إنني راكدةٌ كسطحِ بحيرةٍ جافة؛ في صحراء قاحلة!
وكأموجٍ عاتيةٍ في عاصفةٍ وسطَ المُحيط؛ تتَخبطُ أفكاري في عقلي؛ مسجونةً بهِ، تُناشدُ ضميري لمحاولة إخراجها! تصارع فكرةً دخيلةً تردد عليها ما لن تود سماعهُ: «أنتِ لن تري شيئًا من النور وستظلينَ شبحًا يتجولُ في متاهةِ هذا العقل!»
أنا مُكبلة ولا أستطيع سوى الرثاء لحالها، وحالي! أحتاجُ طرفًا آخر ليساعدَ كلانا ويحررنا أحدنا من نفسه والآخر من جدران عقل الأول! طرفًا آخرَ أُسكنهُ في المكان الذي ينامُ بهِ ضميري.
أنتَ لستَ مُصابًا بإنفصام؛ اللحظات والمواقفُ هي التي تختلف، قلبُكَ وعقلكَ من منهما بالمقدمة؛ هذا يُضفي تغيُرًا بقراراتكَ وردودِ أفعالكَ.
أنتَ عاقل لأنكَ تُدركُ تناقُضاتكَ، أعقل من مجموعة الحَمقى الذين يطوفون بالأرض سعيًا وراءَ الحياة والمُتعة.
أنتَ تعيش بتميزكَ، أنتَ إنسانٌ حقيقي ولستَ النُسخ التي تتكرر.
أنا أمتلئ بالضعف ونقاطه، لم يعد لديَّ قوةٌ لمجابهتهم؛
أخافُ أن أخسر أجزاءً من روحي بالوقوف أمامهم،
أخشى على نفسي من اليوم الذي سأبيتُ بهِ مفتتًةً مهدودةً منزوعة الروح.