••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > قصص قصيرة


بَنَفْسَجٌ

قصص قصيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2020, 10:59 PM   #1
سَـديْـم.
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.


الصورة الرمزية سَـديْـم.
سَـديْـم. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 15,523 [ + ]
 التقييم :  16815
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَا تَمُتْ إلَّا وَأنتَ فارِغ
لوني المفضل : Green
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي بَنَفْسَجٌ



هنا مبتغاك.





فاتي

لم أبقَ سوى بضع دقائق هناك، كان عالمًا مليئًا بما أحبّ من الزهور الأرجوانية.

استيقظتُ من نومي على إثر صوت ينادي باسمي، استرجعتُ ذكرياتي بذاك المكان، هل كان حلمًا؟ لا أعتقد.

نظرتُ وقتها إلى يدي إذ وبتلك الزهرة التي أمسكتها مازالتْ فيها، تملّكتني الصّدمة من الأمر أنْ كيف حصل هذا !!
حملقتُ بها لتأكيد الأمر حتّى جاء على مسمعي ما أذهلني :

- سأنتظركِ.

انتفضتُ من مكاني بحثًا عن من كلّمني، ولكن .. لا أحد غيري في الغرفة، أخرجتني أمّي من ذهولي بدخولها

وهي تضع يدها على خصرها.

- كم مرّة عليّ أن أناديكِ حتّى تستيقظي !!

شعرتُ بالغباء، فقلتُ :


- إنّني آسفة يا أمّي لن أكررها.

وضعتُ يدي أسفل شعري بتوتر.


- هيا إذن، الفطور جاهز.

قالتها بعصبيّة طفيفة وخرجتْ،
تنفّستُ الصّعداء ووضعتُ الزهرة في إناء الزهور الموجود في غرفتي ونزلتُ.

نحن نعيش في قرية هادئة جدًا، بيتنا موجود خلف قمّة جبل مكسوّ بالعشب الأخضر اللامع ..

والدي قد توفّي مذ كنتُ في سنّ صغيرة، أحبّ الرّسم كثيرًا فدائمًا ما أخرج لرسم ما حولنا من أماكن
خَطَطْتُ بيدي هذه ما رأيته، كان مكانًا واسعًا مليئًا بالزّهور الملوّنة ولاسيما الأشجار ذات الألوان الزاهية
وما لفتَ انتباهي أكثر من كلّ هذا هو ذلك الظّلّ المختبئ بين الأشجار، ركضتُ تجاهه بإصرار
ولكنّني لم ألبث أن وقعتُ أرضًا، وقتها وجدتُ تلك الزهرة أمامي فأمسكتها بقوّة .. كان هذا نهاية حلمي.

غطّتْ سماء الليل قريتي بغطاء الظلام، وأنارتْ نجومه درب السّفير، استلقيتُ على سريري لأفكّر بعمق

كان يومي حافلًا بالتّفكير الشّغوف بالسّرّ العميق، نمتُ والتعب قد أرهقني.

فتحتُ عينيّ براحة تامّة، لامس جسدي شعور كنتُ نسيته من الماضي السّحيق، إنّه نفس المكان ..

وقفتُ وكلّي شوق في رؤية المُنادي، بدأتُ أبحث في كلّ مكان حتّى رأيتُه، لا بل حتّى رأيتها، التفتتْ نحوي وابتسمتْ .. سُحرتُ من بسمتها الراقية، كانتْ جميلة جدًا بشعر أسود لامع كسماء الليل المضيئة

وعينين زرقاوتين، أمّا أنا فذو عينان وشعر بنيّ اللون .. نادتني بصوتها الأسير :

- كنتُ في انتظاركِ، يا ليزا.

- في انتظاري !!

- أجل، فأنا أحبّكِ يا صديقتي.

أخذني الحديث معها إلى السعادة الغامرة، وكأنّها جاءتْ لي لتجعلني أحبُّ نفسي أكثر، كنتُ أنظر لها

كالعاشق فقد أخرجتني من ظلمة الوحدة التي أعيشها، سألتها ونظرات الحبّ تملؤني :

- ما اسمكِ؟ وكيف تعرفينني؟

ضحكتْ وقالتْ :

- أنا يا صديقتي اسمي روزا، وأنا أعرفكِ لأنّني موجودة هنا.

وأشارتْ بإصبعها نحو رأسي، شعرتُ بالخجل والذّهول من الأمر.

ولأوّل مرّة في حياتي أستيقظ براحة واطمئنان، ذهبتُ لأمّي لأخبرها بأنّني سأذهب للرّسم خارجًا

فوجدتُها ترتّب الزهور من نوعي المفضّل في إناء مزيّن، عقدتُ حاجبيّ وسألتها :

- من أين أحضرتِ هذه الأزهار؟

نظرتْ نحوي وقالتْ بابتسامة :

- استيقظتِ.


- لم تجيبيني !


- يبدو أنّكِ لا تذكرين، عندما ذهبنا قبل البارحة لبيت جدّتكِ كنتِ في حديقة منزلها ووقتها قطفتِ هذه الأزهار،

وقد امتنعتِ عن إفلاتِ واحدة منها.

أنهتْ كلامها وضحكتْ بخفّة، رغم أنّه كان حلمًا إلّا أنّ الواقع جعل منه وكأنّه حقيقة
بادلتُ أمّي الضحك ومارَستُ حياتي وكأنّني ولدتُ من جديد.






 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 08-31-2022 الساعة 10:13 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2020, 10:03 PM   #2
شَفَق.
عضو مُميز


الصورة الرمزية شَفَق.
شَفَق. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,589 [ + ]
 التقييم :  63932
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Lightgrey
شكراً: 6
تم شكره 22 مرة في 19 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




فاتي


تيتوس يا عزيزتي تتميزين في حروفك بمشاعر وردية تدغدغ القلب!
من اللطيف رؤيتك تستمرين بالكتابة انا اشجعك.:قلب أسود:
العنوان لطيف وقد فلح في جعلي الِج في هنا
تتميزين بأسلوب بسيط جاذب
بالبداية ظننت ان لبطلتنا القدرة على جذب الاشياء من عالم الاحلام- قرأت مانهوا بهذه الفكرة وكانت رائعة-
ثم احببت تلك الصديقة ذات الشعر الاسود.
و ردة فعل ليزا اللطيفة حقا جعلتني ابتسم.
واخيرا النهاية، جعلتني احب القصة رغم انها عكس ما توقعته.
لكن لكن اخر عبارة لا ادري ولكن قللت قليلا من جمال النهاية.
لو خيالك خصب اعتقد تستطيعين تحويلها لرواية ناجحة
وبالطبع سأكون بالمقاعد الاولية
شكرا لمجهودك اقدر ذلك


 
 توقيع : شَفَق.



أركض وأسقط، وأتحمل ألماً لا يذهب..

التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 04-04-2020 الساعة 09:24 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-07-2020, 12:30 AM   #3
سَـديْـم.
محدودُ الأَجل، واسعُ الأَمل.


الصورة الرمزية سَـديْـم.
سَـديْـم. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 75
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 15,523 [ + ]
 التقييم :  16815
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لَا تَمُتْ إلَّا وَأنتَ فارِغ
لوني المفضل : Green
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -τєяɪα مشاهدة المشاركة

تيتوس يا عزيزتي تتميزين في حروفك بمشاعر وردية تدغدغ القلب!
من اللطيف رؤيتك تستمرين بالكتابة انا اشجعك.:قلب أسود:
العنوان لطيف وقد فلح في جعلي الِج في هنا
تتميزين بأسلوب بسيط جاذب
بالبداية ظننت ان لبطلتنا القدرة على جذب الاشياء من عالم الاحلام- قرأت مانهوا بهذه الفكرة وكانت رائعة-
ثم احببت تلك الصديقة ذات الشعر الاسود.
و ردة فعل ليزا اللطيفة حقا جعلتني ابتسم.
واخيرا النهاية، جعلتني احب القصة رغم انها عكس ما توقعته.
لكن لكن اخر عبارة لا ادري ولكن قللت قليلا من جمال النهاية.
لو خيالك خصب اعتقد تستطيعين تحويلها لرواية ناجحة
وبالطبع سأكون بالمقاعد الاولية
شكرا لمجهودك اقدر ذلك

كلامك أدخل إلى قلبي السّرور
من الجيد أنّ العنوان ما دفعكِ للدّخول، أصعب ما على الكاتب هو العنوان وأيضًا النّهايات حسب نوع المكتوب

آخر عبارة والتي لم تعجبكِ كانت تتحدّث بصدق وكأنّها قد ولدت من جديد، فبالمختصر القصة تتحدّث عن فتاة لا تحبّ نفسها وبعد رؤيتها لصديقتها ذات الشعر الأسود والتي من نسج خيالها جعلتها تحبّ نفسها، وفور أن يحبّ المرء نفسه يشعر وكأنّه ولد من جديد
بتمنّى وصلتك الفكرة مع قصر الشّرح

إن شاء الله رح أكتب رواية، بس لاحقًا

مرورك أسعدني


 

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2020, 05:30 PM   #4
شَمس.
.アニメ小説, 長編小説の監督


الصورة الرمزية شَمس.
شَمس. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 66
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  22195
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




فاتي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال عساك بخير ؟
قصة لطيفة و عنوان جميل
ما شاء الله لك اسلوب سرد و وصف حلو
قصة قصيرة لها هدف، و هو حب الذات، الصراحة لم افهم الهدف لان ما كان يهمني هو من هي هذه الفتاة حتى قرأت شرحك، و اهنيك عل هذه النقطة
صدقتي يوم تحبي نفسك بعد ما كنتي تكرهيها تحسي كأنك ولدتي من جديد
حبيت وصف الجزئية الاخيره، كان سلسل و بسيط
ابدعتي في طرحك
في امان الله


 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 04-04-2020 الساعة 09:26 PM

رد مع اقتباس
قديم 03-29-2020, 12:08 PM   #5
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




فاتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك مجددا تيتوس

بنفسج عنوان جميييل ومبهم عجبنى جدا
تعرفين احب القصص الهادئه التى تحوى راحة نفسيه
وقصتك بزهورها هدوئها كذا مكان عيش البطله اسرنى

جميل انك تعيش بمكان كدا يمنحك الهدوء كل ما توترت
حلم البطله جميل ومنعش، صديقتها ذات الشعر الاسود راقيه
احسها كيووووته جدا انا حبيتها جدا مثل البطله
واسمها روزا يعنى بنفسج راقنى جدا

اسلوبك بهالقصه تحقه ووصفك اسرنى
جد حابه ابقى وسط احرفك هنا
بين الزهور والسكينه للابد

احس اختلاف كبيييير بين الاسلوب بهالقصه والى قبلها
وكمان العنوان راقى جدا هنا ومبهم شدنى للدخول
تقبلى مرورى البسيط تيتوس
تم كل ما هوا جميل
فى امان الله


 
التعديل الأخير تم بواسطة وَتِين؛ ; 04-04-2020 الساعة 09:27 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 02:17 PM