••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سماء العزلة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 01:44 AM   #21
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






عند تولاي التي استيقظت منذ خمس دقائق استحمت و تناولت إفطارها لتنظر للتلفاز الذي يبث خبرا حصريا عن لوسي لتقول: إذا هي ممثلة مشهورة لم أكن أعرف ذلك
تذكرت سؤالها لها لتحاول تذكر شخص بذلك الاسم لكن لا يخطر أي أحد على بالها رن جرس منزلها لتنهض و تسير في اتجاه الباب ليوقفها الطرق العنيف على الباب اضطرب قلبها للحظات لتسمع صوت شخصين يتحدثان باللغة الإسبانية اقتربت من الباب أكثر لتسمع حوارهما لتفاجئ بمقبض الباب يلتف ابتعدت عن الباب بسرعة لتستند على الجدار في انتظار قدومهما اقترب الأول من مكانها لتمسك بيده و تسقطه أرضا وقف الثاني بحذر شديد في مكانه لينظر إليها بعيون فاحصة ليقول بالأسبانية: عثرنا عليك أخيرا أيتها المزعجة
اقترب منها سريعا و يحمل سكينا فضيا ذو مقبض بني ليحاول طعنها به تفادت كل هجماته العشوائية لترهقه بهربها المستمر نظرت للرجل الأول الذي بدأ يستعيد وعيه لتنزعج من ذلك اقترب منها الثاني ليضع السكين بالقرب من عنقها ليقول: يا للأسف أنت فتاة جميلة للغاية ربما لا يجدر بنا قتلك
قامت بضربه بمرفقها في معدته لتأخذ السكين من يده و تطعن قلبه بها حاول الأول الإمساك بها لتنزلق من بين يديه الضخمتين و تضرب رأسه ليفقد توازنه أخرجت السكين من صدر ذاك لترميه عليه و تصيب رأسه ليسقط هو الآخر جثة هامدة التقطت أنفاسها الهاربة منها لتنظر للفوضى التي سببته في المكان حملت هاتفها و معطفها لتغادر المنزل سريعا و تتصل بالشرطة جلست على الدرج بانتظار قدومهم ليصلوا في غضون ساعة ذهبوا معها لشقتها ليقول المفتش: هل وجدت منزلك هكذا عندما أتيت آنسة لوريجن؟
قالت تولاي: أجل سيدي
قال المفتش: بعد النظر في المكان يبدو أنهما آتيا ليسرقا المنزل و تشاجرا و قتلا بعضهما
التفت المفتش لتولاي بنظرات شاكة في صدقها أنهوا عملهم في المكان ليقترب منها و يقول بابتسامة: تعرفين أننا نحب لعبة القط و الفأر معك لذا لا تلوميننا
توسعت عينيها و هي تتراجع للخلف اصطدم جسدها بالجدار لتشعر بنبضات قلبها تكاد تكسر المعدل الطبيعي لها غادرت الشرطة بعد طمأنة الجيران على ما حدث انزلق جسدها على الجدار ليسقط أرضا وضعت يدها على فمها لتقول بصوت منخفض: لقد وجدوني
ذلك الاعتراف لم يرح قلبها أو أنفاسها أغمضت عينيها لتأخذ نفسا عميقا نهضت لتغادر ذلك المكان تفاجأت بوجود ذلك الكم الهائل من الصحافة و الجماهير التي تود معرفة ما حصل صعدت الدرجات مجددا ليرن هاتفها رفعت الخط ليقول المتصل بهدوء: أنا أمام منزلك بإمكانك الخروج الآن سأخذك لمكان آخر بعيدا عن هنا
لم يسمع إجابة من تولاي التي لم تفق من صدمتها بعد ليدخل المبنى و يراها تجلس على الدرج بتلك التعابير الخائفة ليقترب منها و يقول: آنسة لوريجن هل أنت بخير؟ أتيت لأخذك لمكان آمن
أمسك بيدها ليساعدها على النهوض رفع قبعة معطفها ليغطي رأسها به خرج برفقتها لتبدأ الصحافة بالاحتشاد حولهما طرحوا أنواع الأسئلة و التقط ما شاؤوا من الصور فتح الباب الخلفي لسيارته الزرقاء الصغيرة ليدخلها و يذهب لمقعد السائق قاد السيارة مبتعدا عنهم رن هاتفه ليرفع الخط و يقول المتصل: هل أخذت الآنسة لوريجن من منزلها؟
قال الرجل: أجل سيد براندون لقد فعلت
قال المتصل: حسنا بإمكانك أخذها لأي فندق سأدفع ذلك لاحقا
قال الرجل: سأفعل ذلك إلى اللقاء سيدي
أغلق الخط ليأخذها لفندق قريب من الاستديو صعدا غرفتها لتجلس تولاي على طرف السرير دون قول أي شيء ليقول لها: ستكونين بخير هنا
رفعت بصرها لتنظر إليه و تقول: من تكون؟
قال الرجل: أنا مساعد السيد براندون اسمي هو مايك ريدو
قالت تولاي: شكرا لك سيدي آسفة لإزعاجك معي
ابتسم لها بمرح شديد ليغادر الغرفة نظرت تولاي للأرض بهدوء لتقول: خففت دفاعاتي كثيرا عليّ فعل شيء حيال ذلك قبل تفاقم الأمر أكثر
استلقت على السرير لتغمض عينيها بهدوء عند كايت الذي كان يجلس بهدوء في أحد المقاهي الهادئة رن هاتفه لينظر للاسم بلا اهتمام ليكمل شربه لقهوته بهدوء نظر لشاشة التلفاز المعلقة التي بدأت بعرض الأحداث التي حدثت مع تولاي لم يرى وجهها جيدا فقد غطيّ بقبعتها ليقول أحد الموجودين في المكان: سمعت أن اللصين دخلا ليسرقا المنزل لكن أحدهما قتل الآخر طمعا في المال
قال الآخر: حقا؟ هل هي القاتلة؟
قال الأول: لا تكن سخيفا هكذا انظر إليها جيدا لا تستطيع قتل ذبابة
قال الثاني: هي عارضة أزياء أليست كذلك؟
قال الأول: أجل لكنهم لم يتحدثوا كثيرا في الأمر هذا أفضل لها بالتأكيد
قال الثاني بمرح: يبدو أنك معجب بها
قال الأول: أنت ماذا تقول؟ أتريد لزوجتي أن تقتليني؟
ضحكا معا بمرح شديد غادر كايت بعد دفع حسابه رن هاتفه ليرفع الخط و يقول المتصل: يبدو أن الإجازة الطويلة قد ألغيت ستعود للعمل ابتداء من الغد
قال كايت: هذا جيد بدأت أشعر بالملل
ضحك المتصل بمرح شديد ليقول: حسنا أراك غدا....آه صحيح لقد اتصلت والدتك عليّ تسألني عنك ألست في المنزل؟
قال كايت: لا و إن سأل أحدهم عني أخبرهم بأي شيء لن أعود للمنزل في الوقت الحالي
قال المتصل: حسنا لكن مهما كانت المشكلة يمكنك حلها دائما لا تترك المنزل مجددا
قال كايت: لست صغيرا لتقول لي هذا
أغلق الخط ليتنهد بانزعاج صعد سيارته ليعود للفندق عند تولاي التي اسيقظت مع غروب الشمس على رنين هاتفها رفعت الخط لتسمع جينجر تقول: يا إلهي تولاي هل أنت بخير؟ لقد شاهدت الأخبار للتو أين أنت الآن؟
قالت تولاي: اهدئي يا جينجر أنا بخير
تنهدت جينجر بارتياح لتقول: لقد كاد قلبي أن يتوقف أين أنت الآن؟
قالت تولاي: حجزت في فندق قريب من مكان عملي لذا لا تقلقي
قالت جينجر: سام يود التحدث إليك
انتظرت سماع صوته ليقول لها: هل أنت بخير؟ لم يحدث لك مكروه صحيح؟
قالت تولاي: أجل بخير
قال سام: إن احتجت لأي شيء بإمكاننا المساعدة كما تعلمين لذا لا تترددي
قالت تولاي: بالتأكيد شكرا لعرضك
قال سام بمرح: المهم أنك بخير لابد أن يومك كان عصيبا لذا ارتاحي جيدا
قالت تولاي: سأفعل شكرا لكما
أغلقت الخط لتجلس على الكرسي و تتنهد بهدوء و تقول: سأنتقل لمكان قريب من هنا سيكون هذا أفضل
تذكرت ما قاله الشرطي لها لتضع تعابير باردة على وجهها و تقول: هذه المرة لن تجدوني بسهولة أيها التافهون
تلك التعابير التي علت وجهها لم تخفي ذلك الكره و الحزن الذي ملأ كيانها أنزلت رأسها للأسفل بهدوء لتنهض من الكرسي و تعود للنوم مجددا




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:25 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:44 AM   #22
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أربعة أشهر هادئة بعد كل تلك الفوضى لتتصدر عناوين الأخبار إصدار الألبوم الجديد لكايت لم يخلو أي محل موسيقى من معجبيه يريدون الاستولاء على كل الأقراص الموجودة و استعدوا أيضا لمقابلته شخصيا في لقاء بينه و معجبيه بعد أيام ثلاث كان الجميع متحمس لذلك اللقاء كثيرا عند تولاي التي تستعد للمشاركة في عرض أزياء للمصممين الشباب رأت ليو يقترب منها بابتسامته المرحة لتقول له: مرحبا سيدي
قال ليو: أصبحت مشغولة للغاية في وقت قصير كهذا أنت مذهلة حقا تولاي
قالت تولاي: شكرا لك سيدي
قال ليو: سمعت بمشاركتك في العرض القادم للشباب بعد يومين
قالت تولاي: أجل
قال ليو: من من المصممين اخترت؟ سمعت أنهم هاجموا عليك جميعا
قالت تولاي: المصمم الذي سأعمل معه هو شاب مزعج اسمه تايلور مينويال
قال ليو: سمعت عنه الكثير بالفعل أتمنى لكما حظا موفقا في المسابقة إذا
ابتسم ليو لها ليغادر بمرح شديد عادت لمقعدها في انتظار قدوم ذلك الشاب المزعج بالنسبة لها لتشعر بتلك اليدين اللتين وضعتا على عينيها لتدخلها في عالم دامس لتسمع صوت صاحبها يقول: لا تزالين جميلة كما عرفتك أول مرة تولاي
تنهدت تولاي لتبعد يديّ ذلك الشخص عنها لتنظر إليه بانزعاج شديد ابتسم لها بمرح ملامح وجهه المبتسمة بدت طفولية بعض الشيء عينيه الواسعتين الأرجوانيتين الفاتحتين زادت ملامحه وسامة شعره الرمادي الذي غطى أذنيه و زين جبينه صبغت بعض خصلاته باللون الأرجواني الداكن جلس في الكرسي القريب منها و يقول: إذا تولاي هل أنهيت عملك لهذا اليوم؟
قالت تولاي: لا لديّ أشياء أخرى أقوم بها ماذا تريد تايلور؟
قال تايلور: أردت أن أريك التصاميم التي قمت بها حتى الآن كما تعرفين في العرض عليك ارتداء ثوبين لكنني انتهيت بتصميم ستة منها و أردتك أن تختاري ما تشائين منها
قالت تولاي: سأفعل بعد انتهاء عملي
قال تايلور بمرح و هو يضع يديه على وجنتيها بلطف: و أيضا متى ستخرجين معي في موعد؟
أبعدت يديه عنها لتنهض و تتركه هناك مع ابتسامته الساذجة عادت لعملها لتنهيه في موعد متأخر اتصلت على تايلور لتخبره بعدم قدومها لهذا اليوم عادت لشقتها لتستحم و تنام بهدوء في الصباح استيقظت على رنين هاتفها لتنظر لاسم المتصل لتنزعج من ذلك نهضت من سريرها لتذهب و تستحم بهدوء غادرت الحمام بمنشفة سوداء تلف جسدها لتجلس على الأريكة بهدوء تشرب كوب حليبها المفضل ليساعدها على الاسترخاء قليلا رن الهاتف مجددا باسم ذلك الشخص لتتجاهله مجددا دخلت غرفة نومها لتفتح خزانتها السوداء و تخرج تنورة زرقاء داكنة تصل لمنتصف الساق بنقوش برتقالية و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة بها صورة لبرتقالات ثلاث متفاوتة الأحجام بالقرب من بعضها و حذاء برتقالي سرحت كذيل الفرس و ارتدت معطفها الأسود و نظارات شمسية حملت حقيبتها لتغادر المنزل ذاهبة لزيارة جينجر التي لم تزرها منذ ثلاث أسابيع قرعت الجرس لتفتح جينجر الباب و هي تقول بمرح و تعانق تولاي: يا إلهي تولاي أنت هنا لقد مضى وقت طويل
قالت تولاي: أجل آسفة لأنني لم آت مؤخرا
قالت جينجر: نعرف تماما أنك مشغولة للغاية
دخلتا المنزل لترى تولاي الفوضى تعم المكان و سام يجلس وسط كومة الألعاب المنتاثرة حوله برفقة ماثيو الذي يمسك بعض الألوان المائية و يرسم على بلوزة سام الزرقاء الفاتحة التفت لتولاي ليقول: مرحبا تولاي العزيزة لم أرك منذ فترة طويلة
قالت تولاي: مرحبا سام يبدو أنك تعطيه درسا خاصا في الرسم آسفة للإزعاج
ضحك بمرح شديد لتقول جينجر: آسفة على الفوضى ماثيو هذا أصبح شقيا للغاية
قال سام: إنه فقط يحب اللعب كثيرا
قالت تولاي: أستطيع رؤية ذلك
جلست على الأريكة لينظر ماثيو إليها بشيء من الاستغراب ثم ينهض بهدوء ليسير ببطء في اتجاهها أمسكت به قبل وقوعه لتحمله و تضعه على ساقها لتقول: كبرت حقا عن آخر مرة رأيتك فيها
قالت جينجر: يبدو أنه معجب بك تولاي
ابتسمت تولاي بلطف لتعليقها ذاك نظرا لبعضهما بابتسامة لطيفة بدآ بترتيب المكان بينما يلعب ماثيو بشعر تولاي الموضوع على كتفها باستمتاع شديد انتهيا من ذلك لتحضر جينجر لها كوبا من العصير كما فعل سام لماثيو ليقول له بمرح شديد: هيا تعال خذ كوبك مات
نزل من فوق تولاي بهدوء ليسير نحو والده و يأخذ كوب عصيره قال سام: أنت تحب عصير الأناناس كثيرا صحيح؟
هز رأسه موافقا على كلام والده بشدة ليبتسما بمرح شديد رن هاتف تولاي باسم ذلك الشخص مجددا لتتنهد بانزعاج قالت جينجر: اتصال من العمل؟
قالت تولاي: لا اليوم ليس لديّ عمل أقوم به
قالت جينجر: تبدين مرهقة بالنظر إليك من قرب لا ترهقي نفسك كثيرا
قالت تولاي: أنا لا أفعل ذلك
قالت جينجر: الجميع في العمل يتحدث عن البرنامج الذين ستشاركين فيه يبدو ممتعا
قالت تولاي: ليس كثيرا إنه أشبه بالحضانة
ضحك سام على تعليقها ليقول: لكنك لا تكبرين عنهم كثيرا تولاي
قالت تولاي: ربما لكنهم حقا مجرد أطفال مزعجون يتشاجرون طوال الوقت
قالت جينجر: لابد أنه بسبب المنافسة الشديدة بينهم ....صحيح تولاي متى هو عيد ميلادك؟ لابد أنك ستتمين الواحد و العشرين قريبا دعينا نحتفل به معا
قالت تولاي: لا أعرف متى ولدت
إجابتها القصيرة غيرت الأجواء المرحة التي غطت المنزل ندمت تولاي على قول ذلك لرؤيتها التعابير الحزينة على وجههما لتقول: لا تحزنا هكذا أنا بخير حقا أمور كهذه لا تهمني
قال سام: إذا أتعرفين والديك؟
قالت تولاي: أجل قتلا منذ كنت صغيرة
ساد ذلك الحزن أكثر لتقول جينجر: آسفة لتذكيرك بشأن أمر محزن كهذا
قالت تولاي: لا بأس أبدا
حل الصمت لفترة لا يعرف أي منهم ما يقول حتى بدأ ماثيو بالبكاء فجأة نظر سام للكرسي القريب منه ليراه فارغ نهض ليراه يجلس أمام الطاولة ليحمله و يهدئه لتقول جينجر: لابد أنه اصطدم بالطاولة يحدث هذا كثيرا خاصة أنه يحب تسلقها
قالت تولاي: لن يستغرق الكثير من الوقت حتى يعتاد على السير
قالت جينجر: أجل لقد تفاجأت والدتي عندما أخبرتها أنه بدأ بالسير
هزت تولاي رأسها متفهمة الأمر أمسكت جينجر بيديها لتنظر تولاي إليها باستغراب ابتسمت لها بلطف و قالت: لا تحزني فنحن هنا لأجلك تولاي
قالت تولاي: أنا لست حزينة جينجر و شكرا
ابتسمت جينجر لها بلطف كما فعل سام الذي كان ينظر إليهما بمرح رن هاتفها مجددا لتنهض و تقول: أرجو المعذرة
ابتعدت عن غرفة المعيشة لترفع الخط و تقول: إلى متى تريد الاتصال بهذه الطريقة المزعجة؟
قال المتصل: ماذا؟ هل أزعجتك؟ أنا آسف حقا لم أقصد ذلك أبدا
قالت تولاي: إذا ماذا تريد؟
قال المتصل: ألن تأتي اليوم لرؤية التصاميم؟
قالت تولاي: لن أفعل لأنني مشغولة الآن
قال المتصل: هذا مؤسف اعتقدت أن بوسعي لقائك أخيرا خارج العمل
قالت تولاي: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتتنهد بانزعاج و تعود إليهم عند كايت الذي ينظر للسماء بهدوء من داخل سيارته القابلة لإنزال السقف رن هاتفه مرارا لكنه لم يهتم بالإجابة أبدا ليغمض عينيه قليلا و يستمتع بتحريك الهواء لخصلات شعره بعد إصرار ذلك المتصل على التحدث مع كايت الذي بدأ ينزعج من اتصالاته الكثيرة رفع الخط و قال: ماذا تريدين آنسة بيرون؟
قالت لوسي: أي خطيب أنت؟ لم تناديني "آنسة بيرون"؟ على كل أين أنت؟
قال كايت: في مكان ما
قالت لوسي: أدرك ذلك لكن أين بالتحديد؟
قال كايت: لن أخبرك به
قالت لوسي: لقد سمعت أنك سافرت منذ البارحة لأوتاوا لماذا؟ والدتك حزينة للغاية
قال كايت: أريد معرفة سبب اتصالك
قالت لوسي بمرح: اشتقت إليك كثيرا فنحن لم نرى بعضنا منذ شهر الآن أليس كذلك؟
لم يجب كايت بأي شيء ليسمعها تتنهد بهدوء و تقول: يبدو أنك مشغول الآن لنتحدث لاحقا إلى اللقاء
أغلق الخط قبل أن تفعل هي ليضع الهاتف على الكرسي المجاور ليقود السيارة لفندقه ليذهب لينام قليلا فمنذ قدومه و هو يستكشف المدينة في المساء عند تولاي ودعت جينجر لتغادر منزلها أثناء سيرها عائدة لمنزلها رن هاتفها لترفع الخط و تقول: توقف عن الاتصال بي تايلور
قال تايلور: مساء الخير تولاي أأنت متفرغة؟
قالت تولاي: حتى لو كنت كذلك لن أخرج معك لأي مكان
قال تايلور بمرح: إذا كنت تفكرين في الأمر أيضا أليس كذلك؟ توقعت ذلك
قالت تولاي: أنت مزعج سأغلق الخط إن كان هذا ما تريده
قال تايلور على عجل: لا لا تفعلي هناك أمر آخر أريد الحديث فيه
قالت تولاي: و ما هو؟
قال تايلور بعد تنهيدة قصيرة: الأزياء الستة ما الذي سترتدينه منهم؟
قالت تولاي: أرسل لي الصور و سأقرر
قال تايلور بمشاكسة: لن أفعل أريدك أن تأتي لمنزلي لتريه بنفسك
قالت تولاي: كما تريد أنا لن أذهب لمنزلك لذا افعل ما بوسعك بإيجاد شخص آخر
أغلقت الخط دون مبالاة بما سيقوله لها تنهدت بانزعاج لتعود لمنزلها في منزل كايت الذي لم يره منذ فترة طويلة كانت الأجواء هادئة بين الأطفال الذين لا يستمتعون بأي شيء يفعلونه كانوا يتناولون العشاء مع والديهم لم يلفت لاري الكثير من الانتباه للأمر نظرت مايا للوجوه الحزينة من حولها لتبتسم و تقول بمرح: سنذهب غدا لأوتاوا لذا استعدوا جيدا
نظر لاري إليها باستغراب شديد بينما بدأت الابتسامة تعلو وجوه الأطفال لتقول ماري: سنذهب لرؤية أخي كايت أليس كذلك؟
قالت مايا: بالتأكيد سنذهب لرؤيته
قال بريس: لابد أنه مشغول للغاية لذلك لم يعد للمنزل بعد
صمت الجميع لتزيح مايا الحزن عنهم بقولها: هو مشغول بالفعل لكنه سيسعد برؤيتكم
أنهوا عشائهم سريعا ليذهبوا للنوم أثناء سير الوالدين لغرفتهما قال لاري: لم أسمع أي شيء عن سفركم مايا
قالت مايا: لن توافق على الأمر لو أخبرتك من قبل ثم أنك كنت ستفسد مفاجأتي لهم
قال لاري: بما أنك تعرفين ذلك لم جهزت الأمر مسبقا إذا؟
قالت مايا: لاري أدرك أنك غاضب منه لكن كان من الأفضل لو طلبت منه العودة للمنزل لقد مضت أربعة أشهر و هو غير موجود هنا إلى متى تريد ترك الأمور كهذا؟
قال لاري بعد تنهيدة: لن أفعل أي شيء مايا أنا آسف لكن عليه تقبل الواقع سريعا
نظر لمايا بحزن لتفهم شيء من المشاعر التي يحملها قلبه اقتربت منه لتحيط جسده بذراعيها و تسند رأسه لكتفها عانقها هو أيضا بشدة ليقول: أرجوك أخبريه بأنني أشتاق إليه أيضا مايا
قالت مايا: بالتأكيد سأفعل عزيزي
قبل جبينها ليغادر للحديقة ليجلس وحيدا هناك ينظر للسماء بتلك المشاعر المتألمة داخله وضع رأسه على الطاولة المستديرة الباردة مر ذلك النسيم البارد ليحرك تلك المشاعر أغمض عينيه ليقول: آسف بني لا يمكنني فعل شيء لك أعتذر إن وضحت الأمور بطريقة خاطئة أنا حقا آسف
فتح عينيه لتغادرها تلك الدموع




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:25 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:45 AM   #23
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباح الخير لكم و أسعد الله أوقاتكم
مع من تحبون كيف حال الجميع؟ أتمنى أنكم بألف خير و عافية
برفقة كل من تحبون اشتقت للجميع هنا و للرواية أيضا
أعتذر لكم جميعا للتأخير الشديد فقد تعطل حاسوبي و الأسوأ
من كل هذا أن جميع بياناته قد حذفت لكن لا تقلقوا روايتكم في الحفظ
و الصون لا يزال يوجد الكثير لأقوم به على الحاسوب قبل تحميل
أول فصل بعد هذه المدة الطويلة و ستكون فصلين بإذن الله قد يطول
الأمر حتى الجمعة القادمة لكن بإذن الله ستعود الأمور لنصابها لذا
تحلوا بقليل من الصبر و كثير من الحماس دمتم في حفظ الرحمن الرحيم



 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:46 AM   #24
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






ودع الأطفال لاري ليسافروا مع مايا لكندا التي أبهرتهم بجمالها و روعة طبيعتها تجولوا في المناطق السياحية حتى المساء ليعودوا للفندق و يرتاحوا عند تولاي التي كانت تقوم بعملها لهذا اليوم أمام ذلك الشاب المزعج بنظرها لتنهيه أسرع من المتوقع ليقترب منها بابتسامته التي جذبت كثير من الفتيات و أزعجتها كثيرا ليقول لها بمرح شديد: تبدين رائعة كالعادة تولاي لا تنسي لدينا موعد اليوم
قالت تولاي: لم أنسى ذلك يا تايلور
قال تايلور: هذا جيد للغاية سأكون في انتظارك طيلة اليوم
ابتسم لها بمرح ليغادر المكان اقتربت منها إحدى العاملات في المكان لتقول: يبدو أنكما تقربتما من بعضكما خلال وقت استعدادكما للبرنامج
قالت تولاي: لا الأمر ليس كذلك البتة
ضحكت العاملة بمرح شديد لتقول: ربما قد يكون بداية حب بينكما من يعرف؟
قالت تولاي: أفضل الموت على ذلك
ابتسمت لها العاملة بمرح لتعيد تلك التعابير الهادئة على وجهها بدلت ثيابها لتنهي عملها لهذا اليوم توجهت لإحدى الغرف الفارغة في المكان لتطرق الباب ثم تدخل لترى تايلور يهتم بالتفاصيل الأخيرة في الثياب الستة التي صممها التعابير الجادة التي وضعها على وجهه غيرت شخصيته التي اعتادت عليها دخلت إحدى الفتيات الغرفة متجاوزة تولاي الواقفة قرب الباب تنظر إليها بشيء من الانزعاج عانقت تايلور من الخلف بمرح شديد لتقبل عنقه بلطف و تقول: اشتقت إليك كثيرا تايلور كيف كانت أمورك بدوني؟
نظر تايلور إليها بابتسامته اللطيفة ليقول بشيء من الحدة: أخبرتك أن تتوقفي عن فعل هذا بي ميرا
قالت ميرا و هي تقبل وجنته: ألم تشتاق لحبيبتك ميمي؟ لم أنسى يوما التفكير فيك
قال تايلور: حسنا هذا يكفي عارضتي ستأتي خلال دقائق
التفت للباب ليرى تولاي تقف قرب الباب في انتظار انتهاء المسرحية الدرامية التي أمامها نظر إليها بشيء من الارتباك ليبعد عينيه عنها نظرت ميرا لها بتفحص لتبتعد عنه و تقترب منها بهدوء لتقول: و من تكونين يا هذه؟ لا تفكري أبدا في خطف حبيبي مني
نظرت تولاي لها من أسفل قدميها لرأسها لتشعرها بالانزعاج اقتربت ميرا منها أكثر لتقف أمامها زاد ذلك الكعب الأحمر الطويل الحاد من طولها لتقول: ماذا هناك؟ ألا يعجبك مظهري هذا؟
قالت تولاي: طفلة رقيقة مثلك لا يجدر بها التحدث معي بمثل هذه الطريقة
قالت ميرا بغضب: ماذا قلت؟ لم أسمعك جيدا أيتها المزعجة من تكونين على أي حال؟ أتعرف هذه المزعجة يا تايلور؟
نظرت لتايلور بغضب ليتنهد و يقول: أنا حقا أعتذر عوضا عنها هي تتصرف هكذا دائما أرجو أن تعذريها
قالت ميرا بغضب شديد: ماذا؟ لماذا يجدر بك الاعتذار لها عوضا عني؟ إنها المخطئة هنا و لست أنا
قال تايلور: هذا يكفي أنت لا تعرفين من تكون هي لذا توقفي
قالت ميرا بانزعاج: هاه؟ و من تكون هذه التافهة المزعجة؟ مهرجة سيرك مشهورة؟
ضحكت باستمتاع على طرفتها السخيفة لتقول تولاي بلا اهتمام بها: يبدو أنك مشغول الآن سأعود لاحقا
قال تايلور: لا لا....لا داعي لتأجيل ذلك أعرف بأنك ستهربين مني و لن أجد وقتا مناسبا آخر
قالت تولاي: أظافرها الصناعية قد تؤلم لاحقا
ابتسم تايلور لمقولتها التي ألقتها و هي تنظر بطرف عينها لميرا التي ستنفجر خلال ثواني لترسم ابتسامة شريرة على شفتيها لتقول: ميرا لويس كوارين بشرية ضمن عائلة كانت من الفراشات من الجيد أنك لست فراشة و إلا كنت ستفسدين سمعة جمالنا الذي نتباهى به من الأفضل لك البقاء بعيدة عني
توسعت حدقت عينيها بصدمة لمعرفة تلك الأمور عنها لتتراجع بهدوء بشيء من الرعب و هي تقول: لا يمكن أن تكوني....الفراشة الأخيرة من نوعها؟ فراشة الحظ العاثر و الموت
نظرت تولاي لها ببرودها ذاك لتتقلب الأجواء في الغرفة اقترب تايلور من ميرا ليقول: أرجو المعذرة تولاي هل لنا بدقيقة انفرادية؟
غادرت الغرفة دون الإجابة عليه لتسند بجسدها للجدار الذي يفصل بينهم ليقول تايلور لميرا بصوت منخفض: ما كان يجدر بك قول ذلك أبدا ميرا أتعرفين ما قد تستطيع فعله بنا؟ و خاصة أنت؟
قالت ميرا بهمس مطابق له: لماذا أنت معها تايلور؟ أنت لا تخطط لشيء سيء معها أليس كذلك؟ أرجوك أخبرني
قال تايلور: ماذا تقصدين بهرائك هذا؟ أنا لا أخطط لأي شيء نحن معا فقط في برنامج مواهب
وضعت ميرا رأسها على كتف تايلور ممسكة بيده لتشعر بأنفاسها تختطف منها ربت على رأسها ليهدأ نبضات قلبها الهاربة منها ليهمس لها قائلا: أرجو أن تعودي للمنزل الآن لا تخبري أيا كان بذلك تعرفين ما قد يحدث لو عرف أحدهم بذلك أرجوك ميرا
نظر لعينيها العسليتين منتظرا إجابتها لتهز رأسها موافقة على ذلك ابتسم لها بمرح شديد ليقبل وجنتها اليسرى بلطف شديد ليجعل وجنتيها تحمران خجلا همست له في أذنه قائلة: أحبك كثيرا تايلور سأنتظر عودتك
ابتسم لها بلطف لتغادر الغرفة نظرت لتولاي بهدوء لتقترب منها و تقول: أنا آسفة لكل شيء قلته لك آنستي
انحنت لها بتلك الرسمية المبالغة فيها قالت تولاي: تعرفين أنت و تايلور تناسبان بعضكما لكنك فظة بعض الشيء عدا ذلك كل شيء بخير ميرا كواري لا تدعيه يهرب منك أبدا
رفعت رأسها لتنظر لتولاي بصدمة من كلامها الغير متوقع وجنتيها المحمرتين من الاحراج ارتفعت مع تلك الابتسامة السعيدة بكلماتها سارت تولاي لتتجاوزها و تدخل الغرفة نظرت لتايلور المبتسم لها بمرح شديد لتتنهد بانزعاج ليقول لها: ماذا هناك تولاي؟ تبدين متعبة
قالت تولاي: منك بالتأكيد
ضحك بمرح شديد ليقول: حسنا ماذا سترتدين منها؟
نظرت تولاي لتلك الثياب بهدوء تتفحص كل واحد منها لتقول: الثاني و الأخير لسبب أنك صممت الباقي لأجلها و هذا مزعج للغاية عليك أن تكون صادقا مع نفسك تايلور
نظر إليها بصدمة ليبتسم لاحقا و يقول: عرفت ذلك بهذه السهولة هل من السهل قراءة أفكاري؟
قالت تولاي: لا أقرأ الأفكار فهذه موضة قديمة و مزعجة
قال تايلور: إذا كيف عرفت بالأمر؟
قالت تولاي: كما عرفت أمور أخرى غيرها
ابتسم لها على إجابتها الهادئة لتغادر الغرفة بعدها عائدة لمنزلها سيرا نزلت تلك القطرات الباردة على بشرتها رفعت رأسها للسماء لتحرك تلك الرياح شعرها المرفوع للأعلى معها أغمضت عينيها لترحب بالمطر الذي بدأ يزداد مع مرور الثواني ليهرع الجميع من حولها لمكان يحتمون فيه من المطر بينما هي تسير بهدوء تستمتع بهذا الجو وصلت شقتها و هي غارقة بمياه الأمطار خلعت حذائها عند الباب لتسير في اتجاه الحمام خلعت ملابسها بهدوء لتدخل جسدها في الحوض المليء بالماء الدافئ استرخت فيه لفترة طويلة لتغادره و تبدل ثيابها لتنام عند كايت الذي وقف ينظر باندهاش لإخوته المبتسمين أمامه بسعادة أمام باب غرفة انتظاره حاول استيعاب الأمر ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول بحذر: أنتم لستم هنا وحدكم صحيح؟
قالت ليدي: بالتأكيد لا أتينا برفقة أمي
غادر الغرفة ليراها تقف قريبا منه بابتسامة لطيفة لتقول: مرحبا كايت تبدو بصحة جيدة
اقتربت منه بهدوء لتعانقه و تقول بهمس: لقد اشتقنا إليك كثيرا جميعنا
ابتعد عنها بهدوء لتنظر إليه بابتسامة حزينة ليشعر بشيء من الذنب اقترب إخوته منه ليقول بريس بمرح: سعيد لرؤيتك من جديد
قالت ماري: أجل المنزل بدونك موحش للغاية
قالت ليدي: نعرف أنك مشغول كثيرا بعملك لكن هلا أتيت لزيارتنا في المنزل من وقت لأخر؟
نظر كايت إلى أعينهم الطالبة عودته للمنزل لينزل لمستواهم و يبتسم بلطف و يقول: سأفعل حالما أنتهي من هذا
تحمسوا كثيرا لذلك ليتحلقوا حوله بسعادة يتنافسون لإخباره بالأمور التي حدثت في غيابه الطويل عن المنزل أحاطتهم نظرات مايا السعيدة برؤية الحيوية تعود إليهم قضى بعض الوقت معهم قبل استعداده للقاء معجبيه توجهوا لمقاعدهم ليروا الكم الهائل الذي أتى للقائه ليقول جيمي بانبهار: إن أخي مشهور أكثر مما تصورت
قالت ليدي: و ماذا توقعت؟ أشك في وجود أحد أوسم أو أفضل منه
قهقهت مايا بمرح شديد لينظروا إليها باستغراب لتقول: لو سمع والدكم هذا أتعرفون ما سيقوله لكم؟ "بالتأكيد هو ليس أوسم مني فأنا الأفضل"
عادت للضحك من جديد لترى بعض الوجوم على وجوههم تعجبت ذلك لكنها لم تسأل عن السبب لتنظر للمنصة البيضاء الموضوع أمامهم في انتظار ظهور كايت لم يمضي الكثير من الوقت حتى أتى بحضوره الملكي الذي سلب أفئدة المعجبين الذين بدأوا بالهتاف باسمه فور انتباههم له تبسم لجمهوره تلك الابتسامة التي حمستهم أكثر بعيدا عن أجواء الحماسة كانت تولاي تقف خلف تلك الستائر برفقة تايلور المبتسم لها بمرح شديد ليقول: أتشعرين بالتوتر مثلي؟
قالت تولاي: لا
قال تايلور: بالتأكيد لا تفعلين
لم تعلق تولاي بأي شيء آخر ليعلن اسمه ليسيرا في ذلك الممر المتوسط الطول لينظروا للثوب الأسود الذي صممه بدا عاديا للجنة التحكيم التي لم تظهر أي اهتمام في التصميم ليكتبوا بعض الملاحظات ثم يقول أحدهم: في الحقيقة قد خاب ظني بك تايلور خاصة بعد كل المديح الذي سمعته عن تصاميمك أتمنى ألا يكون تصميمك الآخر هكذا
شعر تايلور بشيء من الإحباط رغم الابتسامة التي تعلو وجهه عادا لمكانهما خلف المسرح لتقول تولاي: فقدت الأمل بهذه السرعة
لم يجب عليها و اكتفى بالتقدم عنها جلس على كرسيه يحاول التغلب على تلك المشاعر التي استحوذت على قلبه ليغمض عينيه قليلا انتهى وقت الاستراحة المخصص لهم لتبدل تولاي للثوب الآخر بهدوء اهتمت بتسريح شعرها لتنظر لتايلور المكتئب في مكانه اقتربت منه لتقول: إلى متى تنوي البقاء في هذه الوضعية سيد مينويال؟
رفع رأسه باستغراب لينظر إليها تحمل بعض الأزهار في يدها اليمنى و مشط في الآخر ليقول: ما الذي تخططين له؟
قالت تولاي: ليس بالشيء الكثير
اقتربت منه بهدوء لتغير تسريحة شعره لتضع مجموعة أزهار أرجوانية داكنة صغيرة في طرف شعره الأيسر و أخرى على صدره لتنظر إليه برضا تام و تقول: سيحين دورنا قريبا استعد
رفعت ثوبها قليلا لتتقدمه بينما هو ينظر إليها باستغراب نهض من كرسيه ليضع تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيه ليسير معها على ذلك الممر من جديد لم يستغرب نظرات لجنة التحكيم المتفاجئة من التغير الملحوظ في الثوب الذي كان طويلا منفوشا أسودا بكم واحد على شكل مجموعة أزهار متداخلة متوسط الطول شفاف مليء بالنقوش المتداخلة زينت صدرية الثوب بإطار من الزهور السوداء في داخلها لؤلؤ أسود لامع الثوب من أسفل الركبة شفاف يغطي الحذاء الأسود ذو الكعب العالي مكشوف المقدمة أسدلت شعرها بعد تمويجه مزينة شعرها بكريستالات سوداء زادتها تألقا وقفا في انتظار قرار لجنة التحكيم التي لم تعرف ما تقوله بعد ليهموا بكتابة بعض الملاحظات لتقول إحدى الحكام: هذا يبدو شيئا مختلفا تماما عن تصميمك الأول أرى أنك عملت جاهدا عليه
قال تايلور: شكرا لك
انحنى لهم بهدوء ليغادر الممر برفقة تولاي التي جلست بهدوء في مقعدها و تخلع الحذاء ليقول تايلور: شكرا لك لمجهودك في العمل معي لقد استمتعت بوقتي معك كثيرا
لم تجب تولاي عليه بأي شيء تعابير وجهها المتجمدة أجبرته على الصموت و الجلوس بهدوء ليقول في نفسه: عليّ إخبارها بذلك
اختلس النظر لوجهها الذي لم يتغير بعد ليتنهد بهدوء عند كايت الذي أنهى ذلك اللقاء و استعد للعودة لفندقه التقى بمايا و أشقائه الذين بدت علامات الحزن و الإرهاق على وجوههم ليقترب منهم و يقول: هل ستعودون للمنزل الآن؟
قالت مايا: أجل فنحن هنا منذ يوم تعرف مدارسهم لن تسمح بالغياب لأكثر من هذه المدة لهذا هم يعبسون هكذا
قالت ليدي: لا نريد تركك وحدك هنا أخي
قال تيم: أجل لنعد سوية للمنزل
نظر كايت إليهم ليتنهد بهدوء ثم يقول: اذهبوا أنتم سأعود للمنزل لاحقا
قال جيمي: عدنا بذلك أولا
قال بريس: أجل إن فعلت سنذهب مع أمي
قالت مايا: ستفعلون حتى لو لم يعدكم
نظراتهم المصرة على ذلك تركته بلا خيار ليقول: أنا أعدكم بذلك
قالت ماري: بماذا تعدنا؟
نظر إليها باستغراب ليرى تلك الابتسامات المشاكسة على شفاههم ليبتسم و يقول: أعدكم سأعود للمنزل أهذا يريحكم الآن؟
ضحكاتهم قد علت المكان لتبتسم الوالدة لهم و تغادر برفقتهم تنهد كايت بعدم ارتياح ليرفع بصره للسماء أخذ نفسا عميقا قبل صعوده لسيارته عائدا للفندق ليرتب أشيائه مستعدا للسفر عائدا لوطنه




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:27 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:46 AM   #25
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
صباحكم سعيد و أنتم بسعادة
أعتذر عن التأخير الفصل الثامن عشر
في طريقه إليكم
دمتم في حفظ الرحمن


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سماء سالار الملحية DoLoR علوم و طبيعة 8 08-05-2022 05:07 AM


الساعة الآن 01:41 PM