|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-12-2020, 03:08 PM | #6 |
4
___ |
|
|
05-05-2020, 12:24 AM | #7 |
الفصل الرابع
الفصل الرابع " أجمل رهان!" وبعد اسبوع....تحسنت احوال لوسي....وكان من المقرر الذهاب غداً في نزهة اندرو....لكن بينما كانت الفتيات يسهرن ..كعادتهن قبل النوم....ويتحدثن...عن نزهة لوسي.....بدأت اليانور برمي سهامها.....فلم يعجبها اصطحاب اندرو للوسي وحدهما..... " اوه لوسي...مازلتي بريئة وتصدقين كل شيء!!" نظرت اليها لوسي بعدم فهم..:" ماذا تقصدين اليانور؟" توجهت كل الانظار الى اليانور:" أنتي لم تصدقي بالطبع..من أنكي تمكنتي من هزيمة اندرو؟؟؟" " بلى فعلت!" " حقاً؟؟هل تظنين بأن مبتدأة مثلكي..قد تهزم شخصاً ضليعاً بعزف الغيتار؟؟؟لقد ترككي تهزيمنه عزيزتي...لأنه يعطف عليكي...بسبب مرضكي....ولأنني هزمتكي في لعبتنا" من يجرؤ"!!" " أه أليانور...كفي!" علقت أماندا..... " انا لا أصدقكي...!" علقت لوسي واجمة.... "لا؟؟؟بامكانك سؤال أماندا عن مهارة أخيها.....أو..لم لا تسألين اندرو نفسه؟؟هو لن يستطيع الانكار....او سأخبركي بفكرة أفضل....احملي غيتارك وتحدينه ثانية...وانظري ان كنتي ستهزمينه أم لا!!!" كان يبدو على لوسي أنها تفكر جدياً في ذلك..... " أوه لوسي لا تستمعي لها!!" قالت أماندا.... لكن لوسي نهضت اخيراً وهي تمسك بغيتارها:" سأبرهن لاليانور كم هي مخطئة!! وبأنني على حق!" وخرجت حانقة.... " لم يكن هذا لطيفاً منكي اليانور....!!" قالت كيتي بحزن... أما أماندا فاكتفت بأن تلقي بنفسها على سريرها معطية ظهرها لاليانور.....وهي لا تفهم لماذا تفعل ذلك بلوسي.... يسمع طرقاً على باب غرفته المفتوح....ومع انه يندهش لكنه يأذن لها بالدخول....وما ان تفعل...ويراها تقف هناك بشورتها الليلي وبلوزتها الداخلية....حاملة الغيتار بيدها... " هل أصبحت هذه عادة لديكي....أن تتجولي في المنزل بثياب نومك!!؟؟" دخلت وأغلقت الباب...مع أنها تكاد تموت من الاحراج...فهي لم تفطن الى ما ترتديه قبل ثورة غضبها...لكن لا يهم الآن..فالمهم هو ان تثبت لاليانور مدى خطئها.... اقتربت منه وقالت بحدة:" أصحيح أنك تركتني أهزمك في تحدي الغيتار؟؟؟" رفع حاجبيه دهشة:" هل أتيتي الي في مثل هذا الوقت المتأخر...وبثيابكي الخفيفة هذه....حتى تقولي ذلك؟؟ لوس....ستجعلينني أشك في نواياكي...!" وهو يقترب منها بمكر..... ابتعدت وقد أجفلها قوله...لكنها تماسكت وقالت....:" أخبرني الان..هل هذا صحيح؟؟؟" هز كتفيه بلا مبالاة...وقال:" وان يكن؟ فالمهم هو النتيجة...وانتي ربحتي..واستحققتي بذلك نزهتكي الجميلة!!" أصابها الغيظ من تهكمه الواضح..ونبرة عدم اللامبالاة منه....فوجدها تتجه الى سريره وتجلس عليه وهي تتخذ وضعية العزف...قالت بغيظ:" سنعيد التحدي!! هيا أمسك بغيتارك!!" قال بسخرية:" أنتي تمزحين!!" لم تجب....وكأنها مازالت تنتظره....., زفر زفرة طويلة...هل عليه أن يتحمل تصرفاتها الصبيانية؟ أمسك غيتاره بحنق...وجلس على الارض قبالتها...... نظر اليها وهو يبتسم باستهزاء:" ابدأي!!" بدأت تعزف مقطوعة..بكل ما اوتيت من قوة....لكنه سرعان ما أنهاها عنها......وهو يبتسم باستهزاء..... " والآن دوري!!" بدأ يعزف مقطوعة جديدة....بدا هذه المرة مختلفاً...كانت الالحان اقوى...وأكثر مهارة.....ظل يعزف طويلاً...ولم تكمل عنه..حتى توقف أخيراً....وهو يرفع حاجباً ويقول بخبث:" لقد تعبت يداي!! ألا تذكرينها؟؟" أخفضت رأسها من شدة حرجها..فهي لم تتعرف على تلك المقطوعة الرائعة التي عزفها منذ قليل....نظر اليها...ثم قال بسخرية لاذعة.... " لا عليكي....محاولة أخرى للكعكة الهاربة!!" رفعت رأسها اليه وعينيها تتأججان غضباً.....ضحك باستخفاف...ثم عاد يعزف مقطوعة أكثر روعة من سابقتها....وهو يختلس النظر اليها بين كل فينة وأخرى... وأيضاً لم تتعرف اليها....وضع الغيتار جانباً...وهو يريح ذراعيه على ركبتيه...." اذاً!" ......" اذاً....أنت الرابح! واليانور كانت محقة!!" قالتها وهي تهم بالذهاب....لكنه وقف بسرعة وأمسكها من ذراعيها....." الى أين؟؟؟لم أحصل على هديتي!! ألست أنا الفائز؟؟" نظرت اليه بحنق.....لكنها تمالكت نفسها فالتحدي يظل تحدي...وهو الرابح...فلابد من تحقيق مطلبه... قالت بجفاء....:" وما هو مطلبك؟؟" " لا افهم لم تؤثر فيكي اليانور الى هذا الحد؟؟؟ لم تريدين أن تثبتي لها دوماً أنها مخطئة!!" " لآنها دوماً على حق...مع أن دوافعها ليست طيبة أبداً!!" حدق فيها قليلاً..ثم قال بلطف:" حسناً..مطلبي هو نزهتنا في الغد!! " لكنها نظرت اليه بغضب قائلة:" لا!! هذا كان مطلبي أنا..وليس أنت...اختر شيئاً آخر!!" قال باستغراب:" ولم لا؟؟أنا أيضاً ارغب في نزهة...معكي!!" قالت بحنق:" أنت لا تريد ذلك...الا لأنك تشعر بالحزن والشفقة نحوي..!!ولكنني لا أريد ذلك!!أفهمت؟؟ فاما ان تطلب ماتريد...أو تتركني لأذهب!!" كان الغضب قد بدأ يعميه..." لامشكلة.....فهناك ما رغبت في عمله منذ مدة!!" جذبها من شعرها الطويل وأطبق على شفتيها بوحشية....بدأت تضرب صدره بقبضتيها الصغيرتين.....حتى تركها...فابتعدت بخوف....وهي تمسح شفتيها بظهر كفها بقرف واشمئزاز.. " أيها المتوحش.....ستندم على مافعلت!!" كان ينظر اليها براحة..وعلى شفتيه طيف ابتسامة شيطانية......" كان هذا أجمل رهان على الاطلاق!!" " أيها...؟؟" لكنها تمالكت نفسها وخرجت بسرعة من غرفته....وما ان اصبحت بمأمن منه...حتى راحت تحاول تهدئة قلبها المجنون......الذي كان ينبض بشدة..بدون رحمة!! تحسست شفتيها من جديد.....حركت رأسها في محاولة لطرد تلك الاحساسات الدخيلة.....فهي لن تحمل لهذا الاندرو....سوا الكره والاحتقار....ولسوف تجعله يندم على فعلته هذه...! |
|
|
05-05-2020, 12:27 AM | #8 |
الفصل الخامس الفصل الخامس " حورية البحيرة!" يمر أسبوع دون ان تلمح لوسي اندرو...الا من بعيد, حسناً هي لا تريد ان تراه بعد مافعله معها!!!لقد كان في غاية الوقاحة....لكن لم تشعر بقلبها يدق بشدة حينما تتذكر فعلته الشنيعة تلك؟؟!!لا...لا يمكن أن يكون ذلك أعجبها!! لقد هاجمها تقريباً....!!وربما كان هذا هو المميز في الامر!!! استيقظت من أفكارها...على صوت أماندا..وهي تهزها.... " لوسي....أنا أحدثكي منذ ساعة؟؟؟بماذا تسرحين؟؟" قالت بارتباك:" ها؟؟لا..لاشيء....أنا أسمعكي!!" " اذن هيا بنا!!" " والى أين؟؟؟" قالت باستغراب..... " أوه....كنت أعرف أنكي لم تسمعيني....الى الكرنفال عزيزتي..سيبدأ قريباً!!" " الكرنفال؟؟؟حسناً ولم لا!!" وفي الحال....كانت الصديقات الاربع يتجولن في انحناء الكرنفال..... " آه....انظرن الى ذلك الشاب هناك!!كم هو وسيم!!" قالت اليانور بمكر..... " أوه..أجل ...يا الهي...انه يحدق بكي اليانور!!" قالت كيتي..... " حسناً صديقاتي....لا تنتظرنني!!!" وهي تعبث بشعرها لتتأكد من حسن ترتيبه...وتمشي بطريقة مغرية متجهة الى ركن المشروبات..والذي كان واضحاً بأن ذاك الشاب...يبيع العصير فيه!!! تنهدت أماندا.....:" كم هي محظوظة اليانور!!لا يعجبها شخص..الا ويقع في اللحظة التالية في شباكها!! كيف تفعل ذلك؟" علقت كيتي:"انها جميلة جداً....وتعرف جيداً ما الذي عليها فعله!!أما نحن؟؟فأظن أنه تنقصنا الجرأة....أليس كذلك لوسي؟" " لست أدري حقاً!" قالت ساهمة.......لكنها عادت فقالت بفرح:" لكن ما أعرفه الآن....هو أننا خرجنا لنتسلى لا...لمراقبة اليانور...والتحسر على انفسنا!!" ضحكت الفتاتان:" هذا صحيح!!" صاحت كيتي:" انظرن هناك! أليس هذا هو أندرو!!" " أين؟؟ آه..اللئيم....لم يخبرني بأنه آت!" علقت اماندا بفرح.... لكن لوسي..توترت وارتبكت الى حد بعيد....رفعت نظرها اليه...أوه اللعنة!!هل عليه أن يكون وسيماً هكذا؟؟؟لم لا تستطيع اخراج ذكرى تلك الليلة من ذهنها!! " مرحباً يا جميلات!!" " أهلاً...." هتفن بصوت واحد.....باستثناء لوسي التي اكتست وجنتاها لاتعرف لماذا بالحمرة...... " مرحباً لوس!" قال وهو يبتسم بمكر..... " أهلاً..." " أين اليانور؟" تساءل بدون اكتراث...... " انها هناك!!" أجابت أماندا وهي تشير برأسها الى حيث كانت اليانور تضحك وتتكلم برقة مع بائع العصير..... " انها تلهو جيداً!!" قال بدون استغراب....لكنه عاد فنظر اليهن قائلاً:" وماذا عنكن؟؟؟هل تستمتعن بوقتكن؟؟" " كنا على وشك ذلك قبل مجيئك!!!" قالت لوسي بحدة..... ولماذا هي محتدة هكذا؟؟ألانه سأل عن اليانور؟؟؟هل يهتم بها؟؟هل يغار عليها؟؟؟ آه كم هي غبية ومجنونة....مابالها تتصرف بهذا الشكل المخزي المثير للتساؤل!! " يبدو أن وجودي يضايق الاميرة الصغيرة!!" قال اندرو بعينين ضيقتين.... ارتفع ذقن لوسي عالياً...وقالت بتحدي:" وجودك ليس من شأني....كما أن لدي اسم..وتعرفه جيداً!!" ابتسم...اذن فهي تتذكر كلامه واياها..حينما كانت مريضة...... كانت كل من أماندا وكيتي مندهشتان وهما تراقبان بحيرة مايحدث بينهما......اخيراً استأذن وغادر فجأة..كما جاء فجأة........ " ماسبب كل هذا لوسي؟؟؟؟" تساءلت كيتي...... " هل هناك مايحصل بينكي وبين اندرو ؟؟" قالت اماندا بحيرة.... " ما بالكما؟؟؟لايوجد بيني وبين اندرو اي شيء....!" قالت اماندا بمكر:" أرأيتي يا كيتي...كيف كانا ينظران الى بعضيهما؟؟؟" نظرت لوسي بحنق الى اماندا....لكني كيتي ابتسمت وأردفت بسرعة:" كاثنان يكرهان بعضيهما بشدة بالطبع أماندا...وماذا غير ذلك؟؟؟" وانفجرت الفتاتان بالضحك....بينما احمر وجه لوسي...وانطلقت تمشي وهي لا تعرف الى اين تذهب... . " انتظري لوسي....حسناً حسناً سنصمت!!" ولحقتاها بسرعة...ومع ان لوسي كانت غاضبة الى ابعد حد..الا ان ذلك لم يمنعهما من الاستمرار في الضحك.... اتجهت الفتيات الى مسابقة خيول خاصة بالفتيات.....والفائزة في السباق تربح جولة على ظهر حصان الرجل الفائز بسباق الخيول الرجالي....... شاركت الفتيات الاربع في السباق.....لكن أياً منهن لم تفز.....الحقيقة كانت هناك مسافة بسيطة بين لوسي وفتاة رائعة الجمال شقراء....عرفت فيما بعد أنها تدعى جوزي..... وما ان قطعت خط النهاية حتى التفتت الى لوسي باستهزاء ..ثم هبطت عن ظهر حصانها وهي تتجه الى المنصة..... وكم كانت دهشة لوسي....حينما رأت أندرو يقف في المكان المخصص للفارس الفائز...... وكم شعرت بالراحة حينما تذكرت بأنها لو فازت كان سيصحبها في تلك النزهة المزعومة...... لكنها لم تدر...لما بدأ دمها بالغليان...حينما رأت الفتاة ترمي بنفسها بين ذراعي اندرو لتعانقه....ثم يمتطيان سوياً ظهر حصانه ويغيبا عن الانظار...بين هتافات وتصفيق الجميع........ " كم هذا رائع..وعاطفي!!! قالت كيتي ذلك وهي تضم راحتي يديها الى صدرها وتتطلع اليهما بشكل حالم...... وكزتها اماندا بيدها..وهي تشير الى لوسي....التي بدا الضيق على وجهها...ثم مالبثت ان رفعت رأسها لترى الجميع ينظر اليها..... " ماذا؟؟؟ " تنقلت نظرات اليانور بينهن......:" لاشيء سوا ان الفتيات يظنن بأنكي بتي تغارين على اندرو!!" " اليانور!!!" صرخت اماندا بدهشة وحنق...... نظرت لوسي الى اليانور..ثم قالت بابتسامة مريرة:" لم عليكي دائماً التصرف بهذا الشكل؟؟؟" ادعت اليانور البراءة قائلة:" وأي شكل تعنين لوسي؟؟ألأنني أقول الحقيقة لكي دائماً..أصبح بهذا سيئة؟؟؟ آه..انتي غير عادلة أبداً!!" نظرت اليها لوسي...وهي غير قادرة على فهمها....وفهم كرهها لها....فاكتفت بأن رفعت يديها علامة الاستسلام...وانسحبت بهدوء...... " لوسي...؟؟لوسي!!" حاولت كيتي اللحاق بها.... لكن لوسي أوقفتها:" أريد أن ابقى وحدي!!" وابتعدت بسرعة....... فما كان من أماندا التي اغتاظت من اليانور الا ان وقفت في وجهها وقالت بحدة:" اليانور...لا تتصرف الصديقات على هذا النحو!!ولوسي لم تخطئ يوماً في حقك....فلم تقسين عليها؟؟؟" قالت اليانور بعدم اكتراث:" هذا رائع!! تلك الاميرة لديها كل شيء....كل شيء..., حتى صديقاتي!!!!" قالت كيتي بدهشة:" ولكنها صديقتنا ايضاً اليانور!!!" " ليس بالنسبة لي!!" علقت اليانور بحقد...... " اليانور!! ليس ذنب لوسي...كون عائلتها فاحشة الثراء....!!" علقت اماندا وكأنها بدأت تفهم مايعتمل في صدر اليانور..... " وليس ذنبي ايضاً..أن عائلتي...؟" وصمتت...وقد بدت الحرقة في صوتها...ولاحت الدموع في عينيها.... اقتربت منها كيتي لتربت على كتفها:" اليانور...؟؟لوسي طيبة....وتحبك!!" رفعت رأسها وقالت بشراسة والدموع تغطي عينيها:" وأنا أكرهها!!أتسمعن؟؟أكرهها!!" واندفعت بين الجموع....حاولت كيتي اللحاق بها..لكن اماندا منعتها...... " دعيها تفكر قليلاً.......فربما غيرت قليلاً من افكارها عن لوسي!" " أوه لوسي المسكينة...! انها لاتستحق ذلك!!" علقت كيتي بأسى... " وايضاً اليانور مسكينة كيتي....فهذه اول مرة أدرك مدى معاناتها...لم تكن طفولتها سعيده ابداً....لكنني ظننت بأنها تجاوزت ذلك!! والواضح انها لم تفعل!!" " يجب ان نحل هذه المسألة...وفي اقرب وقت!!لا استطيع رؤيتهما يهذا الشكل!!" " معكي حق كيتي....يجب ان نفعل ذلك!!" كانت تسير وحيدة....وهي تشعر بأسى وحزن فظيعين......فلم تستطع منع دمعة من الانحدار على وجنتها......كانت قد ابتعدت قليلاً عن مكان الكرنفال...اسندت رأسها الى شجرة وهي تنظر الى مظاهر الاحتفال من بعيد...وتسمع صوت الموسيقى والضحك...وهتافات الناس....... " ربما علي المغادرة!!" قالت بحزن..... " ربما أنتي جبانة!!" التفتت بذعر...لترى اندرو يمتطي صهوة حصانه ويقترب منها.....مسحت وجهها بسرعة.... " هل من الصعب ان يختلي المرء بنفسه قليلاً هنا؟" هبط عن جواده واقترب منها....تفحص وجهها مما أربكها فأشاحت برأسها لتنظر الى الكرنفال... " أكنتي تبكين؟؟؟" تساءل بدهشة.... " لا...بالطبع لا....وماذا سيبكيني؟؟؟" قالت بارتباك...وهي تتمنى لو يرحل ويتركها بسلام...قبل ان تنهال الدموع من جديد..... " هل حصل شيء في غيابي؟؟؟لا تبدين بخير!!" ومع أنها لاحظت نبرة الاهتمام في صوته..وفي نظرات عينيه...الا ان ذلك لم يمنع فمها الثرثار من القول:" ربما لو تتركني وشأني...سأكون بخير!!" نظر اليها نظرة باردة:" لم أكن الى جوارك...حينما كنتي تذرفين كل هذه الدموع....و قررتي المغادرة!!" قالت بتوتر:" هذا ليس من شأنك!!" " اذاً...لست أنا من يثير انزعاجك!!" " اتركني وشأني!!" صرخت بأسى.... أمسكها من ذراعيها.....لكنها قاومت...:" لا تلمسني!!" " مابكي؟؟؟؟" قال بصوت اشبه بالصراخ......" أخبريني الآن....عن ذاك الشيء الملعون الذي اثار دموعكي!!" عادت الدموع تترقرق في عينيها:" أخبرتك أنني لم أكن أبكي!!!" نظر اليها طويلاً.....:" وهذه اللالئ؟؟؟ أهي من خيالي أيضاً؟؟؟" حينها لم تستطع..فانسابت تلك الدموع التي حبستها طويلاً...قالت بصوت أجش:" اللعنة عليك أندرو ماير....!" لانت قبضته عليها قليلاً...وقربها اليه بصوت مهدئ:" سيكون كل شيء على مايرام!" قالت بصوت يملؤه الدموع:" لا..لن يكون اي شيء على مايرام!!" " لايوجد اي شيء في هذا العالم...يستحق كل هذه الدموع الغالية!!" زاد بكاؤها...:" وأنت...؟؟كف عن هذه السخافات....ولم لا تتركني وشأني؟؟" في الواقع.... هي من كانت متمسكة به..ومسندة رأسها على صدره....والآن تطلب منه ان يتركها وشأنها؟؟؟أليس الاحرى بها..أن تدعه هي وشأنه!! ابتسم حينما لاحظ تمسكها به...:" حسناً..أظن بأن لدي الحل لما تشعرين به!" رفعت رأسها وهي تحاول مسح دموعها.... " تعالي معي!" قال وهو يمد يده اليها..ويبتسم ابتسامته الرائعة ..... قالت بدهشة:" الى أين؟" " ستعرفين بعد قليل....تعالي الآن!!" ترددت قليلاً....فأردف قائلاً:" ألا تثقين بي لوس؟" بلى هي تثق به ثقة عمياء.....لكنها أجابت بخلاف ماتشعر به.... " حسناً...إنك شخص مزعج...ولئيم..وماكر...وشرير..و." قاطعها قائلاً بنفاد صبر:" هل هناك نقطة معينة ستصلين اليها بعد كل هذا المديح؟؟" ابتسمت:" على الرغم من كل تلك الصفات وتلك التي لم تتركني اكملها.." قاطعها من جديد وقال بحنق:" لوس؟" " الا أنني أثق بك!" قالت بابتسامة عذبة..... ظهرت ابتسامة رائعة أخرى وجهها بدوره اليها...." اذاً هيا!" وهو يمسك بيدها ثم يمسكها من خصرها...فيشعر بنظراتها المذعورة....ويرفعها على الحصان فتصرخ..:" أندرو!!كان عليك أن تخبرني!!" ضحك عالياً:" وأفوت فرصة تلك النظرة المريعة على وجهك؟؟أبداً!" " أنت لا تطاق!!" قالت بتسلية.... جلس خلفها وقد امتدت ذراعيه على خصرها ليمسك باللجام وينطلق...... " الى أين ستأخذني؟" " الى بقعة خاصة بي!!" " حيث أخذت رفيقتك منذ قليل؟؟؟" علقت بمكر.... لكن لهجته المرحة اراحتها الى ابعد حد:" أخبرتك أنها بقعة خاصة بي...ولا يدخلها الا من يخصني!!!" قال بصوت عذب.... مما جعل وجنتيها تحمران من جديد....ولم تعرف لماذا شعرت بالسعادة الى هذا الحد..... وحينما وصلا....كانت بقعة رائعة تنتشر فيها الاشجار الباسقة الخضراء.....وتتناثر فيها الزهور من كل الألوان...حتى لتظن بأن الارض مفروشة بسجاد ملون...... وكانت هناك بحيرة صافية...تعكس منظر السماء وبعض الغيوم البيضاء الصغيرة التي تسبح في السماء..على صفحة الماء النقية...بينما كان هناك بعض أسراب البط تسبح بشكل رائع..... " يا الهي!!!" قالت لوسي وهي تضع يدها على صدرها....... هبطت الى الارض..ولحق بها اندرو....كان ينظر اليها باستمتاع وسرور...وهي تنظر الى كل شيء مبهورة...بل مسحورة...... " كنت أعرف أنه سيعجبكي!!" نظرت اليه غير مصدقة:" أه أندرو.....أنه أشبه بحلم!!وكأنني دخلت لوحة زيتية....أو تسللت الى صفحة كتاب!!ان هذا أجمل من أن يصدق!!أه أندرو!!لكم أنت محظوظ!!" اقترب منها وقال بصوت اقرب للهمس:" أجل أنا محظوظ...فأخيراً تحقق حلمي!!" قالت وهي مازالت مأخوذة بروعة المكان:" أي حلم؟؟" لمس وجنتها لتنظر اليه..وعاد ليقول:" أن أحضر فتاتي الى هنا!!" وفي الحال اشتعلت النيران في قلبها ووجنتيها:" أنا... لست فتاتك أندرو!!" " أهذا صحيح؟؟؟" تساءل بنبرة أثارت مشاعرها....... " أجل...أجل....هذا صحيح!! وان كنت تنوي افساد هذه النزهة فاستمر بكلامك المجنون هذا..ولكنني لن أظل دقيقة واحدة!!" " حسناً..انتظري!!كم أنتي حادة المزاج!!" وهو يمسكها من ذراعها..... ابتسمت...وهي تتنقل بين الزهور....وتعبث بمياه البحيرة تارة..... قالت بسعادة وهي تفتح ذراعيها على اتساعهما وتنظر الى السماء مغمضة العينين..وكأنها طائر يستعد للحرية:" آه..ما أجمل هذا المكان!!! هذه هي الطبيعة!! وطننا الام!! هذه هي الحرية التي اريدها....! أريد أن أرى أماكن كهذا المكان الرائع!! أريد أن أطوف العالم..بحثاً عن كل مايبهج العين..ويسعد القلب!!أريد أن أرى الدنيا!!!" نظر اليها وهو يبتسم:" وماذا يمنعكي؟؟؟" فتحت عينيها وتنهدت وقد هبطت ذراعيها الى جانبيها...وكأنها أفاقت من حلم جميل:" والدي!!!" نظر اليها اندرو باستفهام...فتابعت توضح:" آه..أنت تعرف كيف هم الاباء هذه الايام!!! يريدون ابنائهم ان يكونوا نسخة مصغرة عنهم!! حتى لا يضطروا الى توريث كل اعمالهم وتسليمها الى غريب!!!" " أتعنين بأن والدكي يريد منك العمل معه؟؟" " هذا صحيح!!!وهو ينتظر تخرجي بفارغ الصبر!!" " وأنتي؟؟ما رأيكي لوس؟؟" " أنا لا يهمني عالم الاعمال...بل انا لا اطيقه....أريد أن أكون حرة أندرو!!أتفهمني؟؟؟ حرة كالطير...أتنقل من مكان الى مكان...بدون قيود!! أريد أن أعيش يومي....وأن أتعلم من العالم.....!!" " افهمكي لوس!!" نظرت اليه....لكنها لاحظت بأن أندرو يجلس مستفيئاً بظل شجره..وهو غارق بالتفكير..... فما كان منها الا أن حملت بعض الماء براحتي يدها ونثرتها في وجهه....وما ان لامست قطرات المياه وجهه حتى انتفض مذعوراً....ولما تعالت ضحكات لوسي...وفهم ماحدث...حتى خلع قميصه...وقام بثني بنطاله...وقال وهو يدخل الى البحيرة... " تذكري بانكي جلبتي هذا لنفسك!!" صرخت لوسي:" أوه..كلا...كلا...لم أعد أريد اللعب!!" لكن اندرو كان قد قذف كمية من الماء باتجاهها....فوقفت في البحيرة...وقد تبلل قميصها وشعرها..... كانت واقفة كتمثال وهي لاتتخيل ماحدث للتو..... صرخ عالياً وهو يضحك:" مابكي؟؟؟هل تجمدتي يا أميرة الثلج؟؟؟" خلعت قميصها هي الاخرى واكتفت بالبلوزة الداخلية...ورمت به على العشب....ولم تدر ماذا حدث لاندرو حينها...كانت هناك حرب تجري داخله لم تعرف بها أبداً..... ثم أرجعت شعرها الى الخلف بعد أن تبلل معظمه....و قالت بتحدي:" سوف ترى الآن ايها الكاوبوي!!" وراحت تقذف الماء عليه من كل الجهات...... علا صوته وهو يحاول الابتعاد:" سأريكي ايتها الكعكة الهاربة!!" وقام برشها بالماء من جديد...علا صوت صراخها وضحكاتها....." أيها اللئيم!!" لم تستطع بالطبع مجاراته....فحاولت الهرب...لكنه سبح بسرعة اليها وأمسكها من ذراعيها:" ذاهبة الى مكان ما؟؟" قالت وهي تحاول الامساك بنفسها من شدة الضحك:" انك تفتقر الى الذوق ايها الكاوبوي...لايتوجب عليك رش انسة رقيقة مهذبة وناعمة مثلي بالماء بهذا الشكل!!!" قال بابتسامة واسعة:" ولماذا لم تفكر الانسة الرقيقة المهذبة والناعمة بالعواقب قبل ان تبدأ الهجوم؟؟؟" " آه...أندرو....قدمي....هناك شيء في قدمي!!" قالت بصرخة.... فظهر على وجه اندرو الذعر وأفلت ذراعها وهو يقول بقلق:" دعيني ارى حبيبتي!" ومع أنها جفلت لثانية...مما سمعته منه...حبيبتي؟؟؟هل ناداها حبيبتي؟؟؟أوه يالهي؟ما هي آخرة كل هذا؟؟؟؟ لكنها عادت لرشدها فوراً...فسبحت حتى أصبحت خلفه ثم قفزت بكل ثقلها عليه..لتغرقه.....وهي تضحك...:" خدعتك!!" رفع رأسه من البحيرة....وهو يمسح وجهه وشعره:" أيتها الماكرة.. سأريكي!!" حاولت ان تسبح باتجاه ضفة البحيرة...لكنه كان اسرع ....فانسل من تحتها...واذا به يهب واقفاً وهو يحملها....صرخت هي من العذر والضحك... " كلا..أندرو ..أنزلني...أنزلني فوراً!!" " في الحال!!" ويعود ليفلتها لتقع في الماء من جديد......... رفعت رأسها وهي تمسح الماء عن وجهها:" أيها الشرير!!" ضحك عالياً:" أنتي من بدأتي!!" وهو يقف بالقرب من حافة البحيرة..ويمد ذراعه لها..:" هيا تعالي....لقد تبللت كثيراً وهذا كفيل بامراضك مرة أخرى!!" سبحت باتجاهه...حتى وقفت على ساقيها..بينما هي كذلك...تعثرت قدمها بصخرة صغيرة...فكادت ان تسقط..لولا تلك الذراعين القويتين اللتين أحاطتا بها على الفور..... تمسكت بهما وهي تقف من جديد..وتقول باحراج:" أشكرك!!" لكنها ما ان نظرت اليه حتى أحست بانجذاب هائل...في عينيه.... مسح شعرها المبلل بيده....التي ارتاحت أخيراً على وجنتها....... فقالت بذعر:" أشعر بالبرد!!" كانت حقاً ترتجف......ولكن ليس من البرد...ومع هذا صدقها....فساعدها على الخروج....وبمجرد ان ارتديا قميصيهما..حتى ساعدها على الصعود على ظهر الحصان..وانطلقا الى البيت..... ولم تدر هي بماذا أخطأت....فقد كان يظهر على وجهه كم هائل من الغضب....كما انه لم يتحدث معها طوال الطريق.....وما ان دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها حتى تنفست الصعداء....... |
|
|
05-05-2020, 12:28 AM | #9 |
الفصل السادس الفصل السادس " يجتاح...قلبها!!!" "انقضى اسبوعان....ولم يبق الا اسبوع واحد!!" قالت كيتي .... " لقد مر الوقت سريعاً!!آه لكم سأفتقدكن ايتها الماكرات!!" علقت أماندا... " حبيبتي..لاتقلقي سنرى بعضنا في الكلية!!" علقت اليانور... لكن لوسي كانت سارحة مع شخص آخر....كيف سيكون بامكانها المغادرة...وترك أندرو خلفها هنا؟؟؟؟؟ ماهذا الهراء؟؟؟ تتحدثين وكأنه حبيبك!!..أوه يالهي....حبيبي؟؟ كيف..ومتى؟؟؟ ولكنني سأغادر بعد بضعة ايام......!! " هاي....أيتها الاميرة النائمة!!!" صحت لوسي من شرودها:" ماذا اليانور؟؟؟ ثم انني سبق وطلبت منكي عدم مناداتي بذلك!!" " ولماذا؟؟؟أتكره الفتاة أن تكون أميرة؟؟؟أوه...نسيت بأنكي تحبين التواضع!!!" تنهدت لوسي...ثم قالت بنفاد صبر:" ماذا كنتي تريدين مني؟؟" ابتسمت اليانور بمكر ثم قالت:" كنا نتساءل ان كنتي ترغبين في الذهاب الى سهرة ريفية مساء الاثنين.....؟" " ان كنتن تردن الذهاب..فبالطبع سأذهب!!" " ظننت انكي لن تحبي الحفلات الريفية البسيطة..بما انكي معتادة على سهرات اليخوت والفنادق الفاخرة!!!" " أتعلمين ماذا اليانور؟؟لقد ضقت ذرعاً بكل هذا الهراء الذي يملأ رأسكي!!" وهي ترمي الكتاب الذي كانت تدعي قراءته جانباً..وتنهض مواجهة اليانور.... فما كان من تلك الا ان نهضت بتكاسل وبسمة الاستهزاء تعلو وجهها..:" حقاً؟؟وماذا ستفعلين ايتها الاميرة البريئة؟؟؟ربما ستلجئين لحبيبكي الرائع هذه المرة ايضاً!!" حاولت كل من اماندا وكيتي ايقاف هذه العاصفة...ولكن لوسي قد وصلت حدها..وبدا ان اليانور لا تنوي التراجع..... " ماذا تقصدين بكلامكي هذا؟؟؟" " أوه لوسي..كفي عن التظاهر الآن.....تستطيعين خداع الجميع....ولكن ليس انا!!! تتظاهرين بالبراءة واللطف....وتذرفين دموعكي الرقيقة...حتى تستحوذي على عطف الاخرين ومحبتهم....." هزت لوسي رأسها غير مصدقة..:" أنا....أنا لا أفعل ذلك أبداً!!" أكملت اليانور بشراسة:" لا؟ حسناً وذالك اليوم حينما اخذنا نبحث عنكي لساعات في الكرنفال.....واين كنتي؟؟؟ببساطة كنتي بين أحضان اندرو....تلهوان معاً بالماء!!!! أنكري هذا ان استطعتي!!" كانت الصدمة قد ألجمت لسانها...فوجدت كيتي نفسها تمسكها محاولة تهدئتها..بينما راحت اماندا تتحدث مع اليانور..لتجعلها تكف....ولكن انى لها ذلك؟؟؟ " هيا...اعترفي الآن....بأنكي أوقعتي اندرو في شباككي....اعترفي بأنكي بكيتي له وشكوتي معاملتي السيئة..حتى ما عاد يطيق النظر في وجهي!!" " اليانور كفى!!" صرخت اماندا.... لكن لوسي بدت شاحبة....ولم تستطع الكلام....الا انها قالت أخيراً: " لأن أندرو يراكي على حقيقتكي اليانور!!لهذا هو لا يطيق النظر في وجهك!!" وخرجت من الغرفة مسرعة.... نادتها كيتي..وجرت خلفها.....ولحقت بهما أماندا...لكنها توقفت على باب الغرفة..ألقت نظرة الى اليانور...التي بدت منهارة.....ومع هذا سارعت الى جانب لوسي..... وبينما كانت اماندا تنزل السلم مسرعة..اصطدمت باندرو..... " ولم العجلة؟؟" تساءل اندرو بحيرة... ولما لم تجب اماندا وبدا عليها الارتباك...." لاشيء...لاشيء!! أراك لاحقاً!" وهي تجري مسرعة... " أماندا!!!" صرخ اندرو منادياً..لكن لاجدوى.......تعجب...وحينما مر بجانب غرفة شقيقته سمع صوت بكاء.....أطل من الباب المفتوح...فوجد اليانور منهارة وتبكي بحرقة.... لكنها ما ان رأته حتى انتفضت بذعر............... " أندرو؟" قالت بخوف..... استغرب هو تصرفها والرعب الواضح في عينيها...." هل أنتي بخير اليانور؟؟" " انا...؟؟أنا؟؟..." وفوراً خطرت لها فكرة......فقالت بأسى وبصوت عذب رقيق...:" أوه أندرو!!! أحمد الله انك هنا!!!انني على وشك الانهيار!!" وهي تضع يدها على جبينها في حركة مسرحية مدعية الاغماء والترنح.... فأسرع اليها حالاً..ليسندها.....وبالطبع لم تكن محتاجة الى دعوة....ففي الحال...كان رأسها مستنداً الى صدر اندرو..الذي بدا غير مرتاح أبداً... " هل أنتي بخير؟؟؟" تساءل في قلق...... " أوه..أندرو!!أشعر بالتعب...أسندني من فضلك!!" " حسناً..لم لانساعدك على الجلوس على الكرسي...؟" وهو يهم بذلك...لكنها أسرعت تقول...وقد بدأت تذرف الدموع من جديد....:" أوه أندرو...لاأريد الجلوس ولا الحياة كلها....فليساعدني الله!!" وهي تعود لاسناد رأسها على كتفه وتسند ذراعيها على صدره....وتنخرط في بكاء مرير..... " اهدأي اليانور.....وأخبريني مابكي!!!" ولكنها راحت تبكي بطريقة مؤثرة رقيقة....وهي تدس رأسها أكثر في صدره وتقترب منه.... لم يعرف هو ماذا يفعل.....لقدكان مرتبكاً جداً....لكن عذرها الوحيد انها منهارة وتبكي بحرقة..ولولا ذلك...لأبعدها عنه منذ وقت طويل....لكنه لم يكد يصحو من شروده....حتى استيقظ على ماهو أسوأ...... " أندرو!!!" قالت أماندا بصوت مرتفع.... التفتت أندرو.....ليرى شقيقته وكيتي....ولوسي!! أجل لوسي...كانت تقف هناك....وبدت مصدومة وشاحبة.....!! رفعت اليانور رأسها ومع أنها كادت تقفز من فرط سعادتها فلم يكن الحظ كريماً معها بهذا الشكل.. كاليوم!.....ومع انها لم تخطط لهذا الامر بالذات...الا أنها فرحت كثيراً.....و استمرت في تمثيليتها..... فقالت ودموعها ما تزال معلقة على جفنيها:" اوه...لوسي!! أرجو أن تسامحيني يا عزيزتي....أنا لم أكن أقصد أبداً اغضابكي!!" وهي تتجه اليها وتعانقها عناقاً مؤثراً مليئ بالمشاعر الزائفة والدموع الكاذبة...... صحت لوسي من شرودها..فوجدت نفسها ترفع ذراعيها هي الاخرى لتعانقها بدورها قائلة :" لا عليكي....فنحن نظل صديقات!!أليس كذلك اليانور؟؟؟" " بالطبع حبيبتي!!بالطبع!!" لم يعرف اندرو لم شعر بالخداع......والحرج....لذا أطرق صامتاً وخرج وملامح وجهه تنذر بالشر....... " هذا رائع!! بامكاننا الآن الاستمتاع بما تبقى من الاجازة!!" قالت كيتي بفرح.... " هذا صحيح!!بامكاننا الان العودة لحياتنا!!" عقبت أماندا.... وهن ينضممن الى اليانور ولوسي في عناق رباعي.......كما كانت عادتهن!!!! وفي وقت لاحق.....من عصر ذلك اليوم...... كان الجميع يجلسون لتناول الشاي في الشرفة.....أماندا واليانور كانتا تسبحان في بركة السباحة الداخلية..... بينما كيتي كانت منسجمة مع السيدة ماير في دروس تعليم الحياكة...وبدتا وكأنهما تقضيان وقتاً ممتعاً... بينما اكتفى السيد ماير بمطالعة كتاب سياسي....وهو ينفث الدخان من غليونه تارة....ويتجاذب اطراف الحديث مع عائلته تارة أخرى.... أما لوسي....فكانت تحاول قراءة كتاب ما....لكن عقلها كان بعيداً..بعيداً جداً عن هنا!!! " مرحباً!!!"..... "أهلاً حبيبي..." قالت السيدة ماير......بينما أخفضت لوسي رأسها وتعمدت عدم النظر اليه وهي تدس رأسها في كتابها الذي تحاول منذ الصباح قراءة كلمة مما فيه....ولكن عبثاً!!! جلس في الكرسي المجاور لها.......وقد سكب لنفسه فنجاناً من الشاي.....واعتدل في جلسته وهو يرشف الشاي ويختلس النظر اليها ....ثم قال أخيراً....حينما أنهى تناول فنجانه.... " اذاً بما أن الجميع مشغول....وأنتي الوحيدة المتفرغة لوس....ما رأيكي بنزهة على الاقدام؟؟؟" تفاجأت من جرأته....وخاصة بعد مابدر منه...فرفعت وجهها عن الكتاب...لتراه ينظر اليها مبتسماً....لقد تعمد احراجها وسؤالها أمام الجميع...حتى لا تستطيع الرفض.... لكنها قالت بأدب....:" ولكن ألا ترى أنني أقرأ أندرو؟؟" ابتسم أكثر.....ثم اقترب منها هامساً:" ربما لو لم يكن الكتاب مقلوباً....لصدقت ذلك!!!" قال هذا... ثم اعتدل في جلسته....وهو لايستطيع ان يمسك نفسه عن الابتسام..... اشتعلت وجنتيها حرجاً...وهي تعود لتقلب الكتاب بالشكل الصحيح...نظرت حولها...حسناً!!الحمدلله أن الجميع مشغول بما يفعله ولم يسمعوا او يلاحظوا الحمق الذي كانت فيه!!! قال بصوت مرتفع:" اذاً لوس؟؟هيا بنا؟؟!" قالت بصوت حاولت ان يظهر اللامبالاة..ولكنه كان مغتاظاً الى ابعد حد:" حسناً..!" وهما ينهضان....ولم يلحظا بالطبع...النظرات والابتسامات الخفية للسيد والسيدة ماير.. كانت تمشي الى جانبه صامتة.....لقد قررت ان لا تكلمه....أو تنفرد به في اي مناسبة.....بل لقد قررت ان لا تفكر فيه....وان لا تحبه!!! لكنها لاتعرف...بأنها لن تستطيع معارضة قدرها!!! قال وهو يلاحظ مدى شرودها:" مرحباً!!" نظرت اليه باستياء لكنها قالت بجفاء:" أوه..أهلاً!" " حسناً لوس....هذا لايمكن ان يستمر!!أنا لم افعل شيئاً يجعلني استحق معاملتكي السيئة هذه!!" " ما الامر اندرو؟؟؟هل يجب ان ترتمي كل فتاة تحت قدميك طالبة عطفك واهتمامك والا اعتبرت معاملتها سيئة لك؟؟؟ " قالت بابتسامة استهزاء.... لكن الغضب بدأ يكسو ملامح وجهه:" هذا غير صحيح...وأنتي تعرفين ذلك!" " أوه! بربك أندرو....!" قالت بعدم اكتراث... فما كان منه الا ان أمسكها من ذراعيها بخشونة...قائلاً بلهجة لا تقل قسوة:" أنا لست خادماً في قصركي...حتى تتحدثي الي بهذا الشكل....أيتها الاميرة!!" ولم يعرف لم قست ملامحها فجأة...وظهر البرود في عينيها ...ثم قالت:" لقد بدأت أفهم هذا حقاً....فمنذ أن وصلت الى هنا..وأنا لا أنادى ولا أعامل الا كالاميرة!!!" وهي تجذب نفسها منه لتبتعد عنه..لكنه رفض التخلي عن ذراعيها..... وعاد ليقول بخشونة أقل:" ماذا جرى لوس؟؟؟؟ أريد أن أعرف حالاً ماذا بدلكي بحق السماء؟" " أنا لم أتبدل!! ولم يكن هناك شيء بيننا حتى يتغير.....والآن اتركني من فضلك!!" " هذا هراء!!! ولن أترككي حتى أعرف ماذا حدث؟؟" " اتركني اندرو....لقد انتهينا!!" " وهل بدأنا حتى ننتهي لوس؟؟؟" بدا عليها الارتباك.....لكنه عاد ليقول بسرعة:" أخبريني لوس؟؟من حقي أن أعرف!! لا يمكنك الافتراض وتصديق افتراضك دون سماع رأيي!!" حينها لم تعد تتمالك نفسها, فقالت صارخة:" افتراض؟؟؟؟؟ أوه..كم هذا مسلي!! ومثير للسخرية!!! لقد رأيتك بأم عيني....وأتذكر أنك رأيتني كذلك!!!مالم تكن فاقداً للوعي!! لكن وجهك كان يعبر عن سعادتك ومتعتك في ذلك الوقت!! أوه تباً!! وما شأني أنا بك....ما شأني بكل هذا!! افعل ما تريده أندرو!!لست ادري لم ....." وصمتت وكأنها استدركت أنها كشفت الكثير عن مشاعرها..!!تباً لغبائها..... " لوس؟؟....أنتي تغارين؟؟؟؟" قال بنبرة أقرب الى الفرح........ " أوه تباً لك أيها المغرور.....!" قالت بحنق.... لكن ملامح وجهه رقت كثيراً وقال بحنان:" لم يحدث شيء بيننا لوس....لقد كانت تبكي حينما كنت أهم بدخول غرفتي!! وحينما ذهبت لأراها..." قاطعته:" لا أريد سماع المزيد!!" وهي ترفع يديها لتسد أذنيها.... لكنه ثبت ذراعيها الى جانبها وقال باصرار:" بل ستسمعين...وان اضطررت الى تقييدك!!" نظرت اليه منصتة....ما كل هذه الاصرار على توضيح الامر لها؟؟؟أيعقل أنه يهتم بشأنها..وأنه ليس من تلك النوعية اللعوبة التي ظنته منها.... تابع بابتسامة حينما لاحظ انتباهها:" حينما سألتها ما بها....بدت منهارة ومترنحة...فأسرعت لأسندها...وبدون أن ألحظ كانت متعلقة بي....أقسم لكي لوس..بأن لا شيء مما رأيته كان حقيقياً....لم أعرف كيف انسحب...لقد بدت مرهقة وحزينة جداً وصادقة...وكان صعباً علي ألا أساعدها أو أخفف عنها...ولم أعرف كيف كان يبدو الامر الا حين رأيتكي أمامي!!!" أطرقت لوسي....ومع أنها ارتاحت كثيراً لتفسيره..الا أنها قالت ببرود :" حسناً وما شأني أنا!! ان كانت اليانور تعجبك اندرو فهذا شأنك وحدك!! ولادخل لي بذلك!!" شد على قبضتيه.....وهو يصر على اسنانه بغيظ:" من تعجبني هي حمقاء عنيدة أرغب في دق عنقها حالاً!!!" ازدردت لوسي ريقها بصعوبة......لكنها قالت:" افعل ما تشاء معها..واليك عني الآن!!!" تركها من بين ذراعيها ونظرة اليها نظرة قاتمة...ثم غادر تاركاً اياها مع افكارها ومشاعرها المتضاربة ورحل....... |
|
|
05-05-2020, 12:30 AM | #10 |
الفصل السابع
الفصل السابع " ليلة ..لاتنسى!!!" انه اليوم الاخير....وغداً تغادر الفتيات.., كل الى منزلها حتى بدء الدراسة في الجامعة بعد اسبوع واحد....... اذاً؟ فالليلة هي الاخيرة..لتودع فيها لوسي اندرو....وتلك الحياة البرية التي عشقتها بكل جوانبها!!!لكن...لم الحزن؟؟فالاجازات كثيرة...ومؤكد بأن أماندا لن تبخل عليهن بمثل هذه الدعوة مرة أخرى...لكن السؤال؟؟هل تريد هي حقاً الرجوع الى هنا؟؟؟؟أليس من الافضل لو وضعت هذا المغرور خلفها ونسيت أمره...وتابعت حياتها من حيث توقفت...عندما التقته؟؟؟ الليلة هي ليلة السهرة الريفية......فيقوم أندرو باصطحاب الفتيات الى هناك...أما السيد والسيدة ماير...فيذهبان وحدهما كما لو كانا شابين حبيبين....!!! حسناً...لقد قالا للجميع بأنهما ذاهبان الى السهرة...ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً!! ولنعد الآن الى صديقاتنا الاربع..... فما ان وصلن مكان الاحتفال...حتى تفرقت الفتيات للتجول بين الباعة المتجولين...والذين كانوا يعرضون مختلف البضائع للبيع...وبأسعار زهيدة..... توقفت لوسي عند بائع قبعات رعاة البقر....فأعجبتها قبعة بنية اللون...تتماشى بشكل رائع مع فستانها الصيفي الخفيف الذي كان بلون القشدة وعليه نقوشات باللون البني...يصل فوق ركبتيها بقليل...وارتدت فوقه سترة من الجينز..وحذاءاً جلدياً من اللون البني ذو عنق مرتفعة.....وتناثر شعرها الطويل بخصلاته الملتفة...حتى خصرها! وللحق فقد زادتها القبعة جمالاً فوق جمالها...... قال البائع:" انها تناسبكي كثيراً...فلن تستطيعي الافلات من المعجبين لهذه الليلة!!" ضحكت بعذوبة...وهي تؤكد:" أتظن هذا؟؟؟اذاً لابد أن أشتريها!!!" وهي تدفع له ثمنها..... وماهي الا لحظات...حتى بدأ الجميع بالرقص على موسيقى الكنتري الريفية....ويعجب شاب بكل فتاة..وتلتقي اماندا "ستيف" جارها وصديق طفولتها الذي بدا واضحاً بأنها عاشقان...وتتعرف اليانور على العديد من الشبان المعجبين بجرأتها وجمالها الصراخ....وكيتي ايضاً يكون لها نصيب من الاعجاب والرقص...لرقتها وهدوئها....أما لوسي فتلفت الانظار عندما تتحداها جوزي حينما تعلم من اندرو انها تعزف وتغني على الجيتار..فترغب باحراجها بأن تحييها على المنصة عبر مكبر الصوت..وتطلب من الجميع التصفيق للوسي لأنها ستؤدي اغنية كانتري ريفية تصاحب ذلك عزفها الشجي على الغيتار...طبعاً هي كانت واثقة من فشل لوسي الذريع...وهي تعرف بأنها من عائلة ثرية..من المجتمع المخملي..,انها ابنة المدينة!!لذا هي بالطبع غير معتادة على هذا النوع من الرقص او الغناء او حتى العزف... وبينما يحاول اندرو منع لوسي وقد علت وجهه تقطيبة....توقفه لوسي بابتسامة عذبة....وهي تخلع سترتها الجينز وتناوله اياها...وتصعد الى المنصة وتفعل ماهو ليس بالحسبان...حتى ان اندرو ذاته يفغر فمه دهشاُ...لم يكن يتوقع ان تعزف هذه الاغنية الرائعة...وهي عبارة عن اغنية ريفية.حزينة..تحكي عن الحبيب الذي غادر ولم يرجع الى حبيبته..وهي ماتزال تنتظره حتى الان...وتتساءل :"ألن يرجع؟؟؟" فيهتف المدعوون..."بلى!" تعود لتقول:" لا أظنه سيرجع!!" فيعودون للصراخ:" بلى...." وتكمل اغنيتها بسعادة....حتى يأتي مقطع تدق فيه على اوتار الغيتار لحناً سريعاُ رائعاً..وتصاحب ذلك تمايل جسدها مع الالحان..والاستدارة....حيث تعطي الجمهور ظهرها....ثم تلتفت فجأة وهي على نفس الوضعية..ويتناثر شعرها الطويل الفاحم تحت قبعتها الكاوبوي.......وتحدق بالجمهور بغموض....فيعلو التصفيق والهتاف.....والتصفير!!! وتعود لتستدير وتكمل الغناء والعزف..وما ان تنتهي حتى يصرخ الجميع طالباً المزيد...لقد بهرتهم فتاة المدينة..وكأنها تعيش في الريف منذ الازل..... لكن صوت اندرو علا طالباً منهم التوقف...." كلا..كلا هذا يكفي!! فالانسة ضيفتنا وانتم أتعبتموها بحق!!هيا الآن الى الرقص!!" ومابين همهات الجمهور بين الاحباط والنشاط.....تعض جوزي على شفتيها وتختفي في الحال بين الجموع.... وما ان هبطت لوسي عن المنصة....حتى سارع شاب وسيم..بهي الطلعة...لطيف المعشر....الى الانضمام اليها وتقديم نفسه اليها.....ودعوتها للرقص!! لم تجد مانعاً...خاصة وهي تلحظ نظرات اندرو المتجهمة....ولكن ليس لوقت طويل....فهاهي جوزي قد جاءت لتملأ عليه عالمه!!! ومع انها اغتاظت جداً لهذا المنظر....لكنها قالت برقة لرفيقها:" حسناً لابأس...لنرقص!!" وبعد عدة رقصات مع صديقها الجديد....وهي تلمح اندرو يراقص جوزي منذ مدة....وراقص الجميع....وأخيراً توجه اليها وطلب الاذن من رفيقها الذي لم يمانع أبداً...وان كان الامتعاض قد ظهر جلياً على وجهه!! يبدآن بالرقص....ويقوم اندرو ببعض الحركات المفاجئة في الرقص, فيتركها فجأة..ويبدأ يحوم حولها وهو يدق بقدميه على الارض بصورة ايقاعية...حتى جعل الراقصين يلتفون حولهما جميعاً ويكتفون بالتصفيق بايقاع يتناسب ونقرات قدميه..!!! تضحك لوسي بشدة..ولكنها لن تدعه يهزمها!! فتعقد ذراعيها خلف ظهرها... وتبدأ هي الاخرى بنقر الارض بقدميها بصورة احترافية...مما يجعل اندرو يفتح عينيه دهشة واعجاباً....وما ان تسمع هتافات الجميع وتشجيعهم لها...بل هي تسمع صوت أماندا واضحاً يكاد يثقب أذنيها..:" أجل لوسي...أحسنتي يا فتاة...!"...فتهتاج لوسي وتضحك بشدة..لكنه لايترك لها فرصة...فيعود لجذبها اليه والبدء برقصة جديدة.....ويستمران الرقصة تلو الرقصة...وهكذا وهما لا يشعران بالوقت...حتى يتعبا أخيراً...مما يجبرهما على التوقف. تعرب لوسي عن عطشها الشديد....فيصطحبها اندرو لشراء بعض العصير لهما...و ما ان تمسك كوبها....حتى تتناوله على دفعة واحدة..ثم تعتذر عن عدم لباقتها..لكنها تجده يحدق فيها باسماً...وكأنه يراها لأول مرة....ويقوم هو الاخر بجرع كوبه مرة واحدة... ....فتضحك هي من كل قلبها... " لقد أصبحتي فتاة ريفية بحق!!" " وهذا يسرني حقاً!!!" يحدق بها بصمت..ثم يقول بحيرة:" أنتي مليئة بالاسرار والمفاجآت!!" تبتسم:" لايوجد لدي اسرار.....بل انا كتاب مفتوح..لمن يريد ان يعرفني!!" يقترب منها وتعبث أصابعه بخصلات شعرها..وعيناه لا تفارقان عينيها...:" وهل مسموح لي...بقراءة هذا الكتاب لوس؟؟" كانت لوسي تحت تأثير سحر عينيه..فوجدت نفسها تقول:" اذا..كنت ترغب!!" "أوه لوس....أرغب منذ مدة طويلة!!طويلة جداً..!" وهو يقترب منها...ويقبلها بنعومة ورقة....أذابتها....! تأوه اندرو من رقتها...ودفئها...وهو يضمها اليه.... " يا الهي!!....أنتي مزيج غريب بين الشقاوة..والطفولة...والرقة...والسحر...!!انكي فاتنة لوس....ولقد فتنتي بحق...أووه....يا الهي!!ماذا فعلتي بي ايتها الساحرة؟؟؟" رفع رأسها لينظر اليها فوجد وجنتيها تضرجتا حمرة...." أندرو...؟" لكن مجيئ جوزي الوقح يقطع عليهما خلوتهما فسرعان ماتبتعد لوسي عن أندرو..الذي بدا حانقاً مغتاظاً لهذا التدخل اللعين....تقترب جوزي من اندور وتعانقه بتملك...قائلة:" عزيزي اندرو...يبحثون عنك في الداخل...ثمة مشكلة تتعلق بفقرة دان...هلا ذهبت والقيت نظرة؟" " حسناً..." ينظر الى لوسي ويقول برقة:" سنكمل لاحقاً!!" تبتسم مجيبة برأسها..ويذهب وهو حانق..ولكنه يلتفت لجوزي:" ألن تأتي؟؟" حيث ان جوزي هي ايضاً عازفة غيتار وفي فرقة محلية تعزف مع اندرو والباقيين فقط للتسلية...... " كلا عزيزي...أريد أن أتحدث مع لوسي قليلاً بشأن عزفها..وسألحقك بعد لحظةَ!" نظر بعدم راحة..لكنه أوما وذهب..... وحينما تأكدت من ذهابة..كشرت جوزي عن انيابها.....قائلة بوحشية:" اسمعي يا ابنة المدينة.....اندرو لي....ملكي!!كنا منذ الصغر معاً وسنظل معاً...ولن أسمح لفتاة مدللة غبية سلبي اياه....افهمي هذا وحدكي...والا قمتي بمساعدتكي على فعل ذلك..وحينها ستكرهين نفسك! صدقيني!!! الوداع يا حلوتي!!!" تشعر بالصدمه.....ولكنها لا تجب بكلمة....وتكتفي بالصمت..حتى اثناء رحلة العودة....تبدو هادئة..وحزينة... مما يحير اندرو...وحينما يصلوا وتصعد الفتيات الى الطابق العلوي..يستوقف لوسي على الدرج ممسكاً يدها..تلتفت بدهشة..قائلة بانزعاج واضح:" ماذا تظن نفسك فاعلاً؟" " أريد محادثتكي للحظة!!" " أنا متعبة وأريد النوم!!" " وأنا قلت الآن..يعني الآن!!وان حاولتي الذهاب...فسأقتحم غرفتكي..أمام الجميع وأحملكي رغماً عنكي وأخذكي الى غرفتي...فماذا تفضلين؟؟" ظهر الحنق على وجهها..." انت لا تطاق!!" قال بنفاذ صبر:" اذاً؟" تهبط السلالم أمامه..وهي تغلي من الغضب....وتدخل الى المكتبة..يتبعها ويغلق الباب.......ومع ان الظلام دامس الا انها استطاعت ان تميز ملامح وجهه الغاضبه... " حسناً؟" " ماذا قالت لكي جوزي؟" " ماذا؟؟؟ألهذا سحبتني الى هنا ؟؟لتسألني عن جوزي؟؟ألديك الجرأة على فعل ذلك؟" اقترب منها و أمسك معصمها وضغط عليه بشدة..." لا تستفزيني....لست اريد ايذائك!!" " اتركني!" " أخبريني أولاً!!!" مع ان الالم كاد يجعلها تسقط مغشياً عليها الا انها تمالكت نفسها وقالت بجفاء:" قالت ما كنت تحاول اخفاؤه عني!!" شد على معصمها أكثر قائلاً:" لامزيد من الالغاز!" لكنها ماعادت تحتمل فصرخت من الالم وشحب وجهها....نزع قبضته عن يدها..وقد بدأ الوجوم يتلاشى ويحل محله العطف... " هل آلمتكي؟؟أنا آسف...لم أكن أعرف أنني أؤذيكي...لم لم تقولي شيئاً أيتها العنيدة!!!" ثم أخذ يدلك رسغها...بلطف...مما أجفلها..كيف يستطيع التبدل هكذا من حال الى حال..انه شخص غريب!! " هل هذا أفضل؟" تساءل في قلق.... " أجل..أشكرك!" وهي تسحب يدها من بين يديه....وتدلكها بنفسها.... تنهد وهو يمسح شعره بيده...ثم قال:" اسمعي لوس...لا أريد أن نتشاجر....لكن اعلمي بأن جوزي..تتكلم فقط عن نفسها!! ولا يعننيني ابداً ما تدعيه!!" نظرت اليه غير مصدقة" يالجرأتك!!! كيف تظن الفتاة بأنك ملكها..ان لم تشعرها أنت بذلك؟؟؟" " حسناً..كان ذلك في الماضي.....لكن ذلك انتهي منذ زمن بعيد لوس!" " هل تريد أن تفهمني بأنه كانت تربطكما علاقة حب...في الماضي...والآن بكل بساطة نسيتها؟؟؟انها جارتك وتلتقيك تقريباً كل يوم؟؟؟هل تظنني بلهاء؟؟؟حسناً انا ابنة المدينة...ولكنني لست غبية برأس فارغ..وأصدق كل مايقال لي!!" وهي تلتفت لتذهب.... لكنه استوقفها قائلاً:" وماذا عنكي؟؟؟هل أنتي ملاك؟؟؟ألم تكن لكي علاقات سابقة؟؟أنا لا اعرف عنكي شيئاً لوس...ومع هذا لم أسألك أي شيء....!!" التفتت اليه غير مصدقة:" ماذا تعني بهذا الكلام؟؟؟هل أبدو لك من النوع الذي يغير الرجال بحسب الموسم؟؟؟" " لم أقل هذا!!!" " ماذا تقول اذاً؟؟؟" "أقول بأنه لابد وان كان لديكي اصدقاء في السابق...أليس هذا صحيحاً؟؟" صمتت.....اقترب منها.. كان يتلمس شفتيها برغبة جامحة ظاهرة في عينيه...." :" أتعنين بأنه لم يقبلكي احد قبلي لوس؟؟؟ألان انتي التي تظنين بأنني رجل ريف غبي...؟؟؟أيعقل أن يكون هذا وانتي ابنة المدينة؟؟؟؟" أعماها الغضب حينها....فهجمت عليه تضربه بقبضتا يديها في صدره وهي تدفعه الى الخلف...." أجل أيها الغبي....لم يقبلني غيرك!!وأنا الاغبى لأنني سمحت لك بذلك!!!أيها الاحمق..المتكبر..الغبي!!" كان متفاجئاً..لكن كلامها أثاره من جديد...فحاول ضمها اليه..لكنها كانت ثائرة الى ابعد حد....وغاضبة...!!! ولهذا.... وجد لذة غريبة في ترويضها....وجعلها أخيراً ساكنة بين ذراعيه...تتألم لما آل اليه حالها....وتتأوه بعذاب...فتزيده جنوناً ورغبة بها....لكنها انتفضت أخيراً...دافعة اياه بكل قوة...... " أنت انسان مقيت..أندرو ماير! أكرهك بكل أملك!!" واندفعت لتخرج بسرعة بعيداً عن هذا الجذاب اللعين قبل ان تنهار ويحدث مالا يحمد عقباه.... لكنها سمعته يقول:" لقد أثبتي جيداً كم تكرهينني......!لدرجة أنكي كدتي تفقدين عقلكي بين ذراعي!!تذكري ذلك جيداً لوس!!" أه....ذلك المغرور!!سيدفع الثمن!!! وتفاجئ اليوم التالي بأنه قد غادر تاركاً لها رسالة مع اماندا.... |
|
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-05-2020 الساعة 12:33 AM
|
|
|