••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


عندما عبروا حدود الظلام *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-15-2020, 12:28 AM   #31
є v ɪ є
Aspire to inspire before we expire


الصورة الرمزية є v ɪ є
є v ɪ є غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 25,931 [ + ]
 التقييم :  16926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~


لوني المفضل : Brown
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الفصل الخامس عشر : طوفان مشاعر ..



المدينة , الساعة 11 مساء :

طالع في راحة يده بصمت , انمسح حبر الكتابات اللي فيها بشكل خفيف وبقيت بقايا منها تأمل الكلمات اللي تبينها بصعوبة وهو يستعيد ذكرى الساعات الماضية ورجع رفع راسه وتأمله بصمت وهو يتمنى لو يقدر يدخل لأعمق أعماقه , ابتسم سامر وقال : عدنان ..
خرج عدنان من تأمله وابتسم ولف على القزاز اللي على يمينه , طالع على الحرم المهيب وهي يحس بثقل في لسانه , سند جبينه على القزاز ونفخ نفسه من بين
شفايفه وابتسم لمن تشكلت بقعة بيضاء على السطح , ابتسم سامر وتأمله بصمت , كان عارف هالحالة الصامته المنعزله عن كل شي حوله تجي لأخوه لمن يجاهد إنه يلقى كلمات يصوغ بها كلامه , رجع ظهره لورى وتأمله بابتسامة محبة واحترام , نفخ عدنان أنفاسه بقوة عشان يشكل بقعة أكبر وكتب عليها سامر ومسحها على طول والتفت لأخوه بابتسامه هادية وسأل بطريقة مباشرة وهو يلعب بالملعقة البلاستيك اللي حرك بها السكر في كوب قهوته : انت تثق فيني ؟؟
استغرب سامر سؤاله , تابع عدنان : إنت تعرف إني أستمع لكم دايما , عشان كذا أبغى أسألك وجاوب بصدق , اش رأيك في العنود ؟؟ أقصد تبغى تخطبها ؟؟
انصدم سامر من سؤاله المباشر ورفع نفسه وهو يشد ظهره وقال بهدوء بعد لحظة تفكير وهو يطالع في أخوه المدنق المشغول بكوبه : ما أدري , ليش تسأل ؟؟
طالع فيه عدنان بوجع وهمس : أبويه خطبها لي ..
انصدم وحس بمشاعر غريبة تغوص بداخل قلبه لكن ما وجعه الموضوع قد ما وجعته لمعة الألم اللي شافها في عيون أخوه الكبير , مد يده اليمين بسرعة وقبض على يسرى عدنان وسأل : وليش زعلان ؟؟
قبض عدنان على يده وقال وهو يركز عيونه على عيون سامر : تراني ما أدري عن الموضوع ولا قلتلهم أبغاها , ويوم كلمني عمي أحمد قلتله يأجل الموضوع لأني يمكن أكنسله ..
انصدم سامر وسأل : ليييييييييييييييييييه ؟؟
سأله عدنان بخوف وهو يشد يده أكثر : انت ماتبغاها ؟؟ تراني مستعد أقوله إنه حدث لبس في الموضوع لو إنت تبغاها و ....
وتغيرت نبرة صوته فسكت بسرعة وسحب يده وهو يلتفت للقزاز وهو يسحب نفس عميق , حس سامر بغصة في حلقه وهو يطالع في الألم والخوف واللهفة في وجه أخوه , كان مهموم طول هالوقت عشانه , ابتسم وقال بصدق : أعترف إني فكرت فيها لمدة لأسباب كثيرة ورددني ماضي وحقيقة اللي صار لي قبل سنتين لكني قلت لماهر أمس لمن أصر إني أكلم أبويه إني مني مستعد أبدا , مستحيل أفكر أخطب في هالوقت و صدقني الموضوع مو متعلق بالعنود بحد ذاتها ..
ولمن شاف نظرة الشك العميقة قال : والله مو متعلق بها ..
طااااااااااااااااااالع فيه عدنان بإمعان , ثبت سامر نظره وهو يحاول قد مايقدر مايشيح بنظره عن نظراته المتفحصة عشان مايشك باللي قاله , هو يعرف أخوه مستعد يضحي بكل شي عشانهم , عشان أخوانه وأهله , تأمل عدنان عيون أخوه وهو يدعي ربه إنه يلمح شي في عيون أخوه , أي شي يطفي الألم اللي في قلبه , ولمن ابتسم له سامر وهو يسأله : إلا متى بتتفحصني ؟؟
قال بهدوء : إلين يقول لي قلبي إنك راضي عن الموضوع , مشكلتك تضحك وانت في عز وجعك , يعني الواحد ما يثق بمظهرك الخارجي ..
حس سامر بقلبه ينسحق من كلمات أخوه , ما تخيل إنه بيكون سبب في همه , ماتخيل إنه بيكون السبب اللي يمنعه من التمتع بموضوع حلو زي الخطوبه
ابتسم وقال : سمي أول أولادك سامر إذا من جد شايل همي وصير أبو سامر ..
قطب عدنان حواجبه وقال بنبرة فخر وحزم : والله يحمد ربه المفعوص لو سميته عليك ..
قهقه سامر من أعماقه وقال : الله يقطع شرك , بتتزوج وانت جامد كذا , مفعوص وهو ماجا لسه ..
ابتسم عدنان وقال برجاء : سامر ..
طالع فيه سامر وقاطعه : يعني ماعاد نناديك بالأعزب المثالي ...
طالع فيه بصدمة وبعد ما استوعب الكلمة قهقه من قلبه وهو يقول : أتاري هذا لقبي عندكم يا توأم الشر ..
ابتسم سامر ابتسامة من أعماقه وهو يحس براحة عجيبه بعد ماسمع ضحكة عدنان وقال : والله حتى المشعوذة وتوأمها ينادونك بهاللقب ..
تنحنح وقال : الله يخلف على أبويه وأمي جايبين تحف ..
وبعد أحاديث متنوعة قاموا من الطاولة وتحركوا راجعين للفندق , لف عدنان وجهه على يمينه وتأمل أخوه اللي يمشي جنبه , كان أقصر منه بشوية , شكله أصغر من عمره بسبب البنطلون والبلوزة اللي لابسها , ابتسم ورفع ذراعه اليمين ولفها ورى رقبة سامر ووقفه وهو يسحبه له بقوة , قبض بيسراه على معصمه اليمين بحركة مصارعين ورص راسه أكثر وهو يقول بحزم : المرة الجاية تقول ترددت في شي عشان ماضيه وما أدري إيه أذبحك , سامع ..
تفاجأ سامر من حركته و ضربه على يده وهو يقول بصوت مخنوق : سامع , سامع , فكني , تراك خنقتني ..
رصه أكثر وهو ينحني عشان يزيد الضغط وهو يقول : قول وعد ..
: عدنااااااااااااان ..
ضحك عدنان وزاد من قوة رصه وهو يقول : ماحأفكك إلا لمن توعدني إنك إذا ترددت تجيني وتشاورني ..
حمر وجه سامر من كثر الخنقه وقال بأنفاس مقطوعة : وعـــــد , بس فكنييييييييييييييي ..
فكه عدنان وانتبه تو إن الناس متجمعة حولهم يحسبونهم يتضاربون , حمحم وهو يعدل وضع ثوبه , ضربه سامر على كتفه وهو يصرخ : خنقتني ..
التفت له عدنان وأشر له بعيونه على الناس و مشي بأدب وهو يعدل غترته , قهقه سامر وهو يلحقه , تأمله وهو يمشي بهدوء مشيته الواثقة بخطوات قوية , تمنى لو يقدر يقدم له شيء بسيط من اللي يسويه لهم صرخ بداخله ~ إذا كان تخليي عن العنود يعني سعادتك أنا مستعد أتخلى , والله مستعد أتخلى عنها عشانك يا عدنان ~ ....


*********************


يوم السبت 11 / 6 / 1427 هـ ..
الساعة 8 الصباح في الشقة ..

فتح جاسم عيونه دفعه وحده والتفت للجهة اللي جنبه , رمى اللحاف وقام على طول لمن شافها مهي في وخرج من الغرفة يدور عليها , كان خايف عليها لأنها طول الليل مانامت إلين راح لصلاة الفجر مع عمر , ولمن رجع لوحده عشان عمر يبغى يجلس للإشراق برضها كانت صاحية , وحتى لمن انسدحت بعد ماقرأت وردها ادعت النوم وهو عارف من أنفاسها إنها ما نامت ..
مالقيها في الصالة ولا في المطبخ , راح لغرفة التلفزيون اللي بابها شبه مردود وانصدم لمن شافها جالسه على الكنبه اللي نايم جنبها عمر ومتكيه على ذراعها وهي تطالع فيه وهو نايم كانت على وجهها ابتسامة لأول مرة يشوفها , ابتسامة حب من الأعماق , تقدم منها بشويش وحط يده على فمها بسرعه وهمس وهي تضاربه : أنا جاسم يالخبله ..
وجرها وخرجها وقفل الباب , قالت باستنكار : فجعتنييييييييييييي ..
وكملت بتلعثم صابها من شدة الخوف : ليش .... ليش .... حطيت ...يد...يدك ....على فمـ....فمي ...والله فجعتني ..
ضحك وقال : لو ماحطيت يدي كان صرختي وصحيتي الولد ..
قالت بعصبية : برضوووووووو ..
وسحبت يده وحطتها على موضع قلبها بعفوية وهي تقول : حس , حس قلبي ..
طااااااااااااالع فيها بحب عميق وهمس : سلامة قلبك والله ..
انتبهت لحركتها فبعدت يده بسرعة وخدودها حممممممرت وهي تهمس : أروح أسوي فطور ..
ضحك وهو يتابعها ببصره , ولمن دخلت المطبخ زفر براحة , مجرد تذكرها كيف كانت أمس وكيف كانت حالتها يجيب الهم لقلبه , ماراح لعمه أمس وماسأله عن عبد الرحمن واش سوى كله بسبب خوفه عليها , حس لحظتها إنه كل شي ممكن يتأجل إلا جلوسه جنب أزهار المنهارة , دخل المطبخ , لفت عليه وقالت بحزم : بأجهز الفطور فلا تزعجني ..
قال : والله ما أزعجك ..
وسحب كرسي , ولفه له وجلس عليه بالعكس وهو يعقد ذراعينه على ظهر الكرسي ويطالع فيها بصمت , طااااااااالعت في باستغراب وأعطته ظهرها وهي تخرج الجبن والبيض والطماطم وغيره , كانت ة على الآخر إنه جاب لها مقاضي بعد صلاة الفجر عشان تقدر تسوي شي لأخوها على الصباح , تحركت في المطبخ بثقة وثبات , كانت زي المتعودة على كل ركن فيه , قطعت الطماطم عشان تسوي الشكشوكة والتفت بشويش له لقيته يتأملها بصمت , لفت عليه وقالت وهي تبعد خصلة تعبتها من كثر ماتطيح على وجهها : ترى أنا ما أحب أحد يراقبني وأنا أشتغل , روح صحي عمور ولا سوي أي شي ..
رفع حاجبه بكسل وقال بصوت مخنوق بسبب عدم رغبته في تحريك فكه من كثر الكسل : مافحالي , عاجبتني القعده هنا ..
زفرت وقالت : يارب صبرني ..
ولفت على الشغل وهي تحس بارتباك فضيع ~ اش صااااااااااااااار ؟؟ متغير الرجال , لا يكون بسبب اللي صار أمس , يمه لايكون من كثر ماهو شايل همي , لاااااااااااا ما أظن , عنده أشياء تشغله وأنا متأكدة إني آخرها , بس ....~ التفت له بشوييييييييش واستغربت ثباته على الوضعية وعدم تحركه , رجعت لفت وهي تصرخ بداخلها ~ هذا اش فييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟ حتى أيامنا الأولى مالازمني بهالشكل ~ خفقت البيض وغطته وبدأت تحط الصحون على الصينية عشان تعبي الأكل , ابتسم وهو يشوفها تروح وتجي , تبعد الخصلة المزعجة و تخرج البرادي وتسوي الشاهي وتحضر كل شي , كان يحس بسعادة غريبة , قام أخيرا بشويش وتحرك لها وهو يحاول إنها ما تنتبه له ..
: السلام عليكم ..
انتفض جاسم من المفاجأة والتفتت أزهار على صوت أخوها بفرح وصرخت بخوف لمن لقيت جاسم وراها وهي تتراجع , تغير وجه عمر وتلون وهو يهمس بخجل : حمحمت كذا مره , من الصاله وأنا أحمحم ..
حممممممممممر وجه أزهار وهي تبعد الخصلة المزعجة وهي تقول : لا عادي , ما ... ما .... ماصار ..شـ ..شي .. و...
سكتت لمن لقيت نفسها تقطع في الكلام وتحركت بسرعة وقالت : اجلسوا يلا إذا غسلتوا يدينكم الفطور جاهز ..
تنحنح جاسم وهو يحك مقدمة شعره وقال : خسارة كنت بأخلعها ..
ضحك عمر وقال بحرج وهو واقف في مكانه ما تحرك : شكلي أنا اللي خلعتك ..
غسل جاسم يدينه وتحرك وسحب كرسي وجلس عليه وقال : تفضل , تفضل , لاخلعتني ولا شي , أختك خلعتني بصرختها ..
جلس في المقعد المقابل لجاسم وهو مركز نظره على الطاولة , جلست أزهار على المقعد اللي في رأس الطاولة وصبت حليب وشاهي لكل منهم وحطتها عندهم و قالت : سموا وكلوا ..
وما مدت يدها للأكل من كثر ما تتأملهم بفرح , رفع جاسم راسه وانتبه لعمر الساااااارح و اللي ما رفع راسه ولا مد يده , قال : هي , عمور ..
رفع عمر راسه وقال بصوت قوي : سم ..
استغرب جاسم كلمته وابتسم وقال : سم الله عدوك , تراني ما أشوفك تاكل , ترى لو ما مديت يدك قبل أزهار ما بتلقى أكل ..
شهقت أزهار وقالت باستنكار : جاااااااااااااسم ..
قهقه عمر من قلبه وقال بعتاب : هي ترى ما أرضى على أختي ..
لفت عليه وقالت : باااااااين ما ترضى , قاعد تضحك ..
ولفت على جاسم وقالت بغيض : كله منك , ضحكت أخويه الصغير عليه ..
مد جاسم يده لمن انزلقت الخصلة ورجعها ورى إذنها وهي يقول بابتسامة : مشكلة السشوره بذمة ..
انصدم لمن انكمشت على ورى قبل ما تدنق وجهها المحممممممر , والتفت لعمر لقيه يطالع الأرض ووجهه محمممممر زي أخته , تأوه لمن حس برجلها تضرب ساقه من تحت الطاولة و طالع فيها بحواجب مقطبة , طالعت فيه باستنكار , هز أكتافه وهو يأشر لها اش فيه , ومسك ضحكه بالقوة لمن أشرت له بعيونها على أخوها , تنحنح وقال بهدوء وهو يرفع الكوب : خلص يا عمر عشان نروح للورشة ..
أكل عمر شوية وخرج , تأمله جاسم وهو يرفع الكوب لفمه و مادري إلا بضربه على كتفه خلت السائل يكب , بعد الكوب وحطه على الطاولة والتفت وقال وهو يمسك كتفه : آي , تراك عروسة , تصرفي زي العرايس الله يخس إبليسك ..
قالت بغيض : تستاهل , فشلتني قدام أخويه ..
قال باستنكار : بعدت شعرك بس ..
قالت بحزم وهي تقوم من كرسيها : عند أخويه خلك بعيد عني مترين ..
وتحركت للمغسلة ورجعت لفت وهي حاطة يدينها على خدودها وهي تقول بهمس : يافشلتييييييييييي , وين أودي وجهي عنه ...
ابتسم جاسم على تعابير وجهها وعلى طريقتها وقال : بنت عادي زوج وزوجته ..
قالت وهي تحط يدينها على خصرها : لا مو عادي أحس نفسي , أحس نفسي ....... قليلة أدبببببب ...
قهقه من قلبه لدرجة رجع راسه لورى من شدة الضحك وقام وقال : والله إنك عجيبة , متزوج تححححححححححفة ..
وخرج من المطبخ يدور على عمر اللي لقيه جالس بصمت في غرفة التلفزيون , قال : أبو عبد الله , دقايق ألبس عشان نروح الورشة ..
وراح للغرفة , بعد مالبس ثوبه وطاقيته راح للطاولة وسحب جواله وانصدم لمن لقي 10 مكالمات من عمه آخرها قبل ربع ساعة وبعدها رسالة مختصرة ( الكلب توه جاني ) , تحرك بسرعة وسحب شماغه وعقاله ..

********************************

المدينة , الساعة 9 صباحا :

فتحت عيونها لمن حست بجسم ينط على السرير وانصدمت لمن شافت عيون العنود قدام وجهها , شهقت وتراجعت وهي تقول : بسم الله ..
ابتسمت العنود المتحمسة من رجعتها من الروضة اللي صلوا فيها أخيرا وقالت : دب , اش تبغين فطور ؟؟
بعدت البندري على ورى وطالعت في وجه أختها المبتسم وهمست : ماني جيعانه ..
رفعت العنود اللحاف ودخلت جوته وضمتها وهي تقول : الدكتور قال لازم تتغذين ..
قاومت البندري دموعها وهي تقول بهدوء مصطنع : خلاص جيبيلي أي شي يعجبك ..
بعدت عنها العنود وطااااااالعت فيها بصمت ومدت يدها تمسح شعرها وهي تقول : توعديني لمن أرجع تكونين أنشط من كذا ..
ابتسمت البندري وقالت : أحاول ..
سلمت على خدها وقامت ولحفتها زين وهي تقول : إن شاء ما نتأخر عليك ..
ولبست عبايتها وهي تكمل : ياويلي من البنات , يستنون ..
خرجت وهي تفكر بأختها اللي يحز في قلبها إنهم يسيبونها وقت الفروض واللي ما تقدر تتحرك عشان تروح وتجي معاهم من كثر تعبها ...
لقيت سحر والهنوف وسلافه قدام باب المصعد يستنونها , ابتسمت ~ أكيد ريمو نزلت بالدرج ~ ..
أول ما فتح المصعد وشاف عدنان عبايات سوداء قدامه نزل راسه وتحرك خارج , وصله صوتها المميز وهي تقول : اش عندكم واقفين ؟؟ تحركواااااااااا ..
: عنود انتبهيييييييييييييييي ..
تعدى عتبة المصعد ورفع راسه على صرخة سحر في نفس اللحظة اللي لفت فيها العنود بسرعة تبغى تدخل المصعد وصدمت فيه بكل قوتها , شهقوا البنات لمن شافوا منظر الاصطدام العنيف , صرخت العنود وهي ترتد من قوة الصدمة , و أول ما انتبه عدنان اللي ما تزحزح من مكانه رغم قوة الصدمة إنها بتطيح مد يدينه كرد فعل ومسك أكتافها و ثبتها , حست العنود براحة إنها ما طاحت , شعورها ما استمر لأكثر من ثانية لأنه عدنان أول ما انتبه لنفسه فلتها وهو يدفها عنه , صرخت العنود وهي تطيح على الأرض واختلطت صرختها بصرخة سلافة المصدومة والهنوف اللي غطت وجهها , رفعت العنود راسها وصرخت بلا ثانية تفكير من شدة الألم : وجعععععععععععععععع ..
اندست الهنوف ورى سحر اللي حطت يدينها على فمها من فوق نقابها وهي تطالع في وجع عدنان اللي تغير بشكل فضيع وصار مرعب من شدة العصبية , انتبهت العنود لحظتها لهوية الشخص اللي قدامها , فتحت عيونها على آخرها وقالت بصوت واضح : أووو أووووو ...
قلبه اللي كان يخفق بسرعة غريبة من صدمت به خلاه يفقد أعصابه , قبض يدينه بقوووووووة وبلا مقدمات مد يده وهو ينحني لها , مسكها من عضدها ورفعها بكل قوته بيد وحده ودفها بخشونه للمصعد وهو يقول بعصبية : احترمي ملافضك مع الرجال ..
ورماها بنظرة احتقار قبل ما يتحرك وهو يقول : و لا تتعطرين لمن تخرجين ..
شهقت و صرخت باستنكار : هيييييي تعال , هذي ريحة شامبو العباية مو عطر ..
كلمة ( هي تعال ) خلت أعصابه تفلت , لف وصرخ : مووووو عذرررررر استخدمي شامبو عبايات بدون ريحة ..
هتفت سحر باستنكار : عدناااااااااااان ..
لف على أخته وقبض يدينه لمن انتبه للي حوله وتحرك بسرعة للجناح , دخلوا البنات المصعد بصمت قطعته العنود لمن صرخت بقهر وهي تضرب برجلها جدر المصعد : أكككككككككره أخوووووووووووووووووووووووك , أكرهـــــــــــــــــــه ...
وعضت يدها بقهر وقالت : أكرهه , أكرهه , أكرهه ..
ورجعت صرخت وهي تضرب الجدر مرة ثانية : الدببببببببببببببببببببببببببببببب ..
قهقهوا البنات من الأعماق وقالت سحر من وسط ضحكها : والله عمره ماكان كذا وعمممممره ماخاطب وحده من بنات عماني ولا خوالي بهالطريقة ..
وقالت سلافة بخوف : صرااااحة هذا شي stringer , عمري ماشفته معصب بهالشكل ...
سحبت العنود نفس عميق وقالت بصوت مخنوق وهي تحبس دموعها بالقوة : مو أنا غير ...
طالعوا فيها بتساؤل مسحت دموعها قبل ما تنزل وتحركت لمن انفتح المصعد , قالت ريم : وينكم تأخرتــ......
وقطعت كلامها لمن تعدت من عندها العنود بدون ما ترد , أشروا لها البنات تسكت وهم بيعلمونها بعدين ...
وقف عند باب الجناح وهو يسحب أنفاس عميقة مافلحت إنها تهدي أعصابه , تحرك في الممر وهو يمسح وجهه ويستغفر ~ عدنان اش اللي خلاك تسوي اللي سويته , ياربي أستغفرك وأتوب إليك , أنا كيف مديت يدي ومسكتها , ولا كيف حطيت راسي في راسها الخبلة , كيف خرجتني من طوري ؟؟ آآآآآآآآآآخ لو ما مسكت نفسي كان ضربتها ~ جلس على واحد من الكراسي اللي في الجلسة اللي بين الأجنحة ورجع قام , دار شوية ورجع جلس , زفر ونفخ الهوا من فمه وهو يتذكر ريحتها اللي زادت قهره , والله لو سحر ولا سلافة كان حلف عليها ما تخرج قبل ما تغسل عبايتها مرة ومرتين وعشرة إلين تروح الريحة من عبايتها , تذكر لحظتها إنه بيكون وليها لو تم كل شي , قام وهو يحس بفوراااااااااان في دمه , مستحيل يتزوج وحده زيها , مستحيل يبدأ معاها حياة جديده وهو يحتقرها ..
دق جواله ونزعه من أفكاره , خرجه وطاااااالع في اسم أبوه ولأول مرة في حياته مارد عليه , حط المكالمة على صامت وجلس على الكنبه وهو يغطي وجهه بيدينه وهو يزفر , ما يدري كم مر من الوقت وهو غارق في أفكاره , في اللي صار أمس وكيف بيقدر يخبي الموضوع هو وعبد الرزاق , هل بيقولون لجاسم ولا لا , خطبته المفاجئة للعنود , مين اللي ورى هالشي , سامر وحقيقة مشاعره , العنود ومشاعره نحوها ....

******************************

لمن قرب من بيت عمه بعد ما ودى عمر الورشة استغرب وجود سيارة حسان عند الباب خاصة إنها موقفه بشكل مثير للشك , تردد يدخل ولا لا , هو ماخبر أحد برجعته عشان متفق هو وعمه يحلون الموضوع بدون جلبه وبدون فضايح , خرج من سيارته ودخل باب الحوش بعد تردد طويل , انصدم لمن وصله صوت ضربات قوية مختلطة بصوت حسان وهو يقول : عميييييي افتح البااااااااااااااااااااااب , عمي تكفى افتح الباااااااب ..
تصنم وهو يشوف مرة عمه بعبايتها جنب عبد الإله اللي واقف عند حسان وهو يقول بتوتر : ترى له نص ساعة مع عبد الرحمن وما أسمع إلا صراخهم و ......
سكت وصرخ بصدمة وعدم تصديق : جااااااااسم ...
التفت حسان بصدمة وفتح عيونه على الآخر لمن شاف جاسم واقف غير بعيد عنهم , هتف بصدمة : انت متى جيييييييييييييييييييييت ؟؟
وصلهم صوت جلبة قوية جوة المجلس , مشي جاسم بسرعة وقال وهو يتذكر أزمة عمه أمس : اكسر الباب ..
طالع فيه حسان بحواجب معقدة من شدة الذهول وقال وهو يهز يدينه : انت متى جيت ؟؟
قال جاسم وهو يضرب الباب برجله : مو وقته , لازم نخرج عمي ..
وسمعوا عمهم يصرخ بقوة : منته ولديييييييييييي , لو ماتزوجت البنت وصلحت غلطتك لا أعرفك ولا تعررفني وماتطب لي بيييييييييييييييييييييييييييت ...
وصوت عبد الرحمن يعلى على صوت أبوه وهو يقاطعه : ماني متزوجهاااااا ..
تعاون مع حسان وضربوا الباب بكل قوتهم , طارت قبضة الباب المعدنية مع تكسر خشب الباب حولين القبضة , وعلى دخلتهم كان عمهم رافع يده بالعقال بيضرب عبد الرحمن اللي قبض على يد أبوه بخشونه وهو يصرخ بانفعال : قلت ماني متزوجها لو على جثتي , اش دراني هذا ولدي ولا ولد السواق ...
صرخ جاسم وهو يحس بدمه يفووووووور : يالحيوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ...
واندفع مكور يده وبكل قوته سددها على وجه عبد الرحمن اللي تفاداها بسرعة وقبض بكل قوته على كتف جاسم ودفه بعيد عنه وهو يقول : لايلدغ المؤمن من جرح مرتين ..
رجع جاسم وسدد لكمه أقوى ضربت جانب وجه عبد الرحمن اليمين وهو يصرخ : إنت مؤمن يالنجججججججججججس , تخسى ...
تصنم حسان وعبد الإله المصدومين من الكلام اللي انقال ومن المضاربة المفاجئة وهم مهم عارفين اش اللي قاعد يصير , طالع فيهم صالح بحسرة وتراجع لمن حس بسطوع الألم في جانب صدره اليسار , قبض على قلبه و تغيرت ملامح وجهه ..
: أبويــــه ...
: خالييييييييييي ...
: أبو عبد الرحمن ...
جثى صالح على ركبه وهو يسحب أنفاسه سحب , كان الألم هالمرة غير عن الأمس , لف جاسم على صرخة عبد الإله وحسان المختلطة بصرخة مرة عمه المصدومة , بعد عبد الرحمن و هتف بخوف لمن شاف عمه على الأرض : عميييييييييييييييييييي ..
وجري لعمه مع عبد الإله وحسان , بعدهم صالح بقوة وهو يحاول يتنفس , قبض على ياقة ثوبه وحاول يفكها بيدين مرتجفه وهو يجاهد عشان يتنفس , قال عبد الرحمن وهو يتقدم لهم بخوف : أبويــــــه ...
دفه جاسم بكل قوته يبعده عن عمه قبل مايلمسه وهو يصرخ : وخخخخررررررر ..
وطالع في بحقد وهو يصرخ : انت الســـبــــب ...
سحب عبد الإله حبه من حبوب أبوه وحطها تحت لسانه وهو خايف من لهاثه اللي يزيد , طالع جاسم في عبد الرحمن بحقد وهو يرفع غترته اللي طاحت على الأرض مع مضاربتهم و رجع جثى جنب عمه وسنده وهو يمسح له العرق المغرق وجهه وهو يقول بخوف : عمي اهدى شوي الله يصلحك , صحتك أهم ..
ضرب صالح صدره وهو يقول بحرقه من بين أنفاسه المقطعة : ولدي يا جاسم , ولدي وحط راسي في التراب , بكري , بكري يدنس حرمة بيت أخوي , تحت سقف بيتـــه , تحت سقف بيته , وين أودي وجهي منك يا أحمد ؟؟ وين أودي وجهي منك يا أخوي ؟؟ ..
عبد الإله وحسان طالعوا في جاسم بحيرة وهم مهم عارفين اش الموضوع , مهم قادرين يربطون الخيوط من هول اللي يصير , تجاهل جاسم نظراتهم وهو يحس بأعصابه زي حد السكين من حدتها , انفجعوا لمن بدأ حمار وجه صالح يزيد وأنفاسه تختنق أكثر , قال عبد الإله : مفروض تروح النوبة بعد الحبة ...
وبلا مقدمات انهار صالح بلا حرك صرخ عبد الإله وهو يمسك أكتاف أبوه وهو يهزه : أبووووووووي ..
دفه جاسم وهو يحس بأنفاسه تحتد من شدة الخوف والرهبة , حط يده عند أنف عمه وانفجع لمن مالقي نفس ~ أكيد أتوهم , أكيد ~ , حط إذنه على صدر عمه وهو مهو عارف صوت النبضات اللي تهدر في إذنه هي نبضات قلب عمه ولا نبضاته هو , قال حسان بأنفاس مقطوعة وهو يبعد أصابيعه عن رقبة عمه : مافي نبض ..
صرخت أم عبد الرحمن : ياحسرتيييييييي على أبو عيالييييييييييي ..
رفع جاسم راسه وقال وهو يفك أزرار ثوب عمه : حط يدينك بسرعة فوق قلبه , نسوي تنفس اصطناعي ..
ولمن تحرك عبد الرحمن لف عليه جاسم وصرخ وهو يقوم عشان يوقف بينه وبين عمه : حدددددددددددك , ولا تلمسه ياللعييييييييين ولا تحط يدك ..
صرخ عبد الرحمن وهو يوقف قدامه : هذا أبويه ..
رماه جاسم بنظرة محتقرة وهو يقول : توك , توك اللي تذكرت إنه هذا أبوووووووك ..
صرخ عبد الإله وهو يدفهم بعيد عن بعض : بس انت وايااااااااااااااه ..
وقال حسان وهو يحط يدينه على صدر خاله : جاسم مو وقته هالكلام ..
تحرك جاسم وحط يده تحت رقبة عمه بسرعة ورفعها وبيد مرتجفة فتح فمه ودنق و بدأ ينفخ وهو يدعي إنه ينفخ بطريقة صحيحة تدخل للرئة ومو جالس ينفخ هوا في بطنه , ورفع راسه وأشر لحسان اللي بدأ يضغط وهو يعد , رجع نفخ مرة ثانية وهو يحس بمغص شديد من جمود عمه , رفع راسه بصدمة لمن سمع صوت ضجة تبعتها صرخة عهود وهي تندفع لداخل المجلس بدون أي حجاب : أبويــــــــــه لاااااااااااااااااا ...
صرخ حسان في أخوانها وهو يضغط صدر خاله بكل ثقله : طلعوهاااااااااااااااا , طلعوهم براااا ...
مسكها عبد الإله وخرجها وساعد عبد الرحمن أمه المنهارة على الوقوف وخرجهم وهو يقول : مافيه شي , أزمة بسيطة , أزمة بسيطة ..
صرخت عهود وهي تشوف وجه أبوها المزرق : أبويه , أبويه لااااااااااااااااااااااا ..
وضربت عبد الإله وهي تصرخ وتصيح : سيبنيييييييييييييييييييي , أبويــــه , أبويـــــه لااااااااااااااااااااااا ..
رمى جاسم شماغه اللي على كتفه وقام ودخل يدينه من تحت ذراعين عمه وعقدها بقوة و رفعه وهو يصرخ : رجع النفس , خلينا نشيله بسرعة , تحرك ..
قام حسان بسرعة وعقد ذراعينه تحت ركب صالح وتعاونوا وشالوه مع عبد الإله لسيارة جاسم اللي كانت مشغلة ..
***
جلس عبد الرحمن على الأرض وحط وجهه بين كفوفه وهو يفكر لو مات أبوه اش بيسوي , بيكون هو السبب , قبضت أمه على أكتافه وهي تصرخ : اش سويييييييييييييييييييييت ؟؟ اش سويييييييت هالمرة ؟؟ تكـــــلم ..
رفع راسه وقام وهو يقول : ماسويت شي ..
ضربته أمه على صدره وهي تصرخ : كذاااااااااااااااااااااااااااب , ذبحت أبووووووووووووك , ذبحت أبووووووووووك يالعاااااااااااااق ..
وبدأت دموعها تزيد وهي تقول : والله , شوفني حلفت لو صار لأبوك شي ما أسامحك لا دنيا ولا آخره , طووووووووول عممممرك وانت جايب له الشقى , ماخليته يتهنى في حياته ..
وغطت وجهها وجثت على ركبها وهي تصييييييح بحرقة وهي تقول : الله يسامحك على اللي سويته فيه , الله يسامحك , يا حسرتي عليك يا أبو عبد الرحمن , ياحسرتي عليييييييييييك لو مت اش بيصير فيني من بعدك ...
ضمت عهود أمها وهي تصييييييح وتقول : خلاص يا أمي , خلاااااااااص إن شاء الله أبويه مافيه إلا العافية ...
مسحت أمها دموعها ووقفت وصرخت وهي تأشر للباب : اطلع برااااااااااااااااا , لا أشوفك إلين يرجع أبوك , ماتطب بيته إلا لمن يرجع سامع ؟؟ اطلع برااااااا ....
ودفته بكل قوتها وهي تصرخ : برااااااااااااااااااااااااا ..
زاد صياح عهود وهي تتعلق في أمها اللي تدف أخوها وهي تصرخ : أمي خلاااااااااااااص , يكفييييييييييييي , الله يخليك خلاااااااااااااااااص ...
صرخت أمها بهستريا : براااااااااااااااااااااا ..
تحرك عبد الرحمن بعد مارماهم بنظرة غريبة وخرج , وصلهم صوت انصفاق الباب الخارجي المعدني وتردد الصوت مع صوت سيارته المنطلقة بسرعة , انهارت أمها على الأرض وهي تصيح وتقول : ياربي رحمتك , يارب رجعهم لي الاثنين , يارب رجع لي زوجي وولدي , ياحسرتي عليييييييييك يا أبو عبد الرحمن , ياحسرتي عليك يا صالح ...


*********************

سمع صوت جرس المصعد زي الأصوات العميقة اللي تخترق الحلم و انتزعه من عمق أفكاره صوت الهنوف وهي تقول : خلاص عنيدي فكيها , عيب عليك اللي تقولينه قدام أخواته ..
وصوت العنود وهي تقول بعصبية : شوفي أنا لولا احترامي لهم كان قلت أكثر من إني أكره أخوهم العصبي المتسلط ..
: اش بقيتي ؟؟ تراك ذبحتي ولد الناس ..
وقف وشد ظهره وكسى الجمود وجهه في اللحظة اللي وصلوا فيها الهنوف والعنود للصالة , شهقت الهنوف شهقة مكتومة أول ماشافت عدنان ونزلت راسها ودقت العنود اللي قالت : بقيت إنه متكبببببببر وبارد زي لوح الثلج و.......
كانت تعدد على أصابعها وهي شايلة كيسها وشنطتها في يد ويدها الثانية تعدد عليها , ماتت الكلمات على شفايفها واتسعت عيونها على آخرها , شهقت أول ما انتبهت له شهقة قوية شرقتها وخلتها تكحكح وهي تحاول تسترجع نفسها , قطب حواجبه ببرود و تحرك من مكانه وتعداهم وراح للمصعد ودخله , أول ما قفل المصعد قال بغيض : أحححححسسسسسن , تستاهل ..
وطالع في انعكاس صورته في المراية ~ عصبي ومتسلط ومتكبر وبارد زي لوح الثلج , لو ماشافتني اش كانت بتقول كمان ~ وبعد لحظة تأمل و بلا مقدمات قام يضحك ويضحك على شهقتها وشرقتها اللي شفت غليله فيها , وأكثر ماضحكه هو شعور المتعة الطفولي اللي حسه وهو يسمع شهقتها وشرقتها ويشوف صدمتها , كان وده تطيح على وجهها كمان , أول ما وقف المصعد شاف التوأم وعبد الرزاق قدامه توهم راجعين من المطعم اللي راحوا يتغدون فيه , طالعوا فيه باستغراب , كان عارف إنه ضحكه وسط المصعد لوحده مثير للدهشة والعجب , تنحنح وقال بهدوء وهو يخرج : بروح أجيب أشياء من البقالة ..
رفع عبد الرزاق حواجبه وقال : أخوكم هذا عجييييييييييييييييييييييييب ..
طالعوا التوأم في بعض بحيرة وابتسم سامر وقال : الله يديم هالضحكة عليه ..
رماه ماهر بنظرة شك وقال : هييييييييي سويمر اش اللي بينك وبين الأعزب المثالي , من أمس منتم عاجبيني ..
حك سامر خده وقال بعناد : سررررررررررررررر ..
تحرك عبد الرزاق من عندهم لمن شاف ريم تنفصل عن سحر وسلافة وتطلع من الدرج , قال للتوأم وهو يحط إصباعينه قدام جبهته مودع : see you up ...
ودخل مبنى الدرج ..
قال سامر وهو يحاول يوقفه : هيييييييييي ..
ضحك ماهر وقال : والله لو تمووووووت , بايعها هالرجال ..
قالت سلافة بتأفف وهي تدق سحر : أككككككككره الإنجليزي من فمه ...
دقتها سحر عشان تسكت وهي تهمس : لا يسمعونك , بيفتحون معاك محضر , إنت مالك وماله ..
وتقدمت من أخوانها وهي تقول بمرح : سلام شباب , وحشتوني ..
طالعوا فيها كإنهم ما يعرفونها وقال سامر وهو يرميها بنظرة شذرة : ماهر , اش عندها هالشحادة ؟؟..
قال ماهر وهو يسحبه لجوة المصعد كإنه خايف عليه : خلك بعيد عنها تراهم صايرين يسحرون الواحد هالأيام عشان يسرقون فلوسه , إذا عندك ريال اتفل عليه و أعطيها وفكنا من شكلها ..
دخلت وضربتهم بخفة وهي تقول باستنكار : هييييييييييي , ما أسمح لكم ..
ضحكت سلافة وقالت بحماس وهي تدخل معاهم : صراحة تنفعون actress ..
****
التفتت ريم على طول لمن حست بشخص وراها وسكتت من شدة الصدمة وهي تشوف عبد الرزاق , ابتسم وقال : برضك مصرة على الدرج ..
استحت و ما عرفت اش ترد , دنقت بسرعة وبعدت عن طريقه عشان يعدي قبلها , ولمن ماتحرك رفعت راسها باستغراب , ابتسم وقال وهو يمد يده : هاتي الأكياس عنك ..
ماأعطاها فرصة تقوله لا , لمست أصابيعه البارده يدها وهو يسحب منها الأكياس , لمسته خلت قلبها يغوص بداخلها وهي تشهق و تفلت الأكياس من الصدمة , قال باعتذار وهو يقبض على الأكياس وينزل راسه : آسف ما قصدت ..
وتقدمها بسرعة , ضمت يدينها المرتجفة وهي تطالع فيه وضربات قلبها تتسارع بشكل فضيع , غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وتحركت وهي تجر رجولها الذايبة جر , كانت تطلع وهي مركزه عيونها على الدرجات اللي تطلعها وقلبها مهو راضي يهدى , صرخت بداخلها ~ ريييييييييييييييم , اش فيك ؟؟ هو كان يبغى يساعدك بس , ليش يساعدني أنا بالذات ؟؟ يكون له مشاعر ناحيتي ؟؟ ما أظن , هو من يومه وهو مهو معانا ولا يعرفنا , لكن ليش يصر يمشي معايا وما يخليني لوحدي , قلبييييييييييييييييييييي , قلبي يعورني , الله يقطع إبليسك يا عبد الرزاق ~ أول ما وصلوا نهاية الدرج التفت لها وابتسم وهو يقول : أموت وأعرف كيف تطلعين وتنزلين هالدرجات كل فرض ..
ما ردت وهي تبعد نظراته عنه بخجل عشان مايشوف توترها , فتح باب الدرج وأشر لها تتقدمه , همست بخجل : إنت أول ..
قال بمرح : في فرنسا عندنا ladies first ...
تعدته عشان ما تبغى تطول الوقفة والنقاش معاه , شافت سحر وسلافة واقفات مع أخوانهم عند باب الجناح وهم يتناقشون على شي , التفت له , حط الأكياس على الكرسي وتحرك بعد ما ابتسم لها , سحبت الأكياس وتحركت وهي تحاول تهدي ضربات قلبها ..
****
ضحكت البندري وقالت وهي تمسح شعر العنود : عادي تحدث في أرقى العائلات ..
زاد صياح العنود وهي تقول : لا مو عاااااااااادي , ياليت الأرض انشقت وبلعتني قبل مايسمع اللي قلته ..
مسحت الهنوف دموع الضحك وقالت : خلاص عنيدي , صار الشي وانتهى , اش بيفيد صياحك ؟؟ بعدين هو ماقال شي ..
رفعت راسها وقالت وهي تبعد شعرها : ماقال لأنه أكيد مصدوم من وقاحتي , شفتي نظراته كيييييييييف ؟؟ قاعدة أسب فيه بكل جرأة , وكله كوووووووووووم وبارد زي لوح الثلج كوم ثاني , والله ... والله ....
ورجعت تصيح وهي تدفن وجهها في حضن البندري وهي تقول : اش بيقوووووول عني دحييييييييييييييين , مو كافي شايفني ملسونة وملافظي وقحة مع الرجال و يحسبني صايعة وخارجة متعطرة ..
قالت البندري تحاول تهديها : وانت اش عليك منه ؟؟ يشوف اللي يشوفه ..
رغم حزنها على حال أختها ضحكت الهنوف من قلبها وهي تقول : وااااااااي والله فشششششششلة , بندري فاتك نص عمرك اللي ماشفتي اللي صار ..
رفعت العنود راسها وصرخت : يالحمااااااااااااااااااااااااارة ..
وسحبت المخده ورمتها عليها وهي تصرخ : صكييييييييييي حلقك ولا تضحكين ..
ونطت من مكانها لمن ماوقفت الهنوف ضحك وهي تسحب مخده ثانية , ضربتها بها وهي تصرخ : هنوووووووووووووووف لاتضحكييييييييييييييييييين ..
دخلوا البنات وانصدموا بالمضاربة اللي صايره , قالت سحر : اش فيه ؟؟
صرخوا سلافة وريم بحماس وهم يقولون : مضاربــــه ..
وفكوا العبايات وسلافة تقول بتحريش : هنوف ردي الضربه , أختك الصغيرة تضربك ..
وريم تصفق وهي تقول : أحلــــــــــى عنيدي , أديلها كمان ..
ضحكت سحر على خبالهم وجلست على السرير جنب البندري اللي ماسكه بطنها بوجع من كثر الضحك ..




************************

جدة في المستشفى :


: قلتلكم لا يتعرض للضــــغــــــط يا عيال الكللللللللللللب ..
نزل عبد الإله راسه ولف حسان وجهه بسرعة وقال جاسم بتلعثم : طيـ ..ـب المو..ضوع كان خارج عن سيطـ.....
: ما أبغى اسمع حــــــرف ...
رماهم حامد الدكتور المختص بحالة صالح بنظرات صارمة وتحرك من عندهم وهو يقول : الله يقطعكم من عيال ويحرقكم في يوم واحد ..
عض عبد الإله شفته وهو يقول : آخخخخخخخخ , مستعد أقابل مرشدنا الطلابي العصبي أيام الثانوية وأتلقى منه 100 محاضرة ولا أقابل عم حامد ..
سكتوه الاثنين لمن رجع حامد وقال بحزم : يا الثيرااااان , بأقعده عندي إلين أتأكد إنه عدى هالأزمة بدون مضاعفات وحسسسسسسسكم عينكم أشوف خلقة واحد فيكم عنده ..
وأشر بطرف إصباعه يهشهم : يلا , يلا لو سمحتم وروني عرض أكتافكم ..
قال عبد الإله بتردد : نبغى نشوفه قبل ....
لو النظرات تذبح كان ذبحته نظرات الدكتور حامد وهو يقول بهمس بارد : شافك ملك الموت وأخذك قول آمين ..
مسكوا جاسم وحسان ضحكهم وتحركوا بسرعة وهم يسحبون عبد الإله اللي تنح من قوة الدعوة , ولمن بعدوا عنه قهقهوا من قلب , قال حسان : أنا أمووووووت وأعرف شيئين , كيف صار دكتور قلب وحرمته كيف مستحملته إلى الآن ؟؟ ..
قال جاسم من وسط ضحكه : لا أنا دحين عرفت ليش عياله لو تمزح معاهم وترمي عليهم سكين ولا تطخهم برصاص يقولون لك وهم يضحكون اش المزح الثقيل هذا ..
قال عبد الإله وهو يحط يده موضع قلبه : والله يخوووووووووف , هذا كيف صار صاحب أبويه ؟؟
قال جاسم : و إنت الصادق كيف أبويه وعمي ما تأثروا به ؟؟
زفر حسان وقال براحة : الحمد لله اللي عدى هالأزمة ..
قال عبد الإله بصوت ثقيل : والله هالمرة حسيته بيموت , شفت الموت في عيونه ..
حط جاسم يده على كتفه وقال : الحمد لله على سلامته ..
طالعوا فيه الاثنين بصمت , انتبه جاسم لحظتها وتذكر إنه مفروض محد يدري بوجوده , مفروض محد يدري بموضوع عبد الرحمن والبندري ..
نزل راسه وهو يحس نظراتهم سكاكين في قلبه , كان خايف إنهم ربطوا الكلمات وفهموا , معقول يعرفون إنه أخته حااااااااااامل , حس نفسه صغييييييييير قدامهم , تمنى لحظتها لو تنشق الأرض وتبلعه ~ الهنوف ~ رفع راسه وطالع بخوف في حسان لقيه مدنق راسه بصمت , صرخ بداخله ~ الهنوف غير يا حسااااااااااان , الهنوف غير عن البندري , ولا يمكن الهنوف .......لالالالالا , جاسم تشك في الهنوف ؟؟ وليه لا , مو انت ماكنت متخيلها على البندري , لكن الهنوف غير , غير ليه ؟؟ مو هي عايشة معاها في نفس البيت , بسسسسسس , جاااااااااسم , إذا هذي أفكارك كيف حسان ~ حس باختناق في أنفاسه , لف وجهه وقال بصوت مخنوق : يلا نرجع البيت عشان نطمن عمتي ..
كان يمشي وهو يحس بنظراتهم تخترق ظهره , غمض عيونه وقبض يدينه وهو يصرخ ~ الله يسامحك يالبندريييييييييييييي , الله يسامحك على اللي سويتيه ~
لف عبد الإله لحسان وهمس : حسـ.....
أشر له حسان بصمت إنه يسكت وهو يأشر له إنه يكلمه بعدين , كان حاس بألم وهو يشوف الانكسار في عيون جاسم , وكان عارف إنه أقل كلمة تنقال ممكن يتخيلها فيه , طالع فيه بألم وهو يتساءل بداخله ~ البندري , معقول تكون هي المقصودة بالكلام ؟؟؟ أكيد أتوهم , أكيد أنا فاهم الموضوووووع غلط , بسسسس , جاسم اش مرجعه من ماليزيا ؟؟ واش حكاية ولد السواق وانهيار عمي وحكاية تحت سقف أخوي , يارب رحمتك اش اللي قاعد يصيييييييييييير ؟؟ ما أبغى أتخيل , يارب أتوسلك مايكون اللي أفكر فيه صحيح , يارب سترك وعفوك ~
حس عبد الإله باختناق الجو وهو يدخل السيارة , قال بداخله وهو ينقل نظراته من حسان لجاسم اللي حرك السيارة ~ يارب رحمتك وسترك , معقول يكون في بنت حامل من عبد الرحمن غير ليزا شغالتنا , مؤكد لأنه مو معقول أبويه يبغاه يتزوج ليزا بعد ماسفرها إندونيسيا , بس اش موضوع بيت عمي واش دخله ؟؟ أي عم فيهم ؟؟ اففففففففففف , مشاكل عبد الرحمن مالها لا أول ولا آخر , الله يهديه ليه مايقتصر فضايحه في سفراته اللي ماتنتهي ؟؟ ياربي جاسم عشان كذا ضربه , ياخوفي يعلم عمي ويكنسل خطبة البندري , يووووو ساعتها اش بيصييييييييييير ؟؟ يارب استر ~
أول ماوصلوا وخرجوا وصلهم صوت أذان العصر , لأول مرة في حياته يحس بطعم لكلمات الأذان , زفر جاسم وهو يحس بثقل خرسانة داخل قلبه المهموم , لف عليهم وقال : عبد الإله إدخل طمن أمك وأختك ..
ولف على حسان وقال : أنا راجع البيت عندي شي مهم ..
ابتسم حسان ابتسامة هادئة وقال عبد الإله وهو يضمه ويسلم عليه : جزاك الله خير , ماقصرت ..
أشر لهم مودع ودخل سيارته وحركها , و ماخرج من أفكاره إلا وهو قدام المسجد القريب من بيت عمر , خرج وصلى العصر , ولمن فرغ من الصلاة وبدأوا الناس يخرجون شافه في الصف الأول حولينه 4 مراهقين لاصقين فيه وهم يتكلمون مع بعض بشكل مزعج , رفع راسه عن المصحف ورماهم بنظرة خلتهم يجلسون بصمت وهم يخرجون مصاحفهم الصغيرة من جيوبهم , ابتسم وهو يتذكر حاله أمس , كان يحسه طفل ودحين يشوفه الأستاذ اللي بنظرة يضبط طلابه اللي ينافسونه في الطول , خلص ورده ولف عليهم وقال : نــعـــم ...
انفجروا في وقت واحد كل بيقول اللي عنده , ضحك وهدأهم وبطريقة غريبة حكيمة خلاهم يقولون اللي يبغونه واحد واحد , كان وده يقوم , يتحرك لكنه كان يحس الخرسانة اللي حسها في قلبه تنتقل لرجوله اللي ماتحركت , ضحك عمر وقام وهو يقول : إن شاء الله بعد بكرة رحلة المدينة و ....
سكت لمن شافه , التفت الطلبه لجاسم بحيرة , ابتسم عمر وقال : عن إذنكم , بأروح أكلم زوج أختي ..
انطلقوا الطلبه وراه وسلموا بحماس على جاسم , شاف الإجلال والاحترام في عيونهم وهم يطالعون فيه كإنه أسطورة , ضحك عمر وقال وهو يضربهم بتحبب على ظهورهم : يلا تحركواااا وأعطونا نفس , بكرة بنراجع جزء تبارك ..
وقال لجاسم بعفوية : معليش , مهم مصدقين إنهم شايفين زوج أختي ..
طاااااااااااااالع فيه جاسم بصمت , ذابت ابتسامته وقال بقلق : جاسم ..
همس جاسم باختصار : سامحني ..
وكمل : قصرت في حقك وحق أزهار كثير ..
هز عمر راسه وقال باستنكار خجول : ما يحوج هالكلام ..
ما كان متخيل إنه رجال أكبر منه وبكبر أخوه عمار يعتذر له , هو صح لا يمكن ينسى اللي سواه في أخته و لا يمكن يلقى له عذر بس برضو ما يعتذر منه وهو أصغر منه ..
ابتسم جاسم وقال : إذا تبغاني أتأكد إنك مسامحني تعال ونام عندنا هالليلة كمان ..
تلون وجه عمر وصار أحمر من كثر الخجل , قال بتلعثم : لا , ما يحتاج و ..
قاطعه جاسم بحزم : مو عشاني ولا عشانك , عشان أزهار , أحس إنها لسه تعبانة من الموقف اللي صار وأحس إنه ودها تجلس معاك أكثر ..
صرخ عمر بداخله ~ آآآآآآآآآآآنا اللي ودي أجلس معاها أكثر , مفتقدها , مفتقدها ~ لكنه خنق صرخاته وقال بابتسامة هادئة خجولة : ما أقدر , توكم عرسان و ...
ابتسم جاسم و دنق عليه و همس بمرح : أوعدك ما ألمس شعرها حتى لو وصل السقف ..
زاد حمار وجه عمر وهو يدق جاسم عشان يسكت وهو يلتفت حولينه , ضحك جاسم وتنحنح بسرعة عشان يضيع الضحكة لمن تذكر إنه في المسجد وبعد محاولات وافق عمر على مضض وهو يخفي فرحته الداخلية ..
أصر جاسم ياخذه معاه عشان يتغدا عندهم ..



**************************
........................................... يتبع


 
 توقيع : є v ɪ є




وكُن مَن أَنت حَيثُ تكُونْ، واحَملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَه.




رد مع اقتباس
قديم 07-15-2020, 12:29 AM   #32
є v ɪ є
Aspire to inspire before we expire


الصورة الرمزية є v ɪ є
є v ɪ є غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 25,931 [ + ]
 التقييم :  16926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~


لوني المفضل : Brown
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



المدينة في الفندق :

: كيييييييييييييييييييييييف ؟؟
التفت الكل لأحمد اللي فز من مكانه وهو يقبض على جواله بقوة , قام عبد الرزاق بتوتر لمن شاف وجه أبوه وتغيره وتبادل مع عدنان نظرة قلقة سريعة , قال أحمد بعصبية : ولييييييييييييييه محد قالي , ليه توكم اللي تتكلموووووووووون ..
وقال بحزم : أنا نازل جدة , مع السلامة ..
وصك الجوال وقال وهو يمسح وجهه : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
قال عبد الرزاق بتردد : أبويه صار شي ؟؟
لف عليه أبوه وقال : عمك صالح جاته أزمه ونوموه في المستشفى ..
قام عبد الكريم وفزوا وراه على طول عياله وقال : إذا بتنزل جدة أنا معاك ..
هز أحمد راسه وقال : لا وين تجي معايا , ماصار لك يومين , توك ثالث يوم في المدينة وإنت جاي من الرياض عشانها ..
قال عبد الكريم : الحمد لله , صلينا كم فرض وإن شاء الله نقدر نجيها بعدين ..
بدأوا مناقشة طويلة انتهت بحلفان عبد الكريم إنهم ينزلون جدة معاه عشان يتطمنون على صالح هم كمان وأصر أحمد مادامه حلف ينزل معاه إنهم مايمشون إلا بعد صلاة العشا عشان يكسبون 3 فروض كمان ..
وبعد ما انتهى الكلام والنقاش رجعوا الشباب وجلسوا وانزوى أحمد بعبد الكريم وهو يقول : جلال يقول تضارب مع ولده وانهار وشالوه المستشفى ..
زفر عبد الكريم وقال : أكيد عبد الرحمن ماغيره , ياربي متى ينصلح هالولد ويعتدل ويصير رجال ..
غمض أحمد عيونه بتعب وقال : حسبته بيعقل لا خطب وماقدرت أرفضه عشان أخوي وقبلت به عشان البندري بس , لكن دحين يوم أفكر أشوف إن هالرجال بيتعس بنتي معاه والله أفكر إني أول ما أرجع أفك الخطوبة وأقوله يدور بنت غير بنتي ..
زفر عبد الكريم وقال : والله يا أحمد ما أدري اش أقول ماني قادر أحط نفسي مكانك , وضعك صعب , يعني أخوك من جهة وخوفك على بنتك لجهة , عني أنا ما أبغى يمسح بنتي شي , يعني لو سحر ولا سلافه تقدم لها واحد زي عبد الرحمن ما بأرضى لو على قص رقبتي حتى لو كان ولد أخوي ..
زفر أحمد بحسرة وقال : الله يقدم اللي فيه الخير , لا رجعنا جدة بأتفاهم مع عبد الرحمن وأقوله يا يعدل نفسه ويصير رجال ياهو من طريق وبنتي من طريق ..



************************


دق الجرس الباب , نطت من الكنبه وطالعت في شكلها في المراية , سحبت نفس ولفت وحطت يدينها على خصرها وهي تقول : بدريييييييييييييييييييييي ...
دخل جاسم وابتسم وهو يقول : السلام عليكم ..
لفت بوزها وهي ترد السلام من بين أسنانها كانت متضايقة إنه سابها من الصباح إلى دحين بدون مايدق عليها ولا يعطيها خبر , رمته بنظرة حادة وهي تقول : ليش مقفل جوالك أقلقـ.....
واتسعت عيونها على آخرها لمن بعد وبان عمر وراه واللي قطع سلامه وهو ينزل وجهه بسرعة , صرخت بفرح ماقدرت تقاومه : عمووووووووووووووووور ..
وجريت وحضنته وهي تقول : هلا والله حبيبي , تو مانور البيييييييييييت ..
استحى عمر منها وزاد حياه لمن رفع جاسم حواجبه وهو يقول : ياسلاااااااااااام , دحين من اللي مفروض تحضنينه لا رجع , أنا ولا أخوووووووك ..
تراجعت على ورى وشهقت لمن تذكرت شكلها , صرخت و سحبت نفسها ودخلت غرفتها على طول , ما فهم جاسم شي , دخل عمر وهو يقوله : تفضل البيت بيتك ..
وراح للغرفة دق الباب ودخل , ما لقيها , دق باب الحمام وهو يقول : أزهار ..
خرجت وطالعت فيه بحدة تحولت بسرعة لتقطيبه حزينه وهي تهمس : ليش ماقلتلي إنه عمور معاك ؟؟
استغرب من تصرفاتها وقال : حبيت أفاجئك , ليش ؟؟
ضربته على كتفه وأشرت على نفسها وهي تقول : خليتي أقابله ببرمودا و بدي ..
رفع حواجبه وقال : عادي أخوك ..
غطت وجهها وهي تقول : يالفششششششششششششلة , هذي ثاني مرة يطيح وجهي قدامه , ماعمره شافني بهالشكل ..
انصدم من اللي قالته وقال : من جـــد ؟؟
قالت وهي تهوي وجهها المحمر : والله , يعني بالله عادي هالتفسخ قدام أخوية , ياربيييييييي , وأنا أقول الولد تغير وجهه ليش ..
وشهقت وضربت خدودها وهي تقول وهي دوبها تستوعب : وضميييييييييييييته ..
وهزت يدينها وهي تهتف : يافشلتي , يافشلتي ..
قهقه جاسم من قلبه عليها وهي تهاوشه ليش يضحك عليها , رفع عيونه و طااااااالع فيها بصمت , قطبت حواجبها وقالت : خير , في شي ..
همس وهو يخرج : ولا شي ..
ورجع قال بصوت قوي : تعالي اغرفي الغدا , تراني مو جيعان , الجيعان ..
لفت بوزها وقالت بعد ما خرج : عارفه ..
وكشت بيدها وراه وبدأت تغير ملابسها وهي تمتم بغيض : مالت ولا علق على شكلي ..
جلس جنب عمر وهو مو قادر يمسح الابتسامة عن وجهه , من ارتبط بهالإنسانة وصارت زوجته وهو يضحك , ما كان يضحك من قبل بهالشكل , وهي حقيقة حطمت كل شي تخيله عنها ..


************************


: لييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟
رفعت يدها وضربتها على راسها وهي تقول : بشويش تكلمي ..
حكت العنود راسها وقالت باستنكار : أمي حرام عليك كسرتي راسي ..
قالت أمها وهي تهز إذنها بإصباعها : وانت خرمتي طبلة إذني ..
ضحكوا البنات عليها وقالت ريم : تستاهلين ..
كشرت العنود في وجهها وهي تقلدها : تستاهلين , مااااااالت عليك ..
قالت هدى بهدوء : أبوك عنده موضوع ضروري ولازم ينزل عشانه جدة عشان كذا بننزل بعد العشا ..
قالت حنان : الحمد لله صلينا كم فرض ورحنا الروضة , الله يكتب لنا الأجر ..
بدأوا البنات يتناقشون و العنود مصرة تنزل السوق عشان تشتري هدية معتبرة لأزهار وسفانه غير عن اللي اشترتها لهم زي البقية , طاااااااالعت البندري في أمها بخوف , كانت حاسة إن الموضوع متعلق بها , لمن شافت أمها تبعد نظرها عنها حست بقلبها ينعصر وجع ~ يكون عبد الرزاق وعدنان كلموهم عشان كذا بننزل , أميييييييي طالعي فيني , أمييييييييي ~ كانت هدى تحاول قد ماتقدر تخبي عيونها عنهم عشان مايسألونها عن سبب نزولهم , ماكانت تبغى تقول لريم إنه أبوها متنوم في المستشفى عشان ماتخوفها , رفعت عيونها ولمن شافت نظرات الخوف في عيون البندري لفت وجهها وقامت وهي تقول : بأروح أجهز الأشياء ..
صرخت البندري ~ لاااااااااااااااااا , الله يخليك يا أمي لا تطالعين فيني كذا , لاتتجاهليني , أنا آآآآآآآآآآآآآسفة , والله ندمانه على اللي سويته , أبويه , يا حريييييييي عليك ياأبوية , أتوسلك يارب ماأبغى ابتسامته وحبه لي يرووووووووح , أتوسلك يارب , يااااااااااااااااااااااارب ~ قامت بسرعة من الكنبه اللي حطوا عليها مخدات كثيره عشان ترتاح , وراحت للحمام وقفلت الباب واستندت عليه وهي تحس الدموع اللي مافارقتها الأيام الأخيرة ترجع أكثر من أول , غطت وجهها وصاحت من قلبها وهي تدعي ربها إنه مايغير عليها أبوها وأمها ..


*************************

بعد صلاة المغرب :

رفع السماعة على مضض وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصله صوت أنثوي يقول : هذا مو بيت جاسم الـ ....
استحى عمر من كلمتها وقال : دقيقة ...
وغطى السماعة وقال بهمس لجاسم اللي دخل الغرفة وهو شايل محموله : قلت لك لا تخليني أرد , حرمة تبغاك ..
حط محموله ورفع السماعة باستغراب وقال : نعم ..
وقطب حواجبه أول ماوصله صوت الجوهرة وهي تقول : يعني حسان كان يتكلم جــــــــــد , إنت متى جيييييييييييييييييييييييت ؟؟ ليش قطعت الرحلة ؟؟ ومين هذا اللي رد علي ؟؟ وليش ماعلمت أحد ؟؟ و....
حك حاجبه وقال يقاطعها : جوهرة شويه شويه , على أي سؤال بأجاوب ..
قالت و صوت جدته الحاد يوصله : ياويلك جدة شايلة طيران عبد القادر تقول تبغى تشوفك دحييييييييين ..
زفر بطفش ~ بدأت الشوشرة اللي كنت خايف منها , استغفر الله العظيييييييييم ~
قال بطريقة غير قابلة للنقاش : خلاص أنا أتفاهم مع جدة لا جيتها قبل أو بعد العشا ..
وصك التلفون بعد تبادل كلمات سريعة وابتسم لمن شاف عمر دافن وجهه في محموله اللي قاعد يكتب فيه برنامج الرحلة اللي بيوزعه على الآباء ..
جلس وقال : هذي أختي الكبيرة الجوهرة ..
قطب عمر حواجبه , ما يفتكر إنه أزهار حكته عنها , كانت صادعة راسه بالعنود و ....... الهنوف ووحده ثالثه اسمها ماحضره , الجوهرة هذي أول مرة يسمع بوجودها , دخلت أزهار ومعاها صينية حاطة فيها القهوة , شرب فنجان بسرعة وصك محموله وقال : عن إذنكم ..
طالعوا فيه بتساؤل , قال : بأروح أتأكد من أشياء الرحلة مع مهند ..
ابتسمت أزهار وهتفت : مهـــنـــد , اش أخباره وأخبار مرته وبناته ؟؟
قام عمر وهو يقول : الحمد لله ..
ولمن لف عشان يشيل أشياؤه دقها جاسم وفرصع عيونه على آخرها , طالعت في بدهشة , قام وودع عمر ورجع لها , طالعت فيه بحيرة , قطب حواجبه وقال يقلدها : مهـــنـــد , اش أخباااااااره ؟؟
ورجع قال بسخرية : ليه ماقلتيله يوصل سلامك له ..
هزت راسها وقالت بخجل وهي مهي فاهمة تريقته : لاااا فشلة , اش بتقول حرمته ؟؟
رفع حواجبه وهتف باستنكار : نــــعـــــم , اللي ردك اش بتقوووووول حرمته ؟؟ لا والله ست أزهار ..
ضحكت أزهار وقالت وهي تقوم : ما قصدت شي , ترى هو صاحب عمار الله يرحمه الروح بالروح عشان كذا سألت عنه , حرمته وبناته كانوا دايما يزورننا ..
قال بعصبية : ولوووووووووووو ..
طالعت فيه بحيرة وفتحت عيونها على آخرها وهي تقول بصدمة : تغااااااااااااااار ..
كلمتها صدمته لكن استنكارها لهالشي وصدمتها به صدمته أكثر , حول عصبيته لنظرات سخرية وهو يرفع واحد من حواجبه وهو يقول : أغار على إيه ؟؟
ابتسمت ابتسامتها الواسعة وهي تقول : علينيييييييييييي ..
رماها بنظرة باردة وقال : هذا اللي ناقص بعد ..
وتحرك خارج وهو يقول : إجهزي عشان نروح لبيت جدتي , نسلم عليها ..
كانت تحس بسعادة مالها حدود ~ يغااااااااار , يغار علي , جسوووووووووم ~ تحركت بسرعة وهي ماهمها في كلماته اللي رماها ببرود , حس بشي يصدم في ظهره , ويدين تلف على صدره , انصدم من احتضانها , التفت لها وقال باستغراب : اش فيك ؟؟
ماطالعت فيه وهي تهز راسها وهي تزيد احتضانها وهي تقول بصوت مخنوق : ولا شي ..
سكت وغرق في أفكاره ولمن حس باحتضانها يزيد ابتسم وقال : شكلك من حبك لعمار الله يرحمه تحبين كل شي يمت له بصلة ..
حست دموعها تحاربها , بلعت غصتها وبعدت عنه وقالت بابتسامة : هو يخليك غصب عنك تحبه ..
تأمل ابتسامتها الواسعة بإعجاب ~ ماشاء الله عليك كيف مبتسمة وصابرة , هل السبب إنها مطوعه ؟؟ أنا مشكلة وأحس نفسي ضايقة , ودي تمشي الأيام بسرعة وأسمع إن هالمشكلة انتهت ~ قال بهدوء : قابلته مرة في زواج , الله يرحمه كان بشوش والابتسامة ما تفارق وجهه وكان فصيح وكلماته موزونه ..
اتسعت عيونها على آخرها وهي تصرخ بحماس : قابلتـــــــــــه ؟؟ ليه ماقلتلييييي ؟؟ ليه ماقيد قلتلي ؟؟
قال وهو يتحرك للغرفة : ما أدري , ماجات فرصة ..
لحقته وهي تسأل : طيب كلمته وكلمك , متى كان هالزواج ؟؟ واش أكثر شي لفتك فيه ؟؟ و ..
لف عليها وقال : شويه شويه , ما أفتكر متى الزواج , يمكن قبل سنة , وكل اللي تبادلناه كيف حالك ؟؟ طيب وبس ..
طالعت فيه بلهفة وهي تسأل : لفتك فيه شي ؟؟
حك حاجبه وهو يحاول يتذكر أي شي عشانها , قال : آآآآه , غير عن اللي قلته طوله كان نفس طولي , لا حظت لأنه عيني كانت في مستوى عيونه بالضبط وبشكل غريب ...
وقفت قدامه ورفعت راسها وطااااااااااالعت فيه , كانت عيونها تحمل نظرات غريبة , حب ممزوج بحنييييين موجع , رفع حواجبه وقال بسخرية : خلاص حمضتي الصورة ؟؟ أقدر أتحرك عشان أغير ملابسي ..
حمممممر وجهها لمن انتبهت لنفسها , ضربته على كتفه وتحركت من قدامه وهي تقول بتلعثم : كنت أشـ ... أشوف .. فرق الـطـ ... الطول ...
ضحك وتحرك خطوة قبل ما ترجع توقف قدامه وهي تقول : ليش رايحين لجدتك ؟؟ مو اتفقنا محد يدري ؟؟
قطب حواجبه , ماكان فيه حيل يحكيها على كل التطورات اللي صارت , جاوبها بطريقة مختصرة وهو يفك الدولاب يخرج ثوبه , كانت أسئلتها مالها حصر , غمض عيونه بقوة ورجع فتحها ولف على أزهار وخرجها من الغرفة وهو يقول بعصبية : بأغير ملابسي ..
وطبق الباب بقوة خلتها تنتفض وهي تغمض عيونها , رجعت فتحتها وهي تقول بغيض : مااااالت , عممممممممري ماشفت رجال متقلب زي هالرجال , ساعة يازينه وساعة يرفع الضغغغغغغغغغط ..
ولمن انفتح الباب بقوة وطل من وراه بوجه جامد ابتسمت ابتسامتها الكرتونية وهي تقول : ماقلت شي ..
وتحركت بسرعة لغرفة التلفزيون وهي تقول : دقايق أحط الأشياء في المطبخ وألبس ..
: لا تستعجلين لأني بأصلي العشا أول , بعدها رجع ألقاك جاهزة ..


************************


المدينة بعد صلاة العشا :

قال بصوت مخنوق وهو يفتح شنطة السيارة الجيب بيد وباليد الثانية مثبت الجوال عند إذنه : وين ألقاه ؟؟
وصله صوت سحر وهي تقول : في الجيب الأمامي أو الجانبي ما أتذكر , إنت دور ..
صك الجوال و مسك شنطتها المميزة وفتح الجيب الأمامي , لقي جالكسي وسنكرز وحلاوة أم عود , استغرب وقال بضحكه : من متى تحب الشكولاتات ؟؟ حاجة غريبــ ..
وكح بقوة وهو يبعد الحلويات , لقي دفتر صغير له فرو وردي محطوط في وسطه قلم يناسبه , مايفتكر إنه قيد شاف هالدفتر معاها , رجعه مكانه وفتح الجيب الجانبي لقي جوال كله ميداليات , قطب حواجبه , ماكان هذا جوال أخته , متأكد من هالشي مليون في المية , رفع راسه وطالع في الشنط , مستحيل يغلط في شنطتها , انتبه لحظتها إنه في شنطة نسخه من الشنطة اللي ماسكها , فتح الجيب الأمامي للشنطة الثانية ولقي اللي يبغاه , سحبه وحطه في جيبه وصكها وانتبه إن الجوال لسه في يده , اهتز الجوال فجأة وطلع اسم ( لا تردين علي ) , رجع الجوال للجيب وصكه وجا بيقفل الشنطة , وقفه صوتها النحيف وهي تقول : wiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiite ..
التفت لسلافه وقال بصوت حاول يخليه طبيعي : خير ..
حطت شنطة محمولها وهي تقول : بأجي معاكم this time ..
ورجعت سحبتها وقالت : أو, لا , بروح في الفورد مع الـ twines ..
ومسكت الشنطة اللي كان ماسكها وقالت : هذي شنطة عنيدي مو شنطة سحر ..
أشر وقال : الجوال يدق ..
خرجت الجوال اللي كان لسه يهتز وطالعت في الاسم وقالت : هو لسه يتصل , غثى ..
قال باستغراب : مين قصدك ؟؟ ..
هزت راسها وقالت : واحد مزعج مو راضي يفكها عشان كذا جوالها على طول صامت ..
وقالت بابتسامة : طبعا مو هذا جوالها , هذا الجوال عشان المسجد مايدخلون جوال الكـ....
وقطعت كلامها لمن سحب الجوال من يدها ورد على طول وهو يقول ببرود : هلا , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , خير يا أخوي , لا مو جوال خالد ولا غيره , لو سمحت لا عاد تدق على هالرقم ..
وصك الجوال ورجعه لها وهو يقول : إذا دق مره ثانيه قوليلي ..
طالعت فيه باستغراب وقالت بلا مقدمات : انت اش بينك وبين عنيدي ؟؟
انصدم من سؤالها الصريح الغير متوقع , قال بسرعة : ولا شي , ليش ؟؟
قالت وهي تشبك يدينها ببعض : بينكم تتشات كثيره ..
: تتشات ؟؟..
قالت وهي تحرك الجوال : قصدي مصادمات كثيره ..
مسك يدها اللي ماسكه الجوال ووقفها عن الحركة وهو يغمض عيونه , كان صوت الميداليات يثير أعصابه بشكل فضيع , و كان عارف إنه مو السبب الرئيسي في الطنين اللي يحسه في راسه , قالت سلافه بخوف لمن لاحظت شحوبه : عدنان ..
فتح عيونه بسرعة وابتسم وقال : لا عادي , شوية صداع ..
قالت : صوتك متغير ..
هز راسه وقال وهو يتنحنح : جو المدينة ما يناسبني ..
وتحرك عشان يساعد سامر وماهر اللي كعادتهم يتضاربون على تدخيل الشنط في السيارة وطريقة ترتيبها , طالعت فيه بتوتر ورجعت للفندق , قال أبوها أول ماشافها : ليش طلعتي ؟؟ خلاص كلنا نازلين ..
قالت بخوف : daddy عدنان وجهه مو على بعضه ..
قطب حواجبه وقال : لاحظت بس قلت يمكني أتوهم ..
خرجت سحر وقالت : خلاص كلمني ..
وخرجت وراها ناتيا والشغالات الباقيات وهم شايلات آخر الأشياء الموجودة , جا أحمد واستنى إلين خرجت أم خالد ودخل عشان يساعد البندري , كان مهموم يفكر بأخوه اللي وجع بسبب بكره اللي هو خطيب بنته اللي طايحة وذبلانه وهو مو عارف اش فيها , دخل الغرفة بصمت , كانت ريم ساندتها والعنود تلبسها العباية وهي تقول : مايحتاج هذا كله ..
قالت ريم بمزح : ولو , كم بندر عندنا ؟؟ واحد ..
تقدم أحمد فقالت البندري بهمس : أبويه أقدر أمشي ..
لف وجهه عنها وقال : طيب ..
وخرج , تأملت ظهره وهو خارج صرخت بداخلها ~ لااااااااااااااااا , شكله عرف , أكييييييييييييد عرف ولا ليش هالبرود , أبويه , أبويه ~ لكنه اختفى من نظرها من دون مايرجع و يلتفت لها يتأكد إنها تقدر تمشي ولا لا , سندتها ريم وهي تقول : اتكي عليه ...
مشيت العنود قبلهم وهي شايله شنطة محمول ريم وشنطتها الصغيرة , أول ماخرجوا قابلهم عبد الرزاق اللي طالع في البندري اللي تتوسطهم بنظرة غريبة قبل مايدخل للغرفة عشان يتأكد إنهم مانسيوا شي , ماحسوا بنظرته وهو يدخلون البندري للمصعد ..
خرجوا للمواقف , كانوا مغيرين نظامهم في الركوب عشان يفضون كنبه كاملة في الجمس للبندري اللي كان يشحوبها وتعبها يزيد مع الوقت , تقرر إنه تنتقل سلافة مع التوأم في الفورد , قالت العنود لأبوها : بس أشتري ساندوتش واحد ..
التفتت الهنوف وقالت : ساندوتش دحين ..
طالعت في البنات وقالت وهي تحرك حواجبها : طعمية , ما مدني أودعها ..
مسكوا ضحكهم بالقوة , قال احمد : أشتريلك طعمية من جدة ولا من الطريق ..
قالت بحزن : أبويه الطعمية هنا لها طعععععم ثاني , مفلفلة و ..
فرطوا البنات ضحك لمن ضربتها الهنوف على كتفها تقاطعها وسحبتها وهي تقول : أبويه ما عليك منها الخبله ..
ودفتها للسيارة وهي تقول بهمس : يالوصخة يا قليلة الأدبببببببببببب , تتمصخرين عند أبوك ...
قالت العنود باعتراض : يا سلام , ما مداني أودعه , أقصد أودعها , لسه في وقت , المحل قريب وعمي عبد الكريم قاعد يحاسب ..
ضربتها على راسها وهي تقول بحزم : صكي فمك ..
لفت بوزها وقالت : متوحشة ..
ضحكت سحر وقالت وهي تطلع السيارة : والله إنك تحفه ..
شهقت ريم ونزلت من الجمس وهي تقول : جواليييييييييييييييي , جوالي مو في الشنـــطة ..
وتحركت للفندق وهي تقول : شكلي نسيته فوووووووووق ..
: ريـــم ..
انتبهت لعبد الرزاق اللي جاي مع عبد الكريم وهو رافع جوالها المشبك فيه شاحن , ذابت من كثر الخجل , كيف نسيته يشحن في الحمام ؟؟ ناوله لها وهمس : اللي ماخذ بالك ..
رفعت راسها له بصدمة , تحرك للجيب وهو يقول لأبوه : خلاص نمشي ..
~ كيف عرف إنه جوالي ؟؟ ~ تذكرت إن الوضع المكتوب على شاشتها ريمان كلي دلال , ~ يالفشششششششلة ~ تحركت للجمس عشان تركب مع عمها وهي تدخل الجوال في الشنطة وانتبهت لشي فيه , هذي مهي ميداليتها , كانت قطعة خشب مستطيلة مكتوب عليها بالحرق ريماني والوجه الثاني المدينة 1427 هـ , رفعت راسها والتفتت للجيب , كان واقف عند مقدمة السيارة , ابتسم لها ورفع جواله , انصعقت لمن شافت ميداليتها اللي على شكل دمعه كريستال لها ريشتين بيضا معلقة في جواله , رجعت طالعت في جوالها وطالعت فيه وهي تحس نبضات قلبها تزلزل كيانها , حط الجوال في جيبه وتحرك وطلع الجيب , انتبهت من صدمتها لمن قال أحمد اللي ترك السواقه هالمرة لعبد الكريم : الريم , تراك آخر وحده ..
ركبت السياره وهي غاااااااارقه في أفكارها , غمضت عيونها وسندت راسها على القزاز وهي تحاول تهدي قلبها وأفكارها ..
التفت عبد الرزاق لعدنان وقال وهو يضربه بخفه : what's up man ?? ..
فتح عدنان عيونه وقال بصوت مخنوق : ولا شي ..
واعتدل في جلسته وخرج جواله , كتب رساله وأرسلها , ثانيتين ووصله صوت رنة الرسالة في جوالها , خرجت سحر جوالها وفتحته , ابتسمت لمن قرت الرساله , دقت العنود اللي ضاربه البوز ليش ماخلوها تشتري طعميه وليش اضطرت تفجر حلفانها اللي حلفته وإنها ما تركب نفس السيارة اللي فيها عدنان كله عشان أختها ترتاح ولأنه ريم ما تقدر تجي هنا بسبب المحرم , لفت على سحر وقالت بخشونه : خيييييييييييير ..
مدت لها سحر الجوال , أول ما قرأت الرسالة حست بدمها يتجمع في خدودها (( سحر وصلي اعتذاري للعنود وقوليلها إني والله متأسف على كل شي صار لأنه مو من حقي إني أمد يدي و لا من حقي إني أصرخ فيها , مو تورينها الرسالة , قوليلها بنفسك بالحرف عدنان آسف على اللي صار )) ~ يالفشلــــة , يتأسف وانا سابته ســــــب , ياربييييييييي ~ لفت وجهها وبعدت الجوال وهي تقول من بين أسنانها : صار خير ..
ابتسمت سحر وهمست : أخويه طيوب مو ؟؟
لفت عليها العنود وقالت بتريقة : مرررررررره طيوب , الله يهنيك فيه ..
ضحكت سحر وقالت : لسه في قلبك شي ..
زفرت العنود وقالت : لا , مشكلتي إني طيوبه وأسامح بسرعة ..
لفت عليها الهنوف وهمست بسخرية : مرررره طيوبه , بدليل لمن خرجنا من المصعد كنت ..
دقتها تسكتها وهي تهمس من بين أسنانها : يالدببببببب , سحر ماتدري عن اللي صار , لو دريت وعرفت إنه أخوها يعتذر بعد كل اللي قلته بتشوفني أوقح من على وجه الأرض ..
سألتها الهنوف بهمس وهي تطالع فيها باستنكار : وانت لسه عندك شك في هالموضوع ؟؟..
شهقت العنود وضربتها بكوعها في خصرها وهي تهمس : يالدبببببببببب , صكي حلقك ..
تأوهت وهي تمسك جنبها وهمست بصوت مخنوق : يالدفشة ..
قطع حديثهم صوت كحات متواصلة , تقدمت سحر من مقعدها وهمس وهي تحط يدها على كتفه : عدنان ..
بعد يدها وهو يقول بصوت متحشرج : مافيني شي شو....
ورجع يكح , قال عبد الرزاق : اش فيك من الصبح وانت تكح ؟؟
فتحت عيونها بصدمة وقالت باستنكار وهي تتقدم : من الصباااااااااح ؟؟..
لف على جهتها وهمس : سحر رخي صوتك ..
قالت بهمس : انت مكتوووووم ؟؟ ليه ما رحت المستشفى ؟؟
قال وصوته مختلط بحشرجات غريبه : كنت بأروح لكـ .....
ورجع يكح بشكل أعنف , كانت كحاته تهز جسمه , قال عبد الرزاق : تبغانا نوقف ..
أشر له عدنان وقال وهو يسحب أنفاسه سحب : ما يحتاج , جو المدينة دايما يأثر علي كذا ..
كان صوته مختلط بصفير غريب , خرج من جيبه جهاز بخاخ وحطه في فمه وبخه وهو يحاول يضبط أنفاسه , قال عبد الرزاق : ليه ماقلتلي إنك مكتوم ؟؟..
رجع كرسيه على ورى شويه وغمض عيونه وغطى وجهه بيده وهو يقول : عندك أمور أهم , نوصل جدة وأروح المستشفى ..
طالعت العنود فيه بخوف ولفت على سحر اللي مدت يدها وحطتها على راسه شويه وسحبتها وهي تزفر , بعدتها الهنوف وأشرت بيدها لسحر اش فيه , أشرت سحر على صدرها وهي تهمس : ربو ..
قالت العنود بصدمة : ربوووو ...
ضربتها الهنوف وحطت سحر يدها على فمها وهي تأشر لها إنها تسكت , زفر عدنان بضيق وعدل المقعد وهو يستغفر بصوت واضح , ضربت العنود خدودها وهي تعض شفتها بخجل , همست الهنوف وهي تضربها مرة ثانية : تستاهلييييين ..
طالعت فيه بصمت , كان مقدم نفسه وساند راسه على مقدمة السيارة وهو يحاول يتنفس بشكل منتظم , دق بوري الفورد وسامر اللي يسوق قرب من جهة عدنان ودق البوري مرة ثانية , قال عبد الرزاق : عدنان ..
رفع عدنان راسه بحيره , أشر له على الطاقه , لف وابتسم لمن شاف سامر يأشر له اش فيه وماهر مدنق يطالع هو الثاني , رفع يده وأشر بإبهامه إنه كويس , وشاف بوضوح ماهر يقول : كذااااااااااب ..
ما كان سامع شي لكنه قدر يقرأ الكلمة من شفايفه , هز إبهامه يمين ويسار يعني نص ونص وأشر على صدره , غمز له سامر وساب الدركسون و حط يده على موضع قلبه وهو يأشر له بعيونه على ورى , ضحك عدنان لأنه هذا آخر شي كان يفكر فيه في هالوقت و أشر له على دقنه وبيده يعني شغلك عندي بعدين ..
التفت ماهر له وسأله : اش قلت له ؟؟
ابتسم سامر وقال : سرررررررررررررر ..
ضربه ماهر وقال : تراك ذبحتني سر , سر , تكلم ..
طالع في المراية ولمن شاف سلافه حاطة سمعاتها مهي يمهم وهي تطقطق على محمولها التفت له وقال بهمس : من دون انفعالات , سامع , أبويه خطب له العنود ..
صرخ بصدمة : إيييييييييييييييييييييييييييييييييش ..
نزعت سلافه سماعاتها وقالت : whaaaaaaaaaaaaaaat ?? ..
أشر له سامر إنه يسكت وهو يقول : ولاشي ..
صرخ ماهر : كيف ولاشي , وانت تقول أبويه خطب العنود لعدنان ..
شهقت سلافه وصرخت : impaaaaaaaaaassible , اليوم تضارب معاها ودفهااااااا...
التفت لها مع ماهر وهو يصرخ باستنكار : عدنان دفهاااااااا ...
و ضغط سامر الفرامل بلا شعور وهو يصرخ بصدمة : كييييييييييييف ...
شهقت برعب لمن اندفعت لقدام بسبب قوة الفرملة , وصرخت لمن اندفع محمولها : my laaaaaaaaaaaaaaap ...
ضرب ماهر في مقدمة السيارة من الفرملة المفاجأة وتأوه وهو يمسد كتفه , قال سامر وهو يسمع بوري السيارة اللي وراه : أووو آسف , آسف ..
ولمن مرت من عنده السيارة فتح صاحبها قزازه ورماه بتفله وهو يصرخ بكلام غير مسموع وهو يأشر على عيونه يعني طالع , أشر سامر على راسه بأسف وهو يبتسم بتوتر , ضربه ماهر وهو يصرخ : بتذبحنااااااااااا يالأثول , ورايا حرمه وعياااااااااال ..
طالعوا في بعض وقال ماهر بصدمة : عيااااااااااااال ...
وقهقوا مع بعض , حضنت سلافه محمولها وقالت بصوتها النحيف : لو صار له شي كان بعتكم في السوق عشان أشتري بفلوسكم محمول ثاني ..
لفوا مع بعض وفي وقت واحد ضربوها على راسها , حكت جبينها وقالت : يامتوحشيييييييييييين ..
لف عليها ماهر وقال : اش حكاية عدنان والعنود ؟؟
قالت بدلع : ماحأقول ..
حاولوا فيها لكنها مارضيت وبعد محاولاااااااات قالت : ماحأقول ..
صرخوا مع بعض بنفاذ صبر : سلاااااااااااااافه ..
لفت بوزها وقالت بصوت ينذر بالبكى : لا تصرخون فيني كذاااا والله لا أعلم daddy عليكم يا وحوش ...
سحب منها ماهر المحمول وقال : داديك مو في , يا تعلمينا دحين يا أعذب لاب توبك ..
عقدت ذراعينها وقالت : ما حأقول عناد ...
ضغط على الأزرار بقوة وفغصها بخشونه , صرخت : خلاااااااص حأقولكم .. قهقه سامر لأنه كان يعرف تعلق سلافه بمحمولها وقال : حرام عليك يا ماهر عذبتها بقوة ..
ضمت محمولها ومسدت عليه بحنية وهي تقول : معليش أصابيعه الخشنة عورتك ..
ولفت عليهم وقالت كإنها تقول تقرير : كان خارج من المصعد فصدمت فيه وهي داخله قام مسكها عشان ما تطيح ورجع دفها على الأرض , لمن طاحت سبته فمسكها بقوة ودفها جوة المصعد وهاوشها عشان ماتطول لسانها عند الرجال وقلها ماتعطر لمن تخرج وهي زعلت ليش يقول عليها إنها متعطره وهي ماكانت متعطره فهاوشته وقالتله هذي ريحة شامبو العباية قام صرخ فيها ..
وثخنت صوتها تقلده وهي تقول : موووو عذررررر استخدمي شامبو عبايات بدون ريحة ..
وزفرت وقالت : وبس ..
طااااااااالع سامر في ماهر اللي بادله نظرات صامته قبل ما يرجع يلف على سلافه وهو يأكد : قلها استخدمي شامبو عبايات بدون ريحة ..
هزت راسها وقالت بثقه : إيوه , بالحرف ..
انفجروا بالضحك , ضحكوا ضحك هستيري خلاها تطالع فيهم بحيرة , مالت السيارة اللي ما قدر يسيطر عليها سامر من شدة ضحكه , رجع ثبتها وهو يمسح دموعه , حط ماهر يده على موضع قلبه وقال : آآآآآآآي يا قلبي , والله إنك تحفه يا عدنان ..
قال سامر وهو يحاول يخنق ضحكه : شامبو بدون ريحه ..
وانفجروا بالضحك مرة ثانية , تأوه ماهر وقال وهو يمسح دموعه : خلااااااااص بطني , بطي تعورني ..
حمحم سامر ورص يدينه على الدركسون وقال : خلاص , تراني ماني قادر أركز على السواقه ..
بعد لحظة صمت همس ماهر بصوت راخي : شامبو بدون ريحه ..
وانفجر يضحك , ضربه سامر وقال من وسط ضحكه : الله يقطعك أسكــــــت تراني ماني قادر أسوووووووووق ..
وبعد لحظة صمت قطعته سلافه تسأل : ممكن أسأل , ليش تضحكون على الشامبو ؟؟
رجعوا يقهقون كإنها قالت نكته , قال سامر من وسط ضحكه : يا جماعة الخير لاعاااااااااااد تقولون شامبووووووو أبغى أسووووووووق ..
لف ماهر وقال من وسط ضحكه هو الثاني : هي وكالة رويتز لا عاد تقولين شامبو ..
رمتهم بنظرة مشمئزة وقالت : متخلفيييييييين , لابي أصرف ..
وحطت السماعات على إذنها وهي تفك محمولها وتذكرت إنه عدنان تقدم للعنود , خرجت جوالها وكتبت رسالة سريعة وأرسلتها ..
زفر ماهر بعد ماهدأ ضحكه وذابت ابتسامته , لف وطاااااااالع في سامر المبتسم بصمت , همس : ما من حقه عدنان يتقدم لها بعد ما رفضها , إنت كنت تبغاها ؟؟
طالع سامر بتوتر للمرايه شاف أخته لاهيه عنهم , لف على ماهر ورماه بنظرة قبل ما يرجع يطالع في الطريق وهو يهمس : كنت , كان فعل ماض ناقص , بعدين هو اسشارني قبل وأنا أعطيته مباركتي ..
سأله بهمس : قلت له إنك قابلتها وكنت تفكر فيها ؟؟
قال من دون ما يلف عليه : لا , وحسك عينك يدري ..
: بسسس ..
قاطعه بهمس حازم : ماهر أنا كذا مرة قابلت أريج بالغلط هل معنى هذا إني أحبها ولا معجب فيها ؟؟..
: بس إنت عارف إن أريج حرمتي و العنود ..
قاطعه : خلاص انتهى الموضوع يا ماهر ..
قال بضيق : طيب ..
ولف وجهه على الطاقة وهو يحس بغليان في صدره , كان غصب عنه مقهور من عدنان اللي رفضها ورجع تقدم لها ..



**********************


(( دايما تعتبروني ولا شي في العايلة , ليه ما قلتيلي إنه عدنان تقدم للعنود ))
شهقت بصدمة وحست ببروده في أطراف أصابيعها وبلا شعور انزلق الجوال من يدها وهي تطالع قدامها رفعت يدينها وغطت بها فمها عشان ما تصرخ من شدة الصدمة , حطت سحر يدها على فخذ العنود وهي تقول : عنيدي اش فيك ؟؟
كانت تحس قلبها يغور داخل أحشاءها اللي التوت بشكل فضيع , غطت وجهها وانحنت وحطت راسها على ركبها وهي تحس برجفة في جسمها كله , قالت الهنوف بخوف : عنوووود ..
ومسدت سحر ظهرها وهي تقول : بنت اش فيك ؟؟
ماقدرت تفتح فمها عشان تطمنهم لأنها حست لسانها لاصق في سقف فمها , ~ لاااااااااااااااا , مستحيـــــــــــل , عدنان تقدم لي , عدنان تقدم لي , مستحيـــــــــــل , أكيد سلافه غلطانه , أكيد ~ البرودة اللي في أطراف أصابيعها انتقلت لجسمها كله حتى أطراف رجولها , رفعت سحر جوالها وصرخت غصب عنها لمن قرت الرسالة المفتوحة , كانت مصدومة صدمتين بالموضوع وبمعرفة العنود , وصلها صوت عدنان اللي مازال مخنوق : سحر اش فيك ؟؟
قالت سحر بكذب : آسفه , ولا شي ..
ودنقت للعنود وهمست بخوف : قريتيها ؟؟
همست العنود اللي زاد مغصها لمن سمعت صوته من دون ماترفع وجهها أو تبعد يدينها : والله ضغطت الزر عشان أشغل الأنشودة و مادريت إلا وهي منفتحة قدامي وعيوني لقطتها قبل ما أقدر أبعد ...
ولمن ما ردت عليها سحر , لفت وجهها وهمست بتوتر : الكلام اللي قريته صحيح ؟؟..
ماعرفت اش ترد عليها , انكمشت العنود ورجعت غطت وجهها وهي تحاول قدر الإمكان توقف رجفتها ..
أشرت الهنوف لسحر تسألها : اش فيه ؟؟
همست سحر وهي تحس بخوف يملى قلبها : مغص ..
مسدت الهنوف على ظهرها وهي تهمس : عنود حبيبي تبغين أصب لك شاهي أو مويه دافيه عشان تخفف الوجع ...
هزت العنود راسها بلا , ولمن سمعت كحته غمضت عيونها بقوة وهي تصرخ ~ مستحــــــــــــــــــــــــــــــيل ~



***********************


سحبت نفس عميق وهي تطالع في الباب الخشبي الفخم بتوتر , كان كبير له نافذتين قزاز معشق عليها حاجز حديد مشغول على شكل ورود ذهبية , انفتح الباب وطلت منه الجوهرة اللي ابتسمت وقالت : هلااااااااا والله , هلا حبيبي ..
وضمت جاسم وهي تسأله عن حاله , سلم عليها وهو يقول : بخير , كيف حالك انت وكيف رنود وأبوها ؟؟
تجاهلت أزهار وهي تقول : بخير , اش فيك نحفان ؟؟ ما تاكل زين حبيبي ..
ابتسم وقال وهو يدخل : لا , كثر المشي يخسس , مافي أحد قدامنا ؟؟..
رفعت أزهار غطاها وابتسمت للجوهرة وهي تمد يدها , تباطأت الجوهرة في مد يدها وهي لافه وجهها على جاسم وهي تقول : جدة في غرفتها , انتبه البنات في الصالة ..
وسلمت على أزهار وهي تكمل مخاطبتها له : حسان وعبد الإله في غرفة جده كمان , اسمع ....
وبعدت عن أزهار ولحقت أخوها , تصنمت أزهار للحظة مهي عارفه اش تسوي وأخيرا دخلت وصكت الباب وراها ووقفت في الممر مهي عارفه فين تروح , شافت جاسم يتحرك نهاية الممر جهة اليمين ووراه الجوهرة و هو يقول : يااااااااولـــد , درب ..
كان في مجلسين مفتوحة على يمينها وعلى يسارها , لازم تطلع درجتين عشان توصل لأي منهم , الفخامة والبذخ ينطق في كل ركن فيها , كنبها المتنوع الأشكال بألوانه النارية المدموجة بللون البني المميز للخشب المنحوت , ستايرها الطويلة بطبقاتها المتعددة , الخداديات الكبيرة على الأرض حول طاولة كبيرة عليها تحف عجيبة غريبة , الفازات الكبيرة بمزيج ألوان متناسبة مع المجلس , النافورة الكبيرة الرخام وسط الممر اللي يفصل المجلسين , من نهاية الممر طل وجه مبتسم حاولت أزهار تتذكره قد ما تقدر , تقدمت منها البنت اللي كانت قمة في النعومة , شعرها البني ناعم متوسط الطول فيه خصلات شقراء تناسب وجهها الأبيض الدائري , ابتسامتها تحفر نغازتين حلوة وسط خدودها , ابتسمت بتردد وهي تقول : سفانه ..
ضحكت سفانه وقالت : واااااااااو , تذكرتيني , يافرحتي , العروسة تذكرتني ..
ضحكت أزهار ومدت يدها وسلمت عليها وهي تحس براااااااحة من الترحيب اللي حسته في صوتها وهي تشد على يدها بقوة وهي تقول : ياحيا الله عروستنااااااا , اش الحلاوة هذي ؟؟ بسم الله ماشاء الله ..
دنقت راسها بخجل وهي تقول : شكرا ..
ضربتها على كتفها بخشونه وتناولت منها عبايتها و هي تقول : أقول , حاطه نفسك مستحية ومؤدبه , فكيها , ترى ماعندنا هالحركات , إن لم تكن ذئبا هنا أكلتك الذئاب ..
ضحكت أزهار وقالت : تراك ماشجعتيني بكلامك , زدتي خوفي ..
ضحكت سفانه من قلبها وهي تقول بإحراج : سامحيني , ماقصدت ..
ابتسمت أزهار وهي تسمي بداخلها على سفانه اللي كانت ضحكتها حلللللوة , عطرت وهي ترتب شكلها , كانت لابسة طقم رسمي مزيج من الأبيض و الوردي والرمادي , تنورة حرير مشجرة وبلوزة ساده لها جاكيت مشجر قصير , فكت صندلها الوردي ونزلت شرابها الأسود ورجعت لبست الصندل ودخلت شرابها جوة شنطتها , ابتسمت بتوتر لسفانه اللي ابتسمت لها بتشجيع وهي تقول : حلوة ماشاء الله مايحتاج تطالعين ..
ابتسمت أزهار شاكره لها تشجيعها , كان ودها لو يدخل معاها جاسم , حست بتوتر فضيع وهي تستعد تدخل لأهله اللي ماتدري اش تفكيرهم عنها , خاصة بوضعها الغريب مع العائلة , مشيت ورى سفانه وهي تدعي بداخلها إنه ربي يسهل , حست بمغص لمن دخلتها سفانة لصالة كبيرة فيها حريم حستهم أزهار زي الجيش , من شدة التوتر والرهبة ماعرفت أي وحده فيهم وماعرفت من فين تبدأ , قامت خوله وقالت بترحيب : هلا , هلا والله بعروستنا الحلوة ..
زال خوف أزهار وتوجهت لليمين , سلمت على خوله اللي مشيت معاها وهي تسلم على البقية وهي تقول : هذي أمي أم حسان خطيب الهنوف , أخت أبو جاسم الكبيرة , هذي مرة عمي صالح أم عبد الرحمن خطيب البندري ..
توترت أزهار من سمعت اسم عبد الرحمن لكنها ضبطت انفعالاتها وهي تسلم عليها , ولمن تحركت جات عينها في عيون تطالعها بنظرة حادة غريبة , قالت خوله : هذي عهود أخت عبد الرحمن خطيب البندري , تراني أستخدم هالطريقة عشان أسهل لك لأنه أكيد ما تعرفين إلا الهنوف والبندري ..
ابتسمت أزهار وهي تحس بإظراب وتوتر ماله حدود , طالعتها أربع عيون كلها شقاوه و فضول , ابتسمت لأول بنت وهي تسلم , قالت خوله : هذي بنتي الوسطانيه سميه , خليك بعيده عنها لأنها ثرثاره وبتصج راسك ..
: أمييييييييييييييييييييييي ..
ضحكت أزهار , كملت خوله : واللي جنبها أختي الصغيرة الخنساء تراها ما تفرق عنها في شي , نفس الجنان والطباع ..
مدت الخنساء يدها وسلمت على أزهار وهي تقول : بس أنا أصغر منها ..
رفعت سميه حاجبها وقالت باستنكار : بشهر بسسسسسسسسسسسس ..
دقتها وهي تقول : خالتك يالحماره , لا ترفعين صوتك علي ..
عقدت يدينها وقالت : مو توك تقولين إنك أصغر مني , يعني أنا أكبر أنا اللي مفروض تحترميني ..
سحبت خوله أزهار من ذراعها وهي تقول : سبيك منهم , تعالي اجلسي ..
وعلى جلوسها دخلت وحده نحيفه بشرتها برونزيه وشعرها أسود فاحم طويل ناعم , ابتسمت خوله وقالت : هذي أسماء بنتي الكبيرة ..
تقدمت أسماء منها وسلمت عليها وهي تقول بهدوء : كيف حالك أزهار ؟؟
: بخير , كيف حال انت ؟؟
ابتسمت لها وقالت بصوت نبراته مبحوحه : بخيراااات ..
وراحت تجيب فنجان قهوة عشان تضيفها لكن سفانه أشرت لها بالدله اللي كانت ماسكتها إنها هي خلاص بتصب , سحبت أزهار نفس عميق وهي ترد على سلام أم حسان , كانت حاسة بنظرات حاده بتخرقها التفتت وانصدمت بنظرات عهود , ابتسمت لها بتردد وهي تقول بداخلها ~ أكيد تتوهمين , مو معقوله هذي نظرات كره , يمكن هي نظراتها حاده كذا , استغفر الله العظيم , لا تظنين إن بعض الظن إثم , أزهار كثير ناس ملامحهم ما تدل على شخصياتهم , ملامحهم حاده مخيفه وهم مافي أطيب منهم , وناس العكس تحسبينهم البراءة والطيب كله وهم مافي أحقد منهم ~ طنشتها عهود وماردت الابتسامة , شويه طلت الجوهرة وراحت عند عمتها , جلست جنبها وهي تهمس لها , حست أزهار بيد على فخذها , التفتت وابتسمت لسفانه اللي سألتها بمحبه : كيف ماليزيا ؟؟ إن شاء الله حلوه ..
ابتسمت وقالت : الحمد لله ..
شويه وصلهم أصوات رجاليه : طريــــــق ..
: ياعرب , خارجين ..
ابتسمت سفانه وقالت : أبو الطريق حسانو و أبو العرب عبد الإله ..
وضحكت وكملت : جاسم ياولـد ودرب , وعبد الرزاق grandma وعيال خالي جلال إحنا جينا ولا إذا كان واحد لوحده أنا جيــت ..
ضحكت أزهار وقالت : عمور يحمحم بصوت عالي , بس يبغالي أعرض عليه هذي كلها يمكن تروق له وحده منهم ..
: يلا , جدتي بتسلم عليك ..
رفعت راسها باستغراب للجوهرة اللي وقفت قدامها , ~ يلا , ما قدرت تناديني باسمي ~ تجاهلت احراجها و قامت ورتبت تنورتها وشالت شنطتها وابتسمت للموجودين وتحركت ورى الجوهرة اللي كانت تتحرك بسرعة , أول ما دخلت غرفة أم صالح عينها تركزت على جاسم اللي كان جالس على كنبه جنب السرير وهو يضحك على شي قالته جدته وهي ماسكه عصايتها , قالت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال جاسم : هذ إذاعة القرآن اللي متزوجها ..
ضربته جدته على فخذه بيدها المحنيه وهي تقول : ولد , لسانك هذا يبغاله قص ..
: جده تضربيني قدامها ..
مسكت ضحكتها وسلمت على راس حمده ويدها وهي تقول : كيف حالك ياجده ؟؟
وجلست في مكان قريب منها وبعيد عن جاسم اللي قال لجدته : انت لسه زعلانه ؟؟
قالت حمده وهي ترتب مسفعها : إيوه , أجل يطيح عمك وتنومونه في المستشفى و ما تقولون لي , يا غير جلال يقولي بعد ما سحبت من الكلام كإني أشحده ..
رفعت أزهار راسها وطالعت في جاسم بصدمة , وكملت حمده وهي تأشر على أزهار : ولا ترجع إنت وعروسك وماتقول , يعني لو مازل حسان قدامي وقالي إنك فيه كان ما خبرتني ..
قال : جده , شغل ضروري خلاني أنزل , ولسه أمس اللي جيت , وعمي ماحبينا نقلقك بالموضـ ..
قاطعته : آآآآآآآآآنا ما بأرتاح إلا لمن أعرف اش سبب الأزمة اللي صارت له , أمس خرج من عندنا ووجهه ما يبشر بخير , قلبي يقولي نزلتك لها دخل في الموضوع , ولا كيف يصادف إنك ترجع وعبد الرحمن يرجع وعمك تصير له أزمه ويترقد في المستشفى ..
كانت العنود دايما تقول لها إنه جدتها حمده عندها نظر ثاقب وتحس من دون محد يقولها شي لدرجة يشكون إنه عندها كاميرات مركبه في كل مكان زي خالتي قماشه لكن ما توقع إنها تربط بين هالأمور بهالسرعة , قام جاسم بسرعة وخرج خصله كانت شبه خارجه من تحت مسفع جدته وقال : ماشاء الله الشعر محنا , لونه أحمر حلوو ..
ضربته حمده على يده وقالت بخجل وهي ترجعها : حنيته على زواجك ..
مسك يدها وفتح راحتها وقال : واليدين محنيه كمان , ماشاء الله أم صالح تبغى عريس ..
سحبت حمده يدها ومسكت عصايتها ورفعتها وهي تقول بعصبية ممزوجه بخجل : قوم عني ياللي ما تستحي , لا بارك الله في عدوينك ..
ضحك وقال وهو يغمز لها : ترى جارنا أبو هنيدي وحداني من ماتت أم هنيدي و ...
ضحكت أزهار لمن تلقى ضربه من عصا حمده على كتفه , كان بارع في تغير الموضوع , دخلت نورة أم حسان وجلست جنبه وجنب الجوهرة وتبادلوا الكلام , تأملت أزهار يدينها اللي خفت حنتها وفكرت إنه عمره ما علق على حناها , انتبهت من سرحانها على محاولاتهم إنه يجلس أكثر ويتعشى عندهم , مسكت الجوهرة ذراعه وهي تقول : ليه ؟؟ جده بتوصي لك عشا ..
ابتسم جاسم وقال بعفويه : لا عمر أكيد يستنانا في البيت , بنتعشى معاه ..
قطبت الجوهره حواجبها وقالت : عمر مين ؟؟
قال : أخو أزهار ..
طالعت فيه باستنكار وقالت : اللي رد علي قبل , ليه هو إلى متى ناوي يجلس عندك ؟؟ ولا لا يكون على باله فاتحين ملجأ ..
~ فاتحين ملجأ ~ كلمتها نزلت زي الصاعقة على أزهار , صاعقة شلتها من شدة الصدمة , وصدمتها زادت لمن أشر لها جاسم من طرف خفي إنها تسكت وهو التزم الصمت , كان مصدوم من نظرات أزهار وعيونها المتسعة على آخرها باستنكار , كان بيفهم الجوهرة بس مايبغى يبان بمظهر اللي في صف عروسته ضد أخته , لو الكلام عليها كان بلعته وسكتت لكنه على أخوها , طااااااالعت أزهار في الجوهرة بصدمة , عمرها ما تخيلت إنها تنحط في هالموقف وقدام مين ؟؟ قدام جاسم وأهله , قامت من مكانها وقالت بعصبية ما قدرت تسيطر عليها رغم براعتها في السيطرة على أعصابها : ماااااااااا أسمح لك ..
قام جاسم بسرعة لمن التفت الجوهرة بصدمة لأزهار وهي تقول : نـــعـــم ..
قامت نورة وحطت يدها على كتف الجوهرة وهي تقول : جوهرة بس ..
قالت أزهار بعصبية : اللي سمعتيه , ما أسمح لك تتكلمين على أخويه بهالطريقة ..
مسك جاسم ذراعها وقال وهو يضغطها : أزهار خلاص ..
قالت الجوهرة : لا خليها تقول , خليها تـ .....
سحبت ذراعها من يده وطنشته و قالت بعصبية تقاطع الجوهرة : البيت اللي تقولين عليه ملجأ بــيتي أدخل فيه أخويه متى ما اشتهيت , بعدين جاسم اللي عازمه مو هو اللي جا ..
قال جاسم بحزم : أزهااااااار ..
رمته بنظرة كره جمدته , لأول مرة يشوف هالتعابير على وجهها , كانت أنفاسها تتسارع من شدة العصبية , قالت بحزم وهي تجلس : لو مو حشيمتي لأم صالح كان خرجت ..
ورمت الجوهرة اللي سحبتها نورة برا الغرفة بنظرة حادة , قالت حمده : لا حول ولا قوة إلا بالله , أعوذ بالله من الشيطان اللي دخل بينهم فجأة ..
جلس جاسم وعيونه على أزهار اللي كانت تسحب أنفاس عميقة عشان تهدي نفسها , ولمن شاف نفضة يدينها قام وقال : عن إذنك ياجده , نستأذن دحين ..
قالت : في آمان الله ياولدي ..
ولفت على أزهار وقالت : محشومه يابنتي , الجوهرة هي كذا كلماتها دفشة , لمن تعرفينها مابتاخذين عليها ..
سلمت على راس حمده وهي تهمس باختصار : سامحيني ...
وخرجت كان يوصلها صوت الجوهرة اللي واضح فيه نبرات الغيض وهي تتكلم مع اللي في الصاله , غمضت عيونها وتحركت بسرعة للممر جلست على كنبه صغيره وخرجت شرابها الأسود ولبسته بسرعه وسحبت عبايتها من الشماعه ولبستها وهي تقاوم غصة بحلقها , قال جاسم : عمتي نورة , الجوهرة ..
سحبت أزهار شنطتها وغطت وجهها وخرجت وهي تقول بصوت بارد : أستناك في الحوش ..
وهي تستناه خرجت لها نوره , ماقدرت تفتح غطاها عشان ماتشوف نورة دموعها اللي حابستها بالقوة , قالت نورة بابتسامة : مانبغاك تروحين وانتي زعلانه يابنتي ..
همست بصوت مخنوق : ما عليك مني ياعمه ..
: ترى الجوهرة ما قصدت , خانها التعبير , هي بس كانت مستغربه عشان رجعتكم المفاجئة وكان ودها تعشيكم ..
قالت أزهار بحزم : ما في شي يشفع لها ..
خرج جاسم وقال بمرح : عمتي خارجه بلا شي يغطيك , لو شافك عبد العظيم بيغرز عند الباب ..
ضحكت وقالت : زين إن كان يشوف , صالح بيرجعه بلده ليش نظره ضعف وصار يصدم بالسيارة كثير ..
سلم على يدها وتحرك وهو يقول : نشوفك على خير إن شاء الله , سامحونا..
تحركت أزهار ولحقته بعد ما سلمت بصمت التزمته حتى في السيارة ..
: أزهار ..
ماردت عليه لأنها عارفه إنه أخس الكلام يطلع وقت الزعل , لف عليها وقال : مابتردين ؟؟
لفت وجهها على الطاقه بصمت , قال بحزم : لمن أقولك مرة ثانية خلاص يعني تسكتين و أنا أتفاهم في الموضوع ..
~ تراااااااااااااااااب فيك وفي أختك , والله ما أسكت لو قلت خلاص من هنا لا بكره , هذا اللي ناقص بعد أسمعها تسب أخويه وأسكت ~ عضت على لسانها عشان ما تطلع هالكلمات من فمها وشغلت نفسها بالمناظر اللي تشوفها وجلست تقرأ كل لوحة محل تمر بها كان يقول كلام ما سمعت منه ولا كلمة من كثر غيضها وتجاهلها , وأول ماوصلت السيارة للعمارة نزلت واستنته ينزل , قال بهدوء : اسبقيني , شوية وطالع ..
طلعت للشقة وهي تحس بألم يخرق قلبها , فتحت الباب وسابته مردود لأنه جاسم أعطى مفتاحه لعمر عشان يدخل به متى مارجع , علقت عبايتها وتحركت بغيض للغرفة , استوقفها باب غرفة التلفزيون المردود , لقيته نايم على الكنبه وفمه شبه مفتوح من التعب , دخلت بشويش , حطت شنطتها على الطاولة وجلست على أطراف أصابيعها جنب الكنبه , مسدت شعره بشويش , كان شكله زي البزر بشعره المشعث واللي باين إنه ماحلقه من فتره , بلعت دموعها وتحركت , سحبت اللحاف اللي كانت مجهزته له وغطته به وخرجت ..



************************


قبل الساعة الواحدة ليلا بربع ساعة :

خنقت شهقاتها وهي تدق الرقم بأصابع مرتجفة , حطت الجوال على إذنها , أول ماوصلها الصوت انفجرت بالصياح وهي تقول : أميييييييييييييي , ليه ماقلتولي على أبويه ؟؟
شهقت شهقات متتاليه لمن مسدت هدى ظهرها وقالت : توه عمي خبرني , إحنا خلاص عشر دقايق ونوصل البيت , أبويه كيفه ؟؟..
وزاد صياحها وهي تسألها : شفتيه بنفسك ؟؟ كيف كاااااااااااااااااااان ؟؟؟
قال أحمد يحاول يهديها عشان ماتفجع أمها اللي أكيد تعبانه : ريم الله يهديك توقعتك أقوى يابنتي , قلتلك مافيه إلا الخير , هذا بدل ماتصبرين أمك ...
مسحت دموعها وقالت : خلاص أمي أنا مافيني شي , بس كنت مفجوعة ..
وبعد ماصكت الجوال قالت لعمها : عمي تكفى بأروح معاك لازرته دحين , الله يخليييييييك ..
ورجعت تصيح , قال احمد اللي يكره دموع البنات : خلاص إذا رضي عبد الإله أخذتك معانا , خلاص بكى ..
مسحت دموعها وهي تحاول تضبط شهقاتها اللي كانت مسموعة من شدتها , مسحت حنان ظهرها وهي تقول : خلاص حبيبتي , اطمنتي عليه تصيحين ليه ؟؟
كتمت البندري صياحها وهي تتكور على نفسها في الكنبه الأخيره , كانت حاسه ومتأكده إنه لها يد في الموضوع , جاسم , عبد الرزاق , عدنان , أمها وأبوها وعمها , الكل صار يدري بفضيحتها , وبكرة الناس كلها تتكلم فيها وتتكلم على أبوها وأمها ويحتقرونهم ليش ماربوا بنتهم , لفت عليها ريم وقالت بصوت مخنوق : بندري إن شاء الله مافيه إلا العافيه , أمي طمنتني تقول شافته ..
زاد صياح البندري , الناس كانوا في حال وهي في حال ..


************************
.............................. يتبع


 
 توقيع : є v ɪ є




وكُن مَن أَنت حَيثُ تكُونْ، واحَملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَه.




رد مع اقتباس
قديم 07-15-2020, 12:31 AM   #33
є v ɪ є
Aspire to inspire before we expire


الصورة الرمزية є v ɪ є
є v ɪ є غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 25,931 [ + ]
 التقييم :  16926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~


لوني المفضل : Brown
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



طالعت سحر بحقد في عبد الرزاق وقالت بهمس وهي تمسد على كتف العنود وراس الهنوف اللي سندته على فخوذ أختها : قولوا الحمد لله اللي عدا الأزمة على خير وحالته مستقرة ..
ولفت مرة ثانيه على عبد الرزاق وهي تصرخ بداخلها ~ تفووو عليك , ماقدرت تقولها بشكل أهون , رجعنا عشان عمي متنوم لأنه جاته أزمة قلبية , عديم إحسااااااااس ~ قال عبد الرزاق وهو يلف داخل للحي : خلاص انتي وهي , قلتلكم عدا الأزمة ..
قالت العنود من بين دموعها : و ليش مانعين عنه الزيارة ؟؟ وليش أبويه نزل على طول ؟؟
قال بهدوء : يعني بالله ليه , لأنه حالته صعبة ..
رفعت الهنوف راسها وقالت : دوبك تقول عدا الأزمة , كيف حالته صعبة دحين ؟؟
لحظة قال كلمته تمنت سحر لو تمسك حديده وتفلع بها راس عبد الرزاق اللي مايعرف كيف ينقل الأخبار الحزينه , حك شعره وقال : يووو خلاص انتي واياها وجعان وانتهينا ..
زاد صياحهم , كان عدنان صامت تماما وهو يفكر في سبب للأزمة اللي صابت صالح وبالذات دحين , أبوه قاله إنه تضارب مع عبد الرحمن , يكون عرف بالموضوع , حط يديه على جبينه وهو يصرخ بداخله ~ لاااااااااا , كذا بتصير فضيحة كبيرة , لو بدأ الموضوع ينتشر بيروح فيها عمي أحمد و ... وجاسم اش بيسوي ~ كحته المزعجه خرجته من أفكاره وضيقت عليه أنفاسه أكثر ..
ولمن وصلوا عند بيت أحمد كان عبد الإله واقف بسيارته ينتظر رجعة عمه عشان ياخذه على طول على المستشفى , نزل وسلم عليهم وكل يتحمد له بسلامة أبوه , ضمته ريم وصاحت من قلبها وهو يهديها , قال أحمد : تبغى تروح معانا ..
قال عبد الإله بخوف : والله غير يذبحني عم حامد , الزيارة ممنوعة ..
قال أحمد : إذا على حامد أنا أتفاهم معاه ..
ولف على عبد الكريم اللي طلب منه يوصل لصالح سلامه وبكره يزوره , نزلت سحر من السيارة وهي مهي عارفه تهدي العنود ولا البندري ولا الهنوف , جاتها سلافه وهي تتثاوب بتعب , ولمن شافت الخليقة تبكي و الرجال متجمعين في مكان انتبهت إنه في شي , همست لها سحر قبل ما تنطق بشي : أبو ريم تعب ونوموه في المستشفى عشان كذا رجعنا ..
قالت بألم : يا حبيبتي يارييييييييم ..
راحت العنود وترجت أبوها ياخذها لكنه رفض بحزم , راحت لعبد الرزاق اللي ينزل الشنط بمساعدة سوناردي , حطت يدها على ظهره وهمست : عبد الرزاق بالله كبف عمي دحين ؟؟..
حست بتصلب ظهره وهو يلف عليها بحدة ولمن التفت لها اتسعت عيونه بصدمة , تجمد كل شي حولينها لمن شافت سامر قدامها , بلعت ريقها و بالقوة همست : آسفه على بالي عبد الرزاق ..
وتحركت بسرعة بتتراجع وانصدمت لمن لقيت عدنان متصنم و يرميها بنظرات
غريييييييييييبة ووراه أخوها , حست نبضات قلبها توقف لثانية قبل ما تتسارع بشكل مخيف , همس بهدوء أثار القشعريرة في جلدها : تفضلي للداخل إحنا نشيل الشنط ..
ماتدري ليش ماقدرت تنزع نظرها عن عيونه للحظات , تحركت بعد مارماها بنظرة حادة , دخلت الفيلا وهي تحس بجسمها كله يرتجف , جريت عليها ريناد وهي تصرخ بفرح : أنووووووووود ...
ما قدرت العنود توقف رجولها , عدت من عند ريناد وطلعت لغرفتها بسرعة , قالت الجوهرة بضيق : يعني ما قدرت تعطينها وجه , خالتها على إيه , أصلا إذا أمها ما أعطيتيها اعتبار ..
طنشتها العنود وهي تكمل طريقها , كانت في حالة ما تسمح لها تقابل أحد , ضمت الهنوف ريناد وسلمت عليها هي تقول : خاله عنود تعبانه , بكرة تشوفينها طيب ..
وراحت تسلم على الجوهرة وهي تقول : ترى تونا اللي درينا باللي صار ..
دخلت البندري اللي سندوها نور وخديجة , انسدحت على أقرب كنبه وغطت وجهها بتعب , راحت لها الجوهرة سلمت عليها وآخر من دخل كان أمها وعبد الرزاق , سلمت ا لجوهرة على أمها و قالت وهي تأشر على البندري : أكيد تعبانه مو زوجها الأفندي هو اللي سبب الأزمة لأبوه ..
بعدت الغطى عن وجهها وهمست بصدمة : عبد الرحمن جا من تونس ..
رماها عبد الرزاق بنظرات حاقدة وهو يقول بسخرية : إيوه حبيب القلب جا ووقف قلب أبوه , الله أعلم ليه ؟؟
قالت الهنوف باستنكار لمن رجعت البندري تغطي وجهها وهي تصيح : عبد الرزاااااااااااااق , اش هالكلام الماصخ اللي ماله طعم ؟؟..
: هذا الكلام عشان حضرتها بتتشقق من الفرحة , عبد الرحمن جا من تونس , خلي جاسم يجي والله لا أخليه يطلع روحك من ..
صرخت البندري بنفاذ صبر : جاسم عارف كل شييييييييييييييييي ..
اختلطت صرختها بصوت أمها وهي تصرخ بحزم : بسسسسسسسس , ما أبغى اسمع كلمة زايده , راسي بيتفجر من التعب ومن الرحلة , سيتييييييييييييييي , سيتيييييييييييييييي..
ولمن جاتها سيتي قالت : رتبي غرفة جاسم عشان البندري تنام فيها ..
قامت البندري وقالت : ما أبغى أنام إلا في غرفتي ..
وتحركت بخطوات منهكة للدرج , نزلت الهنوف ريناد وراحت سندت البندري وساعدتها على الطلوع وهي مهي عارفه اش اللي في أختها , مستحيل هالتعب كله من مجرد الإرهاق وسوء تغذية وانخفاض في الضغط ..
طااااااااااااااااالع فيها عبد الرزاق بصدمة ~ جاسم يدري , جاسم يدري ~ وبعد ماتمالك صدمته خرج من البيت بسرعة وطبق الباب بكل قوته وهو يخرج جواله عشان يدق على عدنان اللي طلع للملحق مع أهله ...


***********************


وقف أحمد متردد عند باب قسم العناية المركزة , ساعده حامد على لبس الثوب الأزرق الواقي وربط له الرباطات من ورى ظهره وهو يقول : ترى التصلب في شرايينه التاجيه زاد لدرجة صارت أقراص النتروجلسرين ما تفيد معاه , تعرض لأزمتين في يومين متتالية ..
دنق أحمد وغطى جزمته بنفس الواقي وهو يقول : والحل ..
قال حامد وهو يحط واقي لجزمته : يا نغير حبوبه للنترات وهي طويلة الأجل مفعولها أقوى وبدوم طويل يااااا ...
وسكت شويه بعدين كمل : نسوي قسطرة للقلب عشان نوسع الشرايين ..
ولمن سمع صياح ريم لف على عبد الإله وقال بحزم : ممنوع تدخل , إذا نام أبوك أخليها تدخل وتشوفه , أنا ماني مستعد يتعرض لأزمة ثانية سامع ..
ودخل للقسم ومشي وراه أحمد بخطوات ثقيلة بعد مامسح على راس ريم اللي جلست على الكرسي وهي تصيح أكثر , كانت الغرف لها جدار قزاز وقدام كل نافذة زجاجية طاولة ودفتر تكتب فيه الممرضة , دخل ورى حامد و شافه منسدح وعيونه واضح إنه مغمضها بنفسه مو نوم , كانت في أقراص كثيرة منتشرة على صدره وموصله بأسلاك مرتبطة بجهاز مؤشره يطلع وينزل راسم ضربات قلبه , همس حامد وهو يأشر على لفافه بيضاء ملفوفه وضاغطه أعلى كتفه اليسار : هذي عشان قياس ضغط الدم , لازم نراقبه باستمرار ..
فتح صالح عيونه على الهمس اللي وصله وأول ما وقعت عينه على أخوه بعد وجهه وهو يداري دمعته , تقدم أحمد وهمس وهو يحط يده على يد صالح اليسار والموصله بمحلول : الحمد لله على سلامتك يا صالح , فالك العافية , طهور إن شاء الله ..
غطى صالح وجهه بكفه اليسار عشان يغطي دموعه , دنق أحمد وسلم على جبينه اللي فيها علامة سجود وقال : أزمة وتعدي يا أبو عبد الرحمـ....
وسكت بسرعة وهو ينتبه لزلته , شاف مؤشر القلب يزيد وبدأ الجهاز يضرب صفير حاد ولمبة حمراء تومض في طرفه , دخلت الممرضة بسرعة , أشر لها حاد إنها تخرج وهو يقول : its normal ..
وسحب كرسي وقال لأحمد : إجلس معاه بس من دون ماتكلمه ..
وحط يده على صدر صالح وقال : صويلح , ياويلك تتكلم ولا تنفعل ترى بأصكك بإبرة منومة و ما أصحيك إلا بعد أيام ..
ضحك أحمد وقال : ماتتغير , طبيب جراح للقلب وبرضك ماتتغير ..
ابتسم وقال وهو يخرج : أنا أصيل عشان كذا ما أتغير ..
جلس يطالع في أخوه بصمت , ما كان يتخيل وهم شباب إنه بيجي له يوم ويتنوم بسبة ولده , حط يده اليمين على صدر صالح وهو يقول : أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك ..
وجلس يرددها وهو يحس قلبه ينسحق على أخوه , وبعد فترة قال يمازحه يبغى يخليه يطالع فيه : يعني ما تبغاني أبشرك , صالح ..
مالف عليه صالح من كثر مايحس من وجع في قلبه , كيف بيقدر يقوله إنه ولده اغتصب بنته وتحت سقفه , كبيره , كبيره لدرجة مو قادر يطالع في وجه أخوه , ابتسم أحمد وقال وهو يمسد يده : العنود بنتك تقدم لها عدنان ولد عبد الكريم ..
لف عليه صالح بفرح سرعان ماذاب وهو يتخيل لو دروا الفضيحة اللي هم فيها هل بيستمرون على الخطبة ولا لا , همس بوجع : على البركة ..
ولف وجهه وهو يصرخ بداخله ~ يارب تعطيني القوة وأقوله , يارب ساعدني , كيف تنقااااااال ؟؟ كيف تنقال بنتك حامل من ولدي ولازم نزوجهم بسرعة ~ لف وجهه لأخوه وهو يستجمع البقية الباقية من شجاعته ومن حيله المهدود ..
: عمي ..
لف أحمد وقال : هلا عبد الإله ..
أشر له يخرج , لف على أخوه وقال : دقايق ..
وخرج لعبد الإله وهو يهمس : لا تحاول , حالته ماتسمح إنه تدخل عنده ريم وتفتح مناحة و ..
قاطعه عبد الإله وهو يهمس برجاء : عمي أنا كنت أبغى العنود قبل عدنان ..
انصدم أحمد من كلمته اللي ما توقعها , سحبه وخرج من القسم وقال : عبد الإله إنت ما كلمتني ..
قاطعه عبد الإله : عارف إنه مو وقته , لكن والله يا عمي انصدمت لمن سمعتك تكلم أبوي على عدنان , أنا مكلم ريم عشان تجس نبض العنود قبل ماأتقدم ..
حط يده على جبينه وقال بصدمة : متى هالكلااااااااام ؟؟
همس : من أسبوع تقريبا ..
سأله بتوتر : وريم كلمتها ولا لا ؟؟
قال بتأكيد : أكيد كلمتها ..
حس بخوف وهو يسأله : واش قالت العنود ؟؟
التفت لريم اللي جاتهم بخوف تحسب في شي صار لأبوها وسألها : اش قالت العنود لمن قلتيلها إني أبغى أتقدم لها ؟؟
استعادت ذاكرتها رسالة سفانه اللي قرتها (( عنود حبيبي , سمعت من ريم إنه عبد الإله بيتقدم لك , الله يسعدك انسي كل الكلام اللي قلته لك عن مشاعري لعبد الإله , ترى الزواج قسمة ونصيب , صدقيني أنا متأكدة إن اللي كنت أحسه نحوه مو حب بمعنى الحب , يمكن هي مشاعر إعجاب بس لأنه زي ماقلت لك دايم واقف معانا ومن انسجن أبوي وهو خادمنا بعيونه , إذا تحبيني لا تخلين كلامي يأثر على موافقتك عليه )) ~ العنود قالت لي إنها مهي معترضة على شخص عبد الإله بس عشان سفانه , و سفانه مستعدة تتخلى عن عبد الإله , يعني لو قلت لهم إنها موافقه محد بيدري عن الحقيقة , أنا ماني مستعدة أجرح أخوي , أنا عارفه إنه هو يبغى العنود , لااااااااااا ريم كذا تخونينهم الثنتين , بسسسسسسسس ~
: الريم ...
~ الموضوع مايحتاج تردد ~ قالت بثبات : إيوه ...



**************************



طوفان مشاعر

ارأف بي يا سيدي ..
لماذا سرقت قلبي ؟؟
ألهبت عقلي ؟؟
رغم أني أعلم أنك .....
تحتقرني حد الكره ..
وتكرهني حد الموت ..
ما الجرم الذي قمت به في نظرك ؟؟
أي جريرة وسمت ظهري بها ؟؟
لماذا عيناك تنطق بمشاعرك عندما ترمقني ؟؟..
بل تصرخ بها ..
لماذا أرى برودك المكسو بالهدوء ؟؟ ..
وألمح اشمئزازك المغلف بالأدب ؟؟ ..
ولماذا بعد كل هذا من بين الخلائق اخترتني !!!!!!!!..
ارحم ضعفي يا هذا ..
أغرقتني بدموع أصبحت كالشلال ..
أوجعتني بضربات قلبي التي أصبحت كالزلزال ..
أرجفت جسدي الذي كان ومازال هشا كالزجاج ..
خنقتني ..
خنقتني يا سيدي بطوفان مشاعر ..
ليلة يوم الأحد 12 / 6 / 1427 هـ ............. (( ليلة رجعتنا من المدينة ))
صكت دفترها وحطت القلم فوقه ودخلتهم تحت المخدة اللي دفنت وجهها فيها بعد ماقفلت الأبجورة , حست بشي دافي يتسلل من عيونها ويتحول لبروده مزعجه في المخده , دفنت وجهها أكثر تبغى تكتم بكاها عشان ما تسمعه البندري اللي كانت تبدو غايصة في نوم عمييييق ...
غمضت البندري عيونها وصرخت بداخلها ~ لا تصيحين يا العنود , تكفين لا تصيحين , كافي أنا حزينة تصيرين انتي حزينة كمان , عنيدي والله مو لايق عليك الحزن , ترى قلبي ووجعي يزيد يوم أسمع صياحك , تكفييييييييين لا تصيحين , ليش تصيحين ؟؟ ليييييييش ؟؟ ~


************************


رفع جاسم راسه عن المخده وفز وهو يدور على جواله اللي يرن , طالع في ساعة الجدر بصدمة , كانت الأنوار لسه مفتوحة , انصدم لمن اكتشف إنه ماله ساعه جاي من عند عمه بعد ما اتفق معاه على كل شي يقوله لأبوه , معقول يكون أبوه عرف خلاص , رفع الجوال وانصدم لمن لقي المتصل عبد الرزاق , مارد من شدة الخوف , كانت أعصابه مشدوده بشكل فضيع , زفر براحة لمن قفل الخط , ثواني ورجع يدق , طااااااالع فيه بتوتر وطالع في أزهار الغارقة في النوم , هزها بخشونه وهو يقول : أزهار , أزهار , عبد الرزاق يدق أرد ولا لا ..
: أزهار , أزهار ..
ورفع يده وضربها على كتفها وهو يقول : أزهااااااااااااار ..
شهقت وقامت وهي تصرخ : بسم الله ..
حط الجوال قدام وجهها وهو يقول : عبد الرزاق يدق أرد ولا لا ..
مسحت وجهها وهي مهي فاهمة اش قاعد يقول , حاولت تفتح عيونها وهي تقول : اش قاعد تقول ؟
قفل الجوال مرة ثانية , سحب نفس وهو يقول : تتوقعين أبوية دري ؟؟ عبد الرزاق قاعد يدق علي ..
كانت مع التعب والنعاس مهي قادرة تربط الكلام اللي يقوله , أصلا هو فين راح بعد ماسابها ومتى جا ..
رنت رسالة فتحها على طول قبل نهاية الرنة (( البندري سقطت جنينها )) فتح عيونه على آخرها وانزلق الجوال من يده وهو يقول بتوتر : أبويه عند عمي , وعمي بيقوله على كل شي ..
ونط وهو يقول : عبد الرزاق يقول البندري سقطت , لازم ألحق عمي قبل ما يقول لأبويه , مادام سقطت يعني مافي حمل يعني ما يحتاج نستعجل ..
نطت أزهار وراه وقالت وهي توقفه عن لبس الثوب : مقلوب , مقلوب ..
خرج بسرعة وقال : مو وقته ..
ولمن خرج من الشقة لفت أزهار حولينها بخوف وهي حاسة بحيرة , انتبهت لمفتاح السيارة اللي نسيه , سحبت المفتاح و شرشف صلاتها ونزلت بسرعة , لقيته راجع , ناولته المفتاح وهي تترجاه : لا تسرع ..
كان ينقز الدرجات ثلاث ثلاث من العجلة , رجعت أزهار للشقة وشهقت برعب لمن لقيت عمر قدامها ..
همس بخوف : اش فيييييييييييييه ؟؟ خارجة كذا ليه ؟؟ صار شيييييييييي ؟؟
~ البندري سقطت , سقطت , عبد الرزاق داري , ومين كمان , بابا دحين بيدري , الكل بيدري , ياربي أتوسلك , أتوسلك تستر عليها , ياحبيبتي يالبندري كيف سقطتي ~ جريت له ورمت نفسها في حضنه وهي تصيييييييييييييييح من قلب ....


*****************************


تم بحمد الله الفصل الخامس عشر ..

تتابعون في الفصل السادس عشر من عندما عبروا حدود الظلام : فاتنتي قاتلتي ..

.............. : بالطيب بالغصب بتوافقين على عبد الإله ..........

............ صرخ وهو يحس بوجع قلبه يزيد : انتي طاااااااااااااااالق ......

.............. قالت ودموعها مغرقة عيونها : احلمواااااااااا لو على جثتي ما دخلت عليه نظرة شرعية ......

.............. انضغط الزناد ودوى صوت الطلقة وتردد صداه في الفضا الخالي حولينهم ..........
.
.
.
.
.
.
أتمنى لكم قراءة ممتعة

أختكم

& عاشقة أمها &


 
 توقيع : є v ɪ є




وكُن مَن أَنت حَيثُ تكُونْ، واحَملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَه.




رد مع اقتباس
قديم 07-15-2020, 12:32 AM   #34
є v ɪ є
Aspire to inspire before we expire


الصورة الرمزية є v ɪ є
є v ɪ є غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 25,931 [ + ]
 التقييم :  16926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~


لوني المفضل : Brown
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الفصل السادس عشر : فاتنتي قاتلتي ..

ما أكثرها تلك الأشياء التي تفتننا ..
بمظهرها البراق ..
أو رائحتها العذبة ..
وحلاوتها ..

............... من البعيد ..

وحين نقترب تبدو لنا على حقيقتها ..
المظهر البراق ........ ما كان إلا انعكاسا لما نتمنى أن نراه ..
الرائحة العذبة ........ عطر فاح من إحدى النواح ..
حلاوة تذوقناها لنكتشف أنها من جنح الخيال ..


فاتنتي أنا ...........
كفراشة هائمة ذهبية ...
لا توقف حركتها السرمدية ..
عيناها حملت حبا
لمعت فرحا
شرحت كل الأحلام الوردية ..
ولكن
لم يخف علي ذلك الدمع الذي أثقل عينيها اللؤلؤية ..
أو ذلك الحزن الذي نسف سعادتها المنسية ..
فراشة نعم ..
فراشة بألوان طيفية
في حدود خيالاتها وأفكارها الخفية ..
فراشة بأجنحة حديدية
في صراعتها الحياتية ..
فراشة نادرة مخملية
نثرت حولها كل أنواع الحنية ..

فاتنتي أرجوك ..
.............. لا تكوني قاتلتي ..



: أبغى momo noooooooow ..
تبادل التوأم نظرة طفش وزفرت سحر وقالت بعصبية : سلافة ترى قسما بالله أعطيك كففففففف , الناس في حال وخايفين على عمي صالح وانتي تبغين تنزلين عشان تجيبيبن بسك العفن ..
لفت بوزها وهي تقول : أنزل ناتيا لسيتي عشان تاخذه مو أنا اللي بأنزل ..
هزت راسها وقالت : لا يعني لا , عيييييييييييييب الناس مشغولة , روحي ارقدي وبكرة وخير ..
ضربت الأرض برجلها وراحت للغرفة وهي ترطن بإنجليزية ما فهمتها سحر , لفت على سامر لقيته ماسك ضحكه هو و ماهر , رفعت حاجبها وقالت : اش قالت الدببببب وهي رايحة ..
قام ماهر وقال : سلام عليكم , عندي مكالمة مهمة ..
في نفس الوقت قام سامر وقال : بروح أشوف عدنان ..
: هييييييييييي , توأم الشرررررررر ..
وزفرت لمن راحوا عنها , قامت وراحت للشنط عشان تفكها , خرجت الملابس اللي تحتاج غسيل وحطتها على جنب وبدأت تطبق الملابس النظيفة اللي رمتها سلافة في الشنطة بلا ترتيب , حست بشي جاي من ورها ولمن حست بيد على كتفها , انتفضت والتفتت بسرعة وهي تشهق , حطت يدها موضع قلبها وهمست برعب : سامر فجعتني ..
سحب يده بسرعة وهو يطالع فيها بصدمة وهو يهمس : ما قصدت ..
~ سحر , سحر تمالكي أعصابك , دحين يحسب شي ثاني ~ ابتسمت رغم ضربات قلبها ونفضتها اللي تحسها في أوصالها و التفتت على الشنطة وهي تقول : ما أحب أحد يفاجئني من ورى , إنت عارف هالشي ..
طاااااالع فيها بصمت ومد يده بتردد ورجعها وبعد لحظة رفعها وضربها على ظهرها بخشونة وهو يقول بمرح : لو ضربتك كذا ما انخلعتي ..
تأوهت وحكت ظهرها وهي تقول بعصبية : عورتنيييييييي ..
ضحك وقال وهو يحرك حواجبه : الواحد يضرب عشان يعور مو عشان يدغدغ ..
رفعت يدها بتهديد فتحرك بعيد عنها وقال : عدنان نااااااايم في سابع نومة بس باين إنه مكتوم ..
قالت بطفش : أنا غسلت يدي منه , ما في أعند منه , من متى وأنا أقوله روح الدكتور ما يسمع , يقول أزمة بسيطة وتعدي ..
قال مؤيد وهو يهز راسه : إي والله عنيد ..
رمته بنظرة حادة وقالت : لا والله ؟؟ كلللللللللللللللكم نفس الطبع , حتى خالد ..
ضحك وقال : وانت معصصصصصصصصبة اليوم ..
قالت باختصار وهي ترجع للملابس : ودي أقتل أحد ..
طالع فيها برعب ومشي على أطراف أصابيعه مبعد عنها , طالعت فيه لمن ساد الصمت ورفعت حواجبها تعجب لمن شافته يمشي بهالطريقة وهو يمثل الخوف , قالت : خييييييييييير ..
همس : أنفذ بجلدي عشان ما أكون الواحد اللي ودك تقتلينه ..
ضحكت وحست بكل توترها وعصبيتها تختفي مع كل ثانية تمر وهي تضحك , كانت حاسة بأعصابها مشدودة من وقت قرت رسالة سلافة اللي إلى الآن مالقيت وقت تستجوبها عنها أو تسأل عدنان عن حقيقة الموضوع ...



************************


~ مستحيل أوصل قبل , مستحيل , أكيد أبويه درى , أكيييييييييييييييييد , له فوق الساعتين , أكيد عرف كل شي , أكيد عمي علمه , لاااااااااا , يارب أتوسلك ~
غصب عنه كان يجري في ممرات المستشفى وهو يدعي بداخله إنه ما وصل متأخر , كان يتبع اللوحات الإرشادية المعلقة في الجدر بداية كل ممر , وأول ما شاف السهم المشير لقسم القلب دف البابين المعدنية ودخل , قالت الممرضة الفلبينية أول ما شافته وهي توقف قدامه : كلاص وكت زيارة ..
طنشها جاسم ولف حولينها وهو يحث خطاه لقسم العناية المركزة لمرضى القلب تباطأت خطواته لمن شافهم وسط الممر , وتوقفت أقدامه لمن شاف حسان جالس على الكرسي ودافن وجهه بين كفينه وهو مستند بأكواعه على ركبه واحتدت أنفاسه لمن شاف أبوه جالس على الأرض وهو حاط يدينه على راسه وعلامات الذهول والوجع في ملامحه , كان مركز ظهره للجدر وماد رجوله على بلاط المستشفى بلا اهتمام وبشكل غريب , انقبض قلبه أكثر وهو يشوف عمه جلال واقف قدام أبوه وهو منحني عليه وحاط يدينه تحت ذراعينه يحاول يوقفه وهو يقول : قدر الله , قدر الله يا أحمد ..
صرخ بداخله ~ لااااااااااااااااااااااااا ~ وجري وهو يهتف بخوف : أبويـــــه ..
التفت أحمد وأول ما شاف جاسم مسك ذراع جلال وبالقوة سند نفسه وقام وهو يترنح , قال جاسم بوجع وهو يسنده : أبويه ..
طااااااااااااالع فيه أحمد بوجه شاحب وتجمعت الدموع في عيونه المغضنة أطرافها وهو يهمس بضعف : جاسم ..
وحضنه بقوووووة وهو يدفن وجهه في كتفه عشان يداري دموعه , لف جاسم ذراعينه بسرعة وضم أبوه بكل قوة في جسده المنهك من الهم وقلة النوم , قال أحمد بألم : لا حول ولا قوة إلا بالله , لا حول ولا قوة إلا بالله ..
مسح جلال على كتف أخوه بيد وعلى ظهر جاسم بيده الثانية وهو يقول : إن شاء الله خير يا أحمد , قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ..
بعد أحمد عن جاسم وهو يقول بصوت مخنوق : قدام عيوني , وقف قلبه قدام عيوني ..
فتح جاسم عيونه على آخرها مو مستوعب الكلام اللي يقوله أبوه , قال جلال : أهم شي لا تدري أمي عن شي , والله غير يرتفع عليها الضغط , كافي إنها تعبت لمن دريت إنه جاته أزمة ..
هتف بصدمة : عمي صار له شي ؟؟
قال جلال بصدمة مماثلة : انت ما دريت ؟؟ ما وصلتك رسالتي ؟؟
طالع فيهم وهتف وهو يتذكر إنه نسي جواله : أدري عن إيييييييييييه ؟؟
قام حسان وقال بسرعة لمن شاف صدمته : مافي شي , عمي صار له قصور في وظائف القلب واضطروا يشيلونه على العمليات ..
وكمل أبوه يشرح له : ودعت ريم و عبد الإله ولمن رجعت له ما دخلت من الباب إلا وجهازه يصفر وشوية امتلت الغرفة ممرضات طردوني ونادوا حامد اللي قال إنه حالته خطرة وتستدعي عملية سريعة , وقعوني على أوراق ودخلوه ..
طالع فيه جاسم وسأله بلهفة غصب عنه : ما قالك شي قبل ما يتعب ..
: هو نطق , ما أخذت منه كلمتين على بعض ..
نفخ الهوا من فمه براحة و أعطاهم ظهره وغطى وجهه وهو يصرخ بداخله ~ الحمد لله , الحمد لله , يارب لك الحمد ~ حس برغبة إنه يبكي أو يصرخ , أهم شي يفرغ اللي فيه , تمالك نفسه و لف عليهم بعد ما سحب نفس طويل , سأل أحمد وهو يطالع في جلال : فهمت شي من اللي قاله حامد ؟؟..
قال جلال : بيسوون له عملية قسطرة عشان يشوفون مقدار الضرر اللي لحق بالشرايين ...
سأل : والأوراق اللي وقعتها اش لزمتها !!
سكت جلال فترة بعدين قال : عشان في حالة صارت مضاعفات لا قدر الله يخدرونه ويسوون له جراحة في قلبه بسرعة ..
قال حسان لأول مرة من جا جاسم : إن شاء الله ما يحتاج جراحة و ..
قطع كلامه أحمد اللي طالع بصدمة في جاسم وهو يسأله : إنت متى جييييييييييييييييييت ؟؟
استغرب جلال صدمة أخوه اللي الخوف خلاه ما يستوعب اللي حوله واستغرب أكثر صمت جاسم وارتباكه , قال بدهشة : إنت ماخبرت أبوك إنهم استدعوك في العمل ..
قال بتلعثم وهو يحس دمه ينبض في أطراف أصابيعه من شدة التوتر : هااا , ما حبيت أزعجه ..
طالع فيه جلال بشك وقال وهو يرفع كتف ثوب جاسم : مادام ما قريت رسالتي , اش جابك وبثوب مقلوب كمان ..
قال حسان بثبات لمن شاف تردد جاسم اللي مو عارف اش يرد : عشان أنا دقيت عليه وخبرته ..
لف عليه جاسم وطالعه بامتنان , قال أحمد : والعمل كيف دقـ...
وتباطأت كلماته وهو يميل في وقفته , مسكه جاسم وسندوه جلال وحسان بسرعة وجلال يقول : أحمد تحس شي ؟؟
همس أحمد وهو يحاول يفتح عيونه الذبلانة : مافيني شي , مافيني شي ..
جلسوه على الكرسي وجاسم يسأله : أكلت شي من الصباح ؟؟..
هز راسه بلا وهو يقول : ما قدرت آكل , مالي نفس , مالي نفس ..
مد يدينه و ضغط على يدين أبوه المرتجفة وهو يقول : أبويه الله يهديك , انت عارف إنك لو ما أكلت شي يهبط عندك السكر ..
وتحرك وهو يقول : بأروح أجيب لك شي حالي ..
تحرك وراه حسان وسابوا جلال يجلس جنبه وهو يحاول يصبره ...
دخل جاسم الحمام وعدل ثوبه وطالع في انعكاس وجهه في المراية , كان وجه شاحب , غسله بالموية البارده وهو يسحب أنفاس عميقة , نشف وجهه بكمه وهو خارج لحسان اللي كان يستناه وهو غاااااااااارق في أفكار عميقة , مشيوا بصمت للكفتريا اللي طلعت مقفلة , خرج لخارج المستشفى ومشي للآلة ودخل يده لجيبه بيغى يخرج ريال واكتشف إنه نسي المحفظة , وقبل مايلتفت لقي ريال ممدود له , لف وجات عينه في عيون حسان اللي كانت تحمل نظرات غريبة , سحب الريال بسرعة ودخله وهو يطالع في العصيرات الموجودة , كان يشوف انعكاس صورة حسان بشكل غير واضح على سطح الآلة ولاحظ إنه نظراته مثبته عليه , ضغط زر عصير التفاح بكل قوته عشان يخرج نفسه من أفكاره واختلط صوت نزول العصير بزفرته وهو ينحني له , سحب العصير وتحرك راجع للمستشفى , حط حسان يده على كتفه وهو يهمس : جاسم البندري هي الـ .....
: جاسم , حسان ...
التفتوا لعبد الرزاق اللي هتف بأسماءهم مناديهم , تقدم لهم و معاه عبد الإله الشاحب وأحمد ومحمد اللي كانت الصدمة جلية على وجيههم الصغيرة , زفر براحة إنه الموضوع تأجل مع حسان رغم إنه كان وده يسمع اش بيقول حسان , همس عبد الإله : أبويه صار له شي , توني قبل شوي كنت عنده وحالته كانت مستقرة ..
قال حسان بابتسامة : إن شاء الله خير , توعك فجأة و نقلوه للعمليات لكن عمي حامد طمنا إن الموضوع بسيط ..
زفر محمد و قال أحمد : الله يسامحه أبويه راسل هالرسالة المرعبة , والله جيت على ملى وجهي ..
قال عبد الرزاق بضيق : هو طول عمره دفش , ولا أحد يرسل عمكم دخل العمليات تعالوا ..
قال جاسم براحة : أشوه اللي ما قريتها كان فسخ عقلي ..
سأل محمد بعفوية : عبد الرحمن فينه ما أشوفه ؟؟
ساد الوجوم وجيههم وجاوبه الصمت , قال عبد الإله : بأطلع لأبويه ..
تحركوا للمصاعد وهناك منعهم حارس الأمن لأنه مو وقت الزيارة , وبعد محاولات طويلة فهموه فيها إنه عمهم عنده عملية والدكتور اللي معطيهم تصريح الدخول هو نفسه اللي في العملية دخل عبد الإله وحسان وجاسم وأصر يبقى الثلاثة الباقيين في صالة الانتظار السفلية إلين ينزل الثلاثة عشان مايسوون زحمة ..
دخل جاسم المصاصة في علبة العصير وناولها لأبوه وهو يقول : اشرب شويه يا أبويه ..
هز أحمد راسه وهو يهمس : مالي نفس ..
حط يده على كتفه وهمس برجاء : تكفى يا ابويه , شويه بس ..
انفتح الباب المعدني اللي واقفين قريب منه وخرج حامد بلبس العمليات الأخضر الشاحب , نزع كمامته بضيق وطالع في جاسم وحسان وعبد الإله بحدة , وسأل بحزم : يا حمييييييير ليه محد خبرني إنه تعرض لأزمتين متتالية ..
تجلت نظرات الصدمة وعدم الفهم على حسان وعبد الإله ونزل جاسم راسه بسرعة بتوتر , استغفر حامد وبعد نظره عنهم وقال بحنان وهدوء عجيب لأحمد اللي وقف بصعوبة بمساعدة جلال : إن شاء الله خير , تونا خلصنا عملية القسطرة لمن شفنا الصور لقينا شريانه التاجي ضيق جدا , عشان كذا بنضطر نسوي له عملية البالون الآن بدون انتظار , عملية سهلة إن شاء الله , بندخل البالون وننفخه جوة الشريان عشان نوسعه , وبعدها بأحط دعامات لنفس الشريان عشان ما يرجع يضيق ويتعبه ..
وابتسم وحط يده على كتف أحمد وقال : إن شاء الله مهي خطيرة , حبيت أقولك على التطورات ..
وتحرك بيرجع لكنه رجع والتفت وقال بحزم : اشرب العصير , ترى مافيه لهبوط السكر , بتسوون لي زحمة في مستشفاي يا عيال محمد , كافي واحد مسدح على طاولتي ..
ابتسم جلال وسحب العصير من يد جاسم وناوله لأخوه اللي شربه وهو يدعي ربه إنه يحفظ أخوه ..



************************



حاول يقوم من فراشه ما قدر , نفسه كان مختنق لدرجة إنه مو قادر يسحب الهوا لصدره , اعتدل جالس وهو يكح , سحب بخاخه وبخ منه بختين ومد يده يدور على جواله مالقيه , قال وهو يحاول يخترق ببصره ظلام الغرفة : سامر , ماهر , أحد فيكم أخذ جوالي ..
لمن مارد عليه أحد قام من السرير بسرعة وفتح النور لقي فرشهم اللي على الأرض مرتبة دليل إنه محد نام عليها , خرج من الغرفة لقي الصالة مظلمة ومافيها أحد , تحرك شوية وسمع ضجة في المطبخ , تحرك له وابتسم لمن شاف سامر مربع فوق طاولة الطعام وسحر تقلب بيض في المقلاة وهي تقول بعصبية : تجيني مرة ثانية و تصحيني حشمة بيض أذبحك , ياخي تعلم , كم قعدت في المردمة , سنة كاملة , إلى الآن ما تعلمت تسوي البيض , اش كنت تاكل كل هالمدة ..
قال بعفوية وهو يحك شعره : سليمان كان يطبخ وأنا أغسل الملابس ..
توترت من مجرد سماع اسم سليمان صديق عمر سامر واللي صار بالنسبة لها ولعائلتها الإنسان الحقير اللي سحبه لمستنقع المخدرات , صكت الغاز وتحركت عشان تجيب صحن , مد يده معترض طريقها , أشر لها على خط بني خفيف في ظاهر كفه وقال بصوت مدلع : شوفي اش سوى فيني الزيت , شوفي ..
شهقت وقالت بسخرية : يا حرااااااااااااام , تعورت ياقلبييييي ..
وضربته على يده وهي تقول : عشان تشوفون كيف الحريم يتعبون ..
و ابتسمت لمن شافته متكي على الباب ووجهه شاحب وابتسامة خفيفة تزين شفايفه , قالت : هلا والله , تفضل حبيبي تبغى شي ؟؟
لف سامر ورفع حواجبه لمن شاف عدنان وقال بغيرة : إيوه , عدنانو تعرضين عليه وأنا أترجااااااااك إلين تقومين ..
قال بهدوء وهو يدخل المطبخ : لا الدلع ولا الغيرة لايقة عليك , تراك عجوز طاق الـ 27 ..
قهقهت سحر لمن نزل سامر عن الطاولة وجلس بأدب على الكرسي وهو يحمحم , ابتسم عدنان وضربه على كتفه قبل ما يجلس على الكرسي المجاور له وهو يسأله : جوالي أحد شافه ؟؟
خرجه سامر من جيبه وقال : كان يدق فشلته عنك عشان تنام شوية و حولته صا......
شهق وقال : ولللللللللللللللللللللللللللللل , 17 مكالمة ..
سحب عدنان جواله وفتحه , لقي المكالمات كلها من عبد الرزاق , قام بسرعة وخرج من المطبخ وهو يدق عليه ~ اش صاااااااااااار ؟؟ ~ كان خايف إنه صارت تطورات غير معرفتهم إنه جاسم يدري بالموضوع وصدمتهم إنه نزل من ماليزيا و موجود هنا في جدة , دق عليه كم مرة لكنه مارد عليه , خرج من الملحق ونزل الحوش وهو حفيان , مالقي سيارة عبد الرزاق الرياضية , لمن جا راجع شاف ماهر جاي من الحوش الخلفي , قطب ماهر حواجبه وسأل : اش مخرجك حفيان وانت تعبان ؟؟ تبغى تذبح نفسك ؟؟
نسي كل مخاوفه عن مكالمة عبد الرزاق وهو يسأل بتوتر : اش فيه وجهك ؟؟
لف ماهر وجهه بسرعة وهو يقول : ولا شي , اش فيه ؟؟
قال عدنان بحزم : لا تلف وجهك عني ..
طالع فيه ماهر وهو يقول بهدوء : مافي شي ..
كان وجه ماهر ونظراته تقول أشياء كثيرة مافهمها , قال بهدوء : إلا في ..
زفر ماهر وتحرك للملحق وهو يقول : تعبان ومصدع , أبغى أنام ..
مسكه من ذراعه وهو يقول : قلت لك لا تلف وجهـ ..
وانبترت عبارته لمن سحب ماهر ذراعه بخشونه وهو يصرخ : سيبنييييي ..
سحب عدنان يده بسرعة وهو يطالع في ماهر بصدمة , نفخ ماهر هوا من بين شفايفه المزمومة بضيق وهو يطالع فيه بحدة حاول يخففها وهو يقول : تعبان ومصدع ..
وتحرك للملحق , راقبه عدنان بصمت وهو يحس باختلاط مشاعر بداخله ..



**********************


يوم الأحد 13 / 6 / 1427 هـ :
بعد صلاة الفجر في المستشفى :


على صوت صرخات غريبة خرجت من غرفتها جري وهي تتعثر بشرشف صلاتها , وقفت الهنوف عند طرف الصالة وهي تشوف أمها مغطية وجهها والسماعة طايحة على الأرض والبندري ضامتها وهي تصيييييح بصوت مكتوم والعنود مستنده على الجدر وهي تتنفس بحدة , تقدمت منهم وهي تهمس : اش فيه ؟؟ اش صااااااااار ؟؟
رفعت البندري وجهها وقالت من بين دموعها : عمي صالح دخلوه العمليات والعملية نجحت ..
شهقت وهي تقول : عملياااااات ..
ابتسمت العنود وقالت : له 4 ساعات في العملية و دوبه خرج , عمليته نجحت ..
وغطت وجهها تصيح وهي تقول : الحمد لله , الحمد لله نجحت ..
جثت الهنوف على الأرض وسجدت شكر ودموعها تنزل بلا حساب ..



************************


سلمت حمده تسليمتها الثانية والتفتت لجلال اللي جلس بصمت على الكنبه ينتظرها تفرغ من صلاتها , كانت تصلي وهي جالسة فوق سريرها بسبب صعوبة مشيها , طااااااالعت فيه وقالت بصوت مخنوق : أخوك صار فيه شي ..
ودقت صدرها وهي تقول وصوتها يختنق أكثر : ترى قلبي قالي فيه شي ..
قام بسرعة وجلس على السرير جنبها وضمها وهو يقول : الحمد لله على سلامته , توه خرج من العمليات ونجحت عمليته ..
مسكت طرف مسفعها وغطت وجهها وهي تنشج نشيج صامت قبل ماتقول بصوت باكي : الحمد لله , الحمد لله , والله قلبي قااااااااالي إنه ولدي فيه شي , قلبي كان مقبوض , عشان تعرف إنه مافي زي قلب الأم ..
ضمها أكثر وهو يضحك من وسط دموعه اللي يحاربها وسلم على راسها وقال : إي والله , ما في زي قلب الأم , الله يطول بعمرك ..
ومد لها الجوال بعد ما دق رقم وقال وهو مازال ماسك راسها وسانده على صدره : كلميه عشان ترتاحين ..
مسحت دموعها وبعدت عنه ومسكت الجوال وهي تبعد المسفع عن إذنها , حطت الجوال وأول ماسمعت صوته الخافت المنهك وهو يقول : السلام عليكم ..
قالت بصوت مخنوق : أبويه صالح , كيف حالك ياولدي ؟؟ الحمد لله علـ...
واختنق صوتها من عبراتها اللي نزلت وهي تغطي وجهها , همس : أمي , الحمد لله مافيني شي دحين ..
ووصلها صوت عبد الإله المرح وهو يقول : جــــده , لا تغرقين جدة ..
وصوت حسان وهو يقول بمزح : جده لا تخافين عليه تراه ما شاء الله بس بسبع أرواح ..
قالت بعصبية وهي تمسح دموعها : هذا من ؟؟ أكيد ما غيره طوير الحنا حسانو..
اختلط كلامها بصوت ضربات ممزوجة بتأوهات حسان وهو يقول : اش بكم علي ؟؟ ماقلت شيييييييييييييييي...
ابتسمت لمن سمعت قهقهاتهم وقالت : سمي بالله على عمك يعلك العافية ..
ومسحت دموعها وهي تكمل : صالح أبويه , نام شويه عشان ترتاح , لا تتكلم كثير , استودعك الله ..
كانت همساته خافته جدا بحيث استعصى على سمعها الثقيل سماعه , هزت الجوال تحسبه خربان وهي تقول : صالح ..
وصلها صوت أحمد وهو يقول : يقولك في آمان الله ..
: الله يحفظه يارب ويقومه بالسلامه , أحمد يا ولدي واحد منكم ينام عنده , لا تسيبونه لوحده ..
قال : ولا يهمك , هو ممنوع بس أبو إياد بيمشيها لنا , خذيه يبغى يكلمك ..
كلمت حامد بصوت مخنوق منذر بالبكى وهي تشكره على اللي سواه مع عيالها .



*************************

في المستشفى :

قال عبد الإله وهو خارج من غرفة أبوه اللي غاص في نوم عميق مع جاسم وحسان وعيال جلال : لا إله إلا الله , ما أصدق إن اللي جوه عمي حامد , شفت كيف يكلم جده حمده ..
قال حسان اللي أصر إنه هو اللي يرافق خاله وهو يدقه : الله يهديك ما كان يتكلم كان يههههههههههههههمس , تصدق مو لايق عليه أبدددددددد , لا ومبتسم كمان , عمرك شفت أبو الهول يبتسم ..
رفع جاسم حواجبه وقال : لا تظلم أبو الهول وتشبهه بعم حامد ..
قال عبد الإله : وإنت الصادق عم جامد وهادر مايليق عليه حامد ..
ضحكهم انقطع بصوته الجهوري الحاد وهو يهتف : يالثيراااااااااااااااااااان ...
انتفضوا كلهم والتفتوا له , رماهم بنظرات معصبة , قال جاسم وهو يبتسم بتوتر : سم ..
أشر لهم على الباب وقال : وروني عرض أكتافكم , إحنا في غرفة عناية مو في ديوانية سكرجيه , لا أشوف خلقة واحد فيكم إلا وقت الزيارة , ولا يبقى إلا الثور اللي بيرافق صالح ..
أشروا كلهم على حسان وقال عبد الإله وهو كاتم ضحكه : هذا الثور اللي بيرافقه ..
ضربه حسان وقال حامد بصرامة : والله مالثور غيرك يالأثول , رحت علمت أمك وأخواتك على نجاح العملية ..
قال بتلعثم : دحين رايح ..
رماه بنظرات حاده وهو يقول : وقول لأخوك الزفت لو أشوفه يعتب عتبة المستشفى أحش رجوله حشششششششششش , لا أشوف خلقته اللعينة إلا لمن أطلبه يجي سااااااااامع ؟؟
تحركوا كلهم بصمت , خرج أحمد ووصى حسان على أخوه وتحرك مع حامد وقال بابتسامة وهو يحط يده على كتفه : يا خي خف شوية , حسن ملافضك , دكتور قد الدنيا و ماعندك غير السب ..
: عيال هذا الزمن ماينفع معاهم إلا هالطريقة , عاجبك عبد الرحمن مطيح أبوه وموقف قلبه , لكن لو هو ضربه من هو صغير ووراه عجيب قدرة ربك ما كان سوى فيه هالشي , العيال مايبغالهم إلا الشدة , الدلع للبنات بسسسسسسس ..
ضحك أحمد وقال : هو صح يبغالهم شدة بس من دون سب وشتم , انت ماتناديهم إلا الثيران ..
ضحك حامد وقال وهو يودعه عند باب المصعد : إدعيلي إدعيلي ..
وطالع في الشباب وابتسم غصب عنه وقال وهو يرفع يده مودع : مع السلامة يا شباب , شكرا على وقفتكم ..
لوحوا له وهم مستغربين تقلبه الفضيييييييييييييييع ...



*********************


دخل الشقة وقفل الباب وراه بشويش , قبل مايلتفت لقيها ناطة قدامه , بعد وهو يقول : بسم الله ..
طالعت فيه أزهار بخوف وهي تقول : بشر ..
رفع راسه وانتبه لعمر اللي كان وجهه كفيل إنه يشرح له مدى التوتر والضغط اللي مروا به , عضلات وجهه المتقلصة فهمتها إنه متوتر وخايف إنه عمر درى بشي ولا سمع شي , تمالك نفسه وقال بهدوء : دخلوه العمليات ونجحت العملية بفضل لله ..
ابتسم عمر وقال براحة : الحمد لله على سلامته , الحمد لله ..
وتقدم من جاسم وسلم عليه وهو يتحمد له , أشرت أزهار لجاسم بلا من ورى أخوها وهي تقول بدون صوت : مايدري عن شي غير وجع القلب ..
وأشرت له على صدرها يعني إنه مايعرف غير موضوع قلب عمه , ابتسم وهو يبعد عمر وهو يشكره , قال عمر وهو ينسحب بسرعة ماسمحت لأي منهم إنه يعترضه : عن إذنكم ..
ودخل غرفة التلفزيون وصك الباب , طاااااالع فيها جاسم وتحرك للغرفة , رمى صندله وفكك أزراره وخلع الثوب ورماه ورمى جسده على السرير , شالت صندله وركنته و علقت ثوبه والتزمت الصمت , قال بصوت مخنوق من المخدة اللي دافن وجهه فيها : طفي النور , أبغى أنام إلين يقول النوم يكفي ..
طفت النور ووقفت عند طرف السرير وطاااااااالعت فيه وأفكارها تتصارع , من رجعوا ماقال لها أي شي عن تصرفاته في الموضوع , أو التطورات اللي صارت أو قرر يسويها عشان يحل الموضوع , كان يرمي بعض الكلمات اللي زي المكعبات المتناثرة وهي لازم تحاول تربطها ببعض عشان تعرف الصورة , هي تخاف تسأله عن شي في هالموضوع الحساس يقوم يحسب إنها ملقوفة أو أي شي ثاني , مشكلتها إنها إلى الآن ما تعرف عنه الشي الكثير , تعرف إنه كتوم ويقوم بكل خطواته بصمت وسط صراعات داخلية كثيرة ~ ياربي ساعدني , اش ممكن أقدم له ؟؟ هل أسأله وأناقشه عشان أخفف عليه ؟؟ ولا ألتزم الصمت إلين يرتاح و يكلمني بنفسه ؟؟ إنت تفضل إيه يا جاسم ؟؟ ~ تحركت مبتعدة عنه ووقفت ورجعت وقالت بهدوء : أنا من النوع اللي يفكر كثير ويتعمق في التفكير , يعني ممكن أفسر الشي بداخلي مليون تفسير عشان كذا أحب أكون صريحة مع الناس , ودحين أبغى أقولك إني لمن أتعرض لمشكلة أحب أفكر فيها إن كنت أقدر أحلها وبصمت أحلها ولمن أتعب منها وأحتاج أحد أفضفض له أحب أكلم شعوله عنها يمكن يكون عندها رأي غير عني , لكن معظم الأحيان أكلمها عنها من باب إنه أحد يسمع لي مو شرط يعطيني حلول أو يناقشني فيها ..
وسكتت شويه وكملت : ترى أنا ما أعرف إنت اش تفضل ؟؟ أو اش الشي اللي يريحك عشان أسويه ؟؟ هل تعتبرها تدخل أو لا , المقصد من هذا كله إني أبغى أقولك لو تبغى تكلم أحد ....
و سكتت لمن حست بتنفسها يزيد حده ورجعت تهمس برجاء : الله يخليك لا تروح لأحد غيري ...
كانت تتمنى من أعماقها إنه يعتبرها نصفه الثاني قلبا وروحا وقالبا , ما تدري ليه دايما تحس نفسها في صراع مع شخص مجهول في قلبه , يمكن سبب إحساسها هذا هو معرفتها إنه له معرفة سابقة بأنثى ثانية , أنثى كانت صورتها تصرخ بكل معاني الغنج والدلال والأنوثة الطاغية , مدت يدها ومسدت ظهره وهي تهمس : إن شاء الله حأكون دايما موجودة ياجاسم ..
وغطته وتحركت خارجة من الغرفة ..
: أزهار ..
رفعت بصرها وطالعت فيه , لقيته يطالع فيها بتسلية وهو يقول بسخرية : يعني بعد هالكلام ماتبغيني أقولك اش صار ؟؟
هزت راسها وقالت بحزم : لو ماتبغى مو لازم ..
زفر وقال : إجلسي واسمعي ..
طااااالعت فيه ولمن شافته عازم على كلامه جلست وقالت بخوف : إن شاء الله خير ..
بدأ يكلمها عن كل شي صار ولمن انتهى من كلامه زفر براحة وقال : ما توقعت إنه الكلام بيخليني أرتاح ..
ابتسمت وقالت : زين اللي ارتحت ..
قال بهدوء : خلااااص ارتحتي , يلا فكيني أبغى أنام أنا مو نعسان , النعسان ..
و مسك اللحاف وتغطى وهو يرمي نفسه على المخدة عشان ينام , صرخت بداخلها ~ الدببببببببببببب , أبو طبع مايغير طبعه , هييييييي , جاسم ماقلتلي كلمتوا عبد الرحمن ولا لا ؟؟ وافق على تقديم الزواج ؟؟ والبندري اش حيصير لها بعد ما درى عبد الرزاق بموضوعها و .... ~ قطع أفكارها صوت نفسه الثقيل واللي دلها إنه نام , شهقت وقالت بصوت راخي : مسسسسسسرع ما ناااااااااااااااااام ..
~ ماشاء الله عليه ~ ابتسمت و قامت وخرجت من الغرفة عشان تقرأ وردها اللي فوتته من شدة إنشغال عقلها به وبموضوع أحمد ....



*************************


أول ما دخل الفيلا كان يسودها الهدوء , تحرك لغرفة أمه عشان يطمنها و توقف عن مشيه والتفت , لقيها متغطية بشرشف صلاتها ونايمة على السجادة , ابتسم وقال وهو يتقدم لها : ريماااااااان ..
: اششششششششششششش ..
التفت لأمه اللي جات له وهي تقول : ماحسبت إنها تنام , تعبتني بكثر صياحها , كيف أبوك دحين ؟ظ ..
طالع في أمه وابتسم وقال بهدوء : ركككككككزي إن العملية نجحت ..
ولمن شافها مهي فاهمة قال : أبوية صار له ضمور مفاجئ في القلب ونقلوه على العمليـ ....
صرخت أمه بصدمة : إيييييييييييييش ؟؟
ضحك وقال : قلتلك ركزي إن العملية نجحت ..
: أي عمليــــــــــة ؟؟ أبوية سوى عمليـــــة ؟؟
صرخة ريم خلته ينتفض وهو يلتفت لها وهو يقول بسرعة : نجحت , نجحت ..
: إيش اللي نجحت ؟؟
التفت لعهود اللي جاتهم على حس صرخة أمها وأختها , حط يدينه على راسه وقال بسرعة : تراكم دوختوني , كل شويه وحده ناطة , أبويه سوى عملية ونجـــحـــــت ..
تعلقت فيه أمه وهي تصيح واستندت عليه ريم وهي تصيح , لف على عهود وقال بتريقة : يلا تعالي , اش وراك ؟؟
ضحكت وقالت وهي تمسح دموعها : وين ؟؟ مافي مكان ..
ولمن شاف الشغالة تراقب من بعيد وهي تمسح دموعها أشر لها وقال بتريقة : تعالي إنتي كمان بابا كان بيموت بس الحمد لله دحين كويس سوا سوا حصان ..
ضحكت ريم وقالت وهي تبعد عنه وتضربه على كتفه : اش عندك رايق ؟؟ ..
زفر وقال وهو يدق ريم : مو حصلت اليوم على أحلى خبرين ..
رفعت ريم وجهها وطالعت فيه بصمت وهي تمسح دموعها ..


***************************


بعد صلاة الظهر :

طلع الدرج وهو شايل مجموعة كتب كثيره , خرج مفتاحه وقبل مايدخله انفتح الباب المجاور وطلع منه صلاح اللي تفاجأ به , قال بترحاب : يا حيا الله عمر , وين الناس ؟؟
شال عمر الكتب بيد وهو يسلم على صلاح وهو يقول : في الدنيا ..
ابتسم وقال : الوالده كانت مجهزة لك غدا أمس ..
ابتسم بحرج وقال لأنه ماوده يحس صلاح إنه هو مهو مهتم بأمه اللي كل يوم ترسله غدا : أرسلت رسالة لـ ......
وانحرج أكثر وهو يهمس : لمنى , زوج أزهار عزمني فجأة ..
وضحك وهو يكمل بعفوية : مصرين إني وحداني وما أتغذى زين عشان كذا أصروا إني أنام عندهم ..
رفع صلاح حواجبه وقال : وحداني ..
ومسكه مع ذراعه ودخله للبيت وهو يقول : أنا عندي الحل ..
دخله المجلس ونادى بطول صوته : منــى ...
تلون وجه عمر وهو يلقى نفسه وسط المجلس اللي آخر مرة شافه يوم ملكته , سأل : صلاح اش بتسوي ؟؟..
أشر له صلاح يجلس وهو يزعق : منـــــــــى ...
: جايــــــــــــــه ..
ضحك صلاح وقال وهو يشوفها جايه له : رخي صوتك عندنا ضيوف ..
وقبض على ذراعها ودفها جوة المجلس وهو يقول : متى ماحسيت إنك وحداني أعطيني خبر ..
ودخل البيت وهو يقول : أمــي , عمر جا يزور منى جهزوا القهوة ..
تمنت منى لو تنشق الأرض وتبلعها , كانت لابسة جلابية عادية وشعرها الناعم مرفوع بشباصة وقصتها متناثره بلا ترتيب حولين وجهها , نزلت راسها على طول وشبكت يدينها بقوة , طاااااااالع فيها وهو مرتبك ومو عارف اش يسوي , لمن جا بيتحرك تذكر الكتب اللي في يدينه , حطها على الطاولة اللي في نص المجلس ورتب شماغه وهو يحمحم وعيونه على الأرض , قال بعد تردد من دون ما يتقدم : كيف حالك منى ؟؟
رفعت راسها وشافته مدنق ومرتبك أكثر منها , مسكت ضحكتها وهمست : الحمد لله , كيف حالك إنت ؟؟..
مد يده يمسح عرقه وهو يقول : الحمد لله ..
~ عمر تحرك سوي شي , ترى بأطيح من الفشلة ~ , وصلتهم حمحمت صلاح اللي قال : ياعصافير الحب ..
ودخل وهو شايل صينية عصير , انصدم ملن لقيهم على نفس الوضع اللي كانوا فيه , قال : ماجلستم ؟؟ بنت , ماجلست زوجك ليه ؟؟
همست وهي تأشر للكنب : تفضل ..
جلس عمر على طول كإنه كان ينتظر هالإشارة , مسك صلاح ضحكه وناولها الصينية وهو يقول : عن إذنكم ..
تحركت وقدمت له العصير وخرجت من المجلس , راحت طيراااااان لغرفتها وصكت الباب , وقفت قدام المراية وصرخت برعب وهي ترتب شعرها وهي تسب صلاح اللي مانبهها , عطرت ورجعت خرجت وهي تدعي ماتقابل واحد من الاثنين الباقين لأنه ممكن يسوون لها مقالب وحركات أخس من حركة صلاح ..
~ أكيد بتخرج , مو حضرتك قاعد متنح , ليه ما تحركت وصافحتها , أي شي ~ زفر وهو يحط الكاسة على الطاولة ولمن شافها تدخل وهي تسلم بهمس ابتسم وحس بتلعثمه يرجع , جلست على بعد مسافة منه وهي منزلة راسها للأرض , كانت هذي أول مرة يشوفها من يوم زواج أزهار , صح ما مر إلا أكثر من أسبوعين لكنه كان مشتاق لها , مشتاق يشوفها بعد ما تعرف عليها أكثر من مكالماتهم المعدودة , رفعت عيونها لمن تذكرت نبرة صوته الغريبة لمن اتصل عليها بعد صلاة الفجر السابق عشان يخبرها إنه سمع المصحف بلا أخطاء وأول ما شافته يطالع فيها خفضتها وهي تلعب بالشرايط المزينة جلابيتها وهي تقول : مبروك ختمك للقرآن ..
قال بهدوء وهو يتذكر حالته السيئة في ذاك الوقت بعد ما سابه جاسم في المسجد عشان يروح يشتري مقاضي البيت : الله يبارك فيك , تصدقين ..
وسكت لمن رفعت بصرها له , ابتسم وهمس بعد صمت : كنت متضايق وقتها لكن من سمعت صوتك راح ضيقي ..
نزلت راسها بخجل وهي تهمس بصدق : شغلت بالي ..
وابتسمت وهي تكمل : الحمد لله اللي راح ضيقك ..
فتح فمه بيتكلم وسكت لمن وصلهم صوت رجولي يقول : اش تسووووووووون ؟؟
قام وقال بحرج : هلا مراد ..
سلم عليه مراد وقال : ماشاء الله جاي بيتنا ليه ؟؟
انحرج ومارد عليه , مسكه مراد وجلسه جنب منى وجلس هو في الجهة الثانية جنب منى وهو يقول : إيوه , واش أخبار الأسمراني ؟؟
قال عمر اللي كان أسمر من أخوانها بدرجة بسيطة بمرح مصطنع وهو يداري خجله ويلف وجهه عن منى اللي نزلت راسها للأرض وهي تحاول تبعد عنه : بـ بخير , كيف حالك إنت يالأبيضاني ؟؟
قال مراد بتسلية : بخير الحمد لله , منـى , أشوفك ساكته ماتضاربين , تصدق لمن تجي سيرتك بيننا ونقول عنك الأسمراني ..
دقته منى وهي تطالع فيه بتحذير , طنشها وهو يكمل : تقوووووول ..
قامت من بينهم لكن مراد رجعها مكانها وهو يكمل : مالكم دخل في الأسمراني حقي ..
ضربت فخذ أخوها بلا تفكير وغطت وجهها بيدينها وهي تصرخ بداخلها ~ الله يفشلك يالغبييييييييييييييييييييي ~ ورغم حرجه اللي زاد وارتفع لأقصى درجة ضحك عمر من قلبه , قال مراد : والله طاحت فينا ماتخلينا نحش فيك , قاعدة لنا على الحرف , موكل محامي دفاع من الدرجة الأولى سيد عمر ..
ولمن شاف وجه عمر متغير من الخجل قام وهو يقول : يلا عن إذنكم , حياك الله في بيتك يا الشيخ ..
وخرج ورد الباب وراه , طالع فيها وهي لسه مغطية وجهها , ابتسم وهمس بعد صمت : منى ..
هزت راسها بلا من دون ما تبعد يدينها عن وجهها , سحب كتاب من كتبه وخرج قلمه وخط على أول صفحاته كتابة وحطه في حضنها و طالع فيها وقام بسرعة وشال كتبه وهمس : في آمان الله ..
وخرج , لمن وصلها صوت الباب الخارجي بعدت يدينها عن وجهها وطالعت في المجلس الخالي و طالعت في الكتاب اللي كان بعنوان (( هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يا محب )) ابتسمت وفتحته وأول ما قرأت اللي كتبه نزلت دموعها على خدودها , ضمت الكتاب وهي تصرخ بداخلها ~ يا حبيبي يا عمر , يا رب ترحم حاله , يا رب تجمعني به على خير ~ ..
حط عمر كتبه على طاولة المدخل ورمى نفسه على الكنبه ورمى شماغه وهو يقول بقهر : بالله هذا شي تكتبه ..
وغمض عيونه وهو يتذكر اللي كتبه بلا تفكير..
(( زوجتي الغالية منى
وجودك في حياتي البسيطة هو أكبر نعمة أنعمها الله علي بعد أن أعاد لي أزهار عندما أيقنت أنني فقدت كل من أحب ..
أعلم الآن أن الله قد عوضني و أخلفني في مصيبتي خيرا ..
لا حرمني الله وجودك وابتسامتك ومحبتك ..

زوجك المحب
عمر ))
حك شعره بقهر وقال : دحين تقول هذا مقارني بأخته , يعني وين راحت كل الكلمات الرومانسية وكل كلمات الحب والخرابيط اللي يقولون عليها الشباب ..
لمن اهتز جواله بداخل جيبه خرجه وهو يزفر ويقول : الحمد لله , قدر الله و ماشاء فعل ..
وشهق لمن لقي 8 مكالمات من أزهار , فتح الرسالة وضحك لمن لقيها مرسلة له (( أوريك يالشرااااااد , خارج من البيت من دون ما تصحيني ليه ؟؟ وأنا كنت مقررة أسوي لك محشي اليوووووم , بتجي وإنت ماتشوف الدرب )) ..
ضغط بيتصل عليها في نفس اللحظة اللي جاته رسالة لمعت على شاشته ..
(( إذا كان وجودي في حياتك البسيطة أكبر نعمة أنعمها الله عليك فوجودك في حياتي الأكثر بساطة هو أجمل وأرق نعمة أنعمها الله علي منذ ولادتي ... ))
قرأ الرسالة أكثر من مرة وابتسامته تتسع أكثر وأكثر إلين تحولت لضحكة سعادة من الأعماق ...


***********************

بعد صلاة العصر :
في فيلا أحمد :

حست بانتعاش ممزوج برهبة وشوق غريب وهي تدخل الفيلا , وأول ماشافتها جالسة لوحدها كعادتها وثلاجة القهوة جنبها قالت بلهفة : ماما ..
استغرب جاسم لمن انطلقت أزهار من عنده وحضنت أمه اللي وقفت وهي ترحب فيها بمحبة , قالت أزهار وهي تضمها بقوووة : وحشتينييييييييييييييي ..
ضحكت هدى وقالت : والله إنك وحشتيني أكثر ..
سلم جاسم على أمه اللي عاتبته ليش ماجاها من أبوه عشان تتطمن عليه خاصة إنها انصدمت لمن دريت من أبوه إنه رجع من ماليزيا عشان العمل , جلس جنبها وهو يحكيها عن تعبهم ورحلتهم ...
فتحت الجوهرة أنوار الغرفة وقالت بضيق : بن باز جا ..
فتحت العنود لحافها وقالت : جوهرة صكي النور ترانا مانمنا إلا متأخر ..
وبعدت الهنوف اللي لاصقة فيها وهي تقلب على الجهة الثانية , قالت الجوهرة بحزم : ماسمعتيني اش أقول ؟؟ جاسم وحرمته جوا ..
شهقت العنود ورمت اللحاف وهي تقوم , وتفاجأت لمن انطلقت البندري قبلهم , رفعت الهنوف راسها وهي تقول : اش فيه ؟؟ اش صار ؟؟ عمي صار له شي ؟؟
مسكت العنود راسها ودفنته في المخده ونطت وهي تقول : خليك راقدة يالمزعجة ياللصقة ..
وتحركت خارجة وهي تقول : أزهار وجاسم جوا ..
نزلت البندري الدرج بسرعة وهي مهي حاسة بالأوجاع اللي كانت تفتك بها أمس , كان كل تفكيرها محصور بأزهار ~ جاااااااات , جاااااااااات زي ماقالت جااااااااات عشاني ~ أول ماشافتها جالسة جنب أمها والابتسامة تزين شفايفها صرخت وهي تحس بكل آلالام قلبها تتفجر : أزهااااااااااااااااااااااااااااااار ..
وأول ما شافتها تلتفت لها وهي تقوم مبتسمة رمت نفسها عليها وهي تصييييييييح
من قلبها المتوجع وهي تصرخ : أزهااااااااااااااار , أزهااااااااااااااااااار ..
ضمتها أزهار بقوة وهي حاسة بكل حرف ودها تقوله كل كلمة تصرخ بداخلها , حاولت تمسكها لكنها بدأت تنزلق من يدها , جلست على الأرض معاها وضمتها بقوة وهي تتذكر لحظة اعترافها لها بعد ماشافتها مع عبد الرحمن , نفس الصالة ونفس الوضعية لكن هالمرة ماكانوا لوحدهم عشان تشتكي لها بصوت عالي , كانت صرخات البندري تشق سكون المكان رغم إنه وجهها كان مدفون في صدر أزهار اللي ضمتها أكثر وهي تهمس في إذنها : خلاص يابندري , خلاص ياقلبي , صار اللي صار , قولي الحمد لله اللي ربي كتب لك الخير وماخلاك تموتين وانت بذيك الحالة , قولي الحمد لله ..
كانت تصرخ بصوت عالي باسم أزهار وهي بداخلها تصرخ ~ ســـقــطت , انفضحت يا أزهار , حملت و سقطت , سووا لي عملية تنظيف وأنا لسه بنت ماتزوجت , الكل صار يعرف عني , أخواني , عدنان , وأكيد عمي طاح بسببي , وبعده ممكن أبويه , خلاص انتهت حياتي يا أزهار , انتهت حياتي ~ ..
وقفت العنود وأخواتها مصنمين قدام المنظر , أزهار على الأرض ضامة البندري اللي تصارخ باسمها وهي متعلقة فيها وطايحة على الأرض وأمها وجاسم واقفين
مصدومين من اللي يصير , مسحت أزهار على شعرها وضمتها وسلمت عليها بحنان وهي مستمرة في همسها الخافت , وفجأة هدأت البندري وتراخت يدينها المتشبثه بأكتاف أزهار من ورى , صرخت هدى : بنتي مااااااااااااااتت ..
وجريوا البنات عليها والعنود تصرخ باسم أختها بخوف , قالت أزهار بخوف وهي تهزها : البندري , بندرييييييييي ..
انحنى جاسم وقال بهدوء : عادي , شكله أغمي عليها بس ..
انصدم وهو يشوف وجه أخته الشاحب المسود , بعد عنها بسرعة , جات الهنوف وهي جايبة كاسة موية , رشتها على وجه البندري اللي أخذت قرابة دقيقتين قبل ماتفتح عيونها ببطء , زفروا براحة وصرخت العنود وهي تضربها بخفه : ياحمااااااااااااااااااااارة , نحبك والله , لاتقعدين تختبرين غلاتك عندنا , ترا كافينا صدمااااااااااااااااات ..
ابتسمت البندري بتعب وهمست من بين دموعها : آسفه ..
مسدت أزهار شعرها وقالت بعتاب وهي تداري دموعها : يعني كان لازم تحسسيني بالذنب وإني أنا السبب ..
غطت البندري وجهها وهي تشهق بالبكى مرة ثانية , قوموها وسدحوها على الكنبه , لفت أزهار وابتسمت للعنود وقالت : هلا عنيدي ..
التفتت العنود وصرخت وهي تتذكر : أزهاااااااااااااااار ..
وضمتها بفرح وهم يضحكون على صرختها , قالت الهنوف : اللي يسمعك يقول توها شافتها , بعدي , دوري ..
وسلمت على أزهار وهي ترحب فيها بحفاوة , انتبهت أزهار للجوهرة اللي جلست بدون ماتسلم , كتمت غيضها وابتسمت وهي تذكر نفسها ~ خيرهما الذي يبدأ بالسلام ~ مدت يدها وقالت : كيفك جوهرة ؟؟
قالت الجوهرة وهي تصافحها ببرود ومن دون ماتقوم : أمس تقابلنا ..
طنشتها أزهار وراحت وجلست جنب البندري اللي ماسلم عليها جاسم , الكل مالاحظ من اللي صار لكن أزهار لاحظت , طالعت فيه بعتاب لكنه تجاهل نظراتها وهو يقول : كيفك عنيدي ؟؟
: تمامو , كيفكم انتم ؟؟ واش جااااااابكم ؟؟
قالت الجوهرة ببرود : العمل استدعاه , ما أدري من وين جايب الحظ هالولد ؟؟ كان حظه يفلق الصخر دحين ما أدري اش صار له وين ماطقها عوجة ..
ابتسمت أزهار اللي فهمت قصدها وقالت بهدوء وهي عارفة إن الكل فهم الدقة : جواهر قلبي مافي شي اسمه الحظ , كل شيء قضاء وقدر , يعني مكتوب لنا وإحنا أجنة في بطون أمهاتنا , الحظ هذا عند الغرب لأنهم مايفهمون القدر ..
لفت الجوهرة بوزها وهي تهمس : يا مخص الفلسفة ..
ربع ساعة وجا زوج الجوهرة وأخذها عشان معاه لزيارة عمها اللي تقرر إنه يخرج بعد 3 أيام ..
من راحت الجوهرة راح التوتر وبدأت أزهار تاخذ حريتها مع هدى وبناتها , حست بأيامها السابقة معاهم ترجع زي أول , سألتها العنود بهمس : سويتي النصايح اللي قلت لك عليها ..
ضربتها على فخذها وقالت بخجل : استحي يا بنت ..
ولمن ترجتها للعفو قالت : ماسويت ارتحتي , بالعكس كل ماتذكرتها جلست أضحك من قلبي ..
قالت الهنوف : سيبيك منها خبلة , على بالها الموضوع خذني جيتك , يامسهل الكلام ..
زفرت العنود وقالت : والله عادي بس انتم حياكم زايد ..
قالت أزهار : نشوفك نهارين ونذكرك ..
فتحت فمها بتعلق ولمن تذكرت رسالة سلافة حست بمغص في بطنها , طالعت في جاسم من تحت رموشها عشان ماينتبه لها وهي تفكر ~ هل ممكن يكون جاسم داري بالموضوع ؟؟ أكيد , لو بيصير شي ولو كان الموضوع مؤكد كان هو أول واحد داري بحكم الصحبة اللي بينهم , عدنان ~ وحست برعشة تعتريها لمن تذكرت نظراته لها , نظراته اللي خلتها تصيح بشكل ماصاحته من قبل , كيف يتقدم لها وهي تقرأ الكره والتقزز والإحتقار في كل نظراته , معقول يكون الموضوع لعبه من سلافة على أختها وهي طاحت بينهم , سحر ماأكدت لها ولا نفت الموضوع لمن سألتها , هزت راسها تبعد هالأفكار وهي تستمع لأزهار اللي قاعدة تحكيهم عن القرد المطيح الميانة على قولها ..
كان جاسم يتأملها كل شوية من دون محد يلاحظه وهو يستمع لكلام أمه , كانت جالسة تتكلم معاهم بعفوية ويدها اليمين تمسد على ظهر البندري المستلقية ويدها الثانية تشرح بها انفعالاتها , ولمن رفعت بصرها وتلاقى نظرهم للحظة خفضته بسرعة وهي تستمع لتعليق العنود , ابتسم لمن لاحظ الاحمرار اللي بدأ يلون وجهها والابتسامة الخفيفة اللي حاولت تحاربها , وبعد فترة قام وقال : عن إذنكم , نستئذن ..
مسكت العنود يد أزهار وقالت برجاء : جسوووووم خليها تنام عندنا ...
شهقت أمها وقالت : بنت ..
وضربتها الهنوف وهي تطالع فيها بتحذير , ابتسم جاسم وطالع في أزهار اللي التزمت الصمت وقال بعد لحظة صمت كانت أمه تقوله فيها إنه يطنش العنود : إذا تبغى تنام براحتها ..
رفعت أزهار راسها وطالعت فيه بصدمة , شافت التسلية في عيونه , تمنت للحظة إنها تقوله خلاص بأنام عندهم عناد فيه ليش رمى الكورة في ملعبها وهو يتحداها تقول إيوه وفي نفس الوقت يبغى يحرجها لأنه متأكد إنها حترفض , لمن تذكرت كيف خلى عمر ينام عندهم ليلتين وكله عشانها ابتسمت بخجل وهمست : مرة ثانية إن شاء الله ..
صرخت العنود وقالت : ويييييييييييييييي مهي قادرة تستغني عنه يووووووووووم ..
ضربتها الهنوف وضحكت البندري وهدى تقول : بنت استحي , هذي الحرمة السنعة , كيف تسيب زوجها لوحده ؟؟
تمنت أزهار لو تنشق الأرض وتبلعها من كثر الفشلة , قامت وهي تبعد خصلات شعر وهمية من جانب وجهها وتوجهت للشماعة عشان تاخذ عبايتها , شافته واقف وهو مبتسم وعيونه تحمل نظرات غريبة , رمته بنظرة تهديد ولبست عبايتها وسلمت على البنات وهدى وهي توصيهم على البندري اللي كانت دموعها المنهمرة تدل على حزنها إنها بتروح عنها , دنقت وهمس : وعد أجي يوم مخصوص عشانك , خليك قوية وتذكري ما أحب الله عبدا إلا ابتلاه ..
ولمن سلمت عليها همست البندري : كيف ربي يحب وحده زيي ..
مسدت على شعرها وهمست : ولا يقنط من روح الله إلا القوم الكافرون يا بندري ..
وخرجت والعنود والهنوف يرافقونها لحد الباب الخارجي , لمن صكت باب السيارة سأل بهدوء بدون مايحرك السيارة : ليش مانمتي عندهم ؟؟
لفت عليه والتزمت الصمت , كان يطالعها وهو مو شايف شي من غطاها الثقيل , لمن شافته مصمم إنه مايتحرك قبل ماتجاوب سؤاله الغريب قالت بغيض : هذا سؤال إمتحان ولا إيه , يعني لازم أدرس الإجابة قبل وأقولك إجابة دبلوماسية ولا أقول الإجابة اللي في بالي على طول ..
قال بهدوء : اللي في بالك ..
عقدت يدينها قدام صدرها وقالت : لا تعليق , هذا اللي في بالي ..
استغرب جوابها , هز أكتافه وحرك السيارة بصمت ..


*****************************


مساء , الساعة 8.30 بعد صلاة العشاء :
بعد خروجهم من المستشفى :

: اش به عمي أحمد مايحط عينه في عيني ؟؟ أحسه قاعد يتجنبني ..
ابتسم عبد الكريم بتردد لعدنان وهو يتذكر كلام أحمد له , كان أحمد يقوله الموضوع وهو مستحي منه , قال : لأنه مو قادر يقول لك إنه ولد عم العنود عبد الإله متكلم عليها عن طريق الحريم وعمك ما كان عنده خبر لمن أعطاني موافقته على خطبتك ..
سكت للحظة يبغى يستوعب الموضوع بعدين زفر براحة ودنق راسه ورجع رفعه و قال : قدر الله و ما شاء فعل , الله يقدم لهم اللي فيه الخير ..
طالع فيه عبد الكريم بتردد وسأل : يعني خلاص ماتبغاها ؟؟..
ابتسم عدنان وقال : الحكاية مو كذا , أنا أجلت الموضوع لأسباب و صليت استخارة والخيرة فيما اختاره الله ..
ابتسم عبد الكريم وقال : ونعم بالله , الله يعوضك يا ولدي..
وغير الموضوع اللي وجعه بسرعه وهو يكمل : المهم أبغاك تأكد حجزكم على بكرة بعد العصر للرياض وأنا خلاص أكدت حجزي لـ سكوتهولم بعد الفجر إن شاء الله , عندي اجتماع طارئ ..
وغمز له وهو يكمل : هذي فايدة بطاقة الفرسان , متى مابغيت تطير تطير ..
ابتسم عدنان وقال : الله يسهل لك ..
والتفت لماهر اللي قاعد يضرب آلة العصير وهو يقول : يالحراااااااامية طلعي العصير ولا رجعي ريالييييييييييي ..
وسامر غارق ضحك وهو يقول : قلتلك ريالك مهترئ ومابتعترف به الآلة ماسمعتني ..
سحب الريال اللي في يده ودخله الآلة , قال سامر : يالحرامييييييييييي ..
وتحاربوا على ضغط الزر وضغطوه مع بعض , دنق ماهر وسحب العلبة وهو مبتسم بانتصار اختفى وهو يقول بقرف : وعععععععععع , حليب بالفراولة ..
سحبه سامر وهو يقول : خخخخخخخخخخخخخخ , تستاهل , عشان تعرف السرقة حرام ..
ودخل المصاصة وشرب العصير بتلذذ وهو يحرك حواجبه لماهر اللي قال وهو يكشر بوجهه : الله يقرفك ..
: حمود ومحيميد ..
التفتوا لأبوهم وتحركوا له , ابتسم سامر لأبوه وأخوه وقال : أنا نفسي أعرف ليش ماسميتنا حمود ومحيميد مادام تنادينا بها طول الوقت ..
ذابت ابتسامة عدنان لمن شاف ماهر يلف بوجهه عنه وهو يتعداه , كان حاس بنفوره منه طول الوقت لكنه أقنع نفسه إنه يتوهم , لكن هالمرة كانت مؤكدة له إنه في شي في نفس ماهر عليه , خرج من شروده لمن حس بيد سامر على كتفه , التفت له وابتسم وهو يقول بهمس : البنت ولد عمها طلع متكلم عليها ..
انشرق سامر من شهقته اللي دخلت شويه من العصير في مجرى نفسه , لف أبوه وقال : بسم الله ..
لف ماهر اللي كان متقدمهم كلهم وقال وهو مكمل مشيه وحاط يدينه حولين فمه : أحســــــــن ...
ومن وسط كحكحته ضربه عدنان على ظهره ضربه خلته يلتفت له وهو يقول بعيون مدمعه : هديت عظامييييييييييي ..
قهقه عدنان وقال : والله ضربتك بشويش ..
حك ظهره وقال : ماشاء الله , ما أبغى أحسدك ..
وكملوا مشيهم للسيارة المركونه في المواقف , طالع في عدنان وسأل بعد صمت : مين ؟؟
ابتسم عدنان وقال : عبد الإله ..
قطب سامر حواجبه وسأل : وطيب ؟؟..
ضحك عدنان وقال : وطيب !! الزواج قسمة ونصيب ..
وحط يده على كتفه وقال بتسلية : المهم رجعت الأعزب المثالي ..
تأمل سامر عيونه وضحك وهو يقول : الله يقطع شرك , هذا اللي جا في بالك ..
كان فعلا يحس براحة عجيبة إن الموضوع انتهى , أخيرا خرجت العنود من حياته ومن حياة أخوه , أخيرا بيرجع لاستقراره النفسي اللي فقده لفترة طويلة ..



***********************


يوم الاثنين 14 / 6 / 1427 هـ :
الساعة 1 ظهرا :
فيلا أحمد :

لأول مرة في حياتها تحس بحرارة في جسمها كله من كثر الخجل , رصت يدينها المرتجفة على الصينية ودخلت المجلس وهي تقول بمرح : السلام عليكم ..
وأول ماوقع بصرها على حنان رجع قلبها يخفق بقوة , حطت الصينية ومسكت الثلاجة وصبت القهوة وناولتها لأمها بصمت , باشرت على كل الموجودين وجلست جنب سحر بهدوء , قالت أزهار : خير عنيدي , اش عندك مؤدبة ؟؟
لفت عليها بارتباك وقالت وهي تشوف نظرات سحر : ها , ولا شي , يعني اش تبغيني أسوي , أتحزم وأرقص ..
ضحكت سحر وقالت : لا بس هادية بزيادة , مو على طبيعتك ..
بان الإرتباك في صوتها وهي تقول : مين قال ؟؟ أنا زي ما أنا ..
الكل لاحظ هدوءها , كانت غارقة في أفكارها و هي مهي عارفة كيف تتصرف قدامهم من بعد ماقرأت الرسالة وكانت ذاكرها غصب عنها تسترجع نظرة عدنان الأخيرة لها وتحاول تلقى أسباب بها وأسباب بسفرهم المفاجئ الغير متوقع , سحر حست بها عشان كذا جلست تهرجها عن أشياء مختلفة وهي تتبادل الآراء مع أزهار ..
: maaaaaaaaaam wher are you ??
ضحكوا كلهم لمن لفت سلافة بوزها وهي تكش بيدينها علامة القرف ورجعت تمسح شعر مومو وهي تقلده بتريقة , قالت سحر : أختي ماتكره لكنها لا كرهت الله يعيييييييييين اللي تكرهه ..
جاتهم هدى وأشرت للبنات يقومون يفرشون السفر عشان الغدا , قامت سحر معاهم رغم رجاء هدى لها إنها ترتاح , أشرفوا على فرش سفر الرجال وسفر الحريم , أبوها ذبح ذبيحة لعدنان وأخوانه قبل سفرهم ..
وبعد الغدا بشوية نادى عليهم أحمد وخبرهم إنهم يخرجون , وقفت أزهار جنب العنود وقالت لسحر بمحبة : إن شاء الله أتعرف عليك أكثر في المرات الجاية , مشكورة على الهدية الحلوة , ماششاء الله تجنــــــــن , حطيتها على طاولة الاستقبال , تسلم يدك ..
ضحكت سحر بحرج وقالت : الله يسلمك , والله كان ودي أتعرف عليك أكثر رغم إني أحس إني أعرفك من زماااااااااان من كثر ماتتكلم عنك العنود ..
ضحكت أزهار وقالت : أحرجتيني ..
ولفت على العنود وسلمت على خدها وهي تقول : شكرا ياعسل ..
لفت العنود وجهها وأشرت على خدها الثاني , باستها أزهار , مدت يدها وهي تأشر عليها , ضربتها أزهار ضحكت سحر وقالت : تراها ماتنعطى وجه ..
هزت أزهار راسها مؤيدة , شهقت عنود وقالت : تراب فيك وفيها ..
ضربتها أزهار باستنكار وقالت سحر : عادي , عادي متعـــودة دايما ..
جاتهم الهنوف اللي ودعت سلافة وسلمت على سحر وودعتها معاهم ..
زفرت العنود وقالت : يا خسارة , كان ودنا يجلسون أكثر ..
ابتسمت أزهار وقالت : إن شاء الله الجايات أكثر ..
لفت شهقت لمن شافت عبد الرزاق في وجهها , تخبت ورى العنود اللي قالت : هييييييييييييييي , على وين يابن الناس ؟؟ ناسي حرمة أخوك ..
رجع على ورى في نفس اللحظة اللي جا أبوه وجاسم , ابتسم وقال : نسيت إنه عندنا فرد جديد في العايلة ..
فرصع جاسم عيونه وقال بصدمة : شفت حرمتييييييييي ؟؟
وضربه بخفة وهو يقول : الناس تحمحم لمن تدخل , من دحين ورايح لازم تعلن عن دخولك ..
قال عبد الرزاق وهو يطلع جواله اللي يدق : مو مهم كلها tow monthوراجع فرنسا ..
زفر أبوه وقال وهو يدخل الفيلا : ما أدري متى تخلص من هالدراسة وتريحنا ؟؟ على كيفه إجازاته , ساعات يغيب شهور ومايطل حتى يوم وساعات يقعد بالشهور ..
صك عبد الرزاق الجوال وهو يشتم شتائم قذرة بالإنجليزي قبل مايقول : واحد غلطان ويسب ويقفل الخط , طول عمرهم الناس هنا همج , لا يمكن يتطورون ..
بعدين أشر على أبوه وهو يقول : مافهمت قصده , هو فرحان بقعدتي ولا متضايق ..
ضحك جاسم ودخل الفيلا مع أخوه لمن جاتهم الجوهر وقالت لهم الدرب سالك وهو يقول بتريقة : خلينا التطور للفرنسيين حقينك يالمتطور ..
ومد يده ولمس الكريستاله وقال : ياولد , ترى هالتعليقة تعليقة بنات ..
ابتسم عبد الرزاق وقال : هذي تذكار لي في فرنسا ..
رفع جاسم حاجبه وقال : تذكار من مين ؟؟
ضحك عبد الرزاق وقال : secreat ...
ولمن شاف البندري جالسة في الصالة مع أبوها وأمها والجوهرة , جمدت ملامحه وتحرك لغرفته وهو يقول بغيض : الـ **** هذي في , ماأقعد في نفس المكان اللي هي فيه ..
تبعه جاسم عشان يناقشه المناقشة الطويلة اللي كان وده يناقشها فيه من يوم قرأ رسالته اللي كانت ومازالت صاعقة نزلت على راسه , لكنها صاعقة أنقذتهم ..


*************************


المساء , في فيلا صالح :

مد يده وقبض على ذراعها بكل قوته ولفها وهو يقول بعصبية : تكلميييييييييي ..
لفت وجهها وقالت بتهرب : خلاص انتهى الموضوع , رفضتك و ما قالت لي السبب ..
هزها وهو يقول : كذابة , بتقولين لي ليش رفضتني العنود ولا لا ..
قالت وهي خايفة من عصبيته الغريبة : عبد الإله حرام عليك لك ساعة مصدع لي راسي بهالسؤال , والله مو ساعة , من أمس , قلت لك رفضتك وانتهينا ..
فلتها وقال : والله ثم والله لو ما قلتيلي السبب لا أروح لعمي وأخلي يجوزني إياها غصب ..
انفجرت بعصبية : ما تبغاك وانتهينا ..
: ريييييييييييييييييييييييييييييم ..
كانت حاسة بقهره و ألمه وحيرته من رفض العنود وصدمته قدام عمها لمن قالت بصريح العبارة : إيوه .... كلمت العنود لكنها رفضت ...
حتى عمها أحمد انصدم برفض العنود وقال لعبد الإله إنه بيشوف الموضوع بنفسه لكن عبد الإله حلف على عمه ما يكلم العنود بعد رفضها , طالعت فيه بهدوء وبادلها نظرات متوسلة إنها تقوله السبب اللي هو متأكد إنها تعرفه , زفرت وهمست : سامحني , والله ما أقدر أقول ..
حك حاجبه وسكت طويل بعدين قال بتفكير : يكون كلمتها أخت عدنان قبل وهي تبغى عدنان عشان كذا رفضتني ...
هزت ريم راسها وقالت : والله مو عشان كذا ..
قال برجاء : ريم ريحيني , تراني تعبت من كثر التفكير , اش ناقصني عشان ترفضني ..
وعدد على أصابيعه : ولد عمها عارفتني وعارفها وعارفة أهلي كللللللهم , وظيفة وعندي , أخاف ربي وأحافظ على صلواتي الحمد لله , ما أدخن , و ما تقولين قبيح عشان ترفضني عشان شكلي , اش السبب في رفضها ؟؟
زفرت وهي تفكر بعمق بعدين قالت : إذا قلت لك السبب ماعاد تصدع راسي بالموضوع وتحلف بالله ماتعلم أحد ولا تسألني أي سؤال ثاني ..
هز راسه بإيوه , قالت بحزم : إحلف ..
قال وهو يسحب نفس ويطلعه بضيق : والله ..
ترددت طويييييييييل بعدين همست : عشان في وحده ثانيه تحبك ..
هو ما كان متخيل في باله سبب لكن هالسبب صدمه بشدة , طاااااااالع فيها بعيون متسعة وقال وهو يأشر على نفسه : وحده ثانية تحبني ..
هزت راسها فصرخ بغيض : وعادي تقولينهااااااااااااااا ...
انتفضت وقالت : إنت اللي ....
قال بعصبية : كلمة الحب عندكم لعبة , خذني جيتك , يلا أبغى أحب فلان ولا لا أحسن أحب فلااااااااان ..
فتحت فمها تبغى تهديه وهي مصدومة من عصبيته لكنه صرخ : وحضرتها الأفندية اللي تحبني حبتني على أي أسااااااااااااااس , لا والشي اللي يقهر الثانية تطاوعها وترفضني عشان هالسبب ..
زفر ودق راسه بيده وهو يقول : صدق لا قالوا ناقصات عقل ..
وتحرك خارج من غرفتها وهو يقول بتوعد : شغلكم عندي إنت والفدائية الثانية .. شهقت بخوف وجريت له ومسكته من ذراعه وهي تقول : عبود استنى ..
سحب ذراعه وصرخ : سيبينييييييييييييييييييييي ..
ورماها بنظرات حاده وهو يقول : أنا أعرف شغلي مع العنود زين ...
وخرج وطبق باب الغرفة بكل قوته , حطت يدها على فمها وهي تصرخ بداخلها ~ ياربي أنا اش سويييييييييييت ؟؟ ياربي أتوسلك تجيب العواقب سليمة , عنوووووووووود سامحينييييييييييييييييييييي ~



***********************


.................................. يتبع


 
 توقيع : є v ɪ є




وكُن مَن أَنت حَيثُ تكُونْ، واحَملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَه.




رد مع اقتباس
قديم 07-15-2020, 12:34 AM   #35
є v ɪ є
Aspire to inspire before we expire


الصورة الرمزية є v ɪ є
є v ɪ є غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 117
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 25,931 [ + ]
 التقييم :  16926
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~


لوني المفضل : Brown
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



يوم الأربعاء 16 / 6 / 1427 هـ :
الظهر في بيت الجده :


: ما أبغى أناقش هالموضوع خلااااااااااااص ..
: بالطيب بالغصب بتاخذين عبد الإله ..
فتحت العنود عيونها على اتساعها وهي تقول : مجنووووووووووووووونة , والله شوفيني حلفت ما آخذه لو يقولون لي مسألة حياة أو موت , وأصلا قلت لريم قوليله لا يتقدم لأني رافضته ..
شهقت وصرخت باستنكار : لييييييييييييييييييييييييه ؟؟
تأملتها العنود بصمت وبعدين ابتسمت وحطت يدها على كتفها وهي تقول : سفسف قلبي , رفضته وخلاص , انتي ليش زعلانه وإلا تبغيني آخذه ؟؟ ..
قالت سفانه وهي تداري دموعها اللي ما تحب تنزلها قدام أحد : لأنك متأكدة إنك رفضتيه عشاني , تراني قلت لك ..
ابتسمت العنود وقالت تقاطعها : شوفي استخرت ودعيت في السجود و دعييييييييت من قلبي في الروضة إن الله يقدم اللي فيه الخير لي ولك في موضوع عبد الإله وأنا مؤمنه إنه ربي ما بيرد يديني صفر , حبيبتي انتي مو قلتي الموضوع قسمة ونصييييييييييب , خلاص , ترى مكتوب من كنا في بطون أمهاتنا كل شي , يعني يمكن أتزوجه ويمكن أصير عانس على قولة جوهرة , اش درااااااااك ؟؟ ..
زفرت وقالت : والله ماأدري عنك , تراني ما أحبه , مافي شي اسمه حب و ..
لفت عليها العنود وقاطعتها وهي تضغط بإبهامها موضع قلب سفانه : اللي هنا قلب , يعني لازم في شي اسمه حب , لازم في مشاعر إحنا محنا آلات والحب مو حرام ..
وكملت تأكد : الحب الحلال طبعا هو اللي مو حرام , انتي ما فسقتي يوم حسيتي بمشاعر لعبد الإله , يعني إنت ساكته وكاتمه هالموضوع بداخلك , ماحبيتيه عشان وسامته , ما حاولت تلمحين له ولا تلينين القول معاه ولا سبلت عيونك له ولا أغريتيه بشي وما فكرت توصلين له بطريق حرام ولا ارتكبت أي حرام وعللتيه باسم الحب , بالعكس إنت مستعدة تتجاهلين مشاعرك إذا في هذا راحته , بعدين إذا تزوج غيرك مابتنوحين عليه , ووإذا تقدم لك واحد طيب غيره أنا متأكدة مليوووون إنك مابترفضينه باسم الحب , يعني هالمشاعر مي حراااااااام ولا تقعدين تقولين لي مافي شي اسمه حب ..
وابتسمت لمن شافت وجه سفانة المتلون من الخجل وهي تتشاغل بترتيب الزينة اللي اشتروها عشان يركبونها في المجلس , حطت يدها على كتفها وقالت : سفانة أنا عارفة مشاعرك , والله حاسة بها , إحنا نمر أحيانا بهالتفاكير الغريبة , وصدقيني بتضحكين عليها يوم ..
لمعت عيون سفانة بالدموع وهي ترتب الصحون البلاستيكية وهي تهمس : أحس نفسي سخيفة ..
لفت العنود يدينها حولين بطنها وضمتها من ورى وسندت راسها بين أكتافها وهي تهمس : والله لو شفت واحد خلوق وحبوب واقف مع أبويه المسجون وأخويه الوحيد ويروح و يجي وهو يخدمنا بعيونه ويعامل أمي أحسن من معاملته لأمه بأحس نحوه بشي , كيف وهو ولد خالي وأقرب الناس لي ..
غطت سفانة وجهها وهمست بصوت مخنوق : عنود الله يخليك لا ترفضينه , هو يبغاك انت ..
غمضت العنود عيونها وهي تتذكر كلام ريم الجارح ذاك اليوم و همست : وأنا ما أبغاه ورفضته خلاص ..
وبعدت عنها ولفتها وقالت وهي تبعد يدينها : أقولك شي ما تعلمين عليه أحد ..
ومسحت دموع سفانة وهي تهمس : ماني متأكدة بس أظن أظظنننننننن إنه عدنان بيتقدم لي ..
صرخت سفانة بصدمة : كذاااااااااااااااااااابة ..
سكتتها العنود وهي تضحك و تقول : قلتلك أظن , ماني متأكدة خصوصا بعد سفرهم ما أدري اش الموضوع اللي صار بالضبط ..
شهقت وسألت بلهفة : وانت اش شعورك ؟؟ قصدي اش بيكون ردك ؟؟
ابتسمت العنود وقالت بتأكيد : ودي عايزه كلام , أكيد موافقة ..
صرخت سفانة وضربتها وهي تقول : ياقليلة الأدببببببببببببب , حطي نفسك خجلانه شوي ..
دخلت الهنوف وريم وهم يسألون : وينكم ؟؟
وسحبت الهنوف الزينة اللي على الطاولة وهي تقول : صدق ماعندكم إحساس ..
تأملت ريم نظراتهم المتبادلة وحست بقلبها بنعصر بداخلها على اللي صار قبل ساعات , شالت الصحون والكاسات وهي تقول بسرة عشان تلهي نفسها عن أفكارها : عمي جلال يقول ساعة ويخرجون من المستشفى , بسرعة لازم نخلص ..
شالت العنود صحون المعجنات وقالت بطفش : انشغلنا بالهرج , وي ..
وخرجت بعد ماغمزت لسفانة اللي كانت تأشر لها إنها ما تخرج عشان تسألها عن الموضوع ...
كانوا في حالة استنفار ناس راكبة على السلالم وتعلق الزينة وناس ترص الطاولات وتفرش السفر عليها وناس تنفخ بالونات , حطت الصحون وصرخت في ريناد اللي تجري ووراها جاسم وهم يطيرون البالونات المنفخة : بنــــــت , ولــــد يلا اطلعوا من هنا بسرعـــــــــة ..
ومسكتهم من أكتافهم وجرجرتهم وطردتهم برى المجلس وهي تقول : والله لو عتبتم العتبة ماأدخلكم الحفلة , يلا برااااااااااااااااااا ..
قالت الجوهر بغيض : خليهم , واش بيسون لك , قاعدين على راسك ..
قالت وهي ترجع عشان ترتب الأكل على الطاولة : مسوين إزعاج , وتعرفيني أنا ديني ودين البزران اللي يجرون في كل مكان ..
جابت ريم الطراطيع الكبيرة وقالت : ترانا مااشترينا إلا 3 هي اللي بقيت ..
سحبت العنود اثنين منها وقالت : وحده لي ووحده لسفانة , سفسف ..
ورمتها لسفانة اللي تلقتها وهي تقول : شكريااااااااااااااا ..
حست ريم بكل شي يدور بين العنود وسفانه يزيد عمق ألمها لأول مرة تلاحظ الترابط الشديد بين الثنتين , اعترضوا سمية والخنساء اللي قاعدين وسط بالونات كثيرة تعبوا من كثر ماينفخونها و قالت الهنوف اللي تناول اللصق لسمية اللي قاعده تلصق الزينة على الجدر : اش تبغون فيها ؟؟ قلبي يوقف قبل ما أقدر أطرطع وحده فيهم ..
قالت ريم وهي تناول لهم الصغار : فيه صغيره , خذوا , بنـــدر ..
ورمت وحده للبندري اللي جالسة تلصق البالونات اللي ينفخونها على الجدر بعد ماتشكلها 3 بالونات مع بعض , ابتسمت البندري وقالت وهي ترجع ترميها لها : ما أحبها ..
ولمن جات عينها على عهود اللي داخلة المجلس وهي شايلة أكياس العصيرات قطبت حواجبها ولفت وجهها بسرعة وهي تشغل نفسها بالبالونات , كانت تلومها بداخلها على اللي صار زي ما تلوم نفسها وتلوم عبد الرحمن , عبد الرحمن اللي من تضارب مع أبوه اختفى وما اتصل على أحد ولا فكر يتطمن على أبوه المريض , ~ أنا كيف انعميت وانخدعت به ؟؟ بكلامه المعسول و نظراته الرقيقة ورسايله الرومانسية , ما هو كل واحد كان ممكن يكذب عليه ويحلف إنه أنا الوحيدة اللي ملكت عليه قلبه , وإنه لمن يسمع صوتي يحس الدنيا ملكه وإنه مايقدر ينام لو ماسمعه وإنه يفكر في طول الوقت وإنه يشتاق لي وإنه وإنه وإنه , يمكن أنا صدقته لأنه ولد عمي , بندري لا تدورين لنفسك الأعذار , كان عندك عقل تفكرين به , منتي صغيرة عشان تقولين ضحك علي ذاك الوقت , الله يسامحك يا عهود ما كنت أفكر في الحب و خرابيطه قبل ما كنت تحكيني عن الشباب اللي تكلمينهم وقبل ما توريني الهدايا اللي يحطونها لك في المحلات عشان تاخذينها , يعني أنا كنت محتاجه كلمات الحب والنظرات المحمومة وعطر وساعة و سلسلة و دبدوب عشان أعرف إني إنسانه ممكن أنحب , كان ممكن أخاف ربي وأحترم نفسي وأقدر أهلي وأستنى ولد الحلال اللي بيسوي لي كل هالأشياء , ليش رميت نفسي هالرمية , ليييييييييييييييييش ؟؟ مستحيل أحس بطعم الحب الحقيقي , مستحيل أعيش مشاعري براحة وأمان بعد اللي صار , السعادة الوهمية اللي حسبت نفسي حصلت عليها لشهور معدوده خربت علي سعادة حياتي كلها وفوقها ........... ~ حست بدموعها تنهمر وهي تفكر بعقابها في الآخرة , ~ آخرتي , أنا زااانية , زاااااااااااانية , رحمتك يارب , رحمتك ياربـــــــــ ~ مسحت دموعها بسرعة ومسكت بالونات مختلفة الألوان وربطتها مع بعض وحطت لها لصق ولصقتها في الجدر ..
: والله ما تاكلين يالسعلية ..
: باأكلهاااااااااااااااااا ..
التفتت وشهقت لمن شافت العنود هاجمة على يد سفانة اللي سحبت منها ورق العنب اللي سرقته من الصحن , صرخت سفانة وضربت العنود ودفتها ورصت اصباعها هي تقول : يالخبلة عضيتي اصباعييييييييييييييييييييييييي ..
مضغت العنود ورق العنب وقالت بتريقة : أشوف ورق العنب زايد حلاه , هاتي أشوفه ..
رمتها سفانة بالخدادية وهي تقول : انقلعي , مابترقعينها يالهبلة ..
وهفهفت اصباعها ورصت عليه وهي تقول : والله عوتيني , حشى هذي كلابات مهي أسنان ..
شهقت العنود وصرخت : سمي بالــــــلــــه , قولي ماشاء الله ..
رفعت حاجبها بعناد وهي تقول : ماني قايلتها ..
جريت لها وهي تقول : تقولينا يالدبـــــــــ ..
صرخت سفانة وجريت وهي تقول : احلمييييييييييييييييييييي ..
ضحكت وهي تشوفهم يطاردون ورى بعض حولين الطاولة زي البزران , وعزمت بداخلها إنها تصير أقوى , هي صح غلطت وجالسة تدفع الثمن ويمكن تدفعه إلى آخر يوم في عمرها لكن هذا كله ما يهمها , المهم إنها تكون عند ربها تابت توبة نصوحة , قررت داخلها أخيرا إنها تمحي البندري القديمة , الحالمة اللي حاطة راسها في الأنترنت وحابسة نفسها عن العالم وعايشة في عالمها الخاص , قررت تخرج من قوقعتها اللي بنتها حول نفسها وتبعت في ظلماتها هوى نفسها والشيطان , الحياة ما وجدت للعب والحب وملأ الفراغ بأشياء تافهة ..
الموضة والمجلات وأخبار الممثلين والممثلات وفضائحهم , الكمبيوتر والمنتديات والشات وغيرها مهي الشيء اللي بيوصلها للجنة , مهي الشي اللي بيخليها تفتخر والرسول يناديها يوم القيامة أمتي أمتي , كانت تحمد ربها وتشكره اللي ماماتت ذاك اليوم وشالها عبد الرزاق للمستشفى , كان راحت لربها بصلاة متهاونة فيها وبذنوب كالجبااااااااااااااااال , نزلت عن الكنبة اللي كانت فوقها عشان تعلق البالونات وبعدت بسرعة عن سفانة المنطلقة ووراها العنود , قالت بحزم : هي إنت وهي بلا بزرنه زايده ..
اختلطت كلامها بصوت حمده اللي جات تمشي ببطء وهي تتمايل وتستند على عكازها وهي تقول : الله لا يكثركم قولوا آمين , قاعدين تتطاردون زي المهابيل , اللي زيكم خلفوا 3 عيال وانتم قاعدين تتجارون يالمهبل إي والله يالمهبل ..
شهقت العنود وقالت وهي تفرد يدينها : أم صـــــالح , وحشتيني ..
وتفادت ضربة عصا جدتها اللي لوحت بها وهي تقول بعصبية : انقلعي عني , ما خبل بالبنات غيرك , متى تعقلين أبغى أفهم ؟؟ متى تعقلين ؟؟ ..
ضمت حمده غصب عنها وهي تقول : لمن يطلع للحمار قروووووون ..
قالت بعصبية وهي تبعدها عنها : والله لو طلع للحمار قرون ماعقلتي , قومي عن بس , قومييييييييييي ..
ضحكت مع الكل وهي تشوف مناوشات العنود المعتادة مع جدتها ..



***********************


بعد صلاة العصر في الرياض :

وقف سيارته عند باب الفيلا ونزل , عدل قميصه المقلم اللي لابسه فوق فنيلة قطنية على البنطلون الجينز وتحرك للفيلا , وقبل مايدق الجرس وقفت سيارة عمه ونزلت منها , أول ماشاف ساقها اللي انزاحت عنها العباية وكشفت عن بياض بشرتها واللي زاد جمالها الصندل الأسود , بعد بصره بسرعة ورجع التفت لمن ميز صوتها وهي تقول للسواق : روح بقالة وجيب هذا مقاضي ..
حس بفوران دمه , أول ما التفتت شهقت وهي تقول : مااااااااااااهر ..
طاااااااالع فيها بحدة وقال بصوت بارد : مساء النور ست أروج , تفضلي قبلي ..
أول مافتحت باب الخارجي بمفتاحها ودخلت , تحركت للفيلا مسكها من معصمها وقال بعصبية : كم مرة قلتلك مافي ركوب مع السواق لوحدك ؟؟
لفت عليه وقالت بعصبية : جيت من بيت جده , تغديت عندها وجيت , مشوار خمس دقايق ..
قال ببرود وهو يرص معصمها : خلوة , هذا يعتبر خلوة , حتى لو دقيقة تعتبر خلوة ..
سحبت يدها اللي وجعتها وهي تقول : يعني ماتثق فيني ؟؟ بأخونك مع سواق ؟؟
صرخ فيها : غبية ولا تتغابيييييييييييين , الخلوة خلوة , السواق مو رجااااااااال , ماخلى رجل بإمرأة إلا والشيطان ثالثهماااااااااا ...
قالت ودموعها تتجمع في عيونها الواسعة الكحيلة : يعني تسافر هذي المدة كلها وتجي عشان تهاوشني وتحاسبني ؟؟
زفر وقال : لا تغيرين الموضوع , أنا جاي وأنا مشتاق لك وودي أرتاح وأفضفض لك وأتفاجأ إنك منتي مهتمة ولا بشي طلبته منك ..
وأشر على عبايتها اللي على الكتف وطرحتها اللي على شكل رمية ملكي وقال : ماقلتلك لا أشوف هالعباية مرة ثانية , ترى أنا لمن أشوف وحده في السوق بهالشكل أقول عليها صايعة ..
وكمل وهو يأشر على رجولها : و كم مرة قلتلك إلبسي شراب أسود ؟؟ لمن خرجتي شفت ساقك كلها ..
قالت وهي تنزع طرحتها بضيق : ما أعرف أتحرك بعباية الراس و ما أحب ألبس الشراب الأسود , مشوار , بعدين أنا رايحة بيت جدتي ليش ألبسه ..
تناثر شعرها المقصص على شكل شلال أسود فاحم تتخلله خصلات نارية زادتها جمال , قال بحزم وهو يتجاهل ضربات قلبه اللي خبرته مقدار اشتياقه لها : سحر وسلافة يلبسونه لو المشوار دقايق وماشفتهم يتذمرون زيك , بعدين إلبسي أي شراب مو شرط أسود أهم شي يسترك ..
لفت بوزها وقالت وهي تعقد يدينها قدام صدرها : سحر وسلافة , سحر وسلافة , تراك بهذلتني تتكلم عنهم كإنهم قديسات ..
رماها بنظرات حاده وهو يقول بتحذير : أريــــــج ..
رجعت الدموع لعيونها وهي تقول : حرام عليك تسوي فيني كذا وأنا اللي من أمس وأنا أترجاك تجي تزورني , لو دريت إنك بتقعد تخاصمني بهالشكل كان ماترجيتك ..
كانت دايما تستخدم معاه هالطريقة لأنها تعرف إنه مايقدر على دموعها , دعس على قلبه وقال بحزم : وهذاني جيت ويكون في علمك أنا اللي أقول ياليتني ماجيت ..
وتحرك خارج , ضربت الأرض برجلها وقالت بعصبية : والله كله من أهلك أنا عارفة إنهم يحرشونك عليه , أصلا من يومهم ماكانوا يبغوني ..
لف عليها وقال بصدمة : نــــعـــــم , اش قلتي ؟؟
قالت بعناد : اللي سمعته , إنت قاعد تسمع لتحريشهم وتجي تتهاوش معايا ..
طالع فيها ببرود وقال : مين فينا اللي يسمع التحريش ؟؟ هذا مو كلامك يا هانم , هذا كلام جديد أول مرة أسمعه ..
لفت وجهها وقالت ببرود : جديد ولا مو جديد , هذي الحقيقة , إنت من تسمع كلمة من أحد تروح تطبقها علي , إنت لمن أخذتني كنت عارف إني بهالشكل , ليش جاي دحين تبغى تغيرني ..
انفتح باب الفيلا وخرج منه صقر اللي تصنم متفاجئ من وجودهم , الأصوات لفتته لكن ماتوقعها منهم , نزل الدرجات البسيطة وقال بابتسامة : هلااااااااا والله , تو مانور البيت ..
وتوقف لمن حس بتكهرب الجو , سأل : اش فيه ؟؟
قالت أريج : شوف ما...
قاطعها ماهر بحزم : لا تدخلين أحد بيننا ..
قالت بعصبية : إلا , هذا أخوية , لازم يعرف الحصار اللي قاعد تسوي عليه , لا تسوين وسوي وافعلي ولا تفعلين ..
قال صقر بتحذير : أريـــــــج رخي صوتك واحترمي نفسك وانتي تكلمين زوجك ..
قالت بعناد : هذا زوووج , جاي بعد هالمدة كلها وقاعد يهاوشني عشان شراب وما أدري ايش , ما صارت ملكة , البنات متهنيات وأنا ..
قال ماهر بحزم وهو يحاول قد مايقدر يهدي فوران دمه اللي وصل لأقصى حد : أريج خلاص , قلتلك لا تدخلين أحد بيننا ..
كملت بعصبية : لا لازم أتكلم , ذيك المرة قفلت السماعة في وجهي وخاصمتني أسبوع عشان أخوك , يعني ذنبي إني خايفه عليك تلحقه وتصير مدمن ..
صرخ صقر باستنكار : بـــنــــت ...
اختلطت صرخته المستنكرة بماهر اللي صرخ وهو يحس بوجع قلبه يزيد : انتي طاااااااااااااااالق ..
صرخت بصدمة والتفت له صقر وهو يقول بصدمة : ماهر تعوذ من إبليـس ..
رماها بنظرات كره وهو يقول بعصبية : استحملت منك كثيييييييييير وسكت لأني أحبك , أخذتك وأنا عارف عيوبك لأني كان عندي أمل ينصلح حالك , حاربت الكلللللللللللل وأخذتك , اللي يحب يتغير عشان الإنسان اللي يحبه , حاولت فيك بشتى الطرق لكنك ماتفهميييييييييين , وسامر ...
وسحب نفس يهدي أعصابه عشان مايضربها وصرخ بقهر : قلتلك لاعاد تجيبين طاريه على لسااااااااااااانك ..
وضرب صدره وهو يقول : قلتلك إذا تحبيني من قلـــب تحبين توأمي ..
مسك صقر ذراعه وهو يقول : ماهر ..
سحب ماهر ذراعه ورمى الكيس اللي كان في يده على الأرض وخرج من الفيلا وهو يصك الباب بقووووووة ..
سمع صقر صوت إنسحاق الحصى تحت كفر السيارة اللي انطلقت بقوة , التفت لأريج الواقفة بصدمة وهمس : اش سويتي ؟؟ قلتلك مليووووووون مرة لا تسمعين لتحريش أمي , لا تسمعيييييييييييين ..
غطت وجهها وانهارت على الأرض تصيح , مسح صقر وجهه وهو يحاول يستوعب اللي صار قبل شوية , ماكان متخيل إنه ماهر اللي يموت على أريج يطلقها بهالسهولة , صح اللي اقلته كبير وهو مايعرف اللي كان بينهم قبل , لكن ماهر أعقل من إنه يطلقها في لحظة غضب ..



*****************************


جدة , بعد صلاة العصر بوقت :
في حوش البيت :

مسك أحمد يد صالح وقال : ترى البنات مسويات مفاجأة مهم راضين يقولون لك وأنا قلت أقولك عشان ما تنفجع ..
ضحك جلال وقال : ما فينا ترجع للمستشفى ثاني ..
ابتسم صالح ودخل , أشرت لهم الهنوف وهي واقفة عند مفاتيح النور , همست ريم للعنود : مو تحطينها في عين أبوية زي ذيك المرة مع سفانه في حفلتها ..
لفت العنود بوزها وضربتها بالإسطوانة الكرتونية وهي تقول : شششششششش ...
كان الممر شبه مظلم , ضغط أحمد يد أخوه ينبهه في نفس اللحظة اللي انفتحت الأنوار مع صوت طراطيع ناثرت شرايط ملونه فوقهم , انتفض جلال بفجعة خلت الكل يقهقه من قلب على نفضته , قال بعصبية : ليه ماقلتولي فيه طراطيع ؟؟
تقدمت أسماء معاها باقة ورد كبيرة , سلمت على يد صالح و راسه وهي تقول : حمد لله على السلامة خالو ..
شكرها ولف بصره عالكل وتقدم منها , كانت جالسة في طرف المجلس وهي مغطية وجهها بمسفعها , حط الباقة جنبها وحضنها بصمت , ضمته وهي تقول بصوت مخنوق من كثر البكى : يا حبيبي يا ولدي , الحمد لله على سلامتك ياصالح , يعل عيني ماتبكيك ..
بدأت دموع البنات تنزل بلا مقدمات , قالت سفانه وهي تمسح دموعها وتتلفت : منديل , منديل ..
وضحكت لمن شافتهم كلهم حايسين في دموعهم ويدورون على شي يمسحون به دموعهم , قالت وهي تضحك : يا مخص الدموع الزايدة , هو وحاضن أمه إحنا ليش نصيح ؟؟
مسحوا دموعهم وكل وحده فيهم تضحك على شكل الثانية ,
جلس صالح على جنب أمه على الكنبه اللي تكفي ثلاثة أفراد وجوا البنات بالتناوب يسلمون عليه وهم يتحمدون له بالسلامة , حضنته ريم وفتحت مناحة جديدة وبعد ما هديت جلست على يد الكنبه جنبه وهي حاطه يدها على كتفه بمحبة , عهود كانت أهدأ سلمت عليه وهي تتحمد له وراحت لمكانها , ولمن وصلت العنود جلست على الكنبه بينهم وضمته وهي تقول : حمد لله على السلامة يا أحلى عم في الدنيا ..
ضربها جلال وشدها مع شعرها يقومها وهو يقول : أصلا إنت ماعندك غير عمين , اش قصدك ؟؟
تأوهت بوجع وهي تقول : آآآآي فكني والله شعري يعورني , آآآآآآي آآآآي ..
فلت شعرها , طالعت فيه وقالت : ما قلت غير الحقيقة , عمي صالح أحـ....
وشردت لمن تقدم منها جلال يهوبها , زفر أحمد وقال : أموت وأعرف متى بتعقل هالبنت ..
تقدمت البندري بتردد لعمها , خفض بصره عنها ومد يده بصمت عشان ماأحد يحس بالموضوع , دنقت عليه وسلمت على راسه ويده ولمن رفعت نظرها لوجهه وشافته مايطالع فيها حضنته وهي تصييييييح بشكل فاجأ الكل وخلاهم يبكون مرة ثانية , تقطع قلبه على بنت أخوه وحط يده على راسها بصمت , صح شفقان عليها لكنه ما قدر , ما قدر يسامحها بداخله على اللي سوته , قومها أحمد وجلسها بعيد عنهم وهو يمسح على شعرها يهديها وجلست العنود وسفانه حولينها يسكتونها , دقايق وقوموا عمهم عشان يقطع الكيك , ابتسم وهو يشوف صورته على الكيكة ومكتوب تحتها ( الحمد لله على السلامة ...... بناتك , هنوفه , سفسف , عنيدي , بندر ) ..
قالت ريم بحماس : هذي هدية خاصة منهم ..
قالت حمده بضيق : قلتلهم لا تحطون صورته ما سمعوا , مو زين يقطع صورته , تفاولون على ولدي ...
ضحكت خولة وقالت : جده ما فيها شي , يعني لو قطع صورته بيصير شي ..
هزت يدها بضيق وضح لهم إن الموضوع مو عاجبها نهائيا , سمى صالح وقطع الكيكة والبنات يصفقون ويصرخون بحماس , قالت حمده : بسسسس , صمخ ..
قالت العنود بهمس وهي تمسك صحكنها وتحط فيه من الأكل : أي صمخ , دحين يجيك الصمخ زين يا جده ..
وطالعت في الإستريو اللي نقلوه للمجلس عشان يرقصون عليه بعد الحفلة وحركت حواجبها , ضحكت سفانة وقالت وهي تحط من كيك الفراولة اللي تعشقه : الله يقطع شرك لا تسمعك تتوعدينها والله تلعن سابع جدودك ..
صار الجو رجة وناس واقفة حولين الطاولة وناس جالسة على الكنب وناس على الأرض , حتى سارة بنت خولة وريناد بنت الجوهرة مسوين حلقه مع حمزة وعلي وجاسم أولاد جلال و معاهم صحونهم وكاسات العصير ..
دخل سالم ووقف عند عتبة المجلس مستحي وهو يقول : أمي العيال يقولون وين أكلهم ..
لفت عليه خولة وقالت وهي تصب كاسات العصير : دقيقة , دحين أعطيك الصحون ..
قال جلال وهو يأشر عليه : هي إنت متى تغطي ؟؟ خلاص طقيت الـ 15 ..
استحى سالم ولف وجهه عنه , شهقت العنود وهي تقول : إلا سويلم ما نستغني عنه ..
وافقتها ريم وقالت وهي تحرك شوكتها : لااااااااااا , وين بدري ؟؟ حرام عليكم تغطونه عني أموت ..
طالعت فيها حمده بحدة وقالت : إنت اسكتي يا الوصخة , حسان بالقوة خليناك تغطين عنه ..
قالت خوله باستنكار : ويييييييييين غطت عنه , هو صار يغطي عنها ويتجنبها ..
ضحك الكل عليها , تغيرت ملامحها من الخجل وهي تقول : أصلا إلى الآن مقهورة ليش خليتوني أغطي عنه ..
ولفت على الهنوف وقالت : لا تزعلين مني تراني إلا الآن أصيح ليش ماعاد أقابله وماعاد يوديني البقالة ..
قالت جدتها : يا بنت استحي تقولين هالكلام لمرته ..
قالت باعتراض : هذي الحقيقة , حسان صديقي ورفيق دربي ..
و لفت على عمتها نورة وقالت بغيض : ليش ما رضعتيني ؟؟
ضحكت نورة وقالت : مع مين ؟؟
حكت شعرها وقالت : صححححح , مع مين ؟؟
رجعت لفت على أمها اللي كانت جالسة في آخر المجلس بعبايتها وهي متنقبة وقالت بحسرة : برضو أمي ليش مارضعتي حسااااااااااان ؟؟ كان يمديك ترضعينه ..
ضحك الكل على خبالها لأنهم يعرفون إنها كانت تموت على حسان لدرجة كانت تتضارب وتلعب وتروح كل مكان معاه , 24 ساعة وهي في بيت عمتها ولمن صارت أولى متوسط غطوها عنه بالقوة , لأنها بلغت و صارت تلبس عباية وغطى , لمن خلصوا الأكل تعاونوا وشالوا الطاولات ونظفوا المكان , وقفت العنود وسط المجلس وابتسمت و قالت : إحم إحم ..
ولمن شافت الهنوف منشغلة بهرجة حماسية مع ريم قالت بصوت عالي : قلنا إحم إحم ..
جلسوا بأدب وهم يلتفتون لها , ابتسمت وقالت : بالنيابة عن جميع بنات العائلة تتحدث أحلاهم اللي هي أنا ..
وأشرت على نفسها وهي تنحني بطريقة مسرحية تستنى تصفيقهم , صفقوا أعمامها والبنات يقولون : بوووووووو بوووووووووووو ..
رفعت راسها وقالت بغيض : أنا ممثلتكم يالدبالية تقولون بووووووو ..
قالت سمية : منتي أحلانا ...
شهقت وقالت : ياسلاااااااااااااام , أنا أحلاكم غصب عنك ..
ولفت وجهها وقالت : بالنيابة عن كل الحلوااااااااااااااات , عشان ماتزعلون , تتكلم أحلاهم وتقول الحمد لله على سلامتك يا عمنا الغالي ..
وراحت للطاولة الصغيرة وسحبت كيس متوسط الحجم وتقدمت له وناولتها له وهي تقول : تراها بسيطة ومهي قد المقام لكن اللي في قلوبنا أكثر بس تعرف اللي في جيوبنا يا دوب يأكلنا العيش لآخر الشهر , تعرف ورانا بيت ورجال وعيال و ..
شدت سفانه شعرها وهي تقاطعها : خلاااااااااااااااص ....
فتح صالح الكيس كانت هديتهم عبارة عن ساعة و خاتم فضة وقلم فخم وتولة عوده , ابتسم وقال : الله يسعدكم , بزيادة هالهدية ..
: قدرك أكبر يا عم ..
: بسيطه مو على قد حبنا لك خالووو ..
: ما تشرح مقدار فرحتنا بسلامتك عمووووو ..
كان يستمع لعباراتهم بابتسامة سعيدة , راحت سفانة للاستريو وجهزت الشريط وهي تستنى إشارة سمية و الخنساء اللي مسويات مفاجأة للكل , طلت سمية وقالت : إبدأي ..
قالت خوله وهي تجلس جنبه : مسوين لك فقرات حفل ...
شغلت شريط الطيور المهاجرة , وعلى نغم : للااا للااا لللاااا للااا للااا لللاااااا ..
دخلت ريناد وهي تنقز ووراها جاسم المتحمس وبعده علي اللي ضارب البوز وآخرهم سارة وكانوا كلهم ماسكين بلونتين يحركونها فوقهم ومعصمينهم مربوط عليها شرايط ملونه , كانت البلونات مكتوب عليها ( حبيبنا ) ( صالح ) , وقفوا اثنين قدام واثنين وراهم لمن بدأت الأنشودة : نحن الأطفال براءتنا هي أحلى مافي هذا الكون ........ وطفولتنا هي أغلى ما أهداه الله إلى الأبوين ..
وبدأو يسوون حركات استعراضيه وهم يوقفون ويقومون ويحركون البالونات كان الكل يصفق لهم بحماس وهم يضحكون على جاسم اللي وقف الرقصة وبدأ يضارب ريناد اللي ضربته ببالونتها بالغلط لمن كانت تدور ..
أشرت لهم سمية من ورى أسماء اللي تصورهم بالكاميرا إنهم يسكتون , ولمن شد شعرها صرخت الخنساء : ولد جسومووووو ..
و فرصعت عيونها بتهديد , رجع مكانه وكمل رقصه و ريناد جالسة على الأرض تصيح , بعد ما انتهت الأنشودة صكت أسماء الكاميرا تحت إلحاح العنود , وأول ما أشرت لها إن الكاميرا مقفولة راحت وجرت شعر جاسم وهي تقول : ماااااااالت عليك , يعني لازم كل جسوم متوحش ...
وضمت ريناد وصلحت لها شعرها اللي تفكت واحد من بكله بسبب قوة شدته وهي تهديها , صرخت سفانة : عنيدي انتبهي ..
لفت العنود وصرخت برعب أول ماشافته وهي تنط : جــــــــــده ....
وشردت لمن شافت عمها جلال جاي لها وهو يقول بعصبية : تضربينه قدامي , بتنضربين بتنضربين ..
شردت عند جدتها ونطت جنبها وضمتها وهي تقول بخوف : جده دااااااااااخله على الله ثم عليك ..
حطت جدتها يدها عليه ومنعته وهي تقول : دخلت علي , والله ما تضربها ..
أشر لها على لحيته وهو يقول : شغلك عندي بعدين يالدب ..
ضحكت وضمت جدتها وهي تقول بعناد : ولدك يستاهل ..
لفت عليها جدتها وضربتها وهي تقول : لمي لسانك , عيب عليك عمك ..
ضحك جلال وقال وهو يرجع مكانه : أححححححسن ..
كانت العنود واثقة إنه عمها جلال مو ماخذ عليها لأنه هو يحب مزحهم ويحب يمازحهم , يعاملهم كصديقات أكثر منهم بنات أخوانه , يحب جلستهم ويناقشهم في أمور كثيرة ..
أول ماشغلت ريم شريط الدق اللي جابته فزت العنود بحماس وهي تقول : أخيييييييييييييرا , ريمااااااان حطي يا دار ...
غطت حمده أذانيها وهي تقول : يالله داخلة عليك , بدينا الصمخ ووجع الراس ..
وقامت وأصرت تجلس في المجلس الثاني عشان تبعد عن صوت الدق , جلس معاها أولادها ونورة اللي تتكلم معاهم وعينها على البنات اللي يرقصون , حتى خولة والجوهرة قاموا يرقصون معاهم ..
ابتسم أحمد وهو يشوف العنود تربط طرحة على خصرها قبل ما تبدأ ترقص مصري وسط البنات اللي يضحكون على حركات الإغراء اللي تسويها عناد قدام الجوهرة اللي لفت بوزها مي عاجبتها الحركات , كان يشوف الحياة حلوة بعيونها المبتسمة دوم , وهو بينه وبين نفسه رغم محبته لكل بناته كان يتمنى للعنود الأفضل ~ معقول بتروح عني , خلاص انخطبتي يالعنود , يااااارب تسهل لها أمورها ~ انتبهت له العنود , أرسلته بوسه في الهوا وغمزت له وهي تهز أكتافها بدلع , ضحك ولف على أخوه صالح وهو يزفر بتوتر ..



**************************



الساعة 10 مساء في الرياض :

وقف سيارته عند الإستراحة وخرج وهو يصفق باب السيارة بقوة , دخل من بابها المفتوح وتحرك بخطوات قوية واثقة وهو ينقل بصره بين الشباب المتجمعين هنا وهناك , التفت للي أشر له من عند الباب الداخلي , سلم عليه وهو يقول : هلا ماجد , وينه ؟؟
أشر له ماجد على جوة وهو يمشي ويقول : ما أدري شفته مكتم وساكت قلت أتصل عليك أحسن لأني لمن قلت له أتصل على سامر حلف علي ما أتصل عليه ..
تبعه عدنان وهو حاس بضيق , كان حاس إنه فيه شي من رجعوا من المدينة وهو حاس بهالشعور , تجاوز مجموعة شباب متحلقين حولين بالوت وأصواتهم العالية مختلطة بقهقهاتهم , دخل للغرفة المنعزلة نوعا ما وقال أول ماشافه جالس على الكنب بصمت وهو مغطي وجهه وجواله على الطاولة قدامه , همس : ماهر ..
فز ماهر من مكانه وطالع فيه بحده وقال لماجد : قلت لك لا تتصل على أحد ..
انصدم عدنان إنه ماخاطبه ولا حتى طالع فيه , تراجع ماجد وقال : عاجبك شكلك ..
وقبل مايخرج تحرك ماهر وسحب جواله خارج من الغرفة مسكه عدنان بحزم وقال : بتقعد ونتفاهم بهدوء ولا نطلع مكان ثاني ..
سحب ذراعه من عدنان وقال : مابيني وبينك كلام ...
مسكه عدنان بيد وصك الباب اللي اختفى ماجد من قدامه وقال : مابتخرج قبل مانتفاهم ..
: فكنييييييييييييييييييييييييي ...
دفه ماهر بشكل مفاجئ خلى توازنه يختل لمن صدمت رجله بالكنبه وطاح عليها وطاح عقاله على الأرض وانزاح شماغه وهو يطالع فيه بعيون متسعة , ماهر المعصب تصنم في مكانه وهو مصدوم من طيحة عدنان , تسارعت أنفاس عدنان قبل مايقوم وهو يصرخ : يالكلللللللللللللللللللب ..
وضربه بكل قوته , ماهر تلقى الضربه على ذراعه وطاح على الأرض من قوة عدنان اللي يفوقه قوة , وقف عدنان قدامه وصرخ : إذا عندك شي تكلـــــم , لاتقعد تسوي فيني كذااااااااااااااا ..
صرخ فيه ماهر : طول عمرك تحب سامر وتدور مصلحته ودحيييييييييين تتخلى عنه وتخطب العنود , تخطبها ليييييييييييييه ؟؟
تغيرت ملامح عدنان المعصبة وتحولت لذهول وهو يقول بهمس : هذا كله عشان العنود ..
قام ماهر وقال بعصبية : إنت عارف إنه سامر وده فيها , وإنت بنفسك قلت ماتبغاها , إنت أعطيته الغرين لاين وخليته يفكر فيها وبعد كذا تخطبها وبكل بساطة تجي تكلمه في الموضوع ..
سحب عدنان أنفاسه وقال بحزم : أنا قلت له لو يبغاها أحل الإشكال ..
صرخ فيه : اش كنت تبغاه يقوووووووووووووووووووول ؟؟
مسكه عدنان من تلابيبه ولصق أنفه في أنف ماهر وقال بصوت مخيف : ياترخي صوتك وتخاطبني باحترام يا أرجع أربيك ..
على كثر العصبية اللي كان فيها كان عارف إنه لو تمادى أكثر من كذا ممكن ينفرم تحت يدين عدنان , طاااااااااالع فيه بحدة , فلته عدنان وقال بحزم : سامر رجال ومايحتاج أحد يتكلم عنه , أنا كلمته كلمة رجاااااااااال , وفوق هذا إحنا أخوان , مابيننا حواجز , أنا إنسان صريح , ناقشته وفهمته كل شي , ولو ماهو موافق ماكان بارك لي , صح سامر تغير من بعد الحادثة اللي صارت له لكنه مازال قوي الشخصية , ماتوصل به السلبية لهالدرجة ؟؟ البنت وخطبها أبوية لي بدون علمي وزكنت عليه هو وعمي أحمد إنهم مايتكلمون في الموضوع قبل ما أعطيهم خبر , كله لأني كنت بأناقش سامر , وأنا ماناقشته عشان شي ..
زفر وتحرك ورفع شماغه وعقاله ولبسها وهو يقول : في موضوع خاص وكبير ما أقدر أقوله , وكنت عازم لو سامر يبغاها إني أناقشه في هالموضوع بعد ما أتحرى فيه , لكن لمن أكد لي إنه مايبغاها مشيت الموضوع وماحبيت أفتح مواضيع مالها داعي ..
وثبت عقاله ورفع الشماغ وعدله وهو يقول : مشكلتي إني من خوفي عليكم صرت أدور على مشاكلكم عشان أحلها ..
ولف عليه وقال ببرود : بعدين أريحك , البنت تقدم لها عبد الإله وانتهى الموضوع وسامر عارف كمان بهالشي ..
طالع فيه ماهر بصدمة , ابتسم عدنان له وقال بصوت قوي يحمل نبرة حزينة : عارف إنه سامر توأمك وتحبه أكثر من أي شخص ثاني لكني أخوك الكبير ..
وتحرك خارج من الغرفة , تحرك ماهر ومسكه من ذراعه وهو يهمس : عدنان ليه ما علمتني ..
سحب عدنان ذراعه وقال بعتاب : كنت متأكد إنه سامر بيكلمك , المهم إنك فهمت الموضوع , لو صارحتني زي ماصارحت سامر بالموضوع كان ماجلست أيام وليالي حاقد علي وإنت تطالعني بهالنظرات ..
وقبل مايخرج قال له ماهر : عدنان والله ماقصدت إني أتطاول عليك بهالطريقة , أنا متوتر وأعصابي ثايرة من أشياء كثيرة ..
مالف عليه عدنان وهو يقول : أنا دايما أقولك لو عندك شي تعال وصارحني , ودحين ماتغير شي , إذا في شي مضايقك تعال وصارحني بتلقاني مستمع جيد ..
زفر ماهر وقال : طلقت أريج ..
التفت عدنان له بصدمة وصرخ : إيييييييييييييييييش ؟؟
لف ماهر وجهه وقال : عصبت و طلقتها قدام صقر ..
أشر له عدنان لخارج الغرفة وهو يزفر بضيق و قال : تحرك , نتكلم على إنفراد , ريحة الدخان والشيشة كتمت أنفاسي هنا ..
سحب ماهر جواله وتحرك ووراه عدنان , أشر لهم ماجد مودع , أشر عدنان على راسه شكر وقال ماهر : أوريييييييييك ياللعيييييييييييييييين ..
دفه عدنان من ظهره وهو يقول : لا تلعن ..



************************

.......................... يتبع


 
 توقيع : є v ɪ є




وكُن مَن أَنت حَيثُ تكُونْ، واحَملْ عبءَ قلبِكَ وَحْدَه.




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدة الظلام سيدة الظلام العجيبة مدونات الأعضاء 27 08-21-2023 04:21 PM
عندما كان يُوسف ~ Night birde مواضيع عامة 3 04-14-2022 04:30 PM
إفيلا، الظلام والنُّور lazary قصص قصيرة 7 07-15-2020 05:09 PM
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | فعالية WELKIN لوحات فنية وخط عربي 24 06-13-2020 04:46 PM
نزّوةٌ إلى عالمٍ خلاقّ بلا حدود | المُشاركات. WELKIN لوحات فنية وخط عربي 11 06-05-2020 11:13 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 11:41 PM