••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


موتٌ تحت المطر

قصص قصيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2020, 03:37 PM   #1
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي موتٌ تحت المطر










ألكساندرا





المدخل :

طفلٌ بريءٌ يمشي ليلاً والظلامُ حالِك

يمشي وحيداً خائفاً وضَوءُ البدرِ ساطِع

وحيدٌ لا صديقَ له، في أرضِ ربي ضائِع

شجاعٌ لا يهابُ شيئاً خِلتُهُ كفارِس

فلا مأوىً يأويه من ضِرارِ البردِ القارِس

طفلٌ يغطي جِسمَهُ بعضٌ من القماشِ

أحلامُه تبخّرَت مصيرُها التلاشي

اليومُ باردٌ والليلُ دامِسٌ ظلامُه

والطفلُ شارِدٌ وقد تمزقَت آلامُه

القصة :

غيومٌ تُلبِدُ السماء حاجبةً القمر عن الأنظار ومنذرةً بِسقوطِ المطر رغم أن السواد يحيط بالأرض ..

في ذلك الزقاق ثلاثة جدران حيث الجرذان والقطط والقمامة يقبع جالساً وكأن الظلام يحتضنه يده تضمُ قدميه رأسه يرتاح عليها ..

صوت الأنين يشق ذلك الزقاق الضيق .. تدمع الغيوم مواسيةً إياه رفع رأسهُ لتظهر عيناه المليئتين بالدموع وقطراتُ المطرِ تداعبُ وجهه بِحنو جسده بدأ يبرد فقد ابتل من رأسهِ حتى أخمص قدميه وتلك القماشة إتخذت قراراً بحمايةِ جسده من البلل والبرد إلا إنها فشلت في ذلك فها هي قطرات المطر تتساقط للتصطدم بصفحات جسده كما ترتطم بالأرض ..


رعد ٌ يسبقهُ برق ذلك الضوءٌ الذي أنارَ الدنيا تبعهُ صوتٌ مدويٍ وكأن الجو إنقلب ضده .. دموعه المتساقطة ألهبت خده المحمر وقلبه ينزف الدم ألماً ولوعةً ..

ألهذه الدرجة هو منبوذٌ عن العالم؟ ألهذا هو يُعاملُ بشفقةٍ وقسوةٍ؟ .. هناك مئات الصرخات والألام محجوزة في أعماقه .. أراد الصراخ والبكاء بصوتٍ يشق الأفاق ولكنه نظر حوله بفراغ ناهضاً يمشي خارج ذلك الزقاق والرعد لايزال في ثورته المعهودة ..

فقد شعور الإحساس حتى إنه لم يعد يشعر بيديه توقف أمام تلك اللافته ناظراً إلى محتواها ضوء البرق ساعد على رؤيتها بوضوح نطق بسخريةٍ يحدث بها نفسه : الأحلام شئٌ محرم عليّ فقد عشت بما فيه الكفاية ولا أريد أي أحلام .. قواي خارت ولم أعد أستطيع المتابعة.

رفع رأسه ينظر للسماء التي تبكي عليه ثم مشا قاطعاً الطريق بعد أن نظر أمامه ضوءٌ قادم من الجانب الأيمن للفتى إنها سيارة تشابه السماء في ظلمتها تجمد في مكانه ولم يستطع الحراك فقد تحتم مصيره على تلك الأرضية ارتسمت نهايته وشريط الماضي يمر أمامه سقط وتشوشت الرؤية ألمٌ ينخِرُ أضلاعه لم يقوى على رفع رأسه من على الإسفلت البارد. آخر ماسمعه كان صوتاً بعيداً جداً رغم أن صاحبه كان ينحني بإتجاههِ قائلاً وهو يمسك الهاتف : هناك حالة طارئة في الطريق ..


إستيقظ ينظر حوله محدثاً ذاتهُ : أين أنا؟ وماذا جرى؟ ثم لماذا رأسي يؤلمني؟ تحركت يده لتتلمس رأسه ليستشعر ذلك القماش الذي يلف رأسه ثوانٍ قليلة لتعاد عليه تلك الأحداث بمجرياتِها .. جلس بصعوبةٍ يبحث عن شئ ما وعندما وجده أمسكهُ و...


دخل الطبيب الغرفة مسرعاً فقد أشار الإنذار إلى أن المريض يعاني من مشكلةٍ ما رأه يمسك القلم والورقة بيده بينما الأخرى تموضعت ناحية قلبه .. رأى إبتسامة تزين وجهه بينما جهاز قياس ضربات القلب يعلن عن توقف نبضاته أبعد القلم والورقة عنه وغطاه جيداً ثم خرج ..


أعطى الطبيب تلك الورقة لذلك الرجل الذي ارتسم العزاء على وجهه ، وقف يتسلم تلك الورقة فتحها أملاً أن يجد ما يتمنى .. إنسكبت دموعه على كل حرف خطته تلك اليدان الصغيرتان وكم تألم لتلك الكلمات [ أشكرك لأنك أنقذتني أتمنى منك سيدي أن تقيم مبنى للأيتام يعيشون فيه بأمان فأنا لا أريد لما حدث معي أن يتكرر لغيري ( آثار دموع تمركزت بعد هذه الكلمة ) الأحلام ليست محرمة على أحد لكن البشرية تعتقد أن من لديه المال والجاه فهو الذي يستحق الأحلام والأماني بينما اليتيم والفقير المعدوم ليس له الحق في التمني ورسم المستقبل ] كانت هي آخر كلمات قالها وسطرها في تلك الورقة .. صرخ بأعلى صوته مجلجاً المكان إثر ذلك الألم الذي يشعر به ألم يعتصر قلبه على ذلك الصغير ومازالت صورته كطيف يبتسم له ( شعرٌ أسود عينانِ واسعتانِ حمراوتين أنفٌ صغير فمٌ ممتلئ ووجهٌ دائري )

رحل ورحلت معه أحلامه .. تبخرت طموحاته بسبب قانون الحياة

( النهاية )


المخرج :


لا تلُمني إن كنتُ أكثرتُ الصراخَ

فحالي حين قُطِّعَت أوتارُهُ تراخى

من جائَني رحيماً بادلتُهُ احتراما

لكنكم لم تفعلوا كي تفعلوا الحرامَ

والراحمونَ رحمةٌ من ربّنا تأتيهِم

أطفالُكم أمانةٌ من السما فاحميهِم

وها أنا حدثتُكم فلتفقهوا كلامي

رسالتي مكتوبةٌ بدمعةِ الأيتامِ









 
التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 08-02-2020 الساعة 03:09 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2020, 04:29 PM   #2
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته ..
كيفكم ؟؟ إن شاء الله بخير ..
بمناسبةِ حلول عيد الأضحى المبارك وضعت هذه القصة هنا ..
أرؤكم تهمني وإنتقاداتكم ..
كل عام وأنتم بخير ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة ساي ; 09-03-2020 الساعة 04:20 PM

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2020, 05:18 PM   #3
Rėd MO_on
مركز الخليج
خَلِّي بَصْمَةتَشْهَدْ لَكْ لاَعَلِيكْ


الصورة الرمزية Rėd MO_on
Rėd MO_on غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 98
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 20
 المشاركات : 15,222 [ + ]
 التقييم :  21812
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إبتسمففي إبتسامتك سعادة
لوني المفضل : Dimgray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




ألكساندرا




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركم يا رواد القسم الجميل
ان شاء الله بخير وعلى خير

رجعت ارد ع المواضيع بعد انقطاع و هاذ اول رد يعني
وشرف لي اني اول رد
ماقدرت اقاوم الصراحة ...مشاعري ماسمحت لي صدقا!!
وانا جاية الف وادور بقسم القصص القصيرة ادور على قصة تشد انتباهي ، شدني عنوان قصتك ^ موت تحت المطر ^ ~•°
وصل بي الامر الى الصميم خاصة وانا حساسة من جهة الاطفال بشكل كبيير جد ...
الاحداث والوصف قضو علي لدرجة انو الدموع تجمعت بعيوني بس الحمد لله مانزلت
معانات والله ها الاطفال المساكين مالهم ملجأ...و لا حياة لمن تنادي
-نم يا صغيري فقد عشت ما يكفي -
الرسالة الي كتبها بكل براءة أثرت فيني رغم اني ادري كل الدراية انها قصة من نسج خيالك بس هي حتما مأساة شخص ما ...
و هذه الجملة *رسالتي مكتوبة بدمعة يتيم *
هنا حسيت بشي نفخ بجسمي ! او لأكون اكثر دقة... شعور وكأنه صفعة برد و كذا

والله تستاهلي كل التشجيع و اتمنالك المثابرة و كتابة القصص اكثر واكثر
كل الشكر مني لك الآن و ابدا

دمتم برعاية الله


 
 توقيع : Rėd MO_on



ومن يدري !

فكل من عاش في هذه الدنيا عبر سبيله يوما ما

صراحة

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 12-27-2020 الساعة 03:12 PM

رد مع اقتباس
قديم 02-20-2021, 12:57 AM   #4
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً




ألكساندرا






بداية أقول الله يعافينا.. واش بيك ها بنيتي على الحزن الكل؟؟

نعود: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قرأت العنوان طيحلي قلبي، وبعد ما شفت اسم الكاتب قررت أدخل... كنت قد قلت سابقا سأمر على قصة لكِ ولا أدري هل كتبت رد أم لا
المهم أعلم أني قرأتها وكانت غريبة شوي.

نعود الى هذه، أحببت الاقتباس تبع الاغنية ، احببته كثيرا فقد تلائم تماما مع جو القصة حتى النهاية

أفضل جزء حبيته هو هذا، لنقل مقطع معبر وغني بعمق في كلمات قليلة جدا :

ألهذه الدرجة هو منبوذٌ عن العالم؟ ألهذا هو يُعاملُ بشفقةٍ وقسوةٍ؟ .. هناك مئات الصرخات والألام محجوزة في أعماقه .. أراد الصراخ والبكاء بصوتٍ يشق الأفاق.

خاصة آخر ثلاث كلمات " بصوتٍ يشق الآفاق"

أجدتِ وصف كل شيء، حتى شعرت بالبرد وأنا أصلا هنا بردانة م نالجو عندنا،

اليتيم عندما نسمع هذه الكلمة يشعر الانسان بانقسام في الظهر ونعلم أنه مهما فعلنا له لن نسد ذلك الظلام الذي في قلبه أو لنقل الفراغ الكبير.

حزنت معاه، هذه أول قصة أقرأها ولا أعرف اسم البطل فيها،

حزينة جدا، وأنت قد أدخلتنا لأعماقها بلا عناء، أحسنت.

كانت مذهلة ساي.

لماذا تحبين النوع الحزين الذي يسقط الكاهل؟؟؟

واختم ردي بالسلام عليكم ان شاء الله أمُرُّ مجددا على عمل لكِ .. سلااام





 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 03-02-2021 الساعة 10:29 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-17-2021, 03:54 PM   #5
Zainab SA‏


الصورة الرمزية Zainab SA
Zainab SA غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة



ألكساندرا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ساي..

يسرني ان اكتب اول رد لي في اول قصة قرأتها بعد انقطاع طويل..

اود شكرك على تلك القصه لما تحوي من اهداف نبيله و يا ليت الكثير ممن يوجه لهم هذا الكلام يشعرون بمعاناة هذا الفتى الصغير الذس ابكاني حاله و اعتصر قلبي لما واجهه هذا الفتى من ايام عصيبة و صرخات قلبه الصامته التي لو خرجت لفجرت العالم باسره حزناً و الماً ...

القصة ابداع و وصف الاحداث كان مثيرا للاهتمام... قرائتي لسطورك اوضحت الصورة امامي و كأنني ارى ذلك الفتى الصغير بملابسه التي بللها مطر السماء و يديه المرتجفتان و رعب ذلك الصوت المدوي و الاحلام المحرمه عليه و على امثاله..

العبرة لمن يعتبر

heart0

زينب مرت من هنا


 
التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 08-06-2021 الساعة 09:09 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فعاليّة العيد || أنثر تلك الأضواء وكُن مستعراً! سيـرَان. مسابقات وندر لاند 34 07-05-2022 07:56 PM
دكار مجدولين | انغام المطر mariastar القصائد المنقولة 1 06-20-2020 12:50 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 09:23 AM