••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


بشريتى الى أين؟

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-30-2020, 12:28 PM   #11
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي













الفصل الرابع




اوصلني والدي للمدرسة وودعته حتى اختفي عن ناظري، وحينها قررت البدأ بخطتي، غادرت فناء المدرسة قبل ان يراني احد زملائي وبدأت بسيرى تجاه ذلك المكان الذى لربما تكون نهايتي به.

وصلت لتلك المنطقة لانظر للشجيرات بخوف وانا اتوقع هجوم الكلبان علي،ولكني استجمعت شجاعتي واخترقتها،لاسير بروية تجاه ذلك القصر المخيف.

وبعد لحظات ظهرا امامى وهما يزمجران بشراسة،فتراجعت للخلف وانا اقول برعب:أهدأا لقد جئت تلبية لطلب سيدكما،ان آذيتماني فسيقتلكما.

ويال العجب، كأنهما فهما كلامي ،لقد توقفا عن الزمجرة مباشرة وافسحا لى الطريق.
ابتلعت ريقي مستجمعة شجاعتى وعبرت من بينهما ،فسارا خلفى بهدوء وانا اكاد افقد عقلى من شدة خوفي منهما،وبعد دقائق وصلت للقصر فدخلته بعجل لاتخلص منهما.

كان خاليا، لا اثر له، حتى كرسيه فارغ، تسائلت اين ذهب يا ترى ولكم تمنيت ان يكون قد رحل.

تقدمت تجاه كرسيه بخوف لأتفاجأ به يمسكنى من الخلف واضعا يديه حول رقبتى يضغط عليها بقوة.

شهقت بفزع وانا امسك يده بكلتا يداي محاولة ابعادها فقد بدأت اظافره بإختراق رقبتي.

ادرت وجهي للخلف قليلا لأتفاجأ بملامحه الغاضبة،كان له نفس تلك الاعين فى كابوسي،لقد ارعبتني نظرتها.

تمتمت برعب وألم واطرافى تنتفض:توقف انت تؤذيني.
لم يتوقف وذاد ضغطة حتى شعرت برقبتي تتمزق وبسخونة الدماء التى سالت عليها.
نطق بنبرة شديدة الغضب وهوا يضغط على اسنانة بشدة:هذا جزاء من يحاول خداعي.

سعلت بشدة ثم تمتمت وانا افقد انفاسي:انا اسفه ..لقد ...كنت خائفة.
رد قائلا بحنق:فلتموتى ايتها الخائنة.

كادت انفاسى تنقطع تماما تحت شعوري بأن أظافره ستخترق حبالى الصوتية بأى وقت،تمتمت بترج وانا عاجزة عن حمل نفسى:ارجوك....انا اسفه...لن..اكررها...لقد عدت الان.

حينها افلتني لأسقط جاثية على ركبتي وانا اتنهد بشدة محاولة التقاط انفاسي.

تحرك ووقف امامي ثم امسك بذراعي وسحبني بقوة متوجها لكرسيه.

جلس عليه ثم اجلسني امامه وامسك وجهي بكفه ورفعة بشدة وبدأ يلعق الدماء عن رقبتي.

ظل يلعق دمائى المتدفقة وانا متجمدة تماما ..لم ادرى كم من الوقت مضى كنت اشعر وكانني بدون وعى،وفجأة سمعت صراخا صادرا من خارج القصر ..فحاولت تحريك وجهى لانظر ولكنه ضغط عليه ليبقيه مثبت على كتفه.

ثوان وتركه ليلعق اصابعه بخفة وهو يتمتم بسعادة:واخيرا وصل طعامي ..!!!

نظرت إليه بتعجب وهممت بالوقوف ولكنه تشبث بى وحوطني بذراعيه وهو يبتسم بغرابة.

وحينها دخلت فتاة شقراء للقصر تصرخ بهلع ،كانت ترتدى زى مدرسيا كزيي، نَظرت إلينا وصرخت برعب:ساعداني هناك وحشان يريدان قتلي.

فابتسم ليرخى يديه عنى ،وقفت بسرعة ليقف هو ويتوجه للفتاة بصمت.

كنت انظر له يبتسم لها بلطف ليتمتم بهدوء :لا تقلقى عزيزتي فهما لن يدخلا الى هنا.

ارتخت ملامح الفتاة لتقول بألم:هذا جيد انهما متوحشان لقد مزقا معصمي.

نظرت لمعصمها بدهشة،حقا لقد كانت تنزف بشدة كما ان كم الجاكت ممزق..ألذالكان الكلبان طريقة واحدة لجذب طرائدهم..!

اذهلني تصرفه الغريب فقد وقف خلف الفتاة ليضع كفيه على كتفيها قائلا بتصنع:لا تقلقي لن يؤذيك احد غيري.

رفعت الفتاة حاجبها بتعجب وقبل ان تقوم بأى حركة كان قد ازاح شعرها عن رقبتها وعضها بقوة.

لقد عضها برقبتها لتصرخ بهلع وهى تحاول ابعاده ..ولكنه كان يحوطها بذراعيه مانعا اياها من الحركة.

ذاد صراخ الفتاة لتجثو على ركبها بضعف فجثى هو خلفها وتابع مايقوم به تحت ذهولي الذى جمدني ولكني قطعته صارخة:دعها وشأنها ايها المتوحش.

كانت الفتاة تنظر الي بضعف وعيونها تذرف الدموع بينما هو لم يلق لي بالا،إقتربت منهما بخوف ليرفع هو رأسه بسرعة ويصرخ في بشكله المرعب قائلا:ابقي مكانك.

تسمرت بمكاني ليحدق فى للحظات وانا اشعر وكأن عيونه المتوهجة ستلتهمني.
اذاحهما عني وعاد لغرز انيابه برقبة الفتاة التى تعجز عن الحراك ..يبدو وكانها تخدرت او وهنت.

بعد دقائق اخرج انيابه ليُميل رأسه بإستمتاع وهو يتمتم:ااه ..واخيرا ارتويت.
ثم وقف لتسقط الفتاة للخلف دون حراك.

سار ناحيتي فتراجعت للخلف وانا تحت تأثير صدمتي،وبحركة خاطفه اختفى عن ناظري ليفاجأني بوقوفه امامي بلمح البصر.

امسك بوجهي بأصابعه ثم قرب وجهه مني ليتمتم بتهديد مزمجرا: إياكِ واعادتها مجددا افهمتي!

اومات براسي برعب فتركني لاركض واقف بجوار الحائط بجمود عاجزة عن التدخل وانا انظر للفتاة المسكينة ممددة على الارض دون حراك.

صفر بقوة فظهر الكلبان ليدخلا بسرعة وهما يركضان ناحية الفتاة البائسة، امسكها احدهما من كتفها والاخر من قدمها وبدءا بجذبها كل لناحيته فصرخت برعب:أااا سيقتلانها ..ستتمزق.

ضحك بخفة ليقول وهو ينظر لهما بسعادة:لقد انتهى امرها عزيزتى ..."ثم صرخ على الكلبان قائلا" هاى ايها الهمجيان ليس بداخل قصري.

توقفا مباشرة ليمسك احدهما بساقها ويجرها للخارج بينما تبعه الاخر بسرعة.

نظر الى وسار ناحيتي لاصرخ وانا اذرف دموعا لا حصر لها بينما ساقاي تنتفضان دون توقف:توقف لا تقترب منى ...ارجوك ابتعد ..ابتعد.

ضحك وقال وهو يتابع سيره:انت غبية جدا لو كنت اريد قتلك لفعلت فور دخولك لهنا...ليس هذه المرة بل سابقتها ...كهذه الغبية، عضة واحدة منى كفيلة بقتلك ولكني لا اريد ذلك لقد قررت جعلك شريكة حياتي،سأستمتع بمص دمائك للابد فهى فريدة من نوعها.

ثبتني على الحائط ليكمل بهدوء:لم اتذوق دماء مثلها ابدا انها منكهة.
اعاد خصلات شعري الفضى للخلف لاصرخ بفزع وانا اتوسله الايفعل ولكنه لم يكترث لى وقال بأنه سيترك بصمته وحسب.

بعدها شعرت بغرز انيابه برقبتي ليهن جسدي وتخور قواى... أهكذا يشعر ضحاياه حين يبدأ بمص دمائهم انه لحقا شعور فظيع، انيابه مؤلمة جدا، كذلك سحبه للدماء.

كنت احاول جاهدة مقاومته ولكني عجزت،وما هى الا ثوان وتركني بكل ارادته ليمسكني بلطف ويجلسني على كرسيه.

بقيت دقائق احاول استعادة وعيي وفجاة سمعت صوت رنين هاتفي بحقيبتى المدرسية فأمسك هو بها واحضرها الي ،أخرجته منها ورددت على والدى بصوت واهن.

صدقا لقد فزغ منه فاوهمته بأننى اضحك مع صديقاتى لذلك يبدو مبحوحا ،سألني عما ان كنت انهيت حصصي فأجبته بأنه تبقت واحدة،لذا أخبرني انه سيأتى بعد ساعة.

اغلق الخط فبدأت بترجى ذلك المرعب بعدما وقفت بأن يتركنى اذهب لكى لا يشك بى ابى ولكنه بدأ باهدار الوقت بأحاديثة التافهه.

مثلا بدا بأخباري بأنه يدعى "جوك" وبأنه يبلغ من العمر 120عاما، وبأنه اقوى مصاص دماء على الاطلاق وبأنه وبأنه... مستمرا بالثرثرة دون توقف.

لكني قاطعت حديثه متسببة فى اغضابه:ليس لدى وقت لاحاديثك التافهه إن وصل ابي للمدرسة ولم يجدني فسيجن جنونه ولن استطيع ان افسر له هذه المره لقد اختلقت القصص بصعوبة حتى صدقاني.

زفر بضيق ثم قال بحنق:سأتركك تذهبين ولكن عودى كل يوم فى مثل هذا الموعد.

لا مستحيل سيكتشف والداىّ الامر وسترسل لهما المدرسة رسالة بتغيبى او ستخبرهن صديقاتي،ذلك لن ينفع لذا قلت معترضة: لا لا يمكننى انظر سأتى اليك بعد المدرسة لنصف ساعة فقط هكذا لن اتعرض للمشاكل.

ابتسم بجانبية ووضع قدما فوق اخرى وهو جالس كالملوك ثم تمتم بثقة:هذا لا يناسبني، لا تغادرى مجددا ستبقين معى دائما.
شهقت بذعر لاصرخ بغضب:لا لا يمكن،ارجوك انا سأتي إليك دائما.
اصر على موقفه فأخذت الح عليه واتوسله حتى وافق على طلبي، لففت الوشاح الذى استخدمه منذ الحادثة السابقه لاخفاء الاثار على رقبتى وركضت خارجا متمنية وصولى لامام المدرسة بالوقت المناسب.

ويال صدمتى مما رأيت، لن انسى هذا المشهد ما حيت،مهما وصف وسردت لكم لن يصلكم احساسى، كانا يلتهمان ما تبقا منها، الارضية ملطخة بالدماء كذا وجوههما، انهارت اعصابى وتراجعت مبتعدة وعيناى لا تفارقانهما، لم ولن ائمنهما ابدا قد ينقضان على ويلتهماننى مثلها، اللعنة على امثالهم من الوحوش.

هربت بذعر وادمعى تنهمر بغزارة متمنية وصولي للمنزل وانتهاء ذلك الكابوس الفظيع، ليت امان المنزل يدوم للابد ولا يتكرر ما اعيش.

* *
*

ومن بعدها صرت اخرج من المدرسة الحصة السادسة واترك السابعة لانها عادة ما تكون رسم او العاب ،واوهم والداي بأننا نأخذ ثمان حصص، لاعود بعدها واقف بالقرب من المدرسة منتظرة ابى.


بعد اسبوع من ذلك استيقظت بمنتصف الليل وانا فى قمة جوعى فخرجت من غرفتي وتوجهت للمطبخ لارضاء رغباتي.

فتحت الثلاجة وبدأت بتناول ما تقع عليه عيناى بغير وعى مني،وفجأة سمعت شهقة صادرة من ناحية باب المطبخ فالتفت بفزع لارى امى تضع يدها على فمها بصدمة،رفعت حاجبي بتعجب لتصرخ امى بذعر وتركض خارجا.

ابتلعت ما بفمي وكلى دهسة من تصرفها لربما هى شبه نائمة وقد ظنتني لص لذلك تابعت ما اقوم به بلا مبالاة..دائما ما تهول امى الموضوع.

وبعد ثوان فوجأت بوالدى بصحبتها وهى مختبأة خلفه،فجلست على كرسي امام طاولة الطعام اتابع اكلي وانا انظر لهما بتعجب.

بينما هما ظلا يحدقان بى بغرابه ،فابتلعت ما بفمي وقلت بضجر: ما بكما لم تحدقان بى هكذا،أنا جائعة فحسب!

تنهد ابى بإرتياح ليقترب منى وهو يقول بهدوء:ما الذى تتناولينه عزيزتي.

تدخلت امى بذعر:هى لا تتناول اللحم مطهوا فكيف تأكله الان نيئً..!

نظرت لابى بتعجب ليشير بسبابته ناحية ما بيدى،حركت عيناى لما امسك لاتفاجأ من هول ما ارى.

سقطت قطعة اللحم من يدى وصرخت بتفذذ: أااا هذا مقرف، كيف حصل هذا..؟

قالت امى وهى على نفس خوفها:وقد كان لون عينيها احمرا، اقسم بهذا عزيزي انا لا اتوهم.

فضيقت عيناى بضجر ثم تمتمت:امى لقد كُنتُ شبه نائمة لذا اكلت اللحم النيئ مأكد انني لم انتبه لنفسي،اما انت فقد كنتِ نائمة تماماً ويبدو انك كنت تهلوسين.

فردت امى بعجلة:لا قسما لقد كُنت مستيقظة.

وقفت من مكانى، غسلت يداى وفمى على حوض الغسيل المجاور للثلاجة ثم نظرت لها لاقول بسخرية:اميي..كنتِ مستيقظة!...لقد قد كنت تسيرين هكذا.
وبدأت بتقليد سير النائم المترنح فضحك ابى وقال بسعادة:أرأيت عزيزتي،كما انه عليكِ ان تكونى سعيدة بأكلها للحوم، ألم تتمنى ذلك دائما.


ابتسمت لهما بزيف ثم توجهت لغرفتي مدعية اكمال نومى.
اغلقت الباب على نفسى لأمسك برأسي بضياع وانا مذهولة من الامر ، انا حقا اكره تناول اللحوم لطالما أرغمتني امى على اكلها مطهوة ؛فكيف اكلتها الان نيئة هذا شىء مقرف.

صدقا انا لم ادرك نفسى سوى عندما نبهنى ابى كيف حصل ذلك وكأنني كنت فاقدة لوعيى.

فى اليوم التالى ذهبت لجوك على عجلة وسألته عن الامر.
فقال بطبيعية وكأن الامر عادى:ان جسدى يحتاج للطاقة لذلك حصل ذلك وتجاهل قولى بانى اكره اللحم بقوله ان الشخص يتغير.

صدقا لم يقنعنى كلامه لقد بعث بى الشكوش،نظرت اليه بضجر ليقف من كرسيه وينتصب امامى وهو يبتسم بسعادة قائلا:واخيرا بدات العلامات بالظهور عليكِ!

قطبت حاجباى بضيق من كلامه غير المفهوم ليتمتم هو بهدوء:ستفهمين حالا فالوليمة قادمة..!

وحينها سمعت صراخا يبدو لطفل صغير ،وحين ظهر تأكدت من ذلك انه بالصف الخامس او السادس هذا ما استنتجته من حجمه.

صرخ بهلع طالبا المساعدة فضمه جو قائلا بتصنعه المعتاد:اهدأ صغيري لن يؤذياك.

حينها صرخ الطفل بحضنه لاتفاجأ به قد جرحه برقبته جرح بليغ ثم القاه ارضا بقوة وهو ينظر إلي بغرابة.

نظرت للفتى كنت اود مساعدته بشدة ولكن تلك الدماء التى تقاطرت على الارض بغزارة ارعبتني.


تراجعت للخلف وانا اشعرت بضعف جسدي لقد شعرت بألم بقلبي ألم غريب لم يعتريني قبلا بأى من ضحاياه،لربما لان هذا طفل ..!

تمتم جوك وهو ينظر الي:هيا كيتي انصاعي لقلبك
فتقدمت للفتى ببطئ ناوية انقاذه بأى وسيلة وكلما تقدمت كنت اشعر بالضياع، كنت اسير بترنح وقد شعرت بحرارة شديدة بحسدي جعلت الدنيا تسود بعيني..!

استفقت على شعوري به يربت على شعرى وهو يحتضننى من الخلف لتتسع عيناى بقوة مما اري ...كان الطفل ملقا امامى بدون حراك ويداى ملطختان بالدماء وكذلك شعرت به على فمى...!!

صرخت بفزع وانا احاول التراجع للخلف ولكنه امسكني قائلا بفخر:لا تخافى هذا سيكفيك لفترة لن تحتاجى المزيد قبل اسابيع ..!

نظرت اليه برعب وانا عاجزة عن الكلام ليتمتم وهو يبتسم لى:الان صرت لائقة بي بصدق.

دفعته بقوة وركضت للحمام بسرعة راغبة بإزالة تلك القذارة عنى
ماذا جرا لى لقد صرت مجرمة مثله تقتل الاطفال ماذا فعل لي...؟

خرجت ونظرت له بغضب لاصرخ بإنفعال:ماذا فعلت بى ايها اللعين..؟
فقال بسعادة: لقد حولتك لمصاصة دماء مثلي بتلك العضة قبل اسبوع.

صرخت بذعر وسببته عدة مرات لابدأ بعدها بالبكاء بشدة وانا ازم نفسى ملاين المرات.

الاسئله

رأيكم بالبارت؟

ما الاحداث التى اعجبتكم والتى لم تعجبكم؟

ما توقعاتكم للقادم ؟

ماذا سيحدث لكيتي بعد ما جرا؟

اى انتقاد او سؤال لا يضر







 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:47 AM

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2020, 01:28 AM   #12
سَـديْـم.
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.


الصورة الرمزية سَـديْـم.
سَـديْـم. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 15,523 [ + ]
 التقييم :  16815
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَا تَمُتْ إلَّا وَأنتَ فارِغ
لوني المفضل : Green
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي











السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك ألكساندرا الجميلة؟
إن شاء الله بخير

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين

المعذرة جدًا على التأخير، احتمال كتير كبير غيابي يطوِّل بسبب اختباراتي اللي رح تكون ببداية الشهر القادم لمدة شهر تقريبًا، وهي اختبارات الثانوية يعني المحور الفاصل، لذا إذا ما كنت ردِّيت ع فصلك اعرفي إنِّي ممكن أكون قرأته من غير ما أفتح لإنه كتير بياخد منِّي وقت لمَّا أدخل المنتدى وأخرج وأنا بحاجة الوقت كتير

نبدأ بالفصل الرَّائع، عزيزتي ألكساندرا
الأحداث بصدق بدأت تصبح أجمل فأجمل، ما توقعت تمتلك هالجرأة إنها تكون بانتظار والدها يروح بعدها تروح لمصاص الدِّماء.
بس من ناحيتي ووجهة نظري مستحيل ما يكون في حدا من أصدقاءها مش جاي بهاد الوقت على المدرسة لِكَون والدها هو اللي أوصلها فهو على معرفة تامَّة متى ببدأ دوامها ومتى بينتهي ونفس الكلام على لمَّا رجعت عند المدرسة وبكون والدها هناك حتَّى يرجِّعها البيت ! إلَّا إذا كان في إشي مش مذكور أو إشي ما انتبهت عليه !
كان هاد استفسار بسيط، وأتمنَّى أنَّه لم يضايقكِ

يعني بالمختصر مصاص الدِّماء رح يحوِّلها لمصاصة دماء عشان يتزوجها كتير شعرت بالحزن على الفتاة التي طلبت المساعدة منهم بسبب كلاب مصَّاص الدِّماء وطريقة تمزيقه لرقبتها جدًا آلمتني
وأخيرًا عرفت اسمه "جوك" اسم جميل ويليق به
أكثر ما صدمني هو أكلها للحوم من غير ما تكون مطهوَّة الأعراض بدأت بالظُّهور عليها.
وأكثر ما صدمني كان ذلك الطفل الذي قُتل على يديه وأنَّ كيتي فعلت مثله من غير إدراك بسبب الأعراض
آسفة كتير، كان ردِّي قصير وما بوفيكِ حقّك

الأسئلة:
رأيكم بالبارت؟
لقد تجاوزنا هذه النقطة مسبقًا، فالبارتات تكون دائمًا جميلة

ما الاحداث التى اعجبتكم والتى لم تعجبكم؟
لماذا على كيتي أن تتحوَّل إلى مصاصة دماء

ما توقعاتكم للقادم ؟
من الممكن أن يلين قلب جوك

ماذا سيحدث لكيتي بعد ما جرا؟
هناك ثلاثة احتمالات، إمَّا أن تتحوَّل كيتي إلى مصاصة دماء مثله ويختفي معها، أو أن ترجع بشريَّة، أو أن يصبح هو بشريٌّ بطريقة ما وكذلك كيتي

اى انتقاد او سؤال لا يضر
لا شيء صديقتي، فقط تابعي

يعطيكِ العافية صديقتي الجميلة
سلمت أناملكِ
بانتظاركِ دائمًا

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ


 
 توقيع : سَـديْـم.



• واجعَلنَـا يَا اللّٰهُ مِمَّـن إِذَا تَوقَّـفَـت أنفَاسُهُم !
استَمـرَّت فِي النَّـبْـضِ حَسنَـاتُهُـمْ .. ')

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:47 AM

رد مع اقتباس
قديم 06-13-2020, 12:24 AM   #13
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي











الفصل الخامس





استيقظت صباحا كعادتي واصطحبني والدى للمدرسة بسيارته،ودعته وسرت للداخل لاقابل صديقتى شينا بأول الرواق ،سارت بجواري بصمت على غير عادتها ففضلت مجاراتها على بدأ حديث ليس لدى اى رغبة به.

خرجت بعد الحصة السادسة كما اعتدت وسرت بطريقي بملل، مجرد تفكيري بما حصل يجلب البؤس لقلبى، لم استطع النوم منذ ذلك اليوم ربما اغفو لكنى استيقظ فزعة على صوت توسلات ذلك المسكين.

الامر خرج عن سيطرتي لم اعد اتحتمل فكرة انني قد اصبح مثله واقدم على قتل الابرياء.

نظرت امامى لاجد نفسى امام قصره،لقد استغرقت بالتفكير حتى نسيت تفاصيل الطريق، تنهدت بضيق ثم دخلت وانا اتعجب من عدم وجود الكلبان.
وقفت على باب القصر انظر للداخل،لم يكن موجودا فأكملت سيرى متوجهة لذلك الكرسى متيقنة انه سيظهر بأى لحظة.

امره غريب وصلت للكرسى وهو لم يهاجمني بعد،اخذت انظر حولى بعجب مستفسرة عن مكان غيابه، لم تدركه عيناى فجلست على الكرسى براحة متمنية عدم ظهوره.
ارخيت رأسي للخلف واغمضت عيناى بتعب وما هى الا ثوان وسمعت صوت اقدام على السلم،التفتُ ناحيته فرأيته ينزله بهدوء.

وقفت بسرعة وانا ابتلع ريقى بخوف بينما سار هو ناحيتي يبتسم بغرابة، امسك بكتفاي ونظر بوجهي بعمق ثم قال ببرود:كم انتِ لذيذة كيتى اود قضمة منك!

تراجعت للخلف بفزع وانا ارى احمرار عينيه المرعب بينما تقدم هو ناحيتي بنهم، ابتسم بجنون فظهرت انيابه الطويلة واندفع لى بسرعة.

صرخت بقوة وانا اتراجع اكثر واكثر ولكنه لم يتوقف بل دفعنى بقوة حتى اصطدمت بالحائط بعنف، شعرت بتحطم عظامي وعجزت عن الحراك فحاصرني بذراعيه مما جعلني اصرخ برعب:ماذا جرا لك دعنى وشأني؟

بدى وكأنه لم يسمعني واظهر انيابه يستعد لغرسها برقبتي بينما انا انتفض فزعا، اخذت اناديه بقوة وانا ادفعه عنى مذكرة له بهويتى عله ظنني احد ضحاياه ولكنه لم يتوقف، بل اندفع ناحية رقبتي بسرعة.

انجدني ذلك الصراخ القريب الذى لولاه لاصبحت كغيري بخبر كان.
التفت للباب بغرابة وكأنه انتظر هذه اللحظة بفروغ،حدقتُ بالباب متأهبة دخول ضحيته المسكينة التى ستفدينى بنفسها،وبقلبى رعب كبير من رؤية دمائها.

لا اعلم لم لم اعد اسيطر على نفسي، كلما ارى اى دماء تهتاج مشاعري ويطرب عقلى،لذا افضل الانسحاب من امثال تلك الاوقات العصيبة.

ابتسم هو بسعادة فور سماع خطواتها وابتعد عني متجها ناحية الباب بتأهب،ما ان ظهرت حتى اندفع ناحيتها بلهفة.

ظهورها جمدني واهاج مشاعرى لاصرخ بجنون وانا اندفع لهما: توقف اياك ان تلمسها..!
ولكن لسوء حظى فقد انقض عليها وعضها بقوة، لتصرخ هى بألم مرتعبة مما يحصل، وكأن ما عاشته للحظة لم يكفها،جذبته ودفعته عنها بقوة محتضنة اياها بقلق.

دفعتني هى وركضت مبتعدة بفزع تظنني مثله، بينما اعتدل هو بوقفته ونظر لى بغضب،نظرت لها فكست الدهشة وجهها وصرخت بغير تصديق"كيتي"اخذت تبكى بقوى واندفعت لى تحتمى بى وهى تتمتم بجنون:انجدينى كيتى ماذا يريد هذا المجنون مني..؟

كنت انتفض رعبا اثر نظراته القاتلة وخطواته الثابتة،هو يتقدم لنا ونحن نتراجع، صرخت فيه بغضب: انها صديقتي دعها وشأنها فلتبحث لك عن وليمة اخرى.

ذمجر بغضب وجنون فإنتفضت بشدة لانى لم ارى هذا منه سابقا لم ادرى ما به،فتمتمت بترجى: ارجوك انها صديقتي الوحيدة لا تفعل هذا بي.
كانت شينا تصرخ من خلفى برعب وهى تتشبث بكتفاى بقوة غير مدركة لما يجرى، دموعي ودموعها بللتا ارضية المكان،كنت اقف امامها احول بينها وبينه بيداى المفرودتان كطير يحاول حماية فراخه.

قال وعيونه تلهج حمرة:ابتعدى.
فتمتمت وانا احدق بشكلة المتبدل:لن افعل.
وفى لمح البصر اختفى من مكانه ليظهر امامى مباشرة ويضربني بقوة مسقطا اياى ارضا.

تعالت صرخات شينا وانا عاجزة عن الوقوف شعرت بأن الدنيا تدور من حولى، كلما حاولت النهوض سقطت مجددا،كنت اسمع نادائها لى وتوسلاتها وهو يغرز مخالبه وانيابه بجسدها الهش،فاندفعت احبو ناحيتها بجنون.

كانت منهارة ارضا تخر على ركبتيها وهى تمد يديها لى طالبة النجدة بينما هو يخنقها بإحدا يديه وانيابه مغروزة برقبتها بعنف.
تحاملت واعتدلت جالسة انتزعها من بين يديه وانا اصرخ:قلت لك اتركها أأنت مجنون؟
صرخ في بغصب وهو يحكم امساك حنجرتها ويضمها له بقوة:اعتبريها بعداد الموتى.

ايقنت انى لن استطيع انتشالها من بين مخالبه فجثوت على ركبى امامه وانا امسك بيديها اتوسل بفزع ودموعى تسابق الشلال: ارجوك جك ارجوك هى ستحفظ سرك ستكون مثلى ولن تخبر احدا " ذدت من توسلاتى وانا اره يعاود عضها" ارجوك من اجلي ان كنت تحبني فلتدعها انها صديقتى الوحيده ارجوك.

جذبتها نحوي بقوة محاولة ابعادها عنه فصرخ فيى بغصب "فلتذهبي للجحيم" ضربني بظهر كفه على وجهى بقوة فسقطت ارضا عاجزة عن الحرك،شعرت بثقل فى جسدي وعقلي،اصبح ما حولى كالحلم، سمعت صوت شينا الذابل يهمس بإسمى ورأيت بضبابية سقوط يدها الممدودة نحوى تحاول مساعدتي رغم ما هى فيه،رأيته كيف قتلها بدم بارد رغم كل توسلاتي واستعطافاتي.

وضعت احدي يداى على رأسي وانا اشعر بصداع رهيب يشوش رؤيتى،اعتدلت جالسة انظر لصديقتي ممددة دون حراك،حاولت الحراك ولكن وهناً قاتلا كان متربعا فوق قدمي،سمعت صفيره المعتاد ورأيت دخول الكلبان راكضان فجن جنونى وصرخت بعنف وانا اندفع ناحيتها:لاااا.

ارتميت عليها فتحوط الكلبان حولى حائران من تصرفي ،اخذا يحومان حولي محاولين انتشالها من تحتي وهما يذومان بغضب، فإعتدلت وجثوت امامها افرد يداى واضعة حد لها وانا اصرخ فيهما بغضب: ان اقتربتما منها سأقتلكما.

كنت اشعر بمقدار كبير من الثوران والغضب لدرجة انى كنت مستعدة وراغبة فى الانقضاض عليهما بشدة.

تراجعا للخلف ثم نظرا لسيدهما الذى اشار لهما بالانصراف ففعلا بإنصياع، سار حتى توقف امامي يبتسم بجانبية وهو يتأملنى بغرابة، نظرت له بحقد وشعرت بشجاعة كبيرة مكنتنى من تحديه قائلة:ان كنت شجاعنا فاقترب.

ضحك بسخرية وتراجع للخلف قائلا:ولم اقترب لقد انتهى امرها.
سار لكرسيه وجلس يلعق شفتيه من اثر الدماء، فانزلت يداى وبمجرد انزالهما شعرت بأن ذلك الهيجان الذى بداخلى قد تلاشى، استدرت لصديقتي اتأمل وجهها متفرق الخدوش ورقبتها المغرقة بالدماء ،غصنها الذابل وعيونها المغلقة.

بدأت بنوبة من البكاء وانا اناديها علها تجيبني ولكن هيهات لقد انتهى امرها حقا،ذاد عويلى عندما علمت بأني فقدتها للابد وانا جالسة بقربها بتحطم.

ظل هو يراقبني من مكانه مفضلاً الاستمتاع بعذابي حتى انتهيت،تحاملت على غصنى الهش وحملت شينا بين يدى وسرت بها بوهن للخارج.
لحق هو بى بسرعة وتوقف عند توقفي بقرب حوض الازهار خاصته يقع تحت حائط القصر بجوار الباب مباشرة.

وضعتها امامى وبدأت بنبش ازهاره النظرة مقتلعة اياها بعنف،اعترض هو بغضب: توقفي ايتها المجنونة هذه ازهاري ،يفضل ان تلقيها فى الغابة ليأكلها كلباى وتريحى نفسك.

حملقت فيه بغضب صارخة: أأنت مجنون أليس بقلبك ذرة من الرحمة"نظرت لصديقتى اذرف دموعى المتوهجة" انها الطف كائن بالوجود، كانت ودودة مع الجميع.

تابعت حفري بكلتا يداى بعد ان رميت كل ازهاره جنبا، كان حوضا صغيرا مستطيل الشكل كالقبر تماما وكأنه كان مهيئا لها من البداية.
ظل هو يراقبني بضجر حتى انتهيت من حفره ووضعت رفيقتي بداخله لأبدأ بتغطيتها بذلك الطين متجاهلة وجوده،اعدت زراعة زهراته بعد ان انتهيت من دفن صديقتى ومشاعرى وسعادتى،لتنمو زهراته متغذية ببقاياها النقية.

بقيت جالسة قرب قبرها يراقبني هو وكلباه بملل،قال بعدما يأس من حالتى: هاى هيا قفي واتبعينى بسرعة.
نظرت لاثره دون اكتراث لاقف بلا وعى واسير بطريقي مبتعدة عن قصره الموحش.

سرت بمنتصف الطريق اترنح بتعب املة ظهور احد لانقاذي ولكن ذلك لم يحدث،فقد حل الظلام ولا احد يعبر من هنا هكذا وقت، بقيت اسير حتى وصلت لشقتنا فطرقت الباب بوهن وانا اشعر بأنى سأنهار بأى لحظة.

فتحت امى الباب لتشهق بفزع وتتراجع للخلف بجنون،تجاهلتها ودخلت لاسير لغرفتي بإنهاك وارتمي على سريري بجمود.
كنت اسمع شهقاتها وهى تحادث ابى بتلبك مخبرة اياه عن عودتي.

اقتربت من غرفتى ووقفت على بابها بعد ان حادثته تتمتم بخوف: أهذه انت كيتي ماذا جرا لك يا ابنتى،لقد خرج والدك للبحث عنك بسيارته اين اختفيتي.

لم ارد عليها فنطقت مجددا بوهن:أكنت مع شينا أعادت هى لمنزلها اهلها قلقون كذلك.
عندما ذكرت اسمها انفجرت فى البكاء والعويل مجددا فصرخت هى بخوف وأعادت الاتصال بأبى.

كانت تصرخ فيه بأن يأتى بسرعة وقد ذكرت شيئا عن الشرطة جعلني اعتدل صارخة: اياكم ان تخبرو الشرطة.
حملقت امي في بدهشة فكررت على مسامعها:اياه ان يخبر الشرطة لا اريدهم ان يعلموا لا تقحموني معهم.

كانت امى تحدق في بجنون وخصوصا بثيابى، كانوا ملطخين بالدماء والطين كما ذراعي ووجهى، شعري منفوش كما ان تعابير وجهى تخيف اشجع الشجعان لبرودها.
تَمتَمَتْ برعب: تعال "جراوت".

لن احكي لكم عما فعله والدى عندما عاد من جنون وصراخ فى سبيل ان اتفوه بكلمة تفسر له اى شىء مما حوله،وبالنهاية انفجرت به صارخة:ااااااا دعونى وشأنى لقد قتلها مصاص الدماء لقد قتلها دون رحمة.

كنت ابكى بهستيرية واصرخ بجنون حتى شعرت ان الدنيا كلها قد سمعتني ،شعرت بتهالك جسدي وفقدى لوعيي وانا ارى واسمع ابى يهرع الي صارخا بإسمي.






فتحت عيناى بخمول لارى سقفا ازرق مرصع بنجوم بيضاء تزينه فعلمت انى بغرفتي، تحركت من مكانى ببطى واعتدلت جالسة على سريرى بتشتت، ابتلعت ريقى بجفاف وانا اشعر بعطش شديد يكاد يشقق حلقى،وقفت وسرت للخارج قاصدة المطبخ احضر شىء يروى عطشي.

فتحت الثلاجة وتناولت زحاجة ماء مثلج ورفعتها لفمى بعجلة، شعرت بوقوف احد خلفى فانزلت الزجاجة بعد ان ارتويت والتفت له بفضول، كان ابى يقف على مسافة مني يبتسم بهدوء،بادلته بسمته ببسمة ميتتة ثم قلت وانا اُخرج طبقا من افخاد الدجاج من الثلاجة " صباح الخير " وضعته على الطاولة ثم جلست بعد ان اعدت اغلاقها.

جلس قبالتي يراقبني وانا التهم الدجاج ببطىء،فلم ينطق بحرف الى ان انهيت طبقي.
نظر للطبق بتعجب وانا العق اصابعى بيرود قائلا: ليس من عادتك انهاء طعامك يبدو انك جائعة جدا!
ابتسمت له بجانبية:كنت.

وقفت من مكاني بصمت وسرت لغرفتي مجددا فسمعت ابى يقول بحزم: انتظرى كيتى يجب ان نتحدث.

قلت بنبرة اذابت قلبه لشدة وهنها:ارجوك ابى دعني وشأني لا تجبرني على الحديث.
توقف خلفى بخطوات متمتما بقلق:لكن..!
اكملت وانا اشعر بإنى سأنفجر فى البكاء بأى لحظة:لا اريد محادثة احد اريد البقاء لوحدى.

نظرت له وعيونى ممتلئة بالدموع ثم قلت بألم ظهر واضحا بصوتي: لا علاقة لى بموتها لكني لن اسامح نفسي ما حيت" انهمرت دموعي عند صمتى لاكمل بضعف" ارجوك ابى دعني استعيد كياني.

استدرت وسرت لغرفتي بتهالك بينما لم يتحرك هو من مكانه، ارتميت على سريرى مخفية وجهى بوسادتى وانا أئن بحسرة ألما على ما اصاب رفيقتي وتحسرا على ما إلت إليه بعد تلك الواقعة اللعينة.

بقيت حبيسة بغرفتى اشعر يوما بعد يوم بإنعدام مشاعري، سَيطرت الامبالاة على تفكيرى لم يعد يهمني شىء لا غضبه لعدم ذهابى ولا انقلاب العالم من حولى،بقبت كذلك لايام عدة لم ادرك عددها حتى جاء ذلك اليوم الذى إنتُشلت فيه من براسين صمتي.


كنت قد خرجت بعد استيقاظي وتناولت الطعام منفردة كعادتى جلس ابى مقابلا لى من ثم رأيت امى تختلس النظر الي من غرفتها وعندما رأت نظري لها توارت بفزع فلويت فمى بضيق وانا انظر له اقول وانا مشيرة لها:ماذا بها لم تختبىء منى دائما..؟

ابتسم بجانبية وقال ببرود:خائفة منك..!
ذاد تعجبي وقلت بضيق:ولم..؟
رفع حاجبيه وقال بجدية: لانها تظن انك قد قتلت صديقتك.
حدقت فيه بصدمة وظللت كذلك لثوان أستذكر امر صديقتى التى اشعر وكأنه انقضي منذ سنوات لركودى الخامل بالمنزل.

فابتلعت ريقى وانا أخلل اسناني بلساني من بقايا الدجاج ثم قلت بشرود:تقصد شينا..؟

اومأ برأسه يتمتم وهو يتأمل تصرفاتي الغريبة بالنسبة له:بذاتها.
حدقت بالطاولة لدقائق قبل ان انظر له واقول بتردد:أستصدقني..؟

تردد فى الاجابة لثوان ولكنه عاد واعطاني اجابته المرضية:بالتأكيد فأنت ابنتي.

ابتلعت ريقى وقلت وانا احدق بالطبق الفارغ بحزن:لقد حاولت انقاذها ولكني فشلت قتلها مصاص الدماء" ابتلعت ريقي وانا انظر له بتردد مكملة" دفنتها ووليت هاربة.

حدق ابى بالطاولة بفراغ كنت اعرف ما يفكر به انه يعتقد بأنني مجنونة او انه قد تأكد من ظن امى بأنني من قتلتها وربما سيسلمني للشرطة.

حدقت فيه بتوتر:أستسلمني للشرطة..؟
سؤالى هز كيانه فنظر لى بفزع محدقا بى بتشتت،استجمع جل عقله ونطق بهدوء:كيتي حدثيني عما حدث بصدق، أعتدى عليكم احد،أختطفكم احد،ام أن وحشا قد هاجمكما.

انكمش جسدى بتلقائية اثر نظراته المسترجية،تجمعت دموعى بخوف ثم قلت فاقدة الامل: لا اريد العودة له ابى انه يؤذيني، قتل شينا امام عينى ولن يتردد بقتلكما ان لم اذهب.

قال ابى بإنفعال بعد ان ضرب الطاولة بيده:عما تتحدثين كيتي قلت اعطينى الحقيقة.
تراجعت على كرسيي خوفا منه شعرت بأن كل ما يحيط بى مخيف وسيقف ضدي حتى هو، فأسرعت بالكشف عن رقبتى التى اغطيها بياقة كنزتى صارخة: انظر ابى انظر انها اثار انيابه.

حدق ابى بالجرح الذى برقبتى بصدمة عاجزا عن التفوه بشىء، وقف من مكانه بصدمة وسار لى بقلق،نظر لى عن قرب ثم جذب ياقتي مبعدا اياها عن باقى رقبتي.

رأى اثار اظافره بكتفى والعضة التى برقبتي فنظر بعينى بغير تصديق ناطقا بتوتر:من يؤذيك كيتي لم لم تخبريني؟

حدقت به بتوتر وتذكرت تهديدات ذلك المتوحش فإنهمرت دموعى بضعف وانا افكر فى امرهما لربما يقتلهما ذلك المجنون لن يتردد بذلك ،هزنى ابى برفق متمتما:لا تخافي كيتى اخبرينى انا والدك وسأساعدك،لقد رفضت اخبار الشرطة او اى احد عن عودتك لكى لا يسببو لك المشاكل، كما وادعيت البحث عنك وتصنعت الجنون، الان اخبرينى لأستطيع مساعدتك.

لم انطق بكلمة وظللت اتمعن بعينيه شديدتا القلق فنطق مكملا:كيتي ابنتي حبيبتي تكلمي معي ..لا تخافى من شىء.
شهقت منهية بكائي ثم تشبثت بملابسه قائلة بترج: ابى هلا رحلنا من هنا اريد الذهاب بعيدا.
نظر لى بقلق وعيناه تكادا تدمعان: كما تشائين، جهزى بعض الملابس ولنذهب لزيارة عمتك" ابتسمت له برضا فأكمل بهدوء" ولتتحدثي وقتما شئتى.

"نهاية الفصل"

ما رأيكم بالبارت؟

ما الاحداث التى اعجبتكم والتى لم تعجبكم؟

ما اكثر جزء أثر بكم؟

ما توقعاتكم للقادم ؟

ماذا ستفعل كيتي وماذا سيفعل والدها؟

اى انتقاد او سؤال لا يضر








 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:47 AM

رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020, 05:03 PM   #14
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي












الفصل السادس



من عادتنا زيارة عمتى فى العطلة الصيفية،احب الذهاب الى هناك بشدة الاجواء مريحة وعمتى وابنائها رائعون،"ايڤ" من نفس عمري اقضى انا وهى اجمل الاوقات بالاستكشاف خارجا كما والدردشة لوقت متأخر من الليل.

لكن هذه المرة اشعر بأن الامر مختلف مشاعرى الباردة والمحطمة ،كما تجنب امى لى ولطف والدى الذائد،كلها تجعلنى اتذكر اكثر ذالك المصير الاسود الذى يخيفني.

عقب وصولنا لم نلق ذلك الترحيب الحار ككل مره لان والدى لم يخبرهم بقدومنا،طرق والدى الباب ففتحت لنا "ايڤ" لتتفاجأ بوجودنا.
صرخت بفرح صرخة افزعت شقيقها "جان" واخرجت والدتها من المطبخ.
احتضنتني بقوة وهى تعبر عن فرحتها بكلماتها الامتناهية بينما انا تجمدت بحضنها وحسب انظر ببرود لجان الذى يحدق بى بصدمة.

وقفت بجوار ايڤ بعد ان سلمت على عمتى وجان،تسائلت عمتى عن سبب زيارتنا المفاجأ فأخبرها والدى اننا مللنا من المدينة لذا اخذنا عطلة من مسؤولياتنا وقررنا قضاء بعض الوقت بالريف.

مضى اول يوم بملل كانت حالتي تذداد سوءا فلم اعرف لما كنت اشعر بفراغ كبير بقلبى مع انى بين احبتى الا انني اشعر بوحدة قاتلة،بنفس الوقت اتمنى الانعزال بعيدا عنهم والجلوس بمفردى لم اكن افهم مشاعري وهذا ما سبب لى الضيق والكأبة.

كنت نائمة على سرير ايڤ القابع تحت نافذتها بينما هى نائمة على ارضية الغرفة بجوار السرير، كان المكان مظلما عدا من ضوء القمر الذى يتشعشع من النافذة وبالرغم من وجود ايڤ بقربى الا اننى كنت خائفة وبشدة،شعرت بالاختناق والضيق بدأت فى البكاء بصمت ومددت يدى لرقبتى عدة مرات فى محاولة لخنق نفسى ولكنني عجزت، فبقيت أتململ بمكانى بيأس.

اعتدلت ايڤ ونظرت الي وهى تحاول فتح عينيها قائلة بخمول:لم انت جالسة هكذا كيتي أهناك خطب ماه..؟
هززت رأسى نافية فظلت جالسة بمكانها شبه نائمة مما جعلني اقف واغادر الغرفة بصمت، نزلت لاسفل فرأيت ضوئا قادما من غرفة المعيشة،اتجهت لها ببطىء، كان هناك احدا جالسا على الاريكة يشاهد التلفاز.

سرت له بهدوء حتى توقفت خلفه ولكنه احس بى فجأة مما جعله يقفز لطرف الاريكة الاخر وهو يشهق بفزع،ارتخت ملامحه وتلاشى خوفه عندما عرفني فنطق بعتاب: لقد ارعبتنى كيتي أتحبين رؤيتى هكذا..؟
نطقت ببرود ملحوظ:انا اسفة.
نظرت للتلفاز فإكتشفت انه يشاهد فلم رعب لذا تقدمت وجلست على الاريكة اشاهد بصمت.

كان فلما مخيفا عن منزل مهجور مسكون بالاشباح والوحوش كان كفيلا بتجفيف الروح ولكنه لم يؤثر في،كنت اشاهده وكأنى اشاهد فلم رومنسيا، لو كنت على طبيعتى لتجمدت رعبا وهذا ما اثار عجب جان لانى لاحظت انه لم يبعد عينيه عني منذ جلوسي وكأن التلفاز قد انتقل لوجهي.

انهى صمته المريب ثم قال وهو يبتسم بعذوبة: هل الاجواء جيدة بمدينتكم..؟
اكتفيت انا بهز رأسي بنفى مما جعله يكمل بحماس: اذا ابقى هنا معنا انت تحبين المكان.
نظرت له مطولا ثم تمتمت بغرابة:انا جائعة.
رمش عدة مرات يستوعب ما قلت لينطق بتعجب:جائعة، لهذا استيفظت الان "وقف بمكانه يتمتم بتردد" انتظرى سأرى ان كان قد تبقى شىء من طعام العشاء.

نظرت انا للتلفاز اتابعه بملل حتى عاد يحمل طبقا ساخنا من المعكرونا المتبلة بالصلصه اعطاني اياه فبدأت بأكله مباشرة بينما هو جلس يتأمل تصرفاتى الغريبة،بالرغم من انى تناولت العشاء معهم وتناولت هذا الطبق الا اننى بقبت اشعر بالجوع كنت اشعر ان الطعام يذيد جوعى وكأنى اشتهى شيئا غيره ولكن لا ادرى ما هوا .

وضعت الطبق بيننا ثم ظللت احدق بالتلفاز بفراغ،قال هو بعد دقائق: لم فقدت وزنك كيتي كنت اسمن من هذا المرة السابقة.
نظرت له ثم قلت بهدوء:ربما..بسبب الدراسة.
ذم فمه ثم قال ما كان يحاول قوله من البداية:أ..أهناك ما يضايقك أشعر وكأنك لست على ما يرام، لست كيتي التى اعتدتها.

تلك الكلمات قبضت قلبي بقوة اشعرتنى بالاختناق اكثر واكثر، هوا لازال جان المعجب بي بشدة وايڤ لازالت ابنة عمتى المرحة الجذابة اما انا فقد تلاشيت، وقفت من مكانى بضيق ثم تمتمت قبل ان استدير واسير خارجة:كيتي التى تعرفها قد ثلاشت.

فتحت باب المنزل وجلست على عتبته لساعات حتى اشرقت الشمس ،سمعت امي تتهامس مع ايڤ وجان عن تصرفاتى وسمعت تعجب جان بشدة لكلماتي ولكنها لم تتجرء على ذكر اى شىء لهم عما حدث معي لان والدى حذرها بشدة من ذلك.

نزل ابى من اعلى فتفاجأ بجلوسي على عتبة المنزل فسار لى بسرعة وقال بتعجب: ما الامر كيتي لم تجلسين هنا..؟

ظهر الضيق على وجهي وتمتمت بتهالك: اريد الرحيل ابى.
احتار ابى بشدة وتراجع للخلف وهو يضع كفه على رأسه بينما خرجت امى من غرفة المعيشة وقالت بغضب: لقد حاولنا جميعا ابعادها من هنا ولكنها أصرت على البقاء هكذا كما وتمتنع عن الاجابة عن اسئلة ابنىّ عمتها، لقد صارت تربيتها سيئة.

نظر لها ابى بحدة بينما كنت انا اشاهد سير بعض البطات امام المنزل ولكنى كنت وكأنى اراهما يتبادلان النظرات من خلفي.

نادتنا عمتى من المطبخ لتناول الفطور فقال ابى بحزن:هيا كيتي تناولي فطورك ولنري.

اظن ان الاكل هوا الشىء الوحيد الذى كنت جيدة به،قالت ايڤ متعجبة من انسجامى بطعامي: هذا غريب كيتي رغم اكلك الكثير الا انك تفقدين وزنك، ليتنى مثلك " لوت فمها بغضب" انا احرم نفسى مما احب ومع ذلك يذداد وزني.

لم اعرها اى اهتمام وتابعت اكلي فنظرت عمتي لوالدى بتعجب ولكنه اشار لها ان تصمت،تركت ملعقتي بإنزعاج فوقفت ايڤ بحماس وهى تقول بسعادة:اا تذكرت لنذهب للاستكشاف كيتي هه لقد صار للكلبة "نونا" صغار كثر تعالي سؤريك.

جذبتني من يدى بسرعة فجاريتها حتى وصلنا لطرف المزارع بعد ان عبرنا بين البيوت الطينية والخشبية،سارت لمخزن حبوب قريب تختبأ به تلك الكلبة وصغارها لترينى اياهم بمرح اخذتنى بعدها لعدة اماكن متفرقة من بلدتهم حتى وصلنا لطرف الغابة المجاور، اخذت تتمايل امامى بضجر وهى تنظر لبعض الطيور على اغصان الشجر بينما كنت انا اقف بذبول.

مشاعرى تضاربت وعقلي تشوش شعرت وكأن الدنيا كالحلم من حولى ،كما ولاحظت انى منذ خروجنا كل ما لفت نظري بشدة هو رقبة ايف ، شىء ما يجذبني نحوها بالاضافة للفراغ الكبير الذى بجوفى اريد ملئه بأى طريقة، كنت اشعر بنفسى اسير لايڤ وهى تتأمل الطيور بصمت مقتربة من رقبتها اكثر واكثر ،كان هناك شىء يجذبني لها بقوة اسنانى بدأت تستحكني وفمي بدأ يرتعس كل ما كان يهمني هو اخذ قضمة من تلك الفاكهة الشهية بنظري.

وقفت خلفها مباشرة وانا اتمعن برقبتها ثم تحركت اطرافي بتلقائية ووجدت نفسى انخفض لرقبتها ببطىء.

لحسن حظها فقد شعرت بى واستدارك بعجلة قبل ان اعضها ودفعتنى بدهشة قائلة: ماذا تفعلين كيتى لقد اخفتنى .
نظرت لها وانا جالسة على الارض بعد ان عاد لى وعيي محاولة تبرير موقفى،قلت بسرعة: أ...كنت احاول اخافتك.
لوت فمها بضجر ثم قالت: هيا بنا لقد اوشكت الشمس على الغروب.

سرت خلفها ببطىء وانا اشعر بتهالك جسدى الشديد وكأن عضامي قد لانت، لم استطع تحمل وزني فسقطت جاثية على قدمى وانا اشعر بأن الدنيا بدأت تدور حولى،استدارت ايڤ لى وركضت نحوى بينما انا كنت اراها تتموج بكل الجهات، وقفت امامى تهزني بقوة وهى تتمتم بأشياء لم اسمعها كل ما كنت اراه واسمعه هوا الدماء ،دماء لا حصر لها جميلة المنظر تتدفق بإنسياب بذلك الجدول،ثارت شهيتى بشكل جنوني وكنت اريد الغطس بها لولا ذلك الشىء الذى المني.

فتحت عينى لارى ايڤ تبكى بشدة وقد صفعتني محاولة التصرف، كان الخوف باديا على وجهها تحدق فى بترقب
رمشت عدة مرات حتى عدت لطبيعتى فوقفت وسرت متجاوزة لها وانا اتمتم بعجلة: هيا بنا لقد تأخرنا.
ظلت هى متسمرة بمكانها لثوان ثم لحقت بى ببطىء


لم انم تلك الليلة ايضا بقيت بغرفة المعيشة مرتمية على تلك الاريكة المنفردة افكر بما اعاصر.
ان افقد سيطرتي بذلك الشكل وأوشك على ايذاء احدهم امر مروع، صار وجودى بينهم خطرا لربما علي عزل نفسي بمكان خال حتى اموت لن اتحمل كونى قاتلة بأى شكل.

دخل جان وانا ممددة فتفاجأ بوجودى، يبدو انه معتاد على السهر امام التلفاز، اعتدلت فجلس بجواري يراقبنى بتبسم، ازدردت انفاسى ومقت وجودى،بينما هو اطلق لجام لسانه وصرح بما يريد.

قال والحماس يدفعه: كيتا ما رأيك ان اخذك غذا معى للجامعة، سأريك لاصدقائى وابقيك بقربي حتى ينتهى الدوام،ثم سأخذك لنزهة بالمنطقة هناك، لن تنسى ذلك اليوم ابدا.

تمتمت ببرود وانا احدق بالتلفاز المغلق: لست سلعة لترينى لرفاقك.
رد بعجلة وقد فاجأته كلماتى: قصدت يروك ليتعرفو عليك من قال انك سلعة "حدق بى وانا اتجاهله ببرود ثم اضاف بمحاولة لزحزحتى" سيكون الامر جنونيا كما وستتعرفين على اشخاص كثر بسبب شخصيتك الجذابة.

نطقت بحزم منهية احلامه: لا.
كانت كلمتى كفيلة بصدمته فقال بقليل من الغضب بعد ان استوعب اجابتي: لم ما الذى يمنعك..؟
لم اعبره فأكمل بحنق: كيتا ارجوك انا انتظر مجيئك بلهفة لم لا تبهجينني، اريد ان أريك لاصدقائى ليغبطونى، وايضا لنقضى بعض الوقت بمفردنا لدى كثير من الكلام اود قوله لك.

تنهدت بضيق وانزلت قدماى اللتان كنت اضمهما عن الاريكة ثم قلت بتحطم: كيتا التى تريد الكلام معها تلاشت جان انا لست هى..!

وقفت وخرجت مباشرة تاركة له بصدمة كلماتى التى حاول تناسيها سابقا، ذهبت للغرفة متمنية النوم حتى ولو لدقائق معدودة لانى لم اعد اتحمل
لكنى تفاجأت بأيڤ تقف على باب الغرفة ،دَخلت عندما رأتنى فلحقتها، ارتميت على السرير بتهالك،اشعر بنفاذ قوتي ،جلست ايڤ بجوار قدماى والحزن بادن على وجهها بينما تجنبت انا النظر لها خوفا من تكرر ما حدث.

قالت وهى تبتسم بتكلف:كيف انت الان كيتي لم لم تنامي بعد؟
لم اجبها واغمضت عينى بملل فبالنسبة لى صار كل ما حولى مملا وبلا طعم، كنت اقضى احلى اوقاتي بصحبتهم ولو كنت على طبيعتى لوصلت فرحتى للسماء بكلمات جان.

قالت بتأثر وإحباط:كيتى ارجوك لا تحطمى قلبه انه يحبك ما المانع من ذهابك..؟
لويت فمى بتكدر وانا اكاد انفجر ضيقا فلا رغبة لى بالحديث مطلقا ولكن يجب على ان اقطع املها مني،قلت بعد ان اعتدلت ونظرت لها بحدة:المانع هو جنوني، الا ترين انى ما عدت عاقلة، اخبرى شقيقك ان كيتا التى كانت معجبة به قد ماتت،تلك التفاهات لا تهمنى الان.

انسابت دمعاتها على خديها بغزارة متمتمة بفقدان للامل:ارجوك كيتى لا تفعلى هذا ،ماذا جرا لك..؟

ارتميت مجددا بكدر ليتى استطيع اخبارك ايڤ ليتى احكى لك كل ما بقلبى علك تساعدينني لكن ماذا عساك تفعلين كل ما ستفعلينه هو الخوف منى ،فيم ستفكرين عندما اخبرك بأنى أوشكت على عضك بالخارج، ماذا ستكون ردة فعل جان لمعرفته بالامر؛أسيبقى يحبني ام انه سيخاف منى مثل كل من سيعلمون،ما الذى اتوقعه منكما ان كانت والدتي اقرب الناس لى واكثرهم حبا قد ظنت بأنى قتلت صديقتى وصارت مرتعبة منى، ماذا انتظر اكثر.

قلت وانا اصك على اسناني وقد هاجت كل ذرة بداخلى وسيطر الغضب على مشاعرى: اذهبي من هنا ايڤ اريد البقاء لوحدى.
قالت بثقة وهى تمسح دموعها:لن افعل.
فاعتدلت بسرعة وحدقت بها صارخة:قلت اذهبى.

اخذت تحدق فى بجمود والرعب مسيطر على معالمها فصرخت بجنون:تحركي.
ولت هاربة وهى تصرخ بذعر بينما بقيت انا اتنفس بصعوبة وانا اشعر بألم حاد بصدرى مع كل نفس اتنفسه،كنت ارى ما حولى باللون الاحمر وأود بجنون الانقضاض على احد وقتله.

هدئت رويدا رويدا وادركت ان بقائى ما هوا الا تهديد لحياتهم،ليس لحياتى اى قيمة كل ما تبقى لى هوا خدمة ذلك المتوحش او لربما من الافضل مقاومته وجعله يقتلني لارتاح.

قرارى لم يفاجأهم فقد تقبل ابى الامر بالاحرى وافق عليه،والدتى وايڤ ينظرون الي بخوف بينما جان يتجنب النظر لى،اما عمتى فلم افهم نظراتها ان كانت شفقة ام خوفا.
انتظرتهم لينهو طعامهم وانا واقفة قرب الباب انظر لجان الجالس على كرسي بركن الصالة بحسرة، لقد كره الطعام بسببي، كنت معجبة به بشدة بجماله وطباعة وحبه لى،كما للأوقات بقربة معزة ومكانة كبيرة بقلبي،كانت اجمل لحظات حياتى، كما ايڤ شقيقتي التى لم تلدها امى كانت لى كالتوأمة تماما تفهمني وتجارينى وتؤنسني.

اعتدلت عن الحائط بوهن، انظر للارض بثأثر لما آل إليه وضعهم بعد مجيئى لقد كانت فكرة خاطئة تماما،كانو سعداء قبلى،اغمضت عيناى بضعف محاولة التخفيف من ذلك الصداع الذى يكاد يقتلنى،فوقف ابى وغسل يده ليحمل بعدها الحقائب هو وجان للسيارة.

بقبت انا بمكانى بينما انسحبت ايڤ بصمت،عمتي ووالدتي يراقبانني بحذر، اطل والدى قائلا:هيا بنا.
ودع هو وامى عمتى وسبقاني فسرت خلفهما ببطىء،نزلت درجات العتبة التى يقف بيمينها جان،التفت له بطرف رأسى متمتمة بتحطم: انا اسفة " اكملت بعد ثوان من التمعن بعينيه المغرقتان بالحزن" استمتع بحياتك جان.

سرت بركاكة لارتمى بالسيارة بتعب،استلقيت بالمقعد الخلفى المخصص لى هذه المرة فقد اعتدت الجلوس بجوار ابى سابقا،قال ابى وهو يتفقد وضعى: كيف انت كيتي..؟
لم اجبة وبقيت اضع ذراعى على عيناي فقال بجدية:أأنت مستعدة للكلام.
هززت رأسى نافية برفق لكنه نادانى بضيق:كيتيي.

قلت بضيق وانا اشعر انى سأثور مجددا:دعني وشأني.
زفر ثم اعاد انظاره لطريقة ليبدأه بحزم متأهبا تحمل كل ما سيلاقى، استمر طريقنا ست ساعات حتى وصلنا للبناية التى تقع بها شقتنا.

نزلت من السيارة بعدهما،رفعت رأسى انظر لشرفة غرفتى المشابهة لجميع الشرف،زفرت بضيق وانا غير راغبة بدخول تلك الشقة ولكن ماذا عساى افعل اين اذهب..؟

سرت بعدها للداخل لاسبق والداىّ بالصعود وقفت امام بابها انتظر مجيئهما وعندما تأخرا جلست بملل وانا اسند ظهرى للباب، وصلا بعد دقائق يجر كل منهما حقيبه،فتح ابى الباب وانا على وضعي ثم قال بملل: تحركي.
وقفت ببطىء ودخلت متوجهة لغرفتى مباشرة.
دخلتها لانها كانت مفتوحة وذلك لحظى فلو كانت مغلقة لترددت بفتحها خوفا من وجود شىء بداخلها، ارتميت على السرير مباشرة وانا احاول جاهدة استعادة وعيي.

لم افلح بذلك فأغمضت عيناى بقوة محاولة الاستغراق فى النوم،ولكنى ومهما حاولت لم اجده لقد اختفى من حياتى، بحثت عنه بداخل كيانى ولكنه تبخر،ذلك الشعور قاتل الا تنام لايام امر جنونى ولكن الاصعب هو محاولة ذلك رغم علمك بإستحالته.

بقيت على حالى لساعات حتى دخل لى والداىّ، شعرت بذلك وانا اغمض عينى توقف احدهما بجوارى وكنت اعلم يقينا انه والدى قال بجدية واضخة:هيا اعتدلى كيتي.

تململت بمكانى:لم لا تتركني ابى، اريد الموت بسلام.
قال بضيق: انت لن تموتى هكذا حتى امتناعك عن الطعام لن يقتلك.

اعتدلت بفزع وانا اسئله عن السبب بصدمة:لم انا لم اكل منذ يومين ولن افعل مجددا لم لن اموت..؟
ابتسم بجانبية مفسرا:لاننا نريدك
ارتخت تعابيرى المشدوهة فجلس بحواري بينما بقيت والدتى واقفة بجوار الباب، نظرت لها ببرود فإبتلعت ريقها بخوف، قالت وهى تشيرى لى بتلبك: انظرى بعيدا عني ان رأيت توهج عينيك مجددا فسأموت رعبا.

تمتمت ببرود:هى لا تتوهج انت فقدت عقلك.
قالت بإنفعال: وهل ايڤ فقدت عقلها ايضا.
اتسعت عيناى بعد ان سمعت ما قالت ولكنى لم اصدم فيبدو ان الامر بدأ يظهر اكثر واكثر، زفرت بضيق ونظرت لها بجانبية قائلة:ألا تخافين ان اقتلك..؟
نظراتي المتجمدة ارعبتها فقالت بذعر:تحرك من جوارها جوزيف لقد فقدت عقلها.
زفر ابى بملل بينما قلت انا لها بغضب:تلاشى من امامى امى لا تتسببى بإثارة اعصابى لا اضمن ما قد افعل ان حدث.

كلماتى اثارت رعبها فحثت خطاها للخارج متوارية عنى،نظرت لابى وقلت بتحطم:وانت ألست خائفا منى..؟
هز رأسه نافيا فأضفت ببأس وانا اخفض رأسها ارضا:حتى مع شعورى هذا!!
نظر لى بإهتمام معلقا:وما هو شعورك..؟

لم اجبه رغم تكراره لسؤاله فقال بحزم بعد ان نفذ صبره:لاخبركِ سبب مجيئى ،لقد قررت اخذكِ لطبيب نفسى والامر غير قابل للنقاش.

"نهاية البارت"

ما رأيكم بالبارت؟

ماذا ستفعل كيتي، أستنصاع لوالدها ام سترفض؟

ما اكثر جزء اعجبكم؟

توقعاتكم للقادم؟

فى امان الله



.





 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:47 AM

رد مع اقتباس
قديم 07-07-2020, 03:00 PM   #15
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي












الفصل السابع



قال ابى بضيق بعد ان نفذ صبره: لاخبرك سبب مجيئى،لقد قررت اخذك لطبيب نفسى والامر غير قابل للنقاش.
نظرت له مشدوهة بعد تصريحى:مستحيل.
وقف من مكانه بغضب:قلت غير قابل للنقاش.
قلت بإنفعال: انا غير مجنونة ابى لن اذهب لطبيب نفسي.

صرخ بإنفعال:بل ستذهبين.
وقفت بسرعة: انا اعرف ما بي ابى لذا لن اذهب ابدا.
حينها هاجت هوائجه وصرخ بوجهي: ان كنت تعرفين ما بك فلم لا تخبريننى لارتاح،على الاقل سأتمكن من مساعدتك لن ابقى اشاهد عذابك عاجزا هكذا.

اعرضت عنه بحسرة متمتمة بهمس:للاسف ستبقى ابى.
ادارنى له مكملا: ماذا تقولين تحدثى معى،ان لم تتحدثى فسأجرك للطبيب بنفسي.

انتزعت عضضى منه بقوة مصرحة:لا " انهمرت دموعى بضعف" لا استطيع قد يؤذيك..!*
تذكرت تهديده لى اول مرة فذادت دموعى وبدأت ارتعش خوفا من قدومه وايذائهما،ذادت نوبة بكائى فأمسكنى من عضضى وهزني برفق قائلا بتوتر واضح: لا احد يستطيع ايذائي، اخبرينى، ان بقيت صامتة فستسوء حالتك" هز بعنف قليلا" اخبريني كيتي.

صرخت بقوة صرخة ارعبت ابى،ثم انفجرت بالبكاء بقوة وانا اتراجع للخلف بتهرب،اجتاحت نوبة تنفس سيئة ابى فأخذ يحاول التنفس بصعوبة ،عض على طرف شفته السفلية بتحطم ثم قال بعد ان استدار مغادرا: افعلى ما تشائين فيبدو اني بدون فائدة بنظرك.

ألمتنى كلمات ابى بشدة وخصوصاً بقلبى وضعت كلتا يداى عليه وأوقفت سيل دموعى،توجهت لسريرى وارتميت عليه غامسة وجهى بوسادتى أأن بحرارة .

مضت الساعات والساعات وانا على حالتي، قد تكون شهقاتى توقفت لدقائق ولكن حالتي كانت تسوء.

كان الليل قد اسدل ستاره وباب غرفتي مفتوح قليلا يدخل منه ضوء بسيط من مصباح الصالة،كما الاجواء ساكنة تماماً عدا من صوت اناتى المنخفض.

كانت مشاعري على حافة قلبى كنت اشعر بالضعف والهوان، احتاج لشىء ولكنى لست ادرى ما هوا، شعرت فجأة بالخوف والوحدة،ذلك الاحساس جعلني ارتجف بتوتر واتخيل ان هناك احدا معى بالغرفة.

غيرت طريقة نومى ونمت على ظهرى انظر حولى بقلق كان اول ما اقلقني هوا باب الشرفة المفتوح لكم تمنيت وقتها ان يظهر ابى او امى ويغلقه لارتاح.

ازحت عينى عنه محاولة تشتيت فكري ولكنى صدمت بما جمد اوصالي..!

تلك الاعين

لقد عادت مجددا،وهى تحدق بي مباشرة،لم اصدق ما ارى،رمشت عدة مرات ولكن الوضع لم يتغير حينها هممت بالصراخ ولكنه اوقفني بقفزه فوقى واغلاق فمي بكفه.*

لم استوعب ما جرا كان معلق بالسقف ولكنه صار فوقى بثوان ينظر لعينى بعينين غاضبتين خلى توهج الحمرة منهما،دفعته عنى بعدما ايقنت هويته.

اعتدلت جالسة وتراجعت بسريري حتى التصقت بالحائط،صمته وتحديقه بي ذاد رعبى وتوتري ففاتحته متمتمة:لم جئت الى هنا ماذا تريد مني..؟

ابتسم بجانبية ثم تقدم وجلس امامى على طرف سريرى نطق بهدوء مرعب: أظننت ان بإمكانك الهرب مني" صمت لثوان ثم اعقب"كنت قادرا على ملاحقتك ولكنى تركتك تلتقطين انفاسك" حدجني بعينيه بجانبية ثم اكمل" تعلمين انك لاشىء بدونى.

استفزتني كلماته فقلت بغضب: ابتعد عنى،لم تتعمد اذيتي اخرج من حياتى واغدو بخير.

فهقه بتكلف ثم نطق:لقد تركتك ألا ترين حالتك، انت توشكين على مهاجمة أهلك،عليك ان تطاوعينى لتعيشي بسلام.

ذاد حنقى وغضبى مما جعلنى ارد بسرعة:أتسمى قتل الناس سلام"لم يبد اى مشاعر فأعقبت بيأس" ماذا انت..!
تنهد بضجر ثم نظر للشرفة وتمتم ببطىء: الامر لا يستحق كل هذا انت تكبرين الامور..لابد ان تعيشى حياتك مهما كانت الصعاب.

كلماته ذادت حنقي جاء الان ليتفلسف على وهو من تسبب بأذيتى واوصلني لهذه الحال.
قلت بلهيب: ماذا يعرف وحش مثلك عن الحياة!!

همهم بسخرية ثم وقف يتفحص غرفتي المظلمة بعينيه،تحرك بعد بريهات وامسك بمعصمى،جذبنى للشرفة قائلا: تعالى سؤريك شىء..!

جاريته بسرعة فقد كاد يسقطني من فوق السرير،توقفت خلفه ارمقه بغضب بينما لم يلتفت هو لي، نظر لأسفل ثم اشار بيده قائلا:انظرى ماهذا..؟

تقدمت بفضول ونظرت مثله لاسفل ولكنه قام بمباغتتي واحتضنني من الخلف ليقفز بى من الشرفة،مما جعلنى اصرخ بكل قوتى وانا اهوي لاسفل.

سمعت صوته يهمس بأذني :اغمضي عينيك وستنجين ..!

دون تفكير لفزعي، أغمضت عينى بسرعة ...وبعد برهة فتحتهما تعجبا من عدم ارتطامى بالارض ..كانت الرياح تدفعنى بقوة وكأننى ورقة تتأرجح.

عندما فتحتهما هلعت لاننى صرت على هيئة خفاش ..رعبت وفقدت صوابى وبدأت اهوى مجددا فأخذ يشجعنى ويعلمنى وهو يطير بجواري حتى تمالكت نفسي وصرت اطير بهدوء.

انه لشعور مميز ان تطير بالسماء وتشق الهواء بجسدك،قسما لم اتخيل ذلك بحياتي ،كما لقدرتنا العجيبة من رؤية فى الظلام دور ايضا، شعرت بأن ذلك الهواء البارد يدخل جوفى ثم يخرج وهو يحمل معه كل متاعبى وألامي.

نطق وهو يطير بجانبي:ما رأيك..؟
تجاهلته وكأني لم اسمعه مفضلة الاستمتاع بما أعايش، ارتطم بي بإرادته وقال بإنزعاج:ألا تعمل اذناك ام ماذا..؟*
لم اغير من موقفي مما دفعه للقول بسخرية:يبدو ان ضعف قُدراتك يؤثر على حواس تحولك.

نظرت له بشكله البشع ثم صرخت بما كان يحتدج قلبي:اصمت انا اكرهك لقد دمرت حياتى، بسببك صرت مجنونة بنظر اهلي.

ضحك بشماتة مما جعلني اثور اكثر واكثر فإرتطمت به بغضب مكملة: انت لست انسان لست ادرى ماهيتك لقد جعلتنى متوحشة مثلك لن اسامحك على هذا.

توقف فجأة واستدار عائدا لشرفتي التى ابتعدت،فلحقته بهلع خوفا من السقوط،عاد لهيئته عندما اقترب من حافتها لينزل واقفا على قدميه برشاقة،بينما بقيت انا احوم فوقه بذعر لعجزى عن العودة لشكلي.

نطق بإنزعاج "تخيلى شكلك تعودين لطبيعتك" استغرق الامر مني بضع ثوان حتى استوعب وانفذ ما قال ،سقطت جالسة على مأخرتي مما سبب لى ألما كبيرا،تأوهت برفق فحدق في قائلا: جسدك ضعيف وهش، قواك بالحضيض ،كما وسيطرتك على نفسك اوشكت ان تنعدم.

اقترب مني بحزم وعينيه لا تبشران بالخير،رفعني من وجهى لمستواه وتمتم وهو يحاول كبت غضبه: ان كنت مصرة على عدم شرب الدم فبإمكانك تغذية الخفاش بالحشرات والطيور.
رمشت بجمود فأكمل بضيق: ان شبع خفاشك لن تحتاجي للدماء.

لم اصدق ما قال ظننته يسخر مني دفعته دعنى وانا اقول بتعجب: ما هذا الجنون ان كان الامر صحيحا فلم لا تنفذه.

حدجني بقسوة: لست قذرا لتلك الدرجة افضل قتل الملاين من جنسك على اكل حشرة واحدة.
اشتعلت النيران بقلبي وصككت على اسناني بحنق لاقول وانا اود الانقضاض عليه وتهشيمه:انت شخص عديم الرحمة كيف تتصرف بهذه الوحشية وهناك طريق بديل.

تقدم لى وهى يحدق في بغرابة فتراجعت للخلف وقلبي ينبض فزعا من خطواته قال بطريقة بثت الرعب بقلبي اكثر:ما الذى رأيته انت من وحشيتي بعد " ابتسم بجانبية مظهرا انيابه الحادة " انا لم اعاقبك بعد لهجرى لقد تطاولت علي قبل ان نبدأ حياتنا حتي.

ارتعبت من تهديداته وصار جسدي يرتعش بشدة،عجزت حتى عن السير بطبيعية ولكني نطقت بقليل من الجرأة:اى حياة تلك فلتذهب للجحيم.

دخلت مجال غرفتي ولم يتوقف فذاد رعبي قلقا على والداي من القادم، قال وهو بنفس ثقته: لا يمكنك الرفض لقد وقع اختياري عليك منذ زمن لذا ستذهبين معي بإنصياع وتنسين هذا المكان.
اتسعت عيناي بصدمة فكيف يطلب منى نسيان حياتي واهلي،ثارت مشاعري وصرخت بغصب: لا ..أنت مجنون ارحل من هنا لا يحق لك اقتحام غرفتي،لا يحق لك اجباري...ارحل بسرعة.

تحرك بسرعته الجنونية وصار امامى يحكم امساك رقبتى بمخالبه تمتمت بغضب وانا احدق به بنارية: ماذا أقررت قتلي ..؟
فقال وهو يبتسم بغرابة ملصقا وجهه بوجهي: لا بل اشتقت لطعم دمك اللذيذ.

ما ان انهي جملته حتى اخترق اطول مخالبة رقبتي متسببا بصراخي بقوة، كان المه فظيعا تمزق قلبي بكل نبضة عاشها بذلك الالم، عضضت طرف شفتى السفلى محاولة التماسك ولكن قواى خارت.

انهرت على ارضية الغرفة فحملني هو لسريري واجلسنى عليه، جلس بجوارى يلعق الدماء من على رقبتي بتلذذ.

كنت اسمع صوت خطوات والدى الهلعة التى سبقت دفعه للباب ،ما ان ظهر امامنا حتى احتضنني المجنون بجرأة،اتسعت عينا ابي وهو يراني ذابلة بحضن ذلك الغريب ليتجمد بمكانه بصدمة.

اضاء الغرفة لتذيد صدمته وهوا يرا دمائى تنساب بغزارة،وضع جوا يده على جرحي ملطخا لها بتلك الدماء التى يشتهيها، صرخ ابى بجنون: من انت ايها اللعين وكيف دخلت الى هنا "حدق برقبتي بفزغ" وماذا فعلت بابنتي..؟

كنت احاول تهدأته ولكني عجزت حتى عن الكلام، وقف جوا وهو يلعق يده بتلذذ بينما ظل ابي يراقبه بصدمة،قال بكل برود:انا جوا زوج ابنتك المستقبلي.

حملق ابى فيه بتعجب بينما وقفت انا بهوان، تابع جوا بثقة: دخلت لهنا من الشرفة والذى فعلته بابنتك ليس الا امرا بسيط لن يقتلها.

سرت نحو والدي وارتميت بين ذراعيه قائلة بهوان:اذهب ابى انا بخير سأذهب الان واعود لاحقا.

نظر ابى بعيني الضعيفتين وقال بغضب: ما الذى تقولينه كيتي انت لن تذهبى لاى مكان من سيذهب هو هذا اللعين وحالا.

تشبثت بسترته بقوة وانا اتوسله بعيني قائلة بهمس:ارجوك ابى استمع لي ذلك الشخص مصاص الدماء اللذى اخبرتك عنه هو لن يؤذيني "ترقرقت عيناى بالدموع لاكمل بعدم ثقة " اعدك سأعود بأقرب وقت.

ابعدنى والدى عنه برفق وهو يحدق بجوا بغضب سار تجاهه ببطىء متمتما: أنت من تسبب بجنون ابنتي، اذيتها وهددتها وقتلت صديقتها "صك على اسنانه مكملا بحنق" لن اسمح لك بالخروج من هنا سالما..!

امال جوا رأسه بمتعة بعد ان انهى لعق كفه ليقول بمرح:أووو لقد بدأت الاثارة،اظن بأنني سأحظي بوليمة دسمة.

كلماته تلك اثارت جنوني فإندفعت له قائلة بفزع: لا لا ارجوك جوا، انا سأذهب معك لكن لا تؤذ ابي ارجوك.
لوا فمه بسخط وقال بعد ان نظر لي بحيرة:انا جائع أستشبعني دمائك..؟
قلت وانا اومأ برأسي كالمجنونة:اجل اجل ستفعل سأتركك تفعل ما تشاء، امتص دمائى كلها ان شئت.

جذبنى والدى من امامه بقوة صارخا: توقفي عن هذا الجنون، جرنى لخارج غرفتى تجاه والدتى الواقفة بمنتصف الصالة بتهالك والشحوب باد على وجهها، اودع معصمي لكفها قائلا: لا تتركيها ابدا انا اعرف كيف سأتصرف مع ذلك الغر.

نظرت لغرفتي فوجدت جوا يقف امامها ينظر لنا بتفحص،حدق بوالدتي التى تركتني وتراجعت للخلف برعب وهى تتمتم: كيف دخل هذا لهنا..؟

توجه ابي للمطبخ بسرعة بينما ركضت امى للهاتف بطرف الصالة بجوار غرفتهم رفعته وضغطت عدة ازرار بعجلة، انتظرت اجابة غير مدركة لانقطاع الخط بسبب انتزاعى لسلكه.
نظرت لى بعد بريهات وبيدى طرف السلك وقالت بذعر:ماذا تفعلين..؟

خرج ابي من المطبخ يحمل سكينا كبيرة بيده فتراجعت للخلف برعب لاقف امام جوا بمسافة، قلت بثقة لم استشعرها في قبلا: توقفا عليكما الفهم اعتبرانى قد قتلت او اعتبرا انكما لم تنجباني قط، ان تصرفتما بحمق سيقتلكما وان استدعيتم الشرطة فسيقتلهم ايضا،عليكما ان تصدقانى انا لست مجنونة.

اجهشت بالبكاء بينما اندفع ابى لى صارخا:توقفي عن هذا الغباء لا احد سيأخذك منى ولو على جثتي.

حاولت ايقافه ولكنه دفعنى بقوة فسقطت ارضا وتابع هو اندفاعه تجاه جوا، سمعت صوت سقوط سكين ابي ليرن بأذني عدة مرات كذا صراخ امي.

اعتدلت بسرعة وركضت لهما؛ كان جوا يمسك ابى من رقبته بقوة بينما ابي يحاول ابعاد يديه بعجز، توقفت بقربهما فصرح جوا بإنفعال:توقفي.

بدأت دموعى بالانسياب بغزارة واخذت اتوسله بعجز:ارجوك جوا دعه وشأنه لا تؤذه، انا سأذهب معك، ماذا تريد اكثر من هذا سأبقي معك دائما ولن اعود ابدا"شهقت بألم" ارجوك جوا ارجوك، لا تسلبه منى كشينا ارجوك.

كان يحدق في بغضب صك على اسنانه بحقد ثم قرب فمه لابي وقال بإنفعال: سوف اخذها معي ان اردت الموت انت وزوجتك فلتحاول منعي.
تركه ليسقط ارضا فركضت انا له بلهفة ولكنه اشار لى لأثبت بمكاني قبل وصوله، كان ابي يسعل بشدة محاولا التقاط انفاسه،تمزق كبدى وانا اراه يعاني بسببي وانا عاجزة حتى عن احتضانه ومواساته.

سار للباب بعظمة متخطيا اياى فهممت بإكمال السير لابى ولكنه قال بحزم:الحقيني.

عضضت طرف شفتي بقوة محاولة كتم شهقاتى، نظرت لأمي بهوان منهارة ارضا ترتعد كالعصفور ليعتصر قلبى اكثر واكثر.
تمنيت لو احتضن كلاهما وأودعه ولكننه بأسوء حالاته .

لحقته ببطء وانكسار ،توقفت خلفة بصمت امام شقتنا مطرقة عيناى اللتان تظهران كم المي ارضا، التفت لى بطرف عينيه وتمتم بهدوء: بما انها اخر مرة تريهما سأسمح لك بتوديعهم.

تهلل وجهي بإنشراح وكأنني سمعت خبر نجاحى فى البكالوريا لاصرح له بفرح: شكرا لك.
اثبت عدم تبدل مزاجه بكلمته الحادة:بسرعة.
فأومأت برأسى فورا واستدرت مندفعة لهما، احتضنت ابى بشدة وانا ابكى بتشتت عاجزة عن وصف شعورى اهو فرح ام جزع، نظرت بعينيه بصمت لأرى ألوانا لا حصر لها من الالم والخيبة،قلت وقلبى يعتصر شوقا من اللحظه:لا تحاول استعادتي ابى هو ليس سيئا سيسمح لى بزيارتكما بين حين واخر انا واثقة" امسكت كلتا يديه بكفاى" كما ولا تحاول طلب المساعدة من اى احد حتى الشرطة ستعجز عن مواجهته" ابتسمت له ببهوت" انه خارق ابى.

حاول ان ينطق ولكنه عجز لترقرق عيناه بالدموع فوقفت وانا اخبئ دموعى ،مسحتهم وسرت لامى الجاثية بعجز،جلست امامها وقلت بحزن: لقد صرت مثله امى لذا من الخطر عليكما بقائى هنا، هذا خطر على المجتمع بأسره ارجوك حاولى مواسات ابى وافهامه،انا لم اعد كيتي التى تعرفان لقد صرت متوحشة.

تأملتها وهى تهز رأسها بنفي لتتمتم بخفوت: لا مهما حصل ستظلين ابنتي.
انهمرت دموعى واكملت بسرعة:ارجوك امى انت رأيتني.. رأيت توهج عيني ألم تريه...!
ألم ترنى ايع¤ كذلك، انا تحولت امى لم اعد ابنتكما المدلله، لذا ارجوك امى حاولى افهام ابى"امسكت طرف اصابعها برفق" لا اريد ان اخسركم اعتبرا اننى ذهبت للجامعة وسأزوركم كل فترة، هو غاضب الان لكنه ليس هكذا دائما لقد اعتدت طبعه وسأكون بخير.

ابتسمت لها ببهوت ثم قمت وسرت للباب بتردد، لو كان الامر بيدى لما غادرتهما ابد، لكن سلامتهما اهم ،قد اؤذيهما انا وان لم افعل فسيفعل هو،لذا من الامن لهما وللعالم رحيلي.

توقفت على باب الشقة لسماعي عبارة ابي الحنونة:انتبهي لنفسك.
ادرت رأسي له ابتسم ببهوت مخفية اثر تلك الطعنة التى تلقيتها لكلماته، تخطيت الباب واغلقته من خلفي لاضمن امانهما،بقيت شاردة بحزني احدق بالارض بجمود حتى ايقظتني كلماته الباردة:أخيرا انتهيت "كان واقفا امام ااسلم ليبدأ بنزول درجاته متمتما" هيا بنا.

تنهدت مخلفة كل همومى واهاتي بمكان وقوفى متأهبة البدأ بصفحة جديدة اجهل مكنونها، سرت خلفه ادعو من كل قلبي الا يظل على حالته المنفعلة تلك.

"نهاية البارت"





.





 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:48 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 05:17 PM