الحمد لله يا ايناس...حتى لو مرضت بارتاح باذن الله
وأنت ان شاء الله لك دوما الصحة والعافية
نهارك سعيد وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ههه فات رمضان وأنا هاذا وين اجيت، ان شاء الله يكون ربي تقبل علينا جميعا صالح أعمالنا وغفر لنا الطالح منها..الله أمين
وصل الفصل الحادي عشر ومعه الكثير من
الاعترافات والغوص في أعماق القلوب
والله حتى أنا تفاجأت وأنا أكتب رقم الفصل ... غرييييب ..لا أدري كيف وصلت إلى هنا بعد أن كنت سأجعلها ون شوت...شخصياتها الكثيرا وشخصياتهم المتعددة والمتفردة جعلتني اتوسع فيها
يا ترى ماذا سيحدث تاليًا لأبطال القصة؟
حتى انا متشوقة مثلك...لدي الكثير من الأحداث لهم جميعا، ان شاء الله أتوفق، وأجعلها محط فخر لي ككتابة وفخر لكم كقرّأء..حتى لا تقولوا أضعنا وقتنا بقراءتها....ان شاء الله ان شاء الله
متشوقة لمعرفة ذلك ومتحمسة.
مثلك heart1heart1مثلك
لا تتعجلي وتأني في الكتابة، ركزي
في الفكرة الأساسية وأضيفي لها
إبداعاتك،
والله عم حاول..ذلك بكل تذوُّق ان جاز التعبير
فهذه القصص الدسمة
دائما تجلعنا نرتبك ونخطأ ونصلح
ونعدل لذا لا تقلقي وخذي وقتك
عزيزتي،
شكرا على النصيحة جعلتني أضع أقدامي على الأرض وأنظر حولي لكل الشخصيات... من القلب شكرا
جلست ماهيرا بتوتر تنظر حولها للمقهى الراقي الذي دعيت اليه، دعكت يديها مع بعض تعدل من ملابسها التي لم تتلائم مع المكان، حتى أن بعضا من الناس نظروا لها بغرابة وسمعت بعض الفتيات يقلن أنها ربما هي حبيبة لشاب ثري كما القصص المعتادة.
ولكنها لم تبالي بهم، فتوترها لم يكن من المكان نفسه بل من الشخص الذي طلب رؤيتها بشكل عاجل داخلها قلقة من ردت فعل أمها عندما تخبرها.
طرفت بعينها للباب من جديد محتارة من تأخرها رغم أنها هي من طلبت لقاءها
اللحظة التالية رأتها تدخل فوقفت تستقبلها ببسمة هادئة عكس توترها الداخلي
" مرحبا سيدة نوزومي "
ردت الأخرى بابتسامة بدت مرتاحة بعد أن كانت ملامحها مترقبة في كل خطوة نحو ماهيرا
" أعتذر على تأخري، لقد تاه السائق عن الطريق"
" لا بأس تفضلي "
ردت ماهيرا وهي تشير ثم رن هاتفها اعتذرت بخفوت فابتسمت لها نوزومي ثم ارتبكت ماهيرا للحظة وهي ترى اسم إيان على الشاشة، أغلقت الخط وأرسلت رسالة أنها مشغولة ام أن الموضوع هام، فرد أنه يسأل عن أحوالها فقط.
تنهدت براحة تعيد الهاتف الى جيبها ثم رفعت بصرها للتي تراقبها بتدقيق، قالت لها مباشرة
" أتمنى أن تخبريني مباشرة فأنا لدي عمل بعد قليل"
أومأت نوزومي تفرك يديها بارتباك وصورة ماهيرا وسط بركة الدماء تزورها من وقت لآخر وتشعر بالذنب رغم أنها تعلم تمام العلم أن لا دخل لها، والشيء الآخر هي تلك السلطة الخفية التي تحوم حول ماهيرا كهالة تجعلها تفكر بانتقاء كلماتها وهي على ادراك من تكون ماهيرا وماذا باستطاعتها أن تفعل والكلمات الصادة لإيان لم تنسها بخصوص ماهيرا.
" سمعتُ أن هيديكي قد عاد للبلاد، لقد رآه بعض من معارفي في شركة tr للاستيراد والتصدير بالأمس و... أريدك أن تقنعي إيان بالمجيء معي للخارج، لا أريد أن تربطني أي علاقة بذلك الرجل حتى لو كانت وَلَدًا..."
أثناء حديثها الثابت ظاهريا، كانت تنظر ليديها ثم خطفت نظرة نحو وجه ماهيرا تسبر أغوارها بعد قولها ولكنها لم تجد شيء سوى شيء حاد في عينيها جعلها تخفض عينيها بضعف داخلي، ليس لأنها ضعيفة الشخصية بل لأن موقفها ضعيف بسبب تخليها سابقا عن إيان.
أكملت بعد أن ارتشفت من كوبها ولم تعرف ما داخله الا بعد تذوق المرارة في القهوة
" أعلم أنه ...أعلم أني تصرفت سابقا بـ....بـحقارة ولكنني مررت بوقت صعب جدا، وفي السنوات الأخيرة فقط استطعت استرداد توازني وثروة أهلي، والآن قد عدت لاستعادة ابني...ماهيرا والدك شخص لعوب وبلا مشاعر، لا يمكنني أن أأتمنه على إيان"
أخرجت ماهيرا تنهيدة حارة من بين شفتيها وقول نوزومي يعاد في عقلها، ففكرت قليلا ثم سألت وهي تنظر لها بالكامل ونبرة مشدد بالسخرية طغت على صوتها
" وما هو الأمر القاهر؟ الذي جعلك تتخلين عن طفل في الشهر الأول؟؟"
كتفت يديها تتراجع بعد سؤالها
عضت نوزومي على شفتيها وحتى أنها رفعت أصابع طويلة وجميلة لتمسح عرقا وهميا عن جبينها ثم تنفست بارتعاش وهي تجيب
" تعرضت عائلتي للقتل في تلك الليلة...والداي وأختي الأصغرى، كنت خارج المنزل عندما حدث ذلك، وإيان كان لدى المربية والتي قتلوها أيضا...عندما عدت للبيت كانت الشرطة تملأ المنزل وكان إيان يبكي وسط سريره الغارق في دماء المربيَّة.. والغريب أنهم لم يؤذوه كونهم قتلوا الآخرين بتلك الوحشية"
تحولت لتتناول أظافرها الطويلة المقلمة بارتباك جعل ماهيرا تبعد عينيها باشفاق وداخلها تشعر بمعاناتها لو ان ذلك يحدث معها ستفقد عقلها حتما.
دارت ذلك الشعور وهي تسأل من جديد
" ولماذا تخليتِ عن ايان؟؟"
ارتشفت نوزومي القهوة من جديد تحاول التوازن وردت
" لأني لم أكن بكامل قوايا الجسدية والعقلية، وكان القتلة يبحثون عني ضانين أنني رأيت وجوههم تلك الليلة من مخبئ ما في المنزل، فكلفت أحد الرجال الموثوق بهم بوضعه أمام الميتم كأي طفل عادي حتى لا يكون أداة ضغط من أجل ظهوري"
ماهيرا بسبب طبيعتها المتأقلمة تقبلت ما تقوله السيدة بروح هادئة، فقد اعتادة على أكثر الأمور تعقيدا، لذا لا بأس بمزيد من هذه الأمور.
رن هاتفها مجددا فنظرت إليه ثم أغلقت على المتصل وهي تقول حاسمة أمرها
" ما مررتِ به سيء...بل أقول أنه سيء جدا، ولكن ما تطلبينه لا أستطيع تنفيذه، ولن أكون سببا في اقناع إيان أبدا، فمكانه جواري ولن تكفي أي قوة لسلبه مني إلا بموتي، أو أن..يكون هذا خياره من قرارة نفسه وليس تحت أي ضغط، أعتذر لكِ ولكن لا أستطيع المساعدة في هذا الشأن..فإيان جزء لا يتجزء من عائلتي"
الخيبة ارتسمت بوضوح على وجه نوزومي فأكملت ماهيرا وهي تنظر لساعتها والهاتف يستمر بالرنين باسم يوسكي
" هو يحتاج تفسيرا لتخليك عنه، ولكن دعيه في الوقت الحالي فمباريات الربيع على الأبواب ..كذلك الامتحانات.. فدعيه يركز عليها الآن...أما في ما يخص والدي...فاطمئني فهو ليس سائلا على أي أحد منا"
وانتهى اللقاء بمغادرة ماهيرا.
~~~~~~~~~~~~~~
جلست ماهيررا بانهاك على حافة سور قصير لأحد المنازل وردت على يوسكي بتقريع
" ماذا هناك يوسكي..إذا أغلقت الهاتف هذا يعني أنني مشغولة"
جاءها صوته بأنفاس سريعة
" وأنا ما دمتُ اتصل هذا يعني أنني أحتاجك، تعالي فلدينا الكثير من الزبائن"
للحظة كانت سترمي الهاتف وتصرخ وتشد شعرها لأنها فزعت للحظة بسبب صوته المتقطع
" لماذا تلهث؟"
" أخبرتك لدينا الكثير من الزبائن..وأنا أركض هنا وهناك والكثير بدأوا يتذمرون...تعاليْ بسرعة حتى لا يرحل نصفهم"
أغلق الخط مباشرة فتنهدت بتعب رغم أنه لم يكن هناك شيء سيء، تفكيرها السلبي يتعبها حقا
" أليس لديك وجه غير وجه الكآبة والشرود؟؟"
التفتت على صوت لونا التي ظهرت من لامكان و جلست بجانبها بين يديها مثلجات.
بدون رد مدت ماهيرا يديها لها بعينين ناعستين كئيبتين، فلوكت لونا لسانها لثانية ثم مدت لها بواحدة مرغمة.
" لا أدري سأرى مزاج أمي عندما أعود.. رغم أن أخي أخبرني أنها هدأت"
ظهر أمامها هاتف وردي اللون كبير ولونا تقول
" دوني رقمك حتى أتصل بك ان كنت أتية"
امتثلت ماهيرا لقولها واتصلت على هاتفها ليظهر رقم لونا ثم سجلت كل واحدة رقم الأخرى وصمتت كلتاهما تتناولان المثلجات بلقاء مقدر بدون تخطيط.
~~~~~~~~~~~~
عندما عادت ماهيرا للمنزل استقبلها يوسكي برمي مئزر العمل عليها، إرتدته تسرق نظرات ناحية المطبخ ثم ابتسمت في وجه الزبون الذي نده عليها وبدأت العمل بنشاط كما يفعل أخويها وهو القانون الذي يوجد في أي مطعم، النشاط والبسمة في وجه عزيزنا الزبون.
وعندما صعدت للأعلى استقبلها الصغار بالكثير من الأحضان، وهذا ذكرها باتصالها مع والدها.
رغبت حقا بضرب نفسها لأنها ستفتعل شجارا مع أمها بسبب والدها.
~~~
على طاولة العشاء وهم مجتمعين بعشاء متأخر بحكم العمل في مطعم، جلسوا جميعا يتناولونه وسط تذمر يوسكي من ألم ظهره وضحك إيان من تهويله للامر، هو يستمتع بالعمل رغم أنه متعب.
أما التوأم فهما يحاولان تقليد يوسكي بإمساك ظهريهما ثم ينفجران ضحكا بلا سبب،
احتضنت ماهيرا سوبارو حضنا كبيرا ضاغطا ثم أملت رأسها إلى وجنته وقبّلته فقد كان يجلس في حجرهاـ تدرك تعلقه بها، فبالنسبة إليه هي والدته أكثر من أخته.
الطعام الذي تتناوله رغم لذته لم تستطع استبيان طعمه وهي تفكر كيف تفتح موضوع لقاء والدها بالصغار مع أمها.
التحية المختصرة التي ألقتها عليها وردتها امها بعادية جعلتها تشك في أنها هدأت حقا.
~~~
" إن سمعتما صراخي افتحا كل الأبواب في طريقي لأخرج بسرعة...حسنا..؟"
ألقت الدعابة الغبية بهمس وهي تتجه لغرفة ماي.
فبعد أن أطلعت يوسكي وإيان على الأمر قال كلاهما أنه انتحار،
تنفست بارتباك ثم أغلقت باب الغرفة وتقدمت حيث تستعد أمها للخلود للنوم بعد يوم عمل متعب.
" أريد أن أقول لكِ شيئا أمي"
أصدرت ماي همهمة تخبرها أنها تسمعها.
"سآخذ غدا بعد الظهيرة سوبو وران وبان لرؤية أبي...فهم لا يعرفون شكله سوى من الصور، ومن حقهم أن يعرفوا من هو"
توقفت ماي عن تدليك يديها بالكريمة ثم التفتت لها وهذا أربك ماهيرا وأخافها من نوبة جديدة لأمها.
" هل هو من طلب ذلك؟؟"
حسنا.. ماهيرا لم تتوقع هذ السؤال وبهذه النبرة الباردة التي وقعتها.
أرجعت خصلاتها غرتها البني خلف أذنها وردت بالحقيقة
" بل أنا من طلبتُ منه لقاءهم"
" إفعلي ما تريدين"
كان رد ماي غير متوقع بالنسبة لماهيرا حتى أنها تجمدت للحظات ثم التفتت خارجة.
عندما أدارت مزلاج الباب وفتحته وجدت يد يوسكي عليه أيضا وملامح ساخرة قابلها بها، وبجواره إيان وكان على النقيض فمشاعر القلق جلية على وجهه.
" أنت حقا تاخذ الأمر على نحو هزليْ"
قالت وهي تغلق باب غرفة أمها، رفع كتفيه ورد
" صوتكِ أتى من الداخل وكأنكِ أمام المقصلة"
رفعت قدمها بُغية ضرب ساقه ولكن قفز للخلف ثم ضرب ظهر إيان قائلا وهو ذاهب لغرفتهما
" تعوّد، وإلا ستصاب بجلطة قلبية "
" إنه حقا يأخذ كل شيء إما بسخرية أو بمزاح"
نظرت ماهيرا في اثر يوسكي وردت على إيان
" كل شخص لديه طريقته في تخطي آلامه "
" هل أنتِ بخير؟"
" أجل بخير، ما دامت أمي لم تغضب منّي، أو ترفض"
ثم اتجها كل واحد إلى غرفته.
وخلفهما خلف الباب تركا ماي حيث سمعت حوارهم و نزلت دموعها حسرة وندما على الاذى التي تسببه لماهيرا كل مرة، ليس ذنبها....ليس ذنب كلتاهما، أن واحدة أغراها وغدا أحبت وتزوجته والأخرى ابنته، ليس ذنبها أنها لا تستطيع التحكم في غضبها، وليس ذنب ماهيرا أنها تتلقى الأذى منها فقط لأنها تشبهه.
عادت للخلف وجلست على السرير رغم كل الندم تعلم أنها لو حدث أمر مشابه تعلم لن تستطيع التحكم في نفسها.
دقائق وذهبت للمطبخ لتجرب شيئا جديدا خير من التقلب في السرير بدون فائدة
~~~~~~~~~~
وكالعادة كانت ماهيرا تعمل على الأوراق في غرفتها قبل خلودها للنوم، راجعت عقلها هناك شيء يزعجها التفتت خلها لتجد أنه شخير بان، قهقهت عليه ثم استقامت وعدلت رأسه حتى يتنفس براحة، ثم دثرت ثلاثتهم جيدا.
وعادت للأوراق تعيد تركيزها ولكن تركيزها طار بسبب الهاتف الذي رن، جذبته من تحت كومة الأوراق حتى وجدته رقم غير محفوظ لديها، وعندما نظرت للساعة أنها قد تجاوزت الثانية عشر خمنت أن المتصل هي يانو
وحقا لم يخب تخمينها عندما أجابتها بصوت غير متزن
" آه يا يانو "
تأهوت ماهيرا بألم قلبيْ مع الزفير المتعب الذي أخرجته ثم استقامت
" أنا قادمة لا تتحركِ"
ارتدت ثيابها على عجل وقالت بصوت عالي وهي تخرج من باب المطعم بعد أن رأت ضوء مطبخ المطعم مضاء
Ȋ" أمي سأخرج للقاء صديقتي وأعود"
ولكن صوتها لم يصل لماي التي كان تقوم بفرم اللحم في المفرمة الكهربائية.
~~~
وجدتها تجلس قرب الباب ولكن هذه المرة كانت تبكي بشكل يثير الشفقة، أبعدت رغبتها هي الأخرى في البكاء، واقتربت منها تجلس على ركبتيها أمامها تعانقها وسألتها بصوت منكسر تدرك معاناتها
" يانو..ما الذي يحدث معكِ ألم يتغير أي شيء في كل هذه السنوات؟"
ردت يانو تضرب جبينها على كتف ماهيرا ضربات لا تؤلم بقوتها، بل بمعناها
" لم يتغير شيء ماهيرا..سواء والداي... أو أنا...."
وضاعت كلماتها وسط شهقاتٍ بسببها لم تستطع ماهيرا امساك نفسها عن البكاء.
فشاركتها البكاء تمسح دموعها في كتفها تتشب كل واحدة منهما في الأخرى تبكي أحزانها.
بعد لحظات، كانت ماهيرا قد دفعت الحساب لأن يانو قد هربت من المنزل ولم تأخذ حقيبتها، ثم اشترت لها قارورة ماء وجلستا تنتظران السائق الذي اتصلت عليه ماهيرا من هاتف يانو.
فجأة من لا مكان قالت يانو فبعد نوبة البكاء بالكاد قالتا حرفا واحدا
" لا زلتُ تلك الجبانة التي لم تستطع قول " لا " لأمها كي تدافع عن صديقتها.....أنا لستُ مثلك ماهيرا، لست قوية مثلك...لا أملك قوتك"
صمتت تشرد بعيدا وهي تكرر
" لستُ قوية مثلكِ"
رفعت ماهيرا ذراع يانو فوق كتفيها وهي تشعر بأنها جزء مما هي فيه، لو أنها لم تعمِّق علاقتهما سابقا لما واجهت يانو صعوبة في تركها كما أمرتها والدتها فقالت بألم نحوها وهي تسندها
" هل تخططين لتصبحي مدمنة كحول نتنة الرائحة لا تثير حتى الشفقة؟ تعالي لنعود للمكان حيث كنا فلابد أن السائق وصل هناك "
" بل أخطط أن أكون قوية مثلكِ، لا أتألم وأبتسم بلطف، و أتصرف بتهذيب، يعتمد علي، تحبني أمي كما أنا، و لا أريد أن يكون لدي أصدقاء كثر يكفيني شخص واحد صادق معي"
وبعدها أصبحت حروفها غير مفهومة، ابتسمت ماهيرا بسخرية على وصفها إياها، ثم كبتت تنهيدة متجاهلة الغوص في مشاعرها المتألمة الخاصة حتى لا تضعف وتبكي مجددا وأكملت سيرها تساندها.
عندما وصلتا للمكان وجدت سيارة توقفت هناك وخرج منها رجلان وفتاة لقد رأت واحدا منهم من قبل انه كيندو لقد كان الحارس الشخصي ليانو قبل سنوات
" سنتولى مهمة الاعتناء بها من هنا آنسة ماهيرا"
مررت ماهيرا ذراع يانو للفتاة وكيندو ولكن يانو اعترضت متذمرة وهي تتمسك بماهيرا بطفولية
" لا أريد الرحيل الآن كيندو، أريد البقاء مع ماهيرا قليلا بعد "
ولكن.. شكواها ذهبت سدى، فقد أدخلاها للسيارة ثم ألقى تحية عابرة برأسه لماهيرا لترد بمثلها وغادروا.
~
عادت ماهيرا أدراجها تدلك عينيها وكلمات يانو يتردد صداها في أذنيها ولكنها نفضت رأسها لا تريد الشكوى حتى لنفسها لكي لا تدخل في رثاء لذاتها وهي لا تريد ذلك.
ثم انتفضت على بوق سيارة بجانبها و أطل شخص من النافذة بكل جسمه تقريبا وعندها عرفتها ماهيرا فتنفست الصعداء، ثم توقفت السيارة و لونا تلوح لماهيرا أن تقترب.
اقتربت ماهيرا وعينيها تجول على من بالداخل، كان عديد من الفتيات والشبان على ما يبدو قاصدين حفلة ما
" تعالي معنا سنذهب لحفلة أحد أقربائي "
تغيرت ملامح ماهيرا عند صراخ يانو الجهوري في تناقض مع شكلها الأنثوي الجميل ثم ردت
" ألا يمكنكِ أن تقدمي القليل من الاحترام للملابس التي ترتدينها؟"
رفعت يانو يدها لتضربها ولكن ماهيرا تراجعت مبتسمة بدُعابة، تنهدت الأخرى مستسلمة وهي ترد
" أجبروني...ولم أستطع الرفض بين كل هاته الفتيات بالمناسبة جميعهم أقرابي، تعالي معنا، لنحتفل الليلة وسيجهزنك الفتيات كما فعلن معي"
لم تزل ابتسامة ماهيرا وهي ترد
" شكرا للدعوة ولكن لا أستطيع لدي عمل مهم في البيت أراك غدا في الجامعة "
لوحت لهم وعندما رأى السائق رفضها انطلق بسرعة جنونية فكادت لونا أن تسقط لولا أن أمسكوها فدخلت للسيارة وهي تشتم بكل قوة.
قهقهت ماهيرا ثم أدركت أنها حقا تضحك كلما كانت برفقة لونا صدفة، وأكملت طريقها للمنزل.
~
~~
~~~
نهاية الفصل الثاني عشر...
لا أدري اذا كان فيه أحداث بالنسبة لي الرواية بالكامل تحتبر مليئة بالأحداث..
والقادم أفضل... ماذا ترون أنتم؟
ماضي والدة إيان والتي اخيرا عرفنا اسمها * نوزومي * هل برأيكم سبب لتتركه؟
أيضا لأول مرة يتم ذكر اسم والد الأولاد هيديكي .. خسارة فيه الاسم ههه بالصح يستاهلو..
رينتارو غاب في هذا الفصل وكان حضور لونا أكثر من مرة...
ماذا عن يانو ومأساتها الخاصة؟؟ كيف تصالحت مع ماهيرا بعد ذلك الشجار.. هل توقعتم ذلك؟
مجددا أقول لا أدري متى الفصل الجاي. الكارثة أنني أيضا أكتب رواية " يا طير خذ حضني لك جنة" ويجب أن يكون التنزيل أسبوعي او سيغلقون الرواية.
ولكن هذا للأفضل فهو يجبرني على الجلوس والكتابة..غصبا حتى تعود الأفكار.. غصباً ...وليس انتظار الالهام ...
أما قيود محببة فهي كما قالت ايناس هذا النوع يحتاج للكثير من التركيز..وانا لا أتركها بل أكتب فيها حتى الأحداث المتقدمة بشكل متفرق..
يعني أحبها لذا لا أتركها...
المهم رأيكم يهمني جدا جدا...
ايناس....نبع الأنوار
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-25-2022 الساعة 04:06 AM