و لَها طرائفُ و مفارقات

@لِيليث.;


السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنتم يا عجائبي؟

أتمنّى أن تكونوا على خير ما يرام

۞۞۞
لغتنا زاخِرةٌ بالطّرائف و الغرائب
و تاريخها لا يخلو من مفارقاتٍ و مواقف تستدعي التّوقّف عندها,


و هنا موضوع بسيط لطيف لهذا الغرض
سنُدرِج فيه ما يخطر لنا أو ما يمرّ معنا من معلومات طريفة
لها علاقة باللغة العربيّة.
سيكون جميلًا أن تشاركوني ما تجدونه مناسبًا للطّرح هنا,
حتّى لو كان ممّا مرّ معكم شخصيًّا
"في محاضرة اللغة العربية مثلا أو حوار بينكم و بين أحد تعرفونه الخ"

۞۞۞

أتمنّى أن أرى أنواركم هنا

يقال أنّ أعجميًّا كان يتقن التّكلُّم بالعربية الفصحى بطلاقة،
حتّى أنّ العرب اذا كلّمهم يسألونه "من أي قبائل العرب أنت؟"
فيضحك ويقول:
"أنا أعجميّ، وأجيد العربية أكثر من العرب"

ذاتَ يوم جلسَ عند قومٍ من العرب وتكلّم معهم، فسألوه:

"من أي قبائل العرب أنت؟"
فأجاب اجابته المعهودة:
"أنا أعجميّ، وأجيد العربيّة أكثر من العرب"
فقام أحد الجلوس وقال له:
" اذهب الى فلان "رجل من الأعراب" وكلِّمهُ، فان لم يعرف أنّك من العجم،
فقد نجحتَ وغلبتنا كما زعمت"

ذهب الأعجميّ إلى بيت الأعرابيّ وطرق الباب،
فإذا ابنة الأعرابيّ وراء الباب تقول: "من بالباب؟"
فردّ الأعجميّ: "أنا رجل من العرب، وأريد أن أرى أباك"
قالت: "أبي فاءَ إلى الفَيافي، فإذا فاءَ الفَيءُ فاء"
( تعني أنّ أباها ذهب إلى الصّحراء، فإذا حلّ الظّلام أتى).
قال لها:" إلى أين ذهب؟!"
فأعادت عليه, فظلّ يراجعها ويسأل، وهي تجيب من وراء الباب، حتى سألتها أمها: "يا بنتي.. من بالباب؟"
فردّت الطّفلة: " أعجمي على الباب يا أمّي!"


۞

قِيل أنّ رجلاً كان يُفتي كلّ سائل دون توقُّف،
لاحظَ البعض ذلك فقرّروا امتحانه ،
فاخترعوا كلمة "خنفشار" و سألوه عنها ، فأجاب باسترسال :
الخنفشار نبتٌ طيّب الرّائحة, ينبت في أطراف اليمن إذا أكلته الإبل عقد لبنها ،
قال شاعرهم اليمانيّ : "لقد عَقَدَت محبّتُكم فؤادي .... كما عقد الحليبَ الخنفشارُ"
وقال داود الأنطاكي في (تذكرته) كذا وكذا ، وقال فلان وفلان ..

حتّى وصل الأمر بذلك المُتَحَذلِق أن قال:
و عن النّبي صلى الله عليه و سلّم...
فاستوقفوه ، وقالوا : كذبت على أولئك ، فلا تكذب على النبي
صلى الله عليه و آله!!
وتحقّق لديهم أن ذلك الرّجل ماهو إلّا كاذب مُتعالِم

۞

فَسَيكفيكَهُم
كلمة واحدة في اللغة العربيّة
لا تُترجَم للإنكليزيّة إلّا بجملة
Then he will protect you from them

من طرائف أبي علقمة النحوي، وكان لغويا معروفاً بالتقعّر في الحديث واستخدام المفردات الغريبة التي لا يكاد يفهمها أحد، وقد حكى ابن جنّي: أنّ أبا علقمة مرّ يوماً على عبدين حبشي وصقلبي (من صقلية)، فإذا الحبشي قد ضرب بالصقلبي الأرض، فأدخل ركبتيه في بطنه وأصابعه في عينيه وعضّ أذنيه وضربه بعصا فشجّه وأسال دمه، فقال الصقلبي لأبي علقمة:

اشهد لي، فمضوا إلى الأمير، فقال له الأمير، بمَ تشهد؟ فقال أبو علقمة: أصلح الله الأمير، بينا أنا أسير على كودني، إذ مررت بهذين العبدين، فرأيت هذا الأسحم قد مال على هذا الأبقع، فمطأهُ عل فدفدٍ، ثم ضغطه برضفتيه في أحشائه، حتى ظننتُ أنّه تدعّج جوفه، وجعل يلج بشناترهِ في حجمتيه يكاد يفقؤهما، وقبض على صنارتيه بمبرمهِ، وكاد يجذّهما جذّاً، ثم علاه بمنسأةٍ كانت معه فعفجه بها، وهذا أثر الجريال عليه بيّناً.

فقال الأمير: والله ما فهمت ممّا قلت شيئاً، فقال أبو علقمة: قد فهّمناك إن فهمت، وأعلمناك إن علمت، وأدّيت إليك ما علمت، وما أقدر أن أتكلم بالفارسية. فحاول الأمير أن يفهم كلامه حتى ضاق صدره، ثم كشف الأمير رأسه، وقال للصقلبي: شجنى (اضربني) خمساً واعفني من شهادة هذا!

كان أحد الأشخاص الذين لا ينطقون حرف الراء بسهولة (ألدغ بلغة اليوم) قد اعتاد أن يجلس فى مجلس الخليفة ، وكان شهيرا بقوة لغته وعظيم حجته.
وذات يوم أراد بعض حساده أن يضعوه موضع الحرج ، فقالوا للخليفة لمَ لا نجعله ينشر خبرا حاكوه له بحيث لم تخل كلمة منه من حرف الراء .
فقالوا له : أمر أمير الأمراء وزير الوزراء بحفر بئر فى الصحراء ليشرب منه الشارد والوارد.
فصاح الرجل على الفور في الحضور : حكم حكيم الحكماء على نديم الندماء بشق جب فى البيداء، ليسقي منه الغادي والبادي!

روزماري...جربتُ قراءة تلك الشّهادة المقعّرة بصوت عال
متت أنا و الي سمعوني



آديت...سرعة بديهة مدمّرة عن جد


نورتوا...استمرّوا