••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


هفوات أنانية *مكتملة*

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2020, 05:39 PM   #31
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




.
.
كلاهما يُسابقان زف الخبر وكأنهما رآها بأم اعينهما
يوسف
الرجل المخدوع...والرجل الهزيم في الآن نفسه
الرجل الذي لم يُحارب لِ إثبات الحقائق....
ربما صدمته لم تكن طفيفة حتى جعلته يتخلّى عن جميع الأشياء التي تذكره بخيانة وفضاضة أفعال ديانا!
ربما نور اخذت منه هذه الصفة حتى بِها تخلّت هي الأخرى عن ابنتها ولكن بمُختلف الأسباب
وهل سيطول امرها كما طال يوسف في وعي الامر من جذوره؟!
اماتها ....ولم يُحييها يومًا بينهم بذكر اسمها حتّى.....اشتعلت في فؤاده بعد ان استيقظ انه اعدم كيان شخص موجودًا على الحياة
شيخة وخطبتها وحديثها الأخير
زوجته وحديثها المؤلم
كلاهما جعلا قلبه يرتجف خوفًا من الحقائق
لا يدري لِم الآن اشتعلت النيران
ولكن جلّا ما يُريده لقاؤها الآن
احتضانها ...توضيح أمور كُثر لها...ولكن الأبواب سُدّت في وجهه
سقط......مُعلنًا عن انهياره وعن تعبه......
.
.
نظر لأبنائه وكأنه يودعهم .....اليوم سيخبر الجميع عنها.....سيوكّل مهمّة البحث عنها لناصر اخيها
كانت زوجته عن يمينه
وناصر وسعود بالطرف الايسر والشيخة في الطرف الأيمن

قال: جمعتكم ابي اقولكم اللي المفروض ينقال قبل عشرين سنة ....

التفتت زوجته سريعًا تنظر إليه بذعر
همست: يوسف....
التفت عليها مطبطبًا على كف يدها: منيرة عيالنا لازم يعرفون .......
سعود كان يتآكل من الفضول هل سيتحدث عن ذلك الأمر الذي يخبأه عمه أبا خالد؟
بينما شيخة حدّقت بوالديها دون ان ترمش خوفًا مما سيُقال
ناصر تحدث بهدوء: يبه اجّل كل الكلام لين تصـ...
قاطعه وهو يرفع يده: لا لازم تعرفون......
ثم شد على كف يد زوجته بقوله: قبل أنا اتأسف منك يا منيرة قدام عيالك كلهم.....اتأسف اني جرحت قلبك......وألمتك......آسف لأني ما عرفت قيمتك إلا في وقت متأخر.......آسف يا ام عيالي....

منيرة اغرقت عينيها وسالت دموعها تحت صدمت ابنائهم
تحدثت : والله اني سامحتك من سنين يا يوسف انا اللي آسفة وصلتك لهالمواصيل ......بكلامي.....و...
قاطعها وهو يتنهد: لا يا منيرة ....خطبة شيخة لسلطان...وكلامك تركوني اواجه الشي اللي بداخلي.....الشي اللي احاربه.....من سنين!
سعود لم يتحمل: يبه وش صاير....
شيخة : يمه يبه.....لا تخوفونها تكلموا...
ناصر يشعر انه فهم جزء بسيط لذا قال بتردد
: الموضوع يخص اختي نورة؟
شيخة بصدمة: اختييييي؟
هز أبا يوسف رأسه ماكدا ذلك
واخذت منيرة تحمل من اعباؤه القليل بقولها
: عندك اخت يا شيخة....انت ما شفتيها...
شيخة رفّ جفنها: ووينها هي الحين؟

أبا ناصر اخذ دوره: تخليت عنها غصبن عني....تلفقت لي سالفة انها ما هيب بنتي.....بس عشان اني اترك أمها.....وفي لحظة غضب وطيش تخليت عنها وطلقت أمها....لأني اكتشفت انها....
ام ناصر نظرة لوجه زوجها المخنوق شدّت على كف يده بقوة
بينما سعود حدّق في وجه ابيه: أنها ايش يبه؟
ناصر شربك أصابع يده ببعضهما البعض...
وانصتت شيخة لحديث والدها الذي اردف بصوته المرتجف
: تخوني....!
شهقت شيخة حتى كادت تختنق بالهواء الذي سحبته
ناصر التفت سريعًا على والده: يبه ماله داعي تقول لنا التفاصيل لا تتعب حالك......

بو ناصر نظر لأبنه: ابي افهمكم الصدق مابي احد يغشكم بسالفة مثل ما غشوا باقي العيلة....
سعود نهض ومسح على رأسه بحيرة: طيب وهالنورة وينها فيه؟
بو ناصر تنهد من جديد: خذتها أمها عندها ولا ادري وين سماهم عن أراضيهم....
سعود بدأ يشتم والدة نورة \نور
بصوت مسموع
حتى قالت والدته: ولدددددد عيب عليك.......لا زيد النار حطب....اجلس وهد...
شيخة اغرقت عيناها بالدمع
ثم قالت: ليش يبه ما قلت لنا من قبل عنها....ليش؟

ناصر التفت عليها: مو وقت اسالتك يا شيخة .....
شيخة بانهيار نهضت وهي تقول: الا وقته....ليش تتخلّى عنها بهالسهولة .....لهدرجة رخيصة يبه....يعني لو مثلا جا احد وقال لك انا مو بنتك راح تتخلّى عني....
صرخ هنا سعود في وجهها بعد ان نهض: بننننننننننننننت........شالحكي....
ناصر تحدّث بحده: شيخه يا تبلعين لسانك يا طسين في غرفتك....
ام ناصر خافت من أولادها على ابنتها ومن حديث ابنتها على زوجها!
لذا قالت: شيخة روحي على غرفتك
......
شيخة برجفة من الموقف: حتى لو شككوك يبه.....حتى لو ......تتركها .....كم كان عمرها وقتها هااا؟....كم كان......كيف امنتها عند ام مثل كذا......كيف؟

بو ناصر لم يتوقع انّ احدهم سيسأله هذا السؤال......سيلومه .....سيعاقبه بحديث لم يدور في عقله وقتها.....
تحدث وهو ينظر إليها بانكسار: التحاليل يا بنتي ....اوراق التحاليل عمّت عيوني.....
شيخة انكسر قلبها عليه هنا سالت ببراءة: شفت التحاليل بعينك يبه؟
هز رأسه بلا: منعوني........جننوني يا يبه.....جننوني....ما خلوا بي عقل....
شيخة نظرت إليه ثم ركضت لناحية الدرج تركض لغرفتها.....
ناصر بهدوء: يبه.....
بو ناصر تحدث: ابيك تدوّر لي عليها يا ناصر...قلبي يا كلني.....ضميري يخنقني....
سعود لم يتمكن من ان يُسكت نفسه من قوله
: شلون يبه عرفت انها بنتك يمكن صدق هالزبالة ....خانتك...
قاطعه ابوه بصوت شبه مرتفع: لا .....بنتي.....هي خانتني بمكالمات .....ما.....
وسكتت رأت منيرة ضعفه في التحدث عن الماضي اردفت بهدوء: حبيبها كان بناني مثلها ...كانت تكلمه وبس....انا اشوفها ....كانت تحت عيني ما تطلع...من البيت كثير....بس قدروا يشككون ابوكم .....بسبب قهره وغضبه وقتها...

ناصر بتفهم: خلاص يبه.....اعتمد علي....وهد من نفسك....
سعود جثل على ركبتيه امام ابيه : وعد مني لك لاحرق قلب هاللي ما تنتسمى.....

ام ناصر بذعر: سعود حنا ما نبي مشاكل...
بو ناصر طبطب على اكتاف ابنه: صادقة امك....انا كل همي بنتي...اما هي بحريقة ....لا تدخل نفسك بمشاكل انت في غنى عنها...لا تخليني اندم اني تكلمت....يا وليدي....
سعود سكت ثم نهض قبل جبين والده : لك ما تبي يا يبه....
ثم سمعوا صوت جرس الباب
نهض ناصر: بفتح انا....
ثم التفت بو ناصر على زوجته: قومي شوفي بنتي......يا منيرة.....
ام ناصر بتفهم هزت رأسها ثم نهضت...

سعود جلس عن يمين والده : يبه.....ليش ما تبلغ...
قبل ان يُكمل فهم ما سيقوله ابنه فقال: لالا.....كذا بتطول السالفة وبندخل في قضايا انا ما فيني حيل على الحكي....
سكت سعود واتى ناصر: يبه عمي غازي وبو سلطان بمجلس الرجال ينتظرونك
بو ناصر وهو يتكأ على عصاته الذي بدأ يستخدمها بعد طيحته الأخيرة
ساعده سعود : حياهم الله
ثم مشوا معه إلى ان دخلوا المجلس
أبا خالد استقبله وهو مبتسم قبّل جبين أخيه الذي يصغره بأربع سنوات
ثم قال: البشارة يا بو ناصر....
نظر لوجه أخيه ثم لوجه أبا سلطان المتهلل وجهه بالفرح والسرور
: خير اللهم اجعله خير...
بو خالد شد على يدي أخيه وهو يقول بهدوء: عرفنا مكان نورة...
سقطت عصاته على الأرض وأصدرت صدى اوجاعه في اركان المجلس...
ابتسم وارتجفت شفتيه بتلعثم من شدة فرحه: صدددددق؟
ناصر نظر لوجه أخيه سعود.....المتجهم بسبب خيانة زوجة ابيه ...وكذبها...وخداعها...
بو سلطان اقترب: أي صدق صدق...يا يوسف.....ولدي سلطان شافها......هي بامريكا...بنفس الولاية اللي يدرس فيها ولدي سلطان......
أبا ناصر سريعًا ما جثل على ركبتيه ثم سجد لله شكرًا....وبدأ يبكي وهو ساجد
فرفعه أخيه من على الأرض واحتضنا بعضهما البعض
سعود خرج سريعًا من المجلس لا يحبذان ينظر لـِ ضعف ابيه
لأنه يشعره بالضعف
بينما ناصر طبطب على ظهر ابيه الذي يكرر: الحمد لله بشوفها قبل اموت...بشوفها يا غازي بشوفها.....
بو سلطان طبطب على كفه: بشوفها يا يوسف بشوفها.......هدي من نفسك....

ابتعد يوسف عن أخيه ثم قال: خلونا نسافر...نسافر بكرا ....
بو خالد بهدوء: لا وانا اخوك......نأجلها للأسبوع الجاي....بعد ملكة قصي......

بو ناصر بضعف جعل ابنه تدمع عيناه: ما فيني صبر وانا اخوك.....ما فيني صبر.....
بو سلطان : كلها كم يوم يا يوسف لا تستعجل......بو سيف محتاج لوجودكم .....في ملكة ولده......
بو خالد : صادق بو سيف......محتاجنا لذاك اليوم....لا نستعجل وانا اخوك وانا اوعدك......انا اللي اوديك لها....
بو ناصر بتنهد: ان شاء الله ....الله يصبرني......الله يصبرني...
بو خالد نظر لناصر: ناصر جيب ماي لأبوك
ناصر هز رأسه ثم خرج

فقال أبا ناصر: ترا قلت لعيالي عنها....
بو خالد يريد ان يريح أخيه فقط لا يريد ان يلومه لا يريد ان يضع على جراحاته ملح لتلتهب
فقال وهو يمسح على ظهره ويخفف عنه: زين ما سويت زين ما سويت.....
بو ناصر بضعف: شيخة جلست تلومني ....ليش تركتها.....وصارت تحط نفسها بمكان نورة.....
بو سلطان بهدوء ثابت: جاهلة....جاهلة يا يوسف ما تدري وش تقول.....
بو خالد بهدوء: من صدمتها تقول لك هالحكي...لا تحط ببالك وانا اخوك...
اتى ناصر فتناول أبا خالد الكأس وقام بسقي أخيه على مهلٍ ثم نهض وساعد أخيه في النهوض
جلس بالقرب منه: قوي نفسك ياخوي...هانت ما بقى شي.....
ثم نهض : بروح اطمن على بنتي...(يقصد شيخة)
فقال: ناصر شوف لي الطريق ....ناد لي شيخة بمجلس النساء....
ناصر بهدوء: حاضر يا عم...
ثم نهض
بينما أبا سلطان اخذ يطبطب على يوسف ويخفف عنه
.
.
كانت والدتها تتحدث وهي تبكي
: يمه شيخة.....هذا بدل ما تخففين على ابوك تزيدينه....
شيخة بانهيار وعاطفية فياضة: يبه ابوي تخلّى عن بنته فاهمه وش يعني......لهالدرجة تهون عليه حتى يصدق اللي ينقال عليها...ويتركها....

ام ناصر : قلت لك يا يمه...وقتها ابوك الله لا يوريك كيف كان....صدمة ورا صدمة......اصعب شي على الرجال ...يشوف زوجته تخونه........هي تآمرت عليه ويّا اللي ما ينتسمى....وقدروا يلعبون بعقل ابوك........

شيخة اشارت لنفسها: لو احد تآمر علينا...وقال له بنتك شيخوه مو بنتك...يعني راح ...
أمها نهضت سريعًا وصفعتها على وجهها ثم هزتها: لا تقارنين نفسك فيها.......كذاااااااااااااا انتي جالسسسسسسسسة تحطين فيني العيب......شيخوه.......بلا هبال....استوعبي وجع ابوك.......استوعبي اللي صار غصبن عليه مو من خيره........لا تجلسين تلومينه.....لأني بقطع لسانك.....بقطعه يا شيخه وبلا دلع زايد.......
ثم خرجت من الغرفة غضبه ودخل هنا ناصر ليرى اخته تبكي واقفه وهي ممسكة خدها
عقد حاجبيه: شصاير؟
شيخة بكت ولم تُجيبه
ناصر اقترب منها ازاح يدها من على خدها ورأى الاحمرار: ضربتك؟
ثم قال بغضب: وش قايلة انتي لها ها؟
شيخة برجفة شفتيها: قلت الواقع.....
ناصر بنفس عميق: استغفر الله
ثم اردف: شيخه....بلا دراما....
شيخة بشهقة: كلكم متعاطفين مع ابوي عشانه مريض.....ومو قادرين تلومونه على .....
صرخ هنا ناصر
يبدو انّ الجميع اعصابه متوترة كثيرًا من الامر

: على ايش نلومه وعلى ايش ما نلومه؟....شايفه حالته انتي؟ شايفتها كيف.....؟
ثم قال بحده: أي هو غلطان ...انه تسرع بقراره ....ها ارتحتي؟.......بس مو وقت اللوم الحين.....مو وقته ابد يا شيخه.......
شيخة استمرت في البكاء
ناصر مسح على رأسه: امسحي دموعك عمي بو خالد يبقيك تحت....
شيخة بصدمة نظرت لأخيها: ايششششش؟
ناصر سحب علبة المناديل من على الكمودينة: مسحي دموعك يلا.......
شيخة خافت من رؤية عمها....جا ببالها انه سيتحدث معها بأمر بندر
هل افتضح امرهما؟
مسحت دموعها ومسحت على شعرها بيدها ومشت خلف ناصر
وهي ترتعد خوفًا من الأفكار التي تطرق رأسها
فتح ناصر الباب
دخلت وهي مطأطأة رأسها بخجل
فقال عمها: ما تبين تسلمين على عمك يا شيخة؟
شيخة تقدمت لناحيته قبلت رأسه
نظر لوجهها ونظر لناصر
انتبه للاحمرار فقال: انت ضاربها؟
ناصر بهدوء: لا....
تحدث بجدية: منو ضاربك يا بنتي؟
بكت هنا شيخة فتأفف ناصر وهو يردف: امي ضربتها عشان طوالة لسانها...
شيخة نست وجود عمها فقالت: بس عشان قلت الكلام اللي تخافون تقولونه...
بو خالد عقد حاجبيه: فهمني ناصر....
ناصر بغضب: الأخت جالسة تلوم ابوي انه ترك نورة.......وتزيد النار حطب...
بو خالد بتفهم سكت ثم قال: اتركنا بروحنا يا ناصر...
هنا خافت شيخة...
نهض ناصر واغلق الباب
ثم مسك يد ابنت أخيه: تظنين ابوك راح يتخلى عنك في يوم من الأيام....
شيخة ببكاء وغصة
حقًّا كانت عاطفيتها مسيطرة عليها ولكن
اباحة لعمها بما دار في عقلها في الحقيقة: أصلا هو كان بسوي فيني مثل ما سوى في نورة...كان راح يجبرني على سلطان ويتخلّى عني......
انصدم بو خالد يعني انّ الامر لم يكن بسبب التحاليل كما اخبرهم
ولكن اصرف النظر عنه : يعني هالشي تشبهينه باللي صار قبل عشرين سنه...
تمشقت وهي تردف: شالفرق يعني.......
بو خالد بحكمه: الفرق انه كان يبي لك الزين ...ولو صدق يبي يتخلّص منك كان الحين انتي ببيت سلطان من شهر......بس شوفي وينك الحين فيه....
سكتت هنا شيخة
فقال: لا تقارنين نفسك بيوم بنورة....ابوك مر بظروف ما يعلم بها الا الله .....أنا ما كنت ادري انهم يضغطون عليه وقتها.....ديانا وامير الشخص اللي خانة ابوك معه.....لعبوا بعقله وهو في مرحلة غضب......وتوتر...وحقد .....كان يبي ينهي امر طلاقها...ويمسح من وراها اثر الخيانة....وهي خبيثة...عيّت تسافر بدون بنتها......ولفقوا هالسالفة.......ابوك انجرح....لا تزيدين جروحه يا بنتي....تفهمي وضعه......
شيخة وكأنها بدأت تستوعب الأمر وتخرج من طور الغضب
قالت : ان شاء الله
بو خالد تحدث: وفي شي ثاني....عارف ابوك ما راح يوصله لك هالفترة ......عشان ما يضغط عليك وخايف....
شيخة بفضول: شنو؟
بو خالد: انا خطبتك منه لولدي......بندر.....هو خايف يقولك بهالفترة وترفضين .......وخايف يجرحك.......وظنين فيه مثل ما ظنيتي عنه لم تقدم سلطان......
ثم نهض: فكري زين......ولا تستعجلين بالرد........والله يكتب اللي فيه الخير...
ثم خرج تاركها في صدمة عارمة......صدمة من سبب تردي حالة ابيها .....وسبب آخر لخوفه عليها واخفاؤه امر تقدم بندر لها.......إلى هذه الدرجة مكسور...وخائف من ان يخسرها....إلى هذه الدرجة اقنعته بكذبته وآلامتهُ بذكريات الماضي بربطه مع حاضره؟! ادركت هذه الأمور بربط حديثه قبل قليل
تأففت: الله ياخذني .....
ثم نهضت وخرجت عائده لغرفتها!
.
.
.
.
كانت تنظر للسقف واضعة يديها على بطنها .....تشعر انها اكلت الكثير.....ومر وقت طويل وممتع معه...ظنّت ما إن سيحل الليل والظلام عليهما سيعود لمنزله ولكن لم يحدث هذا الامر...
شعرت بالتعب فاستلقت على ظهرها واتى هو الاخر استلقى بجانبها
تحدثت : ما بتروح بيتكم؟
كان ينظر لها بهدوء هز رأسه : تؤ....
تنهدت ثم سكتت
ثم تحدثت: قصي انا خايفة.....
قصي هنا خفق قلبه بلل شفتيه ثم قال بهدوء يحاول ألا يبيّن الخوف الذي اجتاحه من كلمتها: من شنو بالضبط؟
مُهره اخذت نفسًا عميقًا: من كل شي.....
اقترب قصي منها ثم همس لها: خايفة مني؟
التفت عليه ونظرت لعينيه بشكل مطوّل ثم عادت تقول: قلت لك خايفة من كل شي
قصي ابتسم لها: يعني حتى انا؟
هزت رأسها بنعم ثم عادت تنظر للسقف: خايفة تتركني......وتتخلّى عني.....خايفة ...اعيش اللي عشته زمان......خايفـ
قاطعها : ثقي ثقة تامة انه ما راح اتركك......وما راح يفرقني عنك إلا الموت يا مُهره ......
ثم اردف بجدية: لو ناوي اتركك....ما قلت لابوي عنك....ما خليته يكلم عمك.......ما علنت زواجنا من الأساس.....
مُهره التفت عليه بعينين دامعتين: يمكن عشان الحمـ....
قصي أشار بيده: لاحظي جالسة تظلميني وانا ساكت لك.....
مُهره ضحكت بخفة على حركته وحديثه
ثم قالت: طيب اوعدني ما....
قبل ان تكمل قال بصوت مرتفع: الللللللللله ياخذني لو تخليت عنك.....يا شيخة من يقدر يتخلّى عنك انتي......انتي روحي......وعمري وحياتي.....
مُهره ضحكت حرجه ثم قالت: خايفة من شي ثاني...
قصي سكتت
ثم قال: إللي هو...
مُهره مسحت على بطنها بشكل ملحوظ له: الامومة...انا ما عرف قصي....شي....ماحس...
وضع يده فوق يدها التي تمسح بها على بطنها ثم قال: راح تصيرين احلى ام يا مُهره.....انا وانتي بنتساعد على تربيته ......راح نتعلم نمارس الامومه والابوّه بشكل مشترك .......تكفين مُهره نفضي هالخوف من على قلبك...وثقي فيني....
هزت رأسها برضى ثم استلقت على جانبها لتصبح مقابله لوجهه
قالت: مصر يعني ما تبروح بيتكم
قصي ابتسم من جديد: ما بروح إلا لم تنامين....
مُهره سكتت ولكي تعطي نفسها فرصة أخرى قالت: اجل نيّمني؟
قصي بتساءل: كيف؟
مُهره اقتربت منه قليلًا سحبت يده ووضعت رأسها على يده اليمنى أصبحت قريبه من صدره ثم قاتل: كذا....يلا قول لي قصة....
قصي من سعادته ضحك بخفة: هههههههه ....تبيني أقول أي قصة؟
مُهره نظرت إليه: يعني بتقنعني انك تعرف قصص كثير
قصي سرح في عينيها: لا والله ماعرف....
مُهره اغمضت عينيها : قولي عن مغامراتك وانت صغير.....
قصي : كذا ما راح تنامين راح تتحمسين وتصحصحين....
مُهره شدّت على يده: لالا صدقني بنام......للعلم احب انام واحد يسولف على راسي...بس مو أي سوالف...يعني قصص وكذا.....حتى لو تألف قصة من راسك قولها....عادي....
قصي بضحك خفيفة: اجل الله يعينك على الكذب اللي بسمعينه.....
مُهره : لا تحاتي برحّب فيه يلا....
وبدأ يندمج قصي في تأليف قصته ....وهو يحمد لله ويشكر آلافًا من المرات على تغيّر حالهما.....وبعد أن خلدت للنوم قبّل جبينها واغمض عينيه هو الآخر!
.
.
.
.

غيّرت حفاضات ابنها(اكرمكم الله)...وقامت بتلبيسه ملابس أخرى......ارضعته ......وقامت بتنويمه بحنانها المعطاة....ثم وضعته على سريره....ثم توجّهت للخلاء لتتحمم
ولكن اوقفها صوت رنين الهاتف
سحبته من على سريرها نظرت للاسم فتأففت
: اففف منك يا سيف..
رمت هاتفها وتوجهت للخلاء.....ولكن سمعت الرنين المتكرر وخشيت من ان يوقظ ابنها.....
فعادت واجابت وهي تبتعد عن ابنها بقدر ألا يسمعها
: نننننننننننعم
سيف بهدوء: ظنيت ما راح تردين ابد ...

الجازي بملل: والله زين انك عارف....بس رديت عشان لا تزعج عبد لله تو نايم...ومابي ابي اقفل جوالي....لأني انتظر اتصصصصصصصصصصصال مهم....

سيف يعلم انها تستفزه الآن لذلك لن يطيل الامر قال: انا موافق على عرضك
الجازي عقدت حاجبيها: أي عرض؟
سيف حديث نوف جعله يفكر بقساوة على قلبه تذكر آخر مكالمة حينما طلبت ان يطلقها بمقابل ان تأتي وتعيش معه لمدة أسبوع وعندما رفض قالت له
*ست شهور تكفيك*
هو لا يريد أن يصبح استغلاليًّا لضعفها ولكن نوف محقة إن ابتعد ستبتعد عنه للأبد
فقال: قد قلتي لي اذا تبي تطلقني بمقابل...و...
قاطعته بحقد: قسم بالله ما شفت استغلالي....مثلك.....قلتها وقت ضعف وانهيار تفكرني ب....
قاطعها بحده: الجازي ما تلاحظين جاالسة تدورين وتلفين على نفسك...
الجازي بنفس عميق: شقصدك ؟
ثم تحدثت بعصبية: انت مطوّل السالفة......وفرضا وجيت وعشت معك أسبوع.....اسبوعين وش بغيّر .....هاااا.....وش بغيّر هالشي من اللي بداخلي......تتوقع بغيّر قراري بعدها؟
سيف اغمض عينيه تمتم بالاستغفار ثم قال: الجازي......عطيني فرصة ثانية ......
الجازي شدّت على شعرها قليلًا: ياربي انت ما تفهم؟....فجأة صرت غبي؟.....سيف الله يرضى عليك افهمني انت...انا قررت وخلاص....ابييييييييييي الطلااااااااق.....سالفة ارجع لك....هذي....انساها.....تكفى استوعب هالشي.....
سيف بهدوء: قلت لك انا موافق على عرضك ....
الجازي بتفكير: امممم يعني بمقابل الطلاق...
سكت ولم يجيبها
الجازي : سيف.......والله لو ارجع لك....راح تكرهني.....والله.......خل صورتي الحسنة اللي ببالك الحين....وطلقني......
سيف تنهد: حاولي عشان عبد لله مو عشاني ولا عشانك......
الجازي تكتفت بيد واحدة: الحين همّك عبد لله هااااا....
سيف تحاصره
تخنقه تضغط عليه
همس: الجازي......صيري قد كلامك.....
الجازي بصراخ: قلت لك قلتها بلحظة انهيار ....وانت ما ستغليتها في وقتها .....الحين فكرت فيها....يعني....هاااااااااااااااااااا؟
سيف بلل شفتيه: من وين هالعند من ويننننننن؟
الجازي ضكت بسخرية: هههههههه منك ......
سيف بحده: ما راح اتنازل عنك...
الجازي ببرود نظرت لأصابع يديها: وانا متنازله عنك كليًّا....

سيف سكت......وأطال السكوت فقالت: بسكر......بـ...
قاطعها بنبرة حادة: الجازي....سمعيني زين...لك مهلة أسبوع ....تعيدين فيه التفكير.......واذا هجدت شياطينك اتصلي علي اجي اخذك .....وإلاااااااا انا قسم بالله راح اجيككككككك.......

الجازي تمثل الغباء بطريقة مستفزة: يعني قصدك راح تسكن عندنا؟
سيف خرج عن طوره: المهم تفهمين سالفة اني اطلقك بالمشمش يا الجازي.....والحين مع السلامة...
اغلق الخط في وجهها اما هي اتاها برود من هذا الامر رمت هاتفها على السرير بسخرية على حالهما
ثم اردفت: لا طلّق....وانا بعيش.....الحمد لله والشكر بس....
ثم دخلت الخلاء لتستحم
.......
وجنّ حنون سيف.....لا يعلم ماذا يفعل .....ليرضيها لا يدري
تأفف سحب (اللاب كوت من على سريره ) ثم خرج من شقته!
..
.
.

سمع والدته وهي تتحدث: اتصل باخوك ما رجع ....
عزام وهو يعبث بهاتفه: يمه قصي مو بزر....اكيد طس عند اخوياه
جسّار ارسل لأخيه عن طريق الوات ساب
(واضح نايم بالعسل عند حرمته)
عزام وهو يقرأ
(الله ياخذه بوهقني مع امي)
تحدثت والدته: تركوا هالجوالات ....واتصلوا عليه....
ثم نظرت لابنها الغاضب سيف
فقالت: يمه سيف وين رايح....
سيف : جهههههههههههههنم
ثم اغلق الباب
جسار ارسل سريعًا لأخيه
(واضح مكلم المدام وشبت نيران الشوق في قلبه)
عزام اهتز ضاحًا ليكتب
(والله اخوانك نكتتتتتتته)
التفت عليه والدته: تضحك تضحك ......اتصصصصصصصصصصصل على اخوك يلا...
جسار تدخل وبكذب: كلمته قال هو عند اخوياي في الاستراحة...
ام سيف بقلق: الله يقطع هالاستراحة اللي طلعت لنا فجأة......والله ياخوفي يجيب لنا مصيبة....
عزام : شدعوة يمه قصي كبير.....
ام سيف بنرفزة: كبير وطايش....وعقله قد حبة الفول.......خايفة عليه من عيال الحرام....عمره ما سهر....لحد هالوقت....
جسّار نهض وجلس بالقرب منها: يمه تو الناس....والله .....شفيك.....صرتي تقلقين على اقل شي من جينا الرياض
ام سيف بنبرة حزن: احاتيكم خايفة عليكم ....الدنيا تخوف يا يمه....والحين القابض على دينه كالقابض على جمرة ....خايفة عليكم من فتن هالدنيا وبلاويها....
قبّل سريعًا عزام رأسها: يمه لا تحاتين انتي ربيتي....ربيتي رجال......والله قصي ما يسوي اللي يمر ببالك لا تحاتين حنا وراه.....
ام سيف بمحاتاه: اتصلت عليه ما يرد......خايفة صار له شي...
جسّار رمق عزام وعزام هز رأسه وفهمه
فقال: انا اتصلت عليه وقال هو بالاستراحه لا تحاتين ......
عزام استقل حديث جسّار وارسل رسالة نصية لأخيه
(يا حماااااااار ارجع البيت امي قلقانه عليك مووووت الله ياخذك انت واخوك جننتوها)

ام سيف بعتب: احاتيه هو ولا احاتي سيف هو وزوجته ........مادري احاتي منو ومنو.....
جسّار: هونيها وتهون يمه.....
عزام بجدية: يمه قصي ينسى نفسه مع اخوياي شي معروف.....والثاني لا تدخلين نفسك خليه يحل مشكلته بنفسه

ام سيف بتنهيدة: كيف اتركه يا يمه وانا اللي وصلته لهالحال...
جسّار بنرفزة: لا يمه مو انتي غباءه هو اللي وصله لهالحال
عزام : صدق يمه....هو اللي رفس النعمة برجله....خليه يتحمل.......لا تلومين نفسك....ابد.....
جسّار: والحمار الثاني تركيه علينا....
ام سيف ضحكت: هههههههههههه والله بتركه على ابوك يسنعه......هذا وملكته أسبوع الجاي.....والله ان فشلني قدام الجماعة...لا اوريه شغله.....
عزام :ههههههههه قومي ارتاحي......ونامي ولا تساهرين الليل يا الحنونة.....ولجا ثورنا أدبناه....
ام سيف بقلق بلغ منتاه: والله ما تغفى لي عين واخوانك برا البيت
جسّار بهدوء: سيف شفتيه حامل اللاب كوت حقه يعني عنده مناوبة .....والثاني قلنا لك ادواه عندنا....
عزام قبل يدها وكذلك جسّار: يلا يومه قومي.....قومي ريحي نفسك....
ام سيف تنهدت ثم قامت: اذا جا قولوا لي....
جسّار قبل جبينها: ولا يهمك يمه....
ثم اتجهت لناحية عتبات الدرج اما
جسّار: اتصل على هالحمار......
عزام بملل: والله اتصلت عليه......ما يرد....شكله نايم....

جسّار رفع كفيه : نام عليه بعير...ولا قام....
عزام ضحك إلى ان دمعت عيناه: هههههههههههههههههههههه استغفر ربك........
جسّار ابتسم رغمًا عنه: والله امي بيجي يوم وتكتشف بسبب غباءه .....الحين خطتهم ماشية تمام.....يروح يخوره....ليش؟
عزام بهدوء: اكيد زوجته فيها شي عشان كذا تأخر.....ما اظن قصي غبي لهالدرجة .....
جسّار : اففففففففففف الله يستر.....ان شاء الله ابوي يهدي وضع امي واضح المسكينة تحاتيه....
عزام عاد يتصل عليه
ثم أجاب سمع صوته المشبّع بالنوم: الو.....
عزام بطنز: يا صباح الورد والياسمين......
قصي بالكاد يفتح عينيه: صار الصبح؟
عزام بسخرية : نايم ولا سكران؟
قصي شعر بتنمل يده الذي نامت عليها مُهره: مو رايق لك ...ترا....

جسّار أشار له بمعنى اعطني الهاتف
سحبه: يا حمار.....ارجع البيت ....القيامة قامت.......بسببك......الوقت متأخر...وامي شابه ضو....
قصي ببحة: بجي الحين بجي...
جسّار وهو يفخم صوته بشكل مضحك : بجيييييييييي بجييييييي.....نعنبو شكلك ....واضح بديت تتحوّل لزومبي شالصوت الخايس....
قصي بملل: اجلوا طقطقتكم بعدين يا كـ.....
ثم اغلق الخط
عزام بضحك: هههههههههههههههههههههههه ..........وش هالتقليد انت بعد....
جسّار: واضح انه نايم بالعسل ...خل يجي نكمل طقطقة عليه....
عزام غمز له: للصبح وحياتك.....

بينما قصي....حاول النهوض دون ان يزعج مُهره ...وضع رأسها على الوسادة ع
ثم قبّل جبينها.......ونهض.....متجهًا للخلاء
............................

.
.
اتى كما توقّع الشرار يتطاير من عينيه ......رجاله حاوطوا المكان .....وهو عاد لمنزل ادوارد بعد رسالة احدى حرسه الذي اخبره عن مجيء ماكسين
اتى وترجل من سيارته رأه ماكسين
التف عليه
(مترجم): ستأخذ خطيبك من هنا وستذهب بعيدًا عنا...وإن شعرت انك في مآمرة ضدنا لن اتوانى عن قتلك....
مد طارق يده له ليصافحه(مترجم): موافق....

تقدم ماكسين وهو يزفر بصوت مسموع ...عندما دخل إلى وجهية المنزل الواسعة
صرخ : إدووووووووووووووووووووووووووووووارد

ادوارد كان جالسًا في الصالة عندما سمع صوت ابيه
اغمض عينيه ثم أشار لحارسه ليفتح جميع الأبواب
تقدم ماكسين وطارق ورجاله خلفه
دخل إلى الصالة نظر لأبنه
تحدث بحقد (مترجم): هل تريدني ان اصبح قاتلًا أيها المخادع؟
ادوارد ابتسم بخبث(مترجم): في الواقع انت قاتل......
اتى بالقرب منه ولكمه على وجهه(مترجم): لن احاسبك الآن...ستتم محاسبتك أنت ولورين معًا......اما الآن فاخرج خطيبة طارق واجعلها تذهب معه....وحسابنا سيتصفى بيننا ليس امام الجميع.....
ادوارد تحدث بحقد(مترجم): هل صدقته؟
ماكسين هز رأسه(مترجم): لا.....بل صدقت الصور......
ثم أشار لحرسه(مترجم): ابحثوا عن الفتاة
ادوارد (مترجم ) أشار لهم: لا داعي فهي في القبو...
طارق مشى وتبعوه رجاله بينما ماكسين أشار لحرسه ليتبعونهم يخشى من ابنه ان يوقع الجميع الآن في الفخ
فقال(مترجم): سأسلبك كل شي........ادوارد .....
ادوارد كان سيتحدث ولكن صرخ ماكسين(مترجم): لا اريد ان اسمع صوتك....وإلا ستندم....
سكت ادوارد وجلس على الكنبة وهو يشتم غباؤه واستغلال طارق له من ناحية ابيه
بينما طارق كان خائف من ان يرى محبوبته على حالٍ بشع ومخيف.....
أشاروا له الحرس عن مكان القبو نزل......فتحوا الباب.....
تقدم وكان الجميع سيتقدم معهم ولكن أشار لهم بالتوقف لهذا الحد.....لا يريد ان يروها.....لا يريد ان تصبح محط انظار للشفقة....
قلبه يرتجف....وجرحه ينزف....وجميع خلاياه تنزف....
ازدرد ريقه .....
سقطت انظاره عليها...سمع انينها.....وعدم قدرتها على التنفس بشكل سوي....نظر إلى .....
فتح عيناه على الاخر.....نظر لتمزّق ملابسها.....للآثار .....للدماء.......لشحب وجهها.....لشعرها ....
جثل على ركبتيه بضعف......لم يُرمش.....كانت تحاول سحب السكين ولكن بلا جدوى ترتجف كالعصفور....تبكي بلا صوت .....بل بصوت طفيف....جدًّا......صدرها يرتفع وينخفض بشكل متتالٍ تعض على شفتيها المجروحتين لتزيد من نزفهما....
زحف لناحيتها...
وهي انتبهت اليه ....خافت من انه يكون المجرم نفسه
فانكمشت على نفسها وابتعدت عنه.....
اقترب وهو يهمس بضعف: انا طارق...جيت لج يا ايلاف....
شخصت عيناها....ومدّت يديها اليه بخوف
تحدثت بصوت بالكاد يخرج من احبالها الصوتية
فهم انها صارخت لدرجة مؤلمة حتى الآن اختفى صوتها
: ططططططلعععني ممممن ااهنيه...
اقترب منها ارتجفت يديه وهو ينظر لارتكاز السكين في فخذها
طوّق وجهها بيديه تحدث: آآآآآآآآآآآآسف.....
ايلاف دون ان ترمش وبذعر هزت برأسها
وكررت: طططططططططلعني من اهننننننيه
طارق هز رأسه ثم مسك السكين نظر إليها: تحملي.......بشيلها منج....

ايلاف ارتعد قلبها بكت بدموع .......وفي لحظة غفلة منها سحب السكين بطريقة سريعة وضجّ المكان بصوتها الصارخ...وانينها المسموع........
طارق سريعًا وضع يده خلف ظهرها ونظر لعينها: اششش....خلاص....خلاص ايلاف...كل شي...انتهى كل شي انتهى...
ازاح من على جسده الجاكيت ...ووضعه على جسدها ليغطيه....ثم حملها ليزيد من نزف جرحه.....وليزيد من وجعه خرج ...ورآه الحرس.....كان سيتناوله منها احد حرّاسه ولكن رفض....
ومشى معه .....وهو يحسب الثواني لا يريد ان يرى ادوارد والا سيقتله....
كان يسمع توجعها انينها.....رجفتها كانت تتسلل اليه.........الجروح....الاثار المقرفة.....منظرها.....اشعل في فؤاده الكره لنفسه....هو من اوصلها إلى هذا الحال....هو وحده.....شعر برجفت خلاياه هو الآخر شعر انه سيغمى عليه ولكن سحب كمية كبيرة من الاكسجين .....مر من الصالة مجبورًا ليرى ادوارد رمقه بنظرات الحقد ثم خرج تارك الوالد يتوعد ابنه ويهدده
فتح احدث حرسه الباب الخلفي للسيارة
جعلها في حضنه شدّ عليها بيديه
تحدث: ايلاف....تسمعيني......لا تغمضين عيونج تكفين.....

مقهورة .......مجبورة على هذا الحضن....هذا الدفء......خائفة......تشعر بالألم......تشعر بالضياع.....تشعر بعدم قدرتها على اخراج (الآه) من فاهها....
تحدثت ببطء : ببببموت...
طارق جنّ جنونه: لالا.......تتوهمين ايلاف...هدي.....هدي.....نور تنتظرج...
ثم قال للحارس (مترجم): اتصل على نور...
................
بينما نور كانت تركض على الرصيف تريد الابتعاد ....تريد ان تبحث عن ايلاف....تريد ان تختفي من الوجود.....تريد ان ترى وجهة تُبعدها عن هذه الأوضاع ....
سمعت الرنين توقفت
وهنا مُراد اقترب
قائلا: نووووور تكفين ردي مجانج انا بطلع...خلاص...
لم تهتم له اجابت على هاتفها: نووووووور....لقيت ايلاف...
نور ابتسمت وسط الدموع: صدق؟....صدق؟...وينها وينها...
الحارس كان ممسك بالهاتف لطارق
تحدث: بروح المستشفى الـ......تعالي.....
نور خفق قلبها: ليش شسوو فيها؟

طارق بضعف: تكفين تعالي.....انتظرج....باي...
ثم اغلق الخط
اما هي كالمجنونة نظرت لمراد: طارق نقذ ايلاف نقذها...ببببروح لها بببروح....
مراد امسك يدها وشد عليها: اوديج آني.....وين هي فيه...
نور بخوف اردفت: مستشفى الـ.....
سحبها مراد دون ان يترك لها المجال في الرفض ومشى بالقرب من سيارته!
.
.

في الصباح.....لم يستطع النوم
كان يتجوّل في غرفته ذهابًا وإيابًا .....يريد لُقياها يريد ان يحتضنها من جنون آخر يظن انها وقعت فيه!
فرحيلها هكذا يُعني شيء مخيف بالنسبة إليه
يُعني ضياع آخر.....يُعني.....جنون آخر.....
تذكر جنونها في الماضي...وتوبيخ ديانا لها على ذلك
تذكر كيف كانت تكسر قوانين والدتها وتتلذذ في عنادها
يتذكر كيف كان يطبطب عليها وهي تدفعه بعيدًا عنها ولكن تعود له من جديد بطريقة غير مباشرة
يعلم نور إن قالت انا لست بحاجتك فهي كاذبة
لابد ان يمر الوقت بسرعة ليحتضنها من جديد
...
كان سيخرج من غرفته ولكن
سمع
ماكس يتحدث مع خطيبته اليكسا
وهو يتحدث بلغة عربية تارة يُصيب فيها وتارة يخطأ
: ئصري (قصري) من صوتك .....لا تخليه يسمع حكيك ويسمم....
اليكسا أتت اليوم لتضع النقاط على الاحرف كما قالت
: خليه يسمع....ما فيني اتحمل هيدا الشي.....هسة بديّاك تفكر.....بس لثانية وحده....بتحس انا وياك مخطوبين .....اكيد لآ.......منّا آدرين نعمل حفلة ....عقد قران وغيروا مشان ظروفهم همّا ....
ماكس بجدية: شوبدّك ياني اعمل....
أليكسا بحده: أدّم (قدم) استقالتك من هالشغلة واشتغل على شهادتك......بدنا نوخلص من هيدي الشغلة ونرتاح....
أمير سمع الحديث واغمض عينيه هل وصل التضرر لعلاقة حارسه المقرّب .....بل نائبه في الاعمال.......هل ستضرر علاقته بخطيبته بسببهم
كان سيخرج ولكن توقف حينما سمع
ماكس: ما فيني اترك خيي بهيك أوضاع......أمير مو بس مديري الخاص يا اليكسا......
أليكسا تحدثت: خلص.....انا ما فيني اتحمل....ومشان عدم قدرتك على تركوه....انا راح اتركك...
وكادت تمشي ولكن مسك بذراعها: شو ئصدك؟
أليكسا بحده: الأفضل انه ننفصل وكل واحد يروح بسبيل حالوا........
ماكس بفجعة: تتخخلّي عني بهالبـ...
قاطعته : انا صبرت كتير .......مليت ......بس تتجول من بلد لبلد......بئول إلك نعمل العرس اليوم بتئول لي.....ما بئدر ......امير متصاوب....نور رجعت تعبانة........الاعداء راح يئتلوا هالعيلة.....وانا ...وانا ماكسسسس.ما ئدمتني عليهم في ولا شي......
ماكس سكت
اليكسا تنهد وبضيق: الأفضل انه ننفصل...عن اذنك...
ثم خرجت من الشقة وبقي واقفًا ينظر لسرابها
وهنا خرج امير
وهو يردف : روح إلها.....وراح ارسل كل مستحقاتك ماكس...
ماكس التفت عليه سريعًا ، كان عليها ان تتفهمه ان تشد من ازره بدلًا من قرار الانفصال
تحدث بخيبة: ما راح اتركك.....امير...
ابتسم لكلمته امير دون سيد امير
اقترب منه: ما فيني اخرب بيتك خيي....اتركني بحالي وبهمومي....
ماكس بنفس عميق: وانا ما فيني اتركك بالنص خيو....
ثم توجّه للغرفة الأخرى: راح تشوف نور اليوم......وراح أكون معك...
امير دمعت عيناه ....وازدرد ريقه لا يريد أن يكون سببًا في خراب بيوت الاخرين يكفيه هذا الوجع من تأنيب الضمير
عاد لغرفته واغلقها!
.
.
.
انتهى





 

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2020, 05:40 PM   #32
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




.
.
كلاهما يُسابقان زف الخبر وكأنهما رآها بأم اعينهما
يوسف
الرجل المخدوع...والرجل الهزيم في الآن نفسه
الرجل الذي لم يُحارب لِ إثبات الحقائق....
ربما صدمته لم تكن طفيفة حتى جعلته يتخلّى عن جميع الأشياء التي تذكره بخيانة وفضاضة أفعال ديانا!
ربما نور اخذت منه هذه الصفة حتى بِها تخلّت هي الأخرى عن ابنتها ولكن بمُختلف الأسباب
وهل سيطول امرها كما طال يوسف في وعي الامر من جذوره؟!
اماتها ....ولم يُحييها يومًا بينهم بذكر اسمها حتّى.....اشتعلت في فؤاده بعد ان استيقظ انه اعدم كيان شخص موجودًا على الحياة
شيخة وخطبتها وحديثها الأخير
زوجته وحديثها المؤلم
كلاهما جعلا قلبه يرتجف خوفًا من الحقائق
لا يدري لِم الآن اشتعلت النيران
ولكن جلّا ما يُريده لقاؤها الآن
احتضانها ...توضيح أمور كُثر لها...ولكن الأبواب سُدّت في وجهه
سقط......مُعلنًا عن انهياره وعن تعبه......
.
.
نظر لأبنائه وكأنه يودعهم .....اليوم سيخبر الجميع عنها.....سيوكّل مهمّة البحث عنها لناصر اخيها
كانت زوجته عن يمينه
وناصر وسعود بالطرف الايسر والشيخة في الطرف الأيمن

قال: جمعتكم ابي اقولكم اللي المفروض ينقال قبل عشرين سنة ....

التفتت زوجته سريعًا تنظر إليه بذعر
همست: يوسف....
التفت عليها مطبطبًا على كف يدها: منيرة عيالنا لازم يعرفون .......
سعود كان يتآكل من الفضول هل سيتحدث عن ذلك الأمر الذي يخبأه عمه أبا خالد؟
بينما شيخة حدّقت بوالديها دون ان ترمش خوفًا مما سيُقال
ناصر تحدث بهدوء: يبه اجّل كل الكلام لين تصـ...
قاطعه وهو يرفع يده: لا لازم تعرفون......
ثم شد على كف يد زوجته بقوله: قبل أنا اتأسف منك يا منيرة قدام عيالك كلهم.....اتأسف اني جرحت قلبك......وألمتك......آسف لأني ما عرفت قيمتك إلا في وقت متأخر.......آسف يا ام عيالي....

منيرة اغرقت عينيها وسالت دموعها تحت صدمت ابنائهم
تحدثت : والله اني سامحتك من سنين يا يوسف انا اللي آسفة وصلتك لهالمواصيل ......بكلامي.....و...
قاطعها وهو يتنهد: لا يا منيرة ....خطبة شيخة لسلطان...وكلامك تركوني اواجه الشي اللي بداخلي.....الشي اللي احاربه.....من سنين!
سعود لم يتحمل: يبه وش صاير....
شيخة : يمه يبه.....لا تخوفونها تكلموا...
ناصر يشعر انه فهم جزء بسيط لذا قال بتردد
: الموضوع يخص اختي نورة؟
شيخة بصدمة: اختييييي؟
هز أبا يوسف رأسه ماكدا ذلك
واخذت منيرة تحمل من اعباؤه القليل بقولها
: عندك اخت يا شيخة....انت ما شفتيها...
شيخة رفّ جفنها: ووينها هي الحين؟

أبا ناصر اخذ دوره: تخليت عنها غصبن عني....تلفقت لي سالفة انها ما هيب بنتي.....بس عشان اني اترك أمها.....وفي لحظة غضب وطيش تخليت عنها وطلقت أمها....لأني اكتشفت انها....
ام ناصر نظرة لوجه زوجها المخنوق شدّت على كف يده بقوة
بينما سعود حدّق في وجه ابيه: أنها ايش يبه؟
ناصر شربك أصابع يده ببعضهما البعض...
وانصتت شيخة لحديث والدها الذي اردف بصوته المرتجف
: تخوني....!
شهقت شيخة حتى كادت تختنق بالهواء الذي سحبته
ناصر التفت سريعًا على والده: يبه ماله داعي تقول لنا التفاصيل لا تتعب حالك......

بو ناصر نظر لأبنه: ابي افهمكم الصدق مابي احد يغشكم بسالفة مثل ما غشوا باقي العيلة....
سعود نهض ومسح على رأسه بحيرة: طيب وهالنورة وينها فيه؟
بو ناصر تنهد من جديد: خذتها أمها عندها ولا ادري وين سماهم عن أراضيهم....
سعود بدأ يشتم والدة نورة \نور
بصوت مسموع
حتى قالت والدته: ولدددددد عيب عليك.......لا زيد النار حطب....اجلس وهد...
شيخة اغرقت عيناها بالدمع
ثم قالت: ليش يبه ما قلت لنا من قبل عنها....ليش؟

ناصر التفت عليها: مو وقت اسالتك يا شيخة .....
شيخة بانهيار نهضت وهي تقول: الا وقته....ليش تتخلّى عنها بهالسهولة .....لهدرجة رخيصة يبه....يعني لو مثلا جا احد وقال لك انا مو بنتك راح تتخلّى عني....
صرخ هنا سعود في وجهها بعد ان نهض: بننننننننننننننت........شالحكي....
ناصر تحدّث بحده: شيخه يا تبلعين لسانك يا طسين في غرفتك....
ام ناصر خافت من أولادها على ابنتها ومن حديث ابنتها على زوجها!
لذا قالت: شيخة روحي على غرفتك
......
شيخة برجفة من الموقف: حتى لو شككوك يبه.....حتى لو ......تتركها .....كم كان عمرها وقتها هااا؟....كم كان......كيف امنتها عند ام مثل كذا......كيف؟

بو ناصر لم يتوقع انّ احدهم سيسأله هذا السؤال......سيلومه .....سيعاقبه بحديث لم يدور في عقله وقتها.....
تحدث وهو ينظر إليها بانكسار: التحاليل يا بنتي ....اوراق التحاليل عمّت عيوني.....
شيخة انكسر قلبها عليه هنا سالت ببراءة: شفت التحاليل بعينك يبه؟
هز رأسه بلا: منعوني........جننوني يا يبه.....جننوني....ما خلوا بي عقل....
شيخة نظرت إليه ثم ركضت لناحية الدرج تركض لغرفتها.....
ناصر بهدوء: يبه.....
بو ناصر تحدث: ابيك تدوّر لي عليها يا ناصر...قلبي يا كلني.....ضميري يخنقني....
سعود لم يتمكن من ان يُسكت نفسه من قوله
: شلون يبه عرفت انها بنتك يمكن صدق هالزبالة ....خانتك...
قاطعه ابوه بصوت شبه مرتفع: لا .....بنتي.....هي خانتني بمكالمات .....ما.....
وسكتت رأت منيرة ضعفه في التحدث عن الماضي اردفت بهدوء: حبيبها كان بناني مثلها ...كانت تكلمه وبس....انا اشوفها ....كانت تحت عيني ما تطلع...من البيت كثير....بس قدروا يشككون ابوكم .....بسبب قهره وغضبه وقتها...

ناصر بتفهم: خلاص يبه.....اعتمد علي....وهد من نفسك....
سعود جثل على ركبتيه امام ابيه : وعد مني لك لاحرق قلب هاللي ما تنتسمى.....

ام ناصر بذعر: سعود حنا ما نبي مشاكل...
بو ناصر طبطب على اكتاف ابنه: صادقة امك....انا كل همي بنتي...اما هي بحريقة ....لا تدخل نفسك بمشاكل انت في غنى عنها...لا تخليني اندم اني تكلمت....يا وليدي....
سعود سكت ثم نهض قبل جبين والده : لك ما تبي يا يبه....
ثم سمعوا صوت جرس الباب
نهض ناصر: بفتح انا....
ثم التفت بو ناصر على زوجته: قومي شوفي بنتي......يا منيرة.....
ام ناصر بتفهم هزت رأسها ثم نهضت...

سعود جلس عن يمين والده : يبه.....ليش ما تبلغ...
قبل ان يُكمل فهم ما سيقوله ابنه فقال: لالا.....كذا بتطول السالفة وبندخل في قضايا انا ما فيني حيل على الحكي....
سكت سعود واتى ناصر: يبه عمي غازي وبو سلطان بمجلس الرجال ينتظرونك
بو ناصر وهو يتكأ على عصاته الذي بدأ يستخدمها بعد طيحته الأخيرة
ساعده سعود : حياهم الله
ثم مشوا معه إلى ان دخلوا المجلس
أبا خالد استقبله وهو مبتسم قبّل جبين أخيه الذي يصغره بأربع سنوات
ثم قال: البشارة يا بو ناصر....
نظر لوجه أخيه ثم لوجه أبا سلطان المتهلل وجهه بالفرح والسرور
: خير اللهم اجعله خير...
بو خالد شد على يدي أخيه وهو يقول بهدوء: عرفنا مكان نورة...
سقطت عصاته على الأرض وأصدرت صدى اوجاعه في اركان المجلس...
ابتسم وارتجفت شفتيه بتلعثم من شدة فرحه: صدددددق؟
ناصر نظر لوجه أخيه سعود.....المتجهم بسبب خيانة زوجة ابيه ...وكذبها...وخداعها...
بو سلطان اقترب: أي صدق صدق...يا يوسف.....ولدي سلطان شافها......هي بامريكا...بنفس الولاية اللي يدرس فيها ولدي سلطان......
أبا ناصر سريعًا ما جثل على ركبتيه ثم سجد لله شكرًا....وبدأ يبكي وهو ساجد
فرفعه أخيه من على الأرض واحتضنا بعضهما البعض
سعود خرج سريعًا من المجلس لا يحبذان ينظر لـِ ضعف ابيه
لأنه يشعره بالضعف
بينما ناصر طبطب على ظهر ابيه الذي يكرر: الحمد لله بشوفها قبل اموت...بشوفها يا غازي بشوفها.....
بو سلطان طبطب على كفه: بشوفها يا يوسف بشوفها.......هدي من نفسك....

ابتعد يوسف عن أخيه ثم قال: خلونا نسافر...نسافر بكرا ....
بو خالد بهدوء: لا وانا اخوك......نأجلها للأسبوع الجاي....بعد ملكة قصي......

بو ناصر بضعف جعل ابنه تدمع عيناه: ما فيني صبر وانا اخوك.....ما فيني صبر.....
بو سلطان : كلها كم يوم يا يوسف لا تستعجل......بو سيف محتاج لوجودكم .....في ملكة ولده......
بو خالد : صادق بو سيف......محتاجنا لذاك اليوم....لا نستعجل وانا اخوك وانا اوعدك......انا اللي اوديك لها....
بو ناصر بتنهد: ان شاء الله ....الله يصبرني......الله يصبرني...
بو خالد نظر لناصر: ناصر جيب ماي لأبوك
ناصر هز رأسه ثم خرج

فقال أبا ناصر: ترا قلت لعيالي عنها....
بو خالد يريد ان يريح أخيه فقط لا يريد ان يلومه لا يريد ان يضع على جراحاته ملح لتلتهب
فقال وهو يمسح على ظهره ويخفف عنه: زين ما سويت زين ما سويت.....
بو ناصر بضعف: شيخة جلست تلومني ....ليش تركتها.....وصارت تحط نفسها بمكان نورة.....
بو سلطان بهدوء ثابت: جاهلة....جاهلة يا يوسف ما تدري وش تقول.....
بو خالد بهدوء: من صدمتها تقول لك هالحكي...لا تحط ببالك وانا اخوك...
اتى ناصر فتناول أبا خالد الكأس وقام بسقي أخيه على مهلٍ ثم نهض وساعد أخيه في النهوض
جلس بالقرب منه: قوي نفسك ياخوي...هانت ما بقى شي.....
ثم نهض : بروح اطمن على بنتي...(يقصد شيخة)
فقال: ناصر شوف لي الطريق ....ناد لي شيخة بمجلس النساء....
ناصر بهدوء: حاضر يا عم...
ثم نهض
بينما أبا سلطان اخذ يطبطب على يوسف ويخفف عنه
.
.
كانت والدتها تتحدث وهي تبكي
: يمه شيخة.....هذا بدل ما تخففين على ابوك تزيدينه....
شيخة بانهيار وعاطفية فياضة: يبه ابوي تخلّى عن بنته فاهمه وش يعني......لهالدرجة تهون عليه حتى يصدق اللي ينقال عليها...ويتركها....

ام ناصر : قلت لك يا يمه...وقتها ابوك الله لا يوريك كيف كان....صدمة ورا صدمة......اصعب شي على الرجال ...يشوف زوجته تخونه........هي تآمرت عليه ويّا اللي ما ينتسمى....وقدروا يلعبون بعقل ابوك........

شيخة اشارت لنفسها: لو احد تآمر علينا...وقال له بنتك شيخوه مو بنتك...يعني راح ...
أمها نهضت سريعًا وصفعتها على وجهها ثم هزتها: لا تقارنين نفسك فيها.......كذاااااااااااااا انتي جالسسسسسسسسة تحطين فيني العيب......شيخوه.......بلا هبال....استوعبي وجع ابوك.......استوعبي اللي صار غصبن عليه مو من خيره........لا تجلسين تلومينه.....لأني بقطع لسانك.....بقطعه يا شيخه وبلا دلع زايد.......
ثم خرجت من الغرفة غضبه ودخل هنا ناصر ليرى اخته تبكي واقفه وهي ممسكة خدها
عقد حاجبيه: شصاير؟
شيخة بكت ولم تُجيبه
ناصر اقترب منها ازاح يدها من على خدها ورأى الاحمرار: ضربتك؟
ثم قال بغضب: وش قايلة انتي لها ها؟
شيخة برجفة شفتيها: قلت الواقع.....
ناصر بنفس عميق: استغفر الله
ثم اردف: شيخه....بلا دراما....
شيخة بشهقة: كلكم متعاطفين مع ابوي عشانه مريض.....ومو قادرين تلومونه على .....
صرخ هنا ناصر
يبدو انّ الجميع اعصابه متوترة كثيرًا من الامر

: على ايش نلومه وعلى ايش ما نلومه؟....شايفه حالته انتي؟ شايفتها كيف.....؟
ثم قال بحده: أي هو غلطان ...انه تسرع بقراره ....ها ارتحتي؟.......بس مو وقت اللوم الحين.....مو وقته ابد يا شيخه.......
شيخة استمرت في البكاء
ناصر مسح على رأسه: امسحي دموعك عمي بو خالد يبقيك تحت....
شيخة بصدمة نظرت لأخيها: ايششششش؟
ناصر سحب علبة المناديل من على الكمودينة: مسحي دموعك يلا.......
شيخة خافت من رؤية عمها....جا ببالها انه سيتحدث معها بأمر بندر
هل افتضح امرهما؟
مسحت دموعها ومسحت على شعرها بيدها ومشت خلف ناصر
وهي ترتعد خوفًا من الأفكار التي تطرق رأسها
فتح ناصر الباب
دخلت وهي مطأطأة رأسها بخجل
فقال عمها: ما تبين تسلمين على عمك يا شيخة؟
شيخة تقدمت لناحيته قبلت رأسه
نظر لوجهها ونظر لناصر
انتبه للاحمرار فقال: انت ضاربها؟
ناصر بهدوء: لا....
تحدث بجدية: منو ضاربك يا بنتي؟
بكت هنا شيخة فتأفف ناصر وهو يردف: امي ضربتها عشان طوالة لسانها...
شيخة نست وجود عمها فقالت: بس عشان قلت الكلام اللي تخافون تقولونه...
بو خالد عقد حاجبيه: فهمني ناصر....
ناصر بغضب: الأخت جالسة تلوم ابوي انه ترك نورة.......وتزيد النار حطب...
بو خالد بتفهم سكت ثم قال: اتركنا بروحنا يا ناصر...
هنا خافت شيخة...
نهض ناصر واغلق الباب
ثم مسك يد ابنت أخيه: تظنين ابوك راح يتخلى عنك في يوم من الأيام....
شيخة ببكاء وغصة
حقًّا كانت عاطفيتها مسيطرة عليها ولكن
اباحة لعمها بما دار في عقلها في الحقيقة: أصلا هو كان بسوي فيني مثل ما سوى في نورة...كان راح يجبرني على سلطان ويتخلّى عني......
انصدم بو خالد يعني انّ الامر لم يكن بسبب التحاليل كما اخبرهم
ولكن اصرف النظر عنه : يعني هالشي تشبهينه باللي صار قبل عشرين سنه...
تمشقت وهي تردف: شالفرق يعني.......
بو خالد بحكمه: الفرق انه كان يبي لك الزين ...ولو صدق يبي يتخلّص منك كان الحين انتي ببيت سلطان من شهر......بس شوفي وينك الحين فيه....
سكتت هنا شيخة
فقال: لا تقارنين نفسك بيوم بنورة....ابوك مر بظروف ما يعلم بها الا الله .....أنا ما كنت ادري انهم يضغطون عليه وقتها.....ديانا وامير الشخص اللي خانة ابوك معه.....لعبوا بعقله وهو في مرحلة غضب......وتوتر...وحقد .....كان يبي ينهي امر طلاقها...ويمسح من وراها اثر الخيانة....وهي خبيثة...عيّت تسافر بدون بنتها......ولفقوا هالسالفة.......ابوك انجرح....لا تزيدين جروحه يا بنتي....تفهمي وضعه......
شيخة وكأنها بدأت تستوعب الأمر وتخرج من طور الغضب
قالت : ان شاء الله
بو خالد تحدث: وفي شي ثاني....عارف ابوك ما راح يوصله لك هالفترة ......عشان ما يضغط عليك وخايف....
شيخة بفضول: شنو؟
بو خالد: انا خطبتك منه لولدي......بندر.....هو خايف يقولك بهالفترة وترفضين .......وخايف يجرحك.......وظنين فيه مثل ما ظنيتي عنه لم تقدم سلطان......
ثم نهض: فكري زين......ولا تستعجلين بالرد........والله يكتب اللي فيه الخير...
ثم خرج تاركها في صدمة عارمة......صدمة من سبب تردي حالة ابيها .....وسبب آخر لخوفه عليها واخفاؤه امر تقدم بندر لها.......إلى هذه الدرجة مكسور...وخائف من ان يخسرها....إلى هذه الدرجة اقنعته بكذبته وآلامتهُ بذكريات الماضي بربطه مع حاضره؟! ادركت هذه الأمور بربط حديثه قبل قليل
تأففت: الله ياخذني .....
ثم نهضت وخرجت عائده لغرفتها!
.
.
.
.
كانت تنظر للسقف واضعة يديها على بطنها .....تشعر انها اكلت الكثير.....ومر وقت طويل وممتع معه...ظنّت ما إن سيحل الليل والظلام عليهما سيعود لمنزله ولكن لم يحدث هذا الامر...
شعرت بالتعب فاستلقت على ظهرها واتى هو الاخر استلقى بجانبها
تحدثت : ما بتروح بيتكم؟
كان ينظر لها بهدوء هز رأسه : تؤ....
تنهدت ثم سكتت
ثم تحدثت: قصي انا خايفة.....
قصي هنا خفق قلبه بلل شفتيه ثم قال بهدوء يحاول ألا يبيّن الخوف الذي اجتاحه من كلمتها: من شنو بالضبط؟
مُهره اخذت نفسًا عميقًا: من كل شي.....
اقترب قصي منها ثم همس لها: خايفة مني؟
التفت عليه ونظرت لعينيه بشكل مطوّل ثم عادت تقول: قلت لك خايفة من كل شي
قصي ابتسم لها: يعني حتى انا؟
هزت رأسها بنعم ثم عادت تنظر للسقف: خايفة تتركني......وتتخلّى عني.....خايفة ...اعيش اللي عشته زمان......خايفـ
قاطعها : ثقي ثقة تامة انه ما راح اتركك......وما راح يفرقني عنك إلا الموت يا مُهره ......
ثم اردف بجدية: لو ناوي اتركك....ما قلت لابوي عنك....ما خليته يكلم عمك.......ما علنت زواجنا من الأساس.....
مُهره التفت عليه بعينين دامعتين: يمكن عشان الحمـ....
قصي أشار بيده: لاحظي جالسة تظلميني وانا ساكت لك.....
مُهره ضحكت بخفة على حركته وحديثه
ثم قالت: طيب اوعدني ما....
قبل ان تكمل قال بصوت مرتفع: الللللللللله ياخذني لو تخليت عنك.....يا شيخة من يقدر يتخلّى عنك انتي......انتي روحي......وعمري وحياتي.....
مُهره ضحكت حرجه ثم قالت: خايفة من شي ثاني...
قصي سكتت
ثم قال: إللي هو...
مُهره مسحت على بطنها بشكل ملحوظ له: الامومة...انا ما عرف قصي....شي....ماحس...
وضع يده فوق يدها التي تمسح بها على بطنها ثم قال: راح تصيرين احلى ام يا مُهره.....انا وانتي بنتساعد على تربيته ......راح نتعلم نمارس الامومه والابوّه بشكل مشترك .......تكفين مُهره نفضي هالخوف من على قلبك...وثقي فيني....
هزت رأسها برضى ثم استلقت على جانبها لتصبح مقابله لوجهه
قالت: مصر يعني ما تبروح بيتكم
قصي ابتسم من جديد: ما بروح إلا لم تنامين....
مُهره سكتت ولكي تعطي نفسها فرصة أخرى قالت: اجل نيّمني؟
قصي بتساءل: كيف؟
مُهره اقتربت منه قليلًا سحبت يده ووضعت رأسها على يده اليمنى أصبحت قريبه من صدره ثم قاتل: كذا....يلا قول لي قصة....
قصي من سعادته ضحك بخفة: هههههههه ....تبيني أقول أي قصة؟
مُهره نظرت إليه: يعني بتقنعني انك تعرف قصص كثير
قصي سرح في عينيها: لا والله ماعرف....
مُهره اغمضت عينيها : قولي عن مغامراتك وانت صغير.....
قصي : كذا ما راح تنامين راح تتحمسين وتصحصحين....
مُهره شدّت على يده: لالا صدقني بنام......للعلم احب انام واحد يسولف على راسي...بس مو أي سوالف...يعني قصص وكذا.....حتى لو تألف قصة من راسك قولها....عادي....
قصي بضحك خفيفة: اجل الله يعينك على الكذب اللي بسمعينه.....
مُهره : لا تحاتي برحّب فيه يلا....
وبدأ يندمج قصي في تأليف قصته ....وهو يحمد لله ويشكر آلافًا من المرات على تغيّر حالهما.....وبعد أن خلدت للنوم قبّل جبينها واغمض عينيه هو الآخر!
.
.
.
.

غيّرت حفاضات ابنها(اكرمكم الله)...وقامت بتلبيسه ملابس أخرى......ارضعته ......وقامت بتنويمه بحنانها المعطاة....ثم وضعته على سريره....ثم توجّهت للخلاء لتتحمم
ولكن اوقفها صوت رنين الهاتف
سحبته من على سريرها نظرت للاسم فتأففت
: اففف منك يا سيف..
رمت هاتفها وتوجهت للخلاء.....ولكن سمعت الرنين المتكرر وخشيت من ان يوقظ ابنها.....
فعادت واجابت وهي تبتعد عن ابنها بقدر ألا يسمعها
: نننننننننننعم
سيف بهدوء: ظنيت ما راح تردين ابد ...

الجازي بملل: والله زين انك عارف....بس رديت عشان لا تزعج عبد لله تو نايم...ومابي ابي اقفل جوالي....لأني انتظر اتصصصصصصصصصصصال مهم....

سيف يعلم انها تستفزه الآن لذلك لن يطيل الامر قال: انا موافق على عرضك
الجازي عقدت حاجبيها: أي عرض؟
سيف حديث نوف جعله يفكر بقساوة على قلبه تذكر آخر مكالمة حينما طلبت ان يطلقها بمقابل ان تأتي وتعيش معه لمدة أسبوع وعندما رفض قالت له
*ست شهور تكفيك*
هو لا يريد أن يصبح استغلاليًّا لضعفها ولكن نوف محقة إن ابتعد ستبتعد عنه للأبد
فقال: قد قلتي لي اذا تبي تطلقني بمقابل...و...
قاطعته بحقد: قسم بالله ما شفت استغلالي....مثلك.....قلتها وقت ضعف وانهيار تفكرني ب....
قاطعها بحده: الجازي ما تلاحظين جاالسة تدورين وتلفين على نفسك...
الجازي بنفس عميق: شقصدك ؟
ثم تحدثت بعصبية: انت مطوّل السالفة......وفرضا وجيت وعشت معك أسبوع.....اسبوعين وش بغيّر .....هاااا.....وش بغيّر هالشي من اللي بداخلي......تتوقع بغيّر قراري بعدها؟
سيف اغمض عينيه تمتم بالاستغفار ثم قال: الجازي......عطيني فرصة ثانية ......
الجازي شدّت على شعرها قليلًا: ياربي انت ما تفهم؟....فجأة صرت غبي؟.....سيف الله يرضى عليك افهمني انت...انا قررت وخلاص....ابييييييييييي الطلااااااااق.....سالفة ارجع لك....هذي....انساها.....تكفى استوعب هالشي.....
سيف بهدوء: قلت لك انا موافق على عرضك ....
الجازي بتفكير: امممم يعني بمقابل الطلاق...
سكت ولم يجيبها
الجازي : سيف.......والله لو ارجع لك....راح تكرهني.....والله.......خل صورتي الحسنة اللي ببالك الحين....وطلقني......
سيف تنهد: حاولي عشان عبد لله مو عشاني ولا عشانك......
الجازي تكتفت بيد واحدة: الحين همّك عبد لله هااااا....
سيف تحاصره
تخنقه تضغط عليه
همس: الجازي......صيري قد كلامك.....
الجازي بصراخ: قلت لك قلتها بلحظة انهيار ....وانت ما ستغليتها في وقتها .....الحين فكرت فيها....يعني....هاااااااااااااااااااا؟
سيف بلل شفتيه: من وين هالعند من ويننننننن؟
الجازي ضكت بسخرية: هههههههه منك ......
سيف بحده: ما راح اتنازل عنك...
الجازي ببرود نظرت لأصابع يديها: وانا متنازله عنك كليًّا....

سيف سكت......وأطال السكوت فقالت: بسكر......بـ...
قاطعها بنبرة حادة: الجازي....سمعيني زين...لك مهلة أسبوع ....تعيدين فيه التفكير.......واذا هجدت شياطينك اتصلي علي اجي اخذك .....وإلاااااااا انا قسم بالله راح اجيككككككك.......

الجازي تمثل الغباء بطريقة مستفزة: يعني قصدك راح تسكن عندنا؟
سيف خرج عن طوره: المهم تفهمين سالفة اني اطلقك بالمشمش يا الجازي.....والحين مع السلامة...
اغلق الخط في وجهها اما هي اتاها برود من هذا الامر رمت هاتفها على السرير بسخرية على حالهما
ثم اردفت: لا طلّق....وانا بعيش.....الحمد لله والشكر بس....
ثم دخلت الخلاء لتستحم
.......
وجنّ حنون سيف.....لا يعلم ماذا يفعل .....ليرضيها لا يدري
تأفف سحب (اللاب كوت من على سريره ) ثم خرج من شقته!
..
.
.

سمع والدته وهي تتحدث: اتصل باخوك ما رجع ....
عزام وهو يعبث بهاتفه: يمه قصي مو بزر....اكيد طس عند اخوياه
جسّار ارسل لأخيه عن طريق الوات ساب
(واضح نايم بالعسل عند حرمته)
عزام وهو يقرأ
(الله ياخذه بوهقني مع امي)
تحدثت والدته: تركوا هالجوالات ....واتصلوا عليه....
ثم نظرت لابنها الغاضب سيف
فقالت: يمه سيف وين رايح....
سيف : جهههههههههههههنم
ثم اغلق الباب
جسار ارسل سريعًا لأخيه
(واضح مكلم المدام وشبت نيران الشوق في قلبه)
عزام اهتز ضاحًا ليكتب
(والله اخوانك نكتتتتتتته)
التفت عليه والدته: تضحك تضحك ......اتصصصصصصصصصصصل على اخوك يلا...
جسار تدخل وبكذب: كلمته قال هو عند اخوياي في الاستراحة...
ام سيف بقلق: الله يقطع هالاستراحة اللي طلعت لنا فجأة......والله ياخوفي يجيب لنا مصيبة....
عزام : شدعوة يمه قصي كبير.....
ام سيف بنرفزة: كبير وطايش....وعقله قد حبة الفول.......خايفة عليه من عيال الحرام....عمره ما سهر....لحد هالوقت....
جسّار نهض وجلس بالقرب منها: يمه تو الناس....والله .....شفيك.....صرتي تقلقين على اقل شي من جينا الرياض
ام سيف بنبرة حزن: احاتيكم خايفة عليكم ....الدنيا تخوف يا يمه....والحين القابض على دينه كالقابض على جمرة ....خايفة عليكم من فتن هالدنيا وبلاويها....
قبّل سريعًا عزام رأسها: يمه لا تحاتين انتي ربيتي....ربيتي رجال......والله قصي ما يسوي اللي يمر ببالك لا تحاتين حنا وراه.....
ام سيف بمحاتاه: اتصلت عليه ما يرد......خايفة صار له شي...
جسّار رمق عزام وعزام هز رأسه وفهمه
فقال: انا اتصلت عليه وقال هو بالاستراحه لا تحاتين ......
عزام استقل حديث جسّار وارسل رسالة نصية لأخيه
(يا حماااااااار ارجع البيت امي قلقانه عليك مووووت الله ياخذك انت واخوك جننتوها)

ام سيف بعتب: احاتيه هو ولا احاتي سيف هو وزوجته ........مادري احاتي منو ومنو.....
جسّار: هونيها وتهون يمه.....
عزام بجدية: يمه قصي ينسى نفسه مع اخوياي شي معروف.....والثاني لا تدخلين نفسك خليه يحل مشكلته بنفسه

ام سيف بتنهيدة: كيف اتركه يا يمه وانا اللي وصلته لهالحال...
جسّار بنرفزة: لا يمه مو انتي غباءه هو اللي وصله لهالحال
عزام : صدق يمه....هو اللي رفس النعمة برجله....خليه يتحمل.......لا تلومين نفسك....ابد.....
جسّار: والحمار الثاني تركيه علينا....
ام سيف ضحكت: هههههههههههه والله بتركه على ابوك يسنعه......هذا وملكته أسبوع الجاي.....والله ان فشلني قدام الجماعة...لا اوريه شغله.....
عزام :ههههههههه قومي ارتاحي......ونامي ولا تساهرين الليل يا الحنونة.....ولجا ثورنا أدبناه....
ام سيف بقلق بلغ منتاه: والله ما تغفى لي عين واخوانك برا البيت
جسّار بهدوء: سيف شفتيه حامل اللاب كوت حقه يعني عنده مناوبة .....والثاني قلنا لك ادواه عندنا....
عزام قبل يدها وكذلك جسّار: يلا يومه قومي.....قومي ريحي نفسك....
ام سيف تنهدت ثم قامت: اذا جا قولوا لي....
جسّار قبل جبينها: ولا يهمك يمه....
ثم اتجهت لناحية عتبات الدرج اما
جسّار: اتصل على هالحمار......
عزام بملل: والله اتصلت عليه......ما يرد....شكله نايم....

جسّار رفع كفيه : نام عليه بعير...ولا قام....
عزام ضحك إلى ان دمعت عيناه: هههههههههههههههههههههه استغفر ربك........
جسّار ابتسم رغمًا عنه: والله امي بيجي يوم وتكتشف بسبب غباءه .....الحين خطتهم ماشية تمام.....يروح يخوره....ليش؟
عزام بهدوء: اكيد زوجته فيها شي عشان كذا تأخر.....ما اظن قصي غبي لهالدرجة .....
جسّار : اففففففففففف الله يستر.....ان شاء الله ابوي يهدي وضع امي واضح المسكينة تحاتيه....
عزام عاد يتصل عليه
ثم أجاب سمع صوته المشبّع بالنوم: الو.....
عزام بطنز: يا صباح الورد والياسمين......
قصي بالكاد يفتح عينيه: صار الصبح؟
عزام بسخرية : نايم ولا سكران؟
قصي شعر بتنمل يده الذي نامت عليها مُهره: مو رايق لك ...ترا....

جسّار أشار له بمعنى اعطني الهاتف
سحبه: يا حمار.....ارجع البيت ....القيامة قامت.......بسببك......الوقت متأخر...وامي شابه ضو....
قصي ببحة: بجي الحين بجي...
جسّار وهو يفخم صوته بشكل مضحك : بجيييييييييي بجييييييي.....نعنبو شكلك ....واضح بديت تتحوّل لزومبي شالصوت الخايس....
قصي بملل: اجلوا طقطقتكم بعدين يا كـ.....
ثم اغلق الخط
عزام بضحك: هههههههههههههههههههههههه ..........وش هالتقليد انت بعد....
جسّار: واضح انه نايم بالعسل ...خل يجي نكمل طقطقة عليه....
عزام غمز له: للصبح وحياتك.....

بينما قصي....حاول النهوض دون ان يزعج مُهره ...وضع رأسها على الوسادة ع
ثم قبّل جبينها.......ونهض.....متجهًا للخلاء
............................

.
.
اتى كما توقّع الشرار يتطاير من عينيه ......رجاله حاوطوا المكان .....وهو عاد لمنزل ادوارد بعد رسالة احدى حرسه الذي اخبره عن مجيء ماكسين
اتى وترجل من سيارته رأه ماكسين
التف عليه
(مترجم): ستأخذ خطيبك من هنا وستذهب بعيدًا عنا...وإن شعرت انك في مآمرة ضدنا لن اتوانى عن قتلك....
مد طارق يده له ليصافحه(مترجم): موافق....

تقدم ماكسين وهو يزفر بصوت مسموع ...عندما دخل إلى وجهية المنزل الواسعة
صرخ : إدووووووووووووووووووووووووووووووارد

ادوارد كان جالسًا في الصالة عندما سمع صوت ابيه
اغمض عينيه ثم أشار لحارسه ليفتح جميع الأبواب
تقدم ماكسين وطارق ورجاله خلفه
دخل إلى الصالة نظر لأبنه
تحدث بحقد (مترجم): هل تريدني ان اصبح قاتلًا أيها المخادع؟
ادوارد ابتسم بخبث(مترجم): في الواقع انت قاتل......
اتى بالقرب منه ولكمه على وجهه(مترجم): لن احاسبك الآن...ستتم محاسبتك أنت ولورين معًا......اما الآن فاخرج خطيبة طارق واجعلها تذهب معه....وحسابنا سيتصفى بيننا ليس امام الجميع.....
ادوارد تحدث بحقد(مترجم): هل صدقته؟
ماكسين هز رأسه(مترجم): لا.....بل صدقت الصور......
ثم أشار لحرسه(مترجم): ابحثوا عن الفتاة
ادوارد (مترجم ) أشار لهم: لا داعي فهي في القبو...
طارق مشى وتبعوه رجاله بينما ماكسين أشار لحرسه ليتبعونهم يخشى من ابنه ان يوقع الجميع الآن في الفخ
فقال(مترجم): سأسلبك كل شي........ادوارد .....
ادوارد كان سيتحدث ولكن صرخ ماكسين(مترجم): لا اريد ان اسمع صوتك....وإلا ستندم....
سكت ادوارد وجلس على الكنبة وهو يشتم غباؤه واستغلال طارق له من ناحية ابيه
بينما طارق كان خائف من ان يرى محبوبته على حالٍ بشع ومخيف.....
أشاروا له الحرس عن مكان القبو نزل......فتحوا الباب.....
تقدم وكان الجميع سيتقدم معهم ولكن أشار لهم بالتوقف لهذا الحد.....لا يريد ان يروها.....لا يريد ان تصبح محط انظار للشفقة....
قلبه يرتجف....وجرحه ينزف....وجميع خلاياه تنزف....
ازدرد ريقه .....
سقطت انظاره عليها...سمع انينها.....وعدم قدرتها على التنفس بشكل سوي....نظر إلى .....
فتح عيناه على الاخر.....نظر لتمزّق ملابسها.....للآثار .....للدماء.......لشحب وجهها.....لشعرها ....
جثل على ركبتيه بضعف......لم يُرمش.....كانت تحاول سحب السكين ولكن بلا جدوى ترتجف كالعصفور....تبكي بلا صوت .....بل بصوت طفيف....جدًّا......صدرها يرتفع وينخفض بشكل متتالٍ تعض على شفتيها المجروحتين لتزيد من نزفهما....
زحف لناحيتها...
وهي انتبهت اليه ....خافت من انه يكون المجرم نفسه
فانكمشت على نفسها وابتعدت عنه.....
اقترب وهو يهمس بضعف: انا طارق...جيت لج يا ايلاف....
شخصت عيناها....ومدّت يديها اليه بخوف
تحدثت بصوت بالكاد يخرج من احبالها الصوتية
فهم انها صارخت لدرجة مؤلمة حتى الآن اختفى صوتها
: ططططططلعععني ممممن ااهنيه...
اقترب منها ارتجفت يديه وهو ينظر لارتكاز السكين في فخذها
طوّق وجهها بيديه تحدث: آآآآآآآآآآآآسف.....
ايلاف دون ان ترمش وبذعر هزت برأسها
وكررت: طططططططططلعني من اهننننننيه
طارق هز رأسه ثم مسك السكين نظر إليها: تحملي.......بشيلها منج....

ايلاف ارتعد قلبها بكت بدموع .......وفي لحظة غفلة منها سحب السكين بطريقة سريعة وضجّ المكان بصوتها الصارخ...وانينها المسموع........
طارق سريعًا وضع يده خلف ظهرها ونظر لعينها: اششش....خلاص....خلاص ايلاف...كل شي...انتهى كل شي انتهى...
ازاح من على جسده الجاكيت ...ووضعه على جسدها ليغطيه....ثم حملها ليزيد من نزف جرحه.....وليزيد من وجعه خرج ...ورآه الحرس.....كان سيتناوله منها احد حرّاسه ولكن رفض....
ومشى معه .....وهو يحسب الثواني لا يريد ان يرى ادوارد والا سيقتله....
كان يسمع توجعها انينها.....رجفتها كانت تتسلل اليه.........الجروح....الاثار المقرفة.....منظرها.....اشعل في فؤاده الكره لنفسه....هو من اوصلها إلى هذا الحال....هو وحده.....شعر برجفت خلاياه هو الآخر شعر انه سيغمى عليه ولكن سحب كمية كبيرة من الاكسجين .....مر من الصالة مجبورًا ليرى ادوارد رمقه بنظرات الحقد ثم خرج تارك الوالد يتوعد ابنه ويهدده
فتح احدث حرسه الباب الخلفي للسيارة
جعلها في حضنه شدّ عليها بيديه
تحدث: ايلاف....تسمعيني......لا تغمضين عيونج تكفين.....

مقهورة .......مجبورة على هذا الحضن....هذا الدفء......خائفة......تشعر بالألم......تشعر بالضياع.....تشعر بعدم قدرتها على اخراج (الآه) من فاهها....
تحدثت ببطء : ببببموت...
طارق جنّ جنونه: لالا.......تتوهمين ايلاف...هدي.....هدي.....نور تنتظرج...
ثم قال للحارس (مترجم): اتصل على نور...
................
بينما نور كانت تركض على الرصيف تريد الابتعاد ....تريد ان تبحث عن ايلاف....تريد ان تختفي من الوجود.....تريد ان ترى وجهة تُبعدها عن هذه الأوضاع ....
سمعت الرنين توقفت
وهنا مُراد اقترب
قائلا: نووووور تكفين ردي مجانج انا بطلع...خلاص...
لم تهتم له اجابت على هاتفها: نووووووور....لقيت ايلاف...
نور ابتسمت وسط الدموع: صدق؟....صدق؟...وينها وينها...
الحارس كان ممسك بالهاتف لطارق
تحدث: بروح المستشفى الـ......تعالي.....
نور خفق قلبها: ليش شسوو فيها؟

طارق بضعف: تكفين تعالي.....انتظرج....باي...
ثم اغلق الخط
اما هي كالمجنونة نظرت لمراد: طارق نقذ ايلاف نقذها...ببببروح لها بببروح....
مراد امسك يدها وشد عليها: اوديج آني.....وين هي فيه...
نور بخوف اردفت: مستشفى الـ.....
سحبها مراد دون ان يترك لها المجال في الرفض ومشى بالقرب من سيارته!
.
.

في الصباح.....لم يستطع النوم
كان يتجوّل في غرفته ذهابًا وإيابًا .....يريد لُقياها يريد ان يحتضنها من جنون آخر يظن انها وقعت فيه!
فرحيلها هكذا يُعني شيء مخيف بالنسبة إليه
يُعني ضياع آخر.....يُعني.....جنون آخر.....
تذكر جنونها في الماضي...وتوبيخ ديانا لها على ذلك
تذكر كيف كانت تكسر قوانين والدتها وتتلذذ في عنادها
يتذكر كيف كان يطبطب عليها وهي تدفعه بعيدًا عنها ولكن تعود له من جديد بطريقة غير مباشرة
يعلم نور إن قالت انا لست بحاجتك فهي كاذبة
لابد ان يمر الوقت بسرعة ليحتضنها من جديد
...
كان سيخرج من غرفته ولكن
سمع
ماكس يتحدث مع خطيبته اليكسا
وهو يتحدث بلغة عربية تارة يُصيب فيها وتارة يخطأ
: ئصري (قصري) من صوتك .....لا تخليه يسمع حكيك ويسمم....
اليكسا أتت اليوم لتضع النقاط على الاحرف كما قالت
: خليه يسمع....ما فيني اتحمل هيدا الشي.....هسة بديّاك تفكر.....بس لثانية وحده....بتحس انا وياك مخطوبين .....اكيد لآ.......منّا آدرين نعمل حفلة ....عقد قران وغيروا مشان ظروفهم همّا ....
ماكس بجدية: شوبدّك ياني اعمل....
أليكسا بحده: أدّم (قدم) استقالتك من هالشغلة واشتغل على شهادتك......بدنا نوخلص من هيدي الشغلة ونرتاح....
أمير سمع الحديث واغمض عينيه هل وصل التضرر لعلاقة حارسه المقرّب .....بل نائبه في الاعمال.......هل ستضرر علاقته بخطيبته بسببهم
كان سيخرج ولكن توقف حينما سمع
ماكس: ما فيني اترك خيي بهيك أوضاع......أمير مو بس مديري الخاص يا اليكسا......
أليكسا تحدثت: خلص.....انا ما فيني اتحمل....ومشان عدم قدرتك على تركوه....انا راح اتركك...
وكادت تمشي ولكن مسك بذراعها: شو ئصدك؟
أليكسا بحده: الأفضل انه ننفصل وكل واحد يروح بسبيل حالوا........
ماكس بفجعة: تتخخلّي عني بهالبـ...
قاطعته : انا صبرت كتير .......مليت ......بس تتجول من بلد لبلد......بئول إلك نعمل العرس اليوم بتئول لي.....ما بئدر ......امير متصاوب....نور رجعت تعبانة........الاعداء راح يئتلوا هالعيلة.....وانا ...وانا ماكسسسس.ما ئدمتني عليهم في ولا شي......
ماكس سكت
اليكسا تنهد وبضيق: الأفضل انه ننفصل...عن اذنك...
ثم خرجت من الشقة وبقي واقفًا ينظر لسرابها
وهنا خرج امير
وهو يردف : روح إلها.....وراح ارسل كل مستحقاتك ماكس...
ماكس التفت عليه سريعًا ، كان عليها ان تتفهمه ان تشد من ازره بدلًا من قرار الانفصال
تحدث بخيبة: ما راح اتركك.....امير...
ابتسم لكلمته امير دون سيد امير
اقترب منه: ما فيني اخرب بيتك خيي....اتركني بحالي وبهمومي....
ماكس بنفس عميق: وانا ما فيني اتركك بالنص خيو....
ثم توجّه للغرفة الأخرى: راح تشوف نور اليوم......وراح أكون معك...
امير دمعت عيناه ....وازدرد ريقه لا يريد أن يكون سببًا في خراب بيوت الاخرين يكفيه هذا الوجع من تأنيب الضمير
عاد لغرفته واغلقها!
.
.
.
انتهى





 

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2020, 06:03 PM   #33
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




البارت الخامس والعشرون








.
.
.
.
الأمل طريق وعر ولكنّهُ مُسعد للقلب ، مُتعب في بعض الحين
ولكن تعبه له لذّة في الأمر
لولاه لم تهدأ القلوب.....ولم تسكت النفوس عن أنينيها
ولولاه .......لم تكف العيون عن ذرف الدموع......
.
.
كان على متن طائرته....ينظر لتلك الصغيرة....وتاره لماكس الذي بان اصله.....في مواقفه.....رغم أنه غير موافق على انفصاله من اليكسا.......حدّثه من جديد....ليذهب إليها ولكن ....أبى ذلك.....ربما فعلتها كسرت شيئًا في قلبه....ربما كان يظنها شيء....وبفعلها هذا رآها على شيء آخر!
.
.
أطلق تنهيدات نفاذ الصبر.....يُريد رؤيتها.....احتضانها....تخفيف آلامًا كُثر من على اعتاقها.....ولكن المسافات ...دومًا ما تلعب دورًا في هيجان القلوب.....
.
.
يعلم جيّدًا انها لن تستقبله......لن تُقبّله قائلةً
مرحبًا بك....اشتقت إليك.....فقدتك....
ولكن ستبقى هكذا واقفة تحدّق به مطولًّا ....وربما تصرخ.....لتطرده.....لتلعنه.......
ولكن هذا لا يهم....
ما يهمه الآن...رؤيتها.....والاطمئنان عليها.....
.
.
تحدثت الصغيرة: يعني راح اشوف ماما نور؟
هزّت جولي رأسها وهي مبتسمة تُخفي خوفًا كبيرًا مما هو قادم
خائفة من أمور كُثر أهمها
ماذا لو تقبلت نور وجود ابنتها
ماذا سيحدث بعدها؟!
هل سيتم استبعادها عن مهمتها؟
ابعاد الصغيرة عن احضانها؟!

هزت رأسها تؤكد لسندرا انها سترى والدتها

التفت ماكس هنا وابتسم على لهفة الصغيرة لرؤية نور
بينما أمير كان يتنهد وهي يستمع لها
فقال ماكس: خيي....بتحس بتعب؟ بدّك تسطّح؟!

أمير التفت على ماكس مسح انفه بطريقه سريعة تنّم على توتره
: لالا ...لا تاكول هم....أنا بخير.....

ماكس نظر لهاتفه: مُراد ...استأجر شئة(شقة)....ئريبة(قريبة)....من ياللي ساكنة فيها نور.....

أمير هز رأسه برضا تام.....حتى بتدخل مُراد.....لأنه الآن جُلّا ما يهمه نور فقط
أكمل ماكس: وئال لي.....هوِّ ما تركها بحالها.......بيُئصد أنه عم يرائبها....
.
.
.
حقيقةً هو لم يُراقبها فقط، بل واقفًا جانبها....وهي لم تعي هذا الوجود بسبب صومعة احداث ايلاف.....وطارق....

.
.
فبعد أن وصلت إلى المستشفى ليلًا...ركضت في (الاسياب) تبحث عنهما......رأت الحرس يطوّقون المكان فتذكرت امرهما قبل أن تهرب من فرنسا.....ارتعد قلبها ولكن مشت......رأت طارق
يمشي ذهابًا وإيابًا....والحارس الشخصي يريد أن يجبره للخضوع والجلوس على الكرسي المتحرك لمعاينته ولكن ابى
فخافة اكثر.....
وتبعها مُراد الذي شعر حقًّا بحقارته!؟
هو اخبره انّ ادوارد سيدمرها ولكن لم يصدقه
كيف عليه ان يصدّق عدوّه؟!
ولكن حقًّا الآن لم يعد يعرف من هو العدو الحقيقي ومن هو الصديق الوفي؟!

تحدثت نور كالهمس: طارق
التفت عليها.......سقطت عينيها على بقعة الدم الناتج عن انفتاح الجرح ........وتدفق الدم منه....واضح من وجهه انه بكى......كان ....محمر....متعرق.....خصلات كثيرة من شعره ساقطة على عينيه باهمال.....يمشى بترنّح .....ويعض على شفتيه بألم ووجع.....
اقتربت منه
تحدثت وعينيها مليئتين بالدموع: وينها ايلاف؟

طارق نظر إليها وجفنيه يرفان لاحتضان الدموع في محجرهما ولكن لم تستطعا على امساك تلك الدموع سقطت من عينيه
وجثلت نور سريعًا على ركبتيها ......
فركض مُراد: نووووووووووور.....
اقترب منها امسك اكتافها....
تحدث طارق بثقل لسانه: في غرفة العمليات!
نور بكت بدموع ولكن بِلا صوت
تحدثت برجفة شفتيها: ليش؟

عندما تحدث إليه الطبيب هو كان في اللاواعي......اخبره انها فقدت دم كثير في نزفها.......الجرح عميق جدًا......عليهما إيقاف النزيف.......أوتار وأربطه تضررت....لا يدري....لا يعي المعنى الحقيقي لحديث الطبيب....ولكن فهم أنّ وضع ايلاف ليس هيّن.......فتحوا محضرًا للتحقيق ولكن رشاهم بمبلغ وقدره لغلقه ....وعدم احداث ضجة.....وانتهى الامر.....
لن ينسى انّ قلبها توقف لمدة لم تقل عن الثلاث دقائق بعد ان وضعوها على السرير.....شعر هنا انه خسر العالم كلّه....تذكر أخيه والدته.....تذكر خسارته البشعة.....بكى......انهار......ولم يجد احدًا يواسيه...
خرّ على الأرض ساجدًا ....يرجو الله ان يعيدها على قيد الحياة!
كان يكرر: تبت يا ربي تبت....اسمع ندائي.....استجب دعائي.....تبت ....تبت....

...
في لحظة .....شعر انّ الجميع يطبّق بيديه على عنقه يخنقه.....يعاتبه......يؤلمه......هو من ادخلها إلى اوساع جنون ادوارد.......هو من اوصلها على خُسران الذات!
....

همس: بوقفون نزيف الجرح...
....
.
.

ثم ولّى بظهره عنهما
ترنّح ......يشعر ما هي إلا دقائق وسيسقط على الأرض بسبب غشاوة عينيه ولكن لا يهم......لا يهمه ابدًا يريد الاطمئنان على ايلاف....

.
.
مُراد رفع نور من على الأرض كانت مصدومة تنفسها مسموع .....عينيها شاخصتين.....من الواضح انها خائفة من الفُقد.....خائفة من ان تفقد ايلاف....
اجلسها على احدى الكراسي الجانبية........نظر لشعرها الرطب......ورجفتها
سحب (الشال\اسكارف) لم يتردد في وضعه على رأسها ويلفه مرتين عليه....بينما كانت هي في اللاواعي.....
.
توجّه لطارق....نظر إلى حاله....
تحدث: شنو صار؟

طارق تمعّن في وجهه......ادرك شيء......ايلاف تشبه قليلًا......فرسمة الانف واحده......كيف لا تشبه وهو عمّها؟
دمهما واحد......
طارق ابتسم بسخرية: قول شنو ما صار....

مُراد مسح على رأسه امسك بكتفي طارق: طارق......اريد افتهم كل شي.....عشـ....

طارق ابعد نفسه عنه وبهمس: فات الأوان يا مُراد.....فات الأوان......انت ما صدقتني.....ما صدقتني....

تفهم مُراد أنه وقع ما بين شخصين في اللاواعي من صدمتهما...والأمر هذا يُرعبه ........لأنه يدل على أي مدى من الخطورة وصلت إليه إيلاف.....وهو لا يريد ان تصاب بأي يسوء
وإلا أخيه جورج سيموت بعدها!

أشار له: اهدأ ....واجلس .....

اتى احد الحرس تحدث (مترجم): سيدي.....نزفك لم يكف....ارجوك.....دعهم...
أشار طارق وعينيه جاحدتين بالاحمرار: اششششش.....
سكت وابتعد قليلًا ولكن بقي يُراقبه

نظر بعدها لمُراد ليقول: خذتوا روحي......قلت باخذ روح اغلى ما عندكم......ولقيتني اخذ روحي من يديد......

ضحك بسخرية : هههههههههه ...قلت برعب قلب اخوك فيها......بس عمري ما نويت....اسوي فيها اللي سواه ادوارد......عمري يا مُراد...

مشى بالقرب من مُراد وعينيه بدتا بذرف الدموع: علّقتها فيني......خليتها تحبني.....تحبني.......لدرجة ما تقدر تستغني عني....كنت احس وايد بهالشي....بس ما تبيّنه...........وبعدين شصار؟
.
.
نور كانت تسمع حديثه.....تشعر انّ هُناك تشابه بينها وبين ايلاف ....رغم انها لا تدري ما هي دوافع زواج مُراد منها ولكن تعلم جيّدًا.....أنّه كذب عليها بزيف مشاعر الحُب....وما سمعته الآن......جعل شعرها يقشعر....
نهضت وسواعدها ترتجف......شعر مُراد بها ونظر لشكلها
تقدمت لناحية طارق
تحدثت : كنت تخدعها يعني؟.....كنت مخطط لكل شي صار لها؟
طارق هز رأسه وعينيه تدمعان: لا نور...لا.....ما خططت اني ..
قاطعته بصرخة وهي تسترق النظر بينه وبين مُراد: كلكم ....حقققققققققققققققره........كلكم............تلعب في مشاعرها.....تخليها تحبك......تتعلّق فيك عشان تتركها....بوجعها....تبيها تصير مثلي.....مثلي...أنا......

طارق سكت......نظر لنور....بدأ الآن يبصم نور هي ذاتها....الذي ارتبط بها مُراد وبدآ لعبتهما فيها للانتقام .....هو حقًّا في البداية لم يهتم لهذا الأمر لأنه ليس هدفه......ولكن شكّ ....والآن تيقّن......انها هيّ....
تحدث بجدية: نور انا مو مثل مُراد....
مراد فتح عينيه على الآخر ونظر إليه
بينما نور تحدثت وهي تبكي: كلكم وااااااااااااحد
طارق بتعب: نور....انا حبيتها...نقذتها من يد اكبر اعدائي.....ما تركتها......ما تركتها....

ضربها على الوتر الحساس .....فلق قلبها إلى نصفين
نظرت له ببهوت....لم تستطع ان تردف حرفًا واحدًا كل ما فعلته هزت رأسها ......
ثم ابتعدت عنه
مُراد انقهر تحدث: طااااااااااااااارق.....
تحدث طارق بنبرة متعبة: كلّم مشاري وحصة......قول لهم ....بنتكم بتتزوّج.....
مراد بفجعة: ايش؟
طارق : انا بزوجها........ابي أكون معاها هالفترة........وهي راح تمنعني....عشان جذه لازم اعقد عليها القِران....كلم مشاري وتفاهم معاه.........
ونبرة انكسار: وفهمهم انها في المستشفى.....هذا اذا اهتموا ....بييون لها....اذا لا........حسافة امنتوها عندهم....

مُراد كان سيتحدث ولكن شعر انّ طارق بدأ يغلق عينيه ويفتحها وبدأ يتراجع خطوتين للوراء وكاد يسقط على الكراسي ولكن امسكه من يديه
وسانده
ولكن طارق اغمي عليه كليا ما بين يديه
مراد الذي صرخ: دكتووووووووووووووووووووور
.
.


التفتت نور هنا ونهضت ترتجف في مكانها بخوف!
.
.
كلام طارق بالأمس يرّن في آذنيها......جرح قلبها .....مزقها بعنف مصداقية الأمر....هو لو كان ينوي الهروب والابتعاد عنها لم يقف نازفًا امام بابها....الفرق بينه وبين مُراد انه لم يتخلّى عنها إلى الآن هذا ما دار في عقلها......
.
.
.
.
تجمّدت الدموع في عينها بعد أن رأتهم وهم يضعونه على السرير .....ومُراد فجأة اخذ يتوتر ويشتم نفسه واخذته الاتصالات في الاطمئنان على شخص يدعو جورج.....ولم يفتها انه حدّث فيما بعد ماكس.....

ولكن بعد ان اخرجوا ايلاف من العمليات .....ووضعوها في العناية المركزة لمراقبة حالها هي دخلت لها هناك......بعد ان توسّط لها مُراد في هذا الامر....
.
.
.
رأت شحوب وجهها.....تعبها......حدّقت في الآثار الوحشية......والآثار التي تؤول بنا لمعنى التحرّش....
لم تنزل دموعها......ولم تبكي.....ولكن وجهها يتقلب ....ويتلوّن ببؤس ما تراه......
جلست بالقرب منها....قبلّت جبينها.....يدها.......همست في آذانيها
انّ كل شيء سيكون بخير.....وهي لم تؤمن بما تقوله!

بقيت تراقب ايلاف خائفة من أن تتوفّى ....وفجأة ....راقبتها....لساعات طويلة.....ولم تنم....ولم تغفى لها عين.......تشعر بالخدر لأطراف جسدها.....تشعر بالصداع ....والألم حينما تبلع ريقها......عرفت انّ هذه العلامات ...تدل انها ستخضع لمرض قريب......وربما ستصيبها الانفلونزا......شدّت على الجاكيت على جسدها.....بقيت تحدّق في ايلاف...

تنهدّت ثم وقفت لتتجه لناحية الخلاء ....ولكن سمعت الباب ينفتح
لترى طارق على الكرسي المتحرك تدفه الممرضة لناحية ايلاف......وهو ممسك بساق المغذي الموصول به .....

تحدثت بحشرجة صوتها: الحمد لله على سلامتك...

نظر إليه ببهوت وهو يقول: الله يسلمك.....
ثم قال بنبرة هادئة: ممكن تتركيني مع ايلاف بس اشوي....
نور حكّت انفها بحرج: طيب.....
وقبل ان تخرج اردف: ما راح اتركها......يا نور......راح اعوضها.......عن كل شي....

لا تدري ماذا تقول؟
ولا تدري لماذا يبرر لها هي ذلك؟
هزت برأسها برضى وبمشاعر مختلطة ثم خرجت
تاركته
.
.
أشار للممرضة لِتنتظره في الخارج
فخرجت هي الأخرى
.
.
نظر إلى ايلاف....إلى بهذلت حالها.....وإلى ما آلت إليه....خفق قلبه....تنهد بضيق....
سحب يدها الموصول بها ذلك الانبوب الصغير
قبلها بلطف ثم اعادها على السرير
هي نائمة نتيجة للمسكنات والمهدئات.....اقترب اكثر
وامتدت يده تمسد على شعرها
تحدث بندم: سامحيني يا ايلاف....سامحيني......يا روح طارق انتي......انا حقير .......وواطي....لم دمرت براءتج.....جذيه....سامحيني ..

مسح على وجهه......ابعد الدموع .....ثم ابتسم
قائلا: اوعدج كل شي بكون بخير.......يا..ايلاف....
ثم ازدرد ريقه وشد على يدها : بس تفتحين عينج....وتسترجعين قوتج.......راح نملج......ايلاف.....انا احبج.....صج.....احبج.....وما راح اتركج.......ولا راح افكر بيوم اني اسوي جذيه...اصلا.......بس تكفين.....صيري قوية....وشدي حيلج......وطيبي بسرعه.....

نظر للزجاجة التي تطل منها الممرضة وتشير له بان يعود لغرفته ......من اجل راحته هو الآخر
هز رأسه لها
فدخلت واخرجته بعد ان مسح دموعه من عينيه
شعر بالاطمئنان عليها بعد أن رآها.....
.
.
.
بينما نور عندما خرجت جلست على الكراسي الجانبية والواقعة في الممر
نظر إليها مُراد ثم جلس بالقرب منها
شعر برجفة جسدها وتنهدها بين الفينة والخرى
شعر بتعبها.......كانت تشد بأصبعيها على عينها لتُسكّن الم الصداع

تحدث: نور رجعي الشقة ارتاحي.....

نور رفعت رأسها له وبتعب: انت بعدك هنا؟
مُراد اخذ نفس عميق وسكت
نور نهضت عندما رأت طارق يخرج من عند ايلاف
: بروح لايلاف....
مُراد بهدوء: ايلاف ما عليها شر......اهنيه ممرضات ودكاترة ....يتابعونها....لا تخافين عليها....رجعي الشقّة ارتاحي
سمع طارق ذلك وهو يمر من جانبها أشار للممرضة لتقف ليقل: صادق مُراد شكلج تعبانة وايد ردي الشقة ارتاحي وبعدها تعالي شوفيها....

نور نظرت له ولمُراد ثم توجهت لإيلاف
هز مُراد رأسه بأسى
بينما طارق قال دون ان ينظر إليه: نور محتاجه لراحة......لا تتركها لحالها...
ثم أشار للممرضة لتعود به إلى غرفته

مراد نظر للسقف بحيرة: يا رب
.
.
.
دخلوا الشقة اغلقها .....جولي كانت حاملة ساندرا التي نامت في احضانها
استأذنت منهما ودخلت إلى اقرب غرفه لترتاح هي الأخرى .....

بينما أمير التفت على ماكس: آمتى راح شوفها؟
ماكس بهدوء: هلأ ما تئدر.....
أمير بملل: ليش؟
كان سيُجيبه ولكن سمع رنين هاتفه أجاب: هلا مُراد

امير ركّز بسمعه على ما يقوله ماكس هنا

مُراد بتعب: مو راضية ترجع عالشقة......رغم انها تعبانة هواية....
ماكس قرأ رسالة مراد الذي شرح فيها كل شيء......انهيارها ...وتعب ايلاف ..ولكن لم يخبر امير بهذه الأشياء لكي لا يُزيد عليه ضيقته

قال: اوك......لا تضغط عليها....باي
اغلق الخط
ثم قال امير بشك: شو صاير؟
ماكس قرر أن يقول الواقع: نور مع صاحبتها في المشفى....
امير بفجعة: كييييييف؟
ماكس أشار لها: اهدأ....صاحبتها تعباني مِش نور....وغير هيك...انتّا بتعرف هيّا ما....
قاطعه امير وهو قف: بأي مشفى؟
ماكس وقف هنا: امير....اهدأ....وفكّر منيح....لو رحنا...لهُنيك.....ما نضمن نور ما راح تـ....
أمير توجّه للباب: ما يهمني......
ماكس حكّ جبينه بتعب: يا الله....
.
.
.
أغلقت عليها الباب....لا تريد أن تقابل والدتها بعد أن صفعتها على وجهها ولا تريد ان ترى وجه والدها خجلة منه
اتصل عليها بندر
فأجابته بعتب: تخطب ولا تقول؟
بندر مستغربًا: عمي قالك؟
شيخة : مو مهم منو قال لي..
بندر مسح على شعره: صوتك ......كأنك باكية....
شيخة بسخرية: أي ما تدري.....قد ايش بكيت من الفرحة على هالخبر.....
بندر ضحك بخفة: ههههههههه......تتمسخرين.....قولي وش فيك...
شيخة بعاطفية وبخلط الأمور: اشتقت لك....
بندر سكت ثم قال بجدية: هانت ......ان شاء الله قريب بنكون قراب من بعض بالحلال....
شيخة نزلت دموعها: محتاجتك بندر....
بندر تربع على سريره: تكلمي وش فيك وش مضايقك؟
شيخة مسحت انفها سريعًا: احسني مخنوقة.....
بندر بتعجب: الله الله....مخنوقة كذا فجأة ولّا فيه شي....خلّاك مخنوقة....
شيخة لا تريد ان تخبره ولا تريد أن تتحدث في هذا الامر
فقالت بصوت شبه مرتفع: يمممممه منك شفيك قلبت محقق.....

بندر : هههههههههههه اعوذ بالله من تقلب مزاجك الخايس....

شيخة ضحكت بخفة واردفت : هههههههههههههههه احبك....
بندر بجدية: شيخوه.......والله أخاف منك......لقلبتي فجأة عاطفية وحبِّيبة وكذا....ادري فيه مصيبة.....بس طمنيني مصيبة ما تنهي حُبنا؟

ضحكت من قلبها هنا لتردف: ههههههههههههههههههههه لا تطمن مالها دخل فينا ابد ابد......

بندر ابتسم : أي كذا زين........المهم......كل عام وانتي بخير.....
شيخة بغباء: عيد ايش عشان تعايدني فيه يا الفاهي.....
بندر ضرب على جبينه وبنفاذ صبر: اه يا ربي اه.....صبرني على هالمجنونة......يا رب انت تعلم بحالي....يا رب زدني صبر.....
شيخة بنرفزة وعادت على شخصيتها المعتادة : هي هي....يا الخبل...وش قلت عشان تقول كذا.....
بندر بنبرة تدل على العصبية ولكن ممزوجة بضحكة خفيفة: يا حيوانة اليوم ميلادك كملتي....الثمنطعش سنة.....
شيخة شهقت : هأأأأأأأأأأأأأأأ....احلف؟

بندر نهض من على السرير: انتي غبية ولا تستغبين علي هاااا؟
شيخة ضحكت هنا: هههههههههههه والله ناسية لو تدري شصاير عندنا بتعذرني بس لا تسالني وش صاير عشان ما اقلب نفسية....اعرف السالفة من غيري......
بندر : شذاااااا..........اللي قلتيه لغز ولا ......مسألة رياضية.....
شيخة : ها ها ها ما ضحك......انزين شسمه
وبهدوء قالت: وانت بخير....
بندر انفجر هُنا ضاحكًا: ههههههههههههههههههههههههههههه تو الناس.......
شيخة : شسوي عقلي مو معي.....بعد......صدق مامزح الأوضاع متكهربة.....
بندر نظر للنافذة: قولي لي وش صاير......ولا عمي يوسف صاير له شي؟

شيخة : لا موصاير شي....بس صدقني بينتشر الخبر مالي خلق اسولف فيه
بندر بتفهم: طيب......اجل مع السلامة.......بروح اتروش واطلع...مع اخوياي.....
شيخة : انقلع.....باي...
بندر ضحك واغلق الخط....وهز رأسه بأسى على حالها المجنون....
ثم خرج من الغرفة ورأى اخته نوف واقفة
مكتفه يدها وتنظر إله برفعة حاجبها الأيمن
تحدثت بخبث: ما شاء الله ضحكك واصل لآخر الدنيا......
بندر بملل: وخري عن وجهي مالي خلقك....
نوف دفعته قليلًا لتجعله يعود خطوة للوراء: افا هذا وانا اختك....بس مقيولة من لقى احبابه نسى أصحابه......وانا مو صاحبتك ...أنا اختك ياحـ....
قاطعها وهو يضع يديه على اذنيه: بس بس بس....لا تقلقين راسي الحين وصدعيني....

نوف ضحكت:هههههههههههههه.....المهم جيت.......وابي منك شغلة...
بندر اسند نفسه على الباب: ادري ......وش تبين؟
نوف بنفخة صدر: احم....ابي منك اخوي العزيز تشتري لي كتكات....
بندر بهبل: شنو ما سمعت...
ورفع نبرة صوته: نوف تبي شنو...؟....اي قالت كتكااااااااااااااات.......
نوف بحذر: .....حيوان...تبي خويلد يسمع...هاااااااااااا.........قصّر حسك...
بندر بجدية: ما فيه.......اكلتي كثير هالشهر.....يا لمجنونة لا تعطين نفسك فرصة ولا حالتك بتدّمر.....
نوف تستعطفه: والله وضعي الصحي تمام....ومثل العسل......اها....عاد لا تعاندني.....
بندر لكي يخلص منها: تمام وخري عني.....
نوف انقضت عليه لتقبّل جبينه: عمريييييييييييييي والله اخوي اللي ما يرفض لي طلب....
فجأة سمعت صوت من خلفها: اذا شفت شاري لها....صدقني راح تنام في الشارع...
التفتت عليه بفجعة: وجع من متى وانت هنا.....
خالد أشار لأخيه بحذر: هذا انا قلت لك
بندر غمز له وهنا انتبهت
لتصرخ: يا كـ.....يعني تكذب علي هااااا....شايفني بزرة......
والتفت على خالد: وانت لا تدّخل....ما بتدفع من جيبك.......ولا تسوي لي فيها سالفة....
خالد بجدية: كثرة طلبك على السكريات يعني فـ....
قالت بملل وبمرح: ياخي خلني......استانس......والواحد بعيش مرة وحدها......وما بصير انت احرص مني على صحتي...
ثم التفتت على بندر بشكل سريع: لا تنسى اشتر لي
بندر بتأفف: اف...شخلصني منها الحين...
خالد: حذرتك ترا...
خرجت هنا الجازي حامله ابنها: وش هالازعاج.....
نوف نظرت لعبد لله سحبته من يد اختها: عمري الحلو جلس....الله على جمالو.....صاير يجنن...كييييييييييييكة.....خقّة...
بندر: الحمد لله والشكر اشك فيها انفصام الأخت.....
خالد ضحك: هههههههههههههه حقيقي شكلها تعاني منه...
الجازي ابتسمت: خلاص قطّعتي خدود ولدي....
نوف نظرت إليه بحالمية: راح ازوجك بنتي.....يا الحلو....بس هااااااا...لا شوف نفسك عليها ولا ذبحتك....
بندر هنا اندمج مع خبالها: انتي تزوجي قبل...
نوف بهباله : على يدك...
خالد استشاط غيضا: بنننننننننننننت
التفت هنا تشير له بحذر: والله امزززززززززززززح

الجازي : ههههههههههههههههههههه....يا ربي تجيبين لك الكلام انتي....
نوف حملت عبد لله: والله انتوا مادري متى راح تصيرون فري يعني......
خالد : لا تخليني اجي لك واعلمك الفري الحين...
بندر أشار له بمعنى (اهدا ماله داعي هالعصبية )
فسكت
وهي انسحبت إلى غرفتها حامله عبد لله
بندر التفت على أخيه: دايم تأخذ كلامها على محمل جد ترا البنت تمزح ....
ثم دخل الخلاء
الجازي اقتربت من خالد وقالت: خالد ابي اكلمك في موضوع....
خالد : خير....
الجازي بلا مقدمات: اقنع ابوي بطلاقي من سيف...
خالد بعصبية: نننننننننننننننعم؟....وليش ما تقنعينه انتي...

الجازي بنفاذ صبر: مو جاي يسمع مني أصلا.....
خالد بهدوء يحاول الا يغضب: انتي ما كلمتيه إلا مرة .....كلميه مرة ثانية بشرط تكونين انتي هادية....ترا هو تحت ....فرصة كلميه...عن اذنك

واتجه لناحية الدرج
اما هي تأففت ثم تبعته نازلة لتحدّث والدها

خالد خرج من المنزل بينما هي توجهّت لأبيها الجالس لوحده في الصالة
اقتربت بحذر وهي تقول: يبه فاضي؟
التفت عليها ثم قال: لو مشغول فضيت نفسي لك...
ثم ضرب على الكنبة : تعالي جلسي جنبي.....
الجازي ابتسمت له ثم جلست بالقرب منه
قائلة: يبه.....ابي أتكلم معك في موضوع
قاطعها: سيف؟
الجازي هزّت رأسها برضى.....
بو خالد بجدية: يعني ما قدرتوا توصلون لحل ثاني....
الجازي هي لم تستطع ان تصل لحل آخر بينما هو لديه حلول تشعرها بالحرقان
تحدثت: لا.....
بو خالد: قرارك هذا ولا قراركم انتوا الاثنين؟

لا تستطع ان تنكر امامه طأطأت برأسها: قراري يبه....وارجوك.....وقف معي فيه....وكلمه يطلقني بهدوء...
سكت ثم قال: الجازي مع ليش تأجلين هالموضوع
الجازي بنفس عميق: يبه.....
بو خالد: مو عشاني عشان بس عمّك يوسف...
الجازي بدأت تفقد سيطرتها على نفسها: يبه شدّخل هذا بهذا....
بو خالد يريد أن يعطي سيف مسافة طويلة للأظفار بقلب الجازي مرة أخرى لا يريد أن يراها هكذا متذبذبة
يعلم الطلاق ليس الحل الأخير وليس الطريق لسعادتها
لذلك هو يخشى عليها منه لا يريد منها ان تتعجل ولا يريد ان يظلمها
لذا يعطي فرص لمسافات أطول فقط
فقال: عمّك ....يحاتي بنته نورة اذا تذكرينها...يا الجازي...
الجازي عقدت حاجبيها وبتذكر قالت: بنت ديانا؟
هز رأسه وهو يقول: عمّك يدوّر عليها...
الجازي بصدمة : ليش هي ضايعة طول هالفترة؟
بو خالد ليستعطفها اكثر لتزيح نظرها عن امر الطلاق المستعجل: لا.....لكن فيه قصة مابي ازيد همك فيها....لكن أمها بعدتها عنه....طولة هالفترة......وهو طاح بسبب هالشي.......والحمد لله امس جانا خبر عن مكانها ....وانا مشغول معه.....تركت اخوي فترة لحاله وهو الحين بحاجة لي يا الجازي....وبحاجة لنا كلنا.....مانبي نضيّق له خلقه...ومابي انا اصير بعيد عنه وقت حاجته لي...وما ودي ....نصعب الأمور عليه.....عشان كذا اجلي هالموضوع.....
الجازي بتفهم وضيقه: تمام......طيب يبه......وين لقيتوا البنت.....وشلون يعني أمها...باعدتها....
بو خالد بجدية: بقولك كل شي يا بنتي.....عشان بعد تعقلّين شيخة....
هزّت رأسها بينما هو بدأ بسرد حقيقة الأمور ، صُدمت كغيرها .....وخفق قلبها تعاطفًا مع عمها ونورة التي وقعت بين الاحداث هذه كلها كالضحية ....وما اقسى هذا الامر....حينما يصبحون الأبناء ضحايا لوالديهما.....ضحايا لقرارات طائشة....أنانية.......غير عقلانية.....شعرت بالأسى على ضياع هذه السنين

تساءلت كيف تحمّل ان تعيش ابنته بعيده عنه ......تكبر......تدرس.....ربما تعمل.....ربما تزوجت....انجبت وهي بعيده عنه......الخيانة مؤلمة لقلب الرجل والمرأة....مؤلمة .....ونتائجها ...فضيعة
سمعت له .....ووعدته انها ستحدث شيخة وتخفف عنها
ثم نهضت......
وهي تستغفر....بعد ان شتمت ودعّت على ديانا وامير.....اللذان شتتا فؤاد وحياة عمها يوسف....
عادت لغرفتها وسمعت رنين هاتفها
اجابت وهي تحت تأثير حزنها مما سمعته: نعم
تحدث: انا تحت جيبي لي عبود...
هزت رأسها بهدوء: طيب...
ثم أغلقت الخط
مسحت على وجهها....تمتمت بالاستغفار
ثم خرجت من الغرفة ودخلت غرفة اختها
نظرت لابنها وشهقت: هأأأأأأأأأأأ وجع وش سويتي بولدي...
نوف حملته: بالله مو حلو....
كانت نوف ...واضعه له (روج احمر)....رافعه شعره برباط خفيف......
الجازي ابتسمت رغما عنها: يجنن بس ولدي مو بنت عشان تلعبين فيه كذا...وجع مسحي هالروج.....بنزله لابوه....
نوف نهضت واعطته إياها :خذيه كذا خلي ابوه يشوفه كذا...
ثم خرجت من الغرفة غير مبالية
بينما الجازي قالت بعد ان سقطت عينها على العلبة: وجع نووووووووووووووووفووه حاطه له روج ثابت؟

سمعت ركض نوف من على عتبات الدرج
بينما الجازي اخذت منديل بللته بماء محاولة ان تزيح جزء منه ولم تستطع
بينما عبد لله كلما حاولت ان تزيح من على شفتيه الصغيرة اخذ يلعق المنديل
فتأففت وصرخت: ان شاء الله اشوف فيك يوم يا نوف.....كذا لعبتي في ولدي....
حملته وسحبت من شعره الربطه.....ورتبت شعره نظرت للكومدينة
باحثة عن مناديل خاصة لإزالة الميك اب ولم تجد
فخرجت ونزلت ذاهبة للمجلس......وما هي الا ثوانٍ حتى دخلت : السلام عليكم....
وقف سيف هنا : وعليكم السلام...
مدّت له عبد لله
وكانت ستخرج ولكن مسك يدها قائلا: اخبارك الجازي
الجازي بهدوء :بخير...
سيف نظر لها: جلسي...
لم تأبى
جلست وهو نظر لابنه قبله واشتم رائحته
ثم انتبه لشفتيه: وش مسوين بولدي
الجازي : الله يهادي نوف...بقوم بجيب مناديل ...
قال: جلسي الجازي بعدين.....شيليه....
الجازي سحبت هواء عميق ثم جلست
سيف بهدوء: فكرتي...
الجازي نظرت في عينيه بحده: مو موافقة......
سيف نظر لأبنه ثم قال: عشان عبد لله
الجازي بجدية: سيف لا تحرمني من عبد لله بعد طلاقنا
صدم من حديثها وشعر بغرابة حقيقةً من شكلها شعر انها على غير ما يرام
فقال: شالكلام...وبعدين كيف انتي واثقة انه راح اطلقك...
الجازي اغمضت عينيها وبهدوء: راح تطلقني برضاك يا سيف......
سيف اقترب منها: الجازي انا تأسفت منك......وانا ندمان....تكفين مابي اخسرك....
الجازي بجدية بللت شفتيها: انت خسرتني من اول يوم تزوجنا فيه يا سيف بس توّك تحس بهالخسارة........للأسف حسيت فيها بوقت متأخر....وانا اسفة ....مو قادرة انسى ...ولاني قادرة اضغط على نفسي....
ثم قالت بهدوء: بس تكفى لتطلقنا لا تحرمني من ولدي ...
ثم نهضت لتقول: بروح اجيب مناديل وبجي....
سيف تنهد بضيق هنا على حالهما....وتعجب من حالها وهدوئها ....ولكن سكت ....وهو يفكر بحل للأمر!
.

.
.
كان جالسًا في وسطهم .....والدته لم تكف عن تهزيئه مُنذ ان استيقظ من نومه....والتوأم لم يكفا عن الاستهزاء به
بينما والدهم خرج لزيارة يوسف.....
: نعنبو شرك......كم يوم وتملك على البنت....بكرا بعد لخذتها خلها تولي ....ما وصيك ورح اسرح وامرح ...واسهر للفجر....واترك بنت الناس.......لحالها......شفيك انهبلت....يوم جينا للرياض...هااا......وش غيرك عن قبل....؟

قصي كان سيتحدث
ولكن قال عزام وهو يغمز لجسار: بنت الناس تبي من يهتم فيها.....
وجسّار غمز لقصي: ويسهر معاها مو يسهر مع اخوياه.....
ام سيف أكملت: من يوم ورايح حدكم سهر للساعة احدعش ونص بالليل......
عزام اكمل حديث والدته وهو يلكز قصي من جانبه: سمعتتتتتتت
جسار نظر لأمه: خلاص يمه...اظنه ما راح يعيدها...هدي بالك....
ام سيف : أتمنى الحكي ينفع معاك
كان سيتحدث ولكن رفع صوته عزام: اكيد يمه بفيد غير كلامنا امس له...يعني
جسار كتم ضحكته
بينما والدتهم تمتمت بالاستغفار وتوجهت للمطبخ
قصي نهض وهو غاضب: الله يلـ...
قاطعه جسار: لا تعلن ......جب.....تراك غلطان....وانت فتحت عيونها عليك.....
عزام وهو يأكل الحلى من صحنه: والله جَس جَس صادق....
جسار رمى الخدادية عليه: جَس جَس في عينك
قصي بعصبية: جالسين تزيدون الامر انتوا...
عزام بجدية: بطبعنا ما نزيد الامر .....نحاول نخفف عن امي ونشتت انتباهها يا الثور.....
جسار وهو يمضغ لقمته: ومنها نطقطق اشوي ونستانس...
قصي رمى عليهما علبة الماء الذي سحبها من على الطاولة: مستلميني من فجر الله ......الله ياخذكم.....عيب والله عليكم عيب......تراني اخوكم مو عدوكم....
جسار غمز له: انا قول هد اللعب ياخوي لين يصير وضعكم في السليم...
عزام أشار له بهباله: خفف حب وله و...
قصي بصرخة: اففففففف منكم عبالكم عايش بعشق و....
نهض جسار مسك فمه: الله يأخذ هالطيش اللي براسك افضح نفسك افضح....ترا المسافة ما هي طويلة من هنا للمطبخ...
نهض عزام سحب أخيه ليجلس
: تكلم شصاير بعد...
قصي بغضب: البنت مو واثقة فيني....وروحتي لها مو مثل ما تفكرون....
جسار : طيب لا تنافخ وقصر حسّك....
قصي تمتم بالاستغفار ثم قال: صدق انا غلطان.....واحاول اغير الوضع.....وبدت تتقبل....بس البنت خايفة....
عزام : انت وسيف ما تحمدون الله على النعمة اللي يعطيكم ........متهورين وطايشين....
جسار : وضيف عليها اغبياء...
قصي بجدية: تكلموا معي بجدية ولا خلوني انقلع...
عزام
بتأفف ثم قال: اكيد تحتاج لوقت عشان تثق فيك..
جسار : شمسوي فيها عشان ....ما تثق فيك على قولتك....
قصي سكت
عزام بمسخرة: واضح واضح بدون ما تكلم.......
قصي بهدوء: هي تحاول تتغير.....بس احس بخوفها......وغير انها مثل ما تعرفون صغيرة وخايفة من الحمل......وخايف انا الخطة ما تضبط....
جسّار بجدية : ما راح تضبط اذا انت استمريت تفكر بهالطريقة....واستمريت تلفت الأنظار لك....
عزام طبطب على كف يده: تحمل نتيجة افعالك..........وفكر كيف تخليها تثق فيك.....حنا ما نقدر نقول لك باي طريقة تعاملها عشان تثق فيك......انت عشت معها وفهمتها .....وانت اللي تقرر باي سلوب...وباي تعامل ...تحسسها انك مهتم ......وتبيها......بس جسار صادق حاول ما تلفت الأنظار عليك هالفترة....
قصي نظر لهما: هي تعبانة عشان كذا اروح واطوّل
جسار ازدرد ريقه: خير وش فيها؟
قصي بتوتر : تعب حمل.......ونفسيتها ...تعبانه....فكل شي جاي مع بعضه....
عزام بتهوين عليه: هونها وتهون.......اقلب زياراتك صباحية.....
قصي بضحك بخفة: ههههههه صدقني امي بتحس...
جسار : اطلع معاك بذاك الوقت عشان نشتت موضوع الدشارة اللي راكز في عقلها
عزام ضحك: ههههههههههههههه...........امي عليها شطحات بالتفكير والخيال....
قصي بهدوء: والله ما لومها......الدنيا صايرة تخوّف......
جسّار : المهم.....متى بتروحون تفصلون لكم ثياب للملكة ولا ما فيكم نية أصلا تفصلون ......
قصي بجدية: أصلا ما بقى شي.....منو هالخياط اللي بخيط لك لمدة تقريبا خمس أيام.....
عزام بجدية: على كذا يبيلك تشتري لنفسك جاهز يا قصي....
جسار بروقان: اليوم نطلع......
قصي نظر له: أي مروق بعد كمية الطقطقة اللي طقطقتها انت ويا هالاهبل علي.....
عزام: هههههههههههههههههههه وربي احلى فصلة امس ........
قصي ضحك: ههههههههههههه لا تعيدونها طيب....عشان ما افصل عليك....
جسار : انت وسيف طينة وحده....رسميين ونفسيين...ولا تحبون الحياة...
قصي بصدمة: الله حنا كذا....
عزام أشار له: هذا وجهة نظري انا بعد....
قصي أشار لجسار: هات هات بس كلت كل الحلى...
جسّار: قول ما شاء الله لا يجيني اسهال.....
قصي بضحكة: هههههههههههه ما شاء الله ما شاء الله...

.
.
.
.

.
.
.

محاولة التغيّر في هذه الحياة تتطلّب إرادة قويّة خارجة من قاع الشخص المتردد!
عليه التجرأ للإقدام على ما هو افضل ....لابد أن يكون شُجاعًا في المواجهة
لا بد أن يتجرّد من جميع مخاوفه....لِيُعطي نفسه حقًّا للحياة بصورة غير اعتيادية.....
عليه أن ينفض ذكرياته البائسة للوراء ويستفيد منها لبناء المستقبل
الماضي سيبقى ماضي لا يُمكن تغيريه ولكن الحاضر
يُمهّد للمستقبل بتفكيرك......وبنظرتك للحياة....
.
.
.
هي بدأت بالتغيّر....ولكن قلبها لم يرتاح كليا ...هناك جزء من الخوف عالق في منتصفه....ولكن هي تحاول التغلّب عليه....نهضت من نومها العميق......الجميل......بأحلامه الوردية......لم توبّخ نفسها على ما فعلته بالأمس
هي الآن استوعبت انّهما من المستحيل يفترقا.....
وهي ستتقبل هذا الامر!
لكي لا تعود للوراء وإلا ستتدمّر
مشت بِخُطى ومسافات بطيئة ....تشعر بالتعب قليلًا
وبالجوع الكثير
سقطت عيناها على المرآة
نظرت لنفسها ابتسمت بحُب.....بتفاءل....بنظرة أخرى للحياة...
ثم اقتربت من المرآة......تحدثت
: ما بصير نكدية.....على قولة امي....الحُرمة النكدية...ما تعيش في سعادة.....بحاول اعطي نفسي فرصة اتقبّل يا قصي.......

ثم نظرت لبطنها.......ابتسمت.....شدّت قميصها من الخلف....ليلتصق من الأمام ...مسحت على بطنها....اخذت تتحسس بيد ثابته ......
تكرر
: يعني جد داخل بيبي؟
ضحكت بخفة
: هههه مُهره عن الجنون......شخربط انا.....
تذكرت سابقًا كيف كانت تنتظر اخ او ختًا
لتلعب معه او معها.....كانت حقًّا تتمنى اختًا لها تُشاركها في كل الأشياء .....
همست بتنهيدة
: اوعدك اذا بنت اخليك اخت لي وصديقة....وحتى لو كنت ولد.....لا تخاف بحبك....وبشاركم كل شي.....

مسحت على رأسها.......ثم توجّهت لهاتفها.....لا تدري ....لماذا الآن اتى في عقلها......لا تردي لماذا تزداد رغبتها في محادثته...تشعر بالغرابة ...ولكن هذا الامر جيّد بالنسبة لقصي.....بينما هي ترددت في ارسال رسالتها...ولكن فعلت
كتبت (اشتر لي من عطرك)
ثم نهضت للخلاء
.
.
بينما هو كان جالسًا بين اخوته لم ينهض
نظر للرسالة وضحك بصوت عالٍ
حتى قال
عزام: خير؟!.....وش هالضحك.....ضحكنا معك
جسّار كاد يسحب الهاتف من يده ولكن شدّ عليه قصي: لا تتليقف...
ثم نهض : انا طالع.....
اتاه صوتها الغاضب: لا مانت طالع....
التفت عليها: يمه......
جلست بعد ان وضعت صحن الفاكهة
: ولا كلمة....
قصي نظر لأخويه يريد منهما التحدث ولكن رفعا كتفيهما بمعنى(مالنا شغل فيك)

جلس بالقرب منها: يمه .......لهدرجة مو واثقة فيني ....تبين تعامليني كمراهق....
ام سيف نظرت إليه: فسر لي طلعاتك اللي للفجر....
قصي نظر لعزام .....يريد ان يساعده في الدفاع عنه وعن نفسه ولكن عزام اخذ يمضغ طعامه بلا تدخل

: يمه الواحد لجلس مع اخوياي ينسى نفسه......بس اوعدك ما اعيدها......والحين بطلع ....ابي اشتري لي ثوب للملكة
نظروا اليه اخويه
وهما على علمٍ من انهما كاذب....
ولكن سكتوا لا يريدون ان يزيدوا والدتهما عنادًا
فقالت: روح......ودير بالك على نفسك......وصبر مرني.....العصر اليوم ...نروح نشتري للبنت هدية......الذهب شريته انا.....بس باقي كم شغله....

قصي قبّل رأسها وجبينها ويديها: الله يخليك لي.....يا الغالية
ثم ذهب من انظارها
وهي تمتم: الله يهاديك....
عزام ابتسم بخبث لجسار
ثم نهضوا وهما يتحدثا: وحنا بنروح وراه نشتري لنا ثوب يمه....
هزت رأسها برضى ثم ركضا للخارج!
.
.
.
.
لم يستطع ان يمنعه .....وكان خائف عليه وعلى جرحه.....تبعه ...قاد سيارته بطريق المستشفى الذي ارسل موقعه مُراد وذهبا هناك......
هل من الواجب ان تتجرّع نور لقاءات مكروهة طوال هذه الفترة؟
هل ستتحمل كل هذا ام انها ستثور بانهيار خاص في وجوههم؟
مشى في (الاسياب) بينما ماكس يوجّهه بأي طريق يسلك....
ماكس خائف من ان تحدث فوضى عارمة هُنا
بينما أمير قلبه غير مطمئن عليها.....
ومُراد ينتظر الحرب الذي ستقوم بعد ثوانٍ عدّة
كلّا منهم يزفر ويتنهد بضيق....
وصلا إلى المكان المنشود.....سقطت عيني امير على المُراد الذي وقف ما إن رآهما
تقدم إليه يشعر بالانهيار لفكرة وقوفه امام نور طيلة هذه الفترة
يشعر بالقهر والحسرة انها تجرّعت آلامًا وطرقت اسأله كُثر في رأسها بسبب تواجده يعلم جيّدًا بأي طريقة نور تفكر!
كان سينتقم لها ولنفسه
تقدم وبلا مقدمات الكمه ....لكمه ليست قوية .....كما يجب...فجسد أمير ضعيف.....وللآن لم يتحسّن لدرجة استرجاع صحته بكاملها.....ولكن آلمت مُراد الذي مسك طرف ذقنه....
اردف بحده: كًلتها إلك وراع اعيدها......يمكن تستوعبها أمير.....جنّت بالسابق عدوّك....هسه آني مو عدوّك ولا عدو أي احد له صلة فيك....

ماكس اقترب هنا واصبح في منتصفهما نظر لوجه أمير: امير.......مشان الله.....بليز.....هدي من حالك.....
أمير بحده ينظر لمُراد: فينها ؟
مُراد مسح على رأسه ابتعد عنهما ....اشار للغرفة....بل للعناية المركزة....كان سيدخل امير ولكن منعه مُراد
بهدوء: امير.....نور.....مو في وضع .....يستحمل يخليك تشوفها.....وانت حاليا في العناية .....مانبي نسبب فوضى جبيرة (كبيرة)....للمرضى....
أمير عاد لشخصيته القيادة دون ان يعي ذلك
امره: نادها لي....نادها
ماكس أشار لمُراد بعينيه بمعنى(افعل ذلك) وهو يأخذ نفسًا عميقًا
أمير ابتعد عن الباب ازدرد ريقه عدّت مرات....واخذ يمشي ببطء ذهابًا وإيّابًا

.
.
بينما مُراد دخل ورآها جالسة بالقرب من إيلاف تحدّق بها بخوف.....وبعينين ثابتتين دون أن تُرمش....جسدها ما زال يرتعش....جبينها يتصبب عرقًا.....
تساءل هل مرضت؟
ولكن
: احم...نور...ممكن تجين برا اشوي

مراد......حينما يتحدث معها لا يتحدث باللهجة العراقية الاصلية......بل يشعر بانقلاب لسانه....بالتحدث معها بنبرة مشابه للهجتها.....وفي الواقع.....اللهجات الدخيلة وبسبب مكوثه في بلد الأجانب اثّر ذلك على لهجته....لذلك.....هو لا يتحدث بها....طوال الوقت بالشكل الواضح للمستمع انها لهجة عراقية...ولكن حينما يغضب لا ارادي يتحدث بها جيّدًا!

نور نظرت إليه ولم تبالي...شدّت على يد ايلاف وهي تقول: اطلع برا....

مُراد خطى خطوة للأمام: تكفين نور......تعالي اشوي بس....

نور رفّ جفنيها.....نهضت ليس انصياعًا لأمره بل تشعر حقًّا انها متعبة .....حلقها اصبح كالخشبة لا تستطع ان تبلع ريقها بسهولة ...تشعر بالاختناق...وهذا علامة من علامات الالتهاب!
بينما الصداع بدأ يشتّد ويمتد إلى ناحية جبينها إلى عينيها وهذا مزعج....
خشيت من ان تُنقل عدوى لإيلاف فأيضًا ادركت انّ حرارتها مرتفعة
نهضت وهي تقبّل رأس ايلاف
ترنحّت خطوتين للوراء واقترب منها
يقول: نور تعبانة؟
نظرت إليه دون ان تُجيب ثم سبقته لتخرج وتبعها ......خائفًا من كل شيء!
.
.
خرجت لتعود للشقة ....مُتعبة.....تشعر بانهيار جسدها بسبب سهرها الطويل.......وارتفاع درجة حرارتها......فتحت الباب
خرجت
سقطت انظارها على أمير وماكس....
وقفت تحدّق بهما بثبات......دون ان ترمش
خرج مُراد واصبح خلفها تمامًا
.
.
أمير
مُشتاق إليها.......قلبه يعزف ألحانًا من الحنين ......خفق وبشدة حينما رآها هكذا.....لم يراها مطولًّا بسبب الغيبوبة.....نحفت كثيرًا.....هزلت......وجهها شاحب ومصفر....شفتيها جافتين....نظراتها خالية من ايّ شيء......
كان يسمع اصطكاك اسنانها في بعضهما.....كان ينظر لرجفتها......هل هي خائفة؟
اقترب خطوة بحذر للأمام: بنتي....
نظرت إليه..

هل تصرخ......هل تبكي......لا طاقة لها
جميعهم بدوا بفكرة اقتحام حياتها...جميعهم فرضوا انفسهم عليها ....بِلا رضا؟
ملّت من هذا السيناريو.....لقاءات وانهيارات متكررة...كبتت انهيارها ...وشدّت على قبضة يديها.....شعرت بوخزة شديدة الألم في قلبها ولكن جلّا ما فعلته اغمضت عينيها بشدّة ثم فتحتهما

لتعود بالتحديق بهما
مُراد نظر لماكس
كان ينتظرا هجوم عنيف بالصراخ او بالأيادي منها
ولكن لم يحدث هذا
حقًّا لم يفهما نور
وخشي عليها الآن من الجنون
اقتربت من أمير بهدوء
نظرت لعينيه المتعبتين
همست بصوت متعب وبالكاد يخرج: الحمد لله على سلامتك...
ثم غابت ببطء عن انظارهم تحت صدمتهم وهي تتوجّه للسلالم
مُراد نظر لأمير المصدوم من ردّت فعلها...بينما ماكس
لم يكن اقل دهشة منهما
تحدث أمير: ماكس روح وراها....
ثم نظر لمراد: مراد تعى معي....
مشوا
ماكس فعل امر امير....بينما مراد رضخ للأمر بلا استيعاب منه...
نور قلبت توقعاتهم........وصدمتهم بشخصيتها الغير مفهومة !
.
.
.
.
**يوم الملكة **

فعل أبا خالد خطته كما يجب مع عمها أبا محمد
اخبر الناس انّ الملكة تمت في الظهر بدلًا من ان يأتي الشيخ في الليل ....استغرب البعض ولكن لم يدققوا في الامر كثيرًا
وانشغلوا بالاحتفال بهذه المُناسبة
قصي شعر بالاطمئنان .......حينما مشت الأمور كما يجب....شعر بحبه وخوفه عليها في لحظة فكرة خُسرانها للأبد.....
كان لابسًا ثوبه الجديد......مرتبًا غترته كما ينبغي......رائحته كالمسك.....الممزوج بالعطور والعود.....كان يقف...يسلم على هذا وهذاك.....
اكتظ المجلس بالرجال.....
اتى بالقرب منه
سعود لكزه بخفة وهو يقول: شعليك صرت عريس.....مبورك...
ناصر سلم عليه : مبروك يا ولد عمتي....
قصي لم تفارقه تلك الابتسامة: الله يبارك فيكم وعقبالكم....
اتى هنا بندر ليردف في ضوضاء المكان: خلاص قررت املك على اختكم انا....
سعود بسخرية: خل توافق بالأولي بعدين املك انت ويّا هالوجه
سمع عزام وهو يجلس بالقرب منهما قائلا: تبي الصدق قصقوص...هيّض مشاعري على الزواج
ناصر هنا اردف مخترعًا: كل تبن.....ولا تفتح فمك تبي تعرس...نسيت سويت......
ضحك قصي هنا: هههههههههههه بزوجونكم بالجُملة .....
جسّار اتى بالقرب منهم وحو يحرّك حاجبيه بخبث ...وكتفيه ببطء
إلى ان جلس على يمين قصي: فرحان الكـ......طالعوا وجهه صار ينوّر...تنظّف الوسخ...
قصي رمق: اهجد عني.....لا الحين.....ادبغك هنا.....

جسّار: لالا انت عريس بعدين الهيبة تروح.......
بندر بضحكة: ههههههههههه والله يصير مسخرة ...

ناصر : عزام ترا أتكلم جد لا تسويها انا مانيب على استعداد
عزام ضحك بخبث هنا
وتساءل جسّار: شصاير؟
سعود : هههههههههه اخوك يبي يعرس...
بندر : يعني يبي يزوجكم ههههههههههههه
جسار نهض كالمقروص: تخسي والله......هي العقل زين....
عزام مات ضحكًا عليهما: هجدوا الكل يطالع

اتى هنا سيف عاقدًا على حاجبيه فقال
جسّار: جا النفسية
سمعه سيف ليردف: انقلع صب قهوة للرجاجيل بدل هالهروج اللي مالها معنى.....
عزام غمز لأخيه: الله الله......طلع العرق البدوي.....كلن على اصله .......
سيف دفه من كتفه: وانت قوم شيّك مع خالد.....
عزام باستهبال: اشيّك على شنو....
قصي هنا يريد أن يخفف من توتره فقال: التواير؟
عزام ضحك حتى ضربه ناصر: اهجد وجعع .....
سيف أشار: هذا وانت عريس....تنكت انت ويّا وجهك...
عزام يكمل: هههههههههههه ليش بس عشانه عريس المفروض ينكتم....
بندر نهض: هذا بطولها ترا....بروح اشوف خالد....

سيف يحاول كتم غيضه: ترا أتكلم جد قوم شيّك على العشاء...نبي نحطه للناس....

ناصر نهض: وانا بعد بشوف معهم....
سيف جلس بالقرب من قصي
تحدث بهدوء: فكرة انكم ملكتوا الظهر ما مشت علي.....عارف فيه أنّ الموضوع....هالشي ما هوب من عوايدنا ابد....
قصي نظر إليه وبلا مقدمات: لأني بالمختصر مزوجها بالسر ....وهذا اعلان ...زواج ولا نبي امي تدري...
سيف بصدمة : ايشششششششششش؟
قصي لم يتوقع ردت فعله هذه فقال: سيفوه ...
سيف حاول ان يضبط انفعالاته: من جدك تكلم؟........يا كـ....ليش ما قلت......طيب شلون ابوي رضا يـ....
قاطعه قصي بهدوء: ما رضى ابوي بسرعة.....بس قنعته....وعرف العايلة....والسالفة كلها.....وبعدين انا ما قلت لك واشوا ما قلت لك......اخوانك ما قصروا فيني....
سيف : كفو عليهم......الليلة تقول لي كل شي....
قصي : لا الليلة ليلتي يا قلبي لا تزعج امي.....
سيف ضحك بخفة: ههههههه هيّن والله لا اطلّع السالفة من عيونك....
قصي : احم احم
نظر للأمام سيف
نظر لرجل قادم لتهنئة قصي ونهضوا لإكمال التبريكات
.
.
.
مُهره تشعر انها في حلم...كم تمنّت هذه اللحظات...كم تمنّت ان تعيش هذه الأجواء...ولكن تمنّت تعيشها كحلم أي فتاة...بالقرب من والدتها....ووالديها....ولكن....
ازدردت ريقها لا تريد أن تسرف في التفكير

كانت متوترة من نظرات عائلة قصي...ومن الناس بشكل عام.......بينما زوجة عمها كانت بالقرب منها....استغربت من تبدّل حالها....حينما تحاول التخفيف عنها
.
.
شيخة وهي تلعب في خصلة من شعرها همست
: نوف والله تجنن البنت بس واضح صغيرة....
نوف مستمرة في التحديق في مُهره: أي والله ولد عمتك طاح وهو واقف.....
شيخة ضحكت بخفة: هههههههههه عليك حكي من زمن الجاهلية...
نوف بعربجة: كلي تبن....
شيخة : اششششش....لا تفضحينا......
ثم انتبهت لفستان نوف الناعم بلونه التركوازي
: فستانك حق بزران
قالت ذلك لتستفزها كالعادة
نوف اخذت تلفح بشعرها بخفه : مقهووووورة يا قلبي....
شيخة بملل: ترا مليت....ابي ارقص...ابي ....شي كذا ...يفرفش المكان....
نوف لعبت بحاجبيها: شوفة بندر بترقّص خلايا عقلك كلهم...
شيخة قرصتها في فخذها: شدخل ....
ثم أتت الجازي التي ارتدت فستان ناعم مُناسب لهذه المناسبة بلونه الأسود
أعطت نوف عبد لله : خذيه بروح اساعد عمتي...
نوف بجدية: طيب...
اخذته وبدأت تلاعبه هي وشيخة
.
.
الأجواء مستمرة في نشر الفرح ...والسرور والتعارف ما بين العائلتين.....مُهره وقصي يشعران انهما في حلم لا يريدان ان يفيقا منه ابدًا
.
.
بعد العشاء ....وبعد انصراف الكثير من الناس....لم يتبقى سوى اهل قصي واهل مُهره
ثم ذهبا بها إلى مجلس النساء
بعد ان اصّر قصي على والدته بالاتصالات يريد أن يراها.....
وافقت ......ادخلوها وبقيت زوجة عمها ووالدته ينتظرانه
إلى ان اتى ودخل
سقطت عينيه عليها لأوّل مرة يراها......بفستان كهذا ....وميك اب....شكلها متغيّر عليه تمامًا
كانت ترتدي فستانًا احمرًا .....ناعمًا ممسكًا على جسدها......لم يكن باختيارها بل هذا الفستان اختياره.....وغضبت بسبب لونه الجريء....ولكنه اصرّ ان تأخذه.....
تحدثت زوجة عمها: هالله هالله في بنتنا يا قصي......ما وصيك عليها....
تحدث بلباقة: مهره في عيوني يا خالة....
ام سيف بهدوء: نتركم اشوي...وراجعه....
ناظرة ابنها ثم خرجت هي وام محمد
انغلق الباب عليهما
تحدث بلا مقدمات: مُهره طالعة تجننين...
مُهره ضحكت بخفة ....وبتوتر وبحرج لا تعرف ماذا تقول: ههههه ....مشكور...
اقترب منها ومسك يدها واخذ ينظر لها بحب: انا محظوظ فيك يا مُهره...
ازدردت ريقها بخجل
فقال بضحكة: هههههههههههه شكلك مصدقة انه تونا نشوف بعض....يعني....وما كأنه..
وحط يده على بطنها فقالت بحرج: قصي قصر حسّك لا يحد يسمع.....
ضحك بخفة : والله صايرة تجنين...
مُهره حكّت جبينها: خلاص .....
قصي بهدوء: ربي لا يحرمني منك قولي آمين....
مُهره شتت ناظريها عنه : آمين.....
قصي بصدق: ما تعتبي؟
مُهره : اشوي...
قصي بجدية: انا ما بطوّل.......واكيد لطلعت انتوا الحين بتمشون......بكلم عمي بو محمد يوديك الشقة....وبجيك.....طيب....
مُهره برضى: تمام...
ثم اخرج من جيبه علبة صغيرة واهداها إياها
مُهره اخذتها وهي مبتسمة: شنو؟
قصي بهدوء: هدية بسيطة........فتحيها
مُهره فتحت العلبة بهدوء....ونظرت للعقد والذي كان من الذهب كان منقوش بنقوش صغيرة وكتابة دقيقة لآية الكرسي....
تحدث: خليني البسك إياها....
لم تمانع مُهره البسها إياها ثم قبّل جبينها : يلا انا طالع......تمام....
نهضت ثم انتبه لطولها: وش فيك طولتي؟
مُهره ضحكت بخفة ورفعت جزء من الفستان: هههههههه.....لابسة كعب....
قصي : مجنونة انتي....مو...
قاطعته بهدوء: اششش صوتك بسمعونه ترا....
قصي ضحك بخفة: ههههههه طيب امشي بشويش.....
قبّل يدها ثم خرج
اما هي خرجت ....وكما قال لم يبقون مطولًّا خرجا بعد مضي نصف ساعة من خروجها من المجلس....
تشعر انّ المخاوف بدأت تنجلي....والشكوك لم يعد لها أي مكان في قلبها...تشعر بالاطمئنان.....وتشعر بصدق حب قصي...هذه الليلة غيّرت الكثير من افكارها ....وبرهنت لها حُب قصي الصادق....
.
.
في المجلس
تحدث أبا سيف: هااا يا غازي متى نسافر...
بو خالد بهدوء: بعد يومين يا خوي...
بو سيف علم بأمر نور وتواجدها في أمريكا : تبون اجي معكم...
بو ناصر(يوسف) بجدية: لالا خلك هنا....ودير بالك على العيلة .....
بو سلطان تحدث: ناصر وسعود بروحون معنا...
هز بو ناصر رأسه
فتحدث بو خالد بجدية: اسمعني يوسف.....انا ما ودي أقول هالحكي بس لزوم تسمعه....
بو ناصر : خير
بو خالد بثبات وحكمه: نورة الحين اكيد ما هيب على خبرك....كبرت ...عمرها صار عشرين سنة......المكان والظروف لها دور في التربية وتكوين الشخصية.......اكيد بعد سمعت حكي منا ومناك......فلا تتوقع انها راح تتقبّل وجودك بسرعة....يمكن مخبصين بعقلها ......و
قاطعه بو ناصر بهدوء: عارف هالشي
بو سلطان طبطب عليه: لا ضايق عمرك.....يا خوي.....ما تدري يمكن ...
قاطعه : لا والله الا اكيد البنت ما تبيني أصلا....بس اهم شي اشوفها.....اكلمها
بو سيف : ان شاء الله بشوفها يا خوي.....ان شاء الله....
بو ناصر بهدوء: ان شاء الله

.
.
.
انتهى




 

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2020, 06:08 PM   #34
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




البارت السادس والعشرون








.
.
.
.
اتاه الخبر لِـ يصدمه.....لم يخبأ عنه شيء ....اخبره بالحقيقة التي لا يريد ان يستوعبها...فمهما حدث...هو من قام بتربيتها.....شعر بالانكسار عليها....بالخوف.....ولكن ...ماذا يفعل....هو من ابعدها ...ظنَّا منه انّ بُعدها يُعني الراحة وتخفيف الحمول من عليه....وجودها كان يشكل خطورة لهدم حياة الكثير.....ابعدها لتستفيد من دراستها في الخارج....ولكن ماذا حدث.....صُعق....طلبه جورج ان يأتي إليه .....حيث انّ جورج علم بكل شي عن ابنته.....ومُراد اجبره على النزول لأمريكا.....واخبره برغبة زواج طارق منها.....ولم يرفض!
مُراد هنا جن.....ولكن فهم أخيه......طارق جريء مع الحياة......ببداية الأمر....استخدم ابنت أخيه ايلاف كوسيلة للانتقام...ولكن انقلب الحال....واحبها واصبح كالفارس والمنقذ لها.....لم يخبرها عن الحقائق ابدًا....لم يقهرها ....في حقيقة والديها......في حقيقته....هي مازالت في المشفى تتردد عليها نور كثيرًا بينما هو يرى طارق كيف مهتم بها....لم تتقبله حقيقةً ...لم تتقبل وجوده ولكن....فيما بعد...وبمساعدة من نور...قبلت رؤية طارق....وعادت ثقتها به....يبدو انها بحاجة ان تثق به.....لكي يخرجها من ظلمات ما حدث.....
.
مشاري اخبر حصة....برغبة جورج بتزويجها لشخص يدعا طارق
فرحت ولكن لم يطيل هذا الفرح انقلب مزاجها سريعا لخوف بسبب معرفتها بما حدث لها....
.
.
مشاري اليوم في أمريكا اتى لرؤية جورج الذي طلبه ان يأتي
دخل ورآه على الكرسي.....ووجهه شاحب ومتعب
أشار له بالجلوس
ونظر لمراد ولطارق الذي يجلس عن يمين مُراد
تحدث جورج: اكيد تعرف ليش اليوم حنا هون...
مشاري بجدية: جورج مستحيل ازوّج بنتي بهالطريقة ......حتى بعد اللي صار......
ضحك طارق بخفة وسخرية هنا
فتحدث مُراد: مشاري احنا جبناك ننطيك خبر...وعلمود انت الولي عليها......ونريد نخلص من هالموضوع بسرعة....
تحدث بغضب: مراد انت بعقلك يوم تقول لي هالكلام....ايلاف مستحيل تزوّج .......بهالطريقة.......وغير نفسيتها التعبانة.....رحت المستشفى وشفت حالها مو حال زواج....وملجة وغيره......
طارق نهض وبحقد: الحين خفت عليها؟....وينك عنها طول هالفترة.....هااااااااا.....وينك انت وحصة عنها.....

مشاري بعصبية: أي أخاف عليها انا اللي ربيتها ....انا اللي كبّرتها......هي بنتي ....
طارق بغضب: بنتك؟!!!.......ومخليها تعيش عند خالتها.......وما تسال عنها....ولا تتصل....ولا تهتم......خليتها تبتعث....وتركتها بدون ما تحسسها بخوفك عليها بدون ما تسال عنها...وتحسسها انك الامن والأمان.....
مشاري بغضب: كل تبن...منو انت عشان تقعد تقول لي هالكلام....الفاضي....
جورج ومُراد كانوا ينظرون لطارق وغضبه ولجنون حديثه
طارق : زوجها المستقبلي ان شاء الله
مشاري بحده: تخسي تاخذها

جورج بصوت شبه عالي: مشاااااااااري........
مُراد خشي هنا على أخيه
تحدث: سلّمت إلك بنتي....بس من الواضح انك ما ئمت بواجبك....إلها
مشاري بغضب: تصدق هالكـ......
طارق كاد يتحدث ولكن مُراد قال: طاااااااارق...
جورج بهدوء: هالزواج راح يتم........وانت وحصة شايلين هم انكم تنفضحوا....وكل واحد عم يرميها على التاني انا منّي غافل عن هالشي.....ولم حكيتني بدك تخليها تكمل دراستها انا هون ايقنت انكم بدكم تتخصلوا منها....فخلاص ليش بتعقد المسألة....راح ازوّجها...يا مشاري...ومنها تخلصوا منها...

مشاري : انت فاهم غلط......قلت لك ايلاف بنتي....مستحيل اتخلّى عنها .....ومستحيل أزوّجها للحـ....هذا..

طارق بغضب: لا بزوّجها غصبن عليك.....ليش الحين قاعد تمثل علينا دور الاب المهتم....انتوا ما تبونها.......لا حصة ولا دلال يبونها......ولا انت....حاول تقنعني انكم تبونها....
مشاري ...كيف يعلم بكل هذا
أشار له: واذا مابيها تخسي اعطيك إياها...
جورج بعصبية: مشاري البنت بنتي لا تنسى.....راح تزوج طارق...وإلا والله العظيم......راح ئول إلها أمك دلال......وبخليها تعمل ياللي انتوا ياخفين منه....
مُراد التفت على أخيه هنا اردف: جورج..
جورج أشار له: كبّرت راسك بالفلوس يا مشاري......بس إجا الوئت يا اللي المفروض نتساوى فيه.....
مشاري بحقد: ايلاف بنتي......وهي كانت مو مرتاحة في بيتي وراحت لبيت خالتها.....الفكرة مو مثل ما ظنون....انا ..
قاطعه مراد: مشاري....حنا ما قلنا ....بناخذها منك ونبعدها عنك ....لأنه مو هدفنا نقول إلها الحقيقة...حنا نريد مصلحتها.....بس...
مشاري أشار بغضب: مصلحتها مو مع هالـ...
قاطعه: تراك جالس تغلط علي وايد وانا ساكت لك....
جورج أشار لطارق: طاااااااااارق

مراد: مشاري نريدك تفكر على كيفك..... وافق على هيج موال علمود تخلص من مشاكله....
مشاري نظر إلى خبثهم ....هو لا يستطيع ان يجاريهم فيه
تحدث: موافق...بس بشرط ما تقولون لها الحقيقة....وبس تسترد صحتها......ينزل هذا ونسوي لهم زواج في الكويت..
طارق ضحك: ههههههههههه خايف من كلام الناس ...جان قلت من اول ...ليش تلف ودور يعني...
مشاري بحقد: راح اكلمها اليوم وأقول لها....مثل ما تبون....واذا رفضت مالكم حق تجبرونها..
طارق باستظراف: لالا تطمن هي بتوافق
مشاري رمقه بنظرات ثم خرج....
وسريعًا ما نظر جورج لطارق: لا تفكر اني موافق يعني حبيتك وخلص....لا مشان بنتي بس .....راح اتئبل وجودك بيناتنا....
طارق فاهم جورج : عارف انك وافقة عشان مصلحتك......بس.....
قاطعه جورج: لا تكتّر معي حكي......وحسي عينك بتئول لايلاف عن أي شي......
طارق بلا مبالاة: وانا مابيها تعرف انك ابوها ودلال أمها لا تطمن ما بئول....
جورج بحده: وترجع تشتغل عندي.....
طارق ضحك هنا ، في الواقع لم يتشافا من جرحه جيدًا ولكن خرج من المستشفى قبل يومين
: ههههههههههههه كنت متوقع هالشي...بس آسف.......ماكل من مال حرام....
مُراد ضحك بسخرية هنا: ههههههه
طارق اردف: حاليا اكمل دراستي...واشتغل.....في شريكتي....
جورج بخبث: ياللي اسستها مع ادوارد...
طارق بنرفزة: يخسي......لا.....هالشريكة هي الوحيدة اللي اسستها بعرق جبيني وبالحلال...تطمنوا ايلاف ما راح اوكلها بمال حرام ....ماسمح انا بهالشي......
جورج بحده: راح تشتغل معي....حتى لو بدون مقابل....بس تخلص كم شغلة....هالفترة على الأقل...
طارق كان سيتحدث ولكن قطعه مُراد: الشغلات ما فيها دم....ولا غيره.....نبيك تتلف مستندات.....وفيديوهات...بطريقة ما تثير الشكوك للعدو...
طارق: يعني تبتوا...
مُراد بنرفزة: طارق خفف ظرافة.....
جورج بحده: من بكرا تجي لهون....وتعمل كل شي ئولوا...
طارق بملل: يصير خير....انا ماشي
ثم خرج
وهو يشعر بالسعادة ...موافقة جورج ...يعلم ليست حُبًّا فيه وليست رضى بوجوده ...ولكن رأى قوته وحبه الصادق لإيلاف خاصة بعد الخطف وشعر هو الرجل المناسب لإيلاف لحمايتها من كل الأفكار التي تطرق رأسه
انتهت حماية مشاري وحصة وستبتدأ حماية طارق لها
هو يعلم بهذا ولكن سعيد انه اصلح أمور كُثر قبل تفاقمها وقبل أن يؤنبه ضميره
تنهد ثم سحب من مخبأ الجاكيت قرص مسكن للآلام اعتاد عليه خلال هذه الفترة
ابتلعه دون ان يشرب وراؤه ماء
أشار للحرس ان يتبعوه .....لن يذهب إلى المستشفى الآن لكي لا يتصادم مع مشاري ...سيذهب لشقته ...سيرتاح قليلًا ثم سيذهب للاطمئنان عليها
ولكن مدّ أحد الحرس الهاتف له .....نظر إليه واذا به مقتل ادوارد ورؤية جثّته في الغابة الغربية
ابتسمت هنا ......هل قتله والده ورماه.....لا يهم
المهم أنه خلص منه !
.
وخرج بنفس اللحظة مُراد .....بعد ان حدّث أخيه عن امر عملهم
.
.
.
بينما امام البحر في الكويت في المكان الذي اعتادا على ان يلتقيا فيه إن وجدت الضرورة
لم تكن مرتاحة مما سمعته ....هي حملتها ما بين يديها مُنذ ان كان عمرها شهور عدّة.....لا يهون عليها ان تسمع كل هذه الأمور دون أن تتأثر حقيقةً هي تحبها ولكن تخاف منها في الآن نفسه!
تخاف ان تهدم الكيان الذي حاولت تأسيسه....حاولت ترميمه....حاولت تخبأته.....
ابعدتها عن أحضان الأمومة لنجاتها ....ولخوفها منها وعليها
ولكن ما حصل...قضية الاختطاف...ومحاولة الاعتداء
جعلاها تبكي ....تندمًا على ابعاد نفسها عنها....اخذت تتصل عليها
حدثتها مطولًا بكت وهي تقول: يمه ايلاف سامحيني سامحيني.......خليتج تسافرين عن حضني.....
هنا ايلاف جنّت بالبكاء.....بكت ونور أمامها لم تتركها وربما هذا الشي خفف عليها من وطء الامر عليها
وجود نور لم يجعل لها فرصة ان تختلي بنفسها لتدخل في عالم الجنون.....ووجود طارق والتماس حبه.....جعلاها تتكيّف مع حالها هذا
مسحت دموعها: لا قولين جذه يمه.....لا قولين....اصلا انا اللي اصريت على هالبعثه....واصريت اني ابعد عنكم....
حصة ببكاء وعينين محمرتين
أي قلب تمتلكينه يا ايلاف أي قلب؟: طمنيني عليج يا يمه......زينه انتي الحين....والله مو جاية ارتاح ابي ايي لج.....بس اخوانج اختبارات......وعمج مو راضي لي اسافر
(عمج) تقصد زوجها..
ايلاف تنهدت بدموع: لا يمه لا تيين ابوي اتصل قال هو بيي...لي....لا تحاتين يمه...انا ما فيني شي....وحتى لو مو ومصدقة بخلي نور تصورني وتدز الصور لج.......
نور هنا ابتسمت
بينما حصة قالت بحشرجة صوتها: أي صوري لي.....اشتقت لج يمه......جعل عيني ما تبجيج.....
ايلاف حاولت الصمود أمام مشاعرها: ان شاء الله يمه الحين ادز لج إياهم مع السلامة...
أغلقت الخط نظرت لنور ونور فهمت ابتسمت بوجهها المصفر
قالت: عطيني جوالك اصور
ايلاف بنبرة تخالجها الدموع: شعري قصير مرة.......
نور في الواقع قامت بترتيب شعرها وقصته بحيث انها ساوت اطرافه مع بعضها البعض
اصبح ملائم لشكلها ولكن ايلاف لم تتقبله كلما تذكرت كيف وصل الحال به الآن قصير يصل إلى رقبتها......بكت

.
.
قامت نور بترتيبه وسدل قذلتها للأمام.....ومسحت الدموع من على وجه ايلاف
: كذا صار حلو....
ايلاف بخجل وبعينين دامعتين: عطيني الشال بلفه على رقبتي.....مابيها تش...
قاطعتها نور قبل ان تدخل في حالة هيجان في البكاء: ولا يهمك
سحبت الشال من على الكنب وساعدتها على لفه بشكل جميل على رقبتها
ثم سحبت الهاتف: يلا استعدي.....
ايلاف تساءلت: سناب؟
نور بابتسامة واسعة: لا....بصور بالكام حقت الجوال.....وبرسلها لها على الوات...
ايلاف برضى: تمام!
.
.
.
كانت جالسة على طرف الصخرة تنظر للشاشة .....يومين وهي تحدّق في الصورة...تنظر لأنفها الموضوع عليه اللاصق تعلم انها كُسر....للبقع الزرقاء المموجّة باللون الأحمر والقليل من الأصفر والتي تنّم عن الضرب المبرح القريب من فاهها....نظرت لعينها الجوزاء والواسعة كيف أصبحت ناعسة بالحُزن والألم.....نظرت لبعض الآثار التي توزعّت على يديها........حدّقت لشعرها ...هل قصّته؟ ام هذا جزء من الاعتداء؟!
بكت ...مطولًّا ...
ورأتها اختها عندما أتت عقدت حاجبيها
بخوف: حصة شفيج؟
حصة نظرت لدلال تمعنّت في وجهها
نهضت من على الصخرة .....وبلا أي مقدمات رفعت الشاشة
لتريها ايلاف
دلال حدّقت في الشاشة إلى ان استوعبت التي في الصورة هي ابنتها ايلاف
اشاحت بوجهها سريعًا عن الصورة وحكّت انفها
علامةً للتوتر
قالت : خير حصة .....شصاير بعد؟
حصة : بنتج جان راح يقتلونها اخطفوها.....وحنا يا غافلين لكم الله.......
دلال بللت شفتيها ارجعت خصلات كثيرة من شعرها خلف اذنها: يعني.....شنو ....
ونظرت لعيني اختها الباكيتين: اسوي؟
حصة بانفجار: دلال انتي عندج قلب؟........تخيلي اللي صار لها صار في اختها لولوة وش بسوين؟

تنرفزت هنا دلال وبرفعة صوت: بنت هالحرام مستحيل تصير اخت لولوة .....
حصة ضحكت بسخرية وشتت ناظريها عن اختها بعد ان تنشقت: ههههههههه مهما حاولتي تنكرين .......الواقع لا يمكن تغييرة .....
دلال اشارت لنفسها بجنون: انا ضحية .....ضحية حُب مزيّف.......نتج عنه .....بنت.....مابيها.....يا ليت اقتلوها....وفكونا منها.......
حصة أتت بالقرب منها هزت اختها: من قلبج تقولين هالكلام؟
دلال سحبت نفسها من اختها: أي.....والحين قولي لي...شنو تبين......ليش يايبتني اهنيه.....بس عشان تقولين لي...شنو صار لبنت الحرام؟

حصة بصراخ: هذي بنتج ......بنتج.......

دلال اشارت لأختها......هي في الأوان الأخيرة كانت في غاية التوتر والخوف من افشاء هذا السر ومع حديث اختها تشعر بالانفجار وعدم قدرتها على الكبت
: يات على هالدنيا بدون رضاي........غصبن علي....ولم جيت بجهضها......هم تمسكت فيني .....غصب...كانت راح تقتلني.....سببت لي آلام....نفسية وجسدية........

حصة شعرت انّ الحديث مع ام كدلال لا تحمل ايّة مشاعر اتجاه طفلها\طفلتها ضائع
تحدثت بحده: جورج يبي يزوجها......
دلال مسحت دموعها سريعًا: شنو المشكلة ؟خليه يزوجها!
حصة : مابي يزوجها من رجاله الخمّه......ومابيه يبعدها عني.....
دلال ضحكت باستخفاف: انتي بعدتيها خايفة على زوجج منها شصار الحين......
حصة بدفاع: بعدتها بعد عشان احميها.....منه.......وهي اصرّت تبتعث ...وما قدرت امنعها...والحين...دلال تكفين كلمي جورج لا يزوجها .....كلميه.....
دلال لتنهي النقاش: قولي لمشاري يكلمه.....
حصة : مشاري سافر عشان يكلمه وخايفة يضغط عليه ويجبره.......
دلال بجدية: الأفضل تزوج وتبعد عنا يا حصة.....تبعد عنا تركيه يزوّجها.....عشان ما تشيلين هم....من انها تخرب بيتج......
حصة ضربت اختها بخفة على كتفها: ليش مو ياية تستوعبين اني أنا كبرتها وربيتها....وحطيتها في حضني طولة التَّسعتَعش سنة؟........بنتي ايلاف بنتي....يا دلال...
ثم اردفت بنبرة ساخرة: بس ما لومج ما تعرفين إحساس الأمومة لانه عيالج قاطتهم على الخدم والمربيات

دلال بصوت مرتفع: حصصصصصصصصصصصصصة......


حصة : مو هذا الصج....
دلال بملل: حصة.......لصيرين مثالية وايد.......وتحسسيني انج....
قاطعتها: انا ضحيت عشانج........ضحي عشاني الحين وكلمي جورج يوقّف هالزواج....انا ابي بنتي......والله ياخذني لو خليتها مرة ثانية بروحوها.....

دلال نظرت لأختها لوجهها المحمر.....لرجفة كفيها...تنهدت بضيق....
ثم قالت: اتصلي عليه من جوالج....
حصة لم تترد سحبت الهاتف من حقيبتها
اتصلت عليه
زفرت هنا دلال بضيق...من تدفق الذكريات عليها!
.
.
.
تأفف من صوت الرنين عليه ...سحبه وأجاب: نعم حصة؟
.
.
حصة مدّت الهاتف لها
سحبته

دلال و ازدردت ريقها قائلة: جورج....
سكت جورج لفترة استوعب انها دلال من خلال صوتها.....ثم قال: شو بدّك؟
دلال بعجلة : لا تزوّج ايلاف
حصة كانت تراقب تردد اختها.....وحيرتها وهي تحدثه وكيف تشد بقبضة يدها على طرف الحقيبة
جورج بهدوء: وليش ما زوجها...
دلال نظرت لحصة ولتثبت له كرهها له ولابنته: عشان حصة ما تبيك تبعدها عن حضنها...
جورج بجدية: راح ازوجها وما راح ابعدها عن حضن اختك.....خليها تطمن ولا تاكول هم....
دلال بضيق: راح تزوجها من رجالك اللي...
قاطعها : لا.......ئولي إلها بتزوّج شاب.....كويتي.....بحبها كتير...وبخاف عليها وهوّي ياللي ساعدها لم خطفوها اسمو....طارق محمد الـطارق....
(اسم العائلات من مخيلتي )

دلال هزت رأسها: اوك....باي
ثم أغلقت الخط ونظرت لاختها قائلة: بزوجها واحد كويتي ....هو اللي ساعدها......اسمه طارق محمد الطارق.....اظن مهمتي انتهت عن اذنك

مشت دون ان تسمع حرف واحد من حصة التي قالت: حسبي الله عليك يا جورج
.
.
بينما جورج شعر بنبرة دلال الجافة....والحاقدة .....لم ينتهي هذا الحقد لم ينتهي بعد....
وهو يستحق ذلك تنهد بضيق ونظر لرجليه العاجزتين بندم!!!
.
.
.
.
كان يمسد على شعرها......يحدثها بلطف...حقيقةً كسرت خاطره.....شعر بخوفها....بتشبثها به...شعر برجفة جسدها......وشتات عينيها يحكي حكاية ألم باحثة عن امل جديد ...
تحدث: يبه ايلاف.....ابي اكلمج في موضوع....
ايلاف وهي مسندة رأسها على كتفه
فهو جالس على السرير من جانبها الأيمن حاضنها إليه
ويطبطب عليها بحنان
قالت: تكلم يبه.....
لا يدري كيف يقول هذا الامر يشعر بصعوبته
وحقَّا هو خائف عليها
: يبه تعرفين طارق اللي انقذج؟
رفعت ايلاف رأسها عنه وبخوف من انه اكتشف حبها له: أي....
مشاري ازدرد ريقه: هو طلب يدج مني.........وقلت له الراي الأول والأخير لج......
سكتت ايلاف .....حقًّا يومًا عن يوم يزداد حبها لطارق
لم يتركها ولم يتخلّى عنها بعد كل الأمور البشعة التي حدثت على مرأى عينيه
بللت شفتيها وشتت عينيها: يبه انت شتشوف؟
مشاري بهدوء: ريال مصلي ومسمي.....ولو ما يخاف الله ما انقذج .......وحام عنج....ريال شهم......وما ينرفض....على مواقفه اللي وقفها معاج يا بنتي.....

ايلاف حقًّا طارق لا يُرفض
تحدثت: اللي تشوفه يبه....
تحدث بعد ان قبّل جبينها: ايل سمعي......انا طلبت منه لو بس توافقين تملجون على طول.....
فتحت عينيها بصدمة
وشد على كتفيها: فهميني يا يبه....ابي أأمنتج عنده ...انا راح ارد الكويت....
ايلاف بنبرة حزن: يبه انا مابي ايلس اهنيه
مشاري بحكمة : يا يبه .....والدراسة؟....مابقى شي أصلا على اختباراتكم......وتعطلون......يا يبه لا تخلين اللي صار يأثر على مستقبلج.....وطارق لو انه مو ريّال ما وثقت فيه....ولملجتوا على الأقل يصير معاج .....ويحميج.....وانا اصير مرتاح ....ومطمن عليج.......ولرديتوا......الكويت ....نذر علي لا اسوي لج عرس لا صار ولا استوى....
بكت هنا واحتضنها بشدة
وهي تكرر: لا ترد الكويت....
مشار ابعدها عنه: مضطر يا يبه ماقدر اترك اخوانج اهناك.....وانتي بصير معاج طارق بعد الله....
ايلاف هزت رأسها بالرضا
ابتسم هنا براحه ثم قال: وين صديقتج اللي كل يوم تقعد عندج.....
ايلاف : قلت لها راح يي ابوي....واستحت ولا يات...
مشاري بهدوء: سلميلي عليها وشكريها على وقفتها معاج.....والحين يا يبه ....بروح اشتري لج شي تاكلينه غير اكل المستشفى وما راح اتأخر عليج....
نهض وابتسم لها ثم خرج من الغرفة
بأي قلب تعيشين يا ايلاف؟
قلب طاهر ونقي.......وطيّب
ازدرد ريقه يشعر انه يسلمها كليًّا لجورج وهذا مالا يريده...ولكن هو من ابعدها....بموافقته على هذا الابتعاث.....عليه ان يتحمّل النتائج
اتصل على جورج قائلا باختصار: بكرا نملج عليهم.....لأني راح ارد الكويت باي....
ثم خرج من المستشفى
.....................

في شقتها الظلماء......وفي الغرفة ....كانت مستلقية على السرير تحدّق بالسقف بلا ملل.....لم تستطع ان تردع تواجد ماكس أمام عينيها...ولكن وجوده اقل وطء من تواجد مُراد الذي يحرقها بذكرياته!
ماكس مجرد موظف وموكّل لحمايتها....لم يسيء لها يومًا لذلك تقاضت عن امر تواجده رغمًا عنها.....
مُنذ ذلك اليوم.....اليوم الذي انهارت فيه ....ولم تبكي....كانت توعد نفسها بانها ستصبح قوية من اجل ايلاف واستطاعت ....

تشعر انها على غير استعداد في مواجهة أمير وابنتها ....لا تريد مزيدًا من اللقاءات التي تعبث بما في ذاكرتها ومشاعرها
سمعت صوت ماكس وهو يقول: نور مابدّك تروحي لإيلاف؟
نور تحدث بصوت عالي لكي يسمعه: لا...

ماكس هنا ابتسم ثم سحب هاتفه من على الطاولة الزجاجية التي اشترتها نور مؤخرًا!
ارسل(مُراد....نور ما راح تطلع)
ولكي يمهّد الموضوع هو اتى بالقرب من بابها طرقه بخفة
ثم قال: نور ممكن اشوي؟
نور شدّت على عينيها ......هل حان موعد المواجهة....نهضت ....رتبت شعرها بلا مبالاة
فتحت الغرفة خرجت وهي تقول: شعندك ماكس؟
تبعها وهي تجلس على الكنبة في الصالة
جلس مقابلًا لوجهها: ئبل كل شي انتي بخير
ترجمة جملته
(عندك طاقة تسمعين اللي بقوله؟)
هزت رأسها
فقال: صارت أشياء بعد .....سفرك لهون.....من ضمنها.....سندرا.....عرفت انك أمها....

نور كتفت يديها واخذت نفسًا عميقًا : انا قلت لكم لاحد يقول لها......
ماكس لم يحبذ ان يخبرها انّ مُراد هو من اطلّعها على هذا الامر
فقال: عرفت وخلاص....بس الشي اللي...
نور قاطعته : شنو؟
ماكس: تبي تشوفك.......وصار لها فترة تبكي ...وما....تنام....مشان هيك...انا..
نور فهمت اشارته فقاطعته: والحين بتجي صح؟
هز راسه بخجل من كشفه
نور تنهدت: اتصل على امير يجي...
ماكس بحلق في وجهها بعدم تصديق
فقال: راح يجي....راح يجي...
وفجأة سمعوا الجرس وطرق على باب الشقة!
فنهض ماكس يفتح لجولي وسندرا....وامير ومُراد الذي اتى بهم إلى هنا...
نهضت نور ووقفت تنتظر دخولهم....
وسندرا ما ان رأتها حتى ركضت وهي تصرخ
: ماما....
انقبض قلب نور...هنا....وارتدّت قليلًا للخلف بعد أن احتضنت ساقيها سندرا...وهي تكرر
: ماما..

ذكرّتها بديانا.....ذكرتها بنفسها حينما تنادي والدتها.....اخذ صدرها يرتفع وينخفض ...باضطراب مشاعر لا تعرف صلتها....انحنت أبعدت سندرا بلطف...
ثم توجهت لأمير الذي ينظر لتغير شكلها
تحدثت: راح ارجع لأكسفورد......وهذا انا قلت لك.....عشان ما تجلس تلاحقني.....
أمير بهدوء: ما نقدر نرجع....الاوضاع مازالت مضطربة يا نور.....
نور بلا مبالاة: مو مهم...
سندرا تحدثت: ماما....
التفت عليها ثم التفت على أمير وهمست: قول لها اني مو أمها....
ثم كانت ستخرج ولكن قال مُراد بحده: الهروب مو حل......هروبك من بلد لبلد .....ضعف.....وخوف......المواجهة هي الشجاعة

جولي وأمير وماكس حدقوا به
التفتت عليه لتقول: صادق......بس انا فخورة اني ضعيفة......
امير بحده: جوازك معي....وما راح تسافري لأي مكان.....وراح نستقر هون لفترة ......
نور نظرت إليه ثم إلى ماكس استوعبت حديثه
يُعني ماكس دخل الغرفة ...بحث عن الجواز وسلمه إلى ايادي امير
شدّت بقبضة يدها بغضب ثم سكتت
هنا تحدثت سندرا : ماما......بدي ...
قبل ان تكمل هنا صرخت نور : انا مو امك....
سندرا بكت هنا واحتضنتها جولي
نور وكأنها رأت لها منفذًا للغضب فقالت: ابي افهم منو قال لها اني أمها؟
مُراد بتحدي: انا.....
نور اقتربت منه : مسوي نفسك مهم...ومهتم......وطيب.....ترا ما يليق......انقلع برا شقتي....برااااااااااا
أمير تحدث هنا: نور.....
نور اشارت له: اششششش....مابي اسمع شي منكم....
ثم نظرت لماكس: حتى انت لم اغراضك واطلع برا....
امير بحده : ما راح يطلع حدا من هون ........
نور نظرت إليه ....ثم ضحكت بسخرية
: امير ......لا تحاول ت.....
أمير اقترب منها وقاطعها: ما أحاول اسوي شي.......
نور مسحت على شعرها
شعرت بارتجاف جسدها ، لا تدري لماذا اصبح جسدها ضعيفًا
يرتجف ويرتعش بسرعة....ازدردت ريقها ابتعدت عنهم ...قليلًا
اخذت نفسًا عميقًا ، اغمضت عينيها وهم ينظرون إليها ولرجفتها.....لا تريد أن تسقط امام أعينهم الآن.....خائفة من عودت النوبة عليها......خائفة من ان يستمر الوضع معها ويتطوّر.....
شعرت بالاختناق...ذهبت أمام النافذة
سحبت الستائر بقوة وفتحت النافذة واخذت تستنشق الهواء بعمق
خشي عليها أمير.....تحدث وهو في مكانه وبلهجة سعودية قال: نور....جا الوقت اللي تعرفين فيه كل شي....

ابتسمت بسخرية على هذا الحال.....يأتي يكرر جملته....يحرقها بالحقائق ويشعل في فؤادها كُره جديد لهم ...حكّت انفها سريعًا التفتت عليه تكتفت
وبحده اردفت غير متوقعة وظنّ انها ناسية الأمر كليًّا ولكن يبدو انها تتساءل عن هذه الأمور كل يوم
قالت: ابدأ من مرض ديانا وموتها
التفت مُراد عليه وأمير نظر إليها بثبات
تحدث بهدوء: كان فيها السرطان....
نور لم ترمش أكملت: وماتت بسببه؟
أمير سكت ومسح على وجهه اقترب
: نور
نور تحاول ألا تنفعل
ألا تهتز.....يُكفيها هذا الانهيار ....يُكفيها انها بدأت تعود من جديد في تخبط الجدران لجسدها ......
: أمير انت تقول جا الوقت اللي المفروض اعرف فيه كل شي.......تكلم....اسمعك....
أمير ازدرد ريقه واشار لجولي تطلع مع سندرا للغرفة
نظر لنور......بهتت اكثر مما قبل...ضعف جسدها.....وقلّت حيلتها...وتضاءل حماسها للحياة....للعيش بسلام......للهدوء والسكينة...ولكن.....لابد ان تعرف بكل شيء....لابد...ان تفهم الحقائق...لتقيّمها بشكل نهائي.....وتتعامل مع حياتها على هذا النحو.....

نور اقتربت منه : لهدرجة موتتها شنيعة؟
ماكس رأى ضعف أمير
وتردده في نطق الحقيقة
اقترب قائلا: نور.....مم
اشارت له بقوّة وقوفها وشموخها......تحاول ألا تظهر ضعفها الآن
لأنها تعلم ضعفها يُضعف أمير
: لا تدّخل ماكس...
أمير ترقرقت عينيه شتت نظره عنها...وبتردد: انننننتحرت....




 

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2020, 06:14 PM   #35
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




لم تهتز شعره واحده من جسدها.....بل خلاياه انهارت ....كليًّا ولكن لم تُظهر ذلك......أنانية ...مغلّفة بحب غير عادل......تركتها....تخلّت عنها.......عجلّت في موتها...من أجل ماذا يا تُرى؟.....من أجل ماذا؟
اخذت نفسًا عميقًا.......تذكرت حضنها......همساتها.......نظرات الأمان ......ازدردت ريقها...
شدّت على قبضة يديها
كررت: ليش؟
مُراد خشي من امير ان يتحدث بكل الأمور وتنهار
هي تمثّل القوة الآن ولكن يعلم بعد ثوانٍ او دقائق ستنهار
أمير بلا تردد: ضغوطات حياة...واكتشفت بخطر مرضها.....اضعفت......والشيطان وسوس لها....
مُراد زفر دون ان يلحظ الجميع براحة
هناك حقائق علينا ألا نفهمها وألا نعرفها وإلا ستُدمي قلوبنا....
نور بهمس: جبانه.....
شدّت على اسنانها تُمنع رغبتها في البكاء ، تحاول هدم صمودها...
تحدثت: انتحرت بنفس اليوم اللي صارت فيه الفوضى وسافرنا لفرنسا
هز رأسه بنعم

مسحت على وجهها وكفي يدها ترتجفان
تذكرت الم ولادتها.....تذكرت وحشية مُراد معها....تذكرت ليلتها المظلمة فاردفت
: وسندرا ليش كذبتوا علي انها ماتت؟
مُراد نظر لأمير
أمير بدأ يفقد اتزانه فجلس على اوّل كنبة يبدو انها ستتدرج بالأسئلة إلى ان تصل لحقيقته
: خفنا عليك انا وديانا.....لأنك وقتها في مرحلة متطورة من مراح الاكتئاب........وما كنتي متقبلتها ...لأنك حاولتي كذا مرا تقتلينها......خفنا تضرين نفسك وتضرينها .......ما كنّا على استعداد تام ...نفقدك يا نور....
نور هزت رأسها ، اشارت له
وبنبرة راجفة: حلو....حل وسيط.......لولاه كنت بموت......
وبغضب: انتوا كيف تفكرون؟....ابي افهم كيف كانت تفكر ديانا.....كيف ......تفكرون بأنانية......ظنكم هالشي ريّحني وقتها؟
أمير يعلم حينما علمت انّ ابنتها توفيت ...دخلت في حالة صدمة وصمت.....
صرخت هنا نور: لو قايلين لي.....كان أمور واجد ما صارت لي بعدها.....كنت لهيت مع بنتي.....كنت تقبلتها غصبن علي....
احمر وجهها واستشاطت غيظًا اكثر: ما كان تعرفت على توم.....ما كان انخدعت منه.....ما كان شربت....ماااااااا كان وشمت.....ما كان عاندتكم....
أمير يحاول الصمود: سوينا الشي اللي فكرناه من صالحك نور........
مُراد كان يستمع لها بانصات جيّد يريد ان يعرف ماذا حدث لها
ماكس كان ينظر لها ولرجفتها وتقلب حالها
نور صرخت هنا: انتوا اذيتوني ..........ست سنين باعدينها عني....وفجأة تبوني الحين اتقبلها.....عقلكم وين فيه؟.......خايفين علي......وما خفتوا بكرا وش بصير...ما فكرتوا المفروض اعرف بهالشي؟.....ديانا انتحرت....انت بكرا مادري وش تسوي.....لو ما عرفت كان راح أعيش على ذكراها....راح تعيش هي بدون ام واب......اكثر من كذا انانية....ما اظن فيه
أمير
نهض وأشار لها: نور اهدي...
نور اشاحت بوجهها عنه ولّت بظهرها لتتنفس بصوت مسموع
:غيره؟.....وش اللي ما اعرفه ...
أمير عندما رأى رجفتها تزداد قال: نأجّل الكلام....
نور التفت عليه وأشارت له وتحدثت ما بين اسنانها: ما فيه تأجييييييل تكلم.....

أمير ازدرد ريقه ركّز ناظريه على عينها المتغايرتين ...والمحمرتين....اقترب منها يريد تهدئتها
مسك يدها ولكن سحبت يدها
لتصرخ: تكلللللللللللم......
أمير نظر لمُراد ثم ماكس
ثم عاد بالنظر إليها.....يعلم ما سيقوله الآن ....سيجعلها تحتقره....وتكره وتنفر منه ربما للأبد
تحدث: ابوك يوسف......
نور خفق قلبها هنا
اكمل: ابتعد عنك بسببي انا.......
واكملت : وبسبب ديانا...
هز رأسه بنعم
نور نظرت للسقف ثم ابتسمت بسخرية
لتردف: كيف؟
أمير: شككناه انك مو بنته.......
مُراد شعر بثقل ما يتحدث به أمير شعر انّ امير آنذاك لا يقل عن حقارة أخيه جورج
بينما ماكس خشي من ان تنفجر نور هنا

نور ضحكت وترنحّت للوراء خطوتين
ثم قالت: شلون.....والتحاليل....
ثم قالت بتذكر: لحظة....
توجهت لغرفتها.....ركضت لناحية الحقيبة ......سحبت الورقة الي تثبت انها ابنت يوسف........خرجت ورمتها في وجه أمير
تحدثت: وهذي....كيف ماعرف.....ولا...
قاطعها حينما نظر للورقة بوجع من ذكريات الندم: سحبتها منه قبل لا يشوف النتيجه...وهددته لو طوّل السالفة راح اوصلها للمحاكم......هو كان ضارب ديانا....ضرب مبرح.....هددته اقلب الطاولة على راسه......هو انسحب.....ما يبي وجع الراس....

ضحكت هنا نور بلا مقدمات .....ضحكت بصوت عالٍ كالمجنونة.......ضحكت إلى ان انحنت للأمام تشد على بطنها ......دمعت عيناها...
مُراد بخوف: نور
ماكس اقترب هنا...وتبعه مراد
جثلت نور على ركبتيها وهي تضحك....وعينيها تدمعان.....أمير عضّ على شفتيه لا يعرف كيف يتصرف
ضحكت إلى أن بكت فجأة وهي تقول: كلكم كـ.......حتى هو تخلّى عني ....بمجرد ما شككتوه......ليش ما تمسك فيني...ليش.....ولا عشانه كره ديانا...كرهني......ليش تسوون فيني كذا......أمير.....ليش؟

أمير نهض وجلس امامها وضع يديه على ركبتيها
وبرجفة : امك ما كانت راح تسافر بدونك......وما لقيت إلا هـالحـ..
قاطعته وهي تبكي بحرقة: خليتوه يكرهني........واكرهه...تكرر علي...يوسف ما يبيك.......ما يحبك........ليشششششششش؟

أمير امسك وجهها بيديه وبعينين دامعتين: مستعد ارجعّك للسعودية ..و.....
قاطعته بصرخة وهي تبعد يديه عنها اردفت بانهيار: حتى هو حقير.....تخلّى عني...بسهولة.......بسهولة....
أمير بدفاع : كان مصدوم...ومقهور نور........انا ما قصرت اوجعت قلبه.....

كانت تريد النهوض تريد الابتعاد عنه صوتها بالبكاء بالكاد يخرج...تشعر بالاختناق نظرت لمُراد ....لماكس.....
اردفت بضعف: وزواجي.....مخطط له....؟...خططتوا انه يتركني بهاء.......خوفتوه......ضغطتوا عليه انت وديانا ....صح....؟

صُعق هنا أمير....وفهم إلى أي مدى كرهته لكي تتوقّع منه هذا الشيء....
تدخل مُراد : لا....نور....انا......
نور بغصة هزّت رأسها : مابي اسمع...مابي.....قلبي يوجعني....مابي......
ثم انحنت للأمام تخبأ وجهها عنهم بضعف وبكاء
أمير اقترب: نور...والله امّك بتحبك......وانا حبيتك......ساوينا هالشي مشان تكوني بيناتنا.....
كانت تبكي وتشهق
وتخرج من فاهها كلمة: أنانييين.....
حاولت النهوض ولكن رجفتها منعتها من ذلك
تحدثت : ماكس شيلني....تكفى بعدني من هنا....تكفى...
ماكس تجمّد مكانه نظر لأمير.....الذي بدأت دموعه كالسيل على خده
ولم يهتم لنظرات مُراد الذي تنم عن ندمه
اقترب منها...حملها ما بين يديه....كان سيتوجّه بها للغرفة ولكن
دفنت وجهها في كتفه وهي تهمس بضعف: طلّعني من الشقة
ولم يتوان في فعل هذا الامر
مراد حاول ان يُصيغ لها الأمور ....بلغة اخف وطء وبكلمات اقل وجع...ولكن النتيجة واحدة ورآها أمام عينيه......
ازدرد ريقه ، عدّت مرات ....شتم نفسه وهو يدفع الكرسي الجانبي للوراء ليسقط على الارض

مراد تحدث بجدية هنا وهو يقترب منه: أمير......انت بخير
أمير بضعف التفت عليه: بعطيك رقم يوسف.......اتصل عليه
مُراد بصدمة: أبو نور؟....كيف عرفت رقمه...
أمير بنبرة ندم: كنت اظنه عدوّي وراح يهاجمني بأي لحظة فكنت اراقبه طول هالسنين!

صُعق حينما سمعه يتحدث باللهجة السعودية، ويشرح له انه اكمل مسيرة هذا البُعد بمراقبته ليوسف
هذا يعني لو كان يوسف ينوي الاقتراب من ابنته كان سيمنعه
وإلا لم يُراقبه طيلة هذه السنوات
أي ظلم تجرعته نور.....اي خبث التهمها ليوقعها على هذا المنوال المتكرر من الألم؟
سحب هاتفه وقال: كم الرقم....
.
.
.
.
الأجواء سعيدة...بعيدة عن التوتر والحزن.....ابا خالد جعل العائلة كلها تجتمع في منزله......من اجل ان يخفف عن أخيه ......ومن اجل ان يغيّر الشيء البسيط من حاله......كان الضحك......يُسمع برحابة صدر....والابتسامات تتوزّع بشكل لا ارادي بسبب الأجواء الفرحة....
بينما هناك في الخارج....قلب عاشق يرفرف بفرح
لمرور الاحداث بسلام......لبرهنة حُب نبض باسمها
دون مقدمات.....حُب أتى وتسلل إلى قلبه دون أن يخطط له
حُب عميق وصادق.....لا يمكن أن يُبعد نفسه عنه

تحدث: يعني؟

كل شيء اختفى......الخوف...التوتر....الاضطراب.....ايقنت أنّه صادق ونادم على ما فعله بها سابقًا .....ايقنت أنّ لا داعي في الاسهاب فيما مضى....والتنازل امام هذه المشاعر....لتحيا حياة جميلة معه...ادركت لمعة الحُب ونبرة الحنان في صوته....ادركت انّها قادرة على ان تحبه خلال أيام قليلة........كما انها علمت جيّدًا انها على غير استعداد للعيش بلا وجوده

: كل شي بخير تطمن....لا تحاتي.....

تحدث بحب: وولدي بخير؟

ابتسمت هنا ومسحت على بطنها بخفة : وهو بخير ويسلم عليك وقول جيب لماما العطر .....
ضحك هنا قصي ليردف منصدمًا: اعترفي تشربين العطر انتي؟...تو شاريه لك...
مُهره ضحكة بخفة: لا بس اعطّر فيه الشقة.....
قصي : واضح ولدي ذوِّيق....والله....ترا هالعطر....افضل عطر بالنسبة لي...ومكـ...
مُهره قاطعته : تكفى مابيك تتفلسف....
قصي ضحك هنا...والتفت ليرى
جسّار وعزام ....وكذلك بندر ....وسعود يحدقون فيه بحالمية ومن الواضح انهم (يتمسخرون عليه)
قصي بلل شفتيه وبهمس: مهره.......مفرقين الجماعات جو.......اكلمك بعدين عمري....
مُهره ضحكت وهي تحك ارنبة انفها: طيب.......مع السلامة...
اغلق الخط ثم أشار لهم: خير؟

بندر : انتبه هنا فيه عزاب...عمري وحياتي....لا تخرب عقولنا....وتخرب اخلاقنا....
سعود ابتسم: أي والله .....انتبه لا ننحرّف بسبّتك....
قصي علم أن وقف هنا سيصبح (مسخرة ) لحديثهم
عزام قال: جسّار خلاص نويت انا اخطب....
سمع صوت من خلفه
ناصر للتو خرج من المجلس ليذهب للخلاء ولكن سمع صوت عزام
فقال بصوت عالٍ: تخسسسسسسسسسسسسسسسسسى....
التفت عليه
قصي : ههههههههههههههههه والله يا نويصر انك تورطت ورطة مع ناس حقيرين...
جسّار : ليش عاد كاره الزواج.....
ناصر اقترب: ليش بعد انت دخلت الفكرة براسك؟
سعود : انا انسحب منكم....حلو مشكلتكم...
بندر بضحكة: هههههههههههههه وانا خطبت ......يعني مالي بهالمشاكل....
ثم تبع سعود ليعودا إلى المجلس
تحدّث ناصر بجدية: انتوا من جدكم تتكلمون؟...ولا تستهبلون على راسي...؟
قصي نظر إلى التوأم: والله ما عندهم ما عند جدتي......اتركهم عنك....
عزام حّك انفه: لا والله انا جازت لي الفكرة...
وبلا مقدمات هنا ضربه جسّار على كتفه: لا قول! والله....تخسي...يا شيخ......هييييييي......اهجد
ناصر ضحك هنا: ههههههههههههههه يعني انت ما تبي...
جسّار هز رأسه بلا
قصي: ههههههههههههه غريبة عزام......يبي يزوّج شصار في الدنيا...
عزام باسهبال: ابي حنيّة....
جسّار انفجر ضاحكًا: هههههههههههههههههه ولا يهمك انا اعطيك حنيّة....
ناصر يكمل بسخرية: وانا اعطيك حُب....بس فكنا من هالسيرة.....
عزام : لا مابي منكم شي......ابيه من زوجتي.....
قصي : لا واضح الأخ مبيّت النية....
جسّار بجدية: لا تستبهل على راسي عزاموه........وش اللي نزوّج الحين......هد اللعب اشوي...
ناصر سكت ليفكر ثم قال: تبي من برا العيلة ولا من داخل....
عزام : وش بيفرق؟
ناصر: الا يفرق....عشان تطول السالفة وما نتلزّق بسرعة....لو تبي من برا عمتي بتجلس ...تدوّر على مواصفاتك....ولو من العيلة انت بتأشر من هي اللي تبيها....

جسّار بخبث وليعقد الامر: خلاص...نبي خوات توأم...
قصي فهمه فضحك: ههههههههههههههههههههه حيوان عشان ابد ما تزوجون....
عزام نظر لأخيه: والله فكّرت كذا....ههههههههههههههههه.....
ناصر ضحك: ههههههههههههه اذا لقيتوا....قولوا لي...
قصي : لا تتهرّب تبي من العيلة ولا....
ناصر بتفكير : والله ما فكرت.....
عزام غمز له: نقول نبي توأم بس يكونون ثلاث....
قصي: ههههههههههههههههههههههههه مجانين انتوا؟
جسّار : والله حلوة الفكرة عشان يطولون وهم يدورون لنا...
عزام رمق أخيه: تراني مابي اطوّل ابي ازوّج بسرعة......
ناصر ضحك: هههههههه شعندك تهيّضت على الزواج....شسالفة....؟
جسّار بطنز: ما دريت هالحين موسم تزاوج السحالي عشان كذا...
قبل ان يكمل وعلى صوت ضحك ناصر وقصي
ضرب عزام أخيه بقوة على ظهره
: كل تبن.......بس......
قصي : ههههههههههههه ...استغفر الله يارب...
ناصر : هههههههههههه مالكم حل انتوا....
عزام : شوفوا .......الاوضاع الحين حلوة ....عادي نكلم....
ناصر بجدية: لالا مو الحين.....اجّل اشوي....
جسّار أشار لاخيه: وإن تكلمت والله ذبحتك.....تكلم أسبوع الجاي....
عزام ابتسم: ترى لتكلمت ماراح يزوجونا بكرا....
ناصر: مانبي حن وزن.....اجّل
قصي : ههههههه الله يعينكم...
عزام نظر لناصر: فهمتك تمام....بدخل المجلس...
جسّار مسك كف أخيه: بجي معك...
عزام فهم أخيه: ههههههه والله مابقول
قصي: ما يثق فيك....واضح نكبه.....
ناصر قبل ان يدخل الخلاء: حط عينك عليه يا جسّار لا يوهقنا....
جسّار : هههههههههه لا تاكل هم.......
.
.
.
.
بدأ بمرحلة الرسائل ....بمرحلة وصف الحُب كصورة ......مثالية ...مبروزه بعشق لا ينتهي.....
لن يستسلم.....لن يقف ويستمع ويطيع امرها...
كتب
(وفي قُربك، يزداد حُبي واشتاقُك اكثر!)

.
.
نظرت لهاتفها ولتلك الرسالة ....قرات رسالته وعقدت حاجبيها.....قرأتها ثلاث مرات ...بكل سخرية!
ثم همست: شعنده قيس بن الملوّح...
كانت نوف بالقرب منها
سمعتها لتردف: صيري له ليلى ...
شيخة انتبهت لهمسهم وحاولت التصنّت عليهما لتردف الأخرى بهمس
: فيا ليتَ هذا الحبَ يعشِقُ مرةً ، فيعلمَ ما يلقى المحبُ مِن الهجرِ
فتحت الجازي عينها على وسعهما
فقالت بتحذير: جب....
ضحكت شيخة ونوف هنا
ام سيف تحدثت: والله احسن شي سواه اخوي هاللّمة الحلوة هذي.....
ام ناصر: أي والله.....يحاول يغيّر من مزاج اخوه يوسف...الله يعطيه العافية...
ام ناصر بتنهد: امين ....
ثم قالت: إلا ما قلتي لي يا ام سيف.....متى بكون زواج قصي....
ام سيف بهدوء: الشهر الجاي....
الجازي حاولت أن تخرج نفسها من همزات ولمزات نوف وشيخة فقالت: عمتي ما تحسون بدري مرا؟
ام سيف ابتسمت في وجه بنت اخيها: تعرفين عمك ما يحب فترة الخطوبة تصير طويلة.....وماخفي عليك قصي مستعجل....
نوف همست لشيخة: اكيد بيستعجل ......ياخي صدق .....طلعت خطيبته مُزه....
لكزتها شيخة لتتحدث ما بين اسنانها: لا تبالغين وبلعي لسانك لا يجيك كلام يسنعك الحين.....
نوف ضحكت بخفة ثم سكتت
لتردف ام ناصر: الله يوفقه....وعسانا نفرح في الباقي.....
ثم التفتت على عبد لله: ما شاء الله عبادي كبر........
ام سيف ابتسمت: أي الله يبلغنا فيه ...
الجازي ابتسمت لهما على مضض: آمين...
نوف نظرت للرسالة التي أتت لها
من أخيها بندر
(سوي قهوة)
تأففت هنا نوف
فقالت شيخة: شفيك....
نوف : يبوني اجدد القهوة للرجال...
شيخة : قومي....مليت أصلا من الجلسة هنا...
نهضت نوف وشيخة
فقالت ام ناصر: على وين؟
نوف ابتسمت لها: بندر يبيني اسوي قهوة.....
هزت رأسها ثم ذهبت وهي وشيخة إلى المطبخ...
دخلتا إلى المطبخ
تحدثت شيخة : صدق اختك ما زالت تبي الطلاق..
نوف زفرت: أي.....بس هالليّام هذي طاخه اشوفها....
شيخة بهدوء: واضح سيف يحاول انه يرضيها....
نوف وضعت القلاية : حاسة فيه ....انه نادم......بس اختي موجاية تسامح ابد
شيخة فكرت مطولًا ثم قالت: واضح انه كاسر قلبها....
نوف: بقوة
.
.
.
ابتسم في وجهه: الحمد لله على كل حال......بس والله ماخفي عليكم قلبي مشوّق ومستعجل اسافر اليوم

بو سلطان بهدوء: العجلة ما هيب زينة وانا خوك....كلها يوم وتروح تشوفها.....
التفتت انظار التوأم وقصي وجميع من لا يعرف بقصة نور
تساءل قصي: يشوف مَن يا عم؟
التفت عليه أبا سيف: بنته نورة؟
بانت علامات الصدمة على وجوههم ولكن لم تطول حينما قال
أبا خالد: باذن الله انا وناصر وسعود وبو سلطان وصاحب الشأن بو ناصر بنسافر بعد يوم لأمريكا.....عشان نورة......اذا تذكرونها......

خالد يتذكرها بصورة ضبابية تمنعه من تذكر ملامحها بشكل مثالي
بينما بندر لا يذكر ملامحها اصلًا
التوأم يذكرونها جيّدًا حتى انهما آنذاك يقولون
لها بسبب تغاير عينيها
(يا القطوة)
كانت تبكي لذلك اللقب ......وتذهب لأحضان ابيها يوسف شاكية عليهما!
قصي يتذكرها ولكن لا يتذكر ملامح وجهها اطلاقًا
لا يستطيعون ان يتساءلوا عن الامر
فسكتوا
ونظروا لناصر والذي نظر لهم وكأنه يقول
(افهمكم بعدين)

وعلى هذه النظرات والاحاديث رنّ هاتف يوسف
أجاب كعادته دون النظر للرقم
: الو....

صعب جدًا ان تحدّث شخص تُجزم انّك ظالمه لسنوات كثيرة
وتعلم جيّدًا انّه تجرّع آلام عدّة وخضع لخسائر لا تُحصى
انخرس تحت انظار مُراد الذي ينظر إليه بصمت وبتفكير طويل
ينظر إلى شخصيته التي لم يراها
شخصيته على صورة انانية تشابه شخصيته قبل ست سنوات!
كيف كانوا هكذا!
هو متعجب من حالهما
خائف من العقوبة!
بينما أمير حكّ جبينه.....بلل شفتيه عاجز عن نُطق حرف واحد
تحدث يوسف: مين معي؟

معك القرار الخاطئ
الآثام المستمرة
الثعلب المكّار
قاتل روحك وجسدك!
أمير عاجز أن يتلفظ باسمه ......ظنّ انّ يوسف عدو ذو قوة في رد الصاع صاعين
ولكن لم يعرف انّ خيانة احب الناس اليه اضعفته
وجعلته يتخبط حتّى في قراراته
سلبت منه عقله...وروحه....وجسده......حتى به تهاوى هكذا نادمًا بعد صراعات التفكير!
كاد يوسف يغلق الهاتف
ولكن تحدث أمير بسرعة: يوسف....
.
.
يوسف لم يُميّز النبرة...ولم يأتي في باله انه أمير
تحدث: ايوا يوسف.....من معي؟
سكت كل من في المجلس مستمعًا لأبا ناصر(يوسف)
فقال وهو يغمض عينيه ليرى ذنبه
ليسمع
صوته وهو يقول في الماضي
: ما فيه غير هالحل ديانا....
تبكي تشد على يديه: ما راح تنجح هالخطة .....يوسف بحب نورة كتير.....بحبها من ئلبوا

أمير تمسّك جيّدًا باكتافها : اعتمدي علي هالمرة....

عاد بذاكرته على صوت يوسف
: الووووووو؟

لا يدري كيف يُخبره انه عدوّه اللدود ، الشخص الذي هدم كيانه.....وعلّق رقبته على حبل المشنقة
مُراد اقترب منه همس: أمير لا تضغط على نفسك
نظر إلى وجه مُراد بعينين دامعتين
سمع صوت يوسف الذي يقول
: الو....قلت من معي....
أمير اغمض عينيه لتنساب على خديه دموعه: امير.......
وبرجفة اردف: زوج ديانا طليقتك!

انتهى









اتمنى لكم قراءة ممتعة واعتذر عن الاخطاء الإملائية



ملاحظة مهمة
احاول قد ماقدر انزل بارتات كثير واحاول اختم لكم الرواية بالشكل المطلوب وقبل الدراسة


فهذي الاحداث جدًا مهمة وما هي تمديد وتمطيط(*

ماقدر اعدي هذي الاحداث وعلى طول ادخل في النهاية اول ادخل في لقاء نور مع يوسف


اتمنى الفكرة وصلت
وتحملوني اشويتين(*



ولا تحرموني من تفاعلكم

حاسة اني خسرت بعض الردود((&

تحياتي

شتات الكون




 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خالد و بندر *مكتملة* JAN روايات عامية 6 08-10-2020 09:45 PM
سلع أرواح محرمة *مكتملة* JAN روايات عامية 77 08-08-2020 11:43 PM
بنات أكشن*مكتملة* JAN روايات عامية 31 07-04-2020 07:23 PM
عَشآن الحُب!*مكتملة* AM. روايات عامية 82 06-23-2020 07:48 PM
هفوات ، خطايا ، ذنوب ورده المودة روايات الانمي_ روايات طويلة 7 03-04-2020 07:31 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 11:47 PM