••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2020, 03:43 PM   #26
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـارت ( 21 )



على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ
أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي
وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ
وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ
أنت ثقافتي...

*سعاد الصباح


سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير الإسم الأول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إلا فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر
سلطان وكأن صاعقة تحلّ عليه من الصدمة
أحمد ومتعب أنسحبوا من المكان حتى لايحرجون بو سعود بمكوثهم
سلطان بنبرة هادئة : مزوّج بنتك له وبدون لا تخبرنا حتى ؟ طيب مو أتفقنا أنه مانبي له علاقات !!
بو سعود ولا يفكر بشي سوى قتل رتيل الآن !!
سلطان : عبدالرحمن أحكي معك
بو سعود بغضب طنّش أحاديث سلطان وخرج يتوعّد رتيل


,

- في غرفة عبدالعزيز -

ناصر أبتسم وهو يتأمله : ماودّك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة نقاهة في الجنوب وش تبي بعد !! ههههههههههههه يالله عبدالعزيز والله أشتقت لك ... وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة تذكرتك أيام الثقل .. حتى أسنانك ماكانت تبين ولا حتى نص إبتسامة تجاملنا فيها .. بس كويّس تغيرت وصرنا نسمع ضحكتك ... وحشتنا ضحكتك .. وبعدين طلعت لك لحية ويبي لها ترتيب ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني ... قوم عشان نحلقك يخي بدت تتغير ملامحك عليّ ... بس تدري وش أحلى شي فيك ؟ عيونك .. مو عشانك ! هههههههههههههههههههههههههههههه أحسك بقلبك تقول الحين : أدري عشان غادة .... والله عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !! مفروض من كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكمّل شهرين وأنت على هالسرير أنا حسيت جاني دسك .. على فكرة تراني أنكّت .. والله مافيه أحد يسلك لسماجتي كثرك فـ والله أشتقت لك ماعادها غيبوبة اللي أنت فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة الله فهو الأمل بإيدك أنت .. أصحى لا تفكّر بكل مامضى من حزن .. هالحزن يخليك تموت بهالغيبوبة أكثر .. وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !! وزائرات ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يالله عزوز .. طيب على قولت غادة .. عزوزي حياتي مايرّد لي طلب *قلّد نبرتها في جملته الأخيرة* ......" أردفها بضحكة موجعة بحّ بِها صوته "
ياكبر شوقي لها .. والله ماعادني عارف أشكي لك وحدتي ولا أحاول أعطيك دعم عشان تصحى !! .. ماأشتقت لي ؟
ضغط عبدالعزيز بكفّه على كف ناصر
ناصر ضحك بصخب : يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين وأنا أهذر عندك !! .. *شد على كف عبدالعزيز * والله طوّلت الغيبة .. أنت بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك .. والله حتى لو تقولي الجنوب بقولك قدّام *ناصر مايحب الجنوب*


,


الجوهرة : مافيه شي صوتِيْ
والدتها : صاير بينك وبين سلطان شي ؟
الجوهرة : يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم
والدتها : سلامتك يابعد روحي
الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها
والدتها : ألو , الجوهرة حبيبتي
الجوهرة : معاك يمه
والدتها : وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي
الجوهرة ببكاء : ماني مرتاحة , أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا الرياض تعالوا وأخذوني
والدتها بخوف : وش مسوي لك سلطان ؟
الجوهرة : ماسوّا لي شي وماطلعت منه الشينة , بالعكس ماقصّر لكن يمه أنا ماأحس براحة وياه
والدتها : صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام مابينكم شي
الجوهرة : ماراح تجين مع ريان وابوي ؟
والدتها : راحوا من أمس
الجوهرة : بكرا ملكة ريان ولا اليوم ؟
والدتها : لآ بكرا إن شاء الله , تبيني أجيك مع تركي
الجوهرة بإندفاع : لألأ خلاص
والدتها : ليش ؟
الجوهرة : ماأبغاك تتعنِّين دام أبوي راح
والدتها : وينه بو بدر الحين ؟
الجوهرة : بشغله , أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني
والدتها : والله إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي بالشرقية
الجوهرة : حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة
والدتها : يايمه إذا بينك وبين سلطان شي فـ عادي هذي مشاكل تصير بين كل زوجين , مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك ولا مايبيك
الجوهرة بصمتْ
والدتها : هو شاريك ورجّال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه ماراح يظلمك , يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصب ولا كلمة مو قاصدها لا تزعلين منها بسرعة , يايمه هو زوجك ويحبّك ويخاف عليك لا تطلعين من شوره ولا تبكين من أول كلمة يقولها لك , الرجّال مايحب البنت اللي كله تبكي وإن بغى شي لا تناقشينه , بعضهم مايحب احد يناقشه !! قولي له سم وحاضر , وأنتِي بنفسك تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو يملكك لا صرتِي ماشية على الصراط المستقيم معاه لا تلفين لا يمين ولا يسار
الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع سلطان لا تُفيد هذه النصائح
والدتها تكمل : تقرّبي منه يمه لا تحطين بينك وبينه حواجز من بداية حياتك الزوجية معاه
الجوهرة : يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق
والدتها شهقت بقوة : بسم الله عليك من الطلاق , يايمه لا تخلين الشيطان يلعب براسك , الحب يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة وإحترام والأشياء الثانية تجي بعدين
الجوهرة : طيب أنا بستخير وإذا أرتحت للطلاق بقول لأبوي يرجعني معاه الشرقية
والدتها : لا يمه لا تقهريني عليك , توّك بشبابك وتتطلقين ! سلطان وش يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها سنة !
الجوهرة : وش أبي في كلام الناس أهم شي راحتي
والدتها : ياعيني إلا الطلاق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها
الجوهرة : يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني
والدتها : مع الوقت بتحبيّنه وترتاحين معاه
الجوهرة : وإذا ماجاء هالوقت ؟
والدتها : هذا أنتِي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين ربّك وتخافينه , عطيه كل حقوقه وبالمقابل الله بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك ويريّح قلبك ويشرح صدرك
الجوهرة أرتبكت وسكتت
والدتها : لا يكون تغضبين ملائكته يالجوهرة ؟
الجوهرة بإندفاع : لألأ , كل طلباته مُجابة
والدتها : الحمدلله , طيب يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي الله يخليك لي
الجوهرة : طيب بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها
والدتها : يايمه مايصير توّكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلب زي كذا
من خلفها سحبْ منها بهدُوء الجوال ووضعه على إذنه
والدتها : يالجوهرة الطلاق ماهو سهل , وصدقيني بالعشرة بتلقين الحُب والراحة .. الحين قومي وصلي لك ركعتين تهدِّي قلبك
سلطان : السلام عليكم ياأم ريان
والدتها بتوتَّر : هلا ببو بدر , وعليكم السلام والرحمة
سلطان : شلونكم ؟
أم ريان : بخير الحمدلله أنت بشّرنا عنك ؟
سلطان ويجلس بجانب الجوهرة وماإن أبتعدت قليلا حتى ضغط على خصرها ليجّرها نحوه : الحمدلله طيّب وحالك يسّرني
أم ريان أنحرجت : عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك ؟
سلطان : مامن قصور بتربيتكم
أم ريان : جعل راسك يسلم , تآمرنا على شيء
سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض : بحفظ الرحمن سلمي لي على تركي
الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها وكأنه قاصدها
وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها : المشاكل اللي تصير بينا ماتطلع برا هالبيت
الجوهرة : ماقلت لها شي
سلطان : طيب يابنت عبدالمحسن وش تآمرين عليه ؟
الجوهرة بربكة : ولا شي
سلطان : بس خبروني أنك تبين الطلاق
الجوهرة وكلُّها يرتجف , تخاف منه جدًا , هيبته تجعل حروفها تتبعثر : لأ
سلطان : إذا تبين الطلاق قولي لي ؟
الجوهرة وهي منزلة رأسها للأسفل : أدري أنه ما يهمّك لو تطلقني أو ماتطلقني لكن . . .
سلطان بهمس : لكن إيش ؟
الجوهرة لا تريد أن تبكي , سكتت حتى لا تبيّن عبراتها في نبرتها
سلطان : الجوهرة
الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة , خنقتها العبرة وهي تقول : ولا شي
سلطان : أنا لو أعرف بس وش تخافين منه !!
الجوهرة بكت , وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها
سلطان : منّي أنا ؟
الجوهرة بين بكائها : أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت بعد منت مرتاح معاي
سلطان : ومين قالك أني ماني مرتاح !
الجوهرة : تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و أشياء كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش صار بالماضي قبل زواجِي
سلطان بصمت يتأمل ملامحها البيضاء وهي تغرق في الدموع
الجوهرة ورأسها للأسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها : أنا ماأبي ازعجك بشيء ولا أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي مالك رغبة فيني
سلطان : قلتها وأنا معصب
الجوهرة : لا ماكنت معصب ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت كنت صادق فيها
سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها الأخيرة : طيب وانتِي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثلا !!
الجوهرة وعينيها مازالت على الأرض وأصابعها تلعب في خيوط بلوزتها : أنا عارفة أنه محد أجبرك عليّ بس ... *زادت ببكائها*
سلطان وسعيد جدًا بفضفضتها الآن ويكمل جملتها : بس تزوجتني لأنك تحترم أبوي وآخر شي بتفكّر فيه هو أنا
الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان ماأنزلتها , عينيّ سلطان تربكها
سلطان : وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته الأخيرة ببطء شديد*
الجوهرة : آسفة
سلطان : على ؟
الجوهرة صمتت لا جواب لديها
سلطان : الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت ولا عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت بالبيت حطيت حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني ماعرفت أغيرها حتى بزواجي الحين , لا تتضايقين من الأشياء اللي أقولها وأنا معصب صدقيني لما أعصب ماأعرف صديقي من عدوِّي
الجوهرة : وكلامك ذاك اليوم ماكنت فيه معصبْ
سلطان : نرجع لذاك الكلام أنا حتى ناسي وش قلت لك
الجوهرة : قلت لا تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح أرحمك فيه
سلطان : ههههههههههههههههههه أنتِي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها وأنا معصب صدقيني بتتعبينْ
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكينْ على كلام قلته وأنا معصبْ
الجوهرة أرتاحت قليلا تشعر بأن همّ من قلبها أنزاح بحديثها معه , ولكن دموعها مازالت تنهمر
سلطان : وش قلنا ؟ .. أقترب ورفع شعرها عن عيونها ويمسح بكفوفه الباردة دموعها
الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته , سلطان يحبس أنفاسها
سلطان وهو يرى ذراعها: هذا وشو ؟
الجوهرة وبربكة وعينيها على الأرض : أنت
سلطان : ممكن أطلب طلب !
الجوهرة رفعت عينيها عليه
سلطان : لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّيْ ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال
الجوهرة بعفوية : أنت ماتتركني
سلطان بضحكته الرجولية : هههههههههههههههههههههههههههههههه أجل أهربي


,

يوسف : يبه الله يخليك ماينفع هالحكي
بو منصور : ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع وش ماينفع
يوسف تنهّد : يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح
بو منصور : قم فارقني ولا ألحق أخوك دام زعلان عليه
يوسف : أنا للحين أصلا ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي قتل .. يبه والله مبيّن كذب أجل منصور يقتل ! منصور لايغرك قوته والله قلبه رحوم و ضعيف مايذبح نملة
بو منصور : لاتجيب طاريه يكفي اللي سمعته !!!
يوسف : يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد منصور !!
بو منصور : ماأساعد الظالم
يوسف : يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها حالة وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه الله يحفظك تبي عبدالله سميِّك وحفيدك يتيتّم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجلا فيه ويموت اللي في بطنها .. يبه فكّر بأمي ! والله من طردته ودمعها ماوقف
بو منصور بصمتْ
يوسف : يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طيّب بس أنت معصب ! وأنا واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق
بو منصور : دام كذّب علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها يعني ماهو صادق !!
يوسف : يمكن مايدري زي مايقول ! لاتظلمه يالغالي
بو منصور : شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش أخوك
يوسف : يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !, يالله يبه قم معي نروح له .... وقف وتوجه لها وقبّل رأسه وكفّه : الله يخليك يابو منصور لا تقسى عليه أكثر


,

بصراخ : رتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييل ... صعد للأعلى ويطرق باب غرفتها بقوة
عبير : خير يبه ؟
بو سعود : وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!!
عبير وقلبها يتراقص خوفًا على " رتيل " : طيب أهدآ
بو سعود : أبعدي عني عبير ماهو وقتك
عبير : أكيد نامت الحين
بو سعود : راح أكسر الباب لو ماتفتحينه
فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ والدها
بو سعود ويجرّها من ذراعها ويحفر أصابعه بِها : ماتستحين !! فصختي الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! ولا أنا ماعرفت أربيك
رتيل وسيغمى عليها من الخوفْ
بو سعود يصفعها بقوة على خدّها حتى نزفتْ شفتها السفلية من ضربته : ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش موديك المستشفى ؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوى ذراعها خلف ظهرها وهو يتوعد بِها * : أنا بعرف كيف أربيك من جديد والله ثم والله لأعلمك أنه الله حق وأنه الدلع مايفيد معاك
ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على الأرض ويأخذ بطاقتها المصرفية , ورأى ورقة , فتحها " تبرع بالدم .. تحت إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد "
ليس لديه قدرة أكثر ليتحمّل جرأتها وتخطيها للحدود , أخذ عقاله .......... ومزّقه على ظهرها وسط محاولات عبير بتفريقه عنها ولكن لم تُجدي محاولاتها بشيء , فغضب بو سعود اليوم لا يسعه شيءِ !! لم يغضب كغضبه هذا , لم يضرب أبنته بهذا العنف منذ نعومة أظافرهم وهم أهلٌ للدلع والدلال .. ولكن رتيل كسرت هذا الدلال والدلع !!!! وليس هُناك كفارةٌ لما فعلته .. ذنبها لا يُغتفر ولا يُكفَّر عنه أبدًا ! فإحراجه أمام متعب و أحمد و سلطان أيضًا لا يُغتفر أبدًا !
عبير بترجِيْ : تكفى يببببببببببه
بو سعود يجرّ رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد : إن شفتك معتبة باب غرفتك لاأعلق جثتك بنص البيت .. رجع وأخذ جوالها و بطاقتها المصرفية و اللاب توب وقطع سلك هاتف البيتْ !!
بو سعود بنبرة تهديد لعبير : إن شفتك معطتها جوالك والله ماتلومين الا نفسك ياعبير .. ويالله أطلعي خليها عشان تحس بقيمة الدلع اللي كنت معيّشها فيه .. أنا غلطان يوم عطيت أشكالك الدلع .. وخرجت عبير معه وأقفل الباب عليها


,

قبل ساعتينْ ,

الشرطي : الرخصة
منصور سلّمه الرخصة
الشرطي يعطيها الشرطي الآخر : صف على اليمين
منصور وهو يعلم تماما مالموضوع , لم يرد عليه وألتزم الصمتْ
دقائق ومن ثم أتوا له
الشرطي : أنت مطلوب أمنيًا , تفضّل معانا
منصُور يُغلق سيارته
الشرطي : أتركها
منصور ومايشعر به من موتٍ بإحساسه بعد حديث والده يجعله يستصغر كل شي الآن حتى القتل : طيّب .. مدّ كفوفه ليُقيّدونه ويذهبون به للسيارةِ الأخرى متوجهين معه لمركز الشُرطة
وصلُوا ليأتِي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه – تقديرًا لمعرفته بوالده –
الضابط : أجلس يامنصُور
منصور جلس وهدوئه يجعل المُحيطين يشعرُون بقربْ موته , هدُوء الرُوح ليسْ خيرًا فهذه أنفاسُ الموتْ تُشهقْ دُون زفيرًا !
الضابط : أنا يامنصُور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف ويّاك قبل لا يُحكم عليك بأي شيء
منصُور بصمتْ
الضابط : منصور
منصور تنهّد : أنا ماقتلت أحد و لا هرّبت ممنوعات
الضابط : كيف صار كل هذا
منصور : أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غرب الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصلا ماقربت من ذيك المنطقة
الضابط : وش الدليل ؟
منصور وضع كفوفه على رأسه
الضابط : وين كنت الساعة 11 بليل ؟
منصور : عند زوجتي
الضابط : في البيت ؟ ولا برا ؟
منصور : في البيت
الضابط : كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
منصور : بس أنا ماذبحته أصلا ماأعرفه
أتى الشرطي ومعه يزيد
منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
يزيد شتت نظراته بعيدًا عن منصور
الضابط : منصور ماقرّب من غرب الرياض في ذيك الليلة وعندنا أدله يا يزيد !!
يزيد : تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
منصور : كذاب أنت مآخذ سيارتي من الصباح !!
الضابط : منصور أهدأ , يا يزيد إن ركبتك قضية الكذب والتظليل على الأمن راح تضاعف عقوبتك فَ من الحين أعترف
يزيد : صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي لا تتأخر على تسليم البضاعة
منصور ساكتْ لا تعليق عنده أمام كذب يزيد على حد مايرى
الضابط : طيب يايزيد .. أمر الشرطي بأن يأخذه
الضابط : منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلب العفُو ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خلّك صريح معانا من البداية ! أنت قتلته ؟
منصور : لأ و بقولك زي ماقلت لأبوي , طلب منِّي دينْ و قالي مقدر أسجّل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق .. وأخبره بمثل ماحكى لوالده
الضابط : مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي ضدك مافيه دليل واحد على الأقل يساعدك بهالقضية , تذكر شي ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة
منصور بصمتْ
الضابط : شي يثبت أنه مالك علاقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
منصُور : طيب أنا ناقصني شي عشان أكسب فلوس من هالممنوعات اللي تقول عنها
الضابط : داري يامنصور لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله
منصور : فيه شباب كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق فيها
الضابط : طيب عطني أسمائهم
منصور عدد له الأسماء وأردف : وش يفيدني هذا ؟
الضابط : يمكن عندهم دليل ثاني , دام معك الحق تطمّن


,

أفنان : هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير من تزوجت الجوهرة
تُركي : فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعوّد على غياب حسّها
أفنان : يالله أرزقنا !! كل هالحب للجوهرة وأنا ماتركت لي شي
تركي أبتسم : أكيد كلكم عندي سوا
أفنان : الحمدلله أهم شي أنها ة
تركي : كلمتك ؟
أفنان : كلمت أمي وقالت لي أنها ة مع سلطان ولله الحمد
تركي ويلتهب بنار غيرته : مع سلطان !!
أفنان : إيه مو مقصّر معها بشيء وبعدين رجّال وفاهم وعاقل وله مركزه وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟
تركي بصمت
أفنان : لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها
تُركي : ماراح تجي قريب ؟
أفنان : لا ماأظن مررة مشغول سلطان !!
تركي تنهّد وأفكاره تذهبْ لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟
أفنان : ليتنا رحنا مع أبوي وريّان وجلسنا كم يوم !! والله أشتقنا لها


,

ميُونخ
في قاعة إحدى الفنادقْ للندواتْ *
بعثة من وطنه الذي يحنُ له , من طلاب في مقتبل عمرهمْ.

وليد ويناقشهم من خبرته : هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و هناك أشخاص لأ , الأشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة أنك تناقشهم بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء لأنك تقدر تبحر بمواقف خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة مثلاً
أحد الطلاب : دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه خصوص مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع ممكن يسبب له صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة
وليد : بضرب لك مثال , كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت فاقدة ذاكرتها واللي يزيد من صعوبة رجوع ذاكرتها أنه من حولها يكذب عليها لما يجاوبون على أسئلتها كل ماأقتربت من الحقيقة حطُّوا قدامها جدار عشان ماتعرف شيء , في يوم قلت دام مانفع الواقع نجرّب الخيال على الأقل نكسب شرف المحاولة وفعلا خليتها تغيب ساعات بخيالها وكنت أجاوبها على أسئلتها بنفس ماهي تبي حتى لو كذب
أحدهم : ورجعت ذاكرتها ؟
وليد ونظراته تلمع بِها شوقَ يكادُ يبلل أهدابه : لأ لسبب وحيد أنها هي رفضت تعُود ذاكرتها ونظرها أيضًا , الدكتور مايتحمَّل كل هذا لأن إرادة المريض هي من تحدد ! إذا المريض مايبي مستحيل الدكتور يقدر يساعده
إحدى الطالبات بحماس : يعني هي ماكانت تبغى ذاكرتها ترجع طيب يعني ليه جت من الأساس لك ؟
وليد ألتزم الصمت لثواني طويلة وشرب من كأس الماء قليلاً وأردف : لأن اللي حولها غدروا فيها بما فيهم أنا


يُتبع

أم منصور : لا خلهم يأجلونها ؟
أبو منصور : لآ بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه ولدك
أم منصور : كيف لك قلب تزوّج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود
أبو منصور ببرود : نقول أنه مسافر والرجَّال هنا وعطيناه كلمة
ريم : بس يبه
أبو منصور : لآ بس ولا شي !!
ريم تترجاه بنظراتها
أبو منصور : عيب نخلف بكلمتنا ؟ خلاص تتم الملكة وبعدها يحلها ربِّي
يوسف : بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا
أبو منصور : طيب خلهم يعرفون بس بعد الملكة
ريم تنهّدت وصعدت للأعلى بخطوات غاضبة
يوسف : والله ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط
أبو منصور : الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للرجَّال
يوسف بسخرية : والصح أن ملكة أختي تتم بغياب أخوها الكبير


,


مرّت الأيامْ بصعُوبة , لا أحد مُرتاحْ !

دخل المستشفَى مُسرِعًا , رأى الدكتور خارج من غرفته : صحى ؟
الدكتور : الحمدلله من فضل ربي عليه ,
ناصر : طيب أقدر أشوفه !
الدكتور : إيه تفضَّل
ناصر دخل وأبتسم إبتسامة عريضة وهو يراه : حيّ هالرُوح مابغيت .. تتغلى علينا
عبدالعزيز والتعبْ واضح في تقاسيم وجهه , أبتسم بصعوبة وبصوت مبحوح مُوجع : هلا
ناصر يقبّل رأسه : الحمدلله على سلامتك
عبدالعزيز : الله يسلمك
ناصر : خلاص لاتتكلمْ أحس أحبالك الصوتية بتتقطع
عبدالعزيز أسند رأسه على المخدة وينظر للسقف .. وأغمض عينيه من قوة الضوء
ناصر : قلت لاتتلكم ما قلت نام !!
عبدالعزيز إبتسم إبتسامة عريضة دون أن يفتح عينيه
ناصر : عاد تدري آخر يومين فقدت الأمل قلت ذا شكله راعي طويلة , قضت كل سوالفي ماعاد أعرف وش أقولك !! حتى قمت أسولف لك عن المستشفى وجدرانها !!
عبدالعزيز وببحته : عاد وش تسوي لو تدري أني ماسمعت ولا سالفة منك
ناصر : أشنقك , أجل أنا أسولف على جدران
عبدالعزيز ضحك وأردف : والله ماأتذكر شي
ناصر : والله أنت على ناس وناس !! تتذكّر اللي تشتهيه وأنا صاحبك وعشرة عمر كلامي ولا له أهمية
عبدالعزيز : إذا بتتشره أطلع برا وأتركني أنام
ناصر : تنام !! صار لك 4 شهور نايم وتقول بنام !! وش ذا ؟ أنت آدمي
عبدالعزيز فتح عينيه له : قلت بتهاجر ؟
ناصر يضربه برفق على بطنه : يعني تتذكر !!
عبدالعزيز : مو مرة بس كنت أحس أسمع الكلام بس ماأعرف مين يتكلم
ناصر بنبرة خبث أردفها بضحكة : فيه بنت قالت أنها زوجتك وجتك هنا
عبدالعزيز : زوجتي ؟
ناصر : كذبت عليهم ودخلوها عليك
عبدالعزيز : مين ؟
ناصر : الله أعلم مين مصاحب
عبدالعزيز يمثّل نبرة الغضب : أطلع برا
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء
عبدالعزيز : ماأعرف أحد بهالإسم
ناصر : تذكّر شي من اللي كانت تقوله ؟ صوت أنثوي ماتتذكر ؟
عبدالعزيز : لأ
ناصر : والله شكلك من تحت لتحت تتذكر ولا تبي تقولي
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه والله ماأعرفها
ناصر : ياعساها دوم هالضحكة ,
عبدالعزيز : ابي أطلع من هنا
ناصر : أسبوع بالكثير وأنت طالع إن شاء الله
عبدالعزيز : أطلب منك طلب ؟
ناصر : من أولها !! طيب أنتظر يومين ثلاث
عبدالعزيز أبتسم وأردف : خلنا نسافر من هنا
ناصر : تبشر بالمكان اللي ودّك فيه
عبدالعزيز : ألمانيا
ناصر : وليه ألمانيا ؟
عبدالعزيز : أبوي كان يعرف ناس كثير بميونخ ! تتسهّل أمورنا بسرعة
ناصر : طيّبْ زي ماتبيْ
عبدالعزيز : وإن ماأرتحنا فيها نحوّل على باريس
ناصر : ياسهولتها وأنت تقولها وإن ماعجبتنا وش زينها لندن
عبدالعزيز : بالضبط الا الرياض
ناصر بسخرية : طيب وش رايك بالجنُوب ؟ تعجبك فيها ريحة الغالية
عبدالعزيز وهو يجزأ الكلمة بسخرية كي يفهمها ناصر : مــــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــ ها
ناصر : طيّب ميونخ ميونخ قدام ياولد سلطان


,


عبير تحاول أن تفتح لوالدها موضوع رتيل ولا تعلم كيف تبدأ
بو سعود أغلق الجريدة : تبين شي ؟
عبير : لأ .. إيه يعني أبي أكلمك بموضوع
بو سعود : إيه قولي
عبير بتوتّر : رتيل
بو سعود بحدة يقاطعها : لآتطرينها عندي ! أنتهى هالموضوع
عبير : طيب يبه ماينفع كذا حتى لو غلطت أنت حتى ماسمعتها يمكن
بو سعود : لآ يمكن ولا شيء !!
عبير : طيب أنت أسمعها يمكن أنت فاهم غلط
بو سعود : عبير سكري هالموضوع ماني رايق أتناقش فيه
عبير : يهون عليك تنام وأنت متضايق منها ؟
بو سعود : إيه يهون ! دام هي أستهانت في إحترامها لي أكيد بتهون علي
عبير صمتت لثواني وأردفت : ماأستاهنت يمكن نيتها طيبة يعني راحت تتبرع له لأنها شافتك خايف عليه
بو سعود لا يُريد أن يفكر بأن هناك علاقة بين رتيل وعبدالعزيز في القصر دُون علمه , لآيريد أن يعرف بأن عبدالعزيز ينسلخ من أخلاقه مع إبنته
عبير : مستحيل رتيل تسوي شي زي كذا !
بو سعود : أنتي ليه تدافعين عنها
عبير أرتبكت ووضح ذلك بإرتجافة حروفها : لأني متأكدة أنها صادقة
بو سعود : أنا أنحطيت بموقف بايخ قدام الكل عشانها مستحيل أنسى هالشي
عبير والقريبة من والدها جدًا : وأنت ماتعرف كيف تفكر رتيل ؟ رتيل بحسن نية تتصرف ! ماأقولك ماغلطت , هي غلطت لكن أكيد ماهو بالغلط اللي في بالك , أكيد أنها تحترمك فوق كل شي وأكيد انها الحين زعلانة ومتضايقة على قطاعتك بها , يبه هي وحيدة بدونك
بو سعود : ماهي أول مرة !! كم مرة سامحتها كم مرة قلت معليه ياعبدالرحمن بكرا تعقل ! مستحيل أسامحها على وقاحتها ذي
عبير في سكون ماحولها : من لها غيرك ؟ مو أنت أبوها و أمّها وأخوها !! يبه إن تركتها مين يبقى لها ؟ لا أم تهتم فينا وتوجّهنا ونصبح عليها ونمسّي ولا صديق فيه خير وبركه نسولف معه ويبسطنا ولا شيء يبه !! أنا ماأقولك أنه حالتنا تعيسة لكن إحنا تعبنا ؟ أنا ما أقولك أنه يحق لنا نتعدى حدودنا بس لا تصير أنت و هالحياة وقسوتها علينا !! يبه إحنا نتعب بالوحدة أنت ماقصرت لكن فيه أشياء مانقدر نقولها لك !! وتراكمت علينا لين خلتنا بهالصورة , ننزعج ونزعل من أبسط الأشياء , *بكت وهي تقول كلماتها* أنا محتاجة أمي , ودي أقولها يمه أنا تعبانة متضايقة حزينه فرحانة , أي شيء !! هذا وأنا اللي قادرة أتحمل كل شي وأصبر كيف رتيل ؟ أكيد حالها أسوأ من حالي !! مين يعوّض أمي ؟ إحنا حالنا تدهوّر عقب ماتوفّت !! ضايعين يبه ! وأنت تزيد علينا !!!! أدري خايف علينا لكن خوفك يضايق !! يعجبك حالنا كذا ؟ من أول سنة بالجامعة لين تخرجت وأنا أسمع الكلام من هنا وهناك والكل يقول بنات عبدالرحمن المتعب شايفات نفسهم ونفسيات ومايصادقون أحد !! ونظراتهم كل مامرينا وأكيد رتيل الحين تسمع نفس الكلام فـ نفورها من الجامعة شي طبيعي !! يبه ماأطلب منك شي كبير !! بس شوية " لين " والله ماعاد نتحمل كل هالقوانين وهالأشياء !! أنا نفسي تعبت !! الروتين يذبحني !! أنا حالتي سيئة صرت أبكي من الشفقة على نفسي !! أنا ماأبي أعصيك بس أخاف على نفسي أخاف يجي يوم ونفسي تضعف للحد اللي يخليني أتعدى حدودي !! يبه ماأبغى يجي هاليوم ولا أبغى يجي يوم أموت من ضيقي على نفسي !! .... *تواصل بكائها وتردف* ماتبي تسامحها لا تسامحها بس لا تقسى عليها بهالصورة !! أنت مامديت إيدك علينا وإحنا مراهقات نغلط باليوم مية مرة ! تمد إيدك عليها وهي طولك يبه ! وعشان إيش ؟ عشانها راحت للمستشفى وأنت ماتدري أصلا ليه سوّت كذا ؟ لا تفكّر أنه رتيل ممكن تبدأ بعلاقات محرمة مع أي أحد ! يبه انت تركت هذاك البيت لموظفين كثير يجونك !! وماصار مننا أي شي ! وعبدالعزيز نفس شيء , إحنا محتاجينك لا تقسى علينا ! سوّ اللي تبيه أسحب جوالها وأحرمها من الفلوس لكن لا تصد عنها ! صدّك ماراح يخليها تصحح أغلاطها ؟ صدّك بـ يولّد عندها فكرة انك ماتهتم لها ؟ لو تحبها كان عاقبتها بأشنع العقابات إلا الصد .. يكفي يبه حرام اللي تسويه بنفسك واللي تسويه فينا !! حرام هالحرص كله ! أنا حتى وظيفة مو قادرة أتوظف من كثر ماتطلع علل الكون كلها في أي وظيفة تجيني ... صغار على هالحزن !! اللي بعمرنا مقضين حياتهم بفرح وإحنا كذا حالتنا ! أنا مستعدة أتحمل تحبسني في البيت ولا أطلع مكان ولا أتوظف بس أمي تكون عندي !!!! يبه حس فينا .. حاس بمعنى الوحدة !! أنا ماأبي أقولك هالكلام بس مليت والله مليت !! رتيل غلطانة لكن ماألومها لو سوّت أي شي !! لأنها مقدرت تصبر زيي .. لأنها طفشت .. يكفي يايبه ماهو ناقصنا هالحزن كله ! يكفيي إحنا محنا من موظفينك اللي غلطوا في شغلهم غلطة ضيعتكم ولا إحنا من مجرمينك !!!! إحنا بناتك , بنات رُوحك


,

الساعة 3 فجرًا

تختنقْ بأنفاسها المضطربة والظلام منتشر في هذا الدور و الباب الخلفِي ينفتحْ !
يشبه تماما مشهد إغتصابها .. هذا المشهد الذي لن تنساه ,
وقفت وهي تخاف الظلامْ .. تقدمت بخطواتها قليلاً ؟ ليت سُلطان هنا حتى تصرخ عليه
نبضاتها تتسارع , تشعر بأن الموت يقترب منها .. رائحة تُركي تحبسُ أنفاسها , أختنقت جدًا وهي تسمع للخطوات التي تسير نحوها
فتح النُور
بكَت وهي تراه .. بكت من هذا الشعور من هذا الخوف الذي يتكرر عليها دائِمًا ..!
سلطان : بسم الله عليك , وش مسهرك للحين ؟
رجعت للخلف وتعثرت بعتبة الدرجَ وسقطتْ .. ونزف أنفها كالعادة
سلطان مد كفّه ليُوقفها : وش فيك خفتي ؟ أنا نسيت مفتاح البيت وجيت من الباب الخلفي !! لو أدري كان خبرتك
الجوهرة تمسح بالمناديل نزيف أنفها وهي تبكي بصمتْ
سلطان : الجوهرة
الجوهرة أنهارت فعلاً
سحبها لصدره وهو يضع كفّه على رأسها " وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثّمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا للّهِ وَإِنّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " ثم قرأ " قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ,
أكمل وهي تحفر أصابعها في صدره بقوة تمسكها به , حتى جلس بِها على الأرض : اللهم إنها عبدتك ابنة عبدك ابن أَمَتَك، ناصيتها بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك ، اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبها ونور صدرها وجلاء حزنها وذهاب همها , اللهم أشرح صدرها و ييسّر أمرها , اللهم كُن لها معينًا .. *وهمس* : آمين
أردف بعد صمتْ لدقائق وهم جالسين على الأرض وهي متمسكة به وكانها طفلة تخاف أن تضيع : الجوهرة
لا رد يأتيه منها سوى بكائها الذي بلل قميصه
سلطان وأبعدها عن صدره ليرفع راسها له : خايفة من إيش ؟
الجوهرة وعينيها بعينه .. لا إجابة لديها
سلطان : خايفة من أحد ؟
الجوهرة وحروفها تظهر مرتجفة متقطعة : ماأحب أجلس بروحي
سلطان : الخدم كلهم موجودين عندك , إذا تبين أنقل غرفتهم للدور الثاني عند غرفتنا عشان ماتخافين !
الجوهرة فعلا لا تعرف كيف ترد عليه
سلطان وبعفوية قالها دُون أن يلقي لها بالا : ياروحي طالعيني وش خايفة منه ؟
الجوهرة ورغما عنها عينيها في عينيه لا تستطيع أن تشتتها وهو القريب منه لحدٍ تراهُ في كل إتجاهتها : من كل شيء
سلطان : طيب شيء واحد من كل شيء !!
الجوهرة تنزل رأسها
سلطان : ماني قادر أفهمك يالجوهرة !
الجوهرة عضت على شفتيها حتى لاتخرج شهقاتها
سلطان : قولي لي شيء واحد !
الجوهرة : أنت
سلطان وكان متوقع هذه الإجابة وجدًا : قلت لك أكثر من مرة ماراح يصير شي مو برضاك ! أنا أوعدك .. تثقين في وعدي ولا لأ ؟
الجوهرة : أثق
سلطان : خلاص أجل ليه الخوف ؟ ليه تحسين في كل مرة أني ممكن أأذيك أو كأني أسوي شي غلط بقربي لك ؟
الجوهرة بصمتْ لُجمت بكلمته ! هو قادر على كشف الحقيقة بنفسه دون مساعدتي
سلطان : وش أسوي قولي لي وش أسوي عشان ترتاحين ؟ عشان أدخل وماألقاك تبكين ؟ ليه أحس في طرف ثالث بيننا !! ليه أحس أنه عين جالسة تراقبنا وقاعدة تشوفينها ! ليه كل مرة أشوف بعيونك حكي تناقضينه بكلامك !!
الجوهرة رفعت عينها عليه , شعرت بأنه يعرف عن تركي ولكن ؟ مشوشة ولكن كلامه تشعر بِه أن يقصد به مكان جرحها
سلطان : مصدقك بأي شي تقولينه بس مو عاجبني هالحال ! قولي لي وش فيك عشان أعرف كيف أتصرف !!! فيني أنا ؟
الجوهرة : لأ
سلطان : طيب وشو ؟ يابنتي أنا ممكن فاشل مع جنس حواء لكن أقدر أفهم هالحزن اللي بعيونك !!
الجوهرة تبكِي بقوة لأنه شعر بِها .. يشعر بها .. 7 سنوات لا أحد يشعر بها .. لا أحد يقول تغيّرت ؟ هو بفترة قصيرة شعر بِها
تناست كل شيء , تفكر بأن أحدًا من هؤلاء البشر , واحد فقط شعر بها ,, شعر بحزنها , قادر على فهم هذا الجرح
سلطان : هالحزن ماهو منِّي داري ! لكن أبي أفهم من مين ؟ قولي لي مين !! وبجيبه لك جثة !
الجوهرة غرقت في بكائها , أقوله عن تُركي ويذبحني وراه ؟ وأسكت وأذبح نفسي مليون مرة باليوم !!
سلطان : لا تذبحين نفسك وأنتِ كاتمة في صدرك ! قولي لي أنا زوجك بفهمك , إذا محد فهمك وعشان كِذا أنتِي ساكتة أنا بفهمك صدقيني
الجوهرة تشتت أنظارها وتسقط في كل مرة في داومة عينيه , لن تضعف وتخبره , لن تضعف أبدًا
سلطان : تخص مين ؟
الجوهرة بصمتْ
سلطان أبتسم : لو أنك واحد من اللي أستجوبهم كان جلدتك عشان تحكينْ
الجوهرة أبتسمت بين دموعها
سلطان يقرّب شفتيه من جبينها ويقبّله : شيء مهم لازم تعرفينه أني أحترم كل رغباتِك وعُمري ماراح أتجاوزها !! بالمقابل أنتِي لازم تتنازلين عن بعض هالرغبات عشان نعيش .. نعيش يالجوهرة


,

نجلاء بعصبية : يعني كيف ؟
ريم : نجول يعني وش نسوي ؟ ننتظر وش يردون علينا
نجلاء : يعني عاجبتك جلسته بالسجن , الله يآخذه هاللي إسمه يزيد الله يذوّقه من نار جهنم عساه مايرتاح لا بليله ولا نهاره عسى حوبتي يشوفها بأهله وأحبابه ..
ريم صمتت أمام دعوات نجلاء المقهورة
هيفاء تهمس لريم : اجل لو تدري عن القتل والله تنهبل
نجلاء أنتبهت لهمسهم : وش صاير بعد ؟ عطوني المصايب ورى بعض .. صارت عندي مناعة أصلا
هيفاء : متورط بجريمة ثانية
نجلاء سكنت , هدأت وأردفت : وشو ؟
هيفاء : يعني هو بريء أكيد مستحيل منصور يسوي كذا ! بس يعني الأدلة مهي معه
نجلاء تصرخ : قولي بدون مقدمات كل هذا أنا أعرفه
هيفاء : قتل
نجلاء وفعلا سـ يجنّ جنونها : قتل !! يالله المصايب ليه تنحذف علينا مرة وحدة
ريم : الحمدلله على كل حال
نجلاء ببكاء منهارة : يعني مايكفي أنهم حتى مانعيني من زيارته وفوق هذا أكتشف أنه عليه جريمة ثانية !! ليه كذا ؟
لا أحد يُجيبها
نجلاء : عمي لو يبي ماكان جلس بالسجن للحين !!
هيفاء : مين قال ؟ كل يوم هو ويوسف من الصبح لليل يجونه !!! أبوي عصب أول يوم وبعدها حط له محامي وقاعدين يدورون ثغرة قانونية تساعد منصور !
نجلاء : كنت حاسة أنه فيه شي بس كان يتهربْ ! كل شي كان يقولي أنه فيه مصيبة !! لأني غبية ماقلت لأحد , سكت لهاليوم لين صار كل هذا
هيفاء : ياروحي يانجلا لاتحطين اللوم عليك
نجلاء : ليتني تكلمت ليتني أصرّيت عليه يقولي وش فيه ! ياربي تعبت , ماأتحمل يجلس بالسجن أكثر !!


,

طلب السجنْ الإنفرادِي , جالس وكل تفكيره منصّب لنجلاء , تجاهل كل المصائب التي فوق رأسه ولكن يفكّر بحالها الآن ! يعلم تماما أنها ضعيفة قليلة الصبر , من سيصبرها الآن ؟ من بجانبها ؟ من سيهدأها ؟ كيف تنام ؟ تآكل كويّس ولا ما تآكل ؟ تعبانة ؟ تتألم ؟ تبكي الحين ولا ؟ تهتم بصحتها ولا لأ ؟ مصدقتني ولا لأ ؟ عندها أمل برجوعي ولا يائسة ! كيف حالها ؟
لو أدري بس وأسكّت هالأسئلة اللي بداخلي , لو لدقيقة أضمّها وأشفي أوجاعها ! متأكد أنها تتوجّع الحين .. غلطت من البداية بسكوتِيْ ! و غلطت لما ماصارحتها ! كان مفروض هي تكون أول من يعرف ... كان وكان مفروض !!
الله يصبّرنِيْ بس .. الله يصبرني , حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يزيد !! حسبي الله ونعم الوكيل


,

في مساء يومٍ جديدْ , دخل البيتْ ومعه سلطان و بو سعود *
سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
سلطان : أنت ممنوع من السفر
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
سلطان : تكلم معاي زينْ ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجّال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سوّ اللي تبيه لو تروح المريخ
عبدالعزيز : وأنا رجّال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودّك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيّب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
سلطان : وش تبي ؟ وش تآمر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
عبدالعزيز : طيّب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
سلطان : أجل ؟
عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيًا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثًا أبي تاريخ الجوهي
بو سعود تنهّد : كثير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
عبدالعزيز : بعض منك
بو سعود : بلا قلة أدب
عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
سلطان ببرود : لآ قبل
عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تآكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
عبدالعزيز : عاد أنا أبي آكل تراب
سلطان تنهّد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
بو سعود : ياليل ماأطولك
عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد مآكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويّس
عبدالعزيز : لا مهي حرّة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الآن جالس معاكم
سلطان أبتسم : معليه تحمّل غبائك فترة
عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوّج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكّر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسيّر عليكم
سلطان : تزوّج محنا قايليين لك شي
بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكّر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدرِّي أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
سلطان سكت ماعنده جواب
عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبّح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودِّي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
سلطان بحدة : عبدالعزيز فكّر بعقل !
عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
عبدالعزيز : آخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا آخذه من البداية كذب
سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
عبدالعزيز : آها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عُمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلمّ الجوهي ..
عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجّال بعين نفسي
سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
عبدالعزيز مازل يسخر : إيه آمرني طال عُمرك
بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
بو سعود : طيب ماودّك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
عبدالعزيز : لآ تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمّل اللي بديته
عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعُمل فيها !! ومستحيل نوكّل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيّه
سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجفْ من إسمك ولا عايلتك ! لآ أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجّال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجَال صراحةً
عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سوّ اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
بو سعود ألتفت عليه بصدمة
عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
سلطان : لاتطوّلها ! وش تبي تعرف !
عبدالعزيز تنهّد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برَا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه فـ كان يتوّه أبوك بالكلامْ وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
عبدالعزيز بنبرة أكثر هدُوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بيّن بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بيّن علييك الحدة ! كانت عيونك عليّ .. أنت تكذب !!
سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
سلطان : طيّب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية

,

ملتحفة جيدًا بفراشها الذي يغطيها ولا يبيّن منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمَّرة بالدمُوعْ , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تُفكر هل فاق أم لأ ؟ مُجرد ذكريات تمرّ عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الآن , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرّت بِه بتمرّد وعصيانْ لوالدها كان سيء جدًا لأني فشلت بأمسح آثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرّد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتُيح فرصة لأحد بأن يشّك بِها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الآن تتمنى الموت !



,


مترددة خائفة , تنهّدت وهي تضغط على رقمه وتتصلْ
أتته أنفاسه التي تخبرها أن ردّ
عبير : مساء الخير
لا رد
عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
أيضًا لا رد
عبير ألتزمت هي الأخرى الصمتْ
أتاها صوته الرجُولي : كان موجود صاحبي توّ
عبير : آسفة يعني .. شفتك أيام غايب فـ .... يعني
هو يكمل عنها : فأشتقت لك
صمتت , سكَنت تمامًا
هو : كنت برا الرياض
عبير وتغرق في تفاصيل صوتِه
هو : ما قلتِي لي رايك بالرسمة ؟
عبير : حلوة
هو : بس ؟
عبير : تجنن
هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
عبير : ممكن أعرف إسمك
هو : أكيد ممكنْ هو نقدر نردّك .. سمّيني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجّل في بطاقتك !
هو : مدرِيْ أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
عبير : اللي هو ؟
هو : حبيبك
عبير وقلبها يتراقص الآنْ , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتِها لا يخرج منها نفَسْ
هو : طيّب أخليك الحينْ وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعبْ ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
شيءٌ ما يجعلها تترنّمْ بالفرح , شيءٌ يُدعى : حُب


,

قاطعها فتحُ عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
تركي : أشتقت لك


.
.

أنتهى

- مقتطفات –

" قال لها بصوتٍ عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب , وهي تسير مبتعدةً عنه ضحكت وألتفتت عليه و في حضرة أحاديث العيونْ يُخرَسُ اللسان "

" والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ لأ شكل مخّك مغسول اليوم "

" ماراح أرضى ولا راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز "

" بضطَّر أكون قاسي وكثير عليك "

" ..... يبدُو أنه مابينهم عظيمْ , وحبٌ عظيم جدًا , أشتعلتْ في داخلها "



 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:50 PM   #27
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـارت ( 23)



يا صميمَ الحياة ! كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي
بين قومٍ، لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي، ولا معاني بؤسي
فاحتضِنِّي، وضُمَّني لك- كالماضي- فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي
وأمانيَّ، يُغرق الدمعُ أحلاها،ويُفنى يمُّ الزّمان صداها
وأناشيدَ، يأكُلُ اللَّهَبُ الدّامي مَسَرَّاتِها، ويُبْقِي أَساها
وَوُروداً، تموت في قبضة ِ الأشْواكِ ما هذه الحياة ُ المملَّة ْ؟

* أبو القاسم الشابي




سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كرَايْ
سلطان يصعد للأعلى ومتوعِّد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد فـ غيرُه جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسّرَه لك
فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هِنا ؟
الجوهرة وفقط بكائها الذي يصِل إليه
سلطان يرميها على السرير . . . وبحدة : سؤال واحد مين كان هنا لا والله
قاطعته بصوت متقطع : عمِّي
سلطان وسكنت أنفاسه الغاضبه : أيّ عمّ ؟
الجوهرة تبكِي ولا ترد
سلطان بصرخة زلزلت أعماقها : ميــــــــــــــــــــــــــن ؟
الجُوهرة : تركي
سلطان : ليه تبكين ؟ وش قالك
الجُوهرة لا رد
سلطان : تغاضيت بما فيه الكفاية ! عطيتك كل فرصتك ! كل شي كنتي تبينه حتى لو ماقلتيه لي سوّيته لك . . إلى هنا وبس !! وش كان يبي فيك ؟
الجُوهرة وتضمّ نفسها وهي ترتجفْ على السرير
سلطان : ماراح تجاوبيني ؟ *بغضب أردف* : جاااااااوبييييي وش فيك !! مليون شي في بالي يخليك تسوين كل هذا !! قولي لي وشو بالضبط مخليك بهالحالة ؟
الجُوهرة تضع كفوفها الإثنتين على ثغرها لتستقر دماءُ أنفها على ظاهِر كفِّها
سلطان : طيّب ... أخرج هاتفه ليتصل على تُركي .. أنا أفهم منه ليش أفهم منّك
الجوهرة تريد أن تقول لأ .. ولكن صوتها بحّ ولا له قدرة على أن يخرجْ
سلطان وضعه على السبيكر : ألو تركي
تُركي : سلطان ؟
سلطان : إيه .. توّني عرفت أنك بالرياض وواجب علينا نضيّفك
تُركِي : بس راجع اليوم ماتقصِّر
سلطان : تقدر تجيني الحينْ
تُركي وشكّ بالموضوع : والله
سلطان يقاطعه : ضروري تبيك الجوهرة
تُركِي بصمتْ
سلطان : أنتظرك .. وأغلقه
الجوهرة بنظراتِ معناها جدًا عميق لسلطانْ
سلطان بنظراتْ أخرى بعيدة عن هذا العُمق , بنظرات غاضِبة : أنا اليوم بعرف الموضوع بنفسيْ يا بنت عبدالمحسن
الجوهرة عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه
سلطان : تبين تقولين لي ولا كيف ؟
الجُوهرة وقفت تُدافع عن بعض هذا الشرف الذي فيها : طلقني
سلطان وهذا آخر ماتوقّع سماعه
الجوهرة في جنُون بكائها , صرخت : طلقني ماأبيك .. ماأبيككك روح لسعادك !! إذا تبيها ليه تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك عشان تشك فيني كل دقيقة !! ماني رخيصة عشان تناديه ...... ماأبغاااك
سلطان : ماهو كل ما خطر بمزاجك طلاق قلتي تبينه !!
الجوهرة وتتجرأ ترد عليه وهي تبكِي بإنهيار وكلماتها متقطعة من شدة بكائها : ماأبيك ليه ماتفهم ؟ ماأرتاح معاك ؟ ماأشوفك زوج .... أنا أحفظ نفسي منك لأني ماأبغاااااااااك ....*هذه الحجة التي يجبْ أن تُسكت سلطان*
سلطان وكلماتها مُستفزة لرجولته جدًا , سحبها ليقطّع أزارير قميصها بعنف , تحاول مقاومته ولكن قوتها ضعيفة هذه إن وجدت قوة بالأساس , سلطان كان غاضب جدًا وهو يقول لها ومُمسِكًا خصرها : أحترمتك كثييييير لكن أنتِ اللي ما عرفتي تحترميني
الجوهرة وصوتها يُكتمْ .. أحاسيس متلخبطة مشوَّشة تأتيها .. تمُوت .. سكرات موتٍ تأتيها الآن .. عينها تذرفْ الدمع بشدَة , شاحبة ملامحها وهي تنظر لقاتلٍ آخر يقتل ما تبقى من رُوحها .. ينحرْ محياها .. يُودِعها بالمقبرة أو ربما طيفُ هذه المقبرةْ
تشعُر بجسمَها رخوٌ ليّن لا عظامْ بِه .. تشعُر بإنعدامٍ كليّ بالوزنْ بين كفوفه الغاضِبة .. يُفرغ جحيمْ غضبه في ثغرها
تعلّقت بـ ياقة قميصه وهي تقول بصوت مبحوح " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون " حفرت أظافرها برقبته وهي تدفن وجهها بِها وبصوت مخنوق يبعث السكينة بصوتِها الناعم الجميل " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " أرتخت مسكته من خصرها وهو يسحب الفراش ليُغطي جسدها الرقيق الذِيْ مزّق بغضبه ثيابِها , لا تُريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه .. تخافه
سلطان أنحنى عليها ليُسند ظهرها على السرير ... رأى عيناها كيف أنها مغمضة بشدة والألم واضح في تقاسيم وجهها .. لعن شيطانه كثيرًا , قبّل جبينها وهو يهمس : آسف ..... أبتعد عنها وهو يرى على كتفه آثار نزيف أنفها .. رمى قميصه على الكنبة و دخل الحمام.


,

عبير : يبه ماأحب أرمي
بو سعود : هالموضوع مافيه نقاش أنا قايل بناتي كلهم بيصيرون أحسن من موظفينا
عبير واقفة بمللْ وهي تثبّت قطعة الخشب أمامها
بو سعود من بعيد : رتيل تعالي هنا
رتيل كانت تحمل قطع خشبية كثيرة : توصخت إيدي .. بروح أغسلها
بو سعود : طيب روحي المغسلة اللي هنا عشان نبدأ أنا عندي شغل بعد ساعة
رتيل : طيّب .. توجهت لمغاسِل التي بجانب الباب الخلفِي .. نظرت بإنعكاس المرآة عبدالعزيز في جانب بيته منحنِيْ وكأنه يبحث عن شيء بين العشبْ , أطالت نظرها وهي تراقبه .. سمعت صوت والدها العالي : رتيييييييييييييل
أغلقت صنبور الماء بربكة وعبدالعزيز رفع عينه لمصدر الصوت ورآها .. أبتعدت بخطوات سريعة لوالدها
عبير : هالسنة ماراح نسافر ؟
بو سعود : يمكن باريس عشان عندي شغل
عبير : طفشنا يبه باريس وباريس نبي نروح بلد جديدة ما قد شفناها
بو سعود : ركزِّي معي يعني ممكن ماراح نروح مكان لأن بعد عندي شغل هنا وإن رحت باريس بآخذكم وياي
رتيل أصابعها مرتجفة وهي ترمي
بو سعود وضع باطن كفّه على جبينها : فيك شي ؟
رتيل : هاا .. ولا شيء
بو سعود أبتسم : ولا شيء ؟
رتيل ببلاهة : لا بس يعني بس
بو سعود : ترجمي
رتيل بتضييع للموضوع : بثبّت القطع ... وأبتعدت
بو سعود : للحين ماتكلمينها ؟
عبير : مهي طايقتني بس فترة وتنسى الموضوع
بو سعود : عبير مايحتاج أقولك ! تبقى هي الصغيرة بعد مايصير يا بعد قلبي تقاطعون بعض !! طيّب الليلة تكلمينها ؟
عبير : تآمرني يبه بس ماأوعدك
رتيل وهي تثبّت آخر قطعة رفعت عينها ورأت عبدالعزيز خلف والدها وعبير بمسافة بعيدة نوعًا ما
رتيل بعينيها كأنها تحذره
عبدالعزيز أبتسم وهو يأشر لها بكفّه" مع السلامة "
بو سعود أنتبه لرتيل وألتفت ولم يرى أحد
رتيل وهي تقف تمتمت : مجنون
بو سعود : تعالي يالله


,

في مكتبْ الدكتُور الفرنسِيْ ,

رؤى بضِيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت فحص بصرها بِه وفي كل مرة يخذلها
الدكتور من خلف الجهاز : جيّد , يبدُو أن هناك تقدّم
أم رؤى : سيعود بصرها قريبا ؟
أخبرها بثقة تامة وأم رؤى ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور : فقط أسبوع
رؤى : كيف أسبوع ؟
الدكتور : أعنِي العملية
أم رؤى بإبتسامة عريضة : الحمدلله
رؤى بتذمّر : هالكلام سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان
الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها : ثقي جيدًا فأمورك متحسنة جدًا وحسب ملفّك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو قلبِك ؟ ألم تُفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلب رُبما يكون هناك أمر آخر ؟
أم رؤى وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور
رؤى وتشعر بحرارة قلبها الآن
الدكتور : لآ أقصد إخافكم ولكن حسب ماأرى فـ جميع العمليات كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من قلبك , رُبما تعانين من شيء فالكشف ليس بالأمر السيء ورُبما لا تعانين شيء .. ولكن للتأكد
رؤى وحروفها ترتجف : يكذب على راسنا .. أمشي يمه
أم رؤى ومازالت جالسة
رؤى : يمه أمشي ولا بطلع أنا
أم رؤى : شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلب هُنا ؟
الدكتور : بالطبع .. *أخذ ورقة وكتب عليها رقم أحد أصدقائه الأطباء*
أم رؤى : شكرا مرة أخرى .. وخرجت
رؤى : ماراح أروح ولا أيّ زفت
أم رؤى : كله فحص بس عشان نتطمنْ
رؤى وتغص بعبراتها : ماأبي يممه تكفيين
أم رؤى : نشوف قلبك
رؤى ودموعها تسقط : ضعيف حيل هالقلب لأنه يشتاق لناس أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كويِّس

,

أمام مرآته يُضبِّط ربطة عنقه , أنيق جدًا في عز بعثرته يُشبه تماما ممثلِّين الأفلام الصامِتة , يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصمتْ أنيق .. مسح على عوارضه يبدُو بدأ شعر وجهه يطُول ويحتاج أن يخففْ عوارضه .. لم يُشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته السوداء وخطر على باله حديث " سَلامْ " له , يبدُو جيّد أن أراها لعينيّ ولكن غير جيّد لقلبِيْ أبدًا : )

,

في مكتبْ الضابط وبحضُور المحامي

منصُور : خلاص كِذا الشهود موجودين ؟
الضابط : بس مافيه كلام أكيد , إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه شي يثبت إلى الآن
منصُور تنهّد وشتت أنظاره
طرق الباب يوسفْ ودخل .. عانق منصُور عناق طويل وكأنه يُريد بعضًا من قوته أن تتسرّب إلى جسد منصُور
يوسف : عندي أشياء ممكن تفيدكم
المحامي : تخص إيش ؟
يوسف : أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد !!
الضابط : لكن إلى الآن مجهوليين
يوسف بإبتسامة واسعة تبثّ الطمأنينة : المحطة اللي بعرقه فيها كاميرات مراقبة وقدرت آخذ التسجيلات .. *مد السي دي* كان فيها يزيد وشخص ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير في حارتهم .. وإسمه عبدالحكيم بن حاير .. هذا عبدالحكيم سلّم فلوس ليزيد بعدها راح عبدالحكيم وتركه .. طبيعي أنه يزيد وراه هالشخص ومنصور ماله ذنب
الضابط : بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ . . . لازم نقبض على عبدالحكيم ... أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحب هذا الإسم
يوسف : موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتسكّر
محامي : كيف ؟
يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله : تتزوج بنتهم ؟
منصور بغضب : نعععععععععععععم !!!
الضابط : بخليكم تتفاهمون على راحتكم .. وخرج
منصور : كيف أتزوجها إن شاء الله ؟
يوسف : هذا شرطهم
منصور : وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟
يوسف : أنتهينا من موضوع مين قتل ! خلاص يامنصور لا تطوّلها وهي قصيرة يعني عاجبك حالك كذا .. زواج كم يوم وبعدها بستين داهية هي والكلبة اللي وراها أمها
منصور : مستحيل والله لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجلا
يوسف : ماراح نعلمها ! ... *سكت لثواني ثم أردف* إن شاء الله محد قالها .. بس زواج ورق يامنصور
منصور : مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد تجبرني على الزواج
يوسف : طيب الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش نسوي يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك لا تآكل ولاشيء !! يامنصور ماينفع كذا
منصور بصمت
يوسف : تثق بكلامي ولا لأ .. صدقني مافيه غير ذا الحل
منصور : طيب حاول تغريها بالفلوس !
يوسف : حاولت والله عطيتها شي ماتحلم فيها بس أمّها معيّا ومافيه رجّال أتفاهم معاه
منصُور : يالله أرزقني صبر أيوب ..
يوسف : هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطلّقها وينغلق على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل .. ويزيد قرّبت توضح الحقيقة إن شاء الله يعترف


,


رسل لها رسالة تبدُو جدًا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصرًا غدًا ألقاك في ..... "
أقترب اللقاء به .. وأخيرًا ستراه ؟ رُبما تعرفه ؟ رغبتها في أن تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر دُون أن يكشفها أحد
هذا المجهول بدأت أقنعته تسقُط .. سمعت صوته أولا والآن آراه .. كُل شيء بدا يتضحّ !! من يكُون
أرادت الساعات تمرّ بسرعة ليأتي الغدّ وتراه .. ولو لثواني فقط لتعرفه !

,

دخل للمبنى الكئيب بنظره .. كان يرى نظرات الموظفين له يشعُر بأنه غير مرغوب به أو رُبما شيء آخر يجهله .. دخل مكتب سلطان رُغم أنه وقف بوجهه أحمد
أحمد : معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل
عبدالعزيز : لأ معليش أنت لازم تخليني أدخل
أحمد : آسف ماراح يكون لا دخل ولقاك
عبدالعزيز : طيّب دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد وأظن هذا بعد ماراح يكون فيه
أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان : 5 دقايق بس أكلمه
عبدالعزيز : 5 دقايق وكُون دقيق لأني متعوّد على الدقة بالوقت
أحمد وشعر بـ نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل

,

تُركي : إيه وش الموضوع ؟
سلطان : بس كنت بشوفك مافيه موضوع ولا شي
تُركي بإستغراب أردف : وين الجوهرة ؟
سلطان : نايمة
تُركي بصمت يتأمل سلطان
سلطان وهو الآخر يحلل عين تركي على أهوائه
تُركي أرتبك من نظراته : أنا مستعجل ومضطر أروح
سلطان : سؤال آخير
تركي بلع ريقه : تفضَّل
سلطان : كيف علاقتك مع الجوهرة ؟
تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله : عادي يعني مافهمت قصدك
سلطان : شفتها تبكِي وبغيت أتطمن
تركي : لا تطمّن يمكن أشتاقت لنا وكذا
قطعهم رنة هاتف سلطان , ردّ على أحمد : ألو
أحمد : آسف على إزعاجك طال عُمرك بس عبدالعزيز موجود وملزّم يدخل مكتبك
سلطان : وش يبي ؟
أحمد : قال إن طلع ماراح يرجع هنا
سلطان : كلّم مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين
أحمد : مقرن ماهو موجود
سلطان : كلّم أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟
أحمد : بعد ماهو موجود
سلطان : أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك لا يمسك شي !!
أحمد : إن شاء الله
سلطان أغلقه : معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل
تركي : لآ عادي .. أنا طالع ويَّاك
سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة : لآ إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت مستعجل
تركي ألتزم الصمتْ
سلطان : أنا شكلي بطوَّل والبيت بيتك
تركي ابتسم : زي ماتبي
سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصرِه


,

نجلاء مُتعبة جدًا و واضح في سيرها , وقفت عند باب الصالة وهي تسمعْ

أم منصور : كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي الله فيهم
ريم : كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يالله ماأصدق فيه ناس كذا ولا أم يعني ... بصراحة مدري كيف أوصفها

دخلت وهي ترتجِي أن تكذّب إذنها
رفعوا أعينهُم , أكثر شخص يستدعي الشفقة هيْ
نجلاء بنبرة مُبكية : مين بيتزوج ؟
ريم وقفت وتوجهت لها : محد
نجلاء بصوت متعب تحاول أن تعليه ولكن التعب يُخرسها ليكُن على شكل نبرةٍ خافتة : لاتكذبيين
أم منصور : يمه نجلا تعالي
نجلاء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتبكِي بشدة
أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن لتُصبرها
ريم بكت معها , فـ حالها مُبكي بشدة
دخل هو الآخر ووقف وهو يسمع آيات القرآن تُرتَّلُ من والدته وبكاءٍ غريب .. ليس صوتُ ريم .. ولا هيفاء ... هذا صوتُ .............. نجلاء.
تقطّع قلبه وهو يسمع بكائها , أراد أن يفرحها يبشرها بشيء .. رغبة به وشفقه على حالها , تنحنح ... أستعدلت نجلاء في جلستها ودخل يوسف : السلام عليكم
: وعليكم السلام
يوسف جلس : توّني راجع من منصور , الحمدلله كل شي تمام إن شاء الله قريب بيتم الإفراج عنه
أم منصور : وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟
يوسف : فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء الله تفيدنا
أم منصور : الحمدلله ووش صار على الثانية ؟
يوسف : أم فهد ؟
أم منصور : إيه حسبي عليها
يوسف : أعفُوا عنه إن شاء الله بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل
أم منصور : وبنتها ؟
يوسف أشار لها بعينيه أن " نجلاء موجودة "
أم منصور : تدري تكلّم بس
يوسف : بجيها نتفاهم معها
أم منصور : هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول هذا متزوج وبـ يعيّل إن شاء الله
نجلاء برجاء في نبرتها ليوسف : يوسف
يوسف : سمِّي
نجلاء : سمّ الله عدوّك .. تكفى أبعدنا منهم
ريم قامت من المجلس لا تتحمَّل ضُعف نجلاء ورجائها
سمعُوا صوت الهاتف يضجّ بالبيت , أم منصور وقفت لتتجه اليه : اللهم أجعله خير
نجلاء بصوت يختفي شيئًا فـ شيئًا : الله يخليك
يوسف : أبشري
نجلاء : تبعدنا عنهم ؟
يوسف بعد صمت لدقائق طويلة جدًا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها : وعد ماراح يتزوجها يا أم عبدالله .. وقف .. أنا رايح لهم الحين , إذا محتاجة شي قولي لي .. منصور بيتضايق لو عرف أنك ماتهتمين بصحتك


,

- الشرقية -
أبو ريّان وللتو عرف بموضوع منصور : الله يصبرهم
ريّان وينتظر الحجّة : بعد طلع أخوهم قاتل
أبو ريان : أقول إكل تراب وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من يوميين أنا عارف أخلاقهم قبل لا تنولد
ريّان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم : ناقصنا إحنا
أبو ريان : ياتقول خير ياتسكت
ريّان خرج من المجلسْ
أم ريّان : لا حول ولا قوة الا بالله
أفنان وآخر همّها : أقول يبه ودّنا الرياض والله مشتاقة لجوجو
أم ريان : إيه والله ودّنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
أبو ريان : لا بعدين
أفنان وتمثّل الحزن حتى تُحرك مشاعر والدها : والله يا هُو البُعد صعبْ يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي والله ياهو يُوجع البُعد
أبو ريان : دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما تقول باريس*
أفنان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله البُعد أحيانا يكون حلو
أم ريان : أروح أشوفها لو يوم بس
أبو ريان : طيّب على آخر الأسبوع
أم ريان بفرحة : بتصل عليها أبشرها




يُتبع

الثلجُ يتراكمْ على معطفها , بدأت بعناق نفسها حتى تُدفئ جسدِها .. فكوكها ترتجفْ : لو جالسين بالمطعم لين يخّف الجو
ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى يُدفئها : قرّبنا نوصل لسيارتنا .. والله حتى ضيعتها مدري وينها
غادة : لآ ماهو من جدّك أنا قرّبت أتجمد
ناصر ويُلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
غادة بضحكة مبحوحة من الجوّ : وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه ماعادْ معطفِي يستهويني
ناصر : وش صار يستهويك ؟
غادة : عناقك
ناصر والبُخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخدِ غادة : هههههههههههههههههه والله منتي قليلة
غادة : إيه تمسخّر ههههههههههههههههههههه
ناصر : أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت .. مهي موجودة
غادة : تمزح أكيد .. أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
ناصر ويذهب من الطريق الآخر ومازال معانقها : شوفي هذي الأقدار
غادة : وش قصدك
ناصر : وش رايك تنامين عندي
غادة تضربه بضعفْ على صدره وهي تلتف عليه : تبيها من الله
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه *جعلها تلتفت مرة أخرى ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير معها* أمزح أعوذ بالله كلتني كنها أخوها
غادة : أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة 8 أنا عندك ومافيه سيرفس بعد
ناصر : دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجوّ ... والله حتى هنا ماهي موجودة سيارتنا
غادة : والله أحسّك تتذكر بس تبي تقهرني
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي وربِّي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
غادة : أنت حتى تتذكّر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين سيارتك ؟
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على ذاكرتي
غادة : ماشاء الله اللهم لا حسد بس أنا بتجمّد
ناصر ويقبّل خدها
غادة : هذا وقتك
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ماتدفيك
غادة : لأ ماتدفيني
ناصر بخبث : لآ دام كذا يبيلك شي أقوى عشان يدفيك
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي .. أبعد عنِّي خلاص
ناصر ويشدها أكثر : خلاص خلاص ماني مسوي شي .. تعالي نجلس
غادة : هنا ؟
ناصر : بس شوي أشوف الطرق
جلسُوا على إحدى كراسي الرصيفْ
ناصر فتح أزارير معطفه ليُدخل غادة بِه
غادة شدّت على معطفه حتى تشعُر بالدفء
ناصر أخرج هاتفه : أشوى القوقل ماب يشتغل ... إحنا الحين بفيكتوريا صح ؟
غادة وتنظر للوحة : إيه لافنيو فيكتوغيا
ناصر : أموت أنا على الفرنسي
غادة : هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إلا كلمتين .. سنيني ماراحت هباءً منثورا
ناصر : ماعشت فيها عمري كله بس على الأقل أفهم
غادة : طيّب شوف بس شكلك بتخليني أتجمّد هنا
ناصر : الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه .. تلفت للخلف حتى يرى الطريق الآخر
غادة : طيب خلنا نروح من غيفُولي
ناصر : لآ بعيد مانقدر
غادة : اجل بنجلس كذا .. يالله ناصر والله بررد وتأخر الوقت . . هذا تاكسي ... ومشت بإتجاهه
ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه : غادة
غادة ألتفتت عليه : دقيقة خلني أكلمه
ناصر أقترب منها : ورينا الفرنسي
غادة بضحكة : بوفِي فو غولي ؟
راعي التاكسي : ديزُولِي غِيزفِيّ .. وذهبْ
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك من البداية اليوم النومة عندِيْ يالله هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
غادة : معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
ناصر : رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
غادة تخرج هاتفها : عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس .. سحبته بالأصل دُون أن تنتظر ردّه
أتصلت على عبدالعزيز
عبدالعزيز : ألو
غادة : عزوزي
عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : وقفتي قلبي شكيت في أخلاق ناصر
غادة : أسمعني حياتي الطريق موقّف و فيكتوريا كلها موقفة مررة ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
عبدالعزيز : عطيني النصاب
غادة : أسمعني حتى مافيه تكاسِي والله .. وحتى مانقدر نروح من ريفُولي مررة الثلج موقّف السير
عبدالعزيز : طيّب أطير لك يعني ؟
غادة : هههههههههههههههههههه لأ بس شقة ناصر قريبة
عبدالعزيز بحدة : نعععععععععععععععععععععععععععععععم
غادة : خلاص خلاص أنا اللي بطير لك
عبدالعزيز كتم ضحكته حتى لا يخرّب مشروع العصبية : إيه تعالي والله أبوي بيعلقك أنتي وناصر
غادة : طيب وش أسوي ؟ والله موقّف السير
عبدالعزيز : كان جلستُوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
غادة : بيسكّر , كل المطاعم هنا تسكّر بدري .. وش أسوي عزوز ؟
عبدالعزيز : أستغفر الله من الشيطان بس
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله والله لأقفّل عليّ غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
ناصر : على كيفك ماشاء الله
عبدالعزيز سمع صوته : عطيني اياه الكلب
ناصر أخذ الجوال: مين الكلب ؟
عبدالعزيز : أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم الظروف توقف بصفّك
ناصر : والله عاد الناس مقامات
عبدالعزيز : لآ يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لأبوي أنها معاي بس والله ياناصر
ناصر قاطعه بضحكة : والله دام بالحلال تطمّن
عبدالعزيز : لا والله ؟ أسمعني صدق
ناصر : طيّب يخي تحسسني أني برتكب جريمة معها !!
عبدالعزيز : تقلَّع .. وأغلقه
ناصر : مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلامة
غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع الآخر حيثُ شقّته : أبيك رمح لاقطع شراييني
من كل شي غير حبك والوله يشفيني
غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكاتْ عاشقه : أبيك العمر كله هالقليل الراحل
ويشهد الله إني أحبك .. ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع البدر بهالأجواء
فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها , هذه الليلة كانت من أجمل لياليه في شوارع باريِس المُكتّظة بالثلج , كل ليلة مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة , رُغم البرد أستمتع في لحظاتها وجدًا .. أستمتع عندما تاه معها .. ونهايةً عندما أدخلها في معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها .. قلبه إلى الآن لم يعُد.


,


دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى لا يستفزه عبدالعزيز ... رأى على مكتب مقرن وهو أول مكتب عند دخُوله كُوب قهوة , هذا ماأحتاجه الآن .. أرتشف من القهوة الدافئة , ألتفت على مقرن
مقرن الذي دخل للتوّ : عافية على قلبك
سلطان أبتسم : الله يعافيك .. لازم أروّق قبل لا أدخل على عبدالعزيز
مقرن : عبدالعزيز هنا ؟
سلطان : إيه .. ترك الكوب وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على كرسيِّه .. يُريد التحدي مع الشخص الخطأ
عبدالعزيز أسند ظهره براحة : هالمرة أنا اللي بستقبلك
سلطان بسخرية : أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك
عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جيدًا : كم كان عُمرك لما مسكت هالمنصب ؟ كنت صغير مرة
سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله : تبي تاريخي بعد ؟
عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة : من حقّك ماتجاوب
سلطان : طبعًا من حقِّي لا تنسى مين أنا
عبدالعزيز بعبط : لآ أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز العيد .. شايف كلنا عارفين بعض ؟ لا تخاف للحين ذاكرتي تمام
سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة , أردف : وتحت سلطان بن بدر مليون خط أحمر
عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه الآخر الضخم المكتّظ بالملفات .. كان سيسحب إحدى الملفات لولا يدّ سلطان التي لوَت ذراع عبدالعزيز للخلف
عبدالعزيز نعم شعر بتكسّر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي لن ينطق بـ " آه " سحب يده منه
سلطان : أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها
عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص الآن : ماعاش ولا أنخلق ياولد بدر
سلطان : أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك تداوم بكرسي متحرك
عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أيضًا إستفزاز سلطان : أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! لا بصراحة صعبة عليّ
سلطان وبنظراته يُريد قتل عبدالعزيز
عبدالعزيز بسخرية : أنا متعوّد من صغري ماأحترم الخطوط أحترم بس الأفعال
سلطان : تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي
عبدالعزيز ويكمل بسخرية : لا والعياذ بالله وش أستهبل !! خلاص ولا تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت بينك وبين أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر
سلطان تنهّد وهو يعُود ليجس على مكتبه ويصارع ليُمسك غضبه
عبدالعزيز ضحك وأردف : هالخطوط واضحة للموظفين ولا بس أنا اللي نظري ضعيف
سلطان بصمت لأنه لو تحدّث سيرتكب جريمة في عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تعصّب عصّب عادي لاتجيك جلطة بس
سلطان : أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة
عبدالعزيز ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني أحسن من أهلي
سلطان : أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقبّل هالحقيقة
عبدالعزيز : عفوًا أيّ حقيقة ؟ آها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة كانت أقرب للحقيقة وممكن ينلعب فيها عليّ
سلطان ببرود : عليك نور لازم نعطيك جوّك ونقولك أيوا ياحبيبي يابابا إحنا كذبنا عليك ومررة مررة آسفين لاتزعل علينا
عبدالعزيز : لا إذا فيه غيري كان يقولك يابابا وآسفين وحبيبي لاتبكي فهذا شيء ثاني .. أنا ماينقالي هالحكي
سلطان وقف وهو يقترب منه : وش ينقالك ؟
عبدالعزيز : أنت ماشاء الله تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني صعب عليك لهالدرجة
بو سعود دخل ووقف بينهم


,

سمع صوت جوالها .. سار ونظر إلى الإسم " ريحة الجنّة " .. أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة
جلس عند رأسها , يتأمل تفاصيلها الصغيرة .. يبدُو متعبة .. تحلم الأكيد أنها ترى إحدى الكوابيس الآن
تحركت قليلا حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملابسها الممزقه
تُركي وقعت عينه على ملابسها و يبدُو أنّ سلطان أعتدى عليها .. أتى بي هنا حتى ................. يُريد أن يتأكد لا بد أن تكُون أخبرته ...... لا مستحيل لاتملك الجرأة أن تقول له !!!!
أقترب من شفتيها ولكنها أفاقت .. شعرت أن كل مافيها تشنّج وهي تراه .. حلم أم ماذا ؟
أنفاسها تتصاعَد كـ بُركان .. حممه تسير بين أوردتها , هل هو أمامي أم حلم ؟
هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي عليّ التفريق بين حلمِي و واقعي !
تُركي : قلتي له ؟
الجوهرة تُغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ : أطللللللللللللع أطللللللع لا توريني وجهك
تُركي : جاوبيني
الجُوهرة : بيذبحك لو يشوفك هنا
تُركي : هو اللي جابني لك
الجوهرة أرتجفت
تركي : قالي أجلس عندها
الجُوهرة : كذاب .. كذاب أطلللللللللللللللللللع
تُركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق الباب وما إن ألتفتت وأُصدر هوا التكييف صوتًا حتى بكتْ بقوة خوفًا .. تشعُر بأن أحدًا بجانبها .. تشعُر بشياطيينْ تحفُّها الآن .. شيءُ يُشبه الإنكسار .. لا ليس شبهًا بل فعلا هو الإنكسار .. حزينة جدًا .. تُركي بصق عليها بالذنب , حرارة المعصية تلتهب معها رُوحها .. هي ليست هكذا .. هل أنا من بدأ المعصية ؟ هو والله هو ... أنهارت بالبُكاء .. بالحُزن .. بالقهر ... بالخوف وهي تستمع لأصوات من نسج خيالها ..... أرادته فعلا أرادته وأحتاجته الآن .. سارت نحو جوالها وهي ترى إتصالات من والدتها , ستتحدث معها في حالٍ أفضل من حالها الآن .. رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "

,

- باريس -
ضاقت أنفاسُها , غصَّت بالوجع فـ تقيأت بكاءً و بُكاءٍ يضجُّ بِه الحنينْ.
جالسة لوحدها بالشقة , بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء أشخاص لا تعرفهمُ .. إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم أخي .. أين هو الآن ... ببكاء نادته .. وينك ياعبدالعزيز ...... وينك عن أختك ؟ ... ياربي ... يالله أنا خاوية أمتلأ بالراحلين إن كان في دار جنتك البقاء فـ خذني إليك ... آآآآآآآآه تُوجع والله توجع لا حنّيت لأشخاص أجهلهم

- الرياض –
فتح أزارير ثوبه الأولى , يشعُر بالإختناق الآن
بو سعود : خلاص أتفقنا كذا ؟
سلطان : وش قلت
عبدالعزيز : طيّب موافق
سلطان : من بكرا تداوم ؟
عبدالعزيز ويشعر بـ أحدٍ ينهش في قلبه .. أختنق بشدة وهو يعتصر بالضيق : إيه
بو سعود وضع كفّه على ظهره : وش فيك ؟
عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
سلطان قام من مكتبه وأقترب منه : وش تحس فيه ؟
عبدالعزيز بدت عينيه بالإحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
سلطان بلل كفّه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز : عبدالعزيز ؟
بو سعود يفتح بقية أزاريره : بدا يفقد وعيه
عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغميًا عليه
سلطان وضع يده على رقبته : يمكن ضغطه منخفض ..

- باريس-

تكوّرت حول نفسها وهي تبكِيْ بيأسْ والضيقْ يحاوط خاصرتها بشدة
كان مفروض بجانبي أحد .. كان يجب أن يعانقني الآن أحد .. كان و كان وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هالأشياء ؟
ضمّت وسادتها تُريد أن تشعُر أنّ أحدًا يُعانقها.

- الرياض-

بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أيضًا ..
بو سعود : عبدالعزيز
عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها
بو سعود : سلامتك .. شكلك مو مآكل من أمس
عبدالعزيز يشعُر بروح أخرى ترتجيه .. من ؟
سلطان : عبدالعزيز أسمعني وركّز .. صدقني هالمرة بس
عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصبب من جبينه
سلطان يُردف : لما تشيل همّ أمن صدقني ماتهنآ بنومك ليلة وأنت تحس بأحد يبدد هالأمن ويسبب لهالأرض مشاكل
عبدالعزيز مازال صامتْ .. ضائع
سلطان : لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكب جرايم فيه لكن أنت غالي والله غالي ياعبدالعزيز .. ومستحيل أضرّك بشيء .. كل اللي في بالك غلط ..... كيف نأذِي أحد من عيالنا ؟ من عيال هالأرض ؟ مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف الحين نأذيكم ؟ .. فكّر بمنطقية .. كل روح هِنا نخاف عليها نخاف كثير يا عبدالعزيز , الجُوهي بس باقي لنا خطوة وينتهي هالإسم .. خطوة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز هو الآخر ضائع في عين سلطان .. يشعر بصدق حديثه ولكن !!! : أنا روحي تفدا هالأرض بس يحق لي أعرف عن أبوي ؟ ماهو حادث طبيعي !
سلطان : حادثّ مدبّر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !
عبدالعزيز : ماهو الجوهي صح ؟
سلطان ألتزم الصمت
عبدالعزيز : جاوبني ماهو الجوهي ؟
سلطان : الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره
عبدالعزيز : تدبير مين ؟
سلطان : إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة
عبدالعزيز : أنتم !!!
سلطان : أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات
عبدالعزيز وقف وبعصبية : كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه كان همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه
سلطان تنهّد وهو يقف : بنفس اليوم أنا كلمت أبوك بنفسي وقلت له يجلس في البيت وقالي أنه عرس أختك وبلغته بالتهديدات .. والله ياعبدالعزيز بلغته .. قلنا مافيه غير نعطّل عبدالعزيز عشان يجبرهم يجلسون .. بس أنت بعد صدمتنا ماكنا متخيليين أنك بتتركهم توقعنا أنهم بيضطرون يروحون معاك
عبدالعزيز يشعُر بصاعقة تحل عليه الآن
سلطان عاد لمكتبه : كل شي مسجّل .. صدقني كنا خايفيين عليكم كلكم يا عبدالعزيز ... فتح الخزنه ليخرج التسجيلات المتعلقة بوالد عبدالعزيز .... كل شخص يحمل بجوازه إسم " سعودي " نهتم له ونخاف عليه !! إحنا وش همّنا غير أنكم تنعمون بالآمان ..... فيه أشياء كثيرة مانقدر نشرحها نضطر أننا مانكشفها بس صدقني لسبب واحد أننا مانضركم بشيء .. صح كنا معارضين تقاعد أبوك بس مستحيل نتعرض له بشيء ...... الجُوهي كان يهدده وكل شي مسجّل من تهديدات الجوهي له ... أول ماصار الحادث تأكدنا أن الجوهي وراه بس بعدين أكتشفنا شي ثاني
عبدالعزيز ينتظره يُكمل
سلطان : .....


,


سلّمت من صلاتِها , وفتحت المُصحفْ لتشعُر بقرب الله مِنها ....... شيء تقرف منه ومن نفسها عندما تؤدي الصلاة على أنها عادة لا أكثر .. لآتشعر بأيّ روحانية فقط لمُجرد الفرض , لكن الآن تشعُر بشيء بينها وبين الله , هذا الشيء يُسعدها جدًا .. يُدعى : طاعة و صلة بربها ... ألتفتت للباب الذي ينفتح
عبير : تقبل الله
رتيل تضع المصحف على الطاولة : منا ومنك صالح الأعمال
عبير : كيفك ؟
رتيل وهي تنزع الجلال : ماشي الحال
عبير : يعني كويّسة ولا ؟
رتيل تنهّدت : تمام
عبير لا تعلم من أين تبدأ
رتيل وتنتظرها تتحدّث , أردفت : إذا جاية تفتحين مواضيع قديمة أنا سكرتها من زمان ولا أبغى أحكي فيها .. توجهت لسريرها
عبير جلست على طرف السرير بمقابلها : بس أنا ماسكرتها
رتيل : مُشكلتك


,


في بيتٍ رثّ بأثاثه القديم , جُدرانه متصدِّعة .. شبابيكِه نصف زُجاجها مُهشّم , ضيِّق جدًا
يوسف : معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين
أم فهد : لا لا مانيب راضيتن أبد إلا بـ ذاك التسلب يآخذها
يوسف يمسك أعصابه من هذه العجُوز وأردف : عاجبك يعني ترمين بنتك علينا
أم فهد : إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حسُّوا بالقهر شوي
يوسف : إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم
أم فهد : والله عاد أنا بحايل عاد كانكم تدلّون بيتي تعالوا
يوسف : تهددينا ؟
أم فهد بسخرية : إذا أنتم تخافون الله منتم مطلقينها من ثاني يوم
يوسف : يالله صبّر عبادك .. منصور ماراح يتزوجها لأنه يحب مرته ولا هو مآخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الأحد معروض عرضَ عليه
أم فهد : لآتهينن في بيتي ..
يوسف : كم تبين وتبعدين عننا
أم فهد : قلت الحتسي اللي عندي مانيب عايدته مرتن ثانية
يوسف بغضب : أنا أتزوجها
أم فهد : نبي اللي ذبح ولدي
يوسف : قلت لك مستحيل !! أنا ولا ماأليق بمقام معاليها !!
أم فهد بتفكير : والله مهيب شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها مرته الأولانية
يوسف : طيّب أبعدي منصور من السالفة
أم فهد تضع رجل على رجل : وأبعدنا طويل العمر عن السالفة
يوسف بتقرف : كم تبين
أم فهد : والله بنيتي غاليتن ومهرها غالي
يوسف بقلة صبر : أخلصي كم تبين ؟


,

ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها

.
.

لا تلهيكم عن الصلاة.
أنتهى , نلتقِي بإذن الكريمْ الثلاثاء ()
سعيدة بمُتابعة الجميع :$ ربي يسلمكم جميعًا.
لا تحرموني من جنة حضوركم.


 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:52 PM   #28
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـارت (24)



يانبيله انا حاليا ترى ماني سعيد

ماعرف للعيد يوم

وماعرف لليوم .. . عيد

غايب وروحي جوارك

انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد

انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد

كنّااول في انتظارك

انا وطيور القفص والباب واشجارك وجارك

كلهم راحوا وملوا ..

كلهم راحووا وخلوني لحالي .. في انتظارك

انا حاليا وحيد .. انا حاليا معيد .. لامزيد ولاجديد

الا اني اسولف مع الاخ انتظارك

عند دارك

على كرسي انتظارك

اجلس انا وانتظارك

في انتظارك ..



* سعد علوش



,

ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها
عائشة : بسم الله بسم الله .. ياربي هادا بيت كله مجنون ... نزلت بسرعة وهي تطرق باب الجُوهرة
الجُوهرة بتعب حملت نفسها لتفتح الباب وعقدت حاجبيها على منظر عائشة
عائشة : هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هيَّا موت ولا لأ ؟
الجوهرة : مين اللي مات ؟
عائشة : سوئاد !! أنا يشوف هوَّا فوق .. *بكت* أنا مايجلس هنا أنا بيقُول حق بابا سلتان
الجُوهرة هي بالأساس مرعوبة والآن بعد حديث عائشة سـ يجن جنونها : بسم الله عليك .... صعدت معها للدور الثالث بخطوات مرتجفة , أشغلت التلفاز الذي بالأعلى على قناة السعودية للقرآن ..
عائشة : هذا حتى هيَّا موت مافي يريّح أنا
الجُوهرة : يمكن أنتي تفكرين فيها بس
عائشة الغير مسلمة : هادا بأدين*بعدين* روح هيَّا يسوي موت أنا
الجُوهرة : وش ذا الخرافات .. نظرت لباب غرفة سعاد المفتوح وعينها على تِلك الصورة
طالت الدقائق وهي تنظر دُون أن ترمش
عائشة وتسمع أصوات من خوفها : والله هادا بيت فيه شيتان*شيطان*
الجُوهرة أكتئبت من هذه الصورة .. نزلت للأسفل وعائشة سبقتها

,

سلطان ويُشغل التسجيلاتْ ويردف : واحد من جماعات الجُوهي عطَّل السيارة لأن والده كان من المطلوبين أمنيا 2003 وتم القبض عليه .. وحبّ ينتقم بجنون بدون لا يفكّر وبعد فترة حاول الجوهي يخبيها لكن فشل لأنه محسوب عليهم ..
بدأت التسجيلات
صوتْ والده الـ أشتاقه : الحافظ الله يا بو بدر
سلطان : سلطان واللي يرحم والديك أسمعني
والده : بو بدر جتني تهديدات أقوى بس تبقى تهديدات
سلطان : بس هالمرّة غير
والده : أنا أقدّر إهتمامك وحرصك بس كلّن يموت بيومه .. لو بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من 40 سنة
سلطان : طيب عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل سيارات لهم
والده : يا بو بدر ماهو صاير الا اللي أكتبه ربي
أنتهى التسجيل
واقف , قوته ستخُونه ... يشعُر بأن قلبه يُغمى عليه الآن .. يختنق .. والده .. صوته ..... يشعُر بأن في صدره حنين له لا يُمكن تجاوزه ,
بو سعود : الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته بقتله بيكون خسران فيها ,
سلطان : كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء وقدر , ومازلنا
عبدالعزيز بصوت مخنوق : مازلتُ إيش ؟
سلطان أنتبه لنفسه : أقصد مازلت أحميك أنت
عبدالعزيز برجاء : كلهم ماتوا ؟
سلطان : دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز
عبدالعزيز كرر سؤاله غير مُصدق : ماتوا !
سلطان أعاد التسجلات إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه
عبدالعزيز بلع غصته : كلهم ؟
بو سعود : مثواهم الجنة يارب
عبدالعزيز عض شفته حتى لايخُونه صبره : يعني ماتُوا ؟
وكل مرة يشعر لأول مرة يتلقى خبر موتهم , مجنُون يشعُر بأنهم أحياء
أغمض عينيه , في حضنها يصرخ " يمممه ... يممممه ردي ... لآ تتركيني ....... يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحمّرة ودموعها لاتخرج .. عاد لحالته الأولى .. تُكابر دموعه عليه .. لاتُريّحه .. تجعله يكتم هذه المصائب فـ ينفجر ذات ليلة يتقطع بِها قلبه الا فُتات لا يُمكن جمعه .. أخاف هذه الليلة
تنهّد وبنصف إبتسامة شاحبة : أنا أستأذن
سلطان : أنتبه على نفسك
بو سعود : أرجع البيت لا تتعب روحك
عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرج من مكتبه ... يسير بإتجاه الباب وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لأول مرة يدخل المبنى , يوجع بالحيل يوجع هالحنينْ.
وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض تهيُّض في داخله الحنين لأهله .. للوطن .. ولا يعني بالوطنُ أرضً , الوطنْ : قلب تجدهُ ملاذًا لرُوحك و تستوطنُ في أحشائه.


,


- باريس –
تتقيأ مع أنها لم تأكل شيئًا يُذكر , دماء تخرجُ من جرح حنجرتها في التقيؤ.
والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
رؤى تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عوّرني قلبي
والدتها : بسم الله عليك , قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن
رؤى تقاطعه : عبدالعزيز وينه ؟
والدتها صُعقت في مكانها
رؤى : وينه ؟
والدتها : الله يرحمه
رؤى : قلبي يقول أنه هنا .. عندي .. حولي .. يمه تكفين أكذبي بكل شي الا هذا
والدتها : ماأكذب هذا الصدق .. خلاص يارؤى تعبت منك ومن زنِّك وتكذيبك .. كلهم ماتوا لازم تقتنعين بهالحقيقة .. أبوك أختك وأخوك كلهم ماتوااا ... ماعندك أهل ماعندك غيري .. أنتهى أنتهى يارؤى لاعاد تفتحين هالموضوع .. وتركتها وهي تتجه لغرفتها
رؤى جلست بضعفْ , مسكتْ الجوال وحرّكت أصابعها على الشاشة وصوت يُصدر " contacts " دخلت ووضعت أصبعها على أول إسم فصدر صوت " mum " نزلت للأسفل " wleed " خرجت للشُرفة وجلست حتى لا تسمعها والدتها وأتصلت عليه.

كان يُرتب شقته التي تعمّها الفوضى .. أوراق من الجامعة مازالت تختبأ بين رفوف الكتُب .. ربطة عُنق على طاولة الطعام .. تمتم : لازم أجيب أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى .... و ربطة عُنق أخرى تلتف حول ساقِه .. رفعها وأبتسم وهو يدسُّ أنفه بِها ... قبل العملية عندما أتى بِها إلى تِلك البُقعة الخضراء و أغمض عينها حتى يشعُر بِها ... سمع صوت هاتفه , تجاهله أراد أن يختلي مع نفسه و ( نفسه ) ضمير خجُول يعُود تقديره على " رؤى " , رنين الهاتفْ يُزعجه ولكن تناساه وهو يرفرفْ مع ذكراها ......... هذه الأنثى غيَّرتْ بِي مفاهيمْ.

تنهّدت , بالطبع لا يُريد أن يرد عليّ .. أنا من تركته كيف أتصل عليه ؟ .. بللت خدها ذِكرى وليد , رُبما نساني الآن مثل ماتقُول أمي , توجّع قلبِها من مسألة أن ولِيد نساهَا , كانت ترى في نبرة صوته حُب ... يالله.

وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانب راسه , رفع هاتفه ورأى إسمها .... لم يُصدق رمش كثيرًا حتى يُصدق بأن رؤى أتصلت عليه , أبتسم ببلاهة فـ نفسه تتوق و الله تتوق لصوتها و أنا وربُّ عظيم أحبها.
أتصل عليها .. ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
لا كلمات .. أنفاسهُم في حوار خاص الآن
لا حرُوف تجرأ أن تُقاطع حديث الأرواح .. هل جربت من قبل حديث بين قلبين ؟ شيء من خُرافة العشق تتشكَّل بالحقيقة
حنين له , شوق يفيضُ بعينيها .. دمُوع تسقط شوقًا له
- لو لي مقدرة في إقتلاع حُزنِك .. لو لي
أشتقتْ لصباحْ يترنَّم بِك , يبدأ بِك , ينتهي بِك , و ماوسطُ العُمر إلا لك
- أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
تحدّثت بصوت أشتاقته كثيرًا : أشتقت
وليد جلس على طرف سريره : فقدتك
رؤى : ما عرفت أنساك
وليد : ما فكرت حتى أحاول أنساك
رؤى ببكاء أردفت : أصدّق قلبي ؟
وليد : ما عُمره كذب
رؤى : و فيك ؟
وليد : أحبه كثير
رؤى بصوت مرتجف من البُكاء : وأنا أكثر
وليد : عيني لا ضاقْ بها النظرْ أحبّ الشُوف من زاوية قلبك
رؤى : و أنا عين حُبِّك تكفيني ولا أبي غيرها نظر


,


بجانبه , صمت .. يالله يؤلم صمت الأموات هذا .. حوار آخر يحصُل بين الذكريات ، ظهره مُنحني وكفوفه على رأسه وعينيه مُحمَّرة .. لا يبكي لكن يتوجّع .. أما الآخر أنظاره على السقف ينظُر لدُخان الذكرى و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله.
ناصر وهذا السكُون يُحدث ضجيج في قلبه : كنت خايف أنهم يكونون ورى الحادث الحين تطمّنت
عبدالعزيز رفع عينه عليه : ما تغيّر شي
ناصر بصمت ينظر لعينيه .. عينا غادة أمامه
عبدالعزيز : تدري أني أغبطك
ناصر : بإيش ؟
عبدالعزيز : تصبّر جوع قلبك لها فيني .. وأنا من يصبّرني ؟
ناصر أبتسم بإنكسار , ونزلت دمعة حرقت خده بألم
عبدالعزيز و تسقطُ هو الآخر دموعه
ناصر شتت أنظاره عن رفيق رُوحه .. سينهار بالبُكاء لو وضع عينه في عينيه وهو يبكِي
عبدالعزيز بصوت مخنُوق بالبُكاء : وأغبطك بعد كنت تصوّر كل لحظة ليتني كنت مثلك .. ليتني صوّرت فرحنا وحزننا وأروي هالقلب ... ليتني
ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه
عبدالعزيز : تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا . . ودِّي أخدّر هالذاكرة . .أذبحها أنحرها .. أنسى , مشتهي أنسى ... كيف أنسى ؟ .. عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان عوضوني شوي ... كان رميت نفسي على حضنها .. كان صرخت وقلت هذا حضن أمي ..... لو بس يصبّح على جدي ويسألني عن حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني .......... محد يا ناصر عندي .... مححد .... أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ... أحس بالموت يقترب مني .. أخاف الموت وأخاف الحياة ..... وش الحل ؟ الحياة تجبرني أذنب ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادى بذنوبي و اخاف الموت يكتم على صدرِي وأنا ممتلي ذنوب ... هو فيه منطقة بين الجنة والنار؟
ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدمُوع : لأ
عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو يُخبرونه , ضغط بكفوفه رأسه : ليه بس ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآه
ناصر وشعر بـ حمُوضة الليمون حين تُعصر على الجرح الغائر .. فقط عندما سمع الـ آآه منه.
عبدالعزيز : ودِي بهم و أبيهم .. طيّب ودِّي بي ؟ عبدالعزيز ذاك اللي كان يعيش عشان يومه وبس .. خذوه حتى هو خذوووه
ناصر : الحُب شاب و خاف المرض و المُوت
عبدالعزيز : ما شاب في صدرِي حُبهم .. هذا الشيب من الحزنْ
ناصر : وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس
عبدالعزيز : أحس أنهم أحياااء حولي
ناصر أخذ شهيقْ وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبكِي
عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه : تحس أنهم أحياء ولا بس أنا المجنون ؟
ناصر ويتألم بشدة : مجنووون مجنووون يا روح ناصر
عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتيّ ناصر و كان في وضع إنهيار تام.


,

مسك هاتفه و رأى رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود المنشغل : بو سعود
بو سعود ولم يرفع عينه على الأوراق : سمّ
سلطان : بسألك الجوهرة وعلاقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
بو سعود ألتفت عليه : لأ , بالعكس تركي قريب منها كثير ومن البنات الجوهرة أقرب له
سلطان : يعني مابينهم مشاكل ؟
بو سعود : لأ مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجرًا : طيب .. أنا رايح البيت ...
بو سعود : بحفظ الرحمنْ
سلطان خرج وهو يحاول فكّ لُغز الجوهرة , " ممكن تجيني " .. وش صاير ؟ خاف عليها , هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم ينتبه لها .... رأى السائق نائِم , طرق على شباكه : روح لبيتك , ثاني مرة لا جت الساعة 11 وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
السائق : زي ماتبي طال عُمرك .. وحرّك
سلطان ركب سيارته وتوجه لقصره


,

لم يأتِها النومْ , تقلبت كثيرًا .. يقتحم عقلها الآن بـ قامته , تأفأفت كثيرًا .. أتجهت لشُباكها ... يبدُو أنّ عبدالعزيز نائم , تُحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعُر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الإستشوار السيراميك , منذُ فترة طويلة لم تغيرّ منه , أعتادت على الكيرلي , مرت دقائق طويلة جدًا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصَل
ألتفتت على بابها الـ ينفتح
بو سعود : وش مصحيك ؟
رتيل : ماجاني نوم قلت أستشور شعري
بو سعود أبتسم : تستشورينه ؟ الحين ؟
رتيل : وش أسوي طفشت
بو سعود : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
رتيل وهي تنظر للمرآة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت شعري ناعم
بو سعود : تشبهين أمك كثير بشعرك
رتيل أبتسمت
بو سعود : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحي الا على صلاة الظهر
رتيل : لآ تشغل بالك بصحيك إن شاء الله
بو سعود : تصبحين على خير
رتيل : وأنت من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من آخر خصلها
شعرها ذو لون الشوكلاته على بشرتها البرونزية ينساب بهدُوء الآن
بجنُون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمتْ على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الرُوج , آآآآ أيّ لون .... المخملي العنابي معه يشعّ لون بشرتها بالفِتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
تركت نفسها على البيجاما وتمنّت لو عبير صاحية وتشاركها جنُونها الآن ... طرقت الباب , قليلاً ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات وصورها , لم تنتبه لهم من قبل
عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة : رتيل
رتيل أستدارت نحوها : طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية .. وش هالصور ؟
عبير أرتبكت : في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
رتيل : آها .. طيب بتنامين ؟
عبير أبتسمت : وش مسوية بنفسك ؟
رتيل : مليت مررة قلت ألعب بشكلي شوي ..
عبير : هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
رتيل بضحكة : فتنة
عبير : بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل : إذا إحنا مارحنا الحفلة , الحفلة هي اللي تجينا
عبير سارت معها لغرفتها : ناقصك تلبسين فستان وتكملين
رتيل : فكرت فيها والله بس قلت لا تجيني جنون الأنس وتتلبّسني
عبير رفعت شعرها المبلل : تحمست أمكيج نفسي ... وفعلاً تفننت في وضع المكياج
رتيل : يارب كام أبوي تشتغل .. نزلت للأسفل وهي تبحث في الدروج عن كاميرة والدها , وجدتْ حقيبة الكاميرا , صعدت للأعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها : أشوى بطاريتها تشتغل بعد .. شغّلت وضع الفيديو .. يالله عبير لفّي
عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل : هذه إحدى أيام الفضاوة

,

فتح الستائر حتى تخترق الشمس قصره .. صعد للأعلى بخطوات خافتة حتى لا يُخيفها .. فتح باب جناحه بهدُوء
لم تنام بعد , تنتظره .. ألتفتت وهي لا ترى سوى جسد : سلطان ؟
سلطان أشغل أنوار الجناح : إيه
الجوهرة قامت من سريرها وركضت نحوه لتختبىء بِه
سلطان رفعها قليلا عن مستوى الأرض حتى تصل إليه وهو يعانقها ويشعُر بأنها ستدخُل في صدره
الجوهرة تُغطي وجهها بكتفه وتبكِيْ ..... هل الشعُور يصل ؟ العناق يصِل بِه شيء يُقال له : حُب.
يدسُّ أنفه بمسكٍ بين خصلاتِ شعرها , عُمق ما تشعُر به يصل إليه ولكن يجهل السبب .. الحُزن الذي يفتفت قلبها ويسكُب الطُهر من عينها أشعُر بِه والله أشعر يالجوهرة.
هذا الأمان أريد أن أختفِي به .. أعتكف في يسار صدره وأختبىء ولا أخرج لأحدٍ سواه
سلطان همس : ماتبين تقولين شي ؟
الجُوهرة أبتعدت عن حضنه وكفوف سلطان تتشابك مع كفوف الجوهرة : خفت
سلطان : بسم الله على قلبك من الخوف ... وسار بها وجلس على الكنبة.
نزع جزمته ورفع عينه عليها : مافضيت أمسك جوالي ويوم مسكته شفت المسج
الجُوهرة : آسفة أزعجتك بشغلك بس
سلطان ويفتح أول أزارير لبسه العسكري الذي أرتداه بآخر دوامه مع بو سعود وتدربُّوا : لا إزعاج ولا شي .. بس إيش ؟
الجُوهرة وفكها السُفلي يرتجف ويترطم بفكّها العلوي بتوتّر
سلطان أبتسم وهو يرفع حواجبه : بس وشو ؟
الجُوهرة : ما أعرف أهرب منك .. كل ماحاولت أبعد عنك أرجع ألاقيني فيك
سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
الجُوهرة بحرج توترت " بغت تكحلها عمتها " و ريحة العُود تخترق أنفها
سلطان ينظر لشيءٍ خلف الجُوهرة : خربت نومي والله
الجُوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيَل سلطان حتى يُقابل وجهه وجهها , باغتها بـ قُبلة عميقة
أغمضت عينها تُريد أن تحيَا الحُلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قُبلة , أول شعُور , أول عناق .. هذا من المُحال نسيانه .. رجُلِي الأول في قلبي لا يُنسى منه شيء | حتى أبسط الأشياءِ و أصغرها.
أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكُون , تلتحمْ شفتيه بشفتيها , قُبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها .. قُولي لهم ما عاد يستهويني الحديثُ باللسان .. قولي لهُم أنا الباذِخة لا أتحدَّثُ سوَى بالقُبل الشهيّة.
أخبرهُم أنني أراك الوطنْ و شيء تلاشى قد عاد يُدعى : أمان .. أخبرهُم أنني أخاف حُبّك .. أخبرهم أنه قلبِي يريدك لكن الحياة لا تُريديني معك و الحُب لا أناسبه ولكنني أراك بِه.
فتح عينه وهو يبتعد وذراعه مازالت تُحاصرها , يتأملها وإبتسامة تعتليه , مازالت مغمضة عينيها
هي بللت شفتيها ومن ثم فتحت عينيها وهي تتجه مباشرةً لعين سلطان , أرتبكت بشدة و بياضُها يتحوَّل للحُمرة , أبعدت كفوفها عن صدره وهي تبحث عن فُرصة الهرب من عينيه. , وقفت ببلاهة : تمسي على خير . . . . وأتجهت لسريرها وهي تغطي وجهها بأكمله
سلطان وهو يتجه ليآخذ شاور بعد التدريب الشاق الذي تدرّبه : وأنتي من أهل الخير


,

بجانب الشباك جالسة وكفوفها على بطنها المُنتفخ , أبتسمت وبعينيها تلمع الدمعه : تحس فيني يايمه .. يارب يخلي لي عبود وتقر عيني بشوفته ..... وتقر عين أبوك بشوفتك .... شعرت برفسه .. ضحكت بفرح .... وعين أبوي أنت ... وفديت قليبك ..... متى أشوفك بس ؟ .. رأت يوسف الداخل ومعه والده .. شعرت بـ وخز في يسارها من منظر الغضب المتشكّل على ملامحهم .... نظرت لساعتها * التاسعة صباحًا * رُبما تلقوا خبر سيء ... أرسلت بالواتس آب لـ ريم " ريوم إذا صاحية بليز أنزلي تحت شوفي عمي "
أتاها الرد " دايخة بنام .. ليه وش عندك ؟ "
نجلاء " مدري أحس فيهم شي روحي شوفيهم وطمنيني "
ردّت ريم " طيب هذا أنا نازلة "


,


على طاولة الطعامْ ,

بو سعود : أنهبلتوا ؟
رتيل : ههههههههههههههههههه
بو سعود يشرب من كأس العصير : أنا تأخرت .. أنتبهوا لا تسوون شي أخاف من هدوئكم
عبير وهي تدهن قطعة التوست بالجبن : تطمّن
بو سعود أعطاهم نظرة تحذير وخرج .. توجه لعبدالعزيز قبل أن يخرج
دخل ونظر لناصر المستلقي على الكنبة و بالمُقابل عبدالعزيز على الكنبة الأخرى , التكييف المركزي بارد جدًا , أخذ فراش عبدالعزيز من سريره وغطّى ناصر .. وبحث بالدولاب عن فراش آخر ولم يجد .. أغلق الستائر حتى لايخترق الضوء ..... عاد للقصر وكانت رتيل تطبّل على الطاولة وتدندن : ودعتك الله يانظر عيني بأمانة اللي ماغفت عينه ماودِّي تترك يدك يديني .. فرقا الحبايب يابعدي شينة
عبير : خلك معي ولا تخليني دنياي بعدك ماهي بزينة فيني ياخلي مايكفيني الله يصبّر قلبي ويعينه
رتيل : عاشوا .. ههههههههههههههههههههههههههه
عبير وضعت التوست في الصحن وتطبّل على الطاولة : حاولت أسافر يالغضي وياك لكن شسوي عيّت ظروفي القلب يصرخ مايبي فرقاك ولهفة حنيني تصرخ بجوفي
رتيل : والله ماأسوى أنا بلياك أسمع كلامي وصدق حلوفي أنت وعدت بترجع وألقاك والحر دايم لا وعد يوفي
بو سعود تركهم وواضح عليهم أن النفسيات بدأت تتحسن , أخذ فراش من أول غرفة ورجع لعبدالعزيز وغطاه وأغلق الباب عليهم .. وتوجه لعمله
بجهة أخرىَ
مرّت الخادمة أمامهم
رتيل : تعالي أرقصي
ساندي : لآ
رتيل : هههههههههههههههه صدقت .. أنا تهيّضت نفسي على الرقصْ ....
عبير : لو بإتصال أرجوك طمني وخبرني وشهي آخر علومك .. أوصف لي أوضاعك وعلمني شلون تقضي بالسفر يومك
رتيل وهي بدأت ترقص وهي جالسة :d : ولا برسالة شوق راسلني واكتبلي افراحك مع همومك
عبير وهي تضحك أردفت : وإذا نويت ترد خبرني أبحتفل ياخلي بقدومك . . ألفحي بشعرك حللي الإستشوار
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ... وقامت من الطاولة وبنصف الصالة بدأت بالرقص
عبير تصفق لها : الموت في بعدك يناجني والعمر بعدك يكره سنينه .. لجل المشاعر خلك بعيني وأنسى السفر لاعادت سنينه
رتيل : هههههههههههههه غيري خلاص هذي ماترقّص ........
عبير : ذيك اللي تحبها أفنان وشهي ؟ أزعجتنا فيها
رتيل : إيه إيه لحظة بتذكر
عبير وتعود لأكلها : أستغفر الله لازم إحترام للنعمة
رتيل : طيب أكلي أخلصي ماصار فطور
عبير : هههههههههههههههههههههههه خلاص الحمدلله .. .سااااااندي .. تعالي شيلي
رتيل : ياربي نسيتها
عبير وتقوم معها وتتجه للتلفاز وتضع على إحدى القنوات : جتّ بوقتها ترقص بقوة .. وبوسط الصالة مع رتيل " تنكسُّوا "

,
ريم : وش صار ؟
أبو منصور : الحمدلله كل شي تمام إلى الآن , ينتظرون إعترافات يزيد وبيتم النطق في الحكم إن شاء الله من صالحنا
يوسف ومُتعب , أستلقى على الكنبة
ريم : نام فوق
يوسف بإستظراف : لآ خليني عايش الدراما ويعنني حزين
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه يخي رايق حتى تتطنز
يوسف ويقصد بـ الذبة والده : وش نسوي بعد على الأقل ماظلمنا أحد
بو منصور : يعني ماترمي كلام علي يامال اللي مانيب قايل
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه حقك علينا
ريم : شفتوا منصور ؟ كيف حاله ؟
يوسف : الحمدلله بخير يعني تعبان أكيد بس الحمدلله
ريم : والله حتى نجلا الله يكون بعونها
يوسف بسخرية لاذعة على نفسه : يبه الحين زواجي بنسويه وين ؟
هيفاء دخلت على جملته وضحكت : وين ناوي تسويه ؟
يوسف : مدري أفكر بأي قصر أسويه ؟
بو منصور : تستظرف أنت وهالراس .. وخرج
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله أنهلكت تعبت ودِّي انام شهر تعويضًا على الأيام اللي فاتت
هيفاء : وشلون منصور اليوم ؟
يوسف : أبد يطق أصبع
هيفاء : أتكلم جد
يوسف : تعبت وأنا أقول تعبان بس بخير
هيفاء : قذافي من جد .. كيف تعبان وبخير
يوسف : يعني أكيد تعبان بس يعني ماهو طايح من التعب يعني الحمدلله
هيفاء وتجلس بجانبه : أمي أمس تقول أسمها مهرة .. هههههههههههههههههه يوسف ومهرة ههههههههههههههههههههه أقول أطلب النظرة الشرعية شفها مزيونة ولا لأ
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أي نظرة أي بطيخ من أول يوم بتشرّفنا هنا
هيفاء : صدق
يوسف ويمثّل الحزن : إيه والله أمها تبي تنقلع حايل ورمتها عليّ
هيفاء : ههههههههههههههههههههههه بس حرام والله تكسر الخاطر
يوسف : أنا من الحين أقولكم لو كسرت خاطري وكذا حسيتها فقيرة ومسكينه بتركها بحالها لكن إن طلعت عوبا والله لأطلع حرّة منصور فيها
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بتسوي يعني ؟
يوسف : والله عاد أمها قوية شوي وتمسك عقالي وتقطعه على ظهري فـ نشوف البنت
ريم : لآ حرام تلقاها ضعيفة ومالها ذنب
يوسف : أي ضعيفة خليها على ربك بس
هيفاء : طيب وش يعني بتطلقها
يوسف : من جدك !! قسم بالله أكسر خاطر نفسي كنت أقول أنا بكون حديث فتيات الرياض بحُبِّي لزوجتي فجأة ألقى نفسي مع ذي اللي إسمها مهرة
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههه أمحق حديث فتيات بعد !! يا هو حظك مضروب
يوسف : والله شي مو طبيعي بس عاد والله إن طلعت شينة بسحب عليها .. يعني مزيونة وكلبة أوكي لكن شينة وكلبة لألأ وألف لأ
هيفاء : أنا إحساسي يقول أنها مزيونة كذا الإسم فخم مبيّن
يوسف : شوفي ريم إسم فخم وتجيب العلة
ريم : ياكلب صدق أنا أجيب العلة
يوسف : امزح يختي خلوني أفضفض شوي والله مقهور
هيفاء : فضفض ياعيني
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلصت الفضفضة
هيفاء : ياشقاك وأنا أختك ههههههههههههههههههه
يوسف : ودِّي أسوي معها حركة وصخة أوديها حايل عند أمها وأنحاش
هيفاء : أفآآ هههههههههههههههههههه مو قلت بتطلقها بعدين
يوسف : أنا قلبي مفتوح للحب مع أي حشّرة من جنس حواء فعشان كذا أنا عندي أمل أنها تكون جميلة خُلقًا و خلقًا
هيفاء : طيب إن كانت جميلة خلقًا وقبِيحة خُلقًا
يوسف : لا بهالحالة أنا ماأتحمل , تعرفين المزايين اللي مثلي مايقبلون يعني مايقدرون يعيشون بدون جمال
هيفاء : تلايط بس
ريم : ولا يقول حشرة كفوك يعني تحب الرخيصة عادي مايهمك
يوسف : طبعًا الحشرات اللي زيّك يفهمون الكلام زي مايبون .. أنا لا بغيت أحبّ بتكون ملكة في عيني هي أصلأً ملكة بدوني بس بتكون أميرة يعني كيف أوصف لك بتكون فريدة عن بنات جنسها لسبب واحد أن يوسف عبدالله بكبره حبّها .. بس طبعا هالكلام ماراح يصير مع المدعوة زوجتي لسبب وحيد بعد لأنها مهي ملكة بدوني هههههههههههههههههه الله يصبّرني بس أحس بدخل حرب أول مايقول الشيخ ألف مبرووك
ريم : شف من وجهة نظري أنك تحاول تتكيف يمكن خيرة لك .. وحاول تحبّها يخي عادي كل الحب يجي بعد الزواج
يوسف يمثل الملامح الحزينة : آخر عمري كذا زواجي والله بموت .. من يومي مراهق وأنا أهايط على ربعي بكيفية زواجي وآخر شي كذا


,

أفنان : يمه ماترد وش أسوي طيب ؟
أم ريان : قلبي ماهو متطمن لايكون صاير بهم شي
أفنان : توسوسين يمه صدقيني مافيها الا العافية
دخل تركي : السلام عليكم
: وعليكم السلام
أم ريان : توّك راجع ؟
تركي : إيه
أم ريان : شفت الجوهرة ؟
تركي : إيه بخير ماعليها
أم ريان : الحمدلله .. طيب وراها ماترد علينا
تركي : يمكن نايمة . . أنا بدخل أنام تعبان , تمسون على خير .. وصعد للأعلى
أم ريان : أتصلي عليها مرة ثانية
أفنان : طيب .. أتصلت مرة أخرى
أم ريان : من أمس ماترد عليّ
أفنان : يمكن مشغولة وتوّه تركي يقولك أنها بخير
أم ريان بتوتّر : طيب وراه ماترد ؟ أكيد فيها شي أنا أعرفها بنتي ترد علي بسرعة

بجهة أخرى

أنزعج من رنين الهاتف , ألتفت عليها : الجوهرة ... الجوهرة ... عندما يأس دفن وجهه بالمخدة فهو يريد النوم ولا يريد غيره
الجُوهرة سحبت الجوال وردّت دون أن ترى الإسم وبصوت كله نوم : ألو
أفنان تمد الجوال لوالدتها : هلا
الجوهرة لم تُركز بالصوت وهي في إغماءة النوم : مين ؟
والدتها : أنا أمك , نايمة ؟
الجوهرة : هلا يمه ماأنتبهت
والدتها : خلاص أرجعي نامي ولا صحيتي كلميني .. نوم العوافي يايمه .. وأغلقته
أفنان : أرتحتي هذا هي نايمة وبسابع نومة


,

في المطبخ تقصّ عليهمْ ماحدثْ
عائشة للخدم ذو الجنسية الفلبينية : أنا فيه سوِّي صوت واجد آشان*عشان* يسأمني*يسمعني* بس مافيه أهد يجي
الخادمة : ديفال أووه ماي قاد !! وير ؟
عائشة : فوق إن لايبراري
الخادمة الأخرى : أنتي مجنون
عائشة : والله عظيم أنا يشوف
أنرعبوا الخادمات من وصف عائشة
عائشة : يجي من ورى يممه يممه هادا مجنون يوقف .. يمكن يبي روه*روح* أنا .. بس يقوم بابا سلتان أنا بيسافر ما يجلس في هادا بيت


,

أخترقت رائحة العطر بقوة في أنفه , فتح عينيه وألتفت على ناصر الـ مازال نائم .... أبعد الفراش عنه وأتجه نحو الحمام ..
أم عبدالعزيز : وبتودي غادة الساعة 5 وياعيني جيب بطريقك هديل من الجامعة
عبدالعزيز وهو يُغسل وجهه : يمه توّني صاحي وأشتغلتي عليّ
أم عبدالعزيز : هههههههههه ياروحي وش أسوي ماأبغى انسى
عبدالعزيز : إن شاء الله تبشرين أنتي تآمرين وبس
أم عبدالعزيز : ياعلِّي ماأنحرم من نورك .. يالله توضأ وصلّ وأنا بحضِّر لك الفطور

فتح عينيه على المرآة وهو ينظر لملامحه الشاحبة من بُكاء الأمس ... أخذ المنشفة ومسح وجهه ... وتنهّد ورأى ناصر ينظر لساعته : صباح الخير
ناصر : صباح النور ... تأخرت على الدوام
عبدالعزيز : أسحب بتوقف على يوم
ناصر وقف وتوجه للحمام وهو يقول : أكيد بسحب
عبدالعزيز وهو ينظر للستائر المغلقة .. يبدو بو سعود دخل ونحنُ نيَام .... نظر للفراش الأبيض ..... المُشكلة ما عُمري شمِّيت ريحة عطرها عشان أعرف هو لها أو لأ .. ضحك على سذاجة تفكيره وأبعد الفراش على الكنبة وجلس ..... أخذ قارورة المياه الـ بجانبه وبدفعه واحدة أفرغها ........ ناصر جلس وأنحنى ليلبس جزمته : طيب ماراح تقولي أفطر عندي
عبدالعزيز : هههههههههههه لأ توكّل لأني برجع أنام
ناصر أبتسم : بخيل
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طالع عليك
ناصر وقف ويغلق أزارير ثوبه : أشوفك على خير
عبدالعزيز : إن شاء الله ... وخرج معه وسمعُوا صوت الأغاني
ناصر : حفلة الصبح !!!
عبدالعزيز بسخرية : بنات طال عُمره كل شي عندهم غير
ناصر ضربه على صدره بخفة : خفف من حقدك
عبدالعزيز : ماني حاقد بس سألتني وجاوبتك
ناصر أكتفى بإبتسامة ذات مغزى .. وركب سيارته وذهبْ
عبدالعزيز عاد لبيته ولكن لفت إنتباهه للنافذة وستائرها الغير المغلقه ... رآها وضحكاتها تنتشر و ترقص بطربْ .. وكأن الأرض توقفت الآن .. عيناه عليها .. شعرها لأول مرة يراه بهذه الصورة .. تفاصيل ملامحها وكأنه للتو رآها .. مرّت عبير من عند رتيل
أخفض نظره : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ... و دخل بيته وهو يلوم نفسه .. يعني هي حلال وأختها حرام .. يالله على دينك ياعبدالعزيز ... تمتم : اللهم إنك عفوُّ كريم تحب العفو فأعفُ عنِّي.

يُتبع

في الإشارة -
زحمة الرياض لا تُطاق .. ,
غادة وعلى أرصفة باريس تستدير حول نفسها : وهواها وزحمتها كل شي كل شي بالرياض يهبّل
ناصر : هههههههههه هذا وأنتي مازرتيها الا مرة وتقولين كذا
غادة : يكفي أني منها
ناصر : أبوك من تزوج أمك وحطّها في باريس ومن وين لوين تشوفونه بعد ماتقاعد صار يقابلكم وصار يحشرني بقوانينه وهذا إيه وهذا لأ
غادة : لا تحكي عن أبوي فاهم
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب آسفين
غادة : إيه بعد شوي تسبه قدامي
رفعُوا أعينهم للألعاب النارية في السماء ..
غادة : الله
ناصر ويعانقها من الخلف : شايفة كيف يختفي النور بالسماء هذي حالتِي لا بغيت البُعد .. يختفِي هالشعُور بثواني و يلسعنِي بحراراته وكأنه يقول مجنون والله مجنون إن فكّرت بالبُعد .
غادة تبتسم وخدّها يلتصق بخدّه : وشفت كيف هالسماء تنوِّر بالألعاب النارية ؟ حالتي تماما معاك .. لما أشوفك أحس بـ كلِّي ينوِّر بِك .. وعيني تستمِّد ضوئها من حُبك
ناصر أبتسم إلى أن بانت صفَّة أسنانه العليا وهمس : أوعدني لو تغيب عن بالك ماأغيب أوعدني بالسؤال لو يعني البعد طال
غادة : أوعدني بكلمتين مو أكثر من كلمتين أرضي فيهم حنين عمره سنين
فاق على صوت بواري السيارات الغاضبة , حرّك سيارته وهو متعرق من الذِكرى وبصوت أنخدش بالحنين : بس كلمتين يا غادة


,

أنيق جدًا وهو يُضبِّط نسفة غترته .. تعطر و نظر لنفسه نظرة آخيرة
آخرٌ بنبرة ساخِرة : رايح لها ؟
هوَ : ماهو من شؤونك
- : بس حبيت انبهك .. ماتنفع لك صدقني ماتنفع
هوَ : أبلع لسانك ولا تجيب سيرتها
- : ههههههههههههههه لايكون بس تغار !!
هوَ : لا بس ممكن أخليك مروحة لنا كم يوم
- : عشان بنت عبدالرحمن !!! والله أمرك غريب
هو : أكرمني بسكوتك ... وخرج


- الثالثة عصرًا –

عبير : أنا عندي موعد ضروري
رتيل : ياخاينة تخليني
عبير : موعد أسنان مايتأجل
رتيل : طيّب
عبير صعدت للأعلى لترتدِي عبائتها ... أول ماأدخلت عبائتها شعرت بعطرها يخترق أنفها ... جلست لثواني تتأمل نفسها فـ نزعت العباءة وهي تتذكر " المُتعطرة زانية " .. أرتعش جسدها من كلمة " زانية " هذه الكلمة تؤذي بشدة .. تعني النار و أشياء تُدعى : عذاب , أرتدت عباءة أخرى وأخذت حقيبتها حتى لا تتأخر ... وخرجتْ.
رتيل بدأ النُعاس يسكُن عينيها .. أستلقت على الكنبة في الصالة , وما إن أغمضت عينيها حتى دخلت في سُبات عميق


,

سلّمت من صلاة العصر وألتفتت عليه وهو يُغلق أزارير قميصه العسكري
قرأت أذكارها ووضعت السجادة على جمب : سلطان
سلطان رفع عينه
الجوهرة : متى بترجع ؟ .... (هذا أسوأ سؤال للرجل .. أردفت) .. مو قصدي يعني أحاسبك بس يعني .. يعني بس أبي أعرف
سلطان ويجلس حتى يرتدي جزمته : ماأحب هالأسئلة
الجُوهرة أرتبكت بشدة : والله مو قصدي بس يعني .. بس عشان ما ..
سلطان : ماا . . إيش !! قولي جملة مفيدة
الجوهرة : خلاص ولا شيء
سلطان ضحك : طيّب أحب هالأسئلة
الجوهرة وملامحها متجمدة .. يحبها ولا ما يحبها الحين !!
سلطان رفع حاجبه : نمزح .. وش فيك ؟
الجوهرة : لآ بس يعني قلتها بنبرة كذا جدية
سلطان : طيّب مدري يمكن الساعة 12 ماراح أتأخر
الجوهرة بعفوية : يعني اليوم كله
سلطان : ليه ؟
الجوهرة أنتبهت لنفسها : لآ ولا شي
سلطان : وش رايك تروحين لبيت عمّك
الجوهرة : عمي عبدالرحمن
سلطان : إيه إذا طفشانة
الجوهرة : لا ما قلت لهم , بكرا أجيهم
سلطان وقف : براحتك .....توجه للباب.... ألتفت عليها .. أحس فيه حكي تبين تقولينه
الجوهرة بخجل شديد : أخاف
سلطان أبتسم : طيب الخدم هنا
الجوهرة : أمس عايشة تقول أنها شافت مدري مين فوق بالمكتبة
سلطان ضحك بقوة وأردف : وأنتي تصدقينها
الجوهرة : لآ بس يعني ...
سلطان : عايشة على نياتها تلقينها سمعت صوت من الهوا وتحسبه أحد
الجوهرة : طيب الحين شغلك كل يوم كذا من العصر لليل
سلطان وهو ينزل الدرج وهي بجانبه : لأ بس عشان الحين فيه ضغط وكذا
الجوهرة : بالتوفيق
رن هاتفه , أخرجه : هلا بو سعود
بو سعود: هلا بك .. وينك ؟
سلطان : جاي .. ليه ؟
بو سعود : أنشغل بالي تأخرت مرة
سلطان : بنت أخوك خوافة
بو سعود : ههههههههههههههههههههه لقيت من تحط عذرك عليه
الجوهرة بصوت خافت : ماني خوافة وبعدين أنت صاحي متأخر
بو سعود وسمع همسها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلها تروح للبنات
سلطان : قلت لها بس هي ماتبغى تقول بكرا
بو سعود : حياها بأي وقت .. المهم لا تتأخر لأن عبدالعزيز بعد جاي
سلطان : طيب مسافة الطريق
بو سعود : بحفظ الرحمن .. وأغلقه
سلطان : لآ شكلي بتأخر اليوم .. بقفل الباب ومحد جايك ولا تسمعين لعايشة تراها تخرف مررة
عايشة : لآ بابا أنا مافي مجنون
سلطان ألتفت عليها : قسم بالله خرعتيني من وين طلعتي ؟
عايشة : والله بابا أنا يشوف بعين أنا أمس
سلطان أبتسم : بالله شغلي القرآن عشان تتطمن
الجوهرة : شغلته أمس فوق
عايشة : أنا يشوف ماما سوئاد
سلطان وتغيرت ملامحه .. لاحظت ذلك الجوهرة , خافت بشدة
ألتفت عليها سلطان .. عيناه وهي تنظر إليه أرعبتها من مسألة أنه يشك بها
سلطان : عايشة مافيه أحد .. ولا تنظفين الدور الثالث أتركيه زي ماهو ...
عايشة أستجابت لأمره وعادت للمطبخ
الجوهرة بصمت بدأ قلبها بالتراقص .. بالرغم من أنها تخافه كثيرًا إلا أنها تشعر بالأمان نحوه .....

,

في المجلسْ الكئيبْ

بو منصور : ماقدر نطلع الفحص بيوم وليلة
أم فهد : والله أنتم لا أشتهيتوا قدرتوا !! أنا مانيب زايدتن بالحتسي قلت أنا الجمعة ماشيتن لحايل وقبل الجمعة أنت مستلمها
يوسف: مستلمها !! حسستيني منتظر بضاعة من براا !!
أم فهد : أغلط عليَّ بعد ببيتي .. قم انقلع برا وجب لنا أخوك
بو منصور : معليش أمسحيها بوجهي خلاص نحاول نطلع الفحص الطبي قبل الجمعة .. أستغفر الله بس
يوسف بسخرية : طيب ماعندها شروط العروس
بو منصور ضحك وهو فعلا بحاجة لـ يضحك في ظِّل هذه الظروف
أم فهد : أكيد بنتشرط .. أولا تسجِّل لها أيّ حلالن بإسمها تضمن به مستقبلها
يوسف : صدقت عاد
أم فهد : وشهو ؟ وش تقول أنت !!
يوسف : أبد ماأقول شي .. طيب أحنا ماشيين
أم فهد : ماتبي تشوف مرتك
يوسف ضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله عاد إذا بتعرضينها ببلاش عادي
أم فهد : ياقليل الأدب صدز منت بكفو تحسبها من بنات اللي أنت مخاويهن مايستحن ولا شي
بو منصور : أمش نطلع لاتجيب العيد بس
يوسف: هههههههههههههههههههههههه تراه يعتبر قذف علي وتؤثمين
أم فهد : أي قذف ياجعلهم يقذفون راسك بقذيفة قل آمين
يوسف وراق له الإستفزاز لهذه العجوز : ههههههههههههههههههههههههههه يالله أكفينا شر دعواتك بس .. لاتنسين أني زوج بنتك يعني ماينفع هالحكي !! القذيفة اللي بتجيني بتجيها
أم فهد : إكل *** لا تخليني أتحسب عليك أنت وأخوك
بو منصور : يوسف قوم يالله .. وخرج من البيت
يوسف ويريد أن يحلل هالزواج من الآن : ههههههههههههههههههههههه أنتي مرة كبيرة مايجوز تقذفين الناس وتقولين مثل هالحكي الله يرضى لي عليك
أم فهد : نعم تعال بعد علمني شلون أحتسي !! أنت قبل أمس مرضعينك جايني الحين تعلمني
يوسف ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه يامال الجنة الباردة يا فهد
أم فهد : زين يطلع منك شيِّ(ن) سنع
يوسف : ظالمتني والله ..
دخلت من الخارج وهي تنزع النقاب بتقرف من الأجواء الحارة : وش ذا القرف !! أووووووووووووووووووف .. ألتفتت لتسقط عينها على يوسف
يوسف وهو يتأملها وعينه تُفصّلها تفصيل .. أطال النظر حتى صرخت به العجوز ووكزته بعصاتها
أم فهد : أنت وش تطالع ؟
يوسف أنقهر منها : يعني وش أطالع !!!
مُهرة أرتدت نقابها : أطلع برا لو سمحت
يوسف : كأني أنطردت ؟
أم فهد : لا ماهو كأنك إلا أنطردت يالله ورني مقفاك
يوسف أبتسم : طيب أجل أشوفك بعد شهر إن شاء الله هذا إذا فكرت أجي ولا ممكن تطول .. اخذيها معك لديرتك .. وقف
أم فهد مدّت عصاها له : خلاص أجلس
يوسف : إيوا خلينا كويسيين
أم فهد : ذا منطوق رجال !! كويسيين !!
يوسف : بتغلطين من الحين علي ؟ إيه كويسيين ومررة مررررررررة بنتك تخقق هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه * تلاها بضحكة طويلة *
مُهرة : أفجعيني يمه وقولي أنه ذا اللي بيكون زوجي
يوسف : نعم أنا ليه مو عاجبك !!
مُهرة : أنا أقول أطلع برا لا أطلعك بطريقتي
يوسف : أنا من زمان ماأحب اللطف ويروق لي العنف خصوصا من النساء
مُهرة : تدري أنك سامج و تافه
يوسف : كلك ذوق
مُهرة : يالله يالله يالقرف أقول أنقلع
يوسف : أفآآ خربتي الجمال كذا !! مايصير بنت زيّك تقول أنقلع
مُهرة وتقف أمامه بقوة وبنطق بطيء : أنــــــــــــــقـــــــــــــــــــــلـــــــــــ ــــــــــــع برااا
يوسف : المشكلة أنه قلبي رحوم مايحب يهين أحد بس لاتنسين نفسك يعني كيف الزواج وكذا !! عشان أذكرك
مُهرة : ماهمني وهالأشياء ماتهينني ..
يوسف: آها يعني عادي السب والمدح عندك واحد
مُهرة بنبرة متقرفة : إيه واحد .. ويالله أشوف أطلع برا ولا عاد تجي
أم فهد : مجنونة أنتي وش لا عاد يجي .. أنثبر بس
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه الله على الأيام الجميلة اللي بتجمعني معاك
مُهرة : سودا وأنت الصادق
يوسف ويسحب النقاب من وجهها
مُهرة رفسته بين سيقانه حتى سقط على الكنبة الرثَّة متألم : الله يآخذككك قولي آمين .. رجّال مو مرَة
أم فهد : عفيّة على بنيتي ما عليها خوف ههههههههههههههههه
مُهرة : لآ تحاول تتعدى حدودك معي ... ودخلت للداخل

,

دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. و

.
.

أنتهى


.
.

لا تلهيكم عن الصلاة.
أنتهى , نلتقِي بإذن الكريمْ الخميس ()
سعيدة بمُتابعة الجميع :$ ربي يسلمكم جميعًا.
لا تحرموني من جنة حضوركم.
يعني لو رد بسيط عشان الواحد يتحمس يكتب بارت ثاني






 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:54 PM   #29
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـارت (25)

تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني
ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
أنا سجين الحال .. مهما تسليت وانا الطليق وكل شيٍ قضبني
حريتي لاعل .. يا كود ياليت ما شفت حيٍ جاد لي ماسلبني
وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والاكتبني
كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
لي صاحب وان ما تخلى تخليت لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني



* بدر عبدالمحسن



,


,

دخلت المطعم الذي وعدها فِيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأُشِّر لها لكن هيَ لا تعرفه .. جلست في الزاوية , أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة , وينك ؟ "
مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للباب وكل رجُل يدخل تشعُر بأنه هو لكن يخيب أملها عندما يجلس مع أحد آخر
مرت الساعة الاولى ... لا تلمح طيف أحد.
رُبما يكذب .. لآ مستحيل .. رُبما أراد أن يراني فقط .... يالله ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى تشوفينه ؟ ليتني فكرت ..... مرت نصف ساعة أخرى لآ أحد.
رسلت له بغضب " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك " ... وخرجت ... دخلت الممر الضيِّق بجانب عيادة الأسنان المُوصل لسيارة السائق حتى لا يُخبر السائق أحدًا وفي طريقها بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قرّت عيني بشوفتك "
تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف ويُمنةَ و يُسرة .. يراها
رن جوالها وهو بين كفوفها .. ردّت
هو : يكفيني من هالعُمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير
عبير و إسمها على أوتار صوتِه يُغنَّى : وينك ؟
هو : حولك
عبير وتتلفت
هو : ماني يمينك
عبير وكانت تنظر ليمينها , توتّرت : أبي أشوفك .. أبي أعرف مين أنت
هو : وحُبًا أستتر بالقلبْ لا تحاول البحث فيه.
عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة كـ رائحة عُود تلتصق بالثياب .. كلماته تلتصق بقلبها بشكلٍ مُثير
هو : بالمُناسبة الإحساس مايكذب .. يعني اللي تحسين فيه الحين
عبير هذا المجنون لا يكفّ عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر به
هو : حتى شعوري إتجاهك مايكذب .. أنتِ الشؤون الصغيرة و ماتقبل أيّ إنقسام أو إنسلاخ من قلبي.
عبير : أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير
هو : وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك
عبير وتشعر بغضب لأنه يستفز عاطفتها دُون أن تعلم من هو : تعرف أنك حقيير
هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها , أردف : أنا متورط بعينك , شوفي لك حل بالخلاص
عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت : لو أعرف مين أنت كانت أشياء كثيرة بتتغيّر .. ماني مستعدة أبدأ علاقة مع شخص زيِّك جبان يخاف حتى يقول إسمه
هو : أنا جبان بشرف قدام عيونك
عبير عضت شفتها فعلا غاضبة , تنرفزت : يعني كيف !! راح أبلغ أبوي عن اللي يصير لا تحسبني بسكت !!! صوري اللي مدري كيف جبتهم !!
هو : أرفقي مع لوحاتِي إسم زوجي
عبير : تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق راسك
هو أبتسم : سمعتي بالأشياء المستحيلة ؟
عبير بنرفزة : إكل تراب طيييب
هو : حُبِّك و أنتِ و أنتِ بعد .. و شيء يسمونه الخلاص منِّي
عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعب عليها شي تبكِي وإن أفسدتْ طلاء أظافرها لبكت كيف ورجُل يستفزها هكذا
هو : و أصعب شي على قلبِي .. دمُوعك
عبير بنبرة باكية : قولي إسمك طيّب
هو : رُوحك
عبير ضربت برجلها الأرض : مين ؟
هو : قلبك
عبير بعصبية : قلت مين ؟
هو : ياعيونه أنتي
عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصمتْ
هو : ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك لا لمح دمعك في محاجرك يبكي قلبه معك !!
عبير : قولي مين أنت ؟
هو : سمِّيني اللي تبين
عبير ببكاء : ليه أنت كذا ؟
هو : أنا ضعيف جدًا أمام دموعك عشان كذا لا تبكين


,

في صباح يومٍ جديد
يزيد يردف في آخر شهادته : و أعترف أنني ظللت القضاء.

خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليهُمْ
يوسف: تلقاهم على أعصابهم الحين ..
بو منصور : أتصل عليهم طمنهم
منصور ركب السيارة دون أن يعلق بشيء .. مُتعب جسديًا و نفسيًا
يوسف يقود وبجانبه بو منصور
يوسف : سمّعنا صوتك يخي أفرح بيّن أنك فرحان .. بتدخل عليهم كذا والله لا ينفجعون وأولهم مُرتك
بو منصور : شكله زعلان منِّي
منصور : لا أبد
بو منصور : وأنا أبوك حقك عليّ والله يوم عرفت عقلِي وقف حسيت أنك كذبت علي لأنك ماقلتي بالموضوع كله
منصور : حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع
يوسف بضحك يريد أن يلطف الأجواء : وش رايك نمرّ الحلاق ؟
منصور أبتسم رغما عنه : كمل طريقك للبيت أحسن
يوسف : زين خليناك تبتسم .. إيه يخي فكّها
منصور وصداع يفتفت خلايا دماغه , كان واضح على تقاسيم ملاحه التعب والإرهاق
يوسف : المستفاد من هاللي صار خلّك حقير مع كل من يطلب منك مساعدة
بو منصور : ههههههههههههههههه يازينك وأنت ساكت
يوسف : و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من السكسوكة بروحها هههههههههههههههههههه
منصور أعطاه نظرة
يوسف وينظر إليه من المرآة الأمامية : وش فيك يخي أضحك بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول آخره مطر
بو منصور : ماشاء الله درر من وين طلعت ياحكيم ؟
يوسف : إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة الا قلتوا سارقها .. بس بصراحة هذي سارقها


,

في مكتب بو سعود
سلطان وطول الإنتظار يوتِّره ,
مقرن ويسير يمنة ويُسرة : طوَّل
سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه : متهوَّر مايفيد معاه الحكي
دخل متعب : الشبكة شغالة
سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة المُراقبة .. وضع السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز
سلطان ويحادثه : عبدالعزيز أطلع من هالمكان
عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي : اللي تبونه سويته لكم ولازم آكافئ نفسي
سلطان : مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك للخطر
عبدالعزيز ويحاول فك درج مُغلق وببرود : لآ تشيل هم
سلطان : أسمعني خلها يوم ثاني على الأقل نخلي معك أحد
عبدالعزيز ولا يرد عليه
سلطان بحدة : عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني أعرفه
سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغّل عقلك شوي
عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت لا تشيل هم
بو سعود : عاد من يكسر عناده
عبدالعزيز وهو يقرأ بالأوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟ ماعندي عم بهالإسم
سلطان : مدري
عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري
سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم
عبدالعزيز ويقرأ الأسطر ويطوّف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في 2008
سلطان : شغّل الزفت اللي معك
عبدالعزيز : ههههههههههههههه روّق
سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري ماهو طويل
عبدالعزيز ويُشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة
سلطان : قرّب
عبدالعزيز ويُقرِّب
سلطان : الورقة الثانية
عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفّه على الورقة حتى تصوِّرها
بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور .. تذكرها حقت هشام ؟
سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي
بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان مكتوب بالتحقيقات
عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي
سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك
عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !!
بو سعود ضحك : والله أنه رايق
سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها
عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة ..
سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع
عبدالعزيز : وشو ؟
سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع
عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى ورآها .. بين سطورها " سلطان العيد " ..
سلطان : وش فيها ؟
عبدالعزيز لا يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة
سلطان : عبدالعزيز
عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : ولا شي
سلطان : طيب صورها
عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى
سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز
عبدالعزيز تنهّد وأخرج الورقة ومرر كفِّه عليها : أرتحت
أحمد : الطريق فاضي
بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب
أحمد : أبشر ..
عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي
سلطان : أنتبه ..
عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سلاحي
سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملامحهم
بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني
سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت
عبدالعزيز : نسيته
سلطان : أطلع بسرعة من قصره
عبدالعزيز : طيّب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟
سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب السيارة ولحد يحس فيك
عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرةٍ أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحدٍ في الدور السفلي
عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر
سلطان : أطلع من الشباك
عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع
سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟
أحمد : عند المحطة
سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك
عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان
سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز
عبدالعزيز : ماهي حديد بلاستيك
سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها
عبدالعزيز تنهّد وهو يفتح الشباك
أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر
سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلاستيك بجانب الجدار ,
أحمد : لفّ لفة قصره
سلطان : أرم نفسك
عبدالعزيز وينظر للمسافة
سلطان : أرم نفسك بسرعة خلاص لاتنزل للدور الثاني
عبدالعزيز بتوتّر: لا ماينفع
سلطان بغضب : بسرعة
عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على الأرض اليابسة
سلطان : تسمعني ؟
عبدالعزيز وهو يتألم : إيه
سلطان : أطلع بسرعة ..
عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لأنه أرتطم بحديدة على الأرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة
أحمد : يمينه
سلطان : أركض على يمينك
عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف
سلطان : أتركها خلاص
عبدالعزيز : لآ مهمة .. عاد
سلطان : عبدالعزيز لا تهبل بي ..
أحمد : أقل من دقيقة
عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه الجوهي
بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع
حرس الجوهي بدأوا بإطلاق النار على هذا المجهول الخارج من قصر الجوهي
عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه..
سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له
أحمد : الشبكة تعطلت
جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص
عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أيّ سيارة .. نظر ليده التي بدأت أيضًا بالنزيف ..
مقرن ويحاول ربط الإتصالات .. فيه أحد داخل النظام
سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحدٍ يكذب عليه ويقول " كل شي بخير "
عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني لاقي ولا سيارة
سلطان : طيب أدخل إيّ مكان
عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة الآتية .. بي آم 2012
سلطان : أيه بسرعة عزيز

,

في الحديقة الخلفية.
عبير لم تُصِب أيّ علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه المجهُول الـذي أستفز مشاعرها بشكل لا يُطاق .. كانت مُستعدة لأن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها.
رتيل و يبدُو حاضِرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟
عبير: ولآ شي
رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك
عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي
رتيل : تتعوّدين
عبير وضعت السلاح على جمب : أعرف أمسك السلاح وأعرف أرمي بلاها هالتدريبات
رتيل : ههههههههههههههههههه كويِّس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل ادربكم هناك
عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي ههههههههههههههههه
رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للأعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير
عبير : رتول
رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم
عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟
رتيل شعرت بأن الأرض تتوقف الآن , ألتفتت عليها
عبير : سؤال عادي
رتيل : ولا أحد
عبير : ههههههههههههه ماني أبوي
رتيل : جد ولا أحد
عبير : مستحيل
رتيل : والله
عبير : بس عبدالعزيز ؟
رتيل أبتسمت , الحُب يجعلنا نبتسم لطيفْ من نحُب : إيه
عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟
رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة
عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان
رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد
عبير : وبعدين
رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت رجَّال
عبير فتحت عينها على الآخر : من جدك
رتيل: ههههههههههههههههه وش أسوي لا عصبت ماأعرف أحط كنترول على كلامي
عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها
رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه يعني خصوصا أمه
عبير : أيوا
رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحكِّم نفسي , قلت لو يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي عليّ
عبير بصمت تتأمل عينيها
رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني شي إلا أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ولا اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل ولا يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى أبوي ..... كل شي ضدّنا .. لا مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... لأن حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ولا حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس .......
عبير : فاهمة شعورك
رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غيّر فيني حبه كثير .. هذّب روحي و طيشي .. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين
عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذّب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون الحُب يبان بلمعة العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير
رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي
عبير : هههههههههههههههه ماينتبه أبوي .. ماودِّي أقولك هالكلام بس أحسه
رتيل : قولي
عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق تدخلينها
رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الآن , وضعت نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حلال


,

- باريس - الشنازلزيه – مقهى لادوريه

تشعُر بأن حياتها تتورَّد بقُربه وشيئًا من الزهر يتناثرُ حولها في حديثه .. أشتاقتهُ جدًا .. لا بل أكثر من جدًا .. أشتاقتهُ حد الـلا حد
يشعُر بأن السواد يتشتتْ عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي مايصلْ إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة لا يُبصر جمالها إلا معها.
وليد : متى العملية ؟
رؤى : بكرا الساعة 8 بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
وليد : إن شاء الله تتم على خير
رؤى : إن شاء الله
وليد : تقريبًا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله
رؤى : كيف ؟
وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك للأشياء اللي تشوفينها
رؤى ..
وليد : وبتنسين كل هذا
رؤى : أنسى إيش ؟
وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لأنها أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟
وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد
رؤى : لآ مستحيل أنساك
وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لأن هالشيء بيخليك تنسين أكثر
رؤى : طيب
وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث ولأ للحين ؟
رؤى : إلا كل يوم أجرّب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى وجيهم بس أسمع حكي
وليد : مين تقريبا ؟
رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه
وليد تنهَّد : إن شاء الله خير
رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟
وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
رؤى ألتزمت الصمتْ
وليد : ينفع أسألك سؤال ؟
رؤى : إيه أكيد
وليد : لو زوجك
رؤى قاطعته : ماأبيه لأنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبّه لأن اللي تركني مرّة يقدر يرخصني مرة ثانية .. وأصلا ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي .
وليد ويشرب من القهوة الداكِنة , تفكيره بدأ يتشتت
رؤى تُكمل : حقير لأنه ماحافظ عليّ
وليد : يمكن ..
رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر ولا أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ... محد كان صادق محد كان جمبي .. إلا أنت
وليد : بس يمكن أنتِ على ذمته إلى الآن
رؤى : ماأبغى أفكِّر أنِّي إلى الآن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وحُب بهالصورة !!!!
رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف
وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضدِّك ؟ بتطمَّن بعرف أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علاقة فيك ! ومن بكرا نتزوّج


,

- الرياض –

الجُوهرة بخوف : عايشة خلاص
عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا !!
الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار : الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههههههههههههههههههه والله منتي صاحية
عايشة : إلا أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت
الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول مرة
عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كرَايْ ويسوي صوت عالي ويكسّر كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيَا
الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟
عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي
الجوهرة : ههههههههههههههههههه لا معك حق بـ ذي كيف تقول شي سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟
عايشة : يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي يسوي موت لبابا سلتان
الجوهرة : طيب وش كان يقول سلطان لها ؟
عايشة : يقرأ قرآن على هوا
الجوهرة : بس ؟
عايشة : إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل هادا سوئاد ويودي هوا فوق
الجوهرة ولا تستفيد شي يبيّن الصلة بينهم : زوجته ؟
عايشة : مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان .. وأخذت صحن حبّ لـ *تفصفص على روقان*
تُكمل : عاد بابا سلتان واجد يتعب مايشوف أنا هوا يسوي سمايل واجد مسكين
الجُوهرة : يمكن أخته ؟
عايشة بنفي : لآلآلآلآ مايسير *يصير*
الجوهرة : وليه مايصير ؟
عائشة : عيب أنا يقول حق أنتي
الجوهرة : ههههههههههههههههههههه لا عادي قولي
عائشة : فيه ينام ويا هوا
الجوهرة : أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها
عائشة : أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم سوئاد ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام إند *عند* هوا
الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع أحاديث عائشة , تغيرت ملامحها لتقاسيم التعاسة التي تعوّدتها
عائشة : بس هو مافيه يقول لأحد أشان*عشان* مافي يتوّل*يطوّل* زواج حق هوا
الجوهرة : خلاص ماأبغى أسمع
عائشة : أنت زئلان *زعلان* ؟
الجوهرة : لأ
عائشة : بس أنتي يخلي هوَا يزهك *يضحك*
الجوهرة وشبح إبتسامة
عائشة : أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي لُوف
الجوهرة ضحكت رغما عنها
عائشة : والله أنا يأرف بابا سلتان واجد يهب*يحب* أنتي
الجوهرة تمتمت : كثري منها


,

بو ريَان يمد لها الفيزا : أرتحتي
أفنان تقبّل رأسه : يسعدلي قلبك ويخليك لي ...
أم ريَّان : بنمشي بكرا للرياض ؟
بو ريان : إيه .. ألتفت على تركي .. بتروح معنا ؟
تركي بعد تفكير ثواني : لأ
أم ريان : أمش معنا
تركي : لآ عندي شغل
أم ريَّان : براحتك
أفنان : على الشهر الجاي إن شاء الله بتروح أول دفعة لباريس
أبو ريان : الله يسهّل دربك
أم ريان : والله أني مانيب راضية على ذا السفرة
أفنان : ماراح أطوِّل كلها 3 شهور
أم ريان : وش أقول بعد ؟ ماأقول غير الله يصلحك ويوفقك


يُتبع


قبّل كفها الطاهِر وأستنشق المسك من جبينها
أم منصور ودموعها تبللها : عساها آخر مصايبنا
منصور : آمين .. كان سلامه حار على الجميع .. وبعين مشتاقة : وين نجلا ؟
هيفاء : فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها
منصور بخطوات تسابق الزمن صعد , فتح باب الجناح وألتفت على باب الحمام الذي يُفتح
المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل بِه إلى منتصف فخذها , رفعت المنشفة الأخرى لتُغطي بها شعرها المبلل .. تقدمت خطوتين وبملامح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها , شهقت كاد يتوقف قلبها
مد ذراعيه لها .. ركضت نحو حضنه
رفعها عن مستوى الأرض قليلاً وهو يقبل خدها وتارةً عنقها .. : وحشتيني
تبكِي على كتفه بشدة , الحياة السوداء التي أُحيطت بها في غيابه كانت كـ سنين جفاف أماتت الشعُوب من فقر الماء , هو ماء هو الحياة هو كل شيء حيّ يُحيي قلبها ويُزهره بالبياض بعد السواد وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها في صدره
منصور يبعدها قليلا ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه : الحمدلله كل شيء عدَّى وبنساه .. لاتبكين وتعورين قلبي
نجلاء ومع كلماته أزدادت بالبُكاء : تعبت ... خفت ماترجع
منصور : ياروح منصور وطوايفه ... ويمسح دموعها بكفوفه ويعُود ليُقبلها وكأن يُريد أن يمتص حُزنها و تعبها و ضيقها ويصبُّه في قلبه أما قلبها يبقى خاليًا من أيُّ حزن .. فقط الفرحْ.
وضع كفوفه على بطنها : كيف حال الذيب ؟
نجلاء أبتسمت بين دموعها : ماكان ناقصه الا وجودك
منصور وينحني ليُقبِّل بطنها : وفديته وفديت أمّه .. وقف
نجلاء تُعانقه مرة أخرى تريد أن تُشبع شوقها الجائع له , تتنفس عطره و تغرق في تفاصيله

,

رفع رأسه للاعلى لأن انفه مازال ينزفْ , جُبرَّت يداه
سلطان : سوّها مرة ثانية ولا تآخذ سلاحك صدقني ياعبدالعزيز بذبحك على هالإستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك وأحمد ربك ماشافوا وجهك ولا عرفوك
والدكتور يُطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى : أسبوعين بالكثير وتنفَّك الجبيرة .. عن إذنكم .. وخرج
بو سعود : أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك لازم يكون معك السلاح
عبدالعزيز بتذمَّر : خلاص خلاص فهمت حتى بالحمام آخذه معي
سلطان ضحك وأردف : إيه حتى بالحمام
عبدالعزيز أبتسم : طيب مافيه مقابل
سلطان : على ؟
عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : عندي أوراق خذيتها من مكتبه وطبعا ماراح أسلمها لكم الا بمقابل
سلطان : على حسب إهميتهم
عبدالعزيز : مهمين جدًا
بو سعود : وش تآمر عليه
عبدالعزيز : تسجيلات أبوي
سلطان تنهّد : أنت لو بس تطلّع هالشكوك من بالك
عبدالعزيز : طيب عطني اللي سمعتني اياه
سلطان : ليه ؟
عبدالعزيز : كذا أبي أرجع أسمعه
سلطان : طيب ...... الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه .. عطني الأوراق
عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة
سلطان سحب ورقة وبو سعود ورقة آخرى
سلطان : نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟
بو سعود : أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية
سلطان ويضع الورقة على مكتبه : طيب .. ويسحب الورقة الأخرى وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز
سلطان أبتسم
عبدالعزيز : طبعًا إسم أبوي يبشر بالخير
سلطان : هههههههههههه بـ ذي صدقت .. هذي عشان نثبت لك أنه حقق مع الجوهي وفاوضه .. أخذها لك .. ومد له الورقة
عبدالعزيز أخذها : والله ما عاد أعرف الصادق من الكاذب
بو سعود وعينه على الورقة : يا مجنون ياعبدالعزيز
عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه
بو سعود : عقده مع الشركة الروسية هذا هو
سلطان والفرحة بانت على ملامحه : من جدك .. عطني
بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان
سلطان : وهذا الدليل وجانا .. أشر على متعب من خلف الزجاج وهو آتي .. دخل متعب
سلطان : أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي .. وأترك النسخة الأصلية على مكتبي
متعب : إن شاء الله .. وخرج
عبدالعزيز : واضح أنها مهمة
سلطان : تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه
عبدالعزيز ضحك وأردف : اللي أبيه
سلطان : لو تطلب القمر
عبدالعزيز : لآ ماأبي القمر أشيائي بسيطة


,


في يومْ جديد – باريس –

على السرير الأبيض , هذه العملية ماتبقى لها من أمل .. هل يعود بصرها أم لأ ؟ .. ثقتها بربها كبيرة .. ترجُو خيط الأمل الرقيق المُنساب حول خاصرتها .. لا تُريد قطعه أبدًا .. ولا تُريده أن يضعف .. تريد أن ترى .. تريد ان ترى ماحولها .. والدتها .. وليد .. تريد أن تبصر من جديد .. تريد أن تتذكر مامضى .. هذه فرصتها الأخيرة.
والدتها : وليد هنا ؟
رؤى : إيه
والدتها : وليه ماقلتي لي ؟
رؤى : يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك
والدتها : مو قلنا بتقطعين علاقتك فيه
رؤى : لآ
والدتها : كيف لأ ؟
رؤى : أنا أحبه وأبيه يكون جمبي
والدتها : لأ يارؤى هالحب فاشل
رؤى : طيب خليني أكتشف فشله بنفسي
والدتها : طيب زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك
رؤى : بعد الله هو اللي داوى جروحي كيف يجرحني ؟
والدتها ألتزمت الصمت لا تريد أن توتِّرها قبل العملية


,

- الرياض - قصر بو سعود

عينيهم على الشاشة – يشاهدُون مباراة قديمة بين أسبانيا و هُولندا من مللهمْ.
ناصر : ترى هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس
عبدالعزيز : أنا أقول مارة عليّ
ناصر : نصاب لو ماقلت لك مادريت
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد بالمباريات زين أتذكر وش كليت أمس .. تمدد على الكنبة .. حط لنا على شي ثاني
ناصر ويقلّب بالقنوات : مافيه شي طفشت .. أغلق التلفاز وتمدد على الجانب الآخر
ناصر : في خاطري كلمة ودي أقولها لك
عبدالعزيز وأنظاره على السقف : قول
ناصر : ممكن تآكل لك تراب وتنثبر يعني ليه تروح تدوّج عند الجوهي !! مايمَّر عليك شهر سليم لازم كل يومين تنجرح بمكان .. جسمك كله آثار ضرب و رصاص !!
عبدالعزيز : لازم أعرف مين ورى حادث أبوي
ناصر : بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر لا قبضوا على الجوهي بيعلمك كل شي
عبدالعزيز : أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسب رضاهم وبعدها بتصرف من كيفي
ناصر : ليه تنافق عليهم ؟
عبدالعزيز يستعدل بجلسته : ماأنافق !! من له حيلة يحتال
ناصر : بتودي نفسك بداهية صدقني
عبدالعزيز : ماعاد يهمني كذا ولا كذا نفس الشي
ناصر : كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي
عبدالعزيز : طيب وش رايك ندخل مكتب بو بدر الفجر مايكون أحد موجود بالمبنى كله
ناصر : لألأ مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقب وكاميرات
عبدالعزيز : نقدر نعطّلهم
ناصر : كيف تكسب رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون لا يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟
عبدالعزيز عقد حواجبه : لازم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في مكتبه
ناصر : طيب تقرّب من بو سعود يعني حاول تبيّن له أنك نسيت مسألة حادث أهلك وأنك آمنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد .. شوي شوي وأنت عاد أسحب الحكي منه
عبدالعزيز : ينرفزوني بحكيهم مقدر أمثِّل أكثر
ناصر : يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي .. قلت لك تقرّب منه
عبدالعزيز : قاهريني يخي ودِّي كذا أجي وأولِّع بهم غاز وأفجرهم كلهم
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى ماضربوك
عبدالعزيز : تنكِّت ؟ مطلوب أضحك ؟
ناصر : وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه
عبدالعزيز : أنا أصلا مايهموني لاهو ولا بنته
ناصر استعدل بجلسته : بنته !! وش دخل بنته ؟
عبدالعزيز أنتبه وبتوتّر : أنا قلت بنته ؟
ناصر : لآتستغبي علي !! أيه قلت بنته
عبدالعزيز : قصدي بو بدر
ناصر : عليّ ؟ والله أنك كذاب
عبدالعزيز : أنا صاير أخربط بالحكي لا توقف على الكلمة
ناصر : كأني أقرى بعيونك الحقارة اللي بتسويها
عبدالعزيز : وأي حقارة ؟
ناصر : أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو سعود فيها
عبدالعزيز أبتسم للحظات : والله تعرفني أكثر من نفسي
ناصر : لا عاد مو من جدِّك !! عيب إذا كنت تعرف العيب إذا تبي تلوي ذراعه خلّك رجال ولا تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي بتوصلها ياعبدالعزيز !! خاف ربِّك في بنت !! آخر عمرك تستغل بنت !!
عبدالعزيز بغضب : إيه صح أنا دنيء وماني رجّال وقليل شرف بعد !! عشان أبي آخذ حقي
ناصر بعصبية هو الآخر : حقك ماينوخذ كذا
عبدالعزيز : هو واللي وراه مسحوا كرامتي بالأرض وتقولي ماينوخذ كذا
ناصر : والله عاد إذا أنت ماعرفت توقف بوجيهم يوم مسحوا بكرامتك الأرض زي ماتقول عاد هذي مشكلتك وش ذنبها هي !!
عبدالعزيز : سكّر على الموضوع ماأبغى أتهاوش معك
ناصر : لآ ماني مسكِّر وأنت كأن عقلك تركته في باريس !! تصرفاتك الأخيرة كلها ساذجة ولا فيها ذرة عقل
عبدالعزيز تمتم : تارك العقل لك
ناصر : أرجع عبدالعزيز اللي أعرفه !! وأترك بناته بحالهم
عبدالعزيز ألتزم الصمت لا يريد التجادل معه
ناصر : حقك بتآخذه بدون هالتصرفات الصبيانية !!
عبدالعزيز تنهّد وعينيه على الشباك
ناصر : تسمعني عبدالعزيز !! شيلها من بالك
عبدالعزيز بسخرية : تآمرني أمر
ناصر بعصبية : يخي استح على وجهك وين اللي يقول فاقد رجوله من يكسر قلب حُرمَة !!! أنت بتكسرها وبتكسر أبوها بعد
عبدالعزيز وقف : لا لاتخاف عليهم ماتنكسر قلوبهم ! والله وهذا أنا أحلف قدامك لا أكسر خشم سلطان و بو سعود
ناصر : الحقد أعمى قلبك !
عبدالعزيز بنبرة مقهور : لو أبي كان عرفت كيف أقهر بو سعود ببنته ! بس أتركه لين يجي يومه وساعتها والله لآخذ بنته قدام عيونه وأعلمه كيف يجبرني والله لـ أخليه ينجبر يوافق على هالزواج

,


رمى المفاتيح على الطاولة , نظر لعايشة : صاير شي ؟
عايشة هزت رأسها بالنفي
سلطان إستدار للصالة الأخرى : وين الجوهرة ؟
عايشة : فوق
سلطان صعد للأعلى و فتح باب جناحه , كانت معطية الباب ظهرها العاري , أرتدت بلوزتها بتوتِّر شديد ومن ثم أستدارت له وهي تتفجَّر بالحُمرة
سلطان : السلام عليكم
بإرتباك وصوت خافت : وعليكم السلام
سلطان ينزع الكبك من كمه ويقترب إليها : فيك شي ؟


,
,

الشيخ : ألف مبروك والله يرزقكم الذرية الصالحة
يوسف يُصافحه : الله يبارك بحياتك .. يعطيك ألف عافية
خرج الشيخ وأوصله منصورْ إلى الباب
العجوز من خلف الباب : أنا ماشيتن بكرا لحايل هذاني حطيت عندك العلم
يوسف تمتم : يازين من يهفِّك بعقاله
العجوز : وش تقول ؟
يوسف : بكرا الصبح أمرِّك وآخذها
العجوز : إيه ننتظرك وعروسك تتنظرك

,

- الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيه
وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
رؤى رمشت
وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
بللتها الدمُوع
والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل

.
.
.

أنتهى - لا تلهيكم عن الصلاة -

محبين ناصر خلونا طيبيين
للي يسألون متى النهاية ؟ أنا مقدر أختصر الأحداث بعطي الرواية حقها ! ماراح أمدد ولا راح أختصر بعد توفيق الله بحاول أوزن بس صعبة جدًا تكون قرّبت النهاية لأن ماأخفي عليكم أنه أحداث أساسية ومهمة ماأنكتبت إلى الآن ولا حتى بان خيط منها.
وبيني وبينكم أنا نفسي متحمسة أكتب بارت يمكن مطولين عليه فـ عشان كذا إن شاء الله ماتملّون وتصبرون علينا :$

ولا تحرموني من صدق دعواتكم الطيبة وجنة حضوركم , قواكم الله ()
بحفظ الرحمن , نلتقي الأحد :*





 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:56 PM   #30
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






رواية : لمحتُ في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !
البارت ( 26 )

فلا تسأموني

إذا جاء صوتي كنهر الدموع

فما زلت أنثر في الليل وحدي

بقايا الشموع

إذا لاح ضوء مضيت إليه

فيجري بعيدا.. ويهرب مني

وأسقط في الأرض أغفو قليلا

وأرفع رأسي.. وأفتح عيني

فيبدو مع الأفق ضوء بعيد

فأجري إليه..

وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري..

حزين غنائي

ولكن حلمي عنيد.. عنيد

فما زلت أعرف ماذا أريد

* فاروق جويده.



- الثانية فجرًا بتوقيت باريس –

الدكتُور يفتح غطاء الشاش من عينيها
وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
رؤى رمشت
وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
بللتها الدمُوع
والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل
رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقعٌ من جنُون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبِي يتراقص يبحث عن الجنُون .. لآلآ يبحث عن أعلى درجات الجنُون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف
وليد بإبتسامة تنبض بالحُب : الحمدلله على سلامتك
رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الآخر تميل لوالدته بالطبع .. يااه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف
والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟
رؤى : إثنين
الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه
رؤى بفرح كبير : خمسة
الدكتور : مُبارك نجاحها
رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكُر الله وتحمده.
أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتِي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.

,

سلطان : مدري عنك
الجُوهرة : مضايقك شي ؟
سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة
الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها
سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوَّال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين
الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟
سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدُو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقَّته على صلاة الفجر.
الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه
سلطان يشعُر بنظراتها وقرر تجاهلها
الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها
سلطان وهذه الأنثى تُجيد العبث به وتحطِّم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النومْ
الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتُضعفها .. تشتهِي الإرتماء في حُضنه وتُخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يومًا عن يومْ يُريد الإنفجار و البُوح وإفراغ ألم السنين المحشوِّ في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يُصدقني ؟
سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة
الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال
سلطان : وشو ؟
الجُوهرة وتتشابك أصابعها بتوتُّر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : آآ . . مين سعاد ؟
سلطان أستعدل بجلسته : عفوًا ؟؟
الجُوهرة ويتلاعب بِها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟
سلطان : وش يهمِّك بهالموضوع ؟
الجوهرة ضعيفة جدًا حتى وإن حاولت تبيِّن قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابِها وبـ رمشة واحِدة أنهمر دمعُها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي !
سلطان وبجوابْ ألجمها : زوجك !! أثبتي لي
الجوهرة وتشعُر بإغماءة حواسِها , لا يحق لها السؤال .. لآ يحق لها شيء مادامت لا تُعطيه حقوقه .. في لحظة الضعُف تفكيرنا لا يُصيب .. في لحظات ضُعفنا تقُودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرفْ قلبِي جيدًا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قُولي له عمِّي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائِعه أغمضتها وهي تُلصقها بخدِّه وتُقبله و تهمس بصوت يكاد يمُوت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مُغمضة عينيها : حلالك .. كلِّي حلالك.
سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يُعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوتْ يبعثر جزيئاتْ أكسجينها بعيدًا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة
تناثرت دمُوعها بشدة .. أبتعدت وضاعتْ بين أعينيهم الأحاديث ..
الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويُشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضًا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب
يمسح دموعها بباطن كفّه : تفكرين بإيش ؟
الجُوهرة : أفكِّر قد إيش ممكن تصبر عليّ ؟
سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدُو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحِبة جدًا
الجوهرة : جد أتكلم
سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟
الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير
سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن

,

صباح يوم جديد – الرياض –

يوسف على الكنبة الرثَّة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدًا
دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟
يوسف : بخير .. وين بنتك ؟
أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟
يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها
أم فهد : وش تقول
يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطوِّل بنتك أمرِّك بليل
أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب
أم فهد : توَّني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي
يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟
أم فهد : 22 ووراها جامعة
يوسف : ماخلصت ؟
أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين
يوسف : رياض أطفال
أم فهد : الوكاد هو
يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها
أم فهد : لآ تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
يوسف : ههههههههههههههههههههه
إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
يوسف : لآ بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
أم فهد : لآيكثر هرجك ووين الفلوس ؟
يوسف : ياليلك يايوسف .. حوّلت لحساب بنتك
أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة !
أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيَّرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها
أم فهد : أخلص عليّ
يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
أم فهد : لآ تلعب عليّ بـ ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
يوسف تنهّد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي
أم فهد : إيه ماعليه
دخل شابْ يبدو لم يتعدى العشرين من عُمرِه , : السلام عليكم
: وعليكم السلام
أم فهد : ذا زوج مهرة
الشاب : تشرفنا
يوسف أكتفى بإبتسامة مُجاملة
أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا
يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مُهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها
يوسف ولا يرى شيئًا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك
مُهرة : مو شغلك
يوسف : طيب يابنت الـ... مسك نفسه من الشتمْ وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكّر إسم والدها .. يابنت أم فهد
مُهرة : وين بتوديني ؟
يوسف : أنتي وين تبين ؟
مهرة : أكلمك جد
يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
مهرة بسخرية : مررة ظريف
يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله
مُهرة : زي أخوك
يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لآتجيبين سيرة أخوي على لسانك
مُهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولِّع بك غاز قولي آمين .. وتوجه نحو الباب
مُهرة ألتزمت الصمتْ وهي تراه يهّم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هُنا
يوسف ينتظرها تتوسَّل إليه لكن وكأنها رضت بالجلُوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطَّق وش يهمك أنت ؟ فرضًا دخل عليه أحد .." .. خرجْ ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حيّ مِثل هذا.
عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس ورآها .. جالسة بسكُون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها كـ فُرصة سـ تضيع إن لم يستغلها.
شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟
يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
بسخرية : ماشاء الله شهم
يوسف : بعض من شهامتك
مُهرة : ها ها ها ماتضحِّك
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمِّج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
مُهرة : ماراح أسكن مع أهلك
يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم
مُهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك
يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي
مُهرة وأحمَّر وجهها من الغضب
يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر
مُهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى
يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطوَّلة ؟
مُهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مُهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
مُهرة : أبعد عيونك عني !!
يوسف ويصُّر ويفصلها من أعلى إلى أسفل
مُهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
يُوسف لوهلة تشعُر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
مُهرة : خيير ؟
يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب
مُهرة : حقيير معفففن
يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعوّرني الكلمة مرررة


,

تبكِيْ بشدة , مُحاطة بالسواد .. تصلّبت ذراعيها الممدودة منذُ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطَّع من منظرِها .. يحاول مد ذراعه قليلاً ويبدُو ستنكسِرْ يداه قبل أن تصِل إليها , بدأت كـ قطعة خُبز تتفتت أمامه , يحاول أن يُجمع شتاتها و .. لا يُفيد أبدًا.
أختفت .. تلاشت .. طيّرتها الريحْ .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟

فاق مخنوقًا مُتعرِقًا .. أنفاسه مُضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !!
مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعُر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لآلآ يارب لأ .. تجمَّعت الدمُوع في عينيه .. لم يراها في أحلامِه تبكِي و ضائعة تائِهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكَر رُبما دينْ لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقُل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوَّش , ينساب الماء على جسده ويُدخله في دوامات من الضياعْ

غادة ببكاء : أتركني بروحي
ناصر ملتزم الصمت أمامها
غادة : قلت أتركني
ناصر مازال صامتْ
غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البُكاء : لآ تطالعني كذا
ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدًا عنها
غادة رجعت للبُكاء : هزأني قدامهم كلهم
ناصر : مين ؟
غادة : الدكتور الحقير
ناصر : طيب ليه ؟
غادة : البحث اللي سويته عندك !
ناصر : ايه وش فيه ؟
غادة : ماعجبه رماه عليّ قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه
ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟
غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري الـ****
ناصر يجلس بجانبها : آشششش وش هالألفاظ !!
غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي
ناصر رفع حاجبه بحدة : غاااااادة
غادة تكتفت وتحوَّل بكائِها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث وآخر شي يفشلني كذا قدامهم
ناصر ويشربْ من كأس الماء ملتزم الصمتْ
غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرّد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط عليّ اليوم
ناصر تنهَّد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد
غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني
ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها
غادة تسحب كُوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحِدة
ناصر : ريلاكس
غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟
ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع
غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصِّق جزمتي في جبهته الكلب الـ..
ناصر يُقاطعها بوضع باطن كفَّه على فمَها : وش قلنا ؟

والماء يختلط في دمُوعه المالِحة جدًا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلّف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه
والده : صباح الخير
ناصر : صباح النُور
والده : شلونك ؟
ناصر : تمام
والده : عيونك تقول منت تمام !!
ناصر وهل جرّبت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدًا ومالِحة وتعصرْ حموضتها على قلبه لتُحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه
والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...


,

بو سعُود يفتح ستاير الغرفة المظلِمة لتخترق الشمسْ وتستقرْ بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل
عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم
بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم
عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر
بو سعود : ومحد قالك نام الفجر
عبدالعزيز تنهَّد : طيب الساعة 10 أجي
بو سعود : مافيه يالله يا عزيز
عبدالعزيز نهض وبتذمُّر شديد وهو ينظر لذراعه
بو سعود : أنتظرك بالحديقة
عبدالعزيز : طيّب ... صعب جدًا التعامل بذراع واحِدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدَّع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله

بجهة أخرى
على طاولة الطعام /

رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس
عبير : والله حرام
رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة الـ *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه
عبير : وش يعني الـ *قلدت حركة ملامحها*
رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح
عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
رتيل : نجيب لها طق إسلامي
عبير : لا تتطنزين
رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب
عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ
عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا
رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس آب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر "
عبير : والله أشتقت لتركي
رتيل : بيجون بكرا مدري بعده
عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له


,

نزلْ بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه
الجوهرة : ماراح تفطر ؟
سلطان : متأخر مررة
الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهِّز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس
سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلسْ ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟
الجوهرة أبتسمت : إيه
سلطان : تسلمين
الجوهرة : بالعافية
سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسِل , ثواني ويأتيها من الخلف ليُقبّل خدها بهدُوء : تسلم هالإيدين .. وخرجْ
الجوهرة وتشعُر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتُهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدِّها علّها تُبرِّد وجهها الضائِع مع سلطان.
عائشة وهي تحمل الصحُون , أبتسمت بنظراتْ وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة
الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟
عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*
الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق

,

دخلْ البيتْ , وكان في المجلس ريم وهيفاء
رفعُوا أعينهم بإندهاشْ.
يوسف بإستلعان في مُهرة : أعرفكم زوجتي الغالية
هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدُوء : هههههههههههههههههههههه أهلين
ريم ضربت كتف هيفاء وهي تُشير لها بأن تصمتْ : أهلين فيك
مُهرة وبدأت بالإشتعال فعلاً
يوسف : وين أمي ؟
كانت خلفهم
مُهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها
أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك
يوسف : طيب تعالي معاي
أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث
يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي
أم منصور أشارت له بعينيها أن مُهرة معه
يوسف أبتسم : لآتسوين لي بعيونك حركات مافيه
أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها
صعد بِها لغرفته ,
مُهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا
يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمَّه
مُهرة : أنا أكلمك
يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولآ لأ
مُهرة : أسمعني كويِّس وحط هالكلام حلق في إذنك
يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق
مُهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجَّال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصَّرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له
يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي
مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمِّك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكِّت
يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي عليّ أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لآتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعًا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسًا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسًا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويِّس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي
مُهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكِّر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك
يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمُنزهة العفيفة
مُهرة بنرفزة : عفيفة غصبًا عنك
يوسف : لآ آسفين عسى ماتوجِّعك الكلمة
مُهرة : مين أنت أصلا ؟ لآ تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك
يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلِّق بصبِّح بوجهك البشوش وبمسِّي عليه
مُهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني
يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولاً أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !!
مُهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة


,

في إحدى الجمعيات الخيرية.

ناصر : مسجد ؟
الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ
ناصر بتوتر : طيب يطوِّل ولا يعني ..
الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
ناصر : مشكور ماتقصِّر .. أنا أستأذن .. خرج ناويًا أن يبني مسجِدًا ليكُن صدقة جارية لــ حبيبته غادة
ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبُكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أيّ صلاة .. سيموت لا مُحالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الآن وأخرجها وإن كانت فتاتًا ليضمها .. تعوَّذ من فكرته و روحه تُصارع الحنين .. تصعد لسِحاب الحُب وتقع بقوة على أرضٍ جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهلٌ له .. أزداد بُكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لآ أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارِقة جدًا كالشمس في عز الصيف : آآآآآآآآآآآه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفَّق بحرارة بُكائِه.



,

في مكتبْ سلطان , مدلل جدًا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
عبدالعزيز : من أمس مو مآكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري
عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو
سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
عبدالعزيز : قل ماشاء الله
سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم بآخذ متعب معي للسُجناء في مركز ....
سلطان : يا مال العافية ماتقصِّر .. وخرجْ مقرن
سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعًا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سوّ نفسك ماتدري عن شي وبيّن أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا
عبدالعزيز سوّ نفسه شرق بالعصير : صدق !!
سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
عبدالعزيز : ماأعرف أمثِّل
سلطان : طيّب ركّز خل عيونك تطلع من مكانها بيّن الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه
عبدالعزيز : طيّب قولي من جديد
سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
سلطان يرميه بعلبة المناديل
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك
سلطان : في أحد دخل مكتبي !!
عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !!
سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
عبدالعزيز : وأنا وش دراني
سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيَّد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبيّن أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضِّح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير
بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي
عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركِّز معي
عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
سلطان : مو تنكبنا
عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغِّل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب
سلطان : فالح بس تقلِّد بس تمثِّل ماتعرف
عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك
عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك


,

تدور حول نفسها والأمطارْ تهطُل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
وليد يُشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الآن وأن كان غريبًا سيبكي على هذا المنظرْ.
كان الطريق شبه خاليْ
رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ...
وليد : سوِّي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينيِّن مدمعتين بالفرحْ : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك
وليد أبتسم بحُب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تُحلق سعادةً وبصرخة مجنونة : أناااااااااااااااااااااااااا أشوووووووووووووووووووووووووف

برصيفٍ آخر تضحك وتدُور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرًا
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرًا بفتَّك من زنِّك ومحاتاتك
غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
غادة : طيب عطني جوِّي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك

رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصِر وعينيها مع وليد : ودِّي أفُّر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد
وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له
وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تآكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس
رؤى وضحكاتها الصاخبة تُحيي كل مكان تمُّر بِه : و قوس لاديفانس
وليد : تعرفين باريس أكثر مني
رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا

غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد
ناصر : ماأحب أجواء الألعاب
غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى
ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي
غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتُقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه
ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكّعة

وقفت بهدُوء
وليد : وش فيك ؟
رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها وة ماكان فيها شي
وليد : تبينا نرجع ؟
رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..


,

في جلستهُمْ و تحليلات النساء المعتادة

هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها
والدتها : لآ تحشين ترضين تآكلين بلحم أختك
هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها
ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها
أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
أم منصور : لآ تجبون هالسوالف قدامها
هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوِّج مع ربعك
هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت
ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
أم منصور : أم ريان أتصلت عليّ الصبح وتوّني أشوف إتصالها
ريم بتوتُّر بان في ملامحها تحوَّل للحُمرة
هيفاء : وصرنا نستحي
ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
هيفاء : تلقينه مافكَّر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهِّزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني


يُتبع

بجهة أخرى ,

نجلاء : قالت إنها أعراض عادية
منصُور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين
نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
منصور : بروح الشركة
نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
نجلاء : طفشت مني ؟
منصُور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت
منصور لم يرد
نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
نجلاء بصدمة : لا والله
منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت بـ همّ وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك
نجلاء : طبعًا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية
منصور يُقبل خدها : طبعًا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام


,

الساعة الثامِنة مساءً – قصر الجوهي –

الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر
سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا
الجوهي : والله ماني عارف أركِّز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي
عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟
الجوهي : عبدالعزيز العيد
عبدالعزيز وبلع العافية
سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهِدًا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم
الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
عبدالعزيز : كيف توفى ؟
سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك
عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرّفِك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
عبدالعزيز : تقصد مين ؟
الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
عبدالعزيز ألتزم الصمت
الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟
الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد
سلطان : صرِّف وأطلع بسرعة
عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
الجوهي : صالح
عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة


,

الجُوهرة أبتسمتْ بعذُوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي
عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. آآآمممم شنو إسم هوا
الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟
عايشة :إيه أمتي *عمتي*
الجوهرة : وهي اللي سمِّتك عايشة
عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبِّي إسم أنا
الجوهرة : إسمك صعب مررة
عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
الجوهرة : طيب
عايشة : بس هي ينادي أنا آيشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلَّا نفر ينادي أنا آيشه
الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟
عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيَا
الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
عايشة : ما يأرف*يعرف* بس آشان*عشان* سوئاد
الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟


,

فتحتْ رسالته , رُغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبلْ بالقساوة أبدًا .. يُرغمها دائِما على الضحكة على الفرح على الحُب .. هذا الحُب أنا أنتمي إليه كإنتمائِي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحُب يعرفه قلبي جيدًا ليس مجهولاً أبدًا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحُب " ما توقعت شوفتِي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب ودَّه ماتغيبيين عن عينه لحظة "
أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيلْ
رتيل وتنظر للوحات مرةً أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام
عبير أكتفت بإبتسامة
رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
عبير : آآآآ مدري شفته بموقع
رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
عبير : طوّلت
رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت


,

متمدد على الكنبة وحاله مُثير للشفقة

يوسف : ماراح أصبر زوجوني
أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
ريم تفجَّرت بالحُمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبَّل بكلمة وحدة تحرجينهم
أم منصور : صدق ماتستحي !!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة
أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟
يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق
هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعًا ما يعني سب غير مباشر
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفآآ وأنت ساكت
يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها
هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا
يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
هيفاء : مستقوي عليّ
يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟
يوسف : كلبة
هيفاء :صاروخ ؟
يوسف : يعني
هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خُلقًا بس حلوة خَلقًا عادي بس شينة بالثنتين لأ



,

ثابت في مكانه يشعُر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يُحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
سلطان في مكتب آخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حيّ

.
.

أنتهى موعُدنا - الثُلاثاء - إن شاء الله
مازلت عند وعدِي لنا بارت طويل وقليل في حقكمْ بحق شرفْ التميُّز الذي لولا الله ثم متابعتكم الطيبة لم أحظى بِه :$
وأعذروني تأخرت 10 دقايق كالعادة :d لا قلت نص ساعة أعرفوا ممكن تنسحب ساعة ههههههه


لا تحرمُوني من صدقْ دعواتكُمْ , و أبهجُوني في جنَّة حضُوركمْ ()

بحفظ الرحمنْ.




 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
✿ بين هہدفے و آلحب آشق طريقے ~~ حيث سآحقق حلمے ◄✿ Ţŏŋẩŕỉ ńŏ ķąỉḅũţşũ~ķũň EINAS ANIME WONDER 16 05-15-2020 12:32 AM
أستآذن سكونك…! |تعريف + قوانين + أختام+ ألية التقيم JAN روايات عامية 7 05-13-2020 04:24 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 04:17 AM