|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-10-2020, 05:17 AM | #21 |
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله
|
Y a g i m a ✦ نيكولا تيسلا أعظم علماء التاريخ ✦ (فضائلنا وعيوبنا لا ينفصلان ، مثل القوة والضعف ، إذا أنفصلا لا يصبح الإنسان إنساناً) âکœ هذا ما قاله العالم العظيم نيكولا تيسلا الرجل الذي عاش ما يقارب 87 عاماً ، والذي نال إحترام الجميع ليس فقط من قبل الاشخاص العاديين بل من جميع العلماء أيضاً âکœ رجل وعالم أسطوري يحكى عنه الكثير من الحكـايات ، منهـا الصحيـح ومنها الخـاطئ ومنهـا المبـالغ فيه ، كما كثرت الشـائعــات عن هذا العبقــري ، ونسبت اليه الكثير من الاعمال الغريبة والتي نتمنى بالفعل أن تكون موجودة ، وهذا ما جعل منه شخصيـة أسطـورية بالفعل âکœ لُقِب بمخترع القرن العشرين بسبب ما قدمه من إنجازات وإختراعات ، ومن أشهر إختراعاته كان التيار المتناوب (التيـار المُتــردد) ، وكـان أعظــم آماله وأحلامه أن يتوصـل الى مصادر طاقة مجانية يملكها الجميع بدون تفــرقة من أي نــوع âکœ وُلد*نيكولا تيسلا*في قرية سميلجان وهي منطقة تقع في كرواتيا في وقتنا الراهن وذلك في عام 1856 أثناء عاصفة رعدية عنيفة حسب الاسطورة الأُسرية التي قيلت بشأنه .. ويقال أن القابلة (المُولّدة) أعلنت أنه نذير شؤم ، وأن الطفل سيكون من الظلام .. لكن والدته ردت قائلة : لا إنه سيكون من الضوء! âکœ يُعد تيسلا من أعظم العلماء والمخترعين على مر العصور ، حيث كان له رؤية متقدمة بفارق كبير لمن عاصره من علماء بتلك الفترة âکœ درس تيسلا في مدرسة تدعى البوليتيكنيك* من ثم تخــرج في جامعة براغ التشيكيــة .. كان ينوي في بداية الامر التخصص في الفيزياء والرياضيات لكن سرعان ما تغيرت الفكرة وأعجب بالكهرباء âکœ بدأ حياته المهنية كمهندس كهرباء في شركة الهاتف في بودابست عام 1881 ، من ثم أنضم الى شركة أديسون*كونتينتال في باريس عام 1882 âکœ كان حلم طفولته الذهاب الى أمريكا لتسخير الطاقة من شلالات نياغارا ، حيث قدم طلب للعمل مع توماس أديسون في نيويورك وتم قبوله ، ومن ثم قام بالانتقال الى نيويورك عام 1884 ومعه رسالة توصية من ريتشارد باشلر كتب فيها : (أعرف أثنين من الرجال العظماء ، أنت واحد منهم والآخر هو هذا الشاب) âکœ ومنذ ذلك الوقت قضى تيسلا آخر 59 سنة من حياته في نيويورك… âکœ عرض تيسلا على أديسون فكرة قال أنه يستطيع من خلالها إعادة تصميم المولدات غير الفعالة لتصبح جيدة وإقتصادية أكثر ، ووعده أديسون بمكـافأة مالية عالية إذا نفذ ما قاله بنجاح âکœ وبالفعــل قام تيسلا بآداء بمهمته بنجاح ، لكنـه فوجئ أن (أديســون) لم يقدم له المكافأة المالية التي وعــده بها ، بسبب عــدم وجــود سيــولة مادية كافيــة لدى العالم الامريكي العبقــري العظيــم ، وأخبــره*أديسون مازحــاً أنه لا يتمتـــع بحــس الدعابة الأمريكــي! .. فما كان من نيكـولا تيسلا الا أن قدّم إستقـالته ، ليفتتــح مختبــره الخاص âکœ لدى تيسلا العديد من الاختراعات التي تنسب إليه ، وأخرى سرقت ونسبت لغيره من العلماء كما يقال ، وينسب اليه إختراعات غير موجودة أيضاً وأفكار نتمنى أن تكون موجودة بالفعل .. في الحقيقة أن هذا العالم ينسب اليه كل الافكار الغريبة بـدءاً من الصحون الطائرة وإنتهــاءاً بآلة الزمــن! â– من الاختراعات والأعمال والأفكار التي ساهم بها : ✔ التيار المتناوب (المتــردد) ✔ المحرك الكهربائي الذي يعمل على التيار المتناوب ✔ الضوء – كيفية تسخيره وتوزيعه ✔ الاشعة السينية ✔ الراديو ✔ أجهزة التحكم عن بعد ✔ المحرك الكهربائي ✔ الروبوتات ✔ الليزر ✔ الاتصالات اللاسلكية ✔ الطاقة الحرة اللامحدودة â– عرف تيسلا أيضاً بغرابته ومن بين تصرفاته وأفكاره الغريبة : âکœ يُقال أنه كـان لديه عادة غريبة حول رقم ثلاثة .. حيث كان يغسل يده ثلاث مرات أو يدور حول مبنى ثلاث مرات قبل أن يدخله قد يكون هذا الهاجس مظهراً من مظاهر الوسواس القهري âکœ كان*تيسلا يكره اللؤلؤ بجنـــون ، لدرجة أنه كان يرفض التحدث مع النساء اللواتي يـرتديــن اللؤلؤ ، ولم يتوصل أحد لسبب مقنــع حول كراهيتــه الشديــدة للؤلــؤ âکœ قضـى*تيسلا حياته كلها عازباً ولم يتــزوج الحيــاة الزوجيــة لم تكن تناسبــه إطلاقاً ، وصـرّح مــرة أنه لا يعتقــد أن ثمــة إختــراع واحد عظيــم فى البشــرية منســوب لعلمــاء متزوّجيــن âکœ وأعلن أيضـاً بوضــوح أن ممـارسة الجنــس تعيــق عمله (العلمــي) وتشتــت تركيـــزه ! âکœ رغم كل إختراعاته المُدهشــة فلم يكن يملك الكثير من المال ، وله مقــولة شهيــرة : (لا يمثل المال القيمة التي يعول الإنسان عليها ، فجميع أموالي أستثمرتها بإختراعـات جديدة تمكن البشرية من الحصول على حياة أسهل) âکœ كان له ولع شديد بطير الحمَام ، ليس فقــط إهتمـامه بإطعـام الحمام كمعظم الاشخاص العاديين ، بل أنه أعتاد أن يصطحـب معه الحمــام المُصــاب الى غرفتــه لعلاجها والعنــاية بها فى غرفته بالفندق الذي يعيش به .. ويُقــال أن حمــامة معينة سرقت قلبــه ، وكتــب حولها بعض الكتــابات! âکœ كان تيسلا يؤمن تمـاماً بعلم تحسين النسل .. وكان يعتقد أن بعض الاشخاص لا يصلحون لإنتاج نســل مُحسّــن âکœ أدّعـى أنه قام بإختراع شعاع الموت و قـام بتمسيتــه*(Teleforce)*، حيث* قال إنها ترسل أشعة مركزة من الجسيمات عن طريق الهواء ، وأن هذه الطاقة الهائلة تستطيع أن تسقط 10,000 من طائرات العدو على مسافة 200 كيلومتر من حدود الدولة التي تدافع عن نفسها ، حيث وبكل سهولة نستطيع القضاء على بعضنا البعض! âکœ كما قيل أن لديه إختراع يدعى مذبذب تيسلا ، وأن هذا الاختراع يستطيع صنع الزلازل! âکœ طبعاً يوجد الكثير من القصص والحكـايات المدهشــة عن هذا العالم العظيم ، ويوجد الكثير من الامور الغريبة التي من الممكن أن تكون صحيحة أو خاطئة âکœ لكن في كل الأحوال يظــل نيكـولا تيسـلا من أعظم علمـاء التاريخ الحديث على الإطلاق ، والتي أصبحــت مساهمـاته فى علم الفيزيـاء تحديداً أساساً للكثيــر من الانجــازات التي تم إنجـازها بعــد رحيله! |
التعديل الأخير تم بواسطة Giso ; 05-11-2020 الساعة 12:51 AM
|
05-20-2020, 04:23 AM | #22 |
مشرفة قسم تسالي والعاب
لاتتحدى انساناًليس لديه مايخسره
|
تيري فوكس : ماراثون الأمل
Y a g i m a تيري فوكس Terry Fox جاء ميلاد في 1958 في كندا، واشتهر في صباه بلعب كرة القدم والرجبي وبيسبول، على أنه لم يتقن أيا من هذه الرياضات ولم يحقق نتائج ملموسة فيها.في عام 1976 وأثناء قيادته السيارة عائدا لبيته، تشتت تركيزه للحظة ما جعله يصطدم بمؤخرة شاحنة أمامه، ولم يصب سوى ببعض الخدوش في ساقه اليمنى. بعدها، بدأ يلاحظ بعض الألم في ركبته اليمنى لكنه قرر تجاهله لبعض الوقت حتى استشرى الألم ولم يعد بمقدوره تحمله.في المستشفى أخبروه أنه مصاب بنوع من سرطان العظام في ركبته اليمنى وكان الحل الوحيد بتر الساق اليمنى كلها واستبدالها بأخرى صناعية، مع تلقي العلاج الكيمياوي بعد الجراحة لمعالجة السرطان. أخبر الأطباء تيري فوكس أنه بفضل بعض أبحاث السرطان الحديثة فإن فرصه في الحياة بعد إصابته هذه ارتفعت من 15% إلى 50% من الحالات المصابة به. هذه المعلومة تركت أثرها في نفس تيري الذي أيقن أهمية إجراء الأبحاث الطبية على علاج السرطان. استمر تيري في تلقي العلاج الكيمياوي لمدة 16 شهرا بعد بتر ساقه اليمنى في مركز طبي، وهناك حيث راقب عن كثب غيره من مصابي السرطان وهم يسقطون الواحد تلو الآخر. على الجهة الأخرى، لاحظ الأطباء الروح الايجابية لدى تيري والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح علاجه وزيادة فرصه في البقاء حيا. كان السرطان مرضا غير مشهور في هذا الوقت، رغم انتشاره بين المرضى، ولذا قرر تيري عمل شيء ما بخصوص مرضه هذا، شيء يجلب الشهرة والاهتمام العالمي بهذا المرض العضال، وفي ذات الوقت يساهم في جمع التبرعات المالية لتمويل أبحاث معالجة السرطان. قبل خضوعه لجراحة الاستئصال والبتر، قرأ سيرة ديك تروم، أول عداء ماراثون بطرف مبتور يكمل سباق نيويورك حتى نهايته، الأمر الذي جعل تيري يبدأ برنامجه التدريبي الخاص لمدة 14 شهرا للاستعداد لجري مسافة الماراثون… … لكن الأمر لم يكن سهلا البتة، ذلك أن أول 20 دقيقة من بدء أي تدريب كانت الأشق والأصعب، تجلب له الألم والالتهابات والأوجاع، فهو كان يثب على قدمه ويتحمل ألم القفز والهبوط على الساق الصناعية. بعد فترة من التدريب، اعتاد تيري على الألم واكتسب مناعة ضده. الماراثون الأول في أغسطس 1979 أكمل تيري فوكس أول سباق ماراثون له، حيث حل الأخير، متأخرا بعشر دقائق عن آخر عداء في السباق، لكنه قطع خط النهاية وسط تصفيق ودموع المشاهدين والمشاركين في السباق. بعدها كشف تيري عن خطته لعائلته. نظر تيري في أمره، فلم يجد أفضل من أن يجري كل يوم مسافة الماراثون، على أمل جمع مليون دولار كندي على سبيل تبرعات لدعم أبحاث مرض السرطان. كان هدفه في البداية جمع مليون دولار، ثم بعدها رفع سقف آماله إلى 10 ملايين دولار، ثم 24 مليون دولار، كناية عن جمع دولار واحد من كل مواطن كندي، حيث كان هذا هو تعداد سكان كندا في هذا الوقت. غير مشهور.. غير مدعوم.. غير يائس راسل تيري فوكس الجمعية الكندية لمرض السرطان طلبا لدعمهم له، فنظروا إليه بعين الشك، ووضعوا بعض الشروط التي عليه توفيرها قبل أن يدعموه، ومن ضمنها شهادة طبية من طبيب تؤكد قدرته على الجري كل يوم، لكن تيري كان يعاني – ضمن أشياء كثيرة – من تضخم قلبه وهو أمر شائع لدى الرياضيين. كذلك راسل تيري العديد من الهيئات المانحة طالبا ساقا صناعية تناسب الجري وبعض الأحذية الرياضية وسيارة تسير بجانبه لتوفر له العناية الطبية وبعض المال ليساعده على تحقيق حلمه، الجري من شرق كندا إلى غربها. رغم خيبة أمله من ضعف وقلة الردود التي حصلت عليها رسائله، لكنه قرر تنفيذ خطته بما توفر له من معطيات. البداية … في 12 أبريل 1980، غمس تيري فوكس قدمه في مياه المحيط الأطلنطي، وملء زجاجتي مياه من ماء المحيط، على أمل إفراغهما في المحيط الأطلسي بعدما ينجح في بلوغ هدفه. كانت البداية صعبة، مليئة بالطقس القاسي والأمطار والثلوج، وسائقي السيارات الذين اعترضوا طريقه وصعبوا عليه العدو. كان تيري يستيقط في الرابعة صباحا ليجري مسافة 12 ميلا، ثم يستريح ويكمل 14 ميلا أخرى في المساء. رافق تيري في رحلته صديق ثم حل أخوه محله بعد فترة من الوقت. المصاعب لا تفرق بين انسان وآخر رغم الصعوبات، لكن تيري فوكس لاقى كذلك بعض التشجيع الجميل، مثل قرية على الطريق خرج أهلها لتشجيعه على الطريق وتبرعوا له، ثم بلدة أخرى وهكذا. شيئا فشيئا، بدأ الخبر ينتشر عن الشاب الصغير الحازم الصادق البريء الملهم الذي يجري مسافة الماراثون يوميا وعلى قدم واحدة، ويساعد الأطفال الصغار الذين مروا بمثل ما مر به من تجربة بتر طرف من أطرافهم. لقد جرى آخر كيلومتر له بعد 143 يوما من العدو المستمر، وبعدما قطع مسافة 3339 ميل (أو 5373 كيلومتر) لم يستطع تيري الاستمرار في الجري في هذا اليوم بالتحديد، وطلب نقله للمستشفى إذ هاجمته كحة مستمرة وبدأ يشعر بآلام شديدة في صدره، وهناك حيث جاءه الخبر اليقين، لقد امتد السرطان إلى كلا رئتيه، وكان لديه ورم كبير في كل رئة. خرج تيري من المستشفى محمولا على نقالة، ليخبر الصحفيين بنتيجة الكشف عليه، وهي انتقال السرطان لرئتيه، وأن عليه الجلوس في بيته والراحة ونيل المزيد من العلاج، فلقد جرى آخر كيلومتر له في أول سبتمبر 1980… النقطة التي توقف عندها محفوظة بشاهد يقف على الطريق ليذكر الناس بقصة تيري ولماذا جرى… عندما تفعل كل ما بإمكانك، بعدها يأتي النجاح عند هذه النقطة الزمنية، بلغ إجمالي ما جمعه تيري من تبرعات 1.7 مليون دولار، لكن خبر عودة السرطان لجسده جعل الأمة الكندية تتعاطف معه، وبعدها بأسبوع تعاونت محطة تليفزيون مع كوكبة من مشاهير المجتمع الكندي لجمع تبرعات لصالح حملة تيري، والتي جمعت خلال ساعات قرابة 10.5 مليون دولار كندي، وتعهدت الولاية التي هو منها ببناء مركز لأبحاث سرطان وإطلاق اسم تيري عليه. استمرت التبرعات حتى أنه بحلول شهر أبريل التالي، كان إجمالي التبرعات قد بلغ 23 مليون دولار! الندم الوحيد في عشية عيد الميلاد، جلس تيري بجانب والدته، وصارحها بندمه الوحيد في حياته القصيرة، وهو أنه لم يكسب دولارا واحدا يمكنه من شراء هدية لأسرته في عشية الميلاد… ذاعت شهرة تيري عالميا وبدأت رسائل التعاطف والتشجيع تنهال عليه، حتى أنه بدأ يتلقى رسائل بريدية أكثر مما يتلقاها بقية سكان بلدته، وبمرور الوقت، بدأ الموت يفوز في معركته مع تيري، إذ أدى العلاج الكيمياوي لذبوله أكثر وأكثر، وبدأ مواطنو كندا يصلون من أجل معجزة تشفي هذا الشاب الصغير، حتى أن بابا يوحنا بول الثاني أرسل له رسالة يخبره فيها أن يصلي من أجل شفائه. نهاية وبداية في 28 يونيو 1981 مات تيري فوكس محاطا بأفراد أسرته، لتنكس كندا كلها أعلامها حزنا على رحيل هذا الحالم، ولتذيع جنازته ودفنه على الهواء في محطات التلفزة في كندا، ولتتذكره كندا بعدها وتكرمه وتضمه لقائمة أبطالها.في 13 سبتمبر 1981، قررت أسرة تيري إجراء ماراثون سنوي تخليدا لذكرى ماراثون الأمل، وشارك فيه أكثر من 300 ألف عداء، وجمع 3.5 مليون دولار. في العام التالي، دعوا مدارس كندا لكي تشارك في هذا الماراثون وهو ما تم، ليجمع الماراثون ما قيمته 20 مليون دولار في أول ست سنوات من إقامته، ليصبح بذلك حدثا عالميا يشارك فيه الناس من كل حدب وصوب، حتى أنه جمع في عام 1999 أكثر من 15 مليون دولار في هذه السنة وحدها. احتفالا بمرور 25 سنة على بدء تيري فوكس سباقه الخاص، كان أكثر من 3 مليون عداء يشاركون في هذا الماراثون. التبرعات المليونية التي جمعها هذا السباق على مر السنين ساعدت الكثير من العلماء والأطباء على دراسة هذا المرض ومعرفة المزيد عنه وتوفير المزيد من العلاج له. |
.....
التعديل الأخير تم بواسطة Giso ; 05-20-2020 الساعة 05:18 AM
|
05-25-2020, 08:15 PM | #23 |
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله
|
اكيو موريتا
R - ✦ قصة نجاح العبقري أكيو موريتا ✦
إنه الرجل الذي أراد النهوض ببلده بعد حرب كادت أن تودي بكل ما فيها من خيرات ، هو العبقري المحبوب صاحب الأفكار المبدعة ، الذي رسم خطوات النجاح ببراعة ، نقل للعالم معرفته على صورة من نجاح ملفت لا يزال سيطه حتى هذه اللحظة ، إنه الياباني «آكيو موريتا» مؤسس الشركة العالمية «سوني» ولد موريتا في عام 1921 ، في مدينة توكونامي اليابانية ، كانت عائلته تعمل في إنتاج صلصة الصويا والساكة ، يعني أنها بعيدة كل البعد عن التكنولوجيا ، لكن موريتا برع بالتكنولوجيا بالرغم من البيئة المغايرة لذلك ، درس موريتا الفيزياء في جامعة «أوساكا» فقد كان مولعاً بالفيزياء والرياضيات وأحياناً الموسيقى ، ثم ألتحق بعد تخرجه من الجامعة بالبحرية حيث خدم هناك برتبة ملازم أثناء الحرب العالمية الثانية ، هناك ألتقى برفيقه المستقبلي الذي سيشق معه طريق النجاح «ماسارو إيبوكا» في عام 1946 بدأ موريتا بمساعدة رفيقه إيبوكا بإنشاء شركة أسموها «شركة طوكيو للاتصالات» ، كان حينها موريتا في 38 من عمره ، ثم قرر موريتا تغير أسم الشركة لكي تكون أكثر سهولة على النطق بالنسبة للأشخاص الذين لا يجيدون اللغة اليابانية ، وكأن صاحبنا هنا يشير الى شعوره بنجاح شركته وبوصولها للعالمية بالتأكيد ، ليصبح أسم الشركة «سوني» وهو أسم مقتبس من لفظ ياباني يعني الإلكترونيات أستمر موريتا في مدِ شركته بالكم المعرفي الضخم الذي يمتلكه سواءً بالتجارة أو بالادارة أو غيرهما ، حتى أصبحت الشركة أول شركة يابانية تطرح أسهمها في بورصة نيويورك ، الأمر الذي رفع من رأس مال الشركة بشكل كبير ، لا بد لذلك أن يحصل ، فسفينة بربَان ماهر كموريتا لا بد لها أن تفرد أشرعتها متباهية بربَان قدير كهذا ، فقد كان موريتا يقود شركته بحكمة ورويَة ، يوجه الجميع بروح جميلة ، ويرشد الكلَ ويحفزهم مادياً ومعنوياً ، أقام المسابقات والمنافسات ليخرج كل الإبداع المدفون في موظفيه ، وبالفعل كان يحصل في كل مرة على كمية أكبر من الإبداع الملحوظ هذا الرجل المغامر الذي يحب المنافسة ، يحمل أيضاً كماً هائلاً من المعلومات التي قرر أن يخرجها في كتاب قام بنشره في عام 1966 ، كان الكتاب بعنوان «لا ضرورة للخلفية الأكاديمية» ، ويشير بذلك أن النتائج الدراسية ليس لها علاقة بتحقيق النجاح لشخص يطمح إليه ، وأنها ليست وجه المقارنة للتمييز بين الناجح والغير ناجح ، هذه الفكرة تزرع في كل من قرأ الكتاب أو حتى سمع عنه شيئاً من الأمل والتحفيز ، فحتى في كتابته يسعى الى إخراج الإبداع في كل من هم أمامه في عام 1976 ، تولى موريتا منصب الرئيس التنفيذي لشركة «سوني» ، وعمل أيضاً نائباً لرئيس إتحاد المجموعة الاقتصادية اليابانية «كيدين إن» ، وهنا بدأت النجاحات تتهافت عليه ، حيث وفي عام 1986 نشر موريتا كتاباً آخر له بعنوان «لا: كلمة تستطيع أن تقولها اليابان» ، وفي عام 1989 قام بشراء شركة «كولومبيا» للأفلام السينمائية الأمريكية ، وغيرها من الشركات الأمريكية ، ولكن ولسوء الحظ في عام 1994 أعلن موريتا إستقالته من شركة «سوني» نتيجة لجلطة دماغية أصابته أثناء ممارسته رياضة التنس التي كان يهواها ، خلفه بعدها «نوريو أوجا» الذي يبدو أنه أكمل المشوار على أكمل وجه . حصل موريتا على مجموعة من الجوائز والألقاب التي كان يستحقها وبجدارة ، ففي عام 1982 حصل على ميدالية ألبرت من الجمعية الملكية للفنون في المملكة المتحدة ليكون بذلك أول ياباني يحصل عليها ، ثم وبعدها بعامين أي في 1984 حصل على وسام الدرجة الأولى من إمبراطور اليابان ، وأختارته مجلة التايمز كأحد أهم عشرين شخصية في القرين العشرين ، كما وحصل على العديد من الجوائز من مختلف بلاد العالم كالنمسا وبلجيكا والبرازيل وألمانيا وأسبانيا وهولندا والولايات المتحدة . ثم وفي عام 1999 رحل موريتا عن هذه الحياة ، تاركاً وراءه مجموعة ضخمة من المحبة أولاً لكل من لاقاه ، ثم وابلاً من الجوائز والألقاب التي أستحقها بالفعل ، والأهم من كل ذلك الكثير الكثير من النجاح الذي يضيء في كل زاوية من العالم ، فسوني اليوم واحدة من أكبر الشركات الرائدة في العالم ، أسم لا تغفل عنه العيون أبداً . كان موريتا عبارة عن رجل يحمل الخلطة السرية لكل شيء ، تمكن من النجاح حتى في ظل الظروف السياسية الصعبة ، ولم يكن أي نجاح بل كان نجاحاً مبهراً للغاية ، رسم الطريق لنا ليخبرنا أن النجاح أمامنا فنحن من يجب أن نسعى إليه بمجهودنا الشخصي . |
التعديل الأخير تم بواسطة Rain ; 05-26-2020 الساعة 05:06 AM
|
06-06-2020, 06:27 PM | #24 |
إنَّ الحُروف تمُوتُ حين تُقال!
أوركِسترَا الحَيَاة!
|
MiMi - والت ديزني الذي طُرد في بداية حياته العملية من إحدى الصحف لضيق مخيلته وعجزه عن ابتكار قصص جديدة وتعرض الاستديو
الخاص به للإفلاس عام 1924 بعد عامين فقط من إنشائه وكان على وشك الإفلاس مرة أخرى عام 1937 قبل أن ينقذه إنتاجه لفيلم الكرتون سنو وايت و الاقزام السبعة . |
التعديل الأخير تم بواسطة MiMi ; 04-18-2022 الساعة 10:11 PM
|
07-02-2020, 08:16 AM | #25 |
عضوة مميزة في نقاشات وأنشطة الروايات
اللهم بشرنا بما صبرنا لأجله
|
MiMi - ✦ الرجل الذي غير أساليب التغذية ✦ نستلة ، أسمٌ يعرفه الطفل والكبير والعجوز ، أسمٌ موجود على كل رف من رفوف متاجر بيع الأغذية في العالم الأجمع ، من منّا لم يتذوق حليب نيدو وهو صغير؟ أو لم يأكل شوكولا كيت كات الشهيرة؟ بالطبع لا يوجد أحد لم يسمع بشركة نستله حتى لو في الإعلانات ولكن وراء هذا النجاح العظيم رجل صنع تاريخ شركة نستلة ، ليس بهدف ربحي وإنما بهدف إنساني إنه (هاينرش نستلة) ولِد هاينرش نستله في عام 1814 في مدينة فرانكفورت الألمانية ، كان والده (أورليش نستله) يعمل في صناعة الزجاج وتركيبه ، وكما هي العادة سابقاً فقد ورث مهنة أبيه ليصبح عاملاً في صناعة الزجاج في عام 1836 أنتقل هاينرش إلى مدينة فيفي السويسرية والتي تقع على بحيرة جنيف ، وكان عمره آنذاك 22 سنة ، كان هاينرش شاباً طموحاً لا يعترف بالهزيمة أبداً ، لذلك فقد أنضم إلى دورة تدريبية مهنية ليعمل بعد تخرجه منها مساعداً في إحدى الصيدليات وسبب تغيير أسمه هو أن مدينة فيفي كانت منطقة ناطقة باللغة الفرنسية ، ومن الصعب نطق أسمه من قبل السكان ، لذلك أضطر إلى تغييره إلى هنري ليتناسب مع المجتمع هناك وليصبح فيما بعد (هنري نستله) بعد إنهائه لفترة التدريب المهني ، أذنت له شهادته التي حصل عليها رسمياً بأن يقوم بإعداد العقاقير والوصفات الطبية وبيعها ، ثم جمع هنري بعض المال من عمله وأشترى مصنعاً صغيراً كان يصنع ويبيع من خلاله زيت الجوز والبندق وكان عمره حينها 29 عاماً كان في تلك الفترة ينتشر موت الأطفال الرضع بشكل كبير الذين لا تستطيع أمهاتهم أن ترضعهم ، وكان متأثراً بهذه الفاجعة ، لذلك فقد أتخذ هنري قراره بأن لا يقف مكتوف الأيدي وأن يجد حلاً يستطيع من خلاله الحد من تلك المأساة وبالفعل وفي منتصف ستينيات القرن الـ19 قام بمحاولات عدة بأن يبتكر بديلاً لحليب الأم عن طريق تجفيف الحليب البقري وخلطه مع دقيق القمح والسكر ، وبالفعل فقد نجح في ذلك في عام 1867 لكنه لم يكن يعلم بأن إختراعه هذا سيقوم بوضع حجر الأساس لأهم الاختراعات والتي غيرت طرق التغذية إلى زمننا هذا ، ولم يكن يعلم بأن أسمه سيخلد عبر التاريخ وسيذكر في جميع أنحاء العالم في بداية الأمر وجد هنري صعوبات كبيرة للترويج لفكرته بين الناس ، ثم صادف أن ولِد طفل لجيرانه قبل أوانه وكانت حالته ميؤوساً منها حسب رأي الاطباء ، إلى أن جاء دور هنري وأستطاع إنقاذ حياة الطفل بفضل إختراعه الجديد ، حتى أن مصنعه لم يكن قادراً على تلبية الطلبات التي أنهمرت عليه بعد تلك الحادثة من أهم العوامل التي ساعدت هنري في إختراعه هذا هو أن زوجته كانت أبنة طبيب بشري ولديها بعض الخبرة في هذا المجال ، وأيضاً كونه عمل مساعداً في صيدلية ، ولكن العامل الأهم هو هدفه النبيل وضميره الحي الذي أرشده إلى هذا الاختراع أطلق على مصنعه أسم (Farine Lactee Nestle) وتم تصميم الشعار على شكل عش للعصافير بما يتناسب مع معنى أسمه (Nestle) والتي تعني العش الصغير كان هنري يعلم أنه على الطريق الصحيح في تأسيس شركته وقد صرح قائلاً بأن شركته سيكون لها مستقبل عظيم ، وبالفعل كانت شركته أول شركة تبيع غذاء الأطفال الرضع وأول شركة تبيع الحليب المكثف في أوروبا وتصنع الحليب مع الشوكولا والقهوة المجففة (النسكافيه) عندما بلغ هنري نستله 61 عاماً ، قرر أن يتقاعد وأن يبيع الشركة لشخص يدعى جول مونيرا وباعها مقابل مليون فرنك سويسري ، والذي كان يشكل ثروة آنذاك توفي هنري في عام 1890 في مدينة غليون أثر نوبة قلبية وفي بداية القرن العشرين أصبحت منتجات نستلة ومشروباتها المجففة منتشرة في جميع دول العالم تملك نستلة في رصيدها اليوم أكثر من 8,500 منتج غذائي وصحي أهمها : (نسكافيه ، ميلو ، نيدو ، سيرلاك ، حليب نستله ، نيسكويك ، نان حليب الرضع ، ماجي ، كت كات ، بولو) وغيرها الكثير ، ولا تستغربوا أيضاً أن لها مساهمة في شركة لوريال لمستحضرات التجميل! وقد صنفت نستلة بالشركة رقم واحد في قائمة فورتشن العالمية بإعتبارها الشركة الاكثر ربحية ، والتي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 210 بليون فرنك سويسري ، ولها اليوم تأثيراً كبيراً على الاقتصاد السويسري إذ أنها تحتل المركز الأول في البورصة السويسرية والمركز الثاني في بورصة Euronext يبلغ عدد مصانعها حوالي 490 مصنعاً حول العالم ، وطاقم من الموظفين يبلغ عدده 330 ألف شخص موزعين حول العالم وما زالت نستلة منذ عام 1967 إلى يومنا هذا تحصد النجاحات واحداً تلو الأخر رغم أنها لاقت الكثير من الصعوبات والتحديات في مسيرتها على مدى أكثر من 140 عاماً كل الاختراعات التي بين أيدينا الآن أصلها فكرة! لكن الأهم أن تصر على نجاح فكرتك |
التعديل الأخير تم بواسطة MiMi ; 04-18-2022 الساعة 10:12 PM
|
|
|