نسمات رقيقة

لا نكفٌ عن التٌعلم ما دمنا أحياء
و لا نتعلٌم ممٌن حولنا بقدر ما تعلٌمنا الأحداث التي تقع لنا و نقع فيها
لكنٌ الأهمٌ ألٌا نبقى حيث نحن..
بل نقف و نسير بعد أن لقٌنتنا وقعاتنا و آثارها دروسا نحفظها
فزادتنا صلابة و إصرارا على المضيٌ نحو أهدافنا و قد " لقحتنا "
العثرات فقوٌت مناعتنا ضد الوقوع و الألم.

حينما تكون منارتك بداخلك ،
فلن تعرف روحك العتمة
مهما تعاظمت عليك الشدائد
بل ربما ...
زادتك ...
عُمقاً و إيماناً و بصيرة .

وجود المحبة الحقيقية في القلوب
لا يضمن أبداً دوام التوافق
لأننا كبشر
عبارة عن مشاعر و أشياء أخرى
لكنها ...
تضمن بالتاكيد
رُقي السلوك
ففي حال الانسجام....هناك فرحة القلب
و في حال غيابه....هناك الوفاء لذكراها و احترام لما كان من العشرة
فلا مجال بأي حال من الأحوال
للتجريح...أو الطّعن...أو الإساءة .

فالمحبة الحقيقية ... ضمانها دائماً منها و فيها .

من أرقى أنواع رفاهية الروح
أن يكون انفرادك بنفسك هو متعتك الحقيقية ،
فمن لا يأنس بذاته لايمكن أن يأنس بشيء آخر..

أن تكون قلباً لمن فقد قلبه
أخاً لمن فقد أهله
نبراساً لمن أضاع دربه
بصيرة لمن تاه
سند وعضد لمن خارت قواه
نهوض للمُتعثر مُتنفس للمُختنق
قارب نجاة لمن أوشك على الغرق
ذاك هو جبر الخاطر
الذي يُنجيك في قلب المخاطر .