آنا والإثنا عشر صوتاً !

خرج من بطن أمه، من المستشفى مباشرةً إلى الرصيف، في البرد بين القطط والجرذان لم يقتله البرد والجوع، بقدر ما قتله الخذلان وجدوه متيبساً مزرقاً بحبله السري المهمل - حتى الحنان كان مطلبه غالي عليهم!!! - واحد من ١١ حالة رمي الاطفال خلال شهرين ونص في البئر، في الحاوية ، على سلالم مبنى ما بين حشائش حديقة ما، مع ورقة " ابن حلال" هل الفقر فعلاً أضعف نفوسكم لهدرجة؟ أب يحط اطفاله الثلاثة قرب مبنى " رح اشتري سجائر وراجعلكم " ويبقوا ع امل الانتظار ، ع انو رح يرجع! وهديك اللي تركت طفلتها بالجامع الأموي كلهم باللفة لسا ، يا دوب اعمارهم أشهر ! كأم ! طفلك يتغذى منك ماعم يطالبك بشي! مشان الثياب والبرد وكسوته؟ بأسوأ الأحوال تحطيه داخل ثيابك! فوط الأطفال غالية نار! في أقمشة وغسيل في أكياس ، مثلما عاشت البشرية طول السنين فقر؟ ولا افتقار للمثالية؟ انانية ! م بقدر ألوم البلد! ولا الوضع! لان الحقيقة هي انو كلكم غلطانين، ما حدا مظلوم طفلي يموت بحضني، هذا نصيبه! أما اني ارميه بالشارع عالمجهول او اتأمل بناس حلال وفرصة حدوث هالشي1٪ بس!! اذا ما مات لحاله حيتم افتراسه بمخلوقات مريضة انتي اللي قررتي مصيره، بكل نفس ضعيفة انا قاسية ؟ مافي شي يبرر ابداً هيك فظاعة كان ممكن يعيش معك، يكبر بقوة بحضنك لا تحكمي عليه بنفسك وانتي ما بتعرفي شوفي بكرة! نفسي اشوف هالمخلوقات وجه لوجه فعلاً! لألعن الراس الفاضي بين كتافهم والله شي يخنق، هي الحرب! مو بس طاخ وطيخ وتدمير في الحرب النفسية أفظع بكتير

استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين الحمدلله على كل حال رحمة الله موجودة، فتح عينك بس.

- إيقاف مؤقت للإثنا عشر صوتاً

الصوت الثالث عَشر قد طغى!
صوت حُر ...
بطباع حادة لا يخشى لفظ الحق
موسيقاه المفضلة تنغيمة فيروز في قولها
ي صوتي ضلك طاير
زوبع بهالضماير
خبرهم ع اللي صاير
بلكي بيوعى الضمير!!

- الصوت الثالث عشر ولد هُنا، بصمته

رحلتي .. كما كانوا يتوقعون
وتركتي بالقلب غصة!
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمك ويغفرلك ويسكنك فسيح جناته
لقيتي الراحة ؟ كانت الفكرة تخوفك، انتي منيحة؟
عشتي حياتك بقوة وتعبتي فيا كتير
الله يعيننا ع فقدانك ..

عقلي يصدر Error طوال الوقت
الاختناق متلبس بحلقي لحد التهابه
لم أكن أتوقع خطورة عدم البكاء
لم تذرف عيني منذ رأيتكِ ..
اليوم أصابني ثقل بالخطوات
أثناء عبوري الطريق للجانب الآخر
السيارة قادمة يجب الإسراع
لكن كان الأمر كما لو أني أسحب أثقال
عالقة بأقدامي ، تعثرت وكدت أسقط
ليس الآن!! بل ليس هنا ، قفزت بسرعة
لا أدري من أي اتت .. نجوت
أتساءل ماذا حل بي؟