الشّعر العربيّ هو كلام ذو معنى
موزون مقفّى، مقصود به ذلك،
ويكون أكثر من بيت واحد،
و قد قال بعض العلماء عن الشّعر:
بأنّه فصّل قطعًا متساوية في الوزن،
متّفقة في الحرف الأخير منها،
وتسمّى كلّ قطعة منها بيتًا،
ويسمّى الحرف الأخير من كلّ بيت
الذي بنيت عليه القصيدة حرف الرّويّ،
والقافية من كلّ بيت شعريّ من
آخر ساكن إلى أقرب ساكن قبله
مع المتحرّك قبله،
وتسمّى مجموعة الأبيات التي
قالها الشّاعر قصيدة،
وكلّ بيت قد يكون منفرد بفكرة لوحده،
وقد يكون مرتبط المعنى مع غيره.
علم العروض هو علم يُعرف من خلاله جيّد
الشّعر من فاسده، فهو ميزان الشّعر العربيّ،
حيث يبحث عن أحوال الأوزان المعتبرة،
كما النّحو معيار اللّغة والكلام به يُعرف
المعرب من الملحون، كذلك علم االعروض
من خلاله يُعرف مكسور الشّعر من موزونه، و
يرجع الفضل في وضع علم العروض إلى أحد
أئمة اللّغة والأدب، وهو
الخليل بن أحمد الفراهيدي في القرن
الثّاني عشر، فقد أوجد الخليل خمسة عشر بحرًا،
وزاد عليها الأخفش البحر
السّادس عشر، وقد استطاع الخليل أن
يحصر كلّ أشعار العرب في بحوره،
فمعرفته بالنّغم والإيقاع، قد أرشدته
إلى علم العروض، فهما متقاربان في المأخذ،
وانطلاقًا من هذا التّعريف سيتمّ التّركيز على
الإجابة عن السّؤال المطروح:
ما هي البحور الشعرية؟
الإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من
تعريفها أوّلًا، و هي الأوزان الشّعريّة
المؤلّفة من تفعيلات مختلفة بين
بحر وآخر، أو الإيقاعات الموسيقيّة
المختلفة للشّعر العربيّ.
وهي خمسة عشر بحرًا اكتشفها الفراهيديّ،
وزاد تلميذه الأخفش بحرًا آخر،
وسمّاه المتدارك لتداركه إيّاه.
العروض ( آخر كلمة من الشطر الأول من البيت):
عروض هذا البحر مقبوضة دائما أي
تأتي آخر كلمة في الشطر الأول على
وزن مفاعلن ( //٥//٥) بدلاً من مفاعيلن (//٥/٥/٥).
الضرب ( آخر كلمة من الشطر الثاني)*
ضرب البيت الطويل تقع صحيحة ( مفاعيلن)
وقد تأتي مقبوضة( مفاعلن)
وقد تأتي محذوفة ( مفاعي).*
النوع الأول:
العروض مقبوضة والضرب صحيح:
_______ مفاعلن*
______ مفاعيلن.