في ذلك الوقت لم يأتي أحد! كنت أشعر بالاختناق... لماذا كان علي أن أعاني هذه المعاناة؟! لماذا كان علي أن أشعر بمرارة الوحدة من جديد!
توجهت نحو النافذة وفتحتها بقوة لأتنفس بعض الهواء، ولكن تلك الغصة لا زالت عالقة في حلقي... القهر يلتهب في داخلي...
أدركت أن هناك شيئًا ما قد تغير، لقد تعثرت المشاعر والأحاسيس... لم أعرف كيف اسكت كل تلك الكلمات في داخلي... تلك الكلمات تتأهب للخروج، ولكنها لا تستطيع....
الوجع لا يزول.. ذكريات الماضي تشغلني، والهموم ستخنقني!
تابعت نظري من النافذة، كانت الشمس على وشك الغروب، هبت رياح باردة تبعث على الاكتئاب.. ذلك المشهد جعلني أدرك، شمسي أيضا على وشك أن تغيب...