|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-17-2022, 07:26 AM | #16 |
عضوة مميزة
|
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء الرابع عشر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ " البخاري الشرح ((من البخل)) الذي هو ضد الكرم؛ لأنه يؤدي إلى عدم الوفاء بكثير من الواجبات المالية، كالزكاة، والإنفاق على من يلزم عليه الإنفاق، كالوالدين، والزوجة، والذرية، وغير ذلك . ((من الجبن)) وهو المهابة للأشياء، والتأخّر عن فعلها، وهو ضد الشجاعة؛ لأنه يؤدّي إلى عدم الوفاء بكثير من الواجبات كفرض الجهاد في سبيل اللَّه تعالى، والصَّدْع بالحق، وإنكار المنكر، وكذلك عدم الجرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك، وبشجاعة النفس وقوتها تتم العبادات على أكمل وجه، ومن ذلك نصرة المظلوم، والجهاد في سبيل اللَّه . ((أن أُردَّ إلى أرذل العمر)) أن يُردَّ إلى أرذل العمر، وهو البلوغ إلى حدٍّ في حالة الكبر، وهو ما يسمى بالخرف، يعود معه كالطفل في سخف العقل، وقلّة الفهم، وضعف القوة البدنية والعقلية، فيصبح عالة على غيره . ((من فتنة الدنيا)) أي الافتتان بالدنيا في شهواتها وغرورها، فإنها تنسي الآخرة، وتدخل في هذه الاستعاذة المهمّة كل الفتن حال الحياة في هذه الدار. ((من عذاب القبر)) مما يعرض له عند مساءلة الملكين، وما ينشأ عنهما من فتنة عظيمة، ومشاهدة أعماله السيئة في أقبح صورة كما ثبت، وضيقه، وضمّته، فعذاب القبر ينشأ بعد فتنة الملكين، فتضمّن السؤال سؤال اللَّه تعالى العصمة منه بالتوفيق إلى صالح الأعمال المانعة من عذابه المرجع ✏شرح الدعاء من الكتاب والسنة سعيد بن وهف القحطاني |
لا تختلط بأكملك مع الناس أحتفظ لنفسك ببعض منك... المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779 |
11-18-2022, 07:40 AM | #17 |
عضوة مميزة
|
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء الخامس عشر {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ(194)} [آل عمران ] الشرح هذه الدعوات الجليلة من أهل الإيمان، ينبغي للعبد أن يقف رويداً عندها بالتأمل والتدبر بما حوته من عظيم المنافع {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} أي داعياً يدعو إلى الإيمان، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيل: المنادي هو كتاب اللَّه تعالى، وكلاهما صحيح {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} في هذا إخبار منهم بمنَّة اللَّه عليهم بالإيمان، فقدَّموا هذا التوسّل ليكون وسيلة إلى الغاية العظيمة المرجوَّة عندهم من المغفرة والنجاة في الدار الآخرة. {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} أي بسبب إيماننا اغفر لنا ذنوبنا، وهذا من حسن توسّلهم إلى اللَّه تعالى، حيث توسّلوا للَّه بأفضل أعمالهم، وهو إيمانهم به تعالى، والإيمان به يعني الإيمان 👈🏼بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه، وصفاته، وأفعاله ↩ففي تكرير النداء إظهار لكمال التضرع والخضوع، وهذا الذي ينبغي أن يكون عليه الداعي من الضراعة والرغبة والرهبة في دعائه إلى مولاه - عز وجل -، فإن ذلك أرجى في الإجابة والقبول. {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} الذنوب طلبوا مغفرتها، والسيئات طلبوا تكفيرها ⬅لأن الذنوب هي: الكبائر، والسيئات هي الصغائر {وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} طلبوا المغفرة من صغائر الذنوب، بعد أن سألوا المغفرة لكبار ذنوبهم، و يدلّ هذا على بسطهم في دعائهم لهذا المطلب الجليل {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} طلبوا الوفاة مع الأبرار وجملتهم، فتضمن هذا الدعاء سؤال اللَّه التوفيق لفعل الخير، وترك الشرّ، الذي به يكون العبد من الأبرار. {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} وفي تكرير النداء بربوبية اللَّه تعالى إظهاراً لكثرة تضرعهم، وإلحاحهم المؤمّل منه الإجابة والقبول، وهذا يدل على كمال إيمانهم، وعبوديتهم لربهم جلّ وعلا. ↩فسألوا اللَّه تبارك وتعالى أن ينجز لهم ما وعدهم به على ألسنة الرسل من النصر والتمكين في الأرض، والفوز برضوان اللَّه تعالى، وجنانه في دار الآخرة، ثم أكّدوا ذلك متوسّلين أنّه( لا يخلف الميعاد) لكمال صدقه في قوله ووعده، وكمال قدرته جلّ وعلا، كما قال: {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} [ إبراهيم : 47] ولأن إخلاف الوعد إما أن يكون لكذب الواعد، وإما أن يكون لعجز الواعد، وكلا الأمرين منتفيين عن اللَّه جلّ وعلا الفوائد تضمّنت هذه الدعوات الكثير من الفوائد المهمّة والجليلة: 1⃣ إن سؤال اللَّه تعالى في مطالب الدِّين والدار الآخرة هي أفضل المطالب، وأعلى المراتب في الدعاء. 2⃣ فضيلة البسط في الدعاء على الاختصار؛ لأنه مقام عبودية، فكلما كثّره وطوّله العبد ازداد عبودية، وقربةً، وشوقاً إلى اللَّه تعالى؛ ولأنه يدلّ على الإلحاح الذي هو من موجبات الإجابة، فكل هذه الأسباب وغيرها تجعل الدعاء أكثر استجابة وقربة إلى اللَّه تعالى. 3⃣ يحسن بالداعي أن يذكر بعض منن وآلاء اللَّه تعالى عليه حال دعائه لقوله: {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا}. 4⃣ إنّ ذكر الإنسان لعمله الصالح لا يحبطه، لقوله: {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا}. 5⃣ جواز التوسل في الدعاء بالأعمال الصالحة؛ لقوله {فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} عطفاً على قولهم: {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا} 6⃣ أهمية التوسل إلى اللَّه بأسمائه كما في تكرارهم في توسلهم لهذا الاسم الجليل ((الرب)) 7⃣ وكذلك التوسّل إليه تعالى بصفاته، كما في قوله: {مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ}، وهي صفة فعلية. 8⃣ من حسن الدعاء ذكر علّة السؤال؛ لقوله: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} أي: ما سألناك أن تعطينا إلا لأنك لا تخلف الميعاد. 9⃣ مشروعية التوسّل إلى اللَّه بصفاته المنفية كما في: {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }، فيتوسل بها كما توسل بصفات الإثبات. وفيه إثبات ما أثبته أهل السنة: أن الصفات المنفية لا يُراد بها مجرد النفي، وإنما يُراد بها النفي مع إثبات كمال الضدّ. 🔟 فيه ظهور كمال أسماء اللَّه تعالى وصفاته ... من سعة الكرم، والفضل، والعلم، والسمع، والإجابة، والقدرة 1⃣1⃣ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بالعشر الآيات الاواخر من سورة آل عمران إذا قام من الليل فعن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ خَالَتُهُ ، قال : (فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي) متفق عليه المرجع شرح الدعاء من الكتاب والسنة سعيد بن وهف القحطاني |
لا تختلط بأكملك مع الناس أحتفظ لنفسك ببعض منك... المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779 |
11-19-2022, 07:58 AM | #18 |
عضوة مميزة
|
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء السادس عشر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم ِ" البخاري ومسلم ↩عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنْهُما أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ : « لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » متفقٌ عليه المفردات: ▪العظيم: هو اسم جليل لربنا عز وجل يدلّ على عظمة الذات، والصفات لله جلَّ وعلا، وهو من صفات الذات والفعل كذلك، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّه أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾ (الطلاق : 5) ▪الكريم : هذا الاسم للَّه تعالى يدل على سعة خيراته وفضائل كرائمه التي لا تحد ولا تعد فهو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، فمن كمال كرمه تعالى أنه تعالى يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما فارغتين دون عطاء، وهو يدل على صفة الذات والفعل . ▪الحليم : وهذا الاسم يدل على الصفح والأناة، فاللَّه تعالى لا يعجل العقوبة على عباده مع كثرة ذنوبهم و عصيانهم، بل يرزقهم ولا يحبس أفضاله عليهم، وهو من صفة الأفعال . ▪العرش : هو سرير الملك وهو أعظم المخلوقات، فوق جميع العباد استوى عليه تعالى استواء يليق بجلاله وعظمته، واستوائه جل وعلا من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته [فاستواؤه على العرش معلوم، والإيمان به واجب، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة] أما علوّه تعالى فهو من الصفات الذاتية. المرجع شرح الدعاء من الكتاب والسنة سعيد بن وهف القحطاني شرح الدعاء السادس عشر (دعاء الكرب) هذا حديث عظيم جليل القدر، ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب، والأمور العظيمة، قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب ↩فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند كربه وإذا حزبه أمر أي: إذا نزل وألمَّ به أمر شديد سُمِّي بدعاء الكرب لأنه ذِكْرٌ يُستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء، ولأنه كذلك يتضمن الدعاء لأنه في سياق بيان الحال والدعاء يكون بالطلب الصريح، ويكون بالطلب غير الصريح من شكاية الحال: من ضعفٍ، وعجزٍ، وغير ذلك، المتضمن للسؤال بالكشف عن ما ألمَّ به العبد من ضر وهذا الدعاء المبارك فيه كلمات إيمان عظيمة وتوحيد، وتعظيم، وإخلاص للَّه عز وجل بالإفراد له تعالى: بالألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات ↩وفي هذا الحديث: دلالة واضحة على أن أعظم علاج للكرب، هو الإيمان، والتوحيد الخالص للَّه تعالى، وأن ترديد هذه الكلمات العظام مُذْهِبٌ للكرب، والهمّ، والغمّ، فما دفعت شدائد الدنيا، وأهوال الآخرة بمثل التوحيد، فإذا قالها المسلم مُتأمِّلاً لمعانيها مُتفكِّراً في دلالاتها: سكن قلبه، واطمأنّت نفسه، وزال عنه كربه، وشدته ، فلا يثبت الكرب والهمّ أمام كلمات التوحيد والتعظيم الخالص للَّه تعالى رب العالمين ⬅واقتران اسمه تعالى: ((العظيم الحليم)) دلالة على كمال آخر غير الكمال في إفراد أحدهما، ففي اقترانهما دلالة كمال عظمته مع حلمه تعالى عكس البشر، فإنه قد يكون عظيماً، وليس بحليم، وقد يكون حليماً وهو ذليل، فهو تعالى لم تمنعه عظمته من الحلم بخلقه، ولم يكن حلمه جل وعلا عن ضعف وعجز، بل عن كمال العظمة والجلال، وكذلك سعة حلمه مع كمال عظمته جل وعلا، فهو العظيم الحليم على الإطلاق. ↙ووجه ذكر اسمه تعالى ((العظيم))؛ لأنه تعالى لا يتعاظم عليه شيء مهما كان، ومن ذلك تفريج الكروب والهموم، فكأنه يقول: يا رب أنت العظيم الذي لا يتعاظم عليك شيء، وأنت الحليم فلم تُعجِّل عليَّ عقوبتك مع كثرة ذنوبي، وأنت رب السموات والأرض، ورب أعظم مخلوقاتك عرشك العظيم، أسألك أن تَفْرُجَ عنِّي: كربي، وهمّي، وغمّي. ↙ووجه ذكر اسمه تعالى ((الحليم)) في هذا الدعاء المبارك: لأن كرب المؤمن غالباً يكون بسبب تقصيرٍ في حق ربه؛ فإن المصائب بسبب الذنوب قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾(الشورى: 30) وقد يكون حصول الكرب بسبب الغفلة. وفي تكرير ذكر العرش لأنه أعظم المخلوقات ، والموجودات وتنبيهاً على عظم شأن خالقه عز وجل فإن من كان كذلك لا يعجزه أي أمر مهما كان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة» الألباني المرجع شرح الدعاء من الكتاب والسنة سعيد بن وهف القحطاني |
لا تختلط بأكملك مع الناس أحتفظ لنفسك ببعض منك... المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779 |
11-20-2022, 07:57 AM | #19 |
عضوة مميزة
|
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء السابع عشر {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الاعراف : 23] ↩هذه الدعوة المباركة من دعاء أبوينا عليهما السلام، فهي دعوة مهمة لما حوته من كيفية التوبة من الذنوب والمعاصي، فذكرها ربنا جل جلاله ؛لتكون لنا نبراساً وهدياً مستقيماً، نستهلّ به دعاءنا في حياتنا الدنيا. المفردات: ▪(الربّ): هو المربّي، والمدبّر، والمُصلح، والسيّد والمالك، والمنعم ▪الظلم: وضع الشيء في غير محلّه المختصّ به، إمّا بنقصان أو زيادة، أو بعدول عن وقته، أو مكانه، والظلم يقال في مجاوزة الحدّ، ويستعمل في الذنب الكبير، وفي الذنب الصغير ↩ويطلق الظلم على الشرك؛ لأنه أعظم الظلم، وأقبحه، قال تعالى مبيِّناً لوصايا لقمان لابنه: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان ] ▪المغفرة: هي ستر الذنب، والتجاوز عنه الشرح: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ↙قالا لربهما: يا ربنا فعلنا بأنفسنا من الإساءة إليها بمعصيتك، وخلاف أمرك، وبطاعتنا عدوك ما استحققنا عليه العقوبة ، وإن لم تغفر لنا بمحو أثر الذنب وعقوبته و ترحمنا بقبول التوبة والمعافاة من أمثال هذه الخطايا لنكون من الهالكين فغفر الله لهما ذلك {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} وهذه سنّة اللَّه تعالى التي لا تتغير في الصادقين المسرعين في توبتهم إليه بالعفو، والتجاوز، والصفح، وإن كان الذنب عظيماً. قال ابن كثير رحمه اللَّه: وهذا اعتراف، ورجوع، وإنابة، وتذلل، وخضوع، واستكانة، وافتقار إليه تعالى، وهذا السرّ ما سرى في أحد من ذرّيته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه ⬅فمن أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم، والإقلاع، إذا صدرت منه الذنوب، اجتباه ربّه وهداه، ومن أشبه إبليس إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي؛ فإنه لا يزداد من اللَّه تعالى إلاّ بُعداً وفي تقديم طلب المغفرة على الرحمة دلالة دقيقة على أن الرحمة لا تنال إلا بالمغفرة ↩و استدلّ بالآية على أن الصغائر يعاقب عليها إن لم تغفر الفوائد المستنبطة من الدعاء : 1⃣إن تقديم الاعتراف بالخطأ، وظلم النفس قبل طلب المغفرة هو أرجى في قبول المغفرة والإجابة 2⃣ أهميّة التوسّل بربوبية اللَّه تعالى حال الدعاء، كما في تصدير دعائهم بـ (ربّنا) الذي يدلّ على التربية، والعناية، والإصلاح، ومن ذلك إجابة دعائهم. 3⃣ جمع هذا الدعاء المبارك أربعة أنواع من التوسّل : ▪الأول: التوسّل بالربوبية (ربنا). ▪الثاني: التوسّل بحال العبد: (ظلمنا أنفسنا). ▪الثالث: تفويض الأمر إلى اللَّه جلّ وعلا: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا}. ▪الرابع: ذكر حال العبد إذا لم تحصل له مغفرة اللَّه ورحمته: {لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ})) 4⃣ منّة اللَّه تعالى على آدم بقبول التوبة، فيكون في ذلك منّتان: الأولى: التوفيق للتوبة والثانية: قبول التوبة وهذه منه عامّة لكل من يتوب إلى اللَّه تعالى، فينبغي للعبد أن يشكر ربه إن وفّقه للتوبة. 5⃣ تضمّنت هذه الدعوة أخلص شروط التوبة النّصوح، وهي: ترك الذنب، والندم عليه، والعزيمة مستقبلاً على عدم العودة إليه. 6⃣ هذه الدعوة من أفضل الصيغ في طلب المغفرة؛ لأن ربّنا علّمها أبا البشر، وجُعِلت قرآناً يُتلى إلى قيام الساعة. 7⃣ من كمال الدعاء أن يجمع الداعي حال دعائه بين الرغبة والرهبة والتوبة: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. 8⃣ من حُسن الدعاء وأدبه أن يكون بصيغة التعريض المتضمّنة للطلب. 9⃣ إنّ مطلب المغفرة، والرحمة من أهمّ المطالب. 🔟 يُستحبّ للدّاعي أن يذكر سبب الدعوة التي يدعو بها: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. 1⃣1⃣ فيها بيان أن الذنب ينبغي أن يستعظم وإن كان صغيراً؛ فإنه في حقّ العظيم عظيم. 2⃣1⃣ إنّ الدعاء ملجأ جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه لاغنى لأحد عنه من الخلق أجمعين. المرجع شرح الدعاء من الكتاب والسنة سعيد بن وهف القحطاني |
لا تختلط بأكملك مع الناس أحتفظ لنفسك ببعض منك... المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779 |
11-21-2022, 08:13 AM | #20 |
عضوة مميزة
|
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء الثامن عشر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: " قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ " ↩ قَالَ : " قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ " صحيح الترمذي وفي رواية لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : أن أبا بكر الصديق، قال: يا رسول الله، علِّمني ما أقولُ إذا أصبحتُ، وإذا أمسيتُ، قال: "يا أبا بكر، قُل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، ربَّ كل شيء ومليكَه؛ أعوذ بك من شر نفْسي، وشرِّ الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم" الترمذي الشرح هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ بالله من الشرور كلها، من مصادرها وبداياتها،ومن نتائجها ونهايتها وقد بدأه بتوسلات عظيمة إلى الله جل وعلا بذكر جملة من صفاته الكريمة الداله على عظمته وكماله. ((عالم الغيب)) أي يا عالم الغيب أو أنت عالم الغيب والشهادة. (عالم الغيب والشهادة ) والغيب: المعدوم والشهادة: الموجود المدرك كأنه يشاهده. وقيل: الغيب ما غاب عن العباد، والشهادة ما شاهدوه، وقيل: الغيب السر، والشهادة العلانية، وقيل: الغيب الآخرة، والشهادة الدنيا، وقيل: عالم الغيب والشهادة؛ أي: عالم ما كان وما يكون ↩أي عالم ماغاب عن الخلق وما شاهدوه،لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي، ويعلم ما كان، ومالم يكن لوكان كيف يكون،ولا يخفى عليه شيء. ((فاطر السموات والأرض)) فاطرهما أي خلقهما عز وجل على غير مثال سابق ((رب كل شيء ومليكه)) أي: رب كل شيء و مالكه والفرق بين الرب وبين المالك في هذا الحديث : أن الرب هو الله الموجد للأشياء الخالق لها والمليك هو الذي يتصرف فيها كيف يشاء (أشهد أن لا إله إلا أنت ) اعترف بلساني وقلبي أنه لا معبود بحق إلا أنت (أعوذ بك من شر نفسي) إنما استعاذ بربه من شر نفسه ؛ لأن النفس لها شرور فالنفس أمارة بالسوء، ميالة إلى الشهوات واللذات الفانية. ((ومن شر الشيطان وشركه )) سأل الله أن يعيذه من شر الشيطان ومن شر شركه ((وشركه)) أي: شرك الشيطان، يروى هذا على وجهين أحدهما: شِرْكه بكسر الشين وسكون الراء؛ ومعناه ما يدعو له الشيطان، ويوسوس له من الإشراك بالله سبحانه والثاني: وشَرَكه بفتح الشين والراء، يريد حبائل الشيطان ومصايده وهي الشهوات والشبهات وفي رواية ابن عمرو ((أن أقترف)) أي أكتسب وأجر على نفسي سوء ((أو أجُرَّه)) أي أو أجر السوء على مسلم المرجع الكلم الطيب |
لا تختلط بأكملك مع الناس أحتفظ لنفسك ببعض منك... المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779 |
|
|