سيـرَان.~

كنت متحفظة كثيراً على حزني لدرجة أنني قد تحدثت بإيجابية للجميع
على أن الأمور بخير والحياة تراعي قلبي ثم انهمرت بالبكاء وحدي.

إنه لكابوس نوعاً ما أن ترى شخصاً يتغير أمام عينيك، يتحول إلى غريب،
ولا تتمكن حتى مع حبك الذي تحمله من إعادته مألوفاً ثانية.

من سيهتم لبكائك في منتصف الليل؟
ولحزنك الذي أرهق روحك وحطم قلبك؟
وجروحك التي لم تلتئم بعد؟
من سيهتم لبقائك أو رحيلك؟

بهذا القلق كله أواجه نفسي ،
بهذه السكينة كلها أواجه العالم .

مأخوذين بالقلق، نفتش عن الطمأنينة في الوجوه والأمكنة
لكنها غادرتنا إنسلت من بين أيدينا مثل شيء لا يعرف البقاء الطويل.