••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


قيود محببة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-31-2021, 01:51 PM   #21
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inas fallata مشاهدة المشاركة

بعد السلام والتحية
فصلك ليس قصيرا البتة
رائع ومنسق كالعادة
يانو ورينو شخصيتان
ستغيران الكثير في القصة
وربما الأحداث القادمة
ستكون مليئة بالإثارة
سنكون في الانتظار
دمت في حفظ الرحمن الرحيم
وعليكم السلام وأهلا بك

حقا؟!! أنا رأيته قصير ولكن قولك ذلك أراحني..
سعيدة بذلك لأني أبذل جهدي حقا فيه...
كنت أريد من ذلك أن يظهر وبما أنك علق عليهما فهذا يعني أن مسعاي قد وصل للقارئ...
ربما ...؟؟ هههه

أنا أيضا متحمسة للكتابة فيها من جديد لان الكثير من الامور في عنها ...
شكرا لك من القلب على مجيئك ترك بصمتك.. حقا شكرا....
اللهم أمين جميعنا في حفظه


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار


رد مع اقتباس
قديم 02-08-2021, 08:09 PM   #22
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ..كيف الحااال؟؟

نعود للذي أتيتُ لقوله..

احم....سيكون هنا فصل قريبا جدا...أنا أنسقه وسأنزله ما ان أنتهي وبعده الآخر لن يتأخر أيضا ان شاء الله فهو مكتوب ولكن يحتاج تنسيق كثير عكس الأول...

أما مصيبتي الأخرى أني لم أستطع اكمال المشهد الأخير لإفيلا.....حابة نكملها وما قدرتش...

والشيء الآخر عندي رواية أخرى في منتدى شبكة روايتي أيضا قيد الكتابة، والتنزيل هناك قانونيا يجب أن يكون أسبوعيا....ولكني متحمسة

لذلك,,,,ملاحظة الرواية هناك ليست بأسماء أجنبية كما اعتدت أن أكتب....بل عربية....

من لديه الفضول ليعرف؟؟؟ او ربما يعرفني هناك؟؟؟
أتحدث كثيرا ولا أدري ان كان هناك من سيجيب....؟؟!!!!!
على كلٍ شكرا لمن يقرأ صامتا لو يعطي حتى لايك ماعليش أو تقييم وان كان زائرا أهلا وسهلا لو تتفضل وتسجل لتنورنا ..أهلا وسهلا..

شكرا Inas Fallata على دعمك لي ...مستنيا ردك اذا أنزلتُ الفصل الجديد...ان شاء الله

وأنت أيضا Rėd MO_on على قراءتك وعلى تقييمك...كوني بالجوار دوما

وكونا بخير على الدوام






 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار


رد مع اقتباس
قديم 02-09-2021, 07:16 PM   #23
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً






... الفصل التاسع ...


في الغدِ صباحا
" ماهيرا هل استيقظت صديقتكِ؟؟"

سألت ماي وهي تضع الأطباق على طاولة الفطور العائلية في المطبخ، فردت ماهيرا وهي تأكل بسرعة تحت أنظار إيان ويوسكي المستغربة

" ليس بعد ولا اظن انها ستستيقظ قبل الظهر، و...أمي أرجوك لا تسأليها أي شيء ان استيقظت قبل عودتي فهي شخص حساس وتصرفي كأنك ترحبين بها ..حسنا؟"

" لم أكن أعلم أن لديك أصدقاء!!"

قال لها يوسكي باستغراب يمرر لها كأس الماء بعد أن اختنقت ثم ردت بعد أن شربت

" لقد درست معها في نفس الثانوية"

" تخبرينني أن أصنع أصدقاء ولكن أنتِ ليس لديكِ، ألا تظنين أنكِ قدوة سيئة في هذا المجال؟؟"

تمتم إيان بخفوت وهو ينظر لطبقه وكأنه يخشى من عواقب سؤاله الحساس، توقف الكل عن الحركة حتى التوأم ينظرون لماهيرا بترقب، ثوانٍ قليلة وتحركت ماهيرا قائلة بمرح وهي تستقيم وتحمل الحقيبة

" أذكر أنني أخبرتكَ أيضا أن تختار أشخاص جيدين لمصادقتهم، و أنا لم اجد من يستحق صداقتي بعد... سأذهب الآن للجامعة أراكم لاحقا"

بعد مغادرتها لم يتكلم وأكملوا فطورهم بهدوء، عدا عقولهم التي كانت في ضجة كبيرة فماهيرا لا تبدو بخير فهي رغم أنها تكلمت بمرح ولكن كان ظاهرا لهم ذلك الحزن الإرهاق الواضح على وجهها، وهذه الصديقة التي ظهرت من العدم أمرها غامض.
تنهدت ماي متذكرة عندما دخلت ماهيرا البارحة على باب المطعم وهي تحملها على ظهرها وأخبرتها أنها صديقة وساعدتها لأخذها للأعلى ووضعتا لها فراشا في غرفة ماهيرا والاطفال الثلاث وحتى الآن هي لم تستيقظ وكأنها غائبة عن الوعي كذلك تذكرت ملابسها الراقية عادت وتنهدت بصمت ثم وقفت هي الأخرى تستعد لفتح المطعم.

~~~~~~~~

تنفست ماهيرا بعمق متعبة وهي تدخل باب الجامعة تنظر خلفها

" أرجو أن لا تكون السيدة أونيغاشيما على علم بمبيت يانو عندي"

تمتمت بينها وبين نفسها ثم اصطدمت بكتف أحدهم فسقطت أوراق الشخص الآخر

" ألا ترين أمامك؟!!"

صرخت الأخرى بقوة وعندما نظرتا لبعض وجدتها أنها الفتاة التي تستفزها دوما

" لونا ألم تشعري بالملل من هذه المواقف السخيفة التي تفعلينها منذ كنا في الثانوية رغم أني كل مرة أبرحك ضربا؟؟"
سخرت الأخرى

" لست وحدي من يتعرض للضرب"

رفعت ماهيرا حاجبها صامتة بينما أخرى أكملت

"لربما لو أنكِ سرت في طريقكِ في ذلك اليوم ولم تمنعيني من تشويه وجه تلك الغنية الغبية، لَمَا حدث ما يحدث الآن ولَمَا تقاطعت طرقنا دوما بهذه الطريقة"

ظهرت خلفها ثلاث فتيات من نفس الهيئة وكأنهم عصابة، أغمضت ماهيرا عينيها تتحكم في نفسها تتململ داخليا حقا ليس وقت للشجارات رغم أنها تريد افراغ ارهاقها النفسي ولكن عليها تفادي ذلك لمصلحتها ومصلحة الأولاد، لذا أكملت سيرها تتجاهلهم.
ولكن الأخرى كان لها رأي آخر فقد عرقلت لها قدمها من الخلف فضربت في قدمها الأخرى وسقطت ماهيرا على الأرض

" أنت من بدأت هذاااا"

صرخت ماهيرا وهي تقف راجعة لها ووجهت قبضتها نحو وجه الأخرى
وفجأة تم امساك يدها

" ماهيرا يوسوزوكي سيكون هذا آخر انذار لك أن تتشاجري داخل حرم الجامعة"

نظرت ماهيرا للأستاذ ثم نظرت شزرا لـلونا المبتسمة باستفزاز وأفلتت يدها بقوة غاضبة من يد الاستاذ، وأكملت سيرها تنفض ملابسها ولم تبالي بأحد كما لم يبالوا هم فالشجارات تحدث يوميا في هذه الجامعة رغما عن المسؤولين.

~~~

تنفست بعمق كما تفعل منذ استيقاظها، واستدارت على ركن الرواق تقصد المحاضرة ففاجأتها يد مُدتْ أمامها بقارورة مشروب وصوت قائلا

" رأيتكِ غاضبة فاشتريت هذا حتى تهدئي"

" رينتارو!!!"

قالت ماهيرا اسمه بدهشة ووجه متفاجئ بالكامل
أومأ مجددا بالقارورة مبتسما، فأمسكتها متمتمة بالشكر بنفس ابتسامته
ثم سألته مستغربة فهي كانت تحاول أن تبدو هادئة قبل دخول قاعة المحاضرة

" هل أبدو غاضبة؟؟"

أجاب وهو يفتح قارورته

"رأيت تعابير وجهك المتجهمة"

" وقع شجار بيني وبين إحدى الفتيات"

رد يرتشف من المشروب وعينيه خارجا على الطلاب

" في كل مرة نلتقي بها تكونين شبه تتشاجرين"

صمت ماهيرا تتذكر اول لقاء لهما في المحل كانت تجادل الفتى بشأن الحذاء، ثم لقائهما الثاني تعاركت بالأيدي مع رجاله الذي كانت تظنهم خاطفين، ثم المرة الثالثة عندما تم ايقاف إيان وتشاجرت مع مرافقه، نظرت له ضاحكة

" بلى، أنت محق "

ثم أكملت وهي ترمي القارورة بعد أن أنهتها في السلة بجانبها قبل العودة لمتابعة النظر للخارج مثله

"أشكرك جدا على مساعدتك لي في ذلك اليوم عند اقراضك المال لي رغم انك لا تعرفني"

" وأنا أعتذر لزجكِ في مشاكلي عندما أعادني والدي للمنزل بالقوة"

" لا أبدا، بل أنا شاكرة أكثر لأنك في ذلك اليوم أنقذتني من عدم خذلاني لأخي إيان، فذلك الحذاء كان ينتظره لمدة طويل و كان يريدني أن أحضر مباراته من البداية، لذا أنا من يتعين عليها شكرك أكثر ولنعتبر أن ذلك قد حل بيننا"

توقف فجأة ثم التفت يعبر بكفه على شعره وظهر حرج طفيف على وجهه

" أعتذر أيضا لسوء الفهم الذي أحدثته بظني أن أخوكِ هو ابنكِ"

ابتسمت وقد راودتها رغبة في الضحك عكس الحرج الذي أصابها حينها وهي ترد

" لا عليك، ليست أول مرة يحدث ذلك لي"

" حسنا سأدخل الى محاضرتي الآن "

" هل نتناول الغداء معا لاحقا"

عادت تلتفت له وقد توقفت على فتح باب القاعة ثم ابتسمت بلطف

" أجل أكيد"

رفع يده لها بتحية سعيدة فردتها بابتسامة واسعة وهي تدلف للقاعة.
أما هو فقد دار حول نفسه يتجاهل نظرات الطلاب نحوه وقصد قاعته يدندن أغنية ما..

~~~

أصوات الأواني و الطلاب ملأت القاعة الكبيرة للطعام بالضجيج، وبين كل تلك الطاولات جلست ماهيرا ورينتارو مقابل بعض في طاولة تحوي ست كراسي كالكل هنا.
سأل رينتارو بحيادية فضولية وقد تخلى عن منطق أنه شخص غريب

" عندما كنتِ في المستشفى كانت هناك امرأة أمامه وقد تشاجرت مع شقيقك ايان، هل يصادف أنها والدة أحد من إخوتك؟"

وضعت ماهيرا الشوكة من يدها ترفع كأس الماء ثم نظرت له جيدا في عينيه ولكنه لم يفهم معنى تلك النظرات ثم أجابت بصوت حيادي وهي تعيد تركيزها الى طبقها

" بلى إنها والدته هو"

لم يستطع امساك نفسه عن السؤال مجددا وهو يكمل تناول الطعام يرجو أن لا يحرج نفسه بأسئلته العميقة بالنسبة لتعارفهما الحديث

" هل من مشكلة بينهما؟؟ أعني هناك مشكلة أكيد ولكن الى أي مدى؟"

مجددا رمقته ماهيرا جيدا حتى ظن أنها ستصفعه بالصينية أمامها نظرا الى شخصيتها التي رآها عدة مرات، ولكنها انزلت أنظارها مجددا للطبق وهي ترد

" شيء من هذا القبيل"

شكر سرا عدم ثورتها عليه ولكنه أيضا لم يأخذ جواب شافٍ على سؤاله، يريد التعرف عليها يريد الغوص في هته العائلة، يريد حياة عادية بمشاكل عادية وليست مشاكل.. بل حروب ياكوزا كالتي تعاني منها عائلته، نظر مجددا لها يريد قول شيء ما ولكن ظهور فتاة خلفها أسكتت ما كان سيقول ثم أجفلت ماهيرا بسبب ضربة على جهتها من الطاولة، رفعت رأسها لمن انحنت بجانبها تماما بتصرفات الجانحين وهمست بجانب أذنها

" أراكِ تتسكعين مع رينتارو هاشيرا... ألا تعلمين من هو؟؟"

استندت ماهيرا على قبضتها مبتعدة برأسها عن لونا وتأملتها جيدا بهدوء،
فهمست الأخرى مجددا

" ألا تعلمين أنه ابن زعيمِ ياكوزا؟؟"

صمت رينتارو تماما وهو يسمع ما تقوله الأخرى رغم أنها تدعي الهمس ولكنها ليست كذلك فقد سمعها بوضوح كما سمعها من في الطاولة فتوقف بعضهم عن الحركة، كما إدعى البعض الآخر عدم ذلك
ردت ماهيرا ولم تحرك ساكنا

" شكرا للمعلومة التي لم أكن أعرفها، والآن أغربي عن وجهي أريد تناول غدائي فلدي الكثير من الأشياء تنتظرني للقيام بها"

ربتت لونا بقوة على كتفها ثم التفتت لتغادر ولكنها عادت تقول بنصف استدارة وابتسامة لئيمة ملأت وجهها

" آه سمعت أن تلك الغنية الغبية قد عادت"

لم تتحرك عضلة في وجه ماهيرا واستمرت في مراقبتها حتى جلست تتناول غدائها مع تابعاتها وعينيها على ماهيرا وعلى رينتارو.

" يبدو أنه لديكَ شعبية عظيمة"

نبست وهي تعود عينيها لرينتارو الذي كان يراقب صامتا.

" تعرفين من أنا... وذلك هو السبب"

خرج صوته جامدا فقد سمع حوار الفتاة جيدا وكذلك رأى تعابير ماهيرا التي جاهدت لتكون باردة في وجه اللؤم الذي وجهته لها فتاة العصابة.

" رغم أني أود أن تكون حياتي هنا في الجامعة هادئة ولكنها ليست كذلك"

قال يكمل، فردت عليه وهي تعود لطعامها

" بالنسبة لي علاقتي مع الجامعة تنحصر على الدروس وبعض الأساتذة وهته العاهة التي كانت بجانبي، كذلك مكتب المدير"

لم تدري لماذا قالت ذلك ولكنها شعرت بقول شيء ليخرجا من الجو الذي وضعته فيه لونا
رفع رينتارو حاجبه يسأل متجاوزا ما حدث فقد اعتاد على ذلك

" عاهة؟! أهي من تشاجرت معها صباحا؟؟"

" أجل عاهة لم تتركني منذ كنَّا في الثانوية.. هي علاقتي الثالثة مع الجامعة "

ردت وضحكت على الوصف الذي ألقته، لم يفهم رينتارو في البداية ثم أومأ مبتسما باتساع
بعد صمت قليل كانت ماهيرا قد انهت طبقها فوقت تحمل الصينية وتقول له

" ليس لدي محاضرة هذا المساء لذا سأخرج"
وقف أيضا يرد

" أما أنا فلدي، أراك غدا"

قالها متأكدا أنه سيراها فلم يظن للحظة انها قد ترغب في الابتعاد عنه بعد ما رأى منها.

~~~~~~

في تمام الثالثة زوالاً فتحت يانو عينيها تشعر بالدوار والصداع رفعت رأسها وجدت نفسها في غرفة تعرفها جيدا

" ماهيرا"

نطقت باسمها بخمول ولم تخلو ملامحها من نظرة حزينة، ثم دارت بعينيها للباب الذي فتح وأطلت منه والدة ماهيرا و ما ان تذكرتها يانو حتى استقامت بخجل فشعرت بالدوار ما أدى الى سقوطها بشكل مؤلم،
صرخت الأخرى بتحذير وركضت تساعدها ويانو مستمرة في الاعتذار
وبعد بعض الوقت جلست يانو على السرير وقد استحمت وغيرت ملابسها من خزانة ماهيرا بأمر من ماي
ثم دخلت الوالدة ماي بصينية أكل جعلت الأخرى تغوص في مكانها حرجا، فهي تذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى لها تلتقيها بهذا الشكل، فنطقت وهي تأخذ منها الصينية

" آسفة على الازعاج مجددا بعد هذه السنوات سيدة ماي"
جعدت ماس جبينها بعد فهم وقالت

" هل التقينا من قبل؟؟"

رمشت يانو بأهدابها وردت مستغربة

" لقد أتيت مع ماهيرا الى هنا قبل سنوات.. بهذا الشكل تقريبا"

وردت داخلها بل هكذا تماما
نفت الأخرى برأسها قائلة تكتف ذراعيها أمام صدرها

" لا أذكر ذلك"

عدلت يانو خصلاتها بحرج وقالت

" كانت...كان....كنتم.. كانت لديكم مشاكل عائلية حينها"

ترددت كثيرا خصوصا أمام النظرات المدققة للوالدة ماي، والتي سرعان ما ألهمها ادراكها فقالت ولم تتزحزح من مكانها

" وأين كنتِ؟ ماهيرا في ذلك الوقت لم تكن بخير.. أنا وجميع اخوتها نعلم أنه ليس لديها أصدقاء، ما قصتكِ؟"
سألت بحدة متجاهلة توصيات ماهيرا.

تلكأت يانو بحرج شديد وتعرق جبينها وردت

لقد حدث خلاف بيننا تلك المدة ..ولقد سافرتُ للدراسة""

عقدت ماي حاجبيها والصرامة ظهرت حادة على وجهها قائلة

" في العادة ماهيرا لا تقطع علاقتها بأحد إلا إذا آذاها بشدة فماذا فعلتِ لها؟؟"

أجفلت يانو من الاتهام وشعرت برغبة في الهروب الى أقاصي الأرض، لم ترد وتجمدت يداها الممسكتان بالصينية متجنبة النظر مباشرة في وجه ماي والتي قالت مجددا

" سكوتكِ يقول أنكِ آذيتها بشدة، إذا لماذا عدتِ الآن؟ الآن فقط بدأت أمورنا تستقر.. ماذا تريدين؟؟"

تململت يانو ورفعت بصرها اليها تلعن عقلها الذي لم يكن متزن في اللحظة التي فكرت بالاتصال بماهيرا البارحة
ثم قالت

" سأغادر سيدتي"

وقفت تضع الصينية على السرير وتحمل الكيس الذي فيه ملابسها المتسخة ثم أجفلت بخفة على الباب الذي فتح وطلت خلفه ماهيرا وقالت تنظر لكلاهما تستشفي ما حدث بنظراتها خصوصا وهي ترى النظرات المتوترة لــيانو

" استيقظتِ تعالي لنغادر"

" لن تغادر الى أي مكان قبل تتناولي الطعام... وأنتِ أيضا"

قاطعتها ماي وهي تتقدم منها لتخرج فردت ماهيرا

" تناولت الغداء في الجامعة أمي"

" حسنا رتبي أغراضك فدوامكِ سيبدأ بعد ساعة"

وما إن أغلقت ماي الباب خلفها حتى سرقت يانو الخطوات القليلة وخطفت ماهيرا
من ذراعها تهمس لها

" لماذا أتيتِ بي إلى هنا.. كان يمكنكِ الاتصال بأمي أو تركي أمام باب منزلنا"
إستلت ماهيرا ذراعها منها وهي تتقدم من مكتبها بغية جمع أغراضها لتذهب للشركة
" تناولي طعامكِ حتى نخرج"

ذهبت يانو صوب الصينية بينما أكملت ماهيرا قائلة

"البارحة قلتِ انك لا تريدين الذهاب للبيت فصرفتُ حراسك ليعودوا"

" حراسي؟؟"

قالت يانو والرامن يتدلى من فمها ناظرة نحو ماهيرا باستغراب التي أكملت وهي توضب أغراضها داخل الحقيبة

" أربعة حراس أنقذونا من متحرشين"

ردت الأخرى وهي تكمل الأكل بشهية غريبة وذلك يعود للذة الطعام

" لقد هربتُ البارحة من حراسي، لذا يستحيل أن يكونوا هم "

توقفت ماهيرا للحظة إثر قول يانو، ثم تذكرت شخصا آخر يمكن أن يكون له دخل ثم قالت

" لا عليك ربما أشخاص آخرين أحبوا أن يقدموا المساعدة"

لتقول يانو مباشرة وهي تبتلع آخر ما في فمها

" أو ربما يكونون حراس الشاب الذي كنتِ تتكلمين معه قبل أيام أمام الجامعة وبعدها ذهبتما سوية"

تذكرت ماهيرا حينما دعت رينتارو الى المطعم ثم رفعت حاجبيها مستدركة ونظرت لها سائلة بحدة

" هل كنتِ كل هذا الوقت هنا في المدينة ؟؟"

" أجل، كنتُ مارَّة بالسيارة من أمام جامعتكِ ورأيتكِ، ولكني كنت محتجزة في الأعمال العائلية"

ردت الأخرى مبررة، وكذلك لا تريد الخوض في تلك الأحاديث مجددا، صمتت ماهيرا محترمة اختصارها في الحديث وهي ترتدي ملابس للعمل ثم حملت الحقيبة وهي تلاحظ أن يانو أنهت طعامها فقالت دعينا نغادر
قفزت يانو وحملت الكيس بينما رفعت ماهيرا الصينية أخذتها للمطبخ وخرجتا.

~~~

" هل تعرفين أنه من عالم مختلف عن العالم الذي تريدين بناءه لك ولعائلتك؟؟؟"

قالت يانو فجأة وهما تسيران بجانب بعض في الشارع،

" أعلم"

جواب مقتضب قابلت به ماهيرا سؤال الأخرى

" هل تعلمين أنه الابن الوحدي للياكوزا ريونو هاشيرا "

" أعلم، أراك متى ما رأيتك، الى اللقاء"

قالت ماهيرا مجددا باقتضاب وركضت اتجاه الحافلة لتركبها بدون النظر خلفها وفي تلك اللحظة رن هاتفها برقم غير مسجل، وما إن رفعت حتى تعرفت على الصوت الذي طلب لقاءها ولكنها رفضت بلباقة وأغلقت الخط.
أما يانو فقد وقفت هناك لمدة ليست هينة ثم رفعت يدها توقف سيارة أجرة وأعطته عنوان منزلها ما جعل السائق ينظر نحوها بتفاجؤ وينطلق بالسيارة محتار ماذا تفعل ابنة عائلة ثرية في هذا المكان! وتركب سيارة أجرى أيضا!

~~~~~~~~~~~~~

في الليل عندما دخلت ماهيرا للمنزل وجدت أمها في لا زالت في مطبخ المطعم فدخلت اليها وتوجست من الصمت الذي قابلتها به

" أمي هل هناك شيء؟؟"

" هل كنتِ تعلمين أن الشاب رينتارو ابن ياكوزا؟؟"

وضعت ماهيرا الحقيبة ببطء وردت بحذر وتردد

" ...بلى"

وضعت ماي السكين من يدها واستدارت اليها

" ولماذا لم تخبريني؟؟"

توترت ماهيرا ورغم ذلك ردا بصدق

" لم أرد أن تفسد الصورة التي كنتِ ترينه بها"

بنفس الآلية سألت ماي مجددا وهذه المرة تحرك حاجبه لينعقد

"وهل صورته أمامي تهمكِ؟"

لم ترد ماهيرا هذه المرة فحتى هي لا تعلم السبب، وعندما لم تلقى منها ماي جوابا التفتت لها بالكمال تكتف يديها وتستند على الحوض خلفها قائلة

" لقد أتت والدته قبل قليل وكانت تبارك خروجكما معا"

سارعت ماهيرا تنفي

" نحن لا نخرج أمي..صُدَفٌ هي ما تلقينا أمام بعض، وفوق ذلك نحن في نفس الجامعة"

وقاطع كلامهما طرقات قوية على باب المطعم المغلق.

ذهبت ماي صوبه تتبعها ماهيرا وما إن فتحت حتى رفعت وجهها اليه متفاجأة بسخرية

" لا أهلا بابن الياكوزا....غادر لا أريد رؤيتكَ قرب مطعمي ولا قرب ابنتي"

ثم أغلقت الباب في وجهه وأوصدته جيدا وتجاوزت ماهيرا صاعدة للأعلى.
نظرت ماهيرا قليلا للباب ثم أغلقت الأضواء وصعدت أيضا بقلة حيلة، فالأمر معقدا جدا...حتى أنها لا تعلم بماذا يجب أن تفكر أو ماذا يجب أن تشعر؟

~

أما رينتارو فقد عاد أدراجه متوقعا ما حدث، ركب السيارة ومرافقاه ملتزمان الصمت بعد رؤية ما حدث، مفكرا كلاهما، أنه خسر شخصا بسبب أشخاص آخرين.
في الخلف أخرج رينتارو هاتفه يتصل بأمه

" رينتارو"

جاءه صوتها قلقا، فقال مباشرة

" ماذا قالت لكِ بالضبط السيدة ماي أمي؟"

" لم تقل شيئا سيئا فما ان عرَّفتُ بنفسي أني والدتكَ رحبت بي، وبعدها تحدثنا قليلا وفي أثناء ذلك ذكرت اسم عائلتنا..أخبرتها ان عائلة هاشيرا ترحب بها، حتى رأيتها تنقلب وبعدها عاملتني ببرود وطلبت مني الابتعاد عن عائلتها"

نفس الصدمة ونفس الألم..بل هذه المرة أشد في قلبه بسبب تلك العائلة، فعينيه رأت ابتسامات وأذنيه سمعت كلمات..ربما البعض يجدها عادية وحوارات بسيطة ولكن هو بالنسبة اليه كانت قيمتها كبيرة لا تُثمَّن، خصوصا من الأولاد كانوا يعلمون بهويته ورغم تصرفهم بحذر ولكنهم لم يكونوا خائفين ولم يبتعدوا أو يطمعوا، أما ماهيرا في شيء آخر كليا، لا يستطيع حتى الشرح لنفسه عنها فكيف يشرح للآخرين كي يتفهموا ألأمه ويقبلوا بقربه منها؟

" بني لا نستطيع إجبار أحدٍ على تقبُّلنا.."

قالت أمها تحاول إقناعه ولكنه قاطعها بصوت بارد لا يقصدها به بل من شعوره بوضعه

" لقد تسرعتِ يا أمي بالذهاب، أنا وماهيرا بالكاد التقينا وتحدثنا بشكل مطول، ووالدتها لم تكن تعلم بهويتي"

جاءه صوتها قلقا أكثر

" هل ذهبت إليها؟؟"

نظر للخارج للشارع المتحرك والأضواء تتوالى على وجهه ووقال

" سأغلق الآن يا أمي"

" لقد ذهبت صحيح ولم تقبل بدخولك"

ردت على سؤالها بعد أن راوغها لا يرغب بالرد وعند صمته صمتت أيضا بقلة حيلة تشعر بالذنب، هي لم يخطر ببالها أن السيدة ماي لم تعلم بهوية ابنها رينتارو.

" تصبحين على خير أمي"

" تصبح على خير بني"

وهكذا أغلق الهاتف يتراجع في كرسيه وساد الصمت على السيارة عائدين للشقة.

~~~~~~~~~~~~~

بعد أيام
وكانت كلتا الأم والإبنة قد تجاهلتا ما حدث تلك الليلة ولم يجذبا الحديث مجددا.

" ألن تاتي صديقتكِ مجددا؟؟"

سألت ماي ماهيرا وهي تقدم لها الأطباق فوق الحاجز فرد ماهيرا قبل أخذها لتوزيعها على الزبائن

" لم ألتقيها منذ ذلك اليوم...كلانا لدينا أشياء أهم"

نظرت لها ماي بصمت وعادت للعمل، كل واحد يواكب سرعة الطلبات.
مجددا رن هاتفه ماهيرا وهذه المرة تعرفت على الرقم فلم ترفع الخط وتركته يهتز في جيبها.
انتهت الساعة التي تعمل بها هنا صباحا و سلمت المئزر لفتى الثانوية الذي يعمل لديهم بدوام جزئي،
ثم صعدت تستعد للذهاب للشركة وكلها تفائل وتوتر للمشروع الذي سيقدمونه اليوم.

~~~~~~~~~~~~~~

بعد ساعات

تنهدت ماهيرا براحة وهي تخرج اتجاه شرفة في الطابق حيث عملها تستنشق الهواء براحة،فعملها اليوم كان ممتازا لو لم تتفاجأ بحضور والدها مع إمرأة أجنبية وحتى أنه عرفهما على بعض براحة.
تمسكت بالسور تتذكر ما حدث
مع انتهاء تصفيق الحضور على تقديمها للبرنامج بنجاح ومع اعجابهم بالفكرة وطريقة طرحها لم يكن هناك مفر من اعطائهم هم المناقصة.
تلقت تباركات من زملاءها حتى سمعت اسمها خلفها فالتفتت لتنصدم من وقوفه خلفها تتبطأ ذراعه سيدة بدى الثراء على كل شيء فيها، ابتداء من وجهها الذي يبدو واضحا عليه عمليات التجميل، انتهاءً بحذاءها العالي حتى احتارت ماهيرا كيف تسير به!
وقاطع تأملها المصدوم صوت والدها وهو يأخذها الى حضنه بذراع واحدة مرحباً بكلمات معتادة تقبلت هي حضنه متجمدة، ثم قال بلغة أجنبية متكسرة

" سيلي هذه ابنتي ماهيرا التي أخبرتكِ عنها ذات مرة....ماهيرا هذه زوجتي سيلي"

لم تخرج ماهيرا من صدمتها وهي تتلقى ترحيب قصير من السيدة بجانبه
ثم قال مجددا وهو يشير الى رجل يبدو في الثلاثينيات

" وهذا سيلفن لديه شركة مثل التي تعملين بها.. وسيسرنا جميعا أن تنضمي إلينا للعمل معا بدل العمل هنا سيكون لديك مستقبل واعد إذا كنت تعملين في شركلة أجنبية بكل هذه المهارة اللغوية التي لديكِ "

نظره له ماهيرا بفمٍ مفتوح ولم ترد أن تحرجه برفضها القاطع فورا أمامهم فنطقت بما ألهمها به عقلها في تلك اللحظة

" سأفكر في الموضوع وأرد لكَ خبرا يا أبي"

ثم استدارت مغادرة بلا كلمة وعندما أصبحت بجانب المدير همست له أنها ستخرج لترتاح قليلا فأومأ لها فتوجهت للشرفة.
وها هي منذ خرجت وهي تزن كل شيء في عقلها وكل الذكريات السيئة تعود واحد واحدة ولا تريد تركها بحالها، قرصها ذراعها فدلكته تريد التغاضي عن الألم القابع تحت كمها حتى لو شفي مكان الحرق ما زالت الذكريات تحرقها وكأنها عادت للخلف سنوات عديدة.

~~~

خرجت ماهيرا بعد منتصف النهار وكان المدير قد أعطاهم إجازة لبقية اليوم، لملمت الحقيبة فوق على كتفها وهي تنظر حولها علّها تجد والدها فتتحدث معه عمّا يجري ؟
ولكن الهاتف اهتز في جيبها لتخرجه وترد

" يوسكي"

ليأتيها صوته صارخا يتنفس بقوة

" ماهيرا لقد عاد أبي!!.."

توقفت ماهيرا في مكانها ولا تريد تخمين ما الذي حدث أو سيحدث؟
يوسكي الآن يكون في المطعم، هذا يعني أن والدها ذهب الى هناك...
فنادت بصوت مرتفع وكأنها تسأله

" أمي..!!؟"

" لقد خرج التوأم من البيت قبل قليل للعب ولم يعودا وأنا أبحث عنهم...يا الهي.. أنا خائف ان يكونا قد ضاعا مجددا...أركضي للبيت"

وهكذا أغلق كلاهما الهاتف، وركض كل واحد منهما من مكانه و روحه تنازع رعبا من المجهول.

~~~~~~~~~~~~

دخل الحذاء الأنيق على باب المطعم بخطوات هادئة والعينين البنيتين تنظران هنا وهناك بحثا عن شيء ما، ثم سمعت الأذنين تحت الخصلات البنيَّة الملساء تحركات في المخزن، فتقدمت الخطوات إلى هناك، وما ان دخل حتى وجدها تُخرج شيء ما فنطق بقوة يجفلها

" عزيزتي ماي"

كانت ماي تحمل في يده مجموعة أسلاك كهربائية قبضت عليها وهي تستدير اليه و قالت بكره شديد ظهر على ملامحها وعلى تحركات جسدها التي تريد قذفه بما تحمل

" ماذا تريد؟؟"

نطق الآخر بزهو وهو يدور بعينيه النسختين من ماهيرا وسوبارو كما رأتها ماي

" أتيتُ لتهنئتكِ بقبولكِ لتربية أولادي وسآخذ إبنتي ماهيرا....آه وأيضا لقد تزوجتُ، وهذه المرة إمرأة ثرية"

صمتت ماي تتتآكل داخليا فأكمل

" ربما لن تصدقيني ولكن اسمعي..ماهيرا ستذهب معي وها هو صوتها "

وأخرج حقا مسجلة فيها أصوت كثيرة متداخلة وصوت ماهيرا يقول بوضوح وكأنه قريب من المسجل
" سأفكر بالموضوع وأرد لك خبرا يا أبي"

وأغلق الجهاز ثم غادر ضاحكا تاركة خلفه ماي تغلي غضبا، ارتفعت وتيرة تنفسها وصرخت تلعن و رفعت يدها الممسكة بالأسلاك ورمتها بكل قوة اتجاه الباب من حيث خرج فصادف ودخلت ماهيرا في تلك اللحظة و التي تفاوتت مع والدها عند باب المطعم راكضة للداخل بينما هو كان يضحك خارجا.
تلقت الضربة من الأسلاك على وجهها بقوة فتراجعت تتألم ورفعت عينين لا تبصران وأنف قد نزلت منه بضع قطرات من الدماء ناظرة لأمها تهتف بقلق

" أمي ..!!"

"أخرجي لا أريد رؤية وجهك"

تراجعت ماهيرا تاركة والدتها هناك، لأنها تعلم أنها لن تصغي مهما قالت لها، ولن تقول لها ماذا قال والدها.
ركضت لتلحق به لتسأله عن مجيئه المفاجئ للمنزل و مع خروجها للشارع لم تجده وفي نفس اللحظة توقفت سيارة أمام ركبتيها وخرج منها رجلان يرتديان بذلات سوداء ودفعوها للسيارة.
ومن بعيد حيث كان قادما مشيا اتجاه المطعم ثم ركض يخرج الهاتف وما ان أجاب الطرف الآخر حتى صرخ
" كيوشي ماهيرا تتعرض للاختطاف أسرعا بالسيارة"

~
~~
~~~

انتهى الفصل التاسع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم؟؟
شتاقتلكم

الفصل حماسي اليوم.. صح؟؟

لو كنت أضع الفصول بالعناوين لكان فصل الصدمات والتقلبات في منحنيات كثيرة..

الفصل الجاي سيكون أعظم من هذا...وسيكون هنا قريبا أيضا ..
استمتعوا بهذا وأخبروني رأيكم عنه ....
كلي شوق لذلك..





 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-25-2022 الساعة 04:00 AM

رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 08:58 PM   #24
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دقائق ويكون الفصل العاشر هنا...


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار


رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 09:13 PM   #25
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً






الفصل العاشر


ركض يوسكي في الطرقات ودار حول الشوارع القريبة من المطعم حتى تفاجأ بسيارة سوداء تتوقف أمامه و تفتح أبوابها ثم يخرج منها أربعة رجال وعرف من فوره من أشكالهم انتمائهم للياكوزا.
ثبت مكانه ثم حدثت المفاجأة الأكبر وهي الصغيرين يخرجان أيضا من السيارة ويتجهان نحوه ضاحكان بفرح،
انحنى يحتضنهما متحكما في رغبة في البكاء فرحا لأنه وجدهما بخير، ثم صفع كلاهما على ظهريهما قائلا بغضب

" ألم أقل إلعبا قرب المطعم؟ أين ذهبتما؟؟"

" لقد ذهبا مع أطفال آخرين يقصدون الحديقة"

أجاب أحد الرجال تكهَّن يوسكي أنه القائد

" شكرا لكم"

نبس يشكرهما وأمسكا بيدي الطفلين وغادر متنهدا براحة غير مكتملة.
وما ان ابتعد بدون النظر للخلف حمل الهاتف واتصل على ماهيرا ولكنها لم تجب وهذا زاد قلقه فسارع في مشيه يحث التوأم على ذلك أيضا.

~~~~~~~~~~~

وقف رينتارو يتنفس بقوة بعد أن لحقوا بصعوبة بالسيارة التي اختطفت ماهيرا وهي قد دخلت الى هنا.
كان منزلا ضخما عصري الشكل أقرب للقصر مكتوبة على لوحة التعريف به _ أونيغاشيما_ طلب الدخول بشكل رسمي معرفا نفسه لحراس البوابة وخلفه مرافقاه
أشار له الحارس أن يتفضل فدخل وخلفه مرافقاه،
خطى سريعا شبه راكض للحديقة الخلفية للبيت حيث علم بتواجد سيدة البيت فالسيد غائب حاليا.
عندما أطل وجدها تقف مقابلة سيدة مرتاحة في جلستها وتطالعها بعلو، وآنسة أخرى بملابس النوم تقف وراء السيدة.
أما ماهيرا فتقف أمامها بتحدي حتى أن امرأة حارسة كانت خلفها مستعدة لتنقض عليها ان تحركت اتجاه سيدتها،
أكمل خطواته اتجاههما

" سيدة أونيغاشيما "

قال رينتارو وقد وصل يفرق نظراته بين ثلاثتهم

" أوه ابن السيد ريونو!"

نطقت السيدة بتفاجؤ
نظر رينتارو لماهيرا يسألها متفحصا

"هل أنتِ بخير؟"

رمته بنظرة عابرة ولكن الصوت لم يكن صوتها الذي قال

" أنت ياكوزا لذا أنت آخر من يتكلم عن هذا؟؟"

ذهب ببصره وراء السيدة أونيغاشيما، حيث الفتاة الشابة تنظر له بكره واضح أكملت قائلة

" ماذا تريد من ماهيرا؟؟"

نظر بقلق للأخيرة وعاد للنظر للأخرى ثم قال

" بل انتم ماذا تريدون منها؟ لقد اختطفتموها من أمام منزلها"

شهقت يانو وقفزت أمام أمها تصرخ

" أمي!!؟"

وقفت السيدة بهدوء ثم وضعت شبكت يديها أمامها برقي وهي ترد بصوت ناعم

" لقد أمرت الرجال أن يحضروها عندما اتصلتُ بها قبل أيام أخبرها بالمجيء ولكنها رفضت، وبعدها لم تجب نهائيا عن اتصالاتي "

نقلت يانو عينيها الجزعتين اتجاه ماهيرا الصامتة، انها تعلم،، تعلم أن صمتها لن يكون خيرا أبدا سوف تنفجر في أي لحظة

أكملت السيدة تقصد ابنتها وهي تشير للمتجاورين

" فتاة من العامة الفقيرة وتتسكع مع ابن الياكوزا...ما حاجتكِ أنت لمثل هاته الفئة؟ لا مكان لكِ بينهم كما لا مكان لمثلهم بيننا، عالمنا مختف كليا عنهم.. كم مرة أخبرتكِ أن تبتعدي عنها، من الغد ستنهين كل أعمالكِ هنا وتعودين لأمريكا"

" أمي!!"

صرخت يانو مجددا بجزع رافضة، فحدجتها والدتها ثم عادت بعينيها بنفس النظرة المستصغرة لماهيرا

" المرة الماضية قد أشفقت على حالتك وحال اخوتك ولكن هذه المرة لن يردني شيء عن إيذائك، حومي مجددا حول ابنتي وسأجعلكِ تخسرين عملكِ، وعندها ستأخذ الحكومة الأطفال من حضانتكِ وسينتهي كــ...."

وتفجأت السيدة أونيغاشيما باليد التي مدت أمامها فوق الطاولة للسكين فنظرت لابنتها بخوف،
وضعت يانو السكين قرب معصمها مبتعدة عن أمها وهتفت بجنون

" هل تريدين موتي هذه المرة؟؟ سوف أفعلها.... أخبريني فقط أنكِ تريدين موتي وسأفعلها صدقيني سأفعلها"

" يانو حبيبتي.."

تحدثت السيدة بهلع تمد يديها اتجاه ابنتها،
رينتارو التزم الصمت ليس لأنه خائف بل معتاد على أشياء أكثر من هذه رعبا بحكم عمل عائلته، لقد كان قلقا على ماهيرا نظر نحوها غير مبالي بالدراما التي تحدث قبالته، وجدها تغمض عينيها بشدة كذلك تقبض على يديها.
داخل ماهيرا كانت أصوات أخرى تتردد بتقطع وكل مرة تعود بشكل أقوى وأوضح
صوت إمرأة تصرخ، ورجل يصرخ غاضبا، بكاء طفل صغير

" أقسم أني سأفعلها وأريح نفسي...حمقاء هل تظنين أنني سأحزن عليكِ....ماما...بابا "

وتردد صوت بكاء الطفل أكثر وأكثر واحتد عراك الأصوات، ثم توقف كل شيء عندما حدث انفجار صاخب وأظلمت عيناها وتوقف كل شيء ولم تعد تسمع الا أصوات صافرات وتشم رائحة دخان.

ترنحت في مكانها وشعرت بيد تسندها من كتفها فحركت كتفها بعصبية غير معتادة على المساعدة لتتركها اليد وأذنيها عادتا تسمعان الطنين بشكل متقطع، وعاد كل شيء كما هو وصوت يانو تقول

" سأفعلها هل تظنين نفسكِ إلاهً حتى تتحكمي في كل شيء يخصني؟ حتى الهواء الذي اتنفسه تعطينني إياه بالميزان.. هل تظنين نفسك ستمسكين روحي وتعيدينها إن خرجتْ؟؟"

رفعت ماهيرا ذراعها للذي بجانبها تزيحه من طريقها ومع كل خطوة اتجاه الفاقدة لرشدها، كانت تعود الى وعيها وعيناها تبصران بشكل عادي، حتى وصلتها.
ضربت يدها للخارج فسقط السكين ثم جذبتها من تلابيبها تضع وجهها ضد وجه الأخرى وتنفست بعمق ثم نطقت بكل الكره الذي تشعر به لكل العالم

" وأنت هل تظنين نفسك شيء ما؟؟ هل تظنون الناس بين أيديكم لعبة؟؟"

تشعر بنفسها ستفقد الوعي من التنفس السريع الذي تأخذه، مجددا أحكمت إمساك يانو ونظرت في عينيها بتحدٍ قائلة
" هل تظنينني سأبكي على صداقتكِ وأقبل بها وأنت تدافعين عنها بهذا بالتهديد المثير للشفقة بأن تقتلي نفسكِ؟؟ ألم تتغيري؟؟ ألا ترين أنك تكثرين من الرثاء على الذات؟ الناس يموتون جوعا وأنت تتذمرين لأنك لم تستنشقي بعض الهواء براحتك؟ أنا لن أقبل برؤيتك مجددا لأن الأهم عندي في هذه الدنيا هم اخوتي ولست مستعدة لخسارتهم من أجل فتاة مدللة تأخذ ما تريد كل مرة بالتهديد بالانتحار"

دفعتها في الأخير حتى سقطت على الأرض وغادرت المكان بخطوات غاضبة، وصدر يلهث، وجسد متعب، لو لم تكن الكبرياء، والجهد المبذول فوق الطاقة، والاعتياد على العطاء أكثر مما هو موجود لسقطت فاقدة الوعي.
أما في الخلف فقد توقفت يانو مصدومة مفكرة أن نفس السيناريو أعاد نفسه وكانت ماهيرا هي بطلته هذه المرة،
فالمرة الماضية هي من كانت تحمل سموم الكلمات وصفعت بها ماهيرا ثم غادرتها بكل برود تحت الأمطار الغزيرة في ليلة مظلمة.
ثم رفعت بصرها للذي ظلَّـلها بظله وقال بصوت مهدد يقصدها ويقصد والدتها

" حركة واحدة تمس ماهيرا أو اخوتها وستكون أُسرة هاشيرا أمامكم بكل قوتها سواء قانونيا أو غير ذلك"

وغادر رينتارو تاركا خلفه السيدتين متجمدتان، صحيح هو لم يسبق له أن استعمل اسم أسرته ولكنه مستعد الآن للخوض في ذلك في سبيل حماية ماهيرا، الشخص الوحيد الذي رآه كرينتارو وليس كرينتارو هاشيرا ابن زعيم الياكوزا.
ركض يجري خارج القصرخلفه مرافقاه وعندما لم يجد أثرا لماهيرا سأل أحد حراس القصر فقال

" لقد ركبت سيارة أجرة"

كان هذا هو الجواب الذي لم يرده، فهو كان يرغب برؤيتها قبل العودة لمنزلها فهناك لن يراها فوالدتها أكيد لن تسمح بذلك بعد أن علمت هويته.
" سيدي لقد اخبرتهم أن يحضروا السيارة ثواني وسنغادر"
لم يرد رينتارو على كيوشي واقف يفكر أن كل شيء انتهى قبل أن يبدأ حتى.

~~~~~~~~~~

وصلت ماهيرا للمطعم وما ان فتحت الباب المغلق حتى وجدت أمها تقف أمامها بوجه حاد مضى وقت منذ أن قابلتها به

" مرحبا أمي"

ألقت التحية العابرة مستعدة للوصلة من الكلام حول ابن الياكوزا ولكن ما فاجأها

" لقد تواصلتِ مع والدكِ"

كانت تُقِرُّ ولا تسأل، وقفت ماهيرا أمامها بلا كلمة وداخلها يتدمر شيئا فشيئا مدركة ما سيحدث، فاكملت والدتها و سد الدموع الذي كان قد توقف منذ مدة طويلة عاد وانفتح على وسعه فانهارت حصون وتبللت الخدود وتاليا ستكون سموم الكلمات أكيد

" هل تريدين الذهاب معه؟ بعد كل هذا الوقت يعود وتذهبين معه هكذا ببساطة فقط لأنه عاد يملك المال.. لقد تزوج بامرأة غنية وعاد يتبجح يخبرني أنكِ أخبرته أنكِ ستفكرين بالموضوع...ستغادرين معه ، بعد كل ما حدث بسببه ؟؟"

لم ترد ماهيرا لأنها تعلم أن أمها لن تصدقها ولو أقسمت بكل شيء، لن تصدق، ولن تصمت،
فاستدارت تفتح باب المطعم ولبست مئزر العمل وباشرت تعد الطاولات فتقدمت أمها ناحيتها وضربت الطاولة من يدها فسطقت محدثةً دويا أجفل الاولاد والعَامِلَيْن بدوام جزئي.
حمل يوسكي سوبارو اليه يطمئنه بينما التوأم جواره توقفا عن اللعب ينظران بما يحدث بتعابير وكأنهما معتادن على ذلك،
أما ايان فقد وقف متجمدا مصدوما في مكانه فهذه أول مرة يحضر شيء كهذا.
لم تبالي ماهيرا بما فعلت والدتها ولا بما قالت وردت عليها بصوت ميت مخنوق من شدة الصمت

" أمي الزبائن سيحضرون مجددا بعد الاستراحة... نحن لا نريد التسبب بغلق المطعم مجددا بسبب خلافاتنا"
" أي خلافات؟؟"

وصوت الصفعة على وجه ماهيرا تزامنة مع صرخة أمها فاقدة لرشدها

" هل تريدين ايهامي أنكِ تبالين بنا... هل تبالين حقا بذلك الصغير وأنت ستذهبين! هل تبالين حقا بالتوأم؟ لقد أسمعني التسجيل وأنت تقولين أنكِ ستفكرين..كنتُ أعلم .. كنت أعلم أنتِ مثله تماما...يا خسارة على تصديقي أخيرا أنكِ لن تغادري"

ردت ماهيرا بنفس الصوت الميت

" أنا تعبتُ يا أمي كل مرة أقسم لكِ أنكِ تظلمينني ولكنك لا تصدقين، أنا لن أذهب الى أي مكان"

" اغربي عن وجهي، أنتِ تشبهينه في كل شيء.. أغربي عن وجهي"

ردت والدتها بصرخة في وجهها وهي ترميها بمنشفة على وجهها المكدوم، تلقتها ماهيرا بروح ميتة ثم تجاوزت أمها اتجاه ايان حتى وصلته قائلة

" سأغادر لبيت صديقة لا تترك أمي وحدها أبدا، الأولاد لدى يوسكي سيعتني بهم وأنتَ لا تترك أمي أبدا ايان أرجوك، ليست في وعيها حاليا سوف تهدأ ما إن تنام"

ونزعت المئزر وغادرت ورآها ايان وهي تدير لافتة مغلق للمطعم.
عاد ينظر لــماي فوجدها انهارت جالسة على كرسي وتبكي بصوت مرتفع وكأنها في جنازة لقريب لها.
رغم رغبته في المغادرة مع ماهيرا فهي الأخرى لم تبدو بخير ولكنها أوصته بوالدتها، وهو شخصيا لا يكره السيدة ماي، ثم سمع يوسكي يطلب من العاملين المغادرة وغادر أيضا بالأطفال للخارج.
لذا تراجع هو يجلس على الدرجات خلفه منتظرا ما سيحدث وينتظر أن يشرح له يوسكي لا حقا ما يجري.

~

بعد ما يقارب الساعة تحركت ماي من مكانها اتجاهه فوقف مرتبكا رغما عنه خصوصا مع حالتها الغير عادية فهي تبدو منهارة تماما.
تجاوزته صاعدة للاعلى فتبعها حتى اندست تحت فراشها فأعطاها مهدئ طلبته ثم ناولها كأس ماء و غادر الغرفة بعد أن نامت فسارع للاتصال بيوسكي الذي أجاب فورا بـصوت غريب عن المستفز الذي اعتاده

" هل نامت أمي؟؟"

" أجل، أين أنت؟؟"

سأل وهو ينزل راكضا ليخرج فوجده أمام المطعم يحمل بين يديه سوبارو نائما وحوله التوأم أيضا صامتان فقابه يوسكي بوجه عادي استغربه فقد كان صوته غريبا في الهاتف

" أين أنتَ ذاهب في هذا الوقت؟؟"

أغلق ايان الهاتف ورد

" الى ماهيرا"

ناوله يوسكي سوبارو النائم وهو يعود ليغلق المطعم فأصلا الليل قد حل ثم قال يقصد التوأم

" كفاكما تعقلا واركضا للأعلى لتغتسلا حتى نتناول العشاء وندرس ثم ننام"

وبمجرد سماعهما لتعليمات يوسكي طار الصمت والتعقل كما قال، وانطلقا يرفسان الدرجات بما سمحت بها خطواتهما.
ثم نظر لايان الواقف بتوتر وقال له ببسمة بسيطة

" ضعه في الفراش وتعال لنحضر عشاءنا وسأخبرك بما تريد"

~

على واحدة من طاولات المطعم المستديرة وزع يوسكي الأطباق على أربعتهم من طعام المطعم وجلس يشير

" تناول الطعام ايان ما بك واجم...أنظر الى زوج الأحصنة"

أشار للتوأم اللذان لم يلقيا بالا له يتناولان الطعام بشراهة، ثم ضحكة وقال

" تعلِّم العيش تحت أي ظرف أنظر.. وكأنهما لم يعيشا انفجارا عائليا قبل ساعات....على كلٍ لا عليكَ منهما فهما معتادان على انفجار أمي وأمهما...صدقني لن تجد من يخيفهما أكثر من ماهيرا، وما دامت لم تنفجر هي هذه المرة فهما بخير.. وعلى خير حال"

أشار بيده في النهاية على أن كل شيء بخير وتحت السيطرة،
لم يرد ايان على ما قاله، يحاول تفسير تصرفات الأخير فهو يبدو بخير، ثم لا يبدو بخير،
في تقلب دائم بتصرفاته وكلماته، أشار يوسكي مجددا بعيدان الأكل

" أنظر، لم يحدث هكذا انفجار كبير منذ مغادرة أبي البلاد، وهذا حدث قبل معرفتنا بكَ بشهور، لقد كانت هاته الانفجارات العائلية تحدث كل حين حتى اعتدنا عليها جميعا كما لاحظتَ حتى على الأحصنة"

أشار مجددا للتوأم، فسأل ايان بقلق

" ماذا عن ماهيرا؟؟"

رد يوسكي يبتلع طعامه يحاول جاهدا التصرف بعادية ثم ابتسم

" لا عليك من ذلك التنين، ألم ترى كيف كانت تتصرف مع انفجار أمي العظيم..؟ ستكون بخير فهي معتادة على ذلك...وعلاوة على ذلك هل تظن شخصا قد وثقت به المحكمة وسلمته أرواح أربعة أولاد لا يستطيع تدبر امره في ليلة خارج البيت، ستذهب الى صديقتها التي ظهرت من العدم ...أو ربما تستأجر شقة في الفندق.. بالمختصر لن تهدأ أمي إلا عندما تغادر ماهيرا البيت فهي هكذا تدخل في حالة الهدوء قد اعتدنا وأخبرتك"

نظر ايان لطبقه وعاد يسأل يوسكي المنهمك في وضع المزيد من الطعام للتوأم

" ولماذا يحدث كل هذا بعد كل هذا الوقت؟؟"

شرح يوسكي يعود لطعامه

" كما أخبرتك توقف منذ رحيل أبي عن البلاد..وهو قد عاد وعلى ما يبدو يبدو أنه يريد أخذ ماهيرا"

بعد قوله تجمد التوأم ونظرا نحوه بوجوه ملطخة وعينين فطنتين، نظر يوسكي ناحيتهما ثم صفع رأسيهما بتأنيب

" تناولا الطعام، الكابتن لن تذهب الى أي مكان، تعلمان أن أمي فقط من تظن ذلك"
عادا للأكل فعاد هو يشرح لإيان

" أمي تظن أن ماهيرا سترحل يوما ما كما رحل والدي، وما يزيد الأمر صعوبة هو شبهها الكبير بأبي.. وأمي حياتها مع أبي لم تكن جيدة ...حسنا كانت سيئة جدا"

بسط يده يكمل

" أنا متأكد أنه لا يريد ذلك.. أقصد بذلك أخذ ماهيرا.. هو فقط يرفع ضغط أمي، خصوصا بعد الانجازات التي قمنا بها بدون أن نفترق"

لم يرد شرح أنها أبقت على أولاده كي لا يجرح أحدا منهم، ثم همس لإيان

" لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فهذا هو الواقع"

أومأ ايان هو أصلا يعرف ذلك، من قد تربي أبناء زوجها؟

" أنا قلق على ماهيرا؟؟"

قال مجددا يحرك طعامه بعد أن قربه منه يوسكي فقال الأخير

" لا تعبث بالطعام وتناوله سيصبح كل شيء بخير انتظر وسترى"

" هل حقا سيكون كل شيء بخير...؟ لا أظن ذلك فماهيرا بدت محطمة تمام وخالتي كانت منهارة"

" أقسم أني أريد ضربك"

قالها يوسكي وهو يضع العيدان من يده.
ابتسم ايان رغما عنه من تعابير يوسكي، يعلم أنه يحاول اقناعه كما يحاول اقناع نفسه أن كل شيء سيكون بخير.
نبس ايان فجأة بروح منفتحة يجاري بها ما يحدث

" أنت محق، سيكون كل شيء بخير"

" لقد شبعت..لقد شبعت"

نطق التوأم في نفس الوقت وهما يضربنا بطنهما

" هل أنتما من سلالة الفايكينغ؟؟"

انفجر ايان ضحكا على تعليق يوسكي الساخر، فهما حقا تناولان الطعام بشراهة و بدون مبالاة، ثم صفعا بطنيهما.
وختمت تلك الليلة بهدوء في المطعم الذي أغلق أبوابها باكرا على عائلة تحاول التماسك رغم كل الظروف.

~~~~~~~~~~~~~

أما في مكان آخر فهي لم تختم بعد على ماهيرا
بعد المسير وحيدة على طرف الطريق العام عقلها لم يهدأ، عاصفة من الأفكار والتضارب في الحلول التي عليها ايجادها، فجأة توقفت وبدأت بركل الشجرة بأسفل حذائها ثم توقفت قائلة

" كنت على الأقل أريح نفسي بإشباع لونا ضربا أو هي تشبعني أحيانا مع عصابتها"

" يا الهي هل أصبحتُ مريضة نفسيا الآن"

أمسكت رأسها ناظرة للأسفل عند قدميها متمتمة

" ما الذي يفترض بي فعله؟....هل سيستمر الوضع هكذا؟ ....يا الهي.... لم أعد أستطيع تحمل ذلك....لقد تعبت، أقسم أني تعبت"

تنهدت بكبت تتحكم في دموعها التي تحرقها لتنزل ولكنها منعتها وتقدمت تستند برأسها على نفس الشجرة التي كانت تضربها قبل لحظات وهي لا تزال ممسكة برأسها.
رن هاتفها فابتعدت عن الشجرة فلاحظت بعض الأنظار المستغربة تحدق نحوها فرفعت السماع وهي تغادر بصمت.

" أين أنت ماهيرا؟؟"

" سأبيت عند صديقة، هل نام الأولاد؟"

رد يوسكي يطمئنها ويسأل

" أجل ناموا وأمي أيضا، من هذه الصديقة؟ الفتاة الوحيدة التي أعرفها كانت أمها تكرهك على ما أذكر قبل سنوات"

" لستُ شخصا انطوائها يوسكي.. انني أعرفها أيضا من الثانوية"

" أنت لا تكذبين أليس كذلك؟؟"

" لا يوسكي أقسم أني أعرفها من الثانوية، كما اننا ندرس في نفس الجامعة"

" هل تعرفان بعضكما جيدا؟؟"

" أجل تجمعنا معرفة قديمة، وما كل هذه التحقيقات؟؟"

" لقد طردتِ خارجا بتعسف وأنتِ بخيلة لتستأجري غرفة في فندق"

وصلها صوته ساخرا، فجارت سخريته للتقليل من وطأة الأمر ردت قائلة

" يا لك من أخ حنون*!! ألم تستطع فتح فمك لتخبر أمك أني ابنتها وأن لا تخلط بيني وبين زوجها السابق؟"

ليرد رغم أن صوته الذي تحشرج واستطاعت سماع تغيره رغم جهده لجعله ساخرا كالعادة

" لا عزيزتي البخيلة، لا أريد النوم معك خارجا وترك الدفء هنا يتنعم به إيان لوحده"

" حسنا الى اللقاء"

أغلقت ماهيرا مباشرة الهاتف

" حسنا لنرى هل ستستضيفني لديها؟"

~

وقفت ماهيرا تنقل عينيها البنيتين بين الباب والجرس بتردد ثم رنت الجرس.
لحظات حتى فتح الباب وأطلت من خلفه سيدة بعد تفحصتها جيدا
كانت ماهيرا قد أعادت القلنسوة على رأسها يديها في جيوبها وجهها غير ظاهر جيدا للضوء الخارج من المنزل

" من أنت؟؟"

" أنا أريد رؤية لونا"

أجفلت على الفور عندما صرخت السيدة وهي تتقدم لترفع عن رأسها القلنسوة

" هل أنت فتاة جديدة طائشة تريدين الانضمام لعصابتها؟؟"

" لا لست كذلك سيدتي*!"

كتفت السيدة يديها فبدت لماهيرا أنها تشبه لونا كثيرا إذا هي والدتها أكيد

" ها هو الدليل على وجهك على شكل كدمات وحديثة أيضا..."

" أمي من هنـ....."

نظرت ماهيرا لــلونا التي خرجت من خلف أمها تحمل في يدها دلو مثلجات صغير بينما الملعقة معلقة بين شفتيها

" هل تريدين مقاضاة ابنتي؟ هل أنت من تسبب لها بهذه؟ ألم أقل لك ابتعدي عن المشاكل ...."

السيدة انطلقت تتحدث وتضرب لونا على ظهرها بكف يدها ولكن على ما يبدو لم تكن الضربات مؤلمة، لأن لونا لم تتزحزح من مكانها كما لم تتزحزح نظراتها من على ماهيرا الواقفة أمامهما بصمت

" أمي توقفي لست أنا السبب، و أنا لم أخرج اليوم من البيت... أدخلي أنت سأتحدث معها خارجا"

دفعت أمها للداخل وأغلقت الباب ونظرت لماهيرا بصمت تنتظر ما ستقول فلم تتأخر ماهيرا وقالت ببساطة

" أتيت إليك للمبيت عندك، أو أن تضربيني حتى لأفقد وعيي فأنام حتى الغد لاني قد طردتُ من البيت"

طالعتها لونا قليلا ثم أشارت للدرجات وجلست قبلها تتناول المثلجات، تنهدت ماهيرا وجلست بجانبها فسألتها لونا مباشرة ببعض الحدة

" ماذا عن الغنية الغبية؟"

حدقت ماهيرا في السيارات المتوقفة ولا وجود لأي شخص في هذا الحي الهادئ رغم أنها لم تتجاوز السابعة ثم ردت ساخرة

" والدتها تكرهني لذا حتما لن أذهب للموت بقدمي"

طالعتها لونا مجددا وهذه المرة بحاجب مرفوع قائلة

" لم أعتقد أن لديك جانب ساخر*!"

" الفضل يعود لأخ كل حديثه سخرية "

توقفت لونا عن تناول المثلجات وسألتها مجددا ولكن دون النظر نحوها وهي تشعر بشيء لاذع أن ترى غريمتها أو صديقة مشاجراتها على هذه الحال،
الأمر ليس كأنها لم تلاحظ في الجامعة أنها دائمة الشرود أو الوحدة الظاهرة على وجهها.. ولكنه هذه المرة بدت مختلفة فلم تدري هل لأن هذا أو حوار يتبادلانها بدون أيدي و لكمات وصفعات في المنتصف!
ام أنه تأثير الهدوء المكان وهما لم يسبق لهما ان تقابلا ليلا

" ماذا حدث حتى تبيتين خارجا؟؟"

ردت ماهيرا على الفور

" هل تريدين حقا أن نتحدث عن مشاكلي لتجديها غدا لتبتزيني بها؟؟"

" هل أنت معتوهة؟ لماذا قد أبتزك بشيء تافه؟"

" إن كان تافه لا تسألي إذا!!"

رد ماهيرا مجددا وخطفت الملعقة من يدها وغرستها في المثلجات وتناولتها ممتلئة تمام، صنعت لونا تعابير عدة على وجهها قائلة

" أنت مقرفة.. سوف يتجمد مخك"

" تتتت مؤلم لماذا هو بارد هكذا؟؟"

" ها هو جانب آخر غبي أكتشفه الآن"

علقت لونا تنظر نحوها باستغراب

" هنيئا لك"

جاء رد ماهيرا باردا وهي تغرس الملعقة مجددا في المثلجات، وادخلتها فمها وصنعت نفس التعابير متألمة.
أبعدت لونا عينيها عنها تراقب قِطا يتجول تحت السيارات المصطفة أمام منازل أصحابها ولكن عقلها كان مع التي بجانبها تتناول المثلجات، ملعقة.. ملعقة.. وكبيرة الحجم كل مرة وكأنها تفرغ غضبها، فنطقت بهدوء

" إيلام نفسك كل مرة لن يجدي نفعا فأنت المتضرر الوحيد هنا"

" أجد راحة في ذلك، ثم أنظروا من يتكلم عن ذلك"

" كنت أقتبس كلمات أمي"

رفعت لونا كتفيها ويديها في آخر كلامها ثم خطفت نظرها بزاوية عينيها لها وعادت تقول

" اذا كل مشاجراتنا كانت لأنك لم تجدي المثلجات؟؟"

أصدرت ماهيرا صوت ضحكة مختنقة، لحظات وانفجرت فتناثرت المثلجات في الهواء

" أنت مقرفة"

قالت لونا بتقزز على ملامحها وهي تبتعد قليلا عنها، مسحت ماهيرا البقايا من على ملابسها وشفتيها بمنديل ورق أخرجته من جيبها وهي ترد بعد ان وضعت الملعقة

" أنت السبب في هذا القرف.... ولكني أتمنى لو كان السبب كذلك حقا"

صمتت قليلا ثم تنهدت مجددا تكمل

" أتمنى لو كان السبب مجرد عدم وجود المثلجات"

استقامت لونا ترتقي الدرجات

" توقفي عن التنهد كأنك عجوز قد هاجر أولادها ثم شاركوا في الحرب ولم يعودوا، تعالي لندخل"

حملت ماهيرا دلو المثلجات وسلمته لها بينما تدخلان الباب بعد أن أعادت لونا طرقه، دخلتا مباشرة لغرفتها فهي لم تلتقي بأي فرد من أسرتها في طريقها للداخل.
وجدت ماهيرا أن غرفة لونا كانت انثوية رغم ان مساحتها صغيرة

" غرفتك جميلة"

" ماذا عن غرفتك انت؟؟"

"ليست بجمال غرفتك، أنام مع اخوتي الصغار لذا ستجدين فيها الألعاب بدل الأشياء...."

" أشياء الفتيات الأنثوية"

أكملت لها لونا وهي تضع لها فراشا

" أجل "

وافقتها ماهيرا وهي تستلقي شاكرة

" ألا تريدين تناول العشاء ستضع أمي العشاء بعد قليل؟؟"

قالت لونا مجددا مستغربة، فردت ماهيرا وهي تبتعد عنها قليلا كونها تقف عند رأسها

" توقفي عن التصرف بلطف فهذا مخيف، تبدين كأنك قابض أرواح يريد سماع أمنياتي الأخيرة"

ردت عليها لونا ببرود من السخافات التي تقولها

" دعينا لا نعود الى مشاجراتنا الرائعة هذه الليلة فقط"

" شكرا ولكني أريد النوم فقط، اشكري أمك بنيابة عني لأنها سمحت لي بالدخول رغم اني أثرت ريبتها"

" أجل.. أجل، هل هناك أحد ينام على السابعة؟؟"

سخرت لونا وهي تستدير لتخرج

" ليس لدي ما افعله لذا سأنام"

~~~~~~~~~~~~~~~

قبل إشراقة الشمس الأولى وعند أول تحرك للعصافير والنسيم البارد، وعند آخر غمرة من الظلام للأرض فتحت ماهيرا عينيها.
لم يكن غريبا أنها نامت مباشرة عند استلقاءها ولكن الغريب هو نومها الهانئ لدى لونا الفتاة التي لم تعد تذكر عدد المشاجرات واللقاءات الشائكة بينهما.
اعتدلت في مجلسها تهذِّب خصلاتها البنية متوسطة الطول، نظرت حولها للغرفة المضاءة بفعل خيوط الفجر وجدت لونا نائمة بعمق.. تاهت نظراتها بعيدا عنها تفكر في ما حدث بالأمس ثم نفضت رأسها، عليها أن لا تبدأ يومها بالتفكير بسلبيات الأمس.
بعزيمة وجدية وقفت بهدوء طوت فراشها وخرجت من الغرفة بعد ارتداء سترتها والحذاء بنفس الهدوء حتى لا تزعج أحد،
سارت اتجاه باب الخروج على رؤوس أصابعها ولم تنظر حولها كثيرا فهي حفظت اتجاه الباب،أجفلت على حركة خلفها استدارت ببطء للخلف فوجدتها والدة لونا تناظرها نظرة خطرة نوعا ما...
لذا نطقت بتردد

" صباحك سعيد سيدتي"

" ألم نستضفك جيدا حتى تسللي بدون قول شيء.. وحتى أنكِ لم تتناولي العشاء معنا رغم أنني حضرت لك كرسيا وصحنا لتشاركينا إياه؟!"

اعتدلت ماهيرا في وقفتها ترد بهدوء

" أعتذر لذلك وشكرا على استضافتي"

"الحمام هناك"

أشارت السيدة فدخلت ماهيرا وبعد لحظات خرجت وقد عدلت هندامها كما غسلت أطرافها
راقبتها السيدة لوهلة ثم سألت

" من سبب لك هذه الكدمات على وجهك"

أجابت ماهيرا فورا

" كان حادث غير مقصود... شكرا على استضافتي مجددا"

انحنت وعادت تلتفت للباب لتخرج فجاءها صوت السيدة من الخلف

" انتظري لأفتح الباب لأنه موصد بالمفتاح"

ثم خاطبتها بعد أن فتحت الباب

" يمكنك العودة لتناول الغداء معنا"

تمتمت ماهيرا شاكرة وعندما مرت أمامها تكلم السيدة مجددا ما جعلت ماهيرا تتوقف و تنظر مباشرة في عينيها

" أعرف أنه في بعض الاحيان يكون الانسان متألم فيؤذي نفسه.. فلتعلمي أن ذلك غباء.. يظن أنه ينتقم من العالم ولكنه فقط يزيد فوق ألمهِ ألماً، على الأقل حافظي على جسمك سليما ووجهك جميلا"

تغيرت ملامح ماهيرا لواجهة واجمة وغادرت بدون قول حرف واحد.
بينما في الخلف ظلت السيدة تستند على خد الباب بيديها تراقب خطوات الفتاة الشابة،
فتاة شابة كان من المفترض أنها الآن في عمر الزهور تتفتح بروية وحماس لاكتشاف الحياة بحلوها ومرها، ولكن البارحة، وحتى مشيتها الآن وكتفيها المتهدلان، أعطوها صورة فتاة قد ذاقت من الحياة سوى المرارة وبعض من شرارات السعادة الصغيرة لتصمد حتى الآن.

~

بعد سيرها حتى وصلت للشارع الرئيسي كثير الحركة خلاف حيث تسكن لونا في الاحياء الهادئة
تنفست بعمق لتجذب الهواء البارد عله يثلج صدرها ويرفع مزاجها من كلمات السيدة قبل قليل.
نظرت لملابسها لا زالت بملابس الامس فعند الهجوم الهستيري لأمها والذي لم يحدث منذ وقت طويل غادرت بدون فعل شيء.
لذا رفعت الهاتف متصلة على يوسكي ولكنه لم يجب

" ذلك الكوالا الكسول"

اتصلت على هاتف ايان فرفع بعد لحظات بصوت نائم

" كيف تنامون وأنا قد بت خارج البيت"

تمتمت غاضبة
ثم عاجلته قائلة

" ايان انا في الشارع الرئيسي الثاني قرب مقهى النوتيلا احضر لي ملابس وحقيبة العمل وحقيبة الجامعة و... توجد ملفات على مكتبي احضرها جميعا ولا تنسى...."

صمتت اذ أنها لم يأتيها رد منه أغمضت عينيها يأس

" إياااااان"

صرخت على الهاتف ولم تلاحظ الرؤوس التي استدارت لها مجفلة من صراخها المفاجئ، ثم ذهبت ناحية المقهى

" ماهيرا صباح الخير"

قال لها ايان
بعد ان دخلت لأن المقهى يفتح ابوابه باكرا وجلست قالت بخفوت

" صباح الخير "

واعادت له ما قالته قبل قليل همهم إيان موافقا وأغلق الخط
تراجعت تطلب ما تريد تناوله مع القهوة بعد حضور النادل.
وجدت طلبها على الطاولة لذا تناولت قطعت الكيك مغطى بالنوتيلا دفعت الحساب وخرجت تقف أمام المقهى تنتظر ايان.
تذكرت انه عندما اتصلت على ايان كانت هناك رسالة على الهاتف، لذا أخرجته وفتحتها لتجدها من عند والدها يطلب لقاءها على ما يبدو كانت البارحة..
تنهدت للمرة لم تعد تدري كم، فقد أصبحت عادت ملتصقة بها، استندت على الحائط بثقلها المُثقّل بأشياء متعِبة

" ماذا تفعلينه في هذا الوقت خارج البيت؟؟"

صوت غليظ سبق وسمعته أجفلها من تحديقها في الهاتف رفعت رأسها للذي بجانبها فوجدته ريونو هاشيرا والد رينتارو وخلفه أربعة حراس عرفتهم فورا، إنهم من أنقذوها مع يانو تلك الليلة فثبت شكها أنهم كانوا من رجال الياكوزا.
كان أربعتهم أيضا ينظرون لها بتقييم فعلى ما يبدو أصبحت جميع عصابتهم تعرفها ويأكلهم الفضول ناحيتها

" صباح الخير سيدي"

ألقت تحية الصباح تعتدل في وقفتها متجاهلة سؤاله ولكنه كان يريد جوابا فأعاد السؤال

" ما الذي تفعلينه خارجا في هذه الساعة الباكرة؟"

سأل رغم أنه كان يعلم بتحركاتها ولكنه لم يكن يعلم بالتفصيل عن الذي حدث وجعلها تبيت عند فتاة خارج البيت

" لدي بعض الأعمال الباكرة سيدي"

صوت خطوات راكضة اقتربت منهم فالتفت كلاهما لها

" ماهيرا لقد...."

توقف ايان عن الحديث وهو يتعرف على وجه الشخص الذي أمامها
نظر ريونو للكيس الذي يحمله ايان وكذلك الحقيبتين

" هل الأعمال الباكرة حتَّمت عليك نسيان تغيير ملابسك وحمل حقيبتك؟؟ أن تكذبي وأنت تنظرين في وجهي ليس شيئا جيدا، ولم يسبق أن فعلها أحد وتركته حيا"

ابتلعت ماهيرا ريقها وأنزلت انظارها لملابسها المجعدة بينما خطى إيان بحِمائية أمامها قليلا قائلا

" دعينا نغادر ماهيرا"

بينما ردت ماهيرا على الزعيم ريونو

" لم أقصد الكذب سيدي أردت اخفاء الأمر فهذا ظرف خاص"

"دعينا نتكلم قليلا في الداخل"

قال ودخل مباشرة للمطعم، فتبادلت مع ايان النظرات ودخلا خلفه

~
~~
~~~

إنتهى الفصل العاشر

~~

سلام عليكم
كيف تجدون الفصل ؟؟

ماهيرا؟؟

رينتارو؟؟

ماي؟

ايان ؟؟

التوأم؟

لونا؟

وأخيرا الزعيم رييونو؟؟؟؟

أتمنى تحطولي شوية حديث عنهم.. حتى أعرف وأتحمس للكتابة أكثر..

اليوم الكثير من الأشياء حدثت ولكن لا أدري ان كانت أعجبتكم

الفصل الجاي لا أدري متى سانزله كتبت نصفه فقط كما أنه قابل للتعديل..






 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-25-2022 الساعة 04:02 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM