••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


قيود محببة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2021, 12:41 AM   #26
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

برونزة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسعد الله أوقاتك كلها يا نسمتي المبدعة
لن تكفيني مشاركة واحدة للرد على الفصلين
الأكثر من رائعين معا وسأبدأ بالفصل التاسع
في هذه المشاركة.
عزيزتي الفصل فعلا يستحق الاسم
الذي أطلقته عليه، الكثير من المصادمات
والعواصف التي هبت، رين-رين فقد شخصا
مهما له أشعر به حقا فقد مررت بموقف مشابه
(لا لم يكن ياكوزا ههههه)، والدها الذي لا يعد أبا
حتى عاد وأفسد الأجواء والاستقرار الذي
أخيرا حصلوا عليه كم أتمنى أن يختفي
من حياتهم للأبد.
....يتبع


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 06:05 AM

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2021, 01:08 AM   #27
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

الذهبي





.....
الفصل العاشر كان رهيبا بما تعنيه
الكلمة أحببت كل جزء فيه، لم أتوقع
من لونا استقبالها أو حتى والدتها لكنني
سعيدة لأنهما فعلتا، أحب طريقة معاملة
الإخوة لبعضهم وكيف كل منهم يطمئن
الآخر، ظهور غير متوقع للزعيم الذي
يبدو مخيفا ظاهريا فقط( وهذا ما أظنه)
يا ترى ما الذي يريد التحدث فيه معها؟
الحماس ينتابني لمعرفة تفاصيل أكثر
وأكثر والغوص في أعماق هذه القصة
جهدك المبذول واضح جدا وبريقك
ساطع جدا نتطلع للفصول القادمة.



.... لنتحدث الآن عن شخصياتك الرائعة
ماهيرا: الأخت الحنون المحبة لعائلتها
كل ما يهمها سعادتهم واستقرارهم النفسي
بعد كل ما خاضوا، أجدها مقربة مني لكوني
الأخت الكبرى في عائلة كبيرة، هناك الكثير
من التضحيات التي نقدمها لنرى بسمة صغيرة
على وجوه صغار العائلة والوالدين ولا بأس بذلك.
رين-رين: ابن الياكوزا الوحيد لا يشعر بالانتماء
إلى أي مكان خاصة عائلته، متعته الوحيدة هي
العيش بعيدا عن عالم والده، شخصيتي المفضلة
الثانية مع يوسكي، هناك الكثير لا نزال نجهله
بشأنه وأتمنى أن تعرفه أكثر وأكثر.
والدة ماهيرا (ماي): والدة ذاقت الكثير من
زوجها الغير مبالي تماما بها، عاشت الكثير
من المآسي ولا تزال حبيسة الماضي، عليها
تناسي كل ذلك الألم والعيش بأمل.
إيان: الفتى الرياضي ذو المستقبل الباهر
تعجبني شخصيته المرحة والمحاولة في
التعايش مع كل ما يحدث معه.
التوأم: اللطيف والظريف لم نعرف عنهم
الكثير لكنهما دخلا قلوبنا رغما عنا، وجودهما
وسوبارو في العائلة يخفف من حدة الأوضاع
المتوترة في المنزل وأحب ذلك كثيرا.
لونا: بالرغم من المشاكل التي تصطنعها مع
ماهيرا إلا أنها تهتم لها بطريقتها الخاصة
سيكون من الرائع حقا لو أصبحت علاقتهما
صداقة حقيقية تستحق ماهيرا ذلك، كما أنها
تفهم ماهيرا قليلا أو هذا ما أظنه.
والد رين-رين( رييونو هاشيرا): أتخيله
كرئيس وكالة التحقيق في انمي الكلاب
الضالة، شخص بارد من الخارج دافئ من
الداخل، قد تبدو تصرفاته سيئة وغير
مبالاية لكن أظن وراءها الكثير من الأسباب
المقنعة والمحبة.



...وأخيرا أخبرك عزيزتي أنت مبدعة
ورائعة، أحب الحبكة والتفاصيل والعلاقات
التي تجمع بين الشخصيات، هناك المزيد
الذي نتطلع له بالتأكيد، الحماس يملؤني
كل مرة أقرأ فيها فصولك الرائعة، ورسالة
لكل من مر على العنوان ولم يقرأ المحتوى
لقد فاتك الكثير ودمتم في حفظ الرحمن ورعايته.


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 06:04 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2021, 04:01 PM   #28
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا Inas Fallata على ردودك الرائعة والبديعة والمشجعة، حاولت الرد عليك ولكن لا أعلم لماذا مُنع ذلك

ردودك هي من شجعتني لأكتب وأحب الرواية أكثر

لك الفضل الكثير في استمرارية الرواية حتى الان,,,,من القلب شكرا جزيلا


والآن الفصل الحادي عشر قريبا سيكون هنا باذن الله ..بعد رؤيته لآخر مرة وتنسيقه.


 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار


رد مع اقتباس
قديم 04-08-2021, 09:23 AM   #29
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً






...الفصل الحادي عشر ...


جلسا يقابلانه بينما النادل أسرع المجيء ولكن الحرس خلف ريونو اشاروا له بالذهاب.
تململ كلاهما في جلستهما أمام نظراته الحادة، فيبدو أنه بصدد قول شيء مخيف أو ...
وقاطع تفكيرهما المتشابه قائلا قاصدا ماهيرا
" أنتِ شخص جيد"
رمشت ماهيرا بعينيها بغير فهم فمد يده يشرح أكثر
"لستُ أقصد بالجيد.. كونكِ شخصا صالحا، بل جيد لأعمالي...فأنتِ تشبهين رئيس عصابة تم التخلي عنه أو مات كل رفاقه"
قال مشيرا الى وجهها المكدوم
"هاه؟*!"
خرجت من فم الأخوين
" ابني لا يريد أن يكون داخل أعمالي لذ أريدكِ أن تقنعيه بها وسيكون لك نصيب من كل ما تريدين..."
"انتظر لحطة سيدي"
قاطعته ماهيرا وهي ترفع كفها، ثم أشارت على وجهها بسبابتها
"هذا الذي تراه هنا، ليست كدمات من شجار مع معتوهين أو عصابة كما تقول، بل هي ناتجة عن حادث دون قصد و.. وخرجت من البيت حتى تهدأ أمي لأننا تشاجرنا...أما ما أريده لا يكمُن لديك"
حسنا هي كذبت قليلا أو أطلقت عليها في عقلها تحريف للحقائق.
تراجع للخلف مقيِّماً بعد قولها، مفكرا بعمق ينقل نظراته على الاثنين بالتداول ثم نبس متسائلا
" هل حقا ما تريدينه لا يوجد لدي؟؟"
ردت مباشرة بصوت دبلوماسي تعلمَته من عملها
" ما أريده هو الراحة لعائلتي، كذلك الأمان، ولا أظنك تملك الثاني"
"ماذا عن ابني رينتارو؟ ألا تريدينه؟"
" لم أفهم ؟؟"
تساءلت مستغربة وحذرة
" أراكِ تتسكعين معه... ألا تريدينه؟؟"
" بالله عليكَ سيد ريونو هل هو شيء حتى أريده، أو لا أريده؟؟"
" لقد دخلتِ عالمه، ألا تظنين أنكِ تريدينه حتى تخاطري بالأمان الذي تريدينه لعائلتك؟؟"
" أنت تجعل الأمور معقدة أكثر وأكثر سيد هاشيرا"
" أنا أفتح أمامك الأبواب التي تغمضين عينيك عنها "
هذه المرة هي من تراجعت تحدق فيه بصمت ثم قالت بهدوء
" رينتارو لا يريد أن يكون ضمن حياتكَ... بل أعمالكَ بالمعنى الأدق وليست حياتكَ.. كما أنها مشكلتك وعليك أنتَ حلها، لا أن تبحث عن أحد آخر ليحلها بدلا عنك، فنحن لسنا في دراما حتى تقوم برشوتي أو ابتزازي حتى أؤثر على ابنك"
صمت ريونو مبهوتا مثل حراسه ثم انفجر ضاحكا مرتدا للخلف ورد قائلا
" أنتِ أول من يتجرأ على الحديث معي هكذا، رغم الخوف الذي ألحظه فيكِ ولكنك قلتِ ما لديكِ بشجاعة ولهذا سأترككِ وشأنكِ، ولكن.....فلتعلمي أنك بتجولكِ مع رينتارو أنتِ تجلبين الخطر لعائلتك التي تريدين الحفاظ عليها في أمان... بعيدا حتى عن والدكِ"
ثم أشار للخارج يأمر بتسلط مترسخٍ فيه
" يمكنكما الذهاب"
ومن يجرؤ على عصيان أمر زعيم للياكوزا كان لطيفا الى حد ما، لذا وبصمت ودون كلمة خرج الأخوين.

~

" كيف يعلم عن والدنا؟؟"
سألت ماهيرا ايان وقد توقفا خارج المطعم فرد عليها ايان متعجبا من سؤالها
" ماهيرا..!! انه زعيم ياكوزا ونحن قد تعرفنا على ابنه هل تظنين أنه لن يحقق حولنا؟!"
حكّت ماهيرا كامل وجهها بعنف ونظرت له
" لماذا كل شيء حولنا يريد أن يكون معقدا؟؟"
" هل حقا تريدين الاستمرار في لقاءه؟؟"
سأل ايان رغم أنه متردد فردت ماهيرا بتعب
" وهل تظن أن الانسان يتحكم في قلبه؟ كما أن أمي قد عرفت بشأنه وقد طردته من أمام البيت قبل أيام"
" ماهيرا.. ايان!!"
التفت كلاهما على صوت رينتارو المتعجب ثم استبدلت تعابيره المتعجبة بأخرى قلقة وبدّل عينيه لداخل المطعم ثم أعادهما نحوهما وتقدم أكثر
" هل هناك شيء ؟ هل فعل والدي شيء لكما؟؟"
" لا شيء.."
" بلى"
نظرت ماهيرا مصعوقة لايان فرفع حاجبه
زجرته بعينيها ولكنه نظر لرينتارو وأكمل
" لقد طلب من ماهيرا أن تقنعكَ لتعمل معه"
" ماذا؟؟"
فرَّق عينيه بينهما ورغما عنه شعر بالخجل والغضب الكبير ضد والده
" يبدو أنه يريدكَ بيدقا"
نظر كلاهما لكلمات ايان الساخرة
رفع كتفيه للحظة فاكتملت اللوحة فبدا مثل يوسكي ثم أكمل
" استعرتُ سخرية يوسكي"
" هل هذا وقت استضرافك؟؟"
قالت ماهيرا بغيض وشعور بالراحة قد سكن دواخلها وأراحها للغاية بسببه، صفعته على رأسه كما يفعل يوسكي مع التوأم ثم نظرت لرينتارو قائلة
" نحن سنغادر"
أمسك رينتارو ذراعها وهما يتجاوزانه ليغادرا ثم قال بتردد
" هل يمكننا التحدث لاحقا؟"
ثم ترك ذراعها عندما توقفت، نظرت له جيدا بصمت فأصبحت لا تنظر له شخصيا بل سافرت مع عقلها الذي عاد للتخبط ثم نفت برأسها عدة مرات،
فأخذ هو ذلك كاجابة وتراجع بمشاعر خذلان بشعة في صدره ليدخل، ولكن إيان أوقفه باصبعه قائلا وهو يشير الى عقله
" لم تكن تلك اجابتها، انها تفكر في عقلها ويصادف أن تتحدث أحيانا أو يتحرك جسدها تلقائيا مع أفكارها"
نظر لها رينتارو فكانت هي تنظر لإيان ثم ضربت ساقه بقدمها
" أسكتْ، هل تظنني عجوزٌ أصابها الزهايمر؟!"
ثم نظرت لرينتارو قائلة بايجاز
" لا أستطيع اعطائك أي اجابة حاليا"
نظر لها رينتارو جيدا ولحالتها متجاهلا الكدمات رغم أنه كان يريد السؤال عن سببها وقال يريد الابتسام يطمئن نفسه أكثر
" أراك غدا في الجامعة، و من فضلك لا تغادري سريعا فأنا أعلم أن والدتك معارضة للقاءنا ولكنني أريد التحدث معكِ"
قال ودخل المطعم
رمش ايان باستغراب ونظر نحوها يسأل ماهيرا الواقفة بلا حراك
" هل كنت تتهربين منه الأيام الماضية؟؟"
التفتت له ماهيرا وسارت وهي تجيب
" لا أدري ايان الأمر معقد"
" أفهم أن خالتي ماي معارضة، ولكن ماذا عما تريدين أنتِ"
سؤاله بقي معلقا بدون جواب، وهكذا عاد هو للمنزل بعد أن أعطاها أغراضها.
~~~~~~~~~~~~~~~
في داخل المطعم جلس رينتارو مقابل والده في نفس الكرسي الذي كانت جلست عليه ماهيرا قبل دقائق، ابتسم ريونو بطرف شفاهه ولم يقل شيء، هو يعلم أن رينتارو لم يفعل ذلك عمدا ولكن القدر ساقه ليجلس هناك.
" لا تسيء معاملة ماهيرا أبي ودعها خارج حياتنا"
أخرج ريونو صوت ساخر ورد
" خارج حياتنا؟؟ ما هي بالنسبة إليك حتى تقول خارج حياتنا؟ فأنت قد توغلت في حياتها، وتناولت الطعام مع عائلتها، وفي النهاية قد طردتك والدتها، فكيف ستكون خارج حياتك وأنت تريدها أن تكون فيها"
" أقصد بذلك حياة الياكوزا أبي، لا دخل لها بيني وبينك في ما يخص عملك"
" إذا لقد أخبرتكَ؟"
" لم تخبرني، ولكن أخيها من خوفه عليها قال لي"
صمت ريونو للحظة مدققا النظر في ولده ثم أغمض عينيه يرتدي نظاراته وأخرج ملفا ما قائلا لرينتارو
" أحتاج منك أن تدقق لي في بنود هذا العقد "
مد له بالأوراق من داخل الملف ولكن رينتارو لم يحرك ساكنا ناظرا لوالده بعينين باردتين فقال والده مدركا فحوى نظراته الرافضة
" انها صفقة قانونية هذه المرة، ولا أثق بأحد سواك بهذا الشأن"
للحظات لم يتحرك رينتارو يفكر في الرفض ولكنه ككل مرة ينصاع لعقله الذي يخبره أن يساعده في هذا ما دام قانونيا.
أخذ الأوراق حقا وبدأ عمله فيها حتى غاص معها غافلا عن نظرات والده التي طالته بفخر كونه يملك ذكاءا حادا يساعده في الصفقات القانونية وحسرة كونه لا يطيعه في كل ما يريد .
بعد ساعة أعطى آخر ورقة لوالده فقال الأخير وهو يستعد لينهض بعد أن مد بالأوراق للحارس خلفه
"لقد عاد والد فتاتك ماهيرا و حدثت مشكلة في بيتها وهي قد قضت ليلة البارحة عند فتاة تدرس معكما في نفس الجامعة"
انعقد حاجبي رينتارو بتفكير قلق يراقب والده يغادر مع حراسه، لحظات وغادر أيضا حيث ينتظره كيوشي ليعودا للشقة ثم يذهب للجامعة مصمما سؤالها عن الذي حدث.

~~~~~~~~~~~~

دخلت ماهيرا قاعة المحاضرات بخطوات عادية وعقل مشوش حتى أجفلت على صفعة قوية على ظهرها سعلت بسببها، نظرت للتي جاورتها في السير وتجاوزتها تصعد درجات المدرج ثم جلست تخرج أشياءها من الحقيبة وكأنها لم تفعل شيئا.
أغمضت ماهيرا عينيها بصبر من العاهة المستديمة وصعدت ثلاث درجات وجلست تخرج أيضا أغراضها بدون قول شيء.
ضربةُ يدٍ على الطاولة أمامها جعلتها تصعد بعينيها على اثرها لوجه الفتاة من عصابة لونا، رفعت حاجبها والنظرة المتحدية ملأت عينيها تناظر الأخرى ببرود.
صوت الأستاذ من خلفها جعلها تستقيم من انحناءها على ماهيرا وذهبت صوب مقعدها خلف لونا.
" يا الهي"
تمتمت ماهيرا بملل منزعجة وهي تعيد تركيزها للأستاذ.
~~~
بعد ساعتين
رفعت ماهيرا بصرها من على طعامها كما رفعت حاجبيها وهي ترى لونا تضع صينية طعامها و تجلس أمامها! حسنا هي لم تكن تتوقع ذلك، ولم تفكر به بالكامل،
" لماذا خرجتِ باكرا صباح اليوم؟"
سألتها لونا وهي تحرك طعامها تمعن النظرة نحو ماهيرا
تحركت ماهيرا تضع مرفقها على الطاولة ونظرت لها أيضا بتمعن ثم ردت وهي تعود لطعامها
" كانت لدي بضعة أمور اهتممتُ بها، ولقد شكرتُ والدتكِ على استضافتي"
" لقد أخبرتني"
ردت لونا تباشر أكلها.
شعرت ماهيرا بالكرسي بجانبها يتحرك ثم جلس رينتارو فنظرت له ثم ابتسمت ترد على ابتسامته،
" لم تغادري اليوم.."
كان يؤكد بهمس لها لأنها لم تتهرب من الغداء ولم تختفي بدون لقاءه كما فعلت لأيام،
" أنتَ طلبتَ الحديث معي"
همست أيضا ووضعت الملعقة من يدها واستندت على قبضتها ناظرة نحوه وحتى هي لا تدري لمَ تنساق خلف رغبتها في النظر نحوه لأطول وقت ممكن،
نقرة فوق الطاولة الخشبية بجانب صينيتها جعلتها تلتفت لـلونا التي فتحت فمها تنظر لهما بالتداول وبعينين باردتين منتقدتين
" هل تعلمين معنى كلمة ياكوزا؟؟"
نظر لها رينتارو بشراسة ملتزما الصمت، وكيف يتكلم مدافعا و هذه هي الحقيقة.. هو ابن واحدة من أكبر عائلات الياكوزا.
من جهة ماهيرا تأملت لونا لدرجة أن الأخيرة ارتبكت من نظراتها التي لم تفسر معناها، ثم ردت بنبرة عادية
" أعلم "
" ألا تظنين أنه من الخطر أن تحومي حوله؟؟"
بجرأة سألت لونا من جديد متجاهلة خوفها منه.
رينتارو بدَّل نظره لماهيرا والتي فاجأته اذ ابتسمت الابتسامة التي تسرق كل مرة نبضة من نبضاته متقدمة في جلستها اتجاه الفتاة لونا وقالت بهدوء عكس صخب القاعة
" هل أنتِ أيضا ابنة لأحد عائلات الياكوزا المتساوية في القوة مع عائلته؟ أم أنه لم يريكم رعب عائلته في الجامعة حتى تتكلمين هكذا عنه بدون خوفٍ... و...أمامه؟؟"
أجفلت لونا وقد كانت قل ما يحدث معها بسبب شخصيتها، ثم نظرت لـرينتارو فوجدته ينظر مسحورا بـماهيرا،
فجأة قاطع الجو رنين هاتف ماهيرا، اعتذرت بخفوت تنظر للمتصل ثم غادرت خارج القاعة
" مرحبا أبي"
ردت بتوجس وتأنيب ضمير اتجاه أمها،
" علينا أن نلتقي أريد محادثتكِ في أمرٍ ما.."
جاءها صوته ردا على تحيتها،
نظرت حولها بلا سبب وردت وهي تضرب الحائط بكفها ضربات متتالية خفيفة لو كان رآها طبيب نفسي لفسَّر حالتها،
" في ماذا سنتحدث يا أبي، ان كان ذلك لأجل إغضاب أمي واثارت أعصابها فتوقف من فضلكَ، فنحن لم نعد صغارا، ولا تفقد احترام أولادك الجدد من فضلك، أنا ويوسكي قد كبرنا مع مشاكلكما ولا تظن أنهم قد يتقبلونك كما فعل كلانا"
" لدي عرض ممتاز لكِ ستستفيدين منه كثيرا، "
كان رده على نصحها، فتماشت مع تجاهله لقولها معتادة على ذلك هي وردت
" حسنا... ولكنني سوف أصطحب معي ران وبان وسوبارو ليَرَوْكَ، فمن حقهم معرفة شكلك حقيقة وليس على الصور"
لم يأتيها الرد للحظات من الطرف الآخر حتى أوشكت على اغلاق الخط يأسا
" لا بأس، أخبريني بالوقت الذي تكونين فيه متفرغة؟"
" أستطيع التغيب عن العمل في المطعم لساعة بعد الظهيرة"
رد مجددا بـ لا بأس، وأغلق.
أرجعت الهاتف لجيبها ثم رفعت رأسها للسماء تخرج تنهيدة عميقة
" آنسة ماهيرا"
أجفلت حتى كادت أن تصرخ ثم نظر لـكيوشي
" مــ.. مـرحبا"
" هل أنتِ بخير؟ تحتاجين لمساعدة في شيء ما؟"
سألها كيوشي مبتسما في تناقض مع شكله الضخم والمخيف.
ردت له الابتسامة تنفي برأسها عائدة للقاعة تتساءل كيف له أن يتجول بحرية وسط الجامعة! ثم استدركت أنه ياكوزا وهذا شيء يسر عليهم، عندما عادت للطاولة اكشفت اختفاء رينتارو
" أين ذهب رينتارو؟؟"
سألت لونا وهي تجلس وتنظر حولها بحثا عنه.
" آتاه اتصال "
ردت لونا، لحظة وسألتها ماهيرا وهي تنظر لها بتشكيك
" في ماذا تحدثتما أثناء غيابي؟؟"
ردت لونا بصراحة
" أخبرته أن يبتعد عنكِ فهو ممتلئ بالمشاكل وأنت لا تحتاجين لحِزمة جديدة منها"
في اللحظة التالية ارتفعت لونا من ياقتها إلى الأمام عندما جذبتها ماهيرا إليها تكوِّرُ قبضتها الأخرى في رغبة لضربها ومن بين أسنانها نطقت ببطء مع تصاعد غضبها وكأنها كانت تحتاج لشيء ليرفعه
" الأفضل لكِ أن تبتعدي عن هذه المسألة بالذات، فلا أحد مؤذي بقدركِ"
قابلت لونا انفجارها الهادئ بعينين باردتان وبدون أن تتحرك لتحرير نفسها
" أحاول نصحكِ حتى لا تحملي ذنب أحدٍ ما على ظهرك لوقت طويل تقولين لو أنني فعلت أو لم أفعل"
" ماهيرا؟!!"
صوت رنتارو تردد صداه على الطاولة الفارغة سوى من الاثنتين اللتين تنظران لبعض بنظرات تحدٍ حتى أن البعض توقف ليشاهد الشجار الذي اوشك على البدء بين الثنائي المعروف بعراكِه الدائم.
أصابعه ماهيرا أفلتت ببطء لونا صاحبة الأعصاب الباردة فتحركت تعدل ياقتها ناظرة لها أن تنكر أنها مخطِئة،
ولم تدرك أنها ضربت بكلماتها قلب ماهيرا المحطم فهي تحمل حطاما يتقد جمره وحده بدون النفخ عليه ليكويها إحساسٌ بالذنب، كزت على أسنانها وعادت لطبقها تاكل منه بشهية متحجرة.
رينتارو رمق لونا بنظر خطيرة أجفلت الأخيرة بسببها ورغم ذلك عادت تأكل أيضا ترمق سكون ماهيرا من وقت لآخر.
بعد ذلك اللقاء الكارثة بين الفتاتين أراد رينتارو سؤال ماهيرا عما كان عازما عليه ولكن برؤيته لحالتها الواجمة لم يرد زيادة أمر فضوله عليها وقرر تجاهل الأمر للآن.
~~~
سارا جنبا الى جنب بصمت خارج الجامعة ثم ركبا الحافلة وركب معه كيوشي بعد أن اتصل به يخبره أنه لن يستعمل السيارة.
" هل شعرتَ يوما أنك تريد ضرب نفسك لأنك أعجزتَ نفسَكَ بنفسِكْ وتركت أحب الناس الى قلبك للأذى؟ "
سؤالها خرج متحشرجا من صمتها الطويل، أجفلت دقات رينتارو من العينين اللتين رمقته بهما وهي تدير رأسها حيث جلسا جنبا الى جنب في مقاعد الحافلة،
كانت تشعر بداخلها يذوي بتسلل رغما عنها، لطالما كانت تستطيع إبعاد تكدرها وتغيير نظرتها تتحكم في انفعالاتها اتجاه ما تحمله من شعور بالذنب، ولكنها هُزمت في هذه المعادلة عندما دخل وسطها رينتارو.
فكر خلسة حتى على قلبه لأنه لو فعل مع قلبه لضمها الى صدره مما يراها من ضياع وألم و وحدة في عينيها، ثم تجاهل ذلك و رد بعد صمت متحدثاً عن نفسه
" تعرَّض بعض الناس بسببي للأذى ولكنني لم أَكُنْ أُكِنُّ لهم المحبة العميقة حتى أشعر بتأنيب الضمير لوقت طويل، إضافة أنني عوضتهم حتى شعرت براحة البال"
أبعدت عينيها اتجاه الشعر الجميل المنسل لفتاة تجلس في المقعد أمامهما، مفكرة هل استطاعت تعويض امها؟ لو فعلت لماذا لا زالت تشعر بالذنب اتجاهها، حتى أنها لا ترد على كلامها بكلمة أكبر حتى لو ظلمتها، سلَّمت لها جناح السلام دوما ومازالت، تعبت من المد والجزر بينهما، فعلاقتهما لم تصلح تماما ولم تفسد تماما أخرجها رينتارو مجددا من دواخل أفكارها
" أخبرني والدي أنكِ قد نمتِ لدى زميلة من الجامعة"
لم يستطع التغلب على فضوله يسألها.
لم تتفاجأ ماهيرا من معرفته بالأمر وردت وهي ترتاح برأسها على ظهر الكرسي
" لقد بتُ عند لونا"
تفاجأ رينتارو مرددا
" لونا؟! الفتاة التي .."
" بلى هي"
" علاقتكما غريبة حقا!! "
ضحكة خافتة خرجت من بين شفتي ماهيرا من قوله، وهذا أدى به للنظر نحوهما ثم أزال بصره سريعا يدرك خطورة تفكيره وهو يدرك أنه قد تخطى مرحلة الاعجاب بها.
مراوغتها الدائمة في الأجوبة جعلته يتخطى سؤالها الغريب والعميق قبل لحظات، وقال سائلا
" لماذا بتِّ خارجا؟"
تدرك الهوَّة التي تسقط فيها بسرعة، إنها تسقط له لحظة بلحظة،
ما هو السبب لا تدري؟! مالذي يدفعها لا تدري؟! الذي تدركه أنها تنفلت ابتسامة صادقة من بين شفتيها عند رؤيته، أنها تنبسط أساريرها لدى سماعها لصوته، أنها تشعر أنها محور الكون وهي ترى نظراته المهتمة، نظراته القلقة، وهي تسمع أسئلته الفضولية، تلك الرغبة التي يملكها لمعرفة كل شيء عنها تُحرك داخلها مشاعر تجاهلت دوما التحدث عنها ولم تملك لها وقتا أصلا.
" تشاجرت مع أمي"
كان جوابها بعد سكوت كان طويلا.
عقد رينتارو حاجبيه ولكن هاتف ماهيرا أنقذها من سؤاله الذي هي مدركة لقدومه ولم تدري كيف تجيبه
وجدته رقم مجهول رفعت الخط تشك بأنها والدة يانو ولكنها كانت آخر شخص قد تفكر أنها قد تتصل بها.

.
.
.
انتهى الفصل الحادي عشر ...





 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-25-2022 الساعة 04:04 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2021, 08:30 AM   #30
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً

الفضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف حالك نسمتي؟ إن شاء الله بخير وصحة وعافية
نهارك سعيد وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وصل الفصل الحادي عشر ومعه الكثير من
الاعترافات والغوص في أعماق القلوب
يا ترى ماذا سيحدث تاليًا لأبطال القصة؟
متشوقة لمعرفة ذلك ومتحمسة.
لا تتعجلي وتأني في الكتابة، ركزي
في الفكرة الأساسية وأضيفي لها
إبداعاتك، فهذه القصص الدسمة
دائما تجلعنا نرتبك ونخطأ ونصلح
ونعدل لذا لا تقلقي وخذي وقتك
عزيزتي، كوني بخير وصحة
دمت في حفظ الله ورعايته


 
التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 01-23-2022 الساعة 06:06 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM