••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-15-2020, 11:35 AM   #1
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية






* ،





بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 05-15-2020 الساعة 09:50 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 11:40 AM   #2
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






* ،




بطاقة تعريف الرواية



اسم الروايه: لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية .
اسم الكاتبة : طيش !
اللهجه : السعوديه .
عدد الفصول : 81
المصدر الأصلي : منتديات غرام

المـــــلــــخـــــص

اقتباس:

مُقدمة ،

لأننـا بشر نغرقُ في ذنوبنـا ، وَ نُعانِي جفافْ مُجتمعٍ لا يرحمْ . . وَ نرتكبُ الحماقاتْ ضد بعضِنا و لأننا - ننسى أننا بشر -
نحنُ في مُعتقلِ ؛ معصية.
لا أقصدُ الدينية و لكن الدنيوية التي تُرتكب ضد الأشخاص ، قد لا نعنِي لهُم شيئًا وقد نعنِي لهُم الحياة بأكملِها ومع ذلِك نعصِي قلوبهم بذراتٍ كِبر لا نتهي.

بعضُنا يسترُ على معصيته و يتخبَى خلفُها وكأنه ينتظِر عقوبة القدر ، و آخر يتُوب و يصمُت و يكُون صمته المعصية الأعظم ، و آخر يطلبُ المغفرة من جرحٍ عصَى بِه حُب طرفٍ آخر و لا يغفِر ، نتجرَّد من الرحمة ونقِف بثبات أمامهم لنصرخ " نحنُ قومٌ لا يغفُر "

مُلخص ،

رِجالُ أمنٍ خاص يُسخرون حياتِهم لأرضِ الوطن ، يُبصرون الفُقد بعينٍ مفتوحة لا تجرأُ على الدمع ، يقفُون بثباتْ أمام - الغياب - و يعجزون عن قول " وداعًا " . . هُم التضحية.

الرجلُ الأول ، نفَى أهله لخارج الوطن بعد تهديداتٍ أمنية ، جلس على مقعدِه حتى أتى يومُ الحلم لأولادِه بأنَّ يتقاعد و من ثم ألتحق بهم لـ باريس تارِكًا منشأه ، في يومٍ ما حصَل حادثٌ مُريب وقد يكُون مُدبَّر في ليلة زفافِ إبنتهُم الكُبرى ، لم يبقى من هذه العائلة سوَى إبنه " عبدالعزيز " بطُلنا الأهَّم
مارست عليه الضغوطات من كُل جانب حتى يُجبر على العودة إلى الرياض والإلتحاق بخارِطتهُم الأمنية ، رفض حتى حدث امرًا جعلهُ يوافق دون رضاه
الرجلُ الثالث الذي سيُذكر لاحِقًا جعلهُ يسكن في بيته مُتناسيًا وضعُ إبنتيه ، عاملهُ كأنه إبنْ ولكن بقيَ عاقًا له يُمارس التهوُّر و التهديد دائِمًا ، عمِل كجاسوسٍ لهُم بأدواتٍ إستخباراتِيه جعلته يمُّر في سكراتٍ موتٍ مُتفرقه.


الرجلُ الثاني ، صاحبُ القيادة المتينة ، قاسِي لم يتعلَّم معنى الرحمة ، يُخالِط المُجرمين و يزيدُ قساوةً و قلبُه قابلِ للحقد بسُرعة تلوِّن الماء إن خالطهُ حبر إلا أنَّه يصعب عليه الحُب كما يصعب أن يُفصَل الحبرُ عن الماء ، يذهب بعملٍ إلى الشرقية و مِنها زارَ صديقه ليصطدِم بفتاةٍ شبه عارية و البقية هُناك.

الرجلُ الثالث ، حريصٌ على أبنتيْه بعد فقدِ زوجته ، عزلهُم عن المُجتمع - لا صداقات ، لا إجتماعات ، لا حفلات - أجبرهُم على العُزلة والوحدة الرمادية ، أغرقهم بحنانِه ولكن عجَز أن يجعلهم يختلطُوا بأناسٍ آخرون ، وضع عند عتبة قصره أميالاً من الخطوط الحمراء.
ولأنه يُدرك معنى الخطَر أجبرهم على تدريباتٍ " عسكرية " لا تُرى إلا للرجال.

الإبنةُ الأولى مُقيَّدة بتلك الحدود الوضعية و قوانين والِدها ، مُغلقة قلبها جيدًا عن الجميع حتى باغتها مجهولٍ برسائِل و هدايا جعلتها . . تتمرَّد.
الإبنة الثانية طائِشة لا تتقيَّد بـ ذرة قانون ، تهوَى الإنقيادُ خلف أهوائِها و تضجر من قوانين والِدها وفي كل مرة تقع في شرِ أعمالها وتُكشَفْ بـ - غبائها - حتى أصبح الأمرُ يُستسهَّل بأن تدخُل بيت من أتى به والدها و تبدأُ معصياتُ الثغر هُناك.

الرجلُ الرابع ، تقاعَد وأتجهَ لتجارتِه ، لديه أبنٌ متزوِّج مُضطربْ مزاجيًا جافٌ مع زوجته رُغم كل الحُب الذي يكُّنه لأجلها ، يكتشف لاحقًا بأنه متورِط بقضية كبيرة.
الأبنُ الثاني ساخرٌ لا يعترف بالجدية سوى عندما علِم بورطةِ أخيه مما جعله يطلبُ التنازل من أهلِ المجني عليه إلا أنهم شرطُوا عليِه بشرطٍ كاد يفقدُ به عقله . . ماذا يكُون الشرط ؟


هُناك أبطال رئيسيين سنُبصِرهم في الزوايـا جيدًا و لايحتاجُون لتعريفٍ مُسبق.

الرواية ذات حسٍ أمنِي و عسكرِي و طابِع تجسسيْ ،
يتفرعُ مِنها " حُب ، مرض ، كُره ، فقد ، وفاء ، حقد ، إنتقام ، شك ، أمان ، حزن ، وفاة و تضحية "
لنقُل سلامًا على أرواحِ من فقدنا ()

..
..
..

لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية









 

رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 11:52 AM   #3
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل الأول




البارت الأول :


يومَ الفراق لقدْ خلقتَ طويلا
لم تُبقِ لي جلداً ولا معقولا
لَوْ حارَ مُرتَادُ المَنِيَّة ِ لَمْ يُرِدْ
إلا الفراقَ على النفوسِ دليلا
قالوا الرَّحِيلُ فَما شَككْتُ بأُنَها
نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
الصَّبرُ أَجمَلُ غَيْرَ أَن تَلَدُّداً
في الحُب أَحرَى أَنْ يكونَ جَمِيلا
أتظنني أجدُ السبيلَ إلى العزا
وجدَ الحمامُ إذاً إليَّ سبيلا!
ردُّ الجموحِ الصعبِ أسهلُ مطلباً
من ردِّ دمعٍ قدْ أصابَ مسيلا

*أبو تمآم



فِيْ فرنسا . . تحديدا بارس

تلفت يمنة ويسرة في شقته وهو يتعوذّ وينفث ثلاثا من شيطانه وكوابيسه ,
سقطت عينه على صورة والدته . . . أبتسمْ يشعر أنها معه في كُلْ لحظة
بصوت رجُولي جهُور : مثواك الجنة يالغالية
ذهب للمطبخْ وجهّز قهوته , وضعها في " المق " وأرتدى ملابسه وربطة العنق الأنيقة وأخيرا أتقن كيف يلبسها . . في السابقِ أخته الفاتِنة هي المسؤولة عن ربطات عُنقه وإختيارها . . تنهّد من أموات يتذكرهم في كُل لحظة . . . . . أخذ حقيبته الأنيقة السوداء وخرج من الشقة ليصادف العجُوز السورية : كيف حالك ياإبنِي
عبدالعزيز بإبتسامة أُرهقت مع الزمنْ : بخير الله يسلمك بشريني عن أحوالك ؟
العجُوز : نحمد الله
عبدالعزيز : محتاجة شيء ؟
العجُوز : إيه ياإبنِيْ محتاجة بُطاقة إتصال دولية بدي حاكي إبنِيْ
عبدالعزيز وهو يشير لعينيه : أبشري من عيوني وأنا راجع بجيبها لك
العجُوز : الله يرضى عليك
عبدالعزيز أتجه لدوامه . . . . . ألقي السلامْ
عادِل " إماراتي " : ياريّال مابغينا نشوفك
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة
أمجد *المصري* : الكلام مايطلعش منو الا بفلوس
عبدالعزيز ألتفت : أجل سجّل عِندك 100 يورو لكل كلمة
عادل : ههههههههههههههه شحالك ؟
عبدالعزيز : الحمدلله زي ماأنت تشوفْ
عادل : مأجور
عبدالعزيز بهدُوء : الله يرحمهم
الجميع : آمين


,


ذلك الذي إذا قِيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما : عبدالعزيز بن سلطان العيِدْ
والآخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي : يابو سعُود الرجّال مغترب صار له أكثر من ثلاثين سنة أنا أقول نغيّر الجِهة
أبو سعُود : مناسِب يامِقرنْ وأنا قابلته الرجّال أنا واثق فيه ولو أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ولا زوجه ولا شيء الرجّال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحادِثْ

عاد لذاكرتهْ يوم قابله

أبو سعُود : بس بترتاح لو تقولي
عبدالعزيز بنظرات حادة : ماتعوّدت أشكي لأحد
أبو سعود أبتسم : الله يرحم من رحل ويلطف بمن بقى
عبدالعزيز تنهّد
أبو سعود : لو أجلس معاك لين بكرا ماراح أطلع معك بفايدة
عبدالعزيز : ماأعرفك وبكل قلة ذوق جاي وتحقق معِي
أبو سعود : آسف وحقك علي يابو سلطان
عبدالعزيز : وقتي مزحوم إذا عندك شيء قٌوله
أبو سعود : باريس حلوة بس ماحنيت للرياض ؟
عبدالعزيز بجمود : لأ
أبو سعود : لهدرجة الرياض ضايقتك ؟ قلي وش زعلك منها
عبدالعزيز لم يرد عليه وعيونه على المارةّ
أبو سعود : الرياض تطلب رضاك
عبدالعزيز : بلغها العفو
أبو سعود : ودّها تقابلك
عبدالعزيز بصمتْ
أبو سعُود : أخدم ديرتكْ وعيش في وطنك وش لك بالغربة !! ماطلعت منها بفايدة هذا كل من تحبْ راح
عبدالعزيز : ومين قال ماأبي أخدم وطني ؟ بس ماأبي أرجع . . وقف . . . لابغيت تتذاكى سوّ نفسك غبي على أغبياء بس لاتتذاكى على ناس أذكياء . . . . وذهب
أبو سعود وإبتسامته المنتصرة لاتغيب . . . . وجدت من أريد " هذا ماكان يردده بنفسه "



,



رجع الشقة التي تعمّها الفوضى غاضِب . . في نهاية الدوام أستلم خبر إقالته . . بأي حق يقيلوني ؟
واثق أن ذلك الرجل البغيض وراء ذلك . . . فتح غرفته لينصدمْ بتلك
فتاة حسناء أو بمعنى أدق فاتِنة شبه عارية أمامه
أقتربتْ ومسكت ربطة عنقه وأقتربتْ جيدا لكن أبعدها بتقرف وبصوت أنثويْ وبلغة عربية ركيكة : لم أعجبك ؟
عبدالعزيز وهو يشتت نظراتها بعيدا عن جسمها الشبه عاري وبالفرنسية : من أين أتيتي *بدل ماأكتب فرنسي وأترجم بالعربي فقلنا نكتبها من البداية "
الأنثى وهي تتلمس عنقه وبلكنة فرنسية بحتة : من هُنا . . أشارت لقلبه
عبدالعزيز : لاتختبري صبرِيْ كيف دخلتي ؟
هي قبلته على عنقه وبدأت قبلاتها تغرقه
عبدالعزيز يدفعها بشدة : لكِ دقيقتين فقط لتخبريني من أين أتيتي أو سوف أتعامل معك بشكل آخر
هي : غريب فجمالي لايقاوم
عبدالعزيز بحدة : من أين أتيتي ؟
هي : أعجبتني وفكّرت أن أأتيك خلسة
عبدالعزيز : وكيف دخلتي هُنا ؟
هي : بطرق خاصة غير قابلة للنشر
عبدالعزيز بغضب : أخرجي قبل أن أنهي آخر أنفاسك هُنا
هي بإبتسامة ساحِرة : الرجال الشرقيين وسماء ويعشقون جسد الأنثى لماذا تخرج من هذه القاعدة الآن ؟
لفّ يديها وهي تتألم وكأنه يوبخها بكلماتها : أبلغي من أرسلك لايحاول اللعب معِيْ لن يستطيع الصبِر أبدا
ومسك وجرّها بقوة ورماها وأغلق باب الشقة
بعد دقائِق طويلة أتته رسالة " كفو ماتخون ياولد سلطان "
أغلق هاتفه . . . . يُريدون أن يختبرونه لكن لن أسمح لهم !!


,

هي : ذلك الرجل الشرقي بغيض ومتكبر
الفرنسي الآخر : مالِك به أهم ماعلينا هو المبلغ الذي قبضناه !
هي أبتسمت بخبث : أثرياء لم يعطوني بهذا المبلغ
هو : أبلغت السيّد ماحصل بينك وبينه وشكرنيْ ولكن يجب أن تنسين هذه الحادثة بأكملها
هي وهي ترى المبلغ : أكيد أنا لا أرى ولا أسمح ولا أتكلم
هو يقبّلها بعمق : هكذا صغيرتي


,
مر شهر وهو يبحث عن عمِلْ . . بدأت تتراكم عليه الديُون وعزة نفسه لم تتغير بالغُربة أبدا مازال ذلك الرجّل البدوي الذي يرفض أن يأخذ من أحد درهما واحد ,


الهالات السوداء أنتشرت تحت عينيه . . . . . لست ممن يحبذون أن يجعلوا كل أبطال الرواية وسماء وجميليين وذو فتنة لكن هو كان طوِيلْ عريض وذو شعر القصيرْ يجذبْ كل أنثى نحوه غير ملامحه السمراء و حدة عيونه وياعذابنا بعينيه الآسرة . . . جميل وأبدع الخالق في جماله ,

لبس جينز وفوقه معطفْ يقيه من برد باريس الذي لايرحم , وأرتدى نظارته السوداء . . . . ركبْ سيارته البي آم دبليو السوداء وهو يفكر ببيعها لأنه محتاج ,

سرح بخياله ,
يتذكر تفاصيل تلك الليلة أجمل ليالي العُمرْ

أم عبدالعزيز : بس ها مايجوز من الحين أقولكم
عبدالعزيز : هههههههههههه يايمه مانختفل ولا شيء بس كذا ين فيك
أم عبدالعزيز : أمك تذكرها طول السنة مو بيوم
عبدالعزيز يقبل جبينها : مو بس طول سنة الا بكل لحظة وكل نفس آخذه
هدِيل : أبعد عن أمي . . وتقبل جبينها . . . شوفي العيّار حلت له الجلسة بحضنك
أبو عبدالعزيز : لي الله
غادة : يبه وش عليك منهم يكفي أنا أموت فيك ؟
أبو عبدالعزيز : هههههههههههههه هذي البنت العاقل
هدِيل : إيهه من تملكت وجاها حبيب القلب وهي ساحبة علينا يالله حتى أحنا لنا الله
عبدالعزيز : بسك محارش
غادة : ماراح أرد على الغيرانيين . . . يالله بنآخذ صورة جماعية أرتزوآ
حطت التوقيت على 5 ثواني لتلتقط ثلاث صور خلف بعض
غادة : هههههههههههههههههههههههههههه لاهالصورة مو طبيعية عزوز تعال شوف وجهك كيف صاير ؟
هديِل : أوه ماي قاد هههههههههههههههه وش هالإبتسامة الغبية
أم عبدالعزيز : حبيبي وليدي بكل حالاته يجنن خل عنكم الحكي الفاضي
عبدالعزيز بضحك : عاشت الوالدة

وإذا بشيء يمّر أمامه . . . توقف ولكن وقوفه لم يفيد فإذا برجلٌ ملقى على الشارعِ والدماء حوله






 

رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 11:54 AM   #4
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل الثاني



البــــــــــــــــــ2ـــــــــــــــارت

نزل برُعبْ . . سمع شتائم من هُنا وهُنا . . ألتفت وإذ بشرطة تقبض عليه
تنهّد بقوة وهو يحاول أن يُفهِمهمْ ولكن تعدى طريق المشاة والإشارة حمراء . .


,

أرتدت فستانها الأسود الطويل وشعرها المموجّ يزيدها فتنة أخرى . .
أبو سعود : الله الله على بنت أبوها وش هالزين
عبير أبتسمت : عاد بالزين محد ينافسك
أبو سعُود وهو يقبل خدّها : طيب حبيبتي أنا بسافر هاليوميين
عبير تنهّدت : يبه الله يخليك توّك راجع من باريس بعد بتسافر
أبو سعود : شغل ضروري مايتأجَل ياعيوني . . أنتبهي لنفسك وأقري على نفسك المعوذات قبل لاتروحين , وين رتيل ؟
رتيل : الطيب عند ذكره
أبو سعود يقبّل خدّها هي الأخرى : أسمعوني زين هياتة ودوجة ماأبي مو يعني سافرت تآخذون راحتكمْ
رتيل تهز راسها بالإيجاب
أبو سعود : مفهوم ؟ داري لازم تجيبون لي مصايب كل ماأرجع من سفرة
عبير : هههههههههههههههههههه والله محنا مدوجين ولا بنهيّت ولا بنسوي شيء من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة وإتصالات من ناس غريبة مانرد عليها وماندخل أي أحد البيت والله يبه نفس الشيء تكرره كل مارحت أبد أبشر
أبو سعود : إيهه أحفظي الكلام
رتيل : لانست شيء , مانآكل من مطاعم
أبو سعود : هههههههههههههههههههههههه إيوآ أنتي كذا ماشية بالطريق الصحيح
رتيل تحضنه : بنشتاق لك لاتطوّل

أبو سعود عائلته الصغيرة تتكون من عبير ورتيل . . وزوجته الحبيبة غادرت الحياة منذ زمن طويل ,


,


في مركز الشرطة ,

الضابط : من حسن حظك أنه لم يمت ولكن لن تفلت من العقاب
دخل الشرطي : سيدي هُناك شخص يُدعى مغرن "مقرن" الـ نسيت ماذا كان ولكن يبدوا لي أنه من المُهم أن تقابله الآن
الضابط أدخله
ألتفت عبدالعزيز وهو يحلف ثلاثا بقلبه أنهم وراء كل هذا
مقرن : السلام عليكم
عبدالعزيز : وعليكم السلام
مقرن بالإنكليزية : هل أجلس مع المتهم قليلا ؟
الضابط وتعرّف فعليا من يكون من وجهه : تفضل . . وخرج
عبدالعزيز : ألاعيبكم من شهرين صارت واضحة
مقرن أبتسم : ألاعيب !! أحسن الظن هذا وأنا جاي أطلعك من هاللي قردت نفسك فيه بغمضة عين
عبدالعزيز : ماني محتاجك لو يعدموني ماني محتاج لكم
مقرن : خفف هالكبرياء اللي فيك وبتعيش صح
عبدالعزيز أبتسم وهو يمد الكلام : مـــــــــــــــــالك دعــــــــــــــــــــــوى
مقرن : طيب خلني أصيغها لك بشكل ثاني . . أشتغل عندنا شغل ومعاش اللي تحطه في بالك وبيت وسيارة وبالرياض
عبدالعزيز بسخرية : عرضك مغري حيل !
مقرن : يابو سلطان أنا أبي لك الخيرْ وأنت بكيفكْ
عبدالعزيز : خير منكم ماأبيه
مقرن : أبوك الله يرحمه كان معانا لولا تقاعده وهجره للسعودية كان الحين بأعلى الرتب
عبدالعزيز : خبرّت اللي قبلك
مقرن : ماعندك علم وش إسم اللي قبلي
عبدالعزيز : ماأبغى أعرف
مقرن : عبدالرحمن بن خالد آل متعب * العائلات من وحي خيالي ولاتمد بأي شكل من الأشكال للواقع إنما أسماء خيالية *
عبدالعزيز تجمّد في مكانه . . من بادلته بأسلوب وقح يكون .. !!!!!!!!!
مقرن : نطلعك من هالبيئة ونخليك ببيئة أكثر آمان يعني تخيل فرنسا كم سنة بتسجنك وخصوصا أنك عربي وماوراك أحد يذكرك حتى لو تموت . .
عبدالعزيز بصمت
مقرن : نعقد إتفاق إحنا نوفّر لك كل اللي تبيه وكل اللي تآمر عليه لكن بشرط
عبدالعزيز : إللي هو ؟
مقرن : نبيك معانا
عبدالعزيز تنهّد : طيب عطني فرصة أفكر يمكن أقلبها براسي وأقتنع ويمكن لأ
مقرن وقف : أجل أجلس بالسجن كم يوم لين تفكر
عبدالعزيز بصمت وهو يفكر بتشتت
مقرن : يعني ماعندك رد !! . . طيب سلمّك الله . . وأتجه للباب
عبدالعزيز : موافق


,



رجعت مُتعبة مُرهقة
رتيل دخلت غرفتها بإستعجال وهي تبحث عن النُومْ
عبير دخلت غرفتها بتعبْ . . حتى ليس لها طاقة لتنزع فستانها
رمت نفسها على السرير ليؤلمها رأسها من شيء تجهله . . أبتعدت لترى بوكيه ورد أبيض ملتفّ بورقْ أبيض ومحكوم بخيط عنابيْ . . أستغربت . . بحثت عن بطاقة عن أي شيء . . لم تجد . . سئمت من هذا المجهُول !
شاهدت بآخر الورق كُتبْ " أكففِي عن بعض سحرك "
لم تشعر بشيء سوى أبتسامة أعتلتها . . .
. شهر كامل مر وهي تتلقى هدايا من مجهُول ورسائل مجهُولة لجوالها وإن أرسلت شيء طلع لها *إكس* مشيرا لعدم تسلمه أي رسالة
وكل ماسألت الخادمة أشارت بأنه " هندِي الجنسية " يأتي ويعطيها ويقول لها " أعطيها لعبير "



,



أبو سعود : الله يبشرك بالخير
مقرن : ماسوينا شي ياطويل العُمر والله أني أنبسطت يوم أنه وافق
أبو سعود : أنا طيارتي بعد شوي إن شاء الله لنا جلسة معه نفهمه على أمور كثيرة
مقرن : بالسلامة يارب . .


,


أنتشر الظلام في شقته . . . أخذ يُفكر بالمصيبة التي فعلها . . لايُريد أن يدخل بما دخل فيه والده ,
مسح وجهه بإرهاق . . . . . أجبروني ومسكوني من إيدي اللي تعوّرني . . . .
حذف زجاجة الماء بغضب . . . . . لايرِيد أن يكُون شخص مثل ماكان أبيه أيام عمله !
منعزل عن العالم يكاد لايرانا لاأنا ولاأخوتي ولاأمي . .. لاأريد أن أنعزل لاأريد أن أحظى بسواد يكفي مالقيت من أقدار . . . .! أكملوها فعلا
جلس على ركبتيه ويادموعي أخرجي وأريحيني
ليه ماأبكي . . أبكِي ونفّس عن اللي داخلك . . . يارب رحمتك يارب رحمتتتتكْ
أعتصَر ألما هذه الليلة شعر بالوحدة يريد أن يضع رأسه على صدِر حنون يشكي له كلُ ماحصل وكل ماشعر به من إذلال وهو يوافق لهُمْ . . . . .



,

مرّ يومانْ . .

أبو سعود : وأبوك عرف يربي وأنا أشوفك ولدي سعود اللي ماشفته
عبدالعزيز بصمتْ
مقرن : فهمته طال عُمرك بكل شيء
أبو سعود : أبيك تفكِر أنه الوقت الراهن ماهو وقت علاقات أتمنى ماتكوّن صداقات من الجنسيينْ ياعزيز
عبدالعزيز وهو يستمع لأوامر يبغضها
أبو سعود : بتكون بأمانتي بس إن خالفت أمر واحد بتكُون بعت سلامتك وأمانك
عبدالعزيز رفع عينه : إن شاء الله
أبو سعود : وأبيك تعرف شيء واحد أنه كل شخص نطِيح فيه من هالخلايا اللي تضر بلادنا بتكون خدمت وطنك وبتؤجر عليه بإذن الله
مقرن : بترجع معانا الرياض بطيارة أبو سعود والرياض مشتاقة لك
عبدالعزيز ويشعر بإختناق . . أكتفى بإبتسامة أرغم نفسه على إظهارها
أبو سعود : جهّز نفسك والليلة ماشين للرياض . . وقف . . تآمر على شيء
عبدالعزيز وقف : سلامتك
أبو سعود يضع يديه على كتفه ويشد عليها وكأنه يُريد أن يريّحه

خرجوآ وعاد إلى دوامه مع نفسه . . . تعيس يائس فقد كُل شيء والآن يفقد شيء يسمى " الحُرية "
لمّ أغراضه من هذه الشقة . . . ممتلئة بالصور والذكريات . . . ممتلئة بأصوات من أدمنها ,


هدِيل : حط عينك بعيني
عبدالعزيز : هديل أبعدي عن وجهي بشوف الأخبار
هدِيل : مافيه الا لما تقولي وش كانت تسوي في مكتبك ؟
عبدالعزيز بسخرية : جت تسأل عنك
هديل : تضحك علي !! تبيني أضبطكم ترى أبد معي بالكلاس وأعرفها زين
عبدالعزيز يرميها بالمخدة : أستحي على وجهك هذا أنا وأخوك الكبير وتقولين كذا وتضبيط وحركات
هديل : ههههههههههههههههههههههههه . . وتطفىء التلفاز
عبدالعزيز يقوم ويشيلها بين يديه ويقلبها ليصبح رأسها على ظهره : خلاااااص توبة
عبدالعزيز : حاولي تترجيني وبنزلّك
هدِيل : آآآآآآآآآسفة وتوبة وخلاص سامحني
عبدالعزيز : لآهذا أسف بارد بيني لي أنك ندمانة
أم عبدالعزيز : يامجنون وش قاعد تسوي بإختك . . نزّلها
عبدالعزيز : خل تعتذر أول وكلها أسف
هدِيل بصراخ: آســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فة
ينزلها : فجرتي إذني


هُنا كانت هدِيل وعنادها المستمر له . . .

عبدالعزيز : غادة تأخرت يالله
بدأت تثبت ربطة عنقه وأختمتها بقُبلة على كتفه : الله يبلغني وأشوفك عريس وأفرح فيك
عبدالعزيز أبتسم : خلنا نفرح فيك بعدين لاحقين
غادة بخجل : مابقى شيء على زواجنا بس لازم نخطب لك
عبدالعزيز بتهرب : أنا ميييييييت
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههه بعيد الشر عنك عطنا بس الموافقة ونخطب لك أجمل وحدة ولو تبي من الرياض حبيبتك بس قل تم
عبدالعزيز يتجه إلى الباب ليذهب لعمله : ياناس فكوني من شرها على هالصباح

فاض قلبه ودمعه الأناني لاينزل ويريّحه . . هُنا غادة ووعودها بزواجه من أجمل الجميلات . . لم تره عريسا ولم يراها عروس !



,


على طاولة الطعام هي وأختها
رتيل : شرايك بمغامرة الليلة
عبير : هالمرة خلينا عند وعدنا لأبوي
رتيل : هههههههههههههههه ياجبانة
عبير : لو أنك شجاعة روحي قولي لأبوي
رتيل : بس هالليلة يختي
عبير : يمكن يرجع الليلة
رتيل : لأ أكيد بيطوّل خلينا ننبسط
عبير : رتيل تكفين لاتورطيني هالفترة لأ
عبير أخذت ترتشف من قهوتها
قاطعها صوت رسالة قادمة من المجهُول . . فتحت الرسالة " ولو كُوب القهوة نطق لقال : أحرُم على غيرك من بعد شفاهِك "
تلفتت يمنة ويسرة برُعب . . يراقبها لاتعلم من يكون لكن تفاصيلها الدقيقة يعلمها مايجعلها تغضب تنفعل تخاف
رتيل : وش فيك ؟ وش الرسالة !
عبير : لآ ولا شيء عرض سيارات جديد . . أنا بروح لغرفتي . . وصعدت


,



وصلوآ للرياض . . أوووه الرياض يحس بشعور غريب يجتاحه
نزع جاكيته من حرارة الطقس . . طلع من المطار وعينيه تذهب للسماء وكأنه يرى السماء لأول مررة
ياااه يالرياض ماعدت أعرفك !!! تخيلي بس أني كنت ميت عشان أجيك ومن بعدهم ليه أجي ؟ وين مكاني دامهم رحلوآ !!

أبو سعود : عزيز
ألتفت : وين بروح الحين ؟
أبو سعود : بيتي وإن ماعجبك
قاطعه : ماأحبذ أسكن مع أحد
مقرن : في قصر طويل العمر بيت صغير منعزل عن القصر وبترتاح فيه صدقني
سكتْ برضا مضطر . .


,

وصلوآ وطول الطريق وعينيه تبحثْ عن شيء يذكره بطفولة كانت هُنا لكن لاشيء يتذكره
أبو سعود : تفضل . . دخل البيت
كان أنيق وواضح عليه الفخامة
مقرن : أنا أستأذن ياطويل العمر عندي شغل
أبو سعود : بحفظ الرحمن
عبدالعزيز تنهّد : ماتقصِر
أبو سعود : من بكرا بيبدأ الجد . . . . أخرج من الدرج سلاح
عبدالعزيز لم يكن سينصدم لكن لم يتوقع بهذه السرعة
أبو سعود : محتاج لآمان ولا
عبدالعزيز يأخذه من يديه وهو يتأمله
أبو سعود : تعلمت على الأسلحة كثير وماهو أول مرة تمسكه
عبدالعزيز بسخرية : تحقيقاتكم دقيقة مررة
أبو سعود : ولو !!
عبدالعزيز أبتسم ولأول مرة يظهر صفة أسنانه العلوية في أبتسامته : جيّد . . والأسماء اللي عِندي كيف أتحقق منها
أبو سعود : أول شيء أنت لاتعرفنا ولالك علاقة فينا مجرّد شخص يبي يعتنق فكرهم راح يستقبلونك بحفاوة بالغة وبيشيلونك فوق راسهم . . . عاد الباقي عليك وإذا نجحت بهالمهمة ماأخفيك أنك ممكن تتكرم من أعلى قادات في الدولة وبنفتخر فيك
عبدالعزيز بهدُوء : طيبْ فيه شيء غيره تنبهني عليه
أبو سعود : أعيد وأكرر اللي قلته لك لآ تكوّن أي علاقات مع أي أحد كان عشانك لأنك بتفقدهمْ !!
عبدالعزيز بسخرية : عارف هالأمر كثير وشفته بأبوي
أبو سعود : أبوك لولاكم ماكان تقاعد . . تقاعد عشان يأمِن عليكمْ لكن سبحان الله هذا هُم راحوا في غمضة عين يعني الله الحافظ لو كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت
عبدالعزيز : أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال أنا أشوفها صح
أبو سعود كان سيتكلم لولا دخُولها المفاجىء
عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها بخوفْ







 

رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 11:56 AM   #5
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 24
 المشاركات : 9,833 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل الثالث



ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

" البارت الثــالث "



وأتيتُ يوماً للمدينة كالغريب

ورنينُ صوت أبي يهز مسامعي

وسط الضباب وفي الزحامِ

يهزني في مضجعي

ومدينتي الحيرى ضبابٌ في ضباب

أحشاؤها حُبلى بطفلٍ

غير معروف الهوية

أحزانها كرمادِ أنثى

ربما كانت ضحية

أنفاسُها كالقيدِ يعصف بالسجين

طرقاتُها .. سوداء كالليل الحزين

أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

كم من دماء الناس

ينـزف دون جرح .. أو طبيب

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبلَ أن يأتي الرحيل

هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

ما أثقل الدنيا ...

وكل الناس تحيا .. بالكلام

*فاروق جويدة


عبدالعزيز بهدُوء : طيبْ فيه شيء غيره تنبهني عليه
أبو سعود : أعيد وأكرر اللي قلته لك لآ تكوّن أي علاقات مع أي أحد كان عشانك لأنك بتفقدهمْ !!
عبدالعزيز بسخرية : عارف هالأمر كثير وشفته بأبوي
أبو سعود : أبوك لولاكم ماكان تقاعد . . تقاعد عشان يأمِن عليكمْ لكن سبحان الله هذا هُم راحوا في غمضة عين يعني الله الحافظ لو كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت
عبدالعزيز : أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال أنا أشوفها صح
أبو سعود كان سيتكلم لولا دخُولها المفاجىء
عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها بخوفْ
صد عنها وعاد لتأمل السلاح الذي بيده
أنسحبت برُعب وهي تلعن نفسها . . . دخلت غاضبة
عبير : يالله لاتشقينا وش فيك
رتيل تضع يديها على صدرها : أحس قلبي بيوقف محد قالي أنه فيه واحد مع أبوي
عبير رفعت حاجبها بإستغراب : مين ؟
رتيل : مدري خفت قلت الحين أبوي بيدفني لامحالة وركضت لهِنا , مين هذا وبعدين داخل البيت فماتوقعت ضيف بيدخل هالبيت
عبير رفعت حاجبها : غريبة طيب أصعدي فوق لايشوفك الحين ويعصب بحاول أشوف وش الموضوع

ماهي الا دقائق ودخل والدها ,
عبير تقبّل جبينه : الحمدلله على السلامة يالغالي
أبو سعود : الله يسلمك . . وين رتيل ؟
عبير : لاتعصب ولا شيء عشان خاطري هالمرة والله ماكانت تدري حتى جتني مرعوبة
أبو سعود : هالبنت بتجننيْ , طلعتوا مكان ؟
عبير : حتى الجامعة سحبنا عليها قلنا مايصير أحنا عند كلامنا
أبو سعود بنظرة شك : والله ودي اصدق يابنيتي بس كأنك تهايطين
عبير ضحكت : عاد والله العظيم سحبنا على الجامعة
أبو سعود : كويّس هالفترة الأمور متوترة
عبير : ماقلت لي مين اللي جاينا ؟
أبو سعود : عبدالعزيز بن سلطان العيد
عبير بإستفهام : إيه مين يكون ؟
أبو سعود : سلطان العيد تذكري ماقد سمعتي بجلساتي أطريه !!
عبير بمحاولة للتذكر : لآ طيب وش يسوي هنا؟
أبو سعود : بيعيش معانا فترة وطبعا الحديقة ماأبغاكم تطلعون لها
عبير : لآيبه تكفى عاد الشتاء جاء والجو بدآ يصير حلو هو بعيد عننا بنروح ورى القصر مايشوفنا أما تخرب مخططاتنا كنا أنا ورتيل نفكر بحفلة كِذا بالحديقة
أبو سعود : لأ وألف لأ
عبير : يبه الله يخليك عاد بنسوي هالحفلة وبننبسط
أبو سعود وهو يرتشف من الماء : نادي لي رتيل
عبير : يبه الله يخليك وبعدين ليه يسكن هنا ضاقت يعني
أبو سعود : لآتقولين هالحكي عيب !! الرجّال أعتبره زي ولدي
عبير : من أول يوم كِذا زي ولدك
أبو سعود : بيني وبينك الرجّال مايطيقني
عبير بإندفاع : ينقلع وش لك فيه
أبو سعود : مع الأيام يتقبلني ماهو مُهم يحبني أو لأ
عبير : طييب والحديقة ؟ وافق تكفى صدق مايسوى المكان مرة بعيد عن البيت
أبو سعود : ياكثر زنّك خلاص سوي الحفلة بس قبلها تقولين لي اللي بتعزمينهم
عبير تقبّل خدها : وفديت أبوي أنا
أبو سعود : على الطاري جاني كشف حسابك
عبير تقاطعه : لاتستعجل بالحكم تبرعت في هالمبلغ
أبو سعود : المشكلة حافظك زين والكذب من عيونك باين
عبير ضحكت : أنا ورتيل أستأجرنا سيارة
أبو سعود : أجلسي وقولي لي وش سويتوآ
عبير : قديمة في بداية الشهر
أبو سعود بقلة صبر : وش سويتوآ ؟
عبير : لاتخاف ماسقنا ولو إحنا بناتك مايصير نسوق بس خلينا السواق يسوقها بدالنا
أبو سعود : وين رحتوا ؟
عبير تشتت أنظارها : كِذا فرة على الرياض ورجعنا
أبو سعود : وين رحتوا ؟
عبير : يعني مافيه مكان نزلنا فيه
أبو سعود يكرر سؤاله : وين رحتوا ؟
عبير بصمتْ
أبو سعود بحدة : وين رحتوا ؟
عبير بلعت ريقها : لاتعصب علي كِذا
أبو سعود بعصبية بالغة : عبير لاتجننيني وين رحتوا ؟
عبير أرتبكت من صوته الغاضب : نص الشرقية ورجعنا والله مادخلنا الشرقية حتى كِذا بنص الطريق خفنا ورجعنا والله العظيم
أبو سعود بغضب : طيب حسابكم بعدين مو الحين . . وصعد لغرفته


,


في صباح هادىء ومتوتر . .
فتح عينيه وهو يتأمل سقف الغرفة . . . ردد " أنا بالرياض " وأردفها بضحكة مجنونة
أخذ له شاور سريع . . . أرتدى ملابسه ورأى السلاح على الكنبة فكّر أن يجربه في هذا الصباح . . . طلع من البيت والمكان بأكمله يكسيه الخضار , وضع كراتين أمامه وأخذ يصوّبْ . . رصاصة تلو رصاصة
أبتسم بخبث لو يقدَر يصوّبها على أبو سعود ومقرن وجماعتهم كلهم ويصوبها على نفسه ويختفي . .. ضحك على أفكاره السوداوية !!
تذكر الأنثى التي دخلت بالأمس وفي نفسه " أكيد بنته !! طبعا مع بنته وعايش ومرتاح وش يهمه ؟ "

,

عبير تطل من شباك غرفتها : مو صاحي من الصبح أشتغل طلقات . . أوووووووووف . . ورمت نفسها على السرير لتنعم بنوم مريح . .

,


سمع صوت تصفيقه : أمهر مني ماشاء الله
عبدالعزيز ألتفت : بعض مما عندك
أبو سعُود : جهزوا الفطور تعال افطر معاي ومنها ندردش شوي عن الشغل
عبدالعزيز : تعرف وش اللي ماني قادر أستوعبه في كل هالأمور
أبو سعود بإهتمام : وشو ؟
عبدالعزيز : ثقتك فيني يعني ماتخاف أمسك هالسلاح وأصوبه عليك ولا مثلا في يوم من الايام تغيب عن البيت أدخل للفلة وأشوف بنتك أو زوجتك مثلا
أبو سعود بإبتسامة غامضة : أنتّ راعي صلاة وديّن ماأظن بتذبح واحد بريء ولا ؟ وزوجتي الله يرحمها وبناتي محفوظين ومحد يقدر يتعدى خطوة وحدة !
عبدالعزيز وهو يمشي معه : واثق بس عشاني أصلي وأأدي فروضي يمكن هذا الظاهر يمكن أسوي أشياء تصدمك
أبو سعود : أعرفك أكثر ماتعرف نفسك
عبدالعزيز : يجوز بس أكيد ماتعرف شيء أنا ماأبيك تعرفه
أبو سعود يتكتف : مثلا أقول كم مرة أمك الله يرحمها حاولت تجبرك على الزواج
عبدالعزيز عض شفته بحقد وأكتفى بالصمت ونظراته الغاضبة بدأت تأكل أبو سعود
أبو سعود : أو مثلا نقول كيف ماقمت تنام الا بمسكنات ومنومّات أو مثلا كم مرة حبيت في حياتك ؟ طبعا عمرك ماحبيت وهالشيء أعطاني ثقة أكثر أنه تقربوا منك بنات كثير وماحبيت ولا وحدة فيهم ولو أنه كنت تستلطفْ أثير لكن صدّك كان واضح . .. .وش اللي ماتبيني أعرفه
عبدالعزيز ضحك بقهر : لا برافو جد برافو لازم تكافىء اللي عينتهم عشان يراقبونيْ
أبو سعود : وإن شاء الله بنكافئك قريب
عبدالعزيز : بس ينتهي هالشغل بنهي كل شيء بيني وبينكم
أبو سعود : الخروج مو زي الدخول , الخروج صعبْ !
عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد !
أبو سعود وهو يجلس : ماعاش من يهددك
عبدالعزيز يجلس ويشرب الماء دفعة وحدة . . التوتر قد بان




,


رتيل : عبير تكفين قومي
عبير : تراها واصلة معي اليوم لاتحاولين تحتكينْ
رتيل : وش قال أبوي أمس ؟
عبير : صرخ علي وعصب عشان سالفة الشرقية
رتيل بصدمة : درى !!!!!!!!!!!
عبير : إيه وطبعا محد أكلها الا أنا
رتيل : طيب وأنا
عبير بتذمر : مدري أنزلي له تحت
رتيل : عنده الرجال ؟
عبير : ماأدري شايفتني سكرتيره الخاص وعلى فكرة إسمه عبدالعزيز
رتِيل بدراما وتمثيل : طيب قومي لاتتركيني وحيدة تعرفين أنك أختي الوحيدة وماعندي أصدقاء ولا أم وأبوي زعلان ومعصب لاتتركيني
عبير ضحكت وهي معصبة " ياشينها لاضحكت وأنت معصب "
رتيل : يالله قومي والله أحس خلاص الجدران لو تتكلم تقول أنقلعي أطلعي وأنبسطي
عبير : إيه بأحلامك تطلعين عقب اللي صار أمس
رتيل :هو يحترمك أكثر روحي راضيه
عبير : ليه مايحترمك أنتِ
رتيل بضحكة صاخبة : الماضي مايشفع لي
عبير : أحب اللي يعترفون بماضي وصخ زيهم
رتيل : أنا أسب نفسي كيفي بس أنتِ لاتسبين
عبير قامت من فراشها وتوجّهت للحمام ,
رتيل عند باب الحمام : بنزل تحتْ لاتطولين


,


مقرن جلس : صباح الخير
أبو سعود : صباح النُور . . . بو سلطان بطلب منك شيء
عبدالعزيز ثبت عيونه بعينيه : آمر
أبو سعود : أبيك توصل بنتي اليوم
عبدالعزيز بصمتْ
أبو سعود : ومقرن معاك
عبدالعزيز : الفايدة من هذا كله وشو ؟ تخليهم يشوفون شخص جديد ويوصل بنتك إذن فهو مهم بالنسبة له خلنا نآخذه نضايقه
أبو سعود أبتسم : أحسدك على ذكائك بس أخطأت , أنا أبيهم يشوفونك ماتقرب لي لامن بعيد ولاقريب
عبدالعزيز : اجل ليش أودي بنتك ؟


,


عبير مستلقية على الكنبة ورتيل على الأرض متربعة ,
رتيل : يالله أنتي من الأساس ليه قلتي له يعني جد غبية يعني ماتعرفين تكذبين وتنكرين
عبير : ماني زيّك محترفة بالكذب تمشين وتكذبين
رتيل : خفي علينا ياللي تقوطرين صدقْ
عبير : صدق ماتستحين فوق ماأنا مآكلة هوا عشانك وبعد تقولين كِذا
رتِيل : منّي علي بعدْ ,

دخل والدهم ليقطع نقاشهمْ
رتيل بأدب وتوتّر سلمت عليه : الحمدلله على السلامة
أبو سعود : بدري كان ماجيتي
رتيل بصمتْ
أبو سعود : روحي ألبسي مو وراك جامعة ؟
رتِيل لم تستطع مناقشته
عبير : أنا عندي أووفْ
أبو سعود يوجه كلامه لرتيل : مقرن وعزيز ينتظرونك بالسيارة
رتيل بصدمة
أبو سعود لم يدع لها فرصة للكلام : ولآ أسمع منك حرفْ . . 5 دقايق ولاتتأخرين عليهم . . وصعد لغرفته
رتيل : أبوك وش يحاول يسوي فيني ؟
عبير : تأدبي يابنت وش " أبوك " روحي ألبسي عمي مقرن معك عاديْ
رتيل عضت شفتها : أنا دايم حظي زي وجهي . . *تكش على نفسها* ماأقول الا مالت

,

دقائق معدُودة ودخلتْ
مقرن : شلون بنتنا اليوم ؟
رتِيل لم تستطع أخذ حريتها مع " مقرن " كالعادة : تمام
عبدالعزيز حرّك السيارة بصمتْ
ريحة عطره دخلت أنفها بقوة ,
بعد دقائق طويلة : وقف هنا عزيز
عبدالعزيز : الجامعة هِنا ؟
مقرن نزل من السيارة للبقالة : بجيب لي موياا أحس حلقي نشف . . وذهب
عبدالعزيز كمّلْ طريقه بإتجاه مخالفْ
رتيل بكلمات متقطعة : هيييه وقف أنتظر عمي مقرن هذا مو طريق الجامعة
عبدالعزيز لم يرد عليها وأكمل طريقه وكأنه خارج برا الرياض
رتيل بغضب : بتصل على أبوي وبعلمه أنت تبي تخطفني ولا وشو !!
عبدالعزيز مازال صامت بارد
رتِيل : وقف السيارة والله لأصرخ وألم الناس عليك
عبدالعزيز : أتصلي على أبوك وش منتظرة
رتيل أخرجت هاتفها وأتصلت ولكن مغلقْ
عبدالعزيز : مررة يهمه أمرك
رتيل وبوقاحة : تعرف تآكل *** طيب
عبدالعزيز ضحك : شكرا من لطف ذوقك
رتيل تأفأفت : شف أنا إنسانة ممكن أرتكب جريمة ولايهمني شيء فوقف السيارة لاأفتح الباب وأطيح نفسي
عبدالعزيز لم يرد عليها ولكن بعد صمته أردف : غريبة عبدالرحمن آل متعبْ بنته قليلة أدب
رتِيل : أنا قليلة أدب يا. . ولاتدري خلني ساكتة لاأقولك قاموس كلمات ماتعرفها بعد
عبدالعزيز وهو يكمل طريقه : منكم نستفيد
رتِيل بلعت ريقها بخوف من الطريق : أنت وين موديني !!
عبدالعزيز : دام أبوك مايبيك أنا أبيك
رتِيل : ياحقير ياقذر ياكلب ياحيوان وقف
عبدالعزيز بسخرية من حاله قبل أن يسخر من رتيل : في باريس هالكلمات ماكنت أسمعها أبد أشتقت لها كثير
رتيل بصراخ : ياحقيييييييييييييييير وقف
عبدالعزيز وبسرعة جنونية بدأ يقود لينتشر الرُعب في كل خلية بجسمها
رتيل أستسلمت للبكاء وبصوت مبحوح : تحسب أبوي بيخليك والله ليجيبك جثة
عبدالعزيز : ماعندي شيء أخسره
رتيل بصقت عليه
عبدالعزيز ضحك دون أن يسيطر على ضحكاته : بنت الحسب والنسب تتفل !! وش هالبيئة الشوارعية اللي أنتي عايشة فيها
رتيل : وقف تكفىىى وقفففففففففف خلاااص بعطيك كل شيء بشنطتي كان تبي فلوس بس وقف
عبدالعزيز : عندي فلوس ماني محتاج
رتيل : تدري أنها تعتبر هذي خلوة وحرام ومايجوز وربي بيعاقبك يوم القيامة وعمي مقرن ماكان بعقله يوم تركنا
عبدالعزيز : عقب كل الألفاظ الحلوة اللي قلتيها صرتي تعرفين بالدين
رتيل فتحت جوالها لكن عبدالعزيز ألتفت بسرعة وسحب الجوال من بين إيديها ورماه على الكرسي الذي بجانبه
رتيل : أنت من جدك !! وأبوي واثق فيك ومسكنك عندنا وأنت من أول فرصة خذيتني لمكان مدري وين . . رجعني لا والله
عبدالعزيز يقاطعها : وفري حلوفك لنفسك
رتِيلْ تبكي وبترجي رضخت : تكفى خلاص والله أنا آسفة على هالكلام بس تكفى لاتسوي فيني شي
عبدالعزيز ولأول مرة منذ فقدانه لأهله يأتيه شعور السعادة في قلبه على رجائها وإستسلامها يجعله يشعر بالإنتصار : أيوا كملي وبفكر أرجعك أو لأ
رتيل لم تحتمل : أجل أنقلع طيب يا**** يا ****
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه بالضبط ألفاظ شوارعية للحين مصدوم أنك بنت أبو سعود
رتيل : لأنك فعلا ****و **** وحقير ونذل
عبدالعزيز : نقص شي وقاتِل
رتيل سكنتْ
عبدالعزيز ويخرج السلاح ويجهّزه
رتِيل بسكُون
عبدالعزيز وهو يضحك على أفعالها المتناقضة مرة ترضخ له ومرة تتفرعنْ عليه : المكان هِنا فاضي يمديني أدفنك ومحد درى عنَك ونقول قرصة إذن لأبوك
وضعت باطن كفّها على رأسها بمحاولة لتصديق مايُحدث أمامها . . تُقتل !! لآمستحيل أستغفر الله
أستمرت دقائق الصمتْ
رتيل أستسلمت وأجهشت بالبُكاء

,










 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
✿ بين هہدفے و آلحب آشق طريقے ~~ حيث سآحقق حلمے ◄✿ Ţŏŋẩŕỉ ńŏ ķąỉḅũţşũ~ķũň EINAS ANIME WONDER 16 05-15-2020 12:32 AM
أستآذن سكونك…! |تعريف + قوانين + أختام+ ألية التقيم JAN روايات عامية 7 05-13-2020 04:24 PM


الساعة الآن 09:33 AM