آنا والإثنا عشر صوتاً !

- حالتي، أخذتني لحُلم .. - كيف كانت نهايته؟ - مأساوية. على شرفة مبنى، استنشق الهواء النقي وصلت على أرتفاع لا أدري كم تقريباً! صعدت طابقاً تلو الآخر، حتى وصلت للعاشر. كانت ابتسامتي مشرقة مطمئنة .. لكن! سقط مني شيءٌ ما أثناء سهوتي بلا أي تفكير قفزت خلفه !! لم يكن همي الارتفاع والأرضية بقدر ما كانت رغبتي بأن تصل يدي إليه أولاً كان بحجم كف يدي التي احتوته! والتففت به أضمه و أحميه .. ارتطم ظهري بالكثير من الأشياء أثناء السقوط ، حتى هشمته الأرضية " صفييير " اصوات الناس تجتمع فوق رأسي - هل ما زالت حية ؟ - لا أعتقد ذلك. - إنها تتنفس! - ربما تكون الأخيرة. فتحت يدي، ثم حررته وبقيت!

مظلومة، لكني لا أقول بأنك الظالم! إنما التوقيت هو من فعل ذلك.. والتعب أضاف لمسته المظلمة وقلة الثقة قضت على ما تبقى لا أجيد التعبير او التبرير لكن لو رأيت حالتي فقط! لأيقنت.

- هل سبق وتوسلت من قبل؟ - من أجل حياتك؟ - هراء! أنا اعني الخلاص ي صاحبي - ما مقدار السبب؟ - الكفاية. كانت المغرفة تخترق القلب! شعرت بها، وهي تفرغ محتواه لم يسعني سوى الألم! والبكاء. يوقفني عن انتشاله, مجموعة من العظام! كان آخر الرجاء ... خذني إليك! ي الله سأسامحهم ، سأسامح الجميع! فقط.. خذني! أهلكني التلوث الموقع، الواقع، العقل، القلب النفس، الروح، والجسد سئمت النهوض بهم كما في كل مرة ، بقوة! أين أجد نهاية خط السباق؟ لا أقول بأني من الفائزين فقط، لاعب يكمل دوره للجولة الأخيرة.

يتم دفعنا بعيداً قد نهتز ونترنح بعدها سنقف بثبات لكننا أبداً لن نسقط! لنعتبرها غريزة شرسة لإكمال ما تبقى من الدنيا الوضيعة. نقطة، انتهى! - التعايش مع الواقع في أعماق المملكة الزائفة!

- جُلنار ! وليك أتركك يومين ارجع ألاقيكِ بهالشكل - طفي الضو وطلعي برا، ساره مو ناقصة تفاهتك هلأ - قومي احسن ما أسبحك بالمي! - لوين ؟ - وقت الغدا - مالي نفس ، حلي عني! - شف! لا ي عمري حناكل الأخضر واليابس - لا تخليني سب ! - عادي ارحب بالسب واللعن، يلا ولييييك تاتاكي!! نحنا الأربعة معك ! يلا مين حيسكت جوعهم بياكلوني وبياكلوا البلد كمان - ساره . - نعم! - بحبك ي مجنونة - احم.. لا تتهربي قومي خلصينا ا لناس بدت تلاحظ الانفصام اللي عندك احلى شخصية جواتي الرئيسية والكل بالكل العقل والمنطق والجنون، الحربية والحرة! سحرها محا كل شي سلبي