مدرسي ، رياضي ~ (.Fire ، toofychan)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجولة الأولى من تحديات " حلبة الكلمات "
المطلوب " كتابة مقطع ضمن تصنيف ( مدرسي ، رياضي ) "
لمزيد من التفاصيل : هنا


المقاطع :



[1]


"يا رجل، امتحان اللياقة البدنية غدا، ما الذي ستفعله؟"

هزّ محدثه كتفيه، متابعاً سيره:" ما أفعله بالعادة طبعا...." تابع سيره في الممر و رفيقه وراءه بخطوة:" سأرسب."
توسعت عينا صاحبه، و ألّح:" أمتحان اللياقة هذا بنصف درجات العام يا صاح! إن رسبنا به فسنتدهور!"
رمقه الآخر بعدم اهتمام:" انجح أنت."
اقترب منه صديقه أسمر البشرة و حلّق ذراعه حول كتفيه، و أبتسم بتكلفة:" صديقي، نحن في نفس الطامّة هنا.." أشار ناحية نفسه:" على الأقل، انا دودة كتب، لدي عذر لأكون فاشلاً بدنياً، ما عذرك أنت؟"

" لا تحاول، سيقول أن عذره هو ' أنشطته الليلية'! " أجاب صوت أنثوي من ورائهما.
تقدمت ناحيتهما سوداء الشعر حتى صارت ضمن حلقتهما، ثم همست بصوت مشدود و عيناها الرماديتان تقدحان الشرر:" أعني، كيف بحق السماء، تستطيع قتال المجرمين في الليل و لا تقدر على ركض المسار 5 مرات في النهار!"

ابتعد مركز الحديث قليلا عنهما و رفع كفيّه مهدئاً، بإبتسامة بلهاء و لمعة توتر في عينيه الفاتحين:" مهلا مهلا، شباب، تعلمون أن الأمر مختلف في الليل! بالإضافة، لا أستطيع إستعمال قواي في وضح النهار!"

" اها، بأي حال.." ابتسمت بخبث:" غدا الامتحان و اليوم ستحاول التمرن على سياقه! أعني، لا يعقل أن أنجح أنا و يرسب كلاكما بسبب أمتحان اللياقة، بينما مجرمو المدينة يرتعدون خوفا من طالبي ثانوية عاجزين عن تأدية قفزة الخمسين سنتيمتر! "

ارتجف الشاب الأسمر و همس في أذن صاحبه:" لقد انتهى أمرنا، داني"
التفت داني ناحيته و الجزع في عينيه:" عندما تتحمس سام هكذا، اعتبر أن أمر الثانوية كلها انته..."
لم يستطع الإكمال حين وجد يدا تشده من قميصه:" ليس وقت الكلام، وقت العمل!"
***
أمسك داني العمود و رفع جسده بيديه:" هذه تفاهة...اعهه... أعني مالذي قد استفيده من هذا الامتحان!...اعهه... على الأقل الرياضيات مادة هادفة..اعهه..." أرجح ساقيه بالهواء و هو يرفع جسده فاختل توازنه و انزلق مدهوشا أثناء ارتطامه بالأرض:".. اغهه، كم مرة أنجزت؟" قال و الإرهاق بادٍ على ملامحه

" واحدة."

نهض بتلكؤ:" يا للهول، كل هذا و واحدة؟! لقد بَدت كخمسمئةٍ أو خمسمئةٍ و واحد!"

" هذا لأنك تملك ذراعين كالمعكرونة! ألا تمارس أية تمارين مطلقا!" أنّبته سام و هي تكظم غيظها

" بالطبع أتمرن!" صاح بأنفة " ألعاب الحاسوب ليست سهلة كما تعلمين، لدي أصابع من نار." و حرك أبهاميه في وجهها.
" هاها، مضحك، دع أصابعك تجتاز الأمتحان اذا." و رفعت حاجبها باتجاهه.
" ههه، كأنكِ واثقة للغاية بأمر نجاحك؟"

لم تتغير ملامحها الواثقة، بينما توجهت نحو العامود المثبت أفقيا على صاريتين، قفزت و تشبثت به ثم تأرجحت بثباتٍ خمس مرات ثم بكل سلاسة قامت بسبع استداراتٍ كاملة و شعرها الطويل يتطاير ورائها كظل و هبطت على ساقيها باحترافية لا تجدها الا بالأفلام.

فغر كلاهما فاهيهما، بينما تقدمت سام نحوههما بكل ثقة.
"ألديكما تعليق؟"
"سامانثا، سامانثا، يبدو أنكِ لم تسمعي قبلا عن ألكساندر أندرو، أعني انظري كل ما فيّ يشير الا المرتبة الأولى، اول حرف من اسمي، اول حرف من كنيتي، شكلي؟" و ابتسم بتؤدة واضحة في عينيه الفيروزيتين أنفه شامخٌ ليتلاءم مع الرفعة التي ظن نفسه عليها.
" حسنا اذا يا سيد رائع الشكل، تفضل و أرينا ما لديك."
" أوووه، لكِ هذا!" قال و التحدي يشع في عينيه.

ركض بجرأة ناحية العامود و قفز بأعلى ما لديه ليتشبث به، لكن في آخر ثانية انزلقت أصابعه و بتوقيت بطيئ بدأ يشاهد شريط حياته، نادما على كل لعبة إلكترونية لم يلعبها، ثم ارتطم بالجدار، و منه غاص ناحية الأرض ببطئ.

هرع صديقاه ناحيته، و هبط داني بسرعة ليقلب رأس صديقه عن وضعيته مقبلاً الأرض، و يسنده في حجره ليهمس بدراماتيكية:" لا....."
رد عليه أليكس بنفس الدراماتيكية:" أظن .... أظن أنني لويتُ إبهامي..."
"أتعني...أتعني أنك لن تستطيع اللعب معي الليلة؟"
"آسف يا صديقي، أنت وحدك في هذا."
"لااااااااا."

" أوه رجاءً، كفا عن المبالغة!"
إلتفت كلاهما ناحيتها لينبسا بغضب :"نحن في وسط لحظة مأساوية هنا، أتمانعين؟"
ضربت سام قدمها بالأرض بسخط، هذان الاثنان لا فائدة منهما! كيف سينجحان في الاختبار غدا؟! إلا إذا.... ارتسمت إبتسامة لعوبة على ثغرها..

انتبه كلٌ من داني و أليكس للصمت المفاجئ، يبدو أن سام رحلت، نهضا عن الأرض و أليكس يعانق أبهامه بحذر، حسنا، لقد انتهى الدوام بأي حال، وقت العودة للمنزل، ناظر كلاهما الآخر..
" يبدو أننا سنأجل اللعب حتى يُشفى ابهامك."

"يبدو هذا يا رجل، صحيح، أتعرف أن أحدث نسخة للعبة دووم، سيُتاح في الأسواق اليوم!"

"حقا؟!، لكن يا رجل سيكون سعرها بعدد أصفار لم نرى مثله حتى في نتائجنا المدرسية.."
***
"ألكسندر أندرو، دانييل ماسترز، إلى مسار العقبات، هيا."
نادت مدربة الرياضة، والتي قد تخلط بينها و بين مصارعٍ مخضرم، ابتلع ألكس ريقه، و ودع صديقه..
"يبدو أننا سنداوم في الثانوية لقرنٍ آخر.."
"يبدو ذلك.."

"أوه لا لن ترسبا في هذا الامتحان."
نادتهما سام من على المدرج المطل على الباحة، ناظرها كلاهما بتساؤل، حتى لوحّت لهما سوداء الشعر ب القرص الأزرق الذي كانا يتأملانه البارحة لساعات!
صاح كلاهما
"دووم عشرون عشرون؟!"
أومئت هي بالإيجاب بكل ثقة، و هتفت:" تعرفان أن عائلتي تشتري لي كل النسخ ما إن تُتاح، من ينجح منكما فله هذا القرص!"
حل الصمت للحظات، نظر كلا الشابين إلى عيني بعضهما للحظة، ثم إلى القرص مجددا... اشتعلت في كريمتيهما لمعة التحدي!
" مستعدً لتخسر، آل؟"
"أوه... ستلاحق ظلي طول السباق، دان!"

وثب كلٌ منهما إلى مكانه، و انحنيا قليلا عند شريط البداية، ما إن انطلقت الصافرة، حتى ترك كل منهما ساقيه للريح، تاركين بخارا كثيفا في أثرهما، اتسعت ابتسامة داني، هذا البخار سيساعده للغاية، لم يلحظ أحد اللمعة الثلجية التي طفت على أحداقه الزرقاء ولا الزيادة الملحوظة في طول أنيابه أو أن قدرة تحمله قد بلغت الملايين هذه اللحظة، لن يضيع فرصة الحصول على القرص ابدا، حتى و إن تتطلب الأمر بعض الغش... و تحمل حروق الشمس لأسبوع...
اتسعت المسافة بين الصديقين، ما لاحظه ألكس فورا، إن كان داني سيغش اذا فمن هو لكي لا يفعل المثل، استغل ألكس انشغال أنظار الطلاب ب سرعة داني فلم يعر أحد اي اهتمام، لخفة حركته المفاجأة، و أذنيه المحتدتين، أو حدقتيه المشقوقتين طوليا..
اوه، لن يهزمه داني في سباق سرعة أبدا!
.
.
.
"يا رجل وصلنا خط النهاية سويا! كيف هذا، كيف لمصاص دماء أن يجاري سرعة مستذئب! لابد أنك غششت!"
"أنا غششت؟! أولست أنت من دفع بي للحائط حتى تسبقني؟ أظن أنك الغشاش هنا!"
"هدوء، هدوء يا جماعة، يمكنكما تشارك الجائزة!"
و رمت لهما صديقتهما المسربلة بالأسود علبة القرص، أمسكاها بنفس الوقت و الحماسة تجري في عروقهما، فتحا صندوق كنزهما و هما يحسان النور يتسرب منه...

"اغهه، لقد خدعتنا، هذا دووم تسعة عشر تسعة عشر.."
"يا رجل، انا أكرهها."

-


[2]



تقدم اللاعب ذو الشعر الأسود اللامع في و العينان العسليتان و الذي يحمل خلف ظهره قميص فريق مدرسته الأزرق الذي تميز برقم 9 راكضًا في وسط ساحة الملعب للحصول على الكرة من إحدى لاعبين هجوم فريق الخصم ، أختطفها من تحت قدميه بكل براعة و خفة ليستدير بها شاقًا طريقة نحو المرمى ثم تتبعه خصمه و أثنان أخران من رفاقه ليحاولا استدردادها منه بكل ما يفيض بهما من إصرار و عزيمة ، مررها بركلة قوية لنجم الفريق المهاجم القريب منه رين ذو الشعر البني الداكن و العينان البنيتان الناعستان و الذي يكاد يكون قريبًا موقع شباك المرمى بمسافات قليلة

نطق سيجي بحماسه و كله ثقة برين بعد إتمنانه الكرة عنده"إنها لك ! ، أرنا أروع هدف أيها النجم !"

التقطها رين الذي يتردي نفس قميص المدرسة التي ينتمي إليها صديقة بقدميه البارعتين ليصبح مستهدفًا الأن من قبل لاعبي الدفاع القريبن من المرمى و الذين هم بدورهم هرعو ليشنو هجومًا دفاعيًا شديدًا لعرقلة تقدمه و محاول أختطاف الكرة من تحت قدميه التي تحرصان بحذر شديد على الحفاظ عليها و تأبى التخلي عنها تمت أي ظرف من الظروف , أخذ يحاول تجنبهما بإنزعاج منهما بينما هم يقفان كحصن منيع متحرك في طريقه

سدد أحدهما نظرات استخفاف نحوه فيما هو يستلذ عرقلته بإبتسامة تحدي بزغت من بين شفتيه"لن ندعك تمر !"

سدد الأخر من نفس خط الدفاع نحوه نظرات منزعجة من طريقة صموده بالحفاظ على الكرة و بغيض قال"لا يمكننا أن نسمح لك بإحراز أهداف أكثر مما فعلت !"

بات محاصرًا و مشتتًا للغاية وسط محاولته بتفاديهم لولا وجود لاعب من نفس فريقه كان ينادي بإسمه من مسافة قريبة جدًا من المرمى

"رين ! ، أنا هنا ! ، مررها إلي !"

التصنيف الي ضحكنا XD
ابتسمت وانا اقرأ
تم التصويت Xd.

اعجبني

تم التصويت

استمتعت:er-13:

تم#

استمتعت بالمقطعين صدقا ، لم تفارقني ابتسامتي طوالالوقت
ابدعتما
تم التصويت