••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


شرخ في الذاكرة

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2020, 04:34 PM   #11
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




دخلت سيارة جينيفر من البوابة الأماميه للمنزل وتوقفت في المكان المُخصص لها ..
إبتسمت آليس وهي تنظر الى ضخامة المنزل وضخامة حديقته ..
المنزل الذي كانت تقطن فيه هو لا شيء أمام هذا الشيء الضخم والعريق الذي يتوسط هذه الحديقة التي لا نهاية لها حقاً ..
لم تستطع منع نفسها من إطلاق صوت إنبهار من شفتيها التي طلتهما باللون الوردي ..
إلتفتت الى جينيفر تقول: إنه ضخم ..
ضحكت جينيفر ونزلت من السياره تقول: تُبالغين ..
عقدت آليس حاجبيها هامسه لنفسها: لا أُبالغ وأنتِ تعرفين .. واااه ثرائهم فاحش ..
نزلت من السياره وهي ترتدي فستان قصير باللون الأزرق القاتم الأقرب للكُحليّ بحذاء كعب أبيض وحقيبة باللون ذاته ..
وقفت بجانب جينيفر التي كانت ترتدي فستان يصل الى ما تحت ركبتيها بقليل أسود اللون وشعرها الأشقر رفعته بطريقةٍ أنيقه للأعلى ..
بقيت تتأمل المكان ريثما تنتهي جينيفر من مُحادثة أحد حُراس هذه الحديقه ..
حالما إنتهت تبعتها الى الجهه الجانبيه من القصر فبُهرت مما رأت ..
كُل شيء فخم ضخم ومُبهر للغايه ..
طاولات هُنا وهُناك والعديد العديد من الأشخاص الأنيقين منتشرون .. الأضواء مُعلقه على الأشجار التي تحدّ الحديقه وبجانب كُل هذا مسبح كبير للغايه ..
لا تُصدق أن كُل هذا فقط في جانب واحد من المنزل ..
هل هُناك ثراء يصل الى هذا الحد ..؟! هي حقاً لا تعلم ..
إبتسمت وحيّت المرأة التي قامت جينيفر بالتعريف بها ..
وبدأت بعدها بتحية الناس الذين تُقابله جينيفر وقد أخذ هذا أكثر من ثلث ساعه بجانب الأحاديث الجانبيه القصيره مع كُل شخص منهم ..!
حالما إنتهت لم تستطع منع نفسها من الجلوس على أول كُرسيّ شاهدته وهي تهمس: تعبت من المشي .. لم أكن أضن بأني لستُ مُعتادة على الكعب العالي ..!
خاطبها بمرح قائلاً: أهلا آليس ..
رفعت رأسها فإبتسمت رُغماً عنها عندما رأت إدريان فوقفت تقول: أهلا إد .. كيف حالُك ..؟!
صفر إدريان وهو ينظر إليها من الأعلى الى الأسفل وقال: أصبحتي جميله في غضون يومين ..! هل من عجوز ساحره خلف الأمر ..؟!
ضحكت رُغماً عنها وهي تقول: والدتُك ..
صُدم وضحك بعدها هامساً: أوبس أتمنى بأنها لم تسمعني ..
نظرت خلفه حيث كانت تقف جينيفر تتحدث مع أحد رجال الأعمال وقالت: لا أضن ذلك ..
قاطع حديثهما صوت رقيق يقول: إيدي من هذه ..؟!
إلتفت عن يمينه حيث تقدمت كاتالين لتوها وقال: آه إنها ....
صمت قليلاً قبل أن يقول بإبتسامه: إبنة صديقة والدتي ..
لم تستطع آليس منع نفسها من الإبتسام فهذه الكذبة ذاتها التي قالتها لفرانس عند أول لقاء ..
نظرت كاتالين الى آليس قبل أن تبتسم تقول: أهلاً ..
نظرت إليها آليس وهي تتسع عينيها تدريجياً من الإنبهار ..
كلمة جميله كانت لا شيء أمام هذه الفتاه ..
إنها فاتنه .. باذخةً في الأنوثه ..!
يستحيل لأي فتاة أن تكون أجمل من هذه ..
ردت بإرتباك: أ أهلاً ..
ضحكت كاتالين وهي تهمس: إنها لطيفه ..
إدريان: للغايه .. أُحب التحدث إليها ..
صفّر بعدها وقال: حظر الوالد أخيراً ..
نظرت آليس الى حيث ينظر فشاهدت رجلاً طويل القامه عريض المنكبين ذا حضور طاغٍ .. حليق الوجه وعلى الرغم من أنه في الأربعينات إلاً أنه كان يملك ملامح جذابه تؤكد بأنه كان مشهوراً بين الفتيات أيام شبابه ..
وهي تظن بأنه لا يزال كذلك الآن ..!
همست لإدريان: الأُم فاتنه والأب جذاب ..! علمت لما أنتم وسيمي المظهر ..
ضحك يقول: هههههههههههههههه إذاً هل تنصحيني بالزواج من فتاة فاتنه من أجل أبناء المُستقبل ..؟!
ضحكت وردت: الفتاة موجوده ومن المؤكد بأنهم سيُصبحون الأجمل ..
تقدم الأب الى جهتهم حيث تقدمت منه جينيفر وعدّلت له ياقة قميصه الأسود وهي تهمس: اللعنه .. ما كان عليك أن تكون بهذه الوسامة فلديك امرأة تغار ..
إكتفى بأن يبتسم بهدوء ثُم بدأ بتحية كبار التُجار والمعارف الذين حضروا للحفلة التي رتّبت لها إبنة أخيه المتوفي ..
بقيت آليس تنظر إليه وهو يتحدث الى هذا وذاك وتلك .. إنه يملك كاريزما طاغيه تنجذب إليها النساء من مُختلف الأعمار .. والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للرجال أيضاً ..!
نظرت خلفه فرأت ريكس يقف بهدوء لوحده يشرب دون أن يختلط مع أحد ويبدو وكأن الوضع بأكمله لا يُعجبه ..
همست لنفسها: لماذا أتى إذاً ..؟!
سمعت همس فتى يقول: آليس صحيح ..؟!
تلفتت حولها حتى إلتفتت الى الخلف فإذ ترى صبي في الرابعة عشر من عُمره صاحب مظهر متهور وعينين خبيثتين عنيدتين ..
لحضه ..؟! هل هو الصبي المُسمى بكين والذي حذرتها جينيفر من التخاطب معه ..؟!
إلتفتت فلم ترى إدريان البته على الرغم من أنه منذ ثوانٍ كان هُنا ..
نظرت الى جهة جينيفر فرأتها تبعُد قليلاً تتحادث مع مجموعة من الأشخاص بجانب زوجها ..
عاودت النظر الى هذا الصبي صاحب الشعر الأسود المُبعثر والإبتسامه العابثه على شفتيه ..
تنهدت وقالت: أجل ..
بقي ينظر إليها لفتره بعدها قال: مُختلفه عما تخيلت ..
لمعت عينيه بنظرة مختلفه وهو يقول: لا تقتربي كثيراً ..
عقدت حاجبها من جملته فإقترب منها أكثر وأكمل: فما بالداخل مُظلم ..
لم تفهم فقالت بشيء من الحذر: ماذا تقصد ..؟!
إبتسم وأكمل: هُناك وحش بالداخل ..
لا تعلم لما لكنها شعرت بشيء من الضغط بسبب كلماته هذه فحاولت الإبتسام وهي تقول: قُل كلاماً مفهوماً ..
تقدم أكثر فتراجعت بشكل لا إرادي فقال: كُل شيء هُنا لأجلك ..
بلعت ريقها وسألت: ماذا تقصد ..؟!
أجابها مُكملا: لا أُريد إخفاء الحقيقه ..
إبتسم بغرابه وأكمل: فنحن سنظل مخلوقات بشعه .. شنيعه ..
تدخلت جينيفر تقول بشيء من الحِدّه: كين ..!!
ضحك بهدوء قبل أن يلتفت الى جينيفر وهو يرسم إبتسامة مرحه على شفتيه يقول: أهلاً عمتي الفاتنه .. لقد كُنت أتعرف على ضيفتنا ..
نظر الى آليس وأكمل: وقد كُنتُ أُغني لها أُغنية مشهوره .. لكن يبدو بأنها للمرة الأُولى تسمع كلماتها ..
عاود النظر الى جينيفر وقال: أُغنيةً غنيتُها لك قبل يومين .. تتذكرينها صحيح ..؟!
دُهشت جينيفر للحضه عندما تذكرت كلماتها فإبتسم كين عندما رأى دهشتها بعدها إلتفت الى آليس ولوّح لها قبل أن يُغادر ..
راقبته آليس بعينيها حتى إختفى عن ناظريها ثُم إلتفتت الى جينيفر التي قالت لها بهدوء: تجاهليه .. إنه مجنون .. يُحب إثارة المخاوف في قلوب من يُقابلهم لهذا أخبرتك بألا تحتكي معه .. لا أدري كيف إستغفلني وجاء لمُحادثتك ..
إبتسمت آليس تقول: لا بأس .. كان من الواضح أنه طفل عابث ولم أأخذ كلامه على محمل الجد ..
تقدمت جينيفر تقول: إتبعيني سأُعرفك الى زوجي إلكسندر ..
تبعتها آليس حتى توقفا أمام إلكسندر الذي كان يُحادث إستيلا إبنة أخيه ..
إبتسمت جينيفر وقالت: عزيزي .. هذه الفتاة التي صدمها ريكس وقررتُ الإعتناء بها كرد دين .. إنها آليس ..
نظر إلكسندر الى آليس لفترة ليست بالطويله وبنظرات غريبه قبل أن يلتفت ويُغادر دون التفوه بأي شيء ..
إختفت إبتسامة آليس مصدومةً من ردة فعله في حين نظرت إليها جينيفر تقول: لا عليك .. لابد من أنه يملك سبباً وسأسأله عن ذلك لاحقاً ..
آليس: لا .. لا بأس ..
إبتسمت إستيلا تقول: عمتي كيف ستسألينه عن سبب أنتِ تعرفينه ..؟!
نظرت آليس الى جهتها فعرفت بأنها إستيلا بفضل الخُصلات الحمراء في شعرها الأسود ..
نظرت جينيفر الى إستيلا تقول بإبتسامه: لا أعرفه .. لا تتظاهري بمعرفة كُل شيء عزيزتي فهو زوجي ليس زوجك .. شاكره لك مُداخلتك ..
إستيلا بإبتسامه: على الرحب والسعد .. ولكن ألن تُعرفيها عليّ ..؟!
شعرت بآليس بأن علاقتهما ليست جيده البته لذا حتى تُنقذ جينيفر من مواصلة الحديث معها أجابت: نعم أعرفك .. إستيلا إبنة عم كُلاً من إدريان وأخوته .. أخبرتني الآنسه جينيفر مُسبقاً بذلك لذا لا داعي لأن تُكرر هذا ..
إستيلا بإبتسامه: لم أكن أضنك جريئه عزيزتي .. ما دُمتي تملكين هذه الجُرأه فأتسائل لما لم تأخذي حقك من ريكس الذي قام بصدمك ..؟! لما تنازلتي ..؟! تصرفك هذا مُناقض لشخصيتك ..
فكرت إستيلا لحضه تقول: آه .. سمعتُ بأن فاقدي الذاكره لا تتغير فيهم تصرفاتهم التلقائيه .. النقيض هذا كان سببه هو ربما لأنك في الماضي كُنتِ لا تُحبين إفتعال المشاكل بل وكُنتِ تبتعدين عن التورط بالقضايا وكُل شيء يخص الحكومة بأي شكل من الأشكال ..
عقدت آليس حاجبها تفكر بكلامها فإبتسمت إستيلا وأكملت: أتسائل ما السبب ..؟! لابد من أنه سبب ليس بعادي ..
دُهشت آليس للحضه قبل أن تقول: لا أضن ذلك .. أعني أنها مُجرد توقعات منك ..
إستيلا: أجل إنها توقعات قد تحتمل الصواب أو الخطأ ..
ضاقت عينيها تقول: لكن لا تستبعدي فكرة أن تكون فعلاً صائبه ..
تقدم إدريان يقول بمرح وهو يضع يده على كتف آليس: ماذا لدينا هُنا ..؟! إبنة عمي تتنمر على فتاتي اللطيفه .. هذا ليس بالأمر الجيد ..
وإبتسم بعدها بشيء من التحدي فنظرت إليه إستيلا ببرود وهي تقول: لا تقل لي بأن إبتسامتك هذه تعني بأنك تضن نفسك ربحت ..؟!
إدريان: ربحتُ في ماذا ..؟! أنا فقط أغار عليها منك ..
نظر الى والدته يقول: يُمكنك الذهاب الى والدي فهو يبحث عنك وأنا سأبقى بجوار آليس طوال الحفله ..
نظرت والدته إليه قليلاً قبل أن تلتفت وتُغادر فقالت إستيلا: أين هي ..؟! عشيقتُك الفاتنه ..؟!
هز كتفه يقول: إضطرت لأن تأخذ لقاءاً صغيراً مع شخص ما ..
إستيلا بإبتسامه: وعلاقتكما الى متى ستستمر ..؟!
تحولت نظرته الى برود وهو يقول: لا أضن الأمر يعنيك ..
إستيلا: أوه أعتذر .. لم أكن أضنك ستغضب ..
إبتسم بمرح يقول: لا تقلقي أنا لا أغضب من إبتزازاتك السخيفة هذه .. أنا فقط سئمت من تكرارها لذا أتمنى المرة القادمه يكون لديك ماهو أقوى ..
إستيلا بنفس الإبتسامه: إذاً هل موضوع جوليتا مُناسب وقوي برأيك لأبدأ به ..؟!
إتسعت عيناه بصدمه غير مُصدق لما نطقت به ..!
تحولت إبتسامتها الى إستفزاز وهمست: لذا حاذر من مُحادثتي المرة القادمه ..
ألقت نظره أخيره الى آليس قبل أن تُغادر ..
أنزل يده من على كتف آليس ووضعها في جيب بنطاله الأسود وهو يهمس بغضب: تشه ..!! تلك الساحره ..!
نظرت إليه آليس وترددت قبل أن تسأل: هل هناك خطبٌ ما ..؟!
رفع رأسه إليها قليلاً قبل أن يبتسم قائلاً: لا عليك .. مُشكلةً تافهه ..
نظرت إليه لفتره قبل أن تهمس بداخلها: "تلك المدعوة بإستيلا .. فتاه ذكيه للغايه ولكن من الواضح بأن الجميع يكرهها .. في الحقيقه .... هي تُخيفُني" ..
عقدت حاجبها للحضه بعدها سألت: إد .. قُلتَ لي سابقاً بأن عدد أبناء عمك خمسه .. أنا لم أُقابل سوى إستيلا وكين فأين البقيه ..؟!
سألها بدهشه: قابلتي كين ..؟!!!!
صُدمت من دهشته فضحكت وأجابته: قليلاً فلقد أتت الآنسه جينيفر وهذا ما جعله يُغادر ..
تنهد بشيء من الراحه قبل أن يقول: لا بأس .. حسناً .. بين إستيلا وكين هُناك فتاة في الثامنة عشر من عمرها .. حمقاء ومن المُمتع إستفزازها تُدعى فلور .. أما الآخران فأحدهما في الخارج منذ عامان والآخر لن يحضر الحفله بسبب إنشغاله بأمر ما ..
إبتسم وقال: ومن مصلحتك ألا تطلبي لقاء فلور فهي فتاة متهوره بعقل طفل .. إلا إن كُنتِ تُريدين الإستمتاع بإستفزازها فسأُعرفُك عليه على الفور ..
تقدمت امرأة شقراء ذات بشرة بيضاء صافيه وهي تقول بإبتسامه: عزيزي إدريان ..!
نظر إليها فإبتسم رُغماً عنه وهو يقول: أُوه خالتي كايري .. مرحباً ..
وبدأ بتحيتها في حين نظرت آليس الى لأرض حالما شعرت بشيء يُداعب ساقها فدُهشت عندما شاهدت قطة بفرو ناصع البياض ومُعلق حول رقبتها طوق تُمسك المرأة بآخره ..
إبتسمت وجلست على رُكبتيها وبدأت بمُداعبة القطه قبل أن يلتفت إدريان إليها يقول لخالته: آليس .. بالتأكيد أخبرتك والدتي عنها ..
وقفت آليس من فورها تقول بإبتسامه: أهلا ..
إبتسمت كايري بلطف تقول: أهلا آليس .. تبدين فتاة لطيفه ..
آليس بإبتسامه: شُكراً لك يا خاله .. هذا من لُطفك ..
أكملت بعدها: قطتك لطيفه ..
كايري: أحقاً ..؟! تُدعى لوسي ..
آليس بحالميه: يُناسبها جداً ..
كايري: من لُطفك عزيزتي ..
نظرت الى إدريان وسألته: أين جينيفر ..؟!
إدريان وهو يُشير عن يمينه: هُناك مع عائلة إيميليا بجوار والدي ..
كايري: سأذهب لتحيتها فأنا لم أرها مُنذ شهر ..
وبعدها غادرت فقالت آليس: خالتك لطيييييفه للغايه .. إن اللطافة تقطر منها حقاً ..
إدريان: ههههههههههه مُحقه .. كُلنا نُحبها .. أذكر عندما كُنا أطفالاً كُنا نشتكي لها من والدتنا ..
آليس: ههههههههه لقد توقعتُ هذ...
وقطعت كلامها بسُعالها ..
إدريان: هل أنتِ على ما يُرام ..
آليس: نعم .. رُبما كان الزُكـ...
لم تُنهي جملتها حتى سعُلت مُجدداً وكان سُعالها هذه المرة أقوى قليلاً ..
إدريان: لابد من أنك إلتقطتي البرد فالجو حقاً باردٌ رُغم التهوئة الدافئة التي حرصت إستيلا على إنتشارها .. ما رأيُك أن تدخلي وتستريحي بالداخل قليلاً ..
آليس بدهشه: لا ليس الأمر بهذه الخطوره .. مُجرد القليل من السُعال وسينـ....
وهُنا سعلت بشكل أقوى جذب أنظار الكُل ..
كان هذه المرة أقوى لدرجة أنها لم تستطع البقاء واقفه وجلست على رُكبتيها وهي تسعل بشكل متواصل منعها حتى من أخذ نفسٍ على الأقل ..
دُهش وأنزل جاكيته فوراً ووضعها على كتفها وهو يقول: آليس قومي .. سآخذك حتماً الى الداخل فحالتك تزداد سوءاً ..
بدأ وجهها بالإحمرار وجسدها بدأ يرتجف وتكاد حقاً أن تختنق بسبب السُعال الذي رفض أن يُعطيها فرصة لأن تأخذ نفساً ..
شعر إدريان بأن الأمر يزداد خُطوره وخصوصاً أن الإحمرار بدأ ينتشر على أنفها وفي عينيها أيضاً فرفع رأسه فوراً الى الجميع الذين تجمعوا حوله وصرخ فيهم: فليبتعد الجميع فالمكان أصبح خانقاً ..
إبتعدوا في حين تقدمت جينيفر لتوها تقول: إد ما الحكايه ..؟!
إدريان وهو يُحاول أن يُساعد آليس على الوقوف: لا أعرف .. بدأ كُل هذا فجأه ولا أضنه بسبب البرد بتاتاً ..
تقدم رجل ما يقول: إدريان دعني أرها قليلاً ..
إبتعد إدريان عندما تعرف عليه فهو جان صديق للعائله وأيضاً طبيب ..
نظر إليها قليلاً ثُم نظر الى إدريان يقول: إنها أعراض الحساسيه .. لابد من أنها تناولت شيئاً تُعاني من حساسية تجاهه ..
إدريان بدهشه: حساسيه ..؟!! لكن ... لكن هي لم تأكل أو تشرب شيئاً بعد ..!
جان: إذاً قد تكون لمست حيواناً ما .. كالقطط أو الكلاب الموجودة عند البعض من الضيوف ..
إدريان بصدمه: قطة خالتي ..!!!
حملها جان وهو يقول: علينا إسعافها بسرعه فالحساسية ليست شيئاً يُستهان به ..
وبعدها ذهب الى المنزل مع إدريان وجينيفر بينما البقيه بدأوا يتهامسون في الأمر ..
ضحك الرجل الذي كان يقف مع إلكسندر يقول: يبدو بأن قريبتكم لم تكن حذره .. أتمنى لها الشفاء العاجل ..
صمت إلكسندر لفتره قبل أن يقول: شُكراً للطفك ..


وضعها جان على أحد الأرائك وهو يقول: فلتحضروا حقيبتي الطبية من سيارتي الزرقاء ..
نظر إدريان الى إحدى الخادمات وقال: سمعتي ما قاله ..؟! خُذي المُفتاح وأسرعي ..
هزت رأسها وأخذت المُفتاح من يديه وغادرت مُسرعه في الوقت ذاته الذي دخلت فيه فلور وتوجهت إليهم ..
نظرت الى آليس التي لا تزال تُعاني من صعوبة في التنفس والسُعال المُتكرر فأمالت شفتيها تقول: هي الفتاة التي صدمها ريكس صحيح ..؟! من أول زياره إفتعلت المشاكل ..
نظر إدريان إليها وقال: أهذا كُل ما أستطعتي قوله ..؟!
نظرت إليه بإنزعاج فإبتسم بسخريه وقال: بابا نويل هلّا غادرت فالأطفال ينتظرونك في الخارج ..
غضبت بشده من سُخريته على فستانها الأحمر ومعطف الريش الأبيض الذي على كتفيها وقالت: أفضل من تسريحة شعرك الخرقاء ..
وبعدها غادرت بكُل إنزعاج ..
وحالما خرجت وجدت في وجهها كاتالين التي سألتها بهدوء: أين إيدي ..؟!
نظرت فلور إليها قليلاً بعدها إبتسمت بخبث وهمست: برفقة فتاة أُخرى .. لن يخرج قبل ساعتين على الأقل لذا من الأفضل لك أن تُغادري فهو مشغول عنك ..
بعدها غادرت وهي راضيه عن فعلتها ..
بقيت كاتالين واقفةً في مكانها تنظر الى المنزل بهدوء تام بعدها إلتفتت وأخذت إحدى كؤوس الشراب وبدأت تشرب منه وهي تنوي إنتظاره حتى يخرج ..

والحفلة لا تزال في بدايتها فحسب ..!



ـ PART end ـ









 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:57 PM

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2020, 08:29 PM   #12
فخامة اسمي تكفيني
عضو مكانه في القلب
‏كُن لنفسِك كل شيء.


الصورة الرمزية فخامة اسمي تكفيني
فخامة اسمي تكفيني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 126
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 6,325 [ + ]
 التقييم :  11643
 الجنس ~
Male
 SMS ~
‏كل الخسائر قابلة للتعويض إلا أن تخسر
‏سنوات من عمرك باحثاً عن رضا الناس .
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



لي عودة


 
 توقيع : فخامة اسمي تكفيني

https://h.top4top.io/p_1641b2f7d1.png

أحب مساحتي الخاصة ،أحب حدودي التي وضعتها لنفسي ،أحب الأشياء التي لا أحد يعرفها عني ،أحب خصوصيتي مع نفسي وعدم وصول أي شخص لها مهما ظن أنه وصل ✋


رد مع اقتباس
قديم 06-08-2020, 12:05 AM   #13
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





ـ Part 7 ـ





‏11:30 pm

على الرغم من عدم وجود جينيفر وإبنها إدريان اللذان يُعتبران من أصحاب الحفل إلا أن الحفل إستمر كما كان واستمر المرح عند البعض وتجاذب أطراف الحديث عند البعض الآخر بينما البقيه إلتقطوا الصور وتناولوا الحلويات والأطعمة الحُلوه المُنتشره ..

وفي تلك البقعه الشبه مُنعزله ..
كان ريكس يتكئ على عامود طويل -من بين خمس أعمده أُخرى- نُقلت مؤقتاً من أجل زيادة الإضاءة على المكان ليُصبح وكأن الحفله تُقام في وضح النهار ..
يده اليُسرى في جيب بنطاله الأسود واليُمنى يُمسك بها أحد كؤوس الشراب وهو ينظر الى الضيوف بهدوء بالغ ..
تقدم منه أحد الشباب الرائدين في مجال التجاره لهذه الفتره وإبتسم يقول وهو يمد يده له: سعدتُ بلقائك أيها المُدير ريكس .. لم أتوقع أن ألتقيك فأنت عادةً لا تحضر الإحتفالات التي لا تخص العمل ..
إبتسم ريكس إبتسامه دبلوماسيه وهو يرفع يده التي يُمسك بها الكأس وكأنه يقول إعذرني لن أُصافحك فيدي مشغوله ..
أُحرجَ الشاب وأعاد يده وهو يكتم غيضه في حين أجابه ريكس يقول ببرود: إنه إحتفال العائله لذا ليس من الصادم رؤيتي فيه ..
حاول الشاب الإبتسام يقول: ههههه ضننتُ حتى إحتفالات العائله لا تحضُرها ..
بعدها تعذر قائلاً: خطيبتي تنتظِرُني ..
عاد الى خطيبته والغيض واضح على وجهه فسألته بتعجب: مابك ..؟!
همس لها: ذلك المغرور ..! لم يُتعب نفسه بإخراج يده اللعينه من جيبه ليُمسك بها كأسه ويُصافحني .. لم أكن أُمانع لو صافحني بيده اليسرى ولكن تعاليه هذا مُقرف ..! إنه حتى لا يعرف للمُجاراه في الأحاديث الدبلوماسيه بل يرد بكُل جُرأة وكأني لا شيء ..!
رفعت خطيبته حاجبها وهي تنظر الى ريكس وسألت: هل هو شخص مهم حتى يتعالى بهذا الشكل ..؟! نعم أعرف أنه إبن التاجر الأعظم إليكسندر ولكن هل من أهمية أُخرى له غير مركز أبيه في عالم التجاره ..؟!
أمال شفتيه وقال بعدم رِضى: نعم .. يمتلك شركةٍ مُستقله تعود ملكيتها سابقاً لوالدته وهي له الآن .. نجحت نجاحاً لا يُصدق في خمس سنوات فقط رُغم الإنتكاسه الكبيره التي حدثت بالسنوات السابقه للخمس هذه فلقد وصلت حالتها آنذاك الى حافة الإفلاس .. ولكنه صعد بِها الى القمة مع الشركات الكبيره في خمس سنوات فقط ..!
وأكمل بهمس ومن دون رِضى: إنه نابغه في علم التجاره ..
ضحكت بخفه تقول: إذاً من حقه أن يتعالى ..
إنزعج من كلامها وقال: من المفترض أن يعرف آداب اللباقه التي يتحلاها التاجر ..! فلينظر الى لباقة والده ويتعلم قليلاً ..!
إبتسمت وقالت: على أية حال كم يبلغ من العمر ..؟! يبدو صغيراً ..!
أمال شفتيه يقول: وما أدراني ..!! كُل ما أعرفه أنه أمسك بأمور الشركه وهو لا يزال يدرس ..
صفّرت بدهشه ثُم نظرت الى ريكس لفتره وسألت بعدها: لكن ... لما يقف منعزلاً هكذا ..؟!
رد عليها بسخريه: هه ! هذا بسبب أخلاقه العالية ولباقته الرفيعة مع الجميع ..!
بعدها أكمل: من الطبيعي مع وقاحته هذه ألا يكون لديه زملاء عمل ولا زُملاء حقيقيون .. سيُدرك يوماً ما أن تعاليه كان من أكبر أخطاء حياته ..
شبك يده بيد خطيبته يقول: دعينا منه الآن ولنذهب بعيداً فالمكان هُنا بدأ يُخنقني ..
إبتسمت وذهبت معه ..


تقدمت إستيلا من الجهاز وقامت بتغيير قُرص الموسيقى الى آخر مُخصص لأعياد رأس السنه .. قديم قام بغنائه فرقة من جيل الثمانينات ولكنها ذات أثر كبير وإنتشرت الى هذا اليوم رُغم العديد من الأغاني الجديده الخاصه بهذه المُناسبه السنويه ..
شغلته وإرتفع صوته من مُكبرات الصوت بعدها إلتفتت تنظر الى الحضور بهدوء تام وهي تقول في نفسها: "إليان اللعينه !! لم تحضر حتى الآن .. إنها تفعل ما تُريد ولا تأبه لقوانين الحياة الإجتماعيه المعروفه ..!"
أخذت كأس شامبانيا وبدأت تشرب منه بهدوء وهي تراقب الحضور بعينيها الهادئتين ..
هناك ممن دعتهم لم يحضروا !
من المُفترض أن يعج المكان بالكثير -صحيح أنهم كثيرون- ولكن العدد ليس كما خططت !
جائتها فلور تقول بشيء من الإنزعاج: إستيلا لما هذه الموسيقى ..؟!!! كوني عصريه ولو قليلاً ..!
إستيلا ببرود وهي لا تزال تراقب الحضور: الضيوف ليسوا مُراهقين فقط ..! هُناك العديد من كبار رجال الأعمال وكبار السن أيضاً لذا من المُفترض أن نُرضي جميع الأذواق ..
إبتسمت بعدها إستيلا رُغماً عنها عندما لمحت صديق والدها يتجه إليهما ..
تقدمت منه وإحتضنته وهي تقول: أهلاً بالأُستاذ ميشيل .. سعدتُ للغايه بحضورك ..
إبتسم وربت على شعرها يقول: تدعوني إبنة صديقي العزيز ولا آتي ..! ستكون هذه أعظم خطيئةٍ أرتكبها ..
إبتعدت عنه وضحكت بخفه تقول: أحب صياغتك للكلمات ..
رفع عينيه الخضراوتين الى جهة فلور فإبتسمت الأُخرى وتقدمت لتُلقي السلام ..
هو بالنسبة لهم ... كالأب ..
كان صديق والدهم الوحيد الذي حتى بعد وفاته لم يتركهم للحضه ..
يهتم بهم .. يسأل عنهم .. وكأنهم أبناء له ..
على الرغم من أنه في أواخر الأربعين من عمره إلا إنه إمتاز بمظهر حسن ولبق ومُريح للعين ..
شعر أشقر مائل الى البُني يصل الى أكتافه تقريباً قد قام هذا اليوم بربطه الى الخلف .. وعينان خضراوتين بلون عشبي مائل للسواد ..
بادرها بالسؤال: أين البقيه ..؟!
إستيلا: لا يوجد سوى كين فالآخران أحدهم مشغول والآخر كثير السفر كما تعلم ..
تنهدت وأكملت: نكاد نجزم أن منزلنا هذا لا يراه سوى كمنزل فرعي صيفي بينما موطنه في لندن التي لا أعلم لما هو مهووس بها ..
ضحك ميشيل يقول: ربما وقع في غرام أحد الحسناوات هُناك ..
ضحكت بمجرد أن تخيلت أن ذاك الأخ الأكبر واقع في حب فتاه ..!
الأمر لا يُناسبه بتاتاً ..
إلتفتت تبحث بنظرها عن أخاها الصغير كي يُلقي السلام ..
توقفت نظراتها عندما تلاقت بعيني ريكس الهادئتين ..
إختفت إبتسامتها وبقيا يتبادلان النظرات الغامضه لفتره قبل أن تشيح هي أول بناظريها عنه وتشرد بذهنها للحضات ..
عندما تغير وجهها تعجب ميشيل وسألها: إستيلا عزيزتي هل من خطب ..؟!
إبتسمت له قائله: لا شيء .. تأذت عيني قليلاً من منظر حشرةً ما ..
ضحكت فلور فلقد أدركت بأن أُختها بدون شك تقصد أحد الأشخاص ..




ترجلت من السيارة التي أقلتها الى المنزل ..
أخرجت بعض المال من محفضتها وسلمتها للراكب في مقعد السائق وهي تقول: كما أخبرتُك .. تعال لي بعد ثلاث ساعات من الآن ..
إستلم منها المال الضخم وهز رأسه بدون تردد بعدها حرّك سيارته وخرج الى الخارج ..
تقدمت بهدوء من المكان الذي يُقام فيه الحفل ..
كانت قد أسدلت شعرها الأشقر على كتفيها وإكتفت بزينةٍ خفيفه بالقرب من أُذنها اليُسرى ..
ترتدي فستاناً قصيراً أسود اللون عاري الأكتاف مع معطف فرو يُغطيهما ..
كانت ولا زالت تُعاني من البرد الشديد ولا تُحب الخروج الى الخارج في حين حدوثه ..
ولكنها -على الرغم من أنها تكره إستيلا- تعترف أنها فتاة ذكيه ولا يفوتها شيء لذا من الطبيعي أنها نشرت بعض الدفايات هُنا وهُناك ..
إستقبلها أحد الرجال الذي تعرّف عليها فإبتسمت وبادلته التحيه ..
تعرفه .. لقد زار والدها أكثر من مره ..
حيّت شخصاً آخر وثالث ورابع ..
رغم أنها فتاة ونادراً ما تتواجد بالقرب من والدها ولكن رجال الأعمال يعرفونها أكثر من معرفتهم بأخيها إدريان ..
لقد إمتازت بجمال آخاذ يعلق بالأذهان ..
إبتسمت حين لاحظت خالتها كايري ..
تقدمت منها وإحتضنتها تقول: ياااه كيف يمكن أن يكون مُشاهدة شخص ما تجلب كُل هذه السعاده ..
ضحكت خالتها تقول: حبيبتي إيلي .. إشتقتُ إليك حقاً ..
إبتعدت عنها إليان وقالت: إذاً ماذا عني ..؟!
ضحكت كايري تقول: كاذبه .. لو إشتقتي لي لأتيتي الى الحفلة التي أُقيمت قبل أسبوعين ..
تنهدت إليان وضمّت كفيها ببعضهما تقول ببراءه: آه خالتي إعذريني .. كُنتُ أعاني ذلك اليوم من ضغط رهيييب في الإستذكار ..
كايري: ههههههههه لا عليك لقد كُنتُ أمزح معك ..
إبتسمت إليان بعدها ثنت رُكبتيها وجلست بهدوء ..
مدت يدها وبدأت تُلاطف القطه وهي تقول: لوسي عزيزتي .. كيف لك أن تكوني لطيفةً الى هذه الدرجه ..؟!
إختفت إبتسامة كايري وسألت: إيلي حبيبتي .. ماذا حدث لتلك الفتاه ..؟! هل هي على ما يُرام ..؟!
حملت إليان القطه التي كانت تتودد إليها وكأنها مالكتها .. نظرت الى خالتها بتعجب تقول: أي فتاة تقصدين ..؟!
كايري: لا أعرفها .. كانت برفقة إدي .. صادف أنها تملك حساسية تجاه القطط لذا تعبت عندما لعبت مع لوسي ..
عقدت إليان حاجبها .. برفقة إدريان ..؟!
من تكون ..؟!
خطر في بالها كاتالين ولكن هذا مُستحيل ..!
فتاة مثلها لن تأتي الى هذه الحفله وفي المُقابل لا سبب لإدريان كي يستدعيها ..
إبتسمت لخالتها وقالت: للتو قد أتيت لذا لا أعلم .. لا بأس بالتأكيد هو قد تصرف وقام بنقلها الى المشفى ..
ونظرت حولها مُكمله في نفسها: "لهذا لم أره في الأرجاء .. لكن ماذا عن والدي ووالدتي ..؟! "
ما إن أكملت تساؤلها حتى لاحظت والدها يقف مع تاجرة معروفه برفقة زوجها ..
وضعت لوسي أرضاً ونظرت الى خالتها وإعتذرت قائله: أستئذنُك ..
إكتفت خالتها بالإبتسام فذهبت إليان الى والدها ..

إبتسمت وهي تتقدم منهم فبادرتها المرأة التحيه وهي تقول: إليان اللطيفه .. من الجميل رؤيتك لهذا اليوم ..
إليان: هذا لُطف منك .. الأمر ذاته معي ..
وقفت بجانب والدها عندما حيّتهم فتحدث الزوج قائلاً لزوجته: لهذا كُنت أُخبرك بأني أُريدك أن تُنجبي فتاة بدل صبي .. أُريدها أن تغدو كإليان جميلة وذكيه ..
ضحكت إليان وقالت: هل أصبح لديكما صبي ..؟! مُبارك لكما ..
الزوجه: ههههههه نعم مُنذ ما يُقارب العامان ..
إبتسمت إليان تقول وهي تغمز: كان عليكما إحضاره كي يتسنى لي خطفه ..
علا صوت الزوج ضحكاً في حين قالت الزوجه وهي تضحك: إذاً كان خياراً صائباً تركه في المنزل مع المُربيه ..
إليان: أووه هذا قاسٍ بحقي هههههههه ..
إكتفى والدها بإبتسامه وهو يضع يده على كتفي إبنته الوحيده والصغيره ..
لهذا هو يُحبها جداً .. فعلى الرغم بأنها لا تفقه شيئاً في عالم التجاره إلا أنها بذكائها تعرف كيف تتودد الى الشركات المُنافسه من أجل أن يصب ذلك في مصلحة والدها ..



تقدم إدريان من كاتالين التي كانت تقف بكُل هدوء تُراقب رقص إحدى الفتيات بين صديقاتها والتي إحداهن هي فلور ..
إبتسم وقال: هل ضجرتي ..؟!
نظرت إليه بعدها سألت: أين كُنت ..؟!
تنهد وأخذ أحد قطع الشوكولا ورماها في فمه وهو يقول: مع آليس .. لقد تعبت كثيراً والآن أخبرنا الطبيب أنها بحاجه الى الراحه لذا إنسحبت ..
كاتالين: إذاً هل هي بخير الآن ..؟!
إدريان: أجل كما قال لنا الطبيب ..
أشاحت بنظرها عنه وعاودت النظر الى الفتاه وهي تقول: لم أضنك تعرفها الى درجة القلق عليها هكذا ..
أطلق إدريان ضحكة عاليه لم يستطع كتمها بعدها إبتسم وأقترب هامساً في أُذنها: لم أضنك تغارين هكذا ..
كاتالين ببرود: أنت مُخطئ ..
إبتسم وقال: أحببتُ ذلك ..
بعدها أمسك بفكها ولف وجهها الى جهته وقال بهدوء: هي مُجرد صديقه .. أنتِ الوحيده المُختلفه في عينيّ ..
إبتسم وأكمل: لا أُحب أن أراكِ غير واثقه من هذا الأمر ..
إرتسمت إبتسامه شقيه على شفتيه ورفع صوته يقول: إبن عمي إدريان ..
ظهر الإنزعاج على وجه إدريان للحضات بعدها نظر عن يساره فرأى كين المزعج الذي بالتأكيد لا يريد منه شيئاً سوى إفساد مزاجه ..
رفع إدريان حاجبه وأجابه: ماذا تُريد ..؟!
كين بإبتسامه: لا بأس .. إنسى فيبدو أنك مشغول ..
ضاقت عينا إدريان بشيء من الإنزعاج في حين لوّح له كين ببراءه وغادر ..
إبتسمت كاتالين تقول: إبن عمك هذا لطيف .. ومُهذب أيضاً ..
إبتسم إدريان بشيء من السُخريه ولم يُعلق ..
لو تعرفه حق المعرفه لركضت هرباً من هذا المكان ..!



دقت ساعة مُنتصف الليل مُعلنةً دخول السنة الميلاديه الجديده ..
هدأ المكان للحضات ثُم عاودوا التحدث مع بعض بشيء من المرح وتبادل التبريكات في حين قام البعض الآخر بشرب نخبهم ..
ريكس كعادته يقف بهدوء وهو يراقب الأجواء التي بدأت تتغير لتُصبح أكثر حياةً ومرحاً ..
الأضواء حول شجرة الميلاد الضخمه بدأت تتلون وتنشر ضوئها في المكان .. الأطفال القلائل الذين حضروا بدأوا يلتفّون حول الشجرة ليأخذ كُل واحد منهم أحد الهدايا المُغلفة حولها ..
كان ينظر بهدوء تاام وكأنه غارق بأحلام يقضته حتى تسلل الى أُذنيه صوت موسيقى قديمه قاموا للتو بتشغيلها ..
ثواني حتى إستوعب ماهية هذه المُوسيقى وإتسعت بعدها عيناه تدريجياً من الصدمه ..!
صدمة جعلته لا إرادياً يسقط كأسه على الأرض مُلفتاً فيها إنتباه كُل القريبين منه ..
تقدم الخادم بسرعه ليتدارك الأمر فعلى الرغم من أنه فِراش عشبي إلا أن هذا لم يمنع الكأس من أن يتحطم ويُسكب الشراب حوله ..
في حين تنهدت إحدى الفتيات اللاتي يعرفنه معرفه شخصيه وتقدمت منه وهي تحمل منديلها الخاص ..
مدت يدها لتمسح بعض قطرات الشراب التي لطخت طرف قميصه ولكنها صُدمت كما صُدم الجميع عندما صفع يدها بعيداً عنه ..
ظهرت بعض علامات الإستنكار على وجوه الحاضرين من ردة فعله الوقحه وخصوصاً أن هذه الفتاة هي إبنة أحد كِبار التُجار والذي في المُقابل يكون شريكاً لوالده في بعض الصفقات ..!
إستوعب فعلته بعد فوات الأوان ورفع رأسه ينظر إليها ولكنه لم يتحدث أو يعتذر ..
تقدمت والدتها بسرعه -والتي منذ البدايه وهي لا تُحب هذه العائله- وأمسكت بكف إبنتها الذي قد إحمرّ من صفعته ..
رفعت هذه المرأة الخمسينيه رأسها ناظرةً الى ريكس وقالت بصوتٍ حاد عالٍ وصارم: أين إعتذارك ..؟!!
هدأ المكان تماماً وتوجهت جميع الأنظار الى هذا الحدث الشاذ الغير متوقع ..
أليكسندر والد ريكس كان يقف بمكانه بهدوء تام ينظر الى إبنه الذي لطالما عرف عن أنه وقح ولكن لم يتصور أن تمتد وقاحته الى العلاقات العامه والتي من المفترض أن يحافظ على صورته فيها ..!
هو لم يفعلها من قبل إلا نادراً ..!
بالمُقابل والد الفتاة لم يتدخل .. هو لا يريد إفساد علاقة المصالح المُشتركه مع والد ريكس ولكنه أيضاً لن يسكت على إهانة إبنته هكذا في وسط مجتمع راقي مليء بالحضور ..!
تحدثت الفتاة هامسه: أمي يكفي .. لنُغادر ..
الأم وهي مُصره على موقفها: إني أسألُك عن إعتذارك ..!
غادر الخادم من بينهما والذي كان يلم قطع الزجاج المكسور في حين كان ريكس ينظر الى الأم بهدوء بالغ ..
داخلياً .. هو مُعترف بغلطه ..
ولكن أيضاً يراها قد أخطأت حينما إقتربت منه وهو من الواضح بأنه في حالة غضب بعد سقوط الكأس منه ..!
كان عليها ألا تتدخل ..
هي المُخطئه ..
وبنسبة 90% !
بدأ الحضور ينصدمون من ردة فعله الصامته والتي تعني بأنه لن يقوم بالإعتذار ..
تهامسوا فيما بينهم معبرين عن إستيائهم لما حصل فما كان من أليكسندر إلا أن يترك إبنته ويتقدم قليلاً ..
قال بصوته الحاد البارد: ريكس ..!
جفل ريكس وإلتفت الى جهة والده ..
شد على أسنانه عندما فهم بأنه يطلب منه أن يعتذر ..
بدأ الصراع بداخله يزداد .. لا يستطيع التوفيق بين الحدث الحاضر الذي يحدث الآن وما بين خليط الذكريات والمشاعر السوداء التي أتت من خلف هذه المُوسيقى اللعينه التي لا تزال تعمل حتى الآن ..!!
إنها إستيلا بلا ريب..! هي من شغلتها عمداً لتحرك مشاعره وتجعله غاضب الى هذه الدرجه ..!
لن يرحمها بتاتاً ..!!
إتسعت عيناه من الدهشه عندما تقدم والده من الفتاة ووالدتها الغاضبه ..
أمسك بيد الفتاة وقبلها قائلاً: تقبلي إعتذاراتي نيابةً عن إبني ..
دُهشت الفتاة وأُحرجت قائله بسرعه: لا داعي لهذا .. لم يكن هذا بالأمر الجلل ..!
أمالت والدتها شفتيها غير راضيه ولكنها تعلم بأنها لو عاندت وأصرت على رأيها لن يُعجب هذا زوجها ..
أليكسندر العظيم بنفسه يعتذر ..! هذا كافٍ بالفعل ..
قالت وهي ترمق ريكس بنظرةٍ ساخطه: لو لم يكن منك لما قبلناه .. ونتمنى أن يكون إبنك أكثر تهذيباً بالمُستقبل ..
بعدها غادرتا وعاود الحضور بالتهامس بين بعضهم والأغلب يُشيد بفعل الأب النبيل والمُهذب ..
إلتفت الأب وغادر وهو يهمس لريكس: إياك أن تُغادر المنزل هذا اليوم ..
إبتعد في اللحضة التي كانت الموسيقى قد إنتهت بالفعل ..
بقي ريكس يقف في مكانه وهو يشعر بالعديد من النظرات ترمقه بكُل سلبيه ..!
ما حدث قبل قليل ... سقطةً في حق نفسه وسُمعته الإجتماعيه ..
سُحقاً ..
إلتفت وقرر مُغادرة هذا الحفل الذي لم يُسبب له سوى المشاكل فحسب ..!


تابعته إستيلا بنظراتها وهو يتجه الى المنزل ..
لوت شفتيها بإبتسامه غريبه وهي تهمس: تمنيت عرضاً أكثر إثاره .. ولكن ما حدث أرضاني في نهاية المطاف ..
وشربت بعدها من كأسها فتحدثت جينيفر قائله: أهذا ما كنتِ تقصدينه من كلامك ..؟!
إلتفتت إستيلا وإبتسمت قائله: أوه أهلاً بزوجة عمي ..
جينيفر بهدوء: العرض السخيف الذي حدث أهو ما كُنتِ تتطلعين له منذ أيام ..؟!
إستيلا بإبتسامه: ماذا ..؟! أتريدين المزيد ..؟!
جينيفر ببرود: أتفهم كُرهك لريكس ولكن ما حدث آذى سمعة عمك أيضاً إن كُنتِ لا تعلمين ..؟!
صمتت إستيلا قليلاً قبل أن تقول: لم يكن من المفترض أن يتدخل ..
نظرت خلف جينيفر وأكملت: وإن كُنتِ ستلومين أحداً فلومي إبنك إدريان ..
ضاقت عينا جينيفر فعاودت إستيلا النظر إليها وأكملت: فوجودها هنا في هذه الحفله يعني بأنها ستُسأل عنها غداً في المجلات وبالتأكيد ستُجيب بكُل صراحه .. فإن تفاقم حدث الليله ووصل الى الصحافه فإبنُك المُلام لا أنا ..
إبتسمت بشكل بريء وأكملت: فكُل ما فعلته كان شقاوة من فتاة لإبن عمها ..
سألتها جينيفر بهدوء تام: لماذا تسعين الى تدمير الأُسره ..؟!
إستيلا بدهشه مُصطنعه: أوه لا أنتِ تُبالغين .. فعمي في النهاية هو رئيس هذه الأُسره وبالتأكيد لا أُريد تدميره ..!
تقدمت خطوتان حتى أصبحت أمام جينيفر تماماً وهمست: أنا أسعى فقط خلف من دمرني ..
بعدها تجاوزتها ورحلت ..

إبتسم إدريان بشكل غريب وهو ينظر الى إستيلا ووالدته ..
خطرت في باله فكرة شبه شيطانيه فإلتفت الى كاتالين وقال: كاتي ..
نظرت إليه فإبتسم وقال: هل ستُمانعين لو طلبت منك الغناء أمام الحضور ..؟!
إبتسمت وقالت: سأُمانع ..
إختفت إبتسامته مصدوماً فلم يتوقع بأنها سترفض ..
ضحكت وقالت: نعم علمتُ هذا .. لا تريد مني الغناء إلا لهدف آخر تسعى إليه ..
إبتسمت وهمست: لو أخبرتني فسأُغني ..
ظهر الضجر على وجهه فإبتسمت وكأنها تقول هذا شرطي ..
تنهد بيأس وقال: ألن تغضبي من السبب ..؟!
كاتالين: لم يسبق أن أغضبتني ..
إبتسم يقول: حسناً في الحقيقه ... أُريد إستغلالك ..
عقدت حاجبها فضحك وأكمل: أعرف ما سيحدث .. غداً الشركه لن تجعل حدث الليله يمر وكأنه لم يحدث فلقد إنتشر خبر حضورك لحفل عائلتي والجمهور بكُل تأكيد تضغط على الشركه بتعليقاتها كي يخبرونا عن السبب .. تعرفين بأن إشاعة أننا نتواعد منتشره للغايه والشركه تُحاول تغطيتها قدر المُستطاع .. لذا بالتأكيد سيستدعون إحدى الصحف الخاصه لعمل لقاء كتابي معك ليُعرض في إحدى صفحات مجلة الشركه الخاصه تشرحين فيها عن سببك وعن إنطباعك أيضاً عما حدث ..
هزت رأسها تقول: نعم أعلم بأن هذا سيحدث .. لذا ماذا تقصد بإستغلالي ..؟!
إبتسم وقال: أُريدك أن تُغني وهذا بالتأكيد سيُسعد الجميع وبالمُقابل عندما ينتهي الحفل فسيكون الحدث الأبرز فيه والذي سيتذكره الحضور هو غناء المُغنية الشهيرة كاتالين وليس التصرف الوقح لإبن إلكسندر العظيم ..!
غمز وأكمل: وأيضاً بعد أن تُغني أُريد غناء دويتو معك .. هذا لصالحي كما تعلمين فأنا في مرحلة الشُهره ..
رفعت حاجبها فضحك وقال: لا تصدميني مُجدداً وتقولي بأن السبب لم يُعجبك ولن تُغني ..؟!
كاتالين: ضننتُ في البداية أن سبب إحضارك لي هُنا هو لردع إبنة عمك إستيلا ..!
هز رأسه وقال: أجل أجل فهي قد هددت والدتي بشكل غير مُباشر بأنها لن تجعلنا ننسى هذه الحفله .. فقلتُ لنفسي إن أحضرتُ كاتالين الجميله فهذا سيجعلها تتردد فما ستفعله سينتشر في الوسط الفني بالتأكيد عندما تتحدثين عنه غداً في مُقابلتك وهذا ليس لمصلحتها هي .. ففي النهاية كما تعلمين هي كاتبة فذّه وهذا سيضرها فمجال مهنتها هو المجال الفني أيضاً ..
إبتسم وغمز: وبالفعل لم تمس أُمي بأي ضرر ..
ظهر الملل على وجهه وأكمل: ولكن تلك العقرب كانت تضع خطط أُخرى لإزعاج ريكس وقد حصلت على مُرادها وقد تورط والدي في الأمر .. إني لا أفعل هذا لأجل ريكس فلا يهمني أمره ولكني أفعلها لأجل والدي ..
سأل بهمس وكأنه خائف من ردها: لذا ما رأيُك ..؟! إنه إستغلال نظيف ولهدفٍ نبيل ..
إبتسمت وهمست: وهل غناء دويتو معي ليلمع نجمك يندرج تحت قائمة الإستغلال النبيل ..؟!
عقد حواجبه يقول بإستنكار: بل إنه إستغلال دنيء للغايه ..
ضحكت رُغماً عنها من رده فقالت بين ضحكاتها: كيف يُمكنني الرفض بعد هذا ..؟!
إبتسم وقال: لا ألوم قلبي حين يتعلق بك ..
بعدها وقف وغادر ..
طلب من أحد الخدم إحضار ميكرفون من الداخل فبالتأكيد هم يملكون واحداً ..
إبتسم حين رأى فلور تنظر إليه بريبه وهو يقف بالقرب من مكان التسجيلات فغمز لها وضحك بعدها عندما رأى ردة فعلها الغاضبه ..
خلال دقائق كان الميكرفون في يده يُجرب ما إن كان ما زال يعمل أم أن الزمن تسبب بعطله ..
إبتسم بعدها أوقف الموسيقى .. وضع الميرفون بالقرب من فمه وألقى تحية عامه مُهذبه للجميع مما جعلهم ينظرون الى جهته ..
تنهدت إليان تقول: ماذا ينوي هذا الأحمق أن يفعل أيضاً ..؟! أتمنى ألا يسبب المشاكل لوالدي هو الآخر ..!
ألقى إدريان بعض عبارات التحيه وتمنى لهم أن تكون الحفلة تُناسبهم وأن يستمتعوا بها ..
تحدث وكأنه هو المسؤول عن الحفله مما جعل إستيلا تنظر إليه بهدوء تام مُحاولة أن تعرف ماذا ينوي من خلف كُل هذا ..!
بالمُقابل أزعجها طريقة حديثه التي جعلت منها لا شيء ولا كأن كُل هذه التجهيزات كانت من فِعلها هي فقط ..!
حالما إنتهى إبتسم وقال: لهذا من أجلكم فقط ولأجعل هذا الإحتفال لا يُنسى طلبتُ من المُغنية الشهيره أن تُطربكم بصوتها الفاتن .. مُغنيتنا المحبوبه كاتالين ..
وأشار بيده الى جهتها فصفق البعض لها فوقفت وتقدمت منه متجاهلة كُل تلك النظرات المُعجبه والتي إعتادت على أن تراها في عيون جميع البشر ..
سلّم لها الميكرفون فأخذته وبعد فترة صمت غنت بهدوء أغنية عيد الميلاد الشهيره ..
تراجع الى الخلف فوراً وشغّل الموسيقى الخاصه بأغنيتها والتي حدث وإن أشغلوها أكثر من مره لهذه الليله ..
لف بنظره الى الجميع وإبتسم عندما رآهم مندمجين والبعض يُصور بعض اللقطات لها ..
وقعت عينيه على إستيلا التي كانت ترمقه بنظره غريبه فتجاهلها وكأنه يقول لم تري شيئاً بعد ..
ولكم تمنى لو أنها تُثار وترتكب ولو حماقةً واحده ولكنه يعرفها ويعرف بأنها أكثر من يضبط نفسه ويضبط أعصابه في مثل هذه التجمعات الرفيعه .. فأي خطأ يدمر السمعه والسُمعه تُدمر المُستقبل ..!
ضحك بخفه عندما شاهد أُخته منشغلة بهاتفها ولا كأن كاتالين الشهيره تُغني أمامها ..
لا يعلم لما هي تكرهها الى هذا الحد ..



فتحت عينيها عندما تسلل الى أُذنيها صوت ناعم يُغني أُغنيه ليست غريبة عليها البته ..
الظلام كان أول ما رأته قبل أن تتضح الرؤيه وأصبحت ترى بعض الأضواء التي تلعب بالأرجاء والتي كانت قادمه من النافذه ..
جلست بهدوء وهي تشعر ببعض التوعك فرأت نفسها تجلس على سرير وثير وناعم ..
نظرت حولها حيث كان من الواضح أنها غرفة نوم مُرتبه للغايه ..
عقدت حاجبها قليلاً فتذكرت ما حدث .. غريب .. ما كان سبب تعبها المُفاجئ ذاك ..
إلتفتت الى النافذه عندما سمعت هذه المرة صوت مألوف مع الصوت السابق ..
نزلت من فوق السرير وتقدمت من النافذه ..
فتحتها ونظرت الى الأسفل فإتسعت عينيها من الإنبهار عندما وقعت على شجرة الميلاد الضخمه والمزينة بالأضواء التي لم تكن تُضيء في المرة السابقه .. المنظر جذاب للغايه ..
إلتفتت الى حيث كان الضيوف ينظرون فدُهشت عندما شاهدت إدريان يُغني برفقة تلك المُغنية المشهوره ..
هذه المرة الأولى التي تسمع فيها صوته .. إنه جميل حقاً ..
شعرت بشيء من الغثيان والإرهاق الجسدي ..
أغلقت النافذه وعادت الى السرير ..
إستلقت وقررت العوده الى النوم فهي حتى لا تعلم ما سبب تعبها ولكن ما تعرفه هو أنه عليها أن ترتاح ..

***



 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:58 PM

رد مع اقتباس
قديم 06-08-2020, 12:09 AM   #14
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




2:10 am

تقدم الضيوف الى الساحه الخلفيه للمنزل حيث كانت هُناك طاولةً طويله موضوع فوقها أصناف وأنواع من الأطعمه الساخنه واللذيذه ..
حان موعد العشاء وبدأوا بأخذ أطباقهم البيضاء المُستديره واضعين فيها قطع الطعام التي يُفضلونها على العشاء ..
العشاء وفلور كعادتها مع صديقاتها .. إدريان رافق أُخته إليان فقد غادرت كاتالين قبل ساعه من الآن ..
إستأذن الطبيب جان من جينيفر من أجل الإطمئنان بشكل أخير على آليس فذهب إليها ورافقه كين ..
تقدم أليكسندر بعد أن إختفى لنصف ساعه الأخيره حيث خمّن البعض أن السبب هو ذهابه لتوبيخ إبنه عما حدث هذه الليله ..


جلست هذه الفتاة الحسناء على الكُرسي بجوار والديها ..
كانت تبدو في الثانية والعشرين من عمرها .. ذات شعر أشقر زهري وعينان زرقاوتان صافيتان ..
نعومتها وصفاء بشرتها أعطتها ذلك المظهر اللطيف والجميل ..
كانت ترتدي فستاناً ضيق أبيض اللون مع كعب بساق قصيره ..
بدأت تأكل وهي تسمع والدتها تقول لزوجها: إبنتي جوليتا هي إبنتي الوحيده ..! هي مُدللتي كما تعرف ..
تنهد الأب يقول: ومدللتي كذلك ..
الأم بشيء من الإنزعاج: إن كانت كذلك فلما لم تتدخل لوقف ذلك المُتعجرف عند حده ..! ألم ترى تصرفه الوقح ذاك ..!!
لم يرد فأكملت: كنتُ في الحقيقة أنوي أن أرفض إعتذار أليكسندر ولكن بما أنك لم تتدخل علمتُ بأنك تُريد أن ينتهي الأمر فما كان مني سوى قبوله ..
الأب بهدوء: دعينا نتحدث في هذا الأمر في المنزل ..
الأم بشيء من الإنزعاج: بارد كعادتك وتفكيرك أرعن ..! منذ البدايه وأنا لا أُحب هذه العائله ولا أُحب ريكس هذا ولكني لم أتحدث فلم أجد منهم أي موقف أستطيع إستعماله كشاهد على كلامي .. ولكن ما حدث اليوم كان أكبر دليل .. تلك العائله أهانة إبنتك الوحيده .. ستكون كالمُغفل لو إستمررت بالشراكة معه ..!
نظر الى زوجته وقال: لا تتدخلي في العمل ..! حدث الليله ومجال عملي مع أليكسندر حدثان مُختلفان لا علاقة بهما بالآخر ..
إبتسمت بشيء من السُخريه وبدأت بتناول طعامها ..
همست بعد ثواني: ويقول لي بأن ريكس هو الزوج المُناسب لجيني ..!
أكملت بسخريه: نعم الزوج المُناسب يصفعها هكذا وكأنها شيء قذر ..
الأب: لا تُفسري الأمور كما تشائين ..!
دُهشت وتركت طعامها تنظر إليه وتقول: ماذا مع هذا الرد ..؟! أنت لا تُدافع عنه صحيح ..؟!
تجاهلها فغضبت وقالت: صمتُّ ولم أُناقشك أكثر في موضوع عملك مع أليكسندر بحكم أنه موضوع مُختلف ..! لكن أن تُدافع عن الوقح الذي آذي إبنتك وأحرجها فهذا لا يُمكنني السكوت عنه بتاتاً ..!!
نظرت إليهما جيني وقالت بشيء من الضيق: أمي أبي ..! إنها ليلة رأس السنه لذا لا تجعلوها ذِكرى سيئه ..
الأم بإبتسامه: عزيزتي نقاشنا كُله لمصلحتك ..
جيني بهدوء: أياً كان .. أنا لا أُريد بدء سنتي الجديده بحدث سخيف .. غيرا الموضوع لأجلي ..
تنهدت الأم وقالت: أنتِ مُحقه ..
رمقها الأب بشيء من الإنزعاج وكأنه يقول كُل هذا بسبب نقاشك العقيم الذي لم يكن في مكانه ..
تجاهلته الأم وهي بحق غاضبة منه ولكن ستؤجل النقاش عندما يُصبحان بمُفردهما ..
أكملت جيني تناول طعامها وحدث الليلة لم يُفارق مخيلتها ..
تعرفه جيداً .. شاب فظ بالفعل ولكن .... لم تتصور أن تصل فضاضته الى هذا الحد ..
الى حد رفض الإعتذار عن خطأ هو سببه بنسبة مائه بالمائه ..
هي بالتأكيد ... لن تُسامحه ..
هزت رأسها تطرد ذِكرى طفوله قديمه غزت مُخيلتها ....
هذه الطفوله .. كانت تجمعها به ..

***













1 January
9:40 am

أشرقت شمس صباح السنة الميلاديه الجديده ..
شمس بيضاء بارده وجو صحو مُناسب للخروج ..
إستيقضت وهذه المرة لم تأخذ وقتاً كي تستوعب وضعها .. إنها الغرفة ذاتها التي كانت فيها بالأمس ..
نظرت حولها وإستوعبت بأنهم أشغلوا التكييف وأغلقوا الستائر على النافذه ..
تتذكر بأنها عندما إستيقضت بالأمس كان مُغلقاً ..
إبتسمت وهمست: كما توقعت .. لقد أُصبتُ بالرشاح لهذا لم يُشغلوه إلا عندما شُفيت منه ..
أخذت نفساً عميقاً بعدها نزلت من فوق السرير وبدأت تبحث عن جهاز التحكم بالتكييف ..
أغلقته حينما وجدته وإتجهت الى النافذه وفتحتها ..
إستنشقت الهواء بكُل قوه وزفرته ببطئ شديد ..
شعرت بالحياة تعود الى جسدها مُجدداً ..
إتكأت على النافذه وبدأت تتأمل المكان حولها ..
الجهة هذه التي كانت بالأمس تعج بالناس أصبحت فارغه ونظيفةً تماماً وكأن ما حدث بالأمس كان حُلماً لا غير ..
تنهدت بشيء من الضيق وهمست: كُنتُ مُتحمسه للغايه .. فاتني الكثير بلا ريب ..
إلتفت وإتجهت الى الباب فمعدتها بدأت تُصدر صوتاً دليل الجوع الشديد ..
توقفت عند الباب ونظرت الى نفسها وللتو إستوعبت أنها ترتدي بيجامةً رمادية اللون ..
كيف أردتها ..؟! هي لا تتذكر ..
ترددت .. هل من الأدب النزول الى الأسفل وهي بالبيجامه أم عليها أن تُغير ملابسها ..؟!
نظرت حولها ووقع نظرها على طرف دولاب يقع على الجانب .. بالتأكيد هذا مدخل غُرفة الملابس ..
هل من الأدب الدخول وإختيار لبس ما ..؟!
تسألت في نفسها عن صاحب هذه الغُرفه ..!
هل هي جينيفر .. أم إبنتها ..؟! أم إحدى الفتاتين الذين يقربان لهما ..؟!
لم يدم ترددها كثيراً حالما وقعت عيناها على قطع ملابس موضوعةً على كُرسي مُستقل بالقرب من دولاب التسريحه ..
تقدمت فرأت بنطالاً جلدياً رمادي اللون وكنزة صوف بيضاء بأكمامٍ طويله ..
هو لم يوضع هُنا إلا لكي ترتدين بدون شك ..

خلال عشر دقائق كانت قد نزلت الى الأسفل وبدأت تمشي في المنزل الشبه ميت بسبب الهدوء التام الذي يُسيطر عليه ..
الكُل مُرهق ويغط في نوم عميق من دون شك ..
حالما رأتها إحدى الخادمات تقدمت منها وإبتسامت قائله: جائعه ..؟!
نظرت آليس إليها وهزت رأسها تقول: كثيراً ..
الخادمه بإبتسامه: سأُجهز لك طعام الإفطار سريعاً .. يُمكنك الإنتظار على تلك الأريكه وسأستدعيك حالما أنتهي .. لن أتأخر ..
آليس: حسناً .. شُكراً لك ..
تقدمت آليس وجلست على الأريكة البيضاء وبدأت تتأمل المكان من حولها ..
لم تتصور أن تلك القصور والمنازل الفخمه الموجوده في الأفلام تكون موجوده على الواقع ..
لا .. ليس الموضوع هكذا .. بل لم تتصور بأنها قد تدخل الى أحداها ..
هذا شيء مُذهل وحدث لن تنساه طيلة حياتها ..
توقفت عن التفكير وهي تتأمل آخر جملة فكرت فيها ..
"لن تنساه طيلة حياتها" !
تسائلت ما إن عاشت بالماضي أحداثاً كانت لا تُنسى ..
همست لنفسها: لا يوجد لشيء إسمه لن أنساه طيلة حياتي .. إنها كِذبه ..
إبتسم وقال: ولكنها مُنتشره ..
فزعت وإلتفتت عن يمينها فوجدت كين يجلس بكُل براءة على الأريكة المُجاوره ..
كيف لم تشعر به ..؟! إنه ساحر ..
إبتسم قائلاً: صباح الخير ..
نظرت إليه بشيء من الريبه فكلامه بالأمس لا يصدر من طفل بمثل عمره ..
الأمر لا يتعلق بعمره .. فعلى الرغم من أنه في الرابعة عشر إلا أنه كان يملك جسداً صغيراً يجعل الجميع يضنه في الثانيه أو الحادية عشر ..
إختفت إبتسامته وسأل: لما تنظرين إليّ هكذا ..؟! هل فعلتُ لك شيئاً خاطئاً ..؟!
نظرت الى عينيه البريئتين وشعرت بأنها قاسيه عندما رمقته بنظرات الريبة تلك ..
إبتسمت له وقالت: لا لم تفعل .. اممم إذاً أنت إبن عم إدريان .. لا تشبهه كثيراً ..
كين: هههههههههه هذا أفضل .. فلو حدث هذا لكرهني إدريان كثيراً ..
آليس: ههههههههههههه لا لا أضنه هكذا ..
تقدم بجسده الى الأمام بشيء من الحماس وسأل: آليس .. هل تعرفين دراكولا ..؟!
تعجبت وسألت: أتقصد مصاص الدماء ..؟! ذلك الرجل الأسطورة في أفلام مصاصي الدماء ..؟!
هز رأسه يقول: تعرفينه إذاً ..
آليس: بالتأكيد .. شهرته تُعادل شُهرة أسطورة تنانين الصين وشهرة وجود الحوريات وغيرها من الخرفات التي يؤمن بوجودها الكثيرون ..
كين: أمممم .. وماذا تعرفين عنه ..؟! أقصد دراكولا ..
آليس بتفكير: مصاص دماء لا يظهر سوى بالليل ويمتص دم الإنسان حتى يصبح جسده فارغاً ويموت ..
أمال كين شفتيه يقول: لا تعرفين عنه سوى الأشياء السطحيه التي يعرفها الكثير ..
إبتسم وقال: أتعلمين بأنه لا يستطيع إمتصاص دماء البشر بدون وجود شرط محدد ..؟!
عقدت آليس حاجبها وقالت: أعرف بأنه يتجول في الليل يمتص دماء أي بشري تقع نظره عليه ..
هز كين رأسه يقول: هذا الكلام خاطئ .. لا يُمكنه إمتصاص دماء أي بشري دون حدوث أمر مُحدد ..
شعرت آليس بالفضول وسألته: أحقاً ..؟! هذا الأمر جديد علي فأنا لم أقرأ له أية روايه ولم أُشاهد أفلامه ولكن كُنت أعرفه ما يعرفه العامه .. ماهو هذا الأمر ..؟!
إبتسم كين وقال: لا يمكنه دخول منزل أي أحد لإمتصاص دمه مالم يسمح له هذا الشخص بالدخول ..
ضاقت عيناه وأكمل: يتودد إليه ويتظاهر باللطافه وحين يسمح له البشري بدخول المنزل يُصبح هذا البشري هو غذائه الدائم ولا يُمكنه مطلقاً منعه من المجيء حتى لو أوصد الأبواب والنوافذ فمصاص الدماء بإمكانه حتى أن يُصبح رماداً ويتسلل بكُل سهوله .. يأتي إليه كُل ليله ويتغذى من دمائه حتى يبدأ يضعف هذا البشري تدريجياً ويموت ..
دُهشت من هذه المُعلومه وقبل أن تفتح فمها أتتها الخادمه وقالت بإبتسامه: لقد تم تجهيز طعام الإفطار ..
نظرت إليها آليس وقالت: أنا قادمه ..
وقف كين وقبل أن يُغادر قال بهدوء: لذا آليس .... إحذري من مصاصي الدماء ولا تسمحي لهم أبداً بالدخول لحياتك .. فحين تسمحين لا يُمكنك التراجع حتى تنتهين ..
تغيرت نبرة صوته وإبتسم بلطف يقول: أتمنى لك إفطاراً شهياً ..
بعدها غادر وآليس تنظر إليه دون أن تتمكن بأن تتفوه بكلمه واحده ..
هذا الطفل ..... هو بحق يُخيفها ..
لفترات يبدو ولداً عادياً ولكنه فجأه يبدو ... مُخيفاً ويتفوه بكلمات ليست عاديه ..
أهو يمزح معها ..؟! لا يمكنها أن تتوقع أن يكون مزحاً بعد تحذير جينيفر لها من التحدث إليه ..
ربما يكون مريضاً نفسياً ..
هذا هو الشيء الوحيد الذي فكرت فيه ..

***















5:22 pm

دخل الى منزله الصغير بعد مرحلة عمل أتعبته كثيراً ..
رمى بجسده على الأريكة الباليه وأغمض عينيه ليسترخي ولكن إزعاج جيران المنزل المُجاور لا ينتهي ..
لا مجال سوى أن يرفع شكوى ضدهم فالأمر لم يعد يُطاق البته ..!
أخذ نفساً وهمس لنفسه: لماذا لم يكتب لي القدر أن أُصاحب جيراناً لُطفاء كمنزلي السابق ..
تذكر أمراً فجلس من فوره وضاقت عيناه بتفكير ..
أدخل يديه بين منحنيات الأريكاه حتى عثر على الورقة المطبوعه ..
نظر الى وجه الفتاة لفتره قبل أن يهمس: ما زِلتُ مُرتاباً من الوضع .. كيف أن ينتشر موضوع البحث عن عائلتها في كُل مكان وفجأه يختفي كُل شيء وعندما أسأل مراكز الشُرطة يقولون بأنه لم يصلهم مثل هذا البلاغ ..!
عض على طرف شفتيه لفتره قبل أن يهمس: الرقم الموجود في البلاغ عندما بحثتُ بدليل الهاتف وجدته يعود الى شخص له مكانة ليست عاديه في عالم التجاره .. ولكن كُل ما إتصلتُ عليه أجد رقمه مُغلقاً .. لما رقمه كان يوجد في البلاغ ..؟! لما لا أستطيع أن أُصدق بأن بلاغ فقدانها للذاكره وبحثهم عن عائلتها ليس سوى كذباً أو بلاغاً غير رسمي كما قال لي الشُرطي ..؟! صاحب الرقم شخص غير عادي لذا من السهولة أن يصدر بلاغاً رسمياً ولن يُعرض نفسه للمشاكل بوضع بلاغ غير رسمي ..
ضاقت عيناه وهمس: ومن السهولة أيضاً أن يخفي أمر البلاغ وكأنه لم يكن موجوداً ..
بقي يُفكر بالأمر قبل أن يهز رأسه يقول: لا يُمكنني تجاهل هذا الأمر .. سأبحث عن صاحب الرقم وأسأله بنفسي ..!
وقف وقرر أن يُغادر متجهاً الى المدينة الذي كان البلاغ مُصدراً منها ..
لن يجعل هذا الأمر أن يمر .. عليه أن يعرف الحقيقه ..

***











‏8:30 pm


وقفت إستيلا أمام مرآة غُرفتها وقامت برفع شعرها على شكل ذيل حصان ..
منذ الساعة الرابعة فجراً وحتى الآن وهي تغط في نومٍ عميق فهي أكثر من تعب بحق في حفلة البارحه ..
دُق باب غرفتها فقالت: أُدخل ..
دخلت الخادمه وقدّمت لها طرد بداخل مظروف بحجم كتاب وقالت: لقد وصل بإسمك ..
إستيلا: ضعيه هُنا ..
وضعته على الطاولة القريبه منها بعدها غادرت الغرفه ..
وضعت إستيلا لنفسها مكياجاً خفيفاً وحالما إنتهت إلتفت الى جهة الطرد وأخذته ..
جلست على الكُرسي ورأت إسم المُرسل فأمالت شفتيها وهي تقرأ إسم إدريان ..
إنها دُعابة مُزعجة منه من دون ريب ..
فتحته وأخرجت الورقه التي كتب فيها بخط يده:
*لأنك إبنة عمتي الغاليه ولأنك مُميزة عندي .... أردتُ أن أُرسل لك خصيصاً نُسخة من مجلة الشركه التي ستُصدر غداً .. تمعني جيداً بقرائتها وفي الصفحة السابعة بالتحديد ..
إبن عمك المُحب/ إيدي *
مطت شفتيها وهي تعلم ما محتوى المجله ..
بالتأكيد مُقابلة الشركه مع تلك الكاتالين بخصوص حفلة الأمس ..
هو لم يُرسلها هكذا إلا لأن مافيها لن يُعجبها بتاتاً ..
هو صديق كاتالين لذا بالتأكيد ستُجاوب بالأجوبة التي هو يُريدها ..
سُحقاً له ..!
أخرجت المجله والتي كانت صورة كاتالين مطبوعة على غلافها بعنوان كبير *كاتالين بحفلة عائلة إدريان ؟!!!*
وتحتها عنوان مصغر مكتوب فيه *آيقونة جمال شركة WRPG تكشف لنا عن سر ذهابها وتروي أحداث إحتفالها الخاص بليلة رأس السنه* ..
فتحت على الصفحة السابعه كما قال وأمالت شفتيها عندما وقعت عيناها على صورة مُصغره له في وسط المقال ..
قرأته بكُل هدوء وفي كُل مره تنزعج من جواب هُنا وتصريح هُناك ..
ذلك الوغد .. يعرف كيف يستغلها جيداً ..
لقد نجّمته في مقالتها كثيراً .. بالمُقابل أخذ هو كُل المدح تجاه كُل الترتيب الخاص بليلة البارحه ..
كانت تعلم عندما تحدث بالأمس عن الإحتفال بأن نيته أن يأخذ هو تعبها كُله .. كم ودّت أن تتدخل وتُحرجه ولكنها تعلم بأن هذا ما يُريده إدريان وأنها بتدخلها سيقلب الموضوع ضدها ويجد سبباً لتشويه سمعتها في المقاله ..
يُزعجها أخذه للثناء كُله ولكن يفرحها عدم مقدرته لأن يذهب الى أبعد من هذا ..
ضاقت عيناه وأكملت القراءه ولم تجد أي طارٍ لحادثة أخاه ريكس ووالده ..
يعرف أيضاً كيف يبعد عائلته عن المشاكل ..!
لا تهمها محاولاته المُضحكه هذه .. فإنتشار مثل هذا الأمر في الوسط الفني لن يضر ريكس كثيراً ..
يكفيها أن الحادثه حدثت على مرآى من العشرات من تُجار الأعمال بالسوق ..
شوهت سُمعته وإنتهى الأمر ..
ولن تقف بتاتاً عند هذا الحد ..
فهذا الشخص من بين الجميع ... عليه أن يدفع ثمن ما فعله غالياً ..

***










‏11:40 pm

دخل ريكس عبر بوابة المنزل المظلم ودخل خلفه آندرو وهو يُغلقها خلفه ..
تنهد ونقل نظره في المنزل الذي لا تشتغل فيه سوى عدد قليل من الأنوار فالأغلب قد تعطل ولم يُكلّف ريكس نفسه حتى بإصلاحها ..
مشيا على بلاط الرُخام الذي كان يتدرج باللون الأسود والأبيض وكأنه لوحة شطرنج كبيره ..
منزل من أوله لآخره مُصمم على الطريقة الروسيه ..
منزل قديم .. بُني قبل مائة سنه تقريباً ..
آندرو: ريكس .. ألا تنوي أن تشفق على هذا المنزل المسكين وتُصلح الكهرباء فيه على الأقل ..
ريكس: لا أضن الأمر يخصك ..
جلس على أريكة مخملية باللون العنابي فجلس آندرو أمامه يقول: حسناً بعدما ذهبنا الى أبعد مكان وأكثر الأماكن أماناً كما تقول فما هو الشيء الذي تُريد إخباري به ..
شرد ريكس ينظر الى الطاولة الصغيره التي بجانب أريكته فتنهد آندرو وقال: ريكس أنا لا أُحدث الحائط كما تعلم ..؟! لا تفعل فعلتك تلك التي تفعلها دائماً وتقول لي إنسى فلا رغبة لي بالحديث الآن ..! حينها سأقتُلك دون ريب ..
مد ريكس يده وعدّل ذلك المجسم الصغير لطائر العنقاء الموضوع على الطاوله وهو يهمس بداخله: "كان مكانُها هُنا" ..
أمسك آندرو بإحدى المخدات ذات اللون الؤلؤي ورماها على ريكس ..
تألم ريكس وإستيقظ من شروده فلقد كانت الرمية قويه بحق ..
رماها بإهمال بجانبه وهو يقول: ألا يُمكنك أن تمنحني إستراحة بسيطه مع نفسي ..!
آندرو: لم ألتقيك أو أُحدثك منذ فتره .. ألم يكفيك بقائك طوال ذلك الوقت مع نفسك ..؟!
أخذ ريكس نفساً عميقاً وقال: هُناك أمر يُحيرني كثيراً ..
آندرو: إنتظر لحضه ..
عقد ريكس حاجبه فسأله آندرو: المطبخ هُنا يعمل صحيح ..؟َ هو ليس مهجوراً منذ سنوات ..؟!
إنزعج ريكس من السخريه الخفيه في سؤاله وأجابه على مضض: نعم ..
وقف آندرو وقال: إذاً إنتظرني .. لا أُحب الحديث دون أن أحتسي القهوه ..
ريكس: لا داعي وإجلس ..
غادر آندرو يقول: دائماً ما كُنتَ تتأخر عليّ في فتح مواضيعك وتجعلني أنتظر .. جرب أن تنتظر أنت هذه المره ..
أمال ريكس شفتيه بشيء من الإستياء وبقي جالساً في مكانه لفتره قبل أن يقف ويتجه الى المكان الأثري المُبهر القريب من مكان جلوسه ..
كان عبارة عن مكتبه حُفرت بشكلٍ مُتقن على الجدار ..
إحتوى الرف الأول منها على أنواع من الكُتب الأدبيه وكُتب الفنون ..
والرف الثاني إصطفت فيه الدُمى الحجريه الصغيره .. دمى لعرائي ودُمى لمُجسمات راقصه ودُمى لعناكب وجماجم وهياكم عظمية ولحيوانات مُشوهه ..
والرف الثالث والأخير كان مليئاً بالصناديق ذات الصناعة الروسيه .. صناديق موسيقى وصناديق مجوهرات وصناديق الباتريوشكا والعديد ..
مد يده بهدوء وتحسس الغبار المتراكم عليها ..
آخر مره قام بتنظيفها كان قبل ثلاثة أشهر ..
بدأ بكتابة إسم Alice على أحد الصناديق التي يُغطيها الغُبار ..
توقفت يده للحضه ونظر الى الصندوق المُجاور حيث كان غطاء الصندوق نظيفاً .... أو ربما كان أقلهم بتواجد الغبار على سطحه ..
سحب الصندوق وأخرجه من مكانه .. فتحه فتفاجئ بوجود أشياء هو مُتأكد بإنه لم يضعها بالداخل أبداً ..
محفضه وأوراق وقلاده و .....
قاطعه صوت آندرو يقول: ريكس ..
أغلق ريكس الصندوق وإلتفت الى جهته فنظر آندرو إليه لفتره بعدها قال: وردني إتصال من والدك ..
علم ريكس بأن الموضوع لا يُبشر بخير نظراً الى ردة فعل آندرو ..
أعاد الصندوق مكانه وقال: ماذا قال ..؟!
آندرو: قال بأن هاتفك مُغلق ويُريد منك العودة الى المنزل الآن ..
أشاح ريكس بنظره يقول: لن أفعل ..
مط آندرو شفتيه يقول: نعم .. هذا العناد هو من أوصلك الى هذا الحال ..
بعدها قال بشيء من الإستياء: والدك يا ريكس لا يُريد منك العودة لإحتساء كوب القهوة معك .. يُريد منك العوده هذا لأن الشُرطة عند المنزل تُريد إلقاء القبض عليك ..!!
إتسعت عينا ريكس للحضه بعدها عاود الى وضعه الهادئ وهو يقول: لا تقل لي بتهمة قتل فابريان ذاك ..؟!
آندرو: أجل هو نفسه الذي حذرتك من أنهم سيجدون وسيُلفقون عليك تُهمة قتله .. لاحظ جيداً .. هم يملكون مُذكرة توقيف بحقك أنت يامن تملك مركزاً عالياً في عالم التجاره والمُذكرة بحق أمثالك لا تُصدر دون وجود أدله ملموسه وحقيقيه ..!
حاول آندرو السيطرة على أعصابه وهو يُشاهد ريكس يتلقى الخبر بكُل برود وكأن المسألة بسيطة للغايه ..
هو غاضب لأجله وهذا لا يهتم ..
إلتفت وغادر وهو يقول: لا فائدة من التحدث مع حجر مثلك ..
راقبه ريكس بعينيه حتى غادر المكان تماماً ..
أخرج الهاتف من جيب معطفه ورأى بأنه قد وضعه في وضعية عدم الإتصال بالشبكه ..
فهو بحق لم يكن يُريد لأحد أن يُزعجه ..
عليه أن يطلب في المرة القادمه من آندرو أن يُغلق هاتفه أيضاً أو يُغير رقمه ..
فهذا أفضل لراحة باله ..






ـ part end ـ






 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:59 PM

رد مع اقتباس
قديم 06-13-2020, 02:23 PM   #15
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





ـ part 8 ـ


2 January
9:40 am

الجو كان دافئاً لهذا الصباح بعكس الأمس ..
ألقى الدكتور كلمته الأخيره قبل أن يُغادر القاعة بعد إنتهاء مُحاضرته التي إستمرت لساعه والربع ..
خرج الطُلاب والطالبات بشكل متتالي بينما كانت إليان تُرتب حاجياتها في حقيبتها بكُل هدوء ..
جلست فتاة بيضاء بشعرٍ يكاد يكون كالأولاد وهي تقول: إليان أين جيسيكا ..؟! هل تعلمين لما تغيبت ..؟!
إليان: لا أعلم .. لم تُخبرني كعادتها ..
أمالت الفتاة شفتيها ثُم قالت بحماس: إذاً هل تأتين معنا الى الكافتيريا لتناول بعض الطعام ..؟!
الفتاة تُدعى سولي وهي تُعتبر إحدى صديقات إليان ولكنها ليست مُقربه مثل جيسيكا التي تُرافقها في كُل مكان ..
نظرت إليان الى الساعه وقالت: تبقى نصف ساعه عن المُحاضرة التاليه ..
أكملت بشيء من التعب: آسفه سولي لا أضن بأنه يُمكنني فالوقت قصير وأنا بحق أُريد الذهاب الى المكتبه بحثاً عن المرجع الذي طلبه منا الدكتور فيليب ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
هزت إليان رأسها تقول: حسناً ..
إبتسمت سولي ولوّحت لها وغادرت الى خارج القاعه ..
وقفت إليان وحملت حقيبتها على كتفها الأيمن وأمسكت بيدها اليُسرى كتاب المادة التي يُدرسها إياها الدكتور فيليب ..
خرجت وإتجهت مُباشرةً الى مكتبة الكُليه الكبيره والتي لا يدخلها ويهتم لأمرها سوى المُتفوقون والمُهتمون من أمثالها ..
دخلت الى المكتبه التي تتسم بالهدوء التام وبدأت تمشي بين أرفف الكتب حتى وصلت الى زاوية المكتبه حيث القسم الذي تُريده ..
فتحت الكتاب وقرأت مُجدداً إسم المرجع الذي تُريده وإسم المؤلف ..
بدأت تبحث بهدوء حتى عثرت أخيراً عليه ..
جلست على كُرسي القراءه بهدوء وبدأت تبحث عن المطلوب منها تلخيصه ..
دقائق مرت وهي تُلخص ما بحثت عنه في صفحة الكتاب المطلوب ..
أخذت نفساً عميقاً وهمست قائله: كُنتُ مُخطئه عندما لم آخذ معي كوباً من القهوه .. رأسي بدأ يؤلمني كالعادة من شدة التركيز ..
نظرت الى ساعتها فرأت بأنه لم يتبقى على موعد المُحاضرة التاليه سوى عشر دقايق ..
لم تنهي عملها بعد وفي المُقابل لم يتبقى لها سوى القليل .. إذاً لن يُمكنها تناول شيء مع سولي والبقيات ..
لا بأس ستتحمل حتى تنتهي المُحاضرة التاليه ..
عقدت حاجبها عندما سمعت صرخةٍ مكتومه جداً ..
إلتفتت الى جهِة الصوت فما كان إلا أن شاهدت أرفف كتب عملاقه ..
هل ... كانت تتهيأ ..؟!
من الصعب أن ترى أي شيء من كثرَتِ أرفف الكتب التي تملأ المكان ..
عاودت النظر الى كتابها وأكملت ما بدأت به ..
ما إن أنتهت حتى وقفت وهي تهمس: أخيراً ..
أعادت المُعجم الى مكانه بعدها وضعت أقلامها وكتابها بالحقيبه ..
مشت قليلاً مُتجهةً الى الخارج ولكنها إصطدمت بفتاةً كانت تركض وكادت أن تقع لولا أنها أمسكت برف الكتب الذي بجانبها ..
نظرت الى الفتاة وكادت أن تشتمها لركضها في مكان هادئ كالمكتبه لكنها فوجئت بمظهرها حيث كان أحمر شفاهها ملطخ بالقرب من شفتيها وتُمسك أزارير قميصها العلويه بقوه ..
دُهشت الفتاه بعدها دفعتها بعيداً عنها وذهبت بإتجاه دورة المياه الموجوده بقسم المكتبه ..
تألمت إليان عندما وقعت على الأرض بسبب دفعتها الشرسه تلك ولكن حيرتها بمظهرها الفتاه غطى على هذا ..
هل .... خُيّل لها أن الدموع كانت تملأ عيني الفتاة أو لا ..؟!
وقفت وعدّلت من هندامها ورفعت رأسها حالما سمعت صوتاً قادماً من القسم الذي كانت تركض الفتاة خارجةً منها ..
دُهشت للحضه عندما وقعت عيناها على دكتورها آرثر والصدمة التي كست ملامحه عندما شاهدها ..
تنهدت وإلتفتت مُغادره .. لقد فهمت الأمر الآن ..
لا شيء جديد فمثل هذه الأمور مُنتشره كثيراً في الكليات لذا لا داعي لأن تُصدم ..
وآرثر هذا لطالما كان يحمل مظهراً عابثاً يجعل من يراه يتوقع بأنه من هذا النوع ..
خرجت من المكتبه وهمست: تجاهلي ما حدث .. لا يهمك الأمر بتاتاً فأنتِ تريدين النجاح فقط ..
وبالفعل تجاهلته تماماً وكأن التجاهل بالفعل هو الحل الأمثل لهذه المواقف ..!

***










10:30 am

كان يجلس بهدوء تام على مكتبه وأمامه ورقة ما يقرأها ..
حالما إنتهى رفع عينيه الى الشاب القصير الذي يقف أمامه وقال: لا بأس .. إذهب الآن ورتب تلك الأمور التي أخبرتُك عنها ..
هز الشاب رأسه يقول: سينتهي كُل شيء سريعاً ..
بعدها إلتفت وخرج من المكتب ..
إسترخى هذا الشاب صاحب الشعر الأسود والذي لم يكن سوى ريكس نفسه ..
بقي ينظر في الفراغ لفتره بعدها إلتوت شفتيه بشيء من السُخريه وهو يتذكر كلام والده ليلة الأمس ..
" مشاكلك بدأت تزداد .. إنسى أمر أن أتدخل وأُخرجك من هذه القضيه "
همس بينه وبين نفسه: ليس وكأنني كُنتُ بحاجة مُساعدتك أصلاً ..!
لديه بدل الطريقة ألف طريقة لإخراج نفسه من مثل هذه القضية المُلفقه ..
هذه ليست المرة الأولى .. لقد لُفقت سابقاً ضده العديد من القضايا كالرشوة والغش التجاري وحتى غسيل الأموال وإستطاع أن يخرج منها جميعها ..
أصحبت التُهم المُلفقه هذه روتيناً طبيعياً من حياته العمليه ..
وكعادته الآن إستطاع أن يؤجل أمر القبض عليه عن طريق سُلطته التجاريه ..
سيُخرج نفسه من التهم هذه قبل أن يحين موعد إنتهاء المُهلة التي إستطاع مُحاميه الخاص أن يوفرها له ..
شخصياً .... بدأ ينزعج من تدخلات كارلوس المُستمره لتشويه سمعته وتوريطه بالقضايا ..
شخص ضعيف يملك شركة تحاول أن تصعد في السوق عن طريق توريط مُنافسيها ..
لو لم يكن ذلك المدعو بتروي حوله لأفلست شركته منذ زمن ..
هو .. منذ سنتان يتجاهل محاولاتهما الفاشله بتدميره ولكن عليه أن يضع حداً ..
لديه هدف يسعى إليه ولا يريد من أمثالهما أن يؤخرانه بلعبها الفاشل هذا ..

***











4:30 pm

إبتسمت وهي تنظر الى شاشة هاتفها ..
أصبحت تملك الآن رقم جينيفر وإبنها إدريان .. لقد طلبت منهما أن يُعطيانها رقمهما ..
على الأقل لو إحتاجتهما فسيمكنها الإتصال بدل إنتظار أن يأتيان الى المنزل ..
أجل .. الإنتظار ..
رفعت رأسها بملل وأكملت هامسه: فلقد عُدتُ بالفعل الى المنزل الكئيب لوحدي مُجدداً ..
تنهدت .. البارحه وفي العصر أيضاً أرسلتها جينيفر الى المنزل مع السائق .. لا تزال ترفض أن تبقى معهم في ذلك المنزل ..
لم تستطع أن تُعارض .. ففي النهايه هي فتاة غريبه لذا ليس عليها أن تفرض نفسها عليهم الى هذا الحد ..!
يكفي بأنهم يهتمون بها وكأنها فرداً من العائله ..
رفعت رأسها فور ما إن وصل الى مسامعها صوت تحطيم وصُراخ ..
نظرت الى نافذة غُرفتها المفتوحه بعدها وقفت وذهبت فوراً إليها ..
نظرت الى المنزل الذي يُقابل نافذتها فضاقت عيناها وهي ترى نافذة الطابق السُفلي مفتوحه غير عن العاده وإستطاعت أن ترى بأنه مطبخ ..
سمعت مُجدداً صوت تحطمٍ آخر والصوت بالفعل قادم من هذا المنزل ..
ماذا يحدث ..؟!
لقد بدأت تشعر بالقلق .. يبدو بأن شِجاراً يحدث بالداخل ..
لقد كانت تعلم بأن ذلك المنزل غير طبيعي وتصرفات ذلك الصبي غير مفهومه ..
دُهشت عندما فُتح باب المنزل الأمامي وخرج الصبي وهو يصرخ في وجه امرأة في الخمسين من عُمرها قائلاً: لن أفعل ولن تُجبريني على الإنصات ..!! سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!!
تحدثت المرأة من داخل المنزل تقول بحده: مارك أُدخل بسرعه لنبدأ بالتفاهم ..!!
شد على أسنانه بغيض وقال: لن أفعل .. سأُغادر ولن أعود إلا في الليل .. ولو فتحتي الموضوع مُجدداً فلن أعود مُطلقاً ..!!!
بعدها غادر والمرأة تصرخ مُناديةً على إسمه ولكن لا مُجيب ..
بقيت آليس تُراقب هذه الأحداث بهدوء تام بعدها همست: بالفعل هذا المنزل مليء بالمشاكل ..
ما إن أنهت جملتها حتى سمعت باب المنزل يُغلق بقوه فأكملت: أُمه غاضبه جداً ..
نظرت بإتجاه الشارع وبالكاد تستطيع رؤية بعض فنافذة منزلها لا تفتح على مُقدمة المنزل ..
تنهدت وتسائلت في نفسها قائله: من المُخطئ ..؟! الأُم أو الولد ..؟! أَضن بالعاده سيكون الولد فالأطفال في عمره عنيدون .. إنهم في مرحلة المُراهقه وفي المُقابل يقع الخطأ على أمه فهي لم تتصرف معه التصرف الصحيح .. عليها أن تعي وتعرف الأساليب المُناسبه للتحدث معهم ..
إبتسمت قليلاً وأكملت: أصلح لأن أكون مُصلحه إجتماعيه أو طبيبه نفسيه ..
" سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!! "
تنهدت مُجدداً وهي تتذكر جملته هذه ..
من عساه يقصد ..؟!
همست: على أية حال هل غادر المنزل بالفعل ..؟! أم أنه فقط ذهب ليجلس في مكانٍ قريب ..؟!
تذكرت بأنه كُل ليله كان يقف لفترة طويله أمام باب منزله ..
هل الأمر له علاقة بمشاكله مع والدته ..؟!
على أية حال ليس له أصدقاء في الجوار .. فلو كان كذلك لبقي عندهم حتى وقت متأخر بدلاً من الوقوف أمام باب المنزل ..
إبتسمت وأكملت: وهذا يعني بأنه أيضاً الآن لم يبتعد .. بالتأكيد هو يجلس في مكانٍ ما .. على الأقل لو حدث وكان يريد الذهاب الى أصدقائه فسيحتاج لأن يتصل عليهم أولاً ..
إبتعدت عن النافذه وأخذت جاكيتياً طويلاً سماويّ اللون وإرتدته وهي تخرج من الغرفه ..
نزلت الى الأسفل وإرتدت حذائها الذي كان بصندوق الأحذيه بعدها خرجت من المنزل ..
قطعت الساحه الأماميه وهي تقول: لا مكان مُناسب أكثر للجلوس فيه سوى الحديقة التي تقع في الجهه المُقابله ..
خرجت من المنزل ونظرة يُمنة ويُسرى قبل أن تقطع هذا الشارع الهادئ وتذهب الى الحديقه ..
لا تعلم إن كان يُسمى هذا لُطفاً وإهتماماً أم تدخلاً في شؤون الغير ..
ولكنها تُريد مُقابلته والتحدث معه ..
لن تخسر شيئاً فهي متفرغة بشكل دائم على أية حال ..
ضحكت رُغماً عنها هامسه: أصبت .. إنه هُناك بالفعل ..
إتجهت حيث كان يجلس على كُرسي خشبي تحت أحد الأشجار ومشغول بتفكيك سماعات جهاز التسجيل الذي يحمله ..
وقفت أمامه وإبتسمت تقول: مرحباً ..
رفع رأسه ونظر إليها .. لم يعرفها في الوهلة الأولى فقال: ماذا تُريدين ..؟!
وقبل أن تفتح فمها عرفها فقال بشيء من الإنزعاج: أُغربي عن وجهي قبل أن أتسبب بمُشكلةٍ كبيره معك ..!!
جلست بجواره وهي تقول: سأُغادر إن أردت ولكن على الأقل أخبرني السبب .. لو فعلت فسأُقسم لك ألا أُظهر وجهي أمامك ..
إبتسمت وأكملت: ألا تضن بأنه من حقي أن أعرف ..
إنزعج منها ولا يُريد بحق أن يتسبب بمُشكله لذا قرر تجاهلها وهو يضع السماعات على أذنه وبدأ بإختيار أحد الأغاني لتشغيلها ..
آليس: أمممم هل أستطيع أن أسمع أيضاً ..؟!
أجاب وهو يختار الأُغنيه: لا ..
بقيت تنظر إليه لفتره ليست بالقليله بعدها قالت: لا أعلم إن كُنت تسمع صوتي الآن أو لا ولكن ..... أستطيع مُساعدتك لو أردت ..
تظاهر مارك بأنه لم يسمعها وحاول قدر المُستطاع السيطرة على أعصابه فكلامها هذا يعني بأنها قد سمعت شجاره قبل قليل ..
تحدثت آليس مُجدداً وهي مُتأكده بأنه يستمع وقالت: من الواضح بأنك تُريد الهروب من المنزل وأُخمن بأنك لم تفعلها من قبل .. لا أدري إن كان السبب هو خوفك من أُمك أو لأنك لا تملك أصدقائاً لتطلب منهم المكوث في منزلهم لفتره .. ولكني واثقه بأنك بحق تريد الهروب .. لا أعلم لما أنا واثقه ولكن تصرفاتك هي من جعلتني أتوقع هذا ..
إبتسم بشيء من السُخريه وقال: لما هل حدث ونويتي الهروب من المنزل كي تتظاهري بأنك تفهمين معنى تصرفاتي ..؟!
دُهشت للحضه وبقيت تنظر إليه ..
تعجب ونظر إليها فأشاحت بنظرها عنه ببطىء وهي تقول: لا أعلم .. ولكن هل من المُمكن بأن هذا صحيح ..؟! إن لم يكن كذلك فكيف لي أن أتوقع هذا وأُجزم عليه ..!
رفع حاجبه .. هل تسخر منه أم ماذا ..؟!
همست مُجدداً لنفسها: هل لهذا السبب تعاطفتُ معه ..؟! هل لهذا السبب أوقعتُ اللوم مُباشرةً على الأم لأنها لا تُحاول أن تفهم إبنها ..؟!
رفعت يدها وأمسكت برأسها قليلاً ..
عقد مارك حاجبه وبدا له أنها لم تكن تسخر فهي تُحدث نفسها وبشكل غريب ..
ضاقت عينها وهمست: أم أني كالعاده أتخيل وأن كلامي لا علاقة له بماضيي أبداً .. يبدو بأن رغبتي في تذكر حياتي تجعلني أشك في كُل تصرفاتي وأربطها بالماضي .. علي أن أفصل بين الأمرين قدر المُستطاع ..
مارك ببرود: إن كُنتِ مجنونه فمارسي جنونك بعيداً عني ..
إلتفتت تنظر إليه بعدها إبتسمت تقول: ههههه أعتذر .. أعلم بأني بالتأكيد بدوتُ بلهاء ولكن كان عليك أن تتغاضى قليلاً ..
أكملت بعدها: فأنا إن كُنتَ لا تعلم فتاة فقدت ذاكرتها ..
إتسعت عيناه من الصدمه وقال بسرعه: حقاً ..؟!!!
هزّت رأسها بالإيجاب فبدت الدهشة على ملامحه قليلاً بعدها أمال شفتيه وقال: لهذا كُنتِ تتصرفين ببلاهه وتتحدثين معي وكأنك لا تعلمين ما حدث ..
عقدت حاجبها فكلامه غريب بعض الشيء ..
فتحت فمها لتسأله لكنه قاطعها قائلاً: وكيف فقدتها ..؟!
آليس: بحادث سياره ..
مارك: منذ متى ..؟!
آليس: قبل شهر تقريباً ..
مارك: أنتِ لستِ تلك المغروره ولا يوجد لأصحاب المنزل فتاة أُخرى فما علاقتك بهم ..؟!
ضحكت وقالت: إبنهم قام بصدمي لذا هم يعوضوني بالإعتناء بي لحين عثور عائلتي علي ..
دُهش للحضه بعدها قال: يعني أنتِ غريبة عنهم ..؟!
هزت رأسها بالإيجاب فسأل: منذ شهر ولم يجدوك عائلتك ..؟! من المفترض بأنهم بحثوا عنك في كُل مكان .. في المستشفيات وأقسام الشُرطه فكيف لم يجدوك ..؟!
هذا السؤال .... لم تستطع الرد عليه مُطلقاً ..
عندما لم يجد جواباً قال: ألم تكوني تحملي معك أوراقاً تُثبت هويتك ..؟!
سألته: أنت تحمل الآن ..؟!
تعجب وأجابها: لا ..
آليس: إذاً الأمر كان ذاته معي .. لم يجدوا شيئاً لذا قد أكون خرجت لأمر بسيط وحدث الحادث وقتها ..
مارك: إذاً من المُفترض أن يكون الحادث حدث بالقرب من منزلك في هذه الحاله ..
دُهشت من كلامه فأكمل: بالعاده الذين يخرجون لأمور بسيطه وغير بعيده عن المنزل لا يحتاجون لأخذ هواتفهم أو محافضهم معهم .. إذاً من المُفترض بأنك صُدمتي بالقرب من منزلك فكيف لم يعرفوا عن أمرك ..؟! هذا عجيب ..
بقيت تنظر إليه بشيء من الدهشه ولم تعرف بماذا تُعلق فنظر مارك إليها قليلاً بعدها قال: حسناً لا أضنهم مثلاً يكرهوك أو شيء من هذا القبيل .. لذا ما دامهم لم يجدوك بعد لذا أضن بأنك صُدمتي بمكان بعيد جداً جداً عن منزلك .. هل سألتي الطبيب أو الشُرطه ما إن كانوا قد وجدوا معك شيئاً ..؟! ربما وجدوا ولكنك لم تسأليهم وفي المُقابل هم نسوا الأمر ..! لا تُفكري تفكيراً سِلبياً ..
هزت رأسها بهدوء ولم تُعلق ولكن رأسها مليئاً بالأمور التشاؤميه ..
شيئاً كـ أنها يتيمه ..
أو أنها كانت عالة عليهم ..
أو ..... لا تعلم ماذا ..
حاولت قدر المُستطاع تجاهل التفكير بهذا الموضوع السلبي وقالت لتُغير الموضوع: في أي صف تدرس ..؟!
رفع حاجبه قليلاً بعدها قال: في سنتي الأولى بالثانويه ..
آليس: أووه قريباً مما توقعت .. ضننتُك لأول مرة في الصف الثاني ..
مارك متجاهلاً كلامها: عندما قُلتِ بأن إبنهم من صدمك .. هل قصدتي الأكبر أم المُغني ..؟!
آليس: الأكبر ..
مارك: إعتذر إليك ..؟!
تنهدت تقول: للأسف لا ..
أمال شفتيه بسخريه يقول: هذا متوقع ..
وقف وأكمل: أنا مُغادر ..
تعجبت وسألته: الى أين ..؟!
مارك: وما علاقتك لتسأليني ..؟!
أمالت شفتيها تقول: حسناً مع السلامه .. وكما أخبرتُك سابقاً .. إن كُنتَ تحتاج الى مُساعدتي فلا تتردد ..
إلتفت وغادر متجاهلاً كلامها فتنهدت وهمست: بدل من التحدث عنه تحول الموضوع وأصبحنا نتحدث عني أنا ..
صمتت قليلاً بعدها قالت: بالتفكير بالأمر .. فذلك الشاب الذي صدمني لم أُقابله سوى مرتين في شهر كامل .. حتى أُخته أضنها لا تزال تضنني أحدى الخدم ..
وقفت وقررت التمشي قليلاً في الحديقة قبل العودة الى المنزل ..

***









 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 08:00 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبش على الذاكرة Z A I N A B مدونات الأعضاء 1 05-01-2020 01:48 AM


الساعة الآن 01:43 PM