فضي || للقهوة عبق خاص ترسمه حروفكم

في كل صباح احتاج لفنجان قهوة لأواصل التجديد لأعبر أفق الذاكرة
فرائحة الذكرى ملتصقة بكل شيء و بكل مكان اطلت خيوط شمسك فيه
لا نسيـان يُجــدي معـها و لا تنـاسِـي


اغزل من اطلالة شمسك التي تتركها لي قلادة أحرف تحدّثك عن صخب يثر صمت الذاكرة

حتى لا تنساني يوما

ايها العابر فوق محيط ذاكراتي


لن الوم صباحك إن لم يفتح نوافذه

و لن ألوم الندى ان لم يسقط على جبين صباحي
فقط سألوم نفسي أن لم يروي حرفها تفاصيل حكايةتجتاحها عناقيد الأحلام
عند أبواب الصباح كل يوم !!
//

حينما تحاصرك أسئلتي الحائرة أكون طفلة عابثة بأوراق الذكرى
و حين أحاصرك بأسئلتي الصامتة أكون سيدة تاهت في مسافات حزن شاسعة
وحين تحاصرك ثرثرة حرفي في فنجان قهوة أكون قد استنزفت طاقتي على الكتمان

//

مجنونة تلك اللحظات و مجنون ذلك النبض حين تصبح حماقتي منتهى العقل حين يجتاز الحرف حدود الزمان و المكان
و أنا أرتشف التفاصيل عبر فنجان قهوة
.
.
.

أجزم حينها و أنا أجمع
كل أحرف العتاب
أحرف اللهفة
أحرف الحنين ...
أحرف الفراق ..
و أحرف الغياب ... الأكثر وجعا
كل أحرفي تلك جمعتها في رسالة و ألقيتها للبحر
و عدت متفائلة بأنها ستصل

أما أخبرتك

أن البحر ملجأ الحروف ملجأ الهذيان ملجأ الصمت و الكلام
و أن الموج سحيملها للشاطىء يوما ما و يعثر عليها البحار

ف البحر وفيّ رغم وصفه ب الغدّار
//

عادات يومية

لا زلت أمارس عادتي اليومية
ألقي تراتيل الدعاء في محراب الصباح

أرفع أكف الضراعة للسماء و أنتظر



لازلت أمارس عادتي اليومية
أًلقي سنارة الخيال في بحر قهوتي
و انتظر



لا زلت أمارس عادتي اليومية

افتح نوافذ الصباح اتتبع خيوط الشمس

أراهن روحي على إشراقة شمسك في يومي

و أنتظر

//

آه كم هو جميل منظر بزوغ الفجر
بعد ليلة ممطرة وقطرات المطر لم
تجف بعد من على أوراق الربيع
ورائحة القهوة بعد قراءة القرآن
فقط التخيل يشعرك بالسعادة
فكيف لو تحقق ذلك؟