( فيوليت + سبيريت ) : إتيولوجيا + إثارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجولة الثانية من تحديات " حلبة الكلمات "
المطلوب " كتابة مقطع ضمن = التصنيف : إتيولوجيا + إثارة ، الكلمة الواجب ذكرها : عدم

لمزيد من التفاصيل : هنا

المقاطع :

[ 1 ]


B]

Dorcas | عَصرٌ تَقِلُّ فيه المُعجزات .




/
.
.
" ابراكدابرا ، اتخذتُهُ للمجدِ مَعبرَ ! . "
ثمّ اخذت قنينةً تحوي سائلًا مُعتم و
سكبتهُ بـ قِدرٍ كبيرةٍ تحتهُا قد شبّ اللهيبُ به يُطالبُ بالمزيد .
ساحِرةٌ مُخضرمةٌ اسمت نَفسها [ دوركاس ] .
اسمٌ اغريقيّ بمعنى ال[ غَزال ] .
كاس امرأة اتقنت لعب دور الظلال لعقودٍ مَضت.اجادت مِزاج المنطقيّ
حق الإجادة .تعتاشُ على القيلِ والقال ، الخرافات
والاساطير ،القصص والميثولوجيا .

ليست من صَفوة السّاحِرات .
فهي مُجرّد سليلة من نسلِ ساحِرات سالم اللاتي حُكمَ عليهنَّ الموت
حرقًا نتيجة ممارستهنّ للسحرالذي كان مُحرّمًا حينها ؛
لما حوّلنه الساحرات في سالم الى فوضى ، وعِثنَ خرابًا وفسادًا .
لذا هي لا تملك من موروثات جدّاتها الا حفنةً متواضعة ، والحظُّ لَيس احدها .
بها لَعنةٌ ما جَعلتها تعاني من متلازمة السلحفاة بشكلٍ بارز .
انفٌ كبير ، ووجهٌ به كل الشوائب .قصيرة القامة بشكلٍ مبالغ ،
وعلى مايبدو انها لم تعتاد شكلها - الحالي - كالجحيم .

" ابراكدابرا ، ذلك مُبتذلٌ - جِدًا - انها ليست حتّى تَعويذة . "
نظرت اليهِ فورًا ، سَريعةُ البديهة ،غَريبةُ الاطوارِ ، ترفضُ الانصياع
لحقيقة ان هيئة العجائز خاصتها هي مَثل للركود .
" اخرس ! . "




لدى السّاحِرة مُساعدٌ لا يَقلُّ عنها غرابةً ، شقّ طريقهُ لتعلم الاسرار .
رَفَضهُ جميع السَّحرة الكِبار لكونه من صِنف
ال[شان] المهجنة - نصف بشري ، رُبع ذئبٍ وغُراب ] ،
والتي تهتاجُ غضبًا ، وان شكّلت قَطيعًا ستلعب دور العامل الاساسي لنهاية العالم .

ولم يقبل بِه الا هي ، نيةَ الايناس بداخلها بغضّ النظر ان كان شان خطيرًا ام لا .
على ايّ حال .. لنتحدث .
.
.
بعدما تكاثر البَشر كَثُرت معهم مُسمى [ الاساطير ] ،
حَال عصرٌ عَدِمَ فيهِ وُجود المُعجزات .والادهى ،صارت الاساطيرُ تُصفّ
بجانب كلمة [ خُرافة ] .
" ساخبركَ شيئًا يا شان ! . "
بادلها نظراتِ فضولٍ جَليّة , وواضحة " اخبري ! "
" ساحِرات الجبل لم يتعمّدنَ اخراجَ الموسيقى للبشر . "
" هاه ؟! "

[ شان احبّ البشرَ حُبًّا جّمًّا . ]

كانوا مصدرّ الهامٍ له ؛ لما فعلوه من الفنِّ و الادبِ والموسيقى ، وهكذا اشياء .
كان يؤمن بهم جدًا ، وان بمقدورهم اعادة الخيال الى كنفِ الحقيقة .
اعتبرها اعجاز ، معجزة ، خيالًا وسِحرًا .غامِضٌ كَئيب الا امام مفاعل البَشر .


ركَلت قِدرها المليئة بالعجائب لتنسكب بكلِّ مُحتواها على اللظى اسفلها .
زادتِ الالسنة ، اضرمَت نارًا اكبر . لَسعت القليل من عبائتِها الحالكة ،
ذات الرائحة اللاذعة - اوضحت ان نبات الكمون الحُلو هو عطرُها -
التي هَبّت بعد احتراقها .
اخذت باللعن وندبِ حظها الادنى من عاثر . ثم التفتت لـ شان
الذي اكتفى بمراقبة تخبطها وفوضاها المعتادة .تنهدت براحة بعد ان اطفأتِ النار ،
اقصد النار التي شبّت فيها . وعدلت نبرة صوتها .
" اثناء اخر عِراك لهرقل ضد السنتور البريّ ،
بينما كان يمتطي البيجاسوس ارسل عليه السنتور سهمًا لم يخيب من كوكَبةِ القوس .
ارتطم هِرقل بجبلِ الاوليمب تحديدًا كهف العجائز .
كُنَّ تِلكَ الخائنات النزقات قليلات الحياء يمارسن الموسيقى سرًّا عن البشرِ اجمع !
، ومرحى ! تسرّبتِ الموسيقى من الثقب الذي احدثه في كهفن ،
امسكَ رجلٌ اطرش ما كان اسمه ؟ ."
" بينتهوفن ؟ "
" نَعم ، اخذ القليل ،
وهكذا حتى اصبحتِ الموسيقى هوايةً ؟
فنَّا ؟ لا اعلم . "
وقَف شان واخذ بالسيرِ ناحيتها ، ثم اقام القِدرَ المسكوبة مُجددًا بجانبها،
تجعّدَ انفه نتاجًا لتحسّسه من الرائحة المُقرفة من قاعِ القدر .

الان كانت الفوضى تَكادُ تُخدّر رأسه .
ماظَنّهُ عملٌ بشريّ ،شيءٌ من تبجيلهُ للبشر ، كان زِيفًا ؟
لكن من اكثر الاشياء ثبات هو قلب شان .
سيخوضُ معركةً ما ، لكنه في النهاية سيصل الى ان ابطالهُ مازالوا اهلًا للثناء .

" دوركاس ، اتحاولينَ تقليد ساحِرات الجبل الان ؟ . "
اطلقت شَهقةً فَزِعة تصحبُها نظرة رَهبة وتعجُب .
" يالغُلضةَ ذنبك ! ، آمل ان تُصابَ بكل الامراض ايها المتبجّح ! ،
لكن .. ساصنعُ شيئًا اعظمُ من الموسيقى ! . "
" لن يصطدمَ احدٌ بكهفَكِ ! "
" رأسكَ يُؤدي الغرض ! "

[ دوركاس تَكرهُ البَشر كاللعنة . ]

تُسلطُ الاضواءُ الزرقاء الليلة على بديعةٍ كُلّلت بالازرقِ اللماع .
قِيل في جَمالِها انها نجمٌ مُستعرٌ في ليلةٍ ظلماء .
تَرقصُ مع اميرٍ ما ، من بَلدِ ما ، باسمٍ ما .
ككذبةِ الحُبِّ من اولِ نَظرة ، مُدهِشٌ ومُربِك . لم يَرمِش قط ،
ركّز كل قواهُ الابصاريّة البشريّة المُتواضعة على وجهها ،
ابيضٌ ناصع كبياضِ ثَلجةٍ انجبتها السماءَ توًّا .
بالكثيرِ من التفاصيلِ ،وجهها فاحشُ الثراءِ من الجمال الرَّهيب .
" بَهجةُ و سعادة اميرُ لاكوود ، ما اسمُكِ ؟ "
كان جَليًّا عليهِ الوقوع السطحيّ في مَظهرها ،
الانغماس في الجمال الخارجيِّ و الخضوع .
الا يُعتبرُ حُبًّا ايضًا بربكم ؟!
" دوركاس . "
.
.
[ كَرِهتهُم بحق . ]

[/B]


-

[ 2 ]

{ آهٍ يَا رُوحِي لَا تَجْزَعِي عَلَى حَالْ..
بَلْ اسْتَنْفِذِي حُدُودَ المُمْكِن لِلْعَيْشِ فِي أنَاة..
لا تَطْمَحِي لِلخُلُودِ، فَهُوَ مُجَردُ ضَلَال..
إنَمَا تَشَّوَقِي لِلْمَلَكِوت، فَهُو مُمْكِنٌ بِطَبِيعَةِ الحَالْ.! }


.
.

[هو الذي] فارق حلكة ما قُدِر له..
[هو الذي] حاز على نعمة وقور..
[سيد الجمال] الذي بكل الحب غَنِمَ
وجائنا بالخلاص بعدما في الدجنة تَعَمَقْ
سيمضي في سفر طويل، وسيضنيه العياء..
أنظر! فهذا الإنس جدير بالثناء
ثم، انظر! أحدث ضجة! سيعود وسط الهتاف..
مصحوبا بلجين القمر.. مصحوبا بالأحباب.
يا ملوك الزمان.. هل شهدتم من مثله ملكا في أيّ مكان؟!

.
.

تعالت الهمسات، وتعلقت الأنظار بأبنوسي الشعر المار في الرواق.
لم تستطع الخادمات ابعاد أنظارهن عن بشرته البيضاء، نقية كانت كندف ثلج الشتاء..
كما لم تستطعن تجاهل الشفاه ذات اللون الجميل، أحمرا كجوري الربيع..
سنو وايت لم يكن غافلا عن كونه محط الأنظار، غير أنه ليس في مزاج جيد للتهلّل والمزاح
فاكفهرار أطفأ غبطته، عبوس عقد حاجبيه ونكد أثقل صدره.
توقف وسط الرواق ومن نافذة مهولة أطل على السماء
فوانيس أضاءتها بوهن هنا وهناك، لكن! أين اللجين الجبار؟
ستة أيام وسبع ليال.. أقبل الطيسل بلا شعاع
أين القمر؟ أين البدر؟ أين الهلال؟
لستة أيام وسبع ليال اكتمن.. أيّ عجب عجاب اعتمل؟!
الحوت يبتلع القمر مرة كل عام، يبتلعه لليلة واحدة هذا هو الحال..
لكن، أ هذه نهاية حظ الأمير؟ هل بركات الآلهة نحو الزوال تسير؟
سنو وايت ولد في ليلة سرق فيها الحوت القمر.. غير أنه وعكس الدارج لم يولد بوجه أسود
إنما كان شديد البياض! ابن النور، ابن القمر، هو ابن الضياء.. أميرهم الوسيم ذاك.
-الحوت منزعج، الحوت غاضب، لوجود سنو وايت هو رافض!
دمدم مستشار والده الذي تولى الحكم بعد فناء الأخير.. وتذكر سنو وايت معالم وجهه القاسي فاحتقن
بانزعاج انفعل، فواضح مبتغاه.. ظاهر للعيان، هو يرغب في طمسه، إبادته وطمره تحت التراب.
يرغب في محقه والاستلاء على سلطانه، لكن هيهات! في هذه اللحظة وبعد الاجتماع.
سنو وايت اتخذ قراره وإلى طريق الغابة شدّ الرحال. سيعود ملكا و ينفيه، يذيقه الأمرين، حتما سيريه.
مع حصان أبيض سار، ومتخفيا بين الظلال انسل، لم يكن هناك شهود، ليس هناك مارة
لكن سنو وايت تَكشّف وأمام عينيه وضح.. نادى المستشار: يا مرآتي يا مرآتي.
فأجابت النداء، فراح يسأل عن مدعاة الرحيل، أيخطط سنو وايت لفعل شنيع؟ أم أنه قرر الهرب كفأر ذليل؟
المرآة صمتت، ثم ارتجت وامتخضت.. عن المستقبل أفصحت، وعن بيت في عمق الغابة أفرجت
-وما تراه يكون؟ استفسر المستشار، أذعنت المرآة ورضخت، وبعجالة تلّفظت.
في الغابة وكر الساحرة، هي شابة مثرثرة لكن في عملها حاذقة.
-هل يطمح لبسط الضياء؟ أيخطط لوقف الظلام؟ تسائل المستشار
أجابت المرآة أن أجل، فسارع للصياح، نادى أن تعال.. اظهر وبان
أقبل الشخص في ثوان، منحنيا باحترام، لما السيد مرتاع. استفسر في استغراب.
فأطنب السيد في الحديث، وشرح للوالج المختار، أن اذهب اصطد ورأس سنو وايت أحضر.
انحنى و رحل.. اختفى كما ظهر. أما سنو وايت فبدأ رحلته في صعاب
راقب بارتياع، وحوش الغابة لم يلحظ.. متى أتت؟ كيف أتت؟ هذا الغيب الذي يجهل.
زمجرت وعوت، ذئاب الغابة أقدمت، وعلى سنو وايت هجمت..
خمس.. ست.. سبع ثمان، هو في العد احتار، كان الليل قاتم والعمى حاضر وبصعوبة هو لاحظ.
لكن سنو وايت قاوم! وبضربة سيف هاجم، لوح وولول، وإلى الجحيم أرسل
أولى الذئاب قتل.. زمجرت وعوت، ذئاب الغابة انتفضت، وعلى سنو وايت حقدت
التفت وراقب، حصانه الهارب، التفت وراقب، عدوه الهائل.
زمجرت وعوت، ذئاب الغابة اقتربت، وهجوما آخر قررت.
سنو وايت تقهقر وإلى الخلف رجع، خطة وضع، وللريح رجليه أطلق
ركض، عدا ومضى، هرول، هرع وسعى.. نحو الخلاص أسرع
والذئاب له تابعة، فريسة الليل غير تاركة.
خلف شجرة اختفى، وتسارع أنفاسه طغى، منهكا كان.. لكن! الذئاب له التقطت، وعلى وكره عثرت.
قفز وابتعد، لهجوم احدهم أوقف. لكن، يال السوء.. سنو وايت حبس، أحيط وحوصرـ أهو أمام الذئاب خسر؟
فكر وتمعن، خطته لعن، ليذهب العقل للجحيم، فالارتجال مخلصه بالتأكيد
على قبضة سيفه قبض، وقفة هجوم أخذ، وفي ثانية انطلق، حياة الذئاب قبض.
واحد، اثنان، ثلاث فأربع.. سقطت تتوجع، وأنين عويل خافت صدح..
باقي الذئاب ألجمت، من سنو وايت رعبت، وعلى أحبابها هلعت..
وفي لمح البصر رحلت، تولت و فرت.. نحو ملجأ الأمان لاذت.
سنو وايت تنهد وعلى الأرض سقط.. أنفاسه لقط، أو على الأقل هذا ما طلب.
دقيقة فاثنتين، ثلاث فأربع.. وسنو وايت للحين منهك.. تحامل ووقف، نحو بيت الساحرة رحل..
سار بتعب.. مشى وتململ.. وأخيرا ها قد وضح.
أمام البيت الصغير كان سنو وايت قد وصل.. كوخ من الاسمنت بقرميد أحمر
ثلاث طرقات طرق الباب.. صمت هو الجواب
ثلاث أخرى.. أقبل بإصرار، فلا مجال للإستسلام.. فجأة، انبلج الباب وانفتح
ومن داخله صوت صدح، أيا زائر الليل ألا تخجل؟ عجوزا مثلي تثقل؟
لم تكن عجوزا ما رأى، شابة في العقدين بانت، خصلات جون ملكت وبعيون قطط كللت.
أقبل واعتذر.. ثم سارع وشرح: لعنة وصمت فيّ منذ الأزل.. ورغم اضمحلالها لعقدين ها قد برزت
أفولها لم يدم وها هي ذي تعود، قبض سنو وايت على غمد سيفه وانفجر: مكيدة تحاك وهذا يقين
أيا ساحرة الغابة إليك أحتاج، ساعديني ولك الذهب والألماس.
الضجر والانزعاج اضمحلا، وبريق الجشع استكان.. باديا وضاح
قالت: أه يا حفيدي ادخل! أسرع فالليل بائد مائت، وحديثنا طويل مارد.. أقبل وداخل الكوخ ولج
صغير ولطيف، برائحة الحطب ملئان، مريح كان، فائض براحة البال.
شرح أكثر فقال: الحوت التهم القمر، أكله ورفض ارجاعه.. قالوا أنّا السبب، وجودي إثم فادح.
تململت الساحرة، وبقدمها اليسرى نقرت، الأرض فتحركت، تحركت المكنسة منتفضة، مسرعة خاضعة
والكرة الكريستالية أحضرت، غنت الساحرة أن اظهري الخافي المستتر ولسنو وايت فسري حركته التالية فاشرحي.
....تنين نائم وغابة، كوخ وأقزام، وسحابة.
-الحوت منزعج من الدخان، الرماد أوجعه وكرة القمر فرجت عنه، همهمت الساحرة وقالت.
أضافت: الغابة متاهة، لكنها للأقزام دار.. اذهب إليهم، فهم الأعلم بالأحوال.
اقتنع بعد جدال، ونحو كوخ الأقزام شد الرحال.. لوحت له الساحرة بابتهاج، حاضنة كومة أموال..
مسير ومسير، تعب وشقاء.. ولا وجود لصهيل حصان
لم يكن فجرا إنما بعده ببضع ساعات، أخيرا وصل و أمام كوخ الأقزام استقام
دق الباب وانتظر استجابة النداء، لكنه تأخر، وصبر سنو وايت انعدم.. أمثل الساحرة هم؟ هل حتى الأقزام؟
لكنه مخطئ ها قد جاء الجواب، ابتسامته بهتت وطغى الاستغراب
أيّ قزمة هذه وهي بطول انسان..! بشك سأل: هل أنت من ساكني المكان؟
شعر أصهب، عيون بنفسج، وكسل خام.
-أنا ليزي أيها الإنسان، قزمة الكسل والإهمال.. هل لديك عمل معنا بأيّ حال؟
نغمة منخفضة، كلمات ممطوطة وبابتسامة خاملة أجابت الاستفسار.
تقوس حاجبا سنو وايت، وهذا الواجب بطبيعة الحال، أ هي مجنونة؟ أم هو اختبار؟
عاد للسؤال: هل أنت من قاطني المكان؟
كشرت، فيال الازعاج، وبامتعاض شرحت الأحوال أن انها نمت أكثر من المعتاد.. فهل هذا غريب ويعتبر بهتان؟
اعتذر وتقهقر، ثم عاد بعد أن تنحنح.. أين باقي الأقزام؟
-في كهف ما من هذه الجبال، يبحثون عن الجواهر.. الذهب وما بقي من الأشياء
أضافت متذكرة للحال: هم لن يعودوا إلا بعد أيام.
تنهد، فيال سوء الحال، ثم اقترح مبتسما ببهاء: هل ترافقني الأنسة في مغامرة الحياة؟ أين الإثارة والحماس.
-كلا إني أفضل النوم على الترحال.. رفضت وراحت تغلق الباب، إلا أنه كان أسرع، وبقدمه أوقف المئال.
كشرت فابتسم، لعنت فتغزل، تنهدت فعلم أنه كسب، أفسحت له المجال فدخل.. ولتمثيلها سنو وايت أغفل.
كوخ صغير هو، مقتنياته كأنها للأطفال، كانا يواجهان صعوبة في الحراك
أمر مريب كان، خاصة لها هي ساكنة المكان.
على الطاولة سلة تفاح، أخذت واحدة وأكلت ثم له قدمت.
تنهد وارتاح، حذره زال، يبدو انها صديق مهذب، شفوق ناعم وباستمتاع التهم التفاح.
ابتسمت ليزي بارتياح، فيال سهولة الأحوال. سم التفاح أهمل، عنه تلهى وغفل!
راح يقول: عليّ أن أزيل التنين. هل انت مجنون؟ صرخت بينما سلة التفاح تزيح، إنّه مبجل، لدى قوم معظم
ان كنت الثورة تريد فاقتله، هيا افعل!
امتعض سنو وايت، وفي حيرة دخل.. لم يكن يعلم المستور، لهذا باله سكن عندما اعتقد أنّه الحلّ وجد
-ذئب سفح الجبل، زفيره كزمهرير من بوق انبثق، نفخة واحدة ودخان التنين زهق.
تنهدت، وحماسه أثبطت، مطت جسدها وأردفت: الذئب مطلوب، لدى ملك الغابة الأسد.
يقال أنّه حطم، من دون مبالاة كسر أكواخ الخنازير الثلاث.
تنهدت وتململ، شتم ولعن.. هل قدره لهذه الدرجة من السوء وصل؟
-لما لا نبحث؟ عن ماذا؟ ومن غير، عن الذئب الخبيث الخائف! لنرغمه ونكسب. الأمر سهل. ألسنت ليزي وزهت.
-لما التغير في الحال؟ أولم تكوني تكرهين الترحال؟ سنو وايت استفسر، وعن سبب التغير في الرأي بحث.
همهمت، ثم استندت.. على الطاولة واقتربت، وأمام أذنه همست: لو عاد الأقزام وعلموا
أني بشريا تركت، يخوض في عكر دارنا لضربت.. قلوبهم رحيمة هم، لكنني من سخطهم أضطرب.
وهكذا اقتنع، وشكه ابتلع.. ارتحلا معا، وعن الذئب بحثا.. قرب البساتين وداخل الكهوف، لكن لا أثر.
جلس سنو وايت بوهن، قرب النهر فوق حجر وبجانبه كانت ليزي تقف.
فجأة، انتفض.. هو وهي والغابة التي ارتجت. تحت وطأة شخير عال امتخضت.
-إنه التنين.. ها قد ظهر، أم نحن من كنا على وجوده قصر؟ أردف بتعب: ليس وقته، الشكر للإله أنه في سبات دخل.
-ما نحن فاعلين. تسائلت بحذر. كانت تحدق في التنين والهواء في رئتيها احتبس.
هو نائم ومن أنفه دخان أسود انبثق والسماء طوّق.
سنو وايت سيفه استل، وبكل شجاعة تقدم، نحو التنين توجه. فجأة، وقبل الضربة الأولى توقف
خلفه التفت وهجومها أوقف. ماذا بك! صرخ بها، فردت بابتسامة أن المستشار رأسك يرغب.. فالموت لك سنو وايت.
التحم السيفان.. وسنو وايت وليزي اشتبكا، حياة الاخر رغبا.
مستمتعان بديا، وبخفة تحركا، ركلا بعضا وهاجما والرضوض اكتسبا
عادت ليزي للخلف محجمة ولهجوم سنو وايت متقيّة.
لكِ الموت، لكِ الويل، وعلى خيانتك ستكونين متحسرة.. صرخ سنو وايت وزمجر، وسيفه عاليا رفع
وقبل هجومه الجديد توقف، جمد وتصلب، ومثلها تحول.. مرتاعا وقف ومن زمجرة التنين الهادرة أضحى أبكم.
الوضع استغلت، لما شتاتها استردت.. ونحو سنو وايت انقضت، وفي أخر ثانية هو أوقف.. ثم هجوما أرجع.
حركة غادرة تحرك، ومن هول المفاجأة سقطت.. على الأرض ضربت ومن شدة الأمر عليها زمجرت، فهل ليزي خسرت؟
وقف التنين وتجبر، الشمس عليهما أحجم، وغارة حارقة خطط، سيذيقهما الويل ويتكبر، لإيقاظهما له سيثأر..
هل يهجم على ليزي ويقتل؟ أم على التنين ينقض ويفتك؟ هل الهروب أحد الحلول وأيسر؟
لم يعلم، سنو وايت كان ضائع، فجأة! جسده انتفض، الرؤية فقد وفي ظلام العدم دخل.
سقط أرضا وتأوه، صرخ وولول، تلوى وتخبط، ألم عميق استعر وجوف جسده احترق.
التفت كما الأعمى، التف وبحث، فماذا بحق خالق الجحيم عملت..
مسمعه وصل، صوت ضحكها فزمجر، توعد وهدد وخطر التنين تجاهل..
غير انها لم تهتم، اقتربت .. ونحو سنو وايت سارت
فوق رأسه وقفت، وبصوت أنفاسه المتسارعة أطربت: أردت الإثارة.. رغبت الحماس، لتمت الآن وتتعفن حتى النخاع!
.
هنا نهاية الحكاية، هل سنو وايت فاز؟.. نجى بعجاب؟ أم أنّه همد، وجثة رقد..
هل الحوتَ أرضى والتنين هزَمْ؟ هل عاد ملكا وتُوِجْ؟ من يعلم هذا يعتمد عليك، فهيا قم وخمن!

من أجمل ما قرأت للآن~
ابدعتما فعلا
لكل مقطع طابع مميز عند القراءة

تعرفوا الحيرة الجميلة؟
هذا بالضبط اللي بينطبق علي
كلهم يهبلون كلهم يجننون ولا واحد اقل من الثاني ماشاء الله
بجد ابدعتوا، الله يوفقكم

إن الصمت في حرم الجمال جمال
لا أعلم ـ من أين أبدأ صدقاً تبارك الله
حنكة و صيغة أجد فيها لساناً عربياً محنوك المرادفات تبارك الله
الإختيار صعب كلها رائعة كلماتكم أخذتني لعالم التصوير و الخيال
صورت لنا قصة تنتمي لـ نسج الخيال رائع جِداً
- تم التصويت -

تم