••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


سماء العزلة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 01:57 AM   #41
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






في الصباح استيقظت تولاي لتبدل ثيابها و تغادر المنزل لموعدها مع لايت جلست على أحد المقاعد الداخلية ليقترب منها ذلك النادل البشوش ليقول: صباح الخير يا آنسة
قالت تولاي: صباح الخير
ابتسم لها بلطف ليقول بمرح شديد: ماذا تطلبين اليوم؟
قالت تولاي: في الواقع أنا بانتظار أحدهم الآن سأطلب حالما يأتي
قال النادل: حسنا في وقت لاحق
ابتعد عن طاولتها و ابتسامته تتسع أكثر نظرت لساعة هاتفها لتجدها السابعة تماما أبعدت عينيها عن الساعة ليدخل لايت المقهى و يجلس بالقرب منها ليقول: صباح الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي: صباح الخير سيدي بم أساعدك؟
قال لايت بابتسامة خفيفة: دعينا نتناول إفطارنا أولا لا نستطيع التحدث و بطوننا خاوية صحيح؟
أشار للنادل بالقدوم ليتقدم منهما بابتسامته المعتادة ليقول: أجاهزان للطلب الآن؟
قال لايت: رجاء كوب قهوة بالحليب و وجبة الإفطار المميزة لديكم
نظر لتولاي التي لم تبدي اهتماما كبيرا بالقائمة الموضوعة أمامها لتقول بنبرتها الهادئة: كوب حليب و فطائر محلى
قال النادل: سيكون جاهزا في دقائق
غادر طاولتهما لبعض الوقت ليعود مجددا مع طلباتهما بدأ لايت تناول الطعام لتلحق تولاي به وضعت كوب الحليب الخاص بها على الطاولة لتقول: إذا؟ ما الأمر؟
وضع لايت كوبه على الطاولة ليرفع بصره الحاد إليها ليقول: أنت فراشة ما صحيح؟
نظرت تولاي إليه بشيء من الانزعاج لتقول: و ماذا إن كنت كذلك؟
قال لايت: قد لا يبدو الأمر على جينجر لكننا من عائلة منحدرة من الفراشات لكن لا أعتقد أنك كذلك هلا أفصحتي عن هويتك؟
قالت تولاي ببرود شديد: و ما الفرق الذي سيصنعه ذلك؟
قال لايت: ليس بالشيء الكثير لكنني أود معرفة ذلك و سبب تواجدك هنا
قالت تولاي: إن كان هذا كل ما لديك سأغادر الآن
نهضت تولاي من كرسيها ليمسك لايت بيدها و يقول: هل أنت من قتلت أولئك الرجال؟ أقصد في القطار
نظرت تولاي إليه بانزعاج شديد لتقابل نظراته الجادة و المصرة على معرفة الحقيقة لتقول بنبرة هادئة و تعابير وجهها لم تتغير: سأقبل بهذه التهمة لو وجدت دليلا ضدي اعذرني الآن لديّ عمل عليّ اللحاق به
غادرت المقهى بعد دفع حسابها ليبتسم لايت و يقول في نفسه: حسنا لم أتوقع هذه الإجابة تعرف تماما بأنني لا أملك أي شيء ضدها
أنهى تناول طعامه ليغادر المكان عند كايت الذي دخل الشركة برفقة مدير أعماله لتقترب منهما على عجل مديرة أعمال لوسي لتتوقف أمامهما و تلتقط أنفاسها نظر كايت إليها باستغراب لترفع رأسها و تقول بشيء من القلق: هل كنت على اتصال بالآنسة بيرون مساء الأمس؟
قال كايت: لا
قالت مديرة أعمالها: حاولت الاتصال بها أكثر من مرة لكنها لا تجيب على هاتفها
قال مدير أعمال كايت: ربما هي نائمة و حسب لا تقلقي هي بخير بالتأكيد
دخلت لوسي خلفهما لتقترب من كايت و تطوق ذراعه بذراعيها و تقول بمرح شديد: صباح الخير عزيزي كايت هل نمت جيدا؟
قال كايت: أجل أين كنت طوال هذا الوقت؟
نظرت لوسي باستغراب لسؤاله الغير متوقع لتقول في نفسها: هل بدأ يهتم بي أخيرا؟
أشار كايت لمديرة أعمالها لتنظر في اتجاهها و تراها بالكاد تأخذ الأكسجين من الهواء لتقول بارتباك: ماذا هناك؟ ماذا حدث لك؟
قالت مديرة أعمالها: لقد كنت قلقة للغاية عليك حاولت الاتصال بك مرارا و تكرارا لكنك لم تجيبي على أي اتصالاتي
قالت لوسي و هي تتنهد براحة: لقد نمت متأخرا بسبب زيارة أقاربي المفاجئة لنا و استيقظت منذ ساعة واحدة فقط
تنهدت مديرة أعمالها بارتياح شديد لينظروا للمخرج الذي تقدم في اتجاههم و يقول: مرحبا بكما لقد تغير جدول أعمالنا قليلا بسبب تقدم موعد مقابلة تولاي لمعجبيها لهذا اليوم بعد دقائق
قال مدير أعمال كايت: لابد أنها مشغولة لتقوم بكل شيء وحدها
قالت مديرة أعمال لوسي: سمعت أنها ستقوم بالمقابلة و تصوير الفيلم و المشاركة في مسابقة للمصممين الشباب و تصوير إعلان و التقاط مجموعة صور لمجلة خاصة بالفتيات
قال المخرج: أجل لديها الكثير لتفعله اليوم و بالرغم من ذلك لم تظهر حتى الآن
نظروا جميعا إليه بصدمة ليروا بعض العاملين يبحثون في المدخل و يتحدثون عبر الهاتف مع أشخاص آخرين ليقول كايت في نفسه: سينتظر معجبوها لبعض الوقت
دخل أحد العاملين المدخل سريعا بتعابير غريبة على وجهه ليقول لموظفي الاستقبال بصوت مرتفع: بسرعة اتصلوا على الإسعاف تعرضت الآنسة تولاي لحادث سير قريب من هنا سأحاول فض الجمع عنها
تلك القلوب تقافزت في المكان و الأفواه لم تتوقف عن الحديث في الأمر لم يكتفي البعض بذلك بل أسرعوا في مغادرة المكان لمشاهدة ذلك الحادث كان المخرج و كايت و لوسي ضمنهم سيارة الأجرة مقلوبة على الأرض بعد تحطم أجزاء كثيرة منها و الشاحنة الكبيرة التي تنقل القطن مصطدمة بعامود الإنارة بعد تحطم مقدمة السيارة و جزء القطن مفصول عن المقدمة وسط الجماهير المعجبة بها التي كانت في طريقها لمقابلتها التعابير المتألمة ذاتها في وجوه الجميع عدا وجه لوسي التي كانت تحاول إخفاء السعادة الظاهرة عليها لتقول بصوت منخفض: هذا رائع للغاية لم أتوقع هذا لكنه جيد هكذا لن تزاولي هذه المهنة مجددا
وصلت سيارة الإسعاف ليحمل المسعفون جسد تولاي الممد على الأرض بتلك الدماء الكثيرة التي غطت معظم جسدها بهدوء ليضعوه على النقالة البيضاء و يدخلوه السيارة حاول رجال الشرطة إبعاد الناس عن المكان سامحين لسيارة الإسعاف بالمغادرة لحقت بها مجموعة من سيارات الصحافة و دراجتهم النارية يريد الكل الحصول على قصة من هذه الفوضى قالت لوسي و هي تحاول إبعاد الابتسامة عن وجهها و اصطناع الحزن: لقد كان هذا حادث مروع للغاية لنتمنى لها الشفاء العاجل
قال المخرج: ستصنع الصحافة الكثير من الضجة و الفوضى بسبب ما حدث
نظرت لوسي لكايت الذي لم يقل أي شيء عن الأمر برمته لتقول في نفسها: هل هو قلق عليها؟ لا أعلم فوجهه لا يظهر أي شيء
عاد الجميع لعمله في الشركة عند تولاي التي كانت ممددة على سرير المشفى الأبيض تنظر للسقف ببرود لتوجه نظرها لباب الغرفة الذي فتح بقوة لتدخل جينجر برفقة سام الذي يحمل ماثيو بين يديه تعابير القلق تعلو وجهيهما انتبهت للشخص الثالث برفقتهم اعتدلت في جلستها قليلا لتجلس جينجر بقربها و تمسك يدها بهدوء شديد و تقول: لقد سمعت عما حدث منذ قليل في العمل يا إلهي انظري إلى نفسك مضمدة هكذا
ضمد رأسها و يدها اليسرى و ساقيها و بعض وجهها لتقول تولاي: لا تقلقي الأمر ليس بالشيء الخطير
قال سام: بالتأكيد سنقلق عليك لرؤيتك هكذا لذا لا تقولي شيئا كهذا
قال لايت بهدوء: أتمنى لك الشفاء العاجل آنسة لوريجن
نظرت تولاي إليه بشيء من البرود لتعيد بصرها لماثيو الذي مد يديه إليها بابتسامة مرحة و سعيدة لرؤيتها ليقول سام: لا ليس الآن تولاي ليست بخير ستلعب معك في وقت آخر
ظهرت تعابير حزينة على وجهه ليبدأ البكاء بصوت مرتفع جدا مدت تولاي ذراعيها إليه ليتردد سام قليلا ثم يستسلم لماثيو و يعطيه لتولاي ليصمت فور نظره لوجهها عن قرب ليتنهد الجميع بارتياح شديد ليقول سام: يا إلهي هذا الولد مزعج للغاية
قالت جينجر بابتسامة لطيفة: إنه حقا يحبك كثيرا تولاي
ابتسمت تولاي بلطف و هي تسنده بيدها اليسرى قال لايت: آسف على إفساد وقتكم لكن عملي يقتضي بسؤال بضعة أسئلة
نظرت تولاي إليه مستعدة لأي سؤال يريد طرحه ليتنهد و يقول: حسنا كيف تعرضت لكل هذا بينما السائق لم يتعرض إلا لبضع جروح فقط؟ أجد هذا غير منطقي البتة
قالت تولاي: أعتقد أنه هرب قبل اصطدام السيارة بينما كنت أخذ غفوة قصيرة
صدم الجميع لتلك المعلومة ليقول سام: فيم كان يفكر قبل هروبه؟ حتى أنه لم يفكر في إيقاظك هذا لا يغتفر أبدا
قال لايت: إذا أنت تعتقدين بأن هذا مجرد حادث عرضي
قالت تولاي و هي تمسك بيد ماثيو المستمتع باللعب بخصلات شعرها: هو كذلك بالتأكيد فصاحب الشاحنة كان شبه نائم أثناء ذلك كما سمعت منه أتى لهنا للاعتذار قبل دقائق
قال لايت: هذا كل شيء شكرا لتعاونك
غادر من الغرفة ليتنفس سام و جينجر الصعداء لتقول بابتسامة: حقا أخي يبدو مخيفا أثناء التحقيق
قال سام: هو بالتأكيد ليس أسوأ من الصحافة التي ستملأ المكان في وقت قصير
قالت جينجر: حقا نسيت أمرهم ماذا ستفعلين بشأن ذلك؟
قالت تولاي: ستهتم الشركة بذلك
ابتسمت جينجر لها لتعاود الإمساك بيدها و تقول: سنأتي لزيارتك كلما سنحت الفرصة إن احتجت لأي شيء من منزلك سأحضره لك لذا لا تنسي أن تخبريني به لاحقا
قال سام: أجل يمكنك الاعتماد علينا لذا لا تقلقي بشأن أي شيء
نظرت إليهما لترى الابتسامة اللطيفة تزين وجهيهما لتهز رأسها بالقبول لتتسع تلك الابتسامة بقيا لفترة قصيرة ثم غادرا لتضع رأسها على الوسادة و تغمض عينيها فتحت عينيها لتوجهها للساعة المربعة الجدارية ببرود لتقول في نفسها: حل المساء.... لقد نمت لفترة طويلة هذا غريب
لفت وجهها للجهة الأخرى لتجد تلك العيون الزرقاء الداكنة تحدق بها أفزعتها تلك العيون لتنهض من السرير بسرعة ليرسم ذلك الشاب ابتسامة هادئة على شفتيه ليقول: آسف لإخافتك هكذا لم أقصد ذلك
حاولت تولاي جعل الهواء يتدفق لرئتيها أكثر مما يخرج منهما عينيها حاولتا استيعاب تلك الزرقة المخيفة التي رأتهما تعجب زائرها من منظرها حاول وضع يده على ظهرها لتدفعه بقوة نظرت له بتلك النظرات التي أدهشته و أخافته ليتراجع خطوات صغيرة مبتعدا عنها ليقول في نفسه: ما بها؟ لماذا تتصرف هكذا؟
مضى بعض الوقت حتى عادت لطبيعتها الهادئة و الباردة لم تتحرك إنشا واحدا من مكانها لتقول له بنبرة باردة للغاية: ماذا تفعل هنا سيد لوسيل؟
قال كايت: سمعت عما حدث لك هذا الصباح أتيت للزيارة و حسب
أعادت رأسها للوسادة لتغمض عينيها لم تهتم بتواجده بقربها عاد كايت للجلوس على الكرسي ليفكر بردة فعلها الغريبة ليقول في نفسه: ربما كانت تحلم بكابوس ما
ظهرت تعابير حزينة على وجهه متذكرا والدته التي رحلت و تركته في هذا العالم وحيدا غادر الغرفة بعد وقت قصير صعد سيارته ليعود للمنزل رن هاتفه بضع مرات ليرفع الخط بانزعاج شديد و يقول: ماذا هناك؟
قال المتصل: لماذا تصرخ هكذا؟ اعرف مع من تتحدث قبل الرد
انزعج كايت لرده على والده بتلك الطريقة ليقول: آسف حدث شيء ما معي في العمل
قال لاري: هل أنهيت عملك لهذا اليوم؟
قال كايت: أجل
قال لاري: حسنا هناك تجمع لرجال العائلة في منزل جدك لذا اذهب لهناك حالا لا تتأخر سأكون هناك خلال دقائق
قال كايت: سأفعل ذلك
أغلق الخط ليغير اتجاهه وصل لهناك خلال ساعة ليلتقي بوالده في المدخل الأجواء كانت صاخبة في المكان كالعادة ليسير خلف والده الذي قاد الطريق حتى وقفا أمام باب رمادي داكن فتح لاري الباب لتظهر معالم الغرفة المتوسطة الحجم التي توسطتها طاولة سوداء طويلة مستطيلة الشكل ترامت على أطرافها الكثير من الكراسي الرمادية الداكنة و النوافذ الكبيرة التي غطتها ستائر رمادية فاتحة ربطت ليظهر منظر حديقة القلعة مع السماء المزينة بالنجوم اللامعة و القمر الوضاء الذي زين كبد السماء لتتوجه الأنظار إليهما خاصة كايت لم تكن نظرات سعيدة برؤيته أبدا بدأت الأفواه بالتهامس عنه و تصرفاته حتى تقدم منهما شقيق لاري الأكبر ليبتسم لهما بمرح شديد و يقول: مساء الخير و أهلا بكما لم نركما منذ فترة طويلة
قال لاري بابتسامة و هو يصافحه: تعرف نحن مشغولين كثيرا ليس مثلك و ابنك الصغير أين هو على كل حال؟
نظر شقيق لاري للأسفل لينظر لاري لليد الصغيرة الممسكة بخصره ببعض القلق ضحك لاري بمرح ليقول: يا إلهي أنت لم تتغير كثيرا كيفن كم أصبح عمرك الآن؟
قال كيفن بصوت منخفض: اثنا عشر عاما
قال لاري: لقد أصبحت كبيرا على التصرف هكذا ألا تعتقد ذلك؟
هز كيفن رأسه نافيا ذلك بشدة ليضحك لاري بمرح و يقول شقيقه: توقف عن إزعاج ابني يا لاري ماذا عنك كايت؟ كيف هو عملك؟ أكل شيء بخير معك؟
قال كايت: أجل بخير شكرا لسؤالك عمي
اقترب رجل منهم لينظر لكايت بشيء من الانزعاج ثم يبتسم للاري و يقول: مرحبا لم نرك منذ فترة كيف هي أحوالك؟
قال لاري: بخير كم ترى
قال الرجل بشيء من السخرية: لم أتوقع أن يدعى طفلا لاجتماع مهم كهذا
لم يهتم كايت بالحديث موجه له ليقول عمه: و لم أتوقع دعوة أشخاصا من خارج العائلة لهذا الاجتماع أيضا
انزعج ذلك الرجل من كلمات عم كايت الذي ابتسم بلطف غير مبالي بنظراته قال لاري بارتباك: حسنا يبدو أن الجميع قد حضر لكن أين هو أبي؟
قال عم كايت: في الواقع هذا ما يؤرقنا جميعا هو لم يظهر حتى الآن بالرغم من أنه من قام بدعوة الجميع لهنا
تنهد لاري بقلة حيلة ليقول: سأذهب لغرفته عله يكون هناك
قال عم كايت بمرح شديد: بالتوفيق سأبقي كايت معي حتى عودتك
ابتسم لاري له بمرح ليغادر الغرفة و يتجه لغرفة والده في الطابق الثاني و تلك التعابير الباردة الخائفة لم تغادر وجهه وصل للغرفة ليطرق الباب و يقول: أبي هل أنت بالداخل؟
سمع صوت عصا والده تتجه نحو الباب ليبتعد قليلا عنه فتح الباب ليظهر والده بتلك الابتسامة السعيدة برؤيته ليقول: مرحبا بك لاري كنت بانتظار قدومك
نظر لاري إليه باستغراب ليقول بمرح: أهلا أبي تبدو بصحة جيدة كالعادة
قال الوالد: ليت الأمر كذلك
لم يفهم لاري قصده مباشرة ليحدق به بصدمة لم يتفوه بأي شيء ليسير خلفه حتى وصلا للغرفة توقفت الأصوات و الأنفاس فور دخول والد لاري للقاعة لينحني له الجميع بهدوء عدا كايت الواقف في إحدى زوايا الغرفة رمقه الجد بتلك النظرة المنزعجة ليتجاهلها تماما جلس على رأس تلك الطاولة ليبدأ الرجال بالجلوس على الكراسي حسب قرابتهم في العائلة كان لاري و شقيقه بالقرب من الجد و كايت قرب والده الذي يحدق بالأرض بتلك النظرات المصدومة نظر الجد للجميع ليقول: آسف لأخذ وقتكم القيم لابد أنكم تركتم أعمالكم خلفكم بسبب هذا الاجتماع
حاول البعض تملقه بينما آخرين صمتوا و آخرين اكتفوا بابتسامة لطيفة على وجوههم ابتسم لهم ليقول: الأمر و ما فيه أنني لن أعود قادرا على الاهتمام بشؤون العائلة كالسابق بسبب مرض أصبت به منذ سنوات قليلة و لا أعتقد أن أي منكم على علم بالأمر
قلب الجد عينيه بين الأشخاص ليرى مختلف التعابير و ردات الفعل منهم ليتابع حديثه قائلا: و بسبب هذا سيكون علينا التفكير فيمن سيكون الرئيس القادم للعائلة ككل
نظر الجميع إليه بصدمة و اندهاش من هذا القرار الذي لم يحسب له عدة ليقول أحدهم: و هل هناك من مرشحين؟




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:40 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:58 AM   #42
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






نظر الجميع إليه بصدمة و اندهاش من هذا القرار الذي لم يحسب له عدة ليقول أحدهم: و هل هناك من مرشحين؟
قال الجد: لا أظن ذلك فبنظري لا يستحق أي منكم هذه المرتبة
راقب من جديد التعابير التي علت وجوههم و دقق أكثر بأبنائه ليتنهد أكثر و يقول: فكرت بعدة أمور و اقتراحات و وصلت لاقتراحين سأوافق على أي منهم حسب رأيكم بالأكثرية الأول و هو تقدم أحفادي لاختبارات بسيطة تؤهلهم للمنصب
نظر الجميع حالما توقفت عينيه على كايت ليجده غير مباليا بالأمر كله مغمض عينيه يستمع لشيء ما عبر سماعة أذنه السوداء النحيلة لينزعج الموجودون من الأمر و يقول أحدهم: أرجو المعذرة سيدي لكن أحفادك هم مجرد أطفال لا يعرفون في الحياة أي شيء و أرفض بالتأكيد ترك مصير عائلتنا بين أيديهم
قال آخر: أؤيده فيما قاله سيدي
قال ثالث: خاصة أن بعض منهم يفكرون بطريقة مختلفة عن العائلة
قال عم كايت: من المقصود بهذا الحديث؟
قال الثالث: تعرف بأننا نقصد كايت فهو الاحتمال الأكبر بينهم و تعلم أيضا بأن علاقتنا به غير جيدة أبدا
قال رابع: حقا إنه مجرد طفل مدلل لا يعرف مكانته في العائلة
قال الأول: نحن لا نود افتعال مشكلة في العائلة بسبب غر صغير مثله
قال الخامس: ألا تعتقدون بأنكم تتحدثون كثيرا بأمور سيئة عنه؟
نظر الجميع للرجل الذي دخل الحوار فجأة بسؤال غريب عليهم نظراته الهادئة جعلتهم يصمتون لفترة ثم يتابع حديثه قائلا: كابن عمته لن أرضى لكم بالتفوه بالسوء عنه طالما أنا هنا لذا وفروا حديثكم لنفسكم إن لم ترغبوا بترك هذا العالم سريعا
انزعج الجميع من كلماته ليقول أحدهم: من دعا هذا الشخص لهنا؟
قال آخر: اعتقدت بأننا تخلصنا منه و من تفاهاته هو الآخر
بدأ ذلك الشاب بالسعال بشدة ليصمت الجميع نظر الجد إليه ليقول له: لقد أخبرتني بأن صحتك قد تحسنك أخيرا جاك
قال جاك بابتسامة مشاكسة: أنا أحسن حالا مما كنت عليه حقا يا جدي
قال لاري: و الاقتراح الآخر يا أبي ما هو؟
اتسعت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقول: تنصيب كايت لاري لوسيل رئيسا للعائلة
تلك الكلمات الصاعقة وقعت بقوة على الجميع حتى لاري الذي لم يتوقع الأمر أبدا ليقول الجد: إذا ما رأيكم؟ عليكم اختيار أحد هذين الاقتراحين
صمت الجميع لفترة يحاولون استيعاب الخيارين قبل التحدث بأي شيء ليقول أحدهم بصوت مرتفع: هذا غير عادل أبدا سيدي فالاقتراح الأول لن يضمن سوى الأطفال و الآخر يجبرنا على اختيار أحدهم رئيسا للعائلة
قال آخر بانزعاج شديد: و الأسوأ من هذا كله أنه كايت دون الجميع
قالت ثالث: هل حقا تطلب منا الاختيار أم أنك فقط تحاول تسلية نفسك سيدي؟
قال رابع: اهدئوا جميعا ذلك لن يحل شيئا علينا فقط التفكير و الاختيار
قال خامس بغضب: تبا لك من المستحيل أن أفكر حتى في هذا
قال سادس: لابد أن الأمر مجرد مزحة سخيفة
قال الثالث: سيدي ألا يمكننا تقديم اقتراحات أخرى؟ بما أننا طرف آخر في هذه المشكلة
قال الجد: منذ متى كان على رئيس العائلة الاستماع لاقتراحات أخرى؟
عض بعضهم على شفتيه بينما ضرب الآخر الطاولة بقبضته نهض كايت من كرسيه لينظر الجميع إليه بهدوء أخرج السماعة من أذنه لينظر إليهم ببرود و انزعاج شديدين ليقول بانزعاج: لا أهتم لأي خيار تريدونه و لا داعي للشجار فأنا أرفض ذلك المنصب التافه الذي تريدونه جميعا بشدة إن أردتموه فتقاتلوا لأخذه أنا لست مهتما
قال الجد: حديثنا لم ينتهي بعد
قال كايت و هو يسير مبتعدا عن الطاولة: انتهى بالنسبة إليّ أنا مغادر هذا المكان
قال لاري بحزم: كايت عد لكرسيك سمعت ما قاله جدك الحديث لم ينتهي بعد
لم يهتم كايت بالاستماع لما قاله والده الذي عض على شفتيه بانزعاج شديد نظر لشقيقه الذي يحاول منعه من الانفعال أكثر نهض جاك خلفه ليغادرا الغرفة وسط صمت الجميع سار جاك خلف كايت بخطوات قليلة يشعر فيها بالمرض توقف كايت ليقول له: عليك العودة لغرفتك و الاهتمام بنفسك
ضحك جاك بمرح ليقول: لا تقلق بشأني أنا بخير هكذا دعنا نسهر هذه الليلة معا برفقة روي ذلك الشاب لم أره منذ فترة طويلة
قال كايت: لست متفرغا مثلكما لديّ عمل عليّ القيام به غدا
قال جاك: يا إلهي لا أذكر بأنك كنت مملا هكذا أبدا كايت
اقترب جاك منه بخطوات قصيرة ليضع يده على كتفه بهدوء و يقول: أعرف أن ما مررت به أمر فظيع لكن لا تعذب نفسك لفترة طويلة
ابتسم له بلطف قبل مغادرته المكان عاد كايت للمنزل ليأخذ قسطا من الراحة بعد كل هذا الإرهاق ظهيرة اليوم التالي في غرفة تولاي في المشفى التي ملئت بالهدايا و الأزهار من المعجبين و الممثلين الآخرين رن هاتفها بلا توقف لتنزعج منه و ترفع الخط لتقول بانزعاج شديد: إلى متى تنوي الاتصال هكذا؟
قال المتصل: حتى تردي على الهاتف دعي هذا جانبا أخي زيس يريد التحدث إليك
لم تعلق بأي شيء لتسمع صوت زيس القلق يقول: هل أنت بخير؟ شاهدت الأخبار منذ دقائق فقط يا إلهي ما كان يجدر بي ترك جانبك أبدا في أي مشفى أنت الآن؟ سأتي لهناك سريعا فقط انتظري
قالت تولاي: توقف عن الصراخ و ابقى هناك لا أريد شخصا مريضا بجواري
قال زيس: صحتي غير مهمة أمام سلامتك
قالت تولاي ببرود: لو أتيت لهنا سأقتلك حقا زيس وايروسيل
سماعه لاسمه الكامل بتلك النبرة جعلته يخاف و يصمت لبعض الوقت ليتنهد باستسلام و يقول بهدوء غريب عليه: سأشفى سريعا لأكون هناك لذا تحسني أنت أيضا لا أريدك أن تتأذي مجددا
قالت تولاي: توقف عن قول السخافات سأغلق الخط الآن
قال زيس بسرعة: انتظري....أردت إخبارك بأنني أشتاق إليك كثيرا هنا
أغلقت تولاي الخط دون الاهتمام بأي ما كان يقوله لها طرق باب غرفتها لترفع نظرها إليه دخل المخرج و هو يحمل باقة ورود حمراء كبيرة برفقة لوسي المنزعجة كثيرا من رؤيتها تجلس على السرير قال المخرج بابتسامة لطيفة و هو يسلمها الباقة: مساء الخير آنسة لوريجن أتمنى أنك تشعرين بتحسن
قالت تولاي: آسفة لجعلكما تأتين كل هذه المسافة لأجلي
قال المخرج: لا تقلقي أبدا الآنسة بيرون كانت قلقة للغاية عليك هي من اقترحت قدومنا لهنا
نظرت تولاي للوسي الواقفة هناك تشد قبضتها بقوة و تعابيرها اللطيفة المصطنعة تطغى على وجهها لتقول: حدوث هذا أثناء جدول أعمال مزدحم لابد أنه الأسوأ
قالت تولاي: شكرا لقلقك يا آنسة
ابتسمت لوسي بهدوء لتقول في نفسها: لقد دفعت لك مالا لأجل هذا فقط عليّ التفكير بشيء آخر للتخلص منها
نظرت لتولاي التي تتحدث مع المخرج بغضب شديد لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و يدخل الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لها طرق الباب ليدخل كايت و ينتبه لوجود الطبيب ليقول: آسف لم أنتبه على وجودك
أثناء مغادرته وقعت عيناه على تولاي التي تقوم بإغلاق أزرار قميصها ليرى جزء من صدرها قد ضمد ايضا ليغلق الباب خلفه ليقول في نفسه: لم أتوقع أن إصابتها كانت بالغة للغاية
نظر للباب الذي غادره الطبيب ليقترب منه و يقول: هل لي بمعرفة حالتها الصحية؟
قال الطبيب: أعتذر لا يمكنني الإفصاح عن أكثر مما قلت للآخرين.... تعرضت لبضع كسور لكنها ستكون بخير و لن تبقى أي ندوب على جسدها و هذا شيء جيد لها
غادر الطبيب ليطرق الباب ثم يدخل ليجدها تجلس بهدوء تقرأ كتابا ما اقترب منها لينظر إليها لبعض الوقت بهدوء ثم يقول: يبدو أن حالتك الصحية ليست جيدة أبدا
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا يعنيك أبدا و توقف عن القدوم لهنا
جلس كايت على الكرسي ليقول: أنت زميلتي في العمل و عليّ الاطمئنان عليك
لم تعلق تولاي بأي شيء ليحدق بوجهها الخالي من التعابير الغرفة سادها الصمت الذي بدأ يتجول مستمتعا في الغرفة حتى قطعه كايت بقوله: لم أرى أي شخص قادم لزيارتك من عائلتك ألم يعلموا بالأمر بعد؟
لم تجبه تولاي بشيء ليحاول قليلا تذكر سيرتها الذاتية ليقول: أذكر بأنك تعيشين وحدك فهل تركت عائلتك؟
نظرت تولاي إليه بهدوء لتقول: هذا أيضا لا يعنيك توقف عن طرح الأسئلة
صمت كايت لبعض الوقت لينظر ليدها اليسرى المضمدة بعناية و رأسها قد لف بضماد أبيض تخللته بعض البقع الحمراء الباهتة من الطرف رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: ماذا تريد الآن يا روي؟
قال روي بمرح: لا تكن باردا هكذا يا كايت
قال كايت: أنا لست متفرغا لك ماذا تريد؟
قال روي: يا إلهي أنت متعجل دائما سنقيم حفلا صغيرا للتعارف قريب من مكان عملك و قد أصر الجميع على قدومك معنا
قال كايت بعدم اهتمام: أنا الآن في المشفى لذا لا تتصل بي مجددا
أغلق الخط ليضع الهاتف على الطاولة بانزعاج شديد و يقول في نفسه: هذا الشخص مزعج للغاية لا يعرف كيف يستسلم أبدا
نظر لتولاي التي أغلقت الكتاب بهدوء و وضعته بالقرب من هاتفه أسندت جسدها للوسادة التي خلفها أغمضت عينيها لتأخذ غفوة بينما كان كايت يحدق بوجهها الجميل ظهرت ابتسامة على شفتيه دون إدراك منه فتح الباب بقوة لينظر كليهما لروي الذي يلتقط أنفاسه بسرعة كبيرة اقترب من كايت على عجل ليعانقه بقوة و يقول: يا إلهي أنت بخير أنا سعيد لرؤيتك بخير
أبعده كايت عنه ليحدق روي به يتأكد من وجود أي شيء مختلف به انتبه لتولاي المغمضة عينيها على السرير ليقلب نظره بينهما باستغراب ليشير بسبابته بينهما ليتنهد كايت بانزعاج شديد اقترب روي منه ليقول بهمس بالكاد يسمع: ماذا تفعل في غرفة العارضة المشهورة تولاي لوريجن؟
قال كايت: ألم تسمع بالذي حدث لها؟ أنا هنا فقط للاطمئنان عليها
نظر روي إليه بعدم تصديق ليقول: تعرف بأنني لا أصدق هذا صحيح؟
قال كايت: صدق ما شئت لا تزعجني
جلس كايت على الكرسي دون الاهتمام به بينما روي يفكر في سبب هذا الاهتمام ليقول في نفسه: هو حتى لم يهتم حينما مرضت مخطوبته فلم يهتم بهذه الفتاة الغامضة فجأة؟ أراهن أنه يعاني كثيرا برفقتها
انتبه روي لشيء غريب بها ليقول بصوت منخفض: هل هي فراشة ما؟
نظر كايت إليه بتلك الابتسامة التي تظهر كلما ينظر إليها توسعت عينيّ روي اللتين تنظران إليها لأول مرة طرق الباب بهدوء ليدخل الطبيب و يقول: آه لديك زوار آسف لكن عليكما المغادرة لبعض الوقت
نهض كايت من الكرسي ليخرج من الغرفة برفقة روي تأكد الطبيب من ابتعادهما عن الباب ليتنهد بارتياح و يقول: يبدو أنهما يقومان بإزعاجك هل يجدر بي منعهما من القدوم لهنا بعد الآن؟
قالت تولاي: ذلك لا يهم ماذا تريد الآن؟
قال الطبيب: حالتك سيئة حقا الجروح التي تعرضت لها في رأسك ليست بسيطة إنها حتى لم تتوقف عن النزيف الكسر الذي في يدك اليسرى أسوأ مما تظنين قد تضطرين لترك عملك هذا بعد شفاؤك
قالت تولاي: لا زال الأمر غير مهما
نظر الطبيب إليها بقلق شديد ليتنهد باستسلام و يقول: سأدعك تبقين في المشفى لشهرين أو أقل إن رأيت تحسنا
غادر الطبيب الغرفة لينتبه لكايت و روي اللذين يتحدثان بعيدا عن الغرفة ليسير مبتعدا عنهما نظر كايت إلى روي بشيء من الانزعاج ليقول: ماذا تريد؟ إنك تحدق بي منذ خروجنا من الغرفة
قال روي: هذا لأنك تتصرف بغرابة....لم أنت مهتم بهذه الفتاة كايت؟
قال كايت: ماذا تقصد؟ ثم من أخبرك بأنني مهتم بها؟ أنا فقط هنا بسبب العمل لا أكثر و لا أقل
قال روي: لا تحاول الكذب عليّ أعرف أنك مستحيل أن توافق على شيء كهذا لابد أنك مهتم بها لسبب أو لآخر
لم يجبه كايت بأي شيء اكتفى بالنظر إليه بانزعاج من حديثه ليتنهد روي باستسلام و يقول: دعك من هذا سمعت من والديك بأن شخص ما يستهدفك
قال كايت: هاه؟ لقد انتهت هذه القضية منذ فترة طويلة هناك مشكلة أخرى الآن
قال روي: ماذا؟ ما هو؟ هل ستكون بخير وحدك؟ أواثق بأنك لا تريد إخباري؟
تنهد كايت بانزعاج شديد ليقول: جدي مريض و يريد وضعي في مكانه
نظر روي إليه بصدمة من كلامه ليمسك بكتفه و يهزه بقوة و يقول: إياك الموافقة على هذا الجنون كايت
أبعد كايت يده عنه بقوة و قال له: بالتأكيد أنا لم أوافق على هذا....أصبتني بالدوار
تنهد روي بارتياح شديد ليقول: إذا ما المشكلة؟
قال كايت: لا يهمه رأي في الموضوع
ضحك روي لما قاله بينما ينظر كايت إليه باستغراب توقف روي عن الضحك ليقول: أنت لا تمزح في هذا صحيح؟
نظر كايت إليه بانزعاج ليدخل غرفة تولاي بهدوء حمل الهاتف ليغادر الغرفة و يسير مبتعدا عن روي و هو يقول في نفسه: صدقا سأقتل هذا الشخص في يوم ما إنه يثير أعصابي
تبعه روي و هو يفكر في الأمر الذي أخبره به غادرا المشفى ليذهب كل منهما في طريقه عاد كايت لجدول أعماله الذي خف بسبب دخول تولاي المشفى وصل الشركة ليشعر بالظلمة تحيط به فور وضع شخص ما يديه على عينيه و هو يقول: يا ترى من أكون؟
قال كايت: آنسة بيرون أنا مشغول بعض الشيء الآن لذا هلا ابتعدتي؟
ابتعدت لوسي عنه لتقول بمرح: أجل أدرك ذلك فسنقضي اليوم بطوله معا
تذكر كايت ذلك ليظهر تعابير لطيفة محاولا إخفاء انزعاجه انتبه لتحديق لوسي به ليقول: ماذا هناك آنسة بيرون؟
قالت لوسي: هناك رائحة غريبة بك....هل كنت في المشفى منذ قليل؟
قال كايت: أجل كنت أزور قريب لي هناك
قالت لوسي بابتسامة مرحة و هي تمسك بذراعه: هكذا إذا حسنا لنذهب للعمل الآن
سار بقربها بهدوء شديد ليكملا جدول أعمالهما انتهى كل منهما ليعود لمنزله




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:40 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:59 AM   #43
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أسابيع كثيرة على دخول تولاي المشفى و حالتها لا تبشر بأي شفاء قريب لم يعرف أي شخص عن حالتها الحرجة حتى ذلك اليوم بعد انتهائها من الفحوصات نظر الطبيب للنتائج ليشعر بخيبة أمل أخرى و يقول: آنسة لوريجن أواثقة بأنك لا تريدين إخبار أي شخص عن هذا؟ الأمر فقط يزداد سوءا
لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد باستسلام اقترب من الباب الذي طرق ليفتحه ليدخل جون برفقة روز الحامل جلست على الكرسي القريب منها لتبتسم لها قال جون: تبدين أفضلا حالا من قبل هذا جيد
قالت روز و هي تنفخ وجنتيها: أخبرتك بذلك لكنك تقلق كثيرا بدون سبب
ضحكا بمرح شديد بينما تراقبهما عيون تولاي اللطيفة الهادئة انتبه جون لذلك ليبتسم بقليل من الاحراج ليقول: إذا متى ستخرجين من المشفى؟ تبدين حقا أفضل من قبل
قالت تولاي: قال الطبيب سأمكث بعض الوقت هنا لذا لا أعلم
قالت روز: حقا؟ هذا مؤسف اعتقدت أنك ستكونين موجودة عندما ألد
قال جون: ستلد بعد أسبوع
نظرت تولاي لروز المبتسمة بسعادة بالغة لم تعلق بأي شيء دخل الطبيب بعد طرق الباب بتعابير قلقة اقترب من تولاي ليقول: مرحبا سيد و سيدة لوريجن أتمنى بأنني لا أقاطع حديثا مهما هنا
قال جون: لا أبدا تفضل رجاء
لم يعرف الطبيب ماذا يفعل مع وجود روز في المكان ليتنهد و يقترب من تولاي ليهمس قائلا: لقد أظهرت النتائج فتقا في أحد الأوعية الدموية في دماغك كما أن كسر يدك اليسرى لا يجبر أبدا
نظر الزوجين إليهما باستغراب شديد لتقول تولاي: الأمر ليس بذلك السوء
نظر الطبيب إليها بصدمة مما قالته ليثير ريبة جون الذي قال: ماذا هناك أيها الطبيب؟ أليست تولاي بخير؟
أنزل الطبيب برأسه يفكر فيما سيقوله إجابة لسؤاله ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول: الآنسة لوريجن ليست بخير البتة
ذلك الخبر صدمهما تماما كما صدم الشخص الواقف قرب الباب ينصت إلى حديثهم قالت روز بقلق: ماذا تقصد بذلك أيها الطبيب؟
قال الطبيب: الآنسة لوريجن في حالة حرجة جدا هناك خلل بأحد أوعيتها الدموية الدماغية و كسر يدها مهما حاولنا لا يجبر
توسعت الأعين المصعوقة من الخبر الصمت أطبق على المكان الجميع يفكر فيما يفعله أو يقوله بعد سماع هذا الخبر لم تهتم تولاي كثيرا بتلك التعابير التي وضعت على وجوه الجميع لم يمضي كثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و هما يفكران في طريقة نقلهما الخبر للبقية تنهدت تولاي بانزعاج لتقول بصوت منخفض: إنهم يضخمون الأمور و حسب
قال شخص ما: أتعتقدين ذلك حقا؟
نظرت تولاي لذلك الشخص الذي أظهر تعابير قلقة على وجهه لتتنهد بانزعاج لرؤية كايت اقترب منها ليجلس على ذلك الكرسي و يقول: أحقا تعتقدين بأن الأمر ليس سيئا؟
قالت تولاي: ألا تمل القدوم لهنا أبدا؟
قال كايت: دعي هذا جانبا عليك تلقي العلاج المناسب لهذا سريعا
قالت تولاي: لم أنت منفعل هكذا؟ أنا بخير
قال كايت: لا لست كذلك الأمر خطير للغاية عليك التصرف
تنهدت تولاي بانزعاج شديد لتقول: من تحسبني يا هذا لتلقي عليّ الأوامر هكذا؟ أنا لست فراشة عادية كما تعلم
تذكر كايت ذلك ليقول: و إن يكن انفجار أحد الشرايين الدماغية قد يسبب في قتلك حقا مهما كنت
قالت تولاي: أنت توقف عن إزعاجي و غادر هذا المكان حتى لو مت هذا لا يعني بأن العالم سينتهي لموتي
قال كايت: لم أنت عنيدة هكذا؟
نظرت تولاي إليه ببرود شديد لتصمته أبعد عينيه عنها ليقول بصوت منخفض: لماذا تودين الموت هكذا؟
تنهدت تولاي بانزعاج لتسند رأسها على الوسادة و تقول: غادر الآن
نهض كايت من الكرسي بهدوء ليغادر الغرفة بشيء من الحزن صعد سيارته ليسند رأسه على المقود مغمضا عينيه يفكر في أي سبب يجعلها تود الموت بهذه الشدة تذكر منظر والدته ليصيبه الخوف الشديد ضرب المقود بيده و قال: تبا عليّ فعل شيء ما
غادر السيارة ليدخل المشفى من جديد توجه لغرفة الطبيب المشرف عليها فتح الباب بقوة لينظر الطبيب إليه و يقول: ماذا هناك سيد لوسيل؟ أحصل شيء ما للآنسة؟
قال كايت: سمعت ما قلته لها و أتيت لمعرفة إن كان هناك علاج
قال الطبيب: أجل لكنها ترفض تلقيه لذا لا يمكنني فعل شيء
قال كايت: ألا يمكنك فعل أي شيء لها؟
قال الطبيب: للأسف لا فلو كان والديها موجدين لكان الأمر أسهل من ذلك
عض كايت على شفتيه بانزعاج شديد فتح باب الغرفة لتدخل الممرضة على عجل و تقول: سيدي...الآنسة لوريجن...عليك رؤية نتائج هذه الفحوص
وضعت ملف فحوص هذا اليوم لينظر إليها بصدمة شديدة وضع تلك الورقة السوداء على شاشة ضوئية بيضاء لينتبه لتوسع الفتق ليقول: ماذا عن يدها؟ هل التقطت بعض الصور لها؟
قالت الممرضة: كنت أحاول ذلك لكنها طلبت مني مغادرة الغرفة حتى أنها لم تأخذ الدواء و كذلك الإبرة
أسرع الطبيب في مغادرة الغرفة ليلحق به كايت في اتجاه غرفة تولاي فتح الباب لينظر إليها تقف بالقرب من النافذة المفتوحة اقترب الطبيب منها ليقول: لم أنت هناك؟ عليك الاستلقاء على السرير
قالت تولاي: مللت ذلك
ساعدها على الجلوس على السرير ليقول: سمعت مع حدث مع الممرضة
انتظر تعليقها على الأمر بتلك النظرات القلقة و المحاولة استخراج الإجابة لتتنهد و ترفع أصابع يديها العشرة النحيلة لم يفهم الأمر لتقول: سأشفى خلال هذه الأيام لذا لا تقلق كثيرا حسنا؟ فقد بدأت تزعجني
قال الطبيب بذهول من كلامها: عشرة أيام؟ هذا مستحيل تدركين أنك كنت هنا لشهر و أسبوعين صحيح؟
قالت تولاي: أدرك ذلك تماما
تنهد الطبيب بقلة حيلة ليقول: حسنا سأدعك كما تشائين
ابتسمت تولاي برضا على كلماته لتمحوها حالما دخل كايت الذي التقط أنفاسه و قال: ماذا تقصد بكلامك هذا أيها الطبيب؟ هل ستدعها تموت هكذا؟
قال الطبيب: ليس بمقدوري فعل شيء فهي عنيدة للغاية
عض كايت شفتيه بانزعاج شديد لتظهر بعض الدموع في عينيه لتصدمه و الطبيب الذي اندهش منها أنزل رأسه للأرض مخفيا وجهه المثير للشفقة بالنسبة إليه غادر المشفى ليعود بسيارته للمنزل انتبهت مايا لوجهه الحزين شعرت ببعض الخوف من السبب المجهول لتقترب منه و تقول: ماذا هناك كايت؟ لا تبدو بخير أبدا
قال كايت: لا شيء أنا بخير سأذهب لغرفتي و لا أريد لأي شخص بالقدوم لرؤيتي
قالت مايا: لكن العشاء سيجـــ....
قاطعها كايت بصوت مرتفع قائلا: لقد أخبرتك بأنني أريد البقاء وحدي
قامت مايا بصفعه بقوة لتنظر ليدها بشيء من الصدمة على ردة فعلها دخل لاري المنزل على ذلك الموقف الذي يراه للمرة الأولى يصدر منها انتبهت فقط و للمرة الأولى الدموع التي لا تزال تجري على وجنتيه لتفتح فمها لتعتذر إليه لكنه لم يسمح لها بفعل ذلك صعد الدرج بهدوء ليصعد لغرفته اقترب لاري منها ليقول لها: ماذا حدث مايا؟ بدوت غاضبة جدا منذ قليل
التفتت للاري لترتمي بين أحضانه ليستغرب ذلك ربت على ظهرها بحنان ليسمعها تقول: لقد فقدت أعصابي لوهلة لم أقصد ذلك حقا لقد كان يتألم كثيرا
قال لاري: لا عليك هو بالتأكيد لن يكرهك
قالت مايا: أنا واثقة بأنه لا يحبني أبدا لابد أنه يعتقد بأنني السبب وراء موت والدته
شد لاري من احتضانه لها ليقبل جبينها و يقول لها: من بين كل الناس أنت تعرفين بأنه لا يفكر هكذا أبدا لا تحزني كثيرا سأتحدث معه إن كان هذا يريحك
هزت رأسها بالموافقة ليأخذها لغرفتها ثم يتوجه لغرفة كايت طرق الباب بهدوء ليقول: هذا أنا والدك كايت افتح الباب
لم يسمع أي إجابة ليتنهد بهدوء ثم يدخل الغرفة رأى كايت يجلس على كرسيه بهدوء ليقترب منه و يجلس بالقرب منه انتبه للتعابير الحزينة التي علت وجهه ليقول: ماذا حدث مع مايا؟ هل الأمر يتعلق بي؟
قال كايت و هو ينظر إليه: أنت حقا مغتر بنفسك كثيرا يا أبي
ضحك لاري بمرح ثم قال بابتسامة: و هل أدركت هذا الآن فقط؟
حاول كايت منع نفسه من الابتسام لكنه لم يستطع ليقول لاري: حقا أخبرني ماذا جرى؟
قال كايت: لا شيء مهم أغضبتها فصفعتني
نظر لاري إليه مراقبا نظراته الحزينة و يديه المرتعشة قليلا ليمسك بهما و يغمض عينيه ليقول: أنت لا تكره مايا بقدر ما تكرهني صحيح كايت؟
قال كايت: لا و لا أكرهك أيضا
تلك الإجابة جعلته يفتح عينيه بتوسع مندهش مما يسمع ليقول كايت مبررا نفسه: أنت فقط تحب إزعاجي و القيام بالأمور التي لا تعجبني من غير الممكن أن أكره شخص كان سبب تواجدي في الحياة
لم يعرف لاري بما يعلق أو يجيب قام باحتضانه و حسب سامحا لكل الحنان الذي ملأ قلبه بالتدفق إليه و هو يبتسم بسعادة بالغة ليقول: أنا حقا سعيد للغاية لسماع هذا كايت سعيد بشكل لا يوصف أبدا
قال كايت: لا تبالغ حسنا دعني وحدي الآن
قال لاري: لا تكن باردا هكذا ثم ما الأمر الذي يحزنك هكذا؟
تذكر كايت أحداث هذا اليوم و ذكرى وفاة والدته ليعود الوجوم لوجهه ابتعد لاري عنه لينظر لتلك التعابير الحزينة و المتألمة على وجهه ليشعر بالألم لها أيضا ليقول كايت: هناك شخص أعرفه تعرض لحادث و هو الآن في عداد الأموات بالرغم من وجود حل لمرضه إلا أنه يرفض أخذه و أنا....لا أريد رؤيته يموت
تعجب والده تلك العاطفة و ذلك الحزن الدفين الذي حوته تلك الكلمات ليرغب بمعرفة ذلك الشخص أكثر لكنه لم يرغب بالتحدث في الأمر الآن لينهض و يغادر الغرفة استلقى كايت على السرير ليغمض عينيه و ينام




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:41 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 01:59 AM   #44
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت الأيام العشر لتبدأ الصحف بالتحدث عن الشفاء العجيب لتولاي التي لم تهمل أي دقيقة لتبدأ بالعمل مباشرة سمع كايت بتلك الأخبار و هو مسافر لأجل حفلته الغنائية خارج المدينة ليدهش هو الآخر و زيس الذي لا يزال في فراشه ليشعر بالارتياح لذلك بعد انتهاء جولة كايت الغنائية في شهر و أسبوع عاد للمنزل ليرحب به أشقائه بحفاوة وزع الهدايا التي أحضرها على الجميع ليجلس برفقتهم و يستمع إلى قصصهم حتى توقفوا عن الحديث بسبب دخول لاري للغرفة لينظر لكايت باستغراب و يقول: ماذا تفعل هنا؟
قالت مايا بعد ضحكة صغيرة: ماذا تقول؟ ألست أنت من أزعجنا بشأن عودته؟
قال لاري: هاه؟ متى فعلت شيئا كهذا؟
قال الأطفال بصوت مرح: كل يوم
ضحك الجميع على لاري الذي بدا محرجا من هذا التصريح المخالف لشخصيته لينظر للهدية التي قدمها كايت إليه ليقول له: شكرا لك سمعت بأن الجولة كانت نجاحا باهر مبارك لك
قالت مايا: أجل وددت لو استطعت الذهاب برفقة الأطفال لكن الظروف لم تسمح أبدا
قال تيم: لقد كنت رائعا للغاية على التلفاز
قالت ماري بابتسامة سعيدة: بالتأكيد فأخي هو الأفضل في العالم أجمع
نهض كايت لتتعلق الأنظار به متعجبون ذلك ليقول: عليّ الذهاب للعمل الآن
قال لاري و هو ينظر لساعته: أليس الوقت مبكرا بعض الشيء؟
قالت ليدي: لكنك عدت للتو فقط ألست متعبا من رحلتك كايت؟
قال كايت: يجدر بي ذلك لذا إلى اللقاء
غادر الغرفة ليتثاءب بشدة و يفكر في المقالات العدة التي تناولت شفاء تولاي خلال غيابه ليفكر في الأمر قليلا ثم يقول في نفسه: عليّ رؤية هذا بعينيّ و إلا لن يتوقف عقلي عن القلق بشأنها
تنهد بهدوء ليتوقف عن المسير للحظات منتبها لقلقه الشديد عليها ليفكر في السبب الذي يدفعه لذلك أكمل سيره ليصعد سيارته و يتوجه للشركة بسرعة يود إبعاد كل تلك الأفكار عنه وصل لهناك ليلتقي بمدير أعماله الذي ابتسم له بمرح ليقول: لم أتوقع قدومك لهنا بعد كل هذه المدة في الطائرة
قال كايت بصوت منخفض: و لا أنا أيضا
نظر مدير أعماله إليه محاولا التركيز في الكلمات التي يحدث نفسه بها ليرشده لغرفة الاجتماع دخلا الغرفة لينتبها للجو الثقيل في الغرفة قال مدير أعمال كايت: ماذا هناك؟
نظر الجميع إليهما ليستعجبا أكثر جلسا على الكرسيين الفارغين بجوار بعضهما ليقول مدير القسم الغنائي: هناك مشكلة بشأن أسطوانات الألبوم الأخير
تنهد مدير القسم باستسلام ليكمل حديثه قائلا: لم تبع بشكل جيد و هناك فائض كبير منه حاولنا تسويقه بأي شكل لكن لا فائدة من ذلك....علينا التفكير في حل لذلك سريعا و إلا سينتهي اسمك في هذا المجال
ظهرت تعابير متعجبة على وجه مدير أعمال كايت لينظر بحذر شديد لكايت الذي بدا منزعجا لسماع هذا قابضا ذراعه تحدثوا كثيرا في الأمر لينتهي الاجتماع في فترة قصيرة غادروا غرفة الاجتماع لأعمالهم الأخرى تنهد مدير أعمال كايت ليقول: هذه مشكلة حقا ماذا سنفعل الآن؟
نظر لكايت بهدوء ليرى الوجوم يتربع عليه بسعادة بالغة لم يكن منتبها لطريقه الذي يسير به ليصطدم بشخص ما كاد أن يسقط لكنه أمسك به و يقول: أنا آسف لم أنتبه لطريقي
قال ذلك الشخص بانزعاج شديد: من تحسب نفسك للاصطدام بي هكذا؟ عليك أن تفعل أكثر من الاعتذار لأسامحك
التفت ذلك الشخص لكايت ليصاب بصدمة من رؤيته ابتعد عنه سريعا ليقول: أنا حقا آسفة لم أعرفك من صوتك
رفع كايت رأسه لينظر إليها بهدوء و يقول: لا عليك آنسة بيرون
قالت لوسي باستغراب: أليس من المفترض أن تعود بالغد كايت؟
قال كايت: أجل لكنني عدت منذ ساعات
عانقته بسعادة بالغة لتقول: اشتقت إليك كثيرا كايت لقد كنت مذهلا حقا
أبعدها كايت عنه ليقول: آسف عليّ الذهاب
ابتعد عنها بخطوات كبيرة هادئة ليقول مدير أعماله: إنه يمر بوقت عصيب لذا رجاء لا تحزني بسبب تصرفاته في هذه الأوانة
قالت لوسي: وقت عصيب؟ لماذا؟
قال مدير أعماله: آسف لا أستطيع إخبارك بأي تفاصيل لكن رجاء ابقي بجانبه عل مزاجه يتحسن قليلا
ابتسمت لوسي له بمرح شديد لتقول: بالتأكيد سأفعل شكرا لاهتمامك الدائم بنا
ابتسم لها ليغادر هو الآخر فكرت لوسي في الأمر قليلا لترفع بصرها عن الأرض فور سماعها لوقع حذاء وقعت عينيها على تولاي التي تسير بهدوء دون المبالاة بالمارين بها و النظرات المعجبة بها لتشعر بالانزعاج توقفت تولاي أمامها لتنظر إليها بهدوء بالرغم من الشرارات الغاضبة التي تلقتها من لوسي لتقول: أهناك شيء ما آنسة بيرون؟
قالت لوسي و هي تحاول اصطناع ابتسامة لطيفة: لا أبدا فقط أتعجب من وجودك هنا في هذا الوقت خلال جدولك المزدحم
قالت تولاي: شكرا لقلقك عليّ لكنني بخير
قالت لوسي: لم أكن قلقة فقط متعجبة
قالت تولاي: حسنا سأغادر الآن
تركتها تولاي تقف هناك و هي ترسم تلك الابتسامة المزيفة على وجهها لتقول في نفسها بانزعاج شديد: تبا لك تولاي لوريجن
تابعت مسيرتها و الغضب يضع أفكار عجيبة في دماغها عند تولاي التي كانت في انتظار شخص ما في كافتيريا الشركة وقف بالقرب منها كايت بوجهه الغير سعيد نظرت إليه بشيء من الانزعاج ليتنهد و يجلس على ذلك المقعد و يقول: حمدا لله على سلامتك سمعت الأخبار عن المعجزة التي حصلت لك
قالت تولاي: و بعد؟
قال كايت: يسعدني أنك لم تستسلمي لفكرة الموت السخيفة تلك
لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد بارتياح تعجب من نفسه لذلك التصرف العفوي ليحدق بوجهها الخالي من التعابير كليا ليقول في نفسه: حقا لم أنا مهتم بها هكذا؟ هل هو الفضول حقا أم أنه شيء آخر؟
انتبه للعيون المحدقة به بهدوء ليرفع رأسه و ينظر للفتاة الواقفة بقربه لتبتسم له بمرح شديد و تقول: مساء الخير كاي أتمنى بأنني لا أزعجك لكنك تجلس على كرسيّ
نهض كايت بهدوء ليقول: آسف لم أعرف أنها بانتظار شخص ما
قالت الفتاة بابتسامة عريضة: لا عليك أبدا أعرف تولاي بأنها قليلة الحديث
قال كايت بشيء من الاستغراب: أتعرفينها؟
قالت الفتاة: و هل يوجد شخص لا يعرفها؟ بالتأكيد أعرف العارضة الأكثر جمالا و برودا في العالم أجمع كما أننا صديقتين مقربتين و قريبتين أيضا أليس كذلك تولاي؟
نظر كايت إليهما بصدمة عارمة لتضحك الفتاة بمرح شديد و تقول: هل الأمر صادم للغاية؟ أدرك ذلك أيضا لكن لا بأس أنا أحبها كثيرا
عانقت تلك الفتاة رأس تولاي بمرح شديد بينما تولاي لا تمانع ذلك أبدا انتبه كايت لشيء غريب في تلك الفتاة ليقول لها: من المستحيل أن تكونا قريبتين فأنت من الذئاب أليس كذلك يا آنسة؟
نظرت تلك الفتاة إليه بتلك الابتسامة اللطيفة التي تخفي انزعاجها من تصريحه لتقول: هل تمانع ذلك سيد كايت لوسيل؟
قال كايت بقليل من الارتباك: لا أبدا فقط أردت التحقق
ضحكت الفتاة بمرح شديد لتمد يدها اليمنى لتصافحه و تقول: أنا آنابيلا تيرنر شقيقة ابن زوجة عم حفيدة خال والدة جون لوريجن
نظر كايت إليها باندهاش ليبتسم لها بشيء من الارتباك ليصافحها بهدوء و يقول: أجل سعدت بلقائك آنسة تيرنر
قالت آنابيلا بمرح: لا تكن رسميا هكذا نادني آنا و حسب
ابتسمت له بمرح شديد لينظر لتولاي التي كانت هادئة و لم تعلق على أي شيء منذ قدوم هذه الفتاة الغريبة ليتنهد بهدوء ثم يقول لها: سأغادر الآن رجاء اهتمي بصحتك آنسة لوريجن سأراك غدا في موقع التصوير
لوحت آنابيلا له بمرح شديد مودعة لتجلس على الكرسي و تتنهد بارتياح شديد لتقول: يا إلهي أنا حقا متعبة من كل هذا التجوال و البحث عنك تولاي كما أن الحمل يصعب الأمور عليّ أكثر
نظرت تولاي إليها بهدوء لتبتسم لها آنابيلا بمرح و تقول: لم أرك منذ فترة طويلة لكنك لم تتغيري كثيرا سعيدة لرؤيتك بخير
قالت تولاي: ماذا تريدين آنابيلا؟ رؤيتك هنا لا تسرني أبدا تعرفين ذلك صحيح؟
تبدلت تعابير وجهها لأخرى هادئة مخالفة للتعابير التي حملتها منذ ثواني قليلة لتخرج من حقيبتها الزرقاء الفاتحة صورة لقلادة زرقاء مضيئة لتضعها على الطاولة حدقت تولاي فيها لبعض الوقت بهدوء ثم تقول: ماذا يفعل هذا الشيء معك آنابيلا؟
قالت آنابيلا: لقد وجده توني قبل أيام
قالت تولاي: عليّ التحدث مع زوجك سأتي للزيارة بعد أسبوع من الآن
قالت آنابيلا بمرح شديد: هذا رائع ستأتين لزيارتنا أخيرا أنا سعيدة لسماع هذا
قالت تولاي و هي تنهض: عليّ الذهاب الآن
ابتسمت آنابيلا لها بمرح شديد لتغادر المكان ذاهبة لمكان تصوير إعلان ما عند كايت الذي عاد للمنزل و هو يفكر بأمر آنابيلا بجدية حتى التقى بمايا في غرفة المعيشة الهادئة لتبتسم له بلطف شديد و تقول: أهلا بعودتك
قال كايت: أذهبوا جميعا للنوم؟
قالت مايا: أجل فقد أرهقوا كثيرا هذا اليوم
قال كايت و هو يتثاءب: سأذهب لأنام أنا أيضا تصبحين على خير
قالت مايا: لوسي اتصلت فور مغادرتك المنزل هل التقيت بها؟
قال كايت: أجل
لاحظت التغيير في نبرة صوته و تعابير وجهه لتبعد عينيها عنه غادر الغرفة ليصعد الدرجات بهدوء شديد وصل لغرفته ليستحم و يبدل ثيابه ليغط في نوم عميق صباح اليوم التالي استيقظت تولاي لتنظر للساعة القريبة منها لتنهض من السرير غادرت غرفتها لتذهب للحمام استحمت و بدلت ثيابها لتذهب للمطبخ نظرت للأريكة التي ينام عليها زيس بشخير مزعج بالنسبة لها لتتنهد بانزعاج شديد و تقول بصوت منخفض بالكاد يسمع: تبا له لم هذا الشخص هنا؟
أعدت إفطارها لتبدأ بتناوله في المطبخ و ظهرها لزيس رن هاتفها معلنا وصول رسالة لتفتحها و تقرأها بهدوء" اعتذر توني عن مقابلتك بعد أسبوع و يريد تقريب الموعد لهذا اليوم الجميل بعد ساعتين تقريبا أتمنى بألا تكوني مشغولة بعملك سأتي لرؤيتك مجددا تولاي آه سمعت أن جون قادم لزيارتك هذا رائع" تنهدت بانزعاج أكبر لتقول في نفسها: كما لو أنني بحاجة لمزيد من المتاعب هذا اليوم ستأتي روز و جون برفقة مولودهما و كذلك جينجر و عائلتها
تنهدت من جديد لتشعر بتلك الأذرع القوية تحتضنها بمرح شديد ليهمس صاحبهما في أذنها بصوت رقيق: صباح الخير عزيزتي تولاي
لم تبالي كثيرا به ليبتسم بمرح و يطبع قبلة صغيرة على عنقها المكشوف ابتسم بسعادة ليبتعد عنها و يجلس بالكرسي القريب منها ليقول: لقد اشتقت إليك كثيرا و لم أطق البقاء برفقة لويس المزعج
نظراتها الهادئة لهاتفها لم تتغير حملت كوب الحليب الساخن لتقربه من شفتيها و ترشف منه عدة رشفات وضعته على الطاولة ليحمله زيس و يشرب منه بمرح شديد و يقول: يا إلهي إنك حقا تعدين أفضل كوب حليب في العالم أجمع تولاي
نظرت تولاي إليه بانزعاج شديد لتنهض من الكرسي و تبدأ في ترتيب المنزل الغير فوضوي و النظيف نسبيا تجولت قليلا هنا و هناك تهتم ببعض الأشياء لتثير استغراب زيس الذي أنهى تناول الوجبة الخفيفة المتبقية من إفطار تولاي ليقول لها و هو يرتب الوسائد الزرقاء المربعة المخططة بالأزرق على الأريكة: هل تنتظرين زيارة أحدهم لك هذا اليوم؟
قبل أن تنظر تولاي إليه رن جرس المنزل لتذهب في اتجاه الباب فتحته لترى تلك الابتسامات اللطيفة تعلو وجوه عائلة جينجر الصغيرة لتعانقها جينجر بمرح و تقول: اشتقت لك تولاي سعيدة بزيارتي لهنا
بادلتها تولاي ذلك العناق لتسمح لهم بالدخول للمنزل جلسوا على تلك الأريكة لتقدم لهم كوبان من الحليب الدافئ ليستغربا ذلك في البداية لتبرر قائلة: الجو بارد قليلا في الخارج لا تريدان أن تمرضا صحيح؟
ابتسم سام لها بلطف ليقول: شكرا على اهتمامك بهذا
اقترب ماثيو منها لتحمله و تجلسه فوقها لتعطيه كوب صغير من الحليب ليبدأ بشربه بمرح شديد ضحكت جينجر على التعابير التي علت وجهه لتقول: صحيح منذ أيام قليلة لقد قال كلمته الأولى لقد تفاجأنا حقا أردت تصويره لكنني فقدت اللحظة بالتأكيد
قال سام: لقد كانت "ماما" و شعرت بالحزن لبعض الوقت لكنه بدأ يناديني أيضا
قالت جينجر: حقا إنك تغار بشكل طفولي عزيزي سام
ابتسمت تولاي لحديثهم الأبوي لتنزل عينيها لماثيو الذي أنهى كوبه بتلك الابتسامة التي أهدتها إياه فقط نظر الزوجين إليها بابتسامة سعيدة لتتحول جميع الأنظار للمطبخ حيث صدرت ضوضاء وقوع كوب خزفي على الأرض حملت تولاي ماثيو لتتجه للمطبخ و تنظر للمسبب المختبئ أسفل الطاولة بانزعاج لتقول: إلى متى تود الاختباء هناك؟ غادر من هنا فورا زيس
نهض زيس بشيء من الارتباك لينظر للزوجين المندهشين من وجوده في المكان ليرسم ابتسامة لطيفة خائفة على شفتيه و يقول: عذرا على إزعاجكما سأغادر الآن
غادر المطبخ بهدوء تحت أنظار الجميع المختلفة ليغادر الشقة و يزفر كل ذلك الخوف و القلق الذي ملأ رئتيه ليقول في نفسه: إذا هذان هما والديّ هذا الطفل؟ إنها تتصرف معهما بلطف على عكس تصرفها معي
تنهد بيأس ليبتسم بمرح و يغادر المكان داخل الشقة عادت تولاي لمكانها برفقة ماثيو ليقول سام: اممم هلا عرفتنا عليه؟
قالت تولاي: إنه مجرد شخص يتحلق حولي كثيرا لا تشغلا بالكما به
قالت جينجر: أهو شخص تهتمين لأمره؟
قالت تولاي: ليس كثيرا
فكرت جينجر في الأمر قليلا لتقول بابتسامة مرحة جدا و ماكرة بعض الشيء: أنت مهتمة به قليلا إذن؟ هل هذه بداية علامات الحب يا ترى؟ سيكون هذا جيد بالفعل
قال سام باستغراب: حب؟ لذلك الشخص؟ أحقا تولاي؟
هزت تولاي رأسها نافية دون الإجابة ليتنهد بارتياح و يقول: حقا لو حدث و أن وجدت شخصا تحبينه أتمنى أن أكون أول من يعرفه
هزت رأسها بالإيجاب ليبتسم لها بمرح شديد نظرات جينجر السعيدة لم تبتعد عنها إنشا واحدا تحدثوا في عدد من الأمور قبل انتهاء زيارتهم القصيرة ليعودا لمنزلهما أثناء عودتهما في السيارة كانت جينجر تفكر بالأمر بجدية لتقول: حقا سيكون من الجيد لو وقعت في حب أحدهم
قال سام: لم تستعجلين الأمر كثيرا؟ سيكون هناك شخص يسرق قلبها بالتأكيد
قالت جينجر: كل ما في أنني قلقة بعض الشيء عليها
قال سام: لا أعلم متى أصبحت والدتها هكذا
ضحكا بمرح شديد على تعليقه لتفكر جينجر في الأمر بابتسامة سعيدة





 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:42 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 02:00 AM   #45
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






عند تولاي التي استقبلت زوجين آخرين كانت تنظر إليهما بشيء من البرود في انتظار أي حديث يوجه إليها من قبلهما لتتنهد و تقول: إذا أين هي تلك القلادة؟
أخرج توني من جيبه حقيبة قماشية بنية صغيرة الحجم مربوطة بحبل أبيض وضعه على المنضدة على مقربة منها لتحمله على الفور و تفتحه بهدوء ظهرت تلك القلادة بذلك الوميض الأزرق الذي يسلب الأفئدة و شعت عينيها معها أغمضتهما بهدوء لتقول: أين وجدت شيئا كهذا توني؟
قال توني: وجدته على الشاطئ بالقرب منارة قديمة مهجورة قريبة من منزلنا
تذكرت تولاي منزلهم و الشاطئ الأبيض الجميل القريب منه التي امتدت عليه أمواج البحر الهادئة بانسياب لترسم لوحة جميلة مع شكل منزلهم التراثي قليلا كانت لتكون لوحة رائعة لولا وجود تلك المنارة القديمة ذات الحجارة الرمادية الكئيبة أغمضت عينيها لتقول: هل قدم أي شخص لزيارتكم في اليوم الذي وجدته فيه؟
قالت آنابيلا: أجل قدم العديد لزيارتنا بسبب حفل تكريم الأطفال على امتيازهم في المدرسة
قال توني: كان بين الحضور أشخاص مريبون لم أتعرف إليهم و لا أعتقد أنهم من ضمن المدعوين للحفل أساسا
فتحت عينيها بسرعة لتخيفهما و تقول: كيف كانوا يبدون؟
حاولا تذكر ملامح أولئك الأشخاص لتقول آنابيلا: لقد كانوا ثلاثة رجال و امرأة لكن هدفها بدا مختلفا عن الرجال
قال توني: أجل لاحظت ذلك أيضا
قالت تولاي ببرود: ما هي أوصافهم؟
صمتا لبعض الوقت يركزان في الصورة التي لا تزال موجودة في ذاكرتهما قالت آنابيلا: المرأة كانت متوسطة الطول ملامحها أوربية بعض الشيء أنا واثقة بأن اسمها كان كاترينا موراي
عضت تولاي شفتيها بانزعاج لسماع ذلك الاسم ليقول توني: هل تعرفينها؟
قالت تولاي: نوع من الحشرات المحلقة حول ذلك الرجل السمين
عرفا الرجل المقصود لتشعر آنابيلا بالانزعاج و تقول: تبا له ألا يعرف متى يستسلم هذا الشخص؟ لقد بدأ يضايقني حقا
قال توني و هو يمسك بيديها المرتعشتين: عليك أن تهدئي آنا لا تنسي صحتك
نظرت تولاي إليهما بهدوء تلك الابتسامات التي علت شفتيهما جعلتها تقول: انسيا الأمر تماما فأنتما بالتأكيد لا تريدان التورط مع هؤلاء الأشخاص
نظرا إليها باستغراب و اندهاش من كلماتها الهادئة لم تبالي كثيرا بنظراتهما ليستوعبا الأمر أخيرا و يقول توني على عجل: هل ستقومين بمواجهتهم وحدك؟ هذا مستحيل لن أدعك تفعلين ذلك أبدا
قالت آنابيلا بقليل من الانفعال: توني معه حق رجاء فكري قليلا بالتأكيد ستجدين حلا مغاير أرجوك لا تتسرعي
نظرت تولاي إليهما بتلك العيون الباردة الرافضة الاستماع إلى أي شيء لينزل توني رأسه بقلة حيلة كما أبعدت آنابيلا عينيها عنها بشيء من الحزن و التوتر قرع الجرس لتخفف تلك الأجواء الخانقة التي أحاطتهم فتحت الباب لترى ابتسامة جون تكاد تخفي معالم وجهه الأخرى تنهدت بهدوء ليقول بمرح شديد: صباح الخير تولاي
ظهرت روز من خلفه و هي تبتسم بذات الابتسامة لتقول: صباح الخير أتينا لزيارتك أرجو ألا تمانعين تواجدنا هنا أثناء عطلتك
قالت تولاي: تفضلا بالدخول أولا
دخل جون و هو يحمل ابنتهما الصغيرة بين ذراعيه ليتوقف حالما رأى آنابيلا تجلس هناك بابتسامة واسعة لتقول له بمرح: مرحبا بك جون لم أرك منذ فترة طويلة
نظرت روز إليها باستغراب محاولة تذكر من تكون لتبتسم لها و تقول: مرحبا آنابيلا لم أرك منذ زفافي كيف هو حالك؟
قالت آنابيلا بمرح: بخير كما ترين سألد بعد أربعة أشهر و أنا متحمسة لذلك كثيرا
قالت روز و هي تضحك: غريبة أطوار للغاية
جلست على الكرسي الذي نهضت تولاي منه ليلتفت جون لتولاي الواقفة خلفه بانتظار تحركه ليقول لها باستغراب شديد: ماذا يفعلان هذان هنا؟
قال توني: ألا تعتقد بأنه من الوقاحة قول "هذان" عنا؟
قالت تولاي: زيارة عائلية ربما
جلست على الكرسي الفارغ بالقرب الأريكة ليجلس هو بالقرب من زوجته ليقول: لقد صدمت حقا لرؤيتكما هنا أنا أعتذر عما قلته سابقا عنكما
قالت آنابيلا: و لم كل هذا التعجب؟
قال جون: حسنا لم أتوقع أنكما تعرفانها في الأساس كما أنها زيارتي الأولى هنا
قال توني: كذلك نحن
قالت روز: لكن حقا من أين تعرفانها؟
نظرا لبعضهما ببعض الارتباك ثم لتولاي التي نهضت من الكرسي لتتوجه للمطبخ و هي تقول: الصدفة جمعت بيننا لا أكثر و لا أقل من ذلك لذا لا تزعجني رجاء
قالت روز: هكذا إذا
قال جون بابتسامة: أعتقد أنني اطمأننت الآن
قالت آنابيلا: حقا لا أفهم السبب وراء كل هذا القلق
قالت روز بابتسامة لطيفة: إنه هكذا دائما يقلق بلا سبب لكن الأمور على ما يرام صحيح جون؟
ابتسم لها بمرح شديد ليفعل الزوجين الآخرين المثل عند كايت الذي كان يغادر غرفة الاجتماع وحيدا يفكر في حل للمشكلة التي وقع بها بدون إنذار توجه لمكان تصوير الفيلم حالما وقعت عينيّ لوسي عليه أسرعت خطاها في اتجاهه لترسم ابتسامة مرحة على وجهها لتقول بنبرة لطيفة: صباح الخير كايت هل نمت جيدا بالأمس؟
قال كايت: أجل شكرا لسؤالك
قالت لوسي: لن يكون لدينا الكثير من العمل بعد أداء المشهد ما رأيك أن نخرج معا؟
قال كايت بابتسامة: آسف لكن لا يمكنني تلبية الدعوة
نظرت لوسي إليه باستغراب لتميل برأسها قليلا محدقة بوجهه لتقول: يبدو أن هناك ما يضايقك كايت ألا يمكنك إخباري؟
نظر كايت إليها بشيء من البرود و الانزعاج محاولا إبعادها عنه لكنه خطته باءت بالفشل ليقول لها: آسف لا يمكنني إخبارك فهذه شؤون عائلية
قالت لوسي بابتسامة سعيدة: لكنني سأكون فردا منها قريبا صحيح؟
ذلك التصريح أعاد به للحقيقة التي غفل عنها و نسيها في إحدى زوايا عقله شعر بالانزعاج لتذكيرها له بالأمر نظراته الغاضبة و المنزعجة لم توجه إليها ليقول في نفسه: تبا لقد بذلت جهدي لنسيان هذا الموضوع المزعج لكن....
توسعت عيناه المصدومتين من الشعور بالاختناق و الألم الشديدين رفع يديه لينظر إليهما بتلك الرؤية الضبابية زار رأسه ذلك الصداع الرهيب ليفقده وعيه سقط وسط صدمة الجميع مما حدث أخرجت لوسي هاتفها سريعا لتتصل بعائلته بضع مرات رفعت مايا الخط أخيرا لتقول بصوتها المرح: مرحبا لوسي ما سبب هذا الاتصال؟
قالت لوسي بسرعة و قلق شديدين: لقد فقد كايت وعيه أرجوك أسرعي بالقدوم لهنا
قالت مايا بقلق أكبر من قلقها: ماذا حدث له؟ سأكون هناك على الفور
أغلقت الخط لتجثو لوسي بالقرب من كايت لم يمضي الكثير من الوقت حتى وصلت مايا برفقة طبيب عائلتها و الإسعاف نقلوه داخل السيارة وسط أنظار الجميع و حديثهم عما حدث بدأ بعض المعجبون بالتقاط الصور و نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحدث ضجة كبيرة خلال ثوان حاولت لوسي الذهاب معهم لكن مايا منعتها لتقول لها: عليّ الذهاب برفقته أنا مخطوبته
نظرت مايا إليها بأسى و حزن عليها لتتنهد و تقول: آسفة لا يمكنني تركك تذهبين معنا سأتصل بك لو حدث أي شيء
ابتعدت عنها لتصعد السيارة التي أتت بها نظرت للوسي من النافذة بحزن شديد لتقول في نفسها: لو رآها في المشفى بالتأكيد سيسوء الوضع أكثر
أنزلت رأسها بشيء من الحزن لتتنهد أخرجت هاتفها لتتصل على لاري و تخبره بالأمر وصلت المشفى برفقة الطبيب الذي بدأ فحصه مباشرة انتهى من ذلك ليتم نقله لإحدى الغرف في المشفى التقت مايا بالطبيب في مكتبه لتنظر إليه بقلق شديد تنهد الطبيب ليقول: أعتقد أنه يجدر بنا الاتصال بالشرطة أولا سيدة لوسيل
قالت مايا: ماذا؟ لماذا؟
قال الطبيب: أظهرت الفحوصات أنه قد تم تسميم كايت بسم خطير للغاية
توسعت عينيها بصدمة من الخبر الذي لم يكن جديدا عليها لم تعد قدميها على حملها ليساعدها الطبيب على الجلوس على تلك الأريكة السوداء الجليدية دخل لاري الغرفة على عجل لينتبه لمايا اقترب منها بقلق شديد ليقول: ماذا هناك مايا؟ هل أنت بخير؟ ماذا حدث لكايت؟
رفعت مايا رأسها ليصدم من الدموع الكثيرة التي غادرت عينيها احتضنها على الفور ليقول: أخبريني ماذا هناك؟
لم تستطع مايا التحدث فتأكيد الخبر لها كان صدمة حقيقية نظر لاري للطبيب الواقف بقربه ليقول: إن كايت يعاني من تسمم خطير
عض لاري شفتيه بغضب و انزعاج شديدين ليقول بصوت منخفض: تبا عليّ إيجاد الفاعل قبل فوات الآوان
قالت مايا بهمس: أجل يجدر بنا ذلك
ساعدها على النهوض ليذهبا معا لغرفة كايت فتح الباب لتقترب منه مايا أمسكت بيده اليمنى ليفتح عينيه و ينظر إليها بهدوء ابتسمت له بلطف محاولة إبعاد ذلك الخوف و الحزن عنها لتقول: أتشعر بتحسن الآن؟
هز رأسه دون الإجابة بأي شيء ليغمض عينيه بهدوء من جديد قال لاري: ستبقى في المشفى لبعض الوقت سأتصل بمدير أعمالك و أخبره بذلك لذا خذ وقتك
قال كايت: لا داعي لكل هذا الحذر فأنا بخير خطتك هذه ليست ناجحة
تعجب كلاهما كلماته ليقترب لاري منه أكثر و يقول: ماذا تقصد بذلك؟
فتح كايت عينيه لينظر إليه بهدوء و يقول: تود معرفة الشخص الذي قام بهذا صحيح؟
قالت مايا على عجل بقلق: و هل تعرف من يكون كايت؟
قال كايت: أجل و لن أخبركما من يكون
صدمهما كايت بكلماته ليقول لاري بغضب: ماذا تقصد بأنك لن تخبرنا؟ هل تود أن تموت على يدي ذلك الحقير؟
لم يجبه كايت بأي شيء ليشعر بغضب أكبر مما كان عليه لم تعرف مايا بما تعلق على هذا الموقف الذي أصبح مخيفا و متوترا فتح باب الغرفة على الفور ليدخل شخص لم يتوقعا قدومه و تعجبا وجوده اقترب من سرير كايت على الفور ليرمي نفسه عليه و هو يبكي بشدة اقتربت مايا منه لترفع رأسه و تقول: ماذا تفعل هنا تيم؟ لم كل هذه الدموع؟
نظر تيم إليها لتتجمع دموع أكثر في عينيه لينظر لكايت المبتسم له بهدوء لتعود للانهمار من جديد لم يفهما ما يجري في المكان رفع كايت نفسه قليلا ليربت على رأسه و يقول: لا بأس عليك تيم أنا بخير كما ترى
قال تيم من بين دموعه و صوته الذي بالكاد يخرج من حنجرته: أنا....آسف....لقد....
لم يستطع تيم الحديث أكثر نظرات لاري المتعجبة في اتجاههما تحولت لأخرى مصدومة ليقول: هل من المعقول أنك من كنت تفعل ذلك تيم؟
زاد بكاء تيم على ذلك السؤال الموجه له نظرت مايا بصدمة و اندهاش للاري لتقول: كيف تقول شيئا كهذا؟ مستحيل أن يكون تيم الفاعل يا لاري
لم يعلق لاري على كلماتها في انتظار إجابة شافية من تيم مضى الوقت ببطء لينتهي بكاء تيم فيها و يغط في نوم عميق نظر لاري لكايت ليقول له: أهو الفاعل؟
لم يجبه كايت بأي شيء ليتنهد باستسلام و يقول: إذا لنغير السؤال لماذا يفعل شيء كهذا؟
قال كايت: ألا تظنه سؤالا غريبا؟
قال لاري: بالتأكيد ليس كذلك
نظر كايت إليه بهدوء كما لو أنه يتحدث إليه تخاطريا بينما لاري لا فكرة لديه عما يقصده بحديثه المبهم قال كايت: يريدون التخلص مني أقصد من في المنزل الرئيسي
صعق لاري كثيرا من الإجابة كذلك مايا التي بالكاد استطعت إخراج الهواء من رئتيها لتجمع ما يمكنها لتقول: لكن لماذا؟ لا يوجد سبب واحد يكفي لفعلهم ذلك
قال لاري و الصدمة لا تزال تسري في عروقه: بسبب المنصب....لا هذا مستحيل لقد سممت مرة من قبل إعلان أبي ذلك فلماذا؟ يوجد سبب آخر بالتأكيد
قال كايت: لا يوجد لابد أن أحدهم قد عرف بالأمر قبل إعلانه فأجبر تيم على فعل هذا التصرف الحقير
قالت مايا: كنت تعلم كل هذا و لم تخبرنا بأي شيء لماذا؟
قال كايت: لأجل تيم
نظر إليه بهدوء ليرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه نظر كايت لباب الغرفة الذي طرق لتدخل لوسي بهدوء بوجهها القلق انحنت لوالديه بهدوء لتقول: آسفة لم أكن أعرف أنكما موجودان هنا
قال لاري بابتسامة: لا عليك تفضلي بالجلوس رجاء
اقتربت بهدوء من سرير كايت لتجلس على الكرسي و تقول بصوت منخفض: هل أنت بخير كايت؟ لقد كنت قلقة عليك
لم يجبها كايت بأي شيء لتتنهد بارتياح شديد و ترسم ابتسامة لطيفة على شفتيها لم تبقى هناك مدة طويلة بسبب جدول أعمالها حل المساء سريعا ليعود الجميع للمنزل




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:43 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سماء سالار الملحية DoLoR علوم و طبيعة 8 08-05-2022 05:07 AM


الساعة الآن 02:33 PM