السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وندرز الاعزاء انشاء الله تكونوا بخير و سلامة
اتمنى تكون رواية ايكادولي
نالت اعجابكم و رضاكم
اليوم جبت لكم الكتاب الثاني من السلسلة
ويلي بعنوان أوبال
استمتعوا
رواية أوبال هي الجزء الثاني
من سلسلة خماسية مملكة البلاغة،
وأوبال كلمة سنسكريتية قديمة
وتعني الحجر الكريم،
والذي يتصف بكونه نصف
شفاف يمتلك لمعة متلألئة،
تدور أحداث الرواية حول «حبيبة»،
وهي الشّقيقة الصّغرى لـ"أنس"،
تخوض غمار المغامرات في ربوع «مملكة البلاغة»
جنباً إلى جنب مع شاب يدعى «يوسف»،
وهو مفكر وكاتب مرموق،
والذي انتقل للمملكة رغمًا عنه
بينما كان يجلس في غرفته،
ويلتقي فجأة بشخصيّات رواياته
الّتي كتبها هناك في رحاب مملكة البلاغة،
ويتعاون مع حبيبة من أجل الدفاع
عن مبادئها وأفكارها،
واسترجاع كتابها «أيجيدور»،
وهي كلمة نوبيّة معناها ساعدني،
وتتشابك الأحداث بعد ذلك لتقود
القارئ إلى عالم من العجائب والمغامرات المثيرة.
انتبهي يا ابنتي المملكة هنا كما الحياة ،
بحر متقلب، ستلتقين هنا بغرباء سيكتسبون
قوتهم من ضعفك إن ضعفت، وسيتعملقون
متى تقزّمتِ، فكوني دائمًا قوية أيتها المحاربة.
الأمان يكمن في تفاصيل صغيرة وأشياء تافهة
لا قيمة لها لكنها اكتسبت
قيمتها ممن لامسوها، وحملوها،
وارتدوها، أو استعملوها، أو أهدوها لنا،
وربما لموقفٍ مر بنا وهي حاضرة
فصرنا نشعر بالأمان عند حضورها.
الكتابة ليست بالأمر، ليست بالإجبار،
وليست بالقهر ولا بالطلب، الكتابة هبة من الله،
هو وحده يمنحها لي وبيده أن يسلبها
مني في غمضة عين، هي كالغيث أحيانًا
أطلبه بإلحاح وعندما يسقط لا أملك أن أوقفه،
وكنسمات الهواء أحيانًا تهب بلا وقت وبلا سبب،
وكالرؤى التي تأتي قبل الفجر رائعة،
شفافة، مذهلة، أكتبها ولا أدري كيف كتبتها،
وأحيانًا أنتزعها انتزاعًا وكأنني أنازع،
وكأن روحي تصعد في السماء،
وكثيرًا ما أكتب بروح طفل صغير بريء،
أكتب ما يروق لي بالطريقة التي تروق
لي وببساطة شديدة.
الكتب حياة أخرى نعيشها، هي التاريخ،
هي الماضي الذي نتعلم منه،
هي نحن، ونحن الكتب!
من يقبل الذل والمهانة
يصبح الذل والمهانة أمرًا
معتادًا عليه مع الزمن، هو
ميت في عيون من حوله،
فالجرح الذي يؤلم الحي لا يؤلم الميت،
كذلك الهوان الذي يؤلم العزيز
لن يؤلم الإنسان الذليل.
هكذا الحياة يا يوسف، الأرواح تصعد،
والأجساد تفنى، ويبقى الأثر هنا.