|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-15-2022, 02:24 PM | #16 |
{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}.🤍
|
قبل أن أعرفها.. كنتُ مُجرد فتاةٍ تائهة بين ممراتِ المعاني، أبحثُ عن معنى الصداقةِ لأعوامٍ وأعوام.. في البداية.. كنتُ أظنها مثل الجميع، الآن أتمنى لو أن الجميع مثلها.. إنها الأولى.. التي مسحت دُموعي المُختبئة بين أحرٌفي، برفقٍ تخيطُ جُروحي.. رغم المسافات.. واختلافِ التُوقيتِ، واللغاتِ، حتى الإهتمامات، قرأت ما أجتهدتُ لأخفيه عن العالمين.. عند الشِجارات.. أهدتني كتفها، لم تضع قط أي أعذارٍ لتركي، أو تُفوتٌ فرصة لإضحاكِ.. إنها كالعائلة.. حنونة، قلقة كالأُم، كالأب أحيانًا تُخفي حُبها خلف جدار الصرامة.. هي كل شيء.. جميلٌ، ثمينٌ، مُبهج..صديقتي، أختي، بطلتي، وقُرةُ عيني.. الحمدُ للرحمنِ الرحيم على كل النِعمِ التي من ضمنها أنتِ.. |
التعديل الأخير تم بواسطة سَـارّه ; 07-15-2022 الساعة 02:33 PM
|
07-22-2022, 08:01 PM | #17 |
{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}.🤍
|
" لأنكَ الله "..
كِتابٌ وقعُ اسمه على الفٌؤادِ مُطمئِن، فما بالك بمحتواه؟ في رحلتي معه، كان صديقي الذي يرسمُ بسمتي صباحًا، وأنيسي بوحشةِ الذكريات، والظلامِ مساءً.. كالشمعة التي لا تنطفئُ ولا تحِرق. تشعر كما لو أنه يحكي لنا عن خالقنا، عن لُطفهِ، وحنانه، عن قُدرته وكرمهِ سُبحانه.. تُحاولُ كلماتهُ محو المسافاتِ بيننا وبين ربنا حبيبنا..تُداوي حُروفه جراحَ قلوبنا، يُرشدنا للمهرب والملاذِ الآمن.. "الحياة تصرخ في وجهك : لديك رب!، فاصمد إليه"..فالله هو الأحدُ الصمد.. بأربعِ أسطرٍ اختصر لنا حقيقة الإيمان..الإيمان مثل الطير، لديه جناحان هما "الخُوف، والرجاء".. "قربه يخيفك، يجب أن يخيفك .. وقربه يؤنسك، يجب أن يؤنسك .. وقربه يدفئك، يجب أن يدفئك .. وقربه يجعلك شجاعاً شامخاً بطلاً .. " ذكر لنا سر تعاستنا، السر الذي نُدركه لكننا نغفلُ عنه..لكن لدينا أمل، ألهمنا الله بالتذكر لأنه الغفُور.. " الغفور" الذنوب ستفسد عليك حياتك، ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة، والطعام غير هنيء، والليل وحشة، والنهار ملل .." " الإحساس بالذنوب وهي تحيط بك يجعل روحك تأنّ ، وأفكارك تميل الى اللون الأسود ، وكلماتك متوترة جدًا، فإذا ما اقتربت منها : أستغفرُ الله، احترق الأنين والسواد والتوتر . " إن خفنا من العالم والعالمين، من المستقبل تذكر.."لا يستطيع العالم كله أن يمسك بسوء لم يرده الله...ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءً قدره الله...". ولأخر نفس..لا تنسى.. "الأتجاه الأمامي يجب ان يكون لله فقط. ضع يمين قلبك ماشئت ويساره ماشئت ، ولكن امامه لاتضع إلا مرضاة الله ،إلا مراقبة الله ، إلا حُب الله .. الله بصيرٌ محيط بقلبك تمامًا". |
التعديل الأخير تم بواسطة سَـارّه ; 07-22-2022 الساعة 08:15 PM
|
07-22-2022, 08:47 PM | #18 |
{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}.🤍
|
مثل المنزل تمامًا، لا يكونُ منزلًا بدون "عائلة".. سواء كُنا بعيون العرب، أم وندر لاند..ما جعل هذا المكان دافئًا بعد وجود ربنا معنا ورعايته تعالى هو أننا عائلة.. الله يعلم فقط، كم تشاجرنا، ضحكنا، أعددنا المقالب وضحكنا على بعضنا، عن عدد المراتِ التي بكينا فيها على أكتافِ بعضنا، للكثير منا رُبما كانت علاقتنا أقوى من الذين حولنا بالواقع..لأن علاقاتنا كانت منسوجة بالقلوب قبل الأعين. فهمتُ حينها عندما قالت والدتي أن المحبة بالقلوب ليست بالمسافات، كانت نكهة منزلنا لذيذة ومُبهجة تذوبُ برقة كغزل البنات، أتعلمون لما؟ لأننا معًا..معًا رغم اختلاف لهجاتنا وللبعض لُغاتنا، أعمارنا حتى هواياتنا، ألواننا وأشكالنا..تركنا العادات والتقاليد القاسية منها وأصبحنا طُيورًا حُرة بسماء أحلامنا هُنا، وعلمنا بعضنا البعض الجيدة منها.. أحببنا فعبرنا بالمواقف والكلمات، غضبنا تعاركنا، فأعتذرنا وتصالحنا والحمدُ لله.. لدي صديقة لطيفة هُنا، كانت من أول الأشخاصِ الذين أعرفهم، فيروزة "عُصفورة القلب".. المُضحك أن كلتانا لا نتذكر كيف تعرفنا، سُبحان الرحمن الرحيم، حتى أول حوار لا نذكره إطلاقًا..لكننا واثقتان أنه كان محرجًا كما الحال مع مُحادثات طفولتنا ههههههههه يا ربي..طبعًا لن أخبركم بطريقة لقائنا من جديد لأنها مُحرجة فعًلا لا تعليق ستقومون بطردنا من المنتدى لأن هناك حُدود للتناحة.. أجل كنتُ صغيرة للغاية لا أُدرك كيف أصنفُ مشاعري، أفترقنا أنا وفيروزة لأعوام عديدة، أثقُ أن الله تبارك وتعالى هو الحكيم العليم، وهُناك خيرٌ كثير بهذه المسافات التي كانت بيننا، لكنني فهمتُ أن فيروزة شخصٌ جميل للغاية، إنها القلبُ الأحنُ على الإطلاق، ما شاء الله تبارك الرحمن الرحيم عليها، والصلاة والسلام على الرسول وعلى آل الرسول..لم تكن لطفلة مثلي أن تدرك وتُحافظ على صديقة مثلها لذا كان خيرًا ابتعادي، لأن الله سُبحانه علمني عن العلاقات، عن الأشخاص.. يا رب أتمنى من كل قلبي أن أُحافظ على أختي فيروزة وأكون مستحقة للهدية التي رزقتني بها والحمدُ لله. |
التعديل الأخير تم بواسطة سَـارّه ; 07-22-2022 الساعة 08:49 PM
|
07-23-2022, 09:30 AM | #19 |
{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}.🤍
|
نحن وحيدون للغاية..
كأن في هذا الكون الواسع ليس لنا أحد، ولا منزلة ولا طريق.. إلا الله تبارك وتعالى، وإلا فنحنُ وحيدون تمامًا بدون سُبحانه. |
التعديل الأخير تم بواسطة سَـارّه ; 07-23-2022 الساعة 09:33 AM
|
07-24-2022, 09:49 PM | #20 |
{رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}.🤍
|
من أكثر الشخصيات الخيالية التي أحببتها ولامست واقعي، ڤيوليت، الطفلة التي تبحثُ عن معنى للمشاعِر، نفس الأمر الذي يحدث مع الكثير منا، كأننا أطفال بأمور المشاعر، أحيانًا تنبضُ قُلوبنا بحبٌ بحينِ غفلةٍ من عقولنا، وأحيانًا، تتسابقُ مدامعُنا للنزول بغير استئذان منا، مليئين بالتناقض، نبتعدُ عن ما نُريد، ونقتربُ مما لا نُريد، نُحسُ بالوحدة، ولا نودّ أحدًا بقربنا أحيانًا. كانت ڤيوليت تسألُ نفس السؤال كل مرة، السُؤال الذي اسأله نفسي للأن.. " ما معنى أنا أُحبك؟" |
التعديل الأخير تم بواسطة سَـارّه ; 07-24-2022 الساعة 09:52 PM
|
|
|