••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


~*قمةٌ في الجحيم*~

روايات الانمي_ روايات طويلة


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2020, 07:26 PM   #1
ورده المودة
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها


الصورة الرمزية ورده المودة
ورده المودة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  277
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
~*قمةٌ في الجحيم*~










*مقدمة*


سلام عليكم

قد قررت ان آتيكم بجديدي و هي حكاية ارويها بإسم

"قمةٌ في الجحيم"

لن تكون منتظمة بأي شكل ..لا عدد الفصول و لا الاسطر و لا الوقت...

قد تزيد السطور و قد تنقص ..

لكن هذا أفضل من الانقطاع...

النبذة ، سترون الحكاية بأنفسكم...

انتظروني...^-^







 
 توقيع : ورده المودة

















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 08:36 PM

قديم 03-04-2020, 07:27 PM   #2
ورده المودة
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها


الصورة الرمزية ورده المودة
ورده المودة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  277
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة









* بدايةُ مصير *


ابتسمَ بثَغرٍ يُعْلِنُ نصرَه ،،
اتَّسعت شفتيه برسمَةِ ابتسامَةِ شماتَةٍ رافقتها فرحُ حبيباتِ المطر حتى أغرقت ما تطأه من أرضٍ خاويةٍ إلَّا من بركَةِ الدماءِ و صاحِبِها متسع البؤبؤين التركوازيتين و ذاكَ الواقفُ ينظر بفخرٍ ما صنعَتْ يداه...

دارَ حول نفسِه مرَّة..مرَّتان..و ثلاث ، ليقف مطلقاً عنانَ أنفاسه بزفيرٍ و شهيقٍ لسان حالِه الحرية...
يكرِّر أجملَ صدىً سمعه بحياته..
هي ..
طلْقة، طلقتان ..و ثلاث..
و حتى الشمس كانت لهُ خير معينٍ حيث قررت الافول و تجعل ما كان بيومه نسياًّ منسيا

رمى ما بيده حاملاً منشفته الداكنة و خطواته تبتعد ببطء بعدَ آخَر خطابٍ لتلكَ الجثَّةِ الهامِدة : شكراً لليوم ، لقد انتعشتُ أخيراً...

***********
•••••••••••
***********


يضرِبُ مراراً على مقوَدِه و يكادُ يُزَمجِرُ غيضاً لحظِّه التَّعِس ، خاطَبَ صديقه اللامبالي خلف السماعة : مت رافييل .. سحقاً لك و لي يوم عرفتُك ..
رمى بهاتفه للخلف دونَ إهتمام و بذهنه ضوضاءٌ و ضَجيج.. أ عُدِمَت الأعمال حتى يكون الآن بمسيره هذا ... إيصال طرودٍ سرية لمركز الشرطة في واشنطُن!!

ضَحِكَ مخاطِباً نفْسَه بسخرية مستهزئاً: لو لَمْ تُعدم لي لما جننتُ و قبلتُ به...

لا يعلم.. كم مضى من الوَقت؟..

أهي ساعاتٌ قليلة أم متزايِدَة ؟..
لكنَّها تكفَّلَت بإرهاقه لتكون خضرةَ العشبِ مقابله بسيطَ ما يحثه للنزولِ و الراحة مستلقياً ...
غرَف شربة ماءٍ من تلك القارورة البلاستيكية التي حملها و من ثم هجرها مرتمية و عينيه مصوَّبةٌ للأفق ..
سماءٌ صافية ، تجعل ذهنه يستقر دقائق يتمنى لها الدَّوام ، لكن فضَّل الإستمرار ليتخلَّص من ذلك الخطر الكامن بصندوق سيَّارته ...
أن يُؤتمَن عوض الشرطة بظنهم اختراق امني و خيانة تحصل ، ذريعة قد طوَّقته بواسطة رافييل الأحمق..
تنهَّد ناهضاً ينفضُ ما علق بملابسه من تراب ، و خطى نحو ما صوبت ناظريه ..

يبدوا ككوخٍ مُعتنى به ، جرَّهُ الفضول لإطلالةٍ لذلك الكوخ الخشبي المصبوغ ، ليلحظ أنه ليس كوخا بل منزلاً واسعا يبلغ مائة متر إن قلَّ ما تدله الظنون ...
باتَ يدير حدقتيه ليدرك حقيقةً مرَّة...

منَ الفضولِ ما قتَل!!

**********
••••••••••
**********











 
 توقيع : ورده المودة

















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 08:37 PM

قديم 03-04-2020, 07:28 PM   #3
ورده المودة
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها


الصورة الرمزية ورده المودة
ورده المودة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  277
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة









*سوءُ طالع،،،*



تصنَّم جسده هنيئة ، و ثمَّ عقد حاجبيه مقترباً بتثاقل يهزمه العقل ..و الفضول...

جلس قرب ذلك الجسد الهامد و مد يدَّه يتحسس نبض المستلقي بعينٍ متسعة ، واضحٌ موته... لكنما الغرض معرفة دفء جسده..
بعد تمعن لدقائق متنقلا بين تصلب المقتول و دماءه الجافة ، ابتعد عائدا حيث يكون هاتفه النقال..
بدأ بالبحث بالخلف حتى وجده مرتمياً تحت الكرسي الذي يقبع خلف مقعد السائق ، ضغط أزرار الإتصال ليعلن بعد رنين لم يطل فظهر صوت صديقه ...
" أهذا أنت كريستيان؟!..لا تقل أنك أضعت الطريق..!!"
تجاهل تلك النبرة المرحة الإستفزازية قائلاً بصوتٍ أجش بعدما تنهد: أرسل أحد الشرطة القريبين من هنا إلي ، فلقد حالفني سوء الحظ بإكتشاف جثة.
اختفى الصوت حتى كاد ان يظن أن الخط أقفل لولا صوت أنفاس رافييل الخفيفة ، حتى قطعه و بنبرته بعض الإستياء : أنت تتماشى مع المشاكل دوماً كريس، أرسل لي الموقع عبر تحديد المواقع لأخبر المخفر بواشنطن أن يبعثوا لك دورية ، و انتبه من عدم مساسِ الجثة أو الاقتراب منها ...
قاطعه الآخر متمًّا: حسنا فهمت كل ما ترغب بقوله، لكني بالفعل لمسته .. لا تتعب نفسك، الآن سوف أرسل لك الموقع و تصرف ، لا أرغب بالمبيت هنا .
أسمعه راف عتاباً فوري بصوتٍ هائج : ما الذي فعلته أيها المتهور الأهوج ؟!...ألا تعـ ...
توت...توت...توت....
كان هذا صوت إنقطاع هاتف رافييل لسببٍ ما ، و قد كان كريستيان ممتناً لذلك حيث أراحه من سماع تلك الكلمات التي لا قرار لنهايتها...
جلس بسيارته و قد وضع له بعض الموسيقى الكلاسيكية التي قد تفلح بتهدئة أعصابه ، و أغلق جفنيه سارحاً لتلك الذكريات المريرة حيث أنه شهدَ مقتَل شابٍ لم يصل العشرين برميه من سطحِ بنايته ، و المتهم كان هو لعدم وجود الشاهد... لولا فضل الخالق و همة رافييل لكان الآن خلف قضبان السجنِ بلا شك... و ما انتهى شهر حتى يواجه أمراً آخر ..!

مرَّت حوالي خمس و أربعون دقيقة حتى وصلت الدورية المنتظرة له، و أوَّل عمل قد قامت به .. هو أن يوقظ صاحب النظارات ذات الحواف السوداء كريس النائم بإنحاء فوق مقعده...
رمش عدة مراتٍ متوالية حتى استوعب ما هو به ، قرحب بمقابله مرتجلاً و ماداً كفه ليبادله الآخر المصافحة : كريستيان جورج ، الشخص الذي اكتشف المقتول .
" مقتول؟!"
هذا ما نطق به الشرطي بإستغراب حيث كان يجهل أنَّ الجثة مقترنة بجريمة ما ، و بعد برهة استوعب أنه لم يعرف بنفسه فاعتذر بلباقة معربا عن من يكون : سايمون شارل، هل لك أن تدلنا على الجثة التي قلتَ بها ؟
أومأ كريس بصمت و مشى واضعاً كفيه ببنطاله الزيتي حتى وصل وجهته ليوصل الخمسة الذين خلفه معه ...
اقترب المدعوا سايمون منحنياً آمرا أحدهم أن يدون النتيجة الاولية من التدقيق ، و طلب من الآخر أن يبحث حثيثاً عن أي شيئ يساعدهم في كشف أمر يعينهم ، بينما هو تفرَّغ لاستجواب صاحب المعطف الرمادي الداكن عن تفاضيل اكتشافه هذه الجريمة و متى ،،،



**************
**************



ها قد وصلت الأمانة ، حيث كان يجب أن يوصلها .. لكن...
ها هوَ محتجزٌ في غرقة الإستجواب ، بين أربع جدران كاتمة ... و لا يخرق الظلمة إلا ضوء مصباح برتقالي خفيف يعلوه ...
لم تكن لرهبة الموقف أن تربكه لحظة ، بل كل حرفٍ منه كان ينبع ثقةً جوهرية ..
لربما سببها ما مرَّ به ،أو صداقته بضابط شرطة ..
بلغ الوقت ذروة نهاره حين أخرجه رافييل بكفالةٍ خاصةٍ منه ، ليبيت معه في شقةِ فندق قد استأجرها لحين تحل عقدة هذه الجريمة التي طوقتهما...
رمى راف نفسه على أريكة مخملية ذهبية قد توسطت الغرفة التي بينت نقوشها في زوايا المكان عن كونه مختصا بخمس نجوم ، و من ثم شبك أنامل كفيه مصوباً حدة نظراته لكريستيان: كريس ، هل أنت سعيد بالمشاكل ؟!..تذهب بنفسك نحو هذه المعضلة فاتخا ذراعيك لتحتضن المشاكل...
أطلق أفًّا مكتفيا بالصمت الممتزج بإمتعاضٍ واضح على ملامحه المتجهمة ، و الآخر بعكسه ثابت الخطى و ملامحه تعكس سكوناً و بروداً يجعل من ملامحه صافية واضحة ..
ترك الستارة التي كان ينظر خلالها من النافذة المطلة على الشارع المكتظ ليخاطب رافييل: ألم تجد مكاناً أقل تكلقة من هنا؟..أنا لن أدفع دولارا واحدا، قلت لك..
حاول راف أن يتمالك رغبته في لكم مستفز أعصابه، لكنه لم يمنع نفسه في إبداء غضبه بلسانه و هو يضرب فخديه بعنف نسبي: و هذا ما يشغل بالك أيها الفهيم... أخبرني ققط كيف ستخرج نفسك من تهمة هذا الرجل إذاً، لا شاهد ..لا بصمات غير بصمااك... لا آثار أقدام...لا إسم ..و لا حتى ورقة يابسة ...

قاطعه كريس: لكنه سفير روسي ..
"لكنَّه سفير روسي قلت، أي أحمق أنت.. هذا ما يجب أن تخشاه لا أن تستدركه كأنه حبل نجاتك.."
بدأ يأخذ نفساً حثيثاً كأنه جرى أميالاً طويلة متما حروفه: لقد دخلت نطاقا سياسيا ببصمةٍ فقط...
قاطعه كريس ببرودٍ و ثقة : هناك من لهم مصالح و منافع من قتله مادام سياسيا..ستتوفق آفاق النظرة لدول مشتبه و سيكون أمري هينا فترة، أستطيع بها البحث كما أريد...
ثبت عسليتيه القهوائيتين نحو رفيقه المضطرب: مادمت ضابطا سيسهل علي الأمر.. فقط خذني معك بتحقيقاتك و دع الباقي علي ، و أظن..البحث من مكان سكنه الحالي هو أول ما يتوجب علينا البدء به.
"تتحدث بكل هدوء و ثقة و كأن كل شيئ تحت هيمنة سيطرتك كريس.."
نهض متجهاً لباب خشبي ذهبي الطلاء رامياً بآخر ما لديه: سأذهب للنوم..اتركني و شأني و لا تسمعني صوتك.



**************
**************




يتبع،،،،

*تقبلوا مني هذا القليل حاليا*







 
 توقيع : ورده المودة

















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 08:38 PM

قديم 03-04-2020, 07:28 PM   #4
ورده المودة
في جوار ربها ، اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها


الصورة الرمزية ورده المودة
ورده المودة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 104
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 المشاركات : 221 [ + ]
 التقييم :  277
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة










"تحقيق.."


" ارون ديميتري ..سفير روسي في السابعةَ و الأربعين من العمر ، جاء إلى واشنطن من أجل لقاءات تهدف لمصالح اقتصادية و سياسية مشتركة .."

رفع المتحدث عدستيه من على دفتر ملاحظاته الذي لم يزد عن حجم الكف : حسنا.. هذا ما نستطيع قوله فقط لكما..اتمنى أن يفيدكم بشيئ .

ضغط رافييل بسبابته ما بين حاجبيه المنعقدان إثر انزعاجه و قال لمواجهه الجالس في قاعة الفندق هذه : هذا كل شيئ.. ؟!
رفع ذو الشعر الفضي نضارته المستطيلة مجيبا: و ما الذي أستطيع الإفصاح عنه بقضيةٍ كهذه و أمام متهم بقتل الضحية أيضا... هل تجدني مختل العقل؟؟!!

خرج كريستيان من صمته و أنزل قدمه اليسرى عن يمناه متدخلاً: سيد إريك، إن القاتل ليس أعسراً مثلي بالنظر لمكان للطلقات.. و أستطيع بكل سهولة أن أثبت برائتي الواضحة لزملائك... لكن صمتي هو لفضولي حيال الشخص الجريئ الذي قتل سفيرا يردعني عن الخروج ببساطة من هذه القضية.

نظرات الشك و تبعثر الأفكار كانت واضحة على ملامح إريك الجادة ، فضلَّ ينتظر بصمت ما يريدانه هذان الاثنان حيث استدعياه خفية..!!

و لم يطل انتظاره حيث أفصح سايمون مباشرة بعين واثقة و لسان غير مراعٍ للظروف : أرغب برؤية مرافقين السيد ديميتري و عائلتة ، سمعت أنه جلبهم معه للسياحة..

تجهم وجه مرتدي البزة المصطبغة بالزرقة ناهضا: محال.. كيف أستطيع اخذك لمن هم تحت الحراسة المشددة حتى عنا نحن رجال الشرطة .. ؟!؟!
أيده راف بإيماءة: إنه محق كريس ، لا أظن أن من الصالح فعل ذلك.. و يجب عليك تفهم هذا.. ربما يتضرر أحد عائلة السفير أيضا و يزداد الأمر سوئا..يكفي أننا تحت استجواب العالم كله بسبب مقتله في بلدنا.

تنهد كريس قبل أن ينهض مودعا إريك ، معتذرا عن طلبه الغير معقول .. ليخرج جالسا بسيارته حتى يلحقه صديقه المقرَّب ...
استغرق الأمر حوالي سبع دقائق قبل أن يفتح راف سيارته و يجلس ، فبدأ كريس بطرح السؤال الأهم: هل فعلتها؟
أغلق راف حزام الأمان و هو يجيب : و هل ظننت غير هذا؟..لكن أتمنى أن يذهب لحيث يتواجدون قبل أن يلحظ المتعقب الذي وضعته.

"لا تقلق، سيذهب.. فهذا الوقت يجب أن يتجه بأقرب وقت لحيث يمكنه التحقيق... لكن قبل ذلك، هذا وقت الغداء، دعنا نذهب للاستقصاء ريثما ينهي أعماله هذه.."

أنهى المحادثة بقوله
"أتمنى "

و تحرك كريستيان متجهاً لمكان اكتشافه للجثة عله يرى أمرا جديداً يعينه بحل هذا اللغز...


**************
**************



مسرحُ جريمةٍ قد أُحيط بشرائط فاقعة تعلن عن منع الاقتراب ، و قد حدّدَ وضع الجثة و مكانها بقلم بودرةٍ أبيض مظهراً ما كان عليه من فاجعة الأمس ...
انحنى كريستيان قرب مكان الجثة التي رفعت و بقي اثارها فقط و بدأ يتذكر بوضوح منحنيات الأمس.. الساعة التي كانت بمعصم المتوفى ..و عينيه المفتوحتان نحو زاوية ما...

أجل، لابد من رصد تلك الزاوية ، فيبدوا أن دماء المدعو ارون تبعت زحف جسده نحو تلك الناحية ، و هذا دليلٌ أن القاتل كان يقف هناك.. بالغالب...

نهض و رافييل يبطئ و يمهل عمل الشرطة المعترضين على تواجد كريس ، و بعد مدة نجح بإقناعهم أنه جزء المقر السري لشرطة أوستن ..لذا لابد له من التواجد هنا...

لا ينكر غضبه من نفسه لكثرة الكذب و الخداع ، لكن... حينما ينحصر الحل بهذا .. فلا خيار ...

تركهم ذاهبا لكريس المندمج بعالم التحقيق ، و لو أنه لم يغير تخصصه لكان كذلك..
نطق بهمس يلحظه الجالس ينبش بين العشب : هل وجدتَ شيئاً؟
تمتم كريس بهمهمة الإيجاب ثم قال: الآن ، يجب أن نرى أين هم المشتبه بهم الواقعيون لنفهم كيف جرت هذه القضية.

" هل انت واثق أن القضية ليست متعلثة بالسياسة؟ يجب أن نكون حذرين و إلا كنا الضحايا الأخرى.."

نظر له بنصف نظرة ساخرة : هل أنت خائف راف؟

زفر راف بغيظ: لابد أن تحتاط ، هذا لمصلحتك ..ماذا ترى ؟؟!!..ألست محقا..

فاجأه بقول " بالتأكيد لست كذلك رفيقي" و هو ينهض..!!

اكتفى بقول جملته التي تبين مدى اعتماده على صديقه ثقة عمياء : ما الذي ترمي له؟

نظر كريس لما حوله : ليس دون فنجان من القهوة الداكنة و الساخنة..

فهم أن كريس لن يتحدث هنا أمام هذا الحشد ، فاستجاب له يمد ذراعه لكريس ليرفعه...



**************
**************


" إذا أنت جازمٌ أن القاتل يكن ضغبنة شخصية للضحية ..؟"

ارتشف شيئا من قهوته المطلوبة مجيبا سائله: هو كذلك ، فلو كان سياسيا.. ليس بمجنون أن يقتله بمكان علني مكشوف ..و كأنه يقول ، تعال و أمسك بي ... إن القاتل جريئ كثيرا... لذا فهو في مكان يظن أنه لن يكون ضمن المشتبه بهم .. و هذا لا يكون إلا إذا...

أكمل راف استنتجاج صديقه كستنائي الشعر : ...كان الفاهل في مأمن من أعين الشرطة بالشرطة أنفسهم..

"بالضبط"

رفع راف هاتفه ليفتح قفله بركز شكلي ، ثم قال لكريس : إريك في حي دوبونت سيركل حاليا...

كريس قال: لا أظن هذا المكان هو المطلوب.. يجب ان نرى وجهته القادمة؟

" لمَ تقول ذلك؟!"

"لأن الشرطة لن تدعهم في مكان متوقع ليذهب شخص لهم بسهولة ..فهم يظنون أن الفاعل شخص خارج عن دائرة المتواجدين هناك "

مرر راف كفه على ذقنه المدبب قائلا: إذاً يجب أن نرى الوجهة الآتية..




يتبع،،،،







 
 توقيع : ورده المودة

















إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم

فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم



التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 03-04-2020 الساعة 08:38 PM

موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سرٌ خلف خادِم من الجحيم | Kuroshitsuji [REPORT] HEAVENS ANIME WONDER 10 04-25-2022 11:45 AM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 08:41 PM