|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-14-2020, 12:36 AM | #16 |
البـــــــــــــ11ـــــــــــارت أحبني ... بكل ما لدي من صدق ، ومن طفوله ... وكل ما أحمل للإنسان من مشاعر جميله ... أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله ! أحبني لذاتي ... وليس للكحل الذي يمطر في العينين ... وليس للورد الذي يلون الخدين ... وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين * نزار قباني عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار رتيل : طيب أسمعك عبير : بقولك موضوع وكِذا وبآخذ رايك فيه رتيل وقفت : إللي هو عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز رتيل : إيه عبير أخذت نفس عميق : سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس متعلق بعبدالعزيز رتيل : المهم وشو ؟ عبير : حادث أهله ماكان حادث كِذا رتيل : يعني ! عبير : مخطط له يعني موتهُم مخطط له رتيل شهقت : أذبحوا أهله !! عبير : إيه هذا اللي فهمته رتيل : لاماأستوعب أنا كِذا وش قال أبوي بالضبط ؟ عبير : أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض ويعطيهُم بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط . . *تذكرت شيء* وأردفت لا لا صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه ماأدري بالضبط " نسوُا تماما أنهم يحكُون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز وأندمجُوا بالحديث " رتيل : يعني ذبحوه يالله وش ذولي ! خلصُوا على العايلة كلها عبير بحزن : الله يرحمهم يارب , هذا اللي فهمته بعدين ربطته بتصرف أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه من اللي ذبحُوا أبوه وكل اهله رتيل : مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه عبير بحدة : وش شفقته يالله يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها قدام أحد بيقول هذي ماعندها قلب رتيل : كلتيني طيب . . رحمه . . زعل عليه . . تضايق عشانه إختاري عاد اللفظ المُناسب تسحب لأقرب كنبة وأرتمى عليها وعيناه تحمّر شيئًا فشيئًا على طاولة الطعامْ – صباح الحادِثْ – سرحان وفي عالم آخر . . الأموات ينبأون بيومهُمْ بتصرفاتهمْ – سبحان الله – أم عبدالعزيز : هالهدُوء يوتّرنِيْ غادة : صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس لاتحولونها لنكد عبدالعزيز : أكيد اليوم أسعد يوم أصلا غادة وكانت بجانبه , قبّلت خده : أحس قلبي من الحين قام يرقصْ الله يصبرّني لين الليل هديل : أنا والله عادي أحس الحين بنام بغرفتي براحة وبفتّك منك يوه صدق ماراح أفقدك غادة : هههههههههههههههههههههههههه ياجاحدة أبو عبدالعزيز : عبدالعزيز ماراح تجي معنا ؟ عبدالعزيز : رفضوا يعطوني إجازة بس تغيب الشمس بكُون عندكم والده أردفه بإبتسامة كانت غريبة نوعًا ما عن المعتادة قام الجميع يتجهّز ليذهبْ ماعاد والده وهو عبدالعزيز : كل هذا عشان غادة بغار منها الحين أبو عبدالعزيز : هههههههههههههههه تغار من إختك هذا وأنت الكبير عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه طبعًا أغار لازواج زوجتوني ولا شيء أبو عبدالعزيز ويرى زوجته : شوفي جحد فينا عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه أجحد بالدنيا كلها ولا أجحد فيكم هديل من خلفهم : أخص أخص وش هالكلام الغزلي الصريح عبدالعزيز : لو سمحتي لاتتكلمين معاي بحاول أسرق الجو من غادة هديل : غادة تبكي أصلا ماهي يمّك لحول تتزوج تبكي تموت تبكي تعيش تبكي كل شيء تبكي أعوذ بالله من البكاء عبدالعزيز وقف وهو يضربها على بطنها : بطلي حلطمة هديل ركبت فوق الكنبة ونطت عليه حتى تصل لمستواه وضربته على رأسه عبدالعزيز : أبتلينا في هالأقزام أنا بأصبع واحد أشيلك وأنتي يبيلك سلّم عشان توصلين لي هديل : هههههههههههههههههههههههههههه والله أنا طولي زين بس أنت كأنك نخلة عبدالعزيز وشالها وقلبها ليصبح رأسها على ظهره وتنتشر ضحكاتها فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحوّل من اللون السُكرِي إلى السواد . . . كُل من حوله يخنقه ويزيد همّه همّ . . ليته لم يسمع حديث عبير ليته لايعلم عن شيء !! زادُوا النيران في قلبه ولم يفكرُون أن يطفأوا جزء منها فقط جزء يخفف من ألمه شيء واحِد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدرٍ حانِي غريب لايعرفه ويجهش بالبكاء كَطفلٍ ويعُود بعدها للحياة بإبتسامة ! ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه !!! , ليلٌ أجوائه مضطربة – الرياض – في مكتبه قد أظلم المبنى بأكمله ! في ساعة متأخرة من الليل الندمْ يقتلع قلبه دُون رحمه , كيف يطلب منها الزواج !! شتم تسرعّه ولعنْ تلك اللحظة وأستعاذ منها عندما تذكّر " لاتسبوا الدهر فأن الله هو الدهر " ! وفي داخله يردد " ورطت نفسي " شغله هذه الفترة لايسمح له بزواج وإنشغالات ومسؤوليات وإلخ يوقن بنفسه ويثق بأنه لن يعدل بين شغله وبينها وسوف يميل لشغله وهذا ماهو متأكد منه ! ينظر للأوراق المرمية أمامه دُون أن يُفكر بها كل فكره محصور بالمصيبة التي وقع فيها بزواجه من فتاة يجهلها تمًاما لايعرف سوى عائلتها وتشكيك ريّان لها ! ولكن ريّان مريضٌ بالشك من زواجه الاول وهذا ماأعلمه تماما ولكن إن كان صادِقًا ؟ هل من المعقول أن تكُون لها علاقات مُحرمة ؟ لكن هي حافظة القرآن حسب مافهمت هذا يعني متديّنة ! ظهورها أمامه بذاك المنظر يُوحي بشيء داخل بيتهم . . لكن كان فارغ البيت عندما وصَل وهذا ماأبلغه اياه أبو ريّان * رفع عينيه للباب الذي ينفتِحْ وسط إضائته الخافِتة , أبتسم : زي الحرامية تدخل بو سعُود : ههههههههههههههههههه توقعت الكل طالِع بس يوم شفت نور مكتبك مفتوح أستغربت . . . جلس أمامه ونظر إلى الأوراق . . . سلطان بإرهاق : شكلي ماراح أخلص اليُوم بو سعُود يسحب إحدى الملفات من مكتبه ويرى صورة عمّار حمُود عليها وتذكّر شيء كان قد أجلّه : بنودي عبدالعزيز للجُوهي سلطان رفع عينه وكأنه صُعق بو سعود : بندرّبه هِنا فترة وبعدها يروح له سلطان : مُستحيل ماينفع لها أبدًا بو سعود : تثق فيني ؟ سلطان : أكيد بو سعود : أجل تبشّر باللي تبيه سلطان : بو سعود الله يطوّلنا بعمرك صعبة غير كذا فيه ربط بينهم وبين جماعة عمّار ! واللي الحين مليون بالمية مشكوك بأمر عبدالعزيز !!! بو سعود : أولا الجُوهي ماله علاقة بجماعة عمّار وعمّار له علاقة مع اللي تحت الجُوهي واللي مسوين كل هذا لعيونه يعني مستحيل بيكون عارف بموضوع عبدالعزيز وكم تغيير بشكل عبدالعزيز وبيضبط الوضع أنا واثق في عبدالعزيز ومتفائل بدل مانقطع 1000 خطوة نقطعها بِ 100 خطوة لرائد الجُوهي سلطان : هو تعافى ؟ بو سعود : الحمدلله كلها أسبوع وبيكون مثل الحصان سلطان أسند ظهره للكرسي وبعد ثواني صمتْ : خله يتدرب معي بو سعود ضحك وأردف : وش صاير في هالدنيا سلطان أبتسم : بتطمّن وبس بو سعود : خلاص أبشر بنفسك درّبه محد بيقولك لأ . . وقف . . . لايجيك الديسك من هالجلسة وأترك هالشغل لبكرا سلطان وقف : أُستنزفت كل طاقاتي اليوم . . . رأى الساعة بيده وهي قاربتْ لِ الثانية والنصف فجرًا . . . , في شوارِع ميُونخْ الهادئِة هذا الصبَاحْ , رؤى : يمه تكفين ماأبي أروح خلنا نتمشى نشم هوا والدتها : ليه ماتبين تروحين ؟ لاروحي وأرتاحي هناك رؤى : أنا ماأرتاح هناك تكفين يمه والدتها : لأ يارؤى أنتِ ترتاحين وبعدين إحنا بنص الطريق في علاجك لاتتركينه كِذا خليك قوية وأستحملي كلها فترة قصير وبينتهي كل هذا رؤى بحلطمة : يعني كل يوم كل يوم خلاص على الأقل يوم في الأسبوع والدتها : مدري من وين جايبة هالحلطمة رؤى : طبعا ماهو عليك هههههههههههههه والدتها : إيه دارية لأن برود الكُون كله فيني رؤى : إيه يمكن على أبوي والدتها : خلاص خلنا نروح للطريق الثاني بدت تمطر رؤى تغيرت ملامحها للبؤس من تغيير والدتها للموضوع ! دخلُوا العيادة وودت والدتها وصعدت الدرجات وهي تعدّها في داخلها . . لاتعلم بماذا أرتطمت حتى سقطت لأسفل الدرجْ !! دقائِق والسكون يتلّف حولها . . . , في وسطْ مكان تجهله تمامًا يبدُو في أوربَا شبيه بميونخ لألأ هذه الوجوه الإيطالية . . أو رُبمَا !! ضحكات تُحيط بها لاتعلم عن أصحابها شيئًا . . وجُوه جديدة لم ترها من قبل , بصوت أنثوِي باكِي " زعلانة ماكنت أبغى يصير كِذا " صوت رجُولِي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا " والصوت الأنوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها ببكاء مُرتفع !!!! يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق : ماوحشتك ؟ ألتفتت تُريد أن ترى ملامحه ولكنْ أختنقت بصدره وبكتْ قال لها : دمُوعك ماأبي أشوفها وش نقُول لعيالنا بُكرا أمهم تبكي بسرعة ؟ ضحكت فأفاقت ! وليد وهو يُطهّر جرح جبينها ! رؤى : وليد ؟؟ وليد وهو لايفصل عنها شيئًا : هِنا رؤى : قصدي دكتور وليد وليد : كيف طحتي ؟ رؤى تعقد حواجبها وتحاول التذكّر : زلقت أو يمكن ماحسبت درجة وطحت وليد يبتعد بعد ماأنتهى من تطهير جرحها : الحمدلله على كل حال كنت أحسبك ماراح تجين ويوم نزلت أنصدمت باللي شفته رؤى بعفوية : وش شفت ؟ وليد أبتسم : لألأ تطمني ماشفت شي ماتبيني أشوفه رؤى تنهّدت وهي تلمس السرير الذي هي عليه : مين جابني هنا ؟ وليد رفع حاجبه : تحقيق يارؤى رؤى بخجل : لأ بس كذا أسأل وليد يمد لها كأس العصير : أشربي وأخذي لك نفس عميق وأسترخي ماأبيك ترهقين نفسك بالتفكير بهالدقايق رؤى تشرب من العصير وتفعل مثل ماطلب منها دُون أي معارضة منها وليد فتح شبابيك مكتبه وصوت المطر وهو يستقر على الطريق يبعث الهدُوء والفرحْ . . * رؤىَ : تحسنت اليُوم ؟ وليد : إيه الحمدلله بس للحين بلاعيمي تعوّرني رؤى : ماتشوف شر وليد : الشر مايجيك . . إيه من وين تبينا نحكي ؟ رؤى هزت كتُوفها بَ لآ أعرف ولِيد أمسك اوراقه : خلاص كلها كم يوم وتتخرجينْ ؟ مافكرتي بَ وش ودك تكملين ؟ رؤى بعد ثواني صمت : لأ أصلا ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها كذا لأن ولِيد بصمت يترقّب رؤى وهي تتذكر شيء مهم : لأن قبل الحادث كنت في إدارة أعمال وليد : أمك اللي قالت لك رؤى : إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي لاحظته من أسئلة الدكتور لي أول ماجيت وليد : يعني ماكنتي في ميونخ ؟ رؤى : إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير وليد : زواج . . اطفال . . وظيفة ؟ ولا شيء من هذا تفكرين فيه رؤى : لأ طبعا أفكر , بس زواج أكيد مستحيل وليد يقاطعها : وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟ رؤى أبتسمت : لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت تقدر توصّله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه وبإيدك تكتب اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كلامك ولاأنت بتفهم كلام الطرف الثاني لأنه ببساطة تعابير الوجه هي اللي تبيّن لي نفسية الشخص ! أكملت : محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطوّل باله عليّ لاكنت زيّي زي الطاولة مجرد كماليَات لحياته مالي أي فايدة لاأطبخ لاأغسل لاأكوي لا ولا ولا كثيرة ! أنا ماأحب أكون عالة على أحد ولاأبي أكون مصدر شفقة لأحد , أبي اكون زي ماأنا وليد : كذا تنظرين لشريك حياتك ؟ رؤى : إيه وليد : يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟ رؤى بصمت وليد : رؤى أنتِ تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة لأ ياحبيبتي هالشيء غلط محد يتزوّج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة ورحمة لحاله رؤى لم تسمع من قبل من رجُل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة عادية كأنها " يارؤى " ودُون أي يُلقي لها بالاً وعند كُل المرضى أثق بأنه يقولهم " ياحبيبتي " لجعل المريض قريب من طبيبه . . هذا كُله أعلمه ولكن لها وقع خاص في قلبي الآن وليد : يارؤى لازم تفكرين بطريقة سليمة . . محد ينظر لك بمبدأ شفقة ! أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك بهالشفقة على أنك عميَاء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري بالموجود . . تفكيرك بالنقص وهذا سلبية منك . . غيرك بلا صوت ولا نظر ولا سمع وفوق هذا مايمشون وعلى مقاعِد متحركة !! ومع ذلك هم عايشين والحمدلله وماأشتكوا من شيء لأنهم بنعمة عظيمة فيه ألف نعمة من الله وأضعاف مو ألف بس ! أنتِ مسلمة هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية وتسمعين وهذي نعمة و تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك بجلس سنين أعدد لك نعم ربي عليك . . رؤى هالسلبية هذي بتظلل مستقبلك صدقيني أكمل : لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أنتِ فيه خيرة والله أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد رؤى أخفضت رأسها تُريد أن تبعد أنظاره عنها ! وليد : وعلى فكرة فيه من ذوي الإحتياجات الخاصة ومتزوجين وفيه كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال ولا عابهُم شيء . . مايعيب الشيء الا رُوحه لو أنه كامل بكل شيء ورُوحه ماهي بذاك البياض الكافي صدقيني الحياة معه ماتُطاق رؤى : بس انا ماأبي كِذا وليد : وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد عُمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك وزُوج يخفف عنك همُومك إن ضقتِي مستحيل ماتحلمين بكِذا أنا الرجّال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟ رؤى : ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم وليد يترك أوراقه على الطاولة : ليه أنتِ جبانة كِذا ؟ كل شيء ماأبغى ماودي ماأبي أسوي . . ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي وخاطري !!! ليه دايما سلبية حتى بكلماتك . . كل ماتقدمتي خطوة رجعتي مليون خطوة للورى !! رؤى وتخنقها العبرة : ليه تكلمني كِذا ؟ ماأحب أحد يكلمني بحدة كِذا !! وليد ضحك وأردف : شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحب " ممكن تغيرينها وتقولين أحب أحد يكلمني باسلوب ألطف ! رؤى : مُمكن تغيّر أسلوبك ؟ وليد : لأ بس ممكن أكون ألطف من كِذا رؤى ضحكت غصبًا عنها وليد بنبرة هادئة : ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟ رؤى وهي تعلم مقصده وبعبط : إيه فيه بنت حبوبة وليد وقف وهو يتجه لمكتبه : دام تبينها كِذا أجل حلو وكيفه معك ؟ رؤى : ههههههههههههههه لأ مافيه أحد وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء : عنادِك هذا أكيد مو مآخذته من أمك ؟ , في حديقتهُم المنزلية ,* هيفَاء : عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه ريم : إيه الطاولات بتكُون هنا نجلاء بملل : ماراح تطلعون مكان اليوم ؟ ريمْ : أنتِ اليوم وش فيك ؟ نجلاء : مافيني شيء بس طفشت هيفاء : حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفكّر وأنتِ تفكرين بشيء ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الأخيرة بضحك* نجلاء وقفت : ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلاص أنطقوا عساكم ماطلعتُوا . . ودخلت للبيتْ وصعدت لجناحها ونفسيتها في الحضيض , دخل يوسف ومنصور من جهة أخرى يوسف : وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني خلني ساكت بس منصور : قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي ريمْ : نخطط لحفل تخرج هيوف يوسف يجلس : بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة ! ريم : أبوي عيّا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة وتوسع يوسف : طيب إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ والله فضيحة المكياج وحركات ماني قايلها هههههههههههههههههههه منصُور : لأ الليل هالأيام صاير براد وينفع هيفاء : أصلا مابقى شي منصُور : طيب ماعلينا وين أمي ؟ هيفاء : راحت لجارتنا عندهم عزيمة يوسف : ياشين عزايم الظهر منصور ألتفت عليه : لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون لاتستأذن من أبوي يوسف أبتسم إبتسامة عريضة : نعم منصور : الله يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي 200 ريال يوسف : هذا كَ رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي منصور ويرفسه بقوة على بطنه يوسف يرّدها له برفسه على صدره منصور ويمثّل عملية الإختناق ريم تقدمت له : ذبحته منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضاحِكا على تعابيرها ريم بعصبية : ياشين مزحكم . . ودخلت ولحقتها هيفاء وهي تتحلطم : ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم يوسف : عسانا ملائكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد هيفاء ألتفتت عليه : بالله ؟ أنت اصلا الإنسان يكرم من وصفك يوسف : لاتخليني أقوم وأخليك تحضّرين حفلة تخرجك بالمستشفى هيفاء دخلت وطنشته يوسف ألتفت على منصور منصُور : أبوي لايدري . . أصلا مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى يايوسف خلنا طيبيين هالمرة ولاتقوله يكفي معاش السواقين اللي آخذه يوسف بطنازة : يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق ومعاشك كذا أنا على الأقل عزابي وش زيني حتى 100 ريال تكفيني بقطة إستراحة لكن أنت لاجد حالتك يُرثى لها وش ذا !! يخي شيء يفشّل صراحةً سيارتك بي ام دبليو موديل 2012 وعضو في مجلس إدارة شركة ومعاشك كِذا !! منصور بنظرات وكأنه سيذبحه الآن يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش فيك تطالعني كذا منصور وقف : أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل هالأشياء ماأكون منصور !! يوسف يمثل الرجفة : تكفى منصور لاتسوي فيني شيء وراي أهل يخافون عليّ منصور : ياثقل دمك يخي يوسف : ماهو أثقل منك ههههههههههههههههههههههههههههههه . . ووقف وليته ماوقف منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق منصور بضحكة صاخبة يوسف : الله يآخذك ياحيوان منصور دخل البيتْ وبصوت عالي حتى يسمعه : لآيشوفك أبوي محد بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك يوسف يشرب من كأس الماء الذي أمامه بدفعة واحِدة وكان لنجلاء قبل ذلك !! دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك . . . بحث بعينيه عنها وألتفت لباب الحمام الذي يُفتح , وقعت عينها بعينه ولكن هي الأخرى تجاهلته وهي تحكم لفّ منشفتها عليها وشعرها المبلل يُربكها كالعادة ببرودة المياه ! منصُور ويُراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى الآن نجلاء وهي تتدرب على كلمتين ستقُولها له :d لأنها تعلم بحجم إرتباكها أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية أستأذن منك أنا جاية أعطيك خبر " يالله يانجلاء تشجّعي وقولي له هو يستاهل !! إيه صح هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو مفروض اللي يجي يراضيني !! ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت ملابسها على السرير لترجع لإرتدائها . . منصور منحني يركّب شاحِن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت نجلاء أبعدت انظارها عنه حتى تُهدىء من نبرتها : بقولك شيء منصور : أسمعك نجلاء : بر . . آآآ يعني بقُولك أنه بـ . . . . منصُور : إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي . . وركّب جواله بالشاحنْ ! نجلاء عضت شفتيها بغضبْ وتلوم نفسها كيف لاتقوى أن تقول كلمتين أمامه !! منصُور تخطاها وتوجه ليغيّر ملابسه نجلاء أكلت أطراف أظافرها من الغضبْ . . وتوجهت هي الأخرى لترتدي ملابسها وكان هو أمامها يغيّر . . تجاهلته وهي تتفجّر بالحّمرة وسحبت ملابسها ودخلت الحمام لتغيّر هُناك !! , عبير : ههههههههههههههه لامستحيل بو سعُود : عبير يالله عبير : ليه تعلمني طيب ؟ بو سعود : كِذا ودي أنكم تتعلمون كيف تمسكون سلاح وكيف ترمون !! فيها شيء ؟ عبير : إيه تخوّفني كذا رتيل بغرور مصطنع : عاد أنا مايحتاج لأني قدرت أرمي من قبل فهذا شيء عادي بو سعود : هههههههههههههههههههههههه إيه ماشاء الله عليك . . وريني كيف تمسكين السلاح ؟ رتيل أمسكته وكان ثقيل على غير العادة : هذا وش نوعه بعد ياأني فاشلة بأنواع هالأسلحه كل واحد شكله غير بو سعود : لاتتحلطمين ويالله وريني رتيل : رمت على قارورة المياه التي أمامها ! بو سعود : لاتجلطيني تكفين !! وش هالرمية المعوّقة عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا وأنتِ ماشاء الله هههههههههههههههههه بو سعود : يالله ضيعتُوا وقتي عبير : والله يبه ماله داعي بو سعود : وأنا أشوف أنه له داعي وأنا أبي بناتي يتعلمون هالشيء ممكن ولآ ماهو ممكن ؟ عبير : إلا ممكن بس لاتعصب عليّ بو سعود أبتسم : ماني معصّب . . يالله خلوكم جمبي وزي مااسوي سوّو عبير ورتيل أستجابُوا لأمره وكل رمية بعيدة عن الهدفْ بو سعود يمسح على وجهه : رتيل بابا ركزي أنتي ترمين بجهة والعلبة بجهة ثانية . . حطي أصبعك هذا الزناد مو كل أصابعِك وأجلسي كِذا لاتنحنين كِذا !! رتيل : أنا ماأعرف لذا جيب لي السلاح اللي بدرجك وأعرف له بو سعود رفع حاجبه : وش عرّفك عليه ؟ رتيل أرتبكت : شفته مرة وأنت تدخله بو سود :ماعمري طلعته قدامكم رتيل : إلا يبه بو سعود وقف : للحين ماخرّفت عشان انسى رتيل ألوت فمّها وهي تبحث عن حجة قوية بو سعود : دخلتي مكتبي وأخذتي السلاح ونسيتي علبة الرصاص ولاتحسبيني ماأدري بس قلت أحسن الظن هالمرة وماني قايلها شيء والحين بعظمة لسانك أعترفتي عبير وقفت هي الأخرى وتعلم بالعاصفة التي ستأتي بوسعود : رتيل ليه تحبين تعصيني بهالصورة !! لو مرة وحدة طيعيني ولما أقولك هالمكان محد يدخله يعني محد يدخله !! رتيل نزلت رأسها فعلا ليس لها وجه أن تبرر هذه المرة بو سعُود : طريقة الإستغفال هذي ماأحبها ولاأطيقها حتى لو كانت من بنتي !! ممكن أني أسوي نفسي غبي وأقول تجاهل ياعبدالرحمن وكأنك ماتدري عشان ماتضايقهم لكن كل مرة تجبريني أكون قاسي !! أكمل عتابه وتوبيخه القاسي عليها : صدقيني هالمرة ماراح أسامحك ولاتطلبين مني أسامحك !! إلى هنا ويكفي ! ألقاها من بنتي اللي تحب تعصي كل أمر أقوله لها ولا ألقاها من الشغل اللي كل يوم طايحيين بمشكلة جديدة ! ليه ماتتخلصين من هالأنانية اللي فيك لاأنا ولا عبير ولا أمك كنا بأنانيتك هذي ولا راح نكُون !! فكري فيني على الأقل فكري بخطورة كل فعل تسوينه !!! ليه كل مرة تجبريني أقول بيني وبين نفسي ماعرفت أربيها صح !! يارتيل يكفي خلاااص ماعاد أعرف بوشو أعاقبك حتى اليهُودي مايسوي كذا بأهله !! أحاول بكل ماأقدر أكون لك أم وأبو وأخو وحتى صديقة بس أفعالك هذي ماتغتفر !! . . . وعقب كل اللي قلته داري أنه قلبك متوفي من زمان وكلها يومين وبتجيبين لي مصيبة وأنانيتك ماتفكّرين لابأبوك ولاأختك ! . . . وتوجه لسيارته دُون سائِقها وخرَجْ لشغله ! عبير ولسانها لايعلم بأي كلمة يواسي رتيل , كلامه قاسي جدا وجدًا عليها . . طبيعي أن دمُوعها تسقط الآن ! ولكن ليس طبيعيّ كل هذا التجريح من والدها !! . . دخلت وصعدت لغرفتها وأغلقت الباب عليها وأنفجرت باكية وهي تكتم شهقاتها بمخدتها . . كلامه يخترق قلبها ويطعنه بشدة ! قلبها المتوفي بنظر والِدها يجهش بالبُكاء الآن !!!!! , في مقّر تلك المجمُوعة الضالة ! عمّار : على العموم أهم شيء إنك بخير عبدالعزيز وتعبه هذه المرة كان حسنة له وأستطاع أن يُمثّل دور المعتقل الذي أُفرج عنه راشِد : بأيش أستجوبوك ؟ عبدالعزيز : عنكم عن عمّار أكثر شيء واسئلة تتعلق فيه لكن كنت أظللهم وأتحجج بانه هذا اللي أعرفه عنهم وقبل يومين لما مالقوا شيء أفرجُوا عنّي !! راشِد : الله يخليهم لنا عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة وهو لايعلم بماذا يرمي راشد بكلماته هذه راشِد : وكيف السفرة ؟ عبدالعزيز توتّر وملامحه قد وضح عليها التوتّر راشد : قصدي السفرة بالسجن ههههههههههههههههههههههههههههه عبدالعزيز : ههه عادي كانوا راميني بالسجن أيام بدُون ماأشوف أحد ولا يستجوبني أحد ! عمّار : إيه ياعـ عبدالعزيز رفع عينه وهو يشعر بأن نهياته أقتربت عمّار اكمل : . . إيه ياعزيزي فيصل هم دايم كِذا يعتقلون بمجرد إعتقال بس أحد يبي الإصلاح أعتقلوه عبدالعزيز في نفسه " أنتم تبون الدمار ماهو الإصلاح " عمّار : على الوعَد خطتنا بتمشِيْ وتفجير هالمبنى بيصير مهما كان عشان نعلمهم أنهم مع الكفّار وأنهم ماهم مسلمين , خرجْ من قصره والنوم قد أخذه بعيدًا وأخره عن إجتماع مُهمْ . . بدأ يومه بمزاج "زفت" بخبر موافقة الجُوهرة ! هذا اليوم يبدُوا الجميع مزاجَه في الحضيض حتى سائِقه يبدُو ملامح الحزن عليه , سلطان : وش فيك يابو منيرة ؟ السائق : أبد طال عمرك بخير سلطان : ماسألتك عن حالك أسألك وش فيك ؟ ليه الحزن باين بعيونك ؟ السائق بحرج : لاتشغل بالك فيك اللي مكفيك سلطان : يابو منيرة والله مزاجي هالصبح بالحضيض ولا لي قدرة على تسحيب الكلام منك قل لي وش فيك ؟ السائق والحرج يتمكّن منه : والله ماتقصّر بس عندي دين وأفكّر فيه سلطان : بس هذا ؟ السائق : والله ماتدفع عني شيء ولا أبي منك شيء بس قلت لك اللي شاغل بالي سلطان أبتسم على عزة نفس هذا الرجُل : طيبْ وكم يطلبونك ؟ السائق : 20 ألفْ ريال سلطان : وسددت منهم شيء ؟ السائق : 8 آلاف بس من اللي جمعته هالفترة سلطان : بعطيك 12 ألف ولاهي عطيّة مني أعتبرها أي شيء . . اعتبرها من ولد لأبوه وأظن مابين الولد وأبوه دين ؟ السائق والإحراج تمكّن منه تمامًا : أنا حلفتْ لاتحرجني واللي يرحم والدِيك سلطان : مابينا هالأمور وبعتبره أمر منتهي , في مكتبه مقرن : وش قلت لها ؟ بو سعود : معصب لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو جلست أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي مقرنْ : ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد ! بو سعُود : إلا تتجرأ ونص , وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصلا ؟ مقرنْ : لايكون قسيت عليها بالكلام ؟ بو سعود : خلها تتأدب مقرن : إيه وش قلت لها طيب بو سعود : كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن فيها مقرن أبتسم : بكلمها أنا الليلة بوسعود : لآتكلمها ولا شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من نفسها لأني ماراح أسامحها بسهولة مقرنْ : سحبت منها شيء ؟ بوسعود : بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة هي مهي وجه دراسة مقرن :لأ عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها بو سعود : هي وجه مستقبل ولا دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة وكل كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت تتخرج غيرها تخرج وتوظفّ وعياله بالإبتدائي مقرن : لآتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصب الحين منها تقول هالحكي بو سعُود تنهّد : معصب وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه عسى بس أهدي هالنار اللي في صدري : مين مزعّل أبونا ؟ بو سعود ضحك هذه الكلمة لاتخرج الا من " سلطان " لأنه أكبرهم فيناديه " أبونا " سلطان جلس : راحت علي نومة بو سعود : أجلنا الإجتماع أصلا سلطان : كويّس . . إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟ مقرن وقف : انا أستأذن . . وخرج بو سعود : محد لاتشيل هم ماهو من الشغل سلطان : بتفجر فينا وتقول محد ! بو سعود : معصب من بنتي سلطان : انا قايل هالدنيا متغيّر فيها شيء كتلة جليد تعصب شيء جديد بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل شيء تغير بتوقف على عصبيتي سلطان وصُداع مؤلم يُداهمه : وش صار مع عبدالعزيز ؟ بو سعود : للحين مارجع سلطان : إن شاء الله مايسوون له شيء بو سعود : أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون شغلهم سلطان : زين تسويّ , بو سعود وكأنه تذكر شيء : صدق من ورانا تخطب وبنتنا بعد سلطان : ههههههههههههههه كل شيء صار بسرعة بو سعُود : الله يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين " , على الكنبة مستلقية وهيَ تُفكِر بأمِر رتيل . . غضب والدها اليوَمْ ضايقها كثيرًا ! قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجوالِها " أشتقت لك كثير وأكثر من الكثير بعد " أبتسمت هذا المجهُول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه الأحداثْ ! أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة .. لاتعلم معناها ولكن شعور الوحدة يقتل جدًا ! ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها . . وكلماته على تلك اللوحة تخترقها تمامًا . . . أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك ! في جهة أخرى سكنت أخيرا من البُكاءَ . . أنظارها للسقف هي جديًا لاتطيق نفسها في هذه اللحظة . لن يسامحها هذا ماقاله وأنا متأكدة من ذلك أنه لايرجع في كلامٍ نطق بِه تعيسة جدا هذه الحياة . . حتى وأنا أحاول أن أخلق فرحتي بها تُعاقبني بأشد عقابتها لتُلقي بي في دائِرة العصيان ! مؤلم شعور الوحدة حتى وإن كان حولها أبيها وعبير . . * لاأحد يشعر بها لاأحد ! وقلبها لايهوى أحد , - الشرقية () آثار الضرب بدأت باهِتة اليوم وتنبأ بزوالها قريبًا . . رغم حرارة الجو إلا أنها أرتدت بلوزة بأكمام طويلة لتدفئها . . رُبما قلبها يتراقص رعشة ورجفة من خبر زواجها من سلطان ! كم شخص أرتبطت به ؟ كم شخص قُرن أسمها بإسمه ؟ هذا الكم من الأسماء يُميتها ويجعلها في حالة مؤسفة وشفقة على حالها , شعرت بالدوَار هذا طبيعي جدا لأن الأيام بدت تمّر دُون أن تأكلْ شيئًا سوى شُربها للماء ! نزلت للأسفل وهي تلتفت يمينًا وَ يسارًا خوفًا من أن يراها . . حتى في منزلها لاتشعر بالأمان كيف في منزل المدعُو سلطان من الآن بدأت مشاعر الكُره تتولد بداخلها . . . . . تعلم من يكُون في هذه الدولة من منصبه ولكن يُؤسفها حالها أن كُل رجل في نظرها هو خائِن !!! بداية من أخيها ريّان , : ياهلا بالغالية تعالي الجُوهرة بإبتسامة باهِتة جلست بجانب والدتها والدتها : يايمه وش فيه وجهك مصفّر ؟ الجُوهرة : لاتهتمين بس تعبانة شويّ والدتها وهي تخبر الخادمة بأن تأتي بالأكل لها : تدرين أنه سلطان حكى مع أبوك اليوم الجُوهرة : إيه والدتها : تدرين ؟ الجوهرة : قصدي وش قال ؟ والدتها بإبتسامة عريضة وعيناها تتراقص فرحًا : الملكة والزواج بيوم واحِد لأن هو مايقدر يجي الشرقية هالفترة كثير ومشغول فقال بنخليها مرة وحدة الجوهرة صُعقت . .. صُدِمت. . هذا يعني موعد ذبحِها على يدّ ريان أقتربت هذا إذا ماكانت على يدّ سلطان ! والدتها : مافرحتي ؟ الجوهرة : كان ممكن نأجل كل هذا لين يفضى ماهو مهم نتزوج بهالسرعة والدتها : أبوك هو اللي أقترح عليه وأنا أيدته الجُوهرة : بس مايمديني والدتها : إذا على التجهيز من بكرا بنبدأ نجهّز أنا وياك وأفنان الجُوهرة تُفكر بشيء آخر ووالدتها بشيء آخر تماما . . ليس أقصى إهتماماتها بماترتدي العروس ؟ لكن بماذا تبرر لسلطان في أول ليلة وثانيها وثالثها و . . إلى متى ستكشف !! أرتعشت من هذا الطاري ودمُوعها تنبأ بالسقوط وتلمع في عينها والدتها : يالجوهرة ليه هالحزن ؟ الجُوهرة وقفت : لأ بس متضايقة من هالسرعة والدتها : طيب يمدينا شهر الجُوهرة شهقت : شههرر !! يعني بعد شهر أنا أكون عنده والدتها : بسم الله عليك إيه الجُوهرة ببكاء : يمه كل شيء صار بسرعة مفروض أقل شي 6 شهور والدتها : طيب هدّي أنا أكلم أبوك عشان يأجل بس الرجّال أنتي تعرفين شغله مو بكيفه دخل تُركي الصالة منذ أن سمع صوتها وهو يسابق الزمن حتى يراها . . من خلفِها : مساء الخير والدتها : هلا تُركِي دخلت الخادمة : ماما هذا أكل فيه يصير أسود أم ريان: حسبي الله على إبليسك حرقتي الأكل هذا وأنا منبهتك . . وأتجهت للمطبخ الجُوهرة بسرعة أرادت أن تخرج ولاتختلي فيه ولكن قيّدها وهو يحكم قبضته على كتفيها ويُلصق ظهرها بالجدار : أبعد عني تُركي : فضيحتك بتكون على كل لسان بهالزواج !!!! وسلطان ماراح يآخذك مني أنتِي لي أنا تعرفين وش يعني أنا !! زي مارماك مشعل بيرميك هو وزي مارماك وليد بعد الجُوهرة أغمضت عيناها لاتُريد أن تراه تُركي أخفض صوته وأماله إلى الرقة : أنا أحبك ليه ماتفهمين ! محد بيحبك كثري ! كلهم بيتركونك صدقيني محد بيلتفت عليك عقب مايعرفون بأنك منتي بنت الجوهرة أطلقت صرخة من قلبها وسقطت على الأرض حتى تكوّرت على أنفسها وهي تطلق أنينها تُركي أبتعد وهو يضع كفوفه على إذنه لايُريد أن يسمع أنينها . . أنينها يُبكيه يزهق روحه منه هذا مايفعله وحده أنينها !! , ستمَر الأيام تباعًا ولن تُبالي بخدشٍ أودعتهُ في قلوبنا ولا بدمعٍ أغتال فرحتنا . . وستُفرحنا :" ! أن لاتُكلم والدَها هذا شيء مُثير للحزنْ وللبكاء أيضًا ! نزلتْ للأسفل وهي تبحث عنه ولكن صوت عبير الذي يُخبرها بعدم وجوده : ماهو موجود . . بروح أشتري هدية لهيفاء تجين معاي ؟ رتيل : لأ عبير : طيب مع السلامة . . وخرجتْ ! ماإن سكنت الأجواء حولها حتى سالت دمُوعها على خدّها :" رأت السماء غائمة وخرجت للحديقة . . ألتفتت لبيت عبدالعزيز حتى هو الآخر كانت تُفرغ فيه بعضًا من حُزنها ومللها من حياتها ! نظرت للسيارات وسيارته ليست هُنا . . تقدمت لبيته وفتحت الباب بهدُوء متمردة دائِمًا . . نظرت لأكواب المياة المرمية على الطاولة وعلبة الرصاص التي على الكنبة ! غير مرتبة بما فيه الكفاية ولكن تعتبر لشاب عزُوبي هي مُرتبة وجدًا . . أتجهت لخطواتها لغرفة نومه وملابسه مرمية على الارض دعست عليه وأبتعدت بسرعة . . . . . أنحنت وحملت ملابسه ووضعتها على السرير لكي لاتُعيق حركتها ! نظرت للأوراق التي على الطاولة الأخرى . . . تقدمت لترى رسم كاركتيري لوجهِها !! أغتاضت منه كيف يرسمها بهذه البشاعة ويكبّر حبة الخال التي تملكها على طرف عينها اليمين بهذه الصورة . . كادت تمزقها ولكن تركتها بغضبْ وتوجهت للبابْ وتوقفت كل نبضة بقلبِها , , نجلاء تلعن جواله الذي لايُجيب على إتصالاتها ولكن تشجّعت أن تعصيه ولو مرة وتذهب دُون أن تخبره ! أرتدت عبايتها ونزلت لريم المنتظرة لها ! ريم : ساعة أنتظرك نجلاء : هذا أنا جيت ريم : خبرتي منصور نجلاء : إيه ريم : طيّبْ خلنا نمشي لانتأخر على هيفا . . نجلاء وشعور الذنب يجتاحها . . أول مرة تذهب هكذا دُون أتخبره . . لن تتخيل ردة فعله إن علم . . . سيقتلها !!! بخطوات مُرتجفة أتجهت للسيارة . . أنتهى |
|
|
06-18-2020, 03:53 PM | #17 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ , يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$ أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب () ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي " لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه " وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح " وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ! رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ ! البـــــــــــــ12ـــــــــارت لماذا نحاول هذا السفر و قد جرّدتني من البحر عيناك و اشتعل الرمل فينا .. لماذا نحاول؟ و الكلمات التي لم نقلها تشرّدنا.. و كل البلاد مرايا و كل المرايا حجر لماذا نحاول هذا السفر؟ هنا قتلوك هنا قتلوني. * محمود درويش أغلق الباب بسرعة مصعُوق بِها وهو يوجه حديثه لبو سعود الواقف بجانبه من الجهة الأخرى , بو سعُود : المهم أنت الحين نام وأرتاحْ وبكرا تروح معي الشغل وبتشوف الوضع هناك وإن شاء الله يجوز لك عبدالعزيز بتوتّر وبإقتضاب: إن شاء الله ابو سعُود ذهب لمقرن الواقف أمام باب قصره ويجري مكالمات مُهمة لعمل الغدْ عبدالعزيز دخل ويغلق الباب خلفه خشية أن يدخل أحدهم وَ رمى مفاتيحه وجواله على الكنبة وألتفت عليها وبحدة : وش تسوين هنا رتيل ونفسيتها جدا سيئة وبصمتْ تشتت أنظارها عبدالعزيز : أنا أسألك ماأسأل الجدار اللي وراك رتيل بربكة حروفها تكلمت : أبغى أطلع عبدالعزيز ويرى من الشباك وقوف بو سعود ومقرن مستمر : يوم دخلتي هنا كان فكرتي كيف بيكون منظرك قدامهم وكيف بيكون منظري زفت بعد !! وأصلا ماهو غريبة عليك تنبشين بأغراض غيرك رتيل لم تبكِي قط أمام احدهم من النادر أن تسقط دموعها أمام أحدهُم . . كتلة الجليد ذابت الآن وبكتْ أمامه لم تبكِي لتوبيخه ولكن التراكمات التي خدشت قلبها وتركت أثر فيه جعلتها تبكِي أمام أول شخص يُربكها بحديثه عبدالعزيز سكنت أنفاسِه وهو يراها تبكِي أمامها . . . رفع أوراق قد سقطت بالأرض : خلاص أهدِيْ حقك علينا رتيل أخفضت رأسها لاتُريد أن يراها بهذا المنظر ولكن رأها ولا تستطيع إخفاء دمُوعها عبدالعزيز أغلق الستاير ومازال أبو سعود ومقرن واقفين !! عبدالعزيز دخل لغرفته المفتوحة على الصالة ورأى ورقة رسمه لها واضح أنها رأتها من الجزء المقطوع بطرفها رتيل ألتفتت عليه وهو ينظر للصورة عبدالعزيز قطّعها ورماها بالزبالة . . بجهة أخرى رتيل سحبت منديلًا من على طاولته ومسحت دمُوعها وأنفها المحمّر لاتستطيع إخفاء حُمرته أبدًا عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيبه ورفع حاجبه بتهكم : نظفي الصالة وغرفتي دخلتك هذي ماهي ببلاش رتيل فتحت عيونها على الآخر وهو يأمرها عبدالعزيز : تنازلي عن هالدلع الليلة إذا ممكن رتيل : أنا بطلع من هِنا بسرعة عبدالعزيز : وأبوك ومقرن للحين واقفين وشكلهم ماهم متحركين يالله ماأبغى أنام بهالحوسة رتيل : االحين أرسلك الشغالة عبدالعزيز : أجل خلني أفتح الباب ويدخل أبوك بهالمنظر عشان ينحرك رتيل أمالت فمّها ورتبت الأوراق التي على الطاولة عبدالعزيز أبتسم بإنتصار على غصبها لشيء لاتُريده بالنسبة له إنجاز . . صعد للدور الثاني حتى لاتلتهم عيناه الذنبْ أكثرْ برؤيتها دُون حجابها !! وبنفسه يقول " عقب إيش ؟ ياكثر ماطلعت لي بهالمنظر بتوقف على ذي " لكن تعوّذ من شياطينه ومن الوقوع بالحرام ! كانت مكتبة كبيرة والكتبْ مرتبة بعناية يبدُو شغف بو سعُود للكتب أوصلته لمرحلة بناء هذه المكتبة الكبيرة والتي مآخذه 3 أرباع الدُور الثاني ! بدأ يبحث بكتاب يستمتع بِه هذه الليلة . . كلها كتُب إستخباراتية وجنائية . . تنهّد لاشيء يُشبع رغباته . . ألتفت للجهة الأخرى وَ كان على الطاولة كُتبْ يبدُو كانت آخر ماقرأ بو سعُود . . فتح الدرج الوحيد وشاهد ألبُوم الأكيد أنه ألبوم لصورهم . . تركه ووقف ولكن رغبته كانت أكبر بمشاهدة هذا الألبوم . . فتح الدرج مرة أخرى وماإن أخرج الألبوم حتى سقطت بعض الصور ! وتعلقتْ رُوحه بتلك الصورة . . أبوي وأنا ؟ هذي صورتِي ؟ كيف جات هِنا !! . . رفعها كان صغير جدًا لايتعدى الثلاث سنوات ! وضحكة والده في الصورة أدخلته بدوّامات من الحزن حتى أدمّعت عيناه وسقطت دمعة يتيمه من عينه اليسرى أستقرت على الصورة ! بكى ؟ منذ زمن بعيد لم يبكِي ؟ تجبّرت دمُوعه عليه ؟ وعندما بكى سقطت دمعة وحيدة وليتها خففتّ زادته حزنْ وضيقْ ! أحمّرت عيناه أبحر في هذه الصورة وترك الألبوم جانبًا وهو يتأمل والده وكأنه للتو يُبصِرْ ! للتو يرى والِده ! أتته فكرة مجنُونة أن يكُون هوَ بحلمْ وسيستيقظ على صوت هديل المُزعج ودعاء أمه وهمسات غادة الساخِرة له وعناق والِده . . هذا العناق يحتاجه وبشدة الآن !! بحلم ؟ ليتني بحلم !! كذّب نفسه ودخل لمرحلة الجنُون بأنهم أحياء يُرزقون ! أبتسم وعيناه تلمع بدمُوعه لمجرد فكرة أنهم أحياء . . . دقق كثيرًا في الصورة وعيناه لاترمش أبدًا وأشبه وصف له أنه كان كفيفًا وأبصر . . . قرّبها من شفتيه وقبّل والِده ودخل في دقائِق سكون وشفتاه مُلتصقة بالصُورة , وعيونه تسقط الدمعات مُتباعدة ويتيمة جدًا . . بشفقة على حالِه همس : اللهم إن كان ألمِي نهايته فرحْ فيارب عجّل بِه وأنت الكريمْ ذو العزة . أدخل الصورة في جيبه وترك الألبوم دُون إهتمام ونزل للأسفل وبحث عنها بعينيه ولم يراها والباب مفتُوح . . رأى الورقة التي على الطاولة كتبت فيها * على فكرة مادخلت تطفّل بس كنت بشوف شيء يهمني أنا قبل لايهمّك ورسمك شنيع ولاعاد تفكّر ترسمني * أبتسم بين حزنه هذه الأنثى تجد المبررات والحلول لنفسها دُون أن تشعر حتى بالذنب . . نظر للبيت وكان مرتّب جدًا ! تمتم : رتبت بذمة وضمير , هذا العاشق غائب عنها تشتاق لكلماته تشتاق له جدًا . . أرسلت رسالة وهي تعلم أنه يعمل شيئًا يجعل رسائِلها مُشارة بال*إكس* إيّ عدم وصولها للطرف الآخر ! " أظن بنكمّل أكثر من 6 شهُور ويمكن 7 أو 8 ماأدري بالضبط وأنا أجهلك , حركات المراهقين ماتعجبني لو سمحت يعني ياأما أعرف مين ورى كل هذا ياتنسى هالرقم " أتاها الرد ووصلت رسالتها بسرعة جعلت نبضها يتسارع وهي تفتح الرسالة " تدرين وش أحلى شيء قريته ؟ "بنكمل" يعني أخيرًا ربطتي مصيري بمصيرك " عبير أبتسمت حتى بانت أسنانها . . أخفت إبتسامتها بسرعة وكأنه الإبتسامة حرام " . . ردت " ماكان قصدي كِذا ! لاتتهرب من سؤالي " ردّ " أيّ سؤال ؟ " ردت " مين أنتْ ؟ حتى الخط بدُون إسم " رد " بحثتي يعني ؟ إنسان مايهمّك أمره ! " عبير " إلا يهمني أعرف صاحب هالهدايا والرسائل والرسّام اللي رسمني " رد " رسمتك جلست عليها 3 شهُور وكل مرة أبدأ بالرسم أهيم بعيُونك وأنسى موضوع الرسم وأتأملك . .والتأمل بمخلوقات الله وعظمة خلقه أظن لي أجر " أحمّر وجهها وأنفاسها المضطربة أعتلت وكأنها خاضت حرب للتوّ " منت محرم لي عشان نظرك لي يكُون حلال ولك فيه أجر " لم تصل الرسالة وأتتها *لم يتم إرسال رسالتك* !! , منصُور أنتبه لسكُون جناحه وكانه خالِي منها . . دخل الغرفة ولم يجدَها . . طرق باب الحمام : نجلا ؟ . . لارد , فتحه ولم يجده فتح جواله ليتصل عليها ولكن صوت فتح الباب قاطعه نجلاء وضعت الأكياس على الطاولة وأول ماألتفتت عليه شهقت بخوف لم تعلم بوجوده منصور : وين كنتي ؟ نجلاء بإرتباك : آآآ رحت مع البنات منصُور بحدة : وين ؟ نجلاء تشتت أنظارها : السوق منصُور بعصبية : ومافيه حمار وراك تستأذنين منه نجلاء أرتجفت من صرخته : دقيت عليك ومارديت منصور وبنبرة غاضبة : تنثبرين هنا مو تروحين من كيفك نجلاء تتجرأ لترد عليه : طيب يعني وين رحت كلها سوق وبعدين مع خواتك منصُور ويكاد يُجّن : يعني ماتشوفين نفسك غلطانة نجلاء : لأ ماغلطت منصور يعض شفته : ماأبغى أمد إيدي عليك بس لاتحديني أذبحك الحين نجلاء بخوف أبتعدت للخلف قليلاً منصُور : إذا تحاولين تستفزيني بهالأشياء صدقيني محد بيخسر غيرك لاتجربين تعانديني نجلاء : أكبر همّي أستفزك ! لآتعطي نفسك أكبر من حجمك هذا !! ولآيهمني أصلا وش تفكر ولا وش بتسوي ! لأنك بالنهاية أنت مُجرد زُوج وإسم بعد لاأنت حبيب ولا بقريبْ منصُور بصمت يحاول يستوعب ردّها عليه ! نجلاء وتشعر بالإنجاز على هالكلمات التي خرجت منها : تصبح على خير . . . وقلبها يرقص رُعبًا من سكُوته الذي لايُوحي بالخير لم تكمل في دائِرة أفكارها من مسكته المؤلمة لخصرِها : مين اللي مجرد زوج ؟ نجلاء : أتركنِي مالك حق تضربْني !! منصُور ويغرز أصابعه أكثر بخصرها ليؤلمها أكثر : لي حق أكسّر راسك بعد نجلاء وتضع كفوفها على يديه لتبعدها عنها ولكن لم تُجدي نفعًا : قاعد تعوّرني . . . وأطلقت آآه وهو يزيد بألمها منصُور : حطي عينك بعيني وقولي الكلام اللي قبل شوي بشوف نجلا الجديدة وتمردها نجلاء نزلت دمُوعها : لاتذلني على حبك كذا !! ماتحس حجججر حرام عليك ماأستاهل كل هذا منصُور ترك خصرها لتسقط متألمة نجلاء تبكِيْ بقوة وأردفت : مالي جلسة معك لارجعت منصور حبيبي ذيك الساعة أرجع لك . . وقفت وأطلقت آه لما داهمها ألم شديد منصُور : مالك بيت الا هنا نجلاء وتأتيها القوة مرة أخرى : ماراح تجبرني منصُور : أنا قادِر أجبرك ولاتتحديني نجلاء بضعف : أنت ليه كذا ؟ منصُور توجه للطاولة وهو يأخذ مفتاحه نجلاء : طبعا بتروح لربعك وتسهر وتتركني !! كافي إلى هنا وكافي ياتعطيني مبررات لكل هاللي يصير ياتطلقني منصور ألتفت عليها بصدمة من كلمتها الأخيرة نجلاء غطت عيونها بكفوفها وهي تبكِيْ منصُور بحدة : الطلاق عندك سهل ؟ كلمة وقضينا !! نجلاء بكائها هو الرد منصور : ماراح أطلق ولا راح أبرر ولا راح تطلعين من هنا . . وبشوف وش بتسوين ؟ . . وخرجْ تارِكها تبكِيْ وتُرثي حالها لم يأتيها النوم تفكيرها مُنحصر بزاوية والِدها الغاضب منها وبزاوية آخرى هي عبدالعزيز ! مواقِفها معه جدًا سيئة . . بل أشد من سيئة بعضها مُحرجة لها . . . . صورتها لن تتحسن بعينه أبدًا وهي شتمته بأشنع الألفاظ ورمت عليه بعض الكلمات المُشككة برجولته وآخرها تمرّدها ودخلوها لأشياء ليست بأحلٍ لها . . لم تفعل أي شيء حسن أمامه وعندما فعلت أحرجها !! فتحت جوالها منذ زمن لم تفعّل خدمة " الواتس آب " فعلتها وهي تُريد أن تحادث أي أحد !! مرّت نصف ساعة وتفعّلت خدمتها . . . " يامعفنة ياشينة يامانيب قايلة وينك لاتردين ولا شيء !! " ردّت على أفنان " أهلين " أفنان بعد دقائق طويلة " راسلته من شهر توّك تردين " رتيل " توّني أشغل جوالي " أفنان " وين هالغيبة يختي ؟ المهم وحشتيني " رتيل " توحشك الجنة وفردوسها , إيه وش أخبارك ؟ أفنان " آمين , أخباري زي الفل والجُوهرة بعد أحزري وش صار " رتيل " هههههههههههههههههههه وش صار ؟" أفنان " سلطان بن بدر خطب الجوهرة " رتيل ضحكت وردت " مبروووك الله يتمم لهم على خير وسعادة " أفنان " وأنتِ مافيه زواج كذا بالطريق ؟ " رتيل " ههههههههههههه الله يرزقنا صايبنا جفاف " أفنان " ههههههههههه أنا قايلة إن ماتزوجت خلال سنة برُوح أخطب لي " رتيل " ههههههههههههههههههههههههههههههههه جيبي لي واحد عندكم بالشرقية " أفنان " هذا كلام كبير !! رتيل تبي من الشرقية وش صاير بهالعالم ؟ " رتيل " عفت الرياض ماعاد في قلبي حب لها " أفنان " ههههههههههههههههههههه وش اللي خلاك ماتحبينها ؟ " رتيل " كِذا طفشت منها طيب ماراح تجون قريب ؟ " أفنان " كنا بنجي قبل فترة بس كنتوا مسافرين والحين ماأتوقع مع زواج الجُوهرة " رتيل " أجل يمكن إحنا نجيكم بشوف أبوي " أفنان " صدق وش أخباره عمّي والله مشتاقة له مررة " , في ضجيجْ . . هذا الرجُل يداهمها في أحلامها لاتعلم من هو ؟ لكن ليس والدها هذا ماهي متأكدة منه ! أفاقت على صوت والدتَها !! أم رؤى : يالله حبيبتي حضرت الفطور تعالي رؤى ومتعرقة من أحلامها وكوابيسها : طيبْ عدت خطواتها للحمام وفتحت المياه لتبلل جسدها وتختلط مع دمُوعها , والدتها تُخفي عنها الكثير وهذا الكثير يقتلها ! تُريد أن تسترجع ذكرياتها قبل ذاك الحادثْ ! هذه ليست جامعتها . . هذه ليست مدينتها . . هي تفتقد والد وأخ وأخت و . . وتفتقد أم تُخفف همّها !! هي لاترى في حياتها أيّ محاسن سوى وليد الذي يخفف همها ولكن لايمحيه !! أغلقت المياه وَ تعد خطواتها لمنشفتها حتى أخذتها ولفّتها حولها وخرجت وهي تمسح دمُوعها , والدتها : يايمه حضرت لك ملابسك بسرعة ألبسي عشان تفطرين ومانتأخر على وليد رؤى : طيب دقايق وبجيك . . عدت خطواتها نحوَ سريرها وهي تتذكَر كلام وليد * يعني بعد عُمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك وزُوج يخفف عنك همُومك إن ضقتِي مستحيل ماتحلمين بكِذا أنا الرجّال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟* كيف تصحى ؟ من يحضّر فطورها وعشاها ؟ وملابسها ؟ . . هي عاجزة عن فعل اي شيء من هذه الأفعال الروتينية !! فاض قلبها بالحديثْ . . . . وعدت الدقائق لتذهب لوليد وتقُوله ماتشعر به الآن ! , في العملَ ! سلطانْ : هههههههههههههههه لو سمحت معاي أنا لاتحتك مقرن : ياجاحد سلطان يقفْ : أحمد ولا متعب اللي شاكين لك مقرن : ولآ واحد فيهم خفف شوي من حدتك معهم سلطان : للحين مقهور على سالفة الرشوة اللي في السجون وماأظن بتهدى شياطين ممكن يضيّعون بلد ذولي بإهمالهم مقرن : بو بدر هم ماقصروا ولاهم كاملين خفف شوي سلطان : هههههههههههههههه طيبْ أبشر أنت بس آمرني مقرن : أشم ريحة الطنازة سلطان : محشُوم . . فتح الباب وإذا بوجهه بو سعُود ومعه عبدالعزيز أول لقاء مع عبدالعزيزْ . . والِده أمامه هذا ماكان في رأس سلطان كان سلامه حار مع عبدالعزيز : هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها عبدالعزيز أبتسم : الشرف لي سلطان : تفضّل . . والله ياابونا يبيلنا نعزمك الليلة على جيّة عبدالعزيز بو سعود : أنت بس لاتقول أبونا عشان أتفائل لأن كل ماقلتها جتني مصيبة سلطان : هههههههههههههههههههههههه عاد ماهو غريب تجحد بأفضالي زيّ خويّك مقرن : بدا بالمحارش . . *وقف* أنا عندي شغل لين الراس وأنتوا تضيعّون وقتي الثمين . . وخرج بو سعُود : المكان مكانك ياعبدالعزيز أجلس جلس عبدالعزيز وهو مستغرب من الاجواء قليلاً سلطانْ : شلونك ياعبدالعزيز ؟ كيف أحوالك بالرياض ؟ عبدالعزيز : الحمدلله بخير سلطان جلس على مكتبه : مرتاح ؟ عبدالعزيز : الحمدلله بو سعُود : طبعا أنا للحين ماقلت لعبدالعزيز أنك أنت بتدربه بنفسك عبدالعزيز ألتفت لبو سعود بصدمة سلطان : إيه إن شاء الله , إلا عاد إذا عندك مانع ؟ عبدالعزيز : لأ طبعا سلطان : طيب أجل أنا بفتح معك موضوع رائد الجوهي بو سعود بتسرّع : نخليه بعدين سلطان : لأ نقوله من الحين بو سعود : يابو بدر خلها عليّ عبدالعزيز وضاع بينهُم سلطان : بخليها عليك بس بمهّد له بو سعود أبتسم : براحتك سلطان يوجه حديثه لعبدالعزيز : يعني مافيه فرق بالعمر بيني وبينك طبعا يابو سعود أنت خارج هالموضوع بو سعود ضحك وأردف : شف شيبك غطى نص راسك سلطان : على الأقل ماأصبغ هههههههههههههههه , أسمعني يابوسلطان أعتبرني اللي تبي وأنت منزلتك من منزلة أبوك , إحنا مانبي الا راحتك وماجبناك من باريس الا لهالشيء ويتردد في هذه اللحظة كلمات عبير !! أكمل سلطان : رائد الجُوهي له علاقات خارجية وقاعد يبيع وطنه عشان كم قرش من برا ! وخيانته واضحة للمجتمع باكمله الا ضعاف النفوس اللي يسيرون مع التيار ويتبعونه بحكم أنه يريد الإصلاح . . راح تكُون عميل لنا عنده . . بنراقبك من بعيد ماراح يحصل لك شيء إن شاء الله وبدربّك أنا بنفسي على كل شيء عشان تتطمن أكثر وأنا أتطمن بعد ! طبعا مجموعة عمار ماتجي شيء قدام الجوهي , بيبحثون عنك بس صدقني ماراح يشكون بواحد بالمية أنك بتكون عند الجوهي أنا أثق في غبائهم جدًا وجربناهم أكثر من مرة !! راح نمسكم بالجرم المشهود ونعتقلهم والإعدام بيكون مصيرهم لكن الجوهي يلعب من تحت لتحت ماإحنا قادرين نصيد عليه شيء ! وأنت اللي بتصيد لنا هالشيء . . . . راح تتقرب منه بتكون بمثابه ذراعه اليمين وهالشيء ماهو بالسهولة يعني لو تجلس سنين ماراح تتقرب نص خطوة للجوهي . . لكن أنا واثق فيك وبذكائك وممكن تخدعه بسهولة إن كانت حجتك قويّة . . أنسى عبدالعزيز وأرميه وراح تبدأ بإسم جديد وهوية جديدة . . وزي ماقالي بو سعود بنغيّر بشكلك شوي عشان نبعد الشك بعد بو سعود : هذا التمهيد ؟ سلطان ضحك وأردف : وش أسوي بك حجّرت عليّ عبدالعزيز في تشتت وضياع بهذه اللحظة . . أن يكون عميل سري يدُوس على مشاعره ويبدأ بخداعهم هذه تزيد من آلآآمه أكثر ! سلطان : أفهم من سكوتك موافقتك ولا رفضك ؟ بو سعود : إكيد موافقته ولا يابو سلطان ؟ عبدالعزيز وعينه تتعلق بالصور التي بأعلى مكتبه . . كانت تضم والده من بينهُمْ . . صور والده تنتشر في كل مكان وتجتهد أن تخرج أمام عينه . . . . . . بضعف كان ينظر لوالده ليته هُنا يستشيره هل مايفعله خطأ أو صح ! سلطان ألتفت للمكان الذي ينظر إليه عبدالعزيز وابتسم : الله يرحمه ويرزقه الفردوس الأعلى عبدالعزيز همس ب : آمين سلطان : إذا تبي تفكر خذ وقتك بو سعود : بنكون حولك وهذي مهمة دينية ووطنية أكيد ماراح تبخل على دينك ووطنك ؟ عبدالعزيز وكلام بو سعود يجبره رغمًا عنه : موافق , في العيادة – ميونخ – دخلتْ بعينان تتلألأ بالدمُوعْ ! وليد : صباح الخيرْ رؤى : صباح النُور وليد : مين مزعل رؤى ؟ رؤى ومع كلمته نزلت دمُوعها وليد يقف ويقترب منها : لأ كِذا يعني فيه شيء ؟ رؤى تمسح دمُوعها بأطراف أصابعها وهزت رأسها بالإيجابْ ولِيد : ووش اللي مزعلك ؟ رؤى جلست وصدرها يرتفع وينخفض وأنفاسها بدأت بالإضطرابْ ولِيد يُقرّب كرسيّه منها : يالله أحكِيْ لي رؤى : فكرت بكلامك اللي قلته لي عن المستقبل وليد : اللي قبل أسبوعين ؟ رؤى ودمُوعها تسقط : إيه لما شفت أني بدون أمي ماأسوي شيء ولاأعرف أسوي شيء ولِيد بصمت ينظر إليها ويعلم بعظمة إحتياجها ! تُكمل بضيق : هالحياة ماتُطاق والله ماتُطاق ماعندي أي عزيمة أني أكمّل كِذا !!! ولا عندي ذاك التفاؤل اللي يخليني أسوّي عملية ثالثة عقب كل اللي فشلُوا !! أنا تعبانة ماعاد لي حيل لأي شيء أبي أحد بس وليد : بس إيش ؟ رؤى : مدرري أبي أحد يحس فيني أبيه يضمّني ويقولي كل شيء بيتصلّح . . أبي مُعجزة ترجّع لي ذاكرتِي . . فقدت كل أملي بنظري بس ماأبغى أفقد أملي بِ ذاكرتي بعد ولِيدْ : وأنتِ مافقدتي هالذاكرة للأبد أنتِ عند كل موقف تتذكرين شيء ! يعني كم خطوة وبتعيدين هالذاكرة وأنا قلت لك من قبل فقدانك للذاكرة مؤقت !! رؤى أستسلمت للبكاء بسكينة دُون أن تعلق بشيء مرت الدقائق ووليد ينظر إليها وعينه مُتعلقة بِها دُون أن ترمش !! : رؤى رفعت رأسها له ولِيدْ : كوّني صداقات بيساعدك كثير لاتنطوين على نفسكْ ! رؤى : مقدر ماأشعر بأي قرب لأي أحد بالجامعة مابيني وبينهم شيء أصلا يُذكر محد أتكلم معه غيرك حتى أمي تتهرب من أي موضوع أفتحه معها ولِيدْ تنهّد : طيب أكتبِيْ الكتابة تساعدك كثير . . وأتجه لمكتبه . . أمس كنت بمكتبة وشفت كتب صوتية وشريت لك كتاب مرة جميل بيعجبك هو رواية تحكي عن بنتْ فقدت سمعها وكيف حبّت وتواصلت مع حبيبها والنهاية مرة راقت لي وحسيته بيعجبك وكتاب ثاني يحكي عن تطوير الذات وبيفيدك . . لأن هالفترة أنا بروح لباريس عندي مؤتمر وبيستمر أسبوعين تقريبا على حسب علمي رؤى وهي تمسح دمُوعها : كل اللي يجونك تعطيهم كتب كِذا ؟ وليد أبتسم : مو كلهم على حسب رؤى : على حسب إيش ؟ وليد : يعني إذا شفت شي وتذكرت فلان جبته له رؤى ألتزمت الصمتْ وليد وتفكيره ذهب بجهة أخرى " تغار ؟ ولا تشبع فضولها وبس ؟ " أردف : طول هالأسبوعين أدري أنه ماعندك جامعة ولا شيء لذلك حاولي تطلعين وتتمشين مو تحبسين نفسك في الشقة ورقمي عند أمك إذا أحتجتي أي شيء !! , وقفت عند باب مكتبه المفتُوح , عيناه لاتُفارق شاشة الحاسُوبْ ! : يبه رفع عينه وتجاهلها تمامًا رتيل : يهُون عليك كل هالفترة تمّر بدون لاتكلمني ؟ وكأنها لايسمعها ويُكمل شغله رتيل بصمت تتأمله . . هي تعلم تماما لايمكن أن يكون قاسي لهذه الدرجة سقطت دمُوعها بسكينة مرت الدقائق ودمُوعها هي من تُحضر رتيل : ماعوّدتني على هالحزنْ و الجفاء بو سعود لارد منه رتيل : قلبي المتوفي مايرضى يزعّلك والله مايرضى بو سعود ترك أوراقه وعينه على الحاسب لايستطيع التركيز أبدًا , رتيل : ياعيني يايبه تكفى لاتقسى أكثر والله الفترة اللي مرت بدون حسّك أكبر عقاب وأقساه بو سعود رفع عينه ويستمع إليها و بُكائها يزيد أكثر وهي تضعف أمام والدها وهذه الدمُوع لاتظهر دائما أمام والده رتيل شتت نظراتها بمجرد أن وقعت عيناها بعينه : منت بهالقسوة عشان ماتغفر لي أخطائِي بو سعود وقف ويُريد أن يعاقبها أكثر ويتجاهلها تماما رتيل بعيونها تترجاه : واللي خلق فيني هالروح ندمانه . . آسفه بو سعود أخذ جواله ومفاتيحه : وَلاني بذيك الطيبة عشان أغفر لك أخطائك كل مررة !! . . وخرج تارِكها تلملم دمُوعها تجمدت في مكانها لاتستوعب أن رجائها لم يحرّك به شعرة من خلفِها : راضِيْ عنك بس يبي يوهمك بشيء ثاني صدقيني ألتفتت لعبير : كل شيء تغيّر حتى الفرحة مستكثرها عليّ . . . وصعدت للأعلى بخطوات سريعة وهي تبكِي بشدة , , - الشرقية - ريّان : خير إن شاء الله ؟ أفنان : اللهم طوّلك ياروح مع هالنفسية ريّان : أحفظي لسانك أحسن لك لاأقطعه لك أفنان : وش قلت أنا ؟ يالله *وقفت* مجنون رسمي ماألوم منى يوم هجّت ريان ويقطعها بصفعة قوية على خدّها دخل والِده على منظر صفعه لأخته : من متى ياسيّد ريان تمد إيدك على خواتك ؟ للحين مامتّ عشان تمّد يدك متى ماأشتهيت ريان بصمت لايُريد أن يزيد من غضبه بنقاشه مع والدِه أفنان بغضب : حلال أنا لو أذبحك . . وصعدت لغرفتها أبو ريان : أنت وش صاير لك ريّان بعصبية : بناتك بيجيبون لي الجلطة أبو ريان : صوتك لايعلى ريان تمتم : آسف أبو ريان بهدوء : ريان تخلص من عُقدك هذي ! لاأنت اللي مرتاح ولا أنت اللي مريّح خواتِك !! ريّان : هم يستفزوني ماهو أنا والده : بس تنسى منى بنرتاح ريان : كل مرة منى ومنى طيب أنتوا مو قاعدين تساعدوني أنساها كل ماصار شيء رميتوها بموقفي من منى ! والِده : ماأبغى أفتح مواضِيعْ قديمة ريان سكَنْ وجلس والِده : تبي الحل منّي ؟ ريان ألتفت عليه والده : تزوّج وأبدأ حياتك من جديد ماعدت صغير اللي كبرك عندهم عيال !! ريان : نفسي عايفة كل بنات حواء والده : خلني أخطب لك صدقني بترتاح , ريان أسمع مني ريان : ماهو كل شيء حله الزواج لاتظلمني ولاتظلم غيري والده ألتزم الصمت وأكتفى " لاحول ولا قوة الا بالله " ريان : تدري يايبه أني أكره أي أحَد يجيب لي حل الزواج لكل مشكلة تصير والده : طيب أنا ماأقولك حل لهالمشكلة أنا أقول بداية جديدة دخلت والدته : وش فيها أفنان ؟ أبو ريان : مافيها شيء الحين بيروح ريّان ويراضيها ريان تنهّد والدته : وش فيك بعد أنت الثاني ؟ ريّان : ماعاد بقى فيني عقل أبو ريان بضغط عليه : بخطبْ لك ماتبي تفرّحني بعد خواتك كلهم بيتزوجون وبتبقى أنت !! أم ريان أبتسمت من هذا الخبر : هذي الساعة المباركة اللي أخطب لك فيها بس أنت عطني الضوء الأخضر ريان ضحك غصبا عنه على حديث والدته وأردف : ماني جاهز للزواج ولاتضغطون عليّ أم ريان وهي ترى جوالها يُضيء برسالة من " أم منصور " وأردفت عندما رأت إسمها : وش رايك نخطب لك من بنات أبو منصور ؟ أبو ريان بتأييد : إيه ونعم التربية والله ريان : لاإله الا الله يمه الله يخليك زواج ماراح أتزوج أبو ريان : ماعليك منه وكلميهم وأخطبي الكبيرة ريان : انا ماني بنت تجبروني !! أبو ريان : مانجبرك بس نملّك والزواج أتركه لو بعد 7 سنين وش تبي بعد ! ريان عض شفته : يبه الله يخليك ماأبغى أعصيك بس مايصير تخطب لي بهالطريقة أبو ريان : صدقني بترتاح وبتدعي لي بعد ريان أبتسم : بالله !! الله يرحم لي والديكم أنا مُضرب عن الزواج لين ربي يفرجها أم ريان تقف وتتصل على أم منصور ريان : على مين تتصلين ؟ , بجهة أخرىَ / واقِفْ امام صورتها يتأملها وكأنه أول مرة يراها . . في كل مرة يفعل هكذا وكأنه طقس من طقُوس حياته اليومية , عيناها . . أنفها . . شفتيها . . وجهها . . ملامحها . . عنقها . . كل شيء بِها يأسِره ويدخل في دوامات من الخيالات تُسقطه بشيء واحِد " أحبك " آآه يالجُوهرة لو تدرين بحجم حُبي !! لاسلطان ولاغيره بيجي رُبع حُبي لك , هيْ سّلمت من صلاتِها وألتفتت على أفنان الباكِية ! الجُوهرة : وش فيه ؟ أفنان : الزفت ريان الجُوهرة : صبرٌ جميل والله المستعان أفنان : ياحظّك كل شيء جاي بصفّك بتتزوجين وتروحين الرياض وأنا بنثبر هِنا الجُوهرة سخرت من نفسِها : مررة محظوظة أفنان مسحت دمُوعها : خليني أونّس نفسي ولاينكّد عليّ هالنفسية الجُوهرة : أمي تحت ؟ أفنان : أيه الجُوهرة نزعت جلالها . . أفنان : خلينا نروح السوق نجهّز لك باقي الأشياء واونّس نفسي شوي الجُوهرة ويجتاحها الضيق عند هذا الطاري : لاماني رايقة أفنان : على فكرة مابقى الا اسبوعين خلينا ننبسط يالله الجُوهرة لاتُريد أن تفكر بكم تبقى ! أفنان : يالله جوجو عشان خاطرِيْ الجُوهرة : مو أنتِ وأمي جهزتوا ومابقى شيء أفنان : لآ بقى أشياء تخبّل سلطان واللي جابوه *غمزت لها* قالت أمي لازم تكونين معنا الجُوهرة وأعتلتها رعشة . . يبدُو الخوف يُهاجمها الآن , لن ولم يُحب بعدها أبدًا . . أخذها الموت ولكن لم يأخذها من قلبه . . . في ليلة زفافهم تحوّلت الأفراح إلى أتراح بكى كَ طفلْ في ذلك اليوم . . . . . بكى كطفلٍ أضاع لعبته . . بكى كَشابٍ فقد والِده ! بكى كثيرًا حتى جفت دمُوعه ! في كل زاوية تُحاصره ضحكاتها . . فرحتها . . إبتسامتها . .لايستطيع أن يتعداها ويحب غيرها . . هذا شيء أكبر من قوته ! دخل والده : ناصر ألتفت لوالده وبين كفوفه صورتَها تلك الفاتنة التي أسرت قلبه ووقع في شباكِها والده : اللي تسويه بنفسك حرام !! ماتت خلاص دمُوعك وحزنك ماراح يرجّعها لك . . أدعي لها هي وش تبي غير دُعائِك ! ناصر وعينه تفيض بالدمُوع مجددا والده : ياولدي مايجوز اللي تسويه بنفسك , غادة لو عايشة ماراح تكون سعيدة بحالك هذا !! ناصر وقلبه مازال مُفعم بحُبِهّا . . كل قوته ورجولته وقسوته تبخرت وتحوّل لطفلٍ ضعيف يُريد فقط أن يراها والده : مانبي نتأخر على بو بدر ؟ يالله قوم ناصر : ماأبي أروح والده : ماراح نرد عزيمته لاتحرجني !!! ناصر : ماأبي أشوف عبدالعزيز والده تنهّد : بتقطع فيه ! أستح على وجهك هذا صديقك قبل لاتكون زوج أخته !!! ناصر : ماأبي أشوفه وأتذكر أشياء أبي أنساها والده : خلك رجّال وقوم ألبس وغسّل وجهك , لاتبكِي زي الحريم كل ماتذكرتها ناصر : يالله يايبه ماأسهل الكلام اللي تقوله !! يوم ماتت أمي وش سويت ؟ يوم ماتت جدتي بغيت تمُوت وتقولي لاتبكي !! أقولك هذي قطعة من روحي تعرف وش يعني روحي !!! ماتت . . والده برحمة على حاله : طيب قوم وأطلع من هالغرفة اللي تزيدك همّ وخلنا نروح للعشاء وبتشوف عبدالعزيز وبتجلس معه ! مهما كان هذا صديقك قبل كل شيء !!!!!!!! , واقف أمام المرآة يُعدل شماغه . . النيولوك الجديد لم يروقه كثيرًا . . تعوّد على شعر رأسه ولكن تم حلقه بأكمله . . وعوارضه أيضًا وأكتفى بسكسوكة تُزين وجهه , يُفكر بردة فعل جماعة عمّار إن علمُوا بغيابه وإنسحابه منهم !! قبّلت خده " وش هالزين كله " ردّت هديل : أي زين وبعدين العوارض شينه عليك كم مرة أقولك أحلقها غادة : بالعكس معطتك شكل رجولي أكثر هديل : أي رجولة اي بطيخ ذي لا تضحك عليك شافت ناصر بعوارض وعاد قالت .... غادة قاطعتها بخجل : يختي أنتِ وش مسلطك عليّ أستيقظ من غيبوبة حُبهمْ وأكمل ترتيب نفسه وأختتمها برشّ عطره الذي يفُوح منه رائِحة والِده , تذكر ناصَر وحديث سلطان عنه وأنه سيأتِي اليوم . . . أبتسم هذه الذكرى الوحيدة من الماضِيْ ! صديقه وَ زوج شقيقته و حبيبها . . يعلم بحجم الألم الذي يغلف قلبه ويعلم بحجم عشقه لغادة !! عذابه يشعر بِه وكيف لايشعر وهو صديقه ويعرف أدق تفاصيله , , فيْ ليل هادىء . . تُحادثها بجوالها : أوه ماي قاد تعرفين أنصدمت ماتوقعت أبد ولا يعني من سلطان بن بدر ومن ورانا يالله أنتم بنسفكم نسف لو أشوفكم أفنان : ههههههههههههههههههههههههههههه ياربي بدآ تشره بنات الرياض عبير : يممه منكم العرس مابقى عليه الا كم يوم وتوّنا ندري أفنان : عمي أول من عرف غريبة ماقالكم عبير : هههههههههههههههههههههه لاأبوي بعد معكم . . عطيني الجوهرة أنتي الكلام وياك مضيعة وقت أفنان : آه ياقلبي أنا صرت مضيعة وقت عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههه بسم الله على قليبك أفنان : هههههههههههههه طيب خذي الجُوهرة الجُوهرة : أهلين عبير : هلا بالعروس والله مشتاقة لك كثييييييييرْ الجُوهرة : تشتاق لك العافية كيفها أحوالك ؟ عبير : بخير دام سمعت صوتك , أنتِي قولي لي وش مسوية ؟ يابنت ماأصدق تتزوجين كذا لاحس ولا خبر وبعدين أختك ذي السامجة ماتعلمنا ولا شيء الجُوهرة : ههههههههههههههههههههه *وبسخرية* تعرفين الزواج وتجهيزاته مو مخليني أحك شعري عبير : ياشيخة أحلفي ههههههههههههههههههههههههههه طيب مافيه فرصة تجهزين من الرياض ترى مشتاقة لك مرة الجُوهرة : لأ مافيش فرصة ياستّي الا عاد إذا أبوي وده عبير : أجل بكلم عمّي ماينفع كذا لازم نشوفكم , في قصرهْ . . هذا المجتمع المخملي لم يختلط فيه من قبل , أول مرة رأى في ملامحهُم بعضًا من والِده . . نفس الأحاديث نفس الفِكرْ !! لم يلفظ حرفًا سوى رد السلام وسؤال الحال . . كل مانطق شخصًا دخل في خيالِه ذاهبًا لوالِده ! رفع عينه لمن دخَل . . . . . هذا كثير جدًا عليه اليوم ! عيناه تعلقت بعينيه ! ناصِر أتى . . غادة أتت معه حضرت وبقوة , عم السكُون والهدُوء والحاضِر هو وقوف عبدالعزيز و ناصر والمسافات التي بينهُم تقطعها أنظارهُم وكلن يحكي بعيونه شيء ! أتسقط الدمُوع أمامهم ؟ أم يعيب الرجال الُبكاء ؟ أأرتمي بحضنه كَ طفلٍ ؟ أم يُقال عني مالايُحسنُ ! آآه ياعبدالعزيز لو تعلم ماحدثْ بي ؟ لو تُبصر ماحلّ بقلبي من بعدْ شقيقتك ؟ آآآآه لو ترى الحُب كيف يزداد حتى بعد موتها !! ليت قلبي أندفن معها لييييييييييييت ! ياليتك ياناصر تشوف وش سوّى بي موتهُم !! خذا مني كل شيء ! تصدق أنه إيماني كل ماقلت قوي ضعفْ قدام موتهُم ! مؤمن بالقضاء والقدر لكن ماعاد لي عقل يصدق فراقهم , كل شيء فيني ينبض بحبهُم . . . . . ليت حبُهّم معهم أندفن !! تجاهل كل شيء . . همسات بو سعُود التي بجانبه لايُركز بِها ولايسمعها . . . أقدامه أتجهت لناصِر ناصِر تقدّم له وكان سلامهُم حارَ جدًا . . أحتضنه بكل ماأوتي بقوة والآخر بادله بنفس الشيء . . طال سلامهُم وكلن بنبضه يحكي ماحلّ بِه . . أبتعد عنه : طال البُعد ناصر تنهّد بإختناق سلّم على بو ناصر سلامًا عاديًا . . وهو يريد أن الوقت يمضي ويخرج من قصر بو بدر ويذهب مع ناصر لمكان بعيد جدا عن الجميع ويتلهف لهذا اللقاء , الشرقية ’ شهقت بصدمة أم ريان تبتسم : إيه وش فيك أنبسطي خلنا نفرح فيه وينسى هالمنى أفنان مازالت مصدومة أم ريان : وبنخطب له ريم بنت أبو منصور أفنان شهقت مرة أخرى أم ريان بعصبية : أنتِي وش بلاتس الناس تفرح وش أنا قايلة لك بيروح ينتحر أفنان : ريم !! أم ريّان : إيه ريم وش زينها كاملة والكامل الله أفنان : لريّان !!!!!!!!!! أم ريان : لحول ايه أفنان : مستحيل لاجد يمه مستحيل حرام والله حرام مايستاهلها أم ريان : أقول أبلعي لسانتس ليه وش فيه أخوك يوم أنه مايستاهلها ؟ أفنان : آخخخ ياقلبي وش فيكم كل الناس بدت تتزوج !!!! يمه ركزي معي ماينفع لها والله ماينفع لها أم ريان : أهجدي ولايسمعك ريّان , وبعدين أم منصور عطتني موافقتها وقالت الباقي على البنت وأبوها أفنان : جد منتي طبيعية يمه ولدك مجنون ومريض تزوجينه بنت الناس والله لتنهبل وتلحق منى أم ريان : أنا كم مرة قلت منى لاينجاب سيرتها هنا هو ناقصها وناقص الجوهرة بعد أفنان : والله الجوهرة ظالمها ولدك ذا !! ومرته طقّت من شكوكه ويوم تكلمت الجوهرة ماعطاها فرصة تشرح كلامها خلينا من ذا الحكي لابينفع لا مع ريم ولا غيرها ومن الحين أقولك بتلحق منى أم ريان : أذلفي عن وجهي لاأرتكب جريمة فيتس اليوم !! أفنان : كلام الحق يزعلكم وبعدين هذا وجهي إن وافقت ريم تجي الشرقية بتخلي أهلها والرياض والدلع وتجي لولدك تنجلط والله , رجع مُرهق مستنزف كل طاقاته بهذا العشاء , أم منصور : وين أبوك ؟ منصور : بيسهر مع الشيّاب أم منصور : مالشايب غيرك منصُور أسترخي على الكنبة يوسف : ماترضى على الغالي هههههههههههههه أم منصور : إيه وش صار بعشاء ولد بدر ؟ يوسف بسخرية وهو يقلد الصوت الأنثوي : ثوب ولد نايف وسيع مررة ومو حلو وعع وش ذا !! لاجد مايعرف يختار ثوب حلو ولا لونه بغيت أرجّع عليه !!! والعشاء يالله يايمه وش ذا العشاء مررة بايخ ولا شعرها ذيك . . لم يكمل فضحكاته تعالت منصور أنفجر ضاحِكا : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هههههه أم منصور : يعني تقلد الحريم بالعروس هههههههههههههههههههه أنا قايلة من زمان أنك ناقص عقل يوسف : الله يخليك يايمه وش تحسين فيه مع سؤالك !! يعني عشاء حلو ومرّ وش بيصير مثلاً أم منصور : دامكم هنا خلني بقولكم موضوع قبل لاأقوله لأبوكم منصور أستعدل بجلسته مع جدية أمه أم منصور : كلمتني أم ريان تخطب ريم يوسف فتح عينه على الآخر : البزر ذي تتزوج أم منصور : يايوسف خلك جدّي شوي يوسف : جدي ولا عمّي أم منصور : الشرهة على أمك اللي غلطت وجابتك يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه أفآآ أجل الوالد غلط في ليلتي *وغمز* أم منصور بإحراج : صدق أنك ماتستحي على وجهك قم فارقني يامال الصلاح منصور : ههههههههههههههههههههههههه طيب يمه ماعليك منه , لريان ولا لتركي ! أم منصور : لآ ريّان منصور : تراه مطلق أم منصور : إيه داريه أنا والله ماأشوف عليهم شيء وبناتهم متربين وكم مرة قابلتهم بعزايم بو سعود منصور : أنا عن نفسي موافق وريان بعد رجّال محترم وكفو يوسف : طيب إن رفضت ترفضين يايمه أم منصور : لأ يوسف : أجل ليه تسأليني خلاص مايهمك رايي أم منصور : أشوف إذا الرجال يعيبه شيء يوسف بجدية : لأ مايعيبه شيء ومحترم وطيّب وسمعته زينه أم منصور : الله يفرّحنا بريم وهيفاء يوسف : وأنا أم منصور : هههههههههههههه وأنت منصور : أثقل متلهف على الزواج الله لايشقينا يوسف : أقول خلك ساكت لاأفحمك برد يخليك على الصراط المستقيم منصور : هههههههههههههههه شفني أنتفض !! يالله وش اللي بيفحمني يوسف : الله يرحم أيام السنترة عند خالي مساعد أم منصور : إيه وش فيها كانت تعتبر زوجته يوسف : تدافعين عنه وانا حبيبك لادفاع ولا شيء ولاحتى توصفين لي بنت يمكن أحبّها ولا أكرهها المهم مزيونة أم منصور : هالحين مو تقول ماتبي تتزوج !! عيب أوصف لك بنات الناس يوسف : عين كذا تطيّحني ولا شيء مافيه أمل ؟ أم منصور : لآ مافيه أمل أوصف لك حتى البزر يوسف : طيب يايمه جلساتك الخاصة مع منصور أيام نجلاء ماتبين تسوينها معي منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه يخي أنت تفكيرك معوّق يوسف : والله مابقى غير هيفاء حبيبة قلبي تواسيني , بإبتسامة شقية يُعلق صورة اخرى لها , ينبضْ حُبًا لها وإن علمُوا سيرتاد قتيلاً ! يُخفي حبه عن الجميع ولكن لن يُخفيه عن صورها . . لن يكفّ عن محادثتها ليلاً بجنون .. لن يكف أبدًا , ولتشهد هذه الصور بذلك ! لتشهد بعظمة حُبي ! هذه الغرفة الذي أمتلأت جدرانها بصور و رسومات لها , هذه الأنثى جعلتنِي شاعِرًا . . حوّلتني في ليلةٍ إلى إنسان صالحًا ! أخرج سيجارته وعندما قرّبها من فمّه خاف أن يعاقبه الله بهذا الحرام الذي يفعله بحرمانه منها فأطفائها , من الأساس هذه السيجارة البسيطة قد تحوّل حياة أي أُحدٍ إلى الجحيم ضررها لايقتصر على صاحبها الذي سيُعذب بالأمراض ولكن لأهله الذين سيتمزقون بعذابه وبعضهم سيقتدِي بهم ويكُون سيء الذكِر بالنسبة لهُم أو من عذاب الآخرة !! لاحاجة للحديث عن الآخرة وعذابها ربما فقط إسمها تكفِي لأن تقشعر معها الأبدان .. لايُريد أذيتها ويعلم بفسادِه وموقن بذلك لكن يُحبها !! أُبتليَ بِحُبها ؟ مالعمل ؟ لولا المخافة من الله لوشمها على جسدِه لتكُون حاضرة في كُل لحظة وكل ثانية !! وهي أصلا لن تغب عن عقله دقيقة .. أنا لك ياعبير لو أكون آخر إنسان ممكن تفكرين تتزوجينه !!!!! , أنتهىَ العشاء , خلت الصالة لم يتبقى أحد سوى " سلطان , عبدالعزيز , بو سعود , بو ناصر , ناصر , بو منصور " كان ينقصهم شخص " بو عبدالعزيز " ولكن حضوره بكلمات الإشادة والإمتنان والفخر كان قويّ جدًا !! بو منصُور وقف : يالله أنا أستأذن ماعاد ينفع لي السهر بو سعود : هههههههههههههههه وأنا معك سلطان : شيّاب توّ الساعة ماجت 3 بو منصور : وانا أقول رح نامْ ماعدت بصف الشباب سلطان أبتسم : نجدد هالشباب لو تبي بو ناصر وقف : هههههههههههههه أصبغ شيبك بالأول سلطان : ياهالشيب اللي مزعجكم ماتسمع بالوقار بو ناصر ضحك وأردف : أنا أنسحب قبل لاتقومْ سلطان : طيب يالدجاج عبدالعزيز : ماقصرّت يابو بدر جعل يكثر خيرك سلطان : ماهو بمقامك جعلك تحياا عبدالعزيز : ماجاء منك قصور ناصِر : يبه أنت روح أنا برجع مع عبدالعزيز بو ناصر أبتسم : براحتك . . وخرج خرج عبدالعزيز مع ناصر بسيارة عبدالعزيز . . خرجُوا لشوارع فارغة نوعًا ما , الصمت يخيّم عليهُمْ ناصِر : كيف الرياض معك ؟ عبدالعزيز : قاعدين نتعوّد عبدالعزيز أوقفها على جمبْ وألتفت عليه : مشتاق أسمع أخبارك ناصر تنهّد ومع تنهيدته كأنه يشرح لعبدالعزيز حاله : دوام ونوم وصلاة مافيه شيء مُهم يذكر أنت قولي وش جابك هنا ؟ وش صار ؟ عبدالعزيز بسخرية : جيت أجدد عهد أبوي ناصر بطيف إبتسامة وسينفجر باكيًا كطفل إن واصل عبدالعزيز الحديث عن الماضِيْ !! عبدالعزيز : خنقوني ياناصر بديت أشك في كل شيء !! بنفجر أحس بسكرات الموت كل ليلة ولايآخذني هالموت !!! ماعاد أحس بالحياة ولا عاد أحس بوجودي ... ناصر أبعد أنظاره عن عبدالعزيز : وش أقول أنا ؟ *مسح دمعته وهي بمحاجره قبل أن تفضحه* رُوحي معها أندفنت , خايف من كل شيء وخايف لاتفرقني جنة ربي وناره عنّها . . . ماأبغى أنحرم منها بالآخرة مثل الدنيا ولاأبي الدنيا بدونها . . أنهبلت ماعاد بي عقل يستوعب كل هذا أبعد وجهه عبدالعزيز للشباك ودمعه يسقط على ذكرى غادة وحديث العاشق ناصرْ يهيج قلبه للبكاء . . . ! ناصر ببحة وبعبرة تخنق صوته : لو تقولي هي تنتظرك في باريس لأكذب هالعقل وأروح لها ! أنا بدونها ولا شيء *أطلق زفيرًا مختنقًا* انا بدونها أفقدني وأفقد كل شيء حلو بحياتي !!!! مجنون كنت أقول بتنساها ياناصر بتنساها وأنا كل ماقلت هالكلمة أزيد بحببي لها وعشقي !! عطني حل ياخوي قولي شيء لو كذب بس خفف هالهم عنّي ! , تنتشر ضحكاتها مع تعليقات أفنان ومن تعبها رمت نفسها على الكنبة وهي بفستانها : بتروحون الحين ؟ والدتها : إيه وصيت الشغالة تسكّر الباب وتقفله زينْ , كلها يومين وراجعين أنتبهي على نفسك الجوهرة : طيب والدتها : يمه وش رايك تجين معانا ؟ والله أخاف لايصير فيك شيء الجوهرة : يوه يمه والله مقدر وراي أشغال الدنيا لاتخافين معي الشغالة وريّان بعد والدتها : ريّان ماهو يمّك الجوهرة أبتسمت : لآتخافين وخرجُوا أهلها وساد السكُون في البيت ماعدا وقع أقدام تسير ببطء نحوها الجُوهرة أستعدلت بجلستها وصرختْ بأقوى ماعِندها عل يصل صوتها لوالدتها أو أحدهُمْ !!!! . . , أنتهىَ مقتطفات من البارت 13 " رجولته تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوى قلب رضيع مُشتاق لحليب أُمّه .." " والله ماعاد لي حيل أشوفنا بهالوضع . . . حبّني شوي بس شوي " " رائحة الفلوس و الدوجة أقوى من رائحة أي عطر ممكن يخليها تفيق . . أبتسمت وهي تجلس على السرير : دوجة ؟ " " لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة ! " " أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد 6 شهور وإن كان تبي تعصيني أرفض " " عضت شفتيها حتى لاتضحكْ وأبتسمت : شيء ثاني ؟ , أجابها وهو مُتعب : بندول إذا ممكن " تنبيه : المدخل يحكي أحدهُم ! أعذرونا عاد على القصور ولاتحرموني من تعليقاتكم ()' سعيدة بتواجِدكم جميعا وزدتُوني شرفْ واللي بالتقييم جدا ممتنة لكُمْ ولكل المُتابعين أشكركم فردًا فردًا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي :$ بحفظ الرحمنْ ولاتنسوِني من دعواتكم الرد باقتباس |
|
|
06-19-2020, 03:56 PM | #18 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ , يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$ أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب () ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي " لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه " وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح " وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ! رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ ! البــــــــــــ13ـــــــارت رسائلنا الخاطفة. غدت مبهماتٍ .. قصيرة. فلا حسّ .. لا روح فيها.. ولا عاطفة. ولا غمغماتٌ خياليةٌ ولا أمنياتٌ.. ولا همساتٌ مثيرة! وأن جواباتنا أصبحت لفتاتٍ بعيدة. كعبءٍ ثقيلٍ..نخلّصُ منه كواهلنا المتعبة. ألا تشعرين؟.. بدنيا تهاوت.. ودنيا جديدة. ألا تشعرين ؟.. بأن نهايتنا مرّةٌ .. مرعبة. لأنّ نهايتنا .. لم تكن مرّةٌ .. مرعبة؟!. *سميح قاسم ناصر : عطني حل ياخوي قولي شيء لو كذب بس خفف هالهم عنّي ! عبدالعزيز أسند راسه على الدركسون وبكى .. أستسلم للبكاء كل حواسه تبكِي معه وكل خلية بجسده تُرثيه , دمُوعه تبلله , وصوت بُكائه بحد ذاته يُبكِي .. يُبكي ناصر يبكيه !! . . . . . . . رجولته تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوى قلب رضيع مُشتاق لحليب أُمّه .. ناصر فقط لذكراها يبكِي كيف وهو يرى عبدالعزيز بهذه الحالة !! كيف وهو يرى صديقه وصديق روحه يبكي بهذه الصورة وكأنه أول مرة يبكي وكأنه اليوم علَم بموتهُمْ . . . . . دمُوعه وأخيرا أشفقت عليه وأنهمرت بغزارة !! عيونه أحمّرت والوجع في ملامحِه تكوّن .. شاركه ناصر بالبكاء وكأنهم أطفال . . هو يحبها بجنون بجنوووون والله قلبه يعشقها لمدى لايُدرك إلا ربّ هذا القلبْ . . هو فقد واحِدة و هو فقد أربعه ياقو قلبك ياعبدالعزيز للحين ينبض !! وأنا على غادة بفقد الإحساس !! عبدالعزيز عض على شماغه حتى يوقف شهقاتِه ويكتمها ودمُوعه مطرًا لاينتهيْ . . . . . بكت ذكرياته معه لم يبكي لوحده ! بكى من أجل والده . . بكى من اجل والدته . . من أجل هديل . . من أجل غادة . . بكى من أجل صديقة ناصر . . بكى من اجل باريس التي أحتضنته معهم . . . بكى عبدالعزيز أستسلم ورفع الراية البيضاء لقوّته وأنهار وهو يعترف لنفسه " من يصبّرني على فراقهمْ " بصوت مخنوقْ : وش أسوي بحياتي ؟ قولي وش أسوي !! مافيه شيء عشان أرضي مين بالضبط ؟ أمي وأبوي ؟ عشان ميييين لو عندي حلم واحد بس ؟ كان ماشفتني بهالحال . . . . قول أنهم أحياء قول أنهم بباريس ينتظرونك قول ياعبدالعزيز أمّك هناك أنت تحلم .. . قول أنه حلللم قووووووووووووول * قال كلمته الأخيرة وهو ينهاااار دون أيّ مقاومة منه لحبس هذه الدمُوع* , أفنان : بسم الله عليك الجُوهرة وهي تتذكر تلك الليلة التي فقدت فيها " كرامتها " . . أفنان : خرشتيني وأنتِ تصارخين وش هالحلم الجُوهرة ببكاء دفنت وجهها بالمخدة أفنان وضعت كفّها على جبينها وقرأت بعض من سور القرآن كي تهدأها. أنقض عليها كالكلابْ وأسقطها بين كفوفه وهي مبللة بالدماء ! ليتني رحت وياكُم ليتني ماجلست في البيت ذيك الليلة , تنهّدت فقدت كُل أعصابها . . لم يعُد الصبِر ينفع أبدًا . . صبرت بما فيه الكفاية , لم تنام طيلة الليل وهي تُفكر وأستخارت وتُريد أن تُنهي كل شيء وتريّح هذا القلب من التفكير وتُعطي العقل فرصة أن يُقرر ! منصُور أنتهى من فطوره وتوجه للحمام ليغسّل عند باب الحمام وقفت : قبل لاتروح الشغل أبغاك بموضوع منصور : خير ؟ نجلاء : أنا فكرت وأستخرت منصور رفع حاجبه : إيه نجلاء : قبل لانكبر هالفجوة وقبل لانغلط على بعض أكثر أنا أبي الطلاق يامنصور ماعاد لي حيل لهالزواج كل ماحاولت أزيّنه من جهة أنكسر من جهة ثانية !! منصُور عض شفته بغضب : تبين الطلاق ؟ نجلاء بإرتباك : إيه منصور : ماراح أطلّق نجلاء وحروفها ترتجف : لـ . ليــــــــــــــــ.....ــــــــــــه . .. ليه منصور بصمتْ نجلاء : قول أنك تحبني عطني فعل واحد يقول أنك تحبني وماعاد بفتح سيرة هالطلاق أبد منصور وبدأت شفته تنزف ببعض الدماء من قوة عضّته عليها .. نجلاء : مافيه أفعال تبيّن حُبك لي مافيه !! كيف أجلس قولي سبب واحد يخليني أجلس منصُور : لأنك أنتي أصلا حُبك حب يومين وبسرعة نسيتي . . وخرج من الحمام متوجه للطاولة ليأخذ مفاتيحه نجلاء بقهر : الحين الحق علي !! أنا حُبّي يوميين !! منصور ألتفت عليها : اللي تبينه بيصير نجلاء تكتفت ودمعها يتجمع بمحاجرها : منت معطي نفسك حتى فرصة تتمسك فيني !! منصُور : قلتي تبين الطلاق وأبشري نجلاء ببكاء : يخي أنت ليه ماتحسّ !! حرام عليك أنا أحبك ليه ماتفههم منصور يضعف أمامها للمرة الألف نجلاء : أنت تجرحني باليوم مية مرة وأقول معليه حبّي عيوبه وخليها محاسن لكن ماعاد يُطاق هالشيء والله ماعاد لي حيل أشوفنا بهالوضع . . . حبّني شوي بس شوي , - صباحًا – صحتْ على صوت عبيرْ , رتيل : وش تبين على هالصبح عبير : قومي يالله اليوم يوم الإحتفال العالمي رتيل وهي تدفن وجهها بالمخدة : سكري الستاير خليني أنام عبير : بتمّرني هيوف ومعها أكيد ريم وبنروح نفطر برا أول شيء بعدها بنتسوّق وكِذا وممكن بعدها ندوّج شوي بشوارع الرياض الجميلة *أردفت كلمتها الأخيرة بسخرية* رتيل وشمّت ريحة " دوجة " وجلست على السرير : دوجة عبير : وفلوس , توه جاني مسج من البنك أبوي منزّل هالصباح بحسابي رتيل وريحة الفلوس تشرح صدرها : وفلوس بعد !! عبير : هههههههههههههههههه يالله قومي اليوم للوناسة فقط لاغير رتيل : وأبوي موافق ؟ عبير : طبعًا ولا كيف صحيتك رتيل تبتسم عبير بنظرات خبث : يالله تحركي رتيل تغيرت ملامحها : بس أبوي زعلان مني للحين وماسامحني عبير : الحين أنط لك عليه وأخليه يسامحك بس بسرعة صحصحي ماعلى أروح له . . وخرجت لتنزل له ’ كان متوجه للباب خارِجًا عبير : يبه بو سعود : سمّي عبير أبتسمت : سم الله عدوّك , رتيل ... بو سعود : لاتقولين لي شيء الموضوع منتهي عبير : تكفى يبه الله يخليك والله مرة متضايقة بو سعود : كويّس خلها بعد تجرّب الضيق شوي عبير : يبهه عشان خاطري هي يعني ماسوّت شيء يعني كلها سلاح ومسكته بو سعود : أنا مايهمني لو مآخذة منديل بس أنها تدخل مكتبي هذا ماراح أسامحه عليه عبير : هي ماودّها تروح معاي وأنت قاطعها بو سعود بضحكة ساخرة ثم أردف : ومين قال أنها بتروح معك !! انا وافقت لك أنتِي بس أما هي بتنطّق بالبيت عبير بزعل : اجل ماني رايحة !! والله يبه مرة طوّلت بزعلك عليها بتكمّل شهر الحين .. بو سعود : عشان تتربى عبير بدلع عفوي : عشاني بو سعود بصمتْ وكأنها بدآ يستجيب لها عبير : هالمرة سماح وإن عادتها أقطع فيها 3 شهور بعد بو سعود تنهّد : طيّب سماح رتيل وهي واقفة بأعلى الدرج نزلت بخطوات سريعة بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههه *مد ذراعه ليحتضنها* عبير : أيوا كذا هذا الحنون اللي نعرفه أبد ماهو لايق عليك تقسى زي كذا رتيل تُقبل خده وجبينه وكفّه : ياعساني ماأنحرم منك , رجع والحزنْ واضح بِه .. عيونه المحمّرة من آثار السهر وزاد عليه بكائِه ! شعر بحملٍ بسيط قد أندفن بحديثه مع عبدالعزيز . . كم أحتاج لهذا الحديثْ .. والده : تعرف الساعة كم ؟ ناصر بإرهاق : هالمرة أعفيني من الدوام بنام ولاتصحيني الا على الصلاة والده : لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة !! ناصر بحدة : كل هذا يسويه فيني الموت ! . . . وصعد لغرفته والده : لاحول ولا قوة الا بالله , الله يرحمك ياغادة ويجبر كسر قلب ناصِر , - الشرقية - ريان بغضب : خطبتيها !! يالله يايمه أنا وش قلت لك أم ريان بإبتسامة : طبعا ماراح تفشلني وأقول ولدي والله هوّن ريان وشياطينه بأكملها خرجت : يمه ماأبيها أنا ماأبيها ليه كذا تروحين من وراي مو قلتي لي خلاص أم ريان : تعال أضربني بعد ريان يهدىء من نبرته وبقهر : يايمه حرام عليك أنا ماني جاهز للزواج كيف أفهمك إياها ذي بعد وبعدين مين ريم اللي طلعتي لي فيها !! إحنا مانعرفها كويّس هي بالرياض يعني ماتشوفونها الا بعزايمكم وأكيد بتطلع فيها محترمة أنا وش يدريني الحين عن تربيتها بعد أم ريان : تطمّن البنت كاملة والكامل الله ورزانة وعقل بتدخل قلبك وقل أمي ماقالت أفنان بسخرية : وشعرها طويل ويحبّه قلبك أم ريان تسترسل معها بنبرة الأمهات عند وصفهم شيء : وعليها جسم ماشاء الله تبارك الرحمن ولا الخشم مرسوم سبحان ربي خالقه ريان غضبه لايسعه شيء : وأنا وش أسوي بجمالها لا طلعت أخلاقها زفت أم ريان : ولا الأخلاق البنت عقل وأدب ومحترمة ولاحكت يازين الحكي من فمّها ريان : يايمه وهقتيني يعني أنا ماني بنت تجبريني كذا ومن الحين أقولك الزواج بعد سنتين أم ريان : أعوذ بالله ليه ريان بسخرية : أكوّن نفسي أم ريان : لعنبوا شيطانك شيبك طلع وللحين ماكوّنت نفسك أفنان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله لاتشقينا . . وخرجت من الصالة ريان : خلاص زوجتيني وماتبيني أفضحك الزواج أنا أحدد متى ؟ وبعد سنتين ولاتحاولين ولا والله لاأجي عند بو منصور وأسحب نفسي منه أم ريان : طيب سنة ونص !! عشان أميمتك ريان : لأ أم ريان : مالي خاطر عندك ياعاق ريان : طيب سنة ونص ولا تزعلين أم ريان ثواني طويلة واردفت : أنا قلت سنة ونص !! سنة ريان أنهبل : يمه قلتي سنة ونص لاتجننيني أم ريان : قلت سنة ريان وبقلة صبر : طيب سنة ياأم ريّان أم ريان وتكتم ضحكتها : كيفك أدخل عليها بعد سنة بس زواجك بعد 6 شهور وإن كان تبي تعصيني أرفض ريان ويمسك بشعره وفعلا سيقطّع نفسه الآن أمام والدته أم ريان : خلني بروح أشوف غداي حضّر نفسك ياعريس . . وخرجت ريان : اللهم صبّر عبدك ياكريمْ , رتيل وفرحتها برضا والدَها لاتسعها . . : الحين أحس بمعنى الحياة عبير : ماجربت يزعل عليّ عشان كذا ماأدري كيف شعورك رتيل : الله لايوريك جد أشين أيام عُمري يالله حسيت بموت وهو يتجاهلني ولايكلمني عبير : يالله عدّت على خير أهم شيء تعقلين رتيل : لابمشي على الصراط عبير ضحكت وأردفت : يالله هم عند الباب رتيل أخذت نقابها ونزلتْ عبير ورتيل خرجُوا وكانت سيارة عبدالعزيز للتو تدخل للكراج , عيناه محمّرة . . سواد تحتها . . . أول أزارير ثوبه مفتوحه بإهمال . . وشماغه على كتفه وعقاله على رأسه , من يُشاهده ولايعرفه أول كلمة ستأتي تعبيرًا على شكله *مدمن مخدرات* نزل من السيارة وأغلق بابها والتعب سيجعله يُغمى عليه الآن .. سقطت عيناه بعين رتيل التي كانت تتفحص شكله بدقة . . . خرجت عبير للشارع وركبت السيارة ومازالت رتيل واقفة ونظراتها مُعلقة به وكأنها تريد فهم حاله الآن وبسرعة !! عبدالعزيز وضوء الشمس يُضايقه وأول يوم له تدريب تحت إشراف سلطان يبدو أنه سيلغيه وهذا حاله . . . مر ووقف أمامها : مضيعة شيء رتيل ولأن هذه المرة بنقابها تشعر أنها تستطيع الرد عليه دُون تردد *هي أصلا حتى بدون نقابها قادرة لكن الضمير يأنبها*: إيه عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : إيه وشو ؟ رتيل : وش فيك ؟ تعبان ولا إيش ؟ عبدالعزيز : يوه هالسؤال من زمان محد سألني إياه , تعبان ولا مرتاح ولا بموت .. هذي بركات أبوك رتيل بنبرة هادئة : بقول للشغالة تحضّر لك عصير ليمون يصحصحك عبدالعزيز : وفطور الله لايهينك نفسيتي مرة مفتوحة رتيل عضت على شفتها لكي لاتضحك من نبرته , وأبتسمت من خلف نقابها : طيّب شيء ثاني ؟ عبدالعزيز : بندول إذا ممكن رتيل : غيره ؟ عبدالعزيز : شكرًا رتيل : طيب أرتاح وبخليها تجيب لك كل شيء . . ردت على جوالها * نسيت جوالي فوق وصعدت أجيبه ثواني وأنا عندك * عبدالعزيز وأتجه كم خطوه لبيته وألتفت عليها : أبوك طلع ؟ رتيل وكانت ستدخل البيت تخبر الخادمة : قبل نص ساعة يمكن عبدالعزيز أكمل طريقه للبيت رتيل : سليمة سوّي فطور وعصير ليمون ووديه لعبدالعزيز بسرعة . . . وصعدت لغرفتها لتبحث عن بندُول .. فتحت درجها ولقت العلبة وأخذتها وبخطوات سريعة نزلتْ حتى لاتتأخر على البناتْ . . , شعرت بخفّة العلبة . . فتحتها وكانت فارغة , تنهّدت وبدأت تبحث بالأدراج وغاب عنها أن تسال الخادِمات .. وقفت أمام مكتب والدها . . لن تخطأ مرة أخرى .. تعدت مكتبه ودخلت للصالة الداخلية وفتحت درجها وكانت هُناك علبْ كثيرة من البندول بأنواعه . . . عمها مقرن أدمن هذه الحبُوب . . . . مرّت أيامهُمْ . . بحزنْ شديد يغلف قلبْ عبدالعزيز و ناصِر . . لقائاتِهم أصبحت يومية مع إنزعاج بو سعود من هذه العلاقة التي قد تؤدي بناصِر الى الموتْ حسب رأيه ويخالفه مقرنْ . . ! يتذكَرْ ماينتظرُه ليلة الغد . . . زواجه من الجُوهرة ! نفسيًا ليس بجاهز لخوض حربْ حسب مايعتقد بزواجه هذا ، قطع أفكارَه صوت عبدالعزيزْ في مكانْ أعتاده عبدالعزيز خلال الأيام الماضية من تدريبات عسكرية لأفراد الأمنْ ! أول يوم مرّ وهو " متنح " لكن أعتاده سلطانْ : عسى دُوم هالإبتسامة عبدالعزيز : سلطان : نقدر نعرف وش مخليك ؟ عبدالعزيز : حلم شفته وأنبسطت سلطان أبتسم : كويّس عسى دوم هالأحلام دامها بتخلينا نشوف إبتسامتك اللي ماتطلع بالسنة الا مرة عبدالعزيز أدخل كفوفه بجيوبه : وعشاني أكيد ماراح ترفض أي طلب أطلبه سلطان وهو يضع علبة الرصاص جانبًا : أبشر عبدالعزيز : أبي ملف أبوي اللي فيه كل الأشياء اللي سوّاها واشرف عليها سلطان وصمت يغلفه لثواني طويلة وأردف : مقدر ياعبدالعزيز عبدالعزيز : ليه ؟ سلطان : فيه أشياء ماينفع تنقالك ولا تقراها عبدالعزيز : انا ولده سلطان : لو عندي شك واحد بالمية أنه لو كان حي راح يخليك تشوفه كان وريتك أياه لكن أنا واثق أنه سلطان الله يرحمه ماله أي رغبة أنه ولده يشوف أعماله عبدالعزيز وتغيرت ملامحه : وأنا الحين تأكدت 100 بالمية أنه فيه أشياء ماهو من صالحكم أني اعرفها سلطان أبتسم ليلطف الجو : ماودّك نتدرب اليوم عبدالعزيز : لاتعاندوني كثير صدقوني ممكن أغدر فيكم سلطان ضحك وأردف : كيف بتغدر فينا ؟ مثلا تروح للجوهي وتخبره أنك عميلنا السري ولا ؟ عبدالعزيز تنرفز من ضحكاتِه وسخريته سلطان : أتراجع عن دعوتِي هالحلم اللي شفته ياعساه مايدوم دام بيخليك كذا عبدالعزيز : أبي أعرف وش اللي مخبينه عنّي سلطان : جيب لنا راس الجُوهي وبجاوبك على كل شيء عبدالعزيز : وإن ماجبته سلطان : بيروح راسك عبدالعزيز : يعني ؟ سلطان : بعطيك إياها بصراحة الجوهي مافيه عنده حل وسط إما تنجح أو تفشل ماهو زي جماعة عمّار لا جبت راسهم ولا جابو راسك بس بالجوهي ممكن يدفنونَك هناك عبدالعزيز : أعرف خطره وكل هالأشياء عارفها أبي أشياء ماني عارفها سلطان : كل شيء بوقته حلو . . بدخلك الحين على تاجر مخدرات أبيك تستجوبه عبدالعزيز : كيف أستجوبه ؟ سلطان : بتأكد أنه تدريبي لك الأيام اللي فاتت ماراح هباءَ !! عبدالعزيز تنهّد : طيّب سلطان دخل لمبنى آخر ومن خلفه عبدالعزيزْ غرفة مفصولة بجدار عازل للصوت وغرفه أخرى مفتوحة عليها بمرآة ضد الكسِرْ . . جلس عبدالعزيز بالغرفة المفصولة بالجدار العازل ليستجوب هذا المُجرم وسلطان بالغرفة الأخرى يراه ويستمع لصوته الذي سيسجّل كعادة الإستجوابات !! , يبكي بحرقة ستذهبْ منه غدًا . . لم يعتاد غيابها . . كان يلاحقها كظِلها كيف لايراها الآن !! كيف ؟ دمُوعها تخرج بضعفْ أمام حُبّه . . . . . يُدرك فداحة مايرتكبه بأبنة أخيه لكن يُحبها ماذا يفعل ؟ حُبها أعمى بصره عن الله و العذاب و شيء يُدعى النار !! في نفسه يبرر مالي ذنب ؟ هي كل الذنب !! هي اللي خلتني أحبها !!!! هي اللي كانت قريبة مني !! هي اللي حبتّني وخلتني أحبها !!! هي الحين تنكر !! هي كذابة كذاااابة تحبنّي بس تكذب على الكل وعلى نفسها !!!!!! ماتتهنين بدوني ماراح تتهنين . . بيتركك زيّه زي غيره وبترجعين لي ! أخفض راسه وعاد للبكاء بمرارة وحجرة تقف في حنجرته تُخنقه . . حُبها يخنقه ’ عاد لذِكرى تلك الليلة – إغتصابها – كانتْ ترتدي فستانًا ذابت عيونه بِها . . خطط لتلك الليلة عندما علم بسفر الجميع للرياض وإرتباطها بإختباراتها الثانويةْ , ضحكتها تزهر قلبه ربيعًا . . أقترب مِنها بخطواتٍ بطيئة لكن متلهفة لها ! سمع صُراخها ومناجتها لأمها وأبيها وريّان وله أيضًا كانت تصرخْ بِه : تُركككككككككككككي ... ، تركي : انا تركي أهدي الجُوهرة تمسح دمُوعها : خوفتني أحسب أحد ثانيْ !! تُركي أبتسم : سلامة هالقلب من الخوف الجُوهرة : تعبت اليوم بالعرس مررة يمديني أنام وأصحى بكرا أذاكر تُركي يقترب منها : كيف كان العرس ؟ الجُوهرة : حلو يعني أنبسطنا فيه تُركي يجلس بجانبها مُلتصقًا بها الجُوهرة بإستغراب ألتفتتْ وما إن ألتفتت ليتقابل وجهها مع وجهه حتى أنقضّ عليها الجُوهرة تضع كفوفها على صدره كي تُبعده : وش تسوي ؟ يامجنووووووون !!!!! تركيييييييييييييييي سقطت من الكنبة وسط مقاومتها له .. ثبّت كتفيها على الأرضَ وهو يذُوب في ملامِحها وأصابِعه على أزارير فستانها الذي ينفتح شيئًا فشيء هي دمُوعها تخرج كنيران تحرق خدّها ودفاعها عن نفسها جدًا ضعيفْ و ما إن .. قطع ذكرياته لتلك الليلة صوت ريّان : ممكن ياعمي الصغير تنزل تحت أبوي قلقان عليك لاتغديت معانا ولا تعشيت تُركي وهو معطيه ظهره : طيب نازل ريان استغرب نبرة الصوت : فيك شيء تركي بحدة : قلت نازل ريان : أستغفر الله بس . . وخرج وأغلق باب غرفته بقوة , في حضُور بو منصور وأم منصور . . ويوسفْ وريمْ , يوسف : ههههههههههههههههههههههههه يخي اللهم لاشماتة لايكون تستحون من ريم ههههههههههههههههههه أم منصور : أنقلع برا خلنا نحكي مع أختك بروحها يوسف : خلاص بسكتْ بس خلوني أشهد هالمشهد التاريخي ريم ضاعت بينهم : إيه وشو ؟ أبو منصور بنبرة هادئة وشيء في داخله يوتّره أول فتياتِه هيْ فَ لها مكانه خاصة بالطبع : إيه ياريم بدون مقدماتْ بو ريّان بيجي بعد كم يوم الرياض عشان يخطبك لولده ريان رسمي وأم ريّان حكت مع أمك وبلغته بأمر الخطبه بالجوالْ ريم تجمّدت في مكانها وكل خلية في جسمها وقفتْ ! يوسف ويصوّر ريم بالكام اللي كانت مرمية بالصالة : لحظة لاتفوّت هههههههههههههههههههههه أم منصور : يوسف ووجع صوّرتنا يوسفْ : ماني ناشرها لاتخافينْ أبو منصور : ماعليك من ذا البليد إيه ياريم فكرِي وأستخيري وإن كان تبين رايي انا موافق وأمك ماعندها مانع وأخوانك بعد شاورتهم أمك ولاعندهم أي مانع . . الرجّال طيب وأبوه طيّب وأنا أعرفه من عمر والشين مايطلع منهم والحمدلله مو ناقصه شيء ريّان يوسف : بس بالشرقية خلوها على بينة بكرا مو تنهبل لاطلعت من الرياض ريم وشفايفها ترتجفْ ووجهها ينصبغ بالحُمرةْ أبو منصور حتى لايُحرجها أكثر : فكرِي كويّس وأستخيري وردّي لي خبر . . يالله قوم يوسفْ معاي يوسف وفاهم مقصد والده : وين ؟ والده : قلت لك قوم يوسف : هههههههههههههههه طيب بقوم بس أبغى أعرف وين والده يغمز له يوسف : ليه تغمز لي ؟ والده فتح عينه على الآخر : لأنك حمار . . وخرج ولحقه يوسف بضحكاته الصاخِبة أم منصور أبتسمت : والله جا اليوم اللي أفرح فيك ريم بربكه وقفتْ وخرجت بخطوات سريعة لغرفتها وهي بشتات فعلاً من هذا الخبر المُفاجىء لها .. , في إحدى مُولات الرياضْ =) رتيل : بصراحة ابوي ماله داعي يوم واحد بس بالشرقية بس نحضر العرس ونروح !! لو نجلس أسبوع ونروح الشاليهات ونسوي لنا تان بعد ههههههههههههههههه عبير : تان بعينك بروحك صايرة سمرا كرة هاليومين رتيل : حبيبتي الجمال كله بالسمراء عبير : يوه أشتغلت عاد إيه دارية إحنا البيضات شينات ولولا زين السمرَا ماسوينا تان حفظت هالكلمتين اللي أزعجتيني فيها رتيل : هههههههههههههههههههههههههه *تنظرة لصورة عارضة* مشتهية أصبغ شعري بني عبير: أصبغيه اليوم كذا لون الكاكاو وعلى بشرتك بتطلعين وآآو . . وبكرا فستانك الكُحلي بتصدمينهم باللوك الجديد صدقيني بيطلع حلو رتيل ودخلت مزاجها الفكرة : أجل نطلع من المول نروح المشغل وأصبغه عبير بحماس : وأنا بقص شعري رتيل : مستحيل لا لاتقصينه عبير : مليت من طوله رتيل : أعقلي بالعكس جميل بطوله بس أنا خليني ألعب بشعرِيْ وإن ماعجبني رجعته اسود عبيرْ وعيونها تسقط على أحدهم وتشعر كأنه يعرفها بنظراته : هذا وش فيه يطالعني كذا ؟ ألتفتت رتيل : وين عبير : بسم الله وين أختفى ؟ كان واقف هناك , كان شكله أنيق جدًا . . جلس على الكرسِي ويزيد الحلاق من سواد سكسوكته ! خرج الحلاق وفرغت الغرفة . . أرتدى النظارات الطبية .. سلطان : لحظة ننادي بو سعود . . خرج من الغرفة ونادى عليه وأتاه بو سعود ويتأمله من فوق لتحت : هههههههههههههههه وش سويت فيه سلطان : يشبهه ولا ؟ بو سعود : يشبهه مررة خصوصا عينه بالنظارات تخدع . . عبدالعزيز ويرى الصورة التي سينخدع بها : بس خشمه غير خشمي سلطان : ناسينه من 10 سنين ماشافوه .. بو سعود : عارف وش تقول ؟ عبدالعزيز أبتسم وبنبرة واثِقة : لاتخاف على صالح النايفْ بو سعود ضحك وأردف : كفو والله عبدالعزيز وينحني لسلاحَه ويدخله في جيبه .. ويأخذ مفتاح سيارة البنتلِيْ والهوية الجواز المزيّف : بيجي وراي حرسْ ؟ سلطان أخرج جهاز التتبعْ والتنصّت . . كانت شريحة صغيرة جدًا . . وضعها خلف ساعة الرولكسْ وقدّمها له عبدالعزيز أرتدى الساعَة بو سعود : ماراح نشككهم بحرس وغيره , إحنا بنراقبك من هالجهاز . . جربه سلطان ولاعليك أمر سلطان فتح الشاشة المتوسطة الحجم في مكتبه : إيوا تشتغل صح عبدالعزيز : الصوت واضِح كان يسمع الصدى من السماعات المرتبطة بالشاشة سلطان : كل الأمور تمام . . . أملنا كبير فيك ياعبدالعزيزْ لاتشككهم بأي شيء وصدقني بس يعرفون بإسمك بينهبلون هم يبونك من زمانْ خلك عادِي وريلاكس زي ماعلمتك طول الفترة اللي فاتت . . نظراتك أبدًا أبدًا لاترفعها لفوقْ . . خلها حادة وعلى كل شيء قدامك دقق فيه خلك نبيه جدًا وخلهم يشكون بنفسهم من هالنظرات عبدالعزيز : طيبْ سلطان وبو سعود يخرجون معه سلطان : متعب شغل الشاشات بالصالة الرئيسية بو سعود : كلنا بنشوفك ونسمعك وتحت حمايتنا بس أهم شيء لاتتوتّر عبدالعزيز وهو يمسك الكاميرا الصغيرة جدًا وجدًا : جربتوها تشتغل ؟ سلطان : إيه مجربة شوف مكانهم اللي يجلسون فيه دايم أو يخططون فيه وعلقها بدُون لاينتبهون وأول شي شوف إذا المكان مراقب أو لا عبدالعزيز : أوكِي . . وخرج متوجه لسيارة البنتلي الواقفة أمام المبنى والتي تم تسجيلها بإسم شخص متوفِي منذ زمنْ حتى يخدعونهم إذا بحثوا عن رقم السيارة . . ! طوال الطريق وهو يُفكر باللقاء الأول مع رائد الجوهي . . خائف لن يُخفي ذلك على نفسه لكن واثق من قُدراتِه .. صالح النايفْ ؟ إسم متوفي يهم الجوهي أكثر من أي شيء آخر . . توفى ولم يلتقي بالجوهي سوى بالرسائل وآشخاص آخرين هذا ما سيُسهّل المُهمة عليه . . . . ثري جدا هذا الـ صالح ولكن شر أعماله اوقعته ’ قطع دائِرة أفكاره صوت سلطانْ الذي مُرتبطة بسماعة صغيرة في أذنه اليمنى ليتأكد من فاعليتها , في الظلامْ جالِسةْ . . بكائها هذه اللحظة هو الحاضِرْ / تعيسة جدًا وتصبّر نفسها بأحاديث من أيات الله . . . هو إبتلاء من الله تُمتحن به وستصبرْ ! لكن لاتريد أن تفكر بردة فعل سلطان عندما يعلم بأنه ليست بَ بنتْ !! لاتُريد أن تتخيل ماذا سيدُور براسه بأنها في مصافْ الزانيات أو كلمة أشد قُبحا من هذه !! لاتُريد ولكن رغما عنها تُفكر بِه وبردة فعله . . لن تستطيع الدفاع عن نفسها ! جائتها فكرة مجنُونة ولكن لن تتم . . . . تتطلق منه بعد فترة من زواجهُمْ وعندها سيكون لها حجة بأنها ليست بنتْ ولكنها تستغل سلطان بذلك وهو ليس له ذنبْ !! لآ تريد ان تكون حقيرة لدرجة الإستغلال لكنها مُضطرة كي لاتجرح أحد !! لن تسمح لسلطان أن يقترب منها ويلمسها وستطلب الطلاق مثلها مثل أيّ فتاة !!! لن يرفض بالطبع لن يرفض . . لكن إن رفض !! لا لا لم يتبقى سوى خيط الأمل هذا إن تم ستستعيد شيئًا من حياتِها ضاع . . . لكن إن لمسني سلطان لن أستطيع أن أرفض كيف أرفض بماذا أتحجج ؟ سأضيع فعلاً لن يُصدقني أحد وسيذبحني ريّان قبل سلطان !!!! , أيها القلبُ الذي يحرم من شمس النهارْ ومن الأزهار و العيد . . كفانا ! علمونا أن نصون الحُبْ بالكره وأن نكسو ندى الوسط . . غبار ! أيها الصوت الذي رفرف في لحمي عصافير لهبْ . علمونا أن نغني و نحبْ كل مايطلعه الحقل من العشب من النمل ومايتركه الصيف على أطلال دار .. علمونا أن نغني ونداري حبّنا الوحشي كي لايصبح الترنيم بالحُب مملاً .. عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شيء بإسمه وأدق الحزن والليل بقيدي ياشبابيكي القديمة !! لزوجتِيْ و حبيبتِي | أنا أعيش لأجل أزهار حبك المستوطنة قلبِيْ .. أغلق الدفتر وهو يضع نقطتين في نهاية سطرهِ ! وأمسك اول وردة وقد سقطت نصف أوراقها من الجفاف أُهديت له بحياته كانت منها !! رفع عيناه في زاوية هذه المقهى : ماخبرّوك أني ماأطيق الإنتظار غادة تمد له الوردة وبلكنة لبنانية : عجئة سِير ناصر ضحك وأردف : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك غادة أبتسمت وهي تجلسْ : بالأساس كلامِك يحبني أكثر منك ناصِر : وأنا مالي سلطة على كلامي في حضورك غادة بخجل شتت أنظارها : طيب ياشاعرِي لاتتغزل فيني اليومْ عشان عندي أخبار مرة حلوة لك ناصر : هههههههههههه وشو ؟ غادة : أبوي وأخيرًا غير رايه بموضوع العرس وخلاه بعد العيد ناصر من الصدمة ضحك وهو لايستوعب غادة : ههههههههههههههه والله عبدالعزيز حاول فيه وبعدين أمي وآخر شيء قال خلاص ناصر : تدرين أني قلت بكتب فيه قصيدة هجاء وهو يأجل في هالعرس غادة : عشان أذبحك ناصر : روحي فدوة لك غادة تغطي وجهها وبضحكة : خلاص غادة بتختفيْ ناصر ويجلس بالكرسي الذي بجانبها ليقبّل كفوفها التي تغطي وجهها غادة ألتفتت عليه وهي تنبض حُبًا له وكفّها تعانق كفّه : أنت أحلى شيء صار في حياتيْ , بنبرة واثِقة وهيبة واضحة في عيناه : ياليت تستعجلْ أحدهم : تفضل أجلس ماعلى نبلغه بحث في عيناه في زوايا هذه الدارْ .. أنتظر دقائِق عديدة جدًا , وأتاه شخص غير الذي أستقبله : والله طويل العمر مشغول هالحين أترك لنا رقمك ونتصل عليك إحنا وقف عبدالعزيز : طيب بلغه هالكملتين يمكن شغله يخلص . . صالح النايف يبي يقابلك رد بضجر وهو يجهل هذا الإسم : وخير ياطير لو سمحت إحنا مشغولين الحين ماهو وقتك عبدالعزيز يحك أسفل شفته : معليش بس ماهو من عادتي أنتظر أكثر من دقيقة فياليت تتوكّل ولاتضيّع لي وقتي تحلطم هذا الرجُل ودخل وماهي الا دقائق وتشهد حضور الجُوهي بكبره أمام عبدالعزيز عبدالعزيز وقف بإبتسامة : نسينا العهد ؟ رائد وعيناه تتفحصه جيدًا : صالح !!!!!!!!!!!! عبدالعزيز : حيُّ يُرزق رائد : الله يالدنيا كيف جابتك عندي عبدالعزيز : ماراح نحكي بَ وش صار بالماضِي أنا عندي مصالح وترتبط فيك وبجهة ثانية هي مصالح لك بالأساس رائد : تفضّل نحكي على روقان داخِلْ , دخل لهذه القاعة الواضح بها الثراء الفاحش . . تفحصت عيناه بثواني إن وُجدت كاميرات مراقبة , الواضح فقط رجال يحاصرون المكان ليحفظوا أمنه . . . جلس في مكتبه : وش تشرب ؟ " سلطان : شاي بدون سكّر " - لأن سلطان يحادثه بإستعماله السماعه فسيكون حديثه بين أقواس حتى لاتخربطون :$ " عبدالعزيز : شاي بدون سكّر رائد : ماغيرت العادة كانوا يخبروني أنك ماتحب السكر عبدالعزيز : معدن أصلي وش يغيّره رائد يبتسم : بس يصدّي ؟ عبدالعزيز : ولكل قاعدة شواذ رائد : وين كنت طول هالفترة الماضية ؟ 10 سنين لاحس ولا خبر !! عبدالعزيز : ماني جاي أجاوبك ولا جاي أسألك جاي احقق معك فرصة ماتتعوّض رائد : وأنا أسمعك عبدالعزيز : تعرف محمد الـ******* ( إحدى الجنيسات ) رائد : أكيد عبدالعزيز : بستفيد من علاقتك فيه رائد : والمقابل ؟ عبدالعزيز : أهرّب لك من الجمارك باللي تبيه رائد : تحالفت مع واحد من الأمن ؟ " سلطان : لايشك بأي علاقة أمنية " عبدالعزيز : ههههههههههههههههههه كان زماني في الديرة اللي أنت خابرها رائد : ممنوع من السفر وحالتك حالة وميّت حسب ماأعلنوا وإلى الآن مانقصت درهمْ !! عبدالعزيز : قلت لك معدن أصلي مايصدّيْ رائد : كيف أفيدك بمحمد الـ****** ؟ عبدالعزيزْ : ودّهم بَ راس مين ؟ رائد ضحك وأردف : وتسأل بعد !! أكيد سلطان بن بدر عبدالعزيز : وأنا أبي راسه رائد : غربلك بسجونه عبدالعزيز : وهالغربلة لازم لها ذبح رائد : بتطيّح بين دولتين يارجّال عبدالعزيز : وبربّحك ولا ؟ رائد بصمت لدقائق وهو يفكّر : تمّ " سلطان : لفّ على مكتبه وعلق الكاميرا بيمينها " عبدالعزيز وقفْ : دبّر لي لقاء معاه هنا .. رائد : أول نظمن !! عبدالعزيز : أظن ماتجهلني لا قلت الكلمة مابترجع رائد وقف : أجل حاضرين للطيبين عبدالعزيز أبتسم وهو يقترب من لوحة على يمين مكتبه : هاللوحة تجمعك مع أموات !! رائد : وبنحييهمْ ولا وش رايك ؟ عبدالعزيز يلتفت عليه ويديه خلف ظهره ليُلصق الكاميرا بِها وقد ضاعت بين أوراق الشجر الإصطناعي التي في مكتبه . . وتوجه للباب وألتفت . . لطاولة صغيره رمى عليها بطاقة فيها رقمه : أتصل علي إن حضّرت لي لقاء معاه . . . وخرجْ , الساعة الثانية فجرًا . . عبير : مُفاجئة بو سعود رفع عينه بصدمة بشكل رتيل رتيل وشعرها مموّج بلون الكاكاو وبشرتها برونزية وقد توحّد لونها: ههههههههههههههههههههههههه عيونك تقول بشع بو سعود : وش مسوية بنفسك ؟ رتيل تدور حول نفسها : مو حلوة القصة الجديدة ؟ بو سعود : لأ حلاتك بالأسود عبير : يالله يبه أنت موديل قديم أسود وماأعرف ايش . . بالعكس البني حلو مرة عليها رتيل : أنت في قلبك تقول حلو دارية ههههههههه بو سعود : ماعاد أعرف لكم والله رتيل : قول حلو بو سعود : حلو ولاتزعلين رتيل أبتسمت : أيوا كِذا بو سعود : يالله روحوا ناموا من الصباح بنمشي للشرقية ووراكم ليلة متعبة وعرس وناس فأرتاحوا عبير : طيبْ . . تقبّل خده . . تصبح على خير ياجميل بو سعود بسخرية : ماعدنا نقرب للجمال عبير : بس تبقى بعيوني أجمل رجّال في حياتي بو سعود ويضع ذراعه على كتفيها : يافديت هالقلب رتيل : وأنا ؟ كل هالحب لها عبير : كلت قلبك الغيرة رتيل وهي تطبع قبلتها على خد والدها وتهمس : مفروض الحُب للصغيرة , رجّع كل ماأكله اليومْ . . بدأت أعراض الحُمّى تظهر عليه . . . كان سُعاله متواصِل ومؤلم لصدره , أرتمى على السرير وعيناه المُتعبة على السقف : رحمتك ياربْ غادة : حرارتها مرة مرتفعة والدتها : من الفرفرة تحت الثلج أكيد بتمرض أنا قايلة لها لاتطلع عبدالعزيز : طيب وش قال الدكتور ؟ والدته : عطاها مخفض للحرارة وهذا هي نايمة الحين عبدالعزيز الهلكان من المؤتمر الذي كان في الأردن , دخل غرفتها وأبتسم أول ماسقطت عينيه عليها . . : هدول هديل فتحت عينيها بتعبْ عبدالعزيز يقبّل جبينها الحار : وحشتيني هديل أبتسمت بتعبْ وبصوت مبحوح : وأنت وحشتني أكثر عبدالعزيز بغرور : مقدرتِ تتحملين غيابي ومرضتي هديل : شف الأبجورة اللي هناك بتجي على جبهتك الحين عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههه حتى وأنتِ تعبانة لك حيل تهاوشين هديل : متمسخرة من أمي أكيد لي حيل عاد مع سعاله الذي أزعجه , أغمض عينيه وهو يعيش في عالم إفتراضي من خيالاتهم وأطيافهم همس بصوت قد أُهلك : أشتقت لك , وساعات الفجرْ الأولى ساكِنة على الكنبة متمدد ومندمج في قراءة الكتابْ , قطع قراءته صوتها : منصور منصور وعينه لاتفارق الصفحة : هممممم نجلاء تنهّدت : أنا شاكة بشيء منصُور أستعدل بجلسته وأغلق الكتاب : وشو ؟ نجلاء وهي ترتبك كيف تُخبره : أنا حامل منصور وتوقف نبضه لثواني نجلاء : مدري تحليل منزلي بكرا أروح أحلل بالمستشفى ويتأكد أو لأ؟ منصور بغضب : كيف ؟ نجلاء برجفة : وش اللي كيف !! أنا ماكليت حبوب المنع خفت منصور : يعني كنتي تكذبين عليّ ؟ نجلاء : ماكذبت قلت لك من قبل أخاف من هالحبوب منصُور أمسك جبينه وهو يحاول يستوعب نجلاء ودموعها تشارف على السقوط : يمكن مو أكيد منصُور بصراخ : مصيبة تعرفين وش يعني مصيبة نجلاء وسقطت هذه الدموع : ليه ؟ منصُور : لأنك غبية ماراح تفهمينْ . . وقف وهو يفكّر بحلّ نجلاء وقد فاضت دموعها وكلماتها : على فكرة ماني محتاجتك بشيء بدل ماتحمد ربي وتشكره تسوي كِذا !! غيرك يحلم في طفل وأنت تصرفاتك كلها سلبية إتجاهي والحين من هالخبر !! الناس تفرح وأنت تعصب وتصارخ . . انا ماني عبدة عندك تآخذ كل حقوقك منها وتنسى تعطيني حقوقي زي مالمستني وأخذت حقك الشرعي مني أنت مجبور تتقبل هالحمل وعلى فكرة أنا متأكدةة من الحمل ورحت المستشفى وحللت . . ورمت عليّه أوراق التحليل . . . ماني محتاجة أبدًا وقوفك معايّ أنت أصلا عُمرك ماراح توقف لامعاي ولا مع غيري . . أعتقني من غرورك ورجولتك ذي اللي ماتطلع الا عليّ منصُور وفعلا قد تبخرت كل كلماته هذه اللحظة حتى يرّد عليها نجلاء وهي تبكِيْ بقهر بحسرة : وأمّك تدري !! على أساس أنها المفاجئة اللي بتفرح ولدها !! كلهم حسّوا فيني كلهم سألوا يانجلاء هاليومين أنتِ تعبانة وصايرة تدوخين كثير ويانجلا ويانجلا كلهم إلا أنتْ !!! كلهم يحسون الا أنت !! منصُور بصوت هادىء : أنا الحين ماأحس !!!! أنتِ أصلا وين بتلقين إنسان يخاف عليك أكثر منّي ؟ أنا أخاف عليك حتى أكثر من نفسيْ !! أنا أتعذب كل مرة أشوفك فيها وتقولين لي ماأحس !!! لاتظلميني كذا وأنتِ تجهلين أشياء مو شيء واحد وبس ! لاتزيدين على همّي نظرتك لي نجلاء بصمتْ ودموعها هي الحاضرة . . تستمع له هُناك شيء غامض تُريد معرفته : وشو ؟ قولي وشو ! منصُور : لأ ماراح أقولك يانجلا نجلاء برجفة : يتعلق فيك ولا فيني ؟ منصُور : فيني أنا نجلاء بدمُوع : تكفى قولي منصُور بصمتْ نجلاء : تكفى منصور يمكن له حل قولي منصُور : أنا بمصيبة يانجلا وهالحمل بيزيد مصايبه عليّ , أنا ماأبي ولدي الا منّك بس مو الحين نجلاء أقتربت منك ومسكت كفوفه تتوسل إليه : قولي ريّحني منصُور وعينيه تبحر في عينيها : لا يانجلاء مقدر . . بس هالفترة أصبرِي مالك أي مقدرة تصبرين عليّ ؟ أنسي الطلاق أنسي مشاكلنا بس فترة وبعدها أبشري باللي تبينه , - ميونخْ – تفتقده كثيرْ . . أستمعت للرواية أكثر من مرة من مللها , لاشيء يُملي عليها وقت فراغها ووالدتها في شغلها وترجع مُتعبة ! خرجت من غرفتها وهي تتجه للصالة وتعّد خطواتَها ’ شعرت بوخز في أسفل عينيها . . . أغمضتها وهي تجلس على الكنبة وتحاول أن تُرهق عقلها أكثر بتفكيرها ومحاولة التذكُرْ , تربط بين أحلامِها ولكن لاخيط بينهُمْ . . هُناك رجل لاتعرفه قد يكون أخيها . . . هُناك رجل آخر يبدو لها عاشق قد أخبرها عدة مرات عن شيء يُدعى أطفال إذن هل أنا كنت متزوجة ؟ أو . . . . ! متزوجة طيب كيف ؟ كيف ماسأل عني للحين !!!! أو يمكن كنت بعلاقة ؟ معقولة كنت بعلاقة مُحرمة !! أمسكت جوالها وكان اول رقم هو رقم والدتها والثاني وليد , أتصلت عليه بإرتباك لاتعلمْ ماذا تقُول ولكن أصابعها قادتها له , رد : هلا رؤى بصمت وليد : رؤى ؟ رؤى : إيه , مساء الخير وليد : مساء النُور , ياأهلين رؤى : الحمدلله على السلامة وليد : الله يسلمك ويحفظك . . كيفكْ ؟ رؤى : تمام . . آآ وليد : وش رايك تجين للمطعم اللي بنهاية شارعكُم انا فيه الحين رؤى : مشغول ؟ وليد : لأ أنتظرك لاتتأخرين ... وأغلقه رؤى وتراقصت فرحًا .. أتجهت لغرفتها وهي تتلمّس سريرها لتأخذ الملابس التي وضعتها لها والدتَها , مغربْ اليوم الموعُود – زواج سلطان من الجُوهرة – " الحياة بكل مافيها من جمال لن تبدُو كذلك بالنسبة لي . . مالم تكُونّي بِها " أبتسمت عبير وأدخلت جوالها في حقيبتها . . . هذا العاشق أنا أعترف بأن كل خلية في جسدي تُصدقّه وإن كان كذبًا أريد أن أعيش هذا الكذبْ معه , أخذت نفس عميق وهي تطرد كل خيالات تُركي التي تلتهم حتى جمالها . . في أبشع حالاتها حسب رايها وضد أراء من حولها الذي يُسمعها من الإطراء و المديحْ ’ أفنان : وخلصنا . . وريني تجنينن ماشاء الله . . . . شكرا يايسرى يسرى : العفو مدام . . أفنان : وريني هالضحكة رتيل : أنا لو منك كان الحين أرقص وة وشو له أضيّق صدري ؟ ياكرهي عاد أبكي في ليلة عرسي !! مدري أنا يزفوني على اللي بيذبحني ولا الجميل سلطان *أردفتها بضحكة* أفنان : صادقة والله الجوهرة في داخلها " أنا أشهد أنهم يزفوني على اللي بيذبحني " عبير : سمايل يابنتْ الجوهرة تبتسم ودموعها تلمع في محاجرها رتيل : يالله جوجو أضحكي بنصوّرك وأنتِ تبكين يعني ؟ وش جوّك ياشيخة تراه عرسك انا فرحانة أكثر منك الجوهرة مع كلمات رتيل بكتْ وأنهمرت دموعها رتيل برجاء : آنا آسفة خلاص تكفين لايخرب المكياج لألألألألألألألألألأ جوجو حبيبتي الا المكياج عبير تضحك على شكل رتيل التي تترجى : ههههههههههههههههههههههههه خلاص أنا الحين أعدل الكحل الجوهرة : أحس بختنق عبير : خذي لك نفسْ عميق وأقري أذكار المساء وكل شيء تمام لاتخافين أفنان : الحين بنجلس كذا لين نروح القاعة كل شيء بيخربْ عبير : لآلآ الجوهرة واللي يخليك لاتبكينْ رتيل : أنا مو قلت لك قبل المكياج روحي أبكي لين تقولين بس بعدين أرجعي لنا أفنان : ههههههههههههههههههههه رتيل مو وقتك رتيل : وأنا صادقة الحين يسرى راحت بعد ولاتصدقين عبير مافيه أفشل منها بالمكياج عبير : أنا فاشلة وبكل بجاحة تقولها ماكأني معدلة هالخرابيط اللي حاطتها رتيل بدلع : لأني انا جميلة ومااحتاج الا بس كحل بس أنتم كومة مكياج يالله تعدلّكم عبير : لايكثر واللي يسلمك . . قبلاته . . أنفاسه تحرقها بشدة . . مآسي تلك الليلة تحضر بكل تفاصيلها في هذه الثوانيْ . . . وضعت كفوفها على فمّها لكي لاتخرج شهقاتها عبير و أفنان و رتيل سكنُوا أمام هذا المنظرْ !! الجوهرة وكأنها تتقيأ الوجع . . بكت ودموعها سقطت كمطرٍ غزير . . وأنينها يُسمع صداه , هذا ليس بكاء عروس خائفة من ليلتِها الأولى *هذا مايدور في رأس عبير و رتيل وأفنان* عبير : بسم الله عليك . . الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟ طالعيني الجوهرة : أتركنييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييي . . .يمممممممممممممممه أرجعييييييييييي . .سقطت من الكرسي وهي تضم نفسها أفنان أبتعدت بخوفْ وهي ترى أختها بهذا المنظرْ . . رتيل وعبير مفجوعين !! الجوهرة ببكاء وهي قد أغلقت عينيّها ومتكوّرة حول نفسها على الأرض وتُركي حاضِر وبقوة في عقلها وفي كل شيء : يممممه . . . ريّآآآآآآآآآآآآآآآآآآن .. . . صرخاتها المُتعالية جعلت الجدران تردّها بصداها . . وكأنها تمُوت أمامهم وهي تلفظ أساميهُمْ وتختنق بِها شيئًا فشيئًا وينخفض صوتها أكثر : ياربييييييييي .. يالله مايصييييييير . . . . مايصيييييييييييييييييييييييير ماينفع !!!! لفظت انفاس أخيرة وأغمى عليها أفنان ورتيل بلحظة تجمد في مكانهم , عبير تقدمت وأنحت لها : جوجو ؟ جيبوا مويا . . . *مازالوا واقفين * صرخت بهم : بسرعةةةةةةة أفنان ركضت للأسفلْ رتيل : وش فيها ؟ عبير : اللهم أنا نعوذ بك من شياطين الإنس والجنْ رتيل : بسم الله . . داخلها شيء ؟ عبير بهمس : مدري يمكن . . مدرري . . .روحي شغلي التلفزيون على قناة القرآن وعلّي على آخر شيء رتيل : طيب . . وخرجت للصالة التي بجانب غرفتهم . . . فتحت التلفاز على قناة السعودية للقرآن وأعلت على آخر شيء عبير وهي تضع كفوفها على جبينها وهي تدعي بكل ماتعرف من أدعية أفنان مدّت كأس الماء : أتصل على مين عبير : لآتخوفينهم . . أفنان ونزلت دموعها : ليه ماصحت ؟ عبير وهي تبلل وجهها بالماء: هذا خانقها * نزعت العقد الذي ترتديه * ومنها نزعت طرحتها ومع نزعها له خربت تسريحتها وسقط كل شعرها على كتفِها , بدأت تفتح عينيها المحمّرة , رتيل : خلني أكلم خالتي !! عبير : لألأ . . الجوهرة حبيبتي أصحي الجوهرة ماإن وضحت لها الرؤية حتى عادت للبُكاء وشهقاتها ترتفع أفنان لم تحتمل رؤيتها بهذا المنظر وخرجت من الغرفة جالسة على الكنبة وتبكي وكأنها في عزاء !!! ساعدتها عبير بالوقوفْ : وش فيك ياروحي ؟ الجوهرة ولاتُجيب على شيء سوى البُكاء عبير : خايفة ؟ من سلطان ؟ إيش بالضبط ؟ ماتبين تدخلين على الناس ماهو لازم يجيك سلطان الى هنا ماله داعي اصلا تروحين للقاعة اذا تبين !! رتيل : بتصل على خالتي مستحيل نخليها كِذا عبير : رتيل لأ معها ضغط لاتفجعينها الجُوهرة بصوت متقطع : لآتخبرينها عبير ألتفتت عليها وهي تمسح بأصابعها الكحل الذي تحت عينيّها : طيبْ خلاص وش رايك تروحين تتروشين وتصلين ركعتينْ وترجعين تلبسين فستانك ورتيل تسوي لك شعرك وأنا أسوي لك مكياجِك ولاتشيلين همّ ماراح تتأخرين ولا شيء وماراح نروح لقاعة الأفراح ويجيك سلطان الى هنا . . أتفقنا ؟ الجُوهرة هزت راسها بالإيجاب دُون أن تنطق حرفها عبير : لحظة أساعدِك . . فتحت سحاب فستانها . . . إحنا هنا ماراح ننزل تحت متى ماأحتجتي شيء , رغم تعبهْ يتمرنْ في هذه الساحة إلى هذا الوقتْ .. ركض وأجهد نفسهْ . . . كان يتدرب لوحده والسكون يعم المكان سوى من أنفاسه المتعالية تسلقَ المبنىْ ونزل منه بخيّط قد ربطه في كفيّه . . أتعب نفسه بالتمارين القاسية هذه !! أشعل النيران وقفز من عليّها *هذه التمارين كان يتمرنها بإشراف من سلطان و مقرن أيضًا وكان يُدرّب عليها الموظفين الجدد في مراحلهم الاخيرة وليست الأولى مثل عبدالعزيز* توجه لسلاحَه وبدأ بالرميْ وتصويباته الدقيقة تأتي في المنتصفْ . . . أهلك نفسه بجِد !! من خلفه : عبدالعزيز ألتفت وهو يتصبب من العرق وتقاطيع التعب قد بانت على ملامحه أحمد : يكفي اليوم كِذا ؟ عبدالعزيز تنهّد وهو يرمي السلاح جانِبًا ويمسح الدماء من جبينه *عندما تسلق ضرب الحجر في جبينه بالخطأ* أحمد : أجهدت نفسِك . . عبدالعزيز وهو يأخذ قميصه المرمي : أسلي نفسي أحمد ضحك : تسلي نفسك كِذا عبدالعزيز وهو يدخل ويأخذ منشفته ويمسح وجهه : أنا برجع البيتْ , - فيْ المطعمْ - ولِيدْ : مافهمتْ رؤى : كيف أعرف إذا كنت متزوجة قبل الحادث أو لأ ؟ فيه أحد دايم يجيني في أحلامي يكلمني عن أطفال ويحبّني يحبني حيل كلامه كل غزل فيني وليد تغيّرت ملامحه رؤى : بس كيف ماسأل عني إلى الآن ؟ وليد وقد تعقّد أكثر وأكثر : متزوجة !!! رؤى هزت كتوفها : ماأدرِيْ والله ماأدرِيْ وليد " مقرن . . زوج . . أخوان . . حادث . . كذب بأسمائهم . . . . وش الربط بينهم كلهم " رؤى دمّعت عينها : ماأستوعب أنه عندي أطفال ؟ وليد وعينيه في عينها . . سكون يلفّه الآن . .. . . أبشع خبر قد يسمعه في حياته كُلها . . . .لآ يارؤى يارب كذب وهذي من أوهامكْ , , غارقة في المياة الدافئة مع دمُوعها و نزيف أنفها والدماء تسقط إلى أسفل قدمِها , لو الإنتحار بشريعتنا حلال ماكان بقت روحي إلى هاللحظة . . لولا الخوف من الله ماكان عشت الى هاليُوم !! حتى ليلة عرسها تحوّلت إلى الكآبة . . . . . . ! أخذت منشفتها ولفّتها عليها وماإن أقتربت عند الباب حتى أستمعت لحديثهُمْ : مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي كِذا !!!!!!!!!! سقطت على ركبتيها على الأرض الباردة وهي تحاول تلّم عبراتها . . . ياربي لاهذا فوق طاقتي ماأتحمل وربّي ماأتحمل , , تُركي واقف بصدمَة أمام هذا الحديثْ . . . . , أنتهىَ موعدنا الثلاثاء بإذن الكريم .. أعذرونا عاد على القصور ولاتحرموني من تعليقاتكم ()' سعيدة بتواجِدكم جميعا وزدتُوني شرفْ واللي بالتقييم جدا ممتنة لكُمْ ولكل المُتابعين أشكركم فردًا فردًا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي :$ بحفظ الرحمنْ ولاتنسوِني من دعواتكم |
|
|
06-19-2020, 03:58 PM | #19 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ , يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$ أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب () ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي " لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه " وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح " وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ! رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ ! البـــــــــ14ـــارت حين نحب ، ينتحب الانتظار على طاولة المقهى، تمر هوادج الماضي في الشارع أمامنا، فنمطرها بالياسمين، ننسى ضجيج الباعة الجوّالين بالميكروفونات، ونواح سيارات الشرطة والإسعاف وأبواق الأعراس والجنازات. لن أرتب موتاي في كهف أعماقي بكامل نياشينهم، لن أصفٌهم كعساكر ماتوا في شرخ الحزن، ولن أجلس لأكتبهم بيد الظلال، بل سأحبك، ولن أفشل في اختراع هذا الحب! *غادة السمان في صدمة حديثهُمْ , أفنان : مو معقول ريّان بيحرجنا كلنا عبير : مجنوووووووووووووووووووووون أكيد مو صاحي كيف يسوي كِذا !!!!!!!!!! رتيل : كأن الجوهرة رخيصة عنده يقوله روح أخذها يالله مو طبيعي ذا الرجّال عبير : طيبْ خلاص يمديها وتروح رتيل : مُستحيل كيف على الأقل نصوّر معها ونخليها تفرح شوي مو كِذا بروحها متضايقة وبعد يجيها الحين ويآخذها وتوّ الناس ماجت 9 بعد !!!!! حركة ريان ودّي أتوطى في بطنه الحين عبير : بالله هدُوء قبل لاتجي جوجو ومع إقتراب هذه اللحظة تشعر بالإختناق بشيء ينبض بيسارها يضعفْ . . . عادت للبُكاء . . هذه الليلة كئيبة سوداء قد تكُون حمراء بدمائها التي ستنزفْ عند قتلَها على يد سلطان !!! كُل هذه الأفكار السوداوية تلتهمْ من ملامِحها الجمال !! وقفتْ وأحكمت ربط المنشفة أكثر وخرجتْ لهُمْ وعينيها مُحمّرة جدًا جدًا .. عبيرْ : تبين تآكلين شيء ؟ الجوهرة بنبرة مبحوحة : مو مشتهية عبيرْ : طيبْ نشفي شعرك وألبسي عشان بيجون بعد شوي الجُوهرة : سلطان ؟ عبير بتوتّر وهي تكذبْ : إيه عنده شغل وكذا مضطر يعني له ظرف الجُوهرة بضيق : طيّبْ خرجوا البنات ليهمسُوا بالحديثْ في الصالة على ماترتدِي فستانها ! أفنان : أمي ماترد بعد . . أوووووووووفْ رتيل كانت ستتحدثْ لولا سماع الأصوات الداخلة بالأسفل , جالس في قاعة الرجَال بصدمة وهو يتذكر حديثهُمْ – ريّان بحقد : حتى شغلك مو مخليك في ليلة عرسك سلطان يُدخل في جيبه الجوّال وبإبتسامة : مُشكلة لاكنت تخاف على أمن بلد !! ريّان : دام كِذا حتى إحنا نخاف على أمن بلد وش رايك نزّفك عليها الحين !! سلطان شعر بسخرية نبرته وهو يتحدث : الشكوى لله ريّان وقف وهو يُريد إحراجه ويتحدث بنبرة عالية : العريس مشغول بأمن البلد وإحنا نخاف على هالبلد عشان كِذا بنزّفه الحينْ عسى زفّة المغرب فيها خيرْ سلطان وَ * شر البلية مايُضحك * رغم ضحكه إلا أنه قامت البراكين في صدره ولو مسك ريّان لأودعه قتيلاً تُركي في صدمة من حديثهُمْ . . كيف يُزّف عليها الآن ! يعني ستُحّل لأنظارِه ! بجنون العاشقين يُفكر كيف سيراها وماذا سيقول لها . . . صُعق وكأنه للتو علِم بزواجِها . . تجمّد في مكانه وأقدامه ماتقوى الوقوف !!! خرج من المجلِسْ ويفتح أزارير ثوبه وهو يشعر بالإختناق . . ويردد : ماراح تتهنى فيها دام أنا حي والله ماتتهنى فيها , رتيل : جوّ ؟ أفنان : لحظة أنا بنزل أدخلوا للجوهرة . . . ونزلتْ وهي تشاهد ريّانْ لوحده . . ريّان : 10 دقايق وخليها تنزل أفنان : ماجهزت ريّان بغضب : قلت 10 دقايقْ أفنان سكنت أمام غضبه !! حتى زفتها لن تُزف كالعروس !!!! صعدت وهي تحبس دموعها لاتبكِي . . هذا الزواج البائس ماكان ليمّر هكذا ’ دخلت على الجُوهرة وهي قد أرتدت فستانها فقط !! عبير : مين كان فيه ؟ رتيل فهمت من عيون أفنان الحاصِل : طيب خلنا نسوي شعرك بسرعة مرت الدقائق والعشر أيضًا عبير وهي تبحثْ عن الكحل وهو كان بيدها *من التوتر* : يالله وين راح أفنان : الكحل بإيدك رتيل تنهدّت : الله يثبت العقل بس . . . . أفنان : ترى أمي ماتدري تحسبك بتجين القاعة الجُوهرة بهدُوء : بحاكيها بعد شويْ عبير : صليتي ؟ الجوهرة : إيه عبير : الحمدلله .. بدأت الجوهرة بالرجفة وإن حاولت تخفيها دقائِق وأنتهت رتيل من شعرها الذي رفعته بأكمله وثبتت الطرحة وموّجتْ غرّتها الطويلة على جنبْ . . وأكتفت بهذه التسريحة البسيطةْ !! عبيرْ رسمت عينيها بالطريقة البدوية المعرُوفة وأكثرت من الماسكرا . . ووضعت لمساتها النهائية الناعمة وأكتفت بذلكْ !! أفنان : الحمدلله خلصنَا . . عطتها مسكتها *كانتْ ورد لونه بصلِيْ ومُنسّق بعناية* أفنان أبتسمتْ ولمعت عينيها بالدمُوع : مبروووك عسى ربي يهنيكم ويسعدكُمْ الجوهرة ماإن رأت عينا أفنان حتى سقطت دمعة يتيمة على خدّها عبير : لآتبكينْ عشان خاطرنا . . مسحت دمعتها ! رتيل : لحظة أبتسمي وريلاكسْ وكل شيء بيكون تمام . . . لازم نصوّرك بس عاد أضحكِيْ الجوهرة وهي تجُاهد حتى تخرج إبتسامة منها صوّروآ وإن شاهدُوها بعد سنين سيعلمون مقدار الألم المُرتسم بعيونْ الجوهرة ’ , عبدالعزيزْ وهو يتحدثْ بجواله الآخر : خلاصْ انا بالإنتظارْ رائد : بس ودّنا بزيارة لك لِنا عبدالعزيز : على ؟ رائد : ودّنا بكم شغلة تتعلق فيك عبدالعزيزْ : على حسب وقتِي بشوفْ رائِد : أجل إحنا بعد بالإنتظار عبدالعزيز أغلقه وهو يتنهّد .. ويرتمي على السرير وهو يُريد الراحَة . . . . ضحك فجأة وهو يتذكَر رسالة رتيل وبنفسه *محترفة بالكذب بعد* . . . أمامه واقفْ وعيناه تتحدث بأحاديثْ لايفهمها عبدالعزيزْ . . . كان يختنق ويشهق مرارًا وكان جامِد في مكانه تجمّعت الدمُوع في عين عبدالعزيز وهو يحاول أن يتحدثْ ولا مفّر : آآآ . . كان يخرج منه أنين حتى يُناديه أختفي وهو يشهقْ بقوة كاد يمُوتْ . . . ذهب للمغسلة وأستفرغْ وهو لم يأكلِ من الأساسْ . . شعَر بألمْ فظيع الإستفراغ مؤلم إذا لم يكن قد أكل شيئًا يشعر بأن روحه تُقتلعْ من الوجعَ مسح وجهه ودموعه التي محبوسة في محاجره لم تخرجْ : اللهم إني أعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرون !! همس : ليتك تريّحني ياعين ولدِكْ , هذه اللحظات لايسيطر على فكره شيء سوى زواجها . . .. . .. . يشعر بغموض حولها وعازم أن يكشفه يبحثْ في أوراقه عله يلقى تلك الورقة التي كانت من الرياض ومن مقرنْ تحديدًا . . . جلس على الكرسي بتعبْ وهو لم يجدِها !! متزوجة * هذا كُل مايُزعجه !!! قطعه حضورِها !! تأخرت اليوم نصف ساعة عن موعِدها ! رؤى : سوري تأخرتْ ولِيدْ وهو يغلق الأدراج : لأ عادِيْ . . وش أخررك ؟ رؤى : الطريق وليد بضحك : عجئة سِيرْ ؟ سكنتْ . . أضطربت أنفاسها !! ضبابْ شيء يُشبه مقهى . . أصوات متداخلة حولها . . لاترى الجالِس أمامها لاترى سوى شفتيه التي تنطقْ : عطيني فرصة بس أحاول أعصب عليك . . وأنا مالي سلطة على كلامي في حضورك . . . هذا منْ ؟ عادتْ بصوت وليد : رؤى رؤى : أنت تعرفني ؟ وليد : كيف ؟ رؤى : قبل الحادث !! وليد بلع ريقه : ليه ؟ رؤى : فيه أحد يشبهك بالكلام يجيني دايم وليد في نفسه * زوجها ؟ * : لأ رؤى وهي تحاول التذكّرْ ولِيدْ : يمكن زوجك ! رؤى : ماأبغى أصدق إني متزوجة ولِيدْ وهو يقترب مِنها بكرسيّه : ليه ؟ ماتبين تفرحين !! أكيد كان يحبّك وتحبينه رؤى وإضطراب في قلبِها : لأ ماأبغى ولِيدْ : ليه خايفة ؟ خايفة من إيش بالضبط !! رؤى : ماأبغى أعرف وبس ولِيدْ أبتسم : طيّبْ بيجي يوم ويصير ودّك تعرفينْ رؤى بضحك : لآ أنا أوعدك ماراح يجي ولِيدْ : بذكرك بهالكلامْ رؤى : مستفز !! قلت ماراح يجي وليد : هههههههههههههههه طيّب هالكلام موثّق وبالتاريخ بعد . . سمعتِي الرواية ؟ رؤى بعفوية : الله يرزقنا هالحُبْ وليد صمَتْ رؤى تداركت نفسها وهي تحمّر خجلًا : قصدي يعني مرة حلوة وكذا , جلستْ وهي غاضبة : كيف يسوي كذا ؟ يبغى يفشّلني بمعازيمي ؟ أفنان : طيب وش أسوي يمه تعصبين عليّ أنا ؟ كلمي ولدك هالنفسية أغلقت في وجهها !! وهي تتوعّد ريانْ , أفنان : ماراح تروحون القاعة ؟ عبير : بعد شوي خلينا نرتاح مستحيل أروح لهم كِذا رتيل : الله يستر على الجوهرة !! أحس بتطلع روحي وأنا بس أتخيّل وش بيصير اليوم !! وجهها مرة تعبان وواضِح أفنان جلست : حسبي على شياطين ريّان زادها علينا عبيرْ : لايكون للحين حاقد من سالفة منى ؟ بيكون حقير لو عشان كِذا يسوي فيها أفنان : لآمستحيل !! بس تصدقين ماأستغربْ رتيل : بس هو حتى ماترك فرصة تبرر يعني عادِي أحيانا أنا أمزح أقول عبير راحت تصيع وتدوّج وش فيها ؟ يعني أبوي بيسمعني وبيقول أووه عبير صايعة وبروح أذبحها .. يختي ولد هالعم مُعقّد نفسيًا أفنان : بس هو يقول كانت الجوهرة تقولها بجديّة !! غير كذا يوم أنها تكلم واحد كان مزعجها وقامت قالت له حبيبي وهي أصلا معصبة من هالوضع وكانت تبغى تعلّم ريّان أنه فيه واحد مزعجها وسمعها يوم تقولها مع أنها قالتها وهي تتطنز عليه !! وقامت عاد شياطينه ضربها ماخلى فيها عظم سالِم وآخر شيء طلبت الطلاق وطلّقها !!! أنتوا بتنصدمون تخيلوا أمي مخططة له على ريم بنت بو منصور رتيل : من جدّك !! لآريم ماتصلح له أفنان : قلت هالحكي لأمي وعيّت تقول هو لريمْ وغير كذا أم ريم موافقة وأبوي كلم أبوها وقال بيجي الرياض يخطبونها رسمي عبير : ماشاء الله واحد ورى الثاني يتزوّج الدور عليك أفنان : هههههههههههههههههه لاتهيضين نفسي على الزواج الحين . . عقب الجوهرة ماظنتي عبير تغيرت ملامحها : ياربي والله خايفة عليها رتيل : ممكن تكون عين ؟ عبير : العين حق !! بس أفنان تذكري شيء صاير معها أفنان : أنا منصدمة أصلا يوم كانت تصارخ أحسب داخلها شيء !! مع أنها محافظة على صلواتها والسنن وماتنام الا وهي قارية المُلك ماعمري شفتها مطوّفة حتى أذكارها رتيل : أجل وش صار ؟ أفنان : كانت تبكي وتجيها فترة تحلم زي كذا وتقول أتركني وأبعد عني عبير : يمكن بريّان ! هو ضربها عقب سالفة منى رتيل : لآ أحس الضرب عادي لو عندنا أخو يمديه يصبّحنا بكفّ ويمسينا بكّفْ عبير : مو كل الأخوان زي بعض , تفكيرك عنيف . . طيب لو قاريين عليها أحسنْ أفنان : أصلا لاقامت بليل تبكِي قمت وقريت عليها وهي بعد بعدها تصلي ركعتينْ !! أنا أحس شيء ثاني بعيد عن المس والعين !! لأن أحس مستحيل وهي محصنة نفسها بالأذكار عبير : ماتشوفين عليها شيء ثاني !! يعني تتركينها لحالها افنان بعد فترة تفكير لثواني : لأ أصلا عُمرها ماجلست بالبيت لحالها دايم تطلع معنا أو نجلس إحنا معها بس ذاك اليوم يوم شافها سلطان رتيل بصدمة : وين شافها أفنان : ماقلت لكم السالفة !! كنا طالعين وهي نايمة فخلينها عاد يوم صحت راحت تتروش وخذت منشفتها وفجأة ركضت لبرا وكان البيت فاضي وطاحت عند سلطان تبكِيْ ماكانت تدري أنه سلطان وأبوي أتصل على ريان وقاله سلطان موجود روح له فشلة بعد نتركه وكان الطريق زحمة فطوّلنا على ماوصلنا البيت وشافها ريان عنده وكانت بمنشفتها قام وضربها مررة والله نزفت من رجلها لين راسها . . عاد سلطان يوم كان عند أبوي يشرح له وكذا قام وطلب يتزوجها رتيل وعبير فاتحين فمّهم ومتنحين !! أفنان : وش فيكم تطالعون كذا ؟ إيه هذي السالفة اللي صارت عبير : لو أنا مكانها يمديني الحين بكفن . . الحين سلطان شايفها وطلب يتزوّجها وريان يحسب بينهم شيء أكيد !! أفنان : عليك نور يقول أنها كانت ترفض اللي قبل عشان سلطان , دخلْ وألتفتْ يمينه إذ هي متمددة على الكنبة وبلوزتها مرتفعة لتكشفْ عن بطنها ! تقدّم منصُور لها وهو ينحنِي ليُقبّل بطنها بحُبْ ’ فتحت عينيها بتعبْ وهي التي غفت وكانت تُفكر بأفعال منصُورْ منصور : وش منوّمك هِنا ؟ نجلاء أستعدلت بجلستها : ماحسيت على نفسِيْ . . نزلت بلوزتها . . ليه مارجعت العصر بعد دوامك ؟ منصُور : طلعت من الدوام متأخر عشان أبوي وطلعت على طول مع يوسف للمزرعة نشوف العمّال ! نجلاء وقفتْ : كليت ؟ أحط لك شيء ! منصور مسك يدّها وأجبرها تجلس : صار لك شيء ؟ نجلاءه بهدُوء : لأ منصُور : عيونك تقول شيء ثاني نجلاء شتت انظارها : ولا شيء تطمّنْ . . . وسقطت دمعة يتيمة على خدها لتفضحها منصُور يمسح دمعتها : ماراح تقولين لي ؟ نجلاء : أنت ماتقولي شي ! منصُور : أكيد بقولك بس بوقته . . لكن أنتِ نجلاء بضيق وهي تبكي : تعبت يامنصُور . . كل شيء ضدّي ماني قادرة أفرح ولا أنبسط بشيء !! منصُور : وأنا قلت لك روحي أجهضيه ؟ ياعُمري أنا عصبت بوقتها بس خلاص متقبّل الوضع لاتشيلين هم اني ممكن ماأحبه ولا شيء هذا ولدِي أكيد بفرح فيه نجلاء : لآتكذب علي !! يكفي الكلام اللي قلته ذاك اليومْ منصُور : نجول طالعيني نجلاء تبكِيْ بحِزنْ منصُور : الحين كل هالبكي عشانك خايفة أني ماأتقبله !! قلت لك والله نجلاء : لا منت منصُور وهو يبتسم : ياشيخة كل هذا عشان ولدِك !! بغار الحين نجلاء أبتسمت بين دموعها وأردفت : كنت خايفة من ردة فعلك حتى بالمستشفى يوم دريت ماعرفت أفرح كل همّي كيف أقولك !! منصُور وأصابعه على خدِها ويمسح دمُوعها : الحمدلله على كل حال نجلاء : ماراح تقولي وش المصيبة اللي أنت خايف منها ؟ منصور أبتسم : لأ . . نجلاء تمسح وجهها من دموعها : طيب ريّحني منصور : لاتشيلين همّ !! طيّب ؟ نجلاء وقفتْ : طيبْ بصبر عشانك منصُور وقف معها : نروح نتعشى برا ؟ نجلاء رفعت حاجبها بإستغرابْ منصور لم يعطيها فرصة ترد وأردف : مشتاق أطلع وياك . . فيها شيء ؟ نجلاء ضحكت : لأ مافيها شيء , دخلتْ قصره بالخُبَر .. كل خلية بجسدها ترتجفْ . . . شعُور مُخيف وكأنها تُريد أن تصرخ * مافيني صبر أذبحني وريّحني * رد على جواله الذي لن يتركه الليلة على مايبدُو : طيّبْ أنا بكرا نازل الرياض وأشوفه . . . . إيه شوف بو سعود بيرجع الرياض الليلة . . . . على خير . . وأغلقه . . ألتفت عليها وتجمّد وهو يرى انفها الذي ينزف *سبق وأن أخبرتكم أنها من الناس اللي إذا تضايقوا وعصبّوا ينزفونْ* سلطانْ مّد لها المنديلْ الجُوهرة عقدّت حواجبها ومع نزيف أنفِها بكَتْ !! سلطَانْ وسيء جدا بالتواصل مع الجنس الناعِمْ بحكم عمله وبحكم أنه ليس عِنده خواتْ وهذه أول أنثى بحياتِه !! تشعر بأن ركبتيها لاتقوى على الوقوف ستسقط حتما إن أطال بنظره عليهَا سلطانْ : نصلي ؟ الجُوهرة وأنفاسها بدأت تتصاعَد وتضطربْ أكثر مع صوته سلطانْ وهو يستمع لأنفاسها ويعلم مقدار خوفها لكن * وش أسوي * . . توهّق !! سلطان ذو الهيبة و الذي بنظرة ممكن يُربك شخص أمامه . . سلطان بن بدرِ كأي معرس . . مُرتبك الآن !! كان الحاضِر بكاء الجوهرة بينهُمْ . . السكون ينتشر بالمكانْ !! سلطان بنبرة هادِئة : الجُوهرة الجوهرة وقلبها يرتعش وينتفض . . تقدمت قليلا حتى جلست على الكرسيْ وكفوفها على ركبتيها وتشعر بإختناقْ وضيق بتنفسها لم تشعر به من قبَلْ إلا بتلك الليلة التي غيّرت كل حياتها وأفقدتها جمال الحياة وألوانها سلطان بلع ريقه وأردف وهو يتفحصها ويفصّلها تفصيل بنظراتِه وبصيغة الأمر : الدور الثانِي أول غرفة على يمينك أدخليها وغيّريْ وتوضّي عشان نصلي وأنا بروح أتوضأ . . . وأتجه للداخل وأختفى من أمامِها شيء يُحرق عنقها بقُبلاتٍ لن تنساها أبدًا . . ونظرات وهمساتْ تُركيْ العاشِقة تجعلها تتقيأ الوجعْ والألم ! تشعر بالموت وهي تُفكر بتركي في ليلة زواجِها !! مع أن الجو كان حَار ألا إنّ كانت ترتجفْ برودة . . وضمّت نفسها وهي تُريد أن تطرد تُركي من خيالاتِها ولكنْ فشلت جدًا وتلك الليلة السوداء تُعاد عليها . . . وقفت وبخطوات هزيلة صعدت للأعلى وأتجهت للغرفة الاولى وأول مافتحتها وجدته واقف !! لا لم أُجّن بعد حتى أتخيله الآن !! سقطت على ركبتيها وهي تضع كفوفها على فمّها لتمنع شهقاتها وهي تراه أمامها . . . تبكِي وكأن أحدًا توفى للتوّ بل أشد من ذلك ماإن أبعدت كفوفها حتى آطلقت آآآه موجعه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه . . لآلآلآلآ تكفى لأ كان يتوضى وشعر بأنينها . . أغلق صنبور المياه . . وصعد للأعلى وهو يدعي بكل الأدعية التي يعرفها . . . شاهدها جالسة على الأرض وتبكِيْ بشدة وآهآآآتها مُوجعة له جدا . . . . أحتضنها من الخلفْ كي يُخفف من رجفتها الجوهرة صرخت وأردفت وهي تبكي ومغمضة عيناها : أبعددد عنيييييييي . . .أتركنييييي . . لامايصييير والله مايصييييييييير ماني لك . . . . *أردفتها بشهقة وكأن روحها تخرج* . . . يمممممممممممممممممه بصوت هادىء عذبْ : وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " أردف : إنّا أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع وبعزة الله التي لاترام ولا تضام وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذين من الأبالسة ومن شر مايخرج بالله ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ومن شر ماخلق وذرا وبرا . . *كررها* ومن شر ماخلق وذرا وبرا ومن شر أبليس وجنوده ومن شر إبليسه وجنوه ومن شر كل دابة أخذت بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . . أعوذ بما أستعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى ومن شر ماخلق وذرا ومن شر إبليس وجنود ومن شر مايبغي . . .أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم سكنت الجوهرة وهدأت !! أبعد ذراعه سلطان عنّها وهو يقف ليجلس أمامها : طالعيني !! لاتخافينْ مو صاير شي الجوهرة تغمض عينيها بشدة لكي لاتراه سلطان ماإن وضع كفّه على يدّها لكي يطمأنها حتى سحبت يدّها بقوة منه سلطان : بكون تحتْ إذا أحتجتي شيء . . وخرج تاركها وأغلق الباب من خلفه وأرتجفتْ بشدة ! يارب ريّحني يارب ريّحني , في الصبَاحْ * وهم داخلين البيتْ راجعين من الشرقية ! رتيل : كل هالمحاضرة عشان قلت هالكلمة خلاص ياكلمة أرجعي مكانك بو سعود ضحك وأردف : إيه ولاعاد تقولينها رتيل وبغيرة دُون أن تسيطر عليها : لو عبير قايلتها ماتكلمت بو سعود : ههههههههههههههههههههههههه طيّبْ رتيل : إيه شفت لأني صادقة مقدرت ترد وتنكر عبير بغرور وهي تصعد لغرفتها : يالله الغيرانيين وش كثرهم رتيل : على تبن بو سعود يضع باطن كفّه على فمّ رتيل : وش قلت أنا على هالحكي القذر ؟ رتيل : ترى التبن ماهو قذر . . قمح عبير من الدرج : أروح ملح على الفصحى ياقمح إنتِ رتيل : أدخلي غرفتك وأنتِ ساكته . . صدق يبه يعني الكلمة عادية أكل الحيوان وبقولها بو سعود : أحيي ثقافتك عساها دُوم رتيل : مع أنك تتنطنز بس يالله بو سعود أبتسم وهو يجلس بتعب على الكنبة : وش أخبار الجامعة ؟ رتيل أبتسمت ببلاهة : تسلم عليك بو سعود : إن تخرجتي مستعد أسفّرك وأعطيك مبلغ وقدره بدون لااحاسبك لأني داري لو أحب السماء ماراح تتخرجين رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه على كلامك هذا تشوفني مو الكورس الجاي اللي بعده أنا متخرجة إن شاء الله بو سعُود : ذكرتيني بعبدالعزيز ماشفته . . وخرَجْ رتيل تآكل أظافرها وهي تفكر . . . بعبدالعزيز ! بجهة أخرى دخلتْ غُرفتها وأبتسمت عندما سقطت عينيّها على اللوحة . . . مع أنها تصارع نفسها كي تُزيلها من جدارها لأنه حرام رسم الأرواح ولكن هوى النفس أقوى ! نظرت إلى بوكيه ورد جديد . . بخطوات سريعة أتجهت وهي تسحب البطاقة " أحب الرياض مِنّك وأحبّك أكثر " , في المستشفىَ = ) على السريرِ والغرفة شبه مُظلمة ! والجهاز مُسلط عليها لفحص نظرها .. أبتعد الدكتُور ليتحدثْ مع وليد الدكتور : هُناك تحسن .. أرى أن نحاول بعملية أخرىَ ولِيدْ : لكن من الصعب عليها أن تفشَل سترجع آلاف الخطوات للخلفْ الدكتور : سنجري عده فحوصات لها الأسبوع القادم وسأخبرك بنسبة النجاح ولكن حسب ماأرى الآن . . هناك فرصة كبيرة أن يرجع بصرها وليد ألتفت عليها : عملية ثانية يارؤى ؟ رؤى : طبعا لأ وليد : بشرح لك بعد شوي . . * وجه أنظاره للدكتور * أشكرك الدكتور : من واجبنَا . . خرج معها وليد : قال في تحسن كبير ولو سوينا عملية ثانية ممكن تنجح بشكل كبير بعد إرادة الله رؤى : ماني حقل تجارب كل فترة عملية وليد : منتي حقل تجارب !! يالله يارؤى أحيانا ودّي أذبحك على هالتفكير رؤى وقفت : تذبحني ؟ وليد : ياكلمة ليتك ماطلعتي رؤى أكملت طريقها دون أن تعلّق وليد : تزعلين بسرعة !! مدري وش هالطبع اللي طلع لك فجأة رؤى بتعبْ : رجعني البيتْ لأن أمي ماراح تجيني وشكرا وليد : طيّب ماراح أرجّعك وأنتي نفسك بخشمك !! رؤى وقفت : ماني زعلانة ولا أنا معصبة بس رجّعني تعبت وليد : أرضي علينا طيّبْ رؤى أبتسمت رغما عنها : قلت ماني زعلانة بس تستفزني مرة وليد : طيّب والعملية ؟ رؤى : لأ ماأبغى أسويها وليد : عشان خاطرِ أمك !! ماتبين ترجّعين ذاكرتِك . . ماتبين تشوفين صور قديمة لك ممكن تشوف فيها أبوك وأمك وأخوانك . . . وممكن زوجك رؤى : يمكن غلطانة وماني متزوجة وليد بنبرة غصبًا عنه خرجت وكأنه حاقِد : ويمكن عيالك رؤى أرتعشت مع هذا الطاري : مستحيل , عبدالعزيز ببجيامته على اللابْ كان يُراقبْ مواقِع لرائد الجوُهي ! وقف وسلّم على بو سعود : الحمدلله على السلامة بو سعود : الله يسلمكْ . . وش مصحيك بدري اليوم ؟ عبدالعزيز : أشوف مواقع لرائد بو سعود : عطاك إياهم مقرن ؟ عبدالعزيز : لآ متعبْ أمس بو سعود : كويّس . . وش أخبارك ؟ عبدالعزيز : مافيه شي مُهمْ بو سعود ويرى أنف عبدالعزيز المحمّر من الإنفلونزا : تعبان ؟ عبدالعزيز : أنفلونزا * وعطس * الحمدلله بو سعود : يرحمك الله عبدالعزيز : يهديكم الله ويصلح بالكم . . محمد بيجي نهاية الشهر الرياض وبشوفه وقتها بو سعود : بيكون عند الجوهي ؟ عبدالعزيز : أتوقع كذا لأن بعد رائد أتصل وقال عنده أشياء تخصنّي بس أنتظر سلطان عشان اقابله بو سعود : ماقالك الأشياء تتعلق بأيش ؟ عبدالعزيز : لأ بس قلت له أني مشغول ومتى مالقيت وقت بمرّه عشان نشوف بو بدر بعد , تحت فراشه يبكِي كالأطفال . . هي معه . . بجانبه . . له . . عقله لايستوعبْ كُل هذا ’ كل مايُعانق خياله الآن . . ليه تركتيني ؟ أنا أحبك ! والله أحبك أكثر من أمك وأبوك بعد . . . مايحبونك رموك عليه !! ليتك تسمعيني والله ماعاد أجيك بس ليتك عند عيني وأشوفك !!!! * تخيل كيف يُصبر أكثر من يوم دون أن يراها وعاد للبكاء مرة أخرى * , يُرتبْ مكتبِه . . جمّع صوره القديمة ليضعها بغرفته بعيدا عن هُنا , وصور غادة بينهُمْ . . كان يُقبل أي صورة تقع أنظاره عليها وكأنه يستعيد بذلك شيئًا من الماضيْ , أرسل لعبدالعزيز رسالة * إذا فاضي خلنا نطلع نتمشى . . * وضع صورها في درجه وخياله يُبحِرْ بها وحدها . . . .. .. لن يتزوّج أبدًا !! هي زوجته بالدُنيا والآخرة ! , فتحت عيونَها وهي على الفراشْ وبفستانها لم تُغيّرُه , تسلل نور الشمس لعيناها وأزعجتها . . . نظرت للساعة وشهقت وهي لم تُصلي الفجر . . . نزعت فستانها بتقرّف مِنه . . أرتدت بيجاما عادية وأتجهت لتتوضأ وتصليْ الفجر . . . . !! أنتهت من صلاتَها وفتحت شنطتها لتخرجْ ملابسها وتتروشْ ! جاهدت نفسها كي لاتتذكَر ماحصل بالأمس ‘ في جهة أخرىَ في الصالة . . على الطاولة واضع اللابْ ومُتعب من العمَل .. تمر الدقائق وساعات الصباحْ ذهبت وهو أمامه هُناك سرقة مالية واضِحة من رائِد الجُوهي . . تعقّد الأمر بالحسابات عندما علم الجهة المستلمة في حين أنه رائد في تلك الفترة لم يملك كل هذا المال . . . تنهّد وأغلق اللابْ وأسند ظهره وهو يحاول الربط بين خيوط رائد و محمد والمال !! تذكّر الجُوهرة . . معقولة يكون داخلها شيء !! . . هربت من البيت وممكن تكون ضايقتها اللي فيها . . وأمس تصرخ !! كل شيء يوحي أنه فيها مسْ ! . . اللهم أني أعوذ بك من حضورهم . . . وقف وصعد للأعلى ! فتح باب الغرفة بهدُوء نظر إلى فستانها المرمي على الأرضَ . . . . . تقدّم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة مُزعجه . . كان مُنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي أنفتَحْ لم تنتبه لوجوده . . . . رفعت كفوفها لشعرها المبلل ! . , أنتهىَ موعدنا الخميس بإذن الكريم .. اليوم سويت إنجاز لازم تهنوني عليه ههههههههههه أول مرة أكتب بارت بيوم واحد بالعادة على يومين وأراجعه باليوم الثالث بس هالمرة غامرنا ونزّلناه ! أعتذر على التأخير بس حالتي حالة ومن المغرب اكتب فيه مشكلة اللي يدققون مرة . . أهم شي وفينا ونزلناه الثلاثاء :$ أعذرونا عاد على القصور ولاتحرموني من تعليقاتكم ()' سعيدة بتواجِدكم جميعا وزدتُوني شرفْ واللي بالتقييم جدا ممتنة لكُمْ ولكل المُتابعين أشكركم فردًا فردًا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي :$ بحفظ الرحمنْ ولاتنسوِني من دعواتكم |
|
|
06-19-2020, 04:02 PM | #20 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ , يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$ أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب () ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي " لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه " وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح " وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ! رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ ! البــــــــــــ15ـــــــارت ذلك الطّفل الذي كنتُ, أتاني مرّةً وجهًا غريبًا. لم يقل شيئًا. مشينا وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ. خُطانا نَهَرٌ يجري غريبًا. جمعتْنا, باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح, الأصولُ وافترقْنا غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ. أيها الطّفل الذي كنتُ, تَقَدَّمْ ما الذي يجمعنا, الآنَ, وماذا سنقولُ? . *أدونيس فتح باب الغرفة بهدُوء نظر إلى فستانها المرمي على الأرضَ . . . . . تقدّم ويتأمل أغراضها . . . . أتجه لجوالها الذي كان يُصدر نغمة مُزعجه . . كان مُنبه . . . مسكه وهو يُغلق المنبه وألتفت على باب الحمام الذي أنفتَحْ وضعت كفوفها على شعرها المبلل وهي تُفكر بحياتها الجديدة مع سلطانْ ! هل سينشغل عنِي بشغله وهذا ماأريده أم ماذا ؟ الواضح أنه مشغول كثيرا هذه الفترة , رفعت عينيها وشهقتْ بقوة وكأنها ترى عدوًا لها ليس زوجها . . رجعت للخلفْ وتعثرتْ بحقيبتها لتسقط على ظهرها وهي تحتضن نفسها لئلا تكشف منشفتها شيئًا منها . . أغمضت عينيها لاتُريد أن تراه ووضعت كفوفها على إذنها كي لاتسمع شيئًا منه. هذا ليس بحال عروسْ !! وليس بحالٍ أرضى به !!! تقدّم لها بخطواته لن يسمح بهذا الحالْ ولو كانتْ بأول أيامه !! سلطان بصوتْ مُفعم بالرجولة : الجُوهرة وكأنها ستدخل كفوفها بإذنها . . ! سلطَان جلس على ركبتيه أمامها ويضع كفوفه التي بالنسبة لكفوف الجوهرة عملاقة . . أبعد كفوفها عن إذنها : إن كانك مجبورة بهالزوَاج وربٍ خلقني لتحرمين عليّ !! فتحت عينيها وهي مُعلقة بعينه سلطان وهو مثبّت كفوفها بكفوفه : كل اللي صار من قبل هالزواج أنا نسيته ولاأبيك تفكرين فيه .. ولاتتوقعين أني مجبُور مو أنا اللي أنجبر على شيء ماأبيه .. صفحة جديدة لاتبدينها معي كِذا وأنا ماني صبور لدرجة أني بصبر على كل هذا أكثر من يوم واحِد !!! إن كانك مآخذة فكرة من قبل عنّي ياليت تمحينها ولاتخلينها تدمرّك بهالشكل !!!! دموعها تنزل بهدُوء . . . . وحديث تُركي تسمع صداه مع كل حرف يقوله سلطان !! . . . . تخون نفسها وتخون سلطان بتفكيرها بتُركي !! سلطان ترك كفوفه ووقفْ : بنرجع الرياض بعد صلاة العصرْ عندي شغل مايتأجل ! إذا تبين تروحين لأهلك قبل لانمشي ماعندي مانع الجوهرة بنبرة مختنقة : لأ سلطان رفع حاجبه مستغرب وبشدة : ماتبين تروحين ؟ الجوهرة هزت راسها بالإيجابْ سلطانْ : براحتك . . . *وبصيغة الأمر* . . ألبسي وأنزلي تحت .. وخرجْ من الغرفة , في إحدى مقاهي الرياضْ عبدالعزيزْ أبتسم : يعني ماهو حلو ؟ ناصر : ههههههههه لا مستغرب ماني متعوّد عليك أصلع عبدالعزيز : لزوم الشغل ناصر : وليه مارحت الشغل اليُوم ؟ عبدالعزِيزْ : المغرب بروح إن شاء الله وساد السكُون قليلاً عبدالعزيز : في عيونك كلامْ ناصر بطيف إبتسامة : ولا شيء بس عيونك تذكرني بغادة عبدالعزيز تغيّرت ملامحه السعيدة وعادَ للصمتْ وأردف : ليه ماتزوجت ؟ تنساها بدل هالعذاب اللي عايشه .. تقدر صدقني ناصر وهو ينظر لقهوته : قلبي مايبي غيرها وأنا ماأعصي قلبي عبدالعزيز كحّ وأردف ببحّة : تفكّر فيها قبل لاتنام ؟ وتصحى وتتخيلّها موجودة ؟ ناصر أبتسم لذكراها : أرسل لها على رقمها يسعد هالصباح عبدالعزيز : أجل أنا عندك عاقل ناصِر : أنا ماحبيتها بجنونْ أنا جنوني هو اللي حبّها . . أنا حبيتها وعقلي يشهد بحُبّيْ .. أنا حبيتها والكلامْ يحبّها أكثر . . أنا حبيتها والقصيد مايبي غيرها بيت . . أنا حبيتها وكلّي يبيها عبدالعزيز أبتسم بحزنْ : ياعسى رحمة الله تسقيها في قبرها ناصرْ : آمين اللهم آمين . . . , رتيل : عبير تكفييين تعالي معي عبير : مافيني حيلْ روحي تسبحي بروحك رتيل : كأني مجنونة بعدين رحت خليت الشغالة تعبي المسبح يالله تعالي معاي بسولف لك عبير : ههههههههههههههههههه كذابة ماعندك سوالف رتيل تفكر : لا والله عندي بنسولف عن عرس الجوهرة عبير : لا بتحشّين ماأشاركك بالحش رتيل : طيب عن الجامعة عبير : ههههههههههه طيّب *وقفت* . . عبدالعزيز موجود ؟ رتيل : طبعا لأ عشان كِذا قلت لك عبير : لأن ترى شبّاك الدور الثاني يكشف على حمام السباحة رتيل : قلت لك مو موجود والله . . عبير أخذت منشفتها وملابسها ونزلت مع رتيل رتيل : لازم نقول لأبوي نسافر بنهاية هالعطلة عبير : ماظنتي إذا الشرقية ماتركنا فيه يومين من شغله رتيل : عادي نسافر بروحنا عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ضحكتيني وأنا ماودي أضحك هذا وجهي إن سافرنا لو معنا جيش حرّاس أبوي ماراح يتركنا رتيل : متى أتزوج وأفتّك ؟ عبير : يالله عسى ربي يرزقك الزوج الصالح الجميل اللي يسّفرك ويدوّج بك ويحبّك رتيل ترفع كفوفها : اللهم آمين اللهم آمين عبير : هههههههههههههههههههه ويرزقني رتيل : حبيبة أبوها تبي تتزوج ؟ عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنتِي تغارين مني رتيل وتُمثّل الصدمة : أنا ؟ لأ طبعا أنا عين أبوي اللي مايشوف بدونها عبير رفعت حاجبها بسخرية : أقطع يدي . .. وقفزت على حمام السباحة . . . : باااارد رتيل وتقفز خلفها : الله هذا اللي يسمونه إنعاش عبير : رتيل أبغى أقولك شيء رتيل وتغوص مرارا وتخرج : قولي عبير : وش بينك وبين عبدالعزيز ؟ , لامُجيب . . أتصل مرارا طوال هذا الصباح على مقرن ولم يرّد . . هل من المُمكِن ان يكون غيّر رقمه ؟ بعد مالقيت رقمه يغيّره وش هالحظ !! بدأ يدق على طاولته بأصابعه وتفكيره مُنصبّ لرؤى !! أمها وحدها من تعلم ! لكن كيف أخبرها ؟ هُناك خيوط مرتبطة ببعض . . . لايريدون رؤى أن تعلمْ بأن لها أخوان ! ويكذبون عليها بوفاة والدها . . ويأتون بها لميونخ دُون أي صلة قرابة توجد لها هُنا !! وين كانت قبل الحادث . . ؟ كيف كانت حياتها ؟ مين زوجها ؟ نظرها لو يرجع ؟ ممكن تتذكر أشياء كثيرة . . طيب إذا تذكرت زُوجها ؟ عقد حاجبه بمجرد طاري هذا الزوجْ . . لاينكُر أنها أحتلت جزء كبير من يومه ! يالله ياوليد لازم تفصل بين هالشيئيين أنت دكتورها ولازم تساعدها حتى لو ماتبيها تتذكر !! *ردد هذا بداخله وهو ينتظر موعد وصولها* فتح الشباكْ ومع فتحه له طرقت البابْ ! توجه للباب وفتحه لها رؤى : السلام عليكم وليد : وعليكم السلام والرحمة رؤى عدّت خطواتها وجلست والهواء البارد القادم من الشباك المفتُوح أرغمها على عدم إنتزاع معطفها ’ وليدْ : كيفكْ اليوم ؟ رؤى : الحمدلله أنت كيفك ؟ وليد : بخير . . قرّب كرسيه لها وجلس ... اليوم بنبدأ في جلسات لعالم إفتراضي وممكن ننجح رؤى : كيف؟ وليد : أبيك تسترخين وتسندين ظهرك على السرير وتعيشين مع الناس اللي إنتِ تبينهُم وتردين على أسئلتي حتى لو هي ماهو واقعية . . أتفقنا ؟ رؤى تسند ظهرها وتضع كفوفها على بطنها وأهدابها تعانق بعضها البعض : نبدأ وليد بتوتّر ووده لو يُخطأ : أنتِ في باريس الحين . . . صحيتي الصباح وبستي راس أمك وأبُوك و صحيتي أختك على جامعتها بعد .. وأخوك .. ورحتي الجامعة على رجلك بدون سيارة ولا تاكسي . . . أي محاضرة دخلتي ؟ رؤى وتبحر في خيالاتها : أسس المُحاسبة ولِيدْ : بعدها طلعتي وجاك إتصال كان . . . آممم مين بالضبط ؟ كان الجوَ مغيّم . . . مسكت جوالها لتتصل بِه . . . رد عليه صوته الرجُولي : هلا بالزين كله عادت لوليد : خطيبي وليدْ أخذ نفس عميق هذا يعني أنها كانت في باريس وصدقت أحاسيسه : إيه أحكي لي حتى لو كذب قولي لي وين رحتي ووش سويتي كِذا أنا مابسألك كثير أنتِ أحكي لي رؤى أفرطت في خيالها وهي تبحث عن وجوه من تُحب ’ أحدهُم : نشبتي فيه بطلع معاه أعوذ بالله سرقت صديقي بعد رؤى بدلع عفوي : يخي أنتْ وش حارق قلبك . . دام بالحلال بكيفي أشوفه متى ماأبي نفس الرجُل : لا والله وصرتي تعرفين تتجرأين . .. هالداج نسّاك كيف تستحين رؤى وهي تحمّر خجلا: ههههههههههههههه علمّني كيف أستفزك عادت لوليد : كلمني صديقه اللي هو أخوي . . كان يضحك معاي يقولي لاتطلعين معاه لأني بطلع معاه وأني نشبت فيه . . . . . . . . كنت أحبه !! عقد حواجبه وهو يسمع لها رؤى : ماأعرفه . . . كيف قلبي يحب أحد ماشافه ولا سمع صوته ؟ , أم ريّان : وتهنيتي ياريم يتهنيتي أفنان دخلت على طرب والدتها : وافقت ؟ أم ريان : أكيد خليه يجي أخوك وأبشّره أفنان : ههههههههههههههههه والله يايمه أنتِ تضحكين أم ريان : إن نكدتي عليّ بعلقك في ذا المروحة أفنان : طيب ماني منكدّة عليك مسرع رضيتي توّك بعرس الجوهرة معصبة منه وقلبك ماهو راضي عليه أم ريّان : الحكي في شي راح نقصان عقل واهم شي راحة الجُوهرة أفنان تمتمت : أمحق راحة أم ريان : وش قلتِي ؟ دخل ريان ليخطف الجو : السلام عليكم أم ريان : وعليكم السلام والرحمة هلا بالعريس ريان جلس : بالله يمه لاتقولين لي عريس أحس بتجيني مصيبة من هالكلمة أم ريان : توّني مسكرة من أم منصور وتبشرني بالموافقة ريان : يعني وافقت !! أم ريان : إيه وإن شاء الله بتروح أنت وأبوك وتخطبونها من أبوها وتملكّون والعرس بعد 4 شهور زي ماأتفقنا ريان مسح على وجهه وبقلة صبر : يمه أنتِ قايلة لي 6 شهور كل يوم لك راي أم ريان : ههههههههههههههههههههههههه خلاص بعد 6 شهور لاتزعل أفنان : مبروك ريان : الله يبارك فيك دخل بو ريّان : يالله أكفينا من حرّ جهنم أم ريان : آمين . . ابشرك ريم وافقت أبو ريان : الله يتمم على خير ريّان : يبه يعني بعد 6 شهور العرس والله مايصير ؟ أبو ريان : أنا مع أمك ريان : كنت أبيك عون أبو ريّان : 6 شهور وكثيرة بعد ريان تنهّد : يالله صبّرني بس , أرتجفْ فكّها السُفلِي وحروفها تأبى أن تخرجْ . . . : كيف وش بيني وبينه ؟ عبير وتدخل وجهها بالمياه إلى حد شفتها السُفلية : أنا أسألكْ رتيل : مافيه شي عبير : معقُولة ؟ رتيل بإنفعال : إنتِ وش شايفة ؟ عبير : ذاك اليوم يوم نروح مع البنات ماكنتِي تدوّرين جوالك كنتِي معاه رتيل : ولا شيء كِذا سألته إذا هو تعبان وجيتكم عبير : طولتي يارتيل ؟ مو سؤال وبس !! رتيل بلعت ريقها : إلا سؤال وبس !! عبير : طيب . . . . . وساد الصمتْ رتيل قطعته : وش شاكة فيه ؟ عبير أبتسمت : ليه تسألين وش شاكة فيه ؟ هذا يعني أنه فيه شيء ! رتيل : لأ بس كِذا بعرف ليه شكيتي أنه يكون بيني وبينه شي عبير : مُشكلتك أني أعرفك أكثر من نفسك . . . ماتعرفين تكذبين يارتيل رتيل بصمتْ وهي تبحث عن حجّة : لأ ماتعرفيني أكثر من نفسِيْ عبير : الحُب مو عيب رتيل بإنفعال : طبعا ماأحبّه عبير : طيب ليه تعصبين ؟ رتيل : طريقتك بالحكي كلها غلط وأكيد بعصّب وأنتي تتهميني كذا . . عبير : رتّول أنتِ منتي منتبهة لنظراتك معاه رتيل : إلا منتبهة واللي في بالك كله غلط عبير رفعت حاجبها : أنتِ منتي صريحة حتى مع نفسك !!! أنا أختك ماني أبوي عشان بعصب عليك لو دريت انك تحبين موظف عنده رتيل : آها الحين صار موظف عنده ! أذكر لما كنت أقول هالمصطلحات تقولين أني ماعندي قلب وماأحس !! بس الحين لا موظف حاله حال أي واحِد عبير : أنتِ قاعدة تدافعين عنه الحين ؟ رتيل بعصبية : لاتنرفزيني أكثر ! أنا ماأدافع عن احد .. أنتِ متناقضة متى ماأشتهيتي غيرتي رايك بالشيء ويمكن أنك تحبينه وتبين تتأكدين أنه أختك ماتحمل شعور إتجاهه عبير ببرود : لأ ماني متناقضة بس إنتِ تخبين عني أشياء كثيرة بس عيونك تفضحك رتيل : عبير طبعا لأ !! اللي في بالك كله غلط . . كيف أحبّه أصلا ؟ مليون موظف أبوي جابهم بيتنا ماأشوفك قلت لك نفس هالكلام !! أكيد أني بلقاه قدام وجهي دام فيه بيت يجمعنا !! عبير : بس عبدالعزيز غير وأنا مستعدة أحلف أنك ماترتجفين من برودة المويا ترتجفين لأن جاء طاريّه رتيل خرجت من حمام السباحة وهي تأخذ منشفتها ودموعها على وشك السقوط ولن تبكي أمام عبير هذا ماوعدت نفسها بِه . . . . . . لفّت منشفتها عليها وتوجهت لقصرهم بخطوات غاضبة عبير بصوت عالي : رتيييييييييييل رتيل تجاهلتها تماما وتجاهلت سيارة عبدالعزيز التي دخلت للتوّ للكراجْ . . . . . وفتحت باب القصر ودخلتْ وبللت كل مكان تمشي عليه لأنها لم تنشّف شعرها ولا جسدها . . . . صعدت لغرفتها وأغلقتها وسقطت دموعها دون أيّ مقاومة من إتهامات عبير !! في جهة أخرى لمَحها وهي تدخلْ لقصرهِمْ . . لمح بخطواتها الغضبْ ’ جلس لدقائق بسيارتَه حتى لمح عبير . . . . من النادر يلمح عبير ... أخفض نظره لايُريد أن يكرر نظره لها !! ليته يتعامل عندما ينظر إلى رتيل بنفس مايتعامل مع عبير , خرج من سيارتَه وتوجه لبيتِه ليستعد لعمله مع الجُوهِي مُبعدًا رتيل وعبير من فِكره ! , ناصر : قلت أجلسِيْ غادة : يالله مُستفز اليوم طيب بجلس . . . أوووف ناصر : تتأفأفين بعد ؟ . . . يالله ترى الكاميرا تشتغل أنا قلت الحين بخليها ذكرى باليوم اللي تعرفت فيك عليه طلعتي منتي كفو غادة : هههههههههههههههههههههههههه خلاص بقول بس لاتطالعني عشان أعرف أعبّر ناصر : يالله ماأطالعك غادة : آممممم يارب عسى كل سنة نحتفل بهاليوم وعسى يارب نحتفل فيه مع أحفادنا بعد ناصر : آمين غادة بخجل : وكل عام وأنا أحبّك أكثر وأكثر . . . وكل عام وأنتْ روحي وعيني ونظرها . . . كل عام ومحد من هالملأ يشبهك . . . . كل عام وأنت حبيبي ناصر : أيوا غيره غادة وأحمّرت خجلا : خلاص يكفي ناصر : يابخيلة ماكملتِ 10 ثواني غادة : كل عام وأنت شاعرِي . . كل عام وأنا بيتْ في قصايدك . . . كل عام وأنا أحب حروفك والكلام لاطلع منكّ . . كل عام وأنت ماتعرف تعصب علي ههههههههه كل عام وأنتْ فاشل بالطبخ . . . كل عام وأنت أطلق أطلق أطلق شاعر في هالكون وأجمل رجّال بعد أبوي وعزوز ناصر : أبوك رضينا بس عاد عبدالعزيز أنا أزين منه غادة : ههههههههههههههههههههه الحين تركت كل هالكلام والحُب وجيت عندهم . . *وبنذاله* كل عام وأنت مكانتك بقلبي بعد عزوزي ناصر : عزوزي بعد !! الله يفكنا منه يارب غادة : عساه ماهو آمين ناصر : يالله كملي بس ولايكثر غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل عام وأنت غيور درجة أولى . . وأحبك وأحب باريس اللي جمعتني بك وياحظ عبدالعزيز اللي عنده صديق مثلك وياحظي بِك . . . وأحب كل لحظاتنا وكل لقاءاتنا وأحبك ياروحي أنتْ وقلبي وكلّي وعُمري ناصر ألتفت عليها وقبّل خدّها المحمّر غادة بهمس : قاعد تصوّر ناصر متجاهل للكاميرا ويقبّل عينيها المغمضة :منّا الوفاء ياوفي الروح يتعلم كل التعابير تبحر من شواطينا مهما يقولون مهما صار مهما تم أنتِ البدايات وآخر ساحل وميناء *هذه القصيدة يعشقها كان يسمعها في اليوم الذي تعرّف فيه عليها* غادة تُبتعد عنه وهي تفيض بالحُمرة : الكاميرا تشتغل ناصر أبتسم وهو يتوجه للكاميرا ليطفأها أنتهى الفيديو الذي يُشاهدة للمرة الألف . . .تمنى لو لم يُغلق الكاميرا حتى يراها أكثر وأكثر فالفيديوهات التي تجمعه معها نعم هي كثيرة ولكن بالنسبة للصورة قليلة جدًا .. شغّل فيديو آخر وعينيه تلمع بالدمُوعْ الثلجْ مُغطيهم باكملهمْ . . غادة وهي تُداعب أنفه : أنتْ غيور لاتنكرْ . . *نظرت للكاميرا* أنا أحب نصوري حبيبي اللي عقله كل مايكبر يصغر ناصر بغضب : أنا عقلي صغير .. غادة : ههههههههههههههه شوفوه عصّب هههههههههههههههههههه ماهو لايق عليك أبد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناصر : سكري الكاميرا لاأدخلها بعيونك الحين غادة بدلع : طيب إن ماسكرتها وش بتسوي ؟ ناصر : قلت بدخلها بعيونكْ غادة تقف بأطراف أصابعها على أقدامه حتى تصل له وكان يجب أن تُقبل خده ولكن طوله جعلها تقبّله قريبًا من شفتيه : آسفين ياجميل ناصر أبتسم رغمًا عنه غادة : ماتعرف تعصب ههههههههههههه شفت لازم تعترف لنفسك يخي أنك ماتعرف تعصب عليّ ناصر بغرور : بحاول أصارح نفسي بهالشيء غادة : هههههههههههههههههههه *توجه الكاميرا له* يالله قول أنا أحب غادة كثر هالثلج وأضعافه ناصر : لا ماأحبك كثر هالثلج وأضعافه غادة : لا والله ؟ ناصر : أحبّك كثر ماسقط ثلج على ديار العالمين من ربي خلق آدمْ وأضعافه غادة تمد له الكاميرا وتغطي وجهها : بذوب مع الثلج الحينْ أنتهى الفيديو سقطت دمعه مشتاقة لإستفزازتها له . . ! , قرر أن يرجع للرياض بسيارته ودون سائق وحرسْ .. كانوا هادئين جدا بالطريق ولم تلفظ هيَ حرفًا ولا هو عقله يُخبره بأنها تُخبي شيئًا وليس مس حسب مايعتقد !! إن كان بها مس كيف أهلها لايعرفون ؟ كيف ريّان لم يلحظ على أخته عندما أتى وشاهدني معها !! هذا يعني أنه هُناك شيء آخر يعلمه ريّان أو قد لايعلمه والجوهرة تخبيه عنهم !! هي تُفكر بشيء آخر .. كيف لها أن تمّر الأيام معه ؟ . . . قصر وقتها أم طال سَـ يلمسها لامُحالة فهذا حقُه الشرعي وإن رفضت سأُغضب الله وملائكته . . . لكن هل سيفضحها ؟ أم يستتر عليها ويُطلقها ؟ لن يأخذني بالأحضان بالطبع ؟ سيقتلنِي ؟ قال أنه ليس صبور هذا أول إعتراف له لها هذا يعني أنه عصبي وجدًا . . . . كيفْ سيقبل بوضعِي ؟ قطعت أفكارها بصوتْ جوالِها . . *الغالية* ترددت أن ترد عليها بحضُوره مع ترددها نطق سلطان : ردّي الجُوهرة ردت وبصوت لايكاد يُسمع : وعليكم السلام . . . . . . الحمدلله . . . لا ولاشيء . . . . بالطريق للرياض . . .*تُجيب بإقتضاب* . . . بعدين . . . . طيب إن شاء الله . . . . بحفظ الرحمن *وأغلقته* . . سلطان : أمك ؟ الجوهرة : إيه سلطانْ وفي داخله يقول : ياغموضك ياشيخه ! فتح جواله ليقرأ رسائل اليوم . . كان الطريق شبه فارغ . . . كان ينظر للرسائل وكانت أغلبها من عمله الذي لاينتهِي شدته آخر رسالة " يابو بدر الجُوهي يخطط على عبدالعزيز وعلى حسابه وأنا أمس حوّلت وهميًا 3 ملايين ريال لأنهم أخترقوا الشبكة وكل شيء مسجّل , لاجيت تقدر تشوفهم " سقط جواله . . أنحنى قليلا ولكن لم يصل إليه وأحترس كي لايصدمْ بأحد : ممكن تجيبين جوالي توتّرتْ قليلاً إلا كثيرا . . أنحنت لمقعده وهي تُمسك بجواله . . كفوفها المرتجفة كانت يرجف معها جواله أخذ جواله وأدخله في جيبه ولايُفكر سوى بالجُوهي والسرقات المالية التي حدثت بالحساباتْ ! , دخلتْ الخادمة وهي تحاول أن تنام ولو ساعَة : أبير *عبير* ألتفتت لها بتعبْ : هممم الخادمة : هذا يجي الحينْ فزت من سريرها : من جاب ؟ شفتي سيارة الخادمة : هو يوقف تحت نقزت للشباك ورأت السيارة الواقفة أمام قصرهُمْ . . . وبثواني قصيرة أختفت السيارة دون أن تلمح السائِقْ ! عبير عضت شفتها : كيف كان شكلها أوصفي لي الخادمة لم تفهم عليها وألتزمت الصمت عبير بإنفعال : شكله كيف *أشارت لوجهها* الخادمة : كلام سأودي * سعودي* عبير : طيب خلاص روحيْ الخادمة تركت العلبة على الطاولة وخرجتْ عبير أتجهت للعلبة وفتحتها وعينيها لاترمش . . كان بداخلها علبة شوكلاته وَ علبة أخرى صغيرة . . فتحتها كانت عطرًا . . أبتسمت وهي ترشّه *يعرف ذوقي بعد يالله كيف أقدر أوصلك* رفعت عينيها للوحته . . . . أنا مُغرمة مع كامل الإستسلامْ ! , على فراشها وعينيها للسقفْ . . لاشيء يحضرها سوى حديث عبير وإتهاماتها لها . . . . . ماأحبه كيف تقولي أني أحبّه !! وأنا صريحة مع نفسي وماأحبه . . صح يارتيل أنتِ ماتحبينه ؟ كيف تحبينه أصلا ؟ فشّلني يوم أعتذرت له وأحبّه ؟ ويهاوشني يوم دخلت بيته بس من حقه يهاوش بس ولو كيف أحبّه عقب كل هذا !! وبعدين مية واحد جاء عندنا وراح ولاحبيته ليه تقولي الحين أني أحب عبدالعزيز !! وش فيه زود عبدالعزيز ؟ بالعكس اللي قبله أصلا كانوا ألطف منّه !! إيه صح أنا معاي حق أنا مستحيل أحبّه . . يمكن هيّ تحبّه وتبغى ترميها عليّ . . . إيوا هي تحبّه بس أنا ماأحبّه بس ليه تحبّه ؟ وش فيه عشان تحبّه ؟ معقولة هو يحبّها !! أكيد بيشوفني أنا الوقحة وهي الخجولة ! , أمام الشاشات العريضة . . . متعبْ : ذيك الفتحة اللي بالجدار خبّى فيها الأوراق بس كيف يقدر يوصلها عبدالعزيز ؟ والمفتاح بالدرج الثانيْ بو سعود : كانت فيها كشوفات سرقة الأموال متعبْ : إيه بعظمة لسانها قالها لكن ماني قادر أرجع للمشاهِد فيه عطل وطلبت من مكتب الخدمات يرسلون لي واحد يضبطه بو سعود بتفكير عميق : ماأختاروا هالوقت الا وفيه سبب متعبْ : بيخدعون عبدالعزيز هم بكِذا أرسلُوا المبلغ مرتين وبنفس الوقتْ فتدبّلْ يالله كيف قدروا يضبطون الوقت أعوذ بالله منهم بو سعود : هذا اللي محيّرني . . الحين بيطلبون من عبدالعزيز يرسل لهم المبلغ على أساس أنه ماجاهم منه شيء !! إن رفض عبدالعزيز بيرفضون له مقابلة محمّد !! متعبْ : لازم يسايرهُم ويوافق بو سعود : مو مشكلة المبلغ لكن بكذا نثبت السرقة وبتكون تهمة ثانية لهُم وهذا من صالحنا متعبْ : بالضبط .. كل أوراق الحسابات راح تثبتْ السرقات المتكررة منهُمْ ! بو سعود : تكلموا عن شي ثاني متعبْ : لأ والواضح أصلا أنهم مايجلسون في هالمكان كثير لأن طول النهار كانت فارغة مافيها أحد !! وبليل ماأخذوا فيها ساعة بعد بو سعُود تنهّد : الحين بو بدر بالطريق نشوف وش نرسي عليه يوسفْ : متى بيجون ؟ أم منصور : مدري ماقالوا بس على هاليومين يوسف : لأني مسافر أم منصور فتحت عينها على الآخر : نعععععععععععم يوسف : قلت بهاجر أنا ؟ بسافر يمه . . *يُشير بيده* طيارة وكِذا ماني مهاجر أم منصور : تستظرف أنت وهالراس . . وين إن شاء الله ؟ يوسف : كندا لبى كندا والله أم منصور : والله يايوسف إن كانك بتتزوج من برا لاأغضب عليك .. قاطعها : قسم بالله ماني متزوج من برا أعوذ بالله يايمه من دعاوييك على طول كليتيني أم منصور : إيه تجيب لي بعد شقرا وتركب في راس أبوك بعد يروح يهاجر معك يوسف : يعني ماهو لي ؟ عشان أبوي ؟ يالله لاتشقينا بس أم منصور : وش عندك لايكون تروح تكمل الدكتوراه *قالتها بسخرية لأن يوسف كان فاشل دراسيًا* يوسف : طيب يايمه تتطنزين عليّ أنا وش أسوي عندي صعوبات تعلّم أم منصور : كذاب وش صعوباته الا مخ درج ماودّه ينفتح يوسف : شكرا يايمه ماتقصرين على هالكلام اللي يفتح النفس أم منصور : أخلص علي وش عندك هناك ؟ يوسف بعبط : افتح المخ الدرج أم منصور : أنا مدري مين السامج اللي توحمت عليه يوم كنت حامل فيك يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه الظاهر أبوي كان على وقت دخول والده : انا سامج ياقليل الخاتمة يوسف : توحدّوا القوم عليّ أم منصور : أسمع ولدك وين بيسافر ؟ يوسف : بروح للقمر أصيّف هناك أم منصور : شف لايرتفع ضغطي منك أخلص عليّ يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا وش قلت بروح كندا أبو منصور : وش عندك بكندا ؟ يوسف : كذا إجازة شهر مع الربع بيروحون أبو منصور ويقلد نبرة صوته : مع الربع وشغلك ؟ يوسف : انت كريم وانا أستاهل إجازة أبو منصور : لآ واانا أبوك ماني كريم وأكبر بخيل وماراح تسافر يوسف : أنا قايل أسافر وأحطكم أمام الأمر الواقع بس قلت أستح على وجهّك وعلمهم وهذا اللي خذينا من أنهم عرفوا **كان يتكلم بحلطمة شديدة** بو منصور بضحك : ياربي لك الحمد والشكر يعني فيه حيا للحين , دخل قصرهْ وعندما أقترب السائق المُسّن بجانبها نفرت وألتصقت بالسياره سلطان أنتبه لتصرفها وحاول أن يتجاهله : مِن هنا لحقته ودخلُوا وعينيها تتأمل المكانْ . . . الثراء كان واضِح وبشدة ! سلطَان يضع مفاتيحه على الطاولة : البيتْ من اليوم هو بيتكْ وتحت تصرُفكْ أعتلتها رعشة من كاف المُخاطبة هذه ! سلطان صعد للأعلى ولحقته الجوهرة بهدُوء يعتبر مستغرب على سلطان .. فتح أول باب على يساره : هذا جناحنا الجوهرة وكل مافيها يرتجفْ . . *جناحنا* حتمًا لامفّر مِنه ولو حاولت جاهِدة سلطانْ : إذا أحتجتي أي شيء الخدم كلهم تحت أمرك . . . و*بهدوء سحب من كفوفها جوالها* سجّل رقمه . . هذا رقمي أنا مضطر أروح الحين ... ونزل للأسفلْ تاركها في ضجّة مشاعِرها ’ قُربه منها يرهبها . . . . تعلم بحجم هيبته ومركزه ولاتستطيع تجاوز هذا الأمر ! دخلت لجناحهِم نظرت للغرفة الكبيرة . . . غرفتها ماتجي رُبعها * هذا ماجاء في بالها * أبحرت في خيالها وكالعادة أوصلها لتُركِيْ كيف كان يقتحم غرفتها . . . أنتفضت مع طاريه وتجمّعت دموعها لتُضعف رؤيتها . . . .. جلست على الكنبة تُريد أن تخرجه من عقلها ولكن تعجز عن ذلكْ . . . . . نظرت للمصحف الموجود على الطاولة أخذته وهي تُريد أن تتخلص من تُركي بقراءتها للقرآن فتحت عشوائيا وكانت على سورة النحل " ماعندكم ينفدُ وماعند الله باقٍ ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون " بللت المُصحف بدمعها وفي داخلها لسانُ يلهج " اللهم أجعلني من الصابريين وأعني يامُعين الصابرين " , فِيْ أطراف الليلْ ’ عبدالعزيز يستفرغ الدماء بعد ماجُرِح في التدريب في أسفل لثتَه ! بو سعُود خلفه : خلنا نروح المستشفى عبدالعزيز : لامايحتاجْ . . أخذ المنشفة ومسح وجهه بِها . . . . الواضح بو بدر معصّب اليوم أتعبني مررة بو سعود : بالعكس عريس وش يعصبّه عبدالعزيز ولأول مرة يتحدث بهالطريقة مع بو سعود : مركبّني بُرج وش طوله في ذا الليل وظلمة ومخليني أنزل عليه بو سعود : هههههههههههههههه متذمر عبدالعزيز : ماني متذمّر بس قسم بغيت أموت وأنا أنزل ماأشوف الحبال كويّس جاني ضعف نظر والله بو سعُود : بسم الله عليك من الموت . . ألبس عدسات عبدالعزيز : النظارات الطبية ذي حقت نايف مالها فايدة بفصّل عليها عدسات طبية وبلبسها دايِم بو سعود : اللي يريّحك عبدالعزيز جلس على الكنبة وبضحك : ترى كل اللي قلته عشان تعفيني بكرا بو سعود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا بُكرا ماينفع لازم تتدرّب عبدالعزيز يمثّل : تعبان مرة كل شي متسلط علي أنفلونزا وحرارة وحالتي حالة وغيره تدريب مجرّح كل مكان في جسمي . . ماأكسر الخاطر ؟ بو سعود ويتذكّر رتيل على تمثيله هذا : ههههههههههههههههههههههههههههه ماتفوت عليّ هالحركات جتني مناعة منها *قاصِدًا رتيل* عبدالعزيز : أنا بنهاية هالشهر بكون بالعناية من هالتدريب بو سعود : لاتفاول على نفسك *قالها بجدية* عبدالعزيز أبتسم بو سعود : تصبح على خيرْ ولاتسهر وراك دوام عبدالعزيز : وأنت من أهل الخير بو سعود أطفأ النور وخرجْ , النقاش الحاد الذي حصل بينها وبين رتيل يؤرقها لايجعلها تنام رغم إرهاقها .. أتجهت لغرفتها لكي تُصلح ماحدث اليومْ . . طرقت الباب ولم ترد . . فتحته وكانت نايمة . . تنهّدت ستنام ورتيل زعلانة منها ! تقدمت بخفوت إليها وطبعت قبلة ناعمة على خدّها وغطتها بفراشها الساقط على الأرض من تقلباتها . . وخرجت رأت والدها متوجه لغرفته أبو سعود : وش مسهرّك ؟ عبير تقبّل جبينه : أفكر برتيل بو سعود : فيها شيء ؟ عبير : لأ بس تناقشت معها اليوم وأنقلبت خناقة بو سعود : بِ وشو ؟ عبير توتّرت : سوالف بنات عادية بس رتيل صايرة زعولة بو سعود أبتسم : الصباح تراضينها يالله نامي لاتسهرين وتخربين نظام نومِك عبير : إن شاء الله . . تصبح على خير بو سعود : وإنتِ من أهله , الثانية فجرًا دخل مُتعب لم ينعمْ بنوم لساعات متواصِلة طوال هالأسبوع . . كان الظلام مُنتشر ليس هُناك نورًا مُشتعِلا سوى نور واحِد خافتْ . . صعد للأعلى وفتح باب الجناح ونور الأبجورة فقط من يُضيء . . . كانت ملامِحها المُتعبة قد أستسلمت للنومْ . .حمد ربه أنها نايمة . . . . دخل لغرفة الملابسْ , غيّر ملابسه وهُو عازم أن ينام ويعوّض تعب هذا الأسبوع , نام بجانبها وقد أعطاها ظهره , , منصُور دخلْ مُرهقْ هو الآخر نجلاء : بدري منصور ألتفت لها : صاحية للحين !! نجلاء وقفت : أنت وش تشوف ؟ منصور أبتسم : طيّب ليه صاحية ؟ نجلاء : كم مرة أتصلت عليك منصور : طافي شحنه من العشاء نجلاء : ماهو عذر !! طبعا راجع مروّق من أصحابك وأنا بين 4 جدران منصُور : نجلا ممكن تأجلين محاضرتك لبكرا تعبان وأبغى أنام نجلاء : لا مو ممكنْ !! ما تسهر وتتركني كذا منصور : تأمريني ؟ نجلاء أمالت فمّها : إيه أأمرِّك ؟ زي ماأنت تأمرني بالضبط انا أأمرك منصور : أنهبلتي نجلاء : يعني الحين تسهر وأنا على كل طلعة تطلع عيوني عشان توافق لامايصير حالي من حالك منصور : هههههههههههههههههه صدق شر البلية مايُضحك نجلاء تتحلطم : كل شي عندك ممنوع وممنوع وتاركني بديت أصدق كلامهم أنك منفصم بالشخصية منت طبيعي مرة وش زينك ومرة تجحد بي سنة منصور : هههههههههههههههههههههههههههههه أنا أجحد بك يالظالمة ؟ نجلاء : سلامة عُمرك ماتجحد بي أبد . . تسهرني بليل على الكلام الحلو و تصبحني بالورد منصور : الحمدلله أني كذا نجلاء تنرفزت : أنام أصرف لي وماراح أصحيك على الدوام ويارب عمّي يهزأك قدام كل الموظفين منصور غصبًا عنه يبتسم نجلاء : يارب يُجاب دعائي في ثلثك الأخير منصُور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماتكبرين أبد نجلاء : إيه أنا بزر عندك شي ؟ وحامل ببزر بعد منصور : شكل أبليس راكبك اليوم نجلاء بسخرية : إيه وأنت الملائكة تحفّك من تزوجنا . . أنسدحت على السرير منصور ينحني لها ليُقبلها لكن أبتعدت : لاتلمسني أنا أصلا ودّي أتوحم بك عشان ألقاها حجة منصور: ههههههههههههههههههه هذي بداية الغيث صاير كلامك وش كثره بالثانية نجلاء : طيب لاتكلمني . . . وأبتعدت لتكون في منتصف السرير ولاتترك له مجال ينام يجانبها . . . نام بالصالة ولا نام مرة ثانية بالإستراحة مع ربعك أحسن منصور يبتعد ليغيّر ملابسه : لآياروحي إنتِ ظهري متكسّر وإذا ماتبين روحي إنتِ نامي بالصالة نجلاء : صدق ماعندك ذوق مرتك حامل تقولها نامي بالصالة منصُور ويرتدي قميص بيجامته : أجل الذوق تتركين زوجك التعبان ينام بالصالة نجلاء بعناد أطفال : كيفي بنام هنا منصور يقترب من السرير نجلاء وفعلا طفولية هذه الليلة . . وضعت كفوفها على الجانب الذي أقترب منه لكي لاينامْ منصور بسهولة أبعدها وأفرغ مساحة كبيرة له : حتى وإنتِ حامل وزنك مايجي ربع وزني نجلاء : نذل منصُور : ولاتصيرين نذلة زيي وصحيني نجلاء : لا والله ماني مصحيتك خل ربعك يصحونك منصُور يمسك جواله ليضع منبِهًا وهو يعلم أنه لن يصحى مِنه .. أردف : بكرا عندي إجتماع صحيني عاد نجلاء هزت رأسها بالنفي : تؤؤؤ منصُور رفع حاجبه : وش عندها بنت أبوها ؟ نجلاء ضحكت ضحكة صاخِبة : كِذا مزاجي اليوم يقولي يانجلاء خلي النذالة تقوطر منك منصُور بشك : وش أكلتي اليوم ؟ نجلاء : مشاوي طالبتهم هيفاء منصور : والله شكل هيفاء طالبة لك شيء مضروب جمبه , لم تنامْ تفكيرها محصُور بدائرة ريّان . . . لم تسمع أي حديث عنه من خواته !! بدأت تتخيله بصفاتْ عديدة جميل شهم رجّال . . . أبحرت في خيالها عند زواجهُمْ ماذا سيحدثْ ؟ كيف ستكون الشرقية عندما تحتضنها !! وقعت بحُب إسمه وهي لم تراه بعد . . . . . . من فُرط حماسها وتفكيرها لم تهنأ بنومِها . . . . . مع أنها أكثر إستقامة من هيفاء إلا أنها *فقدت بعضًا من عقلها* بتفكيرها بريان وبحياتها معه ’ , بدا بعضًا من نور الشمس يتسللْ تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه تُركي : محد حولكْ مممحححد الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان , فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !! خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة , بعد تفكير في ذاته هي خاربه خاربه كذا ولا كذا أنا متأخر على الأقل آكيل . . أقترب ولاحظ ورقة على الصحن * عسى ترضى علينا طال عُمرك* أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور * . . . هُناك شيء لم يكشف عنه بين رتيل وعبدالعزيز جعلها تعتذر منه !! أو قد يكون كُشف عنه ولم ننتبه له ! أنتهىَ هذا إنجاز ثاني راح يومي عليه :"( يالله أفحموني بتعليقاتكُم لأني برجع أرد على التعليقات زي قبلْ إن الله أرادْ ! وَ جمعة طيبة على الجميعْ :$ موعدنا الأحد بإذن الكريم .. أعذرونا عاد على القصور ولاتحرموني من تعليقاتكم ()' سعيدة بتواجِدكم جميعا وزدتُوني شرفْ واللي بالتقييم جدا ممتنة لكُمْ ولكل المُتابعين أشكركم فردًا فردًا دعمكم حتى بالمتابعة أعتبره ثمين بالنسبة لي :$ بحفظ الرحمنْ ولاتنسوِني من دعواتكم |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
✿ بين هہدفے و آلحب آشق طريقے ~~ حيث سآحقق حلمے ◄✿ Ţŏŋẩŕỉ ńŏ ķąỉḅũţşũ~ķũň | EINAS | ANIME WONDER | 16 | 05-15-2020 12:32 AM |
أستآذن سكونك…! |تعريف + قوانين + أختام+ ألية التقيم | JAN | روايات عامية | 7 | 05-13-2020 04:24 PM |