سفر الروح.. ~معرض

CR وتتلاقى الأرواح.. ممتدة عبر سحابٍ ملكوتي شاسع المدى ببوحِ قلوبٍ عطشى نسجت من الحلمِ ثوب الحياة الخالدة باحثة فيه عن ترياقٍ يضمخ جراحها المدماة

يقال أن الموت يرتسم في وجوهٍ اقتربت خطواتها منه كثيراً حتى لتعرف بمجرد النظر إليهم أنهم راحلين قريباً عن هذا العالم وهكذا كان فعلاً.. حين كنت أبكي خوفاً وأنا أطالبهم بحماية أنفسهم من الموت رمقني بنظرة لايمكنني نسيانها! نظرة تجلى الموت في أركانها وكأنه يعلمني بأن رحيله بات وشيكاً، وقد أخرستني عيناه تماماً ألم اقتسم قلبي لشطرين، جعلني لاأقوى النطق ورحل بعيداً، ورغم أني أعلم أنها نهاية كل إنسان على وجه البسيطة إلا أن روحي لن يهدأ لهيبها أبداً.

جميلة هي الذكرى، بحلوها ومرها وجميل هو الحاضر مهما كانت قسوته وسيكون المستقبل جميلاً طالما نحن بعين الله

صرخة من صميم فؤادها أطلقت ساخطة لاعنة ذلك الجحيم المسمى بالعشق مذ سلمت قلبها له فكسرها ودمرها وأحالها حبيسة الأحقاد والكراهية كل ماحولها كان مهشماً كسيراً تماماً كبقايا لبها الجريح فأصبحت لاتتمنى سوى العيش لتثأر لكرامتها المهدورة، كما قلبها الذي كان يوما ما " عاشقاً" أحمق.

_ لماذا! إنك تقوم بخيانة الشخص الوحيد الذي تقبلك في هذا العالم، الوحيد الذي ناداك أخي فجعلك تنتمي للحياة وقد كنت خارج أسوارها وحيداً بلا هوية. _ لقد كان يستحق، أعطاني بعض العطايا وتفضل علي بها فقط ليسلبها مني! أراد أن يخرسني ويوهمني أنه الأقرب ليي فأدركت خيانته التي ابتدأها هو، ولكن هيهات لبشري وضيع مثله أن يخدعني، لقد أمات الكرهية بقلبي ليجعلها بخيانته تتقد أكثر مشعلة حريقاً لايخمد، هو من جعل مني وحشاً لن يتمكن أحد من خداعه قط مجدداً.. هو ذا الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أهب شكري لأجله.