••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


نكهات من علقم الدنيا

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2020, 04:10 PM   #41
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





طلع من غرفة العنآية وهو بآهت و وجهه شـآحب لـدرجة ،، نـآظر صديقه الي ابتسـم له بموآسآة و هو يقول بصوت خآلي من المشآعر : خلاص يعني ؟ الحين صارت مرتي ؟؟!

طريقته الغير مصدقة خلت خـآلد يضحك بخفة رغم صعوبة الموقف و قال وهو يربت بخفة على كتفه : عادي ياخوك ، الرجـآل قال لك اول ما توصلها بيت خالهآ طلقهـآ ،، تراه مـآ غصبك على شي ..!

هز راسـه هزة خفيفه و قال بعد مآ اخذ نفس : طيب ، بس ان شاء الله ابوهآ يقوم بالسلامة و نخلص من الموضوع هنآ .. لأني بصرآحة مالي خلق اخلآقها الزفـ....!

قاطعه خالد بسخريه حقيقيه : لآ تتكلم عنها كذا ،، تراها الحين صارت حرمك المصون ..!

نآظره بنص عين و قآل وهو يجلس على وآحد من كرآسي الانتـظآر الي بالسيب الطويل : اسكت بس ، لا تخليني ادعي عليـك لأنك انت الي عرفتني على ابوهآ

مآ لقى نفسه غير يضحك ضحكة قصيره وهو يجلس جنبه : لآ حول الا بالله ،، يعني بدل لآ تشكرني اني كنت السبب بأستقرآرك لآ و بعد كنت شـآهد على هالزوآج الـ...!
قآطعه بقهر ممزوج بعصبيه وهو يقول بحرقة : خـآلد عن المزح البآيخ ،، تراني جد مو طـآيق نفسي ،، تكـفى اسكت ..!

وبعد هالكلمـة انفتح بآب الغرفه و طلع " ابو ريآض " و معآه الشيخ ،، هو نزل راسه على طول و هو حآس بغضب يشتعل فيه ،، يعني ابو ريآن ما لقى غيره عشـآن يعطيه هالمهمه ؟!
هو مآ يطيق بنته ، ولآ يعرف يتعآمل معـآهآ لـ 5 دقآيق ،، كيف وكم يوم لين مآ يوصلها بيت خالها ؟!
بقلبه تم يدعي ربه انه ابوها يقوم بالسلآمة و يخلصه من هالي صآر،، حس بأنآنيته بهالخـآطر ..
هو مو قاعد يدعي للرجآل عشـآنه ،، بس عشآن نفسه ،، عشآن مآ يتوهق بزوآجه خربآنه من قبل لآ تصير حتى لو لـ أيآم بس ..!
ابو ريآض ودع الشيخ و هو يشكره و وقف بعدهآ عند زيد و خآلد وهو ينـآظر زيد بأبتسآمة طفيفه : مبعرف شو بدي ئلك يا عمو ،، بس انت الي عملتوو هوي الصح ،، البنت محتآجتك هلأ ،، و انت عارف حآلة ابو ريآن .. الكل ئلك انو ما رح يقآوم اكتر و العلم عند الله

و كمل و هو يقول بموآسـآة حقيقية : وان شاء الله ما رح يتعبك هالشي كتير ،،
و طلع ورقة من جيبه وهو يمدهآ له : و على فكره ،، هآي عنوآن بيت خال الولآد و رقم تليفونو ،، بدك تتصل فيه اول ما توصل الكويت عشـآن يجي و يآخدكون .. و انا بتصل فيه اليوم و بفهمو كل شي ان شاء الله ..!

زيـد مآ كان عنده نيه يآخذ الورقه ،، هذا الي فهمه خـآلد عشان كذا على طول مد يده و سحب الورقة من الرجآل وهو يشكره بأبتسـآمة خفيفه ..!
و لمآ فهم ابو ريآض انو زيد محتآج شوية وقت يستوعب الي هو فيه ، تركهم و تحرك من مكـآنه رآجع لـ غرفة ابو ريآن ..!

و بعد كم دقيقة صمت .. حس خالد انه لآزم يقول الي بقلبه .. لأنه زيـد حالته متأزمه كثير ، و باين انه التوتر و الارتبآك عاملين عمايلهم فيه ،، عشان كذا قرر يرحم حـآله و يقول الي عنده ..! : زيـد ؟!

زيـد قال من غير لآ يرفع رآسه اصلآ .. كـآن للحين مدنق و مآ ينآظر غير الشوز حقه : همممم ؟!

دخل كمية من الهوآ بفمـه و قال بـ خفه : اسمعني .. اكيد انت محتآر ليش ابو ريان اختارك انت ؟

على طول رفع راسه و بحيره قال : اييييه .. هالشي دوخني والله

هز له راسه بتفهم و قال بصوت هادي : لأنه يعرف جدك ، و يعرف اهلك كلهـم ،، من زمآن كان بيت ابوه جيرآن بيت جدك

فتح له عيونه بصدمه : وشـووو؟!
و بعد ثوآني عقد حوآجبه وهو يتنفس بعمق و ينآظر بعيون خالد بقوة : وانت كيف عرفت كل هذا ؟ لآ يكون انت بعد تعرف اهلي ؟؟؟؟

ابتسـم نص ابتسـآمة وهو يهز راسه بـ " لأ " : مآ اعرف غير أحمد ،،

عض على شفته بقهر و قال وهو يوقف من مكآنه: لآ والله ؟؟ و استآذ احمد رسلك لي تراقبني و لآ كيف ؟؟

خآلد استغرب من طريقة تفكيره و قال بحده وهو الثاني يوقف عشـآن لآ يكون بموقف الضعيف بهالنقآش الي احتد : وش هالتفكير الغبي ؟ بدل لآ تقول انه كان خايف عليك ؟ لآ تضيع بهالغربه بروحك ؟؟

و كمل بصوت مشتعل غضب ما يعرف ليه ،، بس حس انه زيد ابد مو مقدر نعمـة الاهل الي هو يتمتع فيهآ : انت طفل .. صدق بزر مثل ما يقول احمد ،، مدري متى رح تقدر الي قاعدين يسوونه على شآنك ؟؟ متـى رح تحس بخوف جدك عليك و انه رضى لك تجي هنآ و تسوي الي تبيه و بنفس الوقت مآ قدر مآ يرسل من يهتم فيك ؟

وضرب كتفه بغيظ وهو يلفه عشـآن ينآظره لأنه كآن معطيه ظهره و كمل تهزيئته : انت مو شايف الوحده الي انا فيهآ ؟؟ تبي تصير مثلي ؟؟ لآ اهل يخافون علي و لآ احد يهتم لي ؟ تبـي تكون وحيد بدنيتك ؟؟ جاوبني ؟

دفه عنه بقهر وهو يتنفس بغضب و بصوت مقهور رد عليه : انا مو نآكر فضلهم عليّ ،، بس انـآ ابيـهم يحسون اني صرت رجآل و يعتمد عليّ ،، ابيـهم يعرفون اني كبرت خلآص و اقدر اتحمل مسؤلية نفسي

قآطع كلآمه خـآلد و هو يفتح عيونه بتحذير : زيـد ،، لو لآ رب العالمين و من ثم هم ،، ما كنت رح تعيش الي انت عايشه الحين ،، كنت رح تتوهق اول ما توصل هنآ و تشوف الغربه ،، ولآ تقول لي لآ .. لأنك ساعتهآ تكـون قاعد تكذب على نفسك مُو عليّ

زيـد كآن متأكد من صحة كلآم خالد ،، و حآس بحقيقة الي قاله ،، بس مآ سمح لـ نفسه انه يعترف بهالشي ،، لآ .. مآ رح يعترف ...!

و رفع عيونه لـ خآلد الي خفت صوته كثير و رجعت نبرته الـ هادية المرحة نفسهآ : و بعدين لو كآن على الرجوله ،، فـ خذهآ مني .. انت رجآل و ستين رجآل ،، و اكبر دليل الي سويته لأبو ريآن و انت ما تبي هالشي .. كل هذا يدل على طيبتك و اصلك ، و تراك كبير فـ عيني و عين كل الي يعرفونك

و هز راسه و كمل بصوت ثقيل : و كمل الي بديته يا زيـود عشان تكبر فـ عيني اكثر ..!





.♪
.♪
.♪







كـآن جالس فـ غرفته و سرحآن ،، قلبه مقبوض من الي صار ..!
خلآص بتتزوج ..!

البنت الوحيده الي حبهآ بتخليه هي بعـد ،، و مالها يد في الموضوع .. هي بعد مغصوبه ..!
بلـع ريقه بـ غصة مريره و سحب شعره بقوة و عنف ،،
مآ يعرف كيف رح يتحمل غيـآبهآ .. ؟!
لآ .. مستحيييل يتحمل ،، مـآ رح يستسلـم ،، هي لـه ، و محد يقدر يقول غير شي ..
حتى لو تزوجت ،، هي تبقى له هـُو ،، و محد رح يمنعه من انهآ تبقى حبيبته .. محـد بيوقف بوجهه
و فجأه حس ضغط دمه ارتفع لمآ مرت فـ باله صورة الشخص الي كآن السبب بـ كل هذا ..
عبــد الله مآ غيره ،، هـُو السبب بدخوله السجن ،،
و هو السبب بضيآع شبآبه و مستقبله ..
و هو السبب بالسمعـة الزفت الي صآرت تلآزمه وين مآ يروح ....!!!
و الحين صار السبب بخسآرته حُب حيـآته ،،
لو كـآن عنده تردد صغيــر ، بأنتقآمه من عبد الله فـ الحين تلآشى كل شي
بيعذبه ،، بيـحطمه و يسلب منه الرآحه ،، و يطير النوم من عيونه و يخليه يفقد عقله
الي نآوي عليـه صعب ،، بس بالتكتيك الصحيح يصير مُـمكن ،






.♪
.♪
.♪








أول ليا غبت كان يكفيني سؤال
لين حسيت بَ سؤالك تأديه واجب و : بس !
لا تأدي واجبك يقطع الله هالوصال ،
الهوى ذوب خفوقي وأنت خافقك يبس !




وقف السيآرة عند بيت عمهـآ وهي على طول فتحت البآب و نزلت بعد مآ تغطت .. خآنقتها الغصه طول الطريق ،
بس تبي تبعـد عنه ،، حطمهآ بكلآمه مع ابوهـآ ،، أكد لها انه مو مهتم فيهآ ولآ شوي ،، كل الي سوآه عشـآن خآطر ابوهآ لآ اكثر و لآ اقل .
وهي بالنسبة له مجرد مهمـة .. نجح فيهآ و بأمتيآز ،،
سكرت بآب السياره بعدهآ بقوة من غير شعُور .. و على طول تنـدمت لأنها عرفت أنه بيفهم ضيقها ،
و هي مآ تبيـه يفرح بغبآئهآ ،، قبل لآ توصل للبـآب انفتح و طل منه ولد عمهآ فهـد الي تقدم نآحيتهآ وهو يقول بخرعه و صوت ملهُوف : تـــآج .. ؟؟ انتي بخيير ؟؟؟

كآنت الدنيـآ ظلمآ ،، و بالقوة قدرت تشوف ملآمحه المرعوبه ،، حست بحرآرة بظهرهآ عرفت سببهـآ على طُول ،، استآذ تركي نزل ورآهآ ...!
ما انتبهت انهآ سهت عن فهـد لأنشغـآلها بوجود تركي ورآهآ ،، و فهد توقع انهـآ مفهية من الي صآر لهـآ ،،
رفع انظآره لـ تركي الي غطآ وجوده على وجودهم اثنينهم بقآمته الطويله و كتفه العريض : هلآ تركي ..!

تركي هز راسه بأيمـآءه خفيفه و هو يقول بعد نفس خفيف : هلا فهـد ، ابو بدر دآخل ؟

قال بسرعه وهو يتنحى عن البآب بعد مآ نآظر ورآه : ايه ،، هذا هو جـآ ،، تفضل دآخل

قآل بأعتذار طفيف وهو يحس بتعب بعد اليوم المليآن احدآث تحطم الأعصآب : لآ مشكور ، بس بغيت اسلم عليه و اتوكل

وصل وقتها ابو بدر الي قال بصوت مخنوق اول ما شاف تآج الي كآنت وآقفة بصمـت وهي تقآسي من جفـآ تركي من جديد ،، نست كل الي صار لها و ما صار فـ بالهآ و فـ عقلهآ غير تركي الي يستلذ بعذآبها رغم معرفته بالي فيهـآ .. : تآآج ياا روح عمـك

حضنها بقووة و هي اول مآ حست بدفآ حضنه صارت تبكي .. كأنها الحين بس تذكرت المغآمره المميته الي عاشتها اليوم ،، كـآنت رح تروح فيها لولآ الله ستر و انقذهآ

و زآد نحيبهـآ لمآ مر فـ بالها الشخص الي يسر له رب العالمين انقآذهآ ،، هو نفسه الي رد اذآهآ بعـد ما سآعدهآ ..!
عمهـآ همس لهآ بحرقة وهو حآضنهآ : يبه انتي بخير ؟؟ متأكده ؟

هزت راسهـآ بـ " ايه " .. وهي للحين تبكي فـ حضنه ،، سمعته يشكر تركي من قلبه ولسآنه يلهج بالدعآء له ،،
و فجأه بعدت رآسها عن صدرعمها و نآظرت ناحية ما يشير بتسآؤل : تركي يبه عسى ماشر ؟؟ وش فيهآ سيآرتك ؟

أستغربت لمآ انتبهت للأنبعآج الي صآير بكبوت السيآره و سمعت تركي يرد بعد ماناظر سيآرته هو الثآني : حآدث بسيط يابو بدر ،، الحمدلله مآصآر شي

وكمل و هو ينهي اللقاء بـ : خلاص يا عم ، انا بتوكل الحين .. اكيد البنت تعبانه و تبي ترتآح

نآظرت نآحيته و الغصة وآقفه فـ بلعومهآ و هي تحس بنآر شبت فجأة بجوفهآ ،،
جمـدت شفآيفها عن الارتعآش لمآ حست انه هو بعـد ينآظر نآحيتهآ ،، مآ كـآنت قادره تشوف شي من ملآمحه بسبب الغطـآ و الظلآم الحآلك ،،
انتفضت يدهآ و حست قلبها غـآص بين ظلوعهآ لمـآ كلمهـآ قدآم عمها و فهد : بكره لآ تروحين الجآمعه ..!

بس ،، هذا الي قاله ....!
لقت نفسهـآ من غير شعور تحرك رآسها بأذعآن مذلول ، مـآ تعرف ليش رضخت لأمره بهالسهوله ؟!
من يكون حضرته غير وآحد من غير مشـآعر ،، ما يعرف غير انه يعذبهآ اكثر و اكثر
و كأنها رجعت لنقطة الصفر أو آوطئ من الصفر بعـد ،،
بالفتره الي رآحت حآولت تتأقلم بحيآتها من غيره ،، صحيح فشلت .. بس ع الاقل ما ذاقت هالذل الي ذاقته بهالدقآيق

انتبهت لـ فهد الي رد على تركي بأستغراب من طريقته الدفشة بالتعامل مع بنت عمه : لآ يا تركي . طبعا ما رح تروح ، هي تعبانه و تبي ترتآح اكيد

تركي نـآظره بنظره غريبه و ابتسـآمة سخرية على فمه ، هالـ فهد يحبهآ ..
بـآين عليه ، اصلآ هو كآن شاك من زمآن بس الحين لمـآ شافه كيف فز اول ما شافها تأكد له الي فـ بآله ،
هو رجـآل ،، و عارف كيف الشبـآب يعبرون عن مشـآعرهم و كيف يخبونهآ بعـد ،،
و الوآضح انه فهد من النآس الي مآ تعرف تخبي مشآعرهآ ،، بالعكس .
كل شي فـ قلبه تفضحه عيونه ،، هالشي يذكره فيهـآ .. هي بعـد كل الي بدآخلها ينعكس على وجههآ ..
يعـني منآسبين لـ بعض ..!

آصآبع يده تقلصت عند هالفكره و تكلم و بعينه نظره غريبه محـد شآفهآ ولآ آنتبه لهآ و بصوت بآرد ، فآجئ فهد و ابوه و مآ فآجأهآ ابـد ، لأنها قد جربت معآه موآقف اتعس ،، و اختبرت منه معاملة اسوء : يللا اجل مع السلامة ...!

و تحرك من قدآمـهم و ركب سيآرته و هي كآنت تتبعه بأنظآرهآ ،، مـآ تعرف وش هالشعور الجديد الي حسته ،، بس مآ كانت تبيه يروح و يتركهآهنـآ ..
حتى لو هذآ بيت عمهآ هي حست بالغربه فيه بعـد مآ رآح ،
غربه مآ حستها لمـآ كآنت معاه ابد ،، و كأنهآ كانت مع ابوهـآ ،،
عمرها مآ حست بأمآن غير مع ابوهآ نظر عينهآ .. و اليوم ذاقت طعمه مع انسآن ثآني ،، و كأنها نآقصه عشآن تتعلق فيه بزيآده .
تمنت تتركهم الحين و تروح ورآه و تقله خذني لأبوي و خليك معآنآ ،، انـآ ما ابي من الدنيآ غيركم انتم الاثنين .. رغم قسوتك و عجرفتك و عدم اهتمآمك فيني انا رآضيه ،، مآ يهمني غير اكون معآكم .. و حمـدت ربها مليوون مره بخآطرهآ انهم مآ يقدرون يشوفونهآ ولآ كـآن انفضحت على صعيد العآيلة ،،
و هو ولآ يمـه ..!!
انتبهت لـ صوت عمها الدآفي الي يكلمهـآ و الي خلآها تبعد عيونها عن خيآل سيآرة معذبهآ تركي : يللا يبه ندخل دآخل ، البنـآت نآطرينك على نـآر ،، و ام مصطفـى بعد دآخل و دموعها ما وقفت من الصبح ..!

وجـود الدآدآ ،، هو الشي الوحيـد الي خلآها تزفر برآحة حقيقـية وهي تسآبق خطوآتها عشـآن تدخل و ترتمـي بحضنهآ و تبـكي ..







،


كٍيفْ تجرحْ لك خفُوقٍِ ،، يعشقكٍ ... " بسكًـآآتْ
؟!



.♪
.♪
.♪









بعـد عدة سآعآت ،، و بنفس المستشفـى ،، كـآن الجو مشحون بالتوتر ،،
هو كآن وآقف بعيد عنهم لكـنه قآعد يشوف حركآتها الهستيريه و صرآخهآ الغير طبيعي وهي توهآ تدري بموت امها و اخوهـآ ،،
بلع ريقه بقوة وهو مو عارف كيف يتصرف بهالوضع ،، بين الموجودين .. هو اقرب وآحد لهـآ ،، هذا الي تقوله الورقه الي للحين فـ جيبه و تثبت انهآ زوجته ..
بس هي مـآ تدري بهالموضوع ،، فـ مآ يدري كيف يتقرب منهم و يهديهـم و هو للحين بنظرهآ " قآرسون " و بس..!
غمـض عيونه و دعى ربه يسهل عليه ، و تقدم نآحيتهم بعد تفكير قصير ،، لأنه لو طول بالتفكير رح يتركـهم و يطلع .. ان شاء الله تموت من الصيآح ،، بس حكم عقله قبل قلبـه و قرر يتبـع طيب اصله

لمـآ وصل عندهم نزل جسمـه لـ " علي " .. اخوهآ الصغير و الي كآن جالس على الارض و هو مغطي وجهه بيدينه الصغـآر و يبكي بشهقآت متوآصله ،، و يتمتـم بـ " يُمه " ،،
شـآله وهو يهزه بحضنه و هو يكلمه بصوت وآطي هآدي : حبيبي علآوي ، وش هالبكي هذا ؟ انت رجـآل عيب تبكي

و تم يهدي فيه و يبوسه على رآسه و يقرآ عليه بصوت هآدي ، و بعـد دقـآيق استكآن بحضنه و صار يشهق شهقـآت متبآعده تقطع القلب ،،
فـ شلون بـ زيد الحنون العآطفي ،، يقولون فـآقد الشيء لآ يُعطيه ،، و هو فقد معـنى حنآن الأم .. فـ كيف يقدر يهون على طفل بـ عمر 6 سنين ؟
هـ الشي صعب حيييل ،، بس قدر يتممه بعد الاستعآنة برب العـآلمين ..
و الحين بقت له المهمـه المستحيله ، مع العنيـدة الي جآلسه على الارض و ضـآمه وجههآ بين رجولهـآ و تبكي بصوت مسموع ..!
كـآن شكلهـآ باللبس المنفتح و آلرآقي كثير ، يتنآقض و بشدة مع الموقف الي هي فيه ،،
بقلبه حقد عليهـآ لأنها كآنت هامله اخوهـآ و لآ فكرت حتى توآسيه بكلمتين صغـآر ،،
حتـى لو هي بعـد متأذيه و مصدومة ،، مآ قدرت تفكر بأخوهآ و صدمته ؟
هو طفل رغم كل شي ،، و طـآلمآ يشوفها بهالانهيـآر هو بعد رح ينهـآر ،، و هي بدل لآ تكون له الحضن الدآفي الي يهدي عليه و يمسح على شعره تركته و اهتمت بـ حزنهآ هي بروحهـآ..!
ما قدر يقرب منهـآ او يكلمهـآ ،، لأنه عارف و متأكد من ردة فعلهآ العنيفه ، و هو مآ كـآن يبي فضآيح بين النآس ..
و بعـد ما يبي علي يتأثر بزيـآده ،، هالطفل وش ذنبه .. اكيد الي فيه كـآفيه ..!
قرر يبتعـد و يتم يرآقبهآ من بعيـد ،،!
آخذ علي لـ كآفتيريآ المستشفـى و شرآله حلآو ورد لمـكآنه نفسه و هو مرتآح للهدوء الي نزل على الطفل وهو يآكل الحلآو الي فيـده بكل برآءه و مو فآهم حقيقة الي صآر ..!
جلس على ابعـد كرسي عنهآ و علي للحين فـ حضنه وهو عيونه ترآقبهـآ و استغرب من نفسه انه مآ حس نآحيتهـآ بـ ولآ ذرة شفقة
يمكـن كل الي شآفه منها خلآه على يقين انه البنت هذي عديمـة آحسآس ،
و حتى وضعهآ هذآ و الي يكسر قلب الحجر ، مآ أثر ولآ شُوي بـ قلب زيـد ، ولآ قدر يلآمس روحه ..!




.♪
.♪
.♪







باليُوم الي يتبعًـهْ ....!~


،





يًآليتٍ .. بين الهًمْ ، و آلهًمْ " فًآصلْ "
و يرتًآحْ بآليٍ لينْ ينسًـى شُويهِ
لًكنْ عروُضْ الهَمْ بُث { متُوآصٍلْ }
مآ ينقطٍعْ مآ دآمتْ النًفس حيٍـةْ











جآلسه فـ مطبخهآ على الطآولة الي يـآمآ جلست عليهآ معآه و قلبهآ يرجف من الخوف منه ،، و الحين قلبهـآ يرجـف و يرتعش من عذاب فرآقه و خسآرته ،، رمشت عشآن تمنـع الدموع تنزل و تحرق عيونهآ الي للحين تألمهآ من بعد ضربة اخوهآ لهـآ ،، و للحين شكلهـآ موب طبيعي .. و مو بس كذآ ،، مآسك معها صدآع مميت مو مخليهـآ تنآم الليل حتى ،، بس هي رآفضة تروح للمستشفـى و تكشف .. وكأنهآ ما تبي تشوف عقب مآ رآح هو

انتبهـت لـ خطوآت ولدهآ الصغير الي دخل المطبخ و في يدينـه خيآره يعضهآ ,,
مآ تعرف كيف لقت الابتسـآمة طريقها لـ وجههآ رغم جرح اعمآقهآ وهي تنآديه بصوت مبحوح : تعآل مـآمآ ..!

هو اول مآ كلمـته استغرب ،، من زمآن مـآ نآدته ولآ قربت منه ،، و تعود على غصون حيييل بالفتره الي رآحت لأنها كـآنت هي المسؤوله عن كل شي يخصه ،،

فكر شُوي قبل لآ يتقدم منهـآ وهو يرمش للحين بأستغرآب طفولي خلآ ابتسـآمتها تتوسع شُوي و هي تشيله و تجلسه على رجلها و وجهه مقآبل لهـآ : حبيب آمك .. وش قاعد تسوي ؟!

رفع الخيآره وهو يقول بـ طفوله : آكل ..!

ضحكت بخفة وهي تبوس خده بقوة ازعجته : وه ، بعـد اهلي والله ،، بالعافيه على قلبـك يا عـمري

هو دفهآ بضيق وهو يمسح مكآن البوسه بقرف : وووووع

فتحـت عيونهآ على وسعهآ وهي تقول متفآجأه : آييييش ؟؟ .. والله انك قليل ادب

نآظر بعيونهآ الحمرآ بحوآجب معقده وهو يحآول ينزل من حضنها : وخللللي عنــي ..

ضربته على خده بخفة وهي تتركه ينزل : الشرهه عليّ موب عليـك
و رفعـت راسها لمآ حست انه فيه احد دخل المطبخ ،، توقعت غصون هي الي جت .. بس انصدمـت لمآ شًـآفت آخوهآ وآقف بملل عند البآب وهو يسـألها بدون آهتمآم : وينها اختك ؟

عقـدت حوآجبهآ بتسـآؤل وهي توقف من مكآنهآ : وش تبي فيهآ ؟

رفع حآجب بسخريه : لآه والله ؟ تبيني اعطيك اسبآب عشان اكلمهآ ؟ تراني اخوهآ الكبير

ابتسـمت آبتسـآمة استهزاء و قلبها مقهور " شين و قوي عين " : ايه .. عآرفه انك اخوهآ الكبير الي مآ تبي احد الا و جآيب له مصيبه ،، و بصرآحة احنآ بغنـى عن الي تجيبه

هز راسه بـضحكة حقيره : والله و طلعلك لسـآن ،، كل هذا تعلمتيه من عُمر ، و الله انه موب هين

لآء .. تجآوز حدوده ،، تحركت و وقفت قـدآمه بعد ما شافت ولدهآ تركهم و طلع من المطبخ بدون اهتمآم لهم اثنينهم ،،
لمـآ شاف وقفتهآ الـمتحديه رفع حآجبه من جديد و بهدوء : نزلي عينك

ابتسـمت له فـ برود يقهر و قالت : وليش ؟ انت احترمت نفسك و انت تتكلم عن ميت عشآن احترمـك ،

رفـع يده بكل غضب و علمهآ على وجههـآ ،، هي لف وجههآ للنـآحية الثآنية و غمضت عيونهآ بقووة مـآ تبي تشب بعصبيتهآ ..
تبي تستـرخي و مآ تهتم .. لأنه الحقرآن يقطع المصرآن ،،
رجعت لفت وجههآ له و قالت بهدوء و صوت ينرفز : مشكور .. يا اخوي الكبير

و تحركت طآلعة من المطـبخ ،، لكنهآ وقفت لمآ سمعته يقول : شوفي ، انا قلت لك انك لو ما عطيتيني الفلوس الي احتآجهآ بـ تصرف بطريقتي ،، و الي مآ رح تعجبك .. والحين جيت اقلك انتي و اختك انا وش قررت

" قررت سـوآد وجهك وش غيره " ،، لفت له فـ برود مصطنع وهي بدآخلهآ تنتـفض من الخوف ،، وش الي نآوي عليه .. هي تعرف اخوهآ نذل ،، و ممكن يعمل اي شي عشـآن نفسه : وش عندك ؟

تحرك قدآمها وهو يقول بنفس برودهآ : الموضوع ما يخصك .. يخص اختك

رجف قلبها برعب .. اكيد نآوي على نية شينة ،، ولآ لآيكون جايب لهآ عريس ؟
كل شي تتوقع منه ..
" لآ ياربي الا غصوون .. ما آبي حيآتها تتحطم مثلي .. غصون للحين بزر .. وش فهمهآ بالدنيـآ "

نـآدى غصون اكثر من مره لين طلعت من الحمآم و المنشفة على راسها وهي تنآظره بدون مُبآلآة ،، تكرهه كره العمـى .. و كآن هالشي وآآآضح بعيونهآ و مآ يحتآج تقوله : خير ؟!

اشر لها بتصغير : كلي تبن و تكلمي مثل خلق الله ، تعالي هنا ابيك فـ موضوع ..!

فيصل اول ما شاف غصون رآح نآحيتهـآ و هي على طول شآلته بأبتسـآمة حلوه وهي تقول له بحب : حياتي اشتقت لي ؟ فديييت الخدود انآ

قآلت كذا و هي تبوسه بقوة على خـده ،، و رحيق ابتسـمت لمآ شافته يمسح بوستهآ هي بعـد و يقول من قلب : ووووع ، وخللللللي يا حماااللللة

آلظآهر فجأة ولدهآ صار يكره احد يبوسـه ،، فهـد طلعت من اذونه نآر و هو يشوف كيف اخته " البزر " حاقرته وهي تكلم ولد الحمآره رحيق : تعااالي يالـحمآره و اسمعي الي بقوله

احترمت نفسها و جت و جلست جنب رحيق ،، خافت يمد يده عليهآ مع انه للحين ما سوآها ما يقدر غير للمسكينة رحيـق ،،
سمعته يقول بـ قوه و صوت مصرور عصبي : شوفي انتي وياها ، بقول الي بقوله .. و قسم برب البيت لو سمعت كـلمة منك ولآ منهآ بسوي الي ما شايفينه فـ عمركم

و كمل لمـآ شاف الصمت الي اطبق عليهم .. : رحيق تذكرين الرجآل الي خطب آختك .. الحين جا و خطبهآ مره ثآنية و انا وآفقت

الاثنين صرخوآ من قلبهـم و آجسآدهم ترتعش برعب بين على ملآمحهم : اييييييش ؟؟

ضحك بأستفزآز وهو يرفع حآجبه بحقآرة : شفيكم ؟ وش قلت أنآ ؟

رحيق وقفـت من مكآنها وهي تنآظره بعيون مآليها الحقـد و الـقهر ،، رصت على اسنآنهآ بقوة وهي تكلمـه بصوت مصرور : فهـد ، ما رح اسمح لك تعيد شريط حيآتي فيهآ ،، عنـد غصون و بتوقف .. قسم بالله لو قربت منها ما رح تسلم ...!!

ضحك بسخريه حقيـقية بعد مآ وقف هو الثآني و نآظرهـآ بنظرة هآدية : شوفي كلآمكم و صرآخكم لآ رح يودي ولآ يجيب .. بسوي الي برآسي و محد بيوقف بوجهي ،، فـآهمه ؟!

غصون قامت من على الكنبة و ركضت وهي تبكي للغرفه و بغت تتعثر بفيصل الي كآن وآقف و يلعب بالخيآره للحين ،،
رحيق انكسر قلبها فوق مآهو مكسُور ،، مـآ عرفت وش لآزم تسوي ..
العنـآد ما رح ينفع معآه ،، و لأنو الدمـوع على طرف عيونها فـ بسهوله قدرت تبكي وهي تتوسله بنبره رآجيه : تكـفى فهد لآتسوي كذا ،، لا تبيع اختك يا فهـد ،، آحنا من لنا غيرك بعد رب العالمين ..
و كملـت وهي تشوفه بآرد مو متأثر ابد بكلآمها : الله يخليك ياخوي ،، انا عارفه انـك ما تبي تسوي كذا .. عارفه انه قلبـك معصور على حآلنا .. بس شيطآنك قوي ،، تكفى يا فهد بنشتغـل ،،
و صارت تتحرك بهستيريآ بس تبيه يقتنـع : تكفى يا فهد .. ابوس ايدينك لا تحطم حياتها ،، هي توها بزر ,, وش رح تفهم بالزوآج .. خلهـآ،، احنا بنشغل و بنعطيك فلووس ،، تكفـى ياخوووووي ، تكــفى

و قربت منه تبي تحط يدهآ على كتفه لكنه دفهـآ عنه وهو يقول بصوت خآلي من الاحسآس : انتي خبله ؟؟ اقولك الي خآطبهـآ هآآآآمووور يبي يمتع نفسه ، و بيمتعنـآ معآه ،، تقولين لي تشتغلين و تعطيني فلوس ؟

هز راسه بعد ضحـكة استهزآء قصيره وهو يتحرك بعيد عنهآ : انا قلت الي عنـدي ،، و بعد كم يوم بنملك و ياخذها على طول ،، عشان لا تقولون ما قال لنآ ....!

ركضت ورآه وهي تصآرخ فيه من دون وعي و دموعهآ تنزل والم عينهـآ ذبحهآ بس هي مآ حست من النآر الي شبها فيهـآ اخوهآ من شوي : وربي لو سويتها بخبر عنك الشرطة ،، و رب البيت بسويها و ما يهمني شي ، قـ....!

دفهـآ بقوة وهو يقول بأشمئزآز : وش بتقولين لهم ان شاء الله ؟؟ تعالوآ سجنوآ اخوي لأنه يبي يزوج اختي و يستر عليهـآ ؟؟؟

لمآ حست بفقـدآن الأمل صارت تضرب على وجههآ بقلة حيلة وهي تصرخ من قلبها : الله لا يرضى عليـك .. الله يطلع حوووبتنآ فيييييك يا فهد يا ولد امي و ابوووي ،، عسـى حوبتنـآ ما تخطييييييي ولآ تتعدآآك ،، الله ينتقـم منـك

من غير اي اهتمـآم لـ دعاءهآ .. ولآ لـ دموعهآ ،، او لـ ترجيآتها تركهـم و طلع بعـد ما زف لهم خبر بالنسبـة له " بآب الفرج " ...!














.♪
.♪
.♪




 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 04:11 PM   #42
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





" الرَشفَةْ الثَآنيٍـةْ "



،









مٍنْ فقـدتًه ، و أنآ ...:
" كٍليٍ ،، ملآمحْ بآآآهتًـه ،
يآرًبْ ...:
" وآلله بحًآجٍتـهً " ... : (








نزلت من سيآرتهـآ،، او بالاحرى سيآرة ابوهـآ وهي تسكر البآب بعـدهآ و تحس الهوآ الي حولهآ مو كـآفيهـآ ..!
كل مره تدخل كرآج البيت تحس بهالخنقة ،، كـأنه البيت هو بروحه مختنق و مايبيهـم ،، طلعت البخآخ من شنطتهآ لمآ حست نفسهآ ضآق حيييل ..
زمت على شفآيفهـآ ، و هي تحآول تآخذ انفـآس تكفيهـآ عشان تدخل البيت و ما تضآيق صدر امهآ فوق ضيقتهآ ..

بعـد مآ دخلت من باب المطبخ شـآفت مسآعدة امهآ الي تجيهـم كل كم يوم عشان تسآعدهم بشغل البيت و سلمت عليهآ سلآم خفيف و هي تسألها عن امهـآ
لمآ خبرتها انها بغرفتها رآحت لهـآ بعد ما مرت لغرفتها و تركت فيهآ شنطتها و كتبها و مفتآح السيآره ،،
عند البآب سمعـت شهقات تفلت من امهـآ بين سلسلة طويلة من الدموع ،،
بللت شفايفها و مدت يدهـآ بتدق البآب ، لكنهـآ فجأة وقفت وهي تحس بحآجة امهآ للخلوة عشـآن تبكي و تريح عمرهآ شُوي ..!

خلتهـآ على رآحتهآ وردت غرفتهآ .. و لمآ وصلت عند الباب انصدمت لمآ طلع بـ وجههآ آخوهآ الي قال بهدوء و هو يرد لـ ورآ : هلو ، شوكت جيتي ؟

هي نقلت نظرهآ على طول لـ مفتآح السيآره الي فـ يده وهي تسأله من غير لآ تجاوب على سؤآله : هلو .. شتسوي بالسويتش ؟؟

نآظر المفتـآح و نآظرها و قال بصوت بارد : شوفي نغـم ، من هسه اقلج لآتسويلي حفله ، سيـآرتي مو كشخه ،، و اني و جمآعتي نريد نروح للنآدي و سيآرة ابويه حلووه و اريد اكشـخ بيهـ..

كـآنت مصدوومة من كلآمه بشكل خلآها مو عارفه كيف ترد عليه ،، بس لمـآ طول بخربطته سحبت المفتآح من يدينه بقوة وهي تقآطعه بصرخه مقهوره : انت حمـآر ؟؟ ابوك صار له شهرين ميت و انت تريد تروح نوادي ؟ تخبلت ؟ تريد الناس تضحك علينه ؟؟

و غمضت عيونهآ بقوة لمـآ شافت نظرة الانكسـآر الي بانت بعيونه وهو يقول بحرقه : تريديني ابجي حتى تصدقين اني رح اموت من غياب ابويه ؟؟ لو اقطع نفسي قدآم النـآس حتى ينقهرون عليه ؟؟ اني حزني بقلبي و ما يهمني احد ،، و ما رح احبس نفسي مثلـكم ،، زيين ؟؟

و مد يده يبيها تعطيه المفتآح : و يللآ انطيني السويتش ما اريد اتأخر عليهم ..

هي حطته بجيب بنطلونها الي للحين مـآ غيرته و هي تقول بعنآد و تفسخ شوزهآ من غير اهتمآم ظآهري وهي في الدآخل عارفه الي يحس فيه و مقدره وضعه ،، بس متأكده انه النآس مآ تفهم ،، هم بس يبون لحم و ينهشون فيه : ما رح انطيك شي ، ويللا اطلع اريد ابدل

وقف بـ مكآنه وهو ينآظرهآ بغضب و ضغط على اسنآنه وهو يقول : ترا هي مو سيآرتج ،، سيآرة ابويه .. و مثل ما الج حق ،، اصلا اني الي ضعف هالحق .. فأنطيني السويتش هسه

تحركت نآحيته وهي حآفيه و بصوت بآينه فيه الصدمة قالت : تحجي ويايه بالحق ؟ سيـف اني اختك

دق قلبه بعنف من نبرتها الي تعاتبه بس ما رضى يرضخ لمشآعره بالعكس عآند اكثر : انتي قلتيها اختي ،، يعني مو ابويه ، فما رح تتحكمين بيه لآ انتي و لآ اي احد ، ياللا خليني اوووولي و ان شاء الله اموت و تخلصون مني ..

و شافت دمعته الي نزلت على خده وهو يتحرك برآ الغرفة وهو يصرخ بحده : ولآ تدرين شلون .. ما اريـد منج شي ،، خلااص .. ما دآم يهمج النآس اكثر مني .. خليهم يفيدوج

زوت بين حوآجبهآ بخفه وهي حآسه بحرآره بقلبهـآ ،، شقآعد يقول هالغبي ؟ من قال كذآ ؟؟!
فركت وجههآ بقوة وهي تستغفر ربهـآ بعد ما رمت المفتآح على سريرهآ بلآ مبآلآة و غيرت ثيآبهآ بحركآت اليه بآردة ،،
ما تعرف كيف تتصرف مع هالـ " سيف " ،، طلع روحهآ بتصرفآته الصبيآنية المرآهقه ، وهي جالسه بين نآرين .. لآهي قادره تقول لأمهـآ عشان تكلمه لأنها خايفه يقل ادبه على امهآ و يجرحهـآ ،، ولآ هي قادره تخليه يعقل ويترك عنه هالوحشية الي صابته من شهرين ..!






،




آحيًــآنْ .. : " صًدريٍ " / من نظرْ عينٍي يضيٍقْ
.... وآحيآنْ / لآ وآلله من اليٍ آسمًعهْ







.♪
.♪
.♪







نزل للصآلة وين مآ امه جآلسه بعـد ما مر على غرفة اخته و شـآفها نآيمة بكل برآءه و طفوله ،،
كـآن لآبس بيجآمـآ بيت مصغرته كثير و معطيته ستآيل حيوي و مرح غير عن شخصيته المتزنـة ،،
ابتسـم لمآ شاف امه تنـآظره بأعجآب باين بعيونهـآ : هلا والله بنور هالبيت ..!

تقدم منهـآ و باس راسها وهو يجلس جنبها : هلا والله فيك يالغآليه ،،

و نـآظر التلفزيون و عقد حوآجبه بخفة لمـآ شاف المسلسل الي تنآظره امه : يمه ،، شهالمسلسل هذا ؟ صارله 20 سنة يمكـن ..!

ضحكت بصدق وهي توطي على الصوت : من الفرآغ وآنآ امك ما اعرف وش اسوي ،، و بعدين وش عرفك انت بالمسلسلآت ،، خلك بشغلك احسن

ابتسـم و عيونه تقول لها " هالفرآغ تقدرين تخلصين منه لو قضيتي شوية وقت مع بنتك الي تحتـآج ذرة من حنآنك ،، "
اكثر آلآوقآت يتمنـآها تقسى عليه بس المهم تعطف على اخته ،، الطفلة الي انكتب لهـآ تعيش معـآقة ،، وش ذنبها لو رب العالمين خلقهـآ كذآ ؟
استغفر ربه و نآظر التلفزيون و بآله طآر عند اخته الي فوق ،، شوي و سمـع امه تكلم بالتلفون ،،
مـآ اهتم كثير للي تقوله لأنه كـآن يطآلع الفيلم الاجنبي الي لقآه وهو يفرفر بالقنوآت بعد مآ اخذ الريموت من امه ،،
بعـد دقآيق لف لأمه الي نـآدته بعـد ما سكرت التلفون : آحمـد يمه ؟

قال بأهتمآم لمآ حس بجدية فـ صوتهآ : هلا يمه ؟ خير ؟

قالت وهي تتعدل بجلستها و بنغزة وآضحة : بنت خآلك جنى انخطبت

من قلبه زفر بآرتيآح حقيقي وهو يقول بخفه : ايه على البركة .. ومن هالي خاطبهآ ؟

حكت خدهآ بصدمه : وش قاعد تقول انت ؟ عادي عندك يعني لو انخطبت

زوى بين حوآجبه بأستغراب مصطنع وهو يسأل : وليش مو عادي ؟ هي بنت خالي و حسبة اختي و ابي لها الخير ،،
و كمـل بسخريه وهو ينآظر التلفزيون من جديد : عسى هالي بيآخذهآ يقدر يعدلهـآ

فتحت عيونهآ بصدمة بآينة وهي تقول بصوت مقهور : احمـد شهالكلآآآم ؟؟ هذي بنت خالك لآ تنسـى

لف لها بنص ابتسـآمة وهو يقول بكل ثقه : وانا الصآدق ،، انا ما قلت شي غلط يمه ،، بنـآت اخوك مآ يعجبوني لآ بلبسهم ولآ بطريقة حيـآتهم ،، عشان كذا تكفين خليهم بعيـدآت عن تفكيرك

بجملـتين اختصر لها كل الي بخآطره ،، و انهـى الموضوع من نآحيته ..
لكنـهآ رفضت و بقوة وهي تقول و دمهآ محرووق : بنـآت اخوي مافي منهم .. جمال و عايله و شهاده ،، وش تبي اكثر بعـد ..؟!

بكلمـة وحده رد عليهآ و بصوته الهآدي الي ينهي النقآش : الأخلآق ...!!!

هي ارتفعت حرآرتهآ من كلآمه و اهـآنته الوآضحة لـهم ،، كـآنت رح تقول شي لكنهآ سكتت لمآ لف بجلسته نآحيتهآ و مسك يدهآ و باس بآطن كفهـآ وهو يقول بهدوء : يمه حبيبتي .. انـآ ما اقول كذا عشان ازعلك ،، بس انتي عارفه ولـدك ،، عصبي و مآ يعجبه شي ،،
و كمل بصوت نـآعم ينهي النقـآش بعد ما شاف تأثرهآ بحركته : وبعدين يالغآليه .. خلي البنآت يروحون فـ حآل سبيلهم .. ليش تبينآ نقطع رزقهم ،، و انا اصلا مو مفكر في الزوآج الحين ،، مو قبل 4 سنين ولآ 5 ...!!

قالت بأعترآض قووي : نعـم ؟؟ و تبيني انطر كل هالوقت عشان افرح فيك ؟؟ لآ يايمـه بهذي عآد مو على كيفك

ابتسـم لها بخفة وهو يأكد : طبعـآ ،، كله بأذن الله ،، يمكـن قبلها و يمكن بعـدهآ .. كل شي قسمة ونصيب

لوت بوزهآ بزعل وهي تنآظره بنص عين : وانت أصلا مآ تبي وحده من بنآت اخوآني تصير من نصيبك ؟ ولا لو كنت تكلمت عن بنآت عمآنك بيكون عآدي عندك

زم على شفآيفه لأجزاء من الثـآنية لمآ حس بضيق من تحقيقآت امه و رد هدى نفسه و هو يذكر روحه انه هذي امه ولآزم يتحمل كل شي منهـآ : الله اعلم من رح تكون نصيبي ،، وبعدين يمه فديتك قوليلي هو انا عندي اصلا بنـآت عم للحين مو متزوجآت عشان افكر فيهم ؟؟ هي بس افنآن و هي بعـد اختي ، يعنـي اتركي عنك هالتفكير يالغآليه ،، كل شي قسمة ربي

قالت بصوت متنرفز وهي تهز رجولهـآ بعدم رضـآ وهي تقول تبي تختبره : ايه .. عنـدك بنت العنود ، نغـم وش زينهآ .. تقول للقمر قم وانا اقعد مكـآنك ..!

تحركـت اصآبع يده و كأنه مرت فيهآ نغزة مُفـآجأة ،، بس مـآ بان هالشي على ملآمحه الي تمت مثل مآ هي وهو يقول بهدوء : يمـة ، هالبنت حيآتها غير عننآ ، و هي بعـد تصرفآتها غير ،، فـ خلآص يعني لآ تحطين فـ بالك وحده قبل 4 سنين ع الاقل ..!!!

كـآنت رح تتكلم و تعترض من جديد بعـد ما ارتآح خآطرهـآ من رفضه لـ نغم ،، لكن جوآله دق و هو آول مـآ شاف الاسم قآم من مكـآنه ،،
نآظرته يتحـرك لـ برى الصآله و سألته من مكآنهآ : من هذا يمه ؟!

اشر لها بالجوآل وهو يرد : زيـد ، زيـد ..!!

وطلع برآ الصـآله و هو يرد على زيـد الي سلـم عليه فـ برود وآضح و بعدهآ قال الي يبيه على طُول وهو يتحرك بسيب المستشفـى الطويل رآيح رآد ،، ينتظر بأعصآب مشدودة نتيجة العملية الي يجروهآ لأبو ريآن : احمـد .. ترا خالد قال لي على كل شي

عقد حوآجبه بخفة وهو يقول : لا يالغبـي ،، وليش قال لك ؟

زم على شفآيفه بعصبية و فقد آعصـآبه : وليش يعني ؟ قال اني خلاص ما لآزم اتم على عمآي اكثر و امشي حسب مخططاتكم مثل الغبي ..

آحمـد حك آعلى جبهته و قال بأمر : اول شي وطي صوتك وانت تكلمني ،، و ثاني شي .. اسأل نفسك ليش احنآ خططنـآ لك على قولتك ؟ مو علشـآن لآ تضيع بروحك هنآك ؟ مو علشـآن لآ تروح لشي ممكن يدمرك في النهآيه ، الدنيـآ سودآ و احنآ ما بغينـآك تتخبط فيهآ مثل العمي .. و انت الحين جاي تبي تحآسبنـآ على اهتمآمنآ فيك ؟

زيـد .. الي كـآن اول مره يكلم احمد بهالطريقه سكت وهو يحس بخجل من نفسه و من احمد بعـد ،، تلعثم وهو يبي يعتذر منه ،، آحمـد طول عمره عاده اخوه الصغير
حتى من كـآنوآ صغار كآن احمد الوحيـد الي يدآفع عليه لمآ يتضآربون العيآل مع بعض ،، حتى كـآن يوقف معآه ضد آخوه " محـمد " الي محد عارف وش مصيره ..!!
بلع ريقه لمـآ كمل احمد كلآمه من غير لآ يرفع صوته ،، مثل طبعه الدآيم .. يهزئ بصوت وآطي بس يعوور : اصلا الشرهه على الي خآيفين عليك آنتـ...

قآطعه زيد لمـآ الآحسآس بالذنب تفآقم عنده و زآد عليه كلآم خـآلد امس الي حسسه انه ولآ شي من غير اهله و رغم معرفته بهالشي كـآبر
بس بعـد تهزيئة احمد الخفيفه مآ قدر ينكر اكثر .. انه من دونهـم مآ يسوى شي : خلاص اسف .. كنت عصبي ووو ،، ما عرفت وش اقول

و كمل وهو يآخذ نفس قوي : احمـد ،، انت اصلا موب عارف وش صار و خلآ خالد يقول لي ..!

عقد حوآجبه وهو يهدي من انفآسه الي كـآنت سريعه بسبب غضبه من ولد عمه : خير شصـآر ؟!

قبل لآ يقول شي ، رفع عيونه لـ بآب غرفة العنـآية الي كآن منوم فيهآ ابو ريآن و شاف الدكتـُور ينزل الكمآمة عن فمه وهو يكلم ابو ريآض و كآدي الي وآقفه جنبه ..!

و ثوآني بس و سمـع صرخة كآدي الي صمت اذون الموجودين وهي تتقدم نآحية الـدكتور وتفترسه بضرب غير وآعي مع صرخـآت و شتآيم بالعربي والي مآ فهمهـآ غير ابو ريآض ..!

مثل اي رجـل " مسلم " ،، مـآ رضى احد يمسكهـآ ولآ يقرب منهآ وهي على ذمته ،، مهمـآ يكون .. و مهمآ يكن لها من احتقآر ،، مـآ رح يتخلى عنها بمـثل هالوقت ..
سكر من آحمـد بسرعه و هو يخبره انه بيتصل فيه بعـد شُوي ،، و تقدم نآحيتهـم بأستعجآل و هو ينآظر الملآمح البآهته لهـآ وهي تصآرخ مو مصدقـة ،،
كسرت قلبــه ،،

هوو مو حجـر ،، هو حآس وش يعني فقد الأهل ،، كيف و هـآلطفله الي عآشت معآهم و اختبرت حنآنهم ودلآلهم ،، فقـدهم فجأة بالنسبة لهآ الموت نفسـه
الله يعينهـآ .. !!!

لمـآ وصل لهآ حـآول يوقف من حركـآتها الهستيريـه نآحية الـدكتور وهو يبعـدهآ عنه بقوة : خلآص اهـدي

مآ عطته آهتمـآم وهي مو عارفه من هذا الي ماسكهـآ و يمنعها تضرب هالدكتور الكذآب ،، مستحيييل تفقد ثلآثة بمره وحـده .. مستحيـل
من لهـآ غيرهـم ؟؟ مـآ لهآ حـد ،، محـــد ..!!!!!
كيـف بتعيش من دونهم ؟
صارت تنتفـض وهي تضرب زيد عشآن يفلتها و تصآرخ بأعلى ما عندهـآ بدون شعوور وهي تربط بين كل الي صار لهم : خلاااص وربي اسفـه ،، مـآ رح اسووي شي يزعلك يمممممه رددددي .. لا تخليييني تكفيييين ،، بسووي الي تبيـنه الله يخليـك لآ ترووحيــن ..!

و ضربت على وجههآ اكثر من مره و بين شهقـآت متوآصله و دموع مريـره : ريـآن والله ما رح ازعلك ، ولآ رح البس شي ما تبيه ،، ولآ اطلع مع صديقـآتي .. تكـفى ريوون لآ ترووح ،، لا ترووحوون كلكـم .. حــرآآآم ،، مو كلـكم مررره وحده حرآآم

و صرخـة اخيره ،، كـآنت الخآتمة وهي تفقد قدرتهآ على الوقوف رغم مسـآعدة زيد لهـآ الا انها طـآحت و كل ما فيهآ يرتعش ،، و زيـد نزل جنبها وهو يحـآول يمسكهآ عشان لآ يغمى عليهـآ : يُــــــبه ...........!

الدكـتور نفسه على طول نـآدى بسرعه و صرآخ على الممرضه عشآن تعطيهآ ابرة مهدئ ،، و فعلآ هذآ الي صـآر ،، و بعد دقآيق قصيره كـآنت فآقده الوعي تمآمـآ وسط نظرآت ابو ريآض الـهلعه ،، و نظرآت زيـد المُشفقة بحآلهـآ












.♪
.♪
.♪




مٍنْ مُصيٍبة لـ مُصيبَةْ .. / و آلحٍزنْ عًرشَه تكبًـرْ
آلزًمنْ قطًـعْ حظُوظي ، لينٍ طـآآح قًلبي و كًـبًرْ

آلله آكبًــر
يآ قلبيٍ بس تصبًـرْ ....!



بعـد كًم يُوم






جلست قـدآمها وهي تنتفـض من القهر ،، وش هالذل الي هم عآيشينه ،، كله بسببه هُـو ،، لمـآ كآنوآ عند " عُمر " الله يرحمـه .. كـآن كل شي احسن بالنسبة للي قـآعدين يشوفونه مع اخوهـم ،،
ع الآقل هو رجآل غريب ،، بس فهـد ؟!
هو هذا آخُووو ..؟!

آختها نـآظرتها نظره بطيئة لمـآ جلست و بعدهآ ردت تنآظر ولدهـآ وهي سرحآنه و بآلها موب معهـآ ،،
هي تنفست فـ بطئ وهي تقول بنبرة عنآد : رحيييق ، قولي لأخوك تراني ما رح اتزوج و لآ اتهبب ،، والله لو سواها بذبح نفسي .. و يمكـن اذبحه قبلي

رحيق فجأة حطت يدهآ على رآسهـآ و كشرت ملآمحهآ بألم و هي ترد عليهـآ : لآ تقولين اخوي ، الله ياخذه من اخوو ،، و بعدين انطمي عن الحكي الزآيد

سألتها بسرعه و استغرااب و هي ناسية كل شي غير اختها : شفيك رحيق ؟ رآسك ؟!

هزت راسهـآ بخفة وهي تقول بـ صوت تعبآن : ايه والله ،، ملآزمني صدآع من كم يوم ،، و باخذ بهالـمسكنآت و مافي فايده

غصون زمت شفآيفها بقهر : هذاك قلتيهـآ ،، مسكنآت .. تكفين خلينـآ نروح المستوصف الله يخليك ،، يمكن السبب من عيونك ؟!

رحيـق اخذت نفس و هي تنـآظرها بتفكير : ايه و انا بعد اتوقع كذا ،،

و كملت وهي تعقد حوآجبهـآ : وانا اصلا مو قاعده اشوف زين بـعيوني الي انضربت

غصون بلعت ريقهـآ وهي تقول بصوت المظلووم : الله لآ يرضى عليه ،، جعل يده الكسر هالنذل هذا

صار الألـم لآ يطـآق ،، قـآمت من مكآنها وهي تتحرك نآحية المطبخ ،، شوي وتذكرت انها خلصت امس كل البندول الي عندهـآ
زفرت بضيـق قوي وهي تفرك رآسهآ بألم ،، " ياارب رحمـتك "

غمضت عيونهآ و قالت بدون شعور من فرط الألم : ياللا جيبي عبايتي تكفين ، مو متحمله اكثر ...!

بعـد نص سآعه تقريبآ كـآنوآ جالسين في عيادة دكتورة مصريه بالمستوصف ،، و بعـد ما كشفت على رحيق بان على ملآمحها الهلع من الي شآفته ؟

فتحت عيون رحيق وهي تنآظرهآ بصدمة ،، و بصوت باين عليه الخرعه قالت : ايه الي حصلك يا بنتي ؟ دنتي القرنية عندك متحطمة

بانت الرجفة بصوت غصون وهي تسأل الدكتورة بروعه : ووش يعني دكتوره دخيلك ؟

رحيق نـآظرت نآحية اختها بأبتسـآمة تطمنهآ : غصون اطلعي برآ بالأنتظآر و خذي فيصل معآك

هزت راسها لآ ، وهي ترد تنآظر الدكتوره بنظرآت توسل ،، الدكتوره ابتسمت لها بشفقة وهي تنآظر رحيق : مدآم رحيق .. بآين انو الوئعة كـآنت جآمده ئوي ،، ممكن تئوليلي الحئيئة ،، انآ ممكن احول موضوعك للتحئيئ ، لأنو شغلي يديني الحئ اعمل كده ، و انا شايفة انك ممكن متعرضة للضرب

غصون على طول فتحت فمهـآ بتتكلم ،، بتعلم على اخوها و الي يبي يصير يصير،، بس رحيق قآطعتها قبل لآ تبتدي وهي تقول بحده : غصوون ،، اطلعي برا و خذي فيصل

رجفت شفايفها وهي تقول بصوت هادي : خلاص بسكت .. بس خليني جالسة تكفين

الدكتوره انهت النقاش وهي تآخذ نفس قوي ،، شكل رحيق عنـيده .. و محد يقدر يآخذ الكلآم منها ،،
دآمها ما تبي تتكلم يعني ما رح تتكلم ..

قامت من مكآنها و توجهـت لمكتبها وهي تنآظر رحيق بقوه من تحت نظآرتها : شوفي يبنتي .. انتي محتآجة لعمليه سريعه جدآ عشان يخف الصدآع ده ..
و نزلت راسها وهي تقول بعد تفكير قصير : و زي مشفت ،، انتي مش هتقدري تشوفي فـ عينك اليمين بعد كده

الاثنين شهقوآ ،، و رحيق قالت برجفـة وآآضحة جدآ : انا لله وانا اليه رآجعون

غصون صارخت بروعه و هي تنزل فيصل من حضنها و تقرب من مكتب الدكتوره : وش الي قاعده تقولينه دكتوره ؟ تكفين قولي شي ثآني ،، يعني بعد العملية برضو ما رح تقدر تشوف فيهـآ ؟؟؟؟

هزت راسها بأسف حقيقي وهي تقول بصوت متأثر : للأسف ايوه ،، و لو تأخرتوآ اكتر .. ممكن نضطر لأجراء عملية لأقتلآع العين من مكآنها عشان ما تأسرش على العين التآنية ..!

غصون صارت ترتجف وهي تبكي من قلب : دكتوره الله يخليك ما نقدر نسوي اي شي يعني ؟؟

نآظرتها بشفقة بآينة وهي تهمس لها : مش هتئدروآ غير انكم تعملوآ العمليه بأسرع وئت ..!

رحيـق قالت بصوت متحشرج وهي تنآظر ولدهآ يستكشف المكآن بخطوآت بطيئه : دكتوره ؟

الدكتوره حولت انظآرها و اهتمـآمها لها بالكآمل : ايوه يمآمآ ؟؟

بلعت ريقها و نـآظرتها بأبتسـآمة توتر : و المستشفى الحكومي ممكن تسوي لي هالعمليه ؟؟

من شكلهـم ،، و عباياتهم العـآدية الشكل و طريقة كلآمهم المتوآضعه .. كـآنت متأكدة من قدرتهم المآلية الضعيفه : آآآه ،، و اللهي مش عارفه ائولك ايه .. بس مبظنش انهآ هتنجح .. يبنتي العمليه دي خطيرة أوووي ،، العين دي حآجة حساسه جدآ ،

هزت راسها وهي تقوم من مكـآنها ورآ جهآز الكشف وغطت وجههآ بدون مُبآلآة مصطنعه وهي تقول بخفه : مشكوره دكتورة ما قصرتي

و شالت ولدهآ بسرعه وهي تقول لـ غصون : ياللا غصون

وقفتهم الدكتوره بأستغراب وهي توقف من مكـآنها : فيه ايه يمآمآ ؟

ابتسـمت لها رحيق من تحت النقآب وهي تقول بخفه : دكتوره ،، " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله له "
لو ربي كـآتب لي الشفـآ ، بشفـى

وكملت بصوت هادي : ومشكوره دكتوره من جديد ،،

و طلعت و ولدهـآ بحضنهآ و غصون طلعت ورآهآ .. تشيعهم انظآر الدكتوره الحزينة على وضع هالورده الي بتذبل قبل وقتها ..!









.♪
.♪
.♪





سـًآمحْ أحسآسيٍ ولكًنْ ،،
مآ أحسْ أنَـكْ / بَــشَر ...!






نآظر نآحية ابو رياض بصدمة حقيقيـة وهو يعدل جلسته على الكرسي : يعني هم على خلآف ؟!

ابو رياض هز راسه بأبتسـآمة مقهوره : آه ، و من زمآن كتير ،، من أول ما تزوجوآ ابو ريان و ام ريـآن ،، مشان هيك المرحوم طلب منك تآخد ولآدو لألون ،، لأنو ما كان بدوو يعتمد عليهون و يتصل فيهون ،، هوي مو متأكد من ردة فعلون ..!

عض على شفته بخفه وقال وهو يهز رجوله بتوتر : طيب من قال اني لو اخذتهم رح يستقبلونهم

قال وهو يهز راسه بعطف : مبعرف والله ،

حك رقبته بقهر : وش السوآة الحين ؟؟ يعني بنروح و حنا مو متأكدين من ردة فعلهم

قال وهو يزم على شفايفه بتفكـير : اييي يا ابني ..
و كمل وهو يقول بصوت جدي وهو يوقف من مكآنه : ربي يوفئك يا زيد على الي عم تعملوو ،،

زيـد قـآم هو الثآني و ضيقته زآدت بعد هالكلآم ،، هو لو الموضوع عليه ،، بيتخلى عنهـم الحين ، اصلا طول عمره مآ تحمل مسؤليته ،، الحين فجأة صارت فوق رآسه مسؤلية هالآثنين ؟!

و تذكر بقهر موآجهته الأولى مع كـآدي بعد ما صحت من المخدر ،، لمـآ وعت على نفسها و عرفت الي صار .. استغربت وجوده و تهاوشت معآه كـآلعـآده
ردة فعله كـآنت هآدية غير عن المتوقع ،، يمكـن انه قدر ظروفهـآ ،، ساعده ابو رياض كثير انه يفهمهآ و يخليها تصدق انه ابوهآ قبل لا يتوفى زوجهآ لـه
كـآنت هادية و كأنه الموضوع مآ يعنيهـآ ،، و هـ الشي ريحه شوي ،، هو ما يبي عوآر رآس .. يبي يوصل الامـآنة و يخلص ،،

عشـآن كذا على طول فهمهآ على ظروف هالملـكة الي صارت ،، مآ يبي يطولها وهي قصيره ،، يبي يخلص من كل شي بأسرع وقت ..!

هالشي ريحه كثير لأنه حطهـآ بالصوره و خلص من الموضوع الي كـآتم على قلبه ،،

كلـم احمـد امس و قاله كل الي صـآر لأنه كـآن يبغى مسآعدته المعنوية ،، و طلب منه يرسل له فلوس عشـآن السفر و المصآريف ،، ترجآه عشآن ما يقول لأحـد اي شي ، رغم انه عارف انه ما رح يخبر احد ..!!
هو حتى سهر خآلته و حبيبة قلبه ما قال لها شي ،، يبي يرود اول وبعدها يفهمها بهدوء ..!!

تحرك ابو ريآض قدآمه طآلع من بيت ابو ريآن و زيد كآن رح يطلع بعـده لكنه وقف و لف راسه ينـآظر كآدي الي نزلت من الدرج و السوآد لآفهـآ ،،

رمش بخفة و هُو يآخذ نفس خفيف ،، كـآن رح يتركهآ و يطلع لمـآ وقفته بـ صوت هآدي : متى رح نروح ؟

عرف انها مو طآيقة الحالة الي هم فيها : بكره ..!

كلمة وحده فهمهـآ بأختصار الي بيصير ،، بنفسه كمل " ان شاء الله " .. و هو يطلع و يسكر الباب بعـده ،،

ودع ابو رياض و بعدهآ تحرك بملل بالحديقة ،، حط يدينه بجيوب بنطلونه و هو يرفع راسه للسمـآ ..
متضآآآيق و حاس نفسه مقيـد ,, يتمنى يجي بكره بأسرع وقت عشان يخلص من الي فيه ..
رغم انه التوتر باقـصى درجآته عنده الا انه يبي ينهي الموضوع و يرد الريآض ،، خـلآص .. روحه طفرت
يستآهل كل الي جـآه ،، من قاله يركب راسه عشان السفر ؟!
ليييته سمـع كلآم جده و ما عآنده ،،
بس مآ ينفع قول ليـت ..!

نزل راسه لمـآ دق جوآله الي فمخبآه ،، طلعـه و شوي ارتآح لمآ شـآفه رقم خآرجي ،،

آي شي من اهله يبعث الرآحة لـ قلبه ،، مـآ حس بقيمتهم الا الحين .. بعـد ما شاف كيف كآدي و علي خسروآ اهلهـم بلمح البصر ،،
و شـآف خـآلد و حيآته الفـآرغه بدون اهل حوله يملون عليه دنيته ..!!

رد بهدوء و بلع ريقه لمـآ سمع صوت احمد ،، ما يدري ليه يحس بالطمأنينة لمآ يكلمه ؟!
يحسسه كأنه هو المسؤول عنه ،، و رغم انه كآن يكره هالشي زمآن ،، الا انه الحين يحس آحمد من اهم الاشخآص بحيآته ،،

بعد سـلآم هآدي .. قال احمد بهدوءه المعتآد : وش سويت الحين ؟ بكره ان شاء الله بتروحون الكويت ؟

هز راسه وهو يرد بضيق ممزوج بتوتر : ان شاء الله ..!

آحمد الثآني هز راسه وهو يسـأله بأهتمآم : وعزمت على قرآرك ؟

قال بدون تفكير و كأنه فوق ظهره حمل ثقيل يبي يخلص منه : ايه اكيد ان شاء الله ،،

قال بعد صمت قصير : زيـد .. لو تبيها انا مستعد اكلم لك جدي ،، و انا متأكد انه ما رح يقول لأ .. لأنو البنت مسكينه ومـآلهـآ آحد الحيـ...!!

قآطعه بصوت مرتبك : خلاص احمد ،، قلت لك ما ابيها .. والله ما ابيهـآ ،، و بعدين هو ابوها قالي طلقهـآ ،، ليش أ....!

هالمره احمد قاطعـه بهدوء : طيب طيب ،، دآمك ما تبيها فـ الله يسهل لك .. و لو تبي بروح الكويت انا بعد ، يعني لو احتجـ...!!

كـأنه احمد قال الي بـ قلبه ،، رد بسرعه و توتر : والله ؟

أحمد من غير شعور ابتسـم بهدوء : ايه ،، عادي لو بغيت

آخذ نفس و رد بعد ما بلع ريقه : ايه والله حمود تكفـى ..!

ابتسـآمته وسعت شُوي و بعدهآ تلآشت : طيب ، بروح الحين احجز ، ولو احتجت اي شي اتصل فيني
و كمل كأنه تذكر : ايه صحيح الفلوس الي رسلتها لك كـآفيه ولآ تبي بعـد ؟

قآل بأبتسـآمة رآحه بعـد ما رمى الحمل على احمد و هو متأكد انه قـدهآ : لآآ الحمد لله كـآفيه و زآيده بعد ،، مشكوور حموود ..!

بنبرة عـآدية قال : ما في داعي للشكر ،، ياللا اشوفك على خير بكره ..!

و سكر من غير لآ ينتظر رده ،، زيـد ابتسـم من قلبه و هو يرفع رآسه من جديد ينآظر السمـآ ،،
مـآ توقع بيوم من الايـآم رح يحب طبآع احمـد البآرد ،
و الحين يشوف نفسه يحب كل شي من ولد عمـه " قطعة الجليد " ..!










.♪
.♪
.♪



 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 04:14 PM   #43
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




و آقُول " تـزينْ ...!
مع انه الوَضعْ { متأزززمْ ،، و صـآير .. " طٍـيييينْ "

،









جلس قـدآمهم و هو ينقل انظآره السآخره بينهم ،، رفع حاجب لما سمع الصغيره تقول بخنقه : فهـد ، تراني ما رح اتزوج .. والله بنتحر

رحيق نآظرتها وهي تقول بصوت رايح من الهم : غصون ،، يكفي

ناظر غصون بأستهزاء وهو يقول : لا خليها تتكلم ،، شوفي يالبزر .. ترا الموضوع مو بيـدك ،، قلت لك بزوجك ان شاء الله مو بالطيب فـ بالغصب

رحيق ناظرته بابتسـآمة ميته : انت مآ تخاف ربك ؟

ابتسـم بسخريه حقيقية و قال : مو شغلـك
و كمل وهو ينآظر غصون : وانتي ،، ترآ ملكتك بعد اسبوع

رجف قلبها وهي تنقل انظآرها منه لرحيـق ،، ارتعشت يدها بخوف ، وش قاعد يخربط هالمجرم ؟
فجأه و بدون مقدمات طرت على بالها عملية رحيق ،، من وين لهم الفلوس عشان يسوونها ؟ الا رحيق لا يصير فيها شي

معقوول الي يدور برآسها ؟
تبي توافق على الزوآج عشـآن تساعد اختها

وهي ؟ بتضيع نفسها ؟
غمضت عيونها بدون شعور ،، الخوآطر ذبحتها ..
اختها طول عمرها مضيعه نفسها عشـآنها ،

هي ما رح تضحي شُوي ؟!

فتحت عيونها وهي تنآظر فهد بـهدوء : فهد ؟

ناظرها من غير لا يرد وهي تنفست بثقل : هو غني ؟

ابتسـم بدون شعور وهو يقول بحمآس حقيقي : ليش ؟ اقتنعتي ؟

رحيق على طول صرخت فيها بهلع : هيييي .. وش قاعده تقولين ؟

ابتسـمت لها فـ بساطة و قالت و قلبها معصور : ايه .. لو كان غني ، بنستفاد منه ،،
و كملت وهي تنآظر اخوهآ : ايه فهد ما قلت لي ؟ غني ؟

عض على شفته وهو يرتجف من الفرحـة : هـآمووور ، هامووور ..!

دمعت عيونها وحست انها قاعده تبيع نفسها .. رفعت راسها بخوف لـ رحيق الي قامت على حيلها وهي تصارخ فيها : لا تصيرين حماره ,, وش قاعده تفكرين فيه انتي ؟!

وقف هو الثاني وهو يكلمها بقهر : انتي انطمي زيييين ؟؟ مو لأنك فـآشلة تبين البنت بعد تفشل

صارت تنقل انظآرها الغير مصدقة بينهم الاثنين و بصوت مرتفع : انتم مجانين ولا تبون تجننوني ،،

غصون من غير لا ترد تحركت بتروح للغرفه بس وقفتها رحيق بصرآخ : تعاااالي هناا ،، وين ذلفتي ،، كلميييني اشووف

غصون دمعت عيونها وهي تلف وتنآظرها بابتسآمة بائسه : وش تبيني اقول لك ؟ انا مستعده اذبح روحي عشانك والحين جت لي الفرصة عشان ابين لك حبي لك يا اختي و امي و كل شي ؟ خلاص رحيق انا قررت

رحيق عقدت حوآجبها بدون فهـم لـ قصدهآ و قالت بكلمآت بطيئة : مو فاهمه لك ، وش قصدك ؟؟

بلعت ريقها و ردت بحروف متقطعه : عشان العمليـ...!

مآ خلتها تكمل كلآمها بس قربت منها بتهديد وهي ترفع سبآبتها بوجههآ : قسم بالله يا غصون لو سويتها لا انتي اختي ولآ اعرفك ليوم الدين

انفجعت هي و فهـد الي صرخ بغيظ و توتر : كلــي تبن وخليها ،، مالك دخل فيها دامهآ وافقت ،، ولا تبينها تتم مثلك بنت فقر ؟؟

نآظرته بحقد بآين بعيونها الكبيره وهي تقول بـ صوت مصرور و نبره كره وآضحه : كله منك اصلا ،، الله لا يووفقك

قال بملل من كلآمها الي اعتـآد عليه : اوووهووو ،،

و كمل و هو ينآظر غصون : وانتي مالك شغل فيها .. خلهـآ توولـي

رحيـق رمشت عيونها بقووة وهي تفكر بصمت مخيف ،، عقلها صار يشتغل بسرعه رهيبه وهي تحط ايجآبيات و سلبيات الي تبي تقوله و تسويه

هم مـآ عاشوآ حياتهم مثل الخلق ،، حتى المدرسه انحرمت منها غصون وهي توهآ بعمر الورد ،،
ابسط حقوقهم مآ خذوهآ بوجودهم معآه ،، كله خايفين منه ومن سوآياته فيهم ،،
و بعد ما خلصوآ منه فتره ،، ردوآ له و هو العن من زمآن ،، و مو عارفين وش ناطرهم اكثر ..

يمكـن هالزوآج فيه خيره ،، لو عرفوآ كيف يلعبوهآ صح من الأول ..
بس طبعـآ مو لـ غصُون ،،

اخذت نفس قوي وهي تجلس على الكنبه و بصوت مهـدود قالت : لأ ،، انا الي بتزوجه ...!!

آلآثنين صرخوآ بدون شعوور : نعـــم ؟؟

ابتسـمت ابتسـآمة بآردة والدموع ماليه عيونهآ وهي تحس بحقآرتها ،،
على طول بتنسـى عُمر و بتبتـدي حيآة جديدة ؟؟
بس مو على كيفهـآ .. والله مو على كيفها ،، هي لو فـ يدهآ فـ ما رح تخلي جنس بشر ينآظرها بعده

بس عشـآن ولدهآ و اختها ،، عشـآن يخلصون من دآئرة هالظلم الي كل مآلها تكبر حوآلينهم و تحبسهم دآخلها اكثر و اكثر

عشـآن يرتآح بالهم ولو شوي وهم يغمضون عيونهم لمـآ يحطون راسهم على المخده ،،
ينآمون و ما يفكرون وش المصيبة الي جايه لهم بكره ..!!

يمـكن هالمره كل شي بينحل ؟

فهد سـألها غير مصدق للي قالته : تمزحين ؟

نآظرته و بقلبها تـدعي عليه الله يحرقه بالنآر الي قاعد يحرقهم فيهـآ : ليش امزح ؟ في هالمواضيع فيه مزح ؟

غصون صارت تنتفض من الرجفه وهي تتقدم من اختها و تجلس جنبها وبصوت مذهول تكلمت : وش تقولين انتي ؟؟

ابتسـمت لها بدم محروق و تحس اعصآبها على وشك الانهيـآر ،،
تتمنـى الحين تحط سكين فـ نص قلبها و لآ تكمل هالي بدت فيه

و بنفس الوقت قـآعده تحآرب نفسها وهي تبي تنهيه عشـآن تخلص ولدها و اختها من هالعذاب

بلعت ريقها و هي تحس بالقرف من نفسها لمجرد التفكير بخيآنة عمر الي ما صارله شهرين ونص من توفى ،، و نـآظرت اخوها ودمعه طفرت من عينها بشكل قاسي

كلمـته بصوت مخنوق و رجفتها وآضحة جـدآ : هو كم عمره ؟

قال وهو يعقد حوآجبه بتفكير و يجلس قدآمهم : آحم ،، يمكن نهاية الاربعين

قالت بأستهزآء حقيقي و هي عارفه انه قاعد يكذب : يعني نهاية الخمسين ،،

و نآظرت نآحية غصون بشفقة و هي تحس بشي كآتم على انفاسها : وعارف هالبزر كم عمرها ؟؟ ،، 17 يالظـآلم

و كملت بضحكة مريرة وهي تمسح دموعهآ : وين تروح من ربك انت ؟؟

و كملت وكأنها تكلم نفسها : قلت لي عمره 60 ،، يعنـي ما يهمه لو كنت متزوجة قبل ولآ لأ ،، لأنه بس يبي وحده صغيره ،، وما اظن اني كبرت عليه

غصون ارتآعت وهي تشوف طريقة اختها الي ترعب بالكلآم : رحييق تكفييين كلميييني ،، وش قاعده تقولين الله يخليك لا تسوين كذاااا ..!

بكلمة وحده سكتتها وهي تقول وتغمض عيونها بعصبيه : انتي انطمـي

و لفت لفهد الي قال بعد تفكير قصير : متى بتخلصين العده ؟

نـآظرته وهي تحس كأنه الحين وصلها خبر موت عُمر ،، الي قاله ذبحهـآ بجد ..
يعنـي بين لها انهم الاثنين بالنسبة له صفقة مو اكثر ،، ما يهمه لو كانت هي ولآ اختهـآ
المهم يقبض بدلهم فلُوووس ...!


ابتسـمت وهي تقوم من مكـآنها و قلبهـآ شاب نآر : دآمه انتظر 60 سنة ما رح يتعبه انتظآر شهرين بعد ..!









.♪
.♪
.♪



باليُوم الي بًعـدهْ


:



السكُوتْ أبلَغْ
.... لآ ضًـآق الحًكيٍ
وش يفيِـد البوحْ ،، و الوآقِعْ أصَــمْ ؟؟!












كـآن جالس قدآم جنب احمد و ورآ جالسه هي و اخوهـآ ،، الصمت الي طآبق على السيآره مخيف بشكل يروع ،،
التوتر ذبحه . . و التفكير بردة فعل اهلهم جننه ،،

الحمد لله انه احمـد جا لهم و هو بنفسه وصلهم من المطـآر ،، وجوده حيييل مهم ..
رح يحس بآلثقة بوجوده ،، لأنه هو رح يستلـم كل شي ،،

سألوآ كثير لين ما وصلوآ للعنـوآن المكتوب عندهم من قبل ابو ريـآض ،،

و لمآ وصلوآ باب البيـت المتوآآضع جدآ جدآ ،، فـ مكآن اقرب للطبقة التحت المتوسطه ،، هو آخذ نفس قوي وهو يحس بعصره قوية بقلبه ،،
نزلوآ كلهم من السيـآره وهو نآظر علي الصغير بأبتسـآمة حآنية ،،
تعوود عليه حييل بالكم يوم الي رآحوآ ،، يتمنـى يتم معاه ،، بس كيف و اخته ؟!

اخذ نفس قوي ،، لما شاف البرود على وجه الطفل و التوتر على وجه اخته ،، زم على شفـآيفه و توجهوآ كلهم ورآ احمد الي قال يكلمهم : ياللا خلنا نتوكل

لمـآ تقدم احمد من الباب و بعد ما رن الجرس ،، فتحت لهم طفلة البآب و احمد قال لها بصوت هآدي : ابو جرآح موجود ؟

رآحت تنـآديه و هم النـآر تكويهم من الأنتظآر و الترقب ،، لمـآ طلع لهم الرجآل الكبير والي بآين عليه الوقآر سلم عليه احمد بكل احترآم و هو رد السلام وهو ينآظره بأستغرآب
ابتسم له احمد بهدوء وهو يقول بصوت ثقيل : ابو جرآح ، احنا من طرف ام ريان اختك

شاف كيف انفردت ملآمح وجهه ،، و انتبه لـ عروق رقبته الي برزت بوضوح ،، و قال بعد ما بلع ريقه : ايه ياهلا .. تفضلوآ

جلسوآ كلهـم في الصاله الكبيـرة ،، و زيد كل شوي ينقل انظآره لـ كآدي و علي وهو حاس بتوترهم و عاذرهم ،،
بعـد سلام خفيف و بعد ما احمد قدم نفسه لـه ،، قال بأحترآم : ابو جرآح ،، انت عارف ان الاعمـآر بيد الله ،، و كلنآ على طريق الموت

رجف قلب الرجـآل وهو يقول بأنفـآس مخنوقه : شقصدك ؟

نزل راسه و رفعه ينـآظر كآدي الي شهقت فـ بكي مفآجأ : ام ريآن و زوجهآ و ولدهآ عطوك عمرهم

ايييييه .. الصدمـة كآنت كبيره حيييل ،، و وآضحة حيل على وجه الشايب الي شهق و هو يردد بصدمه " لا اله الا الله ،، انا لله وانا اليه رآجعون "

كـآن قاصد انه يفجعه بالثلاثة مره وحده ،، عشـآن ينكسر قلبه على الي بقوآ في هالدنيـآ الظآلمة بعد الثلآثة الي ارتآحوآ منهآ

زيـد حرك رجوله بتوتر وهو يشوفها تبكي .. ما حس الا انه يقوم ناحية الطاولة الي عليها علبة الكلينكس و شالها و توجه لها ،، حطها على الكنبة جنبها و رد لمكآنه
ما يعرف وش الي يحسه ،، نقل نظره بأرجـآء البيت الهادي و خدر جسمه من الـشعور الي تملكه ..!

كيييف هالمدلليين الاغنيـآء يعيشوون بمكآن متوآضع مثل هذا ؟؟
بسبب معرفته فيهـآ ،، يدري انهآ رح تتعذب كثيير لين ما تتعود على هالعيشه العادية ..!

انتبه لأحمـد الي اختصر الموضوع كله بعد ما سأله ابو جرآح عن سبب زيآرتهم : والله يابو جرآح ،، حنا جبنا الامانه لك ،، هذولآ عيال اختك الله يرحمهآ .. مالهم في الدنيـآ غيرك ،، عارف انهم مالهم عمآن و وصية المرحوم انهم يتمون عنـدك

نآظر ناحية كـآدي الي تبكي للحين و حاضنه اخوها بقوة و هي ترتـجف من الضيآع ،،
تكــرهه لـ زيد ،، كله منه ،، لييه جاابها هنـآ ؟
دووله جديده و حيآة جديـدة و نآس جديـدة
آكيييد رح تجن لو طوولت هنآ .. ما رح تقدر تقآوم ..!!
و اصلاا كييف رح تتحمل تعيش بمكآن بسيط مثل هذا ؟

شافت زيد ينـآظرها بتوتر و عطته نظرة حقـد وآضحة جدآ و نزلت عيونها تنآظر البسآط الخفيف الي على الارض و تسمع المزعوم انه " خالها " يقول : فـ عيوني يا عمك ..

آحمد لمـآ شاف التوتر و الارتبآك الي بعيون الرجآل قـآم له و مد له ملف فيه اورآق ثبوتية لـعلي و كآدي : و هذي الاثباتات يابو جرآح

قلب الاورآق بين يدينه و هو ينقل نظره لـ كآدي و علي و نظرآت الألم الي بعيونهـم ،، نآظر احمد هالمره وهو يسأل بهدوء : بس يابوك ما قلتولي .. من انتم ؟ وش تقربون لهم ؟

قال احمد بعد ما جلس بمكآنه وصار ينآظر زيـد : آآه .. يابو جرآح السـآلفة و مآ فيهـآ هي ...........!!!


؛



بعد سـآعتين من الي صآر ،، كـآن وآقف هو وهي و علي آخوهآ في الصآلة ..
آحمـد و ابو جرآح طلعوآ برآ و خلوهم بروحهم ،،


وقف من مكآنه وهو يقول بتوتر و يتحرك ناحيتهم : انآ بروح

رفعت راسها تنـآظره بتشتت ، شوي صارت نظرتها بااردة برودة الثلـج ،، و رفعت حآجبها بعنآد ،،
آنصدم منهآ .. ما توقع ولآ لـ لحظة انه هذي بتكون طريقتها بالنظر له ،، فوق ما وقف لهم وقفة رجآل ؟

كـآن حاس بشوية تردد و شعور بالذنب لأنه رح يسوي الي يسويه ،، بس بعد نظرتهآ العنيـده الحين ،، و الي تبين له انهآ مو مهتمـه ابد لـه ،، ولآ للي سوآه
مآ رح يتنـدم بيوم انه عمل هالخطوة ،،
آخذ نفس وهو ينآظرها بأشمئزآز ،، من شوي تبكي و الحين تتحـدى ،، بس برضو ابوهآ الله يرحمه كـآن خوش رجآل و ما قصر معاه ابد .. عشان كذا ما رح يحط عقله بعقلها الصغير الفآرغ .. !

مد يده لـ جيبه و طلع منها ورقة فيها رقم جوآله وعنوآنه في السعوديه و مده لها : هذا جوآلي ، لو بغيتوآ مني شي ،، لا تترددون

ما تحركت ولآ لـ سنتيميتر ،، هو عض على شفته بقهر و حط الورقة على الطـآوله : و اتصلي بأبو رياض بيفهمك وش بيصير في الشغل ،، و خليه يكلم خالك و يتفاهم معاه على كل شي

و لمـآ ما حس منها اي تجآوب ،، قرر ينهي هالمهزلة ،،
غمض عيونه و نزل راسه .. وهو يقول بـ هدوء و مو حاس بأي ذنب ولآ شوي : خلآص اظن اني اديت الامانة و الحمد لله ، الحين لآزم كل شي ينتهي ،، مثل ما قال ابوك

و رفع راسه و نآظر بعيونهآ البآرده للحين و كأنه يكلم جدآر أصم ،، : انتي طآلق






.♪
.♪
.♪







عجلة الزمـًنْ مآ توقف ، ولآ تنتـظر احد ..
و الي يوقف حيآته هو الي بيخسر ،، لأنه السـآعه عمرهآ ما وقفت دق ،، و عقربهـآ عمره ما رح يخترب الا اذا انتهت مدة البطآرية ،، و كل انسآن و الي يبيه
ومـحد رح يخليها بدون بطآرية جديده ،، لأنه بيحكم على نفسه بالسجن بـ قبضة المآضي ..!!

كم شَهر .. مر ، و الحيـن بس ،
زفر بأرتيآح وهو يحمد ربه بصوت مخنوق و دموعه بعيونه من التأثر ،،
سمـع صرختهـآ .. و صوت صيآحهآ ..
تبكـي لأنهم طلعوهآ من رحـم أمهآ .. خلآص ،، صار الوقت عشآن تشُوف نور الدنيـآ .. و تطلع من العتمة الي كانت محاوطتهآ
تبكـي ؟!

يقولون الانسـآن من أول ما يطلع من رحم أمه يبكي لأنه يحس بقسوة الزمن المتجبر الي نآطره ،، و خايف منه ..!!
يمـكن يكون هالشي صحيح ،، فـ سبحآن الخآلق الي يبعث لنا رسـآلة بكل آلآمور .. فـ مآ خلق شي عبث
" سُبحآن الله العلي العظيم و بحمده "

نآظر نآحية امه الي تنآظره بعيون مرتآحة وهي تحمـد الله على سلآمة زوجة ولدهآ

نقل نظره لـ اخته الي قربت منه وهي تربت على كتفه : تستااهل ياابووو .. ما قلت لي وش ناوي تسميها ؟!

هز راسه بتوتر وحماس بنفس الوقت وهو يبتسم من قلبه : مووو مهم الاسم ،، الحين ابي اشووف ميـآر ، بعد عمري تعذبت كثيير

ابتسـمت له امها بعد ما سكرت المصحف وهي تقول بصوت متهدج وهي تقرب نآحيته :ايييه تكفى يا يمه خلني انا بعـد اشوفهآ ،، قلبي شاب نار من صرآخهآ

كتـم الألم على زوجته بقلبه وهو يقول بصوت بآين عليه الفرحة : ان شاء الله خالتي من عيوني ،، كلنـآ بنشووفها ...!


بعـد نص سآعة تقريبآ كـآنوآ دآخل عندهآ ،، هي كآنت فآتحة عيونها بتعب و هي ترد على كلآمهم البسيط معهآ ،،
بس الحمآس فيها اشتعل فجأة وهي تبي تشووف بنتهـآ.. قطعة قلبها ..
الجنين الي حملته تسـع شهور فـ بطنهآ .. خلاص صـآرت برآ
تقدر تلمسها و تحضنها و تشم ريحتهآ ،،
هذي نصها و نص عبـد الله ..!!

نزل راسه لها و ابتسـآمته تنور وجهه الـلطيف : يا عيوني ؟ امريني بغيتي شي ؟!

همست بضعف وآضح : ابي اشوفهـآ

بهاللحظة دخلت عليهم الممرضه وهي توريهـم الطفلة الي لونهآ كله على بعضه " أحمر "

استقبلوهآ جدآتها بـ البسملة و الصلاة على الرسول ،، و عيونهم تلمـع بفرح غآمر و سعآدة وآضحة ،،
بالوقت الي ضحكت فيه آخته وهي تنآظرها وهي تنتظر يجي الدور لها عشان تشيلها : ويييي شوووفوووآ خشمهآ .. وش كبررره ، لاااا بتطييح بكبدونآ هالجييكره محد بيااخذهآ ،، يا بعد عمري ياخـ..


ضربها على راسها بدون شعور وهو اول مره يحس بمعـنى كلمة " الضنى غـآآآلي " : انتي الجيكره ويه وجهك ،، والله لو انمسكت عليها هالكلمه بتشوفين شغلك

ضحكت وهي تطلع لسآنها له بعنـآد برئ ..!

و لمـآ مرت الطفلة بجدآتها و عمتهآ ،، و أخيرآ وصلت له ،، بلع ريقه وهو يشيلها بأهتمـآم بآلغ جدآ و يشم ريحتهآ بشغف

نزل فمه قرب أذنهآ و صار يأذن بكل خشُوع وهو يغمض عيونه و قلبه يدق بأحسآس صادق بالأبُوة : الله أكبر الله اكبر
أشهدُ ان لآ اله الا الله
و أشهد انه مُحمدآ عبدهُ و رسُوله










" نهآية الرشفًة الثًـآنيٍةْ "



{... نِهَآيةْ النَكهَةْ العًـآشِـرةْ ...}







فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ



 

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2020, 01:28 PM   #44
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ الحًآديةْ عَشـٍر...}








أنغمـًآس ْ في أعمًآقْ آلحَآضرْ











يّــآربَ . . إنّ أصّبحت بحزنّ !فـأمسِينِي بفَرحّ ؛
......و إنّ نمّت علّى ضِيقّ ... فأيقظني علّى فرجَ ؛
و إنْ گنّتُ بـحآجّہ ؛فَلا تّگلنِي لأحدَ سوآگ اللهم آمين






،






بٍـدآية النهآية ،، هآ هُنآ ..
عُدنآ الى الحـآضر ،، بعـد أن شآهدنآ ما حدث بالمآضي و غير مجرى حيآتهم ،
هلآ تربطوآ أحزمتكم جيدآ احبتي.. فالرحلـة مآ زآلت مُستمره رغم المطبآت الهوآئية التي صآدفتنـآ ،، فمحطتنآ القـآدمة ،
هي مآ يحدث الآن ،،

فـ لنُبق مآ حدث بين طيآت الذآكره ، و نسير معآ في درُوب الحآضر أو مآ يمكن أن يسمـى بـ " دروبْ المشقَـة والشتَآتْ "

بـعد أن خسروآ مآ يمـكن أن يخسروه ،، جـآء الوقت لـ مشآهدة النتآئج ،

فـأسمحوآ لي و لهُم بأن نخربش قليلآ على جُدرآن الذآكره ،
وأن نمسِِـك " ريمُوت كُونترول " الحيآة ، فـ نقدمهآ لـ 4 سنين ،،

مع خزن جميـع الأحدآث في بطآقة الذآكرة ،، لـ نعآود اللجُوء اليهآ وقتْ الحـآجة ،



؛



متًى يعني ؟!
بوآدع حزني المدفوُن ؟!
متى يعني .. أشُوف الهم تآركنيٍ؟؟؟!!





السلآمُ عليكُم ورحمـةُ الله ،، السـلآمُ عليكـُم ورَحمةُ الله

طُوت طرف السجآدة و رفعت كفهـآ بالدعآء الصـآدق و حشرجه وآضحة بصوتهآ،، تمت على حآلة الخشوع لـ مده طويلة قبل لآ يفتح عليهـآ بآب الجنآح و تطل اختهآ بلبسهـآ الرآقي وهي تبتسـم لهآ بمحبة حقيقـية : تقبل الله

هزت راسهـآ وهي تقوم من مكآنها بعد ما حست برآحة نفسية فضيعه من ذكر الله العظيم : منا و منكم صآلح الأعمآل ، هلا حبيبتي

جلست على السريـر الكبير ، والي يسـآوي ثروة بـ خشبه الأيطآلي الـخآلص : هممم ،، ياللا رحيق حياتي نروح الحين ؟

هزت راسهـآ و قلبها عصرهآ بوجع وهي تقول بصوت مبحوح : ايييه ان شاء الله ،، بس بلبس عبـآيتي و بجي ورآك

غصون وقفت وهي تنآظر اختها بألم ،، مسكينة رحيق ما تهنت فـ يوم زي الخلق ،، تتمنـى تمحي حزنهآ بس كييف ،، نزلت راسها عشان لا تشوف رحيق الحزن الي بعيونهآ : آحم ،، اوكيه !


طلعت من الجنـآح و تركت رحيق بروحهآ تعآني ،،
فسخت الجلآل وهي ترتبـه مع السجآدة و تحطهم بمكآنهم الخـآص وبعدهآ رفعت جوآلهآ ، دقت على " ابو طلآل " وهي تجلس على الكنبة الملكـية الطويله ،،

شوي و رد عليهآ بصوت عملي بحت : هلا

ابتسـمت من غير نفس وهي تقول بصوت هادي : هلا فيك ،، احم .. بو طلال تكفى بروح الحين مع غصون نشوف فيصل

غصة الألم الي فـ صوتها خلته يقول على طُول وهو متألم لـ نبرتها المتوجعه : طيب ، توكلوآ ،، ولو بغيتوآ شي اتصلوآ فيني

هزت راسهآ وهي تقول بأمتنآن بان على صوتهآ : مشكوور يالغآلي ،،

و كحت قبل لآ تقول بـ صوت وآطي خجول : بس ابي اشتري له هدآيا قبل لا اروح له ،، عادي ؟

ابتسـم بعطف وهو يقول بصوت حآني غصب عنه ،، و هو يحس بالمسؤليـة تجآههآ هي و أختهآ ،، وكأنو هم بنـآته مو زوجته وآختهآ: عادي يا بنت الحلآل ،، كم مره قلت لك لآ تسأليني وانتي تصرفين الفلوس .. يبه هذي فلوسك انتي بعـد ..!

بلعت ريقها وهي تقول ببحـة : مشكُور ،، عسى الله يطول لي فـ عمرك يالغالي ..!!

هالدعوة بس .. عوضته عن كل شي : و يخليكم لي ،
و رد لـ طبعه العملي وهو يقول : ياللا الحين عندي شغل ،، لمآ تردون كلمـوني

هزت راسها بهدوء و ابتسـآمة رضا على ثغرهآ : آن شاء الله ..!

سكرت منه وهي تغمض عيونهـآ ،، هالرجآل آدمي بشكل ،،
مآ كـآن الشآيب الـغني الي آشترآها بفلوسه مثل ما ظنت ..
بالعكـس ،، صار لهآ اب اكثر من كونه زوج ،، رحمة ربي نزلت عليها و ريحتهآ هالسنين الي رآحت !!

لكـن كالعآده لآزم تتحطم ،،
بالوقت الي ارتـآحت فيه من ظلم اخوهـآ ، و نقذت حياة اختهآ ..
جت لهـآ ضربه من نوع ثآني ،، ذبحتهآ بمكـآنهآ ،،
لمـآ أهل " عمر " الله يرحمه .. طآلبوهآ بوصآية " فيصل " دآمها تزوجت ..

هالشي حطمهـآ ،،يعني صارت بين نارين .. يا تستمـر بالزوآج و تنقذ اختها من بطش اخوها الي اكيد رح يطلع لهم بسالفه جديدة و عريس جـديد لو ردوآ عنده
آو تضحي بولدهـآ و تخلي اهله يربونه ،،
مآ لقت غير انها ترضخ للـشي الثآني عشان خاطر غصون ،
لأنها رغم عدم معرفتها المتينة بـ أهل عمر الا انها متأكده انهم بيحآفظون على ولدهـآ ،،

و برضو متأكده انه فهـد بيعيشهم بجحيـم آتعس لأنهم ضيعوآ من يدينه ثروة ..!!
هالمعآدلة خلتهآ تـآخذ قرآرهآ الي يحرقها بكل دقيقة بعـد عن ولدهآ .. " ولد الغآلي " ..

رفعت راسها للـبآب الي فتح و شافت غصون وآقفة عنده وهي مآسكة الوكره : ها رحوووق .. بسرعه تلاقينه ينتظرنـآ الحين حرآم عليك

ابتسـمت بغصه ،، شالي حرآم عليهآ ؟!

اخذت نفس وهي تقوم من مكآنها و تتوجه لـ غرفة الملآبس الكبيره و الي تحتوي على اغلى الملآبس من آغلى المآركـآت العـآلمية ،،
هي لو فـ يدهآ تحرقهم ،، اصلا عمرها ما كـآنت مآدية ،، كل الي تبيه رآحة بالها ..
بس الرجـآل الطيب يستآهل تتأنق له ،،
و بعـدين توه صـآر 57 ، و هو يحب يعيش حيآته ،، و يتصآبى معآهآ ،،
و كأبسط شي تقدمه لـه ،، هي تجآريه و تريحه ،،
لأنه يستـآهل .. !!

بدون اي تفكير سحبت لها اول عبآية شآفتها و تغطت زين وطلعـت من الجنآح بعـد أختهآ ،،

عند الدرج تقآبلت بـ بنته الي رفعت حآجب وهي تنآظرهم طآلعين : على وين ان شاء الله ؟؟

رحيق قالت بعد مآ اخذت نفس قوي : بروح اشوف ولـدي

كشت عليها وهي تصعـد قدآمهم بغنج مصطنع و تلوي بوزهآ : حسبآلي مكآن يشرف ، مالت عليكم ،، بنآت الفقر..!

غصون شبت نآر و كـآنت رح توقفها و تصرخ فيهآ ،، الا ان رحيق مسكت ذراعهآ بقووة تسكتهآ و هي تحذرهآ بنظره قوية ..!
غصون نزلت راسها و استغفرت ربهآ و رموشها ترتجف من النرفزة ،،
بعدهآ سحبت نفسهآ من رحيق و تحركت قـدآمها ،، و عند البـآب الرئآسي الكبير و قبل لآ تفتحه ، انفتح هو و ضربت فيه ،،
ولأنها كـآنت " قمة بالعصبيه " ، صرخت بقهر وهي تضرب بيدهآ على البآب من غير لآ تعرف مين دفهآ : وجــع آآه ،،!

و لمآ شافت نظرته المستهتره وهو ينآظرها بأبتسـآمة لعوب بلعت ريقها برجفة وهي ترد ورآ بخوف ،،

رحيق الي وصلت عندهم،، سمعت صوته السآخر وهو يقول لهم و ينقل انظآره ما بينهم : خير ان شاء الله ؟ على وين العزم ؟

ردت عليه بصوت قوي وهي تسحب اختها ناحيتها و تأشر له : بشوف ولدي ، ولا تطولها عليّ يللآ أبعد لآ تأخرني

ابتسـم بأستهزآء وهو يبعد خطوة وحـدة من غير آي خجل وهو ينآظر " غصون " بنظرآت وقحة ،، مثل نظرآته لأي كأئن " لآبس عبآيه " ,,
غصون كـآنت مكشرة ملآمحهآ بقرف منه ،، و بنفس الوقت قلبها يدق برعب متوآصل ،، تخـآفه ..
تخآفه بشكل يروع ،، لـدرجة انها كآنت رح تطلب من اختها انهـآ تعيش معآها هي و زوجهآ بنفس الجنآح ،، بس تحآملت على نفسها و سكتت عشآن الـ عيب ..!
صحيح ابوه محرم عليه الدور الثآني ،، بس ما تتوقع انه لو بغـى يرقى رح يهتم لكلآم ابوه ،،

دفتها قدآمها و مروآ من جنبه و كـآنت المسآفة الي تبعـده عنهم صغيره جدآ ،، و من معرفتهم فيه كـآنوآ متأكدين انه ما رح يتحرك من مكآنه ..!

بعـد مآ طلعوآ برآ ،، غصون بعدت عن اختها وهي تزفر برآحه : آوووف ،، الله يقرفه

ضحكت رحيق من غير خآطر وهي تقول بـ هدوء وتتحرك نآحية السيآره الي وآقفة تنتـظرهم : خليه عنك هالداشر و ياللا بنتأخر

و سلمت بأحترآم على السـوآق الي نـآظرهم بمحبة و مودة خالصة ، من يوم جوآ لين اليوم ما زعلوه بكلمه ، مع العلم هو متعود على قلة الاحترآم من كل عيآل " ابو طلآل " ،، عدآ طلآل و الي هو مسـآفر من سنين ،، كآن يعآمله فـ برود بس برضو احسن من قلة الأدب

غصون كلمته بمزح تعودت عليه من اول مآ تعرفت عليه : اييش هالأنـآقة عمووه ؟؟ وين بتروح بعد مآ توصلنـآ ؟ .. اعترف ياللا ..!

رحيق نهرتهآ بأبتسـآمة طفيفه و تهكم وآضح : غصون اعقلي

هو كلم رحيق بأبتسـآمة حلوة وهو يشغل السيآره : خليها يبه .. والله هالغصون دوآ ..!!






.♪
.♪
.♪








كـآن جالس فـ غرفته الأنيقة ،، بألوآن اثآثهآ الرجٌولي جدآ ، و المتبآين ما بين آلآسود وآلآبيض النآصع ،، ديكُور رسمي لكنه مريـح كثير ،،

قاعد على المكتب الصغير فـ زآوية الغرفه الكبيره و مثبت الجوآل على كتفه و يطقطق في اللاب توب الي قدآمه بأستعجآل ،وهو يتبع التعليمات الي يسمعها من الطرف الثآني : ايوه ؟ اييه دخلت عليه .. آهاا ،، اووكيه ..

و عقد حوآجبه بخفه و قال وهو يعدل جلسته على الكرسي الجلدي و يمسك الجوآل بيده : طيب انت كلمته ؟ يعني هو عارف اني الحين برسل له كل الاشعة والتحاليل ؟

و سكت شوي و بعدها قال : وانت ليه ما تتصل فـ عمتي و تقول لها بنفسك ؟

شوي و تمتم بتفهم : اهاا .. طيب اجل ، بتصل فيها الحين والله يعين ، ان شاء الله بتقتنع ..!

هز راسه وسكره بعد سـلآم هادي ،، و تم ينآظر الجوآل بيده ،،
زفر بـتعب وهو يدق على رقم عمتـه ،، مسكينة هالعمـة الي ما آرتآحت من يوم الي توفى فيه زوجهـآ ،،

ما استغرب لمآ لآقى الجوال مغلق ،، هذا الشي متعود عليه منهآ ..
و لأنه متأكد انه ولدهآ مو متوآجد هالوقت في البيت و هو يبي يكلم عمتـه دق على بنتهـآ ،،
كح بخفة و اخذ نفس قبل لآ يسمع صوت الرنة ،، انتـظر ثوآني مو قصيره و وصله صوت " رجآل " استغربه .. و وصل اسمآعه اصوآت موسيقـى هآدية : الو ؟

توقعه سيف .. ولو هو عارف صوت سيف الا انه شك : هلا ؟ سيف ؟؟

الثـآني قال بأبتسـآمة هآديه بعد ما شاف اسمه على الشاشة : اهلا بيك احمد .. لا مو سيف .. اني مـآهر ..!

رفـع حآجب وهو يقول من غير شعور و بعد سلآم بارد برودة الثلج : اها ، هلااا..
و تنحنـح وما منع نفسه انه يسأل بـ ضيق : وش يسوي الجوآل عندك؟

الثآني قال بتهكـم وآضح وهو ينآظر المكـآن الفآخر حوله : شفتك دآق و رديت .. عادي ما بيها شي .. صح ؟

فتـح فمه و مرر لسآنه على اسنآنه و قال بعد صمت قصير وهو يطنش سؤآله : آه .. عمتي عنـدك ؟!

قآل بصوت متضآيق وهو يكلم احد توه جـآ عنده : هاي على آمج ..!!

شُوي و رد يكلمه بصوت بارد بسبب الفتور الي شافه منه : هآي بنتها وياك .. ياللا مع السلامة

رد بصوت متجهم بقوة : الله معـك ..

ثوآني و سمـع صُوتهآ الهـآدي اكثر من العـآدة وهي ترد عليه : هلو أحمد

رمش رمشة طويله و اخذ نفس قُوي : هلآ نغـم .. وين عمتي ؟

كـآنت تلعب بطرف الشرشف الي على الطآوله بهدوء وهي شارده ،، لكنها وقفت لما انتبهت لنبرته الجـآفة جدآ ،، كحت بأحرآج وهي تسأله بعد معآنآة مطنشه قلة ذوقه الي منعته انه يسأل عن الحآل : شلونكم كلكم ؟ جدو شلونه ؟

رد بكلمة وحده ينهي النقآش معها : الحمد لله
وكمل فـ برود قهرهآ من قلب : عطيني عمتي

مآ عطـآها اي حآفز عشآن تكمل الكلآم معـآه،،صحيح هو جآف اكثر الوقت .. بس الحين ،، كـآن اكثر من العاده ،
و هالشي استغربته بقُوه ..!

غمضت عيونها و تركت الشوكة تتهاوى بين اصآبعها وهي تقول بحروف هاديه ،، ما تبيه يعصب اكثر وهو شكله في قمة الغضب : أني .. مو بـ البيت
و كملت بتعثر لمـآ سمعت صوت انفآسه يتعآلى : آآه ،، بالمطعـم ..!

زوى بين حوآجبه بقووة .. وقال بصرآمة وآضحه وهو ينـآظر السآعه الي على الجدآر وهو عآرف ان التوقيت عندهم نفسه : الساعه عشرة ؟

عضت على شفتها وهي متضآيقه بقوة ،،
هي عارفه هالشي ..لكن هي مو عندهم عشان يتحكم فيها زي ما يبي ،

لمآ ما ردت عليه قال بتهزيئة خفيفه : و تاركة امك في البيت بروحها وهي مريضة ؟؟ مدري عمتي وش تبغى فيكم عشان تتـم عندكم .. ليتها ترضـى تجي هنا

فتحـت فمها بتتـكلم ،، بس ما لقت غير " هوآ " يدخل و يطلع بـ صدمة وآضحة على ملآمحهآ ،،
شـ قصده بهالأهـآنة الكبيييره ؟!

دمعت عيونها بحرقة حقيقيـة ،، بس قدرت تتمـآلك نفسها بعـد دقيقة وهي تعقد حوآجبها بضيق : هسه ارجع البيت و اخليها تخآبرك ..!

كآن يتمنآها تعترض على الي قاله عشـآن يطلع حرته فيها اكثر ،، الا انها بهدوءها خلته ما يقدر غير انه يقول كلمـة وحده وهو للحين ينـآظر السآعه : الحيـن

لقت نفسها ترد بخنوع وآضح على صُوتها : ان شاء الله ..!

شكل احمد افندي متعود يأمر فـ يطآع ؟! .. حست فيه يكتم غضبه وهو يقول بـ حده : وليش " هُو " رد عليّ ؟!

رمشت أكثر من مره بأستغرآب شديد من سؤآله الغريب بهالموقف الحـآمي ،، عضت على شفتها وهي تحس بتوتر فظيع : جنت بالمغاسل ..!

سكت لـ ثوآني و بعدهآ قال بهدوء : اول ما توصلين خلي عمتي تتصل فيني .. ابيها ضروري عشآن العلآج

هالشي خلآها تتعدل بجلستها بأرتبآك و بلهفة سألته : ليييش ؟ لقيتووآ دكتور زين ؟!

كل الي قـآله : لو تهمك امك ما تركتيها و طلعتي معاه ،

خنقتها العبره بجـد ،، مآ بررت له شي .. ولآ وضحت له انها جت " معآه " بس عشآن امهآ هي الي اصرت عليهـآ ،،
لأنه مهمآ كـآن .. فـ ولد النآس ماله ذنب عشآن يتحملهم

ميلت راسها وهي تنآظر بقهرالآرض المفروشه بسجآد رآقي جدآ ،، انتظرته يسكر لأنها ما تقدر تتكلم اكثر ،، و تسمع اهآناته أكثر ،، و فعلآ هذآ الي سوآه لكن بعد لحظآت كآنت طويلة على قلبها
تمت مبلمة لـ ثوآني بعد ما سكر ،، كـآنت رح تنزل الجوآل عن اذنها بس تذكرت انه " مآهر " جالس معها ،، عشـآن كذا ابتسـمت بتشتت وهي تتظآهر انه للحين على الخط : اوكيه .. سلم لي على الكل .. الله ويـآك

و زمت على شفآيفها بخفة وهي تنـآظر " مآهر " بأبتسـآمة ودودة ،،
هو ميل رآسه بحنية و بعد ما كآن منصت للمكـآلمة بشغف : حياتي بيج شي ؟

رجعت خصلـة مُتمردة من شعرهآ القصير وهي تبلع ريقها : بخفة ، لآ ما بيه شي ..آحم ،،

و كانت رح تكمل الا انها سكتت وهي تنـآظر " الويتر " يجي و يشيل الصحون بعـد العشآ " الرومنسي " ..
اخذت شهيق عميق وهي تفكر بتصرفآت ولد خالها الغير مفهومة بتآتآ .. و بعد ما تحرك الويتر من عندهم
قالت بخجل حقيقي و هي تحس نفسها انسدت عن كل شي بعد التهزيئة " المحترمة " الي كلتها : ممكن نرجع البيت ؟

قال بصوت حنون وهو ينآظر بعيونها بشكل مبآشر : ليش قلبي ؟ صاير شي ؟ احمد قالج شي ؟

هزت راسها وهي تنكر بشده و تبتسـم ابتسآمة مغصوبه : لااه .. بس ماما خطية .. و الوقت تأخر

قال وهو يوقف من مكـآنه ويشيل بوكه و الجوآل بعد ما حط الحسآب على الطآوله : اوكي حُبي .. الي تريديه ..!

و وقف ورآهآ و حرك لها الكرسي بذُوق عآلي وهو ينآظرها بعشق وآضح ،، مد يده لها و غمر كفهـآ بكفه وهم يتحركون

هالـ " مآهر " شايل حنآن الكون كله ،، لو حس فيها متضآيقه ولو شُوي ينجـن ،،
يفقد عقله من نظره موده منهآ ..

لمـآ وصلوآ لـ سيآرته الـ " فورد " ، فتح لها الباب بكيـآسه و سكره بعد مآ دخلت وهي تشكره بأبتسـآمة هآدية و بالها مو معهـآ ،،
كـآن ملآحظ هالشي عليها ،، بس سكت .. يعطيها الحرية انها تفكر بروحهآ شُوي

وهي نزلت راسهـآ تنآظر يدهآ الي مآسكه الشنطه فـ حضنها و ابتسـمت ابتسآمة طفيفـة وهي عيونهآ على " الدبلة " الي فـ يدها اليمين .. صآرت تحركهآ بشرود وأفكآرها ردت لـ ذآك الي عصب عليها من شُوي

ما تعرف شفيه عليهـآ ؟ اصلآ من اول المكـآلمة كآن بآين انه معصب ..
حتى سلآم ما سلم عليها و هالشي صدمهآ .. لأنهم من زمآن حيل مآ قد تكلموآ ،،
يعني من الذوق انه يسألها عن حآلهآ،،
ابتسـآمة سخرية بآنت على ملآمحهآ وهي للحين تلعب بدبلتهآ لكنهـآ تنآظر السيآرآت الموجوده حوآلينهم مع " الأضوآء " المنبعثة من الأعمده بشكل رومآنسي حيييل ،
كأنها ما تعرف أحمد و ما تعرف شخصيته ..

بس ما تدري ليه كسرها وهو يكلمها بذيك الطريقه الجآمده ،،
كسرها قـدآم مآهر و قدآم نفسهآ ..!!

مآهر ؟!

لفت تنـآظر نآحيته وهي زآوية بين حوآجبها بخفة و شافته يبتسـم لها من قلبه : ها حيآتي ؟ هديتي ؟

هزت راسها بأبتسآمة حقيقية وهي تحرك كتوفها بطريقتهآ الـ عفوية : خلاص ،

و اخذت نفس قوي ريحت فيه قصيبآتها الهوآئية وهي تحضن جسمها بأيدينها ،، كله منهآ .. امها قالت لها تلبس كوت لأن الجو بارد بس هي رفضت ،،
تسـتآهل ..!!

انتبهت لـ يده الي مدهآ و لآمس يدها الي تدفي نفسها فيها و هو يقول بصوت حآني : عُمري فتحت التدفئة ، هسه تدفين ..

عفست ملآمحها بخجل وهي للحين تبتسـم : شُكرآ

للحين مآ قدرت تتعود عليه كثير ، او تتأقلم معـآه .. كلآمها بسيط جدآ ،،
ما تتكلم الا اذا هو كلمهـآ،، هالشي هو طبعـهآ اصلآ .. فـ كيف لو الخجل بعد لعب دوره معهآ ؟!

تم الصمت الهآدي مخيم على أجوآء السيآره لين ما وصلوآ عند بآب بيتهم ،
انتبهت له لمآ طفـى المحرك و لف ينآظر نآحيتها بهدآوة حلوه : وهاي وصلنـآ

ابتسـمت وهي تلف تعطي بيتهم نظره و ترجع تنآظره : اوكيه .. حنزل هسه

لكن قبل لآ تتحرك سحب يدهآ و بآسها بهيآم : أحبج

بلعت ريقها و دمعت عيونهآ من فيض المشآعر وهي تحس بتوتر آذآهـآ.. سحبت يدها منه وهي تفتح البآب بتطلع ..
هذي مو اول مره تخذله ، بس ما عليه ..
هو يحبها ولآزم يتحمل خجلهـآ ،، اصلآ هو يعشق هالخجل هذا ..

نزل بعدهآ عشان يدخلها لـ دآخل البيت و لمآ فتحت البآب الرئيسي قدآمه هو مسك البآب و وقف عنده وهي دخلت و لفت تنآظره وهي تلعب بالمفتآح بأرتبآك : جانت احلى ليلة

هزت راسها وهي تقول بأمتنآن و ابتسـآمتها متوتره جدآ : شُكرآ

و كملت وهي تلف تنآظر بالكرآج الي ورآهآ : آآآه ، سيف لحد آلآن مآ أجآ ..

هز راسه بتفهم وهو يقول بخفه : اخوج رح يخبلني .. شوكت يقعد بالبيت ؟ الصبح شغل و بالليل شعنده ؟

حكت طرف انفها بأحرآج : طلعـآت ويه اصدقآءه ما تعرفه ؟ ياللا تصبح على خير .. و سلم لي على خاله

هز راسه بأبتسـآمة حلوة وهو مآ ودة يتركهآ ابـد : اوكي عُمري ، و انتي من اهل الخير ..!!

و هو سكر البآب بعـده و رجع لسيآرته و ابتسـآمة الوله تعبر عن الي بدآخله نآحية " خطيبته " .. الي يحبهـآ من أول يوم شآفها في الجآمعه لين اليوم .. يعني من 6 سنين تقريبـآ
لكن حبه كـآن صآمت جدآ ،، لأنه ما شاف منها اي قبول ظآهر لمشآعره .. لكنـه في النهآية قرر يجآزف و يخطبها و هالشي بعـد مآ اشتغلوآ بنفس المستشفـى و صار يشوفها آكثر وآكثر

وآقفت عليه صـح .. بس للحين مآ يحس انه وصل لـ قلبها .. يعني يحس انها تحبه بس مو الحب الي يبيه ..
يبيهـآ توصل لحآلة الجنُون الي هُو فيهـآ ..!!



.♪
.♪
.♪






تُعرفْ شكُثر أحبًـكْ ؟؟!
..... لآ مآ نهًآيةْ " أُسْ ،، لآ مآنهًآيةْ ،









شال بنته من على سريرهم وهو يكلم امها بقهر مضحـك : وبعدين مع بنتك هذي ؟؟ كل يوم لازم تنآم معانا ؟

ابتسمت له بدلآل و نقلت نظرهآ لـ بنتها الي فـ حضنه وهو يتحرك فيهآ لغرفتها : حرآم عليـك عبووودي ،، خلها ولو اليوم بس عندنآ

وصلها صوته الوآطي وهو يطلع فيها برآ غرفتهم : مـآفي ،، هالبنت يبغالها تأديب .. كل يوم و الثاني نآطة فـ بلعومي

ضحكـت ضحكة خفيفة وهي تتحرك بعده لغرفة بنتها و تتـأكد من تضبيطه لكل شي ، قلبهاما يطـآوعها تترك بنتها بغرفة وهي بهالعمر ،، بس وش تسُوي ؟ حكم القُوي

نـآظرت نآحيته بزعل طفيف وهي تبوس بنتها بعـد ما غطآها هو ،،
الابتسـآمة وسعت على ثغره وهو يلآحظ ملآمحهـآ المتألمه ،، ضحك بصوت خفيف وهو يسحبها من كتفها و يخلي بآب الغرفه مفتوح : لآتحسسيني اني مجرم

رفعت حآجبها وهي تحـآول تبعد عنه : لآ والله ؟ والي سويته وش بتسميه ان شاء الله ؟

قال وهو يغمز لها بشقـآوة بعـد ما دخلوآ غرفتهم و جلس على الكنبة :اسميه عشق لك ؟ جنوون فيك ، أمآ انتي ، فـ مآ تحسين فيني ابد

لوت بوزهآ وهي تجلس على السرير بصورة مقابله له : حرام عليك انا ما احس فيك ؟ بس عبودي والله لساتها صغيره ؟ يعني قلبي يعورني وهي تنآم بمكـآن و انا بمكآن

هز راسه بضـحكة وهو يحط يده على مسند الكنبة : مدري ليش احس اني حبستها بـ غوآنتآنـآمو ؟ بتجننيني انتي ؟

رمشت بأستهبآل وهي تـآخذ نفس خفيف : انت اصلا مآ تقدر تحس بشعوري نآحيتها

حك شعره بكسل وهو يقول بصوت متمـلل : وليش ان شاء الله ؟ انا زوج امها ومو حاس فيها ؟

ضحكـت على نبرته المنزعجة وهي تقول بـ صوت مغنج : لآ يا عُمري ، بس هذي صفة من رب العالمين عطآها للأم بس ،، هي بس الي تحس بهالوجع لمآ عيالها يبتعدون عنها

ضحك من جديد ضحكة قصيره وهو يقول بأستنكـآر : ردينا لسجن غوآنتـآنآمو ؟؟ قلبي خلآص عاد .. البنت فـ سابع نومة ، تعالي ياللا بنشوف الفلم

فتحت عيونها بقهر وهي تجلس على حيلها بعـد ما كـآنت رح تنسدح بمكآنها : ايييش ؟ خذيت الطفلة عشان تشوف فلم ؟

مسك الريموت وهو يعلي على الصوت وهو يرفع حوآجبه بتبرير : لو تبينها تصحـى من الأزعآج انا مالي خص ،

قـآلت وهي تمـدد يدينها في الهوآ و تشبك اصآبعها فـ بعض بـ دلآل : يعني بس عشـآن خاطر الفلم ؟

رفـع حآجب و نآظرها بنص عين : أهآ ؟ تغير كلآمك اشوف ؟

ضحـكت وهي تغمز له بمـرح و عيونها تلمـع بكل الحب : انا حرمة ، ما ينعرف لي

قال وهو يربت على الكنبة جنبه و يهز راسه بـموآفقة : ايييه والله ، محد يعرف للحريم ..!





.♪
.♪
.♪







ضحـك وهو ينآظر ولد عمه الي جآلس جنبه ،، وبعدهآ لف رآسه يشوف آخوه المرآهق الي مآسكهم من سـآعة بس يكلمهم على انجآزآته " الوهميه " : شفيييكم مو مصدقيني ؟

رد عليه آخوه بتريقـه : لآ يبه من قال مو مصدقينك ؟ اصلآ انـآ و زيـد متأكديـن من شجآعتك

نـآظره بقهر لأنه يستهزأ فيه و نقل نظره للـي جآلس جنبه : زيـووود عاااد لآ تتريقوون .. بدر هذا محد يقدر له

ضحـك زيد بخفة وهو يقول : والله يا نوآف مدري شسـآلفتك ؟ قلنـآلك مصدقين انك فحطت في السيآره ، و ترى هالشي سهل شفيك مو مصدق انك سويته ؟

بدر ضرب زيـد على ذرآعه و هو يقول بضحكـة : زويـد يا مال المنيب قايل ، الحين هذا توه بزر ماصار 16 وانت بدل لا تقله هالشي مو لعمرك جاي تقله سهـل ؟ انا اشهد ان عيـآلك بينحرفون

ضحـك من قلبه وهو ينـآظر نوآف الي للحين ينـآظرهم بحقد ، : من قال لك اني بتزوج اصلآ عشان اجيب عيآل ؟ يآخي وش لنـآ بعوآر الرآس ؟

و أشر على نوآف وهو يقول بضحـكه : هذي نتـآيج الزوآج ،، وأنـآ بصرآحة ما ابي اجآزف

نوآف زعل من قلب و صـآرخ عليه : وش فيييني هآآ ؟؟ يعني كنكم ماقد سويتوآ الي سويته ؟

بدر فزع لأخوه و هو يدف زيـد الي جـآلس جنبه : ايييه والله وسوينـآ الأتعس بعد ..!

و بـدر تذكر احد موآقف " يوسف " التآفهة ، و جآمله زيد بضحة بآرده وهو يرد عليه : الحين يوسف تتدبس تدبيسه محترمة

آحترق دمه وهو يفهم قصـده و يقول بدم حآر غصب عنه : هييي زيـد لآ تتكلم عن اختي
و نآظر اخوه و هو يقول بـ " كبريآء مرآهق " : يالـذكي شووفه يسب اختك

زيـد ضحك وهو فآتح عيونه على اتسآعهآ و يقول بأستنكآر : الله لآ يطيح احد تحت يدينك ،، الحين انا سبيت اختك ؟

بدر نآظر اخوه بأستصغـآر و قال يكلم زيد : ما عليك منه ،، هذا توه يحس برجولته و بيـصك روسنا

ضحك زيد بأستخفاف بكلآم بدر و الي من كم سنة كآن اتعس من آخوه ،، شكلهم كلهم عندهم هالطبع ،، الله يستر من آخوهم الصغير " عبد الرحمن " شكله هو بعـد بيصير مثلهم ..!

نوآف حس بسخـآفتهم رغم عمرهم الـي صآر بأوآسط العشرينآت و تركهم في المجلس و طلع ،،

زيـد ريـح جسمه على الكنبة اكثر وهو يآخذ نفس طويل بعـد مآ طلع نوآف ،،
كـآن متضآيق ،، وموب عارف السبب ،، بس من شوي لمآ قال له " بدر " انه و ربعه يبون يروحون الكويت كم يوم و صدره ضاق عليه ..!!

هالشي فتـح له ذكرى قـديمة ، نسـآها .. من اول ما خطت رجله برآ الكويت من 4 سنين رآحت ،، و أختـآر انه يرد ديرته و يشتغل مع عمآنه في شركة العايله وهو متنآسي الي صـآر له ..!
خلآص ،، كل شي صار مثل ورقة و آنطوت و مالها اي دآعي انها تأثر على مستقبله ،، الموضوع تسكر فـ باله ..
و عدم معرفة احـد بالموضوع غير أحمد و خآلد سـآعد على قفل الموضوع نهآئي و كأنه مآ صار من أسـآسه ،، مثل مآ قـآل أبو ريآن الله يرحمـه بالضبط ..!!
في اول شهور .. كآن سـآعات قليلة جـدآ الي يفكر في الحآل الي وصلوه له ،، و هالشي بـدآ يتنآقص تدريجيآ بمرور الايام الى ان تلآشى نهـآئيآ من تفكيره ،، بس الاكيد انه موجود بين طيآت الذآكره ،، بمغآمرة مزعجة عدت و آرتآح منهـآ ..!
لكن بدر و من غير لآ يدري فتح له المجآل للتفكير شُوي ،، بس على طُول بعد كل شي على تفكيره لمآ نـآدآه بدر وهو يغمض عيونه بملل : زيووود وين رحت ؟

و كمل وهو ينسدح على الكنبة و يضـآيق زيد الي هو برضو مآخذ رآحته بالجلسه : ما قلت لي ، بتجي معنآ ؟

عقد حوآجبه بخفة و قال بأبتسـآمة طفيفة : لآآآ ، مكروف بالشغل

حرك يدينه بـ ملل وهو يقول : يبه وش شغله ؟ اموت واعرف ابوي و عمآني متى بيرتآحون من الشغل

زيـد قال بعد ما ريح جسمه بـنفس طويل : والله انهم ذخر لنا .. بس احنا مو عارفين قدرهم ..!

ضحـك بخفة وهو يقول بصوت كسول : ويي .. عاااد بدى زيـد يتفلسف برآسي ،، ياخي تراها كلها كم شهر الي تميت فيها فـ أمريكآ، لآ تشوف عمرك علينـآ و تقول كلآم احنا مو قده

نآظره بأستنـكآر وهو يكشر بأشمئزآز : باللا وش دخل هالهذره بالي قلته ؟

ضحـك وهو يضرب زيد برجله الي مآدهآ نآحيته وهو يقول والنعـآس بدآ يدآعب جفونه : خلآص عـآد ، اسحب هذرتي على قولتك بس خلني انووم

قآل بصوت كسول وهو ينآظر السآعه الي على الجدآر : الـسآعه 10 ونص ؟ شكلـك دجآجة من الحين بتنوم بس برضو هذي طردة معتبره تراها

ضحك بدر وهو يقول بـ دون اهتمآم : كل تبن .. امش نرقى لغرفتي و ننخمـد ، انا ما فيني احك راسي و انت تبي تسوق الحين ؟ لآ و بعد الدنيـآ برد و يمكن تمطر فـ خلك محد غريب عشان تنقلع

نآظره بـ أستهزاء وهو يقول بصوت هـآدي : باللا تسمي هذي عزيمة و لآ هوآشه ولا وشو بالضبط ؟

قال وهو يسحب نفسه بالقوة و يعدل جلسته على الكنبة : يبه اعتبرها الي تبيه .. بس خلنـآ نروح ننووم

قال وهو يقوم و يشيل جوآله و بوكه الي على الطآوله : لآآ جدي بروحه في البيت .. تلاقيه ينتظرني الحين ..!

قال وهو يحك ذقنه بكسل : والله عاد كيفك .. انا سويت الي عليّ

رد عليه بملل و سخريه وهو يتحـرك لبآب المجلس : ما قصرت يالشيـخ ..!

و طلع و هو يآخذ نفس قُوي ريـح قصيبآته الهوآئيه رغـم برودة النسـمآت الي هآجمته الا انهآ خلته يبتسـم من روعة الجُو ..!
يحب الشتـآ ،، ما يعرف ليش بس يحسه فصل يجتمـع فيه الأحبآب ،
صحيح النآس طول الوقت نعسآنة و آخلآقهم بخشمهم .. بس ع الاقل مع بعض ،،

وهو من تجربته المآضية .. تعدل و غير أسلوب حيآته بعد مآ تأكد له انه الحيآة بدون الأهل " لآ شئ " ،،
و هالشي الي دفعه يرجع الحين لبيت جده و يجلس شُوي مع جده الي اكيد للحين صاحي ،، من يوم الي رد للسعودية و هو يحآول انه يكون عندهم بأغلب الاوقـآت ..
عشآن يخفف عليه هو و جدته وحشة البيت الكبير ..!








.♪
.♪
.♪










جالسه مع امها بغرفتها وتنـآظرها وهي تكلمه ،، شآفت كيف قدر يقنعها فـ بسآطه انها تسآفر عشآن العملية ،،
رغـم انهم حآولوآ فيهـآ شكثر و مآ وآفقت .. وهو ،، بسهولة قدر يخليها تغير رآيهـآ و توآفق ،،
بلعت ريقهآ بقهر وهي تقلب عيونها ،،
قهرهآ بقووة لمـآ كلمهآ بذيك الطريقة ،، حسسهـآ انهآ مو مهتمه لأمهـآ رغم انه هالشي ابعـد ما يكون عن الحقيقـة ،،
قطعت افكآرها و نآظرت أمهآ بحنآن بعد مآ سكرت منه ،،
انتبهت لأبتسـآمتها الشآحبه وهي تقول بصُوت تعبآن : هالأحمـد ذهب ،، مدري كيف يقـدر يقنع الوآحد كذا

" ومدري شلون يقدر يـجرح الوآحد هم " ،، مآ علقت على كلآم امهآ لأنها جد منزعجة من طآريه ،، بس هالشي ما منعها انها تسألها بأهتمآم : اييه وشنو قال مامآ ؟؟ يعنـي وين الطبيب و شوكت نسآفر ؟

قالت وهي تحرك يدينها بتعب وهي تكـح بشده : والله يا يُمه انا ما ودي .. انا شالي في الحيآة بعـد ،، بس ربي يطول فعمري و اشوفك فـ بيتك وان شاء الله ربي يآخذ امآنته

رجف قلبهآ وهي تقول بـفجيعه و شفاههآ ترتعـش : مااااماااا . شنوو هالحجي حرآم عليج ؟ يعني احنا ناقصين حتى هيج تقولين ؟؟؟

قالت بأبتسـآمة طفيفـة وهي تأشر لها تجي عندهآ : يا يمة يا نآنة وش تبيني اقول اجل ؟ تبين اسآفر و اتغرب عشآن هالعملية ؟ هو العمر وآحد ،يعني هنا ولآ هنآك نفس الشي ،، و الله لو لآ احمد حلف عليّ مآ كنت بسآفر ..!

فسخت البوت الطويل وهي تصعـد على سرير امهآ و تنسدح جنبها وهي للحين بملآبسها ،، حضنتها امهآ وهي قالت بعد صمت و بصوت يرتجف : مآمآ .. حتى رب العالمين قال بكتآبه الكريم " و لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة " .. يعنـي انتي ليش تجآزفين و تسوين العمليه هنآ وانتي تدرين انه لو سآفرتي فالعلآج برآ أحسن

و كملت وهي تحضنها اكثر : وبعدين امي انتي .. تريديني اتخبل لو صار لج شي ؟

غمضت عيونها و منعت دموعهآ تنزل وهي تمسح على شعرها بحنآن : لآ يا عمري .. انت لك حيآتك ،، و اخوك بعد مو محتآجني

قالت اخر جمله بجزع وآضح خلى نغـم تبكي وهي ترد عليهآ بعـد ما بعدت نفسهآ عنهآ : حرآم عليج مآمآ .. لآ تقولين هيج .. والله حياتنآ بدونج مآ تسـُوى ، الله يخليـج لآ تكونين بهالسلبية

ابتسـمت وهي تمسح دموع بنتهآ بأنآمل مرتجفة : خلاص يمة خلآص ،، قلت لك بسآفر

و تنهـدت وهي تكمل بحنوو : ولآ تبين احمد يحط شي فـ باله و ما يسويه ،، هالشي مستحيل

هزت رآسهآ برضـآ وهي تقول بصوت مرتآح ممُتن لأحمد رغم اخلآقه القآفلة معهـآ ،، : ايي الحمد لله ،، الله يوفقه لعد ،
قآمت من مكـآنها و كملت بطريقتها الطفولية والي رجعت تستخدمهآ مع امها عشآن تطلعها من حزنهآ ولو شُوي : ماام .. اروح ابدل هدومي و اجي .. لآ تنآمين

ابتسـمت لها بنظرة حانية وهي تهز راسهآ بموآفقة : أكيد يآ عُمري ، ان شاء الله ..!

غمزت لها بشقآوة خفيفـة و طلعت من الغرفة وهي تآخذ انفآس مخنوقه ،،
حطت يدهآ على جنب رآسها الأيسر ،، شكل الصـدآع النصفي رد لها ،،
تحسه متعلق بحآلتها النفسية ،، و قد لآحظت انها لمآ تتضآيق هو يزدآد عليهـآ ،،
قبل لآ تصعد لغرفتها رآحت للمـطبخ و اخذت لها حبتين بنـدول وهي تنآظر من الشبآك سيآرة اخوهآ الي دخلت للكرآج ،، ابتسـمت برآحة وهي تتحرك صآعده لغرفتها لأنها ما تبي تحتك فيه الحين و يمكن يتهآوشون
هو من كم سنة آختـآر يكون بروحه ،، و كأنه عايش بفنـدق .. يجي وقت النوم بس ،، حتى اكل مآ يآكل في البيـت ،، و كل شي يصير لهم يكون هو اخر وآحد يعرف عنه
مثله مثل الغريب ،، آمها حآولت كم مره و مره انهآ تكلمه و تغير طريقة حيآته المستهتره لكنه بكل مره كـآن يتكبر اكثر ،، و يعـآند أكثر ،،

دخلت غرفتها بهدوء كسُول وهي ترمي شنطتها على السرير بكل اهمآل ،، نـآظرت صُورة آبوهآ على الكوميدينة جنب الـسرير و ابتسـمت بحنية وهي تشوف ابتسآمته الـمريحة ..!

مشتآقة موووت لهالأبتسـآمة الي تريح الاعصآب و تحسس الوآحد انه صآحبهآ متمـكن من حل اي مشكلة توآجههم ،،
عمرهم مآ حسوآ بالمسؤلية الي قـآعدين يحسونهآ الحين ،، ولآ بهالعجز و قلة الحيلة ،،
كآنت تحب طريقته وهو يدعي ربه انه يقدره بقوته و قدرته على حل اي شي يصعب عليهم ،،
غمضت عيونها بشوق حقيقي و هي تدعي له من قلبها بالرحمة و الغفرآن و تنقل نظرها لجوآلها الي رمته جنب الشنطه ،،
جت على بآلهآ صديقتها سآرة ،، هي الي تحتآجها الحين عشآن تفضفض لها الي فـ قلبها ، لكنها عارفه صآحبتها
من تصير السـآعة 9 تغلق جوآلها وهذا من تعليمآت زوجهآ ،، ضحكت بسرهآ لمآ تذكرت زوجهآ " الاقرع "
زمآن لمآ كـآنت تضحك عليها و تدعي لها بوآحد اقرع كآنت ساره تستهزأ وهي تقول انآ مآ اخذ الا وآحد شعره لـكتوفه تقهرهآ لأنها تكررره الـرجآل الي شعره شُوي طويل
بس فعلآ الدعوة استجآبت و تزوجت وآحد اقرع ،،

ضيقت عيونهآ بتفكير وهي تروح نآحية جوالها و ترفعه عشان تكـلم بنت خآلهآ ،،مآ يهمها لو الساعه صارت 11 ما رح تطول لأنها جد متضااايقة و تبي تحش فـ أحمد، و الاكيد محد بيستقبل هالموضوع كثر " أفنآن "

لكن و قبل لآ تضغط على الزر الاحمر .. استحت على نفسها وهي ترآجع قرآرهآ ،، بترسل لها مسج ،، هي عارفه حساسية يُوسف .. وممكن الحين يسوي لها سالفه لو اتصلت فيهآ ..!!

و فعلآ هالي سُوته،، كتبت رسآلتها بـأنآمل عصبيه و انتبهت انها قاعده تفجر غضبها بالجوآل فـ هدت نفسها شُوي و هي تعيد قرآءة الرسآلة و بعدهآ تضغط على " send "وهي تاخذ لها نفس قصير ، و بعدهآ توجهت ناحية الكبت تطلع بجآمتها عشان تبدل و تروح لأمهـآ ...!!







.♪
.♪
.♪







يآ وفآك الي عرفني و صآر هآيمْ في عنآي ٍ
يآ قبيلـة حزنْ تبدي .. بس ، مآفيهآ أخير
كنت أجي عندك وأتعب وألمح الموت بـ خطآي
و الطريق الي يودي لك .. أنآ ادري خطير
مآحسبت حسـآب كآنت عيونَك مُنآي
بعت خلق الله ، عشآنك .. و الخطآ مني كبير
و كآن بآقي لي معزة عندك ..اثبت لي غلآي
بيض الله وجهك ابعد .. وفت طعُونك كثيييير .... : (






جالسه بصـآلة جنآحهم وهي مكتفة ايدينها بقووة ، و تهز رجولها بتوتر ملحوظ وهي تنقل نظرآتها العصبية ما بين الفلم .. و مابينه ،،
كـآن باين عليه اللا مُبآلآة ، وهالشي عصبها اكثر .. وكأنه مو مسوي شٍـي ،،

نزلت عيونها لجوآلها الي دق يعلن عن وصول مسج ،، كـآن كالعآده الجوآل قريب منه .. ضيقت عيونها بقهر حقيقي و هي تحس بالاهانة مثل كل مره ، لكن يمكن هالمرة كانت اقوى لأنهم توهم متهـآوشين و قالت له بكل صرآحة شكثر تكره حركآت الشك هذي ..!!

و رد بكل برود تعامل بنفس طريقته الكريهه ،،
حست انها بتبـكي من الضيق ،، شافته ينآظرها بعد ما قرا المسج ، لآ و تأكد من الرقم المرسل مو بس من اسمه ، ومد لها الجوآل من مكـآنه وهو يقول بصوت متنرفز بقووة : خذي

حاولت تبرد اعصابها المشتعلة على قد ما تقدر وهي تبتسـم بـجآذبية و قلبها محروق : ليه يا عُمري ؟ انت اقراها لي ،،هه تمت على ذي ؟!

عض على شفته و ميل راسه و بصوت تحذيري قال : أفنـآآآآن ؟؟

قامـت بنرفزة وهي تضرب الارض برجلها بقوة اثنـآء حركتها.. و كأنها ترسل ذبذبات الغضب من دمآغها للأرض عشان ترتآح شُوي ، و تهدى .. لأنه ما صارت .. كل يوم و الثاني هُوشه
و ياليت ينفـع .. حيآتهم مع بعض لآ تُطـآآق ..!!!!
عكس مآ كـآنوآ متوقعين هم ، و عكس مآ كآن الكل متوقع لهم ،،
كل منهم يتمنـى يبتعد عن الثآني لأبعد مكآن عشان يرتآح ،، و هالشي منكد عليهم عيشتهم ،،

دآيمـآ تفكر بأيآم ملكتهم القصيرة و كيف كآنت متحمسة للزوآج و العيش مع يوسف وهي متأكده من حبه لها ،،
مـآ تعرف احسآسهآ بالضبط ،، بس الي تعرفه انهآ تحب حُبه لها ،، و ما تتخيل تكون من غيره ،،
لكـن لمآ جآ وقت الجد ،، و صار الزوآج ،، وصلت فيها الموآصيل انها تنـدم على الساعه الي وآفقت فيها عليه ،، دمر كل شي حلوو ممكن يكُون بينهـم ،،

خذت الجوآل من عنده بعنف وهي ترتجف من الغيظ ،، ابتسـمت بتشفي لما قرت الرسـآلة الي قرآها و قلبت مزآجه فوق ماهو مقلوب ،، كـآن المسج من نغـم ،، و كاتبه فيه

" قلبييي والله ضاايجة و محتآجة احجي ويااج ، بس اعرف يوسف افندي هسه يسويلج سآلفة ،، اخابرج باجر لأن رح انفجر ،، تصبحين على خير عُمري "

رفـع حآجب و هو يشوف ابتسـآمتها الي تغيظه فيهآ ،، و قال بصوت بآرد ظـآهري و في الدآخل يغلي من القهر : وانتي ما شاء الله فرحآنه ؟ ما خليتي حد الا و شكيتي له ؟

جـآوبته فـ لأمُبآلآة الارض كلهـآ وهي تسبل عيونهآ بدلع عصبه زود و تجلس على الكنبة من جديد ، ثبتت رجل على الثآنية و بنظرة باردة سآخره تخفي ورآها غصة حزن و خيبة أمل : حبيبي ماله دآعي أشكي لحـد ،، هم كلهم عارفين انت ايش .. و تعاملني كيف ..!

عض على شفته بقهر حقيقي و حست انهآ شافت اوردته تبرز على جبينه وهو يهددهـآ بعد ما وقف : قسم بالله ان ما سكتي بسكتـك بطريقة ثآنية

ارتعشت من الخوف ،، معقوله بيمد يده عليهـآ ؟! ،،ما قدرت تسكت له ،، هي طول عمرها لسـآنها متبري منهآ .. و تاخذ حقها لو على قص رقبتها .. عشـآن كذآ مآ قدرت تمسك نفسها وهي بعـد تقوم: جرب بس تقرب مني ، والله لأخلي أحمـد يوريك شغلك

نرفزته بقوة ،، و استفـزت اعصآبه ،، قرب منها بشرآسه و صوته ما يبشر بخير : لآآآ.. انتي يبغالك الي يربيـك

برضو مآ سكتت .. لأنهـآ انصدمت من كلآمه ،، و هي عكس النآس .. لمـآ تنصدم ما تسكت و تبلم ،، بالعكس تصرخ بكل الي فـ خآطرهآ : تعيب تربية ابووي ؟؟ وجــع فـ قلبـ....!!

قطعت كلآمها لمـآ جر شعرهآ لـ ورآ وهو يمسك رآسها بقوة و بصوت عنيف ، مخيف : يـآبنت الكلـ....!!

سكت فجأة لمآ حس انه قاعد يسب عمه ...!!!
هالمره بس ،، ولأول مره من سنـة و نص ، من لمآ تزوجوآ ..
حست بخيـط المودة الي بينهـم ينقـطع بشويش ،، و كآنت تحس بقلبها يعورهآ حييل من الي سوآه ..

لمعت عيونهـآ بأنكسآر وهي تحآول توقف ارتعآش شفآيفهـآ و رجفة جسمهآ ،، هو كـآن ينآظر بعيونهآ بالضبط .. و لمآ انبته لكل التغيرآت الي بآنت عليهـآ .. لقـى نفسه يرخي قبضته على شعرهآ وهو يبلع ريقه بتوتر ،،

لو تمـت تنآظره كآن شـآفت الندم الي حس فيه فجأة و حسسه ببشـآعة الي سوآه ،،

يــسب عمـه ؟!
و يمد يده على بنته ؟!
و الي هي زوجتـه ؟ و الي المفروض كآن يحبهآ ؟؟!!!
كـآن ؟ .. ليش والحين ؟
وش الي صـآر لك يا يوسف ؟ وش الي غيرك كذآ ؟
معقوله لهالدرجة غيرته ؟

اخذ نفس قوي وهو يبتعـد عنها و يفرك وجهه بقهر و حده ،، تعوذ من الشيطـآن و حس انه طيح نفسه بورطة .. و ما يعرف كيف يتصرف ،،
لكنه كـآن متأكد انه لآزم يقول شي ولآ بيخسرهآ ,, وللأبـد ،
تحرك خطوتين نـآحيتهآ و و قال بتوتر حقيقي و هو يحط يده على شعره : أفنـ...!!

سكتتـه بكل هدوء و هي تبعـد عنه : لا تكلمـني ..!

تـم ينآظر آثرهآ وصار يحرك رآسه بأسف ،، وش هـ الخبآآآل الي سُـوآه ؟!
كيييف رح ترضى الحين ؟!!!

قلب عيونه بملل حقيقي ،، و طنش ضميره الي يأنبه على الي قاله والي سُوآه ،، و تحرك للطآولة و اخذ بوكه و مفتآح سيآرته و طلع من الجنآح بكبره وهو مو طآيق نفسه ..!


بينمآ هي ،، لمآ سمعت صوت تسكيرة البآب ،، نزلت منها دمعه سريعه على طول مسحتها بعنف وهي مآ تبي تضعف ..

توجهت لـ جوآلها وين ما رمته من شوي و رفعته و هي مو هآمها الوقت ولآ اي شي .. بس تبي تسمـع صوت نغم و تفضفض لهآ ،،
لأنها بتنفجر لُو ما تكلمت الحيييين ،،

و نغـم الي كـآنت عند امهآ .. لما ردت عليها لقت نفسها تسمـع لشكوآهآ بدل لآ هي تشكي لها ...!









.♪
.♪
.♪





 

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2020, 01:29 PM   #45
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






غيبتًكْ .. آآآهـ يآ غيبتٍـكْ
، ، ، ، سكيٍييينْ .. و قصتْ جنآحْ ، طيرتًكْ


؛














في اليُوم الثـآنيٍ ..!





على طـآولة الطعآم ،، بغرفة الأكل الفـآخرة ، كـآنت جآلسة بـ عبآيتها الرآقية والي تدل على ذوقهآ الرفيع وهي تشرب كُوب الكآفييه الأيطآلية الي مآ تستغني عنهآ ،،
مآ مدت يدهآ على الأكل لأنها مآ تحب تفطر و تثقل معدتهآ من الصبـآح ،، خصوصآ انه ورآهآ دُوآم بـالبيوتي سنتر حقهآ ولآزم تكُون كُول من الصبح ،،

رمشت بـ جزع وهي تشوف كرسي ابوهآ الفآضي .. من يومين ما فطرت معآه ،، و هالشي ضآيقها حيييل ،، بس وش تسوي .. ظروف شغله اقوى ..
زفرت بطفش وهي تقوم من مكآنها و تتمـتم بغيظ : والله مدري متى رح يخلص هالشغل و افتك ..!

وكـآنت رح تلف لكنها وقفت و غيرت أتجآههآ نـآحية المطبخ وهي تنآدي بصوت عآلي شُوي بالنسبة لنبرتها الـهاديه : دآآآآآدآآآ ،، حيااتي بروح الحين .. تبين شي ؟؟

طلعت الـ " دآدآ " من المطبخ وهي تنآظر نآحيتها بفخر و حنآن امومي : يا ئلبي انتي .. لأه يمآمآ .. مش عاوزة غير سلآمتك .. انتي بس خلي بالك من نفسك

رسلت لها بوسة مستعجلة بالهوآ لمـآ سمعت صوت هرن السيآره الي ينآديهـآ ،، ركضت نآحية المرآيـآ الكبيره فـ مقدمة الصآلة وصوت كعب حذآءهآ الشتوي الطويل يسبب ضجـة جذآبة في المكـآن ..
بسرعه لبست طرحتهآ و تغطت زين وهي تبتسـم على دعوآت " الدآدآ ودآد "

فتحـت البـآب الكبير و ابتسـآمتهآ وسعت لمآ شآفت ابو مصطفـى الي يأشر لها تستعجل ،، تحركـت نآحيته وهي تأشر له " لحظـة " ،،
صبحت عليه و هي تقعـد جنبه كالعـآده وهي تآخذ اخبآره برقة ونعومة ،،
سألته بصوت شقي معتآد .. نفس السؤآل اليومي وهم يطلعون من بآرك قصرهم : عمُووو .. يصير افسخ النقآب الحين ؟ ترا السياره مظللـ...!!

و كالعآده وصلها صوته الزآجر مع ابتسـآمه حنونة : لأه طبعـآ . . اعئلي بئـى ..!

فلتت منهآ ضحكة قصيره حلوة وهي تنآظره ،، نزلت نظرها لـ شنطتهآ لمآ سمعت صوت جوآلها الي يرن ،،
طلعته من الشنطة و كشرت بخفة لمآ شـآفت المتصل ،، رفعته وهي تقول بصوت متذمر : ترا هذا ظلم ، ،يعني ما تقدرون تدبرون اموركم لدقايق لين ما اوصلكم ؟؟ ،، لآزم يعني كل شي فوق راس تآج ؟

وصلتها ضحكة حلوة من الطرف الثآني و سمعت صوت صآحبتها و مساعدتها بالسنـتر تقول : ايييييه .. مو ما تعرفين وش كثر تآج ذكية ،، وه تؤبر ئلبي

ضحكت بخفة وهي تقول بأستنكـآر : لآ تتمسخرين .. ياللا انقلعي شويات و اوصل ،، و استفيدي عاد من ذكآئي

آول ما سكرت منها .. دق جوآل " ابو مصطفـى " ،، رفعه و شاف الاسم و نآظرها بأبتسآمة ابويه : ده تُركي

بعنف لفت وجههآ النآحية الثآنية و كأنه رح يكشف الي فيها من ملآمحهآ ،، نـآسية انهآ متغطية ولآ رح يقدر يشوف منها شي ..
استغربت سبب اتصال تركي فيه ،، من متى تركي يكلم حد عشان يتطمن عليه ؟!
لآزم يكون عنده شي مهم يبي يقوله ، هو موب من النآس الي توصل الي حولهآ ..!

ضمت جسمها بيدينهـآ وتحس نفسها ترتجف من البرد .. بكل عفوية مدت يدهآ تتأكد من انه التدفئة مشتغلة في السيآرة لأنها جد حست فـ برد ينخر عظآمهآ ،،
كل هذا من ذكره ؟

طبعآ .. وش تتوقع رح يصير فيهـآ بذكر " الاستاذ تركي " ،،
تركي الي مـآعاد الاول ..تغير حييل ،،
صآر أكثر برود .. و اكثر غموض ،، وأكثر قُوة و أستبدآد
صآر زمـآن على اخر مره صآدفته .. بالضبط 5 شهور و 17 يُوم ،، لمآ تقآبلوآ عند بآب بيتهم ،، هُو كـآن توه رآد من الريآض والي صار يقضي وقته اكثره فيهآ ،، وهي كآنت بتطلع مع دآدتهآ عشـآن توريهآ تصميم الـ سنتر حقهآ .. !!

مآ نست الشعور الي صآبها لحظة الي شـآفته ،، حست بأغمآءة بـ عقلها .. و لولآ وجود الدآدآ ما كانت عارفه كيف ممكن رح تتصرف

حست بطيف ابتسآمة على ثغرهآ..
" تُوركي " ،
على كثر ما ذكرآه تزعلها .. بنفس الوقت تسعدهآ ،، ما تدري ايش سبب هالتنآقض بالمشآعر
بس الي تعرفه ،، انه مشآعرها نآحية تركي صآرت اكبر و اكثر عنف ..!!

لكن الوقت والبعد علموها كيف تضبط نفسها ولو شُوووي قـدآمه ،

كرهت نفسها و بقوة لمـآسمعت صوت ابو مصطفى الي طلعهآ من سرحآنها بعـآلم تُركي الي من زمآن ماقد زآرته : تآج عموه ، ادينآ وصلنآ

توترت شُوي .. و على طول قدرت تسيطر على انفعآلآتها وهي تعدل اطرآف عبآيتها وتقول له بشكر : مشكوور عمو .. تسلملي

هز راسه بحنوو وهو يقول بطيبه : يا ئلبي .. عاوزآني اجي لك الساعه كم ؟

بشكل عفوي نآظرت ساعة يدهآ الألمآس و قالت بعد تفكير قصير : ع الاربعـة عمو ،، اليوم عندي شغل كبر راسي

ضحك ضحكة قصيره و قال : هههه ، اوكي يبابا .. ياللا روحي انتي دلوئتي عشان متتأخريش

قالت بحمآس مفـآجئ كأنها فعلآ تذكرت الشغل الي ينتظرهآ : اووكيييه عمووه ،، انتبه لنفسك وانت تسوق

و نزلت من السيـآرة وعيونها جت بشكل لآ ارآدي على لآفتة المحل والي تحمل اسم " beauty crown "
أختآرت هالاسم بعـد تفكير طويل هي و ورود بنت عمهآ ،،
لأنها كـآنت تبغـى اسمها يكون فيه وفعلآ قدرت تحصله ، من اول ما تخرجت من كم شهر ،، و ابوهـآ على طول فتح لها هالـسنتر عشان تلهـى فيه ..!!

نآظرت بضيـق لسيآرة الـ " بودي قآرد " الي كآنت تمشي بعـدهم ، و الي سفطت عندهآ ..!!

من يوم الي انخطفت زمآن ،، و ابوها شدد من حرآستهآ ،،

هالشي كـآن يضآيقها بجنون ،، وكأنها محاصرة ولآ مجرمة وما يبونها تهرب ،،
وفعلآ كـآرهه وجود هالاثنين الي كل وآحد منهم آضخم من الثـآني

شكلهم بروحه يرعب ،،
كـآنت ساعات تلعب عليهم هي و ابو مصطفـى ،، وهم يضيعونهم بين الشوآرع المزدحمة و تستـآنس كثير لمآ تلآقي نفسها بروحهآ مع " ابوها بالرضآعه "،،
وكأنها ترجع لأيآم زمـآن والي مآكـآنت تعاني فيها من اي حرآسة مجنونة زي هذي ،،
حتـى فـ بيتهم في الفتره الاولى كآنت ما تاخذ راحتها بسبب الحرآس الكثيرين الي في الحديقة ،،و كان هالشي يمنعها حتى انها تطلع برآ ,, الا انه بمرور الأيآم قد خف هالسجن شُوي و الحرآس كلهم انتقلوآ لـ برآ الحديقة .. من ورآ اسوآر القصر ..!
و تتمنـى يجي اليوم الي تتخلص فيه منهـم بشكل نهآئي ..!

دخلت السنتر بخطوآت وآثقة نآعمه و قابلتها على طُول صديقتهـآ وهي تصبحهآ بصوت نشيـط على الصبآح : صبآآآحوو للنـآس الهآي كلآس

ضحـكت وهي تفسخ نقآبها و ترمش لها بأستهبآل : صبآحو عليك قلبوو .. ياللا اشوف ، تعالي عند عمتك و حبي راسي و خذي عبآتي و شنـ...!!

ضربتها صديقتها بقوة على كتفها و هي تقول بصوت متنرفز : تخسييين ،، طالت وشمخت اشوف ؟ حمـآره

ضحـكت مرة ثآنية ضحـكة اقوى وهي تبوس خدهآ بأسترضآء : حياتو انا عم بمزح .. شووو بكي ؟

نآظرتها بنص عين وهي تتحرك من قـدآمها شوي تسمح للعآملة الفلبينـية انها تآخذ غراضها ،، ابتسـمت من قلبها وهي تشوف تعامل تآج الاكثر من متوآضع مع البنت وهي تسألها عن حآلها وعن حـآل امها المريضة ...

تآج فعلآ ،، تـآج ..
مآ تعرف ليش جآ على بالها تركي .. والله لو انه يعرفها عـدل كآن ما خلآها لحظة تفكر فيه وهي مقهورة منه
لأنه بيـآخذهآ على طُول و يعيشها السعآدة الي تتمنـآهآ ،،
هزت راسها هزة خفيفة و كأنها تطلع " تُركي " من بالها وهي تتقدم من جديد نآحيتها : ياللا تآج عُمري ، جد جد اليوم عندنآ بزنز وآجد .!!

تاج هزت راسها وهي تتحرك قـدآمها بأستهبال : اووكيه اوكيه فهمت .. ماله دآعي تصكين راسي بهالحكي .. ياللا ورآي

مشت ورآها فعلآ ،، بس عشان تضربها ضربه قوية على كتفها تخليها تصرخ بقهر وهي تلف ترد لها الضربه وسط انظآر العاملآت المبتسـمآت على جو المودة والالفة الي بالمكآن ،،







أحلفْ ..!
و أقول اني مع الوقت بنسـآك ،
آلله يسَآمحنيٍ
،،
على " حلفٍ كَـآذبْ !









.♪
.♪
.♪









صحت من نومهآ على صُوت حركة بغرفتها ،، فتحت عيونها بكسل وشافت أخوهآ قريب منها ،،
ردت راسها لـ ورآ بحركة تلقائية وهي تقول بصوت نعسان مستغرب : شتسوي ؟

قال بقهر وهو يدف راسها عن المخده و يحاول يطلع جوآلها الي تحطه دآيم تحت المخده : اريد موبايلج

لفت بنومتها على بطنها و حضنت المخده وهي تقول بصرآخ ناعس : ماااااا .. وخخخر ،، هسه تاخذه و تخابر الي تسوى والي ما تسوى و تخلص رصيدي معليييه ..!

طبعا ما رح تقدر لقوته الجسديه ،، دفها و طلع الجوآل وهي تنآظره بعيون حآقده و هي تجلس على حيلها و ترجع شعرها المنفوش لـ ورآ : انطييييني موباايلي

تحرك برآ الغرفه وهو يقول فـ برود ذبحها : ماعندي رصيد هسه ،، و محتاج اخابر و بالليل من اجي اجيب لج رصيد

انقهرت وهي ترتجف من الغيظ : حراام عليك ..!

ما رد عليها و رمت المخده بقوة ناحية الباب و هي تصارخ بعصبيه و قهر وهي مفوله ،، نزلت من على سريرهآ وهي تنآفخ بحده ،،
وجههآ أحمر ،، و عيونها لسـة مليآنة نوم وهي تتحلطم عليه ،،

طلعت من الغرفة والبيـجآما طرف مرتفع و طرف نازل لكنه مقلوب من تحت ،، يعني شكلهـآ كان يضحك وهي تمشي بسرعه لـ غرفته وهي للحين تصآرخ فيه : سييييييييييف جيييييب مووووبااايلي

هو كـآن فاتح باب الغرفه ،، ولما قرب صوتها ،،سكر الباب بسرعه وهو يصرخ فيها : نغغغغم وجـع لاتفضحيني قاعد احجي ويا الولـد

ضربت على الباب بعنـآد وهي تقول بحده و قهر : تريد تحجي احجي بموبايلك ،، مو مني ،، ياللللااااا انطييني ..!!

فتح البـآب بقهر ورمى الجوآل عليها وهو يقول بحقد : يا حمآره هاااج ،، صـدق طفلة ..!!

طلعت لسانها بضيق و هي تروح تكتشف كم بقى لها رصيد ،، و تفآجأت انه قد رسل كل الي عندهآ له ،،

مآ لحقت تقول شي لأنه سبقها و نزل تحت .. و ثواني و سمعت صوت باب الصاله يتسكر ،،

عضت على شفتها بقهر حقيقي و عيونها دمعت .. سيـف تعبهآ حيييل ،، ماهي عارفه كيف تتصرف معاه ..
آمها مآقدرت له وهو للحين توه صغير ،، فما رح تقدر له الحين اكيد ،، بعد ما طال لسانه .. و زآد عناده ،!

ردت لغرفتها وهي فعلآ مقهورة من حركآت اخوها المتهور ،، رمت الجوآل على سريرهآ و رآحت تغسل و تتوضى عشآن تصلي " الضحى "









.♪
.♪
.♪

قآم من على السرير ببطـئ وهو ينآظر نآحيتها وهي تدخل عليه بروب النوم ،، ابتسـم لها ابتسآمة رآيقة .. بس تفآجأ بلونها الشآحب وهي ماسكه الجوآل فـ يدهآ : آآه ،، ياسر .. هذا فيصل ،، الحين هو بالمطآر

عقد حوآجبه و سحب تيشيرته من على الارض و لبسه و هو يقوم بكل استهتآر : والله .. يا هلا فيه

انصدمت وهي تتوسله بصوت باكي : حياتي تكفى روح الحين .. لآ يجي و يشوفنا و الله بيذبحنآ

قرب منها بحركآت بطيـئة ،، كسوله خلت قلبها يدق بعنف و رعب شتتوهآ : عُمري ؟ تخافين وانا معك ؟ يخسي الا هو يلمس لك شعره ..!

و سحبها من خصرهآ وهو يتمتـع بحضن حرآم ،،
هو صـآر عنده الموضوع عـآدي .. و طبيعي جدآ ،، اعتآد عليهآ كأنها زوجته ..
و هالشي ينطبق عليهآ هي بعـد .. ناسين الي فوقهم ،، و الي يشُوف و يسجل و يحآسب

هي بعـدت راسها عنه .. بس ما قدرت تفك نفسها من قبضته و هو يتلذذ فيهـآ ،، توسلته وهي شوي و تبكي : عمري عشان خاطري روح الحين ..

صار يمسح بطرف اصبعه على جآنب خدهآ وهو يسبل عيونه : والله ؟ تبيني اروح ؟

قالت وهي تحس برعب حقيقي من فكرة وصول " فيصل " : ايييه .. ابيك تروح .. والحين

باس رقبتها وهو يبتعـد عنها شوي : ولو انه قلبي مو مطآوعني اخليك .. بس ياللا ، نمشيها هالمره ..!!

زفرت برآحة حقيقيـة بعد مآ طلع من شقتها و ردت لغرفة النوم بسرعه تعدلهآ و تبخرهآ ،، و تمحي اثر كل شي صـآر .. و يصير من سنين ..!!
مو حآطة فبآلها انه لو ارآد رب العالمين انه كل شي ينكشف ، فـ بينكشف

لكـن هاليوم محد يعرفه غير " وآحد أحد "








.♪
.♪
.♪









ما أشتقت لي. . ؟

ما ع‘ـوّرك " قلبك " علي. . ؟

الله , وش كثرْ قلبي ( مِشتاق)

وِ إنتْ قلبك [ خ‘ـلي ]. . !







كآنت تكلم وحده من الزبونآت بكل ذوق و رقة من طبعهـآ ،، تحس انه ثقتها بنفسهآ بدت تزدآد شوي شوي بمرور الايآم ،،
رمشت لمآ دق جوآلها الي على الطآولة الصغيره .. اعتذرت بلبآقة من الانسة و قامت من على كرسيها وهي ترد بدلآل متعوده عليه معآه : هلا بروحي

ابتسـم بثقل وهو ينآظر الي جآلس قـدآمه و باين انه مو معاه ابد : هلآ بعُمري .. ها كيفها الحلوة ؟

رمشت وهي تقول بغنج حلو وهي تتمـآيل بحركتهآ في الـصآلة الكبيره وعيونها تنتقل بين العآملآت الي يتحركون بكل جديه : موو تمآم ..!

فتح عيونه وهو دلعها هذا ينعش قلبه : آفا .. ورآ هالزعل يا قلبي ؟

قالت وهي تآخذ نفس مريح : وش الي ليش ؟ مو انت ما افطرت معي اليوم ؟

ضحك وهو يقول بخفة : يالـخبيثة .. خرعتيني عليك ..!!

طلعت لسانها بمرح وهي تقول بصوت شقي : احسن .. عشان اشوف شكثر تحبني

قال بأبتسـآمة حنو و صوت متأثر : يا بعد روح ابوك ،، انتي القلب والله .. تآج عمري الحين انا اتصلت مو عشان اقلك شكثر احبك ، اتصلت اخبرك انه عمك بو بدر بيتعشى عندنآ اليوم ...!

سمع الحمآس بصوتها وهي تقول بفرحة : والله ؟؟؟ يعنـي ورود بتجي ؟

قال وهو يضحك و بنغـزة باينة : لا حبيبتي .. بس عمك و بدر و فهد ،،

و نآظر الي قدآمه والي ملتزم بالصمت و وجهه جآمد وكأنه مو سامع اي شي : و تركي بعد ..!

لآحظ نظره الي ارتفع وهو ينآظره بثقل و كآن توه بيتكلم يعتذر .. بس ابو فيصل اشر له يسكت وهو يبي يكمل كلآمه مع بنته الي سكن كل ما فيهآ ،
بلعـت ريقهآ اكثر من مره وما هي عآرفه وش تقول ...
صار الي بـدآخلهآ ناحية تركي كبييير حيييل ،، ولآ هي قادرة توصفه ولآ تتحمله ،،
وصلـت المرحلة الي ما تقدر فيها انها تتحكم بمشـآعرهآ ،،
لكـن بحكم عمرهآ الـ22 .. تعلمت انها تتحكم بردآت فعلها ، و تحاول تسيطر على انفعالاتهآ عند ذكره ،،
عشان كذا اخذت شهيق وهي ترد على ابوهآ بصوت جآمد ، مافيه روح : حيآهم يبه ..!











.♪
.♪
.♪





أحسْ الحٍزنْ في صَدريٍ
.... بنى له صرحْ وشْ كُبرَه ..!
وشيدْ له بأضلآعيٍ ،
... شُبـآكٍ صَعبْ تدميِرهْ









تحركت على سريرهآ بـحركآت طفيفة وهي تحس بحلقها يعورها ،، ما ذاقت جفونها النوم امس ،،
و عيونهـآ تحرقها من البكي الي بكته ،، ما بطلت صيآح من اول ما شافت ولـدهآ و خبرهآ " عمه " انهم بيسـآفرون تبوك ،،
توسلته و ترجته انهم يغيرون رآيهـم ،، لكنه كآن مصر و بقوة انه يعـآندها ،، و كأنه يبي يعاقبها على استهانتها بـ ولدهم و زوآجهآ بعد وفآته بفتره قصيرة
كـآنت تشوف الحقد بعيونه وهو ينآظر الارض بكل مره يكلمهـآ فيها ،،
على كثر ما صاحت قـدآمه عشآن يغير رآيه،، على كثر ما ركب راسه اكثر ,, و اصر على السفر اكثر

كأنه توه لقـى الطريق الحقيقي عشان يخليها تدفع ثمن الي سُوته ،،
عيونهـآ انتفخت من القهر و الدموع بنفس الوقت .. راسها يعورها و بقووة لدرجة انها مو قادره تحركه من على المخده ،،
حست نفسها لآعت وهي ماهي قادره تسوي شي ،، مدت يدهآ نـآحية الكوميدينه الي جنبها وهي تبي تدق على اختها تجي عندهآ ،،
سحبت الجوآل بالوييل و شافت مكآلمتين فآئتة من ابو طلآل ،، شكله قلقـآن عليها و يبي يتطمن ،،
أمس حاول انه يهديهـآ كثير .. و وعدهآ انه بيحـآول مع " سلطآن " عشان يغير رآييه ،، الا انه كـآن متأكد من عناد سلطآن و جنونه
رجفت ايدينها وهي تطنش المكآلمة و تدق على رقم اختها ،، قالت لها تجي بسرعه وهي مآقصرت ،، دقيقتين ،، ثلاث و كـآنت عندهآ وهي تسألها بتوتر شفيها عيونهـآ

من لمآ سوت العملية .. خبروهآ انها لآزم تنتبـه لعيونها بحرص شديد ، لأنها اصلا ما تشوف الا بعين وحده ولآزم تهتم فيهآ ضعف الاهتمآم السابق عشآن تحآفظ عليهـآ

و اختها لما شافت شكلها الي يخرع على طول قالت برعب وهي تحاول تجلسهآ على السرير : رحيق قلبي قومي غسلي بنآخذك المستشفى ، شوفي عيونك ايش صاير فيهم ..!

هزت راسها بتعب و الصدآع ذبحهـآ ،، مدت يدها بتشتت وردت نزلتها جنبها وهي تقول بصوت رآيح من البكي : ابي بندول

غصون بلعت غصتها وهي تقول بقوة : لأ .. بنروح المستشفى

زوت بين حوآجبها بضيق .. و بسرعه تحول ضيقها لأستغراب وهي تكلم اختها بنبره ميته : ليش ما رحتي جامعتك ؟

قالت بنبرة حانية وهي قلبها يعورها عليهـآ و فـ سرها تدعي على سلطآن النذل الي مدري من وين جت له هالفكره الحقيره زي وجهه : ما قدرت ادآوم و اخليك بحآلتك ، لأني كنت متأكدة انه بيصير فيك كذا ، وبعدين بو طلآل امس اتصل فيني و قال لي انه حالتك متأزمة و اني لازم اكون جنبك

ابتسـمت شبه ابتسآمه وهي تهز راسها بذهول : هالانسان ، مدري شبقول عنه .. بس الله لا يخلينا منه

غصون قالت بقوة وهي تقوم اختها من مكـآنها :اميييين ياربْ ،، الحين قومي ياللا بنروح لأي مستشفى يشوفون عيونك ،، الدكتور قال انك لازم كل فتره تسوين فحص وانتي هاملته، الحين الله يستر

طآوعتها ، مو لأنها تبي .. بس لأنها مافيها القوة عشان ترفض وتجآدل ،، و كلها نص سـآعة و وصلهم السوآق لأقرب مستشفـى خصُوصي ،،

توجهوآ للريسبشن آول شي و بعدهآ رآحوآ لدكتور العيون حسب الارشآدآت ،
لما عمل لها كل الفحوصات الي تحتاجها ، عطاها بعض التعليمآت و حذرها من انها تهمل عينها ،، و كتب لها قطره تستخدمهآ بأوقات معينه ،،

غصون خذت منها الوصفة عشان تروح تصرفها من الصيدلية وهي تمـت جآلسة على احد كرآسي الانتظآر وهي تتحرك ببـرود موجوع ،، ولآ هامتها نفسها ،، يعني لو ما غصون أصرت عليها ما كانت رح تجي هنا لو ايش يصير ،،
لأنها اصلا ما عندها شي تخسره اكثر من الي خسرته ،،
ما تهمهـآ لا عيونها ولا شي ،، بس لمعرفتها المسبقة انه لو صار لها شي .. ممكن غصون ترد لعذابها مع النذل فهد من جديـد ،، هالشي خلاها تهتم لـ نفسها شُوي ،

هه .. فهـد .. ما تعرف متى اخر مره شافته ، يمكن من سنتين .. لما ابو طلآل اتفق معاه انه يجي ياخذ منه الفلوس الي يبيها من الشركة ،، مو من البيت

معااه حق .. اصلا كيف يأمن على بيته و فهد يدنسه بقذآرته ؟
كـآنت تتسآءل دايمآ .. من وين عرف فهد ابو طلآل ؟
ابو طلآل رجـآل محترم وشريف و ماشي سيده و يخاف ربه ،
من وين عرف فهـد الدآشر الي لآ صلآة ولآ صُيآم ولآ خوف من رب العالمين ،،

بس عرفت بعدهآ انه فهد تعرف عليه مخصوص بس عشان يصيده ،، لما عرف من ربعه انه يبي يتزوج ،،
و كآن قدآمه عامل نفسه الاخ المكـآفح عشان راحة خواته و الي يدور لهم الستر وبس ،،
هالمره الوحيده الي تحس فهد سوا لها خير ،،بس طبعا من غير لآ يقصد ،،

انتبهت لأختها الي جت و وقفت عشان تتقدم لها وهي تقول بهدوء لما شافت توتر اختها بالحركة وهي كل شوي تلتفت بأرتبآك : شفيك ؟ صاير شي ؟

هزت راسها بـ " أي " وهي تقول بصوت مذهول : ما تصدقين شفت ميييييين .....!!

عقدت حوآجبها وهي تسألها بفضول خفيف : مين ؟

قالت بعد مابلعت ريقها وهي تضغط على كيس الدوآ الصغير الي فـ يدهآ : عمـ..ـآد ولد خآلي

فتحت فمهآ بتقول شي ، و ردت سكرته وهي من قلب مصدومة ،،
عمـآآآد ؟!

وش جابه الحين ؟!

هي اصلا نست بيت خالها بكبرهم وحاولت تبعدهم عن حياتها الغير طبيعية بتاتآ ،،
ما تبيـهم يعرفون بالي صار لها ،، و بالكلآم الي طلع عليها لأنها تزوجت بعد ما خلصت عدة زوجها على طُول و كأنها ما صدقت على الله تخلص

" صآئدة الثروآت " مثل ما تسميها بنت ابو طلآل " رُبى "
ما تلومهآ لأنهـآ تكرههآ ، البنت معها حق .. تجي وحده فجأة و تتزوج ابوهم و تقاسمهم بكل شي ،
لآ ومعاها اختها .. اكييد يحقدون عليها حقد العمـى ..!!

و هي ما تبي صورتها النقية بأنظآر بيت خالها تتشوه ،
خلهـم على عماهم احسن ، من يوم الي فهد ابعدهم عنهـم بالغصب لين اليوم ماقد شافوآ احد منهم ،،
و لما يجون يشوفون .. يشوفون عمـآد ؟!

قالت بسرعه و استعجآل و هي تبي تطلع من المكآن ،، و كأنه رح يكتشفهم : ياللا نطلع ،
و استدركت وهي تلف لأختها : اييه صح .. و انتي وين شفتيه ؟

غصون قالت بحيره وهم يتحركُون نآحية الباب الرئيسي : شفته عند الصيدلية ،، كـآن يكلم الصيدلآني ،، ويييييه بغيت اموت من الخوف ..!

ابتسـمت غصب عنها و هي تقول لهآ بأستنكآر : وليش باللآ ؟ وش مسوين عشان تخافين ؟ و بعدين تخافين من مييين ؟ عمـآد ؟

هزت راسها و قالت بعفوية طبيعية : اييه طبعآ .. اصلا عمآد اكثر وآحد يخوف ، هو بس لو درى فينآ ما رح يسكت ..!

سكتت .. ما عرفت وش ترد عليها ، يمكن تكون اختها غلـطآنة ، ويكون عمآد شاف حياته بعدهآ و نسآها ..
هالشي بيكون احسن له ،، خصوصآ انه قصتهم ماتت من زمآن ،، من 7 سنين تقريبآ ..!
و الله العآلم ، بس اي احد بمكآنه المفروض يكون كون حياة جديدة و نسـى الي صار ،
ولو كـذآ .. فـ لو شافهم بيكون الموضوع اقل أحرآج ،،

بس هي مو ضامنه انه نسـآهآ ،،
عشان كذا.. فـ ما رح تجآزف و تخليه يلاقيهم الحين ..

على هالفكره ،، سمـعت صوت خطوآت سريعـة بعـدهم ،، و صوت أحد يوقفهم قريب من الريسبشن : لحظة اختي ..!

سكنوآ بمكآنهم لأنهم مو عارفين من هذا الي ينـآديهم ،، بس ثوآني و السكون صآر جمُود ، لمآ شـآفوه قدآمهم وهو ينقل انظآره المتوترة الحآيرة بينهم وهو يقول بصوت مرتبـك بعد ما بلع ريقه بقوة : مـ ـن منـ..ـكم رحيـ...ــ..ـق ؟!!!!!!!








.♪
.♪
.♪












نِهَآيةْ النَكهَةْ الحًآديةْ عًـشِـرْ ..} ...}







فـ نكهةَ لَذيذةْ



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 05:48 AM