حينما تحتاج لأحد يسمعك ، لن تجد أحداً !
- رغم كون الجميع بجانبك .
ربما أوقاتك سيئة ، وربما تفكيرك السيء لظنك أنهم معك طالما احتجتهم
- لا بأس منذ متى انت تحتاج لمن يسمعك
تباً يا صاحبي لقد اكتسبت منهم عادة سيئة
صدقني الجدران تسمع وتتفهمك أكثر
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
* -عجباً لن تصدق ما حدث !
- ماذا ؟
- لقد كنت أعبث مع أفعى ، كنت ألعب وألهو معها
- جدياً !! هل هي نوع لطيف من الأفاعي ؟
- لا أدري لقد كانت طويل جداً يا رجل ، كنت أرفعها بذراعاي ومازال نصفها على الأرض
- مجنونة ،ألم تخشي أن تؤذيكِ ؟
- لقد فكرت بذلك بعد مدة من اللعب ،عندما رفعت ذراعي اليمنى واقتربت برأسها نحوي ، نظرت بعينيها ملياً وسألت نفسي لما أتعامل معها بأريحية أليس من المفترض إمساك رأسها حتى لا تعض ! لا أدري شعرت بأن لا داعي لذلك ولن تؤذي ، ربما لأنها لا تريد أذية أحد أو غير قادرة على ذلك .. أو ربما لأني وثقت بها !
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
روايتي القصيرة التي أخطط لكتابتها أشعر بأنها ستلقى شهرة كبيرة لمحتواها
وأخطط لطباعتها بعد الإنتهاء منها ، ربما ستكون 140 صفحة فقط ! بعنوان
- صوتٌ داخل رأسي !
ثرثرة ثرثرة أنت لا تتوقف طوال الليل وتجعل النوم يهرب بعيداً عني
يا إلهي ، انظر انظر للمرآة بدأت تظهر العتمة السوداء تحت عيناي !
- بعض الخيار سيكون ذا نفع
لا يحق لك إعطائي حلولاً وأنت السبب! هل هذا عقل ؟ يا إلهي لما لا يوجد أزرار للإطفاء ! بعض الناس أشعر بأنهم يمتلكون زراً كهذا ثم يغطون بالنوم سريعاً ، لماذا انا أمتلك عقلاً مثلك ؟! لما لا أكون مثل أينشتاين مثلاً لقد أصبح مشهور لأنه محظوظ بعقل مليء بالتلافيف ، أو نيوتن يا لدماغه الرائع
- لما تتحدثين عن العقل ؟
لأنه السبب باللعنة التي أنا بها ، لأنه ببساطة انت عقلي المنحوس يا سيد ! ليتني استطيع استبدالك
- يا للهول ! أنا عقلكِ ؟
رائع صحيح ؟ مفاجئة لم تكن تعلم ، ومن الذي يزعجني ويتحدث طوال الليل والنهار ، إنك الصوت الوحيد الذي يصدح برأسي ، هل يوجد أحداً غيرك ؟
- من يدري
توقف عن الكلام للحظة ! سحقاً ، لما الصداع يصيبني أنا !
- انتِ من تثرثرين يا امرآة.
رائع ! أنا من أثرثر هنا .. لحظة ، الأمر صحيح ، أنا أتحدث مع نفسي دون نطق ، لما يبدو الأمر لي وكأني أتحدث مع عقلي ! هل الوحدة تفعل هذا ؟
هل تجعلني أنشئ في داخلي شخصية أُحدثها ، شخصية انا من أحدد جوابها ، بدلاً من أُناس
احتاج كثيراً من الشرح لهم بسبب جملة واحدة ؟ هل أنا من أفعل هذا ؟! بالتأكيد جننت.
- لستِ مجنونة ، فالمجانين لا يدركون أنفسهم.
ضحكت ! أنت ضحكت وما زلت تتكلم ! هل هذا هو الرد الذي أردته أنا حتى نطقته ؟
- لا
إذاً من انت ؟
-من يدري.
لما أجوبتك غامضة هكذا ! بالتأكيد انت وهم لا يهدأ !
- فقط .. أخشى أن أخبركِ.
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
*
- لقد تركت رسالتي الآخيرة، هل تظن بأنه قرآها ؟
- لا أعتقد، انه لا يلحظكِ ابداً .
- لطالما كان هذا جيداً !
- يراكِ في الأوقات الخاطئة ..
- ربما لأني الخطأ في حد ذاته
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
*
- اعتمدي علي
-لا ، انا أعتمد على نفسي فقط.
- لما أنتِ لئيمة ! فقط لمرة دعيني أساعدكِ .
- لما ؟ لتجعلني أعتاد على هذه العادات السيئة وأدمن وجودك حولي
ثم بعد هذا تختفي كما لو أننا لم نتقابل أبداً !
لا صديقي .. هذا لن يُفلح .
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!