03-04-2020, 07:32 PM
|
#12
|
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 104
|
تاريخ التسجيل : Apr 2012
|
المشاركات :
221 [
+
] |
التقييم : 277
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
- 11 -
..... التهديد.. الطلب..المستحيل.....
صوت رنين الهاتف أوقضه منذ الفجر....فرفعه والعودة بادر بصوت نعس: هنا ريو... من معي؟...أه، هذا أنت عمي... لحظة....
مد يده ليهز الجسد الممتد: هيجي...
تمتم المعني: ماذا؟
هزه مرة أخرى: عمي يوكي يرغب بالحديث معك..
اعتلت صرخته و بدأ يفرك محط الألم بجبينه: خفف من سرعتك، كدت،تقتلني... اهدأ.
جر السماعة: أهلا عمي.... ماذا هناك؟..... ماذا تقصد بأنه مات؟... مستحيل، و الحراسة...
ارتجل من سريره و هو يتخبط بخطواته المنذهلة من الحدث الجلل...
سقط قبل أن يرفع نفسه قائلا : آت... حسنا، الآن.
رفع قميصا كحليا مجعد مرميا على الأرض ليمسكه ريو: ما الذي قاله عمي؟
كان يتحدث بغير توازن: ذلك الرجل قد مات، متسبب الحادث قتل في السجن.
أشار ريو للقميص: خذ غيره، هذا قميصي .
رماه أرضا لينهض رافعا قميص أبيض به بعض الخطوط السوداء..
و ارتدى بنطال رمادي فوق بيجامته البنية و هم بالخروج مهرولا ....
كانت الحيرة هي ماتبقت سكينة لدى الجالس بغرابة: قتل في السجن!...
عاد للنوم تاركا الخطب بتجاهل:...من الجيد أنه لم يأخذ قميصي... إنه المفضل لدي.
امتثل أمام القاضي في مكتبه الذي ضم معلمه السيد سايكوا و معاونه. ...
لا يعرف كيف وصل، لكنه يعرف أن ماحدث أمر جسيم الخطورة...
فالتذهب المعلومات المهمة التي أراد استنطاقه بها إلى الجحيم، فالآن... هو و ليندا و نيك معرضين لنهاية تكاد تكون حتمية...
فما تخطيط تلك العصابة، و ما هي التحركات التالية للتخلص من شهود حادث!
استرجع أنفاسه المختلطة بصوت مهتز: كيف حصل ذلك؟!
كان السيد سايكوا يجول يمنة و يسرة، و يده تحت ذقنه يجيب بصوت عال: لقد وجد في زنزانته مقتولا، برصاصة في الرأس .
صرخ السيد ميشيل ضاربا طاولة مكتبه بيديه المقبوضتين: تبا لهم، كيف استطاعوا اختراق المكان .
هدأت أنفاسه المتسارعة و جلس على مقعد جانبي: نحن مخترقون منذ فترة.
جملة كفيلة بخطف الأنفاس، فسايكوا ثبت عينيه بتلميذه الذي يحاول كبت الفوضى بداخله: نعم!
بدأ بسرد استنتاجه الأولي: هو مراقب منذ البداية، و كانت عصابته تستهدفه كما قال... و عدم دفاعه عن نفسه و حديثه ذاك... كان اعترافا صريحا و خيطا للتحقيق عنهم... هو كان محقا، فهم فعلوا ما أشار إليه.
بدأ سايكوا بالتفكير عاليا: لكن من يستطيع إختراقنا دون أن ننتبه له، هذا الأمر محال تقريبا.
هاروكي: ليس إذا كان...
قاطعه عمه:... المحامي.
بانت دهشة على ملامحه الصارمة: هي، المحامي..!... تمزحان.
تدخل المعاون نوي: لا، الأمر يبدوا منطقيا ... هو يستطيع مراقبته، و يستطيع الدخول عليه بسهولة...
سايكو: لحظة، لكن صوت الطلقة...
هاروكي مسرعا بالإجابة: و ماعمل كاتم الصوت إذا؟
توجه سايكوا لهاتف المكتب : لنتأكد.
السيد ميشيل : ماذا تفعل؟
سايكو: أتصل لذاك المحامي.
المعاون نوي: و بما سيساعد هذا؟... سينكر بالتأكيد، و لا دليل يدل عليه...
هاروكي: تلك العصابة، وصلت بجرأتها بتحدي الشرطة...كأنها تقول _أمسكوا بي_...
قال سايكوا: الرقم مشغول...
نهض المعاون نوي خارجا: سأخبر شيوكي بالإتصال به حتى يرفع...
سايكوا: بل أرسل أحدا لشقته..
أشار بالطوع بضربه قدمه على الأرض احتراما لسيده..ثم خرج....
أمسك السيد ميشيل برأسه الذي بدأ به صداع شديد: يبدوا هاروكي محقا، ذاك الفيونيسكي أشار بالبنان لنقطة مهمة، هم لن يتركوا دليلا يدل عليهم...
أتم سايكوا: هذا يعني أن محامي فيونيسكي... سيقتل .
و هذا ما تبين بعد ساعة و نيف، فقد وجد مقتولا بحبل شنق يرفعه ، و كرسي خشبي يوحي بالإنتحار.... و مع دقة البحث في مسرح الجريمة فلا دليل عكس ذلك....و من المتيقن، أن ذلك عكس الحقيقة المحظة...
توتر ...حالة نفسية تصيبك عند الإرتباك، المصاعب، الحيرة...
على ورقة الإمتحان!
فكيف بإمتحان لغة شفوي...
إيريكا و ليندا يتبادلان النظرات خلسة..
و كاوروا تبدوا عديمة الإهتمام...
أما هاروكي... فالحصة ملكه....
بدأت الشفاة تتحرك مشاركة بتلك المناقشة التي احتوت موضوعا غريبا...
هل الأماني المستحيلة تتحقق؟!
أو بتلك اللغة الأخرى. .
Are the impossible wishes Materialize?
تعددت الأجوبة و كثرت الطرق...
فما هي الأمنية المستحيلة؟
- hard to do...
-صعبة العمل...
-what u can't imagine it's Materialize...
ما لا تستطيع تصور تحققه...-
- what is out of ur power..
ما هو خارج عن قدرتك...-
اعتلت الأصوات القليلة المجيدة و المنفعلة مع الموضوع...
هناك من وضح و علل، و هناك من أتى بمثال من حياته..
أما لدى قسم انزوى بصمت ... لأنهم لم يفهموا شيئا!
إيريكا تخط و ترسم فوق طاولتها لتمضي بعض الوقت، و ترفع عينيها نحو الحدث الذي لم تتصوره.....
ليندا تنظر لأصابع الطلاب و تكتفي بإجابات خفيفة و والدتها تكاد تقفز من الإنفعال في هذا الموضوع الذي لا تفهم منه شيئا....
((أليست ليندا المميزة بدراستها؟!... لغة أمي مدهشة... !... لحظة أمي، إنك تحرجيني بوقفتك الهزلية... خففي من انفعالك رجاء...))
تنهدت بيأس في نفسها.. (( لم أنا محرجة..!))
أما هاروكي، فهو يكاد يضاهي المعلم بمعرفته الجمة... و كلماته تنبئ عن تجربة في الحياة، علمته الكثير...:
-I believe that every person can do what he wish...
And some times, the days protect u from ur irrational wishes, as if wish to die...
But u should be so honest, believer, and intention to Materialize ur impossible wishes...
الترجمة:
-أنا أعتقد أن كل شخص يستطيع فعل ما يتمناه... و بعض الأحيان ، الأيام تحميك من أمانيك الغير معقولة، كأن تتمنى الموت...لكن يجب أن تكون صادقا بالفعل، معتقد، و لديك العزيمة لتحقيق أمانيك المستحيلة...
صمت برهة ثم قال:
-That's my idea teacher...
الترجمة:
-ذلك هو رأيي أستاذ..
لم يستطع الأستاذ منع يديه من التصفيق لبيان مدى إعجابه...
و ذلك،جر الطلاب جلهم للتصفيق أيضا مجاراة لمعلمهم...
كان من المعلوم أنه أبلى حسنا ....
توقف الأستاذ عن تحريك قدميه في الفصل و رفع نفسه على الطاولة بادئا بنقل ما بجعبته:
-Excellent Haroki,... ok, if we wanna be express, The wish is a natural reaction... to get what u want...it can be sth, somebody, or a special event.... and the strange thing is, the mind work hardly to Materialize ur wishes, as an example...when u wish to see freind , u see him in a dream....
الترجمة:
- أحسنت هاروكي، إن كنا نريد التدقيق، فالأمنية هي ردة فعل طبيعية.... لكسب ما تريد...قد يكون ذلك شيئ، شخص، أو حدث معين...و الشيئ الغريب هو، أن العقل يعمل بجهد كي يحقق أمانيك...كمثال، عندما تتمنى رؤية صديق، تراه في الحلم....
كلماته كانت تدخل الصميم... و كأنه يحلل ما يجري..و يوضح ما يبهم....
تدرج بحديثه المغذى بالمعلومات...
و حينها، لم يستطع هاروكي تجاهل حرف مما يسمع، فتلك الحروف قد تكون سبيل النجاة...
توقف الأستاذ عن ما يطرح و وجه سؤالا ...:
What is ur impossible wishes?
الترجمة:
ماهي أمانيكم المستحيلة؟
كل أجاب حسب رغباته ... و عندما أشير بالبنان لإيريكا... وقفت صنما يحرك شفتيه:
It is... shout... football...
كانت تستجمع كل كلمة تستطيع إنقاذها..
لكن كثرة البحث هذه ..زادت الطين بلة..
لأن معنى كلماتها المتقطعة كانت..
- إنه...صراخ...كرة القدم...
سمعت ضحكات من حولها فاحمرت خجلا جالسة مكانها... لم يكن داع لإيقاف الأستاذ لها بعد هذا الإحراج...
و عندها سئل صديقها ليجيب:
To express my feeling for my girlfriend....
هذه كانت النكتة الثانية لتعلوا الضحكات... فصراحته كانت لطيفة حين قال..:
_أن أبين شعوري لصديقتي..
عندها حاول الأستاذ ايقاف قهقهته ناطقا بلغتهم الأم و كأنه خارج السيطرة: تستطيع مصادقتي...
ابتسم هاروكي مستفسرا بفضول: و ماذا حصل معك أستاذ؟
حك الأستاذ ذقنه بسبابته متحيرا بالإجابة: حسنا... كانت تلك الفتاة معي في المدرسة و لم أستطع البوح لها بشيء سوى قبل أربع سنوات...
فتح أكثر الطلاب فمهم دهشة، و النسبة الأقل حاولوا بصعوبة كبت ضحكاتهم...
أما هاروكي، فقد شعر بحالة يأس من نفسه أكثر: إذا ، لم تتزوجا سوى من أربع أعوام!
ابتسم طرف المباحثة ابتسامة خفيفة: و من أتى بسيرة الزواج!
أطلق هاروكي صرخة تعجب: هييييه!!!
قال الأستاذ: إنها تملك ابنة في التاسعة ذلك الوقت..
انحنت الأحداث تأسفية لحاله... و الطلاب ينظرون لمعلمهم بأسف على،مافاتته من سعادة...
و هاروكي أصبح و كأنه بحالة عزاء ، و آلت الآمور لمصابه...
تدخلت إيريكا بما فهمته الآن و بعقلها ألف استهزاء و خطط: هاروكي ، هل أستطيع مساعدتك بذلك؟
وجه الأستاذ نظره لها و اتجه لهاروكي رابتا على كتفه: نفس الموقف ... حصل لي معها، و نفس الكلمات تلقيتها...
سقط البعض من كثرة ما ضحك هستيريا الآن..
فنكس هاروكي رأسه بيأس...
فتلك كانت الضربة القاضية..!
تتبعه بخطوات غيداء مرحة، و لسانها يكرر أسئلتها الملحة...: هاروكي، أخبرني...أخبرني، أرجوك.... من التي سرقت قلب صديقي... صدقني، سأقنعها... هاروكي، قل لي من هي؟... الحمقاء التي تخشى الإعتراف لها...
تنهد و هو يبعد وجهها المرح من قرب وجهه: ما الحمقاء سواك؟
لم تتوقف عن العبث يمنة و يسرة ، و هو يضبط أعصابه: هاروكي، أنوي مساعدتك يا لئيم.
جلس في زاوية منعزلة و معه صندوق طعامه: اتركي عنكي هذا الأمر...
لكنها قالت بترجي: هاروكي...
لم يضعف و لم تهزه كلماتها بل كانت سبب عناده، فهي لا تشعر بشيئ و لا تفهم شيئ يقودها للإنزعاج من دخول إمرأة في حياته!
انحنت جالسة يساره و هي تحاول استدراج الكلمات... لكنه فاجأها بقوله ببرود: إيريكا، أظن أني حصلت على بوابة عودتنا لزمننا دون التفرقة بين والديك؟....
قالت بهدوء داخلها : بوابة العودة!..كيف؟
فتح صندوق طعامه و بدأ بالأكل: أتذكرين حديث المعلم؟
شعرت بالبلاهة و وضح هذا عليها: لم أفقه شيئا مما قال، هل تسخر مني؟!
وضح مقصوده: لقد قال أن العقل يحاول بجهد تحقيق أمنياتنا، و طبعا بشروطها... و كلها كانت متوفرة بك و بي حين تمنينا المجيئ هنا...
استفسرت بإختصار: أي..؟
أسمعها ما يعكس هدفها: يجب أن تغيري فكرتك من أعماق قلبك و تتمني العودة بشكل يجبر عقلك على الإستجابة لها.
امتعضت و قالت : أصعب ما تطلبه...
جر خصلات من شعرها، و لو كان بوده لجره كله ليعود عقلها...هذا إن كان لها عقل: اعقلي يافتاة... نحن سجناء بزمن غير زمننا ، كل شيئ به لا يمتنا بصلة...
أبعدت يده عنها: حتى لو قلت باللسان، فأنا لا أستطيع إقناع نفسي لتكون أمنيتي صادقة...
زفر بغيظ: تتعبين نفسك و تتعبيني، فكري في العودة فقط... و بما تريد أمك إخبارك به، حتى أنك لم تعطهم فرصة الإيضاح و التبرير...
ابتلعت هواء تخفف به انفعالها: اووووه...اووووه، حسنا آسفة... لأني تمنيت و تحققت أمنيتي، لكن هل أنت واثق؟
رفع عصا الطعام ليدخل لقمة في فمها: لا، لكنه أفضل تفسير منطقي سمعته.
حاولت مضغ اللقمة المباغتة التي اقتحمت فهما....
قال هاروكي و ابتسامته تعترض طريقها:
اغلقي فمك، و اتركي عقلك يعمل قليلا..علنا نعود لمنازلنا.
قالت له بعد أن أنهت أكل ما بفمها: لحظة... بما أنك تعرف هذا، لم لا تتمنى العودة و تعود... سيكون أسهل و أريح للبال...جرب.
كلماتها كانت تظهر نبرة استهزاء بمقولته، لكنه حك طرف شعره الخلفي: حسنا، أظن تغيير أمنيتي مستحيل تماما...
عندها ظهر صوت الحشائش التي عن يمينها فتمسكت بذراعه مضطربة: ماذا هناك؟!
حاول تهدئة روعها: لاشيئ مهم صدقيني، قط أو كلب ...
أتته نوبة خبث ليتم:... و ربما فأر.
صرخت بقوة متمسكة به و هو يضحك ليقاطعها صوت رجولي لطيف: مرحبا بكما، أيها المخبوءان بسرية...أو لنقل، يامنتقلون عبر الزمن...!
نشف ريقهما و عينيهما جمدت عن الرمش حتى...: منذ متى و أنت هنا؟
هذا ما سألته إيريكا..
فانحنى جالسا نصف جلسة أمامهما: أعتقد منذ كان يقنعك بالتخلي عن أمنيتك لتعودا لزمنكما...
اصطنعت البلاهة: كنا نتحدث عن فلم نشاهده.
رمى جسده في وسطهما: و أصدق!... لقد فهمت الحقيقة ياشقيان...
حدقت بؤبؤتيه بهاروكي المضطرب: يبدوا أني لم أكن كما تريد صديقي .
رفع يديه لنفي ماسمع: ليس كما تظن نيك، أنت صديق رائع... بل أخي الذي لم أحصل عليه....
انقلبت ملامح نيك المرتاحة لملامح تحمل معان عميقه لا يفهمها إلا هو...
بلع ريقه المجتمع في عنقه و أغلق عينيه ليهدأ....
توترت إيريكا : نيك، هل أنت بخير؟
قال الآخر و هو يمسح بيده فوق وجهه يتحسس حالته: هل عاد الألم؟
فتح عينيه نحوه و قال بهمس مسموع: بل تذكرت أنك كأخي الذي فقدت...
توقفت يده مكانها ليرفعها عنه بعد ثوان من صدمته: تملك أخا..!
ترك وضعه ليخرج دفتره و قلمه: ذهب مع والدي... كان أكبر مني بعام.
قالت إيريكا مواسية: آسفة...
بدأ بوضع عنوانه الجديد : و الآن، من أي زمن أتيتما؟..و لم؟
يبدوا أن نيك قد صنع مقدمة لاستجواب صديقه الذي تلبك بالحديث...: حس.حس...سنا، سأخبرك...لكن..
أكملت عنه إيريكا: أن لا تخبر أحدا.
أومأ بالإيجاب ليشرحا له ما يريد....
كتب العجب الذي سمع بدفتره ثم أشار لهما بقلمه المعهود: إذا ، أنتما هنا لتمنعا كاوروا و ريو من الزواج... !
قال هاروكي بضجر و استياء : أنا مرافق لها لا غير.
ضرب جبهته بالقلم ضاحكا: هذا جنون فتى ليتبع فتاة.
لكنه بدأ باستكشاف حل لهذه المعظلة: كل ما تحتاجينه إيريكا هو تغيير رأيك، أو تحقيق أمنيتك... لكن، كما أفهم إيريكا... الخيار الأول أقل ضررا .
أومأت بالإيجاب بصمت....
فقال هو: إذا دعي الأيام تريك ما يجب أن تفعليه... عندها افعلي الأفضل.
أسلوبه الحاني و كلماته الهادئة كانت لها وقعا أخذتها لباب الشكر منه لنصيحته ...
فنهضت مرتاحة البال مسترخية الحال: سأنضم لليندا و كاوروا.
ابتعدت ليقول نيك بسخرية مبطنة: لا تستطيع التخلي عنها إذا..
تذكر جملته التي حملت المعنى ذاته: أصمت، لا تقل لي أنك ستستغل ما علمت ضدي..
قال بمكر: من يدري... كل له جانب شرير.
ثم ضحك عند رؤيته غضب هاروكي: الآن فقط أعلم سر شبهك بهيجي... و أخيرا علمت نهاية قصة ألئك المغفلان...
ابتسم هاروكي : أبي سينادي جدي بأبي قريبا، هذا إن لم يتغير شيئ بمجيئنا.
كانت كلماته تخرج طبيعيا حين قال ما هز هاروكي: و هل سأكون موجودا ذلك الحين...
بدأ بالتدوين ثانية:... لا أظن.
انكبت هاروكي و حاول إدراك الموقف: لم أقابلك و لم أسمع عنك الكثير، فيوري و ميواكوا سيكونان في أمركا مثلا...و جد إيريكا لا أعلم عنه شيئا البته...بإختصار، كل سيفترق عن الآخر، و أنت أيضا...
نظر له نيك ببرود: هل ترى تغير وجهك...يدل على شيئ واحد، أني سأكون في مقبرة...
لم يتمالك إخفاء غبنته: لست أنت فقط، بل هناك غيرك....مثلا، أمي...
توسعت عيناه بصدمة: ليندا..كيف؟
اكتفى بالحقيقة دون زيادة: ستموت حين ولادتها بي.
"أظن، أن من يجب أن يفصل بين والديه هو أنت.. "
هذه الجملة التي قادت يده لمسح دموع اجتمعت في عينيه: فكرت بهذا... لكن تغيير الأيام ليس شيئا يقودك للأفضل..فربما يحدث الأسوء.... مثلا ، أنا الآن في عرضة رؤيتكما تموتان.
رفع نيك يمناه لينزل رأس هيجي على كتفه : الموت يلاحق الجميع، و أنا ألاحق هدفا لموتي عوض المرض... كليندا التي وهبتك الحياة..
ارتفعت كف هاروكي لكف نيك البيضاء المواسية: أنت سيئ في التهدئة....نيك.
جالستان تحت الشجرة المعتادة بشرود أخرج حواسهما عن الإستجابة تقريبا... فكل.. تفكر بمصيبة حاطت أيامها، فليندا تفكر بما سيجري بعد مقتل فيونيسكي و اختراق مركز الشرطة و السجن ... رغم أن نتيجة التحقيقات لم تصلها بعد...
و كاوروا تفكر بكيف ستكون أيامها القادمة، فهل ستسطيع الإيقاع بمن سبب لها كل هذه المعاناة بمعونة ريو...
فمهما كان فإن ذاك هو كل ماتبقى لها بعد ممات أمها قبل عامين...
سمعت خشخشة إثر خطوات على العشب الأخضر..: مابكما سارحتين؟... هل تفكران بمعشوقيكما؟...
ابتسمتا بإستخفاف لها... و قالت ليندا بمرح هاربة من مخاوفها: ومن كانت تلاحق صديقها منذ قليل..
جلست بقربهما متنهدة بضجر: و مع ملاحقتي له لم يخبرني شيئا، فقط أثار غضبي و نعتني بالحمقاء...
كانت كلماتها تستفز أعصاب كاوروا التي جرتها من ياقتها تعض على شفتيها: و هو محق.... كل الخليقة فهمت أنها أنت سواك..
لم تستوعب شيئا بل أظهرت على ملامحها البلاهة...
قالت ليندا مع ضحكة خفيفة: إنه متيم بك أنت إيريكا...
أشارت بسبابتها لنفسها غير مدركة لما سمعته :...أنا!
رمتها كاوروا بعد إتمام هدف إبلاغها: إنه واضح للغاية ... لكن عقلك المختل لا يفهم ...
اتخذت بصمتها طريق التفكير...
كثرت الأخطاء بهذا اليوم ، و بانت اعتراضات الزبائن بهذا المكان ذو الهالات المتشنجة....
فكاوروا التي تسكب العصير كل ربع ساعة، كلما لاحظت عيني هاروكي المصوبة نحوها....
و ليندا التي تعيد طبخ الطبق اربع أو خمس مرات لإخفاقها...
و الهالة السوداء التي تحيط بهيجي منذ الصباح...
و دعونا نختزل الكلمات بالإفصاح عن شيئ واحد...
العمل كان فضيعا لأبعد الحدود....
فبين براثين الأحداث، قد حبست هذه العائلة....
و يبدوا أن الأيام سرت بظلمها لطفل لاذنب له...
فذا هو طالب الكلية العسكرية توجه للزقاق المسدود كعادته يستهدف الحديث معها حول ما يخططانه، إلا أنه تفاجأ بوجه شاحب يواجهه بحيرة: ما بك؟
أسرعت بخطواتها القصيرة نحوه: نيكولاس، لم يأت نيكولاس..!
دقق النظر حوله ليرى صدق مقولتها: ربما لن يأت اليوم... لا تخشي عليه.. إسأليه غدا عن سبب تغيبه.
كلماته لم تكن مقنعة أو مهدئة كما يجب: إن وجبته الوحيدة هي ما أعطيه له ، فكيف يغيب عن وجبته!
لم يكترث كثيرا بل توجه نحوها: عدم مجيئه له سبب وجيه، ركزي الآن على وضعنا...
تكتفت بذراعيها: إني أخاف السبب الوجيه الذي قلته...
أردفت بعد أن أبعدته جزئيا عن أفكارها:... و ماذا سنفعل برأيك؟... ننتظر اتصالهم...
...................................
غير هيجي مسيره اليومي ليكون مع ليندا و نيك من المتجهين لمنزل السيد جاك...
فالأمر يعنيهم و الخطر يحويهم...
اتخذ الجميع منحنى الصمت فقط...
ليس لأجل ظروف ليندا و هيجي، إنما يشغلهم سوء ماحدث... و هذا الصمت هو كبت مخاوفهم المقلقة..
بعد فترة ليست بالوجيزة توقفت أقدامهم أمام باب مكتوب على جانبه _ يوكي جاك_...
تقدمت ليندا و هما يتبعانها، فتحت الباب كما العادة: لقد عدت.
توجهت والدتها ترحب بهم... هرعت تعتنق ابنا لم تلده عناقا حارا لا يستطيع سوى مبادلتها العناق... فهو قد افتقدها بلا شك....
أفصحت عن شوقها اللامتناهي بلسانها: لا تعرف كم اشتقت لك بني... أجحفت بحقي بعدم مجيئك... حقا، أربيك لتصبح عاقا.
ابتسم بدفء بشكل جعل نيك يفتح فمه بصدمة...
مد يده ليضعها فوق وجنة المرأة التي تقابله بحنانها الذي ناله منذ طفولته بذلك الميتم: آسف عمتي، لديك حق العتاب و لا عذر لدي..
ابتعدت عنه و جعلت دموع الفرح هي المتحدثة مشيرة لهم بالدخول...
ونيك حاول أن يقتل فضوله سائلا ليندا الغير مكترثة: ليندا، هل هذا الثلج كان بهذا اللطف من قبل؟!
توقفت لحظة تستعيد مانسيته أو ما تناسته: الثلج يذوب تحت رعاية الشمس الدافئة... هناك شخصان هو أمامهما بحلته، أمي و ميواكو..
تركته ذاهبة خلفهم ليتبعهم بتسائلات أكبر، فبالرغم من دخوله بينهم إلا أنه لم يكن بوقت يسمح لأي منهم بالحديث عن نفسه....
اتخذ كل مكانا للجلوس و المناقشة المصيرية التي تحمل الكثير، ذهبت والدة ليندا لإحظار شيئا لهم...
بينما القاضي أخد دفة الحديث: حسنا، أظن أن الجميع يعلم سبب هذه الجلسة...
صمت الكل منتظرا للكلام المهم الذي بدأه سايكوا: لقد وجدنا فيونيسكي بالفجر مقتولا بزنزانته بطلقة في الرأس... و رأينا محاميه ميتا بوجهة انتحار في شقته السكنية قرب الساعة العاشرة... و كل شيئ متقن، فلا أثر بصمات و لا أثر سوى ماحصلناه في شقة المحامي...
قاطعه هيجي:... ما كان؟
أجابه المساعد نوي الجالس جواره: اسم مخاط على خرقة ...
ضيق نيك عينيه ببلاهة: و هل هذا يدلنا على شيئ؟
توجه سايكوا بتبيين النقطة المهمة: إن الخرقة هي من نوع القماش الذي يسخدم في أعمال السجناء و يحمل بصمات كلا من فيونيسكي و محاميه، و يبدوا أن الذي خاط الإسم هو فيونيسكي...
قالت ليندا: و ما الإسم؟
نظر لها مجيبا: العفريت ناوكي.
شهقت شهقة صامتة شدت هيجي للسؤال: هل هو اسم مألوف؟
أما نيك فقد ركز نظره لصاحب الكلمة سايكوا دون أن يقول شيئا...
أشارت بالنفي : لا... اسم مشابه لأحدهم فقط.
و كما أرادت أن ترمي فقط ترك موقفها بلحظات دون أي أثر ....
وضعت فناجين القهوة و بعض العصيرات و المشروبات الغازية و البسكويت : اتركوا مجال التحقيق لمكانه، خذوا قسطا من الراحة.
تشكر منها الجميع و أخذوا مايناسب سليقتهم و أتموا الحديث بمشاركتها....
يوكي.. والد ليندا: و الآن يجب علينا البحث عن هذا العفريت المسمى ناوكي...ذلك الرجل لم يخبرنا شيئا عنه...
عندها توجهت والدة ليندا لإبنتها: أليس هذا إسم والد صديقتك؟
أجابت أمها: أجل، و هذا ما أثار استغرابي، تشابه أسماء بغير محله.
لم يظهر هيجي أي رد فعل و لم يتحدث بشيئ البته... لكن أفكاره توسعت آفاقها....
فإن القرائن تدل على أن دائرة الخطر ذاته قد وقع بها صديقه، و قد تكون تلك الفتاة أوقعته بفخ لامفرص منه...
وقف ليطرق الباب بملل من ملاقاته، فهو يظمن تقريبا أن تقابلهم لا يعدوا على خير و دون مشاداة... و لا أعصاب لديه بتاتا....
دقائق و هو يطرق دون أن يتلقى ردا ، فتنهد ليعود أدراجه إلا أن الباب المجاور انفتح ليخرج منه المعني: ماذا هناك هيجي؟... هل كنت تبحث عني؟..
أجابه بغيظ مكتوم: نيك يريدك أن تذهب لمنزله.
أظهر التعجب مما لم يتوقعه: نيك؟!.. حسنا.
مشى هيجي خطواته نازلا ليسمع من شبيهه: منظرك الواقف تنتظر جوابي كان لقطة الموسم، للأسف لم تكن لدي كاميرا لتصويرك .
استغرب جواب والده الغير مهتم و هو يبتعد: جيد، اليوم لك .
لم يستطع هاروكي الوقوف مكانه دون أن يتبعه: أبي ، ما المشكلة؟
كلمة منفعلة خرجت دون أن يقدر على إعادتها لمنفذها... لكن هذا ماجره لسماع الجواب الغريب الثاني دون ملاحظة شيئ: مشاكل سطحية، سوف تحل قريبا.. لا تكترث ...
صمت و هو ينظر له نظرات لاهدف لها سوى القلق و شيئ عميق يجهله: ... و أنصحك أن تبتعد عني .
حتى لم يكن بمقدوره رد أنفاسه، ظل متيبسا يستوعب وظعية والده المنهدة... إنه حقا لا يعرف ما الذي قد يجعل والده بهذا الهدوء الدال على ضعفه....
دعه يعود مزعجا...
مصادفته لفتاة ذات شعر نيلي بعمر الرابعة أو الخامسة عشرة ربيعا لم تكن متوقعه... فمن يستطيع هذا المقطوع من شجرة أن يلتقي...؟!
كانت تحادث نيك بأريحية و مرح شقي و هي تضع بعض الورود بلون الأرجوان التي جلبتها في مزهرية زرقاء : هذه لليوم.. غدا سأجلب وردة الكاميليا....
ابتسم ساخرا من خلفها، و كان من الواضح تعلقه بها: روز... لقد أصبح بيتي، بيت لإعتناء الورود... تبقى قلب السقف زجاجيا...
رفعت وردة نحوه: الورود تشعرني بالحياة و التفائل...
أخذ الوردة ليضعها بين خصلاتها التي لا تتعدى عنقها: تفائلك يبهجني حقا، لذا فأنت و الوردة سيان ...
أشار هاروكي لها: من هذه؟
ربت على رأسها القصير: ابنة عمي...
أكملت الأخرى لتترك الطابع الذي تهرب منه نيك أن يستقر بهاروكي: و مخطوبته....
حملت بؤبؤتيه الكحليتان بريقا للأسى الذي شعر به: تشرفت بمعرفتك...
(( ربما لم يستطع إخبارها..))
قال نيك بمرح يقطع رزانته ليخرج الكآبة من صديقه: و قد التصقنا لأجل شركة...
ضمت شفتها بطفولية: ما تقصد أننا التصقنا... ؟
حاول تهدئتها كطفلة لتستشيظ غضبا: لا تفهميني خطأ صغيرتي، لقد أردت أن أفهمه أننا سنرث شركة العائلة مستقبلا...
تركته بعد أن أشاحت بوجهها لتجلس على أريكة بلون فضي: أنت لئيم... سأمنعك من الورد لأسبوع.
ضحك بخفة: سماع هذا مريح ...
ضربت الأرض بكلتا قدميها: و لن آتي أبدا..
قال بإستهزاء:لا روز، هذا كثير.
قالت بإمتعاض: اغرب عن وجهي.
ابتعدت خطواته حقا: حسنا، هاروكي اجلس... لحظات و سآتي.
توجه هاروكي للأرائك جالسا بجانب روز واضعا قدميه على الطاولة التي أمامه: لا تجلب شيئا، انا فقط أتيت لأعرف ماتريد مني.
أجابه نيك: إنما أتيت لتلبية الدعوة.
أراد هاروكي ردعه لكن خطوات نيك ذهبت حيث ترغب...
نظرت روز لجليسها: أنت مستغرب!
فهم أن ظنه كان خاطئا: نوعا ما...
قالت له ببرود أخذ مكان ذاك المرح و الطفولية: والدينا فرضا أمر الخطوبة هذه منذ العام الفائت...
وجهت ناظرها لحيث اتجه خاطبها: و منذ عرف عن مرضه و هو يأمرني بتركه، عديم القلب... هو لا يعلم شئيا عن أثر ما يقول... بقائي بجانبه هو لأجلي لاغير...و يتصرف كأن هذه آخر لحظات حياته..أف منه .
كلمات تنبع بصدق يحرق هاروكي ... خاصة و هو يتخيل مدى ألم نيك...
و في النهاية لم يشأ أن تكون صورة صديقه كشيئ لا مشاعر له...
أمسك بتلك الوردة التي تخللت شعرها: لا أستطيع تخيل عديم قلب يشبه فتاته بوردة جميلة كهذه... من الواضح أنه يهتم لأمرك.
ساد الصمت حتى سمع صوت تنحنح الآتي ساخرا: هاروكي أبعد يدك...
ضحك هاروكي مبتعدا: صدقني كنت أمتدحك.
اكتفت روز ببسمة رضا لنيك و نهضت لتآخذ منه ما أتى به....
مضى الوقت سريعا بالنسبة لهم و هم يتحدثون عن مواضيع مختلفة، حتى قطع نيك سرور روز: عزيزتي، وقت العودة.
رمت عليه علبة مناديل ورقية : تطردني لتكمل جلسة خاصة....ها.
قال و هو جالس على طبيعته يبتسم تلك الإبتسامة المقنعة: روز، دقائق ووالدك يتصل راميا كلماته الصارخة علي.
نهضت متجهة نحوه: حسنا، يبدوا أنك تحتاج التخلص مني اليوم..أسامحك على شرط، أن توصلني غدا للمدرسة.
نهض هو الآخر ليشيعها لباب منزله: رشوة جيدة، مظطر لقبولها.
أمالت رأسها بإنتصار: أراك غدا.
عرضت ابتسامة ودية على شفتيه: نامي جيدا دون عد الساعات.
رفعت يدها مقبوضه ليبادلها الحركة فيضربان قبضة الآخر قائلين: تصبح/ي على خير.
بينت روز ملامح قلق نسبي: انتبه لنفسك نيك، حقا لا أعلم لم...لكني أشعر بالسوء...غدا صباحا يجب أن تكون أمام منزلي...أتفهم؟
أغمض نيك جفنيه ليسترخي قليلا ثم أمسك معصمها ليخرج معها تاركين هاروكي واعيا لخصوصية هذا الحديث....
روز بتعجب من موقف نيك: ماذا هناك؟
أسندها بالحائط مواجها لها: روز، لا تدعي نفسك حبيسة حياة لافائدة منها.... لاتفكري بي و لا تقلقي علي...
قطبت حاجبيها : تريد إعادة هذه الكلمات التافهة، ما شأنك إن أردت التضحية بسعادتي.
شد علي يديه المسندتان جانبيها و سمح لدموع فراغ بالسيلان: أنا لست شخصا يستطيع التخلي عنك ،لو كانت الأيام تسمح لي بالعيش أكثر لرسختها لك...
أعطت لنفسها فرصة الجواب:أيها الغبي... مادمت تتنفس الآن فرسخ حياتك لإسعادي كما تدعي،مضت أيام عديدة و أنت لاتزال واقفا بجانبي......
تنهدت قبل تكمل إخراج ما بداخلها: لقد عشنا سويا بالفعل، و قبل هذه الخطوبة الرسمية أيضا، لذا أنا لست نادمة على قراري...أنا أريد أن تشعرني بأهمية وجودي لا أن تطالب كل يومين بمفارقتك... أنا أفضل أن أكون أرملتك.....
طفح الكيل ... لا مجال للكبت أكثر...
ليس لمن ترى وجوده سعادتها حتى و لو أيام معدودة....
ليس لمن تتخلى عن الواقع لأجل بقاءها بجانبه...
ليس لتلك التي تقف أمام عائلتها، أيامها، مجتمعها للبقاء قربه...
رفع يدها و قبلها قبل أن يبسطها فوق وجنته لتنشف قطرات دموعه: ضربتك هذه المرة قاضية ... كل يوم تجعلين إبعادك أصعب، لكن الآن... جعلته مستحيلا....
ترك يدها و وجهها لعنقه يخرج شيئا: احتفظي بها.
أقبضت يدها على ما وهبها: مازلت تتصرف كالفتيات، قلادة بشكل قلب!
مد يده: أعيديها، لا تستحقين عطيتي...
شدت عليها مبعدة يدها: الهدية لا ترد...إنها ملكي الآن.
باغتها بما لم تنتظر....
"روز أنا أعشقك..."
دخل على صديقه الذي وضح عليه التعمق في التفكير... بكل شيء...
فهاروكي بدأ يفكر بما يحصل لوالده، و الرابط بين ذهابه معهما لجده، و الآن دعوة نيك... فمن المؤكد أن نيك لم يدعوه لقضاء الوقت....
قطع شروده: لنذهب.
توجه للمتحدث: أين؟
قال له: لحيث أستطيع رؤية الحقيقة...
نهض هاروكي مستعدا: لا أعرف عما تتحدث...لكني على جمر لمعرفة ما يجري حول....
يتبع...
س: هل توقعتم أن يعلم نيك بعودة هاروكي و إيريكا عبر الزمن؟
س: هل لإختفاء نيكولاس رابطة بما يحدث أم أنه حادث عرضي؟
س: ماهو المكان الذي يعنيه نيك، و هل يعلم شيئا لا يعلمه غيره؟
س: هل سيظهر كل شيئ للجميع قريبا؟
س: هل نهاية نيك سعيدة أم حزينة؟
س: رأيكم بالبارت؟
ملاحظة: بدأت أفقد حماسي حقا...
|
|
|
إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم
فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 10:30 PM
|