••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


سلع أرواح محرمة *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-2020, 11:48 PM   #26
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الــفــصل الـتـآســع ...,

[ برغـم جنون مايحــدث , برغــم تعبــي المستـمر ,برغم الصداع القـآتل الذي ينتابني عندمـآ افكر بعائلتي
لكن هنـآك شيئ صغيـره بدأ يتسلل إلى قلبــي ويشعرني بقليل من الأمـآن , فراس شكرا لك ]


قفلـت الدفتــر ودا أول شي كتبتــه من بعد الاحداث كلهــآ ...اتوجهت لكيس ملابسـها
خرجتلها تيشيرت ابيـض مرسوم عليـه سمايلات صغيره بالأسود فتحـة الرقبـه نصف دائره مبينـه عظام الترقوه ,
لبست جينز
انتبهت لسلسلتها المرميـه في الكيس باإهمـآل ,اخدتهاواتوجهت للمرآيـه لبستها ومررت يدها على التعليقه الصغيره المرتكزه في المنطقه إللي بين العظمتين
قلبها نغزها لما اتذكرت عفـآف وهيا تفتحلها السلسله بكل عنــف
زفرت بضيــق , لفت شعرها لفوق , فتحت الباب واول ماجات عينه عليها حست بتوتر مو طبيعي
جلست على الكنبـه وهوا قبــآلها وعلى الطاوله تلات علب بيتزا متوسـطه الحجم
: ماعرفت ايش تحبي
صبـآ : عادي اكل اي شي
بتمرر اصابع يدها في بعض , مو قادره تخلي الكلام في نفسـها , بصوت مهزوز قالت : انا اسفـه
بااستغراب وصوت جدا هـآدي : على ايش ؟!
سكتت , حاولت تقوي نفسـها بس الضعف طاغي على عيونها : على كل شي عشته بسببي
فراس : ارجع اقولك , ربنا خلاني في طريقك لسبب , مالك ذنب
صبا نزلت عدسه عينها من عليـه
شكلو متغيـر كتير عن اول مره شافتـه
ديك الفتره كآنت تشوف بعيــــنه الحيـآه حـآليا انكسااار واضــح
كلامــه يتكرر براســها وحاسه كل شي بيسير بسببها
الكل بيتأذي بسببها
صحبتها رنين , ابوها , اعمامها , وحتى فراس


فرآس ..,
يطـآلع فيــها وهيا مسـرحه , من يوم ماشفها وهيا من مصيبه لمصيبـه
صعبــآنه عليـه
ماله نفس يتكلم بس بيحاول يضغط على نفسـه عشانها : ايش حتسوي لوحدك
صبا بتفاجئ : متى ؟
فراس : بكرا حبدأ دوام
طغى على وجهها الخوف : حقعد لوحدي !
فراس حبس ابتسامتـه : اول كنتي قاعده لوحدك
صبا : اول غيـر محد كآن عارف إني هنا
فراس : محد حيجي وانا مو فيه , كلامهم حيكون معايا محد حيتعرضلك
صبا : ولو سار شي
فراس : وعدتك ماحيسير شي _ رفع حواجبه الاتنين _ تمام ؟
حركت رآسـها , طلب منها إنها تآكل
وبدأ ياكل غصبـآ عنـه عشان هيا تآكل
محد له نفــس , مو حاسين بطعم الاكل
قطع صمتـه سؤالها : حتروح لصاحبك ؟
اخد منديل من على الطاوله ومسح يده : إن شاءالله
حست بتوتروخوف مو طبيعي : متأكد من إللي بتسويـه؟
فراس : لو مافادني ماحيضرني
صبـآ بتردد : قبل لاتروح قولي


صبــآ ... ,
حـآليا ماتبى يسرله خدش وآحد لأنه حتلوم نفســها ..حتوقف معـآه لآخر الطريــق
حتى لو خايفـه حتستقوي , " ماحيسير شي اكتر من إللي سـآر "
دي العباره كررتها الف مره بينها وبين نفســها
دخلت لغرفتـها تآني بعد الاكل , اخدت الدفتر وبدأت بكتـآبه كل شي سرلـها
مر الوقت بدون ماتحس
رفعت راسها على صوت دقات الباب , قامت من مكـآنها وفكتـه
: انا رايـح
قلبـها غاص, حركت راسها بدون تعليـق لما خانها صوتها
مشي وهيا مشيت وراه لحد باب الشقـه وقبل لايخرج : أستنـآك
: طيب ماحتأخر
خــرج وقفــلت الباب , جلست على الكنبــه وهيا تدعي من قلبـها
تدعي إنو يرجع بشي يفيـدهم
تدعي انو تآخد حقها وابوها يرضــى عنها
كآنت كل الدعــآوي للموضوع نفسـه , صمتت للحظــآت
ودعيت إنو الله يحفظـه ويرجع بدون محد يضـره





بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله اكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.




[ ذكريـآت قديــمه ]

فتــح عينــه من على الارض الصلبــه , رفع جســده والصوره مهتزه
راسـه ,أذانيه وذراعه اليمين تنزف , جرح عميق في نص حاجبـه , ملابسـه ملطخه بالسواد والدم
غمض عينه وفتحــها وبدأ يوضـح شكل بيتـه الاسود المحتــرق , يمشي بخطوات غير ثابتــه
من الانفجار اجزاء من المنزل مشعتره في الطريـــق
اي شي بطريقــه ياخدو ويكمل طريقــه بااتجاه المنزل
وكأنه كل شي ممكن يــرجع
البيت المكون من دورين لكن الدور الثاني محطم كليــآ , مغطى البيت بللون الاسود ,
لايوجد اي معـــآلم لا نوافذ او ابواب
دخل خطوه بس , وطاحت كل الاغراض اللي بيده
بيت يغطيــه السواد من الداخل
عواميد من الاسقــف على وشك الانهيــآر , اثاث ذائب لم يبقى فيه سوا الحديد او الخشب الواضح
كراسي بدون مقــآعد
اطارات صور في الارض بدون زجاج
يمشي وخطواته تهتــز , لحد ماوصـل لمكــآن الحادثـه
بصوت مهزوز : بابا
مد يدو ويبــعد من عليـه الانقــآض الناتجه من الحريــق شاف ذراااع
ذراع فقــط
وشخص سحبــه
صرخ بهستريـــآ
يضرب بيــده ورجلـــه
لكن الي اللي شايله اقوووى منـــه
خرج وسيــآره الدفاع المدني ورجــآل بزي موحد
لامست رجوله الارض ورجــع دار جسمــه لللبيت ويبا يرجــع مسكوه تــآني
رجــآل بااحجام تفوقــه
اصواتهم داخله في بعـــض
سيـآرة اسعاف بنهايه الطريــق جايه بااتجاههم
يصــرخ بصوته وعينه على بيتـــه إللي ساير قطـــع متناثره وبداخله امــو وابــوه بنفس الحــآله

نزل الشرطي من السيـآره , الشرطي إللي مبلـــغ عن الحادثـه ووصـل بطريقه غريبه مع الدفاع المدني
راقــب حسـآم من بعيـد
راقبـه والمسعفيـن يحاولو يمسكوه , حطوه على السرير غصبــآ عنــه , سدحوه ربطوه باأحزمــه السرير
إبره منـــومه عشان يقدرو يتداركـو الموقـــف ...
ركب الشرطي السيـآره
رفع جوالــه واتصل : ولده عايـــش ...




[ الآن ]


إحتمال إنها بتخونـــه , إحتمال انها بتكذب عليــه , إحتمال لها اسبابها الخاصه عشان مايمسك جوآلــها
بس لا ...
تفكيــره كله ممكن احد يضــره , تفكيره عنفواني وردة فعلــه مجنونـه , وفعـــلآ ماخــآب ظنـه

: هلا ياسميــن ...
صوت همــآم
كلمتيــن خلتــه يحس انو روحــه انسحبت منــه
جسم بدون اي ردة فعـــل
رمش بصعوبـه وارتخى صدره , خرج نفس منـه بصوت مسموع وكأنه ردت روحـه
الطرف التـآني لما طول صمت ياسمين قـفـل ..
رمى الجوال على الكنبـه , نظره مالها اي معنــى لها
وانسحــب بااتجـآه الباب
حسـآبه مو معاها , هيـآ ماتعنيـه كتير , حســآبه مع ابــوه الثاني
حســآبه مع الوحيـد اللي يعنيـه في دي الدنيـآ
دي الدنيــآ كلها , دا العــآلم كلـو , شخص واحد يعنيـــه
بين المليارات , ماعنده إلا شخص واحد
فتــح الباب نزل وكآن فراس عند الباب بس مر من جمبـه بدون اي تعليــق
فتح باب شقتــه
وجسمــه يتنــآفض , كل شي حولــه يتحرك وكأنه على موجــه
اخد مفتـآح دبـآبـه من على الطـآوله , دبابه إللي كآن حيفرط فيـه اخر مره ويسيبو عند همـآم
مشي بااتجــآه الباب وســآبـه مفتوح ماكان شايف طريقــه بس حافظ طريقــه الخروج من العمــآره
اول مـآوصل على الرصيــف مسك في عامود الاناره ورخى راســه , يااخد أنفاسـه بصوت عـآلي
غمض عينــه بكل قوتها ومو قاادر توضح الرؤيـآ
دار راسـه شاف واحد واقــف اتوجه له لما قرب بدا يستوعب إنو فراس
رفع المفاتيـح قدامـه , وطــلب انو يوصـــله


فراس ...’
وآقـف قدامـه قصي بمنظر صادمــه , وجهه كلو عرق , عينه البيـضا محمـره حولين عينه احمر وكأنه احد صابغ جلده
المفاتيح تنهز وهوا رافعها
فراس الباب وراه مفتوح وماحيضيع الفرصه : فاكر لما وقفت قدامي بمسدسك وقلتلي لو شوفتني ف يوم بطريقك لا توقف حتى !
بدون تفكير ودموعه تتجمع بعينه حط يده على صدره : بس سويلي دي الخدمه و
فراس حياته مرهونه على الشقـه المفتوحه قاطع قصي : _ حرك راسـه بنفي _ دور غيري
قصي مسك كوم بلوزه فراس الطويلـه , شد عليها : اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ
فراس حاسس برجفه يد قصي , شايف من عيونـه الي يغمضها ويفتحها إنو واقف بصعوبـه
بعد اللي سرلـه بيحاول يعتبـر : قصي امشي من هنـآ
رخت يد قصي , دار جسمــه , مشي بااتجـآه الدبـآب
ركــب , حاول يحط المفتـآح كده مره في مكــآنه المخصص بس طــآح المفتاح على الارض

فرآس متأكد انو قصي لو مشي من قدامــه ماحيشوفو بعــد كدا
دار راسـه وهوا يطـآلع في الباب المفتوح
جملــة قصي " اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ "
يمكن يقدر يكسب قصي في صفه ممكن يعرف منـه حاجات كتيـــر
نزل الثلاث درجــآت , مشي على الرصيـف ,اخد المفتاح من الارض : ارجع
ركب فراس قدام , شغل الدبــآب وقبل لايحرك سئلو فين تبـآ تروح
قلو اسم المنطقـه , حرك فراس وكل إللي يعرفه انها منطقــه راقيـه جدآ ..

كآن يسوق بشـويش عشـآن قصي . قصي ماسك بالمقعد اللي تحتــه
كل تفكيره بيده لاتفلت ,وكأنه الموضوع يبــآله مجهود



[ في العمــآره ]

اول ماوصلها صوت الدباب , اخدت الجوال واتصلت على همــآم وهيا تبـكي
مارد عليـها
ارسلتله رسـآله " اتصل "
قرأ ومارد
ارسلتله " قصي عرف وحيجيك اتصل "
اتصــل عليها : ايش سـآر!
ياسميــن حكتــه كل شي سـآر
وهوا العصبيـه جريت بدمــه : كل إلللي طلبته منك تتصلي على الشرطه كلللل اللي طلبته دا الشي
ياسمين : جوالي مع الخوف نسيته برا
: لمممي عفشك واخرجي من الشقـــه مابى اسمع صوتك بعد كدا ولا هوآ يشووفك
قفــل في وجهها بدون مايسمـع شي مــنها بكيــت بصووتها
كآنت فرصتها عشان تآخد فلــوس
كآنت فرصتها عشان تخرج من العالم الوســخ اللي هيـآ فيــه

مقتطف من البدايه


( 5 )

أنـآ ... امممم
أحيآنآ ...او دائمآ
لاأعلم ماذا اريـد
اشعر باأني على مركب بدون اي مجاديف
انتظر الريآح توجهني للطريق الجديد اللذي تختآره
هل هذا ضعف ام تردد ام ليست لدي شخصيه
حقيقي لاأعلم
لكن متأكده باأن الرياح عصفت بقوه هذه المره
أتمنى ان لاتحطمني .. وأصبح بقايا في قاع المحيط

وعـــآدت إلى قــآع المحيـــط ...


كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).




وقــف فراس بسبب توجيهـآت بالكاد يسمعها من قصي , فلــه محدود بسوور الاشجار المرتفعــه واضحه من الخارج
نزل قـصي ..اتوجــه للبوابـه وكـآن الحـآرس بالخارج اول مالمحـه بدا الشكل : مستر حساام إنتا طيب
حسام اشــر على البوابــه بدون مايرد : افتحها
دخل البواب غرفـته الخارجيـه ضغط الزر وانفتحت البوابــه ..

مشي طول الممر الموزع من الجنبين باإضائات على الطريـق
صدره يرتفــع وينخفض بطريــقه واضحــه
دموعه بعينــه
مٌرهَق , فيه شي مخليـه يبا يطيـح في مكـآنه ويستسلم ويغمض عينـه
بس فيه شي اقــوى مخليـه يكمل طريـقه

فتح باب الفلـه , مشي خطوتيـن وطلــع قدآمه همــآم وواضح إنه باإنتظاره ..

كآن بيتكلــم , كآن المفروض عنده ردة فعــل
لكن
من قوة محبتــه من قوة تعلقـه فيـه
نزلت دموعه ورفع حوآجبـه الاتنين , حركه فيها الف خيبـة امل
الف انكسـآر لدرجه مافي جٌمله تنطق

ماكانت ردة فعل همـآم اقل منــه , دموعه بعيـنه : تعـآل نتكلم
: ليش !
كلمـه وحده خرجت منــه
همــآم قرب منـه: تعال اجلس
حرك راسه بنفي
همـآم زفر بضيــق : كل اللي سويتو عشان احميك
حسام: حطيت وحده تتجسس عليا ! عاملتني زي ا
همـام قاطعه : عاملتك زي ولدي واكتر وصلت لمرحله مو عارف اتصرف معاك كل شي سويته بسببك
حسام : فاقررت تجيب وحده , تسكن فوقي , ا
همام مازال يقاطعه ويديـه كل شي يبــآه : جبت وحده جميله تسكن فوقك عشان اعرف انك ماحتقاومها, كنت ارتاح في كل مره تتكلم معاك لين مارميتها لزوجه عدنان وقتها عرفت انك مجنون ومافكرت إذا عدنان وصلها ايش ممكن يسير فيها , رميت نفسك في بيت غدنان وسبت كل اوامري , لعبت لعبه وسخــه مع زوجة عدنان وحاولت اتغاضى عنها وبعدها ايش سويت ؟ كلامي فاد معاك ؟ سنين عمرنا اللي ضيعناه واحنا نحاول نوصل لدي اللحظه انتا تبا تهدمــها بسبب حقــدك , وفي النهايه ماوقفت هنـآ كنت تبا تدمن عشان برضو توصل لعدنان _ اشر على راسـه _ ماسار عندك عقـــل وصلت لمرحله ابا اسجنك عشان اعرف انو محد حيأذيك , تبا تزعل مني ازعل بس لاتلومني على تصرفاتي , كل شي سويته نتيجة افعالك وماحوقف هنــآ دام إنتا ماشي ومقرر تسمع بس لنفسك
حســآم كل اللي استنتجــه إنه مازال يبا يحميــه
عــرف شي وآحد إنــه مازال دا الإنســآن الوحيـد اللي بدنيتـه
ايش الاسلوب اللي اتبــعه مو مشكلــه يزعل في وقت تــآني بس اهم شي هوا بصفـه مو نجس
هوا ابـوه الثـآني
هوا صديقـه
هوا الأخ
اتوجه بخطوات ثقيلــه للكنبـه الطويلــه
جلس , وبعدها ميـل جسمــه وانســدح
قــآوم الحبــه بجنوون وحاليــآ استسلم
: حسام ؟
قد بخطوات سريعــه اتجاهه , حط يده على كتفـه وهزه : حسسسام
حط يده عند خشمـه وزفر براحــه لما حس باانفاسـه الحاره ...




فــــراس ...,

سمــع كلمـه حسـآم بوضوح , شــآف كيف الحارس فتحلو البوابــه في دا الوقت المتأخر وكأنه صاحب البيت
صـدمه وبس ..!
مافي اي شي في راسـه غير انو قــصي وراه الف حكــآيه
اتذكر شقـه قصي , طلبله سيـآره وراح الطريق بعيـد 35 دقيقـه والطرق فاضيــه
اول ماوصل اتوجه لشقـه قصي دخل وقفل وراه الباب
وبدأ يدور 15 دقيقــه مالقى حتى ورقـه فيها اي بيانات ... مافي اي شي بغرفتــه
حتى الاب توب الباسورد متغيــر ..

ودا الشي اللي ســواه قصي طول اليوم ماكان عارف ايش بيسير معاه ومو واثق بكلام فراس

خرج فراس متحــطم . يمشي بخطوات بطيئه وشارد الذهن
دخل المفتاح في باب شقتـه وقبل لايلف المفتاح انفتح الباب بسرعه وانفجع

منهــــآره
وجهها مورم من البكى

شافتــه كويــس , مافيه شي حطت يدها على قلبـها وبككيت
قفل باب الشقـه بصدمــه : ايش بك سااار شي!!!
بكاها بصوت مسموع , شهقات متواصــله , فجــعه دخلت قلبـها اتوقعت تـآني انو حتسير مصيبـه
مو مقــدر عليها ترتاح ولو شويــه
تبا الكرسي
تبا شي يسند جسمها من الفجعه
جسمها يتنــآفض
جلست ومازالت تبــكي
فراس جا لعندها : صبااا قوليلي احد جا سار شي ؟!!؟!
مسحت دموعها , طالعت فيه قالت بصوت يادوب يطلـع : مره اتأخرت
رفع حوآجبه الاتنين بتنـآحه : ها !
صبـآ دموعها تنزل وتشتكيلو بكل انهيـآر : حسبت سرلك شي حسبت مسكوك
يطـآلع فيها بعدم استيعاب
ابتسم لاشعوريا
شعور حلو انو احد يخـآف عليك غير اهلك
: فييين كنت
اشر على الباب: وصلت صاجبي و _ وسكت لما شاف ملامحهــآ مصدومـه ووقفت فجاه_
: ايش بك
بعدم استيعاب : وصلت صاحبك ؟ انا كنت حتجنن وانتا روحت توصل صاحبك !
فراس مو قادر يبرر لأنه مصدوم , حس انو زي مشاكل امـه وابوه
فعليـآ كأنهم متزوجيــن
كدا مصدوم .!
دفتــه وراحت تمشي للغرفــه وقفلت الباب بعصبيـه
رمششش مع خبطه الباب بقــوه
طالع على الباب ومستنيها تخرج تقول بمزح !
فعلـيا مو قادر يستوعب الموقف
ضحكه خرجت منه غصبــآ عنــه


صبــآ .,.’

محد يقــدر يشوف الموضوع من زاويتها
عاشت ايام في رعب , في خوف
عارفه انهم متوحشيــن ووممكن يطلعو مره تانيه في حياتهم ويقلبو كل شي
عارفه إنو زواجهم مجرد بدايــه لداك العــآلم
اختفاء فراس خلاها ترســـم الف قصــه لدرجه انها استنتهم يدخلو عليها في لحظه ويقتلوها
ليش ؟ ماتدري لهم اسبابهم
قفلت الباب وبكككيت باانهيــآر
ه انه جا ومقهوره لأنه عيشها دا الاحساس


فراس ...,’
انتبه على السكينـه الموجوده على الطاولـه , اختفت ابتسـآمتـه
مرر لسانه على شفايفـه
اتوجه لحد بابـها وسمعها تبـكي دق الباب وماردت
اداها خبـر انو حيفتـح الباب ودقيقه وفتــح الباب
ولا طالعت فيـه
: انا اسف
برضو ماطالعت فيـه
سحب الكرسي المتحرك وحطـه قبالها بزبــط وجلس
هيا جالسه على طرف السرير ومنزله رجولـها : كرهتتيني خلاص
ولا ردت
طالع في يدها على ركبتها وشادتها عشان تخفي رجفتها
وجعــه قلـبـه
كآن يبا يهديـها حركه في نفسـه يبا يسويـها لكن متردد
ماحب يفكر كتيــر
حلالــه ليش مايسويها
مد يده وحطها على يدها وضغط عليـها : المره الجيـه حكلمك حتى لو سارت الف مصيبه حرجع اقولك صبا فيه مصيبه واروح
اتوترت من لمســة يده وضحكت من كلامــه
برضو ماطالعت فيه خدودها واضح عليها الخجل
حب الاحساس الغريب
ملمس يدها الـنـآعمه بدا الوقت
حب احساس انو يدها وقفت رعشـه بسبب يده
ابتسم بس لضحكتها , سحب يده ووقف : بكرا احكيكي ايش سار
جات عينـها بعيـنه وحركت راسها باايجاب
شرد من الغرفــه , مشاعر غريبـه اجتاحت في الغرفــه قرر يخرج وهيا أيدت على طول...


[ حٌلـم ]
جالس معـآها في الصـآله , يركبو كالمعتـآد البازل " الصور المقطعه "
فجأه وقفــت وهوا وقف :فين رايــحه
كل المكـآن بدأ يختــفي وسار المكــآن فاضي ووسيـع ماله نهايــه
مشيــت وهوا مشي وراها : ماما
مادارت بس تمشي : ماما
مازال يمشي وبعد مشوار طويـل وقفــت , جات نسمـة هوى
ريحـة عطرها وصلــو , دارت جسمـها وشافها منـآل

فتح عينــه , جلس وهوا يطـآلع حوليـه
: ايش بك !
طـآلع في همـآم , عقد حوآجبـه وواضح إنو بيخرف : انتا راسل منـآل ؟
همام عقـد حوآجبه
وحسـآم بتبرير : تشتغل معايا في
همام بسبب كلام حسام النايم كمل كلامه : في الكافي عارفها بس لا
حسام : كيف تعرفها
همـآم : ياسمين كلمتني عنها ... اقصد رحاب
حسام خرج جواله واتصل عليها ماردت: بس ابا اقولها لاتستخدم العطر _ انسدح تـآني وهوا يكلم نفسـه _ اتضايق والله
ورجــع دخل بنوم عميـــق
.,.’.,’.,’,.

منــآل ادتــو مشغول ورمت الجوال على السرير ,تراقب الجوال وصدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه
يدها على شفايها وكأنها تراقب وحـــش ,اتوقعت يتــصل تـآني
بس ماتصـل
زفرت براحه , حتصد حتصد لين مايمل ويبــعد
ماتبا تسمع شي يجرحها منـه اللي فيها مكفيـها

خمسـه دقايق ودق الجوال اول ماقرات ماما
سحبت الجول وردت : ايوا ماما
: يلا تعـآلي
وقفت وسحبت البطاقه : دحين نازله
قفلت الجوال , حطتو على التسريـحه , دخلت البطاقه في جيبـها وخرجت وكالعاده كنبـه الصاله في واجهه غرفتـها : دحين جيــه
ابوها عقـد حواجبـه وهوا شايفها متوجهه على الباب : فين رايحه
قالت بصوت عالي : دحيين جيه ماحتأخر

بنتــه تعرف مصلحتـها دا قانونــه
مالحق وراها
ماسئلها اخر الليل فين حتروحي
طالع في السقف وبدأ تأمل وكأنه حيخترع الذره

نزلت بخطوات سريــعه خرجت للشـآرع واختفت ابتسامتها
شافت خالتها واقفـه طالعت يمين ويســآر
قربت بخطوات بطيئـه ومستنيه امها تجي : فين ماما ؟
ماسلمت
ماقالت غير دي الكلمه
: قالتلي اجي اخد البطاقه
منـآل بعدم استيعاب: ابا اشوفها !
رجعت تدور عليها بعينها حوليـها مو مصدقـــه انها ماجات
ليش ليشش ماتبا تشوفهـــا !!!
خالتها بتعاطف :منال ماجات
منال : ليش ؟
خالتها : ماتبى سيبوها دي الفتره ترتاح
منال : ماحتخسر شي لو قابلتني _ اشرت على نفسها _ انا بنتها
خالتها : إنتي روحها مو بس بنتها والله لاتحسبيها مرتـآحه بس عارفه انها لو جـآت حتطلبي منها ترجع لأبوكي وهيا ماتبى تتكلم في الموضوع
منـآل : ماحفتح الموضوع طيب خلينا نتكلم عادي ترد على اتصالاتي طيب
خالتها : حترد اديها شوية وقـت
منـآل بصوت مهزوز : مابى اديها مو من حقها تمشي وتسيبني مو من حقها
خالتها : إلا من حقها طول عمرها راضيه في ابوكي عشانك فامن حقها تبعد شويــه وانتو تقدرو دي اللحظه
منال خرجت البطاقه وادتها وبزعل واضح : اددديها مو لازم تجي
خالتها ولعــت مامسكت البطاقه مسكت يد منال وقربتها قالت بتحذير: تبي تستقوي روحي استقوي على ابوكي روحي استقوي فحياتك _ سابت يدها ورمتها بنظره حاده _ بجد كلام امك _ طالعت فيها من فوق لتحت سحبت البطاقه ومشيت _

زمت شفايفها , نزلت دموعها
دخلت العمــآره وجلست في الدرج تبكي
ماتبى تكلم ابوها, ماتبى تدخل تتصــل
ايش قالت امها ..؟
كانت تتوقع كل الناس يكرههوها بس امها وابوهــآ لا
امها وابوها حيحبوها بدون سبب لو عيوب الدنيا كلها فيها حيحبوها
نسيت كلام خالتها " إنتي روحها " وكل تفكيرها ايش تقصد بكلامهــآ
وكاإنسانه سلبيــه زيها كل مساوؤها حاليا بتفكر فيــها




صبـــآح جـــديـــد ..’
لِبس سكراب المستشفى والاب كوت , كآن نفسـه يشوفها قبل لايروح
خرج جوالها حطلها هوا على الطاوله كتب في ورقــه
" انا رايح الدوام , خدي جوالك اتسلي عليـه , واثق فيكي انك ماحتسوي شي
ولاتنسي تفطري وتاخدي دواكي "

اتـوجه للدوآم , للمكـآن الكريــه
مافي شادي كآن دا الشي يكفيــه , دوام عادي وطبيــعي جدآ ...



خرجت بعد سـآعه صبــآ
انتبهت للورقـه , اخدتها تقرأ كلمـه كلمه وتزيـد ابتســآمتها
جلست على الكنبـه , سحبت جوالها , رجعته تاني بخوف
خايفه ايش تلقى من اهلها ,مافكر فراس بدي النقطـه كل تفكيره لاتطفش ولو سار شي تكلمـه

.,’,.’,.’
خرجت منـآل من البيت بدون محد يسئلها امس متى رجعتي, واليـوم نايم بعد اللي بلعو وشربو ودخنو
يومـه حــآفل
ليش دحين بدأت تتقززوكأنها اول مرا تعرف تفاصيل يومـه
ماله اي دور في البيت
كآنت امها مديه حياه للبيت
اتوجهت للجـآمعه , خلص اول كلاس وهيا بالقوه تــركز
مشيت في ممرات الجــآمعه
تكره دا القسـم مره فاضي لكن قالولها هنـآ تسلم البحث
فتحت بـآب القاعه ومن غيرماتدخل عرفت انومافي احد
عقدت حوآجبها وفجأه احد دفها وسط القــآعه دااارت جسمــها مصدومـه
دخلت نهى ووراها يـآسر قفلو البـآب
وياسر اكتفى انو يوقف عند الباب ونهى ابتسمت وقدمت بااتجاهها : تتوقعي إهانتك ليـآ حعديها ؟
منال ضمت كتبها على صدرها , تبا تخرج عدت نهـــى بدون ماتعلق اتوجهت للباب
لكن ياسر قدامها : ابا اخرج
ضحك من غير مايعلق
وفجاه مسكتها من شعرها , طاحت كتب منال دفت نهى
وقبل لاتسوي شي نهههى
ياسر مسك ايادي منال ولفها ورا ظهرها :خدي حقــك
منـــآل بس من مسكه ياااسر اتألمت بصوتها
نهى طالعت في ياسر: شكرا حبيبي
سحبت نظارة منال ورمتها في الارض , دعست عليها برجلها وكآنت تديها كف ورا كف
بحقـــد
بدون اي قلب
ضربت بعشوااائيــه في وجهها خربشتها زي المجننننونه
مسكتها من بلوزتها ورمتها في الارض
انقطعت اول ازرارين في البلوزه , حطت منال يدها على البلوزه وضمتهم لبعض
مو شــآيفه عدل
بس كل اللي واضحلها إن نهى ماكتفت وجايه بااتجااهها
فجأه سمعــو اصووات في الممر
ياسر فتح الباب وقفلــو : امممشي يلا
نهى رفعت صباعها بتحذير : لسى بيني وبينك حســـآب
خرجت وســآبت منـآل على الارض قامت من مكانها
تتالم وتأن بصوتها
دموعها تنزل وتمسحها
وقفت على رجولها اخدت بس شنطتها فتحت الباب ومشيت بعكس طريــق الاصوات
دخلت للحمامات عزلت نفســها وقفلت عليها الباب وبكيت باألم بقهر بخوووف عشرين دقيقـه مرت
عشرين دقيقه عشان تقدر تخرج من الجــآمعه وتشــرد
فتحت شعرها تخفي فيه ملامح وجهها
وخــرجت بخطوات ســـريعه

.,.’.,.’.,.’
صحي من نومـــه , صداااع قــآتل , جلس بتعب
طالع حوليــه اتذكر تفاااصيل امس كلو إلا إنو صحي اتكلم عن منال واتصل عليها ونــآم ...
سند جســمه على الكنبــه وبدأ يربط المواضيـع في بعض

حتى التفاصيل البسيطه لما دق الباب وحس بخطواتها اتجاه الباب وبعدها بعدت ورجعت فتحتلو الباب ووهيا ماسكه كاسه العصيــر
كآن مجرد طٌعم , وتـآني عصيــر نفس الشي كل شي بيسير بسببها
ممثلــه شاطره
لعبت دورها مزبوط
ســآعه مرت
ودخــل همـآم ببجامته الحرير المعتـآده لكن تختلف باألوانها ..: صباح الخير
كآن ماسك راســه من الصداع نزل يده وحرك بس عدسـه عينه على همــآم
همام كان بيده قاروره مويـآ صغيره وحبوب رماها على حسام وجلس على الكرسي المنفرد
حسام بقهر بنبرة صوتـه : يعني عارف قد إيش بتألم
همام : ولا فايد معاك حتى
حسام اخد حبتين وشرب مويه بعدها : لو كآن سار اللي تبـآه ماكان سامحتك طول عمري
همآم : دام مطمن انك بخير مابى شي منك , مافي امل تتعلم وتعتبر
حسام : اعتبر من ايش انك خليتني اتعرف على وحده ولحست مخي وبعدها كنت حتورطني بقضيه
همام ضيق على عينه : والله اعرفك اكتر من نفسي لو لحست مخك ماكان رميتها في طريق عدنان ولو على القضيه كلها فتره تنحبس لين ماأنهي موضوع عدنان
حسام سحب نفسه لطرف الكنبه وبكل جديه : محد حينهيه غيري مححححد
همام بتفاهم : حسام تقدر تسوي اللي مطلوب منك وبس؟
حسام : لا ماقدر , مممممخي مو راااضي يتقبـــل الطريق البطيئ اللي تبوني امشي فيه ماااقدر مااااقدر اتحمممل _ مسك بلوزته بقهر _ انا محروووق اتحمملت سنين
قاطعه همام : حتتحمل خمسه شهور كمان , اكبر بينهم كون معاهم
حسام : غير السبعه الشهور الي فاتت قولي ايش استفدنا ؟
همام : دا كلو ماستفدنا شي باقيلك فرصه بسيــطه وتتعامل مع رجـآل عدنان وسحبت نفسـك
حسام سكت لما اتذكر فراس , ماحيدي تفاصيـل بعد كدا لهمــآم
فهم مشاعر همام وتصرفــه
لكن ماحيتعظ
ماحيفهم
لأنو محد في دي الدنيــآ يقدر يستوعب اتفــه احساس عاشو
طـآلع في يده اللي فيها الوشـم ومرر يده عليها مكآن الحروق وجروح الحادث
حاجبه المشطوب كل شي يذكره بداك اليوم
كـــل شي ...
حسام وقـف : قولي ايش تباني اسوي وحسويــه
همـآم مو واثق فيه : مايحتاج اقولك إنتا عارف الطريق
حسام سكت وبعدها غيرت الموضوع : من فين جبتها
همام من نظرة حسام فهم مين يقصد : كابريه
اتفاجئ : ايش بتسوي !
همام : تشتغل فيه اخدتها نظفتها اديتها فلوس واللي زيها عشان الفلوس يبيعو حتى اهاليهم
حسام : تعرف شي عني
هما م: لا , حتى ماقابلتها بيننا مرسال
حسام : وايش وضعها حاليا ؟
همام : مشيت خلاص
صمــت بينهم راح على غرفتـه حسام ورجـع جلس ساعه مع همــآم
واللي يشوفــه امس كيف كآن مجنون بهمام مايشوفه حاليا وهوا يعانده
انتبه للدبـآب والمفاتيح مع الحارس ,
زفر بضيــق مصيبـه لو عرف همام انو فراس جاه لهنــآ
ركــب دبــآبـه ورجع يكون قٌصي ...
وصل لبيتـه واول مادخل البيــت وقف بنص الصـآله وعرف انو فيه احد دخل البيت بغيـآبـه
غير ملابسـه اتوجه للدوآم
في نص الدوام الممل فتح جوالـه على قائمـه المتصلين وانصدم إنو اتصل على منال وادتــو مشغول ...
حقـــد حقـــد
خرج واقف برا ويــدخن كالعاده وقت الركود ... سجاره ورا سجــآره
حتى رحــآب اخده حيز بتفكيره حاليا
بيتذكر تفاصيل التفاصيــل معاها
كآت تعرف كيف تجذبه زي ماجذبت الف واحد زيو
رخيصــه بذكـآء
عقـد حوآجبــه , نفس هيأت للبس منــآل بس كل ماتقرب كل مايبان شعرها المفتوح
شعرها اللي طول عمرها لامته بطريقــه تظلمــه
مو باينـه ملامح وجهها
راخيه راســها وتمشي بســـرعه
وشعرها الطويل لنهايــة ظهرها كآن يلفت اي احد يمشي قريب منها
وقف فجاءه قبالها وصدممممت فيـــه
رفعت راســـها
وطالعت فيييه
بالاحمرار اللي على خدودها, والجرح اللي على شفتها , عيونها اللي بدون نظــآره
بلوزتها الرسميـه المعتـآد انها مقفله لأخر زر مقطوع اول ازرارين
ملامحــها على وشك الببكى بس تبا مكــآن محد يسمعها فيــه
ماتدري من فين طلع قصي بس كآنت ثلاث ثواني وكملت طريقــها للبيت
بس دي المره نزلت دموعها لأنه مازال يشوفها باأسوء حالاتــها

فضــل واقف في مكــآنه مصدوم
واضح انو احد اتهجم عليها , كميه عصبيــه كانت جوتــه بس انسلبت في لحظتها



منــآل ...×
طلعت الدرج فتحت الباب كآنت متوجهه لغرفتها بس سمعت صوت ابوها يترجى احد كعادتــه
اتوجهت للمطبــخ ..
واقف يتكلم بالجوال : والله حردها بس اباك تديني قطعتين وانا حسددك بعدين ... دقيقه دقيقه لاتقفـــل ..تعرف احد ممكن يديني ...الو الوو

كرهتـــه , كرهـت اسلوبـه
بدال مايفكر بطريقه يجمـع فيها الفلوس
متصـل يطلب حشيش وبيتسلف كماآن

دار جسمـه واول ماشافها انصدم قال بتلكلك : مين مين سوا فيكي كدا
قرب منها مد يدو وهيا بعدت يدو بشويش دموعها بتنزل وابوها برضو بيسئل :قوليلي مين
مد يدو ومسك خدها عيونه تتنقل عليها بخوف: اتكلمي
بعدت يدو بشويش للمره التانيه , كارهه ريحــة انفاسـه , اسنانه السودا , هالات عيونه
بعدت خطوه على ورى قالت بقهر : إنتا ..._ باانهيـآر _ كل شي يسير لنا بسببك انتتتا
منير: انا عمري ماسويتلكم شي يز
وقبل لايكمل اشرت عليه بيدها الاتنين واترفع صوتها : ودي هيا المشكله إنتا عمممرك ماسويتلنا شي ,اتوقعت بعد مشكله ماما حتفكر في الموضوع بس برضو تبا تكمل بنفس الطريق برضو مو مهتم ولا بتحاول تكلمها تباني انا اسوي كل شي انا اروح اراضيها وانا ارجعها نا اقنعها
منير بتحذير لكن بصوت اشبه بضعف : اسكتتي وروحي غرفتك
منال : مااااحروح ولا حسكت _ دخلت للمطبـخ وشالت قوارير الشراب حقتــو وتفكككها وتكبها بالارض _ ماااابى اشوف دي الاشياء قدامممي ماااابى اشوفها تعبببت وانا اشوفها
مننير جا لعندها سحب القاروره وهيا تسحب الللي بعدها ياخد اللي بيدها وهيا تاخد شي وتكبببــــه
خـــآيف على كل شي يخصــه وكأنهم اطفــآله إللي المفروض يحااافظ عليـــهم
بدون اي تفكـــير ولأول مره بحيــآته رفع يــده وضــربها

شعرها غطى نص وجهها , وقفت في مكـــآنها وكآنت بنسبه لها الضربــه دي اقوى ضربــه اخدتها من وهيـآ طفلـه
طالعت فيـه .... تبا تتكلم لكن ماقدرت بس شهقـاتها خانتها
راحت لغرفتـــها وقفلت على نفســها الباب , جلست على الارض وتـــبكي


ابوهـآ واقف في المطبـخ , طــآلع حوليــه , مو عارف ايش سووى
كيف مد يدو
جلس لوحدو نص سـآعه وبعدها
فتح احد الاكيـآس الصغيره اخد اربعه حبـــوب
زاد الإكتئــآب فيـه
العالم كلـه ضده
بنته مرته اهله الكل حيكون سعيــد لو هوآ مــآت
دي الفكره تكبـــر وتكبــر وسط راســه
الهم الواحد بسبب الحبوب يسير مليون هم
ضــآقت فيه الدنيـــآ
قرر إنو يريح الكل منــه
وكآن يحس دا الحل الوحيــد مافي حل لحياته غيـــر الموت
الكل حيعيش سعيـــد
بدأ يتخيلهم بدونـــه
مرتاحين
مبتسمممين
سعيدين بصوره مباااالغه
نزلت دموعه
:انا السبب
اخد السكيــن , غمض عينه وبلحظه وحده مرر على يده السكين
فتح عينــه , طاح السكككين في الارض
جلس على الارض ضم يده وغمض عيونــه
ماكان يبــآ يموت وبنته زعلانـه منــه وقف وماقدر يمشي مسك في المفرش اللي على الطاوله منتصفه المطبــخ
وفجاه طـــآح وانسحب المفرش وكل شي على الطاوله طــآح واتكسـر


منـــآل ...,’
وصلـها الصوت , وقفت , حطت يدها على المقبض وبعدها نزلت يدها
ماحتخرج , ماحتساعده , ماتبى تشوووفـــه
كل شي سيئ بحياتها بسببه
اكرهه كلمـه رددتها كدا مره جوتــها
وعشانها كذابــه قررت بس تروح تشوف ايش ساروتـــرجع



عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك على وأبوئ بذنبي ، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . أخرجه البخاري.





جالسـه في الكراسي الخارجيـه لحديقـه بيتـهم , لابسـه جاكيت وضامتـه على جسمها
قبــل الغروب , الجو بـآرد , قهوتها على الطاوله اللي قدآمهـآ
حاطه السماعات في اذنهاا وتتكلم بجديه: افكر أقلو خلاص ماننفع لبعض وانتبهينا
: رهف ترا يوم واحد خرجتو مع بعض
: عارفه يوم واحد وعرفت كل شي عنـو الخرجه معاه كانت جميـله لكن بفكر في المستقبـل انا مو كدا ,ماحب الحياه اللي احس نفسي محاسبه على كل شي ماعشتها في بيت اهلي حعيشها لما اتزوج !
: ماتدري يمكن تقدري تغيريه
: ماحب اقعد على الإحتمالات وبعدها اتورط
: مو كان عاجبك
: ومازال لكن قلتلك قاعده افكر في المستقبل في حياتنا المشتركه
: والله يارهف مو عارفه ايش اقلك على الاقل كملو إسبوع مو خسرانه
رهف زفرت بضيـق : صدعت من التفكير
: اسبوع واحد وبعدها احكمي ماشاءلله قدو كل يوم محددلك خرجه
: عشان يسردلي طريقه حياته لأنه مايحب يكون مع شخص مايفهمه
: هههههههههه واضح الغبنه
رهف : والله ماأمزح
: طيب حلو واااضح
رهف : لاااا أبدا مو حللو الإنسان المتشرط لما يكون واضح يخنننق
: قد قالك انو يترك انطباع سيئ لأي شخص اسبوع وبعدها احكمي
رهف : يختتتتي ماتوقعت لدي الدرجه ودحين المفروض نخرج مو متحمسـه ابدآ ,حاسه بتوتر وكأني رايحه لمُهمه
: هههههههههههههههه ياااقلبي انتي تبي تفرفشي وتلعبي
رهف : لا والله _ اتأففت _ وربي محد حيستوعب كيف يتكلم اصلا قلبي من يوم ماجلس معاه يدق بقووه لين ماخرج
: الحب ياااقلبي
رهف : حب في عينك قاعد يكرهني فيييه موترني نظرته جلسته كل شي يوتر
حاولت صحبتها تهديــها , اقتنعت رهـف تديـه اسبوع واحد
اسبــوع وشايفتــه كتيـر ...طلعت غرفتـها لبست بنطلون اسود , بدي اسود وفوقـها الجاكيت الثقيـل اسود وابيـض واصل لنص فخذفها
كآنت بتلبس شي بسيط في اذنها خرصين لكن من كترمو متنرفزه منه لبست اتنين في اذنها اليمين وخرص في اذنها اليسار : انصرع هيا
لبست جزمـتها , اخدت شنطه صغيره تكفي لجوالها وبطايقـها
طبـعا عشان لاتتأخر عليـه قرر هوا بنفسـه يجيـها
ودا الشي لوحده مستفزها
دق جوالها قلها وصــلت
بس فيه شي جوتها تبا تشوف ردة فعلـه
جاهزه بس ماحتنزل
خرجت المناكـير الشفاف , تضيــع وقت ,وبدات تسوي على اظافرها بكل بطئ
خمسـه دقــآيق كآنت بنسبه لها قليل لكن قالت كبدآيـه كويس
نزلت بمجاغه على الدرج اتوجهت لحديقـه ابيت وبعدها باب الفلـه الخارجيـه
فتحت الباب وسيـآرته واقفــه
سيارتـه إللي في حياتها ماركبت زيها , فخــآمه تليق فيـه
فتحت الباب الأمامي وجلست قفلت الباب : السلام عليكم
: وعليكم السلام
السياره باااارده بجنون , نفس الإنسـآن اللي جوتها
حرك السياره : كيفك
رهف : تمام وإنتا كيفك
مالك : كويس
مستنيه اللحظه اللي يقولها اتأخرتي
مالك : فين تبي تروحي؟
رهف : مليا خـٌلق لـمطاعم وكافيهات ابا امشي في مول ولا على البحر
مالك وكشخصيتـه : البحر احسن
رهف : طيب الجو كمآن حلو
كآنت ضايعه رهـف في المقعــد , مريـح , اكبر بشويـه من الكراسي المعتـآده
المسافه اللي قدامها كبيـره , ريحــة السيـآره , موسيقى هاديــه , رجل كلاسيــك
كل شي يوصفــه هنـآ
كل شي له بصمــه
وقـف سيـآرته قدام مقهى مخصص لسيارات طالع فيها : تبي قهوه ؟
: لا شكرا
طلبلو دبل اسبريسو , اخد الكوب الصغير وهوا معقد حوآجبـه , حرك السياره
: معليش خلصت دوامي اليوم 10 الصباح خرجت عندي اشغال لبعد العصر مالحقت انام يادوب رجعت البيت غيرت ملابسي وجيتك
رهف : لو ادري كآن قلتلك نأجلها متى حتروح تنام دحين ودوامك 12 الليل !
مالك: مو مشكله نجلس ساعتين ماحب اهرج على الجوال كتير
رهف : واضح
مالك ابتسملها ورجع طالع في الطريـق قالتها بطريـقـه وكأنه مو عاجبها ..وصلـو للبحر
وقف السيـآره ونزلو يمشو . الهوى قوووي , والموج يضرب على الســآحل
وهمـآ مستمتعيــن ..
رهف : فيه سؤال في بالي مو قادره اقتنع بكلامك اخر مره فابسئلك تـآني
مالك : ااسئلي
رهف : ليش تباني اسكن مع اهلك
مالـك : وليش ماقتنعتي بكلامي ؟
رهف : لانك حاليا مو معاهم
مالك مازال يمشي وهيا جنبه وتطـآلع فيه مستنيـه تعليقـه
كانت فتره صمت طويــله وبعدها قال : اتمشكلت مع اخويـآ اهلي وقفـو معاه وغلطوني فاسبت البيت
رهف كان فضولها يباها تتكلم وتسئل ليش بس سكتت : وكيف علاقتكم دحين
مالك : مابيننا اي كلام سنين عدت انا خرجت من البيت وبنيت نفسي وهوا سافــر وسبلهم البلد
رهف واضح التفاجئ بوجهها قالت بتعاطف : لو عندي اخ او اخت إيش ماكان السبب ماتوقع قلبي يطاوعني اقطع علاقتي فيها
مالك رفع صباعه وكأنه يهدد : انا لما اكره وأحقـد مايهمني وقتها مين قدامي ولاإيش صلة القرابه اللي بيني وبينه
كملــو مشي بس دي المره مع جملتــه ونظرته انفجعت وفضلت ساكتــه
مالك مرر يده على رقبتـه من الخلف : انا جبت العيد معاكي صح ؟
طالعت فيــه وقالت بكل جديــه : مررررره
مالك : ههههههههههههه
رهف بصراحه : في كل مره بخرج معاك تديني انطباع سيئ اكتر من اللي قبلو مدري لفين حنوصل
مالك مازال يضحك: ههههههههههههههه حاسس بدا الشي
رهف ابتسمت : نصيحه مستقبليـه اذا فكرت تخطب بعد كدا لاتجيب فكره تتعرف اول انتا اللي حتخسر ورط البنت وووبس
مالك رفع حاجبـه بشك
وهيا ضحكت غصبا عنها : ايششش اسوي حتخليني اشرد منك ترا انا انسانه لطيفـه احب الحياه والتسامح والبساطه انتا عكسي تماما
قاعده تحطمـه , تكسرمجــآدفــه
: دي مقدمـآت لإيش !
رهف : بقولك إنك عكسي !
ماحب إسلوبــها
في كل مره يكلمـها لازم تتقــد
لازم تحسسـه انو غريــب
ماعلــق على كلامهــآ
عينه جات على الاطفــآل اللي يلعبـو , اتحولت ملامحـه لقـرف وهوا يشوف طفل يشيل التراب ويرميـه على شعر الطفل التاني واهاليهم يتفرجو عليـهم
: تبي تمشي من هنـآ ؟
رهف طالعت في الاطفــآل وبعدها فيه : طيب


.,’,.,’,.,’.,’.,’.,’.,’,,’

شافتــه مرمي , دمــه بدأ يسيـل على الارض : باااابااا
جريت لعنده ,نزلت لمستواه
هزتــه بخووف
بس كآن فاقد الوعــي
وقفت تطــآلع يمينها ويسـآرها
تبا احد يســآعدها , جريت على غرفتها
اخدت جوالها اتصلت على الاسعــآف
كانت تتكلم بطريقه مرتبــكه
تبكي وتهرج
ماتعرف ايش قالت مع الخوف
بس اترجتهم لايتأخرو
رجعت تــآني جلست جمبــه مسكت يده وضغطت على الجرررح
يدها تتنافض بس ماشالتها عن الجرح بكككيت بكل حرقــه : انااا اسفه ياااقلبي اناااا اسفه
جالسه على الارض ترجع جسمها على قدام وورا ويده بحضنــها وضاغطه عليها
تبكي بصووتها
تبكي بهسترييا
اربــعه دقايق مرت بس اطول اربع دقــآيق في حيــآتها
ماجا احــد
سحبت المنشفــه اللي على الطاوله لفت فيها يده
مررت يدها وهيا تمسح دموعها ولطخت وجهها بالدم
اتوجهت لباب الشقــــه كآنت تنزل الدرج ومع الرجفــه تمسك بالدربزان الحديد لأنه تخونها رجولــها
خرجت الشـــآرع واي احد يمممر كآن يوقف مشي ويــطــآلع فيــها
اشرت على باب العمــآره ملامحــها تكسر بصوت متقطــع: بابا ,, بابا ساعدوني امانه
اتنيـــن جو معــآها ,,, طلعــو للشقــه وقفت عند باب المطبــخ وحطت يدها على قلبها وشهقاتها تخرج منها بكل خووف
: لاحول ولا قوه الا بلله لاحول ولا قوة الا بلله
: ارفعو معايا ارفعو
كلامـــهم خلاها تبكي زيــآده وتنهــآر
رفعوه من الارض , وخرجو من الشقـــه


في الشـــآرع النـــآس مفجوعه من شكل البــنت , منطقــه مليــآنه حيــآه
كافيهات , مطــآعم
صووت سيــآره الاسعــآف بدأت تقررب
في الكــآفي قصي من الواجهه بدأ يشوف تجمهــر
صوت سيـآرة الاسعــآف سحبــو للخــآرج
بس فتح الباب , عينه على النـآس وبعدها طــآلع في المكـآن اللي الكل بيتفرجو عليـــه
خرجو إتنين من باب العمــآره شايلين واحد معاهم
منــآل خرجت من وراهم واتقدمتــهم لما شافت سيــآره الاسعــآف
لأول مرا ماتهتم بالناس اللي حوليــها
اساسا مو شايفه ملامح وجههم
كل عينها على سيــآره الاسعــآف في نهايه الحي جايه ناحيــتهم
لحظــه مليئـه بالأمل
دارت على ابوها
كل واحد ماسك يد ومحوطه على كتفــه
كآنت بطنــه واضحــه , منـآل قربت منـه عدلتلو البلوزه : بابا حبيبي سامعني


قــصي ...,’
كل إللي شافــه حركـتها وهيا تنزل بلوزه ابوها بدا الموقف , حركــه غبيـه مالها معـنى
نفس حركتــه لما كآن يلم اجزاء بيتهم المتناثره في كل الحي
ماسمع ايش تقول
الناس غطوها بااحجامهم
بدأو يصرخو : بعدددددو خلوه يتنفــس
: ياناس بعدووو
سمع صوت سيــآره الاسعــآف تقرب
الناس كل مالها تتجمهــر
امــآ هوا بدأ يبعــد , كآن يبا يشــرد بس من التجمهر والاصوات اللي داخله في بعض
ذكريـآته كاأشبــآح تحاصره في كل مكـــآن
قطــع الشــآرع ومشــي على الرصيــف التــآني , مشي باإتجــآه بيتــه وهوا قااابض اياديـــه
وفجــأه احد خبطو رفع اياديـــه الاتنين
وكمل جررري
فراااس !!!!
فوقــه من كل شي بيعيـــشه , مشي بشويش وعينه على فراااس وقــف مشي ودار يطــآلع بسيـآرة الاسعــآف
وفراس دخل العمــآره المجاوره وفجــأه فراس خرج من العمـــآره ودف شخص على الدرج الخارجي للعمــآره
مشي باااتجــآهه واداه لكمــه في وجهه
قصي دار راســه للناحيه التانيه لما سمع صوت صرخه بنت : فراااااااس
خرج شخص تــآني من العمــآره بسكين صغغغير ومتوجـــه لفرااس
وقــصي وســع عينه من غير تفككير ججججري ورمي نفســـه فوق الرجال
فراس حسس بكميـــه هوى من وراه بس دار راســـه شاااف قصــي يضــرب في الثــآني


[ قبــلها بعشــره دقـآيـــق ]

دقــآت متتاليــه على باب الشقــه , خرجت من غرفتها مفجوعه
ماقدرت تروح لبــآب الشقــه
تطــآلع من بعيـد وخايفه
سمعت اسمهــآ يتردد بس ماعرفت ميــن
اتوجهت لجوالها رفعتو من على الطاولــه واتصلت بخوف على فراس
: فـ فراس فيـه احد يدددق الباب ..... مدري مدري .... طيب ....طيب
كآنت حتسوي زي ماقلها ادخلي غرفتك واقفلي الباب انا قريـــب
بس وقفـــها الصوت وهوا يقوول
: اااااخرج ياجباااان اخرج يا""""" .... ولله لاندفنك انتا وهييييا
الصصوت سحبــها بااتجــآه البيت , طالعت من خلال المكآن المخصص
ورجعت خطوه لورى وحطت يدها على فمهاااا
جسسسمها كلو ارتتتعش
جااابت فراااس للموت
اولاد عمــها ماحيرحموه
دارت , طالعت حوليــها
ايش تسسسوي مو عارفه
جريت تاني للجوال اتصــلت ورد عليها وانفاســه متقطعه : انا قررريب
صبا : لا تججججي ...امااانه لاتجي دول اولاد عممممي
فراااس : مممالك صلاااح وخليكي جووا
: واللله حخرجلهم لو جيت امااانه امااانه روح
بعدت الجوال ولقتــو قفل
ماحتتحمل اي شي تــآني يسير
تعرفهم مجااانين الاتنين
تعرفهم ماشين في الحاره بسكاكيــن ومايفكرو باأي عواقب
مدت يدها بتفتح الباب وفجأه اتعااالت الاصوات برآآآ
فتحت الباب وشافت فراااس ماسك وآحد منهم ورمــآه برا العمــآره
وولد عمــها الثاااني سحب السكيــن : ياااولد الكككلب
صرخت بكل صووتها وهيا شايفه ولد عمها يجججري بكل جنووون اتجااهه: فراااااس
رفععع يددده ودوووبها بتنزل على ظهر فراااس فجججاه جا وووواااحد رمى نفسسه علييه واترمو الإتنين على الرصيـــف جريت بااتجاه باب العمــآره

فراس يضرب بدون عقـــل فجأه ولد عمــها قلب فرااس في الارض وجا فووقــه ولكمــه مره ومرتين وقبــل التالــته
قصي اتوجه له باانفاس سريــعه , شـآل خشبـه مركونه على سله المهملات وووصقعها براس الووولد اترمممى
حس بواحد جججاي من ورا داار وبكل قووتـه ضربها بصددر الرجال
ورمى الخشبــه وكمل ضرب بقبضة يدده
ضربات متتاليـه مو مديــه فرصه حتى يتنفس
فراس وقف وخشمــه ينزف ومسك في التـآني يضـربه

واتداخلــو النـــآس حاولو يفرقـــو بينهم , وبعد مامشيت سياره الاسعــآف
جات سيــآرة الشرطه واخدتهم الاربـــعه
يوم حــآفل في الحــي ...

دخلو لمركز الشرطه واقفين بممر طوويل اصوات ازعــآج , بكى
الثلاثه كآنو ينزفو مجروحيـن الا قصي واقف على الجدار ولو احد مشط شعره ماحيدرو إنو كآن في مضاربه
ولد عم صبـآ أياديـه على اضلاع صدره باألم طالع في فراس : اتزوجت ***** يا ******
فراس كان بالجهه المقاااابله قاام من مكـآنه بهجوم ومسكه الشرطي ودفو على ورا : حطووهم في الحبس
وفرقوهم في اماكن متعدده
قصي ماأخد السبـه بجديـه اتوقع انو يبا يستفز فراس وانتهينــآ


ســآعه مرت وبعدهـآ سحبوهم تــآني لكن ودوهــم لمدير المركز
جالس على على كرسيـه , اتنقلت عدسـه عينــه على الاربـعه وبعدها قال : ايش الموضوع
بصوت جهوووري : ال"""" و بنت عمي ال""" "
فراس قاطعه بصوت اهدى منـه : زوجتي اسمها زوجتي
قصي رفع حواجبـه الاتنين على فوق بتفاجئ
ولع ولد عمها من الكلمـــه وكأنه مافي احد , رجـــع هجم عليــه تاني وهوا يصرخ : أآآآ
وقصي كآن في النص مع الفجعه حسبه بيهجم عليـه بقفى يددده ضربه على خشمــه
سمع صوت طق طق
متأكد إنو انكسر خشمــه
الرجال رفع اياديه على خشـــمه الشرطي اتدارك الموقف ومسك ولد عمها
ومن خلف المكتب قام مدير المركز : خرجوووووه خرجووه من هنــآ
فراس طالع بقصي بصدمـه : ايش باأمك إنتا
قصي ضحك لاشعوريا : صرخ باأذني انفجعت
ضرب على المكتب بعصبيـه وطالع فيهم الثلاثه وبعدها في فراس : اتكلم ولا اسمع صوت احد غيـــره
ولد عمها التاني كان ماسك اعصــآبــه بالقوه
بذات وفراس يوريـه صك الزواج بجوالـه
ويقولــه له شهر متزوجيــن
وهما اتهجمو على بيتــهم
قال انو البنت ابوها مو سائل عنها لدرجه لها فتره معاه هنــآ ومحد كلمـها
قال انو هيا زوجتـه على سنـة الله ورسوله وماله حق حاليا احد من اهلها يتدخــل
خرج بعد مماطلــه طويلــه , واولاد عمها في الحبــس
زفر براحــه اول مابعد عن المركز وبيدور سيــآره وقصي جمبــه
رفع جوالـه
وقصي سامـعه يتكلم بهمــس : انا كويس , خلاص والله جي , دحين جي , انتي طيبـه ؟ .. طيب مع سلامـه
قصي ماعلــق نهائيـآ عن الموضوع .... بس زيي مافراس مستصيب من قصي
قصي حاليا يمر بننفس الصدمــه فيــه
ركبـو السيــآره , طول الطريـــق صمــت فضيـع
قصي جات في باله منـآل و فراس يفكر يكلم شــآدي

وصلـو لوجهتهم فراس فتح الباب ونزل وهوا باله بعيــد
قصي ناداه : ياأخ فازعلك وكمان حدفع المشوار
فراس حط اياديه على جيبـه : اووه ا
قصي مشي وسابــه وبجد مادفــع
فراس ادى للرجال الفلوس وسب قــصي بصوت عــآلي
قصي ضحك بصوت مسموع بدون مايطـآلع فيـه ودخل للعمــآره


اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.

واقفـه في الممر تحت الاضائــآت البيضه الساطعـه , تحرك يدها على شفايها بتوتر ودموعها تنزل بصمـت
خرجلها الدكتور قلها انو بمجرد مايفوق حيقدر يخرج
كآنت حتسحب الستـآره وتشوفـه إلا الدكتور قلهــآ : ابوكي مدمن ؟
السؤال صعب انها تسمعه وصعب انها تجاوب عليـه
الدكتور من صمتها اتخطى سؤاله لأنه عارف الجواب : انا اسف بس إحنا بلغنا بالحادثـه ومن التحاليل حيبان كل شي فاماتوقع انو حيرجع معاكي على البيت
عقـدت حواجبها رمشت بعدم استيعاب : كيف كيف يعني , فـ فين حيروح!؟؟؟؟
الدكتور بتعاطـف : مدري صراحه لفين حتوصل الاجرائات بس الأكيـد انو حينقلوه للسجن

وقفــت زي المحنطـه في مكـآنها : الحمدالله على سلامتـه
رفعت عينها على الرجال اللي شال ابوهـآ ولحقهم بسيارته
وكل اللي جا في بالها صوتـه اول مادخلو قسم الطوارئ وهوا يقول للدكاتره : دا سكككير سكير مو بوعيــو
ايش دخخخل المواضيع مافهمت بس مع خوفها على ابــوها ولا أهتمت بالجملــه
لكن دحيــن استوعبت
دحيـن حقــدت
ودحيــن برضو كبتت كلامها في نفســها وماعلقت
حط يده على كتفـها : خلاص لاتبكي قالو مافيه شي
ماحتهاجم انسان ماتعرف ردة فعلـه
ماحتتكلم مع إنسان ماتعرفـه
دارت جسمـها , سحبت الستـآره , مسكت الحديده المرتفه من نهايـة السرير
وبس تتأمل ابوهـآ النـآيم بعد نص سـآعه فتح عينــه وهيـآ جآت جمبـه
بعتب , بقهر : ليش سويت بنفسك كدا
عقـد حوآجبـه , طالع حوليـــه , اتكلم باألم : راســي وجسمي يوجعوني
مررت يدها على خشمها : سلاممتك _ مسكت يده الملفوفـه بشاش وباستها _ انا اسفـه اسفه على كلامي ماقدر اعيش بدونك والله
خفضت راسها على كتفــه وبكيت بيده التانيه رفعها على شعرها وحركها بحنيـه : إنتي تستاهلي اب احسن مني
: لا لا انا اباك انتا بكل عيوبك وحسناتك
: اعذروني
مسحت دموعها
قدم الرجال بخطوات خجوله : الحمدالله على السلامه احتاج شويـه من وقتك
ابو منـآل مافهم شي : الله يسلمك اتفضل
الرجال : اتمنى تتكلم بمصداقيـه _ طالع في منـآل كـ بنت في عمرها ماحب انها تسمع الكلام _ ممكن تتركيني مع الوالد شويه
اول مانسحبت منـال لكن سمعت بصوت خافت صوت الرجال وهوا يسئل : ممكن تقولي سبب الانتحار
مشيــت , مشيـــت لبوابة الطوارئ
مازالت مو شايفه ملامح الناس , كآن نوعآ ما مريح الموضوع
انها ماتدقق مين بيطالع ومين لا بذات في موقف كدا
ضيقت على عينها , شافت جارهم يحوس حوليـن الستاره ويمسك دا ويكلم دا !
ندمــــآنه لأنه جا
مو عارفه ليش قاعد لدحيــن
وليش لحقهم بالسياره اصلا !

ســآعتيــن مرت لأول مرا بحياتها ترفــع صوتها
عشان تفهم اللي بيحققو انهم ظالمين ابوهـآ
لأول مره تنحط في موقف انه تكون المتحدثــه وابوها اضعف منهـآ
اترجتهم يقفلو التحقيق بس الموضوع اكبــر من لحظـه انتحـآر
بكيت انذلت اترجت سوت كل اللي تقــدر عليــه بس ماطلـع شي معــآها
اول ماقدر ابـوها يوقف على رجلــو , طلبو إنو يمشي معاهم
مسكت في ابوهــآ: انا حجي
: ارجعي البيت
: حخرجك والله
ابوها باانكسـآر يتكلم : انا اسف يابنتي _ الشرطي اللي وراه: يلا امشي
انهـآرت من البكى ,مشيت وراهم لحد السياره ركبــوه ومشيت السياره
: اااه ياااربي
كلمـه نطقتها بكل ضعف وهيا تطالع حولينها
ايش تسوي مو عارفــه
تبا تروح معاهم
جاها جارها بعد ماعاش كل اللحظات معاهم بدون سبب : يلا اوصلك البيت
حركت راسها بالنفي : لا لا بروح عند بابا بحاول اكلمهم وديني الله يخليك
جارها عقد حواجبها : لا حول ولا قوه الا يابنتي اخر الليل فين تروحي محد حيتكلم معاكي حتى , خليها في الصباح
فضلت تبــكي وجارها بكل عقلانيـه لكن في وقت غلط : خير خير له رب ضارة نافعه يمكن يبطل من الوسخ اللي دافن نفسـه فيه
رفعت حواجبها الاتنين بصدمه
عيونها كلها حمرا
دموعها على خدها
شكلها مُرهق
: إنتا ايش دخلك !
اشر على نفسـه : انا والله ماتمنالو إلا كل خيـر
كآن محتــرم بس برضو في وقت غلــط
صرخت بصوتها : مممممين انتا اصلا , ولللليش قاااعد هنـآ لدحين , ووللليش اصلا تقولهم شي عن بابا
: ابوكي كآن حيموت نفسـه
بهجوميـه و : مممممالك صلاح مالك حق تقول شي عن بابا
الرجال طالع فيها عرف انها منهاره مع إنو في حياته ماسمعلها حس وصوت , كان بيقولها إنتي طلبتي مساعدتنا
بس انهى الموضوع : تبيني اوصلك في طريقي؟
: لاااا روووح من هنا مااابى شي منك
دارت جسمــها , وهيا إللي مشيت بطريق معاكســه
في الجوو البارد وواخر الليل
كانت تبعـــد شعرها اكتر من عشره مرات في الدقيقه الوحده
من حسن حظها لقت سيـآرة على طول ادتو العنوآن وأول ماوصلت قالت : بطــلع اجبلك الفلوس واجي



قـــصي ...,’
في شقــته , اتوجـه لغرفتـه جلس على سريـــره ويفكر بلميون شي
عدنــآن
فراس
رحـآب
منـآل
همـآم
اهله
فتـح طاقـة غرفتــه اخد بكت السجاير
وبدأ يدخن اول سجــآره
وكل تفكيره هل رجعت البيت ولا لا
ابوها عايش ..؟
طيب هيا ايش سرلها من قبل لاتدخل البيت وبعدها اتطور الموضوع ؟!
اسئله في بعض عرف قد ايش كآن يطالع فيها بسطحيـه
بس مشتـآق لها , مو لمنــآل الحقيقيه
لا
لمنـآل الإلكترونيــه
مشتاق إنو يتكلم معاها راحت هيا وفراس مع بعض
حاسس بوحده تقتلــه كآن بيحاول يشغل وقته برحـآب بس حتى رحـآب راحت
ضحكتـه قبل لايدخل العماره مع فراس كآنت من قلبــه
يحب يستهبل عليـه يحب ردات فعــل فراس
جات عينـه تاني على عمـآرة منـآل
بيخمن هل ممكن رجعت بس يتوقع لا ممكن يستنى يشوف ابوها كويس ولا لا ! ممكن ترجع بدي اللحظـآت ؟
جات في باله كيف كآنت تنفجع من المقاطع اللي يرسلها
ابتســم بعد مانفث الدخان
ساب الشباك مفتوح , الهوى قوووي وكآن يكفي انو يخليــه يبرد الغرفـه
سحب الطاوله الصغيره المخصصه للاب توب قدام السرير , وجلس على طرف السرير
وكل ماتمر سيــآره يدير راسـه بدون مايتحرك للشباك المنخفض ومتساوي مع مدى نظره ...

فتح شاشـه الاب , وبدأ يرجــع للموضوع تــآني
صفحات تسمى بالسوق السوداء صفحات الكثير لايعرف الوصول لهــآ
بحث
نشر
بحث
نشــر
بحث
استفسار
بحث
طلب
طفـآيه السجاير بجانب الاب توب اتملت بدي اللحظـآت عدد كبيـر من السجاير
انتبه لرابـع سيـآرة عدت بس دي المره وقفت قدام العمـآره
وقف على طول وجا بااتجاه الشبــآك شافها تنزل لوحدها !
طلعت العماره والسياره لسى واقفه
اتوقع ابوهـآ لسى فيـه وبينزل
مابعـد عن الشباك
عينه تنتظر اجـآبه
دقيقـه ورجعت نزلت فتحت الباب الامامي وبعدها قفلته ومشيت السياره ..!


منــآل .,’,’
مشيــت السياره ورجعت تطـآلع بدرجات العمـآره تدخل تـآني ..!
لوحدها .!
بدون امها ولا ابوهـآ
جلست على الدرج وشعرها زي الوشاح مغطى جسمها
الشااارع فاضي بدا الوقـت المتأخر ...
قلبها يوجعها
تبــآ البروده تطفي حرقــه قلبها على نفسها وعلى ابوها وامهــآ
متأكده إنو ابــوها ماحيخرج من السجن ددي الفتره
ليش طيب اعترف .؟ ليش قلهم انا مدمن حتى لو في التحاليل ظهر ليش اداهم تفاصيل عن كل شي يستخدمو
ليش قلهم إنو له اكتر من عشرين سنه مدمــن
بسببي ..؟
يبا يبعــد نفسـه عني .؟
اتذكرت كلامهـآ له , نزلت راسها على ركبتـها وبكيت بدون صوت
الشارع موحـــش لكن مو اكتر من المشاعر اللي بتحس فيـها
المكــآن باارد لكن جوتها ناار مشتعلــه
جلس قصي على السرير وراسـه باإتجاه الشبــآك
مانزلت عينـه من عليها
كل اللي في باله ابوها مــآت
طيب ليش هيا لوحدها ؟
ماعندها احد .؟ ماعندها اهل .؟
الجملـه نغزتلــو قلبــه
كآن في احد الايام مكـآنها , ماكان له ردة فعل بس يرمش ويطالع فيها
ووقفــت


منــآل ...,’
بعد لحظــآت من الإنهيـآر , بعيـد عن قطرات الدم المنتشره بالبيت
شدت على رجولها المتصلبه من قوة البرد ووقفت
طلعت الدرجـآت , ودخلت لبيتــهم
قطــعة ثلــج , اتخبت تحت لحــآفها ,

قصــي ...,’
جــآته ضيــقه من كل شي ..
قفل الاب توب
وانسدح على السرير



..,,’’,,..’’
في احد الحدائق العـآمه واقف قبــآلها , مد يدو بااتجاهها وهوا ماسك ظرف ابيض : استاذي قال اديكي دا المبلـغ يتمنى انك تبدأي حياه جديده
وجهها شاحب وكأنه احد سلب الحيـآه منها , اخدت الظرف ومن حجمـه عرفت انو ماخلف وعده برغم غبائـها : كرمو ليا ماحنســآه في يوم
ابتسم : ماخانت نظرتـه فيكي شدي حيلك وابعدي عن السكه اللي كنتي فيها
رحــآب حركت راسـها باايجـآب والرجال انســـحب
فتحت الظرف ونزللت دموعــها
انتشلها من قـــآع المحيــط للمره التـآنيه

.,...,,’’’,

فراس فتــح باب الشقـــه وقبــل لايقفلو شـآفها نايمه على الكنبـه وحاطه راسـها على مخدتـه
ابتســم وقفل الباب بشوويش .. دخل المفتاح بجيبـه وهوا مازال مبتسم , عينو عليها ويتجه نحوها
وقف عندهــآ
خصـلات شعرها نازله على خدها , نزل بمستوى جسمـه
وعينــه اتحركت بشكل بطيئ على كل شي فيــها
عيونها , خشمها , شفايفها ....
مد يدو ورفع خصلـه شعرها
دقــآت قلبـه بدات تزيــد
اتمنى الوقت يوقــف للحظـآت
كآن شعور جميـــل بعز الزوبعـه الي بيعيشـها
نادى بهمس : صبـآ
ماتحركت
رفع جسمـه , اخد اللحــآف ودوبو يحطو على جسمـها
فتحت عينها ولما استوعبت وجوده وقفـــت وجات لعنده
عينها تتنقــل عليــه خدش في خده وجبينه وجرح في خشمــه : إنتا كووويس ؟
فراس ذااايب حاليا بسبب نظراتها حاول يكون طبيعي : إيوا قلتلك مافييا شي
صبا : انا اسفه كل شي بسببي و
فراس قاطعها : خلاص لاتلومي نفسـك انا عارف الايام الجيـه كيف حتكون
صبا : بس دول مجانين
فراس : لاتشيلي هم حكلم واحد لما اخرج يكون واقف عند العماره محد حيقدر يقرب منك
صبا : وإنتا ؟
فراس : انا اقدر ادافع عن نفسي
صبا اتوجهت على الكنبه وجلست بتعب : ووربي خلاااص تعبت نفسسسيا شوفت بعيني كيف راكان هجم ولو ماتدخل واحد من الرجال الله واعلم ايش كان سار فيك
فراس : حاليا هما مسجونين ولو خرجو مايقدرو يقربو مننا مجرد القُرب حقدر اشتكيه وينحبس تاني
صبا : ايش سار؟
فراس جلس في الكنبه المجاوره : لما عرفو انك زوجتي وهما متهجمين علينا بسلاح انحبسو اقل شي حينحكم عليهم بسنتين
صبا وسعت عينها بصدمه : تمممممزح !
فراس : اكييد ايش تحسبي موضوع هين وفيه شهود
صبا لانت ملامحها : نقدر نتنازل صح
فراس : كآنو حيقتلوكي لو خرجتي !
صبا : برضو ماينسجنو والله بابا حيكرهني اكتر ,يعني حتى لو عرفو الحقيقه حكون ساجنه اولاد عمي ومحد حيسامحني
فراس مرا اتنرفز : الدنيا مو فوضه عشان يهجمو بدي الطريقه كل واحد يتحمل نتيجة غلطو
صبا : انعمو اكيد حيسو كدا افرض اختك سوت اللي سويته بلله ماحتكون عندك ردة فعل مجنونه
فراس : ماحهجم بسلاح ! انتي مستوعبــه لو فتحي الباب كآن قتلوكي ولا مو مستوعبه !
صبا : عارفه اتنازل لو تقدر الله يخليك اتنازل
فراس : ماحتنازل والله صعبـه اعيش في توتر نفسي اكتر من اللي عايشه
صبا : كل واحد فيهم متزوج وعنده اطفـآل امانه لاتظلمهم وربي محد حيسامحني
فراس : لو خرجو حيعيدو الموضوع ماحجازف بحياتي عشان جنانهم _ وقف _ انسي الموضوع _ اتوجه للطاوله اللي فيها ملابسـه ودوبو بياخد الشورت والتيشيرت بس اتصلب جسمـه من جملتها
صبــآ :دي ردة فعــل انا كارهتهم بس هما كمان مو عارفين الحقيقه ماقدر الومهم زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا
غلطت في التشبيــه
غلطت بذكرها للموضوع .
.,’,’,...

رهـــف جالسه مع صحبـآتها ,مسـرحه , في عالم تـآني
قاطعت ضحكهم بصوت هادي : بنات اسيبو ؟
كلهم ماستوعبــو جديتها : لاتكوني طفله محد يحكم على شخص من يومين
رهف دموعها بعينهاوتتكلم بجديه صادمتهم : مخنوقـــه , وربي جوتي شي كابتني انا استخرت وكل اللي بحسـه اني مخنوقه

مــآلك ,’
على البيـآنو يعــزف , بكل روقــآن
بيحاول يركز باللحن وبــس
بيحاول يخرج كلامــها من راسـه
نظراتها وهيا تستحقــره
في حيـآته ماحس بدي الإهــآنه , بس مايبى يفكـــر
قلها الــف مره ماعرف اعبـر اترك انطباع سيئ بس انا مو سيئ لكن حسستو إنو إنسـآن محد يقدر يعــآشره ...
حسسته إنو منبــوذ وغيــر عن العــآلم
عقــد حواجبــه وزااد النغمـــه

رهـف .,’,
: سوي اللي تبيـــه خلاص لاتحملي نفسك فوق طاقتها
رهـف : اخاف إني اظلمـه بديت انخنق لأنو فيه حاجتين جوتي بصراع روحي اتكلمي وشي تاني يقولي اسكتي سرت مو عارفه ايش اسوي




نهايه الفصــل التاسـع ...




 

رد مع اقتباس
قديم 06-11-2020, 11:57 PM   #27
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الفصــل العــآشر ’

شـآب مرآهـق , أخبـر الجميـع بحلمـه
سوف اصبـح يومـآ مآ شيئا يفتخر فيـه والداي بهذا المجتمــع
لن يوقفني شــيئ
ولم تكن كلمـآت فقـط , بل كرس حيـآته من اجل حلمــه
تنقـل من منطقـه لمنطقـه
غٌربـة دراسـه
ثم غٌربـة عَمل
ســآر على الطــريق , واجه بعض العقـبات وتخطـآها
لم يكن حـلم زرع بدآخله من غيــر اسبــآب
كآنت تقتلــه تلك الحكـآوي القديـمه لأمـه وابيــه اثناء الحروب اللتي عاصروها وهم اطفــآل
الأمراض البسيـطه اللتي قتلت الكثير من اصدقـآئهم وعائلتهم
قلة الدكــآتره وخبرتهم
حلمـه كآن إنســآنيـآ نابعآ من طهـآرة روحــه
وسقــــط في لمــح البصر
استبدلـو سمــآعاته الطبيـه بذالك المسدس الثقيــل
وبدل ان يوقف الدمــآء هوا من سكبـها .’


:زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا

اتصــلب جسمـه
مو قادر يتخيـل انها قدرت تفتح الموضوع
قدرت تنطــق الكلمـه وتذكره ببشاعـة فعــله
هوآ لو مريض سارلو شي على يــده يعيش اسبوع ضميره مأنبــه
رخى يده من غير مايـآخد ملابسـه , طالع فيـها
بصوت مهزوز : اقفلي الموضوع
صبا قربت منـه ووقفت قدامه قالت بتشتت بخوف بقهر : لاتفهمني غلط _ اشرت على نفسـها ويدها تتنافض _ انا كنت متأمله لو يوم عرفو الحقيقه حيسامحوني بس لو سجنت اولاد ع
قاطعها وهوا مايبا يطـآلع في عينها قلبــه حارقـه من كلامـها ونظرة عينها تزيـده : قلتلك ماحتنـآزل دام الموضوع فيه قتل ماحتنازل
جا يبــعد عنها هيا وقفت قدامه تاني , رفع اياديــه وكأنو مايبى ياأذيها , قال بنبره تدل على عصبيـته لكن بيحاول يكبتـها : أبعدي عننني
فجعهــآ , بعدت عنــه وهوا ماعرف فين يشــرد منها
المطبـخ كآن المكآن الوحيـد دخل وقفل البـآب
رجفـه ذقنها , نظرة عينها وانسحابها لغرفتهـآ يعبـر عن خوفـها على اهلـها


صبـآ .’
مـآزلو أهلها يتأذو بسببهــآ
مستحيل يفهم فرآس مستحيل يستوعـب ايش يعني ينحكم عليهم اكتر من سنتين
محد حيسامحــها
بكيت لأنه عارفـه لو هوا مكآنها كآن سوى مليون شي ولا يضر احد من اهله
وهيــآ
عــآدي
هيـا الضحيـه إللي المفروض تتحمل كل العواقب

كأنثى دا كآن تفكيــرها

كرجـٌل و كـ فراس ..’
سلامتـها كل إللي فكر فيـها بديك اللحظــات

,
كلمتــها زي السيـخ دخلت في جسمه بلحظتها وانسحبت بنفس اللحظــه
ندم إنو اعترفلها, كآن صعب عليـه نُطقـها بس الاصعب انو يسمعها
الاصعب انها تذكره
وتخليـه يبدأ يقارن كل شي بحياااته بالمصيبـه البشـعه والقذره إللي احوجوه يسوويها
قفل الباب وفضــل رايح جاي , شادد على اياديـــه , اصوات انفــآسه عالييييه
يحتاج يفررغ عصبيــته
يحتـآج يصــرخ لين مايخرج ولو جزء ضئيييل من إللي جوتـــه
بس مازال يكــبت
اول ماسمع صوت باب غرفتــها ينقفل قدر يخــرج
قدر يروح يتوضــآ ويصلي ركعتيـن
كآن دا المتنفـــس بنسبه له دا الشي الوحيــد اللي يقدر يخرج إلللي بنفســه


صبـآ ..’
حـآليآ جاتها الجرأه تفتح جوالهـآ ,
حتى لو زعلانه من فرآس ماحتكذب القصـه إللي اتفقـو عليـها..
اتصلت على رنيـن اول مره ماردت
تـآني مره نفس الشي
تالت مره ردت عليـها ..
صممت
محد اتكلم فيـهم
صبـآ دموعها تنزل بدون صوت
تبا تتكلم بس تعبت
كآنت حتنزل الجوال وتقفـل إلا وصلها صوت رنين بااسلوب شمـآته : الحياه اللي اخترتيها صعبه صح ؟
صبا ماعلقت بس زاد بكاها الصــآمت
رنين تهرج بتعب واضح وهيا تتكي على كل كلمـه : حااولت افهمك والله حاولت بس عجزت
صبا حاولت مايخونها صوتها : كل إللي بقولك هوآ انا ماأذيتك
رنين :عارفه بس برضو فيه موضوع بينك وبين زوجي راح بنفسو زوجك ليش ؟ واحد من اهلك ؟ وصلنا ياقلبي كل شي وصلنا إنك متزوجه دكتور وبكل عين قويه مسك اولاد عمك وساجنهم اخبارك هنآ توصل اول باأول
صبا مسحت دموعها : حخليه يتنازل بس اباهم يبعدو عننا
رنين : هههههه انتي عارفه إنو حياتك حيقلبوها جحيم كل موقف تسويه يندم ابوكي انو جابك بجد مافي زي البنت في العار
صبـآ نزلت الجوال وقفــلت
اسلوب صحبتها لايطـــآق
نبرة صوتها , اشمئزازها وهيا تتكلم كل شي يججججرح
بس ماتلوم آحد فيـهم دام الحقيقه مايعرفوهـآ
قفلت جوالها ورمتـه جمبهــآ


,.

بــدأ اليـوم الثـآني ..,.’

أنفــآسها حـآره , مغمضـه عيونها بس تحسها جمــرة , جسمها ثقيل لدرجه مو قادره تبعد اللحـآف
بروده تسري بعظــآم جسمـها , تتنـآفض , تبـآ تنادي احد بس مافي غيــرها
مرت عشـره دقـآيق واتذكرت ابـوها
تبـآ تكون معــآه
بعدت اللحـآف , نزلت رجولـها
خدودا محمره من الحراره
راسـها مصدع مو عارفه من كتر بكى امس ولا لأنها بدون نظاره
فتحت دولابـها اول شي قدامها اخدتـو
بلوفر أبيـض وجينز كحلي , اخدت شنطتها وجوالها وخرجت من البيت نازله من الدرج وترفع شعرها وتلمه
خرجت جوالها طلبتلها سيـآره
واقفه على الرصيـف تستنى
مو حاسه بنظرات النـآس , في عااالم تـآني هيـآ
وصلت السياره وفاقت من سرحـآنها اول ماركبت اتصلت على امها مرتيـن وماردت
خايفـه من كل شي يستنـآاها هنـآك , بس لأول مرا تحـآول تقوي نفسـها مايهمها شي غير انو ابوهـآ يخرج
حتسوي المستحيــل ..: ممكن تقفل التكيف
: مقفل ياأختي
ضامـه اياديـها لبعض رجولها تتحرك بشكل ملحووظ من البرد
جسمها مهدود ميلت جسمها بااتجاه الباب
وغــآصت بااحداث امس وكأنه بتتعـآد قدام عينـها
وفجأه وقــف السياره وحست بنبضـآت قلبها حتوووقف باأي لحظه من قوة سرعتها
نزلت , مشيت , دخلت زي المخدره
تـآهت في المكـآن
تاهت بين النـآس وهيا تسئل هنا وينقلها هنـآك وتترمي على اللي مالو خلق يتلم وإلي قاعد يفطر
يمشي واحد بعصبيـه وكأنها مو قادمه يصقع فيــها
تبــآ تشرد من المكــآن بس اتمسكت لأخر لحظـه وحتحــآول تـآني
ومن اول محـآوله دي المره قام واحد يسـآعدها , مشيت معاه , راح سئلها ع اسم ابـوها وهل ممكن تشوفــه
: لا يوم الإتنين تعـآلي
منـآل بعدم استيعاب : بس اليوم ثلوث !
الرجال : إييوا مافي زيارات يوم الإثتنين تشوفيه ويوم الربوع ححتحول قضيته للمحكمـه
منال حست بهبوط بجسمـها : قضيه !
الكملـه كبيـره على انسـآن زي ابـوها ..!
تحس ابـوها زيها ضعيـــف مايعرف يتعامل
ماحيعرف يعيــش في سجون ..!
فضلت واقفـه مكانها برغم انو الرجال راح
كل الإزعـــآجج اللي حولها فجأه ماسارت سـآمعه شي
خرجت من المكـآن وقفت على الرصيــف
ماتتذكر قد ايـــش
لكن فااااقت بسبب وحده خبطـتها وطـآحت على الارض
البنت رجعت وبااعتذار مدت يدها ووقفتها حرارة يد منـآل وملامح وجهها خلت البنت بدون ماتحس تسئل : إنتي كويسـآ ؟
رمشت بهدوء ماستوعبت السؤال
مشيت من قدامها بدون اي تعليـق
خرجت جوالها طلبت سيـآره وتلات دقايق ووقفت قدامهـآ
من قوة حرارة جسمــها , اصوات اللي حولها تروح وتجي
من قوة حرارة جسمـها ,في عز الشمس تتنــآفض


قصــي .,’,,’,’,
أتـوجه لدوآمــه وبدأ يومــه طبيــعي
لكن إللي مـآكآن طبيعي العـآمل اللي يشتغــل معاهم , وكأنه يبـآ يوصلـه معلومـه : تتوقع حتجي تداوم اليوم
قصي يرتب في الاكواب ومسوي نفسه ماهمـه : ايش عرفني
العـآمل " صبري " :والله إنتا اتأخرت ولا كآن سمعت الموضوع كآمل مافي هرجه غير عن أبوها
قصي طالع فيه ورفع حـآجبه : خليك رِجـآل وبطل شغل الحريم
صبري شكله دلوع بس برضو صدمه وقهره رد قصي
امـآ قصي كآن باإمكانه يعــرف الموضوع كآمل منـه بس ماحب بدي الطريــقه
ماحب تنـآقل الناس للهـرج
دخل قصي للغرفه بعــد تفكير طويــل اتصل عليـها
اتذكر كل مره كآن يتضايق فيها ويروح يكملــها
الوحيــده اللي تهديـه الوحيده اللي بينهم مواقــف كثير بدون اي مصـآلح
جـآ الوقت انو يردلـها وقفتـها
بس ماردت عليــه , خرج لصبـري : اديني جوالك شويــه
صبري خرج الجوال وفتح الرقم السري وهوا يهرج : ايش فيه
قصي : بس بتصل واردلك
صبري اداالو الجوال , قصي رجع دخل نقــل الرقم واتصــل
ورنتين وردت , صوت مدمــور : الو؟
وترته بدون سبب : منال فينك ؟
: مين؟
:قصي
صمت للحظـآت وبعدها قالت : ايش تبى
: انتي في البيت ؟
: لا دحين راجعه
قصي : خلاص اجل اشوفك برا
قالت طيب بس ماتدري سمعها ولا لا
وقفلت ..
اما هوا رد الجوال وخـرج استنـآها برآ خمســه دقايق وشافـها بتمشي على الرصيـف
وقـف قدامها : كيفك ؟
سكتت شويـآ وبعدها قالت : تمام
وكأنه الجواب غلـط بس المفروض تقـوله
ردت عليه بدون ماتتوتر منـه
حاسه بتبلــد
حاسه انو مجرده حاليا من الاحاسيس والمشاعر
حاسـه بكميـه الم تخليها تستفتــه مشاعرها ناحيه قصي
كل شي كآن بيكلمها فيه اتبخــر من شكلها المريض : إنتي تعبـآنه؟
حركت راسـها بالنفي , ودموعها بعينها , ورموشـها السفليـه كلها مغطى بالدموع
لبسها الثقيل ,وقفتها وكأنه حولينهم موجــة صقيـع
: منال ايش ماسار بيننا اول انسيـه واتصلي اذا احتجتيني
حركت راسها بالايجـآب بدون اي كلمه
: حتردي على اتصالاتي ؟
:بروح البيت
مشيت الا رجع وقف قدآمها تــآني وعاد سؤاله : حتردي على اتصالاتي ؟
بدون ماتطالع فيه حركت راسها بالنفي : مابى ارد
: ليش ؟_ ماردت رجع سئل _ ليش مابتطالعي فيا ؟
انخنقـــت
مدت يدها وبعدتو عن طريــقها ومشيــت
دوبـها بتدخل العمـآره صدمت بجارتهم : منااال ها طمنينا ...
وقبل ماتكمل جارتهم منـآل طلعت تجري لبيتــهم
ماتبى احد يسئلها ماتبى احد يكلمـها
دخلت الشقه وقفلت الباب وجلست مكـآنها
كل الاقســآم إللي جوى بدون امها وابـوها توجــع
حضنت شنطتها ضمت رجولها لهــآ
ومانزلت حتـى دمـعه
جمووود
كأنو يستناها شي موحــش بداخل البيت
ومع حرآرة جسمهـآ غفت بنفس المكـآن




قصـي دخل للكــآفي ..
حاول يركز ماقــدر
إحساس غريب انو يشوف نفسـه فيها
شديد ,احيانا قاسي , حقير كتتتير صفات ممكن تندرج تحتـه
بس مايقدر يشوف احد بدون اهل
بدون اب
او بدون ام
احد في بداية فجعتـه
مايـــقدر
يتشتت
يكره النظره الضايعه إللي يلقاها بعينهم
شافــها بعينها
شافهــآ تطـآلع فيه وكأنها مو منـآل
مو البنت اللي كل يوم تجي لدا المكـآن
عدسـه عينها كآنت عليـه بس عـآرف انها مو معاه
الدمعــه المحبــوسه بعينها ديك توجع اكتر من أي دمعه سايله
كل إللي عرفـه انها فوق لوحدها , امهـآ مو فيـه ليش وفين مايعرف تفــآصيـل
فجأه ساب اللي في يده بنننرفزه
وخرجمن الكـآفي اتصل على فرآس وقبـل لايفصل الخط رد : ايوا
: اسمع , لو احد حرارتـه مرتتفعه ايش ياخد
من غير سلام من غير اي مقدمــآت وكأنه علاقتهم مزبوطه
من سؤاله الغبي رد فراس بنبرة تشكيكيه : خافض حراره !
قصي : انتا بتسئل ولا بتقولي
فراس : بقولك ياحمار , ايش يعني حيآخد مٌسهل اكيد خافض حراره
قصي : ايش عررف اهلي شايفني ضيعت سبعه سنين من عممري
فراس بعزموده الزفت ضحك : هههههههههههه اقول سلام
وقفــل من غير مايسمع رده
قصي راح الصيدليـه اخدلـها الدوآ واتوجـه لعمـآرتهـآ
ماحس بتوتر
ولا تردد
شايف دا شي المفروض يســويه
فجأه ماعرف ايت شقـه نزل تـآني وسئل احد الرجال وطلـع تآني
دق الجرس مره , مرتين , استنى شويــه , ورجع دق تاني , دقيقه ورجع دق رابــع مره


منــآل ,.’
تســمع صوت جرس باأحلامـها , بعد لحظـآت فتحت عينها
رمشـت بهدوء , ودق الجرس للمره الرآبعه وقـفت بفجــعه
فتحت الباب على طول
كآآآنت ملامحـها
متأمله تشوف احد
ابــوها
او امــها
كآن بااين في اول ثانيه كيف الأمل وكيف اتلاشي في الثانيـه اللي بعدها
صدرها ينخفض ويرتفـع بشكل ملحووظ
خفقـآن قلبها بسبب قومتها وهيا مفجوعه مستمر
مافي تعليـق في راسـها ماتعرف ليش واقف هنــآ !
مد يدو لـها : خديه كل 6 سـآعات
نزلت عينها على الكيس وهيا ماسكـه الباب !
ماتحركت
هز يده :خديـه
: ايش تبى
قصي مد يدو مسك يدها وعلق الكيس بااصــآبعها ويتكلم باأمر : قلتلك خدي الدوا كل 6 ساعات
سحب يده : اهتمي بنفسـك عشان انا ماحشتغل في الكآفي لوحدي _ رفعلها حاجبـه _ طيب؟
حركت راسـها باإيجـآب
: تبي شي تاني
بعد استيعاب : لا شكرا !
نزل بخطوات سريــعه وهيا مازالت واقفـه
ماتعرف حرارتها مخليتها تهلوس ولا دا قصي بجد !
عقـدت حوآجبها بصدمـه دخلت اخدت الدوآ زي ماقال, ماعندها اي جواب لتصرفاتـه



فتـح باب الشقـه , ودف الباب برجلـه وهوا ماسك الجوال بكتفـه
واكيـآس السوبر مآركت بيده , وقفل تـآني الباب برجـلـه : ايوا دوبني راجع من الدوام
اتوجه للمطبـخ وحط الاغراض
: ليش ماسرت اسمع حس قصي في البيت
خرج للصاله : كل واحد دوامه عكس التآني ,المهم ابويا واخواتي كيفهم
ام فراس :تمام الحمدالله ناقصنا شوفتك
فراس : ان شاءللله ياقلبي باأقرب فرصه اشوفكم
ام فراس : والله لو الطريق مو طويل ومتعب كآن جيناك بنفسـنا
فراس: لاتعبو نفسكم انا كلها شهرين او تلاته وحطلب إجازه واجيكم
امو اتغير صوتـها لكئابه اكتر وكأنها ماعجبتها المده : اللي يريحك
فراس : إنتي عارفه اللي يريحني اني اكون دحين معآكم
امو : طيب حاول فيهم دي الفتره تجي
فراس بتشتت : طيب حشوف
فتحت صبـآ الباب وهواا كمل كلامـه : خلاص انا بعدين اكلمك
قفــل منـها وكآنت صبا متوجه لباب الحمام ناداها : صباا
وقفت مشي حط جوالو جمبـه ووقف : تعالي
ضمت يدها تحت صدرها , وجهها منفــخ , واضح انها لدحين زعلانـه
جات لعنــده : لساتك زعلانه ؟

في الطرف التـآني بعدت الجوال ورجعت حطتو لما سمعت ينادي احد : فراس ؟
: لساتك زعلانه ؟
امـه : انتا معايا ؟
: لا مو زعلانـه
,
صبـآ : لا مو زعلانـه
فراس ابتسم : واضح ماشاءالله
صبا ولا تطـآلع فيـه
فراس : اتنازلت خلاص
طالعت فيه بسرعه : بجددد؟
ابتتتسمت من قلبــها
فراس : مع انو مو مقتنع بس عشانك اتنازلت مابى ازيد المواضيع عليكي
نظرة امتنــآن , هم زاحه من قلبـها : مره شكرا

,
في الطــرف التـآني الام ملامحـها مصدومـه
حنان : ماما ايش بك ؟
امها الجوال لسى على اذنها مستوعبه انو مابيكلمها بس مين دي اللي في بيته !!! : اخوكي بيكلم ممين
حنان قربت : هاتي
اخدت الجوال واختها التـآنيـه بهدوء سئلت : ايش بكم؟
: اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم

.
فراس بتعاطـف : اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم
صبا : واثقـه فيك
ابتسمـلها كآن بيعدي الا حطت يدها على نص ذراعه :بقولك شي
سحبت يدها بتوتر : اسفـه على كلامي معاك اعرف اني بعتذر كتير لكن مع كل شي بيسير ما
قاطعها , شد على حواجبـه : قفلي دا الموضوع
حستـه بجد ينقلب مزآجــه بسـرعه
وزي ماطلب قفلتـه بس بااسلوب دلع مو متقـصد : اليوم صحيت مالقيتك في البيت
فراس : تبيني ازعجك قبل لاأخرج ؟
ضحكت : إيوا

,
في الطــرف الـتــآني : انتتتو ايش بكم
حنان بعدت الجوال عن اذنها بشويش : اقفل ؟
اختها يسرى جات وسحبت الجوال منها وفتحت اسبيكر وهيا مو فاهمه ايش الهرجــه
:اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا

,



بتردد قال : اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا , وقتها استأذنت وروحت اتنازلت ورجعت للمستشفى
قلبـها دق بطريقـه سريعـه , وجهها مال للإحمرار :آآ مو عارفه ايش اقولك _ ضحكت بخجل _
وهوا ابتســم
دا الإحساس اللي يبــآ يعيشه
دا اللي قاعد يسحبـه من احساسه بندم ومن كوابيـسه
متسرع ماهمـه
: تعالي
راحو للمطبـخ ووقفت عند الباب وهوا يفكفك الاكيـآس ويخرج المقاضي : كالعاده ماعرفت ايش تحبي فاشتريت اي شي قدامي
صبا من كتر التوتر بس بتضحك : بتعب نفسك ترا
مارد عليـها بس سرحت فيها وهوا يحط الاشياء على الدواليـب ,تلعب بسلسلتها بتوتــر
خرج علبه ورق عنب : احس كل البنات يحبوه
: هههههههه واضح عندك خبره
: ايوا عندي اختين لو ابا ادلعهم ادخل البيت وانا جايب ورق عنب
:كم اعمارهم
: حنان 23 ويسرى 25
: يعني انتا الولد الوحيد في البيت
: اخوهم الوحيـد لكن يسـرى مطلقه وعندها ولد تقريبا عمره 6 سنين وعايش معانا فايعتبر تاني ولد بالعيله
: اتزوجت صغيره
: ايوا
سكتت وبعدها قالت : دحين إحنا لما تخلص دي المشكله ايش حيسير فينا ؟
فراس قفل الدواليب : من اي ناحيـه ؟
صبا مازالت تلعب بسلسلتها لكن بطريقه اسرع وهيا تنطق الجملـه : زواجنا ؟
سكــت
ماعرف ايش يرد
دق جــوآلـه بالوقت المناسب , حط الكيس على الدولاب : دحين اجي
خر ج وصبـآ مررت يدها على وجهها وكأنه قالت شي غبي
ايش السؤال اللي طلــع معاها ماتدري
لما اترفع صوت فراس خرجت وشافتــه رايــح جاي وبيبرر



في الطــرف التـاني وقبلـها بدقـآيق بس اختفى صوتهــم
يسـرى قفلت وطالعت فيهم
ام فراس : ايش اللي بيسويـه اخوكي
حنان بتنـآحه : متزوج !
ام فراس : ميين قال !؟!
حنان وقت ماسمعت دا اللي وصلـها ماتدري هيا جابت العيـد ولالا : سـ سـمعتو يقولها زواجنا وم
قاطعتها : لا حوووول ولا قوة بلله
يسرى طالعت في حنان يعني اسكتي
وحنان رفعت اكتفـها بتضجر مالها صلاح
يسـرى : ماما نفهم منـو احسن
: ااااايش افهم ايش افففهم اخوكي اللي راح يرفع راسنا طلع متزوج ! انا كنت حاسه انو دا الاسبوع بيصرفني كنت حاسه انو وراه شي بس قلت لااااا احسني النيه ولدك مالو بالحرام
حنان : طيب فعلا مالو بالحرام اتزو
وقبل لاتكمل يسرى نغزتها
امها : ااااقلبي وجهك انتي ياأم لسان
حنان قامت اول مادتـهم ظهرها ضحكت تحس فيه شي غلط بالموضوع كأنه مقلب
يسرى : استهدي بلله ياماما
ام فراس وقفت بجسمـها الضعيـف وعليه التجاعيـد منتشـره : فيين ابوكككي خلــي
يسرى قامت بسرعه ووقفت قدامها : ياماما خلينا نفهم اول من فراس
ام فراس : نفهم ايش وهوا مادانا خبــر
يسرى رجعت اخدت الجوال : اتصلي اول كلميـه مو خسرانه شي
ام فراس تطـآلع بالجوال بقهر نفسها ترميــه : اتصلللي
ماتعرف تتصل لوحدها لازم احد يتصلـها ويديـها
اول رنتيـن وجاها صوت فراااس بكل هدوء : هلا ياقلبي
: قللللبي هاااا قلللبي ياااقليل الادب ياوســخ يا""""
يسرى حطت يدها على وجهها وبعدت وهيا تضحك , امهم تضحكهم لما تعصـب ماتعرف ايش تقول
بس دخلت عمر الستين سارو يسمعو الفاظ منها غريبه
فراس فعليآ صنم مكــآنه ماستوعب ولا خطر في باله شي : أمي الله يهديكي ايش بك
: الله يهديني هاااا , عشت لوحدك ضربت فيوزك خلاص عشت بااستقلاليه لدرجه انك اتزوجت ,متى كنت تبا تقولي يااعمري ؟ لما تخلف اطفـآل ولا عندك وانا كمان مدري


في غرفــه البنـآت يسمعــو كلام امــهم وميتين ضحـــك ولاكأنه في مصيبـه
حنان : والله فكره الاتصال غلط ههههههههههه
يسرى : خليها تطلع حرتها فيه بدال بابا
حنان : والله دا الولد حيوان والله ماتوقعتها منو
يسرى : كل الرجال زي بعض اهجدي بس

,
فراس بس سمع كلمـه زاج بدأ يتحرك بتوتر : زواج ايش ؟
امـه : كمان تبا تنكر يعني لو مانسيت جوالك بالغلط مفتوح ماكان درينا عنك
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمــه , ريقه نشششف
زي الصاعقه ضربت راسـه : امي لاتفهميني غل
وقبل لايكمممل قالت بتريقـه بس صوتها مرا عالي ومعصب : لا لا ياروح امك إنتا , ماحفهمك غلط , فهمني فهمني _ بسؤال وجديه _ انتا خبطت فيها وانتا تمشي واتزوجتو بالغلط ؟ , ولا كيف تسير دي المواضيع بالغلط فهمني انا اصلا كبرت لدرجه اني ماسرت افهم جيلكم كيــف مااشي

,

حنـــآن طاحت في الارض من الضحك
ويسرى حطت يدها على فمها ووجهها كلللو احمــر من قوة الضحك
,

فراس بمود ابدآ كلام امـه مايضحك : خليني اشوفك وانا احكيكي بس
قاطعته للمره التانيه : تحكيني ايش !!! سواد وجهك خليه لللك
فراس: اامي الله يخليكي لاتكبري الموضوع اسمعي منــي وبعدين احكمي
: اكبببره ؟ الله واكبر عليك ياااشيخ انتا متزوج وتقولي لاتكبري الموضوع
فراس دخل يده وسط شعره من الربشه مو عارف ايش يقول : انا حجيكم , حجي اليوم لو تبي
: مابى اشوفك قلبي غضبااان عليك _ ارتخى صوتها وقالت بكل جديه _ إنتا آخر واااحد اتوقعتـه يهيننا بدي الطريقــه
وقفــلت
: اممي ؟
بعد الجوال ورجع اتصل اتصل ماااابترد
طالع وراه لقى صبــآ واقفــه
اتصل على جوال يســرى وثواني وردت وهيا تهمــس : ايوا
: فميني ايش سسار
يسـرى ضغطت على كلامها وبهمس : إنتا اللي فهمنـأ
: كييفها امي
يسـرى من بعد الضحك حزنت : والله دخلت الغرفـه تبكي بصوتها بجد حرقة قلبها
: ايش سمعت
يسـرى : كل كلامكم
حط اياديه على عينه بتوتر وزفر بضيـق : ايش اسوي؟
يسرى : تعال ماينفع اتصالات
حنان حشرت نفسها بالمكالمه : لا تجي لاتتتتجي اشرد انتا وهيا
دفتها يسرى ووسعت عينها
فراس ولا علق على حنان كل باله مع امــه : طيب روحي هديها
:ايش اقولها يعني كانت تتصل دايما وتقولك ابا ازوجك وانتا تحسسنا اننا نقولك حنكفرك ودحين تتزوج بدون مانعرف
فراس صعب ياخد يدي بالهرجه : ابويا فين
:تلاقيه مع خالي برا دحين يوصلو الموضوع حيسير البيت حريقه كل واحد يولع في التاني
: خلاص انا اشوف وضعي , سلام



قفل , اتوجه للكنبــه , جلس بذهووول
صبـآ مشيت باتجاهه : اش صار
جلست على الكنبـه المنفـرد
طالـع فيها بصمت وبعدها عقد حوآجبه : امي سمعت كل كلامي معاكي
صبا وسعت عينها بصدمـه : اي كلام !
فراس اشر : اكيد قبل لاندخل المطبـخ _ سند جسمـه على الكنبـه _ عرفت اني متزوج ! وانتي معايا !
مسك راسـه بصداااع وزفر بضيــق : آآآه ياااربي ايش اسوي دا وابويا لسى ماوصلو الموضوع
صبا حست بااحراج مو طبيعي قالت : روح كلمـهم
: كيف اروح ! المسافه 4 ساعات
صبا ماعرفت فين المشكله : طيب؟
: 4 ساعات روحه الله واعلم قد ايش حقعد كم ساعه ولا يوم كآمل عشان ترضى وبعد
قاطعتــه : طيب يعني يومين تقريبا
فراس : وإنتي ؟!
ماستوعبت فجأه قالت بتردد واضح بصوتها : استنـآك
فراس عقد حوآجبـه زياده : لا لا ماينفع _ اشر بعشوائيـه _ واولاد عمـك كمان برا مراا ماينفع
صبـآ : سيبك مني وفكر باأهلك
فراس وقف : حشوف حل يناسبنا كلنا _ اتوجه لباب الشقـه وهوا يتكلم وماشي _ شويه جاي
خررج ووقف عند باب العمــآره يطــآلع بللي رايح وجــآي وبــآله مو معـآه
كيف يرتب يومـه , شااادي ايش وضعـــه !
طيب صبـآ كيف حيسيبها !
ربــع سـآعه وحس انو قدر يرتــب كل شي في راســه
اول شي اتصــل على شـآدي وادآه خبــر
مايباه يجي في بالو انو حيشـرد وتسيـر مصيبـه تــآنيـه
دخل للشقـه ولقى صبـآ جالسه بنفس الكنبـه , جا لحدها وقال : حروح بس ابا اخدك معايا
وسعت عينها وقالت بصدمـه : فين اروح
فراس : عند اهلي
صبا وقفت : لا لا مس
فراس قاطعها : اسسسمعي والله ماقدر اسيبك هنـآ مااثق بشادي ولا اثق باأهلك وانتي عارفـه كيف الوضع
صبا ملامحها لانت للبكى : لاتحطني في موقف بايخ
فراس حزن عليها : والله محد حيقولك شي اساسا ماحخليكي تدخلي البيت إلا لو انحوجت وطول الموضوع
حركت راسها بنفي : فراس امااانه اللي فيا مكفيني
فراس يبا يوعدها انو محد حيأذيها محد حيقرها ولو بنظره قال : مو قلتلك خليكي واثقـه فيا ؟
صبا : ايوا بس يكفي اني طحت من عين اهلي مابى احد يطـآلع فيا وكأني وسخه و
فراس : ماحوديكي عند احد ينقص فيكي اللي يريحك حسويـه بس خليكي تحت عيني
الجملـه الاخيـره وترتها
ماتدري هوا خــآيف عليـها
ولا بيسوي اي شي عشـآن يبعـدو دي الفتره عن المشـآكل
صبا : حقـعد في السياره حتى لو اضطريت تقعد يوم كامل عندهم
فراس ابتسـم : طيب , حروح استـأجر سيـآره وارجعلك _ رجع على ورى وهوا يطـآلع فيها _ اتجهزي ساعه وممكن اجيكي
دار جسمـه وخــرج وهوا متصـربع
وهيــآ مع الصدمــه ماتحركت من مكـآنها لدقــآيق ..


,’,.
غرفـه بأثاث متهـآلك , جدران متصبغه بالألوان عده مافيه اي تنـآسق جدار ابيض جدار اسود جدار سكري
كنبـتيـن بنيـه , طاوله خشبيـه في النص
دولاب ملابس متوسط الحجم , سرير اسود لشخص واحد
مغسـله مطبـخ وشبـه دولاب جمبـها
مد يــده بعصبيــه ورمى كل شي محطوط على دولاب المطبــخ
يتنفــس بطريقــه سريـعه , العصبيــه طاغيـه عليـه
سليــم واقف قدامــه : أروووان خلاااص
أروان اشر بعشوائيـه : هل ترررراه مهتم !!!! انا احتتترق وهوا يذهب لزيـآرة تلك الفتـآة
سليـم : اجلس وخليني اقولك على حل
اروان رايح جاااي وهوا يحاول يهدي نفســه
سليــم اتوجه للكنبــه وخصـره : اسمع ليا يوميـن بفكر في موضوع مجنون بس هوا انسب شي
اروان وقف مشي : I hope it's worth it
سليـم : حنشــوف
اروان جا جلس وسليـم كمل كلام : زمان لما كنت اجمع المعلومات اتعرفت على واحد سمسـآر وليا فتره طويلـه ماكلمو المهم امس اتكلمنـآ ومن موضوع لموضوع سئلني ليش كل مره افتح سيرة عدنان قلتلو عندي مشكله معاه وابا اعرف كل شي عنه قلي اعتبرني بخدمتك بس كل شي اخده باأتعـآبو قلتلو مو مشكلـه
اروان: اوك !!
سليم: قلتلو اعرف واحد اسمـه شـآدي دا ذراع عدنـآن اليمين لو قلتلك تجبلي هوآ كم حتطلب ؟ قلي نتفـآهم لما اسلمك هوآ
اروان بتوتر : هل ستثق به ؟
سليم : حنكون حريصين مايعرف مين إحنا إلا لما نضمن إنه سلمنا شادي ومافي احد يراقبـه
اروان مرر يده على ذقنه الخالي من الشعـر وعدسـه عينـه في مكــآن بعيـــــد


,’.,’,.’,,’


حط الكاسات الصغيـره المخصصه للاسبريسو ضغط الزر وبدأت تنتشر ريحـة القهوه وتتعبى الكاسات بمقدار بسيـط
شال الكاسات وكبها وسط الكوب الكبيـر المعبى بالحليب والشوكولاته البيضـآ والثلج , قفل الكوب وسلمـه
هز الجوال بجيبــه
فتح احد برامج الإتصال ولقى رابـط موقـع
ومكتوب " دا العنوان "
دخل الجوال بجيبـه
ورجــع يقدم الطلـب التآني بكل هدوء

,.’’,



خــرج من المستشفى بعــد يوم طــويل مرهق ركب السياره وحط التبريد على اقوى شي
حط السماعات في اذنـه واتصـل عليها


رهــف .’,,’
جالسـه على السرير وترسـم
على انها تحـب الضحـك واللعب لكن دايما رسوماتـها حزينـه
عادتـآ ترسم وهيا تسـمع شي لكن حـآليا بتفكر كتيــر ويادوب تسمع للصوت اللي جوت راسـها
اهيا اتخــذت قرارهـآ لكن كيف تكلمـه
ايش حتقـوله
موقف صعـب
مو قادرهه تقتنـع بكلام احد حاسـه بضيقه تقتــلها
مو شايفه الموضوع يستـآهل تتحمـل دي الخنقـه

قطـع تفكيرها اتصـآله ردت عليه وسندت جسمها على المخدات : اهليـن
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
: مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف مصممه ماتأجل الموضوع : ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك

قامت من على سريرها غيرت بجامتها ولبست جينز وتيشيرت رياضي لونـه سماوي وخطين بيضـآ على الاكمـآم الواصه لنص ذراعها
وعلى الصدر شعار اديدآس , جزمـه بيضـآ ربطت حبالها , اخدت نظارتها الشمسيـه ونزلت لما دق جوالها
ركبت السيـآره , كآن الجو متوتر قبل لاتتكلم باأي شي
اتكلم : امس ماكلمتيني نهائيا
رهف رجعت شعرها ورا اذنها : كنت مع صحبـآتي
سكت شويـآ وبعدها قـآل : فيه بكرا حفل لـعبدالمجيد عبدالله _ طالع فيها _ تبيني احجزلنا ؟
وتــرها مرره تلعب بااظافيرها ابتسمت : ايش عرفك انو يعجبني
: حسابك في الانستـآ
ضحكت وقلبها شويا ويوقف وهوا يـــدق : اها خليها وقت تاني
يحرك اصابيـعه على الدركســون
طالعت في الطريـق ماشين بعشوائيـه وكأنه عارف انها تبا تتتكلم كل مالو التوتر يزيـد
فتح اغـآني : اسمعي دي الاغنيه
ماستوعبت ايش الاغنيـه اللي مشغلها من كتتر ماتردد الكلام اللي لازم تقولو
اول ماخلصت رفع جوالـه واتصــل وقعدت يتكلم حق عشــره دقايق
وهيا تضغط على اياديـها وتحس نبضـآت قلبها وصلت لحلقـها
فجأه طالعت يمينها ويســآرها سألتو وهوا يتكلم : فين رايحين
اشر بيده دقيقه ورجع يتكلم بالجوال : طيب خلاص قلتلكم اساس المشكله انا جدول عملي ماحب يتغيــر
كلام نهائيـآ ماهمــا
بس بتطالع في الطرق ومرا متوتره وفجأه لف يميــن لأرض مو مسفلتـه
مسكت في الباب بتوتر وهوا لما شافها متوتره مره : اقولك خلاص بكرا في الدوام نتفاهم انا مو فاااضي
قفل وقال بهدوئـه : لاتخآفي بس بوريكي شي
صدرها يرتفـع وينخــفض : مالو داعي حسبتك حتلفلف مدري انك موديني مكـآن
مالك : والله ماحاكلك بس عارف ايش تبي تقولي
وقــفت السيـآره طالعت في الارض الخــآليـه وبيت واحد مكون من دور واحد
دموعها اتجمعت بعينـها قالت باارتباك : رجعني وبعدين نتكلم في الموضوع
مالك فتح باب السياره ونزل جا لناحيتها فتح الباب وهيا دخلت جسمها على جوا : ليش خااايفه !
رفعت صباعها وقالت بصوت مهزوز : مالك لاتوترني انا مو مرتاحه ابا ارجع
رفع حواجبـه بصدمـه وكأنه مو مستوعب خوفها : ايش بك وربي بوريكي شي عشان وقتها تحكمي تكملي معايا ولا لا
رهف : اركب السياره مابى اشوف شي
مالك بصدمه طغت على وجهه , بااسلوبه الهادي : رهف ماحأذيكي !
رهف : ماقلت انك حتأذيني بس مو مرتاحه ابا ارجع
يطـآلع بيدها وهيا تتنافض ,دق جواله المحطوط في النص بين الكنبتين دارت راسـها
وماحسـت الا بيده حوطت جسمهــآ وسحبتها من على الكنبه صرخت بكل صوتها
بأياديـه شالل حركتتتها متوجه لباب البيت وبس وصل قدرت تفـلت من يده ورجع مسكها وفتح الباب ودفـــها
طاحت في نص المممرالطويــل دخل وقفل الباب بالمفتــآح مرتين وسحب المفتــآح
وقفت بصعوبــه طالعت فيه وبترجي :مممالك أمااانه خليني امشي
يقرب بخطوات بطيئه , يعدل نظارته الطبيـه : دحين تقدري تقولي اللي بنفسك
حركت راسـها بنفي ورجعت خطوات على ورا : مابى اقول شي ابا ارجع بيتي رجعني
مازال يمشي بطيئ وهيا تــرجع على ورا وتتكلم بخوف : الله يسعدك خرجني من هنا
وصلــت لحد الصـآله الكبيـره بس وراها اثات وحوليها تلات غرفـه بيبانها مقفلــه
دارت بسـرعه جسمـها وجريــت لحد اول باب حاولت تفكومره ومرتين ورجعت تري لتاااني باب حاولت تفكو مقفل
راحت لتآلت باب وتنزل المقبض اربع مرات ورااا بعض وبعدها بكيييت باانهيــآر
اما هوا واقف مكـآنه يتفـرج عليـها وهيا تجري وتدور مخـرج واستسلمت ووقفت مكـآنها وهيا ماسكه الباب وتبكي
مغطيـه وجهها بالباب وتبكي بصوووتها , رجولها تتنافض , مرعوبـــه
اما هوا يقرب منـها وكل ماتسمع خطواتـه تبــكي زيـآده
هدوئـه يخوف اكتـر من الجنون
حاول يمسك يدها وهيا حشرت نفسها في الزاويـه وارتفع صوت بكــاها
رجـع مسك يدها مو بعنف لكن بشـده ضاغط عليـها : تعالي
مشيـت معاه غصبا عنــها جا لحد الكنب : اجلسي
حركت راسـها بنفي من غير مايطلع اي صوت غير البكى
رفع حواجبـه الاتنين وعاد جملتـه : اجلسي
جلست وهيا تدور بعينها اي شي ممكن تدافع فيه عن نفسـها بس البيت فاااااضي من الكماليات
شي مهجور , قديـــم
جلس جمبــها : ايش كنتي بتقولي
رهف مررت يدها على خشمها : ولاشي قلتلك ولاشي
مالك حط يدو على فخذها : أهدي طيب ؟
رهف رجووولها شدت مع الخوف : والله انا خايفه لاتتكلم زي كدا
مالك سحب نظارته بهدوء , قفلها وحطها على الطاوله اللي قدامه ورجع يطـآلع فيها : عارفه انا ماتنازل عن شي أباه , أتمسك فيه لو كل العـآلم وقفت ضدي _ رفع اكتـآفه _ دا طبعي
دارت راسـها للناحيـه التانيه ماتبى تطـآلع فيـه ومو قادره توقـف مع الفجعه
يده اللي عليها حتوقف قلبـها
: ليش كارهتني ... وقفي بكى وجاوبيني
كأنه شي بيدها قالت بصت متقطع : مـ اكرهـ ك
مد يدو ومسك ذقنها ودار راسـها عليـها : طيب ليش بتبكي
بنظرات ترجي : ابا ارجع
مالك بتفاجئ : انا احب البنت القويـه عجبتني من يوم ماشوفتك ليش ضعيفه دحيـن _ سكت وبعدها قال _ ليش ماتبيني ؟
منهاره مو عارفه تعلق بس حاستـه مجنون تهرج باارتباك : انا ماقلت ماباك
: اسلوبك واضح , انا في ايش مو عاجبك
بكيت بخوووف حرك يده على جسمـها وقفت كآنت حتشــرد سحب جسمها واترمت على الكنبــه
وفجــأه بدأ يسحب منها الملابس
صرررختها هزت اركـآن البيـــت
رفعت رجلها تدف تضرب بيدها لكن ضاااعت بيده
اياديــها تضرب بعشوائيـه
قطعــه ورا التـآنيه تترمي في الارض ومازالت صرختها توصل لـشاارع
حاولت تشــرد حاولت تضـــرب بس ثبتها وحط يده على رقبتـــها
وصـرخت باألم , غمضت عينها شدت بااياديــها على الكنبــه
صرخخخخات مستمممره
بدون اي مشـــآعر عينه عليــها
بدون اي احســآس
ولمــآ انتهى من وحشيتــه
بعـــد عنــها
مرميـــه عى الكنبـه
اختفت صرختها وانين يطــلع منـها
دموعها الحاره تنزل
اخد ملابسـها ورماها عليــها
رفعت جسمها بصعوبـه انزوت بركنيـه الكنبـه وملابسـها مغطيتها وكأنها شرشف غطت راسـها بركبتها وتبكي بصوت ممكسسسسور
صوت مبحوووح متألم مكسور منهــآر
صوت طــآلع من القلب
للبس الجينز قفل ازارير بلوزتـه اللي اتفكت بسبب عنفــها
اخد نظارتـه ولبسها : استنـآكي في السيــآره
وخرج بكل هدوء زي مادخـــل
اما هيـآ مو قادره توقف مو قادره تتحرك رجولها متنشجـــه
قلبها يوجعها
جسمها يتنـــآفض
تبكي باأنيـــن
مــرت ربــع ســآعه وفجأه سمعت صووت بوري السياره معلق عليـــه
فجعها قامت تلبس , مشيت بصعوبـه تمسك بااي شي الكنبه الجدار
وجهها كلو احمر شعرها لاصق برقبتها فتحت الباب وخرجت لقتو فاتح باب السياره ويستنــآاها

جا لحدها : امشي يلا
شافها مو قادره تتحرك جج يمد يدو الا دفتو وصوتها ماطلـــع
مشيت بااتجاه معـآكس للسيـآره مسكها من نص ذراعها وسحبها بااتجـآه : ماباقي شي ابــآه لاتخــآفي
عدسـه عينها بس مايله بااتجاهه خايفه حااقده كل شي , جابها قدامي : اركبي
مشيت بخطات مهزوزه , مافيها قوة
رمت نفسها على الكرسي وقفل الباب
ركب وحرك السيــآره وشغل موسيقى بصووت ععععااالي
بدون صوت دموعها تنزل
مو شايفه الطريــق
دموع متواصله تحس اخد روحها منهــآ
وطى على صوت الموسيقى وقـآل : تبي تكملي معايا براحتك ماتبي برضو براحتك حاليا القرار يرجعلك
شغل الموسيقـى ودقيقتين وقفلها وقال : تتوقعي ايش حيقولو عن امك ماعرفت تربي بنتها .؟
وشششغل الموسيقى بصوت يضرب في الراس
الدنيا كلـها تدور فيـها
عدى الطريــق كلو وهيا على نفس الوضـع مافي اي ردة فعــل منها
وقف قدام بيتـهم فتحت الباب ونزلت سمعتو يتكلم بس قفلت الباب ولا سمعتلـــو
دخلت على البيت وخبت نفسها بغرفتها قبل امها لاتشوفها
قفلت بالمفتــآح
دخلت لحمامها فتحت المويـآ جلست تحتها بلبســها وبكيييت
تحس اثار يده لدحين محفوره بااجزاء جسمــها
قرفااانه من نفســها تاخد صابون الجسم وتكبو على جسمها بدون عقــل على ملابسها رقبتها يدها
تفرك ذراعها ودموعها ممزوجــه مع المويــآ شاده على شفايفها ومآزال بكاها انيــــن .

,.’’,

" استغفرالله "

دخــل البيت وهوا يـلم اغراضـه وقف في نص الصاله ويده على جيوبـه وبيحاول يتذكر
فيه شي تاني ناسيـه ولا لا
لما حس كل شي كآمل نادى صبـآ
خرجت من غرفتها ووجهها مايل للاصفرار : يلا
حركت راسـها باايجـآب شايله شنطتها على كتفـها
لابسـه كالعاده واحد من الثلاث التيشرتات اللي عندها اسود سـآده وجينز

ركبو السيـآره , والتوتر كل مالو يزيــد اول ماحرك قالت : خايفه اندم
فراس دار راسـه عليها وبعدين على الطريـق : في ايش تفكري
: الموضوع كلو صعب
فراس : كل حياتنا حتكون صعبـه لين ماربنا يفرجها
سكتت واتمنت بدي اللحظـآت انها تروح لبيت اهلها مو اهله
دارت راسـها بااتجـآه النافذه عشان لاتفضحها دموعها المتجمـعه
فراس عينه على الطريق , ثبت جواله جمب الدركسون وفتح الجي بي اس على الموقـع
صمممت طويـل وبعدها فراس اتكلم : ايش معنى صبـآ .؟
دارت عليه بااستغراب : مو عاجبك
فراس ابتسم : بالعكس عاجبني عشان كدا ابا اعرف معنـآه
صبا تحب اسمها : ابحث عنو وشوف المعنـى يناسبني ولا لا
فراس اخد الجوال : ايش التشويق دا
صبا ضحكت وهوا بحث عن الاسم وقرا بصوت عالي : هوا الشوق والغرام والصغر
صبـآ : كيوت معنـآه صح
فراس رجع جواله وطالع فيـها : اسم على مسمى
صبا رمشت بهدوء ورا بعض مافهمت ايش يقصـد بس ماعلقت
فراس : بما انو قدامنا طريق طويل وبما إنو مانعرف قد ايش حنعيش مع بعض , خلينا نتعرف
: ههههههههههه مره بدري
فراس ابتسم لضحكتها : بجدد اهرج
: هههههههه انتا ابدأ
فراس : اوك عمري 29 سنـه قلتلك عندي اختين وولد اخت , ام واب طيبين وفي حال سبيلهم , حلمي اسير استشاري اجراحه عامه وأهو دوبني بدرس للإخصائيـه _ رفعلها حاجبه وكأنه يقوها يلا _
ابتسمت بااحراج: اصغر منك بثلاث سنوات ماعندي اخوات ولا اخ , ماما اتوفت قبل سنتين , وبابا اتزوج قبل سنه تقريبا او اقل والباقي حكيتك هوا اممم دراستي خلصت الجامعه تخصصي كآن احياء
رفع حواجبه بتفاجئ : حلو ماشاءالله
صبا : ايوا
فراس بتردد : انتي قلتيلي انك جايه عشان خالتك وفجأه قفلتي موضوعها نهائيا وكأنها مو موجود هنآ_ عرف سؤاله تطفل _ معليش
قاطعتـه : لا عادي بس اتصلت عليها كدا مره ماردت
فراس : قالتلك تعالي وبعدها ماردت
صبا بلعت ريقـها قالت بصعوبـه : لا , ماقالتلي شي كنت حزورها _ سكتت وقالت بعد صمت لثواني _ بس ماعرفت بيتها وكنت حاسبه حساب دي اللحظه اني حروح اي مكـآن اجلس فيه بس سار اللي سار
فراس بتردد : ماكنتي مرتاحه مع مرت ابوكي ؟
صبا حركت راسها باايجـآب بدون تعليـق
قالت بجديـه وهيا تقصد كل كلمـه : فراس
اسمــه من فمها وتــره قبل لاتنطق اي شي تـآني
: انا شوفت في حياتي اشياء ماتقدر تتخيلها وكلها من سيئ لأسوء ,مابى اعيش موقف تـآني يتعبني وعدتني انك حتوقف جمبي, وماحسامحك لو سبتني في نص الطريق وانا بعين الكل ظالمـه, لاتسيبني وانا ماخدت حقي من الكل
فراس : وانا عند كلمتي _ قال باارتباك _ ماحسيبك
قال بصراحه : مدري كيف هانت عليهم دموعك
نزلت عدسه عينها بااحراج ليدها وهيا تلعب اباظافرها بتوتتر
ماكان يباها تبكي قال : مدري هوا انا خفيف ولا لا بس نظرتك وانتي زعلانـه مره تحزني شوفتي البساس دي الصغار مرا اللي تحسي وجههم وخشمهم وفمهم لاصقين في بعض
صبا ضحكت من قلبها كآنت مستحيه بس فجاه بتشبيهه ماقدرت تمسك نفسها : هههههههههههههههههه ايش الشي البشع دا
فراس : ههههههه لا والله حلوين اسمهم اتوقع بيكي فيس مرا صاحبي جاب واحد البيت مرا ييييحزن قعدت اطالع طول اليوم ابا افهم بس ايش اللي محزنه صعبان عليا قلتلو يخرجو بررا فعليا ماستحملت
صبا : هههههههههههههههههههههههه
فراس سحب جواله : دحين اوريكي
كتب بقوقل ووراها وصرخت بصوتها لأول مرررره : ايششش القرف دا انا كداااا !!!!!!!!
فراس : هههههههههههه لا لا دقيقه بجبلك صوره اوضح
صبا : هههههههههههه ماتوقعت اني بشعه فعينك لدي الدرجه
فراس : هههههههههههه لا والله با _ ماعرف ايش يقول رجع يدور على صوره لبسـه حلوه عشان يفهمها مقصدو بس مالقى _ والله ترا مقصدي كيوت مرا يعني مايحتاج اقولك اكيد شايفه نفسك
صبا خدودها مالت للإحمرار بس مازالت تضحك : جرحتني
فراس ضميره أنبـه من صوتها : والله مو قصدي والله البسه اللي شوفتها كآنت تجنن
صبا انحرجت بجد دحيـن ابتسمت وبس , وهوا غيـــر الموضوع
فراس : خليني اشغل اغاني يمكن تنسي الموضوع
صبا : هههههههههه محتـآجه دا الشي
فراس : ايش تحبي تسمعي
صبا على طول : احب المصري
فراس : رومنسي
صبا بعفويـه : لا اغاني الهيصه احب الرقص المصري
فراس من غير مايشوفها ترقص اتخرفن : ترقصي مصري ؟
صبا حركت راسها : ايوا اكتر شي يسليني الرقص كنت اقعد لوحدي بغرفتي واشغل اغاني وارقص ياأكتب ياأرقص
فراس كل الهروج خلاص اتبخررت من راســـه .... حس العلومه دي مرا قيمـــه
مرت الســآعات كآنو شايليــن همهـآ بس ماحسو فيها نهــآئيـآ
نقاش , تعارف , ضحك , مزح
وهنـآ بدأ الصمت يحل في السيـآره لما قلها باقي خمسـه دقايق
متوتـــــر
في حياته مازعل امـه وابوه
عايش سيـــــده
مالو باللف والدوران
ودحيـن ولدهم باألف مصيبـه
عرفو قطــره من البحر الغرقان فيـه
تطـآلع فيـه كل شويـآ , وســـآكـته
واضح عليه قد ايش متوتــر بس وقفت السيـآره قدآم العمـآره : انا نـآزل
ماقدرت تخليـه ينزل كدا قالت بتردد : طمني عليك
جُمله شعترررررررررت كل ابو الحروف اللي في راســـه
حرك راسـه باايجـآب : لو اتاخرت واحتجتي شي اتصلي
ابتسمت وهوا مشــي ,طلـع العمـآره , تـآني دور ودق الجــرس

’,.


خــرج قبـل موعـد نهاية الدوام بخمسـه سـآعات , وقبل ثلاث ساعات من وصــول شـآدي لبيتـه
لابس بلوفر اسـود رافــع القبـعه على راسـه يدور حوليـن الحـآره وعينـه تطـآلع بكل مكـآن
رفع الجوال وكتب: المبـآني كلها فيها كميـرات
دقيـقه وجـآه الرد
" المطلوب؟ "
"تعرف رقمـه ؟ "
" ايوا "
" ارسلي هوا وعليا البـآقي "
وارسلــه سليـم رقم شـآدي
وقصي ارسل الرقـم لواحد من اصحـآبــه


بعـد سـآعه .,’’,

خـرج شـآدي من عملــه يدور سيـآرته مو لاقيـها , عقد حواجبـه بشك ويطـآلع يمين ويســآر
خرج سويتش السياره ويضغط على زر الفتح عشان يسمع من فين صوتها بس مافي اي صوت
مشي لليمين ورجــع تاني يمشي عكس الطريـــق
فتح جوالـه يدور على اي مخالفــه جاتــه
: معقول انسرقت !!!!!!!
شي لنهايـة الرصيـف كآن بيوقف سيـآرته خرج سويتش السياره وضغط تــآني
سمع صوت السيــآره
دار يمين ويسااار بفجــعه ورجع ضغغط ويسمع صوت السيــآره
بعد عن الطريــق العــآم وهوا يمشي ورا اتجـآه الصوت
مدخــل قريب من عملــه لكن بعيــد عن الضوضــآء
مباني غير مكتملـه البنـآء
مشي و مشي وانتبه لسيــآرته لأخر الشارع
حتى اضواء الشوارع بدا المكـآن مطفيــه
قلبــه بدا يدق بسـرعه
ماقدر يروح لللسيــآره فيه شي قاعد يسيــر
رجع لورى وخبط بووواحد مانتبـــه غغغير لسوااااد وضربـه جات على راســه طـآاح من طولـه


,’,,



انفــتح الباب ولأول مرا من سنيــن يكون السلام واقـف وهـآدي : فينهم ؟
يسرى اشـرت على جوا : في الصـآله
دخل وهوا بقمـة توتـــره , يقبض على اياديـه ويفتحها
البيت هدوووووووووء
دخل للصـآله وشافهم جالسيــن جمب بعض والهم فوق روووســهم
ابوه اول مالحو رفع عينـه عليــه
ماتوقع انو حيجي
نظرتــــه
كآن فيها عتتتتب
اتوجه فراس لهم سلم على راسـ ابوه وعلى راس امـه
بس محد بادله باأي شي
كأنو يسلم على اصنـــآم
جالسين على الكنبـه بينهم ركازه
اما هوآ وكحركتـه المعتـآده مايقدر يتكلم وهوا بعيــد طالع في حنان اللي واقفـه بعيد ولا حتى سلمت : جيبلي كرسي
حركت راسـها باايجـآب راحت للمطبـخ جابتلو كرسي وهوا حطو قدامهم وجلس
أمــه مابتطـآلع فيه كآن عليه دا أهوان من ابوه اللي مازال يطــآلع
كبــــآر في السن
مواضـيع زي كدا تتعبــهم
تهـد حيلهم
انفعلت الام بس خلاص دحيـن جسمها كلو يوجعها
ابوه من بدايه الموضوع جلس على نفس الوضعيه من غير اي كلمـه
: اول شي انا اسـف قد قلتلكم انتو تعبتـو عشان توصلوني للي انا فيـه بصعوبـه فاأخر شي حسويه اني اكسر راسكم لكن اسمعوني للنهـآيه
يسـرى وحنــآن واقفــين عند غرفتـهم وبيسمعــو
امـه وابوه محد قاطعـه
قال بتردد: تاني شي اسم البنت صِــبـآ , والله إنو اليوم اكتر يوم اتكلمت فيه معاها من يوم _ سكت وبعدها قال _ زواجنا
مرر يدو على حواجبـه بتشتت
هنـآ المفروض تبدأ كذبتــه
:اتعرفت عليـها في مكآن عملي كآنت مريضـه وبسبب مرضها تجي بااستمرار , _ ماطالع فيهم وقال بااحراج _ عجبتني , كنت استناها في كل مره تجي
اخدت رقمها من ملفـها كنت بعرف هل باإمكـآني اتقدملها ولا مرتبطـه , مكالمتين وعرفت انو بسبب مرت ابوها خرجت من البيت راحت لعمهـآوعمها مايبـآاها لكن جلست عنده قلت اروح اتكلم معاه في الموضوع
قبل لايخطبها لواحد من اولاده كنت حديكم خبــر بمجرد ماعرف وجهة نظرهم كنت حتصل عليكم بس قهرني كلام عمها قلي تباها خدها واعقد عليها حسيت البنت مالها مكـآن في بيت احد صعبت عليا مالها ذنب تعيش دي الحيـآه
ماكنت اباها تجلس يوم واحد في بيت عمها وهما ماكان عندهم مانع اعقد عليها حتى لو ماتبى _ رفع اكتـآفه _ ماهانت عليا

كآن عارف انو امــه سمعت جملـة " اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم "
كآن عارف ابوه حيقلو في يوم نادي اهلها


,

كمل فراس : اخدتها بنفس اليوم عقدنا خرجتها من داك البيت واديتها بيتي , انا وهيا لسى بنتعرف على بعض ماعرفت ايش اقولكم بسبب المشاكل اللي كانت تسير , ابوها ماسكت عن الموضوع , لدرجه اني ماقدرت اسيبها لوحدها في البيت وقاعده تحت في السياره , بس دا كل الموضوع

امــه طالعت فيـه بدي اللحظـه ماعرفت ايش تقــول
ابوه حط يده على راسـه وكأنه الصداع زاد : ايش اللي سويته يافراس
فراس مد يدو ومسك يد ابوه وسلم عليها : انا ماغلطت بااخيتاري لكن غلطت لما ماقلتلكم ماعرفت كيف افتح الموضوع معاكم وبنفس الوقت ماقدرت اخرج واسيبها داك اليوم
ماهمهم كلام النــآس
محد كلمـه من دي النـآحيـه
طالع في امـه وشد على حواجبـه بحزن : امي اتوقع الألفاظ اللي قلتيلي هيا تكفي , من الفجعه شوفيني قدامك
حنان وصلت ضحكتها لعندهم
امـه حاولت ماتضحك دارت وجهها وكأنها تتمسك بزعلها : حرقت قلبي
:ماعاش من يحرق قلبـك انا اسف وربي _ سكت للحظات _ البنت عانت كتير في حياتها والله طيبـه وماتستاهل اللي بيسرلها
ابوه : بس ماكان دا التصرف الصح
فراس : طيب وانا جيت اعتذر
امـه : بعد ماعرفنا بالغلط
فراس : ماكان فرق كنت حقولكم بدي اليومين
ابوه حرك راسه بتشتت وزفر بضيـق
فراس عينه شويا على ابوه وشويا على امــه : قلتلكم كل شي لاتأنبوني ضميري زياده ا
امـه : لاتلومني على زعلي لسى قلبي مقبوض من اللي سار
فراس : وانا حراضيكي الف مره بس اهم شي ماتكوني غضبانه عليا
امـه : قلتها بلحظه زعل
فراس ابتسـم عرف انها رضيت خلاص دار على ابوه
إلا ابوه قال بحده : خليني اشوفها
طاااح قلبــه حتى امو طالعت في زوجها
ابوه : مو قلت انها في السياره خليها تطلــع حتخبيها علينا كمان
فراس مرر يده على شعره : لا انا جبتها لأنومو قادر اخليها هنـآك بس هيا منحرجه يعني عرفت كيف وصلكم الموضوع وماتبى احد يشوفها
: قلها دول اهلي
فراس : مابى اضغط عليها
: يعني بتكذب
فراس رفع حواجبه : لا والله تحت بس قلتلك مستحيـه وحتستحي زياده لأنو جيت اشرحلكم كيف اهلها سو فيها
: ماحنفتح فمنا بشي, مو زوجتك من حق اهلك يشوفوها
فراااس نبضات قلبـــه الف , مسك ياقة البلوزه باارتباك : حنزل اكلمـها بس ماوعدك انها تطلـع _ مشي ورجع كلمهم _ ولو جات لحد يضايقها بكلمه عشاني


في غرفـه البنات
حنان : ييييييييييييييه بس ايش ببببو اخوكي الاوفر
يسرى شمقت في وجهها دخلت تعدل شعرها : قومي عدلي وجهك لاتجي تشوفنا كده
حنان : تتوقعي كيف شكلها


في الصـآله واول مانزل
ابوه : ايش نسوي معـآه
الام رفعت اكتـآفها : ايش بيدك ؟ البنت وقدها زوجتـه ومعاه كمان لو زعلنا منـه حيتغير شي ؟
كالعــآده ززعلــهم مايقدر يطـول عليـه


امـا هوا عند بــآب العمـآره
مو قادر يروحلـها , عارف انو اهلــه ماحتطلع منهم العيبـه
بس صبـآ نفسها ايش حتحــس
كآن حيطلـع بدون مايكلمـها بس وقـف ثواني
فكر من نـآحيـة وحده يبا يشغلها بشي جديد
اخواتـه حيحبوها
ماعندها احد تتواصل معـآه
انسحب للسيـآره وفتح الباب من ناحيتها وكآن دا كفيـل انها تفهم يش يبا
شدت على شنطتـها : ايش فيه
فراس نزل جسمـه لمستواها واتكلم بجديــه وبكل اهتمام : اهلي يبو يشوفوكي بس ماديتهم كلمـه عارف انك خايفـه
: ايوا مابى انزل
فراس ضيق على عينه وبتردد قال: حتحبيهم
: خلاص مو زعلانين منك
فراس : ابويا لسى بس قال يبا يشوفك اول وبعدها ينزل رضاه عليا
:تبا تحطني قدام الامر الواقع يعني
فراس ضحك : لا والله لو ماتبي حطلع اعتذر بس لاتنفجعي لو نزل يشوفك
وسعت عينها وهوا حقير حاسس فجأه انو يباها تطلـع بيضغط عليها بااسلوب : فراااس
فراس لانت ملامحـه مع نغمه اسمـه : على كيفك _ ارتخت ملامحها براحه وبعدها مد يدو _ يلا
ضحكت من قلبها : هههههههههههههههه هوا انا اللي مو فاهمه كلامك ولا ا
فراس قاطعها : لا أبدا الموضوع راجعلك _ ومازال مادد يدو ويحرك يده يعني تعالي _
صبا : ههههههههههه خايفه ماحقدر
فراس : عشان كدا مادد يدي , خليكي ماسكتني ولاتفكري بشي
اغراها بعرضـه فعلا مسكة يدو تحسها أمـآن
قبها يدق بجنون حركت راسـها بنفي وهوا حط يدو على يدو وضغط عليها : لاتفكري خليكي واثقه فيـآ
انسحبت برضاها , تثــق فيـه
قفل باب السيـآره وطلعو الدرج وهوا ماسك يدها
تحس نفسها مجنونه , مخدره , مابتفكر
بس على توترها فيه شي مخليـها تمشي وتطـآلع بالشخص اللي ماسكـها
مشاعر تجتـآحها كل ماتحس بلمسـة يدو
ماتباه يسيبها
امــآن , سلام , راحـــه
وماتدري اذا دا بدآيـه اعجــآب
وقفـه قدام الباب , طالع فيها وابتسم
هنــآ هوا اتوتــر , الباب مفتوح , بس دق الجرس عشان يفهمو انها معـــآه و
شد على يدها ودخلـــو وماوقفو الا بنص الصـآله
هنا فاااقت , شافت ابوه , امــه , اخته جالسه معاهم والتانيه واقفـه
لاشعوريـآ غطت كتفها ورا ذراعه العريضـه وهنـآ عليهم
حركتــها اداه الشعور اللي دايما يحبـه منها
لأول مره يسحب يدو ويحطها ورا ظهرها وبدأ يعرفها
امــه ابتسمت بااحراج ووقفتلــها سلمت عليها : انبسطنا بشوفتك
ابتسم فراس , زي ماتوقع
جا ابوه وسلم عليها واخواتــه مبتسمين ويطـآلعو فيه كل شويــآ
كآن ششعور حلو لفرآس
لكن صبـآ تحس انها حطيح من طولها
وجهها مصفر
جسمها يتنــآفض
الكل شايف خوفـها
: تعالي اجلسي
جلست وجلس جمبـها طلب من اختـه مويا وراحت جابتلها شربت شويا وادت الكـآسه
ام فراس : ليش خايفـه
صبا صوتها مو راضي يطـلع مسكت سلسلتها بتوتر وقبل لاتتكلم فراس انقذها : مستحيـه ماكانت متوقعه انها حتطلع
ابوه : معليش احرجناكي ب
وقبل لايكمل غصبا عنها قالت : لا عادي
ابوه : بس كنت ابا اشوف إللي خلت ولدي يستهبل فجأه
فراس انصدم وصبا انحرجت
وحنآن دخلت بالهرجه : هههههههههههه معليش يابابا يقولو الحب يضرب فيوز الانسان
فراس : إنتي ايش دخلك دحين؟
حنان : ههههههههههههههههه لا بس من اول ساكته حبيت اعلق
فرااس طالع بصبا : دي مو من عيلتنا لا في اخلاقها ولا شكلها
صبا ابتسمت ومازال وجهها طـآغي عليـه الخجل
فعلا يسرى وفراس نسخه بعض
حنان : اشبه جدتي ايش فهمك
فراس : امشي روحي سويلنا شي نـآكله
حنان رفعة حاجبها : من بدايتها كدا
يسرى قامت : ماعليك منها انا اقوم
صبا بهس لفراس: مابى شي ترا
فراس طالع فيها وبعدها قال : خلاص مانبى
يسـرى دخلت المطبـخ وبعــدها حنان لحقـتها فراس فهم انو وراهم هـرجه
ام فراس : شكلك تعبان
صبـآ : شويه الطريق كان طويـل
فراس بس شافهم يتكلمو لحق ورا اخواتـه : دقيقه
في المطبـخ
يسـرى فاتحه الثلاجـه : على الاقل عصيـر يعني
حنان : سوي قهوه
يسرى : شايفه الساعه كم تلاقيهم يبو ينــآمو وتعبانين
حنان : عادي مو مشكله انا اشرب قهوه وانام
يسرى قفلت الثلاجه بتأفف : يالطيف مو كل الناس زيك
فراس دخل المطبـخ ووجهه مشــرق , يحس بجد كأنو عريس
نسي كل شي عاشه دي الاسبـوعيــن
مايدري ليش بس نظره امـه وابوه لصبا وهما مبتسمين همتــه , فرحتـه وكأنها شي يخصــه
:ايش تسوو
حنان ابتسمت من قلبها : وحششتني والله
فراس : عشان كدا سلمتي اول مادخلت
حنان : هههههههه كنت خايفه ابا اشوف ايش يسير المفروض ننبسط ولا نزعل ونوقف بصف ماما وبابا
فراس : ههههههههههه _ رفع حواجبـه _ ها كيفها ؟
يسرى : ماشاءالله كيوت
حنان : حواجبها تجنن
فراس طالع فيها مصدوم سابت كل شي وطالعت في حواجبها : نعم !!
حنان مررت يدها على حواجبها : معليش عندي عقده
يسرى : بس شكلها مره خايفـه
فراس :ماجا ف بالها حتطلع
يسرى : كيف الحيـآه الزوجيـه
فراس باارتباك : تمام
حنان انسحبت وراحت تشوف ايش يسير برا
اما فراس سند جسمـه على الدواليــب وبدأت تختفي ابتســآمتـه كل مايتذكر صرخـآت يسرى
يسـرى خرجت علبـه العصير , حطت كاستين وقبل لاتصــب
فراس بهدوء : يسرى
دارت جسمها : ايوا ؟
فراس ماعرف ايش يقولـها جا لعندها , وهيا اتوترت قفله علبه العصير : ايش بك
حضنها بدون مايتكلم , عارف انها ماشتكت , ماحكت احد : إنتي عارفه اني لو كنت في اخر الدنيا اعرف اخباركم واتطمن عليكم
ماجا في بالها انو يعرف طول عمره ينقهر من طليقها فاكلامه ماكان غريب
اتنهدت بصووت مسمــوع وهيا حابسه الف شي جوتها : عارفه ياقلبي
بعد عنها ومرر يدو على شعرها : اتصلي عليا دايما
ابتسمت وحركت راسـها

خرج فراس من المطبـخ ورجع جلس جمب صبــآ
ابوه : ان شاءلله مايكون فراس متعبك
فراس : هوا انا تعبتكم عشان اتعبها
حنان : ههههههههههههه خلاص الثقه زيرو
صبا ضحكت ورجعت خصلات شعرها ورات اذنها
امـه : نتطمن بس ولا ماتبانا نتدخل كمان
فراس عرف انها دقة هرج : ياقلبي خدي راحتك _ طالع في صبا _ ها كيفني معاكي ريحي قلبهم
صبا شدت على حواجبها وكأنها تقولو غير الموضوع ولا تحرجني
حنان بحقاره : البنت ياماما خايفه
صبا : هههههه لا والله طيب _ ضمت اياديها في بعض نن كتر ماتتنافض وخلاص حست كأنها قالت قصيدة غزل _
وفعلا كلمـه بسيــطه فرقت ببنبضــآت قلب فرااس
ابوه : الله يديم طيبته عليكي
خرجت يسرى ومعاها العصيــر
فراس دوبو استوعب : انتي كنتي تعبيلنا ترا لازم نحرك ورانا مشوار وانا ميت نوم يادوب الحق
امـه بصدمه : فييين تروحو بدا الوقت
فراس : البيت !
اامه : شوف كيف عينك حمرررا ادخلو نامو وبكرا الصباح نفطر وبعدها تحركو
فراس : لا مررا ماينفع خليني
ابوه : فراس خلاص اجلس وحرك الصباح حرام منتا لوحدك
امه طالعت في يسرى كالعاده اللي تبرد قلبها بكل شي : جهزيلهم الغرفــه وغيري فرشة السرير
صبا انفجعت , فراس اكتر منها : امي الله يخليكي مره تــآنيه
ابوه :تبا توترنا اخر الليل عارف كيف الطرق هنا خلاص سيبها للصباح
وكآن الإصرار فضيــع
يسـرى رتبت غرفـة فراس وزبطتلو السرير
صبـآ في حاله صدمــه
فراس مربوووش ومو عارف كيف حيدخلو ينامو بغرفـه وحده
: خااااااااااللللوووو
فوقــو من كل شي صوت ولد يسـرى وهوا صاحي من النوم
جاااي جرري شااالو فراس وحضنـــه : يااااعيون خااالك
رايد لف يدو حولين رقبت فراس : ليش اتأخرت
يسـرى : كان حيمشي وماتشوفو
رايد شهق : والله ابببكي
فراس : ههههههههههه ها جلست عشانك
رايد : فين الالعاب
فراس رفع حواجبـه : نسسيت
رايد اتحطم
فراس : المره الجيـه اجبلك
يسرى جات ونزلت رايـد : تعال اوريك زوجـة خالك
صبــآ خلاص قلبها حيوقف اليوم
يسرى وقفت عندها وابتسمت : سلم عليها
صبا سلمت عليـه : ايش اسمك
رايد ابتسم : الشجاع رايد وانتي
صبا : هههههههههههههههه صِبا اللطيفه
فراس : ههههههههههه
رايد طالع بفراس وقال زي لما يجبلو اللعاب جديده : مررا حلوه
ام فراس : ههههههههه حتى الصغير ياصبـآ عجبتيـه
صبــآ مازالت تحت تأثير الاحراج
حنان عطرت الغرفــه لهم وخرجت : خلاص الغرفـه جاهزه
يسرى طالعت في صبا : تعالي ارتاحي على بال
صبا مشيت معاها ودخلت الغرفـه : ثواني اجبلك بجـآمه
صبا : لا مالو داعي
يسرى :عشان ترتاحي
راحت لغرفتــها اخدت بنطلون قطن وردي وعليـه دوائر صغيره حمرآ
والبادي موديلـه حبــآل وفتحه بسيطه عند الصددر مزينـه بكلفـه
وتحت الصدر مزموم ونازل كلووش واسـع
دخلت يسـرى على صبـآ وحطتو على السرير : شكرا
صبا اخدتو ويسـرى قفلت الباب
جات ورا الباب صبـآ سحبت البنطلون ولبست بنطلون البجــآمه , سحبت بلوزتها دورت حوليها لقتها لسى على السرير
اتوجهت بتــآخدها


في الخــآرج
فراس سلم على راســهم
امـه : خلاص ياقلبي ادخل نــآم وبكرا نتفاهم
فراس مايبا يدخل مستحي : والله مو هاين عليا زعلكم
امه : روح نــآم شوف عيونك قلنا بعدين نتكلم راسي الله مصدع خلاص
فراس : طيب
قام من مكــآنـه , يسرى خرجت من الغرفـه وقف تـآني : تصبحو على خير
:وانتا من اهله
حك رقبتـه بتوتر
ورجـع يمشي يمشي يبا يكون طبيعي المفروض يدق الباب بس مو قدام اهله
فتح الباب ووسع عيييينه بصدمـــه
دارت جسمها اول ماحست بفتحت باب شهقت ورفعت البلوزه على صدرها
قفل الباب بردة فعل ســــريعه دار جسمــه بااتجاه اهلو وهوا لساتو موســع عينه
حك شعر راســه وكلهم طالعو فيه لما سعو الباب ينقفل بقوه : اااا .... كنت ..كنت بقولكم _ حك جبينــه _
: من كتر النوووم سااااير مو قادر تجمع ادخخل بقولك
دار جسمـه تاني : طيب داخل _ رفع صوته _ رايح انام
فتح الباب وهيا خلاص لبستها ودوبـها بتنزززلها
دخل وقفل الباب رفع عينه عليها وهيا
وهيا بيدها اليمين ماسكه البلوزه من فتحه الصدر وتطـآلع على تيشرتها المرمي عند رجلــه
ماكانت تبا تلبسها
رخى عينه وقال بتشتت : انا اسف , اسف بجد
مشكلتــه بشرتــه بيضـآ فلما يستحي خدوده تحمممر بشكل ملحووووظ
دارت جسمها بااتجاه السرير بدو ماتطـآلع فيـه حركت سلسلتها بتوتر وغمضت عينها بااحراج وشدت عليـها
ماتبى تبكي
ماتبى
خرجت هوى خفيف من فمها
اتوجه لدولابـه واخد من ملابسـه : دحين جي
واول ماخرج رمت نفسـها على السرير وغطت وجهها بيدها : ااااااه
مسحت دموعها اللي بطرف عينها , لكن كآنت تنزل بعدها كدا دمعه
كآآآآن اليوم ضغط بشكل مو طبيعي وانهاها فرااس بموقفـه دا


اما في الحمـآم , فضل واقف في مكــآنه
متنـــح
مرت دقيقــه وبعدها ابتسم
غيـر ملابسـه لبس شورت و تيشيرت ابيــض
ورجع دخــل تـآني وهيا جالسه على طرف السرير بس مو شايف غير ظهرها
: خدي راحتك انا حنام في الارض
صبا عينها جات على السيراميـك بس ماعلقت ماتبى تفكر كيف حينــآم
اهم شي مو جمبــها
شغل الاضائـه الخـآفتــه
انسدحت وغطت نفسها باللحاف اما هوا واقف في النـآحيـه التانـيه
شال المخده وسار مو عارف كيف ينـآم
اتوجه لدولابـه مافي غير تيشرتات والباقي الدرف فاضـيه
اخد تلات تيشرتات حطها في الارض والمخده دوبو بيحطها الا اترررفس الباب ودخل رايد يضضضحك
سمع صوت يسـرى تنااديه وجايه بااتجااهه
رمى فراس المخده على السرير وشات برجلو التيشرتات وكومها بالركنيــه
وفجاه دخلت يســرى وهيا تعتذر : معلللليش وربي دوبو صاحي
سحبتو وهوا يحاول يفلت منها ويضضحك : ابا انام هنـ
يسرى : امممشي يارايد , مافي مفتــآح اخاف كل شويا يجي يهجم ؟
فراس : تسئليني انا كويس لقيت سريري ودولابي مكانهم
يسرى ضحكت بااحراج وهيا عند باب الغرفـه : هههههه رايد الله يحميـه كسر نص االاشياء وضيع الباقي
فراس : ملاحظ
مسكت الباب : معليش مره تايه
فراس اشرلها : مو مشكله _ كلم رايد _ روح نـآم عشان نصحى الصباح
رايد : لااا انا حجيكم تاااااااني
فراس : ايش فلم الرعب دا شيلي ولدك ياشيخه
يسرى : ههههههههههه تصبحو على خيـر
فراس : وانتي من اهله
فراس موعارف فين ينــآم , ينام في الارض وفجأه يلقى اختـه طابه هوا ولدها
ولا يروح على السرير
لا
لا
صعبــه

في الصــآله
يســرى وحنان ورايـد كالعاده سهرانين ... فجأه سمعو صوت شي ثقـــيل يندف ويتركن على الباب
يسـرى وسعت عينها بصدمـه : مابى اعـــلق
حنان كتمت وجهها بالركازه وضحكـــت

في الغرفــه ...
كآن المنظر غير عن اللي بيتخيلوه نــآيم على الارض وهيا على السرير
كانت شايفـــه انعكـآسه بالمرايـه , حزنـآنه عليـه بس يكفي اللي سار اليوم
مرررا يكفي ماتبى شي جديد
اصلا فكرة انو معاها بنفس الغرفـه موترتها
بس فكره انها قـآعده تتأملو وهوا مو داري عاجبـتها
كآن الوقت بيمــر وهيــآ تشوفـه يغمض عينـه ويفتحهـآ , ويكشـر وفجأه يسـرح
وبعدها يغمض عينــه لين ماادخل في النوم
ابتســمت وغمضت عينها


,.

’,,.’,,’

في منطقـه مقطـوعه , حط شـآدي في المكآن اللي طلبـوه , ولقى الظرف اخده ومــشي
كآن مغطي نص وجهه , مازال يمشي بحــذر , بعد ماكان راكب سيـآرة شادي حاليا ماعنده شي يرجـع فيه
مشي مساافه ربـع ساعه وبعدها وقف سيـآره وصلتـو لمنطقـه وقلو يوقف ركب سياره تانيـه وصله لدبـآبــه
ومن دبـآبه بدأ يمشي بطرق غريبـه
بســرعه
وبطريقـه مجنونــه
مايضمن احد ممكن يراقبـه ولا لا

وبعــدها رجـع للبيـت , شال القلوفز الاسود ورماه على الكنبـه اتوجه لغرفتـه بطريــقه
سريعه
فتح الاب توب
شغل الابلكيشــن

وبدأ يسمع صوت تشــويش , ضيـق على عينـه واختفى الصوت
خرج بكت السجاير بتوتر من جيبــه وولعله سجـآره
ومازال يسمع
فجأه وصلـــو صوت شخص بيتألم وبعدها ضحكـه شخص: اتمنى ماكنا عنيفين معـآك



غرفــه مظلمـه , هواها بـآرد , انفتح الباب بشويــش ونادت : رهف ؟ .. رهف؟
قفلــت الباب وخرجت بنرفزه : دي البنت مدري متى حتنام وتصحى زي الآوادم

بداخل الغرفـه 8 سـآعات على نفس الوضعيـه
ماقامت ولا تحركت
سامعه صوت امها تدخل وتخرج بس خايفه تطـآلع فيها وتبـكي
خايفه عيونها تفضحها
بداري فضيحتها تحت لحـآفها
جسمها كلو يوجعها من أيــآديـه اللي كآنت قيوود مانعتها من الحـركه
راسها
قلبـها
كل شي يألمهاا
غفـوات يتخللها بكـى صـآمت

,.’’,

فتـحت عينـها شافتــه جالس ويمرر يده على ظهـره
أنبها ضميـرها بس ماقدرت تبــآدر إلا بحركـه وحده
جلست وقالت بصوت شبه نـآيم : تعال نتبـآدل
دار راسـه لما فاجئتـه بصوتها : لا عادي نـآمي
نزلت رجولها ووقفت حطت يدها على البلوزه وهيا تضم الفتحه تاني : والله بجد اخدت غفوه انتا وراك لسى طريق انا وقتها انام
فراس : انسي الموضوع ارجعي نامي
انسدح وماسبلها مجـآل تحاول فيـه تآني اما صبـآ جلست على السرير للحظـآت وبعدها انسدحت

’,’’’,


جالسـه في غرفتـها بين كتبـها , مو قادره تركز , كل تفكيرها مع ابـوها
قفلت الكتـآب بقهر لما حست انها بتفكر في مستقبلها وشالت هم الاختبار وابوها محبوس بسببهـآ
كآنت دي نصيحة امهـآ لكن ماقدرت ترجع لروتين حيـآتها وكأنه ماسار شي

لحــظآت طويـله من التفكيــر وقطع تفكيـرها صوت جوالها ماقدرت ترفـعه من على السرير
تطـآلع في الرقـم وقلبها يدق بجنون
ثواني ومدت يدها وردت
حطت الجوال على اذنها ومانطقت بشي
: الو !
بصوت شبه متماسك : ايوا هلا
: كيفك ؟
منـآل مررت يدها على شعرها بتوتر : تمام
: لساتك تعبـآنه ؟
منـآل : لا , شكرا
: ماسويت شي ,_ لحظه صمت وبعدها سئلها _ ليش بتشردي مني ؟
منـآل : مابشرد
قصي : على العموم اللي سـآر بيننا قبـل فتره اباكي تنسيـه
منال ماعلقت وهوا كمـل
قصي : اعرف انو الوقت غلط وانتي ظروفك صعبه دي الفتره بس كنتي دايما واقفـه معايا وجا دوري اوقف معاكي دحين , وغير دا كلو حاسس اني مفتقدك مرا كآن لكي بصمه كبيره في يومي
منــآل دي اللحظــه كل شي وووقف بعينها حتى تنفســـها
قصي : أعتبريني اخوكي الكبيـر
رمشت بهدوء واطلقت عنـــآن لتنفسها ...



نهايه الفصل العاشر..,



 

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2020, 10:56 PM   #28
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




الفصــل العــآشر ’

شـآب مرآهـق , أخبـر الجميـع بحلمـه
سوف اصبـح يومـآ مآ شيئا يفتخر فيـه والداي بهذا المجتمــع
لن يوقفني شــيئ
ولم تكن كلمـآت فقـط , بل كرس حيـآته من اجل حلمــه
تنقـل من منطقـه لمنطقـه
غٌربـة دراسـه
ثم غٌربـة عَمل
ســآر على الطــريق , واجه بعض العقـبات وتخطـآها
لم يكن حـلم زرع بدآخله من غيــر اسبــآب
كآنت تقتلــه تلك الحكـآوي القديـمه لأمـه وابيــه اثناء الحروب اللتي عاصروها وهم اطفــآل
الأمراض البسيـطه اللتي قتلت الكثير من اصدقـآئهم وعائلتهم
قلة الدكــآتره وخبرتهم
حلمـه كآن إنســآنيـآ نابعآ من طهـآرة روحــه
وسقــــط في لمــح البصر
استبدلـو سمــآعاته الطبيـه بذالك المسدس الثقيــل
وبدل ان يوقف الدمــآء هوا من سكبـها .’


:زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا

اتصــلب جسمـه
مو قادر يتخيـل انها قدرت تفتح الموضوع
قدرت تنطــق الكلمـه وتذكره ببشاعـة فعــله
هوآ لو مريض سارلو شي على يــده يعيش اسبوع ضميره مأنبــه
رخى يده من غير مايـآخد ملابسـه , طالع فيـها
بصوت مهزوز : اقفلي الموضوع
صبا قربت منـه ووقفت قدامه قالت بتشتت بخوف بقهر : لاتفهمني غلط _ اشرت على نفسـها ويدها تتنافض _ انا كنت متأمله لو يوم عرفو الحقيقه حيسامحوني بس لو سجنت اولاد ع
قاطعها وهوا مايبا يطـآلع في عينها قلبــه حارقـه من كلامـها ونظرة عينها تزيـده : قلتلك ماحتنـآزل دام الموضوع فيه قتل ماحتنازل
جا يبــعد عنها هيا وقفت قدامه تاني , رفع اياديــه وكأنو مايبى ياأذيها , قال بنبره تدل على عصبيـته لكن بيحاول يكبتـها : أبعدي عننني
فجعهــآ , بعدت عنــه وهوا ماعرف فين يشــرد منها
المطبـخ كآن المكآن الوحيـد دخل وقفل البـآب
رجفـه ذقنها , نظرة عينها وانسحابها لغرفتهـآ يعبـر عن خوفـها على اهلـها


صبـآ .’
مـآزلو أهلها يتأذو بسببهــآ
مستحيل يفهم فرآس مستحيل يستوعـب ايش يعني ينحكم عليهم اكتر من سنتين
محد حيسامحــها
بكيت لأنه عارفـه لو هوا مكآنها كآن سوى مليون شي ولا يضر احد من اهله
وهيــآ
عــآدي
هيـا الضحيـه إللي المفروض تتحمل كل العواقب

كأنثى دا كآن تفكيــرها

كرجـٌل و كـ فراس ..’
سلامتـها كل إللي فكر فيـها بديك اللحظــات

,
كلمتــها زي السيـخ دخلت في جسمه بلحظتها وانسحبت بنفس اللحظــه
ندم إنو اعترفلها, كآن صعب عليـه نُطقـها بس الاصعب انو يسمعها
الاصعب انها تذكره
وتخليـه يبدأ يقارن كل شي بحياااته بالمصيبـه البشـعه والقذره إللي احوجوه يسوويها
قفل الباب وفضــل رايح جاي , شادد على اياديـــه , اصوات انفــآسه عالييييه
يحتاج يفررغ عصبيــته
يحتـآج يصــرخ لين مايخرج ولو جزء ضئيييل من إللي جوتـــه
بس مازال يكــبت
اول ماسمع صوت باب غرفتــها ينقفل قدر يخــرج
قدر يروح يتوضــآ ويصلي ركعتيـن
كآن دا المتنفـــس بنسبه له دا الشي الوحيــد اللي يقدر يخرج إلللي بنفســه


صبـآ ..’
حـآليآ جاتها الجرأه تفتح جوالهـآ ,
حتى لو زعلانه من فرآس ماحتكذب القصـه إللي اتفقـو عليـها..
اتصلت على رنيـن اول مره ماردت
تـآني مره نفس الشي
تالت مره ردت عليـها ..
صممت
محد اتكلم فيـهم
صبـآ دموعها تنزل بدون صوت
تبا تتكلم بس تعبت
كآنت حتنزل الجوال وتقفـل إلا وصلها صوت رنين بااسلوب شمـآته : الحياه اللي اخترتيها صعبه صح ؟
صبا ماعلقت بس زاد بكاها الصــآمت
رنين تهرج بتعب واضح وهيا تتكي على كل كلمـه : حااولت افهمك والله حاولت بس عجزت
صبا حاولت مايخونها صوتها : كل إللي بقولك هوآ انا ماأذيتك
رنين :عارفه بس برضو فيه موضوع بينك وبين زوجي راح بنفسو زوجك ليش ؟ واحد من اهلك ؟ وصلنا ياقلبي كل شي وصلنا إنك متزوجه دكتور وبكل عين قويه مسك اولاد عمك وساجنهم اخبارك هنآ توصل اول باأول
صبا مسحت دموعها : حخليه يتنازل بس اباهم يبعدو عننا
رنين : هههههه انتي عارفه إنو حياتك حيقلبوها جحيم كل موقف تسويه يندم ابوكي انو جابك بجد مافي زي البنت في العار
صبـآ نزلت الجوال وقفــلت
اسلوب صحبتها لايطـــآق
نبرة صوتها , اشمئزازها وهيا تتكلم كل شي يججججرح
بس ماتلوم آحد فيـهم دام الحقيقه مايعرفوهـآ
قفلت جوالها ورمتـه جمبهــآ


,.

بــدأ اليـوم الثـآني ..,.’

أنفــآسها حـآره , مغمضـه عيونها بس تحسها جمــرة , جسمها ثقيل لدرجه مو قادره تبعد اللحـآف
بروده تسري بعظــآم جسمـها , تتنـآفض , تبـآ تنادي احد بس مافي غيــرها
مرت عشـره دقـآيق واتذكرت ابـوها
تبـآ تكون معــآه
بعدت اللحـآف , نزلت رجولـها
خدودا محمره من الحراره
راسـها مصدع مو عارفه من كتر بكى امس ولا لأنها بدون نظاره
فتحت دولابـها اول شي قدامها اخدتـو
بلوفر أبيـض وجينز كحلي , اخدت شنطتها وجوالها وخرجت من البيت نازله من الدرج وترفع شعرها وتلمه
خرجت جوالها طلبتلها سيـآره
واقفه على الرصيـف تستنى
مو حاسه بنظرات النـآس , في عااالم تـآني هيـآ
وصلت السياره وفاقت من سرحـآنها اول ماركبت اتصلت على امها مرتيـن وماردت
خايفـه من كل شي يستنـآاها هنـآك , بس لأول مرا تحـآول تقوي نفسـها مايهمها شي غير انو ابوهـآ يخرج
حتسوي المستحيــل ..: ممكن تقفل التكيف
: مقفل ياأختي
ضامـه اياديـها لبعض رجولها تتحرك بشكل ملحووظ من البرد
جسمها مهدود ميلت جسمها بااتجاه الباب
وغــآصت بااحداث امس وكأنه بتتعـآد قدام عينـها
وفجأه وقــف السياره وحست بنبضـآت قلبها حتوووقف باأي لحظه من قوة سرعتها
نزلت , مشيت , دخلت زي المخدره
تـآهت في المكـآن
تاهت بين النـآس وهيا تسئل هنا وينقلها هنـآك وتترمي على اللي مالو خلق يتلم وإلي قاعد يفطر
يمشي واحد بعصبيـه وكأنها مو قادمه يصقع فيــها
تبــآ تشرد من المكــآن بس اتمسكت لأخر لحظـه وحتحــآول تـآني
ومن اول محـآوله دي المره قام واحد يسـآعدها , مشيت معاه , راح سئلها ع اسم ابـوها وهل ممكن تشوفــه
: لا يوم الإتنين تعـآلي
منـآل بعدم استيعاب : بس اليوم ثلوث !
الرجال : إييوا مافي زيارات يوم الإثتنين تشوفيه ويوم الربوع ححتحول قضيته للمحكمـه
منال حست بهبوط بجسمـها : قضيه !
الكملـه كبيـره على انسـآن زي ابـوها ..!
تحس ابـوها زيها ضعيـــف مايعرف يتعامل
ماحيعرف يعيــش في سجون ..!
فضلت واقفـه مكانها برغم انو الرجال راح
كل الإزعـــآجج اللي حولها فجأه ماسارت سـآمعه شي
خرجت من المكـآن وقفت على الرصيــف
ماتتذكر قد ايـــش
لكن فااااقت بسبب وحده خبطـتها وطـآحت على الارض
البنت رجعت وبااعتذار مدت يدها ووقفتها حرارة يد منـآل وملامح وجهها خلت البنت بدون ماتحس تسئل : إنتي كويسـآ ؟
رمشت بهدوء ماستوعبت السؤال
مشيت من قدامها بدون اي تعليـق
خرجت جوالها طلبت سيـآره وتلات دقايق ووقفت قدامهـآ
من قوة حرارة جسمــها , اصوات اللي حولها تروح وتجي
من قوة حرارة جسمـها ,في عز الشمس تتنــآفض


قصــي .,’,,’,’,
أتـوجه لدوآمــه وبدأ يومــه طبيــعي
لكن إللي مـآكآن طبيعي العـآمل اللي يشتغــل معاهم , وكأنه يبـآ يوصلـه معلومـه : تتوقع حتجي تداوم اليوم
قصي يرتب في الاكواب ومسوي نفسه ماهمـه : ايش عرفني
العـآمل " صبري " :والله إنتا اتأخرت ولا كآن سمعت الموضوع كآمل مافي هرجه غير عن أبوها
قصي طالع فيه ورفع حـآجبه : خليك رِجـآل وبطل شغل الحريم
صبري شكله دلوع بس برضو صدمه وقهره رد قصي
امـآ قصي كآن باإمكانه يعــرف الموضوع كآمل منـه بس ماحب بدي الطريــقه
ماحب تنـآقل الناس للهـرج
دخل قصي للغرفه بعــد تفكير طويــل اتصل عليـها
اتذكر كل مره كآن يتضايق فيها ويروح يكملــها
الوحيــده اللي تهديـه الوحيده اللي بينهم مواقــف كثير بدون اي مصـآلح
جـآ الوقت انو يردلـها وقفتـها
بس ماردت عليــه , خرج لصبـري : اديني جوالك شويــه
صبري خرج الجوال وفتح الرقم السري وهوا يهرج : ايش فيه
قصي : بس بتصل واردلك
صبري اداالو الجوال , قصي رجع دخل نقــل الرقم واتصــل
ورنتين وردت , صوت مدمــور : الو؟
وترته بدون سبب : منال فينك ؟
: مين؟
:قصي
صمت للحظـآت وبعدها قالت : ايش تبى
: انتي في البيت ؟
: لا دحين راجعه
قصي : خلاص اجل اشوفك برا
قالت طيب بس ماتدري سمعها ولا لا
وقفلت ..
اما هوا رد الجوال وخـرج استنـآها برآ خمســه دقايق وشافـها بتمشي على الرصيـف
وقـف قدامها : كيفك ؟
سكتت شويـآ وبعدها قالت : تمام
وكأنه الجواب غلـط بس المفروض تقـوله
ردت عليه بدون ماتتوتر منـه
حاسه بتبلــد
حاسه انو مجرده حاليا من الاحاسيس والمشاعر
حاسـه بكميـه الم تخليها تستفتــه مشاعرها ناحيه قصي
كل شي كآن بيكلمها فيه اتبخــر من شكلها المريض : إنتي تعبـآنه؟
حركت راسـها بالنفي , ودموعها بعينها , ورموشـها السفليـه كلها مغطى بالدموع
لبسها الثقيل ,وقفتها وكأنه حولينهم موجــة صقيـع
: منال ايش ماسار بيننا اول انسيـه واتصلي اذا احتجتيني
حركت راسها بالايجـآب بدون اي كلمه
: حتردي على اتصالاتي ؟
:بروح البيت
مشيت الا رجع وقف قدآمها تــآني وعاد سؤاله : حتردي على اتصالاتي ؟
بدون ماتطالع فيه حركت راسها بالنفي : مابى ارد
: ليش ؟_ ماردت رجع سئل _ ليش مابتطالعي فيا ؟
انخنقـــت
مدت يدها وبعدتو عن طريــقها ومشيــت
دوبـها بتدخل العمـآره صدمت بجارتهم : منااال ها طمنينا ...
وقبل ماتكمل جارتهم منـآل طلعت تجري لبيتــهم
ماتبى احد يسئلها ماتبى احد يكلمـها
دخلت الشقه وقفلت الباب وجلست مكـآنها
كل الاقســآم إللي جوى بدون امها وابـوها توجــع
حضنت شنطتها ضمت رجولها لهــآ
ومانزلت حتـى دمـعه
جمووود
كأنو يستناها شي موحــش بداخل البيت
ومع حرآرة جسمهـآ غفت بنفس المكـآن




قصـي دخل للكــآفي ..
حاول يركز ماقــدر
إحساس غريب انو يشوف نفسـه فيها
شديد ,احيانا قاسي , حقير كتتتير صفات ممكن تندرج تحتـه
بس مايقدر يشوف احد بدون اهل
بدون اب
او بدون ام
احد في بداية فجعتـه
مايـــقدر
يتشتت
يكره النظره الضايعه إللي يلقاها بعينهم
شافــها بعينها
شافهــآ تطـآلع فيه وكأنها مو منـآل
مو البنت اللي كل يوم تجي لدا المكـآن
عدسـه عينها كآنت عليـه بس عـآرف انها مو معاه
الدمعــه المحبــوسه بعينها ديك توجع اكتر من أي دمعه سايله
كل إللي عرفـه انها فوق لوحدها , امهـآ مو فيـه ليش وفين مايعرف تفــآصيـل
فجأه ساب اللي في يده بنننرفزه
وخرجمن الكـآفي اتصل على فرآس وقبـل لايفصل الخط رد : ايوا
: اسمع , لو احد حرارتـه مرتتفعه ايش ياخد
من غير سلام من غير اي مقدمــآت وكأنه علاقتهم مزبوطه
من سؤاله الغبي رد فراس بنبرة تشكيكيه : خافض حراره !
قصي : انتا بتسئل ولا بتقولي
فراس : بقولك ياحمار , ايش يعني حيآخد مٌسهل اكيد خافض حراره
قصي : ايش عررف اهلي شايفني ضيعت سبعه سنين من عممري
فراس بعزموده الزفت ضحك : هههههههههههه اقول سلام
وقفــل من غير مايسمع رده
قصي راح الصيدليـه اخدلـها الدوآ واتوجـه لعمـآرتهـآ
ماحس بتوتر
ولا تردد
شايف دا شي المفروض يســويه
فجأه ماعرف ايت شقـه نزل تـآني وسئل احد الرجال وطلـع تآني
دق الجرس مره , مرتين , استنى شويــه , ورجع دق تاني , دقيقه ورجع دق رابــع مره


منــآل ,.’
تســمع صوت جرس باأحلامـها , بعد لحظـآت فتحت عينها
رمشـت بهدوء , ودق الجرس للمره الرآبعه وقـفت بفجــعه
فتحت الباب على طول
كآآآنت ملامحـها
متأمله تشوف احد
ابــوها
او امــها
كآن بااين في اول ثانيه كيف الأمل وكيف اتلاشي في الثانيـه اللي بعدها
صدرها ينخفض ويرتفـع بشكل ملحووظ
خفقـآن قلبها بسبب قومتها وهيا مفجوعه مستمر
مافي تعليـق في راسـها ماتعرف ليش واقف هنــآ !
مد يدو لـها : خديه كل 6 سـآعات
نزلت عينها على الكيس وهيا ماسكـه الباب !
ماتحركت
هز يده :خديـه
: ايش تبى
قصي مد يدو مسك يدها وعلق الكيس بااصــآبعها ويتكلم باأمر : قلتلك خدي الدوا كل 6 ساعات
سحب يده : اهتمي بنفسـك عشان انا ماحشتغل في الكآفي لوحدي _ رفعلها حاجبـه _ طيب؟
حركت راسـها باإيجـآب
: تبي شي تاني
بعد استيعاب : لا شكرا !
نزل بخطوات سريــعه وهيا مازالت واقفـه
ماتعرف حرارتها مخليتها تهلوس ولا دا قصي بجد !
عقـدت حوآجبها بصدمـه دخلت اخدت الدوآ زي ماقال, ماعندها اي جواب لتصرفاتـه
فتـح باب الشقـه , ودف الباب برجلـه وهوا ماسك الجوال بكتفـه
واكيـآس السوبر مآركت بيده , وقفل تـآني الباب برجـلـه : ايوا دوبني راجع من الدوام
اتوجه للمطبـخ وحط الاغراض
: ليش ماسرت اسمع حس قصي في البيت
خرج للصاله : كل واحد دوامه عكس التآني ,المهم ابويا واخواتي كيفهم
ام فراس :تمام الحمدالله ناقصنا شوفتك
فراس : ان شاءللله ياقلبي باأقرب فرصه اشوفكم
ام فراس : والله لو الطريق مو طويل ومتعب كآن جيناك بنفسـنا
فراس: لاتعبو نفسكم انا كلها شهرين او تلاته وحطلب إجازه واجيكم
امو اتغير صوتـها لكئابه اكتر وكأنها ماعجبتها المده : اللي يريحك
فراس : إنتي عارفه اللي يريحني اني اكون دحين معآكم
امو : طيب حاول فيهم دي الفتره تجي
فراس بتشتت : طيب حشوف
فتحت صبـآ الباب وهواا كمل كلامـه : خلاص انا بعدين اكلمك
قفــل منـها وكآنت صبا متوجه لباب الحمام ناداها : صباا
وقفت مشي حط جوالو جمبـه ووقف : تعالي
ضمت يدها تحت صدرها , وجهها منفــخ , واضح انها لدحين زعلانـه
جات لعنــده : لساتك زعلانه ؟

في الطرف التـآني بعدت الجوال ورجعت حطتو لما سمعت ينادي احد : فراس ؟
: لساتك زعلانه ؟
امـه : انتا معايا ؟
: لا مو زعلانـه
,
صبـآ : لا مو زعلانـه
فراس ابتسم : واضح ماشاءالله
صبا ولا تطـآلع فيـه
فراس : اتنازلت خلاص
طالعت فيه بسرعه : بجددد؟
ابتتتسمت من قلبــها
فراس : مع انو مو مقتنع بس عشانك اتنازلت مابى ازيد المواضيع عليكي
نظرة امتنــآن , هم زاحه من قلبـها : مره شكرا

,
في الطــرف التـآني الام ملامحـها مصدومـه
حنان : ماما ايش بك ؟
امها الجوال لسى على اذنها مستوعبه انو مابيكلمها بس مين دي اللي في بيته !!! : اخوكي بيكلم ممين
حنان قربت : هاتي
اخدت الجوال واختها التـآنيـه بهدوء سئلت : ايش بكم؟
: اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم

.
فراس بتعاطـف : اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم
صبا : واثقـه فيك
ابتسمـلها كآن بيعدي الا حطت يدها على نص ذراعه :بقولك شي
سحبت يدها بتوتر : اسفـه على كلامي معاك اعرف اني بعتذر كتير لكن مع كل شي بيسير ما
قاطعها , شد على حواجبـه : قفلي دا الموضوع
حستـه بجد ينقلب مزآجــه بسـرعه
وزي ماطلب قفلتـه بس بااسلوب دلع مو متقـصد : اليوم صحيت مالقيتك في البيت
فراس : تبيني ازعجك قبل لاأخرج ؟
ضحكت : إيوا

,
في الطــرف الـتــآني : انتتتو ايش بكم
حنان بعدت الجوال عن اذنها بشويش : اقفل ؟
اختها يسرى جات وسحبت الجوال منها وفتحت اسبيكر وهيا مو فاهمه ايش الهرجــه
:اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا

,



بتردد قال : اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا , وقتها استأذنت وروحت اتنازلت ورجعت للمستشفى
قلبـها دق بطريقـه سريعـه , وجهها مال للإحمرار :آآ مو عارفه ايش اقولك _ ضحكت بخجل _
وهوا ابتســم
دا الإحساس اللي يبــآ يعيشه
دا اللي قاعد يسحبـه من احساسه بندم ومن كوابيـسه
متسرع ماهمـه
: تعالي
راحو للمطبـخ ووقفت عند الباب وهوا يفكفك الاكيـآس ويخرج المقاضي : كالعاده ماعرفت ايش تحبي فاشتريت اي شي قدامي
صبا من كتر التوتر بس بتضحك : بتعب نفسك ترا
مارد عليـها بس سرحت فيها وهوا يحط الاشياء على الدواليـب ,تلعب بسلسلتها بتوتــر
خرج علبه ورق عنب : احس كل البنات يحبوه
: هههههههه واضح عندك خبره
: ايوا عندي اختين لو ابا ادلعهم ادخل البيت وانا جايب ورق عنب
:كم اعمارهم
: حنان 23 ويسرى 25
: يعني انتا الولد الوحيد في البيت
: اخوهم الوحيـد لكن يسـرى مطلقه وعندها ولد تقريبا عمره 6 سنين وعايش معانا فايعتبر تاني ولد بالعيله
: اتزوجت صغيره
: ايوا
سكتت وبعدها قالت : دحين إحنا لما تخلص دي المشكله ايش حيسير فينا ؟
فراس قفل الدواليب : من اي ناحيـه ؟
صبا مازالت تلعب بسلسلتها لكن بطريقه اسرع وهيا تنطق الجملـه : زواجنا ؟
سكــت
ماعرف ايش يرد
دق جــوآلـه بالوقت المناسب , حط الكيس على الدولاب : دحين اجي
خر ج وصبـآ مررت يدها على وجهها وكأنه قالت شي غبي
ايش السؤال اللي طلــع معاها ماتدري
لما اترفع صوت فراس خرجت وشافتــه رايــح جاي وبيبرر



في الطــرف التـاني وقبلـها بدقـآيق بس اختفى صوتهــم
يسـرى قفلت وطالعت فيهم
ام فراس : ايش اللي بيسويـه اخوكي
حنان بتنـآحه : متزوج !
ام فراس : ميين قال !؟!
حنان وقت ماسمعت دا اللي وصلـها ماتدري هيا جابت العيـد ولالا : سـ سـمعتو يقولها زواجنا وم
قاطعتها : لا حوووول ولا قوة بلله
يسرى طالعت في حنان يعني اسكتي
وحنان رفعت اكتفـها بتضجر مالها صلاح
يسـرى : ماما نفهم منـو احسن
: ااااايش افهم ايش افففهم اخوكي اللي راح يرفع راسنا طلع متزوج ! انا كنت حاسه انو دا الاسبوع بيصرفني كنت حاسه انو وراه شي بس قلت لااااا احسني النيه ولدك مالو بالحرام
حنان : طيب فعلا مالو بالحرام اتزو
وقبل لاتكمل يسرى نغزتها
امها : ااااقلبي وجهك انتي ياأم لسان
حنان قامت اول مادتـهم ظهرها ضحكت تحس فيه شي غلط بالموضوع كأنه مقلب
يسرى : استهدي بلله ياماما
ام فراس وقفت بجسمـها الضعيـف وعليه التجاعيـد منتشـره : فيين ابوكككي خلــي
يسرى قامت بسرعه ووقفت قدامها : ياماما خلينا نفهم اول من فراس
ام فراس : نفهم ايش وهوا مادانا خبــر
يسرى رجعت اخدت الجوال : اتصلي اول كلميـه مو خسرانه شي
ام فراس تطـآلع بالجوال بقهر نفسها ترميــه : اتصلللي
ماتعرف تتصل لوحدها لازم احد يتصلـها ويديـها
اول رنتيـن وجاها صوت فراااس بكل هدوء : هلا ياقلبي
: قللللبي هاااا قلللبي ياااقليل الادب ياوســخ يا""""
يسرى حطت يدها على وجهها وبعدت وهيا تضحك , امهم تضحكهم لما تعصـب ماتعرف ايش تقول
بس دخلت عمر الستين سارو يسمعو الفاظ منها غريبه
فراس فعليآ صنم مكــآنه ماستوعب ولا خطر في باله شي : أمي الله يهديكي ايش بك
: الله يهديني هاااا , عشت لوحدك ضربت فيوزك خلاص عشت بااستقلاليه لدرجه انك اتزوجت ,متى كنت تبا تقولي يااعمري ؟ لما تخلف اطفـآل ولا عندك وانا كمان مدري


في غرفــه البنـآت يسمعــو كلام امــهم وميتين ضحـــك ولاكأنه في مصيبـه
حنان : والله فكره الاتصال غلط ههههههههههه
يسرى : خليها تطلع حرتها فيه بدال بابا
حنان : والله دا الولد حيوان والله ماتوقعتها منو
يسرى : كل الرجال زي بعض اهجدي بس

,
فراس بس سمع كلمـه زاج بدأ يتحرك بتوتر : زواج ايش ؟
امـه : كمان تبا تنكر يعني لو مانسيت جوالك بالغلط مفتوح ماكان درينا عنك
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمــه , ريقه نشششف
زي الصاعقه ضربت راسـه : امي لاتفهميني غل
وقبل لايكمممل قالت بتريقـه بس صوتها مرا عالي ومعصب : لا لا ياروح امك إنتا , ماحفهمك غلط , فهمني فهمني _ بسؤال وجديه _ انتا خبطت فيها وانتا تمشي واتزوجتو بالغلط ؟ , ولا كيف تسير دي المواضيع بالغلط فهمني انا اصلا كبرت لدرجه اني ماسرت افهم جيلكم كيــف مااشي

,

حنـــآن طاحت في الارض من الضحك
ويسرى حطت يدها على فمها ووجهها كلللو احمــر من قوة الضحك
,

فراس بمود ابدآ كلام امـه مايضحك : خليني اشوفك وانا احكيكي بس
قاطعته للمره التانيه : تحكيني ايش !!! سواد وجهك خليه لللك
فراس: اامي الله يخليكي لاتكبري الموضوع اسمعي منــي وبعدين احكمي
: اكبببره ؟ الله واكبر عليك ياااشيخ انتا متزوج وتقولي لاتكبري الموضوع
فراس دخل يده وسط شعره من الربشه مو عارف ايش يقول : انا حجيكم , حجي اليوم لو تبي
: مابى اشوفك قلبي غضبااان عليك _ ارتخى صوتها وقالت بكل جديه _ إنتا آخر واااحد اتوقعتـه يهيننا بدي الطريقــه
وقفــلت
: اممي ؟
بعد الجوال ورجع اتصل اتصل ماااابترد
طالع وراه لقى صبــآ واقفــه
اتصل على جوال يســرى وثواني وردت وهيا تهمــس : ايوا
: فميني ايش سسار
يسـرى ضغطت على كلامها وبهمس : إنتا اللي فهمنـأ
: كييفها امي
يسـرى من بعد الضحك حزنت : والله دخلت الغرفـه تبكي بصوتها بجد حرقة قلبها
: ايش سمعت
يسـرى : كل كلامكم
حط اياديه على عينه بتوتر وزفر بضيـق : ايش اسوي؟
يسرى : تعال ماينفع اتصالات
حنان حشرت نفسها بالمكالمه : لا تجي لاتتتتجي اشرد انتا وهيا
دفتها يسرى ووسعت عينها
فراس ولا علق على حنان كل باله مع امــه : طيب روحي هديها
:ايش اقولها يعني كانت تتصل دايما وتقولك ابا ازوجك وانتا تحسسنا اننا نقولك حنكفرك ودحين تتزوج بدون مانعرف
فراس صعب ياخد يدي بالهرجه : ابويا فين
:تلاقيه مع خالي برا دحين يوصلو الموضوع حيسير البيت حريقه كل واحد يولع في التاني
: خلاص انا اشوف وضعي , سلام



قفل , اتوجه للكنبــه , جلس بذهووول
صبـآ مشيت باتجاهه : اش صار
جلست على الكنبـه المنفـرد
طالـع فيها بصمت وبعدها عقد حوآجبه : امي سمعت كل كلامي معاكي
صبا وسعت عينها بصدمـه : اي كلام !
فراس اشر : اكيد قبل لاندخل المطبـخ _ سند جسمـه على الكنبـه _ عرفت اني متزوج ! وانتي معايا !
مسك راسـه بصداااع وزفر بضيــق : آآآه ياااربي ايش اسوي دا وابويا لسى ماوصلو الموضوع
صبا حست بااحراج مو طبيعي قالت : روح كلمـهم
: كيف اروح ! المسافه 4 ساعات
صبا ماعرفت فين المشكله : طيب؟
: 4 ساعات روحه الله واعلم قد ايش حقعد كم ساعه ولا يوم كآمل عشان ترضى وبعد
قاطعتــه : طيب يعني يومين تقريبا
فراس : وإنتي ؟!
ماستوعبت فجأه قالت بتردد واضح بصوتها : استنـآك
فراس عقد حوآجبـه زياده : لا لا ماينفع _ اشر بعشوائيـه _ واولاد عمـك كمان برا مراا ماينفع
صبـآ : سيبك مني وفكر باأهلك
فراس وقف : حشوف حل يناسبنا كلنا _ اتوجه لباب الشقـه وهوا يتكلم وماشي _ شويه جاي
خررج ووقف عند باب العمــآره يطــآلع بللي رايح وجــآي وبــآله مو معـآه
كيف يرتب يومـه , شااادي ايش وضعـــه !
طيب صبـآ كيف حيسيبها !
ربــع سـآعه وحس انو قدر يرتــب كل شي في راســه
اول شي اتصــل على شـآدي وادآه خبــر
مايباه يجي في بالو انو حيشـرد وتسيـر مصيبـه تــآنيـه
دخل للشقـه ولقى صبـآ جالسه بنفس الكنبـه , جا لحدها وقال : حروح بس ابا اخدك معايا
وسعت عينها وقالت بصدمـه : فين اروح
فراس : عند اهلي
صبا وقفت : لا لا مس
فراس قاطعها : اسسسمعي والله ماقدر اسيبك هنـآ مااثق بشادي ولا اثق باأهلك وانتي عارفـه كيف الوضع
صبا ملامحها لانت للبكى : لاتحطني في موقف بايخ
فراس حزن عليها : والله محد حيقولك شي اساسا ماحخليكي تدخلي البيت إلا لو انحوجت وطول الموضوع
حركت راسها بنفي : فراس امااانه اللي فيا مكفيني
فراس يبا يوعدها انو محد حيأذيها محد حيقرها ولو بنظره قال : مو قلتلك خليكي واثقـه فيا ؟
صبا : ايوا بس يكفي اني طحت من عين اهلي مابى احد يطـآلع فيا وكأني وسخه و
فراس : ماحوديكي عند احد ينقص فيكي اللي يريحك حسويـه بس خليكي تحت عيني
الجملـه الاخيـره وترتها
ماتدري هوا خــآيف عليـها
ولا بيسوي اي شي عشـآن يبعـدو دي الفتره عن المشـآكل
صبا : حقـعد في السياره حتى لو اضطريت تقعد يوم كامل عندهم
فراس ابتسـم : طيب , حروح استـأجر سيـآره وارجعلك _ رجع على ورى وهوا يطـآلع فيها _ اتجهزي ساعه وممكن اجيكي
دار جسمـه وخــرج وهوا متصـربع
وهيــآ مع الصدمــه ماتحركت من مكـآنها لدقــآيق ..


,’,.
غرفـه بأثاث متهـآلك , جدران متصبغه بالألوان عده مافيه اي تنـآسق جدار ابيض جدار اسود جدار سكري
كنبـتيـن بنيـه , طاوله خشبيـه في النص
دولاب ملابس متوسط الحجم , سرير اسود لشخص واحد
مغسـله مطبـخ وشبـه دولاب جمبـها
مد يــده بعصبيــه ورمى كل شي محطوط على دولاب المطبــخ
يتنفــس بطريقــه سريـعه , العصبيــه طاغيـه عليـه
سليــم واقف قدامــه : أروووان خلاااص
أروان اشر بعشوائيـه : هل ترررراه مهتم !!!! انا احتتترق وهوا يذهب لزيـآرة تلك الفتـآة
سليـم : اجلس وخليني اقولك على حل
اروان رايح جاااي وهوا يحاول يهدي نفســه
سليــم اتوجه للكنبــه وخصـره : اسمع ليا يوميـن بفكر في موضوع مجنون بس هوا انسب شي
اروان وقف مشي : I hope it's worth it
سليـم : حنشــوف
اروان جا جلس وسليـم كمل كلام : زمان لما كنت اجمع المعلومات اتعرفت على واحد سمسـآر وليا فتره طويلـه ماكلمو المهم امس اتكلمنـآ ومن موضوع لموضوع سئلني ليش كل مره افتح سيرة عدنان قلتلو عندي مشكله معاه وابا اعرف كل شي عنه قلي اعتبرني بخدمتك بس كل شي اخده باأتعـآبو قلتلو مو مشكلـه
اروان: اوك !!
سليم: قلتلو اعرف واحد اسمـه شـآدي دا ذراع عدنـآن اليمين لو قلتلك تجبلي هوآ كم حتطلب ؟ قلي نتفـآهم لما اسلمك هوآ
اروان بتوتر : هل ستثق به ؟
سليم : حنكون حريصين مايعرف مين إحنا إلا لما نضمن إنه سلمنا شادي ومافي احد يراقبـه
اروان مرر يده على ذقنه الخالي من الشعـر وعدسـه عينـه في مكــآن بعيـــــد


,’.,’,.’,,’


حط الكاسات الصغيـره المخصصه للاسبريسو ضغط الزر وبدأت تنتشر ريحـة القهوه وتتعبى الكاسات بمقدار بسيـط
شال الكاسات وكبها وسط الكوب الكبيـر المعبى بالحليب والشوكولاته البيضـآ والثلج , قفل الكوب وسلمـه
هز الجوال بجيبــه
فتح احد برامج الإتصال ولقى رابـط موقـع
ومكتوب " دا العنوان "
دخل الجوال بجيبـه
ورجــع يقدم الطلـب التآني بكل هدوء

,.’’,



خــرج من المستشفى بعــد يوم طــويل مرهق ركب السياره وحط التبريد على اقوى شي
حط السماعات في اذنـه واتصـل عليها


رهــف .’,,’
جالسـه على السرير وترسـم
على انها تحـب الضحـك واللعب لكن دايما رسوماتـها حزينـه
عادتـآ ترسم وهيا تسـمع شي لكن حـآليا بتفكر كتيــر ويادوب تسمع للصوت اللي جوت راسـها
اهيا اتخــذت قرارهـآ لكن كيف تكلمـه
ايش حتقـوله
موقف صعـب
مو قادرهه تقتنـع بكلام احد حاسـه بضيقه تقتــلها
مو شايفه الموضوع يستـآهل تتحمـل دي الخنقـه

قطـع تفكيرها اتصـآله ردت عليه وسندت جسمها على المخدات : اهليـن
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
: مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف مصممه ماتأجل الموضوع : ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك

قامت من على سريرها غيرت بجامتها ولبست جينز وتيشيرت رياضي لونـه سماوي وخطين بيضـآ على الاكمـآم الواصه لنص ذراعها
وعلى الصدر شعار اديدآس , جزمـه بيضـآ ربطت حبالها , اخدت نظارتها الشمسيـه ونزلت لما دق جوالها
ركبت السيـآره , كآن الجو متوتر قبل لاتتكلم باأي شي
اتكلم : امس ماكلمتيني نهائيا
رهف رجعت شعرها ورا اذنها : كنت مع صحبـآتي
سكت شويـآ وبعدها قـآل : فيه بكرا حفل لـعبدالمجيد عبدالله _ طالع فيها _ تبيني احجزلنا ؟
وتــرها مرره تلعب بااظافيرها ابتسمت : ايش عرفك انو يعجبني
: حسابك في الانستـآ
ضحكت وقلبها شويا ويوقف وهوا يـــدق : اها خليها وقت تاني
يحرك اصابيـعه على الدركســون
طالعت في الطريـق ماشين بعشوائيـه وكأنه عارف انها تبا تتتكلم كل مالو التوتر يزيـد
فتح اغـآني : اسمعي دي الاغنيه
ماستوعبت ايش الاغنيـه اللي مشغلها من كتتر ماتردد الكلام اللي لازم تقولو
اول ماخلصت رفع جوالـه واتصــل وقعدت يتكلم حق عشــره دقايق
وهيا تضغط على اياديـها وتحس نبضـآت قلبها وصلت لحلقـها
فجأه طالعت يمينها ويســآرها سألتو وهوا يتكلم : فين رايحين
اشر بيده دقيقه ورجع يتكلم بالجوال : طيب خلاص قلتلكم اساس المشكله انا جدول عملي ماحب يتغيــر
كلام نهائيـآ ماهمــا
بس بتطالع في الطرق ومرا متوتره وفجأه لف يميــن لأرض مو مسفلتـه
مسكت في الباب بتوتر وهوا لما شافها متوتره مره : اقولك خلاص بكرا في الدوام نتفاهم انا مو فاااضي
قفل وقال بهدوئـه : لاتخآفي بس بوريكي شي
صدرها يرتفـع وينخــفض : مالو داعي حسبتك حتلفلف مدري انك موديني مكـآن
مالك : والله ماحاكلك بس عارف ايش تبي تقولي
وقــفت السيـآره طالعت في الارض الخــآليـه وبيت واحد مكون من دور واحد
دموعها اتجمعت بعينـها قالت باارتباك : رجعني وبعدين نتكلم في الموضوع
مالك فتح باب السياره ونزل جا لناحيتها فتح الباب وهيا دخلت جسمها على جوا : ليش خااايفه !
رفعت صباعها وقالت بصوت مهزوز : مالك لاتوترني انا مو مرتاحه ابا ارجع
رفع حواجبـه بصدمـه وكأنه مو مستوعب خوفها : ايش بك وربي بوريكي شي عشان وقتها تحكمي تكملي معايا ولا لا
رهف : اركب السياره مابى اشوف شي
مالك بصدمه طغت على وجهه , بااسلوبه الهادي : رهف ماحأذيكي !
رهف : ماقلت انك حتأذيني بس مو مرتاحه ابا ارجع
يطـآلع بيدها وهيا تتنافض ,دق جواله المحطوط في النص بين الكنبتين دارت راسـها
وماحسـت الا بيده حوطت جسمهــآ وسحبتها من على الكنبه صرخت بكل صوتها
بأياديـه شالل حركتتتها متوجه لباب البيت وبس وصل قدرت تفـلت من يده ورجع مسكها وفتح الباب ودفـــها
طاحت في نص المممرالطويــل دخل وقفل الباب بالمفتــآح مرتين وسحب المفتــآح
وقفت بصعوبــه طالعت فيه وبترجي :مممالك أمااانه خليني امشي
يقرب بخطوات بطيئه , يعدل نظارته الطبيـه : دحين تقدري تقولي اللي بنفسك
حركت راسـها بنفي ورجعت خطوات على ورا : مابى اقول شي ابا ارجع بيتي رجعني
مازال يمشي بطيئ وهيا تــرجع على ورا وتتكلم بخوف : الله يسعدك خرجني من هنا
وصلــت لحد الصـآله الكبيـره بس وراها اثات وحوليها تلات غرفـه بيبانها مقفلــه
دارت بسـرعه جسمـها وجريــت لحد اول باب حاولت تفكومره ومرتين ورجعت تري لتاااني باب حاولت تفكو مقفل
راحت لتآلت باب وتنزل المقبض اربع مرات ورااا بعض وبعدها بكيييت باانهيــآر
اما هوا واقف مكـآنه يتفـرج عليـها وهيا تجري وتدور مخـرج واستسلمت ووقفت مكـآنها وهيا ماسكه الباب وتبكي
مغطيـه وجهها بالباب وتبكي بصوووتها , رجولها تتنافض , مرعوبـــه
اما هوا يقرب منـها وكل ماتسمع خطواتـه تبــكي زيـآده
هدوئـه يخوف اكتـر من الجنون
حاول يمسك يدها وهيا حشرت نفسها في الزاويـه وارتفع صوت بكــاها
رجـع مسك يدها مو بعنف لكن بشـده ضاغط عليـها : تعالي
مشيـت معاه غصبا عنــها جا لحد الكنب : اجلسي
حركت راسـها بنفي من غير مايطلع اي صوت غير البكى
رفع حواجبـه الاتنين وعاد جملتـه : اجلسي
جلست وهيا تدور بعينها اي شي ممكن تدافع فيه عن نفسـها بس البيت فاااااضي من الكماليات
شي مهجور , قديـــم
جلس جمبــها : ايش كنتي بتقولي
رهف مررت يدها على خشمها : ولاشي قلتلك ولاشي
مالك حط يدو على فخذها : أهدي طيب ؟
رهف رجووولها شدت مع الخوف : والله انا خايفه لاتتكلم زي كدا
مالك سحب نظارته بهدوء , قفلها وحطها على الطاوله اللي قدامه ورجع يطـآلع فيها : عارفه انا ماتنازل عن شي أباه , أتمسك فيه لو كل العـآلم وقفت ضدي _ رفع اكتـآفه _ دا طبعي
دارت راسـها للناحيـه التانيه ماتبى تطـآلع فيـه ومو قادره توقـف مع الفجعه
يده اللي عليها حتوقف قلبـها
: ليش كارهتني ... وقفي بكى وجاوبيني
كأنه شي بيدها قالت بصت متقطع : مـ اكرهـ ك
مد يدو ومسك ذقنها ودار راسـها عليـها : طيب ليش بتبكي
بنظرات ترجي : ابا ارجع
مالك بتفاجئ : انا احب البنت القويـه عجبتني من يوم ماشوفتك ليش ضعيفه دحيـن _ سكت وبعدها قال _ ليش ماتبيني ؟
منهاره مو عارفه تعلق بس حاستـه مجنون تهرج باارتباك : انا ماقلت ماباك
: اسلوبك واضح , انا في ايش مو عاجبك
بكيت بخوووف حرك يده على جسمـها وقفت كآنت حتشــرد سحب جسمها واترمت على الكنبــه
وفجــأه بدأ يسحب منها الملابس
صرررختها هزت اركـآن البيـــت
رفعت رجلها تدف تضرب بيدها لكن ضاااعت بيده
اياديــها تضرب بعشوائيـه
قطعــه ورا التـآنيه تترمي في الارض ومازالت صرختها توصل لـشاارع
حاولت تشــرد حاولت تضـــرب بس ثبتها وحط يده على رقبتـــها
وصـرخت باألم , غمضت عينها شدت بااياديــها على الكنبــه
صرخخخخات مستمممره
بدون اي مشـــآعر عينه عليــها
بدون اي احســآس
ولمــآ انتهى من وحشيتــه
بعـــد عنــها
مرميـــه عى الكنبـه
اختفت صرختها وانين يطــلع منـها
دموعها الحاره تنزل
اخد ملابسـها ورماها عليــها
رفعت جسمها بصعوبـه انزوت بركنيـه الكنبـه وملابسـها مغطيتها وكأنها شرشف غطت راسـها بركبتها وتبكي بصوت ممكسسسسور
صوت مبحوووح متألم مكسور منهــآر
صوت طــآلع من القلب
للبس الجينز قفل ازارير بلوزتـه اللي اتفكت بسبب عنفــها
اخد نظارتـه ولبسها : استنـآكي في السيــآره
وخرج بكل هدوء زي مادخـــل
اما هيـآ مو قادره توقف مو قادره تتحرك رجولها متنشجـــه
قلبها يوجعها
جسمها يتنـــآفض
تبكي باأنيـــن
مــرت ربــع ســآعه وفجأه سمعت صووت بوري السياره معلق عليـــه
فجعها قامت تلبس , مشيت بصعوبـه تمسك بااي شي الكنبه الجدار
وجهها كلو احمر شعرها لاصق برقبتها فتحت الباب وخرجت لقتو فاتح باب السياره ويستنــآاها

جا لحدها : امشي يلا
شافها مو قادره تتحرك جج يمد يدو الا دفتو وصوتها ماطلـــع
مشيت بااتجاه معـآكس للسيـآره مسكها من نص ذراعها وسحبها بااتجـآه : ماباقي شي ابــآه لاتخــآفي
عدسـه عينها بس مايله بااتجاهه خايفه حااقده كل شي , جابها قدامي : اركبي
مشيت بخطات مهزوزه , مافيها قوة
رمت نفسها على الكرسي وقفل الباب
ركب وحرك السيــآره وشغل موسيقى بصووت ععععااالي
بدون صوت دموعها تنزل
مو شايفه الطريــق
دموع متواصله تحس اخد روحها منهــآ
وطى على صوت الموسيقى وقـآل : تبي تكملي معايا براحتك ماتبي برضو براحتك حاليا القرار يرجعلك
شغل الموسيقـى ودقيقتين وقفلها وقال : تتوقعي ايش حيقولو عن امك ماعرفت تربي بنتها .؟
وشششغل الموسيقى بصوت يضرب في الراس
الدنيا كلـها تدور فيـها
عدى الطريــق كلو وهيا على نفس الوضـع مافي اي ردة فعــل منها
وقف قدام بيتـهم فتحت الباب ونزلت سمعتو يتكلم بس قفلت الباب ولا سمعتلـــو
دخلت على البيت وخبت نفسها بغرفتها قبل امها لاتشوفها
قفلت بالمفتــآح
دخلت لحمامها فتحت المويـآ جلست تحتها بلبســها وبكيييت
تحس اثار يده لدحين محفوره بااجزاء جسمــها
قرفااانه من نفســها تاخد صابون الجسم وتكبو على جسمها بدون عقــل على ملابسها رقبتها يدها
تفرك ذراعها ودموعها ممزوجــه مع المويــآ شاده على شفايفها ومآزال بكاها انيــــن .

,.’’,

" استغفرالله "
دخــل البيت وهوا يـلم اغراضـه وقف في نص الصاله ويده على جيوبـه وبيحاول يتذكر
فيه شي تاني ناسيـه ولا لا
لما حس كل شي كآمل نادى صبـآ
خرجت من غرفتها ووجهها مايل للاصفرار : يلا
حركت راسـها باايجـآب شايله شنطتها على كتفـها
لابسـه كالعاده واحد من الثلاث التيشرتات اللي عندها اسود سـآده وجينز

ركبو السيـآره , والتوتر كل مالو يزيــد اول ماحرك قالت : خايفه اندم
فراس دار راسـه عليها وبعدين على الطريـق : في ايش تفكري
: الموضوع كلو صعب
فراس : كل حياتنا حتكون صعبـه لين ماربنا يفرجها
سكتت واتمنت بدي اللحظـآت انها تروح لبيت اهلها مو اهله
دارت راسـها بااتجـآه النافذه عشان لاتفضحها دموعها المتجمـعه
فراس عينه على الطريق , ثبت جواله جمب الدركسون وفتح الجي بي اس على الموقـع
صمممت طويـل وبعدها فراس اتكلم : ايش معنى صبـآ .؟
دارت عليه بااستغراب : مو عاجبك
فراس ابتسم : بالعكس عاجبني عشان كدا ابا اعرف معنـآه
صبا تحب اسمها : ابحث عنو وشوف المعنـى يناسبني ولا لا
فراس اخد الجوال : ايش التشويق دا
صبا ضحكت وهوا بحث عن الاسم وقرا بصوت عالي : هوا الشوق والغرام والصغر
صبـآ : كيوت معنـآه صح
فراس رجع جواله وطالع فيـها : اسم على مسمى
صبا رمشت بهدوء ورا بعض مافهمت ايش يقصـد بس ماعلقت
فراس : بما انو قدامنا طريق طويل وبما إنو مانعرف قد ايش حنعيش مع بعض , خلينا نتعرف
: ههههههههههه مره بدري
فراس ابتسم لضحكتها : بجدد اهرج
: هههههههه انتا ابدأ
فراس : اوك عمري 29 سنـه قلتلك عندي اختين وولد اخت , ام واب طيبين وفي حال سبيلهم , حلمي اسير استشاري اجراحه عامه وأهو دوبني بدرس للإخصائيـه _ رفعلها حاجبه وكأنه يقوها يلا _
ابتسمت بااحراج: اصغر منك بثلاث سنوات ماعندي اخوات ولا اخ , ماما اتوفت قبل سنتين , وبابا اتزوج قبل سنه تقريبا او اقل والباقي حكيتك هوا اممم دراستي خلصت الجامعه تخصصي كآن احياء
رفع حواجبه بتفاجئ : حلو ماشاءالله
صبا : ايوا
فراس بتردد : انتي قلتيلي انك جايه عشان خالتك وفجأه قفلتي موضوعها نهائيا وكأنها مو موجود هنآ_ عرف سؤاله تطفل _ معليش
قاطعتـه : لا عادي بس اتصلت عليها كدا مره ماردت
فراس : قالتلك تعالي وبعدها ماردت
صبا بلعت ريقـها قالت بصعوبـه : لا , ماقالتلي شي كنت حزورها _ سكتت وقالت بعد صمت لثواني _ بس ماعرفت بيتها وكنت حاسبه حساب دي اللحظه اني حروح اي مكـآن اجلس فيه بس سار اللي سار
فراس بتردد : ماكنتي مرتاحه مع مرت ابوكي ؟
صبا حركت راسها باايجـآب بدون تعليـق
قالت بجديـه وهيا تقصد كل كلمـه : فراس
اسمــه من فمها وتــره قبل لاتنطق اي شي تـآني
: انا شوفت في حياتي اشياء ماتقدر تتخيلها وكلها من سيئ لأسوء ,مابى اعيش موقف تـآني يتعبني وعدتني انك حتوقف جمبي, وماحسامحك لو سبتني في نص الطريق وانا بعين الكل ظالمـه, لاتسيبني وانا ماخدت حقي من الكل
فراس : وانا عند كلمتي _ قال باارتباك _ ماحسيبك
قال بصراحه : مدري كيف هانت عليهم دموعك
نزلت عدسه عينها بااحراج ليدها وهيا تلعب اباظافرها بتوتتر
ماكان يباها تبكي قال : مدري هوا انا خفيف ولا لا بس نظرتك وانتي زعلانـه مره تحزني شوفتي البساس دي الصغار مرا اللي تحسي وجههم وخشمهم وفمهم لاصقين في بعض
صبا ضحكت من قلبها كآنت مستحيه بس فجاه بتشبيهه ماقدرت تمسك نفسها : هههههههههههههههههه ايش الشي البشع دا
فراس : ههههههه لا والله حلوين اسمهم اتوقع بيكي فيس مرا صاحبي جاب واحد البيت مرا ييييحزن قعدت اطالع طول اليوم ابا افهم بس ايش اللي محزنه صعبان عليا قلتلو يخرجو بررا فعليا ماستحملت
صبا : هههههههههههههههههههههههه
فراس سحب جواله : دحين اوريكي
كتب بقوقل ووراها وصرخت بصوتها لأول مرررره : ايششش القرف دا انا كداااا !!!!!!!!
فراس : هههههههههههه لا لا دقيقه بجبلك صوره اوضح
صبا : هههههههههههه ماتوقعت اني بشعه فعينك لدي الدرجه
فراس : هههههههههههه لا والله با _ ماعرف ايش يقول رجع يدور على صوره لبسـه حلوه عشان يفهمها مقصدو بس مالقى _ والله ترا مقصدي كيوت مرا يعني مايحتاج اقولك اكيد شايفه نفسك
صبا خدودها مالت للإحمرار بس مازالت تضحك : جرحتني
فراس ضميره أنبـه من صوتها : والله مو قصدي والله البسه اللي شوفتها كآنت تجنن
صبا انحرجت بجد دحيـن ابتسمت وبس , وهوا غيـــر الموضوع
فراس : خليني اشغل اغاني يمكن تنسي الموضوع
صبا : هههههههههه محتـآجه دا الشي
فراس : ايش تحبي تسمعي
صبا على طول : احب المصري
فراس : رومنسي
صبا بعفويـه : لا اغاني الهيصه احب الرقص المصري
فراس من غير مايشوفها ترقص اتخرفن : ترقصي مصري ؟
صبا حركت راسها : ايوا اكتر شي يسليني الرقص كنت اقعد لوحدي بغرفتي واشغل اغاني وارقص ياأكتب ياأرقص
فراس كل الهروج خلاص اتبخررت من راســـه .... حس العلومه دي مرا قيمـــه
مرت الســآعات كآنو شايليــن همهـآ بس ماحسو فيها نهــآئيـآ
نقاش , تعارف , ضحك , مزح
وهنـآ بدأ الصمت يحل في السيـآره لما قلها باقي خمسـه دقايق
متوتـــــر
في حياته مازعل امـه وابوه
عايش سيـــــده
مالو باللف والدوران
ودحيـن ولدهم باألف مصيبـه
عرفو قطــره من البحر الغرقان فيـه
تطـآلع فيـه كل شويـآ , وســـآكـته
واضح عليه قد ايش متوتــر بس وقفت السيـآره قدآم العمـآره : انا نـآزل
ماقدرت تخليـه ينزل كدا قالت بتردد : طمني عليك
جُمله شعترررررررررت كل ابو الحروف اللي في راســـه
حرك راسـه باايجـآب : لو اتاخرت واحتجتي شي اتصلي
ابتسمت وهوا مشــي ,طلـع العمـآره , تـآني دور ودق الجــرس

’,.


خــرج قبـل موعـد نهاية الدوام بخمسـه سـآعات , وقبل ثلاث ساعات من وصــول شـآدي لبيتـه
لابس بلوفر اسـود رافــع القبـعه على راسـه يدور حوليـن الحـآره وعينـه تطـآلع بكل مكـآن
رفع الجوال وكتب: المبـآني كلها فيها كميـرات
دقيـقه وجـآه الرد
" المطلوب؟ "
"تعرف رقمـه ؟ "
" ايوا "
" ارسلي هوا وعليا البـآقي "
وارسلــه سليـم رقم شـآدي
وقصي ارسل الرقـم لواحد من اصحـآبــه


بعـد سـآعه .,’’,

خـرج شـآدي من عملــه يدور سيـآرته مو لاقيـها , عقد حواجبـه بشك ويطـآلع يمين ويســآر
خرج سويتش السياره ويضغط على زر الفتح عشان يسمع من فين صوتها بس مافي اي صوت
مشي لليمين ورجــع تاني يمشي عكس الطريـــق
فتح جوالـه يدور على اي مخالفــه جاتــه
: معقول انسرقت !!!!!!!
شي لنهايـة الرصيـف كآن بيوقف سيـآرته خرج سويتش السياره وضغط تــآني
سمع صوت السيــآره
دار يمين ويسااار بفجــعه ورجع ضغغط ويسمع صوت السيــآره
بعد عن الطريــق العــآم وهوا يمشي ورا اتجـآه الصوت
مدخــل قريب من عملــه لكن بعيــد عن الضوضــآء
مباني غير مكتملـه البنـآء
مشي و مشي وانتبه لسيــآرته لأخر الشارع
حتى اضواء الشوارع بدا المكـآن مطفيــه
قلبــه بدا يدق بسـرعه
ماقدر يروح لللسيــآره فيه شي قاعد يسيــر
رجع لورى وخبط بووواحد مانتبـــه غغغير لسوااااد وضربـه جات على راســه طـآاح من طولـه


,’,,



انفــتح الباب ولأول مرا من سنيــن يكون السلام واقـف وهـآدي : فينهم ؟
يسرى اشـرت على جوا : في الصـآله
دخل وهوا بقمـة توتـــره , يقبض على اياديـه ويفتحها
البيت هدوووووووووء
دخل للصـآله وشافهم جالسيــن جمب بعض والهم فوق روووســهم
ابوه اول مالحو رفع عينـه عليــه
ماتوقع انو حيجي
نظرتــــه
كآن فيها عتتتتب
اتوجه فراس لهم سلم على راسـ ابوه وعلى راس امـه
بس محد بادله باأي شي
كأنو يسلم على اصنـــآم
جالسين على الكنبـه بينهم ركازه
اما هوآ وكحركتـه المعتـآده مايقدر يتكلم وهوا بعيــد طالع في حنان اللي واقفـه بعيد ولا حتى سلمت : جيبلي كرسي
حركت راسـها باايجـآب راحت للمطبـخ جابتلو كرسي وهوا حطو قدامهم وجلس
أمــه مابتطـآلع فيه كآن عليه دا أهوان من ابوه اللي مازال يطــآلع
كبــــآر في السن
مواضـيع زي كدا تتعبــهم
تهـد حيلهم
انفعلت الام بس خلاص دحيـن جسمها كلو يوجعها
ابوه من بدايه الموضوع جلس على نفس الوضعيه من غير اي كلمـه
: اول شي انا اسـف قد قلتلكم انتو تعبتـو عشان توصلوني للي انا فيـه بصعوبـه فاأخر شي حسويه اني اكسر راسكم لكن اسمعوني للنهـآيه
يسـرى وحنــآن واقفــين عند غرفتـهم وبيسمعــو
امـه وابوه محد قاطعـه
قال بتردد: تاني شي اسم البنت صِــبـآ , والله إنو اليوم اكتر يوم اتكلمت فيه معاها من يوم _ سكت وبعدها قال _ زواجنا
مرر يدو على حواجبـه بتشتت
هنـآ المفروض تبدأ كذبتــه
:اتعرفت عليـها في مكآن عملي كآنت مريضـه وبسبب مرضها تجي بااستمرار , _ ماطالع فيهم وقال بااحراج _ عجبتني , كنت استناها في كل مره تجي
اخدت رقمها من ملفـها كنت بعرف هل باإمكـآني اتقدملها ولا مرتبطـه , مكالمتين وعرفت انو بسبب مرت ابوها خرجت من البيت راحت لعمهـآوعمها مايبـآاها لكن جلست عنده قلت اروح اتكلم معاه في الموضوع
قبل لايخطبها لواحد من اولاده كنت حديكم خبــر بمجرد ماعرف وجهة نظرهم كنت حتصل عليكم بس قهرني كلام عمها قلي تباها خدها واعقد عليها حسيت البنت مالها مكـآن في بيت احد صعبت عليا مالها ذنب تعيش دي الحيـآه
ماكنت اباها تجلس يوم واحد في بيت عمها وهما ماكان عندهم مانع اعقد عليها حتى لو ماتبى _ رفع اكتـآفه _ ماهانت عليا

كآن عارف انو امــه سمعت جملـة " اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم "
كآن عارف ابوه حيقلو في يوم نادي اهلها


,

كمل فراس : اخدتها بنفس اليوم عقدنا خرجتها من داك البيت واديتها بيتي , انا وهيا لسى بنتعرف على بعض ماعرفت ايش اقولكم بسبب المشاكل اللي كانت تسير , ابوها ماسكت عن الموضوع , لدرجه اني ماقدرت اسيبها لوحدها في البيت وقاعده تحت في السياره , بس دا كل الموضوع

امــه طالعت فيـه بدي اللحظـه ماعرفت ايش تقــول
ابوه حط يده على راسـه وكأنه الصداع زاد : ايش اللي سويته يافراس
فراس مد يدو ومسك يد ابوه وسلم عليها : انا ماغلطت بااخيتاري لكن غلطت لما ماقلتلكم ماعرفت كيف افتح الموضوع معاكم وبنفس الوقت ماقدرت اخرج واسيبها داك اليوم
ماهمهم كلام النــآس
محد كلمـه من دي النـآحيـه
طالع في امـه وشد على حواجبـه بحزن : امي اتوقع الألفاظ اللي قلتيلي هيا تكفي , من الفجعه شوفيني قدامك
حنان وصلت ضحكتها لعندهم
امـه حاولت ماتضحك دارت وجهها وكأنها تتمسك بزعلها : حرقت قلبي
:ماعاش من يحرق قلبـك انا اسف وربي _ سكت للحظات _ البنت عانت كتير في حياتها والله طيبـه وماتستاهل اللي بيسرلها
ابوه : بس ماكان دا التصرف الصح
فراس : طيب وانا جيت اعتذر
امـه : بعد ماعرفنا بالغلط
فراس : ماكان فرق كنت حقولكم بدي اليومين
ابوه حرك راسه بتشتت وزفر بضيـق
فراس عينه شويا على ابوه وشويا على امــه : قلتلكم كل شي لاتأنبوني ضميري زياده ا
امـه : لاتلومني على زعلي لسى قلبي مقبوض من اللي سار
فراس : وانا حراضيكي الف مره بس اهم شي ماتكوني غضبانه عليا
امـه : قلتها بلحظه زعل
فراس ابتسـم عرف انها رضيت خلاص دار على ابوه
إلا ابوه قال بحده : خليني اشوفها
طاااح قلبــه حتى امو طالعت في زوجها
ابوه : مو قلت انها في السياره خليها تطلــع حتخبيها علينا كمان
فراس مرر يده على شعره : لا انا جبتها لأنومو قادر اخليها هنـآك بس هيا منحرجه يعني عرفت كيف وصلكم الموضوع وماتبى احد يشوفها
: قلها دول اهلي
فراس : مابى اضغط عليها
: يعني بتكذب
فراس رفع حواجبه : لا والله تحت بس قلتلك مستحيـه وحتستحي زياده لأنو جيت اشرحلكم كيف اهلها سو فيها
: ماحنفتح فمنا بشي, مو زوجتك من حق اهلك يشوفوها
فراااس نبضات قلبـــه الف , مسك ياقة البلوزه باارتباك : حنزل اكلمـها بس ماوعدك انها تطلـع _ مشي ورجع كلمهم _ ولو جات لحد يضايقها بكلمه عشاني


في غرفـه البنات
حنان : ييييييييييييييه بس ايش ببببو اخوكي الاوفر
يسرى شمقت في وجهها دخلت تعدل شعرها : قومي عدلي وجهك لاتجي تشوفنا كده
حنان : تتوقعي كيف شكلها


في الصـآله واول مانزل
ابوه : ايش نسوي معـآه
الام رفعت اكتـآفها : ايش بيدك ؟ البنت وقدها زوجتـه ومعاه كمان لو زعلنا منـه حيتغير شي ؟
كالعــآده ززعلــهم مايقدر يطـول عليـه


امـا هوا عند بــآب العمـآره
مو قادر يروحلـها , عارف انو اهلــه ماحتطلع منهم العيبـه
بس صبـآ نفسها ايش حتحــس
كآن حيطلـع بدون مايكلمـها بس وقـف ثواني
فكر من نـآحيـة وحده يبا يشغلها بشي جديد
اخواتـه حيحبوها
ماعندها احد تتواصل معـآه
انسحب للسيـآره وفتح الباب من ناحيتها وكآن دا كفيـل انها تفهم يش يبا
شدت على شنطتـها : ايش فيه
فراس نزل جسمـه لمستواها واتكلم بجديــه وبكل اهتمام : اهلي يبو يشوفوكي بس ماديتهم كلمـه عارف انك خايفـه
: ايوا مابى انزل
فراس ضيق على عينه وبتردد قال: حتحبيهم
: خلاص مو زعلانين منك
فراس : ابويا لسى بس قال يبا يشوفك اول وبعدها ينزل رضاه عليا
:تبا تحطني قدام الامر الواقع يعني
فراس ضحك : لا والله لو ماتبي حطلع اعتذر بس لاتنفجعي لو نزل يشوفك
وسعت عينها وهوا حقير حاسس فجأه انو يباها تطلـع بيضغط عليها بااسلوب : فراااس
فراس لانت ملامحـه مع نغمه اسمـه : على كيفك _ ارتخت ملامحها براحه وبعدها مد يدو _ يلا
ضحكت من قلبها : هههههههههههههههه هوا انا اللي مو فاهمه كلامك ولا ا
فراس قاطعها : لا أبدا الموضوع راجعلك _ ومازال مادد يدو ويحرك يده يعني تعالي _
صبا : ههههههههههه خايفه ماحقدر
فراس : عشان كدا مادد يدي , خليكي ماسكتني ولاتفكري بشي
اغراها بعرضـه فعلا مسكة يدو تحسها أمـآن
قبها يدق بجنون حركت راسـها بنفي وهوا حط يدو على يدو وضغط عليها : لاتفكري خليكي واثقه فيـآ
انسحبت برضاها , تثــق فيـه
قفل باب السيـآره وطلعو الدرج وهوا ماسك يدها
تحس نفسها مجنونه , مخدره , مابتفكر
بس على توترها فيه شي مخليـها تمشي وتطـآلع بالشخص اللي ماسكـها
مشاعر تجتـآحها كل ماتحس بلمسـة يدو
ماتباه يسيبها
امــآن , سلام , راحـــه
وماتدري اذا دا بدآيـه اعجــآب
وقفـه قدام الباب , طالع فيها وابتسم
هنــآ هوا اتوتــر , الباب مفتوح , بس دق الجرس عشان يفهمو انها معـــآه و
شد على يدها ودخلـــو وماوقفو الا بنص الصـآله
هنا فاااقت , شافت ابوه , امــه , اخته جالسه معاهم والتانيه واقفـه
لاشعوريـآ غطت كتفها ورا ذراعه العريضـه وهنـآ عليهم
حركتــها اداه الشعور اللي دايما يحبـه منها
لأول مره يسحب يدو ويحطها ورا ظهرها وبدأ يعرفها
امــه ابتسمت بااحراج ووقفتلــها سلمت عليها : انبسطنا بشوفتك
ابتسم فراس , زي ماتوقع
جا ابوه وسلم عليها واخواتــه مبتسمين ويطـآلعو فيه كل شويــآ
كآن ششعور حلو لفرآس
لكن صبـآ تحس انها حطيح من طولها
وجهها مصفر
جسمها يتنــآفض
الكل شايف خوفـها
: تعالي اجلسي
جلست وجلس جمبـها طلب من اختـه مويا وراحت جابتلها شربت شويا وادت الكـآسه
ام فراس : ليش خايفـه
صبا صوتها مو راضي يطـلع مسكت سلسلتها بتوتر وقبل لاتتكلم فراس انقذها : مستحيـه ماكانت متوقعه انها حتطلع
ابوه : معليش احرجناكي ب
وقبل لايكمل غصبا عنها قالت : لا عادي
ابوه : بس كنت ابا اشوف إللي خلت ولدي يستهبل فجأه
فراس انصدم وصبا انحرجت
وحنآن دخلت بالهرجه : هههههههههههه معليش يابابا يقولو الحب يضرب فيوز الانسان
فراس : إنتي ايش دخلك دحين؟
حنان : ههههههههههههههههه لا بس من اول ساكته حبيت اعلق
فرااس طالع بصبا : دي مو من عيلتنا لا في اخلاقها ولا شكلها
صبا ابتسمت ومازال وجهها طـآغي عليـه الخجل
فعلا يسرى وفراس نسخه بعض
حنان : اشبه جدتي ايش فهمك
فراس : امشي روحي سويلنا شي نـآكله
حنان رفعة حاجبها : من بدايتها كدا
يسرى قامت : ماعليك منها انا اقوم
صبا بهس لفراس: مابى شي ترا
فراس طالع فيها وبعدها قال : خلاص مانبى
يسـرى دخلت المطبـخ وبعــدها حنان لحقـتها فراس فهم انو وراهم هـرجه
ام فراس : شكلك تعبان
صبـآ : شويه الطريق كان طويـل
فراس بس شافهم يتكلمو لحق ورا اخواتـه : دقيقه
في المطبـخ
يسـرى فاتحه الثلاجـه : على الاقل عصيـر يعني
حنان : سوي قهوه
يسرى : شايفه الساعه كم تلاقيهم يبو ينــآمو وتعبانين
حنان : عادي مو مشكله انا اشرب قهوه وانام
يسرى قفلت الثلاجه بتأفف : يالطيف مو كل الناس زيك
فراس دخل المطبـخ ووجهه مشــرق , يحس بجد كأنو عريس
نسي كل شي عاشه دي الاسبـوعيــن
مايدري ليش بس نظره امـه وابوه لصبا وهما مبتسمين همتــه , فرحتـه وكأنها شي يخصــه
:ايش تسوو
حنان ابتسمت من قلبها : وحششتني والله
فراس : عشان كدا سلمتي اول مادخلت
حنان : هههههههه كنت خايفه ابا اشوف ايش يسير المفروض ننبسط ولا نزعل ونوقف بصف ماما وبابا
فراس : ههههههههههه _ رفع حواجبـه _ ها كيفها ؟
يسرى : ماشاءالله كيوت
حنان : حواجبها تجنن
فراس طالع فيها مصدوم سابت كل شي وطالعت في حواجبها : نعم !!
حنان مررت يدها على حواجبها : معليش عندي عقده
يسرى : بس شكلها مره خايفـه
فراس :ماجا ف بالها حتطلع
يسرى : كيف الحيـآه الزوجيـه
فراس باارتباك : تمام
حنان انسحبت وراحت تشوف ايش يسير برا
اما فراس سند جسمـه على الدواليــب وبدأت تختفي ابتســآمتـه كل مايتذكر صرخـآت يسرى
يسـرى خرجت علبـه العصير , حطت كاستين وقبل لاتصــب
فراس بهدوء : يسرى
دارت جسمها : ايوا ؟
فراس ماعرف ايش يقولـها جا لعندها , وهيا اتوترت قفله علبه العصير : ايش بك
حضنها بدون مايتكلم , عارف انها ماشتكت , ماحكت احد : إنتي عارفه اني لو كنت في اخر الدنيا اعرف اخباركم واتطمن عليكم
ماجا في بالها انو يعرف طول عمره ينقهر من طليقها فاكلامه ماكان غريب
اتنهدت بصووت مسمــوع وهيا حابسه الف شي جوتها : عارفه ياقلبي
بعد عنها ومرر يدو على شعرها : اتصلي عليا دايما
ابتسمت وحركت راسـها

خرج فراس من المطبـخ ورجع جلس جمب صبــآ
ابوه : ان شاءلله مايكون فراس متعبك
فراس : هوا انا تعبتكم عشان اتعبها
حنان : ههههههههههههه خلاص الثقه زيرو
صبا ضحكت ورجعت خصلات شعرها ورات اذنها
امـه : نتطمن بس ولا ماتبانا نتدخل كمان
فراس عرف انها دقة هرج : ياقلبي خدي راحتك _ طالع في صبا _ ها كيفني معاكي ريحي قلبهم
صبا شدت على حواجبها وكأنها تقولو غير الموضوع ولا تحرجني
حنان بحقاره : البنت ياماما خايفه
صبا : هههههه لا والله طيب _ ضمت اياديها في بعض نن كتر ماتتنافض وخلاص حست كأنها قالت قصيدة غزل _
وفعلا كلمـه بسيــطه فرقت ببنبضــآت قلب فرااس
ابوه : الله يديم طيبته عليكي
خرجت يسرى ومعاها العصيــر
فراس دوبو استوعب : انتي كنتي تعبيلنا ترا لازم نحرك ورانا مشوار وانا ميت نوم يادوب الحق
امـه بصدمه : فييين تروحو بدا الوقت
فراس : البيت !
اامه : شوف كيف عينك حمرررا ادخلو نامو وبكرا الصباح نفطر وبعدها تحركو
فراس : لا مررا ماينفع خليني
ابوه : فراس خلاص اجلس وحرك الصباح حرام منتا لوحدك
امه طالعت في يسرى كالعاده اللي تبرد قلبها بكل شي : جهزيلهم الغرفــه وغيري فرشة السرير
صبا انفجعت , فراس اكتر منها : امي الله يخليكي مره تــآنيه
ابوه :تبا توترنا اخر الليل عارف كيف الطرق هنا خلاص سيبها للصباح
وكآن الإصرار فضيــع
يسـرى رتبت غرفـة فراس وزبطتلو السرير
صبـآ في حاله صدمــه
فراس مربوووش ومو عارف كيف حيدخلو ينامو بغرفـه وحده
: خااااااااااللللوووو
فوقــو من كل شي صوت ولد يسـرى وهوا صاحي من النوم
جاااي جرري شااالو فراس وحضنـــه : يااااعيون خااالك
رايد لف يدو حولين رقبت فراس : ليش اتأخرت
يسـرى : كان حيمشي وماتشوفو
رايد شهق : والله ابببكي
فراس : ههههههههههه ها جلست عشانك
رايد : فين الالعاب
فراس رفع حواجبـه : نسسيت
رايد اتحطم
فراس : المره الجيـه اجبلك
يسرى جات ونزلت رايـد : تعال اوريك زوجـة خالك
صبــآ خلاص قلبها حيوقف اليوم
يسرى وقفت عندها وابتسمت : سلم عليها
صبا سلمت عليـه : ايش اسمك
رايد ابتسم : الشجاع رايد وانتي
صبا : هههههههههههههههه صِبا اللطيفه
فراس : ههههههههههه
رايد طالع بفراس وقال زي لما يجبلو اللعاب جديده : مررا حلوه
ام فراس : ههههههههه حتى الصغير ياصبـآ عجبتيـه
صبــآ مازالت تحت تأثير الاحراج
حنان عطرت الغرفــه لهم وخرجت : خلاص الغرفـه جاهزه
يسرى طالعت في صبا : تعالي ارتاحي على بال
صبا مشيت معاها ودخلت الغرفـه : ثواني اجبلك بجـآمه
صبا : لا مالو داعي
يسرى :عشان ترتاحي
راحت لغرفتــها اخدت بنطلون قطن وردي وعليـه دوائر صغيره حمرآ
والبادي موديلـه حبــآل وفتحه بسيطه عند الصددر مزينـه بكلفـه
وتحت الصدر مزموم ونازل كلووش واسـع
دخلت يسـرى على صبـآ وحطتو على السرير : شكرا
صبا اخدتو ويسـرى قفلت الباب
جات ورا الباب صبـآ سحبت البنطلون ولبست بنطلون البجــآمه , سحبت بلوزتها دورت حوليها لقتها لسى على السرير
اتوجهت بتــآخدها


في الخــآرج
فراس سلم على راســهم
امـه : خلاص ياقلبي ادخل نــآم وبكرا نتفاهم
فراس مايبا يدخل مستحي : والله مو هاين عليا زعلكم
امه : روح نــآم شوف عيونك قلنا بعدين نتكلم راسي الله مصدع خلاص
فراس : طيب
قام من مكــآنـه , يسرى خرجت من الغرفـه وقف تـآني : تصبحو على خير
:وانتا من اهله
حك رقبتـه بتوتر
ورجـع يمشي يمشي يبا يكون طبيعي المفروض يدق الباب بس مو قدام اهله
فتح الباب ووسع عيييينه بصدمـــه
دارت جسمها اول ماحست بفتحت باب شهقت ورفعت البلوزه على صدرها
قفل الباب بردة فعل ســــريعه دار جسمــه بااتجاه اهلو وهوا لساتو موســع عينه
حك شعر راســه وكلهم طالعو فيه لما سعو الباب ينقفل بقوه : اااا .... كنت ..كنت بقولكم _ حك جبينــه _
: من كتر النوووم سااااير مو قادر تجمع ادخخل بقولك
دار جسمـه تاني : طيب داخل _ رفع صوته _ رايح انام
فتح الباب وهيا خلاص لبستها ودوبـها بتنزززلها
دخل وقفل الباب رفع عينه عليها وهيا
وهيا بيدها اليمين ماسكه البلوزه من فتحه الصدر وتطـآلع على تيشرتها المرمي عند رجلــه
ماكانت تبا تلبسها
رخى عينه وقال بتشتت : انا اسف , اسف بجد
مشكلتــه بشرتــه بيضـآ فلما يستحي خدوده تحمممر بشكل ملحووووظ
دارت جسمها بااتجاه السرير بدو ماتطـآلع فيـه حركت سلسلتها بتوتر وغمضت عينها بااحراج وشدت عليـها
ماتبى تبكي
ماتبى
خرجت هوى خفيف من فمها
اتوجه لدولابـه واخد من ملابسـه : دحين جي
واول ماخرج رمت نفسـها على السرير وغطت وجهها بيدها : ااااااه
مسحت دموعها اللي بطرف عينها , لكن كآنت تنزل بعدها كدا دمعه
كآآآآن اليوم ضغط بشكل مو طبيعي وانهاها فرااس بموقفـه دا


اما في الحمـآم , فضل واقف في مكــآنه
متنـــح
مرت دقيقــه وبعدها ابتسم
غيـر ملابسـه لبس شورت و تيشيرت ابيــض
ورجع دخــل تـآني وهيا جالسه على طرف السرير بس مو شايف غير ظهرها
: خدي راحتك انا حنام في الارض
صبا عينها جات على السيراميـك بس ماعلقت ماتبى تفكر كيف حينــآم
اهم شي مو جمبــها
شغل الاضائـه الخـآفتــه
انسدحت وغطت نفسها باللحاف اما هوا واقف في النـآحيـه التانـيه
شال المخده وسار مو عارف كيف ينـآم
اتوجه لدولابـه مافي غير تيشرتات والباقي الدرف فاضـيه
اخد تلات تيشرتات حطها في الارض والمخده دوبو بيحطها الا اترررفس الباب ودخل رايد يضضضحك
سمع صوت يسـرى تنااديه وجايه بااتجااهه
رمى فراس المخده على السرير وشات برجلو التيشرتات وكومها بالركنيــه
وفجاه دخلت يســرى وهيا تعتذر : معلللليش وربي دوبو صاحي
سحبتو وهوا يحاول يفلت منها ويضضحك : ابا انام هنـ
يسرى : امممشي يارايد , مافي مفتــآح اخاف كل شويا يجي يهجم ؟
فراس : تسئليني انا كويس لقيت سريري ودولابي مكانهم
يسرى ضحكت بااحراج وهيا عند باب الغرفـه : هههههه رايد الله يحميـه كسر نص االاشياء وضيع الباقي
فراس : ملاحظ
مسكت الباب : معليش مره تايه
فراس اشرلها : مو مشكله _ كلم رايد _ روح نـآم عشان نصحى الصباح
رايد : لااا انا حجيكم تاااااااني
فراس : ايش فلم الرعب دا شيلي ولدك ياشيخه
يسرى : ههههههههههه تصبحو على خيـر
فراس : وانتي من اهله
فراس موعارف فين ينــآم , ينام في الارض وفجأه يلقى اختـه طابه هوا ولدها
ولا يروح على السرير
لا
لا
صعبــه

في الصــآله
يســرى وحنان ورايـد كالعاده سهرانين ... فجأه سمعو صوت شي ثقـــيل يندف ويتركن على الباب
يسـرى وسعت عينها بصدمـه : مابى اعـــلق
حنان كتمت وجهها بالركازه وضحكـــت

في الغرفــه ...
كآن المنظر غير عن اللي بيتخيلوه نــآيم على الارض وهيا على السرير
كانت شايفـــه انعكـآسه بالمرايـه , حزنـآنه عليـه بس يكفي اللي سار اليوم
مرررا يكفي ماتبى شي جديد
اصلا فكرة انو معاها بنفس الغرفـه موترتها
بس فكره انها قـآعده تتأملو وهوا مو داري عاجبـتها
كآن الوقت بيمــر وهيــآ تشوفـه يغمض عينـه ويفتحهـآ , ويكشـر وفجأه يسـرح
وبعدها يغمض عينــه لين ماادخل في النوم
ابتســمت وغمضت عينها


,.

’,,.’,,’

في منطقـه مقطـوعه , حط شـآدي في المكآن اللي طلبـوه , ولقى الظرف اخده ومــشي
كآن مغطي نص وجهه , مازال يمشي بحــذر , بعد ماكان راكب سيـآرة شادي حاليا ماعنده شي يرجـع فيه
مشي مساافه ربـع ساعه وبعدها وقف سيـآره وصلتـو لمنطقـه وقلو يوقف ركب سياره تانيـه وصله لدبـآبــه
ومن دبـآبه بدأ يمشي بطرق غريبـه
بســرعه
وبطريقـه مجنونــه
مايضمن احد ممكن يراقبـه ولا لا

وبعــدها رجـع للبيـت , شال القلوفز الاسود ورماه على الكنبـه اتوجه لغرفتـه بطريــقه
سريعه
فتح الاب توب
شغل الابلكيشــن

وبدأ يسمع صوت تشــويش , ضيـق على عينـه واختفى الصوت
خرج بكت السجاير بتوتر من جيبــه وولعله سجـآره
ومازال يسمع
فجأه وصلـــو صوت شخص بيتألم وبعدها ضحكـه شخص: اتمنى ماكنا عنيفين معـآك



غرفــه مظلمـه , هواها بـآرد , انفتح الباب بشويــش ونادت : رهف ؟ .. رهف؟
قفلــت الباب وخرجت بنرفزه : دي البنت مدري متى حتنام وتصحى زي الآوادم

بداخل الغرفـه 8 سـآعات على نفس الوضعيـه
ماقامت ولا تحركت
سامعه صوت امها تدخل وتخرج بس خايفه تطـآلع فيها وتبـكي
خايفه عيونها تفضحها
بداري فضيحتها تحت لحـآفها
جسمها كلو يوجعها من أيــآديـه اللي كآنت قيوود مانعتها من الحـركه
راسها
قلبـها
كل شي يألمهاا
غفـوات يتخللها بكـى صـآمت

,.’’,

فتـحت عينـها شافتــه جالس ويمرر يده على ظهـره
أنبها ضميـرها بس ماقدرت تبــآدر إلا بحركـه وحده
جلست وقالت بصوت شبه نـآيم : تعال نتبـآدل
دار راسـه لما فاجئتـه بصوتها : لا عادي نـآمي
نزلت رجولها ووقفت حطت يدها على البلوزه وهيا تضم الفتحه تاني : والله بجد اخدت غفوه انتا وراك لسى طريق انا وقتها انام
فراس : انسي الموضوع ارجعي نامي
انسدح وماسبلها مجـآل تحاول فيـه تآني اما صبـآ جلست على السرير للحظـآت وبعدها انسدحت

’,’’’,


جالسـه في غرفتـها بين كتبـها , مو قادره تركز , كل تفكيرها مع ابـوها
قفلت الكتـآب بقهر لما حست انها بتفكر في مستقبلها وشالت هم الاختبار وابوها محبوس بسببهـآ
كآنت دي نصيحة امهـآ لكن ماقدرت ترجع لروتين حيـآتها وكأنه ماسار شي

لحــظآت طويـله من التفكيــر وقطع تفكيـرها صوت جوالها ماقدرت ترفـعه من على السرير
تطـآلع في الرقـم وقلبها يدق بجنون
ثواني ومدت يدها وردت
حطت الجوال على اذنها ومانطقت بشي
: الو !
بصوت شبه متماسك : ايوا هلا
: كيفك ؟
منـآل مررت يدها على شعرها بتوتر : تمام
: لساتك تعبـآنه ؟
منـآل : لا , شكرا
: ماسويت شي ,_ لحظه صمت وبعدها سئلها _ ليش بتشردي مني ؟
منـآل : مابشرد
قصي : على العموم اللي سـآر بيننا قبـل فتره اباكي تنسيـه
منال ماعلقت وهوا كمـل
قصي : اعرف انو الوقت غلط وانتي ظروفك صعبه دي الفتره بس كنتي دايما واقفـه معايا وجا دوري اوقف معاكي دحين , وغير دا كلو حاسس اني مفتقدك مرا كآن لكي بصمه كبيره في يومي
منــآل دي اللحظــه كل شي وووقف بعينها حتى تنفســـها
قصي : أعتبريني اخوكي الكبيـر
رمشت بهدوء واطلقت عنـــآن لتنفسها ...



نهايه الفصل العاشر..,



 

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2020, 11:00 PM   #29
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





\
الــفصـل الحـآدي عشـر

أحيـآنآ تغـــرٌنا وتخدعنـآ المظـآهر
نعــيش مع من حولنـآ ونرسم أبعــآد لتصرفـآتهم
وكأننـآ يمكن التنـبؤ بردآت فعلهـم
نمشي في الحـآرات القديـمه ونتمسك بحقائبنا خوفـآ من السرقـه
فاتلك الملابس الرثـه تجعــلنا نتوقع باأن هنـآلك شخص ما سوف يسرقنا

بينمـآ نأخد راحتنـآ في الأمآكن الراقيــه , هذا هوا بروتوكول حيــآتنآ
اعلم جيـدآ باأن نسبـة السرقه بتلك الأماكن اكثـر
لكن توقـف ان ترسم ابعــآد لتصرفات الآخرين وارسم لنفســك ابعـآدك الخـآصه
حافظ على نفسـك في أي مكــآن
فليست جودة الملابـس او الشكل الخـآرجي من يصنـع جوهر الشخــص
" مــآلك "
صدمــة رهف وصدمـة الجميـع مظهره ومستواه التعليمي جعل الكل لايستطيـع ان يتقبــل الحدث ولكن هذا من الوآقــع ...
" مــآلك روح محـــرمه "


, ’ , ’ ,

أستــهـآنو بقـوة الطـآغيــه , تجـآوزو الجنـون لكن لم يتوقعــو ردة الفعــل
في مكــآن بعيـد عن الاعيــن صرخـآت ذالك الكلب الوفـي تعم في المكـآن
سبـل التعذيــب لم تجعلـه ينطق بكلمــه
لكن لم يكن إخلاصه عبثــآ بعد اربــعة ايام
حوط المكــآن , اصوات طلقــآت نـآر , التشابـــك استمر لمده عشـرة دقــآئـق

كآن يريــد ان يعــرف الحقيقــه
كآن يريــد ان ينتقـــم لوالدتــه لكنـه قُــتل طلقــآت نــآر انتشـرت بكل جســده
حــآول الهروب لكن مازالو يطــلقو عليــه من الخلف حتــى سقط في الارض
دمــآئـه انتشرت في المكـآن , دموعه نزلت ومـآزالت صورة والدتـه في جيبـه
هل سيـكون يومـآ " حسام " في نفس موقــف " أروآن "
هل إنتقــآمه سيقتــله بتلك الوحشيــه
سٌحبت جثــت أروان من المكـآن , وتم فتح وثـآق شـآدي


,..........,


بــعـد مـرور ثــلاث اسابيـع .]

مــنـآل
[ مفتقــدك , اعتبريني اخوكي الكبيـر ]
في ثوآآني كنت كطيـر في السمـآء
وفي ثـــآنيه ارتطمـت بالأرض ..
[ اعتـبريني اخوكي الكبيـر ]
جملـه مآزآل أثرها يوجعني , أثرها يكرهني في نفسي
ليش بيسوي دا كلــو معايا ..؟
متعـآطف
بيشفق عليـآ .؟
إحنــآ حديث الحي كآمل
قصـة ممتعـه الكل يتنـآقلها
"ابـوها انتحـر
ابوها انحكم عليـه سنتيـن
بيتهم كآن كلـه شراب وحشيش
الله واعلـم كيف ربى بنتـه
زوجتـه كيف استحمـلت "
احيـآنآ اشوف دا الحوار كلـه في عينهم لما يطـآلعو فيـآ
على إني سويتلي نظـآرة جديده لكن من التوتر سرت اشيـلها وامشي
مابى اركز بعيون احد ,
في الجـآمـعه ... بدأت انخنـق بشرد من نهى وياسر حيـآتي سايـره رعب
وكأنه يحقلهم يسـوي فيا كدا وانا متقبــله !
بعيــش حـآلة تنـمر ومو قادره اتكلم
قضيـة بـآبا ساعدتهم انو يزيـد الموضوع
اللحظـه إللي تكون عدي ردة فعل واستقوي على نهى , ياسر يمسكني وجسمي يتصـلب

أمـآ " قصي " مو قادره اتعامل معـآه بيحاول يكون طبيعي معايا وكأنه ماسار بيننا شي
بس حآليا مابى وجوده
3 اسـآبيع ماروح الكآفي , 3 سابيع بشـرد من كلام النـآس وقصي
اول اسبـوع كلمني 4 مرات كنت احاول انهي المكـآلمات وبس
ثاني اسبـوع كلمني مره وحده
وثالث اسبـوع ماكان له أي اتصـآل
انتظـره , لكن ردة فعـلي اللي أعكسـها بصوتي تبينلـه العكس
لو كآن بس يسمــع دقـآت قلبي من اول كلمـه ينطقـها
كآن عرف قد إيش انــآ اعشقـه ...
" بابا " سنتيــن سجن ,الحُكم كسـّرت ظهر بنسبه ليا
اعرف انو دا الشي اللي حيخلي بابا يمشي في الطريـق الصح
لكن لما روحت ازوره خرجت منهـآره
حسيــت انو حيـآة الجامعه نفسها حيـآته في السجن
وأكيد اسوء
بيتعــذب
الفرق بيني وبين بابا
انا كتــومه , هوا يشتكي
مسك يدي وبكي قلي خرجيني من هنـآ , مو قادر اتحمـل
كنت رايحـه اتطمن عليـه بس خرجني من عنده زي المجنـونه
مابيدي شي بس طول الوقت خايفـه عليـه ..
وفــوقت من كل شي بيسيــر حوليـآ في موضوع " ديـن بابا "
,
.,.

في بيــت ام منـآل جالسيـن بغرفه الضيـوف , جلسـه ارضيـه داير مدار الغرفـه
منـآل وامها تفصل بينهم تكـآيه وقبــآلهم أحد اصدقـآء منيـر
: انا ماجيت اول ماعرفت انو اتسجن قلت اديكم مهلـه عشان تفوقو من حزنكم
ام منـآل ضامـه اياديـها لبعض رافـعه ظهرها بااستقـآمـه : ماتقصـر
: وحاليا الوقت المنـآسب عشان اطلب فلوسي اديتو مهله شهريـن وحاليا مافرقت المده دام مسجون فلوسي ماحقدر استرجعها
ام منـآل رمشت بهدوء : إنتا شايف وضعنا ؟ انا بعملي يادوب اصرف على بيتي حسابك مع منير وزي ماتعرف محكوم عليه سنتين انا مابيدي اسويلك شي
: اعرف لكن إللي ماتعرفيـه انو زوجك كآن في كل مره يوقعلي على شيكات بدون رصيـد ولما واجهته قلي _ يقلده _ انا اسف خلاص حديك هيا كآش , حاليا الوضع اختـلف

منـآل وامهــآ مستمعيـــن وبـس
كمل كلامـه : الشيكـآت كلها باإسمك
هنــآ وسعت عينها بصدمــه : كييف باإسمي ؟
: كآن يوقعها باإسمك .. فاأنا مشيت موضوع الشيكات لأنو كنت متوقع فلوسي حترجع حاليا روحت لوزاره التجـآره واخدت خطاب اعتراض من البنك وباقي اروح لمركز الشرطه , إنتي عندك حليـن ياتروحي تبلغي عن زوجك وتثبتي انو كآن بيستخدم إسمك ووقتها حينسجن خمسه سنين تانيه ويدفع غرامه 100 الف ياإإنتي حتنسجني وبنتك تروح بينكم
رفعت يدها اللي تتنـآفض على فمهـآ
مو عارفه ايش تقـوول , غمضت عينها وكل شي يدور حوليـها , قالت بصعوبـه وهيا تشد على الكلمــه : يألله , منك لله يامنيـر منك لله
منـآل مسكت يد امها وطالعت في صاحب ابوهـآ : طيب إحنا حنحاول نردلك الفلوس من غير ماندخل بكل دا الموضوع
: ممكن برضو وممكن فيه حل تـآني
: ايش هوا
ام منـآل رخت يدها وتطـآلع فيـه تبا تسمــع الحـل الثـآني ...
مرر يدو على تجاعيـد خده وذقنه البيضـآ , طالع في ام منـآل : تزوجيني بنتك وانا مستعــد اتنازل عن كل فلس
ام منــآل وقفت بردة فعل سريــعه , اشرت على الباب بجسسم كلو يتنااافض : اخخخخرج من هنــآ , اخخخخرج لاتخخليني افضحك في العماره كلها
وقـف : عندك إسبوعين تفكري بكلامـي
ام منــآل صرخت بصوت مهزوز : بقووووولك اخرررج
طالع في منـآل نظره اخيــره وامها اتجننت اتوجهت له ودفتـــه : الله ياااخدك إنتا ومنننير اطططلع من هنــآ
خرجتــه من بيتها وقفلت الباب
صدرها يرتفع وينخفص بطريقه سريـعه
حطت يدها على قلبـها ويدها التانيه سانده فيها نفسها على الجدار : حسبيـه الله ونعم الوكيــل


في الغرفـه مصـــدومـه وكلامـه براســها
لوماندفعت الفلوس ..! ..امها ضطره تبلغ عن ابوها وينسجن خمسه سنين ..! يعني سبعه سنين ماحتشوفو ! .. ولو مابلغت امها حتنسجن..!

او تتـزوج واحد عجوز اكبـر من ابوها عشان تنهي الموضوع ..!
ضغطت على اياديـها بالقوه عشان توقـف
مشيت بثقــل واول ماخرجت وطالعت في امها
امها اطلقت شهقــآتها
لأول مره امها تكون ضعيفــه بدا الشكل
لأول مره احد يهزهـآ وتشوف الخوف بعينها
حركت راسـها بتعب : لا إحنا مرتاحين بوجوده ولا في بعده
منـآل كآنت تبا تقولها " انا خايفه " بس خوف امها كاسرها نطقت بصوت مهزوز : حنحـآول نديه اللي يبـآه
: من فين
منال : تعالي اجلسي
واقفيـن عند باب الشقـه وكأنه البيت كلو ضاااق عليـهم
مشيـو باإتجـآه الصـآله جلسو فيـها وكل وحده اختفى صوتها
ام منـآل تفكر لو راحت لأخوها وطلبت ويجي في راسها رده " انا مو قادر ادفع إجار بيتي وانتي بتطلبي فلوس زياده عن اللي اديتكم هوا "
تفكــر في اختها ويجي برضو في راسـها ردها " لو بيدي اديكي ماقصرت بس انا حنفصل من زوجي ومو راضي يصرف على اطفـآله حتى "

منـآل
كل الافكـآر تخليها ماتطلـع غير بمبلغ لايذكككر
بملغ ماحيسكتـه ولا حيرضيـه

ام منـآل وقفت وقالت باإرهـآق : حنقدر , حنقدر _ اشرت بعشوائيـه _ روحي ذاكري ولاتفكري في شي تاني
مشيـت من غير ماتسمع رد بنتها دخلت لغرفتها وقفلت على نفسـها الباب

منــآل " ضغــط , تنمر , سجن ابوها , وضع امها , ديون ,, قهر "
مشـــآعر كثير بتمـر فيـها
بس مو قادره تــبكي
خلاص وصلت لمرحله الألم الصــآمت إللي يقتل كل شي جوتك بس يفضل جوتــك ماتقدري تنطقيـه ولا تعبري فيـه


قٌــصي ’]
لما سلمتـهم شـآدي حطيت جهازتنصت
كنت بعرف مين دا اللي يبـآ ينتقم من عدنان
هل فيه احد بصفــي ولا لا
لكـن الدنيـآ صغيـره
اسمـه أروآن امـه هيا نفسـها
إللي لقيت صورها مع مـآلك
واتوقـع هوا نفسـه إللي اتهجم يومتها على مآلك
مات من غير مايعرف الحقيقــه
ودا الشي قتلللني مليون مررره
نــدمت إني سلمتـه شادي
إسلوبـه كآن واضح عليه الحقــد ,انتقامـه أعمـآه
ويمكن لحظتها استوعــبت كلام عمي همـآم
الشي اللي حرقني إنو مـآت من غير ماينـتقم
لكن لو انا موت بدي الطريقـه وعدنان دفنتـه قبــلي
فاحعيش حــآلة سلام
طول عمـري افكــر لو قتلت عدنــآن انـآ ماأحتاج شي بدي الدنيـآ
طول عمري اتمنى في ذاك اليـوم انطلقت عليا انا الرصـآصه وقتلوني قبل امي وأبويـآ
خلال العشر السنين الاخيـره رفعت المسدس على راسي 53 مـره لكن في كل مره انزل السلاح وأقول بعد ماأنتهي من عدنـآن حنهي كل شي
سنيــن عمري كلها راحت من غير صديــق ولا قــريب
كنت أشك بكل إللي حـولي , من لحـظه معرفتي انو احد خـآن امي وابــوها ماسرت اضمن غير همـآم
وكآن فرآس للحظــآت
فراس الصفعه إللي فوقتني عشان ارجع اتـماسك وارسم حدود ثقتي لنفــسي وبـس
وثاني صفعه رحـآب كآنت ممثلـه شاطره , بريئـه جدآ لدرجه مو قادر استوعب انها تشتغل في كبـآريه
اما منـآل فيه شي يشفعلها كذبت بس من غير ماتأذي وانا بكذب على الكل بنفس الطريقـه
فهمت من تصرفاتها انها كآنت معجبـه فيا لكن بمجرد ماعاملتها بوسـآخه سحبت نفسـها
أتوقـع انها تكرهني
ودا الشي يخليني اعرف انها العاقله الوحيـده
حاولت اوقـف معاها لكن صدتني بطريقـه مستفزه
بحاول أفهم حزنها لكن تصرفاتها مالها تفسيـر
قلت يمكن لما اتصـل عليها واقولها كلمـه حلوه زي بـآقي البنـآت القى رد منـها " افتقدتك "
نطقتها بين الكلام لكن جمودها خلاني احس إني ندمــت على الكلمـه
قلتلها اعتبريني اخوكي الكبيـر وبرضو ماحسيت تبا شي منـي
في كل مره اتصـل تٌصد
جيت على نفسي كده مرا لكن دا مو أنا انسحبت وسبتهـآ

ومشيــت اليوم في سكــه ماعرف ايش عوآقبــها
ووسـط اسواق الســمك وقـفت قدامــه

,
,

زحمــه المتسوقيـن , اصوات عاليـه , اضائات بيــضا
ريحة السمك منتشـره في المكـآن
وقف قصي قدامه بكــل جمود , امـآ هوا كآن متوتر خـآيف
سليم اداه الملـف : خد دا اللي اقدر اديك هوآ دحيـن
قصي : متأكد محد يعرفـك
سليم حرك راسـه : ايوا لما كنت اوقف قدام شادي ماخليته يشوف وجهي لكن خايف من البصمـآت في بيت اروآن
قصي بثقه : خليك بعيد عن عيون الكل دي الفتره وايش ماسار لا تتواصل معايا إلا بطريقتنا المعتـآده اي طريقه تانيه تتواصل فيها معايا حتكون رساله منك إنهم حوليك
سليم حرك راسـه بتوتـر وكل واحد راح بطريـق معاكس التـآني ...
سليـم يمر بحـآلة انهيـــآر , رُعب , بسببه سـآر كل شي , كآنت فكرتـه وقتل فيها أروآن
اما قصي حاسس انو دا الشي قيـم اللي بين يــده
هل حيكون شعوره في محـــله ولا لا ... بس وصل البيت
فتح الملف
صورة لأشخـآص مصوريـن المنطقه العليا من جسـدهم واثار العمليـه واضحـه
تمت ســرقتهم
6 اشخـآص بعنواينهم , وتقرير كلام كل شخــص مــنهم
الأول والثاني خطــف وذكرو المنطقـه اللي تمت فيها العمليـه ماكانت مستشفى ولا عيــآده مجرد منزل فيـها اسوء الادوات
اربعه اشخـآص عرضو كليـتهم للبيـع لكن بعد العمليـه كل شخص فيهم لقى نفسـه في مكـآن غريب مو قادرين يوصلـو لأي شي وقت العمليـه طول الطريق غطو عيونهم
لكن من وصفـهم للطريــق الوعره وصوت الشلال يتوقـع سليـم إنه كلهم الستـه سارت العمليـه لهم بنفس المكـآن

قلب في الورق ولقى العنــوآن ومكتوب تحت " عرفت العنوان يوم وفاة اروآن ,,, كلهم كآنت عمليـتهم بنفس التـآريخ من كل شهر ,,, يوم 13 "
ساب الورق , سنـــد جسمــه بتدريـج وعينه مصوبــه على الجدار , رفع أياديــه وخللها بشــعره
قلللللبه يددددق بـــطريقـه مجنــونه , بعد يومـــين !

’,’,,’,,,

صبـآ ..,’

حيــآتي حرفيـآ في فوضى
مو مشـآكل لكن فوضـة مشاعر
من بعد خرجتي عند اهله قعدت يومين ماتكلم معاه عدل بسبب موقف التيشيرت
بعدها ثلاث ايام كآن دوامه 12 ســآعه
بكككككيت
ماكنت اباه يتأخر
قلتلو إني خايفه مع إني مو خايفه
بس إشتقت !
صعبـه إني اقولو اشتقتــلك لكن سهـل إني اتعلت باأي شي
الشي اللي مخليني مبسـوطه إنو أحس بيبادلني نفس الإحسـآس
بيهــتم فيـآ بطريقه تخليني اتعلـق فيـه زيـآده
يوترني لما اتـكلم وعدسـه عينه احسها تتامل تعابير وجهي اضيع في نص كلامي
لما يصحى يدق عليا البـآب قبل لايسوي اي شي في يومـه
بنسهر على فلم , مسلسل اكتشفنا زوقنـآ واحد من دي النآحيـه
اولاد عمي اختفائهم مٌفجــع لكن إن شاءالله يكون خيــر
سويت حسابات جديده انستـآ , سناب
وضفت بس فراس واخواتــه حابتــهم كتيـر كلهم قلب واحد
مسالميـــن جدآ , يكرهه المشاكل
اكتـر موقـف محــرج او وترني لما دخل شي في عيني
وقرب مني يبـآ يشووف , حاول يفتح عيني , انا متأكده انو ماكان همـه ايش دخل عيني
متأكده لأنو انفـآسه كانت سريعه , كنت احس بالإعصـآر اللي بيسير جوتـه
من قوة التوتر فتحت عيني غصبا عني : وقلتلو خلاص راح الالم
مرر يدو على خدي وابتسملي
رجعت خطوه على ورى
ارتبببكت
فتحت الففف سيـــره سخيفه افتح هرجه واقفل هرجه لأول مره اهرج بدي السرعه
ماوقفني غير ضحكتــه
كنت حناقش قضايا الأمم كلها مدري ايش سار في مخي
دخـلت الغرفـه وقفلت الباب دا ملجأي لما اتوتر منـه
بذات اليـومين الاخيـره , الايام الأخيره اتأكدت إنو يحبني لكن اليــوم عرفت إني انــآ احبـه ..

,

جالسيــن في الصـآله , شغل بجوالـه اليوتيوب وشبكـه في شاشه البلازمـآ
فتح اغنيه " اه لو لعبت يازهر "
صبا طالعت فيه :لاتحاول
فراس : هههههههههههههههههههههه شوفي انتي سايره الفتره الاخيره تظلميني كتير
صبا : ههههههه ايوا انا دحين البطـآله
فراس كآن بيعلق دق جواله , قفل الاغنيـه , ورد : ايوا هلا .. تمام الحمدالله وانتي كيفك
فتح اسبيكر وحط الجوال على الطاوله وأخد ريموت التكيـف يحطلو بطاريـه
: تمام الحمدالله ,,فينك ماسرت اشوفك ؟
صبا كآنت حتقـوم إلا صنمت مكـآنها
: نقلت عملي
: والله فجأه الكل استغرب فين فراس فين فراس محد عنده خبر حتى اتصالاتنا ماكنت ترد عليها
فراس : معليش كآنت عندي ظروف مدري مين اتصل ومين لا اعذروني
مهـآ : عذرك معاك
فراس رفع يده وهوا يعدل التكيف ومازال يتكلم : كيف الشباب
مهـآ : الحمدالله كويسين كلهم , بس اشتاقولك
صبا ضمت يدها تت صدرها
فراس : إن شاءالله في يوم ازوهم
مهـآ : انا اتصلت عشان دي السيـره
فراس حط الريموت واخد الجوال قفل الاسبيكر : سيرة ايش ....اووه ماشاءلله ... حلو حلو خلاص انا اقابلكم اليـوم ... طيب تمـآم ... مع سلامـه
قفــل ووقــف رايح للمطبـــخ وكأنه مافي شي
: فين رايح ؟
بس ماسمعها ودخــل المطبـخ
دخلت شافتــه مٌسرح وبــآله مو معــآه ولعت
:بكلمك انا !
فراس رفع حواجبه الإتنين : ايش فيه ؟
بتحاول قد ماتقدر تتكلم بهدوء :فين رايح ؟
فراس : بتقابل مع اصحـآبي
صبا رفعت يدها على سلسلتها : غريبه مو عوايدك
فراس : إيوا بنودع واحد من الشباب
صبـآ : بس اللي اتصلت بنت
فراس : كلنا قروب واحد _ اخد كاسه المويـآ وخرج _
لأول مررررره تشوف ردة الفعل دي بتحاول تسحب منـه كلام وهوا يديها على قد السؤال من غير اي تفاااصيــل
فضلت واقفـه مكآنها
تبا تطنــش
بكيفــه
بس صوت البنت ودلعها في اذنها يتكــرر
حيخرج كدا عــآدي مع قروب فيه بنات وشباب وينبسط ويــرجع !
" انا إيش دخلني بكيفـه "
تلف تعليقه السلسله بطريقه سريعه لين ماختتتفى كل شي بعينها من كتر الدموع
اتوجهت لغرفتها وقفــلت الباب
استنتــه يجيـها , ماجا , قفلت بالمفتــآح وبكيت
حاســه بغيـره حارقـه قلبها
نص ساعه ودق الباب :حناااام
: مو كأنه بدري !!!
ماردت عليــه
: صبا فيكي شي ؟
: لا باخد غففوه راسي مصدع
: تبي مسكن ؟
: لاا
: طيب انا خارج لو احتجتي شي اتصلي عليا
: طيب
عمري ماحسيت بدا الإحسـآس
" الغــيرة "
تخليكي تعيشي باأفكــآر ماتوقف أفكار تآكل قلبــك
تحرقـه
تفكري بتفاصيل تافهه ليش بعد مكالمتها قام
كلمتـه واسمعني !
روحت وراه وهوا باله مو معـآه !
لدي الدرجــه اخدت عقلـه
لدي الدرجه كآن مشتــآق ..!
مشتــآق ...!
لو فراس يحب انا ايش دخلني ..!
انا وحده اتورط معاها واضطر يتزوجها بس مو شرط يحبني !
اهم شي طيب معايا !
كآن اقوى حوار مع نفسـها
حوار إللي تكتشفي فيـه معزة شخص في قلبــك
حوار يخليكي تبي تستوعبي إنك ماتبيه يحب غيــرك
تبـكي لأنه ماعندها الجرأه توقف قدامه وتقولــه ماباك تروح ماباك تحب ماباك تطــآلع وتكلم احد غيــري
سمعت صوت المطر , مسحت دموعـها , غيرت ملابسـها وتبا تخـرج تمشي , الدنيــآ ضاقت فيـها

,.’’,

فــراس ..,’
شـآدي كآن له اسبـوعين مختفي , مريت بمرحله فيها راحه نفسيـه
يكفيني اطـآلع في صبا اول ماأصحى وقبـل لاأنـآم
وجودها يخليني مافكر في أي شي
بعـدها شادي اتصـل .. وبدأ كابـوسي من جديد
موعدنـأ بعد 9 أيــآم
ايش هوا ماعرف بس متوتــر ,مر الإسبـوع بصعوبـه بدون مابين شي لصِـبا
واليـوم جـآني إتصـآل من مهـآ
قلبت عليـآ موازين كل شي , اشتقت للمستشفى اللي كنت فيـها
لأصحابي في العمل
للحظـآت اللي كنت فعليآ اتعلم فيـها
اتصــآلها حسسني اني واقف في مكـآني مابكمل تعليـم وكل اللي حوليا مكمليـن مشوارهم
حُلمي بينسحب منـي وانا مابسوي شي
مافوقت من التفكير إلا وصبـآ بغرفتـها
كنت اباها تخـرج تجلس معـآيا
مابى افكر
بس حسيتها مالها نفـس تكون معـآيا
خرجت وكل تفكيري هل بدأت تمل منـي ..!
إللي بعيشــه حٌــب .؟
بسببها ماحسيت إني ضِعت وفي مصيبـه .. معقــول لدي الدرجه الحب يخدر الشخص ويخليه يتقــبل الف شي مجنون يعيشـه
ينسى كل شي بوجوده .!
اكتر شي يخليني ضعيــف لما احس إني بقرب منها وابــآ احضنـها
تغـريني تفآصيـل جسمها
احتـآج في أوقـآت كتيـر لدا الإحسـآس

روحت للمطعـم , كآنو حوليـآ لكن بالي مو معـآهم
ارسلت لصبا " كيفك دحين "
ماردت
اتصلت ماردت
حاولت اكون معـآهم , حاولت اندمج معـآهم
بس ماقدرت !
صِــبا ..صِــبا ...صِــبا ...صِــبا ..صِــبا ....صِــبا
دا اللي بيسير حاليا وسط راســي
كل موضوع يخصــها , كل فكره تخصها
حاولت بقدر الإمكـآن وبصعوبـه اعلق على حوارهم
مره ومـرتيـن ووقفــت , اعتذرتلهم قلتلهم مشغول وجيت بس عشان اسلم عليـهم
ومشيـــت ...
اتصلت تـآني وانا في طريقي على صبـآ برضوماردت
بديت أقلـــق
وصلـت الشقـه , فتحت الباب , لقيت غرفتها بابها مفتوح بس مو موجوده
اتوجهت للحمـآم نفس الشي
دقيـت عليها , جوالها على السرير
اتـــــجـــــنـــــنــت

,


خـرج فراس من البيـت وهوا يطـآلع يميـن ويســآر
مو عارف ايش يســوي
يدور عليـها في اقرب الأمــآكن
كـآفي, مطعم , سوبرماركككت , راح للحديقــه القريبه من بيتهم , صيدليـه
أخــدوها منــه
دا كآن كلام شــآدي
في اللحظـه اللي أهلها يسكتو عن جنـآنهم
حيقتلـوها
حياخدوها ويقتلوها زيها زيي عفـــآف
مرر يدو على راســـه وكل نفسسس يااخده يضيــق عليه زياده وزيـــآده
زاااد المطــر
ومـآزال زي المجنــون يمشي في الشوارع
مايبى يستـــوعب انو ممكن أخــدوها
مايبــى يتصــل ويسمع جواب لسؤاله
في دي اللحــظآت عرف إيش يعنـــي " صِبــآ في حيـاتـه "
مـآيباها تخرج من حيـآته
مايبا احد يأذيـها
ماكان يبــكي بس ملامحــه كآنت تدل على إنه قدد إيش هوا باأضعف حالاتــه
رجــع تـآني للعمـآره ووقف في مكـآنه لما شافها واقفـه عند باب الشقـه
طلــع الدرجـآت بهدوء
ودقــآت قلبـه قاعدده تهدى .. بطريـقه .. بسيـطه
كل شي اتبخـر
مو شـآيف غيــرها حــآليا
صبـآ اول ماشافـته : ماعندي مفتـآح
كآنت حتكمل بس وقــف قدامها وهوا جسمـه كلـه مبلبل بعكسها كآنت قطرات بسيطه على شعرها واكتــآفها
حست بتوتــره من انفاسه السريعه , من ملامحــه : إيــش بـ
وسكتت اول مــآقرب وحضنــها
أياديـها مرخيــه
عيونها موسعتها
راسـها على صدره
تحس بمسكتــه القويــه على جسمــها
وكأنه خايف انو يفقـــدها , حست بدا الشعووور , وصلـــها من غير مايتكــلم
لحــظه صممممت ,بيتخللها الف إحساس يوضحــلهم فيها كل واحد ايش يعني للتــآني
كآنو اول على نفــس المركب ولازم يتمسكو في بعض
حــآليـآ حيتمسكو في بعــض حتى لو غرق دا المــركب
بعــد عنها , حوط وجهها باأياديــه وعينـه بعينها قال بصوت مرتبـك : حسبتهـم أخدوكي منـي
شي يخصـــه
عينها عليــه , ماعرفت ايش تقــول كآنت دموعها إللي تتجمـع بعينها توصـف احسـآسها
ولما نزلت على خدها مسحلها دموعها :لاتبكي
رخت راسـها ورجع رفعلها هوا : إيش مزعلك
ماعرفت ايش تــقول
حاولت , تجمل كلامهـآ
او تجيب اي هرجــه بس قالت بصوت مهزوز: مين البنت اللي كلمتها
بين احســـآسه المشتت رفع حوآجبه الإتنين بصدمـه : متى !
بعدت عنو ورجع مسكها: اتكلمي عادي قصدك مهـآ؟
حركه عدسـه عينها وماتبى تطـآلع فيها
فراس : زميلة عمل والله
سمع اصوات من الشـآرع . مسك يدهـآ فتح الباب بالمفتاح : تعالي اجلسي
تمشي بسبب يده جلسها على الكنبـه وجلس جمبــها , قريب منها بشكل يوتـر : خرجتي ليش ؟
صبـآ : كنت طفشانه
فراس : ليش ماقلتيلي كآن كنسلتهم وجيت معاكي
صبا : شوفتك مرا مهتم كت اكلمك بعد ماقفلت نها مابترد عليا اصلا الا بكلمتين وتسكت كأنك ماصدقت تلقى الإتصـآل
فراس عينه على ملامح وهها اللي تتكلم بحقـد ضحك غصبا عنـه : والله بالي كآن كلو في المستشفى إتصالها خلاني اشتـآق لوظيفتي هنـآك بس
صبـآ ماعلقت
فراس بشك : تغـآري
صبا وسعت عينها طالعت فيه ووجها في ثانيـه طغى عليه الإحمرار : لا طبـعا انقهرت انك طنشتني
فراس رفع حواجبه وراسـه وكأنه يقولها إيوا إيوا : طيب ماحطنشك تـآني
صبا وقفت , مسك يدها ورفع اسـه وهوا يطـآلع فيها : رجعت عشـآنك , مانبسطت بدونك
تبا تشــرد
قالت بتصريـف : دحين اجيك
تبا تمشي بس مازال ماسك يدها ويطـآلع فيـها
ضحكت بخجل وتوتر : فراااس !
فراس ساب يدها وسند جسمـه على الكنبـه : لاتتاخري
حاســه بعينـه عليها لين ماختفت ودخلت الغرفـه
كآنت تبا تشرد من التوتر من الإحساس
كل إللي عرفتــه إنـه يحبـها
وكل إللي متأكده منـه إنها تحبـــه
مسكت سلسلتها بتوتر لما اتذكرت حضنـه وجملـته " حسبتهم أخدوكي منـي "

,,,

رهـــف ,’

أول إسبـوع انقطعت عن الدنيـآ كلهـآ , قلت لماما اتمشكلت مع صحباتي
سارت مشكله كبيـره وبعدت عنهم كلهم
اضطريت اجيب أي هرجه عشان تعـذرني شويـآ وهيا عارفه قد ايش صحبآتي يعني دنيتي كلهـآ
مـآبى اخرج من غرفتي كل شي مالـه طعــم
حتى لما ابا اشرد من التفكير ارسسسم وفي لحظــه أبدأ اشخبط على كل الورقققه واشقها وارميــها
ماقدر اركز في شي
مو قادره احس بشي غير القرف اللي مريت فيــه
كيـــــف يقدر شخـــص يكون بدي الجبروت ..! كيف مابـآن عليــه ولو شويـه من خبثـه .!
لو انا عميـه طيب ماما طيب صحبــآتي ..! الشي اللي يخليني انهـآر
إنو لدحيــن مو قادره استوعب الي ســآر
مو قـآدره اصدق ...
في تـآني اسبـوع جاتني لحظـه قلت ماحدفن نفسي عشـآنه
حرجع لحياتي
مو قادره اقول لأحد بس بنفس الوقت مو مضطره اتزوج بعـد كدا
وقفت قدام المرآيــه بديت ارسم حوآجبي
بس بدأت يدي تتافض
كمـــلت
حطيـت الروج
ودموعي بدأت تنزل
كمللللت
حطيـت بلشــر
لما بخيت العطر , شميت عطره بكل عطووري
جلست في مكـآني وبكيت بصوووتي
واول ماقدرت اوقف تـآني رجعت لسريري اتغطيت بلحـآفي , ضميت نفسي
قلت لصحبـآتي ماحكمــل معـآه
طلبو إني اخرج معـآهم بس مارضيـت
ماعندي قـوة اتعدى بـآب بيتنـآ , خـآيفـه من كل النـآس
استقبلتهم في بيتي بعد مالاحظو تغيـري
ماقدرت اكون طبيعيـــه
ماقدرت ..!
دوبهم جلسـو , ومن غير اي مقدمـآت انا غطيت وجهي وبــكيت
الكلمـه اللي نطقتها إنو ضربــني ..!
ماقدرت اقول اللي ســآر
إللي بكـآني زياده صدمتــهم
كيف سكتــي .!
وايش الوقـآحه دي !
حقيــر ونجس
وانتبهي تكلميـه تاني
وكنـت ماحكلمـو ,,, كنــت لين ماضطريــت
اتصــلت وانا ارجــف اول مارد رميــت كلامهـآ

,
,
واقفـه بصعوبـه في الحمام أتكلمت بصوت مهزوز : أنـآ حامل
لحــظه صمت طووويلـه استفزت فيها رهـف : بقولك انا حااامل سويت تحليل وطلعت حامل خرجني من دي المصيبـه زي مادخلتني فيها
سمعت صوت تنفسـه بروده قااااااتل : ايش الحل إللي تبيـه
رهف رمت التحليل اللي بيدها على المغسله : ايش يعني ابا , ابا انزل اللي في بطني
مـآلك : من جدك إنتي !
رهــف وسعت عينها , مسحت ددموعها واتكلمت بعدم استيعابها : ليش حرام ! حرام أنزل جنين بس مو حرام إللي انتا سويتــه !
مـآلك ببطئ يهـرج : غريبـه طيب رجعتي كلمتيني إللي اعرفـه إنك تقدري تروحي وتسوي دا كله وامك مو داريـه عنك
رهـف بحقد : محد طلب انك تجي معايا , ابا تصرفلي الحبوب ماقدر ادخل بالتأمين انتا دكتور شوفلي حل
مالك : مستعـد اسويلك إ
قاطعته : حتسويلي غصبا عنننك
مالك ضحك بهدوء : بلاشي دي النبره ..خلينا نتكلم بتفاهم
رهف : انا مابى منك شي مابى اتفاهم معاك قلتلك اباك تصرفلي الحبوب وبس
مالك : وانتي تتوقعي تقدري تاخديها من غير مراجعه كل اسبوع .! افرضي باقي جزء من الجنين ماحيضطرو يسولك تنظيف للرحم .!
بككككيت
كآن سامع بس صوت شهقاتها
مالك : خلاص لاتبكي, قلتلك حسوي اللي تبيـه لكن عندي طلب
قالت بصوت مخنوق :إيش تبـآ
مالك : اخويـآ رجع الاسبوع اللي فات أبا اعزم اهلي على مطعم لكن تكوني موجوده
: ماااابى اشوفك وووجهك ولا وجه احد من اهلللك
مالك : اجل ماعندي شي لكي
_ قفـــل _
طالعت في شـآشة الجوال , وانهــآرت لوحدها ....


وكــآنت ثلاث سـآعات ورجعت اتصـلت عليـه : بكرآ تعزمهم وماحجلس إلا وانتا ضامنلي كل شي
مآلك : كويس لسى تثقي فيا
رهــف : مو واثقـه حشوف كل شي بعيني الحبوب تديني هيا وانا حجلس , حروح بسواقي وحيستنـآني في الطاوله اللي جمبنا
مآلك : إللي يريحك اهم شي تكوني موجوده
دي المره هيا اللي قفلـــت
لقـت رسـآله منـه " اتمنى اشوفك باأجمل حالاتك بكـرا دا شرطي الثاني "
رمت جوالــها

,’


اضـطــرت تكمـل حيآتهـآ , صدآع ماسك راســها تبا تشـرد من كئـآبة البيـــت
سمعت صوت امهـآ خرجت قبل خمسـه دقـآيق
لبست ملابسـها , نظارتها وحتنـزل الكـآفي
نزلت الدرج ووقفـت في الدور الثاني , عقدت حواجبها
اضطرت تقرب من الشقـه وصوت امها تبـــكي
صنمت في مكـآنها
دقيقه
دقيقتييين
ونزلت بخطوات سريـــعه اول ماستوعبت ايش بتسوي امها
" حتطلب من الجيران فلوس " !!!
ايش الذل اللي ابــوهم وصلهم هوآآآ

امهــآ القويـــه تتكلم بدا الصت المكسوور
تبــــكي عشان يتعاطفــو
لا
لا
كل شي تتحملـــه إلا تشوف عامود البيت دا بينهـآر
خرجت من العمـآره , جسمها يتنـآفض , بلعت ريقها
طالعت حوليـها , ماتبى تنهــآر , تبـآ تنشغل في اي شــي
اتوجهت للكـآفي وماجات عينها ولا على احد
دخلت للغرفـه لبست المريلــه وخــرجت وقفت بين قصي و صبــري
قصي نهــآئيا ماكلمــها , صبري ابتسملها وكآن ردها ابتسامه بسيطـه
ابتسامة مجـآملـه
جموووودها يقتــل يدل على قووة جوتها مو طبيعيه
قوة حابستها لنفسـها
الشي الوحيـد اللي يفضحها رجفة يدهـآ
بتسوي الطلبـآت من غير ماتجي عينها على أحد
واول مارفعت عيـنها شافت احد الطاولات بيطـآلعو فيـها
ماهزهـآ , سحبت نظارتها ورمتها في الادراج
وكمــلت شغلها
صبـري بعد سـآعتين اعتذر واضطر يخـرج
اتجمـد جسمـها اول ماتكلم قصي : انتي ماتشوفي الشي البعيد صح ؟
بتوتر ردت: لا
: امممم
قصـي سند جسمـه على الدولاب وطـآلع فيـها : مي اللي بيأذيكي دايما في الجامعه ؟
بانت الصدمه على ملامح وجهها باارتباك رفعت اكتافها: محد
قصي كمل وكأنو مو مصدقها : نفسها اللي جـآت الكآفي
دارت جسمها وبدات تمسـح الفوضى عند الاجهزه : لا
قصي : طيب نرجع لموضوع النظاره ليش شلتيها وانتي ماتشوفي ؟
منال بدون ماتطالع فيه ردت : مالك صلاح
قصي جا لحد الدرج فتحـه وخرج النظاره وحطها مكان ماتنظف : في اللحظه إللي ترخي عينك عشان ماتشوفي نظرات الناس حيدعسوكي _ باأمر وصوت صارم _ اللبسي نظارتك
لاشعوريا طالعت فيـه ورجعت تكمل تنظيف وهيا تحرك يدها بنفس المكان النظيف : مالك صلاح
قصي باإسلوب مستفز: ليش إنتي اللي حاولتي تنتحري ؟ انتي اللي كنتي تسكري ؟ انتي اللي
وقبل لايكمل دااارت جسمها عليـه
حاولت تتكلم , حاولت تصــرخ عليــه
بس ماقدرت ارتفاااع صدرها وانخفااااضه , نظره عينها تبين قد ايش حرق قلبــها
بس انسحبت الغرفه ودخــلت
ثواني ودخل وراها حطلها النظاره على الكرسي وقال بنفس الاسلوب : لو تبي تشتغلي في دا المكـآن حتلبسي نظارتك , لو ماتبي اخرجي ولا ترجعي
حــآسه ألم قلبــها بيزيـــد اخدت نظارتها وكآنت حتخرج بدون تفكير
وقـف قبـآل الباب : حتشردي ! حتحبسي نفسك في بيتك مرا تانيه .! تقفلي جوالك وماتبيى احد يساعدك ! ايش فرقتي عن ابوكي
طالعت ففيــه بعصبيـه وهوا قرب منـها ومازال يتكلم عشان يستفزها : حتكتئبي , اكيد ماشاءالله بيتكم ملغم بالحشيش حتضطري من كتر الاك
قاطعتــه بعد مارخت عينها باانكسـآر : اسكت
كمل : الاكتئـآب تستخدمي صنف من الاصنـآف
مازالت تقولو اسكت وهوا يكمل وكأنه مابتهرج
:وحتسيبي دراستك في يوم عشانك برضو خايفه من الناس حيخليكي الحشيش
اسكت
: تستمتعي بجلسه بيتك على الخروج لأنو الناس يوترو _ رفع حاجبه وهوا يكمل السيناريو _ الناس زي الوحوش مايرحمو الضعيف وانتي مالك مكان بينهم
: بقوووولك اسكت بععععد بعددد عن الباب
:طيب طالعي في عيني وقوليلي بعد وانا حبعــد
على طول رفعت عينها عليــها وهوا نـــطق بشويش : ابوكي السكير مو إنتي .. تبيني ابعد دافعي عن نفسك اتكلمي ليش تسكتيني انا حر في كلامي انا حر في اسلوبي
بضعف نطقت : الله يخليك ابعــد
حرك راسـه بالنفي : لا
دارت جسمـها وكأنه فجاه استوعبت انو فيه باب تـآني بس مسككـها بكل عنــف ودفها على الباب حط يده اليمين واليسار على الباب عشان لاتتحرك
: حخليكي تخرجي ياجبانه بس حترجعي تشتغلي وانتي لابسـه نظارتك لو رجعتي بيتك مالك مكـآن هنـا فاهمـه
وجهها لونــه احمممر من القهـــر
تنفسـها المتواصـــل
رجع عاد كلامـه بااسلوب هادي : حتخرجي تشتغلي طيب ؟
حركت راسـها بدون ماتطـآلع
: تاني شي البنت اللي بتأذيكي بالجامعه هيا نفسها اللي كانت هنـآ
ماردت
: قوليلي وانا حخليكي تخرجي
حركت راسها بالنفي
قصي: مين .؟
ماعلقت
: بس ابا اعرف
بصوت مهزوز : صاحبها
ارتخت كل ملامحـه, ماستوعب انو رجآآل إللي بيأذيـها !!!!
لاشعوريا صوتـه مال للتعـآطف : معاكي في الجامعه
مازالت تحرك راسها
بعد اياديه عن الباب رجــع على ورى وهيا فتحت الباب وخــرجت

صدمـــته بردها , كآن متوقـع انها نهـى لكن كم بنت معاها بس مو رجــآل !!!!
3 اسابيــع ساكتـه !!


امـآ منـآل كانت حتخــرج من الكـآفي بس اتذكرت صوت بكـى امهـآ
حاليا كارهه قصي
كارهتــه بشكل مايقدر يستوعبـه
لبست نظارتها
خلاها تشوف واقعها
خلاها تتألم زيــآده ورجعت تشتغـــل
كل نفــس يدخل صدرها تحسـه طعنــآت مو هوى
خرج بعد خمسـه دقايق
بس ماتكلم ولا اتكلمت معــآه , كل واحد في حـآله

خــرجت صبـآ من غرفتـها , حاسه الوضـع مايسـآعد ماتجلس معاه في البيـت
وقفت عند الطاوله اللي قبـآله رجعت اياديـها ورا ظهرها : نفسي اخرج اكل حلى
فراس شٌبيك لٌبيك لو تطلب لبن العصفور وهوا بدا المود يخترعلها لبن عصفور
وقف بـطريقه سريـعه : طيب بس اغيـر ملابسي ونخرج
حركت راسها وحست انها انتصــرت
غير بس التيشيرت ورجعلـها : يلا
ابتسمت ومشيـت جمبـه وقبل لايخرجـو من العمـآره مسك يدهـآ : فين تبي تروحي
اشرت على اقرب كآفي : داك
فراس : اوك , فين خرجتي قبل لاأجي
:روحت جلست في الحديقـه
فراس : لاتخرجي بدون ماتديني خبـر
: طيب
مشيـو بخطوات هاديــه , الهوى يرد الروح , ريحــة المطر
كل شي كآن شاعري بدي اللحـظآت
دخلو الكـآفي , جلسو على طاوله مخصصه لشخصيـن , صوت الموسيقى الهادي , الاضائات الخـآفته
وقفت منـآل عندهم ادتـهم المنيـو , ومشيـت
طالعت صبـآ في قصي ورجعت كلمت فراس : مو دا نفسـه اللي ساعدك اخر مره
فراس من غير مايدير : ايوا
: صاحبك ؟
فراس : تقريبا _ سكت شويه وبعدها قال _ دا نفسـه اللي دخلت بيته
صبا طالعت في قصي ووسعت عينـها بصدمـه واضحه
فراس حرك راسه باأسف : فضيحه الله يحفظك
صبا ضحكت بصوت مسمووع : ههههههههههههههههه
فراس عينه على المنيو طــآلع فيها مصدوم


قصي انتبهلهم من يوم مادخلــه شاف السنيوريتا حق فراس ... بس ضحكت
قصي ضحك بصوت هادي وصل لمـنـآل بس
" يععععرف صاحبـه قد ايش يكره لفت النظر "

فراس : واضح انو ماعندك كنترول على الضحكه
صبا : يعني مو دايما
فراس قال الجمله وابدآ مايقصدها : خدي راااحتك
طلبـو بس قطعـه حلـى ومويـآ منال اخدت الطلبـآت ورجعت حطتها على الطاوله ومشيـت
صبا :احس البنت مره مكسوره
فراس ابتسملـها وواضح انو ماستوعب ايش قالت : بما إنك قلتيلنا نخرج عندي كلام أبا اقولـه
صبا بتوتر : ايش هوا _ شربت من المويـه _
فراس : بجديـه بس تجاوبي
صبا قلبها يدق بسـرعه انسدت نفسها من الحلى نزلت يدها تحت الطاوله :وترتني اسئل
فراس : ايش تسمي اللي بيننـآ .؟
رفعت كتفها باارتباك : ايش اللي بيننا ؟
فراس رفع حاجبـه : اعيد صياغة السؤال انا ايش بنسبـه لكي ؟
صبا ضحكت بتوترمدت يدها للشوكه وبتلعب في الحلى : فراس ايش تبـآ
قرب للطاوله وسند اياديــه وعينه عليها همسلها : جاوبيني
صبا عينها على الحلى شوهتتتتها من كتر ماتقطع : مدري
: جاوبيني
صبا رجعت ضحكت بخجل : انتا جاوبن
وقبل لاتكمل قال بدون تردد : زوجتي
رفعت عينها بصدمـه عليـه ورجعت رختها ورمشت كدا مره ورا بعض وعينها على الحلى
فراس ناااسي العـآلم عينه عليها وبـس : جاوبيني يلا
بلعت ريقـها سابت الشوكـه قالت بخوف وعينها بعينه:وحفضل لمتى زوجتك ؟
: قصدك لو انتهت المشكله حنكمل ولا لا ؟
حركت راسها بنفي : لا إنتا فاهمني كويس انتا عارف هما سايبيني لدحين عشان ايش _ رجف صوتها _ انتا عارف انو مسأله وقت وومم
قاطعها : محد حيلمسك وانتي عندي
: تضمنهم ؟
نبضات قلبـه اتسارعت وهيا تباه يوعدها بعينها الخوف ,مد يدو ومسك يدها : كل اللي اضمنلك هوآ إنو حوقف قدام اي واحد يفكر ياأذيكي حوقف قدامهم لأخلا لحـظه تشيليني فيها رجولي
سحبت يدها وسندت جسمها على الكرسي : لاتتكلم زي كدا
فراس : لاتشردي من سؤالي
: ماعرف كيف اجـآوبك
فراس ابتسم : لاتكوني دبلوماسيه بالرد ابا رد صريح ووواضـح
نزلت عدسـه عينها على يده حاسه انها تبا تتجرئ وتنطقـها
بس من الفكره قلبها يدق بجنون
راسـها راخيته بس رفعت عدسـع عينها وقالت بجرأه : كل إللي اعرفـه إنو كنت ابا اقتلك إنتا ومهـآ اليوم
قربت من الطاوله وعينها على الحلى واخدت الشوكه ماتبى تطــآلع فيه
شايفته بطرف عينها بس واااضح عليه مافي اي ردة فعـــل
قطعت قطعة حلى وحطتها في فمها وطالعت فيه
البنت لما تتجرأ خطوه اللي قدامها يتجرأ عشره خطوات قال : يعني تحبيني ؟
فجاه تحس انها بلعت الحلى من غير ماتمضغه , ضربت على صدرها كدا مره
ضحك ومدلها كاسه المويـآ , شربت وقالت باارتباك : خلينا نغير الموضوع
: هههههههههه ماعندي مانع بس حرجع افتحـو في وقت تـآني


قصــي شــآيف فراس مو بس متخرفن إلا بعــآلم تـــآني حتى البنت اللي معـآه
إحراج , ضحك هـآدي , همس , لمسـآت خفيفــه
وخــرجو على بيتــهم اول مادخلـو وقفلـو الباب
صبـآ عيونها محمــره وقفت عند باب غرفتـها وقالت :خلاص انا تعبـآنه
فراس واقف قدامهـآ : تصبحي على خيـر
وقبـل لاتمشي مسك يدها ورجع حضنــها
بس دي المره هيا رفعت يدها ومسكتــه وغمضت عينها
كآآآنت لحــظه طوويله , وبعدت عنـه بهدوءوكل واحد دخل للمكـآن اللي ينـآم فيــه
بس كل وآحد سلب عقـل التاني ومشيـو في إتجاهيـن معـآكسـه


.,’,




بدآيـة اليـوم التــآني ...
صِـــبا نـآمت وهيا تحلــم باأحلى اللحــظـآت , رهف كآن الغثيـآن يخليها تقوم من نص نومــها وتجري على الحمام
منــآل عينها على ســقف الغرفـه كلام قصي ونهى يدور في راسـها , بكى امها , خيارات صاحب ابوهـآ غفت في الصبـآح
وصحيت الظهر على دوآم الجـآمعه
خرجت لقت امها جالسه في الصآله وماسكه راسـها
ماتبى تسألها ايش سويتي : انا خارجه
امها من غير ماتطـآلع حركت راسـها ومنـآل خرجت


اتوجهـت للجـآمعه واول مادخلـت اسوار الجامعه
كانت تمشي بخطوات سريـــعه تحاول تدخل بين التجمعــآت
ولما دخلت القاعه زفرت برآحـه
جلست ورجولـها تتنــآفض استمرت المحـآضره راحت للمكتبــه
مرت سـآعه وهيا تدور بيـن الكتب وتكتب المعلومات اللي تحتـآجها ..
لمت اوراها وكتبـها حطتها في الشنطـه وولبستها على ظهرها
السـآعه 5
خــرجت المكــآن فاضي , مشيت بخطوات سريــعه
دقيقــه
دقيتين وفجأه احد خبطها بقووه من الخلف وطـآحت في الارض
حاول تدارك الطيحـه حطت يدها على الارض وكـآنت قطع قزازمتناثره
دارت جسمـها وسمعتـه يضحك ومكمــل طريقـه
رفعت يدها اليمين قزازه كبيـره دخلت في باطن يدها
يدها اتنــآفضت سحبتها بشووويش والدم بدأ يننزل سحبت شنطتها خرجت كومـة مناديل وحطتها وسط يدها وقامت من مكــآنها
تضغط على المناديـل بكل قوتــها
تبا تخــرج
اتوجهت لشارع العـآم ركبت الباص وكالعاده وقف في اقرب منطقـه لبيـتهم
شالت المناديـل ورمتها والدم برضو ينزل بغزاره
ماقدرت ترجع البيت كــدا
اتوجهت للمستشفى القريبـه دخلت للطوارئ وسولها ثلاث غرز ولفو كفـها بشاش ابيض
رجعـت لبيتها , دورت على امها في كل الغرف , اتصلت عليها ماترد
زفرت بضيـق
فين راحت ! حتنذل لمين دي المره بسبب ابوها !
غيرت ملابسـها
ماكان شي صعب انها تختـآر للبس
اغلب ملابسـها متشابهه
اخدت بلوزه باأكمام طويلـه جينز واتوجهت لدوام الكآفي
ارتاحت لما مالقت قصي
ســآعتيـن راحـه بدونـه , وبعدها دخـل ,

قــصي ,’
منـآل خوآفــه , شخصيتها معقـده بنسبه ليـآ
الضعيفه اللي ماتنهز بس ضعيفه !
استفزيتها بكل الطرق امــس اباها تعصب تنفعل تاخد حقـها , طيب تبكي !
بس نظراتها كآنت حاده , ضعيفه بس فيها حده !
انا بنفسي مو عارف كيف يجتمعو دي الصفتيـن
مسكت نفسي لاأضحك اول مادخلت الكآفي وشوفتها لابسـه النظاره
تخـآف منـي دا إللي متأكد منـه
اعرف انها مجروحـه من كلامي
بس حشوف لمتى حتتحملني
ليش بسوي كـدأ مو عارف , فعليـآ مو عـآرف
قررت اخر مره انسحب واسيبـها في حـآلها بس ماقدرت
لبست المريـله وقبل لاأستلم الطلبـآت شوفت يدها , متأكد إنها راحت الجامعه ومافيها شي
,
,

اغنيـه " shape of you "لإد شيرن , المكـآن مافيه غير بنتيـن على احد الطاولات
وتلاتـه واقفين يستنـو طلبـهم
منـآل تشتغل بشكـل بطيئ بسبب يدـها جا قصي جمبـها ومن غير مايتكلم سحب من يدها : ايش الطلب
بنبره جامده وبدون ماتطالع فيه : فلات وايت
شوت واحد اسبريسـو , خفق الحليب بالجهـآز وحطو على القهوه وقدمـه
واستلم الطلب التـآني والتالت
خرج جوالـه وسنـد جسمـه في ركنيتـه كالعاده , وفتح اليوتيـوب
منـآل واقفـه قدام استلام الطلبـآت وصبري خرج يمسح الطاولات
: لو سمحتي .... لو سمحتــي ! ..
رفع عينه قصي والبنت واقفـه تنـآدي منـآل , منال من قوة التفكير ماسسمعت
فزت بصدمـه لما حست البنت صرخت فجأه : لووو سمحتي !
: إيوا !
اخدت الطلب ادتها الفاتوره وقصي جهزلها طلبـها واداها
ماقدر يسـكت : تفكري في ابوكي ولا في الجامعه!
قالها باإسلوب سخريـه , تحقيــر !
منـآال طالعت فيه بقهر ورجعت نقلت عينها على صبري وهوا ينظف : لاتكلمني
: ههههه دا حدك !
منال ولا علقت
قصي : طيب خلينا نقول انك تفكري بالجامعه وبالناس _ بإستهزاء _ الشريرين قطاع الطرق ايش ممكن تسوي معاهم ؟
بيستفزها بس ساكتتتته
مصدوووم من قوة تحملها على السكوت !
قصي : طيب لو تفكري في أبوكي
دارت عليـه ضغطت على الكلمات : بقولك خلاص ,,, خلاص لاتتكلم معايا ,,, مالك صلاح
قصي رفع اكتـآفه وبنفس نبرة الصوت الهاديـه : بنتناقش ليش تزعلي
:ماأعرفك اناا عشان
قاطعها بصدمـه مصطنعه : نسييييييييتي اللي بيننا , نسيتي
وقبـل لايكمل شردت للغرفــه
مجنون
مريـــــض
مستتتفز

منـــآل ,’
قلبي مايتحمل وربي مايتحمـــل
ليش يكرهني لدي الدرجه ليش يتعمد يجرحني
المكـآن بكبـره يضيـق عليا اول ماشوفــه
كل النـآس بيتشمتو فيـآ كل النـآس بتحرقلي قلبــي
تعــبت
نفسي اسيب المكان وأمشي , الله يحرق الفلوس إللي تذل الواحد
لا في الجامعه مرتاحه ولا فـ عملي ولا حتى بالبيـــت
كل مكـآن اسوء من التـآني
اكره قـــصي , اكرهه لأنو مخلي مشاعري لعبـه بيـده
اكرهه لأنه جرحــه غير عن الكل
حاولت اخرج تـآني , حاولت اكون واقفـه بثبـآت
حاولت ماكلمـو بس أي فرصـه يسبلي فيهـآ تعليـق يأذيني

,

منـآل بدون ماتحس بتنظف مكينه القهوه بطريقـه مزعـجه
عقـد حواجبه قصي : بتطلعي عصبيتك في المكان الغلط
نظرتها كالعاده تجي عليـه وبعدها تحاول تشغل نفســها , استمممر الوضـع لسـآعات
وقبـل نهـآيه الدوآم جات وحده : منال ممكن اكلمك
منال حركت راسـها بطـآعه خرجت من ورا الباب الخشبي الصغيـر
وبعدت هيا وجارتهم لحد باب الكـآفي قالتلها بهمس: امك فينها ؟
: مو في البيت ؟
حركت راسها بنفي : لا من الصباح بتصل عليها ماترد بدق الباب محد يفك
منال قلبها قبضها : مدري جيت من الجامعه مالقيتها بس يمكن في عملها ! لمـ
قاطعتها : ولا هناك قالولي اليوم ماجات
خرجت بتوتر والها من جيبـها : يمكن يمكن عند خالتي
جارتهم ضمت يدها تحت صدرها : طيب اتصلي
منـآل حركت راسـها بدون اي تعليـق
اتصلت على خالتها واول ماسمعت تعليقـهآ انهت المكالمـه وقلبها تزيد نبضـآته : ماجاتها !
جارتهم : طيب مافي مكان تاني ممكن تروحو !
منال : حتى لو راحت ليش مابترد _ اتذكرت كيف شافتها في الصباح مهمومه وخرجت من غيرماتسئلها قالت بخوف _ ايش اسو
جارتهم حطت يدها على كتفـ منال:أهدي لآ تخـآفي انا والله ماكنت بخوفك بس قلت يمكن تعرفي وتريحيني , امس لأول مره اشوفها منهاره طلبت فلوس مني وماقدرت اديها غير 200
منـآل اتصلت على امها تلاه مرات بشكل متواصل : فين فين ادور عليها
جارتـهم : انا حروح اسئل صحباتها في العمل , اديني رقمك عشان لو عرفت شي اكلمك
منـآل حركت راسـها باايجاب ادتها الرقـم , شالت المريـله من على رقبتها وخـرجت
تدور حوليــن البيـت
الساعه 10 فين ممكن تكون لدا الوقت .!



,.’


قبـــلها بـ 4 سـآعـآت ..
حاولت تهدي نفسـها , حاولت تسترخي , عملت كمادات على عيونها , اخدت حبوب الغثبـآن
حتكسـر عينـه اليوم
ماحتبـكي
ماحتكون ضعيفــه
ماحتـكون الصوره إللي متوقـع يشوفها
مكسـوره , مذلولـه , عبــده عنده
دا المكـآن اللي حتنـهار فيـه وبس
خارج غرفتـها هيا رهــف إللي الكل متـعود يشـوفها
ثلاث اســآبيع احتـآجت من الوقت عشـآن تقدر تخرج من قوقعتـها
حتخـرج بقنــآع مضطره تحتــه عشان تعـيش
عملـت شعرها زي أغلب الاوقـآت
قسمـته من النص ومن الناحيتين مزين وجهها
مكياج نــآعم لكن كسـرتـه بللون الروج الاحمر
بلوزه بيضـآ باأكمـآم طويـله ويـآقة مرتفعـه لنص رقبـتها
وتنوره سودا بكسـر شبه منفوشـه لفوق ركبتها
دخلت طرف البلوزه تحت التنوره
جزمتـها بللون النود كعبـها جدآ مرتفع
وجاكيتها الثقيـل لحد الركبـه بنفس للون الكعـب
اخدت عطرها المفضـل وبخت على لبسها
كآنت حتخرج بس شافـت يدها مو جذابـه وهيا فاضيــه
رجعت جلست وعملت منآكير بللون الأحمر لبست خاتم فضــي يزيـن يدها
وهنـآ تقدر توقـف قدامـه حاليا
هنـآ شكلها زيها زيي اهلـه
كتبت لأمهـآ " انا خارجه "
قرأت وماردت عرفت انها مشغولــه
ركبت بالمقـعد الخلفي في السيـآره وكالعاده ارسلتلـه اللوكيشـن
مطعـــم برضو في احد فنـآدق المدينـه من افــخم الفنادق الموجوده
الحلــى والقهوه يقدمو بالذهب الخــآلص
حاولت بقدر الإمكـآن شكلها ينـآسب اجواء المكـآن

طلبت من السواق يجي معاها نزلت في اللوبي ودقايق وجاها السواق اتوجهت للفنــدق واول مانفتحت الابووواب
شافت عـآلم مــآلك واهلــه
مطــعم بطراز فكتوري عتيـــق
ابواب ضخــمه , نوافذ كبيــر . ستائر منسدلـه باالوان السكري والاحمـر
معزوفـه كلاسيكيـه هاديــه
النجـــف النـآزل باإتجاه طاولات الطعـآم
والنـآس اللي على كل طـآوله ماتسمع منهم صوت
مشيـت وطالعت في الحرمه اللي ترفع المنديـل بهدوء لشفايفها وتمسح اثار الاكل
كملت مشي وعينها جات على الرجـآل باأحد الطالات وهوا يطـآلع فيها من فوق لتحت وكأنه مامعـآه وحده على الطـآوله
بس ماوتـرها غيــر شكل مـآلك هوا يوقــف ومستنيها تجي لعنــده
لأكبر طاوله متوسطه المكــآن
كلهم مجمــوعين
تمشي ودقـآت قلبها ورا بعــض
على قمـــه فخـآمتـه لكن حـآسه ببشاعـة تصرفو طاغي على كل شي فيــه
ماتحس باأي انجذاب
فجأه اتحول لولا شي بعينها ...
سلـم عليـها بخدها اخد الجـآكيت وحطو بخلف كرسيـها
ماعرفت تسلم عليهم لكن حركتـه لما سحب كرسيـها خلتها تجلس
اشرلها : ابـويآ صاحب دا الفندق
ابتسـمت باإرتبـآك رجــآل كبيـر في السن لكن هيبتـــه وجلستـه على الكرسي إللي في بدايه الطـآوله
تخـــوف
من جلستـه وهوا فارد اياديـه على كل جنب في الكرسي تحس فيها بسلطتـه
ابتسم بمجـآمله : أهلا وسهلا فيكي
ابتسم وقلبها حيوقف ماقدرت تررد ولا تنـطق
: طبعا تعرفي امي ومروى _ اشر على اخوه إلي قبال رهـف بزبـط وقـآل بشويش _ اخــويا يآمن
جات عيـنها عليــه
واضح إنو اصغـر من مـآلك
ستـآيلو شبـآبي اكتر
شكلو شرقي جدآ لكن عيونه رماديـه
حالق شعره كآمل
ذقنـه كثيـفه
لابس بلوزه سودآ باأكمـآم ورافع الاكمـم لنص ذراعه
ساعــه بيده اليمين , ساند يده اليمين على ذراع الكرسي ومغطي بقبضـة يده خشمه وشفايفـه
كآنت عينـه بس اللي باينه جات عليها وشالها وواضح انو مغصوب على الجيـه
نزل يده : can we order !
تهممممممميش لكلام مـــآلك
مروى ابتسمت لرهـف : كيفك
رهف حركت راسها : تمام وانتي كيفك
مروى : بخير , ه انو قدرتي تجي
رهف بلعت ريقـها وابو مالك كلمـها : على الاقـل شوفنا مـآلك
مآلك : رهف لها فضايل كتير عليا _ طالع فيها ورفع حاجبـه _
جالس على يمينها ماعرفت ايش يقصـد لكن ردتلو الإبتسامه
وماتدري اذا كآن واضح عليها انها متقززه وقرفااانه منــه
امـه : إن شاءالله دايما , الزوجـه الصالحه إللي تعرف دايما تسير زوجها في الطريق الصح
مااااااااتدري ايش بيسير
لكن تحس كلو تلقيـــح كلام من اول ثانيــه
اتثاوووب بصوت مسموووووع وكلهم طالعو فيـه
يامن : جاني النوم وإحنا ماأكلنا شي
محطــم البرستيـج , ابوه مرر يده على ذقنـه البيضـآ ورجع كلم رهـف : اتشرفنا فيكي واعتبريني من اليوم ورايح زي أبوكي متى ماحتجتي شي كلميني
حركت راسـها
رفع صباعه وكأنو بيقول معلومـه : عارفه ايش اكتر شي احبو بدي الدنيـآ
رهــف مازالت تطــآلع ومستنيته يكمـل
: جمال المرأه
رهف ماستوعبت الدخله الغلط !
طالع في مرتــه بفخر ومسك يدها : الرجُل المحظوظ اللذي يرزق بمرأه جميـله وانا أهني اليوم مالك على اختياره
عجووووز نسونجي
نزلت راسـها ورجعت شعرها ورا اذنها باإحراج واول مارفعت راسـها شافت يامن يطـآلع فيها ورافع حواجبـه وكأنه بيكذب كلام ابوه
ودار وجهه بطريقه تهكميـه اول ماجات عينها عليـه
صدمــها !!!!!
وفجأه جات الطلبــآت من غير محد يطلب كآنت افضل الاطبــآق من افضل شيــف , طاقمـه يوزع الصحون على الطاولات وهوا واقف ويطـآلع بعنآيـه
واول مانتهـو انسحـب
رهف كل بالها في الحبوب كيف تطلـبـها من مالـك
متوتره
كارهتــه
ريحــة عطره في خشمها
مخليتـها قرفاااانه ومغثيـه
بتآكل بدون نفــس , اغلب الاشياء مو معروفه , مو عاجبتها
اهلـه مو مريحين
كل شي موتـرها
تحس بتوتر كبيـر بينهم
مالك علاقتـه واضح سطحيـه معاهم
الاب بيطـآلع في مرتـه وكأنه اول مرا يشوفها بحياته
بيتغزل بيأكلها
مروى الوحيـده الطبيعيه بس جات في المكان الغلط
غير اخوه إللي بيتذمر كل شويــه والكل بيتغاضى عن كلامـه
شي يقبض على النفـــس
المكــآن إللي حوليـها خرااافه بس الناس اللي معاهم مشوهيـن كل شي بعينها
انتهو من العشـآ الصامــت ,
اخدو الأطبــآق وهنآ الأب رجع يهـج: الحمدالله على جميـع النعم _ رفع اياديـه وهوا يأشر عليهم _ الحمدالله على وجودكم الله يحفظ النعم ويديمها علينا
همسات بسيطـه : الحمدالله
: الحمدالله
طالع في مـآلك : يكفيني إنك رضيت تجلس مع اخوك في مكـآن واحد
مآلك : حبيت استغل وجود العيله كآمله عشان اقولكم _ طالع في رهف _ إنو رهف حآمل_ رجع طالع بوجه كل واحد فيــــهم _
كل شخخخخخص جسمـه اتصلب على نفس الوضعيه اللي سمع فيها الجملـــه
رهف حست بهبــــوط مع الجملـه
قالها بكل سهـــوله ...!
مالك : حبيت افرحكم معانا بدا الخبـر
سمع صوت كرسيـها انزآح على ورا عرف انها بتقوم
من تحت الطاوله حط يدو على فخذها وعينـه على ابــوه المصدوم : اول حفيـد لكم
امه بصوت هادي تحاول تخفي بدايه البركـآن : كيف .! كيف كدا !
مالك : نصيبـنآ _ طالع في رهف وابتسملها _
كأنها مخدره
جسمها ماشالها من يوم ماحط يدو عليـها
راسـها ثقيـل
عيونها على مالك
على ابوه
امه اختــه اخوه
كلهم مصدوميـــن
كلهم مفجوعيــن
كلهم مو عارفين ايش الجرأه دي اللي عنده عشان يجمعهم ويقولهم دي إلللي لسى حتى ماسارت خطيبتي حامل مني وباركولنا !
وقـــح
نجــس
كل العبــآرات اللي تدل على دنائـــته ماحتوفيه حقــه
كمـل بكل فخـر : اليوم اتكلمت مع امها في الموضوع قلتلها انو صعب عليها رهف تفاتحك في الموضوع لكن هيا حامل وبنحاول بدي السبوعين نسوي زواجنا قبل لايبان عليها الحمل
رهف لاشعوريا قالت بصوت متقطع : كـ يف كلمتها !
مالك طالع فيـها وبااسلوب حنون : لاتشيلي هـم مازعلت _ رجع يطـآلع في امـه _ هما تقليدين شويا من دي الناحيه عشان كدا خافت , لكن حاليا بتناقش معاكم في موضوع الزواج
رهف حركت راسـها بنفي وسكتت لما ابوه قال : كيف تقليدين ! ليش من متى
زوجتـه حطت يدها على يد زوجها وكأنها تحذره مايغلطط , فيـه البنت
مالك مانهزت فيـــه شعــره
يطــآلع فيهم كلــهم ومستمتـــع بتعابير وجههم
رهف استوعبت انها ارسلت لأمها رساله وماردت عليها اليوم
صدرها يرتفع وينخفص بطريقـه سريـعه

,
بسبب كرسي رهف إللي انزاح للخلـف سار مالك مغطيــها
صدمـتها كآنت واضحه لمروى ويـآمن
مروى مو قــآدره تفســر اي شي ..! شكل رهف مفجوع وكأنه ماعندها خبر او كذاب
اما يــآمن كآن عارف اخــوه ايش ممكن سوى
يطـآلع في " برود مـآلك المعتــآد "
وفي رهـف إللي ممكن في اي لحــظه تنفجــر
سنـد كوعـه على ذراع الكرسي وبقبضـه يده سنـد خده وبيتفــرج متى حتنفــجر
كأنه مشهـد تلفزيـوني
وفجــأه وقفــت رهف : ليـش , _ ماعرفت ايش تقول نزلت دموعها _ ماب
وقبل لاتتكلم مالك رفع يده ومسك يدها قالت بهدوء بس باإسلوب امـر : اجلسي
يامن رفـع حاجبـه ومازال مٌشــآهد
: ماحجججلس _ ٍسحبت يدها بشــده ومشيــت _
مـآلك طالـع فيهم : البنت نفسيتها تعبـآنه ونظراتكم زادتها _ سحب كرسي على ورا ووقف_ حنتكلم بالموضوع في وقـت تاني
مـــشي وراها ويامن ضحك قال بطريقـه فلسفيه : يقولك واسيني الاعرج في مدننا شيئ من السحر والغواية لايعرفها إلا الشعراء _ اشر على مروى _ والسكارى _ اشر على نفسـه _ والمجانين _ اشر على مالك إلللي يمشي
ابوه قرب من الطاوله وقال وهوا صاك على اسنانه : قوووووم من هناااا إنتا التـآني
يامن وقـف وهوا كاتم ضحكتـه : ok good night


مالــك لحقها ومسـكها في ممر المصاعد والسواق واقف ويضغط على زر المصعـد
رهف صرخت بكل صووتها : انتااا واحد حقيــــر
مالك : اتكلمي بشـويش
رهف سحبت يدها بعصبيــه : ماحححتكلم ترا إنتا ماتعرفني ورب البيت ماتعرفني
مالك : خلينا نتكلم قبل لاتروحي لأمك
رهف _ اشرت على نفسها _: انا انا غبيه لأني ماقلتلها _ ضيقت على عينها وتتكلم بقوه مهزوزه_ بس على بالك ماحقولها الحقيقه مو مجنونه عشان اتزوج انسان مريض زيك
مالك : ايش حتقوليلها إنو سار كل شي غصبا عنك ورضيتي تخرججي اليوم معايا باإرادتك ؟
رهف ماهمها : عادي حقولها ايش طلبت منك تحسب ماما زي عيلتك المجنونه مااما حتصدقني وتكذب العالم كلو
انفتح المصـعـد,دخل السواق وكآنت حتدخل إلا مسكها : حتسمعيني للنهايه
رهف : روح اتكلم مع الناس المجنونه إلللي زيك
: اوووه شيت
يامن بس نطــق الكلمـه رجع دار ودخل للمطــعم تـآني
مالك شد على كلامـه : أنا كلامي ماأعيـده مرتيــن
ساب يدها وهيا دخلت للمصعد
وقفت وعينها عليه وتضغط على زر القفـــل
ترجـف بس عينها ونبرة صوتها تدل على قوتـــها
اتوجهت للسيـآره واول ماركبت جاتها رسـآله من مالك
فتحت وصوره لها في بيتـه وهيا بدون اي قطعـه على جسمـها
صوره واااااااضحه فيها ملامح وجهها
واضح جسمـها بطريقـه مقززه
اتصـل عليها ردت بصدمـه قالت بصوت يرجـف : حبلغ عنك ح
قاطعها : ايش حتقولي؟ صورني وانا مدري !
: حقولهم كل شي
: اثبتي ؟ أهو جيتي اليوم مع اهلي بعد اللي سار اثبتي انو انا اخدت منك شي بالقوه !
كأنه مو هوآ
اسلوبـه كأنه شخص تــآني
قالت بتعب وعدم استيعاب : إنتا ايش تبا ؟
: اباكي تكوني زوجتي لمدة شهـريــن بس
بكيييت من جنونه : ليش ليش بتسوي دا كلو
: دا طلبي حسيبك وقتها وماألمس شعره منـك
: مستحيل ازعل ماما حروح اقولها كل شي وفي حريقـه عليك انتا والصور اللي معاك
قفلــت في وجهه
طالعت في الصوره تـآني وقفلتها وبكييييت


,’

مـرت سـآعه ونـص على منـآل ,جارتهم انسحبت بتعب وقالتلها لو عرفتي شي طمنيــني
مشيـت منآل على الارض المبلله بالأمطار وانعكـآس العمـآير والاضائات تشوفهـآ
كل الكافيـهات قفــلت
كل المطـآعم قفـلت
هدووء الحي
جلست على الكرسي الخشبي في الحديقـه وعينـها على بدآيـه الطريـق
تستنـآ اي سيـآره توقـف
مرت ربـع سـآعه وقـفت واتوجهت للمرجيحـه جلست عليها
تضغط على رجولها في الارض وتتحرك بشويش
بتحـآول تفكر في شي واحد
إنو امها في أي لحــظه حتـوصل


قبـلها بسـآعه , قفـل الكافي , وشافـها تمشي باتجاه الحديقـه للمره العاشـره
دخل لشقتــه وولـع سجارته وبدأ يفكـر في موضوع سليـم
يبــلغ همـآم في الموضوع .؟
لو ادآه خبـر حيضطر يقولو كل مصادره ولو قلـو هنآ حيخسر ثقة همام للمره الألف
لكن الشي الإيجابي الواحد لو همآم عنده خبـر هوا ضمن سلامتـه هنآك
سند جسمـه على الكنبـه وطـآلع في السـقف , زفر بضيـق
موضوع واحد يفكر بكل أبعـآده , عدى الوقــت , انخنــق
طفى سجارته الرابـعه وقـآم من مكـآنه
كآن حيدخـل ينـآم بس جات في بـآله منـآل
فتح باب الشقـه , وخرج مشي على الرصيـف ورفع حوآجبه بااستغراب لما شافـها على المرجيحـه بدا الوقت
مشي بخطوات بطيئـه وهوا يطـآلع فيـها , عينها على بركـة المويـه اللي عند رجلـها
تحط مقدمـه جزمتها على سطح المويـآ وترفعها , وتنتشر ذبذبات المويــآ
قبـآل المرجيـحه , لعبـه تسلق , سلم وحبـآل وزحليـقه , سند جسمـه على السلم ودخل اياديـه في جيبـه : ايش بتسوي
رفعت راسـها بصدمـه : بسم الله
: مو كأنو الوقت متأخر !
كالعاده ادتـه نظرتها اللي مالك دخـل ورجعت تلعب بالمويـآ
عينـه جات على يدهـآ المجروحـه . وقف باإستقـامه وجا قدامها بزبــط , غصبا عنها رفعت عدسـه عينها عليـه : بسئلك بجد
وقبـل لايكمـل , وقفت وكآنت حتخصره وتمشي
ماعندها طــآقه تسمع لكلامـه
مسكها من نص ذراعها وجابها قدامه : لاتمشي في نص كلامي !
شتتت عينها قالت بصوت مخنوق : مابى اتكلم معآك
رفع حآجبـه : ليش عشان ماتعرفي تردي ؟ بجرحك وتسمعي كلامي ومضطره تسكتي وتمشي
: مالك صلاح فيا
: وانا حٌر بكلامي دامك واقفـه قدامي واقدر اخليكي تسمعيلي غصبا عنك في الوقت اللي ابـ
مشيييت للمره التانيه ودي المره برضو مسكها وجـآبها قدامـــه وهيا سحبت يدها بنفس اللحظــه : قلتلك ابـــعد
: ماحبعـد
رفعت حواجبها بصدمـه وصدرها يرتفع وينخفض بطريـقه سريـعه : انا مابى اررد عليك مابى اتكلم ماتفهم
: لا فيه فرق لما شخص يجرحك وتمشي ولما تقرري ماتردي لأنك مو في المود !
مافهمــت ايش يبــآ
حركت راسـها بتشتت : برضو ايش دخلك !
: دافعي عن نفسك _ اشر على يدها _ وصلتي لدي المرحله عشانك جبـآنه
شدت على حوآجبـها :أبعــد
قدم خطوى وهيا رجعت لورى : ماحبــعد اقدر اسوي اللي ابــآه دام محد فيـه وانتي ماعندك لسان ولا يد
قلبــها غـآص جوتـها ,طالعت حوليـها الدنيـآ فاااضيـه , رجعت طالعت فيـه
كانت بتتكلم إلا قاطعـها بصوتـه وعينه بعيـنها : عارفه ليش الكل بيعاملك بدا الاسلوب؟ لأنو البنات اللي زيك انقرضو انتهو , انتي مستنيكي مستقبل نفس ابوكي نهايتك سجون , إغتصاب , اي حاجه حتتقبليها على نفسك دحين حتكبر في المستقبــل الكل من عينك يعرف إنك ضعيفـه وسطحيـه , ضحكتي عليا باإسلوبك في الكتـآبه لأنه بتفكري بكلامك كتير قبل لاتقوليه لكن في الحقيقه _ اشر على راسها _ دااا فاضي
دفت يــده
رفع صباعين قدام عينها : مرتين كلمت ابوكي عارفه ايش حسيــت وايش شوفت , شوفتك إنتي , شوفت شبه إنسـآن , انسان مقرف ومقزز الكل يعرف انـه مدمـن من ارتباكه وتشتته , ضااايع وكأنه عايش في كوكب تاني
ذقنها رجــف بقهــر حاولت تــرد حاولت تقول شي بس خنقــها بكلامـه
حستو يقولها انتي مقززه
مقرفـــه
انتي شبــه إنســآنه
رفع حواجبه ومازالت نبـرة صوتــه حقيـره ويسردلها حيـآتها : أهو دي بدايه حياتكم ابوكي حق سجون وامك فالتتك وانتي تمشي في الشوارع بنص الليالي _ حرك راسـه وكأنه بيسأل _ ايش تبي ؟
اتجمعت دموعها بعينها وهوا لسـآته يكمل : ابوكي لما الكل بدأ ينصحه حبس نفسه في بيتــه وإنتي لما شوفتي حياتك بعيون الناس شلتي نظارتك لو اديتك كف دحين _ لف خده _ حتديني خدك التاني وتسكتي . صح كلامي ؟
رفع يده ودفها من كتفـها رجعت على ورى وهوا قلها : جاوبيني
حاولت ماتطيـح جسمها يتنــآفض رجع قدم ودفها : جااااوبي ليش ساكتـه
رجعت خطوى على ورى مد يدو إلا دففتها قبل لايلمسها نزلت دموعها : إنتا ايش تعرف عني عشان تتكلم كدا
نرفزتـــه
مايباها تتكلم بضعف , ضيق على عينه وكأنه بيستهزأ بكلامها : هوا فيه شي تـآني نعرفـه اكتر من إللي عرفنــآه
نزلللت دمممموعــها جات تمشي للمره التالته مسكها وهيا صصرررخت : بعععععد
جا قدامها وهنــآ دفتــه وصرخت بهستريا : بعععد عنني بقولك ,مالك صلاح بقولك مالك صلاااح في اهلي , اهلي احسن منك ومن اهلك
رفع حواجبه : واضح
عصبــها هنـآ بدي اللحظــه ماعرفت ايش بتســـوي
: لاتتتوقف قدامي تاني , لاتجيبلي سيره اهلي شي مايخصك إللي بنعيشـه شي مالك علاقـــة فيه ماتفهم إنتا ماتفهم
حرك راسـه بنفي : لا مافهم
مررت يدها الي تتنافض على خدها : اهاا ! يعني تبـآني اوقف قدام الكل واقولهم إنو اسمك حسام واقولك انا حره ؟

عـــرفت تــآخد حقـــها بس بطريـقه صـــدمتــه , صلبت جسمــه

,.

دخلت المفتــآح في باب الفلــه الكبيــر , دخلت البيت , اتوجهت للسلالـم : على فين رايــحه
دارت رهــف جسمها مانتبهت لأمها جالسه على الكنب وفي الظلام .!
قالت بصوت مهزوز : ماما
ماترددت للحــظه مشيت بااتجـآهها وامها وقفـت وبان وجهها المنهــآر زي بنتها بزبــط
كآنت رهف بتتكلم بس امهـآ ادتــها كــف صوتـه ضرب في ارجااء البيت ورجــع صداه لهــم ..


نهــآية الفصــل الحادي عشــر ..






 

رد مع اقتباس
قديم 06-15-2020, 02:40 PM   #30
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




الـفصـل الثـآني عشــر ..ُ

ذكــريـآت من المـآضي..]

دخل بهجوميـه الغرفـه وقـآل باأمر: اووقف
وقـف بتدريج وواضح عليـه الخوف
:حتعيش حياتك كلها بغرفتــك ! حتشرد من النآس لمتى
دار راسـه وكأنه مايبى يسمعلــو
:طااالع فيا لما أكلمك ... _ رفع صوتـه بعصبيـه _ عمرك ماكنت بدا الضعف ايش اللي غيرك
حسام طالع فيـه وعينه واضح عليها الإنكسـآر :مابى اروح المدرسـه
همـآم : لين متى ؟ _ دفو من كتفــه _ جرحو مشاعرك وماقدرت ترد عليــهم
حسام رجع لورى من قوه الدفـه , قبض على اياديـه بعصبيـه بس مارد
همـآم رجــع دفــه تــآني : ماتعرف تاااخد حقك , مرت ثلاثه شهور وانتا توقف زي الجدار وتخلي الكل يهينك
حسام نزلت دموعه
همام مسك وجه حسام :لاتقهرني وانتا ساكت عن حقـك لاتخلي احد يهيــنك , إللي يقولك كلمـه رد عليــها بعشــره وقتها حيسحب نفسـه لكن تمشي وانتا راخي راســك ! لا ماححيكون لك مكان بدا العآلم , ارجع حسام إللي اعرفه

حــآليــآ ..]

وآقــف قبـآلها كآن يبـآها تدافع عن نفسـها
كآن يبــآها تجرحـه بكلمــه , كلمتيـن
عشان حتطبـق دا الشي على غيـــره
لكن صددمـته , ماعرف ايش يرد ولا كيــف يـرد !
هيا شـآكه ولا متأكده !
ولو في الحالتيــن كيــف !
منـآل : لاتتدخل في حياتي عشان لا أتدخل في حياتك
كآنت حتمشي بس من غير مايلمسها رجع وقف بطريـقها , نبرة صوتـه اتغيــرت كليآ : إيش حيفرق لو النآس عرفو ؟
ضمت يدها تحت صدرها وهيا تتنافض من جوه : مدري روح قول للكل إنتا ولد مين ليش اسمك غير عن اللي اعرفـه
دقآآآت قلبـــه شويه وحتــوقف : إنتي من فين جبتي دا الكلام !
منال : مالك صلاح
جات بتمشي الا مسكها بس مسكتـه دي المره بطريقـه عنفوانيـه قال وهوا ضاغط على اسنانه : لاتستفزيني واهرجي
منـآل بارتباك: ماحتكلم
مسك بلوزتــها وقرب وجهها بااتجاهه وهيا شهقت مع الفجعه
رااخي راســـه لمستواها ويتكلم بعصبيــه يحاول يكبتها بصوت مهزوز من قوة إنو بيحاول يتماسك : انا لدحين بحذرك اتكلمي قبـل لاأخليكي تهرجي غصبا عنك
لانت ملامحها بخوف حطت يدها على يده اللي ماسكه بلوزتهـآ : سيبني
حرك راسـه بنفي : اتكلمي
دموعها بعينها دقات قلبها وانفاسها السريــعه حاسس فيــها
بس من كتتر الصدمــه مو عارف يتصـرف
بصوت متقطـع : أعـ رف أهـ لـ ك
شد على حوآجبـه وكأنه ماستوعب
وهيا نزلت دموعها وصوتها يرجـف : قابلتك وانا عمري 10 سنين _ بكيت بخوف لأنو مازال ماسكها _ بابا , بابا درس مع ابوك وامك
بدأت تخـف قبضـه يده بس ماسابها , قال بثقـه معدومـه : ايش اللي يخليني اصدقك
رفعت حوآجبـها بصدمـه
وهوا رجع شد على قبضته وانفاســه الحاره في وجهها : قوووليلي ايش اللي يخليني اصدقك
بكككيت بانهيــآر : مدددري
هرج بجنون : لا لا لاتبكي قبل لاتفهميني قوليلي قوليلي شي اضمنك فيه ولاوربي ادفنك هنا والله ادففنك
كأنو إنســـآن تاني فاجعها مازالت تبـكي : ايش تبا تعرف
: انا ماعرفك !
: قابلتك مره وحده
حرك راسـه بنفي : مستحيل !
بصوت متقطـع : والـ لـه , ليش ليـ ش حكذب عليك
رفع حواجبه وعيونه جاحظـه : مدري ايش تبي ! قولي من النهايه ايش وراكي
بصدمـه وكل ضعف : ايش ابا ,,منك ,, يعني
: انا اللي اسئـلك دا السؤال
رفعت اكتافها بقله حيـله : والله ,,مابى شي .. والله اتذكرتك من يوم ماشوفتك
شدت على يده اللي عليـها : امـآنه سيبني
كل إللي جا في راســه رحــآب كآنت بريئـه وقدرت تضحك عليـــه
سابـــها وقال بشده : لاتتحركي
صدرها ينخفض ويرتفـع بطريــقه سريـعه
ينطق كلمـه كلمـه ووعرووق وجهه كلها بارزه : ماحتتحركي ,,, لين ماتقوليلي كل شي
بعدم استيعاب : قلتلك ...ماشوفتك ... غير ... مره
: فييين !
واحد يتكلم بجنون , والتــآنيه باإنهيــآر
: في بيتكم _ رفعت يدها اللي تتنافض وهيا تمسح دموعها وتتكلم بين شهقاتها _ اهلك ...سو حفـل .... جمعو.. اصحاب الدراسه

ذكريـآت من المـآضي ..]
اجواء احتفــآل خارجيــه في حديقـه منــزلهم , لم شمل اصدقـآء الجــآمعه بعد مرور اكثر من 9 سنـوات لتخرجهم
دخل ابـومنـآل وزوجتـه معـآه ومنـآل بفستانها الاحمر القصير . شعرها لتحت اذنــها
: اهليــن يامنيـر
منيـــر وسع عينه بتفاجئ وقــآل : عدنننننان !
عدنان ضحك وحضنــه : يااااالللله زي ماإنتتتا
منيــر اندمجت ضحكتــه مع عدنـآن : وححححشتني والله
عدنان بعد وهوا يطـآلع في وجه منيروباين الاشتياق في عينـه : حرام عليك دي القطـعه !
منيـر : ظروف الحيـآه ماتدري كيف ضغطت على نفسي عشان اقدر اكون معاكم اليوم
عدنان حط يده على كتــف منيــر : والله انبسطت بشوفتــك
منير استوعب واشر على زوجتـه : زوجتي
حرك راسـه عدنان : اهليين
منيـر : ودي بنتي منــآل
منير جا لحدها ونزل لمستواها : ايش الجمال دا ماشاءالله
منـآل ابتسمت بخجل وقربت من ابوها اكتـر
عدنـآن مرر يده على شعرها ووقـف بااستقــآمه نادى من بعيــد : مجــــدي , عبيــر
مجدي كآن مع مجموعه من النـآس : دحين ارجعلكم
اتوجــه لعدنــآن وزادت ابتسامتــه وفتح اياديــه على وسعها : مووووووووووونيرررر
ونــطق الإسم زي ماكان ينطقـــوه ايام الجــآمعه
منيـر اخده في الاحضـــآن , لحــظآت جميـله كآنت بنسبه لهــم
عبيـر سلمت على زوجـه منيـر وقالت لمنـآل : تعآلي جوا اجلسي مع ولدي
منـآل حركت راسـها بالنفي
امها حطت يدها ورا ظهر منـآل : روحي عادي
عبيـر : اتسلو شويـه مع بعض _ طالعت في ام منـآل _ من اول طفشـآن ويبا احد معـآه
ام منـآل : مشكلتها والله خوافه ماحتجي
عبيــر بلطــآفه حاولت تقنعها وبتردد منـآل مسكــت يدها ودخلـو للبيــت
اكبــر من بيتــهم بعشرات المرآت
عبيـر تتكلم بطفوليـه : حتنبسطي ياقلبي شوفي اي شي تبيــه قوليلو وهوا حيجبلك ,فيه العاب وحلويـآت لاتستحي طيب
منـآل حركت راسـها بدون رد
فتحت باب غرفـه حســآم
كان مسدوح في الارض وفوقــه الكلب حقتــو
دار جسمـه وكلبــه يدفدفـــه
كآن عايش جو انو في مضــآربه وكلبــه عدوه
: حسسسام
مع صراخه ونباح الكلب مو سامــع : حسسسسسام
ماستوعب الا لما لمحهم , وقـف ويعدل بلوزتـه: ها
وجهه طاغي عليـه اللون الاحمر , وانفاسـه ياخدها بصوت مسموع
كلبــه مازال ينطنط عنده ويدخل بين رجلـه وحسام يتحرك ويحاول يتوازن بس لسى عينه على امـه والبنت اللي معـآها
عبيـر : دي منـآل اجلسو مع بعض
كشــر وأمـه وسعت عينها بتحذير قبل لايتكلم
ابتسم بتحطيـم : طيب
سابـتهم وخــرجت منـآل جلست على اقرب شي في الغرفــه
وهوا كمل لعب بس بهدوء كآن يرمي لكلبـه اللعبـه ويجبلو هيا وينطنط حوليــه
جلس حســآم في كرسي في زاويـه تانيـه وجمبـها ارفف عليها كتب تدل على انه يعشق القراءه
يمرر يده على رقبـة الكلب وبادر : نلعب كوره
عقدت حواجبها وحركت راسها بلا
سكت شويا وبعدها وسع عينــه وقال : طيب نتسابق
: لا
سكت شويا وبرضوبيلعب في شعر الكلب وبعدها طالع فيـها : طيب ايش رايك نلعب سيارات
عنده طااااقه فضيعه حتى لما يقترح يتكلم بطريقه سريعه , ملامح وجهه تعكس شيطنـته المستمره
: لا
ربـع سـآعه مرت وبعدها
ميل راسـه ورفع حوآجبه :جاتتتني فكرة
وقف
: اوقفي على الججدار
ماتحركت جا لعندها : يلااا قومي خلينا ننبسط
قامت بطــآعه وبدأ يديها الاوامر وقفت زي ماطلب على الجدار
وهوا راح للصندوق خرج اســهم وجا في نهايه الجدار اللي قدامها : امس شوفت لاعــب خفه يسويــها تتحديني ارسسسمك واخلي دي الاسهم تجي حوليكي بس
كانت بتتحرك الا وسع عينـه وقال : لاتتتحركي
مسكت فستانها بتوتر
ووهوا ماسك عشـره اسهم : والله والله ماحيجي عليكي
ومن اول مـــره حاول , وصـــرخت بكل صوتــها .من الألم ..

حــآليــآ ...]
كآنت كفيلــه بانها تقــوله على موقف السهــم , لو كآن يعتبـر موقف يضحك بينـهم
لكــن حاليا نـُطق بطريــقه عكس اللي ســآر
قالتله بابا اخر مرا شاف الكل داك اليوم وبسبب ادمـــآنه قطع الكل
الصمــت ردة فعلــه
قااابض اياديـه ملامح العصبيـه لسى طاغيـه على وجهه لكن اتذكــرها
حسبتــو ماصدقها , تعبت قلببها يوجعها : اتصل على امك ولا ابوك واسئلهم عن بابا لو مو مصدق
هنـــآ ارتخت اعصــآبــه
خرجت جوالها من جيبــها ومدت يدها برجفـه : خد اتصل , والله مابكذب
جملــتها انهــت كل شي بنسبــه له
خنقتـــه
مازالت تطــآلع في عينـه وتبا رد
بصوت مخنـوق : خـلاص ارجعي البيت
كآنت لحظـه عدم استيعاب بتمر فيـها
طالع في الجوال الي بيدها وبعدها نقل عدســه عينه وبنبره حاااده : قلتتتتلك خلاص ارجعي

فزت بصدمـــه مشيت بخطوات ممتتاليـه وهيا مو شايفـه طريقها من كتر الدموع
قطططعت الشارع وفجأأأه سممع صووت سيــآره تحاول توووقف وبوري بطريــقه مزعجــه
دار جسمـــه بسـرعه
شاف السيـآره واقفــه
بس هيا مو موجوده .!
حتى انفــآســه اتوقــفت
ثواني ومشيت السياره , وارتخى صدره بطريـقه سريعه اول ماشافهــآ واقفـه

منـــآل واقفــه ورجولها تتنافــض
حست في ثاانيـه انها حتموت
" خوفها على امها , ذٌل قصي , جبروت قصي , وحاليا دا الموقــف "
مشيت خطوه
خطوتيــن
تلاتــه وجلست على الرصيــف لما عضلات رجلـها ماقدرت تشيلها
نزلت دفــعه وحده وباانهيـــآر وبكيت
بشهقات متتــآليــه
جسمها كلو يرجف بطريــقه واضحــه

في الشارع المقــابل
عينـه عليهــآ , حس انه متوحـــش !
يطـآلع فيها وكل اللي مرسـوم في بـآله حاليا لما كآنت في يوم واقفـه وماسكه يد امـه
موجـــة إحسـآس غريبـه اجتـآحتـه
إحسـآس كيف كآن عايش وكيـف اليوم واقــف بدون ذمـه وضميـر
كيف حسام زمـآن , وكيـف حسام اليـوم

قطــع السكــه , جلس جمبــها بس عينه على الحديقـه قال بصوت مهزوز : انا اسف
ماوقف بكاها كانت بتحاول بس شهقاتها تطلــع غصبـآ عنها
رفعت يدها تمسح دموعها
: صدقتك
مازال سامع شهقاتها الخفيفه
بس مايبى يطـآلع فـها قال بصوت خافت يحاول يكون متماسك: لاتجيبي سيره حسام تـآني _ سكت للحظآت وبعدها قال _ حسآم مات من اللحظه اللي ماتو فيها امي وابويـآ _ شد على قبضه يده ونطق الكلمه بصعوبـه _ أنـآ قصي
عم الصمت تحـآول تستوعـب كلمـآتـه
حس انو هوا حيبكي باأي لحـظه قال باأمر : ارجعي بيتك
وقف , مشي , اتوجـه لشقتــه , قفل الباب , جلس على الكنبــه
سند اكواعه على ركبتو ومســك راسـه
وكأنه حاليا ادى الحق لدموعه انها تنــزل
تنزل بصــمت
حس باألم في قلبـــه من كلامــها
الحنين لديك الآيام يخليـه يتذكر تفااااصيل بسيـطه
تفاصيــل صغيره ريحــة بيتهم , ريحـة ابوه وأمــه
اضائة البيت
ضحكاتهم
كآن ولدهـم المدلل ...


دخلت لبيتهـآ , حاسـه بصعوبـه بالإستيعـآب
لو مــآتو ليش غيــر اسمـه كآمل ..!
رجفـة صوتــه وهوا يتكلم حتخليـها تســآمحه على كل عنفــه ..!؟
انسحآبــه بعد كلامــه كآن واضح أسبـآبـه

مـرت سـآعه وهيا جالسـه على الكنبـه وقـصي وأمهـآ كل اللي تفكـر فيهم .. فجأه سمعت صوت مفــآتيح وقبــل لاينفتح الباب
وقفت وبخطوات سريـــعه اتوجهت لبـآب الشقـه
فتحت باب الشقـــه وامها مع الصدمـه سابت المفاتيـح على الباب : ماما
وماسابتلها برضو مجـــآل لما حضنتتتها وقالت بكل ضعف : فينك فيننننك قلبي وجعني وانا استنى
بصوت مدمور حطت يدها على ظهر بنتها: معليش ضاع جوالي , تعالي جوآ
دخلــو قفلو البــآب
ام منـآل عقدت حواجبهالما شافت وجهه بنتها مورم حطت شطنتها على الطاوله : ايششش بك
منـآل جلست على الكنبـه وحاولت ماتبكي : حرااام عليكي من الصباح انا مو عارفه فينك
امها : عارفه والله كآنت عندي مشاوير كتيـر
منال : ايش هيـآ
امها من التعب حتى ظهرها مو قادره تستقيم بجلستها المعتـآده قالت باارهـآق وبااستهزاء : تبيني ابدألك باأبوكي سندنا ولا ف إيش بزبـط
منـآل بصعوبـه نطقت الجملـه : ايش ..سار
امها رجف صوتها : تتخيلي اني روحت اكلمـه وقلتله انا اديتك وكآله على اسمي لأني واثقـه فيك كنت بعاتبــه بس ! قلتلو صاحبك بيرفع قضيـه عليا
سندت جسمها على الكنبـه وتعيد كلامها بصون مخنوق : تخيلي ايش قال ؟
منـآل تطالع في امها ومستنيـه ردها
امها نزلت دموعها : خاف ينسجن 7 سنين _ حطت يدها على فمها ومازالت الصدمـه طاغيه _ تخيلي يقولي ماحتحمل ! تخيلي اني استحملت واحد طول دي السنين وفي النهايه اسمع رده دا .._ اشرت على نفسها _ انا كنت عميا ؟قوليلي انتي بنتي قوليلي انا ليش استحملتو ؟؟ ايش كان فيه شي يشفعلو عشان اتحملو الناس ماتفهم انتي شايفه حياتنا انتي الوحيده اللي تقدري تجاوبيني
كآنت تتكلــم بطريقــه تٌقــتل , بطريقــه ندم ماحيفيدها حـآليآ
ممنـآل حاليا دي صدمتها الفعليـه في ابــوها , جسمها اتصلب : عارف انو ممكن تنسجني ؟
امها رفعت حواجبـها وحركت راسها وكأنها تقولها " إيوا "
صمــــت مـٌفـــجع
امها رفعت يدها على راسـها من قوة الصداع : والله كسرني يامنـآل , آه يابابا الله يرحمـك لو كنت بس عايش وشايف حآلي
سحبت المنديل اللي قدامها ومررته على خشمـها : حقدر ادبـر الفلوس ان شاءالله ,ابوكي بكل وقاحه وبعد دا العمر اتذكر اصحابـه قلي اروح اطلب منـهم
منال بصوت راخي : مين اصحابه
:عدنان وامجد
غاص قلبــها من السيره
امها كملت : في البدايه استصعبت لكن لما دقت الساعه 10 الليل الدنيا قفلت في وجهي ماعرفت اوصل غير لعدنان _ كآنت بتكمل بس قالت _ روحي جيبيلي مويا ريقي نشف
منال قامت على طول جابتلها مويـآ وجاتها : ايوا ؟
امها اخدت المويا وشربت ومنـآل واقفـه
امها : قلي اجيـه بكرا نتكلم بس واضح انو حيساعدني إن شاءالله والله ساعتين اتكلمنا فيها بردلي قلبي شويـآ
منـآل : في ايش اتكلمتو
امها : في منيـر وكيف سابهم _ رفعت يدها وقالت _ كمان امجد وعبيـر قلي انهم أتوفـو بسبب حريق وولدهم بسنـه اتوفى بحادث
رفعت حواجبـها بصدمـه امها رجعت تحكيها عن عدنــآن
وهيا مو قادره تستوعــب معقول هيـآ الوحيــده اللي قادره تعرفــه ومانسيته !!!!
معقول محد قــدر يستوعب انو قصي وحسـآم واحد ..!

سـآعه مرت وامها تتكلــم , شويا ترجع تبـكي من صدمـتها في منيـر وشويـآ تتكلم عن عدنــآن وانها متفائـله انو حيوقف معـآها

دخلت منـآل لغرفتها انسدحت على سريرها , صعب انها تكتشف بعد السنين دي كلها
انو ابـوها ممكن يرميهم في النـآر عشان لايتألم زيـآده ..!
بمجرد ماجرب وحشيـة السجن نســي قراره , نسي انو ســوا دي الخطوه عشان يحميـهم من نفسـه ويريحهم ...

’,


[ بلـمح البــصر سٌــلبت حيـآتي مني ]

دخلت المفتــآح في باب الفلــه الكبيــر , دخلت البيت , اتوجهت للسلالـم : على فين رايــحه
دارت رهــف جسمها مانتبهت لأمها جالسه على الكنب وفي الظلام .!
قالت بصوت مهزوز : ماما
ماترددت للحــظه مشيت بااتجـآهها وامها وقفـت وبان وجهها المنهــآر زي بنتها بزبــط
كآنت رهف بتتكلم بس امهـآ ادتــها كــف , صوتـه ضرب في ارجااء البيت ورجــع صداه لهــم ..
شعرها القصير غطى وجهها
رفعت يدها برجفـه وبعدت شعرها عن عينـها بصوت يرجـف : ماما ..والله ... كذاب
امها رفعت حواجبـها بصدمــه : كذاااب ؟!!!؟!!
طالعت يميـنها ويسارها وهيا تدور بســرعه
استوعبت انو رمتو بالسله الصغيره المزويــه بالغرفـــه
بخطوات سريـعه اخدتها وقلبت السله في الارض ورجعت وقفت قدام بنتها وبيدها تحليل الحمــل : ودا إيييش
كآنت رهــف حتتكلم إلا امهــآ مسكتها من شعررها وقربتها لها تتكلم بحرقه دم وهيا تبــكي : اهنتتتتتيني قدامه وخرجتي اليوم تروحي تبشـــري اهلــه لدي الدرجه خلاص ماسار عنننك دم
رهــف تصـرخ وماسكه راسـهها من الالــم : الله يخليكي اسمعيني
امها دفتتها واترمت في الارض : ماااايكفي سمعتلو مايكفي قلي الخبر بكل برووود الله يحرقك ويحححرقــه ياااشيخه
رهف وسعت عينها بصدمـه ضغطت بقوه على يدها وووقفــت : والـل
مسكتها للمره التـآنيه كآنت معميــه
قويـــه
عن عشـره رجـآل
ضربتها لأول مـــره بحياتها , وكآن ضرب مألم
رهــف تكرر عبـآرات " غصبني , لاتشكي فيا , اسمعيني "
كآنت تتــرجى لكن أمها وصلت لمرحلــه الجنـــون
رمتها كدا مره في الارض بعنــف
ترفعها من شعرها
تضربها بهستيريا

وانسحبت

لما شافت بنتـها مرميه على السيراميـك وضامـه رجولها لصدرها وتبكي
تأأن وتبــكي
مو قادره ترفـع نفسـها
على برودة السيراميــك لكن مو قادره ترفـع جسمـها
مــرت نص ســآعه وهيا على نفس الحــآله
رفعت جسدها العلوي مدت يدها على الكنبـه ووقفـــت
طلعت الدرجـآت بصعوبـه وصلت لغرفـه امهـآ , ودقت الباب مره ومرتيـن وتلاتــه
بكيييت وجلست عند الباب وتشتكي : يامااما ماكنت أبــآه والله ماكنت اباه , امانه اسمعيلي _ ترفع يدها بتعب وتضرب بالباب _ كنت خارجه اقولو ماباك والله بس سحبني لمنطقه مقطوعه سار كل شي غصبا عني _ بكييت لأنها ماقدرت تكمل باقي الكلام _
امها فتحتت الباب بطريــقه سريــعه
رهف رفعت راسـها وهيا تطـآلع في امها
بس ماكان فيه اي تعـآطف بوجهها
مدت يدها ومسكتها من نص ذراعها : تتتتتتعاللي
رهف تمشي بخطوات غير موزونــه
دخلتها لغرفتها ورمتها على السرير
سحبت جوالها من على التســريحه
لأول مره تشوف وجه امــها بدا الشكل
عدسه عين رهــف على امها اللي بتدور شي بجولها وفجاه رفعت الجوال
ورهــف تسمع صوتــها وهيا تقول
" مالك ماتقدر تجيني البيــت ؟ بس شويه حبيبي , ماما مو فيـه " ونطقت حرووف تدل على رضاها التـآم بللي سـار , نطقت بكلمـآت وكأنها بنتهـآ معدومـه التربيـه
رهف موسعه عينها وتحرك راسـها بنفي ومو قاره تستوعـــب
الجوال يهتز بيد امها , تفتح المقطع اللي بعده
" حبيبي مره خايفه من ماما مو قادره اخرج من غرفتي "
امها ترجع تقلب الجوال ودموعها تنزل وتفتح اللي بعده
" اتكلم انتا معاها ولو مارضيت في ستين دهيـه الحياه معاها تجيب الهم طول وقتها من قاعه لقاعه وراميتني لوحدي مافرقت معايا ترضى ولا ماترضى همني رضاك"
امها طلعت شهقتها غصبــآ عنها
ماقدرت تفتح المقاطــع التــآنيـه
رهف انشل لسانها , جسمها , تفكيـــرها
صوتها
دا صوتها بس مو هيــــآ !!!!!!
موسعه عيونها الحمره , رفعت اكتـآفها
حركت شفايفها بس مانطقت بشي
ماعرفت ايش تقول
حطت يدها على صدرها وبصعووووووبــــه نطقــت : مــو .. أانا

امها ضيقت عينها بخيبــه امل اتكلمت بجرح مستحيل احد يقدر يجبره : بسسس بسسس , بعد سنيـــن عمري اللي ضيعتها وانا البسك احسن لبس وادرسك في افخم المدارس واسفرك كل مكــآن _ رفعت صباعها _ مانقصت عليكي بشي واااحد في النهايه اطلع ال"""" اللي تخرج من قاعه لقااااعه , قووووليلي متى بديت اغننني مو لما مرضتي , لما اضطريت اسويلك عمليـــه ومابا اطلب من فلان وعلان , مو الكل كآن يقولي ماحتقدري تعيشيها من غير رجال اتزوجي اتزوجي جاااني مية وااااحد وعشانك رفضت خوفت يطــآلع فيكي بنظره تحرق قللبي , دفففففنت نفسي عشششانك وطلعت بنت الكلب دحيييـن , خليتي الحيييوان حقتك يجلس قدامي ويتكلم بكل برود ويحطني تحت الامر الواااقع اهنتيني , قلتله ككككذاب بنتي ماتسوي كدا قلي انا راااضي فيها عشان اللي ف بطنــها !!!!!! ارسلي مقاطعك عشان يخرج نفسـه من الموضوع , شااايفه كيف الرجال نجسييين ! شايفه كيف بعتيني عشان واحد وسخ زيييو _ حركت راسـها بنفي _ بس دام هوا يبا الولد فاإنتيي حتتحملي نتيجة اختيارك روحي روحي عيشي معاه رووحي واندبي على حظك بعدين

رهــف من قوة صدمتها من المقاطع
من الفجعات اللي ورا بعــض
من الضرب
من دموووع امها , وانهيار امها , وقهر امهـــآ

تحس الدنيـآ تدور حوليـها
شايفـه امها بطريقـه متكرره
تحس روحها انفصلت عنهــآ لكن لساتها على ارض الواقـع
وكأنها تطــآلع في نفسـها
من مكـآن بعيـد
تطــآلع بجسمها ورهف اللي بدون اي ردة فعـل
تبى تقوم وتتكلم وتبرر بس رهف اللي جالسه على السرير ضعيفـــه
ماعندها قوة
امهــآ خرجت للمره الثـآنيه ورهـــف مآزالت جالسـه
عشره دقايق
ربع سـآعه
نص ســآعه
وميلت جسمها على السرير وانسدحت
عيونها بااتجاه الباب بس مافي اي حركه لها
ترمش بشكل خفيــــف وكأنها شبــه حيـــه ...


,.

صبــآح جـديــد ..

فتحت عينـها , مدت يدها اخدت الجوال , فتحت السناب وابتسامتها تزيــد وتزيــد
رفعت جسمها على المخدآت وقرات للمره التانيه كلامـه
" وحشتــيني "
" ابا ارجع اجلس معاكي"
كلمـآت بسيـطه , تكررها كدا مره , احلى شعور انها تفتح عينها وتحس بدا الإحسـآس
كل شي حوليها يتغيــر للطـآفه وعآلم جميـل
بعدت اللحـآف عن جسمها خرجت من الغرفـه شافت ملابسـه محطوطه على الكنبه ولحـآفه مرمي في الارض
دايما يرتب كل شي ويخرج
ابتســمت وبدأت ترتب البيــت
دخلت تقربع في المطبخ تبا بخور , تبا فواحات بس كشاب اخر شي يفكر يوفره بالبيت دي الحاجات
رجعت تـآني لغرفتـه
رتبت كتبــه بعنآيـه
اوراقــه
عطوره الفاضيـه رمتها
كنست
مسحــت
استحمــت , لفت المنشـه حوليـن جسمها واتوجهت للغرفـه
طالعت في نفسها بالمرآيــه
شعرها الكيرلي المهمــل
فتحتــه
قبل إسبوعيـن , نزلت اشترتلها ملابس
كلها ملابس محشمـه حتى البجامتين إلللي اخدتها
مافرق كتيـر بنسبه لها للبسـها كلهم يشـبهو بعــض
الشي الغريب بس شعرها لما فكتـه
وقررت تخليـه كدآ مموجج بطريـقه مجنونـه زي احساسها حاليا
خدودهـآ محمـره تكفي فكـره إنو فراس دحين حيخرج من العمل تزيـد الاحمرار
عيونــها لمعـه الحزن أتبــدلت بطريـقه فطريـه بدي اللحظـآت
اخدت عطره وبختـه في الغرفـه وغمضت عينها
اتسللت ريحتـه لدآخلهــآ


خرجت لصـآله جلست على الكنبـه وفضلت تفكر من موضوع لموضوع
أبوها , رنين , اهلها , علاقتها مع فراس
واتبخرت كل الافكـآر اول مانفتح الباب
ابتسمت لا شعوريـآ
ماقدرت توقـف
ماتعرف كيف تستقبـله هل لازم يسلمـه على بعض
ولا خلاص
لحظـه غريبه وغبيــه كل مره تحسها
حط اكيـآس الأكل على الطاولـه إللي قبـآلها
نظرتــه فاضحتــه نطقت قبـل لاينطـق لسـآنه
رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر
قال : اخيرا خلص الدوام
انحرررجت
لأنــه قالها بطريقـه " اخيرا شوفتك , اخيرا رجعتلك , اخيـــرا وصلتلك "
جملــه وصلتها من غير مايقولها
: كيفك
: تمام وانتا كيف الدوآم
من قلبـه : مٌمل
ابتسمت : واضح على وجهك
: دام عارف انك حتستنيني كل يوم ماحستمتع بشي برا البيت
ضحكت بخجل , مسكت الخداديـه اللي جمبـها حطتها في حضنها ورفعت حوآجبها وهيا تحاول تغير الموضوع : اجلس ايش بك واقف
اشر على الحمام : بدخل استحمى عشان اجي اتغدى , اتغدي لو تبي
صبـآ : حستنآك

بزبـط خمسـه دقـآيق وجاها وهوا لابـس تيشيرت رمـآدي , وشورت اسـود ومنشفه صغير يمررها على شعره بطريقه سريـعه
: ايش الدلع دا ملابسي مرتبـه وكتبي
صبـآ : كنت طفـشآنه
فراس نزل المنشفـه: لاتعبي نفسك المره الجيـه
صبا : ماعندي شي طفشـانه طول وقتي
فراس جلس على الكنبـه وصبا على كنبه منفرده : قوليلي ايش تحبـي ونخرج اليوم نشتريـه
صبا : عادي ترا لـ
فراس قاطعها : بجد ايش تحبي _ اخد اكياس الوجبات ويفتحهـآ_
صبا سندت جسمها على الكرسي وبعد تفكير عقدت حواجبها وقالت بهدوء: تصدق فيه شي احبو وماقد قلتلك هوآ _ ضحكت _ مالو صلاح بموضوعنا دحين بس خطر في بالي اول ماسئلت
فراس باهتمام واضح : ايش هوآ ؟
صبا : النجاره
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمـه
وصبا ضحكت كانت متوقعه ردت الفعل : بابا عنده ورشـه نجاره كبرت هنـآك مع العمال علمني كل شي التقطيع الصنفره اعرف استخدم كل الاجهزه لدرجه قبل سنتين تقريبا كنت اصمم قطع من راسي _ قالت بجديه _ كنت والله احلم بشكل القطعه واقوم من نومي ارسمـها عشان لاأنساها او تلقاني في قاعه الاختبارات اسيب نص الحل وافكر كيف ممكن اصمم شي يخصني
فراس : وايش اللي خلاكي تبعدي عن دا الشي
صبا اخدت علبـه البرجر وفتحتـه قالت بقهر: اولاد عمي طبعـآ , بدأ الكل يقول لبابا بنت بين رجآل والكل بيهرج فيـها , بابا من النوع اللي يتأثر بسـرعه قلتلو فيه حلول تآنيه افتح قسم خاص فيـآ _ ضيقت على عينها _ بس كلامهم كآن أهم من اي شي اقوله بابا طبعه لو اضايق من شي يبتر الموضوع كليـآ
فراس : يعني تخصصك احيـآء وتحبي النجاره ! وفنانه في الرقص _ حرك راسه باافتخار _ بتفاجئيني كل يوم فيكي
صبا مررت يدها على وجهها بااحراج : لاحول ولا قوة الا بلله ماسارت هرجه وقلتها
فراس بجديـه : حتندمي دي المواضيع ماتنقال ليا
صبا : ههههههه لاحظت انا جدآ ندماااانه
فراس ياكل من البرجر ورافع بس عدسـه عينـه عليـها ويرفع حوآجبـه بشـر
اما هيـآ عكسـه انزوت على الكنبـه وطالعت فيه بنص عيـن : سيبني ف حــآلي
وبدأت تـآكل وهوا ضــحك ...
شغل مسرحيـه وكالعاده لازم يتفرج شي وقـت الاكل , لاشعوريـآ دا الطبـع اتنقل لها دي الفتره


,’.’,...

خرجت قبل الظهر لجـآمعتها لها فتـره تمشي قبال الكآفي وماتفكر تطـآلع
هل هوآ موجود ولا لأ
لكن دي المره ماقدرت
وقفت قبـآل الكآفي وعينها انتقلت لأرجاء الكآفي وكملت مــشي
ماجـآ اليوم..
قلبها قبضـها
طول الطريـق وهيا تفكـر فيـه
بشكلـو زمـآن بالبنطلون الابيـض والبلوزه السماويـه بياقه معكوفه وشعره المرتب بطريقه نظاميـه
حاليا تيشرتاتـه اغلبها سوده , جينزات , وشـم , دباب , دخـآن
كل شي غير

ركبـت الباص واتوجهت للجـآمعه , وبدأ هوسـها وخوفـها من نهـى وياسـر
رعـُب تطالع يمينها ويسارها
لو صدم اي احد فيها تبعـد بااستسلام وخوف واضح بمعالم جسمهـآ
تمر الساعات وهيا على نفس الحــآل
واول ماخلصت محاضرتها خرجت باانتصـآر من المكـآن راااحه مو طبيعيــه
وزفرت براحه لما جلست في مقعد الباص , خرجت جوالها واتصلت على امهـآ
: تمام وانتي كيفك
: كويسا انتي فين
منال : دحين راجعه البيت
امها : طيب انا رايحه لعدنان دحين ل
قاطعتها منال: استنيني بجي معـآكي
امها : مالوداعي عندك دوام في الكآفي
منال: عادي حستئذن ساعتين
امها : خلاص بقولك مالو داعي
منال بااصرار : ليش مالو داعي انا ابا اجي وماحرتاح إلا لو كنت معاكي
امها : يابنتي كلام مو لازم تسمعيه ليش تجري ورا الغٌلب
منال : في النهايه حتحكيني ياماما ايش فرق انا بكون واقفه معـآكي
امها انبسطت من اصرار بنتـها على الاقل مو زي منير من دي الناحيـه استسلمت : طيب استناكي
منـآل : طيب مع سلامه
قفــلت من امهـآ ,,,, عشره دقـآيق ووقـف الباص ,, مشيت بااتجـآه بيتهـآ
مسكت حبـآل شنطتها اللي على كتفها الاتنين بتوتــر
وقفت قبال واجهه الكافي
بلعت ريــقها
مدت يدها ودفت الباب ودخلـــت
كآن صبري الوحيـدد الموجود وقفت قبـآله وبينهم الفاصـل : صبري ينفع اتأخر ساعتين او تلاته ؟
صبري : مو مشكله دوبو قصي جا
حركت راسها كآنت حتمشي بس قالت بتوتر: باخد اغراضي من الدولاب
ودخلت بدون ماتسمع رده
دخلت للغرفـه , وغاص قلبها اول ماشافتـه جالس وبيربط حبـآل جزمتـه
رفع جسمـه اول مانتهى , دارراسـه وشافها واقفـه
ضامه اياديـها لبعض بتوتر وبتلعب بحواف الشاش : ك كـنت بسئل عادي اتأخر ساعتين
وقــف وتحس مع طولــه تتوتر زيـآده , عدل بلوزتـه : طيب
اتوجه للمريلات المعلقـه اخد الخاصه فيـه وحطها حوليـن رقبته ودار يده لورا وهوا يربط الحبال الخلفيـه ووقفـت حركـه يده لما نطقت
كآنت تتوقـع أنو ممكن ينبســـطط
احد من ريحـة اهله
صديــق ابوه المقرب زي ماتعرف
قالت بتوتر : حروح لعدنـ قصدي عم عدنان
شايفـته من الخلف
فجأه اتصلب ماتحرك مانطق
حست بتوتر اكتر , ندمت انها كلمتـه , مررت لسانها على شفايفها الجافه مع الخوف
كمل ربـط للحبـآل بتشتت واضح وهوا يلف الحبل كدا مرا, قال بصوت شبـه متمـآسك : ليش ؟
رفعت اكتافها وكأنه شايفـها : موضوع ... ماما تبا تكلمه .. فيه
نبضــــآت قلبـه بتساااارع عكس جموده حاليا
بيحاول بضبط انفـآسـه
بيحاول يفكر بطريقـه يتكلم فيا معاها
دار جسمـه , جا لحدها : من متى علاقتكم فيه كويسـآ ؟
منال عقدت حواجبها وباارتباك تتكلم :امس اول مرا ماما تقابله
حسـآم مازال يطـآلع فيها ويفكر بكلمـته قبل لاينطقـها : جاب ,,جاب سيره اهلي ؟
منال حركت راسها باايجـآب
قلبــه قبضـه قبل لايسمــع
رمش بهدوء موجـع , حرك راسـه وكأنه يقولها ايش من غير ماينطقها
منال بصوت خـآفت وتعاطف : إنو .. اهلك _ مررت يدها على خصلات شعرها ورجعتها ورا اذنها _ ماتو بسبب .. حريق في ..بيتهم _ بللت شفايفها للمره التانيه _ وانتا بعدها بسنـه بحادث
بكلمـآت هاديـه : وانتي .. ايش .. حتقولي ؟
قلبها نبضاته متسارعه : ايش تباني اقول ؟
الثقـــه مو بقامـــوســـه
مرر يده اللي تتنافض على جبينـه بتوتــر
سنيــن عمـره وخططه هوا وهمــآم ممكن وحده زيها تدمرهــآ !
وحده مجرد انها مازالت تتذكر تفاصيـل حسام الصغيـر وماختلف عليها بكبــره
لأول مرا تحس بخوفـــه , خوفـه ونظرته ونبرة صوتـه كســرها : انا مو عارفه ايش بيسير بس وعد ماحتفتح فمي لأحد
رفع حاجبه المشطوب : كيف اضمنك ؟
رفعت كتفها وكأنها تقولو مدري
كيــف يفهمها دي إنو لو همــآم دري عنــها ماحيسيبها ف حـآلها
إنو لو دري عدنـــآن مين حسـآم حيقتله بااقرب فرصــه ..
كيف يخليها تخرج من دا الباب بكل سهــوله وتروح لعدنان والمفروض يثــق فيها ...!
تهرج بهـــدوء لكن ماتعرف انو الموضوع اكبــر منها
حٌسـآم : عارفه ...انا لو سار دا الموقـف مع شخص غيـرك كآن دفنتـه فمكآنه
فجعــها
وسعت عينها وضاع الكلام منها
قال بتشتت واضح : انا مو عارف اتصرف معاكي ! اخليكي تخرجي بعد كلامك بكل سهولـه !
: انا .. مو عارفه ليش انتا ...متوتر .. قلت حتنبسط لو عرفت اني رايحـه ,, لعم عدنان
رفع حوأجبـه بصدمـه وبعععدها ضححححك
دار جسمــــه وهوا مازال يضحك ويمشي في المكان وفجااااه قفل الدولاب الحديدي بقوووه خلاها تفز بصدمـه
طالع فيـها : جدآآآ مبسوووط , انا لدرجه _ اشر على الباب وقال بجنون _ قاعد افكر كيف اقدر اخليكي تخرجي حاليا !
منـآل : ايش اللي اتغير دحين عن امس !
حسام : اللي أتغير انو فهمت ابوكي مازال مقاطع الكل
منـآل بتشتت : يعني مشكلتك مع عم عدنان ولا مع الكل ؟
مرر يده على جبينه للمره الثانه كاااره نطقها لإسمـــه قال بين اسنانه وبقلة صبـر : مع الكل قلتلك حسام انتهى صح ولا لا
منال : وانا ماحجيب سيرتك
مرر يده على وجهه وهوا يخرج انفــآسه بصوت مسموع
بدأ يروح ويجي قدامها وبيحاول يتمــآسك
يفكر
بيتجنن
رجع وقف قدامهاااا بطريقه وترتها ,,بمجرد ماوقف حس بصعوبـه انو يأذيها وبصعوبـه انو يثق فيـها
رفع يده على راسـه ويحرك يده وعينه عليها : إنتي ماحتستوعبي الصراع اللي بعيشـه هنــآ
قالها بطريــــقه مرعــــبه
:لو ادري دا اللي حيسير ماكان كلمتك
وسع عينه : لااا ,,, شوفي شوفي , انا مو عارف كيف اتكلم معاكي _ بصعوبـه اشر على نفسه وعينه عليها _ انا ماعرف اثق باأحد _ اشر بعشوائيـه _ لو احد عرف اني لسى عايش انتي حتنضري قبلي , فهمتي !
منال : والله ماحتكلم
حسـآم يطــآلع فيـها ولأول مره ينحط بموقـف كدا
مابين دي الانسـآنه كويسـآ ومابين تعـرف عدنان : ايش حتروحي تسوي عند عدنان ؟
منال : قلتلك ماما رايحه وماباها تروح لوحدها
حسام : ليش رايحه بعد السنين دي ؟!
منال رمشت بهدوء وماعلقت
حسـآم رجع يعيـد سؤاله : ليش رايحه ؟!
منـآل : عشان موضوع بابا , نباه يساعدنا ... انا لازم امشي
حسـآم : خليكي شويـه _ رفع يده _ بس اديني شويه وقت افكر
منـآل حاسه بجوالها يهز من اول : ماما تستناني _ قالت بتوتر_ والله ماحقول لأحد , _ سكتت لثواني وبعدها قالت _لازم امشي
دارت جسمها من غير اي كلمـه بعدها, وفتحت الباب وخـرجت
وهوآ وآقــــف مكــآنه , ضـــآيع , شبــه واثــق ,وخــآيف من إحساس الثقـه
رجع جلس على الكرسي الخشبي الطويــل ,ولحـــــظه صممت


بيتـهم هدوء , كآنت تصحى وتنـآم وكل تفكيرها بمقاطع صوتها
تبـآ تخرج تبرر بس جسمها مو شايلـها
اساسا مافي مبرر في راسـها غير إنو كذاب ودي موهيــآ
بس شكل أمها مخليـها تحتفظ بالمبراات الضعيفـه دي وتفكر بشي تـآني لكن بسبب ألم جسمها ووحامها
ترجع تنـآم في نص افكـآرها
كواااابيسـها كلها خوفها من مالك وعصبيه امهـآ
,
اضطرت تقوم من مكـآنها لما زاد الغثيــآن خرجت من غرفـه امها , اتوجهت لغرفتـها وهيا تمسك بالجدران
دخلت لحمامهـآ واستفرغت ,اتوجهت للمغسله وفتحت المويا وغسلت وجهها مره ومرتين وتلاتـه حست براحه اخدت مناديل تمسح بقايا المكيـآج
خرجت بخطوات شبـه ثابتـه جلست على الكنبـه واياديـها شادتها على فخذهـآ
تحـآول تقوي نفسـها
دقـآيق عدت عشان توقـف ثـآني
بوجـه شاحب
بجسـم كلو كدمـآت
شعرها مشعتر بطريقه فوضويـه
لابسـه تنورتها القصيره والبلوزه
لكن شتـآن بين وجهها امـس واليـوم
مشيت وبدأت تدور على امهـآ لكن مالقتها نزلت للدور السفلي وبرضـو ماكانت موجوده جلست على الكنبه بتعــب
انتبهت لجوالها على الطاوله وشنطتها اخدتهم واتصلت عليها ماردت
جلست سـآعه مكآنها وطلعت تـآني لغرفتها وانســدحت

ماتدري كم مر من الوقت
ســآعه ولا ساعتين ولاخمســه
بس فتحت عينها على صوت امهـآ الصـآرم
ملامحهـآ الجديــه
رفعت جسمها وقب لاتنطق انتبهت لدواليبها مفتوحه وكلها فاضيه رجعت طالعت في صدمـه باامها : ايشش فيه !
: قومي بسـرعه
دقات قلبها متتاليـــه : فين اغراضي !
: قلتلك قووومي
قالت بضعف : ماما !
كلمـه بسيطـه , تستنجد فيها بدون اي كلمـه تانيـه
حترميها
حتخليها عند اعمامهآ
مرت بدي اللحظـه خيارات كتير وكلها تفجــع
: خلصيني ووووقومي
شدت على اياديـها سحبت رجولها ونزلتها بس من على السرير :خليني افهمك قلتلك واللـ
سحبتها من شعرها وووقفت غصبا عنها دفتها بااتجاه الباب : مااابى اسمع صووتك _ ضربت على صدرها _ حاسه بغم وانا بس مضطره اتعامل معاكي او اطالع فيكي
رهف سندت نفسها بمقبض الباب وقفت بااستقامه وبصوت يرجف : يحقلك والله والله رماني وسط المكان غصبا عني , امانه اديني فرصه احكيكي المقاطع مو ليا مو انا اللي اتكلمت فيها _رفعت اكتافها _ لاتسئليني كيف انا مصدومه زيك
امها غمضت عينها بقلة صبـر اخدت انفاسها عشان لاترتكب فيها جريمــه : يعني وديان كيف وصلها الموضوع ؟
وسعت عينها بصدمـه : وديان مين !
امها : لاتستهبلي ولا إنتي ناشره غسيلك عند أمه لا إله الا الله
رهف بصدمـه : بنت خالتي ؟!!!!
امها دارت وجهها وهيا تتمالك نفسـها وزفرت بعصبيـه : الهمننننيي الصبر يااارب _ مشيت بااتجاه بنتها ودفتها من كتفها _ اممممشي يلا
رهف بخطوات متتاليه وبعدها وقفت وقالت باارتباك وتشتت : ايش دخل وديــآن ياماما امانه خلينا نتفاهم
تحسسسسسس الدنيا كلها ضدها
مو عارفه شي
مو عارفه ايش بيسيــر
امها مستحيل تعاملها دي المعامله بدون سبب
امها حركت يدها بنفي : زمن النقاش والتفاهم معاكي انتهى
مسكتها من يدها وسحببتها وهيا تمشي باإتجــآه الدرج
ورهف تمشي بخطوات سريعه عشان لاتطيـح وتبكي : اسفه والله اسفه لو زعلتك بس وربي مابكذب عليكي والله كلامهم تأليف
مسكت في دربزان الدرج الحديدي ونزلت الدرجات غصبا عنهـــآ
واخر ثلاث درجـآت وفي الواجهه وبنهايـه الصـــآلـه كنبــه طويــله
جدهـآ , شيـــخ , مالـــك
شي خلاها تضغط على رجولها , وتحرك راسها ورا بعض بالنفي نطقت الكلمات بسرعه ورعب وكأنه استوعبت ايش قاعد يسير: ماما ماما ماامااا لالاا امااانه
رجعت بتطـــلع وبلحظـــه اترمت لأخر درررجه
الشيخ وسع عينه بصدمــه
مالك وقــــف مشي بخطوات سريــعه اتجاهها وطالع في امهــآ : اااايش بك
ماكان قصدها ترميــها
قلبها وجععها بس اتجاهلت دا الشي
قالت : لاتكثر كلام وانهي الموضوع
رهف تاخد انفاسها سريـعه بس مالك جاي يوقفها دفت يددده : بععععد انتا التتتاني
شدت يدها على الارض ووقفت : فهمهم _ اشرت على امها وعينها على مالك _ قووولها ايش سااارالله يخليك قولها
مالك زفر بعدم راحه وطالع في امها
ملامحـه جدآ هاديـه وبريئـه فعليآآآ بريئ
وكأنه يقول لأمها وبعدين معاها ...!
رهف دفتــه بقهر وتتكلم بجنون يدل على صوتها وملامح وجهها : ايش قصصصدك !! ليش تطالع فيييها كدا
دارت على امها ورجعت تاشر على مالك : وربي كذاب لاتصدقوه مو عارفه ايش سوا عشان اقنعك بس انا بنتك مستحيل اغلط والله مستحيل


الشيــخ قفــل الكتــآب ووقـــف : أعذروني مضطر اخرج
جدها وقف بهيبـته وهوا يضغط على عكــآزه : لو سمحت تمم الموضوع وبعدها اخرج فين ماتبى
الشيخ :لايجوز ياعمي الإجبار على الزواج
رفعت يدها رهف وهيا تمسح دموعــهـآ
جدها مازال عينه على الشيخ : دا لو كآنت بِكر اللي قدامك حآمل ونبا نداري فضيحتنا
رخى الشيـخ عينه باأســف وتمتم : يآرب ارحمنا برحمــتك
جدهـآ : اتمنى تقعـد ولك ثواب اللي بتسويــه إحنا ناس عاقلـه ولا يمكن في يوم نجبر بنتنـآ _ رفع عينـه عليها وشافت كل حقـد الدنيا بعيـنه _ إلا لو هيـآ باعت نفسها واضطرينا نستر عليـها
رهــف بكيـت بصوت مسمـوع , مبحوح , متألم
شايــفه نفسها وســط مجمــوعه من النآس الكل بيطـآلع فيها
بكــره , بحقــد , بقهــر
دموعها ماتشفعلهـآ
صوتها المظلوم كلماتها ترجيـها تخلي ملامحــهم تزيـد اشمئزاز
كيــــــــف قـــدر يقنعهم بدا الشـــكل
كيـــف قـــدر ينتزع كميـه الحب اللي في قلب امها وحنان جدها ويزرع بداله كل الحـقد دا ..!
من ايش مصنــوع دآ الرجــٌل ..!
كيف يقدر يكون إنسـآن بدا الكمـآل من الخارج وخــآلي من المشاعر من الداخل ..!؟!!!
بكيت بشكل هستيــري , كانت بتطــلع الا امها مسكتها
والشيــخ قـآل : دام جدها موجود يكفـي
سابت امها يــدها وهيا ماقدرت تطـــلع بسبب كلمـه الشيخ
جلست في الدرج وظهرها على حدايــد الدربزان
حطت راسها على ركبـتها المكشوفـه وتبكي بصوت مسمــووع
وفي النهــآيه الصــآله بيتــم مراســم الزوآج الشيخ بتوتـر طـآلع في الأم : فين الشاهدين
رهــف سمعت صوت باب ينفتــح سمعت خطوووات رجــآل
بس ماقدرت ترفـع راسـها
عارفه انـه رجآل العيلــه
مشــهد مٌخــزي
مسكت في الحدايــد ووقفـت بصعوبــه
وصلـها صوت واحد من اعمامها وهوا يمسك اخوه : عبدالله سيبها
سمعت عمها عبدالله وهوا يتلفظ باألفــآظ لأول مره بحياتها تســمعها وأمها كآآآآآآآنت مستـمعه صامتتتته ..!
طلعت الدرجـآت وشهقاتها سارت اعـــلى من اي شي قــآعد يسيـــر
بس اختفـو عن نظرها ,مسكت في الجدار وبيدها التانيه حطت يدها على قلبـها وتبكي بصوووت عآآآآآلي
مو قـــآدره تستــوعب انها صاحيــه وباأرض الواقع
تبا تفوووق من الكآآآبوس المٌفــجع
دي مو حياتها دي مو رهـــف ولا دول اهلــها
بكـى متوآصــل
مرت عشـره دقـآيـق
وبعدها سمعت احد يطـلع الدرج
خطوات قويـــه مو خطوات أمها
مستحيـــل امهــآ
وفجأه طـــلع عمها في وجهها
ملامحــه كآنت تخــوف كآنهم مو بشـر بدي اللحـظه
سحبـها ولما قاومت مره ومرتين
اترفـع جسمها من على الارض
صرخت بشكل متواصل وهوا ينززل الدرررج
كل ماتحس ينزل درجــه تصـرخ اكتتر
ماكانت في كلمــآت تقدر تقولــها كآن رعبــها مخليـها تصـرخ وتبـكي وبـس
كآن أصعــب إحساس لما فتح باب الفلـه المؤدي للحوش وهوا شــآيلها
كيــــس نفــآيـه
شي مقــرف لازم بنفسـهم يرمـــوه
وحطها على عتبــآت الدرج وهيا مسكــت فيـه وبصوت متقطع : لاتظلموني .. إنتو سنــدي... لاتظلموني
ماكان فيـه اي حنيـه او ضعــف بعينـهم
شاف مـآلك واقف عند باب الحوش , وجـآ تاني باإتجاهها
طـآلع فيـه بقـــرف دخل وقفل الباب بوجــه رهــف
ماحاولت تــدخل
ماحاولت تــدق الباب
باب بيتـــها انقفـل في وجهها ....!
انشالت واترمت عند باب بيتــها ..!!
ماوقــف الموضوع هنـآ وصلها صوتـه المقزز وهوا يقولها : يلا يـآرهف
دارت عليـه , شبـه انسـآنه , بشبــه عقــل بصوت مبحوح : ايش سويت ..!
رفع حاجبـه بكل بـــرود , بكـــل هدوء : أهلي يستنوكي
حطت يدها على صدرها طالعت حوليــها وكلمت نفسـها بجنون : لا لا ياربي دي مو حياااتي ,, فين ماااامااا
دارت جسمها بااتجـآه الباب ودقت الباب ورا بعــض وتنادي بكل ضعــف : ماااامااا انا برااا , ماماا انا هنــآ ,,, افتحيلي الله يخليكي



بالدآخــل ...
انهـــــآآآآآرت بككككيت بااحد المجآلس ماكانت تدري انو بنتها تــدق بس قلبها يوجــعها
إنو يتصـل اخو زوجهـآ وهوا يدري بالموضوع كآن بنسبـه لها صدمتها التـآنيه الصدمه الي تخليها ماتقدر تستر على بنتها في بيتــها ..!
انو تتصـل وديآن بنت اختها وتقولها " سامحيها ياخـآله هيا كآنت مره تحبـو ’ بنت اختها اللي سمعتها وسيـرتها على كل للســآن تتصل تدافع عن بنتـها .."
إنو تسـمع مقـآطع بنتها مره ومرتين وعشـره وميـــة مره
تبا كآنت تشفعلها بشي وآآآحد بس مافي شي يشفعلها
بكـــيت بشـكل متواصل كآنو اخوان زوجها بيدخـلو عليـها حابسيـــن كلام كتيـر جوتـهم بس صوت بكـآها سكتهم كلـهم
انهـآرت ولما تنهـآر الإنسـآنه القويـه تكسر كل إللي حولـها ..


في الخـآرج ...
مآكــآن الموضوع صعـــب بنسبـه لـه قاومت وانسحــبت من يدهــآ , لحد باب السيـآره
ودخلها غصبآ عنها وقفــل الباب
رفستو ضربــتو صوتها بكل الحـــي المظلـم
بس اختفى صوتها اول ماقفل الباب العـآزل لألــف صـرخه
اتوجه لحــد بـآبه فتحــه ودخـل
وكمل المشوار
اتجننــت
رفعت رجولها على الكنبــه وانزوت لعنــد الباب وهيـآ تبكي بشككل متوووآصل
نهـآئيـآ ماكلمـها
ولا طـآلع فيـها
كآن عينه على الطريـق
كآن هدوءه يخــوف اكتر من الكلام
كآنت نظرته إلللي مافيها اي تفسيـر مرعبـــه اكتر من اي نظره تـآنيه
ماوقــف صوتها إلا لما وقــف سيـآرته بعد نـص سـآعه
ماطـآلع فيـها بس طفـى السيـآره وهيا دارت وجهها عليـه : فين إحنــآ
نزل من السيـآره
اتوجه لبـآبـهآ وفتــحه , ماكان فيها اي قوه
مد يدو للدآخل وسحب يــدها
وقفـــت بصعــوبـــه
حــــديــــقـه كبيــره , سيارات متــعددهه , نــآفوره في المنتصــف , جلسات خارجيـه
قصــر ملـــكي قدآمــها
سمعـت صوتـه بس مافهمت ايش يقــول
القصـر اللي قدآمـها بدأ يتلاشــى واتـــرمت على الأرض الصــلبــه ...

,


في ضيـــآفــة بيـت عـدنآن , جالسـه منـآل وامها في كنبـه وحده وقدآمهم مرت عدنـآن تضـآيفهم
استقبلتـهم في غرفـة الضيـآفه الصغيـره السيراميـك الامــع مع الكنب المودن بللون العشبي والخداديـآت السكريـه المزينه بزيـك ذهبـي
طاولات شفافـه وايطارها مذهــب , اضائات صفــره , ريحـة البخـور
دخل عدنــآن ووقفت ام منـآل وبنتـها
مد يدو وسلـم عليها واول ماجات عينـه على منـآل بتفاجئ قال: بنت منيـر !
: ايوا منال
منال ابتسحمت بااحراج
عدنان ازدادت ابتسـآمتـه بااندهـآش : ماشاءالله كبرتي واحلويتي _ حاول يتذكر وضيق على عينه _ شوفتك مره وحده اتوقع _ طالع فيها امها _ صح ولا يتهيألي ؟
امها جلست : ايوا في بيت عبير وأمجد
عدنان : الحمدالله لسى فيا عقـل
منـآل جلست وعيـون عدنـآن اللي تتفحصها وترتــها ...
جلسـو وبدأ كلام عــآدي
منال خرجت جوآلها فتحت الواتس ولقت قـصي كاتبلها " فينك ؟ "
منـآل بتوتر طالعت في عدنان ومرتـه ورجعت طالعت في الشـآشه " دوبني وصلت "
" ابا اقابلك لما تخلصي "
منال " طيب "
ثلاث دقـآيق ورجـع كتب " ايش بتسـوي"
واضح انو متوتــر , متردد , خايف , شاكك ومو قادر يثــق فيها
سجلت مقـطع صوت عشرين ثانيـه وارسلتـه وكتبت " كلام مالو داعي"
تباه يرتـآح
مقطع الصوت كآنت مرت عدنان تحكي قد ايش مرت بفتره علاج طويـله عشان قدرت تحمـل
قصي " مين دي ؟"
منـآل " زوجة عم عدنان "
قصي " وهوا موجود "
منـآل " ايوا"
قصي " ايش هوا موضوع أبوكي"
منـآل " ماليا نفس اتكلم فيـه "
نزلت الجوال لما امها طالعت فيـها و ودقـآيق تـآنيه وعدنان فتـح الموضوع : ايش موضوع ديـن منيـر
ام منـآل غيرت جلستها وضمتها يدها بااستعداد للكلام : عارف قد ايش منحرجه لككن انتا عالم بظروفنا
عدنان : إنتي زوجـة إنسان عزيز وغالي على قلبي خدي راحتك وقوليلي المشكله وكيف اقدر اسـآعدك
ام منـآل بدأت تحكيـه كل شــي
دين منيـر
ادمان منيـر
اصحاب منيـر
وهوآ مستمــع انتهت من الكلام وملامحها مايله للبكــى , منـآل حاليا اتمنت انها ماكانت موجوده
عدنان : لاتشيلي هم ان شاءالله اعتبري الموضوع انتهـى اديني بس اسم الرجآل والدين ححلو بيني وبينـه
ام منال بااحراج : انا كلمتك عشان تساعدنا بجزء من المبلغ وانا حكمل الباقي لو
عدنـآن : قلتلك انا من المره اللي فاتت ماحتخرجي وانتي شايله هم شي , المبلغ انا اقدر اسدده وانتي الفلوس اللي معاكي خليها لكي ولبنتك
ام منـآل : الله يديك العافيه بجد مو عارفه ايش اقــولك بس الله يفتح ابواب رزقـه ويفرج كربك زي مافرجت كربنـآ
منـآل رفعت جوالها وفتحت محـآدثه قصي عشان تشـرد من الكلام
" ماخرجتي ؟ "
منال " لا ليش متوتر ؟ "
قصي " مو متوتر "
رجع كتبلها " ايش بتسوي "
بيممممممممممموت من التوتـــر
ابتسمت غصبا عنها سجلت مقـطع الصوت وارسلت كآنت فعليها مو سامعه شي غير إنو بيتكلم معاها
كتبلها
" ايش دخله ؟"
" ايش يبــآ ! "
عقـدت حواجبها من كلامـه رفعت عينها لما امها نادتها " منااال "
ممنال نزلت جوالها بااحراج لما حست الكل يطـآلع فيها " ايوا "
ام منـآل : بيكلمك عمك عدنان
منال : معليش كنت بكلم صحبتي
عدنان : عادي مو مشكله , كنت بقترح عليكي اذا حآبـه تشتغلي عندي راتبك ان شاءالله يكون احسن من المكآن اللي انتي فيـه
منـال : شكرا ببس انا مشغوله مع الجامعه الكآفي مرتاحه فيه مافيه ضغط وغير كدا قريب من بيتنـآ
ام منـآل : ماتقصر انا لو بيدي اخرجها اساسا من شغلها بس لأنو بنفس العمـآره مخليتني اتغاضى عن الموضوع
عدنان ابتسم : على العموم خلي في بالك دايما انا موجود ومعارفي كتير اقدر اوظفك براتب طيب سواء حاليا او لما تتخرجي تخصصك ماشاءالله حلو ومطلوب
منـآل : ان شاءالله
ماقـدرت ترفـع جوالها , استمــرت الجلسـه ,ربـع سـآعه واستئذن عدنــآن ومشـي , ومرت عدنـآن استمرت بالجلوس معاهم لمدة نـص سـآعه تانيه
وبعدها مشيـــو
ام منـآل هم وانزاح من قلبــها كانت تردد طول الطريـق وهمـآ يمشـو على رجلـهم : الحمدالله , الحمدالله
منـآل بصوت خـآفت : تتوقعي ياماما لو اتوظفت عنده احسن ؟
ام منـآل : شهادتك وجامعتك اهم
منال : انتي عارفه لو ضغطت على نفسي اقدر , لو الراتب زاد انا وإنتي حنرتآح كتير
ام منـآل : لاحقـه كلها ترم وتخلصي من الجامعه ونفكر بدا الموضوع شدي حيلك بس



,,.

وآقـف يـقدم الطلبـآت وكل تفكيره في منـآل, مكشر , ملامحـه لما يعصـب يوتر اللي قدآمه
اي احد يآخد الطلب لاشعوريـآ توصلـه الطـآقه السلبيـه
الوقـت يمشي بشويش بطريــقه مزعجـه
وقـف واحد وبينهم الحاجز , قفل الكوب الحـآر بالغطـآ حطو على الطاوله ودفـه كعادتـه بااتجاه الرجال
اتحرك الكوب بسلاسـه اتجاه الرجل مسكـه ورفـعه وقال بعصبيـه : ياااخي ركككز انا طالب وايت موكآ بارد
صبري على طول قفل درج الحسـآب لما شاف قصي يحرك راسـه ويقولو : نعم !
مشي بخطوات سريـعه قبـآل قصي وقال للرجال :معليش انا اللي كتبت الطلب
رجع حط الكوب وقال بااستفزاز : يلا غيرلي الطلب
صبري مد يده بياخد الكوب الا قصي دفــه على جنب , اخد الكوب فتح غطــآه وكبـه بالمغسله اللي جمبـو
اشر على الرجال باأمر : ارجع اطلب تآني
صبري طالع في قصي ووسع عينـه : اهجد
قصي عينـه على الرجال ولا اتزحزح ولا رمش
الرجال : كممممان غلطانين وانا اللي
قاطعه قصي : انا اشتغل هنا بس ماشتتغل عندك اتكلم باأدب ولا اطلع برا _ اخد فاتوترتـه اللي على الطاوله شاف حسابه ورمى الفلوس على الطاوله _ هيا امشي
الرجال صدره يطــلع وينزل بعصبيــه الجنون ماحيغير شي
كوب قهوه حاول يقنع نفســه عشان لايتهجم
ماأخد الفلوووس خرج بعصبيـه وبس
قصي رجع يكمل شغلـه : كأني ناقصـه
صبري : أهدى انتا غلطان
قصي طالع فيــه بردة فعل سريـعه وصبري اتلكلك وقال : يعني محد مايغلط بس احنا نحاول نمتص غضبهم مو نزيدهم
قصي : انا مو فمستشفى امراض عقليه عشان امتص عصبية احد
صبري باستسلام : خلاص مو مشكله اهدى
رفع جواله يشوف الساعه كم وبعدها فتح الواتس مالها حــس رمى جواله بنرفزه ورجع كمل شغـله
دي الحركـه كررها كتيــــر , في كل عشره دقايق يرفع جوآلـه
لأول مررره يحس قلبـه تتغير نبضـآته اول مايـشوفـها
فتحت البــآب ودخلت بااتجاههم , فتحت الباب الخشبي وكالعاده اتوجهت للغرفـه
قصي ساب الخلاط اللي بيده وعينه على الباب قال : دحين جي
ودخل وراها ...دوبو اترد الباب رجع دفـه ودخـل
: فينك ماتردي
طالعت فيه وبصوت هادي : كنت مع ماما
قرب منها : ايش سويتي
رجعت اياديـها باارتباك ورا ظهرهآ: قلتلك
حاول مايسئل اكتر من كدا عن عدنـآن : فيه سؤال فـ بالي طول اليوم
نبضـآت قلبها بتسـآرع ماتعودت على النقاش الهادي معـآه : ايش هوآ
حسـآم :من متى تعرفي ؟
منـآل سكتت شويا تخفي توترها: من اول ماشوفتك
حسام عقـد حوآجبه ولساته مو مستوعب : كيف !!!!
منـآل رفعت اكتافها : مدري
حسام : يعني لما كلمتيني في الانستا
حركت راسـها وهيا فاهمه ايش يقصـد
سته او سبـعه شهور عدت مو متذكر بزبـط بس كفيلـه انها تفضحـه لو كآنت تبـى
مرر يده على شعــره لين ماوصـل لنهاية شعره وزفر وواضح عليه التشتت
منـآل مشيت من قدآمه اخدت المريـله وحطتها حولين رقبتها ورجعت يدها لورها وتربط الحبـآل
سرحت وبتفكر في كلامـه امـس عنها , مررت لسانها على شفايها ,نزلت يدها : حتسيبي العمل هنـآ
رفعت عدسـه عينها عليـه : ها؟
عاد سؤالـه ...لحظـه صمت نزلت عدسـه عينها وردت : ممكن
ماتدري ليش جـــآوبت كـدآ
بس انسحبت بعدهـآ على طول للخـآرج
جلس للحـظات لوحده , يفكر بالتفاصيـل
عدنـآن ايش يبـآ منهــآ؟!
معقول شايف حالهم ضعيف وبيستغلها .!
خرج وكآن لأول مــره بيشتغلو بدآ الهدوء
كل واحد في حـآله ...


,.’

فتـحت عينـها بشويــش , اضاءه بيضـآ قويـه ,
دارت راسـها وحوآجبها معقـده وارتخت بضعف اول ماشافت مــآلك
قرب منـها حط يده على جبينـها ومرره على شعرها اتكلم بنبره غريبـه هاديـه : كيفك
دارت راسـها للناحيه التانيه ودموعها نزلت ايش الكآبوس اللي مو راضي ينتهي
ايش الإنسـآن دا اللي بميـة وجـه ومــية ردة فعــل
مسـك ذقنها ورجعها تطـآلع فيـه : بسئلك كيفك ؟
شفايفها جافــه , بشرتها باهته , عيونها ذبلانـه , لحظت صمت وعينها بعيــنه قالت بعبارات ثقيله : مو طيبه , مو طيبـه وإنتا قدآمي
مرر يده على شعرها وكأنه مو سامعها رفعت يدها بثقل وبعدت يدو
قال بهدوء : اسلبتي بس اهم شي انتي طيبـه
غمضت عينها وقالت باارهاق : الحمدالله , الحمدالله يارب
رفع حوآجبـه الاتنين وقـف بااستقـآمه اشرلها على الملابـس اللي جمبـها :جبتلك ملابس , قومي اللبسي
كآنت في غرفـه بعيـآده الدكتور نفسـه , ماتدري كم لها في لصق اجراح بيدها واضح انو حطولها محلول وخلص وشالوه
ماتدري ماتدري ايش ســآر ... بس طالعت في مآلك وهوا خرج من الغرفه اخدت الملابـس
مقاسها بزبــط الجينز والجزمـه , دخلت للحمـآم وخرجت وهيا لابسـه الجينز على نفس بلوزتها
مشيت بتعـب اتجاه السرير جلست , دايخه تعبااانه
امـآ مـآلك مبلـغ بسيط على مكتب الدكتور يخليـه يتغاضى عن اثار الضرب في جسم رهـف
كآن واضـح انها أسلبت بسبب العنـف
بس الفلوس سكتتـه وخلتـه اعمـى للحظـآت

اتـوجه للرهـف : يلا ؟
مارفعت عينها عليها بصوت مجروح ومبحوح : فين حروح؟
مآلك:معايا
حركت راسـها : مابى
مآلك: فين تبي تروحي
رهف قلبها يوجعها من تصرفات اهلها , ماتخيلت في يوم حتى لو غلطت تلقى دي المعامله : اي مكان بس مو معـآك
مآلك : ماحتروحي لمكآن دام انا مو موجود فيه
طالعت فيـه كلام كتيييير جوتها نفسها تصرخ وتضرب بس كآنت تشوف كل شي يتحرك حوليـها
ماعلقت ضعف جسمها خلاها تسـكت
جا لعندها مد يدو عشان تنزل من السرير
تطـآلع في يده للحظـآت ورجعت طالعت في وجهه
كآنت نظرتها تحقيـــر وكأنها تقولـه تعرف ترحم !
مدت رجولها للأرض ووقفـت قالت بصعوبـه : الله ,,لايحوجني لك

خرجـو من العيـآده , وهوا يمشي وراها , كآنت سيارته واضحــه موقعها
شافتها بس مشيـت باإتجـآه معـآكس ووقفهالما مسك يدها وخلل اصاابيعه بين اصابــعها وشد على يدها
ضغطت يده نغزززه وجعت قلبـها شد على كلامـه: الطريق من هنـآ
ومشيـت غصبـآ عنها , ركبت ,الطريق كلو صمــت تبا تنام على نفسها من التعــب
ووصلت للمره التــآنيـه للقصـر الملـكي
للعـآلم الآخـــر
مٌـــفجـــع بــرغم فخــآمتـه من الخـآرج
واقفيـن الاتنـــين وكل وآحد فيهم حاسس بخــوف من الأبواب المغلقـه ..

,’,

وآقـف فراس في الحمام ساند جسمـه على الغسـآله وبيده الجـوآل
" 9 الصبـآح "
بدون اي كلمـه تانيه لقى دي الرساله من رقـم غريـب
ضيقــه مو طبيــعيه حاسس فيـها ...




أحداث ســـريعه من الفــصل الجـآي ...]

في أحد الأكوآخ الكبيـره المغطى بالأشجار الطويله وبعيـده عن المباني السكنيـه
في الداخل يجول بجنون وهوا ياأشر على احد الابواب المغلقـــه : حيموت حيييموت على يدي
طــــآلع بصدمـه اول ماسمـع طلــق نـآر خارج الكــوخ ...


في الخــآرج ..
اتـرمى من مكـآن مرتــفع ضرب جسمــه بالصخور مره مرتيييـن وثلاثـه
اغصـآن اتكسرت
واخر ضربـه في الارض المغطـى بالعشــب الاخضـر ..


في غرفتـــهم الخـآصه .,
جننــها , بروده وهدوءه يقتــلو
مشيت وهيا تطــآلع حولينهاوتتنفس بصوت مسموع
عيونها جاحظـــه
اخدت المزهريــه ورمتتتها : رههههف
اتوجهت للتسريحه وهيا تمسك عطــر عطر وترميــه باإتجــآهه وتصـرخ
يحاول بس يبــعد عن الاشياء اللي تترمي ويناديها : رههههف خلاااص
مو سامعتـه ولا حتسمعــو لين ماأنهت كل شي قدام عينها ممكن ينكســر
جلست على الارض وتضرب على فخدها : الله يااااخذك الله ياااخذك


أحبكم



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ختم إداري | " إطلالة على الجَوهر | أهزوجة أرواح " LORD مواضيع عامة 14 06-23-2022 01:26 PM
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
هفوات أنانية *مكتملة* JAN روايات عامية 41 06-27-2020 07:09 PM
عَشآن الحُب!*مكتملة* AM. روايات عامية 82 06-23-2020 07:48 PM


الساعة الآن 05:37 AM