••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


اللوجّرس | lugers

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-13-2020, 09:04 AM   #1
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,232 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

star اللوجّرس | lugers












ظننت ان العالم بسيط جداً ، يتمحور حول كيف تمضي يومك وتكسب لقمة العيش
لكن يبدوا اني كُنت مجرد قطرة في محيطٍ شاسع!


- معلومات عن الرواية -
اسم الرواية: اللوجّرس | lugers
عدد الفصول:غير معروف
التصنيف: دراما ، خيال ، رومانسي، أكشن

جميع الحقوق محفوظة لموقع وندر لاند

[email protected]





 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-16-2020 الساعة 12:54 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 09:16 AM   #2
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,232 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي






-لمحة تشويقية -


-لولا وجود الفقراء لما برز الاغنياء.
- أتقصد بأن كل شيء مخطط له؟
- لاشيء في هذه الحياة يأتي عبثاً.
- إذاً ، من مصلحتهم خلود الفقر !
- أَتحسبين أَن عالمكِ يقتصر على الغني والفقير فقط؟ هناك من يُسَيِرُ أمور أعظم الدول

ينشر الخراب حتى يحتاجه الآخرون للإصلاح، مَن يَجرح حتى يداوي.

- من يفعل ذلك !
- المنظمات.
- مـ.. مـنظمات ؟ ماذا تكون هذه !
- اسمعي، هذا أَكبر من حجمكِ بكثير ! بالنسبة لهم أنتِ مجرد ذرة غبار لا يرونها

حافظي على هذه المكانة أَسلم لكِ ..

- ألا تظن بأن هذا جيد ؟
- ما هو ؟
- أَن تحارب أُناس لا يرونك هي نقطة جيدة بأي حال ، أنا حتى لا أملك سجلاتٍ رسمية.
- لمَ تورطين نفسكِ ؟ كل ما عليكِ فعله هو رمي الساعة لأبعد مكان

وتجاهليها كما لو أَنها لم تكن.



-قائمة الفصول -


الفصل الأول - اضغط للمشاهدة-
الفصل الثاني - اضغط للمشاهدة-
الفصل الثالث - اضغط للمشاهدة-
الفصل الرابع - اضغط للمشاهدة-



 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 06-30-2020 الساعة 02:26 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 09:25 AM   #3
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,232 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي






-الفصل الأول -

- شارع فليت ستريت ، لندن

لَقد انتظرت انتهاء طفولتها بلهفة لعل العالم في الخارج جميل ، خارج الأبواب المغلقة ! لمناطق ما بعد الظلام
ظنت بأن جميع البشرية تَعيش في ظرفٍ موحد ، صعوبة العيش !
تَحركت بين اللوحات المعلقة في المعرض الفني ، تُلمع الزجاج الذي يغلف كل واحدة و تتجنب النظر نحو الورقة السفلية
حتى لا تغريها الأرقام المتزاحمة عن كم يبلغ ثمن قطعة تُثبت على الجدران ، فاليوم أسعار المعرض مرتفعة بسبب افتتاح المزاد
وكم من غني سيدخل هذا المكان ويتفاخر بحسه الفني ، رغم أن بَعضهم لا يفهم لعنة الفن بل تجذبهم الأسعار الباهظة المرفقة باللوحة
حتى يتم التباهي بكم استطاع شراءها وكم أَن إمكانياته عظيمة ، توقف دماغها عن الانتقاد حينما تعلقت عسليتيها على لوحة جديدة
لَم تلمحها من قبل ، كانت جافة من الألوان ، كأنها رُسمت بالرماد والظلام ، يتوسطها ملامح طفل متعب وعيون تصرخ بؤساً
مررت القماش المبتل بحنية على تفاصيل وجهه الحزن " جميلة، صحيح ؟ " التفتت ناحية المشرف على تنظيم المعرض

حيث وقف بجوارها يتأمل اللوحة ، ردت بتهكم " أين الجمال في لوحة أليمة كهذه ؟ "
" آه نسيت بأنكِ لا تفقهين بالفن ، لو تمتلكين النظر فقط لأدركتِ كم أَن الرسام أَبدع في تجسيد معاناة الطفل الفقير "

انهى ما قاله وهو يرمقها بنظرة -يا للجهل- ثم يشير إلى اللوحة بكل روح مستمتعة
أومأت برأسها موافقةً على كلامه بإبتسامة مصطنعة
" فعلاً ! ليت جميعنا نمتلك النظر "

أدار عينيه إليها بشك فقطعت صمتها لتواصل بمدحٍ كاذب" كـ سيادتك طبعاً ، أَحسدك على حسك المرهف " أكملت بهمس في نفسها " للجماد فقط "

رفعت ورقة ثمنها بفضول لتجد رقماً كافي لإصلاح معيشة مئة فقير ، سيشترونها لإمتاع بصرهم بمعاناة الآخرين ، يا للسخرية !
" نتاليا، هيا فلتغادري سيبدأ المزاد " جرتها المضيفة سريعاً تضع بعض لبقشيش في راحة يدها البيضاء وتخبرها بالمغادرة قبل مجيء الزبائن

خرجت نتاليا من المعرض فبالنهاية عملها ليس ثابت بأي مكان ، قامت بالتنظيف عوضاً عن المضيفة التي انشغلت بتجهيز نفسها
لعل الحظ يربطها مع أحد الأغنياء القادمين ، ثم ها هي قد نالت أجراً يكفي لشراء وجبة طعام واحدة
" على أي حال ،ليس هذا عملي الحقيقي "
هزت رأسها ببساطة تتوعد وذهبت لتملأ معدتها بشيء ما ، وبالمرور خلال الطابور الذي يقف عليه مئات الأجساد البشرية بمختلف الأعمار

على الرغم من ان المكان ليس تابع للمعاملات الحكومية او سجل الفواتير ، بل جمعية خيرية لإطعام الجائع
" عجباً! في شارع يمينه سكان جائعون وعلى يساره أثرياء يتحدثون بالملايين "

وقفت للحظة تتأملهم جميعاً وبُطُونُهم أهلكتهم ، ومنهم من قرر التوجه إلى الفرع الثاني للجمعية في منطقة أخرى ، تمنت التوفيق لهم
وتجاهلت الطابور ناحية المخبز ، تنهدت تنظر للأصناف المتنوعة " لا أملك شهية لتناول شيء دون إخوتي ، لكن علي التركيز "
اشترت النوع العادي ثم عادت خطواتها إلى المعرض تراقب المزاد من خلف الزجاج وهي تلتهم طعامها بتسلية
" 10 مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 10 ونصف مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 12 مليون جنيه إسترليني "
طفح الكيل بالمنافس الآخر ليرفع عصاه المعكوفة ويصيح " 14 مليون "
طرقة " تم البيع "

رمشت نتاليا بصدمة و بلعت الطعام في حلقها خشية الغصة " هذا فاق توقعاتي ! 14 مليون ليتمتع بلوحة الطفل الفقير ؟ "

كانت تظن بأنها تبالغ ناحيتهم ، لكن لا ، يبدو أنها قللت من شأنهم كثيراً ، اعتدلت بوقوفها ثم صفقت بيديها بحماس لتكمل
" حسناً، لنرى الأن كيف تستعملون نظركم "

وضعت عود السكاكر في فمها ، رفعت أكمام قميصها ، إنها شارة البداية


وَقف ذاك الغني بلباسه الرسمي يرفع يديه شكراً لجميع من بدأ بالتصفيق له ومن رمى عليه التهاني
وأصبح يشير لمنافسيه انه يتمنى لهم الأفضل، طبعاً بنظرة متعالية منه ، من يفهم الأغنياء حقاً ؟
يتعالون على بعضهم حتى ، جاء عاملين لنزع اللوحة عن العرض وأخذها للتغليف ، بينما قام
الغني بإشهار بطاقة البنك خاصته يسلمها لمشرف المعرض الذي أغرقه بسيل من الترحيب

وهكذا دفع المسكين ثمن الفراغ ، مسكين ؟ لحظة أي فراغ !
عاد العاملان يقفان قرب مشرف المعرض كالأصنام ، فسألهم الغني بتعجب من سرعة عودتها

" هل وضعتما اللوحة في السيارة أم أوصلتموها إلى مكتبي ؟ "
رمش العامل بتشوش ، ليستفسر زميله بأدب " عذراً سيدي، عن أي لوحة تتكلم ؟ "
مر الصمت على البائع والمشتري والعمال ، فضحك مشرف العرض ينقذ الموقف
" موظفونا هنا ذو حس فكاهي عالٍ سيادتك، هيا بني أجب عن السؤال "
تأتأ العامل بارتباك " أأَنا حـ قاً .. لم أفهم "
ابتسم المشرف للضيوف ابتسامة صفراء يتدارك الوضع ثم سحب العاملين بقسوة جانباً
همس لهم بغضب مكتوم وهو يضغط على أسنانه " ما الحماقة التي تقومان بها ؟ "
لم يفهم العاملان عمَ يتكلم المشرف فأخذ العامل الحديث بدلاً من زميله الذي يتصبب عرقاً
" ماذا فعلنا؟ "
" اللوحة، أين ذهبتما بها ؟ "
" سيدي ، أي لوحة تقصد؟ "
صمت المشرف لبرهة يحاول استيعاب الأمر ثم هاج غضبه بهم
" وتتغابى أمامي ؟ لوحة الفقير التي قمتما بأخذها للتغليف أمام عيني "
نظر العاملان إلى بعضهما بتشوش ، تبادلهم للنظرات هكذا أثار غيظ المشرف
ليصيح بهما بنفاذ صبر
" ما الأمر !! "
" نحن لا نتذكر شيئاً "
" هل أصابكم الخرف ؟! أريدها امامي حالاً ! "

في القبو العتيق بالإضاءة الخافتة و الجدران الورقية المهترئة ورائحة الكتب القديمة على الرفوف التي تحتل الجدران بأكملها
ركنت اللوحة في الزاوية وجلست أمامها بإسترخاء ، أزالت غلافها تعيد تأملها بأعين حزينة ثم قبلتها بكل حب
شردت بتفكيرها كيف للبشرية اَن تَنقسم نوعين رغم اننا جميعا خلقنا من طين ، ونمتلك نفس القامة والأطراف

" هل سيجدونها بنظرهم المحدود ذاك ؟! عليهم توسيع النظر ، فليعتبروه درساً
لو يمتلكون النظر فقط ، لرأوا معالم المعاناة الحقيقية حولهم"

فُتح باب القبو ليدخل رجل طاعن في السن ذو شعر أبيض يمتد من طرفي رأسه بإهمال التسريح ، نظره ضعيف
لذا كان يُعدل نظارته جيداً ويقلص عينيه حتى يرى جيداً ، كان نحيلاً جداً كالهيكل العظمي
" ما هذا الحجم الذي قمتي باصطياده هذه المرة ؟ مع الوقت طمعكِ يكبر والحجم يزداد ، أخشى أَن تسرقي البشر أيضاً مغناطيسياً "
أنكست رأسها بسخط فقد جاء مفسد المتعة ، التفتت له بترحيب " أهلاً جدي "
صفعها على مؤخرة رأسها بقوة " لستُ جدكِ أَيتها المحتالة "

مسحت رأسها بألم وهي تبعثر شعرها " إذاً معلمي العجوز يرضيكِ ؟ لا ينفع الأدب هذه الأيام "
" اصمتي ، ما كان علي توريط نفسي وتعليمكِ "
" الندم لا ينفع بشيء يا معلمي ، حبي لسرقة كتبك لم يترك لك مجال "
" أجل، ثم وسعت لكِ نطاق السرقة حتى تتركي مكتبتي وشأنها "
" لقد فعلت خيراً على أية حال، تعال وانظر ماذا جلبت اليوم "
أفسحت له المجال ليرى جيداً ، ليقترب ويجلس القرفصاء وهو يمسك ظهره ويشتمها بكل ثانية بسبب طقطقة عظامه
أنبت في سرها بأن عليه شتم ضعف نظره لا شتمها هي ، لكنها لا تملك أي استعداد لتلقي صفعة أخرى
" هل بدأتِ تصبحين من البشر يا ابنتي ؟ "
" لما تظن ذلك ؟ "
" أصبحتِ مولعة بالرسم ، لكن هذا لا يعني أن تَسرقي أي شيء يعجبكِ "
" لستُ مولعة ، كل ما في الأمر أنني أُلقن بعض الأوغاد درساً "
أعاد نظره للوحة بتركيز أكبر " أظنني فهمت الأمر، من أين سرقتها ؟"
رفعت خصلات شعرها الأحمر عن عينيها تُعلق نظرها للعليا وتحضر نفسها للقنبلة التي لا بد من رميها

أخرجت ما بحلقها من كلام دفعة واحدة وباختصار " كانت في مزاد المعرض الفني وقد تم بيعها بـ أربعة عشر مليون جنيه إسترليني "
أغمض الرجل العجوز عينيه يحاول العد والوصول إلى رقم يمنعه من خنق هذه الفتاة والتخلص من كوارثها ، أعاد فتح عينه
يتمتم " أَعتقد بأني لم أعد أسمع جيداً ، أصابني ضعف السمع "
" ما سمعته ... " أكملت بشبه همس خافت " كان صحيح "
كان الجو جميلاً هادئاً وصامتاً قبل ثانية ، لكنه انقلب لعاصفة في الثانية التالية حيث بدأت جولة المطارد
ومحاولة هروب نتاليا بجلدها " كيف سرقِتها ؟ "
" وهل هذا يحتاج سؤال يا جدي ؟ لقد قمت بما أبرع فيه "

رفع عكازه يتجهز لضربها لكنها وبطريقة ما أصبحت بنهاية الغرفة ترفع يديها باستسلام وبملامح تثير الشفقة
أشار إليها بتعب أن تأتي ، فاختبأت خلف الباب بحذر " تعالي إلى هنا، لا طاقة لي بالركض خلفكِ "
بان عليه حقاً بأنه يتساهل معها ، فغادرت منطقة الأمان خاصتها متجهة نحوه وهي تتمتم " لقد كبرت حقاً يا لوديان "
أكملت بأسف وهي تقترب أكثر " كنت سابقاً تَلحق بي حتى نهاية مانشستر "
ربما كان على نتاليا أَن تبقى صامتة وتتقبل لحظة السلام ، لكن لا ، عليها ان تتلقى بعض الضربات كما حصل حينما
استطاع لوديان الإمساك بها ، وقد لاقت نصيبها من عكازه المتين حتى لاذت بالفرار " تظنين بأنكِ الوحيدة التي تَكبرين يا نتاليا "
أخرجت قداحتها من جيب بنطالها تلوح أمام عينيه باستمتاع " أَستطيع أَن أعيدك إلى شبابك إن أردت "
" تقصدين إنهاء شبابي بإغراقي في الوهم ، التنويم المغناطيسي لا يَنفع كل الحالات "
جلست قربه تفكر بالأمر لثوانٍ، لو أنه أَكمل حياته معتقداً بأنه شاب سيحاول رفع أغراض لا يَقدر عليها
او دخول سِباق ماراثون أو ربما سيورط نفسه بالعلاقات الغرامية ، ظاناً انه وسيم شبابه! صاحت فجأةً
لرعب الأفكار في رأسها فلاقت صفعة أخرى منه " أَعلم أين تأخذكِ أفكاركِ الغبية "
" أوتش! هذا مؤلم كم مرة ضربتني اليوم ؟ "
" وسأستمر بضربكِ إن لم تسمعي كلامي ، أولاً لا تضعي نفسكِ بالشبهات، كوني أكثر حذراً
ثانياً لا أريد رؤية أغراض لا تحتاجين إليها
ثالثاً ... "
انتبه متأخراً بأنها اختفت ، غادرت قبل أَن يُكمل تعليماته حتى " تلك الشقية الوقحة!"
تَنهد هازاً رأسه مهموماً على حالها ، راقب خطوات عمرها سنة بسنة وعلمها حرفاً بحرف بكل فلسفات كتبه التي قرأتها
إلى ان قاده الطريق بتعليمها علم التنويم والتحكم العقلي ، جعلها في الفترة الأخيرة تتطور ويفقد السيطرة عليها

وبذكر الجنون أزالت العقدة التي تقيد شعرها لتجعله ينسدل على كتفيها، همست لنفسها -حان وقت دخول المجنونة إلى السوق-
انطلقت بين الناس وقد التقطت يدها سريعاً قبعة كانت معروضة في المتجر ، استقرت على رأسها وأكملت تجامل الناس
وتبعثر ابتساماتها هنا وهناك ، تلقي التحية على المعروف والمجهول ، توقفت عند متجر يكشف عن ثوب أنيق رمادي
مرفق بمعطف أبيض اللون ، تغيرت الرؤية لتجد انعكاسها على الزجاج ، قميصها بلون الكراميل الباهت بطرفين مختلفين
أحدهم مختبئ في البنطال والأخر يأخذ راحته في الهواء الطلق ، أما عن بنطالها فقد كان بنياً وفضفاضاً
يتسع لحجم أجدادهم المجهولين جميعاً ، حتى ملامحها خالية من أي مستحضرات تجميل ، عنقها فارغ من أي زينة ،
وقع نظرها على قلادة ناعمة تزين عنق الفتاة النحيلة ، رفعت قبعتها قليلاً تلاطف بالكلام " عقدٌ جميل، سيدتي "
أومأت الفتاة بتواضع وقد لمت معطفها المرخي على ذراعيها " إنه غالي الثمن"

لم يكن عليها إضافة معلومات لنتاليا لتغريها أَكثر " هذا واضح ! "
ابتسمت ثم أكملت طريقها واضعة يديها خلف رأسها تتسكع في الطريق ويمتلئ المكان بالصراخ
" قلادتي اختفت ! "
" أوه، محفظتي أين هي ؟ "
انتهى الأَمر بشراء الكثير من الأكياس بالبضاعة المتنوعة، هل السارق يشتري ؟ نتاليا ليست كأي سارق

على الرغم من أداء مهمة السرقة بكل ذرة استمتاع داخلها إلا أَنها لا تخطو نحو الفقير
ولا تستهلك الأموال لملذاتها الشخصية ، قطعت تذكرة القطار إلى جايويك بمقاطعة إسيكس
مشهورٌ عنها كونها أكبر منطقة فقيرة في بريطانيا، شارع جايويك كان كما لو أنه بعالم آخر تماماً
عكس شوارع المدينة المزدحمة بالسيارات ، الشوارع هنا قاحلة ! في لندن الأبنية في كل مكان
عكس هذه المنطقة ببيوتها الرطبة والجدران المتقشرة ، يسترها بعض الثياب التي ينشرها السكان بعد غسلها يدوياً
لا وجود للتطور هنا ، حتى المتاجر قليلة لا تَكسب رزقاً " ياله من مكان صالح للسكن "
أطلقت أنفاسها تُفرغ كل الآثار السلبية ، فالناس هنا بحاجة إلى الدعم ، وعليها توفيره

توقفت أمام السور الحجري لمبنى الأيتام ، هادئ جداً كما لو أنه مسكون بالأشباح لا الأطفال
جرت الأغراض ترميهم من فوق السور ثم تقفز وراءهم ، ليس من عادتها طرق الأبواب

هبطت على إحدى ركبتيها تراقب إن كان شعر بها أحد ! لململت الأكياس وأكملت تسلسلها ناحية الباب
ما إن فتحت الباب حتى استقبلها حذاءٌ الطائر ناحية وجهها ! تجنبته بمهارة قبل اصطدامه برأسها كما في كل مرة
إنه حذاء تابع لمديرة الميتم صاحبة المقاس الكبير ! " كشفتني سندريلا بحذائها الزجاجي ، جئتكِ من الأمير "
قد يتم تصنيف هذه الفتاة كائن يعيش على استفزاز الآخرين ، فـ حتى بحالة غضب مديرة الميتم التي أفنت حياتها
لتربي الأجيال وتحارب الفقر لتؤمن لهم ما استطاعت ، فـ نتاليا تزيد الطين بلة عندما تذكرها بفكرة ربطها مع لوديان
تراها فكرة لطيفة ان توحد مديرة ميتمهم مع العجوز الخرف لوديان ليعيش الجميع كعائلة جميلة ، بنظرها فقط

فكلاهما عازبان طوال عمرهما " تتسكعين طيلة الأيام ثم تعودين بنهاية الأسبوع !! "
كادت ان ترد على المديرة، التي بمثابة الأم للجميع لكن قاطعها ركض الأطفال ناحيتها بصوت واحد " نتالي!!"
" جاءت نتالي تعالوا إلى هنا ! "
بادلتهم العناق الجماعي ليغرقوها محبةً ، ضحكت بسعادة لبراءتهم ثم وجدت تبريراً جيداً للمديرة
" قد أغيب العمر كله لأحظى بترحيب كهذا " يُعجبها العالم الجميل فيهم ، أخذتهم إلى الغرفة
ولاحقتهم نظرات المديرة بشك حول ما تفعله نتاليا بكل تلك الأيام وما تجلبه معها ، بدأت تفتح الأكياس
وتوزع دمى ، وألعاب من السيارات ، أقلام التلوين وقرطاسية دراسية بأشكال طفولية لتشجيعهم على الدراسة
" لقد جلبت لكم الكثير من الثياب والأطعمة ، ستوزعها عليكم أمنا " التفتت إلى المديرة المقصودة بكلامها وغمزتها
بأن توزعهم بعدلها المعتاد ليرضى كل منهم بنصيبه ، بحثت بعينيها عن أصدقائها ، التفتت إلى المديرة تسأل " أين رين وكلوديا ؟ "
زفرت الأخرى بضيق لتتوجه نحو مشغلها المعتاد تخييط قطع القماش ببعضهم ورسم الزينة عليهم
أجابتها ببطء وهي تكمل عملها " رين يستحم، أما كلوديا فذهبت توصل البضاعة ، انتفضت نتاليا بمكانها عند ذكر كلوديا لتعاتب

" لما أرسلتها ؟ بإمكاني انا توصيل العمل" رمقتها المديرة بطرف عينها ببرود ما زال الوضع لا يعجبها

" أما زلتي تعيشين معنا ؟ الطلبات لا تنتظر ونحن لا نملك عملاً كل يوم ! "

أدارت نتاليا رأسها بانزعاج لتجد رين واقفاً ينظر إليها منذ البداية بشعره المبتل ، فتاها الصغير رغم بلوغه الرابع عشر من العمر

إلا انه مدللها رجل الميتم الصغير ، أخذت المنشفة تجفف له شعره الذهبي ليتأفف بشقاوة ويحاول إبعاد يديها عن رأسه
توقفت ليرفع رأسه نحوها بعينيه الخضراء مبتسماً " ستسعد كلوديا بعودتك" كلوديا هي المدللة الثانية بعد رين فهي تكبره بسنة واحدة
لذا تحمل المسؤولية معه ، سألته بلطف وهي تعدل ثيابه " كيف حال صحتك "
ضرب يدها بانزعاج مضحك لتتوقف عن معاملته كالصغار ورتب ثيابه بنفس ليجيب بصوتٍ حاول جعله ثقيلاً كالرجال

" انا بخير لا داعٍ للقلق"
جرها أحد الأطفال منه يسألها بعيون متلألأ " لديكِ حكاية جديدة، صحيح ؟ "
هزت رأسها بحماس مشابه لهم " بالتأكيد، تريدون سماعها ؟ "




-فسحة الكاتبة-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي مشاركة بأخطر منافسة بخوضها بحياتي كلها
وكانت فرصة اني اتحدى نفسي واكتب كل الأفكار
اللي كانت تخطر ببالي بالزمن اللي كنت عالقة فيه برواية أعمى البصيرة
اخفضوا أسلحتكم ما نسيت الرواية - نسيت أحداثها-
المهم بترجع عن قريب ان شاء الله لازم نغير الأجواء لغموض واكشن
بس الرومانس لاصقة لا تهكلوه للهم كنت بقول ان اسم البطلة عمل لي كارثة XDD
كلما يقرأها أحد يقول نتاليا ، أفكر يناديني فيتاليا
الفصل مؤلف من 2100 كلمة مدري 2300 مو متعودة عالفصول القصيرة
كونوا معنا لأن الرواية ستبدأ من اللحظة التالية " الفصل عن قريب جداً جداً "







 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-22-2020 الساعة 12:27 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 03:17 PM   #4
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,589 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي






وقال ايشآ؟ مهاراتي عالحضيض xD
وسام هات مقضلتك وتعال
وأخيراً ولأول مرة يظهر لي تصميمك XDDDDDDD
تلذذت بفخامته والله
المقدمة كأنه سمعت إحدى الاثنتي عشر صوت بمدونتك لا أعلم):
فكرة الرواية جديدة تماماً، تنويم مغنطيسي? !
وااااااه
لأقول. الصدق مدري اذا هالشيء ممكن بالحياة او لا بس سو كيوت بالأفلام xD
فنتالي شخصية فتنة ياخي XDDDDD
حبيتها
العجوز الي إسمه أوسم منه
حبيت إنها تبي تربطهم xD
سندريلا والامير
المعابم تبع الرواية واضحة ومتعوب عليها سلمتي
مش أتفق مع طريقة تفكير نتالي بس كشخص أكيد يحبها
الرواية لامست واقع الغني والفقير ..
لكن بصورة اوسع :3
اي لايك ذيس
شسمه الرواية فكرتها مميزة جداً، أنا متحمسة لها
ودي اعرفـقصة العنوان xD
اا انتظرك فلور دايماً وابداً
ما تنسيش نشجع بعض حتى لو بالرفس - تقصد حالها xD -


 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 10:27 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2020, 05:52 PM   #5
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً

الذهبي




Y a g i m a

مااجمل هذه السطووور
انها المرة الاولى التي أقرأ فيها لك
أنت ساحرة فعلا
أسلوبك آسر لدرجة انه اقتادني لروايتك واحداثها
وجدتني اسير معها في السوق اختطف الاشياء معها
ووجدتني في المعرض اشاهدها تنظف اللوحات بكل تقاسيم وجهها وتعابيرها هي ومن حولها
كل التفاصيل كنت قادرة على تصويرها بمرأى بصري
وكأني حاضرة معهم حقا
اسلوبك في الكتابة أخاذ انت موهوبة بالفطرة
أحببت هذه الفتاة واود ان اعصرها تذكرني بشخصية ما
تشبه عفويتها شقاوتها روعتها
وحبها في الدفاع عن الحق والمستضعفين الفقراء
سارقة من نوع خاص فريد
جميلة للغاية هي حركاتها ولفتتاها وطرافتها وشخصيتها الفذة الفريدة
ملجظ± ايتام وعجوز معلم وعملها في المعرض
مواجهة الاغنياء والعيش مع الفقراء
لأي عالم أخذتني؟!!!
ناهيك عن المقدمة الرائعة والفاااااتنة
الحوار بالبداية بحد ذاته معجزة اسطورية
جعلني اتخيلني اشاهد فلما حقيقيا
اظنني لفرط حماسي تعثرت واخطأت كثيرا بكلماتي
فعلا مبهورة بسطورك المميزة
تمنيت ان اكون اول رد ولكن لابأس بالثاني ايضا
تواجدي هنا سيلهمني كثيرا
المنافسة تشتد وكل منكم يغذيني بسحره الأخاذ
أخالني سأدخل عالم احلامي بانضمامك وعودتكم لساحة الروايات
شكرت لنسمة لاعادتكم انا حقا ممتنة


 
 توقيع : آدِيت~Edith

مواضيع : آدِيت~Edith


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-17-2020 الساعة 08:52 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#اللوجرس, #lugers, #رواية, روايات, وندر لاند

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 09:09 PM