••
العودة   منتدى وندر لاند > ملتقى الأعضاء > مدونات الأعضاء


في جَوف غيْمة.

مدونات الأعضاء


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2020, 01:53 AM   #21
AM.
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية AM.
AM. غير متواجد حالياً




بفُستانها الأبيض الكلاسيكيّ أخذت تتمايلُ بغنج، صَابتني رصاصة سِحرها بالقلب تمامًا، لم تتزحزحُ بؤبؤتيّ عنها وعن دلالِ ضحكتها الغنّاءة، سمائي هيَ تلك، تتسع الحياة بعينيّ لمجرد رؤيتها تضحك، يُغرق قلبي مطرٌ من زهرٍ حالَ سماعي لأنغام صوتها، بياضُ قلبها قد أخذَ من عذُوبة الغيمِ كثيرًا، سمائي هيَ تلك التي تحتضنُ النجوم بعينيها، ويغارُ القمر من نورِ وجنتيها، وهيَ التي تنازل الليل عن جماله لشعرها المُنعمِ، تتراقصُ على ألحانِ المطر كانت، وقلبي على ألحانِ جمالها قد ثَمِل، سمائي هيَ تلك، عينيها دهشةْ، ابتسامتها أُعجوبة، أحاديثُها حقول أُقحوان، سمائي أجمل من الشمس والنجوم والقمر.

-أميِرة.
-1:53//صَ.



 
 توقيع : AM.


اللهم صلّ وسلم وبارك على مُحمد.
دافئ جدًا: مَعرضي~



رد مع اقتباس
قديم 06-08-2020, 04:10 AM   #22
AM.
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية AM.
AM. غير متواجد حالياً




"أَكتبي لي كُل يوم وبأَيّ طريقةٍ كانت، حتى لو كانت بطريقةٍ مُختصرة، وحتى لو كانت رسالةً بسطرين، أو بسطر واحد أو كلمةٍ واحِدة فقط، ولكن إن لم أتلقَّ أيًّا منها فسوف أعاني مُعاناة كبيرة جدًا".

-من فرانز كافكَا إلى مِيلينا.
-4:11//صَ.



 
 توقيع : AM.


اللهم صلّ وسلم وبارك على مُحمد.
دافئ جدًا: مَعرضي~



رد مع اقتباس
قديم 07-13-2020, 04:08 PM   #23
AM.
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية AM.
AM. غير متواجد حالياً



اتخذَّت لنفسها زاويةً على حافة الظلمة، وجلست تضمُّ ركبتيها إلى صدرها.
وفي بقعةٍ في الفراغ بصرها ارتكز، راجعت الذكريات، كررت الكلمات، غرقت في جمال النظرات، وهامَت حُبًا مرارًا وتكرارًا على عتبةِ الابتسامات.
واشتعلت في ذهنها عبارة "ولكنه ليس موجودًا هنا!" وكانت تلك بمَثابة مُسيلٍ للدموع.
انسالت الأنهار، شقَّت وِديان خدّيها، وانجرفت، نحو الهاوية وصلَت، لم تتوقف وإنما سقطت مثل قطراتٍ مطرٍ رقيقة بللّت كفّيها المُتعانقين.
رفعت رأسها، حملَقت نحوها، تلفتَّت يمينًا وشمالًا، كَمن يبحثُ عن شيءٍ مفقود، تتّبعت جدران الغرفة بعينيها في ترتيب، من أولها حتى آخرها، ببطء، ببطءٍ شديد، وفي كلّ جزءٍ من الثانية، كانت تُدرك أنّ لا أحد هنا بالفعل. وعلى قرارها بالتأمل ببطء عُوقبت، فبَات القابع في أيسرها يهتزّ، يصعد ويهبط بعنف، ويعبثُ بقفصه يحاول الفِرار من مرارة الشعور، بدأ يمزّق نفسه علّه يرتاح من هذا الشوق ويُريح صاحبته، إلا أنه لم يزِدها.. إلا ألمًا وبكاءً.
بكَت شوقها، بكَت عجزها، بكَت ضياعها، بكَت ألمها، بكَت حتى ارتجَفت..
وضعت يدها على صدرها وضغطت بقوة، أجهشت بكاءً حتى تغيرت ملامحُها، فمها أفصحَ عن صرخةٍ مكتومة، وعينيها راقبت برفق كيف تنزلق الدموع على أصابعها.
شهقت، مرّة بعد مرة، وازداد ضجيجُ قلبها وهيجانه مع كلّ شهقةٍ وأخرى، تساءلت، عن عبارةٍ أخبرها عقلها بها من قبل، "لمَ هو ليسَ موجودًا هنا؟"* "لمَ لا يمكنني مُعانقته؟" "لمَ لا يمكنني مُحادثته؟" "لمَ لا أستطيع تأمل وجهه؟" وسيلٌ من التساؤلات استمرّ، يتدفقُ دونَ هوادة، ينسالُ واحدًا تلو الآخر دون أن يأبه بأنه ما من إجابة ولا مُجيب!

يا الله، لم تكن هناك نافذة تحتملُ تنهيداتها المُتعبة، لم يكن هناك مَهربًا، حتى الهواء أحسَّ أن صوت شهقاتها ثقيلُ عليه..
أرهقها التفكير، أرهقها قلبها الهشّ، وروحها الرقيقة، أرهقتها عواطفها الجياشة، -بعينيها الباكيتين وكفّيها المبللين بِبقايا الدموع-، سارَت نحوَ الخلاصِ كما تظن، فوضعت رأسها وأراحته، فوق ركبتيها ثانية، علّه يخففّ من ثقله ولو قليلًا..
لكن هيهَات هَيهات.. إدراكُها بأنه لا أحد هنا بالفعلِ ليواسي شوقها، كانَ مثلَ ملحٍ يوضع على الجرح فيزيده جرحًا.

شعرَت بدفءٍ فجأة، غمرها لدرجة أنها لم ترغب بمعرفة السبب أو رفعِ رأسها حتى، خشيةَ ذهابه!. أحسّت كما لو أن أحدًا أخذها إلى صدره، وطبطبَ على ظهرها مُهدّئًا قلبها.
كانَ شعورًا حلوًا حدّ أنها تبسمت أخيرًا -رغم كل ما تُحس به من ألم-.

كانت هناك، منذُ أول لحظة، منذ جلوسها في ركنٍ وحيد، تنظرُ نحوها، تُراقب دمعها، تسمع صرختها المكتومة، وتتأمل معها الغرفة، ويقشعرّ قلبها مع كل شهقةٍ تصدرها، وتمتلئُ مدامعها بالقطرات الناعمة كَمثلها.
كم تكدّس الحزن في جوفها لما رأتها بتلك الحالة، كم رغبت بزوالِ الألم عن صدرها، كم ودّت أن تنتهي هذه اللحظة وتحلق بروحها مجددًا كَفراشة.
مرّ الكثير قبل أن تُقرر التقدم، حاكَت جلستها، ثم أحاطتها بذراعيها و ضمّتها بعمقٍ، مسحَت على شعرها برفقٍ شديد وكأنها لو زادت من قوتها شيئًا ستنهار، ثم أردفت"لا بأس، ابكِ، لا تكبتِ مشاعرك، أخرجي كل مايُضايقك، كل شيء سيكون بخير، سترينه قريبًا، سيكتب الله لقاءً، المهم أن ترتاحي الآن ولا ترهقي نفسكِ بالتفكير.."

.
.
لم يكُن هناك أحد!، لم يعانقها أحد، لم يلمسَ شعرها أحد، لم يلج لمسامعها صوتُ أحدٍ..
غيرها!
كانت هيَ، شدّت على ذاتها بقوة، ومررت كفها نحوَ رأسها ومسَحت، أمسكت قلبها بيمينها وطبطَت، ثم قرأت: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم"..
كرّرت لنفسها عبارات مواساة، وحاولَت الابتسام، وأخبرت نفسها مرارًا أن ربُّ اللقاء سيأتي بلقاءٍ يردّ الروح، ويُنعش الأعماق، ويعيد للقلوب بهجتها.

ذلك أن الشوق لا عزاء له، و أن المواساة لا تكونُ إلا بالدعاء، ذلك أن لا أحد أحنُّ عليكَ من الله، و أن اللقاء بيدهِ، وهو أرحمُ من أن يراكَ مشتاقًا ولا يجمعك بمن تتلهف روحك للقائه.

لم يكن الشوق محسوسًا، حاله كحالِ سائر المشاعر، وإنما يشعر صاحِبه بإبرٍ تُغرَز في القلب من كل اتجاهٍ وصوب، دون أن يعرف السبيل لإيقاف نزيفه..

"جبرَ الله قلبَ كل مشتاق، وأثلج خاطره".

-أميِرة.
-في الثالث عشر من يوليو.
-٤:٠٦//مَ.


 
 توقيع : AM.


اللهم صلّ وسلم وبارك على مُحمد.
دافئ جدًا: مَعرضي~



رد مع اقتباس
قديم 08-04-2020, 10:24 AM   #24
AM.
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية AM.
AM. غير متواجد حالياً




"وإنِّي دَعَوْتُ اللهَ أنْ أُمْسِكَ يَدكِ في الجَنّةِ وَأَقُولُ : أَخِيراً هَا نحنُ هُنَا"

-10:24//صَ.


 
 توقيع : AM.


اللهم صلّ وسلم وبارك على مُحمد.
دافئ جدًا: مَعرضي~



رد مع اقتباس
قديم 08-04-2020, 10:26 AM   #25
AM.
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية AM.
AM. غير متواجد حالياً



﴿فَما ظنُّكم بربِّ العالمين﴾
-سورة الصَّافات، الآية 87


 
 توقيع : AM.


اللهم صلّ وسلم وبارك على مُحمد.
دافئ جدًا: مَعرضي~



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 06:07 PM