••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات مكتملة.


متى ستظهر الحقيقة كاملة؟ [شظايا لعنة بعثرها الزمن]

روايات مكتملة.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-24-2020, 03:06 AM   #21
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً



وجهها بكفيها لتطلق ذلك الحزن مع تلك الدموع تعجبوا ذلك كثيرا استدارت حتى لا يروا تلك الدموع التي تخللت أصابعها قال إيثان: آنسة كونيل[/FONT][/COLOR]
قالت إيف بصوتها الباكي السعيد: لقد اعتقدت بأنكم بدأتم تكرهوني و لا تريدونني معكم لقد اعتقدت....
لم تستطع إكمال كلماتها فهموا جميعا السبب وراء اختفائها و تلك التعابير الباردة التي وضعت على وجهها اقترب لوكاس منها برفقة ناليني التي أسرعت في اتجاهها بمرح شديد توقفت لتنظر لإيف التي تبكي بهدوء لتقول لها: ماذا هناك إيف؟
قالت إيف: أنا سعيدة لوجودكم معي
ابتسمت ناليني بمرح لتعانقها بهدوء و تقول لها: كل عام و أنت بخير إيف
مسحت دموعها لتنظر إليهم بابتسامتها المرحة التي اعتادوا عليها ليبادلوها بابتسامة لطيفة أتى أصدقاء لوكاس ليهنؤها بمرح ليقول كين: هذا حفل كبير حقا لطفلة في الثالثة عشرة
قالت إيف و هي تنفخ وجنتيها: هذا يعني بأنني بدأت عقدي الثاني لذا أنا لست طفلة
قال كين و هو يسحب وجنتيها بمرح شديد: بلى أنت طفلة لطيفة للغاية
ترك وجنتيها اللتين احمرتا ليضحك عليها بمرح شديد قالت لوري: تبدين جميلة حقا بهذا الثوب
قالت إيف: شكرا لك أنتما أيضا تبدوان جميلتين للغاية هل ستتزوجان قريبا؟
احمرت وجنتي إيما بينما ابتسمت لوري بمرح شديد تحدثوا إليها بمرح شديد حتى بدأت العائلات بالقدوم لإلقاء التهاني كانت إيف تستمتع بمقابلة أشخاص جدد أو أشخاص لهم ذكريات معينة معها ثم بدأت بإلقاء التحية على العائلات المقربة منها حتى توقفت أمام تلك المجموعة المرحة لتقول لهم: أهلا بقدومكم جميعا
نظروا إليها بتلك الابتسامة المرحة انضمت لهم ليقموا بتهنئتها لتقول جوليا: لم نرك منذ فترة طويلة كيف هي أحوالك؟
قالت إيف بمرح: بخير كالعادة
قال مايك: يبدو أن طولك قد ازداد عما كان عليه
قالت إيف: بالتأكيد فأنا طفلة جيدة أشرب الكثير من الحليب
ضحكوا بمرح شديد قالت كاثرين بمرح: أتمنى أن تكون المفاجأة قد أعجبتك
قالت إيف: بالتأكيد حقا لقد كدت أصاب بصدمة قلبية
قال جد لويس: أراد لويس القدوم بشدة لكنه مرض فجأة لذلك بقي في المنزل
قالت إيف: كنت سأسأل عنه و زوجته أتمنى له الشفاء العاجل
قال توماس: حقا لم اخترتم مكانا كهذا للحفل؟
قال مارتن: إن لم أنسى هذه القلعة تخص عائلة كونيل سابقا
قالت إيف: أجل إنها كذلك يبدو أنك تقرأ الكثير من كتب التاريخ مارتن
قال مارتن: هذه هوايتي
قال توماس: اعتقدت أن الاهتمام بكل شيء هو هوايتك
قال مارتن: فلتعتبرها هواية ثانية
ابتسمت لهما بمرح شديد لتقول: أنتما تذكراني بتيو و تيم لا يتوقفان عن إزعاج بعضهما
قالت فانتين: حقا؟ اعتقدت بأنهما شقيقين في البداية لكنني تفاجأت عندما علمت بأنهما ليس كذلك
قالت إيف و هي تخفي ضحكتها: أين هما ليسمعا هذا؟ سوف يصابان بنوبة قلبية حتما
ضحكوا ليقول التؤامان اللذين أتيا للتو: عيد ميلاد سعيد إيف
نظرت إليهما بمرح شديد لتقول: شكرا لكما أليكس و أليس
قالا معا: جيد تتذكرين أسمائنا
قالت إيف: هذا لأنكما مزعجين نوعا ما
قالا معا بانزعاج طفولي: ماذا؟
ضحكت عليهما بمرح شديد شدت أحاديثهم أحاديث غيرها تلك الملامح السعيدة التي ظهرت على وجهها لم تفارق تلك العيون القرمزية التي كانت تراقب تحركاتها ذلك الانعكاس الذي يطفو على عينيه زاد البرود الذي حمله وجهه التفت ناحية تلك الأصوات القريبة منه المادحة في وسامته ليبتعد عن تلك البقعة شعر بشيء يمنعه من ذلك ليلتفت لصاحب اليد الذي أمسك بذراعه ليقول له: ألن تلقي عليّ التحية روي وارس؟
انحنى بهدوء لها ليقول لها: كل عام و أنت بخير
قالت إيف: ما بال كل هذا البرود؟ أهكذا ينبغي أن تكون التهئنة؟
قال روي: اعذريني رجاء
ابتسمت له بمرح شديد لتقول له: يبدو لي أنك لا تسمتع بالحفلة أبدا
لم يجبها روي بأي شيء شعر بقبضتها تغادر ذراعه بهدوء سامحة لتلك التعابير الحزينة بملأ وجهها أنزلت رأسها للأسفل لتقول: أنا آسفة للغاية أخذت شخصا عزيزا منك أنا حقا آسفة أعرف بأنني مهما اعتذرت لن يغير ذلك من الأمر شيئا لكنني لا أعرف ماذا أفعل غير ذلك
تعجب روي كثيرا من اعتذارها العميق المفاجئ ليبتسم بلطف و يقول: لا عليك فالأمر لم يكن بيدك ثم أنها من اختارت فعل ذلك أليس كذلك؟
لم تستطع إيف قبول ذلك و حسب فهي تدرك مدى أهمية ذلك الشخص له و لويليام و لعائلته لا تستطيع مسامحة نفسها فما حدث له كان بسببها رفع روي رأسها ليقول لها: حقا لا تحزني فأنا بخير و قد قررت بأن أرمي بهذا خلفي لذا لا بأس
قالت إيف: أنا حقا آسفة
ابتسم لها بمرح شديد ليذهب لطاولة العائلتين اللتين كانتا تستمتعان بوقتها كما حال الجميع عادت إيف لطاولتها الخاصة مع أصدقاء لوكاس كانوا أصخب مجموعة موجودة في المكان تلك العيون الغامضة لم تتوقف عن مراقبة كل شبر في إيف التي كانت تستمتع كثيرا بوقتها مع ضيوف الحفلة بتلك الابتسامة الماكرة ليفتح شفتيه و يقول: ستبدأ اللعبة الآن آنسة كونيل
توسعت تلك الابتسامة الماكرة و هو يحدق بعينيها الجميلتين اللتين أغلقتا فجأة من قبل شخص يراه للمرة الأولى لينزعج من ذلك وضعت إيف يديها على الكفين اللذين أغلقا عينيها بمرح شديد لتبدأ في التفكير في صاحبهما لتقول إيف: هلا قمتم بمساعدتي رجاء؟ بعض التلميحات قد تفي بالغرض
قالت إيما: حسنا نحن لا نعرف هذا الشخص
قال جوش: إنه يبدو مثل عارض أزياء من مكان ما
قالت لوري: إنه شاب وسيم للغاية
ابتسمت إيف لذلك التعليق ليقول تيو: من عائلة تعرفينها
قالت إيف: حقا؟
قال تيم: أجل
همهمت قليلا لتقول: هذا صعب للغاية
قال الشخص الغامض: لن أبعد يديّ قبل أن تعرفيني
قالت إيف و هي تنفخ وجنتيها: هذا غير عادل أبدا
قال كلاوس: أظن أنني رأيته في مكان ما من قبل
حل الصمت تاركا إيف تفكر بهدوء في هذا الشخص الذي كان يبتسم بمرح شديد قال إيثان: أتريدين أن أخبرك من يكون؟
قالت إيف: فقط الحرفين الأولين من اسمه
قال إيثان: ج . و
قالت إيف: من عائلة وارس....أذكر بأن هناك شخصا يدعى جاي وارس
أبعدت تلك اليدين كما لو أنها فتحت للكلمات السحرية رفعت إيف رأسها على الفور لترى ابتسامة جاي و تقول: لوري أنصحك بزيارة طبيب عيون هو ليس وسيما
قال جاي و هو يمسك بأنفها الصغير بأصبعيه: ماذا تقصدين بذلك؟
قالت إيف بصوتها المتغير: أنا أعتذر أنا أعتذر كنت أمازحك و حسب
ضحكوا عليها بمرح شديد ليقول لها: حقا تبدين أصغر مما توقعت هذا مزعج للغاية
قالت إيف: أنا لست صغيرة بعد الآن
قال جاي: بلى أنت كذلك آنسة كونيل الصغيرة
قالت إيف: حقا أنت تحب إزعاج الآخرين
ابتسم لها بمرح شديد ليقول لها: أردت إهدائك هدية ما لكنني رأيت بأنه مضيعة للوقت فقدومي وحده هدية كافية
قالت إيف: و ماذا سأفعل بعد ذلك؟
ضحكوا بمرح شديد على سؤال إيف استمتعوا بوقتهم أكثر مما كانوا يفعلون حتى فاجأت إيف الحضور بنوبات السعال المفاجئة التي صاحبتها الكثير من الدماء نهضت راغبة في الذهاب لدورة المياه فقدت وعيها قبل أن تخطو خطوتين مبتعدة عن الطاولة فزعوا جميعا لذلك الحدث خاصة الذين كانوا في قلب الحدث حملها إيثان ليغادر بها المكان لحق به أفراد عائلتي وارس و هايلون بينما قام الفتية الثلاثة بتهدئة الأوضاع قبل طلبهم مغادرة الحضور الذي لم يصدق بعد ما رآه كان أحدهم يسير بتلك الابتسامة السعيدة مغادرا ذلك المبنى و هو يقول: هذه هي إشارة البداية عزيزتي إيف
ضحك باستمتاع شديد عند إيف المستلقية على سريرها فاقدة وعيها كانت تلك الوجوه المحيطة بها قلقة للغاية قالت جوليا: لا تظهر الفحوص أي خطب بها أحدث شيء معين؟
قال جاي: لا شيء كنا نلعب فقط
قالت جوليا: ربما يجدر بنا إجراء فحص شامل لها في المشفى
قال إيثان: أرجو المعذرة لكن لا يمكننا فعل ذلك فحال عودتها لوعيها ستطلق طاقتها
صمتوا لبعض الوقت يفكرون بما سيفعلونه حتى شعروا بهالتها تملأ المكان فتحت عينيها بهدوء لتنظر إليهم و تقول: حقا هذا شيء مريع للغاية ماذا حدث؟
رفعت رأسها من الوسادة لتضع جوليا يدها على جبينها متفقدة حرارة جسدها كما تفقدت نبضها لتقول لها: أأنت بخير؟ ألا تشعرين بأي شيء غريب؟
قالت إيف: الشيء الغريب هنا هو وجودكم هنا
نظروا إليها باستغراب من كلماتها حدقت في وجوههم بتلك النظرات الباردة لتحاول إيجاد شخص واحد تعرفه لتقع عينيها على إيثان لتقول: هلا أخبرتني بالذي يجري هنا إيثان؟
قال إيثان: لقد كنا نحتفل بألفيتك منذ وقت قصير فقدت وعيك و أعدناك إلى المنزل
قالت إيف: ألفية؟ هذا غريب حقا لكن ألا تظن بأن هذا لن يأتي قبل أربع قرون إضافية؟
صدم الجميع لقولها ذلك يوجد حتما خطب ما بها طرق الباب ليدخل لوكاس و يقول: هل إيف بخير؟
نظرت إيف إليه بهدوء تحاول تحديد هويته لتقول: لا أحبذ فكرة تواجدي وسط مجموعة من الغرباء لكن حضور بشري لرؤيتي هذا مقزز للغاية
صدم لوكاس من نبرة حديثها و نظراتها التي فقدت بريقها غادر الغرفة برفقة الجميع قال مارتن: يبدو أن ذكرياتها قد عادت لأربع قرون سابقة
قالت لوسي: هذه الأمور لا تحدث فجأة تلك السقطة لم تكن قوية لتفقدها ذكرياتها
فكر الجميع بصمت حتى سمعوا الخطوات السريعة على الدرج تفاجؤوا لظهور إيف بتلك الملامح المنزعجة انتبهت لهم لتبتسم بمرح و تقول: لم أعرف بقدومكم معنا للمنزل
لم يعرف أي منهم بما يعلق على تغير شخصيتها المفاجئ نظروا لبعضهم بحيرة أكبر من السابق اقترب إيثان منها ليقول لها: أأنت بخير آنستي؟
قالت إيف بتلك الابتسامة التي لم توحي بالخير أبدا: أجل أنا بخير فقط أردت الحديث مع أربعتكم
بلع الفتية ريقهم بخوف شديد ابتسمت إيف لهم بمرح شديد لتغادر برفقتهم لغرفة قريبة أغلقت الباب خلفها بهدوء لتقول: إذا أخبروني من صاحب هذه الفكرة المريعة؟
نظر الفتية لبعضهم بهدوء شديد كما لم يحرك إيثان ساكنا منتظرة إجابة منهم ليقول تيو: أنا صاحب هذه الفكرة
قالت إيف: لا أظنك وحيدا تيو أليس كذلك؟
قال تيم: أنا أيضا مشترك في ذلك
قال كلاوس و هو ينزل رأسه بهدوء: أنا أيضا
قالت إيف: هل لديكم أذان تسمعون بها؟ لقد قلت ألف مرة مرارا و تكرارا أنا لا أريد الاحتفال بهذا اليوم الكئيب لماذا تجاهلتم ذلك؟ أتود الإجابة عن هذا إيثان؟
قال إيثان: في الواقع لقد أردنا الاحتفال في مجموعة صغيرة في المنزل لكن بدأت تأتينا رسائل بشأن ألفيتك لذلك قمنا بتغير الخطة قليلا[/RIGHT][/RIGHT]
قالت إيف: المشكلة ليست في العدد بل الموضوع نفسه أنا حقا لا أحب هذا اليوم و لم أصدق بأنني توقفت عن تذكره لكن
بفعلتكم هذه جعلتم الأمور أسوأ مما كانت عليه من قبل أشكركم على اهتمامكم البالغ بي لكنني حقا لا أريد الاحتفال بهذا اليوم بعد الآن
غادرت الغرفة دون أن تسمح لهم بتبرير أنفسهم أكثر هذا اليوم يحمل العديد من الذكريات المؤلمة بالنسبة إليها عادت لغرفة الأفراد القلقين عليها لتقول: آسفة جدا لكن هلا أخبرتموني ماذا تفعلون هنا؟
قالت جوليا: ألا تذكرين ما حدث في الحفل؟
نظرت إيف إليها باستغراب لتحاول تذكر اللحظات الأخيرة في الحفل نظرت إليهم لتقول بمرح: لا داعي للقلق فهذا يحدث كثيرا لي
قالت لوسي: لكن فقدانك ذكرياتك بالتأكيد ليس كذلك
قالت إيف: حقا لا داعي للقلق
قال توماس: من الصعب عدم القلق عليك في مثل هذا الوضع
أرادت إيف المجادلة أكثر لكنها شعرت بالعالم يدور من حولها فجأة حرارتها بدأت بالارتفاع كادت أن تفقد توازنها لكنها لم تفعل رسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها لتقول: حقا لا تقلقوا عليّ لابد أنه كان يوما متعبا بالنسبة لكم لذا عودوا لمنزلكم لتأخذوا قسطا من الراحة....إيثان رجاء أرشد ضيوفنا للباب
غادرت الغرفة بهدوء لتصعد الدرجات بتثاقل فهي بالكاد ترى أمامها وصلت لغرفتها لتستلقي على السرير طلب إيثان من الضيوف المغادرة بأدب ليفعلوا ذلك وسط شعورهم بالقلق المميت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالكم أحبتي؟ هل انتظرتم طويلا لهذا الفصل؟ آسفة لتأخري من جديد لديّ خبر محزن ربما عليّ فقط لأنني سأفترق عنكم قريبا أنا حزينة لأنني لم ألقى تلك الأراء التي انتظرتها لبعض الوقت لكن لا بأس بذلك الفصل القادم سيكون الأخير بإذن الله لذا كونوا متشوقين للأحداث الأخيرة للقصة حتى ذلك الوقت في أمان الله أعزائي

[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/FONT][/COLOR][/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/COLOR]


 

رد مع اقتباس
قديم 03-24-2020, 03:07 AM   #22
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً



[ALIGN=CENTER]



بعد يومين أعلنت إيف مريضة رسميا لم ترد لأحد القدوم لزيارتها و رؤيتها بهذا المنظر الفظيع في ذلك اليوم اشتد حالها سوءا كانت ناليني خائفة من الدخول لغرفتها كما حال لوكاس الذي لا يعرف نوع المرض الذي تعانيه دخل تيو غرفتها ليقول: لقد أحضرت لك الغداء إيف
اعتدلت في جلستها قليلا واضعة الوسادة خلف ظهرها لتقول بتلك الابتسامة الواهنة: شكرا لك تيو لكنني لا أعتقد بأنني أستطيع تناول أي شيء
بدأت بالسعال بشدة واضعة منديلا أبيض قد تلوث بالحمرة التي ألمت تيو كثيرا لرؤيتها ألقته في سلة المهملات أعادت برأسها للوسادة لتغمض عينيها و تقول: هل ناليني بخير؟
قال تيو: أجل هي بخير كذلك جميعنا لا تقلقي علينا
انتبه تيو للخطوط الزرقاء الداكنة العريضة التي لفت معصمها انتبهت لتحديقه بها لتغطيه بهدوء و تقول: لا داعي للقلق سأتحسن قريبا
قال تيو: عليك ذلك
ابتسمت له ليغادر الغرفة أخبر إيثان بأمر تلك الخطوط ليثير قلقا أكبر مما كان عليه شعروا فجأة باختفاء هالتها من المنزل ليقول كلاوس: لقد غادرت إيف غرفتها
قال تيم: أتريد هذه الفتاة الموت حقا؟
قال إيثان: يجدر بنا البحث عنها سريعا قبل أن تسوء حالتها
تفرقوا ليبحثوا عنها عند ناليني التي كانت تسير قرب مدخل المدرسة عائدة للبيت أوقفها رجل ما قائلا: أنت قريبة إيف أليس كذلك؟ لقد طلبت مني أخذك للمنزل
نظرت ناليني إليه بارتياب شديد لتقول له: إيف فعلت ذلك؟
قال الرجل: أجل لقد فعلت
قالت ناليني: لكنها طلبت مني عدم التحدث مع أي أحد لا أعرفه لذا سأفعل ذلك
انحنت له بهدوء لتكمل طريقها متجاوزة له انزعج لذلك ليخرج من جيبه ذلك المنديل المشبع بمادة مخدرة ليقترب منها بهدوء شديد و يضعه على فمها و أنفها حاولت المقاومة لكنها لم تستطع ذلك أحال بينهما ظهور إيف لتعانق ناليني و تبتعد عن الرجل قليلا نظرت إليه بنظرات غاضبة منزعجة لتقول: لا تجرؤ على الاقتراب منها مجددا سوف أقضي عليك حتما
ضحك الرجل بمرح شديد و هو ينظر إليها وجنتيها محمرتين أنفاسها غير منتظمة حرارتها مرتفعة بالكاد تستطيع الوقوف ابتسم لها بمرح شديد ليقول: هذه هي البداية فقط إيف كونيل سوف تندمين كثيرا
اختفى الرجل من هناك لتفقد إيف توازنها اقتربت ناليني منها نظرت إليها بتلك الابتسامة المرحة لتقول لها: أأنت بخير أميرتي الصغيرة؟
قالت ناليني: أجل أنا بخير ماذا عنك؟
قالت إيف: أنا أيضا بخير يجدر بنا العودة للمنزل
عادت إليها تلك النوبة لتبدأ السعال بشكل مفزع للغاية نهضت لتتوارى عن أنظار الناس بدأت ببصق تلك الدماء على الأرض مشكلة بقعة كبيرة خافت ناليني كثيرا من رؤيتها في ذلك المنظر لم تعرف ماذا تفعل لتساعدها بدأت الدموع تتجمع في عينيها التفتت على صوت كلاوس الذي ناداها بهدوء اقترب منها لترتمي بين أحضانه و تقول: أرجوك ساعد إيف إنها مريضة جدا
أخفى وجهها بين أحضانه لينظر لإيف بقلق شديد ربت على رأسها محاولا تهدئتها ليقول: لا تقلقي سنعود للمنزل الآن
نظر لتيم الواقف خلفه يلتقط أنفاسه اقترب من إيف ليحملها لم يستطع التغاضي عن حرارتها المرتفعة بشكل مخيف ليقول لها: سنعود للمنزل الآن سأتصل على طبيب فور عودتنا
قالت إيف و هي تنظر إليه بعينيها الضعيفتين: لا تفعل ذلك سيزيد الأمور سوءا سأكون بخير قريبا
قال تيم: هذا ما تقولينه منذ أسبوعين
ابتسمت له بحزن شديد ليبعد عينيه عنها فقد فقد أعصابه فجأة و لم يستطع منع نفسه من رفع صوته عليها اعتذر لذلك ليعودوا للمنزل أخذت غفوة عميقة حال وصولهم لم يجرأ أحد على إيقاظها فهذا نادر الحدوث مضى وقت النهار سريعا ليحل الظلام و ترتدي السماء حلتها البهية عاد لوكاس للمنزل ليرى الهدوء يحله فالجميع نائم في مثل هذا الوقت المتأخر أثناء ذهابه لغرفته انتبه لإيف الجالسة في الحديقة تفاجأ ذلك ليعاود النزول و يتوجه للحديقة رأها تحدق بالقمر بتلك النظرات الوحيدة الفارغة اقترب منها ليخلع معطفه الدافئ و يغطيها به ملابسها رقيقة للغاية قد تسوء حالتها و تصاب بالبرد رفعت رأسها لتنظر إليه بتلك العيون التي سارعت في الابتسام له لتقول: أهلا بعودتك للمنزل لوكاس
ابتسم لها ليقول لها: ماذا تفعلين هنا؟
قالت إيف: أحدق في القمر يبدو جميلا هذا اليوم
رفع رأسه ليحدق بالهلال المختفي خلف الغيوم السوداء الكثيفة ابتسم بهدوء لذلك الانعكاس الذي ظهر على عينيها وضع يده على جبينها ليقول: لا تزال حرارتك مرتفعة سأخذك لغرفتك
قالت إيف: ليس الآن أريد الحديث معك أكثر
ابتسمت بلطف شديد ليبادلها الابتسامة حضر أكواب شاي لهما ليجلسا في الحديقة و يحتسياه بهدوء قالت إيف بعد الرشفة الأولى: ليس سيئا
قال لوكاس: أعتذر إن لم يكن مثل شاي تيم
قهقهت بمرح شديد لتقول: لم أقصد ذلك أبدا
قال لوكاس: إن ذلك مكتوب على جبينك
ابتسم لها بمرح شديد أخبرها بما فعله اليوم بالأعمال و الأحداث التي جرت معه كان سعيدا برؤيتها تبتسم من جديد عادت إيف لغرفتها بعد شكرها لوكاس على قضاء الوقت معها جلست على طرف السرير تفكر فيما قاله ذلك الرجل شعرت بالانزعاج كثيرا لتقول بصوت منخفض: عليّ فعل شيء ما
نهضت لتغادر غرفتها نزلت الدرجات لتذهب لتلك الغرفة التي أوصدت بابها بتعويذة لا يعرفها عداها دخلتها و أوصدتها من جديد كانت الغرفة مظلمة للغاية أضاءت قواها تلك الخطوط الكثيرة و الغريبة و الأشكال المختلفة التي تملأ الغرفة باللون الأزرق الفاتح وجدت مكتبة كبيرة مليئة بالكتب وضعت مقابل الباب كانت الغرفة واسعة نوعا ما اقتربت من تلك المكتبة لتخرج مجموعة من الكتب لتضعها على الطاولة القريبة منها بدأت بالسعال لتأخذ نفسا عميقا لتبدأ بتصفح تلك الكتب لسبب ما في الصباح استيقظ الجميع ليستعدوا ليومهم الجديد في غرفة الطعام التي بدت كئيبة طرق الباب لتدخل إيف و هي تتثاءب بنعاس شديد لتقول: صباح الخير جميعا
تفاجؤوا كثيرا لرؤيتها مستيقظة في هذا الوقت بينما بدأت الغرفة تستعيد نشاطها جلست في مكانها بهدوء لتقول لها ناليني بمرح: صباح الخير إيف
قالت إيف: استيقظت باكرا في يوم عطلتك
قالت ناليني: لقد اعتدت على ذلك
قال تيم: ألا بأس بمغادرتك السرير؟
قالت إيف: لم تسأل؟ ألا تريد تناول الطعام معي؟
قال تيم: لم أقصد ذلك أبدا
ابتسمت له بمشاكسة لتنظر للمائدة بمرح و تقول: يبدو أنني سأتناول الكثير
قال تيو: تناولي بقدر ما تشائين
نزلت ناليني من مقعدها المجاور لمقعد لوكاس و كلاوس لتجلس فوق إيف بمرح شديد قال لوكاس: ناليني تعرفين أن إيف متعبة
قالت ناليني: سأتناول فطوري هنا
قالت إيف: حسنا أيتها الأميرة بما تريدين أن تبدأي؟
كانتا تستمتعان بوقتهما كثيرا و هما تتحدثان مع بعضهما و مع الأفراد الآخرين شعر الجميع بالمرح يتجول في أرجاء المنزل من جديد جلست إيف تسرح شعرها بهدوء لتبدل ثيابها و ترتدي بلوزة قطنية بأكمام طويلة سوداء منقطة عليها صورة قطة بيضاء يصل للركبة و بنطال أزرق طويل و حذاء أبيض رياضي رفعت شعرها للأعلى سارت بهدوء على الدرج لترى ناليني في انتظارها ابتسمت لها بمرح شديد لتقول: تبدين متحمسة للغاية ناليني
قالت ناليني بمرح: أجل بالتأكيد
ضحكت على ردها السريع و الطفولي بمرح شديد كانتا تتحدثان حتى قاطعهما لوكاس بوضع ذلك الوشاح الأبيض حول عنق إيف التي تفاجأت من ذلك لتقول له: ما المناسبة؟
قال لوكاس و هو يضع جبينه على جبينها: لا نريدك أن تصابي بأي مرض غريب آخر لذا ابقي دافئة
ابتسم لها بمرح شديد لتفعل المثل قال إيثان: ستمطر السماء هذا اليوم لذا رجاء خذوا هذه المظلة
قالت إيف: يبدو أنها ستكون ليلة عصيبة
أعطاهم إيثان تلك المظلة الأرجوانية الكبيرة حملته إيف لتبتسم لإيثان الذي انحنى لها بهدوء غادرت المنزل برفقة ناليني و لوكاس ذاهبين لمهرجان قد أعلن عنه منذ أيام قليلة وصلوا لمكان المهرجان الذي كان قد زين بأجمل الأشياء الأجواء الباردة لم تمنع الناس من الاستمتاع بوقتهم هناك قالت إيف: يبدو أن الجميع يستمتع بوقته
قالت ناليني و هي تمسك بيد إيف تشير لمكان ما: دعينا نذهب لهناك
نظرت إيف للمكان الذي أشارت إليه كان محلا صغيرا يقدم جوائز لرمي الكرات على الأهداف ذهبوا لهناك أعطاهم الرجل عدد من الكرات ليقول لوكاس: إذا علام تريدين الحصول ناليني؟
نظرت ناليني للجوائز الموضوعة على الرفوف بحيرة لتشير لتلك الدمية الجميلة ترتدي ثوبا أحمرا منفوش و قبعة بيضاء قال لوكاس بمرح: حسنا عديها لك
قالت إيف: لا تتفاخر كثيرا و إلا فلن تفوز أبدا
قال لوكاس: أنا حقا واثق من نفسي كثيرا
قالت إيف: حسنا لنرى ما ستفعله ثقتك بنفسك
ابتسم لوكاس لها بمرح شديد ليحمل إحدى تلك الكرات الزرقاء الصغيرة ليقوم بتصويبها على تلك الأهداف المتحركة أصابها جميعا لتصفق إيف بدهشة بينما سعدت ناليني بالجائزة التي حصلت عليها قالت إيف: أنت بارع حقا لم أتوقع ذلك أبدا
قال لوكاس: لقد أخبرتك
ابتسمت له بمرح شديد تجولوا في المكان و انتقلوا من لعبة لأخرى استمتعوا بوقتهم كثيرا حتى بدأت السماء تمطر بغزارة بدأ الجميع يهرع لمكان يحتمي به من المطر أخرجت تلك المظلة لتقول ناليني و هي تفرك عينيها: هل سنعود للمنزل الآن؟
كانت إيف تحملها لتقول لها: بالتأكيد فالمطر غزير بشكل مريب
وضعت ناليني رأسها على كتف إيف لتغمض عينيها قال لوكاس: يبدو أنها تعبت من اللهو
قالت إيف: حقا الأطفال لديهم طاقة كبيرة
ابتسمت بهدوء وصلوا للمنزل لتضع إيف ناليني في سريرها بينما استحمت و بدلت ثيابها جلست في غرفة المعيشة مع الآخرين قال تيم: أردت القدوم معكم حقا
قال تيو: المتعة تفوتنا دائما
قال لوكاس: بإمكاننا الذهاب غدا إن تحسنت الأجواء
قالا معا بحماس: هذا رائع
نظرا لبعضهما بانزعاج شديد لتنظر إيف لكلاوس الهادئ بينهم لتقول له: ألا تريد الانضمام إلينا كلاوس؟ سيكون ذلك ممتعا حقا
نظر كلاوس إليها بهدوء يفكر في شيء ما لتبتسم له بمرح شديد و تقول: يمكنك الاستمتاع بوقتك كما تشاء
شعر كلاوس بشيء من الاحراج كما لو أنها قرأت أفكاره ابتسمت له بلطف شديد رن هاتفها لتنهض و تغادر الغرفة رفعت الخط لتقول: مرحبا
لم يجب المتصل لتستغرب ذلك سمعت أصواتا غريبة بدت كعزف آلات موسيقية لحنها الغريب دخل أذنها ليمس كيانها المضطرب أنزلت رأسها بهدوء دون قول شيء ما ضحك المتصل بشيء من الهيستريا ليغلق الخط رأها إيثان تقف بهدوء في الممر اقترب منها ليقول: أأنت بخير آنستي؟
رفعت رأسها لتنظر إليه بهدوء تداركت شيء ما لتقول: أخبرني أتعرف أين هو العم ألفريد؟ أأنت جديد هنا؟
علامات التعجب ملئت وجهه و هو ينظر لوجهها الفاحص البريء شعرت بشيء من الدوار لتستند على الجدار انزلقت عليه لتصل إلى الأرض و تبدأ بالسعال خرج لوكاس من الغرفة ليستغرب جلوسها على الأرض بتلك الطريقة جلس بالقرب منها ليقول لها: هل أنت بخير إيف؟
لم تستطع الكلام شعرت بأنفاسها تنفذ منها ظهرت تلك الخطوط على وجهها ليعتري الجميع القلق أبعدت لوكاس عنها لتحاول النهوض شعر الجميع بتلك الهالة المخيفة التي بدأت في الانبثاق فقدت وعيها بعد ذلك أخذها لوكاس لغرفتها حرارتها تزداد مع مرور الوقت ليقول: لم لا يمكننا أخذها للمشفى؟ حالتها تسوء أكثر فأكثر
قال تيو: و هل تعتقد أنه برأيك أن طبيبا عاديا قد يستطيع علاج ذلك؟
ذلك التعليق أعاده لأرض الواقع لفترة نظر لوجهها الخالي من أي تعابير عند عائلتي وارس و هايلون قلقهم لم يزال كما حال باقي العائلات التي شاهدت ذلك الشيء المروع الذي حدث لها قالت جوليا: أنا قلقة للغاية ربما يجدر بي الذهاب
قال ليو: تعرفين بأنها قد حظرت ذلك لذا لا جدوى من ذهابك
قالت جوليا: لا أستطيع الجلوس هكذا و رؤيتها تعاني
قال آرثر: جميعنا قلقون عليها لكنها تحب فعل كل شيء بنفسها
قال سام: كما أنها رفضت لقاء كل الأطباء الذين قدموا لرؤيتها
تنهدوا بقلق شديد في مكان بعيد عن كل هذه العيون القلقة كان شخص واحد يستمتع بكل هذا ليقول: هذا ما يحدث عندما تتجاهليني لكن القادم أسوأ
ضحكاته المستمتعة أحدثت ضجة كبيرة في ذلك المكان عند إيف التي كانت تجلس على سريرها تائهة الأفكار رفعت رأسها لتنظر للوكاس القلق بشأنها لتقول: أعتذر لكن هلا طلبت من إيثان و الآخرين القدوم؟ أود التحدث إليهم في شيء ما
نهض لوكاس من كرسيه ليقول: سأفعل لكن لا ترهقي نفسك
ابتسمت له بمرح شديد ليغادر الغرفة أخبر إيثان بما قالته ليجتمعوا في غرفتها نظرت إليهم بهدوء تلك الملامح الجادة علت وجوههم منتظرين ما ستقوله لهم لتتنهد و تقول بتلك النبرة الجادة: إيثان أعلن للجميع موت إيف كونيل
نظروا جميعا إليها بصدمة بالغة ليقول تيو: ماذا؟ لم هذا فجأة؟
قال تيم: يبدو أن المرض أصابك بالجنون
قالت إيف: الجنازة ستكون بعد ثلاث أيام احرص على إخبار جميع العائلات بذلك بما فيهم عائلتي وارس و هايلون
قال إيثان: هل لي بمعرفة السبب وراء ذلك آنسة كونيل؟
نظرت إيف إليه بنظراتها الباردة لتقول: أظن بأن أوامري مطلقة
انحنوا لها بهدوء شديد ليغادروا الغرفة توزعوا لإخبار العائلات بذلك بالرغم من أنهم يرغبون في معرفة السبب وراء ذلك الإعلان المفاجئ و الكاذب صدمت الكثير من العائلات بذلك بينما حزنت أخرى في يوم الجنازة اجتمعوا جميعا لرؤيتها للمرة الأخيرة في ذلك التابوت الأسود جثتها الباردة جعلت الكثير يدمعون وضع الجميع لها أزهارها المفضلة لم تتوقف الدموع عن النزول و لا الصيحات عن العلو كانت فانتين و جوليا حزينتين للغاية مصدومتين للخبر المفاجئ قال ليو: ربما يجدر بنا الذهاب للمنزل
قالت جوليا: دعنا نبقى لبعض الوقت
قال ليو: بإمكانك البقاء هنا؟
هزت رأسها موافقة بالإيجاب و هي تمسح الدموع من وجنتيها في الصف الأمامي كان أتباعها يجلسون بتلك التعابير الجامدة على وجوههم بالإضافة للوكاس الذي لم يحرك أي عضلة في وجهه كانت ناليني تجلس بالقرب منه و هي لا تعرف ما يجري من حولها نظرت لوجه أخيها لتقول بهمس: ماذا هناك أخي؟
التفتت إليها ليبتسم بلطف و يرفع خنصره ليذكرها بشيء ما ابتسمت بمرح شديد شعرت بالملل يسكنها لتغمض عينيها و تضع رأسها على كتف لوكاس الذي ربت على رأسها بهدوء انتهى الجميع من إلقاء نظراته الأخيرة عليها ليغلق إيثان التابوت بهدوء ليرفع رأسه لذلك الشخص الذي وقف هناك ينظر للتابوت بتلك الابتسامة السعيدة الواسعة ليقول بصوت منخفض: هذا جزاء ما فعلته بي إيف كونيل سأحتفل هذا اليوم بالتأكيد
كادت ضحكاته المكتومة تنفجر وسط ذلك الجمهور الحزين رفع رأسه لذلك المنجل الأسود المخيف الذي وضع على رقبته نظر الجميع بصدمة لتلك الفتاة التي كانت ترتدي ثوبا منفوشا أسود اللون يحمل الكثير من النقوش و معطفا حريريا أسودا بقبعة كبيرة غطت رأسها بدأ العرق في التصبب من جبين ذلك الرجل ليقول: ماذا تفعلين يا هذه؟ أبعدي هذا الشيء عني
رسمت ابتسامة خبيثة على تلك الشفاه الوردية الصغيرة لتقرب منجلها أكثر منه و تقول: لم؟ أتخاف الموت؟
ذلك الصوت جعل الجميع يفتح عينيه بصدمة كبيرة خاصة ذلك الرجل الواقف هناك ابتعد عن المنجل بسرعة ليفتح ذلك التابوت و يرى الجثة الممدة هناك ليعيد بعينيه لتلك الفتاة التي أبعدت ذلك الغطاء عن وجهها لتظهر ملامحها صاحبة شعر أسود قصير و عينين إحداهما زرقاء داكنة و الأخرى أرجوانية حملت ختما ما وقف الجميع في دهشة كبيرة عض ذلك الرجل على شفتيه لتقول: ماذا؟ ألم تعجبك اللعبة التي بدأتها؟
قال الرجل بصوت منخفض: كيف هذا؟ مستحيل أن تكون قد نجت من هذا
قلبت إيف منجلها في الهواء لتقربه من عنقه من جديد لكنه اختفى ليظهر من خلفها محاولا الهجوم عليها لكنها استطاعت الفرار منه لتقول له: لا مشكلة لدي في لعبة الكر و الفر
تلك الابتسامة التي ظهرت على وجهها أشعرت الجميع بالخوف الشديد رفعت ذلك المنجل الكبير لتقوم بشطر المكان لنصفين ظهر ضوء أعمى أبصار الجميع فتحوا أعينهم ليصدموا باختفاء كليهما قال كلاوس: هذا سيء ربما ما كان يجدر بنا تركها تفعل ذلك
قال تيو: حتى لو لم نوافق ستفعل ذلك
قال كلاوس: لكنها أخذته لعالم الشيويكوريس
قالت جوليا التي كانت تجلس خلفهم: ماذا؟ أفقدت عقلها؟
قالت فانتين: على أي حال ما تفسير كل هذا؟
قال إيثان الذي وقف أمام الجميع ليهدئهم و يقول: لقد فعلت الآنسة كل هذا للإمساك بهذا الشخص فقد كان السبب وراء حالتها الصحية السيئة نعتذر بشدة إن كانت قد بالغت في الأمر قليلا
انحنى لهم بعمق شديد كما فعل البقية قالت آن: ألا يجدر بنا القيام بأي شيء بشأنها؟
قال لويس: لا أعتقد بأنه بإمكان أي شخص فتح باب ذلك المكان
قال آرثر: هذا صحيح لكن لدينا من يعرف ذلك
نظر لتوماس الذي كان يبتسم منذ بعض الوقت ليقول: حتى و إن فعلت ذلك المكان خطير للغاية و لا نعرف أي هي بالتحديد
ظهرت هالتها المخيفة لتصمت جميع من في ذلك المكان انحنوا جميعا لنهوضها من ذلك التابوت نظرت إليهم جميعا لتقول: آسفة لأنني سببت الكثير من المتاعب للجميع لكن لم أجد طريقة أخرى....
لم تستطع إكمال كلماتها بسبب تلك الجروح التي غطت جسدها و حالتها الصحية زادت الأمور سوءا رفعوا رأسهم على صوتها المتألم تفاجأ إيثان من رؤية تلك الجروح ليأخذها للمنزل عاد الجميع لمنازلهم قلقين يريدون معرفة أي شيء عنها مضى أسبوع قلق للغاية حتى صباح ذلك اليوم الذي بدأ الجميع في زيارتها تهنئة باستعادتها لصحتها امتلئت غرفتها بأنواع الهدايا و الأزهار كانت جوليا تجلس بجانبها و هي تقول: كدت أموت من الرعب لا تفعلي هذا بي مجددا
قالت إيف: أنا حقا آسفة جوليا لكن الأمر ليس بيدي
قال سام: جيد أنك استعدت صحتك
قال السيد هايلون: حقا عدم وجودك في المكان يسبب اضطربا كبيرا
ابتسمت له بمرح شديد تحدثت مع التؤامين اللذين لم يتوقفا عن طرح الأسئلة و رواية مغامراتهما كانت الأجواء دافئة للغاية معهم في منزل العائلتين كان ويليام يقرأ كتاب ما جالس بالقرب من المدفئة التي تحاول إشعال الدفء في قلبه طرق الباب ليدخل روي و يقول: صباح الخير
قال ويليام: صباح الخير....اعتقدت أنك ذهبت معهم
قال روي: لم أفعل لكنني ذاهب بعد قليل
قال ويليام: حسنا ماذا هناك؟
قال روي: سأخذك معي
نظر ويليام بنظرات مستفسرة بغباء له أغلق الكتاب ليضعه على الطاولة و يكتف يديه بانزعاج شديد ظهر على وجهه ليقول: لقد قلت سلفا بأنني لن أقابل هذا الشخص مهما حدث لذا رجاء لا تزعجني بسيرتها أبدا
قال روي: حقا إلى متى تريد البقاء هكذا؟ تعرف بأن هذا لا يغير شيئا أبدا
قال ويليام: لا أعرف ما الهراء الذي قالته لك و لا أهتم حقا لذا دعني و شأني
تنهد روي و قال: هناك شيء أريدك أن تعرفه عن فينوس و هذا الشيء أنا أيضا لا أعرفه هي الوحيدة الذي تعرفه لذا هلا أتيت برفقتي لمعرفته؟
صمت ويليام لذكره لعمته الحبيبة أنزل برأسه بحزن و استسلام شديدين ليقول بصوت منخفض سمعه روي: سوف أذهب فقط لأجل عمتي
ابتسم له بهدوء ليغادر غرفته بعد تحديد موعد الزيارة عند إيف التي كانت تجلس مع الآخرين تسمتع إليهم يتحدثون بمرح شديد و هي تراقبهم حتى لاحظت تحديق لوكاس بها لتقول: ماذا هناك؟
قال لوكاس: لا شيء تبدين مختلفة نوعا ما
قالت إيف: هاه؟ مختلفة ماذا تقصد؟
قال تيم: أجل تبدين هادئة على غير العادة
قالت إيف: أريد توفير الطاقة لوقت لاحق
قالت ناليني: كي نستطيع الخروج معا من جديد
قالت إيف بمرح: أجل لنفعل الكثير من الأشياء الممتعة معا
انضمت إلى أحاديثهم الممتعة حتى قرع الجرس ذهب إيثان ليتفقد الزائر في هذا المساء أفزعتهم إيف باختفائها المفاجئ فور فتح باب الغرفة دخل روي و ويليام نظر الشابين إليه بشيء من الانزعاج بينما رحب لوكاس بهما ليقول روي: أين هي إيف؟
قال ويليام: لقد هربت مجددا هذا مزعج حقا ربما لم يجدر بي الموافقة
قال تيو: رجاء لا تتحدث بفظاظة عنها فهي تفعل كل هذا لأجلك
لم يهتم ويليام بالتحدث إليه أكثر فرض الصمت نفسه كي لا تحدث أمور سيئة بعد مرور نصف ساعة نهض ويليام ليقول: كنت أعرف بأنها فكرة سيئة
قال روي: علينا الانتظار لبعض الوقت
قال ويليام: أعرف بأنها لن تأتي طالما أنا موجود فقد قالت بأنها لن تظهر أمامي مهما حدث
قال روي: متى قالت ذلك؟
قال ويليام: منذ فترة
قال تيم: حقا ما الذي يجعلها تهتم لهذا الطفل المزعج؟
قال ويليام: الأمر ذاته يعود إليك
نظرا لبعضهما بانزعاج شديد الحقد بينهما يضيق الغرفة الشرارات لا تزال تتضارب حاول إيثان تهدئة الأجواء حولهما لكنه لا يستطيع تطور الأمر لشجار جسدي قال تيو: تيم تعرف أن إيف لن تحب رؤية هذا سوف تأخذك للمشفى حقا
قال تيم: لا أهتم وجود هذا الشخص هنا يثير أعصابي ربما سأقتله حقا
قال ويليام: رجاء لا تضحكني شخص مثلك لا يستطيع التحرك بلا أوامر تلك المزعجة لن أهزم من قبلك أبدا
قال لوكاس: عليكما أن تهدأ قليلا لا تنسيا بأنكما لستما الوحيدين هنا
نظر ويليام إليه بشيء من الانزعاج لم يعرف لوكاس بما يجيب على تلك النظرات الغريبة قال تيو: بما أن الآنسة لن تعود ربما يجدر بكما القدوم في وقت آخر
قال روي: أعتقد ذلك أيضا
نهض ليغادرا الغرفة برفقة إيثان الذي أرشدهم لباب المنزل صعدوا السيارة التي أتوا بها هنا عند إيف التي كانت تراقب الأوضاع من بقعتها المفضلة لتقول في نفسها: لماذا قد أتى لرؤيتي؟
أغمضت عينيها لتستمع لتلك الرياح التي حملت مشاعره المتضاربة في داخله كان يحدق بالسماء من نافذة السيارة التي كان روي يقودها بهدوء مرت تلك الذكرى أمام عينيه من جديد ليعض شفتيه أغمض عينيه عل عقله يتوقف عن إعادة ذلك الشريط كان روي يراقبه بهدوء يحاول معرفة ما يفكر به و السبب وراء ذلك الكره العميق لها وصل للمنزل ليغادر ويليام السيارة تفاجأ بقطرات المطر التي تساقطت على وجهه ليرفع رأسه و يحدق بالسماء التي ملئتها الغيوم الماطرة تلك التعابير الوحيدة التي وضعه على وجهه جعلت روي يحدق به ليقول في النهاية: علينا الدخول قبل أن نصاب بالبرد
أنزل ويليام رأسه ليقول له: سأذهب لمكان ما بإمكانك الدخول بدوني
قال روي: إلى أين أنت ذاهب في هذا الوقت؟
لم يجبه ويليام ليبدأ بالسير مبتعدا عن المكان سار بهدوء وسط الأمطار التي تحاول غسل آلامه و أحزانه شد انتباهه توقف المطر عن التساقط شعر بذلك الدرع الذي يحيط به ليحميه من المطر انزعج كثيرا ليقول بصوت منخفض: تحاولين الهرب دائما و تقومين بحمايتي ألا تعتقدين بأن هذا تناقض في شخصيتك؟ هذا مزعج للغاية
صدم عقله لخروج تلك الدموع من عينيه اللتين أطاعتا قلبه الحزين ملأ ذلك الحزن كيانه كاملا لم يستطيع منع تلك الدموع من الخروج أكثر تذكر عمته التي استمعت لكل أحزانه و آلامه وقعت عينيه على ذلك الحذاء القريب منه ليرفعا بصره لصاحبه الذي انحنى له و قال: أرجو ألا تمانع أخذك لمنزلنا سيد هايلون
لم يجبه بأي شيء تبعه للسيارة التي بدأ يقودها لمنزل كونيل وصلا لهناك ليعطيه تيم منشفة زرقاء داكنة بشيء من الانزعاج و الهدوء أخذه إيثان لإحدى غرف الطابق السفلي وضع تيو كوب الشاي ليغادر الغرفة حدق بكوب الشاي الساخن يرى انعكاس وجهه عليه نظر في اتجاه الباب لصوت طفلة كانت تتحدث مع إيثان الواقف بقرب الباب تسأله عن مكان إيف ليسمعه يقول لها: هي لن تعود لهنا هذا اليوم و لا أعتقد غدا أيضا
قال الطفلة بحزن: هكذا إذا
نهض من مكانه ليفتح الباب نظرت إليه تلك الطفلة بهدوء فوجهه جديد عليها ليقول ببروده المعتاد: سأغادر الآن
قال إيثان: أرجو المعذرة لكنني لن أسمح لك بالمغادرة
رسم ويليام ابتسامة ساخرة على شفتيه ليقول: أوامرها أليس كذلك؟
هز رأسه بالإيجاب ليعود للغرفة و يغلق الباب شعر بهما يغادران الممر رشف شيئا من الشاي الذي بدأ يفقد شيئا من حرارته وضع الكوب في مكانه ليقول: هل أنا مثير للشفقة لهذه الدرجة؟ معاملتك لي بهذه الطريقة تثير أعصابي حقا ألا يمكنني التحدث قليلا إيف؟
تفاجأ من نطقه باسمها ابتسم لنفسه بسخرية شديدة الغرفة في انتظار ما سيحدث تاليا بدأ الصمت يشعر بالانزعاج لمكوثه الطويل في تلك الغرفة فقرر الانقشاع حالما ظهرت تلك الهالة في المنزل رفع رأسه لينظر إلى الشخص الواقف أمامه ملامحه التي لا يستطيع نسيانه بل ملامحه التي تذكره بعمته العزيزة هدوئها أشعره بالارتباك اقتربت منه بهدوء لتقف عنده مدت يديها لتأخذ برأسه لأحضانها لتقول بصوت منخفض يسمعه قلبه: لا بأس عليك ويليام مشاعرك لها وصلتها و هي تدرك ذلك أنا أيضا أعرف مدى حبك لها أخذتها منك و آلمتك سببت لك الكثير من الأحزان أنا آسفة
كلماتها التي اخترقت قلبه جعلت دموعه تغادر عينيه قام باحتضانها دافنا رأسه بين أحضانها ليسمح لمشاعره بالخروج أخيرا مشاعره العميقة لها أدركها فقط الآن كم عشق عمته التي منحته كل ما يتمنى لم تتوقف عن التربيت على رأسه تذكرت طلب فينوس من روث التي أوصلته بدورها لتكرره بلا وعي منها بصوت منخفض قريب من أذنه لتقول: "أرجوك لا تدعي ويليام وحيدا دعيه يبقى بجانبك إنه شخص مهم بالنسبة لي" هذا هو مدى حبها لك هل تسمح لي بالمحافظة على هذا الوعد معها ويليام؟
شعرت بدموعها تتساقط على خصلات شعره في انتظار إجابته قلبها المتألم لما حدث لفينوس بسببها شعرت بأنفاسه تعود لهدوئها كما حال نبضات قلبه لتعرف إجابته ابتعدت عنه لتمسك وجهه بكلتا يديها لتحدق في عينيه الأرجوانيتين الواسعتين لتقول: أعرف بأن تغير الأمور فجأة سيكون صعبا لكن هلا بقيت هنا هذا اليوم؟
اكتفى بإيماءة موافقة على طلبها لتبتسم له طبعت تلك القبلة الهادئة على جبينه ليشعر بها تطبع على روحه غادرت الغرفة لتطلب من إيثان أخذه لغرفة يرتاح بها ذهبت لغرفة المعيشة ليقول تيم: حقا أنا لم أفهم كل هذا الاهتمام بهذا الشخص
قالت إيف: إنه ضيفنا تيم لن أسامحك لو قمت بشيء مزعج له
قال تيم: هذا غير عادل أبدا إيف لم تفعلين هذا بي؟
قالت إيف: أنت الوحيد الذي تحدث بسوء عنه
قالت ناليني: أهو قريب لك إيف؟
قالت إيف بمرح شديد: أجل هو كذلك أليس وسيما جدا؟
قال لوكاس: تبدين سعيدة بما حدث
قالت إيف: بالتأكيد فقد انتهى سوء الفهم بيننا
ابتسمت بمرح شديد ليكملوا تلك الأمسية باستمتاع شديد حتى بدأ الجميع يشعر بالنعاس ليتوجه كل واحد منهم لغرفته و ينام في الصباح انتهى الشابين من إعداد الإفطار لينتظرا استيقاظ الجميع فتح ويليام عينيه على صوت إيف المرح لينظر إليها و يقول: اعتقدت بأنني كنت أحلم لكن الأمر غير ذلك
ابتسمت له بمرح شديد لتقول له: هيا لا تتكاسل سوف ينزعج الشابين إن لم تتناول شيئا من طعامهما
نهضت من سريره بتلك الابتسامة الواسعة لينهض و يدخل الحمام انتبه توا فقط لملابسه قد تبدلت حاول تذكر متى فعل ذلك ليقول في نفسه: لابد أنه من أفعالها
غسل وجهه ليتوجه لغرفة الطعام التي امتلئت بالأصوات المرحة طرق الباب قبل دخوله لتهدأ الأجواء داخل الغرفة اقترب من المقعد الفارغ بالقرب من إيف التي كانت تجلس وحيدة في تلك الجهة لتبتسم له بمرح شديد و تقول: صباح الخير ويليام
اكتفى بإيماءة قصيرة تناولوا الفطور بشكل هادئ كان لوكاس يحدق بإيف التي تحدق بكلا من ويليام و كلاوس بابتسامة لطيفة جدا ليقول تيو هامسا: ربما يجدر بنا قتلهما بعد كل شيء
قال تيم بأسلوب مماثل: ألست أنت من طلب تركهما؟ تحمل ذلك
قال تيو: لم أعد أتحمل ذلك أبدا
نظرا لإيثان الذي كان يتناول طعامه بهدوء شديد كما لو أنه الوحيد الموجود في الغرفة قال تيم بصوت منخفض: بالرغم من أنه هادئ بشكل مزعج أنا واثق بأنه الأكثر انزعاجا بيننا لم لا يفعل شيئا ما؟
قال تيو: بالتأكيد هو لن يفعل تعرف مدى اهتمامه بإيف
تنهد كلاهما باستسلام ليلفتا الأنظار إليهما شعرا بشيء من الارتباك لتقول ناليني: أأنتما متعبين؟ أنتما لم تناما الليل بطوله
قالت إيف و هي تنظر إليهما بشيء من القلق: أحقا؟ لم؟ أحدث شيء ما؟
نظراتها القلقة و أسئلتها المتتالية جعلتهما يشعران بالتوتر أكثر لم يعرفا بأي شيء يجيبان وسط ضغط أنظار الجميع إليهما قال لوكاس: ربما هما قلقين بشأنك؟
قالت إيف: ماذا؟ أنا؟
قال لوكاس: أجل فقد شفيت للتو فقط لكنك أمضيت الليل خارج المنزل أليس كذلك؟
نظر ويليام إليها بشيء من الاستغراب لتبتسم بمرح و تقول: لم أغادر المنزل فقط بقيت في مكان بعيد عن الأنظار
قال إيثان: هلا أخبرتنا بهذا المكان؟
غمزت له بمرح لتقول: إنه سر
تنهد إيثان بقلة حيلة فهذه الأسرار القليلة المخفية عنه تصيبه بالقلق دائما لتقول إيف: أهذا حقا هو السبب؟
قال تيو: لا فقد اعتدنا على ذلك بالفعل
قالت إيف: إذا ما الأمر؟
لم يجبها أي منهما ليقول كلاوس و هو يضع ملعقته على طرف الطبق: ربما أصيبا بالغيرة من جديد
نظرا إليه بتلك الشرارات القاتلة لتضحك إيف بمرح شديد بالإضافة لناليني التي بدأت الاعتياد على مثل هذه المواقف ليقول تيم بانزعاج شديد: حقا علينا قتل هذا الولد المزعج
قال تيو: مجرد النظر إليه يشعرني بالغضب الشديد
قالت إيف و هي تمسح دموعها المستمتعة بالموقف: توقفا عن هذا الحديث لن أسمح لأحدكما بوضع يديه على كلاوس
قالا معا بانزعاج أشد من السابق: ماذا؟
قالت ناليني بشيء من التفكير: كلاوس شخص لطيف لم تريدان قتله؟
قال كلاوس: لم السؤال؟ تعرفين بأنهما يحبان العنف كثيرا لذا لا أستغرب لو فعلا شيئا كهذا
الشرارات الصغيرة المنزعجة تحولت لصواعق ملئت أجواء الغرفة تبسم لوكاس لهذا الموقف الغير جديد عليه بمرح شديد بينما كانت إيف تحاول منع نفسها من الضحك أكثر في وسط هذه الجلبة كان ويليام يحدق بها متعجب التعابير التي تضعها على وجهها شعر فجأة بالحزن يملؤه أنزل بنظراته للأرض بهدوء تذكر أحداث الليلة السابقة و ذكرى عن عمته الحنون" في تلك الليلة الماطرة كان ويليام يجلس على تلك الأرجوحة في تلك الحديقة الخاوية من ألوان الحياة يذرف الدموع رفع رأسه لصوت ينادي اسمه بجنون وسط تلك القطرات عرف صاحبها على الفور التفتت لاتجاه الصوت ليرى عمته المتعبة تقترب منه بسرعة أخذته بين أحضانها فور وصولها إليه لتقول له: لقد أقلقتني عليك كثيرا ويليام
تلك الكلمات أشعرته بالذنب لجعل عمته تبحث عنه في مثل هذه الأجواء لم يستطع حبس الدموع العالقة في جوفه ليقول: أنا آسف عمتي فينوس أنا آسف
ابتعدت عنه لتنظر لوجهه الذي احمر بشدة أمسكت بوجهه بين يديها الباردتين لتقول له: لا عليك سأكون بجانبك دائما لذا لا تحزن
ابتسمت له لتدفئ قلبه و لو قليلا نظر لرين الذي التقط أنفاسه فور وصوله إليهما ليقول لها: لا تفزعيني هكذا فينوس
نظر لويليام المبلل و دموعه تجري على وجنتيه ابتسم له ليقول له: علينا أخذك للمنزل قبل أن تصاب بالبرد
قال ويليام بصوت منخفض: لا أريد
ابتسمت له فينوس لتمسح دموعه بطرف كم بلوزتها الطويل لتقول: هل بإمكانه البقاء معي رين؟
فهم رين قصدها ليوافق على ذلك عادت إيف لغرفتها في المشفى أعطى رين لويليام ثيابا أخرى ليبدل ثيابه الباردة المبللة في أثناء ذلك تأكد من صحة فينوس طرق الباب ليدخل ويليام و ينظر إلى عمته التي احمر وجهها بسبب الحرارة ليقول لها: أنا آسف
ابتسمت له بمرح شديد لتقول له: لا عليك أنا بخير
اقترب رين منه ليقوم بتجفيف شعره بالمنشفة البيضاء التي كان يحملها ليقول له: ماذا كنت تفعل هناك؟
قال ويليام: لقد تشاجرت مع أبي
قالت فينوس: حقا لا أعلم كيف يتصرف أخي سام في بعض الأحيان أكان هذا بسبب شيء في المدرسة؟
هز ويليام رأسه موافقا على مقولتها لتتنهد بقلة حيلة ليقول رين: ما هي المشكلة؟ إن كان بسبب الدراسة بإمكاني المساعدة
قالت فينوس بمرح: أحقا ستفعل رين؟
قال رين: أجل بالتأكيد
ابتسمت له بمرح شديد ليبادلها الابتسامة تحدث رين مع ويليام عن مشاكله الدراسية و يومياته المدرسية استمتعوا بوقتهم في تلك الليلة" شعر ويليام بالحنين لتلك الأيام الدافئة و لذلك الشخص الأجواء المزعجة من حوله لم تمنعه من الضياع في عالم أحلامه استعاد طريقه للمكان المحيط به فور شعوره بتلك اليد تسلل لجبينه نظر لتعابير صاحبها القلق الهادئة التي وضعت على وجهه ليقول ببروده المعتاد: أنا بخير
نظر إليه لتتقابل أعينهما و تتحدث لفترة قصيرة ابتعدت تلك اليد عنه ليقول صاحبها بهدوء و قلق: حقا؟ تبدو مريضا بعض الشيء
قال ويليام: تتحدثين عن نفسك بالتأكيد إيف
ابتسمت له بلطف شديد لتشعر بالأجواء المرعدة من خلفها فور التفاتها نظرت للثلاثي الغاضب من تصرفه لتبتسم بارتباك و تقول: ماذا هناك؟
قالت ناليني: أنت فقط مهتمة بويليام ألا تحبينني؟
قالت إيف بارتباك: بالتأكيد أحبك لم تقولين هذا؟
قال تيو: لكنك لا تهتمين أبدا بنا
قالت إيف: أنتما الاثنان توقفا عن هذا لم تعودا طفلين
قال تيم: أرأيت؟ هذا ما نتحدث عنه تعامليننا كما لو أننا مزعجين
قالت إيف: لكنكما مزعجين حقا عليكما أن تأخذا إيثان و كلاوس مثلا لكما
نظرت لكلاوس الذي بدا عليه بعض ملامح الانزعاج و الحزن لتتنهد و تقول: حسنا لقد فهمت الأمر سأتوقف عن الإفراط في معاملته بلطف أهذا يشعركم بالتحسن؟
ابتسموا جميعا لها بمرح شديد لتشعر بالسكينة تعود للأجواء أنهوا وجباتهم ليغادر لوكاس لعمله بينما أخذ إيثان ناليني للمدرسة بقت إيف برفقة ويليام في غرفة المعيشة كانت إيف مشغولة بأعمالها الكثيرة تجولت أعين ويليام في جدران المكان توقفت عينيه على المكتبة الموضوعة في الغرفة نهض ليتوجه نحوها بهدوء تعجب قدم الكتب الموجودة هناك لفت انتباهه ملف ليس بالقديم جدا كحال باقي الكتب أخرجه من مكانه ليفتحه تفاجأ بتلك الصور القديمة لشخص ما ملامحه غريبة عنه بدا كشخص عادي للغاية قلب صفحات ذلك الألبوم حتى استوقفه صورة له برفقة إيف تأمل ملامحها اللطيفة و هي بين أحضانه كانت آخر صورة في الألبوم كما أنها الوحيدة لهما معا خطف ذلك الملف من بين يديه ليطفو في الهواء تابعه بعينيه حتى لامس أنامل إيف التي لم تبدي أي تعابير على وجهها انتبه لذلك ليقول: آسف لم أقصد التطفل
هزت رأسها نافية دون البوح بأي شيء نهضت من مكانها لتغادر الغرفة عند الفتية الثلاثة الذين كانوا يتحدثون في الممر بهدوء ليقول: ربما بالغنا في الأمر قليلا
قال كلاوس: حقا لقد فعلتما
قال تيم و هو يبعثر شعره بشيء من القوة: كما لو أنك لم تكن منفعلا أيضا
قال كلاوس: لم أكن كذلك فأنا لست مثلكما
قال تيم: ربما يجدر بي تحطيم رأسك
ابتسم تيو لهما بمرح شديد بينما كانا يستمتعان بوقتهما حتى ظهرت إيف بذلك الوجوم على وجهها لتختفي كل السعادة التي أحاطتهم اقترب كلاوس منها ليحدثها ليغلق الشابين فمه على الفور ليشيرا إليه بالصمت صعدت الدرجات لتتوجه لغرفتها تركا كلاوس ليقول لهما: لم فعلتما ذلك؟
قال تيم: أنت لا تريد الموت أليس كذلك؟
قال تيو: كان الأسوأ ليحدث لو تحدثت إليها
قال كلاوس بتعجب: ما زلت لا أرى مشكلة في ذلك
قال تيو: ألم ترى تلك التعابير المخيفة على وجهها؟ لو تحدثت إليها ستنسفك نسفا
توجه تيم لغرفة الجلوس وجد ويليام يجلس بحزن و تأنيب ضمير على الأريكة اقترب منه ليقول له: ماذا حدث لإيف؟
رفع ويليام ناظريه إليه بهدوء و يعيدهما للأرض من جديد لينزعج تيم كثيرا فتح ويليام فمه ليقول: لقد اطلعت على ألبوم صور قديم دون إذنها
قال تيو: هذا فقط؟ أين وجدته؟
أشار ويليام إلى المكتبة الموجودة في إحدى زوايا الغرفة قال تيم: هذه المكتبة قديمة للغاية لا أعتقد بأن بها شيئا مثيرا للاهتمام
قال كلاوس: أكان ألبوم صور خاص بها؟
لم يجبه ويليام فهو يشعر بالذنب الشديد لرؤية تلك التعابير على وجهها عند عائلتي هايلون و وارس قالت ليندا: لم يعد ويليام بعد و لم يتصل أيضا
قال سام: لا تقلقي كثيرا سيكون بخير
قالت ليندا: كيف لا أقلق و هو جديد على هذه المدينة؟ ماذا لو حدث له شيء ما؟ أتـ...
قاطعها سام بوضع سبابته أمام شفتيها أفزعها تصرفه المفاجئ نظرت إليه بشيء من الارتباك لترى الهدوء يملأ كيانه كما حال الغرفة أفسد ذلك الهدوء صوت لارا الباكي اقتربت ليندا منها لتحملها و تقول: ماذا هناك صغيرتي؟ أهو كابوس آخر؟
قالت لارا: ويليام أريد أخي
ابتسمت لها بمرح شديد لتقول: سيعود شقيقك قريبا لذا لا تحزني
اقترب سام منها ليقول: ماذا هناك عزيزتي لارا؟
هدأت لارا قليلا لتنظر لوجه والدها رفعت ذراعيها في اتجاهه تفاجأ لكنه سعد بذلك كثيرا حملها ليقرأ لها بعض القصص باستمتاع شديد غادرت ليندا الغرفة لتسمح لهما باللعب سويا بينما القلق يكاد يحطم قلبها انتبهت لجوليا التي كانت تتحدث على الهاتف في الممر بصوت خافت لتقرر تجاوزها دون إزعاجها فعلت ذلك بهدوء لتقول في نفسها: إنها مشغولة جدا هذه الأيام
ابتسمت بمرح لتلتقي بكاثرين التي قالت لها بمرح شديد: مرحبا ليندا
قالت ليندا: أهلا
قال كاثرين: ألم يعد ويليام بعد؟
قالت ليندا: لا ليس بعد
قالت كاثرين: لا تقلقي كثيرا أنا واثقة بأنه بخير في مكان ما
قالت ليندا: أعرف ذلك لكنني لا أستطيع التوقف عن القلق حتى أراه
قالت كاثرين: إن كنت قلقة للغاية سأطلب من لويس البحث عنه
قالت ليندا: لا أبدا يكفي أنه يشعر بضجر مريب
ضحكتا بمرح شديد لتكملا حديثهما في غرفة المعيشة التي اجتمع فيها باقي الأفراد في المساء عند إيثان و الآخرين كانوا يجلسون في غرفة المعيشة بقلق على إيف التي لم تغادر غرفتها و لا يعرفون إن كانت موجودة أم لا لم يتحدث ويليام مع أي أحد فمع زيادة الوقت زاد تأنيبه لنفسه لوكاس لم يعرف عن الأمر أي شيء فالجميع يرفض التحدث لسبب ما حتى وقف كلاوس فجأة بتعابير مدهوشة قليلا تبعه الجميع منتظرين أي تصرف آخر يصدر منه ليقول تيم: ماذا هناك كلاوس؟
قال كلاوس: لا أعرف لما لكن لديّ شعور سيء للغاية
قال إيثان: أهو متعلق بالآنسة؟
قال كلاوس: أجل ربما يجدر بنا تفقدها الآن
نظروا للنافذة لتغير الأجواء فجأة السماء الصافية منذ قليل تلبدت بالغيوم السوداء الرعدية أمطرت السماء بغزارة مخيفة لفت انتباهم صوت نزول إيف من الدرج بتلك السرعة غادروا الغرفة مسرعين للباب الأمامي للمنزل قطعت الكهرباء في المنزل ليظهر إيثان تلك الشعلة من كفه ليقول: ابقوا معا لا نعرف ما قد سيحصل تاليا تيم انتبه للسيد فايرين يبدو الأمر خطيرا
قال لوكاس: سأكون بخير
تقدموا بهدوء ناحية الباب توقفوا حالما رأوا إيف تقف بذهول شديد و صدمة أمام الباب المفتوح على مصرعيه نظروا للشخص الواقف هناك بتلك الابتسامة الشريرة للغاية لتتسع أعين الفتية جميعا تلك الأعين الزرقاء التي تشبه الياقوت تلك الشامة السوداء قرب شفتيه ملامحه لم تكن غريبة عنهم أبدا اتسعت تلك الابتسامة أكثر لرؤية تلك الوجوه تقدم خطوتين للأمام لتعادلها إيف بعشرة خطوة للخلف قال ذلك الشخص: ماذا هناك إيف؟ ألست سعيدة برؤيتي؟
تحركت شفتيها المرتعشتين لتقول بصوت خافت اختفى على صوت الرعد المخيف: مستحيل لقد قتلتك بيديّ
دوت تلك الضحكات الشريرة المستمتعة بالأمر في أرجاء المنزل مكونا صدى مخيفا ليقول ذلك الرجل: هذا اعتراف غير جميل أبدا إيف هل اعتقدت حقا بأنك تستطيعين قتل والدك بهذه السهولة؟
تلك الكلمة رنت في أذان الجميع رفع يده ليوجه كفه لإيف و هو يقول: ربما يجدر بي رد الجميل لك
أحاطها الفتية على وجه السرعة بعد تلك الكلمات المهددة نظر إليهم بشيء من الانزعاج ليقول لهم: ماذا؟ جرذان يقفون في وجهي؟ أيخصونك إيف؟
تلك النظرات القلقة المرتبكة المشتتة المنزعجة لم تفارق أعينهم أعجب بتصرفهم لينزل يده و ينتبه للشخصين الآخرين الواقفين هناك نظر للوكاس باستحقار شديد ليقول: حقا أنت تجمعين الكثير من القمامة حولك ذكرني هذا بالبرغوث المزعج الذي قتلته آه آسف لقد كان زوجك أليس كذلك؟ إن لم أنسى زيس نويد
أصابها في جرحها تماما آلمها كثيرا شدت قبضتها بقوة لتتساقط الدماء منها لا تريد توريط الموجودين في المكان بأمر لا يعرفون عنه أي شيء التفت إيثان إليها ليقول بصوت هامس: أتريدين أن نتعامل معه؟
هزت رأسها نافية لترفع رأسها و تنظر إليه بتلك العيون الحزينة المستسلمة لتقول: لا تدخلهم في مشاكلنا فهم لا يعرفون شيئا
قال والدها: حقا؟ أتحاولين الدفاع عنهم قبل إخبارهم بأي شيء؟
قالت إيف: أجل
نظر لوجوههم مختلفة التعابير ليقول: تعرفين بأنني لا أستمع إلى أي هراء تقولينه أليس كذلك؟
نظرت إيف إليه لتقول: ماذا تريد؟
قال الوالد و هو يمسك بذقنه: امم لنقل هذا المكان بما فيه أعجبني كيف يبدو بالرغم من أن أفكارك دائما مقززة
قال تيو: كما لو أننا سنفعل شيئا كهذا

قال تيم: لن نسلمك أي شيء يخصنا
لم يقل كلاوس و إيثان أي شيء فقط اكتفيا بانتظار رد إيف الذي صدمهم جميعا ذلك الرد لم يتوقع أي أحد حتى قلبها الذي اهتز بداخلها لما نطق به عقلها القائل: إنه لك
ضحكاته السعيدة بانتصاره أبعدت تلك الغيوم و أعادت الكهرباء للمنزل لاحظ الجميع اختفائها من مكانها ليتوجهوا لغرفتها لم تسمح لهم برؤيتها لتقول من خلف بابها الموصد: سيكون هو سيدكم الجديد لذا افعلوا ما يريده
قال تيو: ماذا تقصدين بأنه سيدنا الجديد؟ أنا لا أوافق على هذا
قال تيم: أفضل الموت على العمل تحت إمرة هذا الرجل
قالت إيف ببرود قاتل: إذا فلتمت و حسب
صدمهم ذلك الرد الغير مبالي و القاسي جدا من قبلها قال إيثان: آنستي هلا قمت بتوضيح لما يجري الآن؟
قالت إيف: أنت لست أعمى إيثان هذا والدي آرثر كونيل الثامن و الأربعون جميعكم تعرفون هذا الاسم و صيته لذا لا تسألوا أي سؤال سخيف آخر و نفذوا ما يريده و حسب
شعروا جميعا بتلك العاصفة داخل قلوبهم ليس لأنهم أصبحوا يعملون لشخص آخر بل لأن إيف تغيرت اتجاههم كما لو أنها لم تعد تعرفهم غادروا ذلك المكان بألم و حزن شديدين لم يقل عن حزن إيف التي شرعت في البكاء كما لم تفعل من قبل أما ويليام و لوكاس و ناليني لسبب ما ذهبوا لمنزل عائلتي وارس و هايلون قال لوكاس: أين نحن الآن؟
قال ويليام: منزلي
نظر لوكاس إليه بهدوء طلب ويليام منه الدخول برفقته كان لوكاس يحمل ناليني النائمة قابلهم آرثر ليستغرب ذلك أخذ لوكاس و شقيقته لغرفة في الطابق الثاني بينما ذهب ويليام لحيث اجتمع الجميع تفاجأت والدته لدخوله لتقترب منه على عجل و تقول: أأنت بخير ويليام؟ أين كنت؟
قال ويليام: هناك أمر يجب أن أخبركم به
نظروا جميعا إليه باهتمام شديد فتح شفتيه لينطق بما حواه منزل كونيل من أحداث لكنها أقسمت بأن تكون حبيسة ذلك المنزل أدرك الجميع فور رؤيتهم تلك التعابير المدهوشة على وجهه قال لويس: شخص ما يحاول التكتم على الأمر لذلك سحب تلك الذكريات منه
قالت جوليا: يبدو أمر هاما و خطيرا أيضا
نظر ويليام إليها بشيء من الهدوء ليقول سام: ألازلت تذكر أين كنت بالأمس بني؟
قال ويليام: ذهبت لرؤية إيف برفقة روي ثم أمطرت السماء....
حاول تذكر ما حدث بعد ذلك تذكر حواره العاطفي معها و بقائه في منزلها لكن الشريط انتهى هناك أنزل رأسه محاولا عصر تلك الذكريات المختبأة في مكان ما أخذته والدته بين أحضانها لتهدأ ذلك القلق الذي بدأ يعتريه صعدت لغرفته برفقته لتطلب منه أخذ قسط من الراحة في الغرفة التي بدأ الجميع يفكرون بها بما قد يحدث في منزل العجائب ذاك ليقول مارتن: لا أعتقد أن سؤال أي شخص فيه قد يعطي نتيجة مثمرة لكن علينا المحاولة
قال مارك: لا أتفق معك يعرف جميعنا كم تكره التدخل في شؤونها و قد يغضبها ذلك
قالت آن: ربما يجدر بنا الانتظار لتخبرنا
نظرت لوجوه الجميع التي بدأت تقلق بشأن ما قد يكون حدث في ذلك المنزل مضت أيام عديدة على هذه الحادثة المنزل عاد لهدوئه و بروده المرعبين حتى تلك الليلة التي كان يجلس فيها والد إيف في غرفة المعيشة يقرأ أحد كتبها بتلك التعابير المنزعجة على وجهه نظر لإيثان الذي لم يغادر جانبه منذ قدومه ليقول: أنت مزعج للغاية كحال تلك الطفلة ألم تغادر غرفتها بعد؟
قال إيثان: لا سيد كونيل
تنهد بانزعاج كبير ليقول بصوت أقرب للهمس: لقد كانت علاقتنا طيبة أفسدها ذلك الحشري المزعج تبا له
سمعت زوايا تلك الغرفة كلماته و تذمره لكن إيثان لم يفعل تبدلت معالم وجهه للقلق الشديد لتلك الهالة المتذبذبة في أرجاء المنزل لم يستطع مغادرة المكان كما فعل البقية مسرعين لغرفة إيف طرق تيو الباب بشيء من العنف و هو ينادي باسمها بلا استجابة منها قال تيم: ربما يجدر بنا خلع هذا الباب
حاول تنفيذ فكرته لكن الباب أقوى من أن يقوم بفتحه حاول ثلاثتهم لكن لا فائدة ترجى من ذلك أبدا نظروا للوجه الكريه بالنسبة إليهم ليقول: لا أصدق بأنكم ضعفاء لهذه الدرجة
انزعجوا لتعليقه الذي في غير آوانه رفع أصبعه ليحرك الباب من مكانه دخل الفتية مسرعين لتلك الغرفة ليروا الغرفة في حالة هيجان كبير و فوضى عارمة اقترب منها والدها ليصدم برؤية تلك الخطوط العريضة تملأ جسدها بالكامل حاول الاقتراب منها لكنها نفرت منه نظراتها الغاضبة و قلبها الحاقد أخرجت تلك الكلمات من بين شفتيها بصوت يكاد يختفي: ابتعد عني أيها القاتل لا أريد رؤيتك غادر من هنا
حاول كلاوس التدخل لكن تلك القوة العجيبة أبعدته عن الموقف كما البقية ليقول تيم: علينا فعل شيء حيال هذا و إلا فإن قواها ستختفي تماما
قال إيثان: لا يمكننا فعل شيء فهي الآن تحارب نفسها
قال تيو: و هل تريدينا أن نقوم بتركها هكذا؟
قال كلاوس: لن أفعل ذلك أبدا لن أفعل
شد قبضته المرتعشة خائفا عليها كما حال البقية تلك العلامات لا تبشر بخير أبدا تفاجؤوا لرؤيتها تحمل منجلها المخيف ذلك لتصوبه في اتجاه والدها حاول تفادي هجماتها و هو يقول لها: لا أصدق بأنك تفعلين هذا لأجل سافل مثله فعلت ذلك لمصلحتك
قالت إيف: كاذب أنت لا تحبني أردت آذيتي لطالما كرهتني ماذا فعل زيس لك لتقوم بقتله؟ ألم يكفي أنه كان يعاني من مرضه؟ أنت قاتل أكرهك
قال والدها: أأنت مجنونة؟ تعرفين لقد كان مقدرا لكما الانفصال سواء تدخلت أنا أم لا فأنتما لستما من نفس النوع تعرفين جيدا باستحالة إكمال بقية حياتك معه
قامت بتحريك المنجل بسرعة بالقرب منه لتخدش وجهه بجرح عميق و هي تصرخ به قائلة: هذه حياتي لا دخل لك بها فقط غادر من هنا
توقفت الهجمات سقط ذلك المنجل من يديها لذلك الألم المريع الذي سرى في جسدها تلك التعابير المتألمة للغاية جذبته للاقتراب منها لتدفع به بعيدا طاقتها التي حبستها طويلا تريد الخروج من صندوقها لتبدأ الشروخ في الظهور في أرجاء المنزل بعض الأشياء بدأت بالتحطم اقترب منها مجددا ليقول لها: أنت مجنونة حقا عليك التوقف عن هذا
قالت إيف بألم شديد: ابتعد عني أيها القاتل المجرم سأقتلك سأقتلك
نهضت من مكانها بصعوبة بالغة لتسير نحوه بتلك الخطى المثقلة جل همها القضاء على المتسبب بألمها و حزنها رفعت يديها التي بدأتان تنزفان بشدة مكونة رمح طويل حاد جدا من طاقتها لتقول بألم بالغ: لن أخطىء هذه المرة....سأقتلك
ألقت بذلك الرمح في اتجاه والدها بسرعة خارقة لم يستطع تفاديه أو القيام بشيء آخر لإنقاذ نفسه ظهرت تلك التعابير المتفاجئة على وجهه صوب ذلك الرمح على قلبه هذه المرة تزلجت جثته على الجدار القريب منه ليحرك شفتيه مناديا باسمها للمرة الأخيرة ليتبعها بكلمتين أغضبتاها كثيرا "أنا آسف " لتحيط به بتلك النيران الأرجوانية التي أذابت لحمه و نهشت عظامه ليصبح رمادا في تلك الغرفة قواها الكبيرة أحدثت عاصفة قوية خار جسدها على الأرض لترفع ناظريها لإيثان و البقية تلك النظرات القلقة و المصدومة اقترب كلاوس منها على عجل ليضع رأسها على ساقيه و يقول بتلك الدموع التي بدأت بالتساقط على وجنتيها: إيف أرجوك كوني بخير
اقترب البقية منها لتنظر لإيثان رفعت يدها في اتجاه ليجثو بالقرب منها حركت شفتيها لتنطق بشيء ما لكن صوتها لم يعد يتحمل كل هذا الضغط هرب منها بعد كل هذا الصراخ قرأ شفتيها المرتعشتين ليحمل جسدها بين يديه بهدوء شديد تحرك بضع خطوات مبتعدا عنهم ليقول تيو: إلى أين ستأخذها إيثان؟
قال كلاوس: عليها رؤية الطبيب حالا
التفت إليهم لينزلها على الأرض كما طلبت منه نظرت لوجههم و التعابير الخائفة و القلقة التي علتها لتجبر عضلات وجهها على الابتسام بلطف شديد أنزلت برأسها باستقامة مع ظهرها مؤدية تلك الانحناءة الرسمية التي طالت لفترة رفعت رأسها تلك الابتسامة لا تزال عالقة عليه فقدت وعيها ليسقط جسدها حملها إيثان ليقول: ليس لدينا وقت كافي علينا مغادرة هذا المكان
غادروا المكان سريعا أخذهم إيثان لذلك الكهف تعجبوا وجودهم هناك لكن لا وقت للأسئلة فحياتها غالية جدا حتى وصلوا لتلك الغرفة الشاسعة تنبهوا للنقوش الغريبة التي على الأرض و بدأت بالإضاءة باللون الأرجواني و الأزرق فور دخولهم ارتفع جزء من أرضية تلك الغرفة بما يشبه السرير وضعها إيثان عليه ليقول تيم: هل ستكون بخير هنا؟
قال إيثان: لنأمل ذلك
قال تيو: ماذا تقصد بذلك؟
قال إيثان: لقد طلبت مني إحضارها لهنا لذا عليّ إطاعة الأوامر و حسب
نظروا إليه بشيء من الانزعاج لأسلوبه الغير المبالي بما يجري لها جميع الأعين تراقبها بقوا هناك لفترة حتى قال إيثان: ستكون الآنسة بخير علينا الوثوق بها كما تفعل هي منزلنا بحاجة للعديد من الإصلاحات
نظر إليهم ليقيم التعابير التي تعلوا وجوههم ابتسم لهم بهدوء ليأخذهم للمنزل بدؤوا العمل على إصلاح كنزهم و محتوياته عاد لوكاس و ناليني للمنزل ليخبرهما إيثان بما جرى وصلت الأخبار للعوائل المتصلة بهم بدأ الجميع يترقب عودة أميرتهم إليهم في فصل الربيع المشمس و المشرق دبت الحياة في كل شيء يرغب بمشاهدة جمال هذا الفصل لم يكن الربيع الأول بعد غيبوبة إيف و لم يكن الثاني أو الثالث لقد مضى بعض الوقت ببطء و حزن تغيرت الكثير من الأشياء و طال بهم الانتظار و طال في مساء تلك الليلة التي وعدت النشرة الجوية بوابل من الشهب الجميلة ترقب أفراد منزل كونيل ذلك و بدؤوا الاستعداد لهذا العرض وضع كلاوس سجادة زرقاء مخططة متوسطة على العشب ليقول لوكاس الذي دخل الحديقة: يبدو موقعا رائعا لمشاهدة الشهب
نظر كلاوس إليه لينحني بهدوء و يقول: لقد عدت باكرا هذا اليوم
قال لوكاس: لم تتوقف ناليني عن إزعاجي بشأن مشاهدة العرض معها بسبب انشغال أصدقائها
ابتسم بمرح شديد لناليني التي عانقته بمرح شديد و قالت: ماذا تقصد بأنني أزعجتك؟ أنت دائم مشغول....أهلا بعودتك للمنزل
قال لوكاس: تبدين متحمسة للغاية
قالت ناليني بمرح شديد: بالتأكيد
حضر الشابان يحملان مجموعة من الأكواب و الأطباق برفقة إيثان جلسوا جميعا على السجادة يتبادلون أطراف الأحاديث و يستمعون لقصص ناليني عن المدرسة الثانوية التي انتقلت إليها حديثا حتى بدأ العرض المترقب من قبل الجميع في مكان آخر بعيدا عن هذه المدينة كان أشخاص آخرون يشاهدون هذا العرض الجميل من سطح منزلهم الكبير تلك العيون الأرجوانية التي لمعت بضوء تلك الشهب ابتسمت بهدوء ليقول: هذا جميل حقا ما كان عليّ تفويت هذا
قالت ليندا بمرح: أجل من المؤسف أن البعض منا مشغول و لا يستطيع مشاهدته
قالت لارا بمرح: أنت تقصدين أبي أليس كذلك؟
ضحكتا بمرح شديد لتقول فانتين: متى آخر مرة شاهدنا فيها الشهب سويا هكذا؟
قال زوجها: إن لم أنسى عقد قد مر بالفعل
قال آرثر: حقا؟ اعتقدت أنه منذ فترة طويلة
قالت آن: لأنك لم تشاهده معنا في المرة الأخيرة كنت في رحلة عمل
قال آرثر بابتسامة مرحة: ربما لهذا أنا لا أتذكر
قالت كاثرين: هل أصبحت عجوزا آرثر؟ بدأت تنسى الكثير من الأشياء
ضحك الجميع عليه بمرح شديد قال توماس: واثق بأن كل من مارتن و البقية سيتحسرون على هذا
قالت لوسي: خاصة جاي و التؤامين بدأت أتخيل وجوه ثلاثتهم
ابتسمت بمرح شديد بدأت الأحاديث تدور بينهم برفقة النسيم العليل لم تنفك عينا ويليام عن مشاهدة هذه الشهب الجميلة و الرائعة نهض بهدوء ليغادر جمعهم نزل الدرجات و هو يضع كفيه في جيبيه يفكر في شيء ما توقفت أقدامه عن المسير حدقت عينيه بتلك الأقدام الصغيرة العارية بالقرب منه رفع رأسه ليحدق بصدمة كبيرة في ذلك الوجه المألوف جدا بالنسبة إليه تلك الابتسامة اللطيفة التي ظهرت على وجه صاحب تلك الأقدام جعلت مشاعره تجوب في كون مختلف اقترب منه بهدوء شديد لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك جثى على الأرض ليمسك ذلك الشخص بوجهه و يقول: ألم أعدك بأنني سأبقى دائما بجانبك؟ لذا سأفي بوعدي لك
أحاط ويليام ذلك الشخص بذراعيه دافنا وجهه بين أحضانه مفرغا مشاعره الفائضة ربت ذلك الشخص على رأسه بهدوء شديد محاولا تخفيف هذه الصدمة عنه اختفى من هناك تاركا ويليام في موجة المشاعر تلك في منزل كونيل قرع الجرس لمرات متتالية بشكل مزعج للغاية فتح إيثان الباب ليصدم برؤيته لذلك الشخص يقف هناك بتلك الابتسامة الجميلة على وجهه دخل للمنزل بهدوء تحت صدمة إيثان اجتمع الجميع قرب الباب ليكتشفوا هذا المزعج توقفت الأنفاس و القلوب عن التحرك سكنت الأجواء في المنزل المشدوه من رؤيتها لم يخفي أي منهم مشاعرهم تقدم ذلك الشخص من كلاوس الذي لم يمنع عينيه من إظهار سعادتهما وقف بالقرب منه ليمد يديه إلى وجنتيه و يسمح الدموع بسبابتيه و هو يقول: كلاوس آسفة لأنني تركتك طويلا
قال كلاوس: سعيد بعودتك للمنزل إيف
ابتسمت إيف له بمرح شديد كما فعلت للآخرين اقتربت من ناليني بمرح شديد لتقول: لقد كبرتي حقا ناليني تبدين جميلة للغاية
قالت ناليني بمرح: هذا صحيح لكنني لا أضاهيك جمالا بالتأكيد
قال الشابان بمرح شديد: أهلا بعودتك للمنزل مجددا إيف
نظرا لبعضهما بانزعاج شديد ليبتسما بعدها لتبتسم لهما بمرح شديد و تقول: أخيرا قد تغيرتما
قالا معا: لا لم أفعل
قالت إيف: حقا لا أرى اختلاف كبير ربما أصبحتما عجوزين
نظرا لها بشيء من الانزعاج ليقول تيم: المشكلة ليست فينا أبدا بل فيك أنت ماذا حدث لك؟
بدت إيف أصغر بكثير مما كانت عليه كما أن إحدى عينيها أرجوانية لسبب ما ابتسمت له بمرح شديد بالرغم من الحزن الذي ملأ أجوائها المحيطة بها أنزلت برأسها لتضع يدها على عينها الزرقاء و ترفع رأسها لتقول: سيكون وداعا لائقا لها هذه المرة
قالت ناليني: أتقصدين بأنك ستتركيننا مجددا؟
هزت رأسها نافية ذلك لتقول: أرادت لقائه مرة و للأبد و قد نفذت ذلك لها
قال إيثان: تقصدين الآنسة فينوس و السيد ويليام؟
قالت إيف: أجل لم ترد تركه بتلك الطريقة فهو شخص عزيز عليها
ابتسمت بلطف شديد شابه شيء من الحزن أغمضت كلتا عينيها لتفتحهما عادتا لطبيعتهما لتنظر إليهم بمرح و سعادة بالغين بادلها الجميع بتلك النظرات المرحة تحدثوا معا باستمتاع مالئين ذلك العقد الخالي في ذكرياتها صعدت بعدها لغرفتها لتستلقي على سريرها و تقول في نفسها: أريده أن يبقى برفقتنا هنا لكن لديه والديه و أشقائه
أغمضت عينيها لتبتسم لتلك الذكريات التي طواها الزمان تلك الابتسامة التي تأبى مفارقة قلبها همست باسم محبوبها وسط ظلمة ذلك الليل عودتها لأحضان منزلها من جديد يشعرها بالسعادة الغامرة تلك الأحداث التي سارت كذكريات مؤلمة و حزينة أمام عينيها المغمضتين أشعرها بشيء من التعس و الحزن لكنها لم تمنع الذكريات الجيدة و المفرحة من التدفق نسيم الربيع الدافئ تناسقت مع ألحان الأغنية التي بدأت بغنائها بصوتها الشجي سحر الليل و هدهد قمر زين سماء هذه الليلة.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
مرحبا أعزائي أظنني لن أعلق بأي شيء للفصل الأخير غير أنني أشعر بخيبة أمل لأنني لم ألقى ردة الفعل التي توقعتها لكن لا بأس أبدا بذلك فلا يأس مع الحياة سعدت كثيرا بقضاء الوقت معكم أتمنى أن القصة أعجبتكم و لو قليلا الآن سأودعكم دمتم في حفظ الله و رعايته.

[/
ALIGN]


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ألماسي | ما الحقيقة مع نوره ؟ جلنار | Gulnar كوكب الرعب 24 06-29-2022 09:23 PM
لعنة الذهب _أقصوصة قصيرة_ ᏉᎬᏁᏌᏚ قصص قصيرة 3 04-06-2022 06:15 AM
لعنة يوزانا|curse of yozana فِيرمُوثّ روايات الانمي_ روايات طويلة 11 07-01-2020 06:57 PM
أقرب إلى الخيال من الحقيقة ألكساندرا قصص قصيرة 3 04-30-2020 02:33 PM
~ قدر مخطوط على صفحات الزمن ورده المودة روايات الانمي_ روايات طويلة 23 03-04-2020 07:39 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 04:39 PM