|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-22-2020, 04:33 PM | #6 |
هي جالسة معاهم بس قلبها عنـد ولدهآ الي بكره يطلع افرآج ..! من سنتين و هو غاب عن دنيتها و ظلمت حياتها بعـده .. هو الي ابتعد عن العالم الخآرجي غصب عنه .. وهي هنا ابتعدت عن الكل حتى عن عيالها بأرآدتها الكآمله .. كيف تشوفهم و هم السبب بالي صآرله ؟! هم الي ما قدروآ يخبون الموضوع و يسكتون ...؟ وكأنهم ينتظرون له زله صغيره عشآن ينتقمون منه ,, و ليييه ؟ بس لأنه من زوجهآ السآبق ؟ ! لآنه مو من عائلتهم المُبجله ؟! حرقوآ قلبها عليـــه ؟! مثل كل يوُم .. و مثل كُل وقت .. رفعت يدينها للسـمآ وهي تدعي من قلبها : عسـى انك تذوق الي ذقته بأعز عيالك يا ابو عبد الرحمـن .. عسـى انه يحترق قلبك مثل ما حرقت قلبي على ولـدي ..! .♪ .♪ .♪ بربآشتها المعتاده دقت عليه تغير من جوه الكئيب : هااااااااي عموو عموووده عفس ملامحه وهو يسمع صوتها العالي : وجـع .. شووية احترميني و وطي صوتك؟؟ ممكن ضحكت بصوت عالي و هي تلبس صندلها : حيااتي عمووه .. وك تؤبرلي ئلبي .. كيفك ؟ شو اخبآرك ؟ بملل رد عليها وهو جد مو طايق سخافتها : بخير .. دامني ما اشوفك ولا اسمع صوتك شهقت بقوة و قهر : أفآآآآآآ .. انا تقوول عني كذآ؟؟ ببرود رد عليها : اي .. ياللا انقلعي راسي مصدع بعصبيه ردت : وشفيكم كل ما كلمت حد يقلي راسي و راسي .. وش سآلفتكم اليوم ؟! سـأل بهدوء : ليه من غيري ؟ ردت عليه بقهر وهي تسكر ازرآر عبايتها مستعدين يردون بيتهم بعـد هالجمعه " الكئيــــــبه " : شبيهك .. أحمد افندي نهرهها بتعب وهو معقد حوآجبه من الكتمة و الضيقة الي فيه : وربي لو سمعك يذبحك نآفخت بقهر : الحين انا وش قلت ؟؟ قاعد على نار انت ؟؟ يبه الشرهه علي الي دقيت عليك قلت اغير جوك الكئيب .. بس وربي ما تستاهل قال بحـده و غيظ : وربي انتي الي ما تستاهلين حد يعطيك وجه .. لأن وجهك مغسووول بمرق وما عندك كلمة احترام بقاموسك ضحكت لأنها عصبته مثل ما استفزها و قالت بنعومة مصطنعه : اووه عموه زعل ؟؟ يا حياتو يا حياتوو .. خلاص عمو .. بغيت اعطيك خبر يفرحك ..!! قال بنفس بروده : وهو ؟! ما اهتمت لطريقته .. اهم شي تقول الي عندها وترتاح : الحين اول ما بوصل البيت بفتح نت .. و نغم بعـد بتفتح عشان نتكلم و نوسع صدرنا بدون احساس قال بحنيه : يا بعـد عمري يا نغووومة .. كيفها وش اخبارها القاطعه ؟ من اسبوع ما كلمتني رمشت بقهر وهي تقول بصوت غيور : مدري وش مسوية لكم نغم خانم .. كل من كلمته يقلي حياتي عمري قلبي .. وش فيها زود وعاجبكم كذا ؟! حس بغيرتها وحب يقهرها اكثر : قولي وش الي مو عاجبنا فيها .. المهم ، مشكورة ع الدعوة اللطيفه .. بس السموحة الحين بحط راسي و انوم لي كم ساعه لأن بالليل عندي شفت اخترعت وهي تقول : يُـــمه .. يعني تبآت في المستشفى ضحك من طريقتها وهو يقلدها بس بأقل انفعال : ايوه .. ابات في المستشفى .. بس تره عادي ما ياكلون يعني مافي دآعي تخآفين كذآ ..!! كآنت رح ترد لولآ صوت امها الي تنآديها عشان يطلعون لأبوهم الي ينتظرهم بالسياره .. : اوووبس .. عمووو خلاص ابوي ينادينا .. بروح الحين هز راسه و حمد ربه الي خلصه من هذرتها الي ما تخلص : طيب الله معك .. وصلي سلامي للكل .. ابوي وامي و اخواني بربشه من استعجاال امها قالت وهي تركض ناحية الباااب : طـــــــآيب يبلغ .. مع السلامة .♪ كآن وآقف عند باب الشـآرع .. يتكلم مع عمه الي كان جالس فسيارته ينتـظر اهله يطلعون له ..! قلبه يدق بـ عنف وهو يتخيل انه بيشوفها بين الثانيه واختها ، حبيبته و روحه من الدنيا هي ما يدري وش كثر يحبها .. بس الي يعرفه انه يتمنى تصير من نصيبه اليوم قبل بكره ،، والي ريح قلبه انهم كلهم عارفين هالشي .. يعني بأذن الله مافي شي بيوقف ضدهم .. هو مو عارف رآيها .. ولآ عارف آن كانت موافقه عليه او لأ ..!! بس حركاتها الخجوله بوجوده يعطونه اشآرة قبول وآضح بالنسبة لشخصيتها المربوشة والي الكل يشهد لها فيهآ . فأكيد كُل حركة خجل و توتر بتكون وآضحة عليها و بآينه و هالشي وحده معطيه امل فيها ..! هو كان معطي الباب ظهره .. و فجأة حس انه الباب انفتح بعنف و صوتها الحاد وهي تقول بنرفزة تكلم الي وراها : الله ياخذك خلاص قلنا اوكيه .. بس وربـ....!! كل الحروف طارت منها لما شافته واقف قدامها بأبتسـآمة حلوة و نظرة شوق بعيونه ..!! على طول نزلت الغطا على عيونها و هي تتراجع و تخبي نفسها بجسد اخوها الصغير الي ما تجآوز الـ 12 سنة هو ردت له روحه بشوفة عيونها .. صحيح ما شاف شي ،، و مالحق يقرا فيهم شي .. بس الارتبآك و الخجل الي شافهم على حركاتها انعشت قلبه المكوي بنار حُبها من الطفولة سلم على اخوها الي تقرب منه اول ما شافه : هلااااااااا والله بنواااف .. وشلوونك وش علومك ؟! رد عليه وهو يصطنع الرجولة و الصوت الثقيل : هلا فيك ؟ بخير تسرك علومي انت وشلونك ؟؟ بالوقت الي هي قربت منهم عشان تروح تصعد السياره وهي تحس بأطرآفها تنتفض ،، كان الي مجننها بالموضوع هو ابوها الجالس بالسياره و أشر لها تجي تركب لأنهم تأخروآ ،، لما مرت من جنبه جبرها توقف وهو يقول بصوت هادي مُحبب : كيفك أفنآن ؟! بلعت ريقها اكثر من مره وهي تجاوب بلبكة و توتر : أأ .. هـ.. ه ..ـ هـلآ .! وعلى طول ردت تكمل طريقها وهي تنتفض من الداخل و من الخآرج ..!! صعدت السياره و تحس قلبها يدق طبول وهي تسمع كلام ابوها الي يستعجل نواف ينادي امها عشان تجي لأنه ما صارت من ساعه وهو ينتظرهم ..! يوسفْ عبد الخآلق الفيصل 22 سنـــةْ .♪ .♪ .♪ ثآني يُومْ اول ما صار خارج البوابة الكبيره اخذ اقوووى نفس قد دخله لقفصه الصدري طول عمره .. بس لأنه اشتاق للهوا النقي البعيد عن هوا السجون الملوث بالخطآيا و الذنوب و الآجرآم مشتـآق لشوفة النآس ، لشوفة السيـآرآت .. لـ شوفة امه و اخوانه لمعـت عيونه و فجأه انقبض قلبه وهو يذكر نفسه انه بيخليهم يندمون على كل ساعه قضآهآ دآخل هالمكآن المرير ، تفآجأ لما شاف مجموعة شبآب متجهين نآحيته .. و عقد حواجبه بخفه وهو يناظرهم واحد واحد و كأنهم مو عاجبينه " ويييييييينك ؟؟! " كان فـ باله شخص وآحد يبغى يشوفه .. و لمآ بان له لما نزل من السياره بتثاقل بعد عيال عمه ابتسـم ابتسآمة خبيثة افصحت عن نواياه تجآه هالانسان الي تقـدم ناحيته وهو يناظره بـ ألم و نـدم و عيونه تسولف عن شوق أخوي ...!!! كآنوآ الشباب يسلمون عليه و يضموه .. و استغربوآ لما شافوآ مافي اي استجابة من ناحيته .. بالعكس .. عيونه كآنت مثبتة نآحية شخص وآحد لآ غير " عبد الله" يآسر رياض النايف 23 سنـــة .♪ .♪ .♪ كآنوآ الكل فـ بيت الجد مجتمعين بـ خرجة " يآسر " كآن هو جالس عندهم وكل تفكيره كيف يحطمهم مثل ما حطموه .. يتمنـى الحين يبــدآ بمخططه .. بس لآآ ،، يبغـآله تكتيك و تنفيذ بهداوة عشان طعم النصر يكون غير و الانتقـآم يكون غيييييير ..!! بس لو كان عنده تردد 1% ،، امس اختفى لمآ شآف امه و كيف كانت بغيابه و شاااف مقـدآر حقدها هي بعـد على هالعائلة المُنآفقه ؟؟؟؟؟!!! .♪ من الناحية الثانية بالمجلس كان جالس جنب جده وهو يتوسله انه يسامحه على طيشه و تسرعه لما تركهم و سافر ..! و بنفس الوقت يتمسكن عشان يخليه يوافق على سفره برا : يا بعد رااسي انت يالغـآلي ،، وربي مالي غنا عنك و عن جدتي ربي يحفظكم لي مآ كان حد موجود قريب منهم و يسمعهم غير أحمد الي دوم جلسته جنب جده .. هو من جهه / و زيد من الجهة الثانية ابتسم نص ابتسامة احمد وهو يلاحظ حركات زيد عشان يستسمح من جده .. وهو شايف بعيون جده اسى و رفض خفي للسفر ،، بس وافق غصب عنه و بعد اقنااع طويل منه من أحمـــد الي شاف انهم لازم يعطونه فرصه يسافر .. يمكن لو سافر و تغرب بيصير " رجآل " بس طبعآ بشروطهم انتبه لجده الي يقول له بحده و عيونه شايله حنان الكون كله : شف يا ولد عبد الاله .. انا تراني مو راضي على الروحة ذي .. بس دامك معيي .. فـ بكيفك ، بس تراني بقولها لـك مالـك ريال واحد من فلوسك الين ما ترد بالسلامة .. انت اشتغل هناك وادرس دامك تبي الدراسه و حارق قلبك عليها كان قاصد يضرب عصفورين بحجر بهالطريقه .. الاول انه يسافر و يرتآح من حنته و الثاني انه يمنع عنه الفلوس عشان يضطر يشتغل و يصير عنده مسؤليه ولأنه متأكد انه لو توفرت له الفلوس .. بيصيع و بينسـى اولهآ من تآليهـــآآ .♪ .♪ .♪ |
|
|
08-22-2020, 04:33 PM | #7 |
بعيد عن ترف عايلة الفيصل .. كآن جالس بشقته الصغيره في الشرقيه وهو يفكر بالكلآم الي قاله له " ابو فيصل " اخذ نفس قوي وهو عارف انه المرحلة الجاية هي من اخطر المرآحل بحياته .. يا ينجح يا ينجح و مافي مجال للفشل بقضيته هذي لأنه الفشل بحالته ما يتسمى فشل وبس ...! الفشل بتكون ضريبته فقدان حياته صحيح هو مو هامته نفسه لأنه ماله احد بالدنيـآ .. و كاره حياته الباردة الخاليه من ابسط المشآعر بس مو لدرجة يقدم على الموت ؟! فرك وجهه بقوة اكبر وهو يريح جسمه على الكنبة المتوسطة وبدا يتكلم بصوت هادي يحاول يقنع نفسه : بس تراها مو صعبه كذا .. هم عارفيني من الاول ،، و ثقتهم فيني عاليه ،، وبعدييين يعني انا ماني غبي وانا متأكد انه ابو فيصل وقف معاي السنين الي راحت كلها عشان هاللحظة رغم انه الرجال حلف عليّ ما اضغط على نفسي ، بس آآآآآآآآآه خلاااص يا ترررركي .. مو انت الي يوقفك شي .. بالنسبة لـ حياتك المليانة مصايب و اختبارات .. هالمهمة ولا شي ،، ع الاقل هالمره انت ضامن انه ابو فيصل بظهرك .. و برضو انت الكسبان في الصفقه .. دام ابو فيصل وعدني انه بيدور لي عليهم .. انا عندي ثقه فيه بعد ربي انه بيلاقيييييهم لو بعد ستين سنة .. ما يهم المهم الاقيييهم ..!! و مافي طريقه غير اني اساعد ابو فيصل عشان نتوصل للجماعة الاصليه ..!! وحتى لو لا قدر الله و ما قدرت اوصل للي ابيه .. فانا الي بسويه هُو الصح ان شاء الله و هذا الي يرضي رب العالمين .. وان شاء الله هُو الي يسيرني ناحية الخير و الصلآح قآم يتوضآ عشآن يصلي استخاره .. وبعدها بيعطي ابو فيصل القرار الي يتوصله تُركٍي ......! 23 سنـة~! .♪ .♪ .♪ دخلت المكتب الملكي الكبير و على ثغرهآ بسمة نآعمه ترسمها بكل مرة تشوفه .. غمزت بشقاوة للي جالس بكل جبروت على الكرسي الوثير والي يدل على الغنى والثروة وسط هالمكتب المرموق .. أستقبلها بأبتسامة صآفية و هو يرحب بصوت قوي فيه لمسة حنآن : هلآ بتاج أبوها ابتسآمتها وسعت وهي تتقدم وتبوس رآسه : هلا بتآج رآس بنته .. بعدت راسها عنه وكملت بشقاوة وهي تأشر ناحية اللاب توب : يببببة .. من متى تجلس عالنت ؟ ابتسم لهآ و رد بتبرير مضحك : وش نته يبه ؟ هذي مستندات الشغل مو قادر الحق عليها وجبتها معي لفت حول الطاولة وجلست على الكرسي بضحكه : طيب ومن متى تعرف للاب ؟ أخذ نفس و ريح جسده ع الكرسي ومن غير مايعقب على كلامها قال: ومتى رح تبطلين ذا الفضول ؟ رفعت حاجب و تربعت على الكرسي و هي تقول بتملك : لأني بنتك و حبيبتك و كل شي فحياتك يحق لي أتدخل .. وياللا ياحضرة الوالد أعترف من علمك ع اللاب ابتسم على كلامها و هو يرد بهدوء : و من غيره ؟ تركي الله يرضى عليه حست بقلبها وقف دق ثآنيتين و رد أشتغل من جديد .. ما قدرت تنطق بحرف بعد ما سمعت أسمه ..! حاولت بقد ماتقدر ترد لحالتها الطبيعية و هي تهرب من رجفة جسدهآ بكلآمهآ : يبه .. أ .. بطلبك حبيبي أشر على عيونه من غير لا يتكلم و هي حست بنفسهآ تسترجع ثقتهآ بعد ما فقدت كل شي من ذكره : تسلملي عيونك يابعد عمري .. يبه بيت عمي نايف بيروحون لفرنسا هز راسه كأنه مافهم طلبها وفعيونه ابتسامه و هي كملت بصوت أعلى و بترير مغنج و هي ترفع سبابتها :والله ماصدقت على الله تبدي الأجازة .. وانت لاهي عني بالشغل طول الوقت .. وخلاص هذآني كبرت يعني ما ينخآف علي لو رحت معاهم أشر لها تجي عنده و رد بحنو : أول شي بتمين طفلة فعيني وش كثر ما كبرتي .. ولاتظنين لأنك خلصتي من الثانوية خلاص كبرتي ضحكت بدلال بعد ما جلست على مسند الكرسي و هي تغمزله : أيه عارفتك ما تبي تعترف أني صرت كبيرة عشان لا تكبر أنت و تشيب صح ؟ بضحكة خفيفة رد : لا يا عمري موب صح .. بس لانك روحي من الدنيا و طفلتي الصغيرة تعشق كلمة " يآعمري " منه .. بدون وعي حضنته بقوة بحكم جلستها على مسند الكرسي : يممممه فديييت ابوي يا ناس بعدت عنه شوي وحطت عيونهآ السودآ برموشهآ الكثيفة بعيونه القريبة والمليآنة حب : يابعد عمري يا يبه ... ربي لا يحرمني منك يا قلبي تمتم بحنان : ولا منك يآ عمري ناظر قدام و قال بهدوء وأبتسآمه : ايه يالغالية .. ما قلتي لي متى بيسآفرون بيت عمك ؟ بحماس طفولي صرخت : يب يعني خلاص وافقت .. فدييييتك حبيبي تآج نوآف الجآسر : 19 سنة .♪ .♪ .♪ {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الأُولًىْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ : : دَمعَةْ يتيِمةْ |
|
|
08-22-2020, 04:34 PM | #8 |
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الثَـآنيِـةْ ...} صحت من النوم مفزوعة من سمعت صرآخ صآدر من تحت ! لما أستوعبت سبب الصريخ زفرت بطفش و هي ترمي رآسها ع المخدة من جديد .. ناظرت سقف الغرفه بلونه المتموج بين الأخضر الفستقي و البنك و هي تتمتم : يارب والله تعبنآ .. شوكت حيهديهم ربي و يبطلون عركات " هوآش " !! نزلت عيونها من السقف للباب الي فتح بعد طرقات استئذآن قليلـة و ناظرت أخوها الي دخل و هو مبتسم بدون مبآلآة : اليوم أبوية عصبي .. الله يستر منه ضحكت من دون نفس و هي تتعدل بجلستها و هي تناظره يجلس قدامها عالسرير .. أخذ نفس و هو يأشر ناحية شعرها : شنو هالكفشة وخريهآ .. طالعة مثل المخابيل رجاءا ما اريد اخترع عرفت أنه يبغى يلهيها عن صوت امها وابوها تحت .. عدلت شعرها و قالت بملل : سيف والله مالي خلق سكتت شوي و كملت بشهقه خفيفه ما قدرت تمنعها و دمعة نآعمة تبلورت بقزحيتهآ الشذرية : يعني شوكت حنخلص من عصبية بابا .. ؟ سيف والله مدا أتحمل خربط لها شعرهآ مره ثآنية و هو يقول بطفش : لا تصيرين طفلة عاد .. خلص ما تعودتي عليهم ؟ .. وبعدين أنتي شدخلج ؟ معليج بيهم أهتمي بنفسج وبس .. سكت شوي و كمل : و ياللا قومي حضري أغراضج مو باجر حتسافرون للرياض ؟؟ زمت على شفايفها بعصبية من أنانية أخوهآ و لفت وجهها النآحية الثآنية .. حست فيه يقوم من مكانه و هو يقول بملل لما لآحظ أستياءهآ : نغووومة اني جيت اقول لج قعديني سآعة 7 .. متواعد ويا أصدقائي ،، وصل الباب ولف لها بتهديد : والله لو ما قعدتيني يا نغم أكسر راسك طلعت لسآنها بأستهزاء وهي عافسه ملامحها بضيق : حاضر مستر " أناني " ابتسم ببرود وطلع من الغرفة و سكر الباب بعده .. بالوقت الي هي قامت طالعه وراه تبي تشوف وش مشكلة امها و أبوها الحين !! .♪ .♪ .♪ ابتسم أبتسآمة عريضة و هو يشوفهآ تبكي و تتوسله يغير رآيه .. : ههههه سهر لا تصيرين خبلة عآد ،، كلهآ كم سنة وأرد عصبت من بروده و هي تقول بقهر : وانت لا تصير حمار وتقل أدبك .. يقالي خالتك ضحك من قلبه و هو يقرص خشمها الأحمر : فديتك يا أحلى خآلة بالدنيا .. دفت يده بقهر أكبر : وجع يوجع العدوو زين ؟ غبي و بزر و أنآني ضربها كف خفيف : أتأدبي .. ترآني أكبر منك بـ قاطعته بملل وهي تمسح أثار الدموع : سنة .. عارفة و دآرية و حافظة هالشي .. خلاص كرهتني بعيشتي عشان هالسنة ردت من جديد لنفس الموضوع : زيييييد لا تغير السالفة الحين .. لا تصير سخيف و تروح .. عشآن خاطري يموت بخوفها عليه و يحب يستنذل : أحلمي .. ماصدقت على الله جدي وافق تبيني انا الي ارفض الحين ؟ .. الحمدلله للحين ما جنيت قامت من على الكنبه بعصبية وصرآخ وسط دموعها : حمار حمار حمار .. الشرهة علي ما أبغاك تبعد عني ،، بس دامك ميت وتسافر .. روح و بنشوفك كيف ترجع ندمان .. و بعدين من وين لك فلوس هنآك هآ ؟؟ طنش كلامها و نرفزتها و هو يقوم بعدهآ و يقول : لا تحآولين تغيرين رآيي ،، ابشتغل و احصل على الفلوس مافيهآ شي .. وياللا بروح الحين .. انتي سلمي على خالي ،، وعلى فكره لما برد أن شاء الله بنعيش انا وانتي بروحنا وقفت عند الباب وقالت بعقل صغير و هي تتخصر : كذآب .. لأنك ما تقوى تترك جدك و جدتك .. اصلا مدري كيف رح تسافر و تتركهم ضحك بس مو من قلبه وحس بغصه بحلقه من كلآمهآ الحقيقي .. والي ما رضى يعترف فيه أشر لهآ تجي عنده : عارفتني .. حضنها بخفة وبعدها عنه وللحين ماسكها .. ناظر بوجهها الأحمر و دموعها المالية عيونهآ وبضحكة قال : بشتاقلك يالوحشه دفته عنهآ بقهر و ردت : وأنا بأرتآح لما أخلص منك .♪ .♪ .♪ دخل صآلة فلتهم يآخذ له كم ملف قد نسآهم الصبح .. شآف أمه جالسة في الصآلة و هي تحآكي بالتلفون .. من دون أي أستفسآر ، عرف أنها تكلم خآلته قرب منهآ وباس رآسهآ و هو يقول بأحترآم و بصوته الهآدي نفسه : السلآم عليكم يمه هي بعدت السماعة عنها و هي تهلي و ترحب فيه من قلبهآ .. تركهآ بعدهآ و توجه نآحية جنآحه عشآن يآخذ أوراقه وبعدهآ يروح يشوف أخته لما وصل بآب الجنآح .. شآفهآ جالسه ع الأرض عند الباب تنتظره ،، رفع حوآجبه و قرب منها بأبتسآمه نآدره و حصرية لهآ و بعيونه الفضية حنآن الكون كله : هلا والله بقلب أخوهآ وقفت بفرح غآمر على طول لما شافته وصرخت بطفولية : أهمممد حضنها بحنآن و هو يبوس جبينهآ : ياعيون أحمد بعدهآ عنه وعطاها كيس الحلآو الي فيده : شوفي وش جبتلك أخذته منه و هي تحتضنه من جديد بجسدهآ الضخم عندهآ تخلف عقلي و جسدي ! عمرهآ 16 و للحين عقلها بعمر ال 4 سنين ! هو كلما شافها يحمد ربه الي عطاهآ لهم عشآن يختبر صبرهم و يثيبهم بيوم القيآمة أن شاآء الله بس هو مقور من أمه الي مو معطيتها ولا 1% من الي يسمونه حنآن الأم أصلآ تستنكف منهآ و تستحي من شكلها و هالشي يحرق قلبه .. بس المصيبة أنه مايقدر يقول لها شي لأنها أمه رغم انه مو راضي أبد عن تصرفاتها الي ما تتقي فيها رب العالمين ،، بس مجبور يشوف و يسكت لأنه تكلم كثير و ما لآقى تنفيذ !! .♪ .♪ .♪ نزل من سيآرته وبعينه نظرة ثقة غير طبيعية ما يعرف من وين له .. بس الأكيد وارثهآ من أهله ،، لكن منو هالأهل ؟ للحين موب عارف .. بس ان شاء الله يعرف عن قريب ! أخذ نفس قوي و دق الجرس و هو مو حاس بأي توتر أصلآ .. سمع صوت الحآرس من السمآعة الخارجية .. بصوت ثقيل باين عليه الملل رد : قول لابو فيصل " تركي " يبغآه رد بأوكيه سريعة و هو رد جلس بسيآرته و علآ على التكيف .. الحر صاير لآ يطآق شآف البآب انفتحت و هو على طول دخل السيآرة و ركنهآ بالكرآج الكبير للقصر الفآحش الثرآء ..! نزل من السيارة و توجه بسلآسة نآحية المجلس و هو يتصرف بحرية مطلقة وكأنه البيت بيته ! بعد أنتظآر ثوآني .. دخل عليه " أبو فيصل " الي كآنت ابتسآمته الحنونة تنور وجهه السموح وقف له بكل أحترآم و هو يتقدم و يرد على سلآمه من غير أي تغير بملآمحة المنحوته بقوة عربية و سحر بدوي أثيري و كأنه هالوجه عمره ما أبتسم .. أو عمره ما تكلم أصلآ بعد ما جلسوآ و ضيفه أبو فيصل .. توكل على ربه و قرر يخبره بقرآره النهآئي : عمي بكل وقار رد عليه : سم يآبوك ؟ غمض عيونه لثآنية و نزل رآسه بأحترآم : سم الله عدوك .. بس بغيت أخبرك أني معآك بذي القضية ،، و أن شآء الله ربي يوفقنآ زآدت أبتسآمته وقال بحنو و سعآده : ربي يزيل عنك كرب الدنيآ و الأخره يا ولدي ،، وبعون وآحد أحد بكون قد كلمتي و بلآقي لك هلك زم على شفايفه بضيق و ما طولت نظرة القهر بعيونه غير اجزآء من الثآنية و ردت نظرة البرود و اللا مبآلآة تنطلق من عيونه الحآده بقزحيتهآ الذهبية !! بعد فترة قصيرة ،، طلع من المجلس بعد ما أتفق مع ابو فيصل انه بيمره المكتب بكره و يبآشرون الشغل ! و هو في الكرآج حس بعيون فضولية تتبع حركآته .. كآن هآلشي طبيعي بالنسبة له لأنه تعود عليه خلآص بصورة مبآغته و مفزعة لف نآحية الشبآك الي يخبي خلفه " الفضولية الصغيرة " نظرة السخرية الي بعيونه زآدت و هو يلآحظ خيآلهآ يختفي بسرعة خلف الستآره .. صعد سيآرته من غير أهتمآم أكثر و حرك طآلع من القصر .♪ .♪ .♪ |
|
|
08-22-2020, 04:34 PM | #9 |
- شَدّ حِيَلكْ فَيّ " جِرّوحيُ . . . خَلْ هَذآ الجَرحُ | يَكبرّ .. إجَتهدّ ؛. . . عَذّبَ ليّ رَوحيّ . . ! طِييييييحّ . . . . مَنّ هَـ العَينْ اكَثرّ :") نآظرت برعب نآحية السيجآرة الي مدهآ لهآ .. رفعت عيونهآ له بنظرآت رآجية ، متوسلة ، ذليلة نظرآت أستعطآف و أستجدآء عشآن يرحم حآلهآ و يخليهآ .. بس الي أرعبهآ أكثر انهآ شآفت عيونه متجردة من كل معآني الأنسآنية نظرته بآردة و متحجرة .. قرفتهآ ريحة السم الي يشربه و دخآن السيجآره الي بفمه من الصبح دخل بخشمهآ و ملآ قصبآتهآ الهوآئية حد التشبع !! بدت اطرآفهآ تنتفض و دموعهآ المآلحة تنزل على بشرتهآ المليآنة خدوش و صآرت تحرقهآ مآ تقدر ترفع يدهآ و تمسح دموعهآ من صدمة الطلب الي طلبه منهآ " زوجهآ ؟ " انتبهت لأنآمله الي امتدت بخفه و صآر يمسح لهآ دموعهآ بطريقة نآعمة : رحيق .. حيآتي ؟ ليه الدموع ؟ وش الي طلبته منك يعني ؟؟ ترا الموضوع بسيط يا قلبي انتي قرب منهآ أكثر و حسهآ تخشبت بين ايديه و هو ماسك كتفهآ بيد و يدخل السيجآره بفمهآ الجآف بيده الثآنية شآيفهآ لعبه يتسلى فيهآ بكل بسآطة و غبآآء .. بين يدينه مثل عروسة من قمآش يحركهآ حسب مزآجه و كيفه ...!! يشربهآ مثل السيكآره و يدوسهآ بعدهآ ! طآحت السيجاره من بين شفايفهآ المرتجفة بلونهم البنفسجي و هو تأتأ بأسف مصطنع و هو يمسح على شفتهآ بسبآبته ويآخذ نفس من سيجارته ! رد حطهآ بفمهآ مره ثآنية و لمآ مآ حصل منهآ أي أستجآبة غير دموع حآرة أكثر من شوي .. وزيآدة ترعب برجفة جسدهآ المتغطي بملآبس فآضحة مجبوره تلبسهآ ..!! هالمره طلع سيجآرته من فمه و بدون أي تردد و بكل برود طفآها ...... على زندهآ ...!! .♪ .♪ .♪ حتى النجوم العاليه تنوح من غاب.. من اعتلاها في السما كالسحابه.. الورد ذبل والمطر دمع سكاب.. والصبح يعلن ايابه؟؟ يرجف بضلعي قلب يدعي للاحباب.. يالله تحفظ من ذبحنا غيابه.. جآلس فشقته مع صآحبه و رفيق دربه " د. زيآد " ابتسم له بضيق و هو يفرك رقبته : يآ أخي والله متضآيق .. مدري شفيني ؟! !! سآنده صآحبه بنظره لطيفة و هو يقول : ليه بس ؟ رفع حآجبه بغير أهتمآم و هو يقوم من مكآنه : مدري .. تنهد وكمل بحسره : يمكن مشتآق للوآلده .. من 6 شهور ما شفتها زياد كان يتابع حركاته المتوترة و على وجهه أسف مرير لحالته المتأزمة ! هو رآح المطبخ التحضيري و صب كآستين عصير رمآن و رجع الصآلة ! زياد كآن يبيه يتكلم و يفضفض ع الي فيه عشآن كذآ تم سآكت و ناطر .. بعد أول رشفة ارتشفها زياد .. انتبه لكآسة صآحبه فآرغة ،، هذا معنآه أنه في قمة التوتر .. ما قدر يصبر و يستنآه أكثر .. عشآن كذا نزل كآسته للطآولة و قال بهدوء : عمآد شفيـ....؟ قآطعه عمآد بكلمة وحدة .. كانت كآفية عشان يفهم زياد وش الي مأزم حالته زود عما هي متأزمة : شفتها أنصدم ثواني و ما طولت الأفكار تهاجم راسه بكيفية حدوث هالشي لأنه عماد صحح الي قاله بصوت مذبوح : قصدي حلمت فيها ابتسم نص أبتسآمة مشجعة و قال : وش الجديد يا عماد ؟ منت طول الوقت تحلم فيهآ أخذ شهيق قوي ورد بصوت تعبآن متجاهل كلام زياد : زياد ورب البيت أشتقت لهآ اتروع و هو يصرخ فيه : عماااد أستغفر ربك .. البنت متزوجة ضم وجهه بقوة بين يدينه وهو يصرخ بس يحس صرخته مجرد همسة : أستغفرك يارب .. بس وربي تعبت .. يااارب طلعهآ مني .♪ .♪ .♪ |
|
|
08-22-2020, 04:35 PM | #10 |
ابتسم لأمه و عينه تلمع بشر متمكن منه : ايه والله يالغآلية .. مشتآق لطبآخك مثل شوقي لك ضحكت و عاتبته بزعل : يلعن شيطآنك .. وأنت للحين مو هامتك غير كرشتك ؟ ضحك هو الثآني من قلبه : يممممه حرآم عليك .. نآظريني كيف صآير حطت يدهآ على صدرها و قالت بحقد و قهر : ايه يا بعد روح امك .. ما باقي منك غير عظآم .. جعل عظآمهم الكسر قل امين ابتسم نص أبتسآمة استهزآء بعد الضحك الي ضحكه : لا تخافين يا أم يآسر .. بخليهم يندمون على كل يوم بذي السنة الي بعدوني فيهآ عنك ،، و ربي ببكيهم بدل الدموع دم بحقد نآمي بأعماقها حطت فوق النآر حطب و قالت : يستاهلون يا يمه ،، يستاهلون يذوقون الي ذقنآه بخفه رد : و يذوقون الأردى يالغآلية .. و ربي بيذوقون الأردى .. لمعت عيونه أكثر و همس بشر وهو ينآظر بعيد : والله يا عبد الله مو تاركك لين تذوق الي ذقته ..... هه ،، بس فطريقتي الخآصة .♪ .♪ .♪ ناظرت نفسهآ بالمرآيا و كيف الدموع تآركه أثارهآ على وجههآ المعلمة فيه ضربآته من أمس .. بعدت خصل شعرها اللاصقة على وجهها من أثر الموية نزلت نظرهآ نآحية زندهآ وين ما الحقير أمس حرقها !! مسحت على الحرق و هي تحس بلسعآت قوية ،، ثبتت يدينهآ الي تقطر منها الموية على طرف المغسلة و رفعت رآسها فوق وهي تغمض عيونهآ بقوة .. شهقت بحرقة وحست بدموعهآ الحارة تحرق وجهها بكل قسوة و من غير أي رحمة ! بدت شفايفها ترتجف و صارت تحس بالدموع بفمها و فجأه فقدت كل سيطرة على نفسها وهي تضرب على المغسلة بيدها بجنون وهي تصارخ بألم مزق أحشاءهآ الم نفسي أكثر من ما يكون جسدي ،، هي أصلا صار ضربه لهآ ما يأثر فيهآ لأنها تعودت خلآص !! بس جرحها الي فقلبها هو الي يحطمها و يحرقها كل مرة تشوف المجرم الي يستلذ بعذابهآ .. عذآبهآ الي ابتدآ من يوم وفآة أمهآ .. وبعدهآ بيعة أخوهآ " الحقير " لهآ فسخ خطوبتهآ من اطيب قلب في الكون وخلآهآ تكسر قلبه .. و بعدهآ زوجهآ للوحش هذآ الي ما يخاف ربه ! بس لأنه يدفع اكثر ،، و برضو لأنه من شآكلته .. نفس الطينة ..! و هذا هو الي باعها له .. خسر كل فلوسه بالقمآر و الخمره و محرمآت الدنيا و فوقها معيشها فكآبوس ما تخيلت انهآ تحلم فيه بيوم !! من يوم خذها لليوم يقعدها ع الطق و يقومهآ ع الطق ! و كل هذآ لأنه عارفها مغصوبه عليه ،، و لأنه عآرف أنها كآنت تبي خطيبها الأول حطم لها حياتها ،، عيشها بسجن مافي منه ،، ما تشوف حد و لا حد يشوفها ..ما غير أختها " غصون " الي هو أصلآ للحين مو عآرف أنها موجودة في الشقة معآهم هي خذتها من أخوها بالويل و قنعته انه زوجها موافق انها تعيش معهم ،، و لأنه " اخوها " هآيت و صايع ومو هامته غير نفسه .. عجبه هالطلب عشان يفتك منهم الثنتين و يعيش مثل ما يبي حتى الجوآل مو معطيهآ .. بس هم عندهم جوآل غصون الي مو مستفآدين من وجوده لأنه مآ عنـدهم شحن .. و مين يشحن لهم و هو مو عارف اصلآ بوجود هالجوآل فـ بيته .. ولآ كآن حرق البيت فوق روسهم كلهـم ..!! و الحين و حتى بعد ما صارت " ام ولده " مو رآضي يفكها من اجرامه هو حتى ولده ما يدآنيه .. تخاف انه بالمستقبل بيتطور و يصير يضربه ،، هالشي ما رح تتحمله .. هي تنطق و تنحرق و تنذل بس ما يصير بولدها و لا بأختها شي هالأثنين هي عآيشة عشآنهم ،، ومستعدة تموت بس تريحهم .. بس هم وين والرآحة وين ؟!! جلست ع الأرض وهي ترتجف .. كانت كلها غرقانة بالموية لأنها دخلت تحت الدش بملابسبها بعد ليلة قذرة و متوحشة !! ضمت جسدها بيدينها و هي تصارخ من جديد و تضرب نفسها بحرقة و قهر صارت تحس انها بدت تألم نفسها بهالضرب بس ما بطلت .. بالعكس صارت تضرب نفسها أقوى وكأنها بضربها ذا تنتقم من نفسها !! شوي و سمعت طق على باب الحمام وصوت أختها الباكي و هي تتوسلها تفتح البآب بعد دقايق زحفت نآحية البآب و فتحته و هي تنتفض و مازآلت تصيح غصون اول ما شافتها دفت الباب بقوة ودخلت و هي تحضنها برعب و دموعها تسابق حروفهآ : رحييييييق تبللت ملابسها هي الثآنية و هي تمسك وجه أختها الأحمر و الأثنين يصيحون بصوت يقطع القلب : رحيق يا قلبي وش سوى فيك النذل ؟؟ هزت راسها أكثر من مرة بأنهيار وآضح و هي تصارخ بحرقة و قلبهآ يعورهآ : بمووووت .. شاهقت وهي ترتجف وتكمل : وربي بمو ... ووت ،،،، مو قادرة اتحـ ـ ـمـ ـمـمـ ـل غصون برضو صارت تصارخ و تبكي : خلينا نبلغ عنه تكفين .. لين متى بتمين سآكته عن كل الي يسويه فيك ،، لين متى ي.... قاطعتها وهي تدفن رآسها بحضنها بصوت راجف ماله حيلة : لو بلغنا عنه وين بنروح احنا ؟؟؟ لنا حد نروح عنده ؟ ردي علي ؟ بكت أكثر و هي تحس بقلة الحيلة و حضنت أختها كأنها تحميها من بطش زوجها و همست بأيمآن و حرآرة : لنا الله يا رحيق .. لنا ربك الي ما يخلي عبده .♪ .♪ .♪ نزلت مع امهآ من الطيآره و هي تحس بدفء غريب يستحوذ على قلبهآ بدت تتحرك ورآ أمهآ بحمآس هآدي و هي كل شوي تعدل الشآل الي على رآسهآ .. هي مو محجبه أصلآ والحين مو قآدرة تمشي في العبآية الي مو متعودة عليهآ بس برضو تحس برآحة غير طبيعية و هي متحمسة تروح تشوف بيت جدهآ تقدمت مع امهآ نآحية صآلة الأنتظار بعد ما خلصوا كل الأجراءات ينتظرون أحد يجي من عيال خوالها عشآن يآخذهم جلست أمها ع الكرسي و هي تحس بدوخة فظيعة .. الطيآرة كسرت ظهرهآ خصوصآ أنهم سآفروآ من بغدآد لسوريآ و بعدهآ على طول للريآض !! بينمآ هي كآنت وآقفة و هي تنآظر كل شي حولهآ بشوق و لهفة لأنهآ من كم سنة مآ جت ! نزلت رآسهآ تكلم أمهآ الي قالت لهآ تروح تشتري لهم شي يشربونه و هم ينتظرون رآحت بعد محاولآت أقنآع كثيرة من أمهآ لأنهآ تستحي ! طلبت لهم عصير ليمون و برودة العلبه تسربت ليدهآ و حسستهآ برآحة بعد تعب آلسفر ! لمآ ردت لنفس المكآن ما لقت أمها و كانت رح تجن .. صارت تلف حولهآ بهستيريآ و رعب و هي ترتجف من نظرآت كل الي حولهآ و مستغربين انهآ كآشفة رجفت شفآيفها و حست بالدموع رح تنزل و هي للحين تلف حولهآ بخوف حقيقي المشكلة انهآ حتى جوال مافي معهآ عشآن تتصل على أحد أخيرآ قررت تتحرك لأنه جت فبآلهآ فكرة انه يمكن امها رآحت الكوفي ورآهآ عشآن كذآ رآحت عند الكوفي و حست بخيوط الأمل تتقطع لما ماشافتها حطت العصير على طاولة و هي تحتضن شنطتهآ الفوشي الكبيره بيد و تغطي فمهآ الصغير بيدهآ الثآنية و تحس بجسدهآ يرتعش من الخوف عيونهآ لفت من جديد حولهآ و مره جديدة ما قدرت تشوف امهآ وهي عآرفة صعوبة هآلشي لأنهآ متغطية و كثير الي متغطيآت وبنفس هيئة أمهآ ركزت بعيونهآ بقوة و صآرت بعيونه الي تنآظرها من بعيد بغضب مكتوم و هو يتقدم نآحيتها ... أول مآ عرفته نزلت دموعهآ برعب و هي تركض متوجهه له و ضربت بأكثر من شخص بطريقهآ بس مو هآمهآ غير توصله أول ما وصلت عنده حطت يدينهآ الثنتين على فمهآ و هي تقول بهستيريآ : أحمممممد ... أمـ ـي .... مآ....كووو زم على شفآيفه بعصبيه و رد بهدوء عآصف : غطي وجهك و امشي قدآمي و وقف ينتظرها تتحرك ،،، تمت وآقفة ثوآني تستوعب الي قآله و هي مصدومة من ردة فعله !! ما طمنهآ على أمهآ حتى ... لمآ حسته بدى يعصب تحركت قدآمه من دون ما تفكر بشي لأنه الحين منقذهآ الوحيد ! فجأة وقفت وحطت يدها على صدرها برعب لمآ شافته صار مقابل لها .. زم شفآيفه بخفه و هو ينزل رآسه عشآن يكلمهآ بهمس و هو قآبض كفه بقوة : قلت لك تغطي هي من أول ما دنق ردت لورآ بروعة و أحرآج .. معروف عنهآ طويلة بس الحين حست نفسهآ قزمة خصوصآ بعد حركته من شوي !! و لما رد يأمرهآ عشآن تتغطى ردت عليه بنغمة بآكية و خجلآنة بنفس الوقت : مآ أعرف حست أنه بيكفخهآ خلآص بس فآجأهآ صوته الهآدي : نزلي طرف طرحتك على وجهك سوت الي قآله و تمت حآطه يدهآ على وجههآعشان لآ تطيح الطرحة ، و هو بحركه خفيفه براسه اشر لها تتحرك من جديد وهي سوت الي قاله بصعوبة بالغـة .. ماهي عآرفة تمشي بالعبآية أصلآ ،، هالمرة العبآية و هي مآتشوف ؟؟ لآ و يبيهآ تمشي قدآمه بعـد ....!! تمنت انهآ تقدر تعآند و تكشف بس لين ما توصل لأمهآ .. بس أخلآقهآ تمنعهآ تسوي كذآ مع أي أحد .. كيف و هالأحد رجآل لآ وبعد عصبي نآر !! حست نفسهآ بتطيح أكثر من مرة وهي تلف تنآظره عشآن يأشر لها ع الأتجآه الي لآزم تتبعـه ،، لين مآ شآفت شنطة أمهآ من بعيد وتأكدت هذي هي لمآ ركزت النظر من تحت الغطآ بدون وعي صارت تسرع بخطوآتها و هي تصيح الغربة الي عآشتها بال15 دقيقة الي رآحت ذبحتهآ ... أحمد الي كآن يمشي بهدوء عشان يتم وراها هي و خطواتها المتعثره تفاجأ فيهآ تتقدمه و هو يسمع صوت صيآحهآ تفاجأ اكثر لما شافهآ تحضن عمته و تبكي بشكل يروع .. شآف عمته كيف تضمهآ بخوف و هي تسمي عليهآ بعدت عن امهآ شوي و هي تشآهق و شفايفهآ ترتجف بعد ما بعدت الغطا : مآم...آآ وييـ.ـ ـين رحتتـ...ـتي ؟ متت من الخو...ووف ووو..... آلله امهآ بدت تمسح دموعها بأسف و حنية : يا بعد عمري يا يمة اسفة ورب البيت أسفة حضنتهآ من جديد و هي تكمل : بس شفت ولد خآلك من بعيد ورحت له لأني متأكدة هو بروحه ما رح يلاقينآ لما قالت ولد خآلك على طول رفعت نظرهآ له و شآفته يبعد وجهه عنهم بعد مآ عطآهآ نظرة غضب بسرعة عرفت معنآهآ و نزلت الغطآ على وجههآ بأهمال هو لما شاف حركتها قرب لهم و هو يقول بهدوء : ياللآ عمتي نتوكل .♪ .♪ .♪ مٍـنٍـ يًـَقٍِـوٍل آلحِـبُـ مٍـتِـعُـبُـنٍـيًـ صِـدَُقٍِـ لگنٍـ َفٍـيًـ آلتِـعُـبُـ رٍآحِـهُـ سِـآمٍـحِـنٍـ لهُـ لوٍ يًـعُـذِبُـنٍـيًـ وٍلوٍشُـهُـرٍ َفٍـيًـ وٍجَـهُـيًـ سِـلآحِـهُـ دُآمٍـ تِـعُـذِيًـبُـهُـ يًـنٍـآسِـبُـنٍـيًـ ليًـتِـ لوٍ يًـنٍـزٍل عُـلىٍ آلسِـآحِـهُـ كآن جالس ع الكنبة الي بغرفتهم و هي جالسة جنبه و متوسدة كتفه صآر يلعب بشعرآتها وبعدها نزل وجهه نآحيتها و هو مبتسم بحنية : حيآتي كيف صرتي الحين ؟؟ فركت على خشمهآ بخفة و هي ترد بخفوت وتعب : الحمد لله حبيبي أحسن مسح بخفة على خدها وللحين ينآظرهآ : عارفة بس يطلع هالي متعبك كذا بيشوف شغله معآي ضحكت برقة و هي تسحب يده من خدها و تحطها على بطنهآ : لا عبودي حرام عليك رفعت وجههآ له و أسرتهآ نظرته المتلوعة فيهآ : ذا طفلنا عبودي .. قادر تصدق ؟؟؟ نزل راسه اكثر و صار قريب حيل منهآ وهو يحس بيدهآ تحتضن يده الي على بطنها اكثر : وربي لأ ،، أحس أني بأحلى حلم .. وش أبغى أكثر من هالسعآدة ؟؟؟ دمعت عيونهآ و هي ترد بهمس بآكي : الحمدلله قبص خدها بخفة بيده الثاني وبعدهآ صار يلعب بحلمة أذنها بحركة تعشقهآ : ليه الدموع الحين ؟؟ هزت رآسها بنعومة و هي تمسح دمعة صغيرة طفرت من عيونهآ اللوزية : مدري .. بس ،،، ضحكت و هي تدفن رآسها بحضنه من جديد : ههه ،، بس أحبك كثير بآس رآسها و هو يحتضنهآ أكثر : مو أكثر مني رفعت رآسها بتعترض و عيونهآ زعلانة : لا ان....!! قطعت كلامها لما رن جواله الي ع الطآولة .. مدت جسمها برشآقة و هي تآخذه و تشوف المتصل سحبه منها و هو يضربها بخفة على يدها : ملقوفة عفست ملامحها بزعل و هي تدس نفسها بحضنه من جديد و تستمع لمكآلمته الي كآنت من رقم غريب اول ما فتح الخط سمع صوت افتقده من سنة : السلآم عليكم اخذ نفس وهو يرد بحواجب معقدة : هلا والله وعليكم السلآم الطرف الثآني ابتسم بنجآسة : كيفك عبد الله ؟؟ ناظر بعيد و رد بهدوء : الحمد لله بخير ،، انت وشلونك ؟؟ نغزة بأبتسآمة سخرية : بأحسن حآل ،، الكل يشوفني خريج سجون .. في أحسن من كذآ ؟ فتح عيونه بفجعة وهو يبعد ميآر عنه بخفة و يعدل جلسته و بتوتر رد : انت وش تقول ؟؟ يآسر قلنالك أنسى الي صآر بنفس السخرية القاتلة : والله ؟ بالبسآطة هذي ؟ هز راسه بقوة و هو يتنفس بشدة : يآسر الله يهديك لا تتكلم بالسلبية ذي يآسر مدد رجوله على الطاولة الي قدآمه و هو يرد من غير مبآلآة : سهل الكلآم عليك .. لأنك ما عشت الي عشته زآدت دقآت قلبه و هو يسحب شعره بشده و عنف تحت نظرآت ميآر القلقة : ياسر لا تحسسني بتأنيب الضمير ،، لو أي حد مكآني بيسوي الي سويته ميار مدت يدها نآحية يده الي على شعره و حضنتهآ بخفة و هي تناظره بتوتر ،، غمض لها عيونه بأيماءة خفيفة يقلها فيهآ " مافي شي لآ تخآفين " بالوقت الي قال ياسر بعد صمت : أتطمن ..... انا مو زعلآن منك .. تنفس بقوة و حس برآحة تسري بشرآيينه : ريحتني يريحك ربي دنيآ و أخره يآسر انمحت من وجهه ابتسآمة السخرية و تحول لقطعة صخر و هو يفكر ! .♪ .♪ .♪ |
|
|
|
|