••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


نكهات من علقم الدنيا

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-28-2020, 12:50 PM   #36
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ التًآسعةْ ...}

ربيٍ آنآ نُقطـةْ فـ بًحرْ
علمنيٍ كيفْ آهوى الحيآةْ ،
علمنٍي كيفْ آهُوى القدَرْ
علمنٍي بأيمًآني آكونْ
... يآ ربي آكثرْ من بَشَـرْ ...



.♪



صًدمَـآتْ كـً آلرصًآصآتْ أو أشَدْ وقعَـآ ..!





عٍجًزتْ آتقًبًل غيًآبهْ
.... عجرًتْ آصدقْ" آنه ، رآآآحْ
تعًبتْ آقلبٍ ثيًـآبه ،،
.... وآشمْ عطرًه لآمنْ فًـآآحْ
يآ جعلٍْ يلمنيٍ ترًآبهْ
.... وآمُووووتْ " معَ مُوتتَهْ و آرتًآآحْ

: (





بًـعًدْ مُرورْ شهريٍنْ ..!

شهريٍنْ عآشُوهآ بكل دقآيقهـًآ ،، بعضهم حسوآ فيهـآ ،، و البعض مرت عليهم مثل غيرهآ ..
مآ ينتبهون الآ وآليوم خلص ولآزم يقلبُون ورقة الرزنآمة لليوم الي بعـده ..!!!
و من الأيـآم للأسآبيع .. وبعدهآ للأشهر ،!



رفعت رآسهآ تنآظر الي وآقف قدآمها ويكلمهآ بدون احسآس ،، تمنت بهاللحظة تمتلك قوته الجسدية .. كـآن طلعت حرتهآ كلهآ فيه ،
حرة شهرييين من العذآب معـآه .. !!
وصلهآ صوته المتذمر وآلآمر من جديد بلهجة غريبه : ياللا يا رحيق ،، ما عندي فلوس هاليومين ولآزم تدبرين نفسك ،، ولآ والله عندي تصرف ثآني

لمعت عيونهآ بأنكـسآر و ذل .. " وينك يا عُمر ؟ رحت و خليتني لهذا الي مآ يخآف ربه .؟! .. انا لله وانا اليه رآجعون ،، استغفر الله العظيم يآرب "
تملل بوقفته لمـآ شاف شرودهآ و قال بصوت لآ مُبآلي : هييييي .. لآ تشطحين بخيآلك الحين .. بتدبرين لي فلوس و لآ اتصرف ؟ مو كافي اني سكت لك بعـد سوآتك السودآ لمـآ كذبتي علي وقلتي اختك الحمآره ميته ؟!

قآمت من على سريرهآ البآرد و توجهـت لكبتهـآ .. اول مآ فتحته و فآحت منه ريحـة عُمر خنقتها العبره ،، بكت بدون سآبق انذآر و هي تآخذ صندوق صغير و ترميه بسرعه نآحية اخوهآ عشآن تخلص منه ..
تبيه ينقلـع عشآن تـآخذ رآحتهآ بالصيآح ،، هو بكل حرفيه مسك الصندوق و فتحه وهو رآفع حـآجب .. رفع السلسلتين الموجودين دآخله و نآظرهآ بسخريه : هذا الي الله قدرك عليه ؟؟ تراهم ما يكفوني يومين .. وين البآقي ؟

رفعت كتوفهـآ بدون اهتمآم و بصوت ميت و مخنوق قالت وهي تتوجه نآحية السرير من جديد : مآعندي غيرهم ،، وأسأل نفسك وين البآقي ،، مو من اسبوع خذيت مني السوآرآت ؟! وقبلها شبكتي ؟؟ ولا هقيت اني جالسة على كنز ؟؟

بكل نذآله رمـى الصندوق نآحية وجههآ وهو يقول فـ برود مو مهتم لكلآمها : انا قلت لك .. لمآ تخلص فلوسك .. بوفر لنفسي فلوس بطريقتي .. ومآظنك تحبين الي بسويه ،، فـ طلعي كل الي عنـدك

هو لمـآ رمى الصندوق ،، زآويته الحـآده اتجهت بشكل مُبآشر نآحية عيونهآ ..!
هي حطت يدهآ على عيونهـآ بقوه من الألـم بس من غير لآ تبكي .. تحس دموعهآ نشـفت بهالشهرين ، و الالـم النفسي الي يقطعهآ من دآخل خلآها ما تحس بأي شي جسدي .. ولآ يأثر فيهآ شي ...!!
هُو طلع من غير لآ يعطيهآ اي اهتمـآم و تركهآ وهي تتلوى بمكـآنهآ ،،
بعـدت كفهآ عن عينهآ الي للحين مغمضتها بقوة و انصدمت لمـآ فتحت عينها الثآنية و شـآفت الـسآئل الأحمر الي بيدهـآ ،، هي حست بشي يسيل ،،بس توقعته دموع ..!!
حآولت تفتـح عيونهآ شُوي بس مـآ قدرت .. الألـم صار لآ يُطآق ،، و الدم استمر ينزل بشده .. قامت من مكآنها بسرعه و توجهـت للـتسريحة و خذت لهآ سحبة كبيره لآورآق الكلينكس وهي تحطهم على عيونهآ الي صارت تحرقهآ من الدموع الي ملتهـآ ..!!

حست الحين بمعنـى الذُل الحقيقي ..
على قسُوة زوجهآ معهآ ،، كـآنت ما تحس بهالاهآنة لمآ يمد يده عليهـآ .. يمكـن لأنها عارفه حآجته لهـآ.. عارفه انه يروح او يرد رح يرجع لعقله ،،
بس اخوهآ لمـآ يذلهـآ وهي بهالحآله الي تبكي الصخر فـ يعني ضربة سكين بنص خفوقهـآ ..!
سكين ذبحتهآ و أدمتهـآ فوق دمهآ و عذآبهـآ ،،
عذآبها بكل مره تشوف فيهـآ ولدهآ الي تيتـم وهو للحين مآ كمل السنتيين ،،
انحرم من ابوه .. بيعيش مثلهـآ .. بيتعذب مثلهـآ .. تحمد ربها كل يوم لأنه ولـد .. يعني لمآ يكبر و يشتد عوده رح يقدر يدآفع عن نفسه و عليهـآ و على خآلته بعـد ..!
حـآطه املهآ كله بعد رب العآلمين فيــه .. فـ طفل بسنتين ..!!
شهقت بحرقة قلب وهي تتقرب من الكبت وللحين ضـآغطه على الكلينكس الي امتلآ بالـدم على عيونهـآ .. نزلت على الارض قدآم الباب المفتوح و غمرت وجههآ دآخله فالملآبس المرميه بفوضوية و عشوآئية لأنهـآ كل يُوم تضمهـم و تبكي و تشكي لهـم ..!
مآ بقى لهـآ منه غير " فيصل " و هالشقه ..!
ومـآ تدري وش مصير هالشقة بعـد ما فهد يآخذ قرآره ..
الحيـن هو سآكت لأنها تمـده بالفلوس الي يحتآجهـآ ،، تعطيه الذهب الي عندهـآ .. بس خلاص الذهب و خلص ..
و ماتعرف وش رح يسوي الحين ..!
الحرقة الي فـ عيونهآ خلتهـآ تصرخ بقوة وهي تعض على قميص عُمر عشـآن تكتم الصرخة وهي تضرب بقبضات يدهـآ فدآخل الكبت و تزيد من بعثرة الملآبس ...!
صارت تضرب رآسها بأطرآف البآب بهستيريآ وهي تشم ريحتـه معبيه المكآن .. مشتـآقة له فوق الخيآل
كانت عارفه انه لو غاب عنهـآ بتتعذب .. و قالت هالشي لـ غصون من قبل ،، بس ما توقعت ولآ بأقسى احلآمها انها ممكن تحس بهالوجـع الي يشبه وخز الأُبر خلف الرقبه .. الوخز الي يضرب النخآع الشُوكي و يسبب المُوت الحتمـٍي و السريع
لكنها مآ مـآتت ،، بس روحهآ ماتت من زمـآن ،، من سآعة الي نقل لها الخبر الي ضيعهآ و فتتها لهاللحـظة هذي ..!
هي مو معترضه على حكم رب العـآلمين .. هُو كلنـآ هذا مصيرنآ ،،
بس هي الشووق بيذبحهـآ،، الحـآجة تشتتهـآ .. و الذل بعـده بينهيهـآ ،،
كل مره تشوف فيصل فيهآ ، تموت مية موته .. تركته و بعدت عنه بعـد فقدهآ لعمر لأنها ما تبي تشوفه و تحس انه خلآص صآر يتيم .. !!
و الدنيـآ مآ رح تتوآنى انها تعذبه .. بالعكس ،
رح تتسـآبق و تتلـذذ بكل انوآع القسوة الي رح تسلطهآ عليه ،
عضت بأقوى ما عندهآ على القميص الي تلوث بدموعهآ و دمهآ بنفس الوقت وهي تصرخ بين اسنـآنها الي صارت تعورها من الضغط المميت الي تسلطه عليهـم : مووووقاااادرة اصدق انك رحــت .. تكفففى رد لي ،، عمرررر بموووت .. انا و فيصل نبييييييييك

ضربت على باب الكبت برآسها من جديد و هي تحس كأنه روحهآ تنآزع من الألـم : والله قلبي يتقطع .. عمررر ليييش عفتني ؟ لييييش حببتني فيييك بيومين و عفتني بهالدنيـآ ،، حراااام عليييييييك لييييييتك بقيييت قااسي مثل ما كنت ،، يمكن كنت رح استووعب غيآبك ،، حرآآآآآم عليييييييك ما رضيت لي العييش مرتآحة ابببببببببببد
وبدون وعي تركت القميص يتهاوى من يدهـآ و ضربت بيدينها الثنتين على البـآب وهي تصرخ صرخة قُوية : عُمرررررررر تعااااال آآآآآآه

كـآنت الصرخة مزيج بين الحآجة والشوق و الالـم النفسي و الجسدي ،،
عيونهـآ للحين تنزف بس مو هآمهآ .. الي هامها تطلع النـآر الي قاعد تآكل جوفهآ و تشعل حشـآهآ ..
بس ولآ شي بيطفي لهيبهـآ .. الفرآق صار وآقع حـآل ،، و الذل بوجود " فهد " بيكُون هو بعـد وآقع حـآل ...!!
مآ اهتمت لغصون الي دخلت الغرفه ركض بعـد صرختهآ وهي تتعثر بخطوآتها بجنون ..
تهاوت جنب اختها وهي تحرك كتوفها و الدموع ماليه عيونها : رحييييييييييق وش سوووى فيييك كذااا ؟؟؟ وش فيهـآ عيووووونك ؟؟ رحيييق ردي علــي تكفيييين

صارت تبكي بقوة وهي تحآول تـآخذ من اختها اي كلمـة تشير انها بخير بس رحيق مآ تكلمـت غير : بموت ياغصون .. ما رح اعيش من غيره ، بموت واللـه ،، لييييييييتني متتتت معااااه ياااااااالييييت

ومآلت نآحية غصون الي احتضنتها وهي تصيح من قلب ...
تمـت حآضنتها وهم متكومين على بـعض في الارض و صوت نحيبهم يقطـع القلب ،، و هزآت اجسامهم تذبـح ،،
بهالأثنـآء ،، خطوآت صغيرة قربت منهم بأستغراب و رعب على ملآمح صآحبهـم .. وبحروف متعثره و لهجة متكسرة طلع صوت كسير .. مبحوح : مآمآ ؟!

رحيق لمآ سمعت صوته خبت وجههآ بحضن اختها اكثر وصارت تضرب بيدها نفسها لكن غصون قدرت تمسك يدينها و تثبتها وهي تصرخ فيهـآ بألـم : استغفري ربك يا رحيق خلآص ،، لك الله .. الله يصبرك ان شاء الله شوفي هالمسكين بـ....!!
بدون لآ تنآظر اي احد فيهم بعـدت عن اختها و غمرت رآسها دآخل الكبت من جديد وهي تقول بصوت آمر مو بآين من البكي : خذيه و اطلعوآ برآ

غصون فتحـت فمهآ بتعترض لكـن رحيق سكتتها وهي تضرب راسها بقوة بين الملآبس بعـد ما وقف نزيف الدم من عيونهـآ لكن الالـم قطعهآ : طلعووووآ برآآآ

غصون على طول رفعت فيصل الي صار يصارخ ببكي مرعوب وهو ينتفض بمكـآنه ،، حضنته لها وهي تهزه بقووة و تقرا عليه بخوف من الخرعه ،،
لكـن و كأنه الوضع كـآن نآقص .. وسط بكآه ،، و صرآخه .. قال الكلمـة الي ذبحت رحيق و حولتهـآ شتآتْ : ابي بـآبـآ ......!

غصون اخترعت من قال هالكلمـتين و ركضت فيه برآ الغرفه لأنها عارفه انه اختها بتنهـآر لو سمعت كلمـة ثآنية بعـد ..!



على ذاك ~{ الطريق الشين ..
رحل واحد.. وَ ظل اثنين ..
بقت بنت
وَ عشق ضامي !
وَ رحل [ عاشق ] لـ مدري وين !
حزينه ~ دمعتك يا عين ,,

[ رحل ] مدري ,, بدون اسباب !
حلف يبقى ..
وَ فجأه [ غاب ]
خسر قلب
كسر قلب ..\و تعب قلب ..
و شقاوة بين
حزينه ~ دمعتك يا عين !







.♪
.♪
.♪


يبه ، ذكرآك تفرحني ,, و بنفس الوقت تجرحني
لآ من جبت في طآريك ،، دموعي غصب تفضحني
يبه وينــك ؟؟؟؟!
يبه كل جرح في الدنيآ مصيره في الدوآ يلتـم ..!
و لكن البلآ من جرح نزف فرقآك بليـآ دم ..!
و زآد الهـم فوق الهـم
و دآم انك يبه غآيب ،، جروح الغيبة مآ تلتم ..!
يبـه وينـك ؟!





طلعت من القـآعة بسرعه وهي تتحرك بتوتر و هي حـآبسة دموعهآ بالقوة ،، من اول ما بدت المحـآضرة وهي تحس بروحهآ تبي تطلع بسبب الدكتور الي عطآهم كـم ملآحظة عشآن يشدون حيلهم و هو يخبرهم انهـم لآزم يعوضون امهم و ابوهم ع الشقـآ والتعب الي يذوقونه وهم يوفرون لهم هالحياة المترفة..!!
للحين الجرح مآ برى ولآ تظن انه بيبرى فيوم ،، و عنـد بآب حمـآم البنآت ضربت بالبنت الي كـآنت طآلعه ،،
اعتذرت وهي منزله رآسها عشان لآ تشوف دموعهـآ وهي عارفه انه اكثر البنآت في الكليه عـآرفينهـآ ،، هي من البنـآت الـي لهم شعبيه .. و تقريبآ الكل يعرفهـآ و يحترمهـآ ،،
يمـكن بسبب سمعة ابوهآ الطيبة و الأهم فلُوسه ، و يمـكن بسبب جمـآلهـآ الي الكل شاهد عليه ،،
بس مآ تتوقع انه بسبب اخلآقهـآ العالية رغم انهآ شآيله اخلآق مافي منهآ .. لكن فهآلزمن .. آلظـآهر انه النآس مو هامهآ غير المظآهر الخـدآعه ،،
مآ يهمهآ الجوهر قد مآ يهمهآ المظهر ،،!

بعـد ما مسحت دموعهآ النآعمه دآخل .. نآظرت شكلهآ المعتم بالملآبس السُودآ و البرود الي باين بعيونهآ الذبلآنة ،، حتى وجههآ صاير قطعة ثلج كأنه الدم مآ يسري فيه .. رسمت ابتسـآمة فآترة على وجههآ بأتقـآن و هالشي ضاف شُوية حيآة لـملآمحهآ اللآمُبآليه
لفت نآحية صديقتهآ الي دخلت على طُول بعدهـآ للحمآمآت و هي تنآظرهآ بأبتسـآمة شفقة ذبحتهآ لكن نبرتها كـآنت حيوية كالعاده : نغوومه ياحمآره ليش مستعجله ؟ صار ساعه اركض ورآج حتى ردت اضرب بـدكتور هشام .. ههههههه تخيلي جان بالكتاب الي بأيده على راسي

ضحكت ببرود وهي مقدرة محآولة صديقتهـآ الرقيقه عشآن تنسيهآ .. وهي عارفه انهـآ بتم تحس بهالنقص لأخر يوم فعمرهـآ ،،
كحت بخفة و قالت لها وهي ترد تنـآظر بالمرآيـآ عشـآن تتناسى شوي : اي و الله ،، و يمكـــن يضربج راجدي هم .. د. هشـآم هذااا .. الله لا يوقع احد جوه ايده

ضحكـت بنعومة وهي تعدل يآقة قميصهـآ و تتأكد من شكلهآ المرتب بالمرآيآ و بعدهآ لفت بقوة نآحية نغم وهي تسحبها من يدهـآ بعد ما ناظرت ساعتهآ بروعه : وووووي .. نغـــم يمكن بدت المحآضره ..!!

نغم بغت تتكرفس من رباشة صاحبتها و هي تصرخ فيها بصوت وآطي : سااااره وجـع رح اووقع ..! اللهُ اكبر ماكو مجال نتنفس يعني ؟ و بعدين مو هسه خلصت المحاضره ؟ لحق الدكتور الثاني يجي ؟

هزت راسها وهم يطلعـون من المغـآسل وهي تحرك عيونهآ بملل : اي يا قلبي لحق .. و تلآقيه هسه بادي بالشرح .. ويمـكن لو دخلنا عليه هسه ننطرد ..!

رجـعت خصلة من شعرها ورآ اذونهآ فـ برود وهي تقول بصوت فاتر : خلاص لعد .. ما ندخل اصلا ..!

ساره نآظرتها بأنتصـآر وهي تبي تناقز بمكآنهآ : صـدق والله ؟!

نغـم تحركت قدآم صاحبتهآ و بصوت هادي كملت : ايه والله .. اصلا مالي خلق اركز .. خلي نروح نشرب لنا عصير ...!
كملت عليها ساره على طوول : ليمووون والله فهمت .. حتى ابو الكافيتيريا هم عرف شتحبين .. فضحتينآ

ابتسـمت لها فـ برود وهي تتنـحى عن طريق وآحد من الطلآب الي طلع بوجههآ فجأة وهو يعتذر بلبـآقة ..
لفت عيونهـآ للنآحية الثآنية بخجل و طآحت بعيون وآحد من الطلآب الي معـآهم بالمرحلة والي شكله عينه عليهآ من زمـآن .. نزلت عينهآ على طُول وهي تغير وجهتهآ مو هـآمهآ تذمر ساره الي تمشي ورآها بخطوة و تتحلطم من مزآجهآ المتعكر
كآنت عارفه انه مهتم لها من السنة الي راحت .. و حتى ساره دايم تقول لها .. بس هي ما تهمهآ هالموآضيع لأنه بنظرهآ .. البنت سلاحهآ هو شهآدتهآ ..
فلآزم تهتم اقوى شي بدرآستهآ و مآ تعطي اي اهتمآم لأي شي ثآني ،، لكـن ساره كآن تفكيرهآ غير ..
كـآنت تشوف انه البنت نهآيتها الزوآج و تكوين اسره مستقله .. ولآزم " تلقط " لهـآ عريس بفترة الجآمعه لأنه بعـدهآ بيكون هالموضوع صعب ..!
عشـآن كذا اول ما شافته تقربت من نغـم وهي توشوش لهآ بأبتسـآمة حلووه : ايوه يا عم .. شوفي مآهر رح يتخبل عليج .. حتى المحآضرة هو هم مآدخل ،، شوووفي الحُب يا عيني ياعيني ..!

لفت لها نص التفآته وهي تنـآظرهآ بأستهزآء و لمحـة اشمئزآز بعيونهآ لكن صوتها ناعم هادي نفس العاده : وانتي ما تبطلين من افكآرج المرآهقه هذي ؟ يمعودة اعقلي وبلآ خبآل ..!

بهاللحـظة دق جوآلهآ .. طلعته من الجيب الخآرجي لشنطتهآ واول مآ شافت الاسم بعـدت شوي عن سآره وهي تآخذ لهـآ مكآن بعيد بالحديقة عشآن ترد بتركيز : الو ..!
وصلها صوت ابو مروآن الي يشتغل عند ابوهآ الله يرحمه والي عارف بكل صغيره و كبيره في الشغل : مرحبآ عمو نغم ؟

ابتسـمت بخفة وهي ترد بخجل طبيعي بعد ما اخذت نفس خفيف : هلو عمو .. شلونك ؟

هز راسه وهو يقول بحنية و عطف : بخير الحمد لله .. انتي و الوآلدة شلونكم ؟ و سيف شخباره ؟

كحت وهي ترد بهدوء : الحمد لله عمو .. كلنا زينين .. و سيف هم زين

قال بأستفسـآر و هو مو راضي ابد على شخصية سيف اللآ مُبآلية و موآقفه الـمرآهقه : زين لعد ليش ما اجا البآرحة علمود الفلوس ؟!

كـآن هو مآسك الشغل .. يعني رأس المآل عليهم .. و الشغل عليه هو .. لأنهم ما يفهمون شي بشغل ابوهم .. كـآن الالـم يذبحهم لمآ يآخذون فلوس كل بدآية شهر عشآن تكفيهم الشهر كله ،،

صحيح انه عيشتهم مآشية بس ابـدآ مو مثل زمآن ،، قبل كم شهر بس كـآنوآ يتصرفون بالفلوس من غير اي اهتمآم .. لكن الحين صاروآ يهتمـون انهم يحطون لهم ميزآنية عشـآن اليوم الاسود ..
طبعـآ المقصود بهالكلآم هي و آمهآ ،، لأنه سيف عمره مآ كـآن يهتم للوضع العائلي .. ولآ رح يهتم الحين بعـد ..!
اعتذرت بخجل عن سفآهة اخوهآ و هي توعده انها بتمره الحين بعـد الدوآم عشان لآ تتعبه و تخليه هو يجيهم البيت ..
سكرت منه بعـد ما اعتذرت مره ثانية و الغصة خـآنقتها .. لمـآ سكرت الجوآل و نزلت السلآيد سرحت ثوآني بالحآل الي وصلوآ له لكـنه كآلعـآده فيه صُوت نـآعم .. شقي شُوي صحآها من السرحآن : هاااي شنوو ؟ ليش سرحآنه ؟ ترا الي يشوفج يقول جنتي تحجين ويه حبيبج فرجآءآ رجـآءآ لآ تجيبين سمعة لنفسج و يوقف سوقج .. لآآآ و توقفين سوقي اني هم .. هسه يقولون اذا صديقتها تحب فأكيد هي هم و انتي تعـ...!!

قآطعتهآ وهي تفتح عيونهآ بخرعة : خلاااااص هوو لسـآن لو مصيبة .. خلاص ما رح اسرح بعد اليوم .. بس مو علمود نفسي .. علمودج انتي حتى بلكت احد يعطف عليه اني و يخطبج .. يمكن اخلص و افتتتك

برطمت شفآيفها وهي تسبل بعيونهآ بزعل : اصلا حتى لو يخطبني براد بيت .. ابقى لازقة بيج و اجيبه هو هم يمنآ

ضحكت ضحكة خفيفة وهي تنآظرهآ بعيون تلمـع : يا حياتي يا ساره .. بس قوليلي لو انتي مموجودة شنو جان رح يصير بيه ؟

لوت فمهآ بزعل وهي تتدلع : مو تقولين عندج افنآن ؟

عضت على شفتها وهي تهز راسها بأبتسـآمة حلوة طآلعه من قلبها : كل وحده حبهآ شكل ،، وانتي .. مزروعه بنص قلبي

ضحكت وهي تكشر ملآمحهآ بـآصطنآع : ياااحظي .. يعني حلمي اسمع هالكلآم بس مو منج .. آآآآآآآه ،، وينه بس هذا الي يسمونه خطيبي .. طبعا بس اشوفه اشلع شعرآته هالمجرم وييينه عاد ليش تأخر

نغم طلعت لها لسآنها بشقـآوة وهي تغمض عيونهآ بحركة طفوليه : احلى شي يطلع اقرع .. هههههههههههههه




.♪
.♪
.♪



يآليتنْيٍ " هَبَةْ هَوآآآ ..! "
و أتُيييهْ فـ أجُوآء الريٍـآضِ
و يشمنِيِ خِليِ ، و أتُوهْ بدآخلهً و أدآعبٍهً
أستُوطنهْ ، و أتملَكهْ .. و أصيٍر لهً .. / حآضر و مَآآضْ
"" يعنيٍ ورآ ظهرْ الكَلآمْ .. : وديٍ أكُونْ بجًآنبَهْ "..!
يآ ليتٍنيٍ .......! : $






جالسه ورآ فـ سيارة ولد عمهآ و هي تتنفس و ترمش بـ خجل من الجو المريب ،،
عارفه بمشاعره ناحيتها لكنهـآ مطنشة ،،
الي زآعجها اخته ام لسآن الي مآتعرف تسكت .. لا ولا تقدر حياهآ و احرآجهـآ ،، تظن كل الناس مربوشين زيهـآ ,,
انتبهت لصوتها الي طلعها من افكـآرهآ : فهوود تكفى حبيبي خذنا السوبر ماركت .. ابي ماكنتووش وربي ميته عليه

رد عليهـآ فـ برود تآم : شايفتني سوآقك انا ؟ زين مني جيت لكم ،، كآنت عندي محآضرة و سحبت عليهآ عشـآنكم

عقدت حوآجبهآ بقهر وهي تنآآفخ بحده : لآه والله ؟ و تمن علينآ بعـد ؟ تراها ما صارت اجل وش تبينآ نرد تكسي ولا كيف ؟

ابتسـم لهآ بغيظ وهو يقول بصوت هآدي بنبره نآعمه : افا .. تبيني اخلي بنت العم تركب تكسي وانا موجود؟

فتحت عيونهآ بصدمة و هي تشتعل قهر : لاااااااااااه .. وانـآ عادي عندك يعني ؟

ضحك وهو يدور الدريكسون من غير اي اهتمآم : كلن عارف قدره .. فـ ماله داعي تسمعين جوآبي و تزعلين ..!!

في السيب الورآ اختنقت بزيآده ،، تكره حركآته هذي لأنها ولآ مره فكرت فيه ،
صحيح هو ولد عمهآ و مـآ ينعآب ، رجآل والنعم فيه. رغم عمره الـ22 فهو من الحين يشتغل في الاجآزة عشـآن يكون نفسه و يستقر ..
كآنت متأكده من انها هي الي فـ بآله و هالشي يخليهآ ما تحب تجلس فـ بيت عمهآ عشآن لآ يتعشم فيهآ اكثر ،،
بس مو فـ يدهآ .. جلستها هالمره فـ بيتهم هي للظروف القهريه الي اجبرت ابوهـآ ،،
نآظرت السيـآره الي وآقفة جنبهم وهي سرحآنة .. مشتآقة لأبوهـآ ،، و للمتغطرس الي معآه
ارتسمت على ثغرهآ ابتسـآمة نآعمه مآيله وهي تتذكره .. فـآقدته كثير ،، من اكثر من شهرين ما قد شـآفته ..!!
حتى بالمرات الي يرد فيهـآ ابوهآ الشرقيه عشـآن يشوفهآ ولآ عمره رد معآه ،
" وعلى وشو يرد ؟ شهآلغبآء الي فيني ؟! "
اخذت نفس قُوي و حسـت بخدر بأطرآفهـآ .. من قلب محتآجه تشوفه ،،
لو من بعيـد بس ،، كذب من قال البعـد ينسـي .. بالعكس هالبعـد قاعد يحببهآ فيه بزيآده ..
تحس نفسهـآ ما تقدر تقآوم من غيره ،، رغـم انه بوجوده مآ عمرهآ ذاقت شي حلوو ..
بس شوفته كآنت تكفيهـآ ......!
اخترعت لمـآ سمعت صُوت قطع عليهآ خيآلآتها البريئه ، و ابتسـمت بتوتر لمآ شافت انهم وآقفين قـدآم بيت عمهآ و هي للحين مآ تحركت ...! : هيييييييي تآآآآآج يااا قمـآر ، وين وصلتي ؟ ترانآ وصلنـآ البيت

" وييييييي الله يفشل شيطآني .. وش ذا الووووهقه ؟ الحين شبقول ؟! "
كحت وهي تتحرك بتوتر و تشيل شنطتها و الملآزم ، فتحت باب السيآرة وهي تسمع فهـد يهزئ ورود على احرآجهـآ ،،
تضآيقت من جديد .. ابوهآ ما يدري وش ممكن يترتب بعـد جلستها فبيت عمهآ ،، تتمنـى من قلبها فهد يغير رآيه و يشيلها من تفكيره لأنها ما تبي تخسر بيت عمهآ فـ يُـوم ..!

صعـدت الدرجآت العريضة قدآم باب الصآلة و قبل لآ توصل الباب ، فتح و طل منه ولد عمهآ الكبير الي كـآن شكله رآجع توه من الشغل و جالس ينتظرهم : هلآ جيتوآ ؟!

هزت راسهـآ بخفة وهي ترد بهـدوء و خجل : هلا فيك .. ايه تونا واصلين ...!

ورود الي وصلت عنـدهم على طُول قالت لأخوهآ : بدوور .. فهد يبغـآآآك

عقد حوآجبه وهو يأشر لها تسكت : ماتعرفين تسلمين انتي ؟ و بعدين سكتي والي يعافي اهلك .. وش هالصُوت .. مافي ذرابه اببببد ؟!

تخوصرت وهي تقول بقهر و حره .. بالوقت الي كـآنت تآج تدعي يكملون سوآلفهم بسرعه عشآن تصعد فوق : لا والله ؟ من زين صوت الحمـآر ولدك ..!

تحرك خطوه قدآم وهو يفتح عيونه بتحذير : هآ ؟ كله ولآ الدحمي .. بذبحك لو تكلمتي عنه ..!

كشت عليه بغيظ وغيره وهي تتحرك دآخل بدون اي احسـآس بآلـذوق عشآن تقول لـ تآج تتحرك قدآمهآ ،، و هالحركة شوي غيرت من مود تآج الي كآنت متضآيقه من فهـد و أهتمآمه الزآيد ... وخلتها تبتسم على سسسسنع بنت عمها الغبيه ..!
بدر ضحك وهو يفسح المجآل لـ تآج عشآن تدخل وهو يقول بأعتذآر حلو : بنت عمك ياهي قليلة ذوق ، مدري وش مصبرك عليهآ ..؟

قالت بصُوت خجول وهي تتحرك بخطوآت متقآربه : لآ حرآم و الله انهآ عسـ...!
و سكتت لمـآ سمعت هرن سيآرة فهد يتعآلى في المكـآن و حست بغيظ منه بشكل مو طبيعي ...
الظآهر تضايق من وقفتها مع اخوه الي حس عليه وهو يضحك بسخريه وهو يتحرك من قـدآمها : حسبي الله على آبليس ورود خلتني انسى هالخبل الي وآقف من سآعه ، ياللا سلآم يا بنت العم ..!

ردت عليه بهدوء وهي فعلآ مخنوقة و تحس انهـآ خلآص ،،،، تحملــت شغل ابوهآ كثير .. و جآ الوقت الي لآزم ترد بيتهم لأنها تعبـت من الخجل و الأحرآج الي عايشتهم طول اليُوم ...!

و على هالطـآري غيرت ثيآبهـآ و تمددت على سرير بنت عمهـآ الكبيره " لُجين " .. لين دق باب الغرفه و دخلـت عليهـآ لجين وهي تقول بأسلوبهآ الهـآدي الحلو : هآ قلبوو متى رديتوآ ؟

نآظرتها بأبتسـآمة حلوة و هي ترد عليهآ بعد ما جلست عقب السدحة المريحة : هلاآ لجوونة ،، تونآ ما صار لنا ربع سآعه ..!

ردت عليهـآ بأستغرآب وهي تجلس بأطرآف السرير و تنقل نظرهآ بأرجـآء الغرفه الكبيره : آها .. وين ورود اجل ؟ ما شفتها ؟!

حركت رآسهآ بتعب وهي تتمنـى ترد تنسـدح و تنآآآم بعـد كرآف الجآمعه ،، توقعت حيآة الجـآمعة غير .. " ونآسة × ونآسة " مآ درت انها نفس الكرآف حقة المدرسه و يمكن اتعس ..! : بالحمـآم .. قالت تاخذ لها شآور خفيف ..!

هزت راسهـآ بتفهم و ردت بأبتسـآمة هآديه : اوكيه اجل ..
كملت وهي توقف من مكـآنهآ : ايه صح تووته الشبآب ما رح يتغدون في البيت اليوم .. عشان كذآ بنتغـدآ تحت مو هنآ عادي ؟!

هزت راسهـآ وهي تقول بصوت مليآن نوم : والله تبين الصدق ؟ انـآ بمووت و آنآم ،، و شكلي باخذ لي نآب صغيره ..!

ضحكت بخفة وهي تقول بأستغرآب : نآب ؟ قيلوله قصدك ؟!

طلعت لسآنها ببطئ من التعب وهي ترد وترمي راسها ع المخدة الي ورآهآ : يب .. هذا قصدي ..

لُجين سحبت المخده من تحت راسها وهي تقول بصوت أمر حنون : ياللا عاد .. خلي عنـك هالكسل توك بسم الله اول جآمعه .. ورآك كرآف لين مآ تقولين بس ،، قومي قومي تغـدي و بعدهآ نآمي

لمـآ سحبت المخده طآح راسها على الفراش و صارت تمسح عليه رغم انهآ ما حست بألم لكن الحركة كـآنت غريزية وهي تقول بتكشيره : لوووووجين لآتصيرين مثل ورود تكفييين .. خليني ارتآح شوي و الله تعبآآآنة

ضحكت على ملآمحهآ المأسـآوية وهي ترد : وانتي ما اخترتي يوم تتعبين فيه الا باليوم الي نتغـدآ في مع ابوي .. قومي بس تبين يقول لنا ليش ما توكلون بنت اخوي ؟

ضحكت من قلبها وهي تتحرك بملل و كسل على السرير و من قلبها قالت : الله يخليييك .. فدييتك ،، تكفيين ، بس خليني والله تعبانه .. والله والله ..!

بعـد مآ ملت منهآ رمت المخده على وجههآ وهي تتحرك لـ ورآ تتحلطم : كيفك عآد ، الي ياكل على ضرسه ما ينفع غير نفسه ..! انا الي علي سوييته

و لمـآ فتحت الباب و كآنت رح تطلع صرخت فيها تآج بصوت نـعوم و كسلآن : بلييييز سكري الباب بعـدك .. آموآآآآآآه ..!

بعد مآ طلعت لجين ، بدت جفون تآج تستجيب لسلطآن النُوم و هي ترتخي بهدوء و تنسدل و هي تخفي ورآهآ قزحية كُحلية اللون بلمـعة غريبه ..!!!!



.♪
.♪



 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 08-29-2020 الساعة 01:32 PM

رد مع اقتباس
قديم 08-29-2020, 01:33 PM   #37
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





ثًآنيٍ يُومْ .. !






ابتسـم ببشآشة وهو يكلم صـآحبه الي منسدح على الكنبة الي قـدآمه و هو يتثآوب بتعب : والله جد ،، يعني ما هقيت اني بوفر كل هالفلوس بـ 3 شهور بس ..!

الثآني رد عليه بملل وهو يغمض عيونه و يرد يفتحهآ : ايوه ..!

بعثر شعره بحركته المعتآدة لمـآ يتضآيق وهو يكشر بزعل : وش فيك ؟ كلمني عـدل

لف وجهه ينآظره بنص عين : يبه تعباااان .. و رب البيت مكروووف من الصبح للحين .. انـطم انت وخلني ارتآح

ضحك بصدق وهو يشوف الـملآمح الطفشآنة على وجه صآحبه : خـآلد ترا هذي مهيب حاله ،، كل يوم ترد من الشغل تنوم لثاني يوم .. يا اخي حرآم عليك اررررحم نفسك

حضن الخدآية الي كآنت جنبه وهو يتنفس بتعب : زويد طييير ..!

ضحك من جديد و كآن رح يقول شي لمـآ دق جوآله الي كآن في الغرفه الثـآنية ..!
قـآم من مكآنه وكآن للحين مبتسـم بقوة : الجوآل نقذك ،، بس برد لك مانيب تاركك ..!

خآلد عطآه طـآف ،، وزيـد توجه للغرفة عشـآن يشوف من متصل فيه بهالوقت .. الساعه دآخله ع الـ10 ونص بالليل .. !
لمآ رفع جوآله الي كآن مرمي على سريره استغرب و زم شفآيفه بتسـآؤل لمآ شاف رقـم ابو ريآض .. الرجآل السوري الي يشتغل عنـد ابو ريآن ..!
وش عنده داق هالوقت .. ؟!
اكيد ان الموضوع مهـم .. ولأنه تأخر في الرد عليه قطع الاتصـآل .. و قبل لآ يرجع يدق عليه ،، هو دآس ع الزر الاخضر و اتصل ..!
قبل لآ تكتمل اول رنـة رد عليه " ابو ريآض " الي سلـم بأختصآر شديد و صوت متوتر .. و مآ انتظر رد زيد عليه بالعكس على طول قال الي يبيه : زيد بدي ئلـك فيك تجي للمستشفى هلأ ..؟!

فتح عيونه بصـدمة و دق قلبه من النبره المخيفة لهالرجآل : أأ .. خير عمي عسى ما شر ؟!

قبض على الجوآل بين يدينه وهو يرد : والله يا ابني مبعرف شو بدي ئلك .. بس الاستاز ابو ريآن عمل حـآدس هوي و اهلوو .. و همه الحين بالمشفى و ئلي اتصل فيك ضروري

فتح عيونه من غير شعور وهو يردد بصوت مذهول : لا اله الا الله .. كيف ؟؟ و وين ؟؟ و كيفـهم الحييين ؟!

زم على شفايفه وهو يقول بصوت وآطي : زوجتو و ابنو ريآن عطوك عمرون .. وو...!

و مـآ كمل كلآمه لأنه زيد انهآر وهو يصرخ بدون وعي : كييييييييييف ؟؟ لآآآآ .. ياااربي شهالخبر ..
رفع عيونه على طول و نـآظر خالد الي كآن وآقف عند باب الغرفه و باين من ملآمحه انه مخترع من صرخته .. أشر له اهدى و ملآمحه موجوعه من هالخبر الي فجعه ..!
سكر من ابو ريآض بعد مآ اخذ اسم المستشفى و العنوآن ،، غمض عيونه الي دمعت بشكل لآ ارآدي و هو يآخذ نفس حآر ،، و بصوت مخنوق ردد بدون تصديق وهو يجلس بتهآلك على السرير الي بعـده : ابو ريآن واهله مسوين حـآدث ..
و رفع راسه لـ خآلد وهو يهزه بأسف حقيقي و الغصة خآنقته .. من شهرين بس تعرف على ريآن .. و صحيح علاقته فيه مآ كـآنت ذاك الزود الا انهآ كـآنت حلوة و طيبه .. : ريآن توفى .. و امه بعـد ..!

و وقف من مكـآنه وهو يفسخ بلوزته البيتوتية وهو يقول برجفة : ابو ريان يبيني .. بروح الحين
سمع خآلد الي مآ تكلم الا الحين : لا اله الا الله ،، الله يرحمـهم برحمته ..!

و على طول هو الثآني فسخ تيشيرته وهو يقول بعمق : بجي معك .. ما رح تقدر تسوق و انت بهالحآله ...!




.♪
.♪
.♪




صحـى من النُوم على صوت الجوآل الي دق ،، عقد حوآجبه بضيق وهو يرفعه و بصوت كله نوم رد بعـد ما شاف رقم ولد اخوه : يا اخي عليك ازعآج .. مدري وش يبي

ضحك ضحكـة خفيفة و نآدرة وبصوت هآدي قال : افا .. و انـآ الي كنت جآيب لك خبر بـ مليون ريآل

ما رد عليه لثوآني بعـدهآ قال : صدقني نومتي تسوى 100 مليون .. ياللا فارق

بابتسـآمة خفيفة رد عليه : والله انت الي عليك اوقات غلط .. فيه احد ينوم هالساعه ؟

رد عليه بضيق و هو يفرك رقبته وللحين مغمض عيونه : وش بسوي لآ صارت شفتاتي ما ترحم .. ياللا حمود جد منيب رايق لك . قول شتبي و خلصني ،، ولا اقول لك .. لآ تقول شي ياللا مـ...

قآطعه بضحكة خفيفه : والله الشرهه علي اني جآي من الريآض لـ عندك ..

ابتسـم و فتح عيونه ع النص : والله؟ متى بتوصل ؟

رد عليه فـ بسآطه و ابتسـآمة لعوب على وجهه : 3 سآعات بالقليل ..
و ضحك لمآ سمع تأفأف عمآد الي قال بضيق : الله يلعن بليسك .. الحين انت مصحيني الحين وانت حتى من الرياض مآ طلعت ؟

هز راسه بشبه ابتسـآمة و فـ هدوء رد : لأ .. مصحيك بس عشان ازعجك .. اصلا انا منيب جاي و لآ شي ،، بس بغيت اختبرك .. بشوف كيف رح تفز فرحآن لآني بنور الشرقيـ....!!!

كـآن رح يزفه زفة محترمه لمـآ سمع صُوت بريك قوي خلآه يجلس على السرير على حيله وهو يقول بصوت متوتر : الووووو .. احمـــد انت معي ؟؟؟؟!

احمـد الي ترك الجوآل يطيح من يده عشآن يسيطر على الدريكسون مآ سمعـه ،، ولآ انتبه له لأنه كـآن يوقف سيآرته الي ضربت بالسيآره الي قـدآمها والي وقفت فجأة من غير اي انذآر ...!
حمـد ربه على طول لأنه مآ صابه شي وهو ينآظر بصدمة للـ جلبه الي صارت في المكآن .. فتح حزآم الامان و نزل من السيآره و اعصـآبه نآر من المتهور الي وقف قـدآمه فجأة ..
كآن نآوي يلعن خيره لمـآ سمع صوت جوآله يدق ،، و قبل لآ يسكر باب سيآرته نزل مستوى جسمه و دور بيده تحت المرتبه و سحب الجوآل و رد على طول لمـآ شاف اسم المتصل : هلآ عمـآد .. ماصار شي لآتخآف ، بتصل فيك بعدين ياللا سلام ..!

ما عطآه اي فرصة عشآن يتكلم .. لأنه كآن مستعجل مره و حط الجوآل بجيبه بدون اهتمآم وهو يتقدم نآحية الشـآب الي نزل من السيآره الثآنية و الي تضررت هي الثآنية ..!
وقف عنـد كبوت السيآره و نآظرها وايدينه على خصره بتفكير .. غمض عيونه يحبس غضبه الي لو فجره الحين فـ بيحرق هالي وآقف قريب منه و هو الثآني اخلآقه بخشمه ..!!!
رفع رآسه عشـآن ينآظره و حركه بمعنى " والحين ؟؟! "

الثآني رد فـ برود و بدون اهتمآم : عطني رقمك انا بجي و اخذها للوكآله و بصلحهآ لك ،، لو تبي بعطيك الفلوس الحين .. بس لا تأخرني لأني مستعجل

رفع حوآجبه الثنتين وهو يفتح عيونه بأستفسـآر و بصوت مستغرب : بهالبسـآطه ؟!

الثآني قال بهزة راس خفيفه : شوف أخوي .. تراني مستعجل جد .. و مالي خلق الـ

قآطعه بصوت هادي لكـن بنبره تحذيريه : ايه باين عليك مستعجل كثير ،، انت الي شف .. انا مآ رح اخذ منك تعويض و لآ هم يحزنون ،، و بقدر الحين انآدي المرور و هم رح يقولون من الغلطآن و عارف وش بيصير .. بس ...!
هالمره هو الي قآطعه بنبره غضب وآضحه و عيونه تلمـع بتوتر و أعصآبه برآسه من شي ثآني : انا عارف اني انا الغلـطآن .. عشان كذا بقول لك بعـ...!

قـآطعه من جديد بقوة و بصوت مصرور : قلت لك خلي فلوسك لك ،، بس لآ عـآد تعودها .. دآمك مـآ تعرف للسوآقة ليـ...!

مآ رضى هالكلآم عنه و تقدم خطوتين وهو يمد يده يبي يمسك احمد من قميصه لكن احمد دفه عنه بقوة وهو يقول بعصبيه بانت بعيونه الرمآدي : احترم نفسك لآ اوريك الويل .. وين قاعد انت ؟؟ مـ....!

سكت لمـآ دق جوآل الي قدآمه و رد عليه بتوتر وهو يتركه وآقف بالمكـآن و يركض للسيآره بأنفآس متسـآرعه..
مـآ لقط من كلآمه شي غير اول جمله .. و الي قالها بأمل ممزوج بعصبيه وآضحه : هـآ يا عمي ؟ لقيتهـآ ؟!

فرك على لحيته الخفيفه بضيق و هو ينقل عيونه لـ سيآرته و للضرر الي صآر فيهآ .. استغفر ربه وهو يحمـده على سلآمته و انه طلع منهآ بخير



.♪
.♪
.♪




تهآوى جسمه على الكنبة وهو يغطي وجهه بكفوفه و بصوت ميت : وشبقول لأخوي الحين ؟؟ ما عرفت احـآفظ على بنتك ؟ ضيعتهآ ....؟!

وصرخ من اعمآقه و جسده كله يرتجف : شبقووووووووووووله
ورفع رآسه ينآظر بنآته الي وآقفين جنب بعض و يصيحون من قلب ،، و نقل نظره لعيآله الي وجههم اسود من الصدمة و ثبت عيونه على فهـد الي يكلم بالجوآل و سكره بتوتر : قلت لعـمك ؟!

رجفت حروفه قبل لآ تنـطلق منه وهو يقول : هو اتصل فيني يسألني عنهآ ،، و ما لقيت غير اني اقله

ضرب على رآسه اكثر من مره و دموعه ملت عيونه : ياااخووووي .. وش بقووول لك ،، انـآ ما صنت الامآنة الي حطيتهآ عنـدي ،، انـآ ما حافظت على بنتك .. ليتني مت قبل هاليووم .. ليتنــي مــت ..!

تعالت اصوآت صيآح البنـآت بالوقت الي قالت زوجته و الي هي بعـد تبكي من الرعب : لا تقول كذا يابو بدر ،، الله كريم .. ان شاء الله يطفـي نآره بنووره

و رفعت وجههآ فوق و دموعهآ مغرقته : يـآرب استر عليهآ و ردها لنـآ ،، الهي انت ارحـم فيهآ من عندنآ ،، استر على تآج ياااارب

فهـد كآن يحس بنآر تحرق جوفه من الخوف و الرعب عليهـآ ،، مو عارف كيف يتصرف ولآ وش يسوي ..
هو كل يوم يوصلهم بنفسه للجـآمعة الصبح و يرد يرجعهم الظهر ،، واليوم لمـآ وصل مآ طلعت له غير أخته ورود وهي تقله انه تآج بتجي ورآهآ لأنها تتكلم مع صـآحبتها ..
لكنهـآ طولت ،، و طولت كثير ..
الشي الي خلآه يقول لأخته ترجع تشوف وينهآ فيه ،، وشلته الصدمة لمـآ عرف انه بنت عمه مو موجوده في الجآمعه كلهـآ ..!!
ضغـط على راسه الي صدع من التفكير و هو حآس انه قلبه وآصل حلقه من الـرعب .. !!
" يااارب ... الهـي مآ خآب الي يرتجيـك ،، يااارب احفظهـآ .. ربي ابعـد عنهآ عيآل الحرآم ،، الهـي استر عليهـآ ............! "




.♪
.♪
.♪






حط يده على صدره وهو يفركه بقوة .. مو قادر ياخذ له نفس ،،
يحس بحرآره تسري بجسمه كله .. بيـختنق .. رح يختنق من التفكير ..

بنته .. لُب قلبه ، محـد عارف وينهآ فيه ؟
آكيـد بيصير فيه شي لو مآ سمع عنها شي بهالسآعتين ..!

" ربي لآ تفجعني فـ بنتي .. ربي خذ مني الي تبي .. خذ حيلي و نظر عيني .. بس احفظ لي تآج يا آلهي .. احفظ لي بنتـي يـآربْ ،، رد لي بنتـي يااااارب ... خذيت مني وحـده لآ تاخذ مني الثـآنية يا الهي .. رجييييتك ربي لآ تفجعني بالثـآنية .. الا تـآج ،، ربي الا تـآج "

بدون وعي صار يبكي مثل الطفل وهو يرتجي رب العـآلمين انه يحـآفظ على بنته و يردهآ له سـآلمه ، مو مهتم لـ نظرآت الي حوله و الي مستغربين دموع رجـآل هالكبر ،، اكيد انه ما خلآه يبكي غير " الشديد القوي "
افكـآر سوده حرقت تفكيره .. و رعب آحمـر يشل عقله ،، ما يعرف كيف يتصرف .. اصلا مـآ يدري كيف رح يوصل الشرقيه ..
كـآن وآقف في الشـآرع ينتظر تركي الي من اول مآ دق عليه قال له انه بيجي وهم الاثنين بيروحون الشرقيـة ،، لأنه مستحيييل يخليه يسوق وهو بهالحـآله ..!!

وآول مآ بآنت له من بعـيد سيآرة تركي .. صار يتعثر بخطوآته عشـآن يقرب منهآ .. تركي ركن بسرعه و صوت الفرآمل نبه كل الي في الشـآرع عليه و نزل بسرعه و هو يركب " ابو فيصل " لـ سيآرته وهو حآس برجفته ..!
سكر الباب بعـده و ركض للنآحية الثآنية و ركب مكآنه وهو الثـآنية اعصآبه مشدودة و دقات قلبه تتسـآرع برعب حقيقي ..
آول مره يحس بهالخُـوف ،،
حتى بـ مهمآته البسيطة بالنسبة لعمره ،، ما قد خآف على نفسه كذآ ،، الحين الموضوع فيه " بنـت "
لآ و مو اي بنت .. بنت ابو فيصل .. " تآج " ..!!
ضرب على الدريكسُون بكل قوته و شرآيين ذرآعه كـآنت وآضحه من تحت تيشيرته النص كـم .. وجهه احمـر و محتقن بالـدم .. افكـآره تتزآحم و تتدآخل ببعض وهو يبي يبعـد اي تفكير سودآوي عنه بس مُوقـآدر
كـآن يسوق بسرعه رهيبه .. متعود عليهـآ ،، لكن هالمره التوتر الي يحيط في السيآره بمجملهـآ كـآن وقوده ..!!
انتبه لـ صوت ابو فيصل الي يلهج بالدعآء ،، عصر قلبه وهو يسمـع نبرته المرتجفة وهو يطلب رب العـآلمين يحفظ له بنته و يستر عليهـآ

بدون لآ يحس طلعت من بين شفـآيفه كلمـة " امين يآرب "
و ضرب مره ثآنية على الدريكسون وهو يسب بصـآحب السيآره الي قـدآمه و الي مسكر عليه الطريق ،،
لكـنه انصدم لمآ ابو فيصل مد له يده يهديه فيهـآ وهو يتمتـم بصوت مخنوق : اهدى يا تركي .. اهدى يبه .. مهمآ سويت لو ربك كآتب لها السلامة بتسـلم .. اهدى يآبوك

رجـف كل مآ فيه من هالكلآم و بدون وعي صار يردد : ان شاء الله ما يصير فيهآ الا كل خير .. ان شاء الله يا عمـي ،،

ابو فيصل اختنق الكلآم بجوفه وهو يقول بحروف متبآعده : مـآ أبـ..ـي اخسـ..ـرهآ هي بعـ..ـد ،، يكفيـ..ـيني.. آختهـ..ـ..ـآ الي ذبحُوهـ..ـآ ،، و الله تكفـ..ـيني ،،

و نآظر الشبآك وهو يكمل : الهـي لآ تفجعني فـ بنتي الثآنية .. خلهآ لي ياااربْ

تركي مآ فهم كلآمه .. ولآ له عقل يفكر فيه الحين عشـآن يحآول يستوعب او يستفسر .. بس الي ارتكز بمخه انه ابو فيصل كـآن عنده بنت ثآنية و مآتت ،،
بس متـى ؟ و هو من 12 سنة عنـده ؟
يعني قبل هـ الـ12 سنة مآتت ؟!
مآ طول بالـهوآجس ،، هو مآ في فـ باله الحين الا هآجس وآحد ،، و هـُو " تآج ْ "


.♪



رفعت رآسها الي يعورهآ من الضربه القوية الي ضربوهآ لهـآ و خلوهآ تفقد الوعي سـآعتها وهي ترتجـف رعب ..
النظرآت الوحشية الي تشوفهـآ بعيونهم ذبحتهآ .. خلتهـآ تتمنـى الموت الفين مره و لآ تتم هنآ دقيقـة ،، مو عارفه من هذولآ .. و لآوش يبون منهـآ
كل الي تعرفه انهآ خـآيفه ،، مرعوبه .. حـآسة انه جسمهـآ نشف من الدم ،، الحين بدآخل جوفهـآ فرآآغ ،، فرآغ و بس

ضمت جسمهـآ الصغير لهآ بيدينهـآ الثنتين وهي تسمـع صوت كبيرهم الظآهر و هو عيونه مرتكزه عليهـآ : كلم لي ابوهآ

" ابووووووي .. يبببببببببببببه الحققققق علييييييييي "
صارت ترتجـف مثل الورقآ .. كل ما فيهـآ يرتعش ،، حتى رموش عينهآ .. ريقهـآ جف .. و مو قادره ترفع قلآص الموية الي حطوه لهـآ ،،
مستحيل تشرب شي .. من عارف وش ممكن حاطين لهـآ فيه .!
" ياااارب استـر عليّ .. الهـي خلهـم يآخذووون عمري ولآ يآخذون مني شي ثآني .. ربي لآ تفجعني بـ شرفي .. ربي خلهم يذبحوووووني "

طلعت منهآ شهقه قوية من الرهبة الي تحس فيهآ خلت الـ " كبير " ينآظرهآ بنظرآت ترعـب وهو يقول بأسنآن مصطكة فـ بعض : انـطمي ، مآ ابي اسمع نفس ،، حنـآ ما رح نسوي فيك شي لو ابوك صار عاقل و سوى الي نبيه ،، الحين بكلمـه و بخليك تكلمينه ،، بس قسم بالله العظيم لو قلتي كلمـة زآيده عن الي بنقوله لـك ،، شـآيفه هذآ

و حرك المسدس الي بين يدينه بحرفـيه و مهآره و رد بصوت نذل : بفرغه برآسك الصغير الحلوووو ،، فـآهمـــه ؟!

هزت راسهـآ .. لكن من الرعب كل جسمهـآ اهتز وهي تنقل انظآرها بأرجـآء الغرفه الي هي فيهـآ ،، و الي بآين انهآ استرآحة ولآ شي مثل كذآ ،، هي عمرهآ مآ جت هالأمـآكن اصلآ ..
وين هـم اصلآ ؟ مو عارفه ولآ تبي تعرف ..
بس تبــي ابوهـآ .. او تبي موتهـآآ .............!




،






اخترع من صوت الجوآل الي دق .. طلعه بشغف من جيبه .. متمني يكون اخوه ولآ عيـآل اخوه يخبروه انهم لقوهآ و هي بخير و مآ فيهـآ شي ،،
لكـن كل شي طآر لمـآ شآفه رقم غريب .. نآظر تركي الي للحين يسوق و هو ينقل انظآره له : عمـي .. رد ؟!

رفع السمـآعه لأذونه و سمع صوت رجـآل غريب عليه .. بدون اي مجآملآت او سلام قال الي يبيه : ابو فيصل ، بنتـك عنـدي

شهق شهقة قوية خلته يرتجف وكل اطرآفه تنتفـض : من انــت ؟ كلمــني ؟ وش سوويت فيهـآ؟!

تركي على طول سفـط سيآرته بقووة لمآ سمع هالكلمـتين و لف بكآمل جسمه نآحية ابو فيصل الي رد قال بتوسل : تكـفى لا تسوي فيهآ شي .. بسوي الي تبيه بس لآ تأذي بنتي .. طلبتــك لآ تأذيهآ

قال بصوت بـآرد وهو يحرك لسـآنه بفمه : شوف .. طآلمـآ تكون خوش رجآل و مآ تسوي شوشره بكون خوش رجآل مع بنتك و بحفظهآ لك ،، بس عندي امر صغير

بسرعه و دقات قلبه تسآبق حروفه قال : لك الي تبيه .. بس تكفـى لا تسوي فيهآ شي ،، طيـ..ـب ، طيـ..ـب بس ابـ...ـي ... ،، أكلمـ..ـهآ ...!

قال بهـدوء و برود يحرق الاعصآب الي هي على وشك الانهيآر اصلآ : لك ما طلبت .. بس بعـد ما تسمع الي ابيه ،، شوف " رآشد البدر " .. الي مسكتوه بتهـمة الترويج بتخلي سبيله

فتح عيونه بصدمـة .. الي يطلبه مستحييييل ،، و فوق المستحيل بعـد ،،
على هالحآل بنته رآحت منه ؟!!!
مآ قدر يقول اي كلمـه .. يحس الصدمة ضيعت منه الحرووف ،، لكنـه هز راسه يبي يستوعب لمـآ سمع الرجآل ينآديه .. و رد قال : و طبعـآ انت و شطآرتك ،، كلمـآ سارعت بأخلآء سبيله .. بنتك بترد لك ،، و لو طولت .. بنتـك بتم عندنآ معززة مكرمة لييين انت تقرر ذلها بيـدك ،، و اظنك فهيم و عرفت مقصدي

غمض عيونه بقوه و نزلت دمعتين من الأهـآنه هذي ،، بنتـه ،، حبيبة قلبه .. صارت بهالخطر بسببه و بسبب شغله ،، يعني مو كـآفيته " كنز " الي هي بعـد رآحت بسبب شغله مع الدُوله ؟!
بلـع ريقه و قآل يبي يفهمه : بس انت عارف هالموضوع صعب .. كل الأدله ضد رآشد ، كيف اطلعه و انا اول وآحد عارف انـ...!
و سكت .. كل الكلآم بينحسب ضده ،، لآزم يسكت .. و يجـآري ،
الثآني اخذ نفس بآرد و هو يحرك السلآح فـ يده : مممم ،، يمـكن لو سمعت صوت بنتـك بتغير رآيك ؟ و المستحيل بيصير ممكن ؟ ولآ شرآيك انت ؟!!!

هز راسه بقوة و كـآنه يشوفه قدآمه و بصوت رآجي : ايييييه .. تكفى ابي اكلمهآ .. طلبتك

هو بكل قسوه سحب تآج من ذرآعهآ و صرخت من الالـم الفجآئي الي حسته بكتفهآ و كأنه انخلعت ذرآعها من مكـآنها و دموعها تسـآبق صوت انفآسها العآلي ..!
حط الجوآل قريب من فمهآ بعـد ما حوله للسمآعة الخآرجية وهو للحين مآسكهآ بشده و وآحد ثاني ماسك المسدس ورآ رآسها : كلمي ابوك..!
صارت ترتجـف برعب وهي تقول بشفآه مرتجفة : يبـ..ـ..ـه

ابوهآ فز بجلسته وهو يصرخ بصوت مرتآع : تآج يبه ،، انا جآيك .. وربي جايك .. مو مخليك ، لآتخافين يبه ،، ما رح يصير لك شي وانا موجود .. سـآمعتني ..!؟

تركي كـآن جآمد فـ مكآنه و لونه مخطوف .. يتمـنى يكذب الي قاعد يصير ،، مستحيل فجأه مصيبة مثل هذي تطيح على رآسهم ..؟!
آول مره يحس بالأنتمـآء هذآ ،، و كـأنه المصيبه هذي صارت بأحد من اهله ،،
بس ابو فيصل و بنته اكثر من اهل بالنسبة له ،، لأنه الاهل مآ يخـتآرون من كيفهم يصيرون اهل .. لكـن ابو فيصل اختآره من كيفـه عشآن يلمه و يآخذه برعآيته ..!!
انتبه لـه يقول بحروف متبآعده و صوت مخنوق : يبه .. حد سوآلك شي ؟!

قالها فـ بطئ يعور القلب ،، خـآيف تقول شي يذبحه .. بالوقت الي تركي نزل عيونه ليده الي صارت ترتجـف بشكل ملحوظ وهم ينتـظرون جوآبها ،،
ضربها الي مآسكهـآ على راسها بخفه عشآن ترد .. صارت تتكلم بقوة و بدون وعي : لا لأآآ .. بس يبه تكفـى تعاااااال ،، بمووووت .. تعـآل يبه لا تتركني ..!

حط يده على صدره و انفـآسه اختنقت و ما قدر يتكلم اكثر ،، كآن الجوآل رح يطيح من يده لكن تركي اخذه منه و حطه على اذنه و صار يصآرخ بدون وعي : ورب البيـت لو قربت منهآ بذبحـك .. بـ...!

قآطعته بصيـآح يروع لمآ عرفت صُوته : تـ.........ـركـــــــي

بلع ريقه لمآ سمعهـآ تنآديه و ترتجيه بهآلصوت البآكي و النبرة المتوسله .. غمض عيونه الي يحسهآ صآرت تحرقه من الحرآره الي فـ دآخله ، مآ قال شي .. و كـآن رح يتكلم ، يهديهآ بكلمة لولآ انه الرجآل دفها عنه و رجع الجوآل لـ وضع الهآتف و تكلم بصوت بآرد مستفز : هلا والله بتركي .. هذا انت ؟! هممممم .. دمك حار ؟!

قبض على يده بقوة لين حس اصـآبعه صارت بيضـآ.. قال بصوت مصرور و عيونه تلمـع : اقسم لك برب البيـت لو سويت فيهآ شي ادفنـك ، و ادفن راشد .. و احرق الدنيآ فوقكم .. ورب البيـ......!

قاطعـه بضحكه عاليه وهو متنرفز من قوة تركي الي مو هآزه الموقف : لاااه ؟ تدري اني خفت .. شوووف يا حلووو ، الموضوع بيدي الحين .. و انت بتنطم و بتسوي الي بقوله ،، و خبر ابوهآ انها بخير طول ما انتم تتصرفون بذكآء ،، و لو احد منكم تغابى وخبر الشرطه ،، ماله داعي اقولك وش بيكون مصيرهآ ... فـآهم .. ؟!

و سكر الجوآل و تركي صار يصااارخ وهو يضرب على الدريكسون بأكثر من مره و بصوره متتآليه و قلبه يدق بعنف يرووع ،، لكـن كل هذا طآر لمآ سمـع صوت ابو فيصل الي يلفـظ انفآسه بصعُوبه : تـ..ـركـ..ـي ، بنتـ..ـي أمنـآتـ..ـك ، ردهـ..ـآ يـ..ـآ تـ..ـركـ..ـي ، ردهـ..ـآ






.♪


 

رد مع اقتباس
قديم 08-29-2020, 01:33 PM   #38
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





حط يده على صدره وهو يستغفر لمآ شـآف شكل ابو ريآن و الشـآش مغطي رآسه بشكل عآم و مـآفي غير فتحآت صغيره لـ عيونه ، و لجهآز التنفس الي مثبتيه بـ فمه ،،
و اكثر اجزاء جسمه بعـد ملفوف حولهـآ الشآش ،، ابتعـد عن زجآج غرفة الـعنآية و لف لـ خآلد الي قال بروعه حقيقيه : لا اله الا الله ،، يارب لطفـك

حس نفسه اختنق .. من اسبوع شـآفهم كآنوآ بأحسن حآل ،، و الحين العايله كلهآ متشتته ،، الله يرحمـهم ..!
فجأة جت على باله ،، ما عرف مصيرهآ هي ،، اصلا ما يدري لو كآنت معآهم ولآ لأ ،، هي و " علآوي " ..؟!

عدل وقفته لمـآ شاف ابو ريآض يتقدم منهم و وجهه مهمـوم.. تبآدلوآ سـلآم صغير قبل لآ يسـأل زيد بقوة : ابو رياض .. هو ابو ريآن وش يبي فيني ؟

قال بصوت تعبـآن وهو يمسح على جبينه : مبعرف والله ،، بس أول ما فآق قآل انو بدويآك

زيد زم على شفآيفه و نآظر على خـآلد و بعدها رد ناظر ابو رياض و بأستفسآر : اي صحيح و علي و كآدي وينهم ؟ وش صار عليهم ؟!

قال بهزة راس خفيفة : لا الحمد لله ، مآ كآنو معون وئت الحادس

اخذ نفس و قال بخفة : الحمد لله ،، طيب عرفوآ بالي صار ؟!

غمض عيونه و رد بألم : هلأ بدي روح خبرون .. و مبعرف كيف بدي أحكي والله ،،

خآلد قال وهو يكح بخفة و افكـآره تتزآحم : الله يكُون بعونك ..!

بعـد مآ رآح ابو ريآض دخل زيد لـ غرفة العنآية بعـد توسلآت و ترجيآت كثيره للـ دكآتره عشآن يسمحون لهم ..!!
في الاول مآ وآفقوآ لـكن خآلد عطـآ وحده من الـممرضآت كم دولآر عشآن يسمحون لـ زيد بالدخول .. و فعلآ هذا الي صار ..!!!!

كح وهو يتحرك و عيونه مذهوله " ياااارب لطفـك .. يا الهي صبر هالعايله على هالاختبـآر الي هم فيه .. ! "

قرب نآحية السرير اكثر لين مآ وصل عند راس ابو ريـآن الي مو بآين منه شي ،، و كلآم الدكـآتره ما يبشر بخير ،، و ع الاكثر ما رح يصمد و الاعمـآر بيد رب العآلمين ..!
تم وآقف عند راسه و بدى يتكلم بهـدوء .. يبي يعرف وش يبي منه ،، ما يكون ارسل لطلبه الا لسبب قوي ،، دآمه بهالحآلة و مـآ جآ فـ باله غيره ..!! : عمي ؟ ابو ريآن تسمعني ؟؟!

ما حصل اي رد منه ،، فرك جبينه بتعب و مسك يده وهو يحآول يحسسه بوجوده : عمي .. بغيتني ..؟ تكفى قول الي تبيه ،، و بسويه من عيوني ،، ابو ريـآن ؟!

رفـع سبآبته وهو يحرك رموشه من غير لآ يفتح عيونه .. هالحركه خلت زيـد يتحرك بسرعه ينـآدي الممرضه ،،
كلمهـآ بقووة وانفـآسه تتسآبق يبيها تشيل الجهآز الي على فمه عشآن يتكلم ... أكد لهـآ انه يبي يتكلم ضروري ،، و رغـم رفضهآ القـآطع في النهآية وآفقت تسوي الي طلبه لأنهآ عارفه انه ممكـن يكون هذا طلبه الأخير ولآزم ينسـمع ..!
اول مـآ شالته فتـح وحده من عيونه و صار بؤبؤهآ يدور زيـد الي قرب من جديد و هو يطمنه بكلآم روتيني ماله اي صحة : ما تشوف شر يابو ريان .. الحمد لله على سلآمتك ، ان شاء الله مو مطـ...!

قطع كلآمه لمـآ همس ابو ريآن بكلآم ما فهمه زيد ولآ سمعه ،،
نزل راسه و قرب اذنه عشآن يسمع الي يبغـآه .. و غمض عيونه لمآ وصل له صوته المترآخي : كـ..ـآديٍ، و عـ..ـلـ..ـي ، تكفـ..ـى ودهـ..ـم بيـ..ـت خآلـ..هـم فـالكـ..ـويـ.ـ..ـتْ ، مآلـهـ..ـم غيـ..ـركـ .. الحيـ..ـنْ

رجف بدنه وهو يبتعد شوي عشان ينآظره وهو يتكلم : عمي ان شاء الله تقوم بالسلامـة وو...!
و مره ثآنية قآطعه ابو ريآن بعد مآ كح عشـآن يقوي من صُوته شُوي : كـ..ـ..ـآدي ، لآزم تتـ..ـزـوجهـآ .. توهآ 17 مآ يصير تسـ..ـآفر بروحهـ..ــ..ـآ
رفع رآسه كنه انقرص فجأة و دقات قلبه فضحته،، عيونه وسعت من هالطلب العنيف ،، ما تخيل بيوم ينحط بموقف مثل هذا .. ولآ عرف كيف يتصرف ولآ وش يقول ..!!
سـآعده ابو ريآن لمـآ حس بصدمته وهو يقول بصوت مبحوح مو وآضح : بس وصلـ..ـهـ..ـآ بيـ..ـ..ـت خالـ..ـهآ و طلقهـ..ـ..ـآ ، أنت منت بملزُوم فيهـ..ـآ ، طلبتـ..ـ..ـك يـآ وليـ..ـدي ، كـ.ـ.ـآن لي خـ..ـآطر عنـ..ـدكْ لآ تقُـ.ـ.ـول لآ

و كح بقوة هالمره بحيث تقدمت منه الممرضه وكـآنت رح ترجع له جهآز التنفس لكنه بعدهآ بيده السليمة وهو عيونه ثآبته على زيد ينتظر ردة فعله ،
زيـد تنفسه بدى يزدآد من الضغط الي يحسه صار عليه ،، ما يقدر يرفض طلب لهالرجآل و هو بهالحآلة ،، و بنفس الوقت شلون يوآفق ؟

ابو ريان لمـآ شاف تردده قال من جديد بصوت مخنوق و دمعـه بانت بعيونه : تكفـ..ـى يبـ..ـه ، مـ..ـآلهـم غيـ..ـرك الحيـ..ـ..ـن وأنـ..ـآ مـآ رح اقُـ..ـومْ منهـ..ـآ ولو قمـ..ـت فـ مآرح تكُون ملزوم بهالشي ..

غمض عيونه و ذبحته دمعت هالرجآل الي مـآ شاف منه غير كل خيـر ،، من يومين كـآن بكآمل قوته و جبروته ،، و الحين هذا حاله و يترجآه عشـآن ينقذ عيآله من الضيآع ..
بلع ريقه لمـآ سمع صوته من جديد : تكـفى يآ وليـ..ـدي ، بيضيـ..ـعُـ..ـون من بعـ..ـدي

هز راسه و حس بحشرجه بصوته و دمه يغلي من الألـم ،، انقلبت هالعايله فووق تحت بين لحظة و الثآنيه " يارب رحمتـــك " : حاضر عمي .. لك الي تبيه ،

انرسمت طرف ابتسـآمة على ثغره وهو يآخذ نفس خلاه يكح و بعـدهآ قال : كفـ..ـُو يآ ولـ..ــدْ عبد الآلـه ، مـ..ـآ هقيـ..ـتك بترفـ..ـض
و سكت شُوي بعـدهآ كمل : آجـ ..ـل قول لأبو ريـ..ـآض يجيب .... الشيخ ، و بعديـ.ـن هُـ..ـو بيعطـ..ـيك عنوآن بيت خالهـ..ـم

زيد عقد حوآجبه وهو مصدوم من كلمة " ولد عبد الاله " : عمي ؟ انت تعرف ابوي ؟؟

قال بصوت تعبآن : اعرف جد....!!

و قطع كلمته لمـآ جت له نوبة سعآل قوية خلت الممرضة تتقرب منه بسرعه و هي تأمر زيد انه يطلع برآ و هذا الي فعلآ سُوآه من غير اي تردد و هو عقله مشدوه من الي صار ..!



.♪
.♪
.♪




على طـآولة لـ شخصين .. كـآن جآلس معآهآ و هو مآخذ رآحته لأنه البآرتشن حـآميهم من نظرآت البشر .. بس مـآ فكروآ بـ لحظه بـ رب هالبشر ،، الي عينه مآ تنـآم .. و يشوف كل شي و يحـآسب على كل شي ..!
نـآسين دينهـم .. نـآسين ربهـم .. و مآشين ورآ الشيطآن الي يأمرهم بالسوء ،، يظنُون انه الحيآة لـهم ،، و مـآ رح يجي اليُوم الي يتعآقبون فيه على خطآهم .. بس رب العبـآد مهمآ أخر لهم العقـآب فـ مآ رح يحميهم منه ..!
نزل رآسه وهو يتكلم بصوت وآطي و الصدمة بآينه عليه : يعني كيف ؟ بتوآفقين ؟

ردت عليه بعيون دآمعـة وهي تتنفس بضيق : انت قلي وش اسوي غير هالشي ؟ يـآسر انا آحبك والله ،، وانت عارف بهالشي بس انت عارف بعـد انو اهلي مستحيل يوآفقون على زوآجنآ ..!!

عض على شفته و حس بـأنقبآض بقلبه وهو يحرك رآسه بـ " آوكيه " .. و رد رفع رآسه ونآظرهآ بأبتسـآمة خفيفه : يعني بتروحين عني ؟ بتصيرين لـ غيري؟!

رجفت شفآيفهـآ من نظرته المتألمه .. تعرف يآسر من كـآن عمرهآ 15 سنـة ،، من 5 سنين ،، و رغـم السنة الي غابهآ في السجن تمت وفيه له ..
لكـن الحين خلآص .. كل شي لآزم ينتهي .. !!
القصـة الي عآشت بالظلآم بتنتهـي قريب بزوآجهآ من آحد اغنيآء المنطقـة ،،، و الي اكيد ياسر ما يقدر يجآريه بـ سمعته ..!!
نزلت عيونهآ و هي تنزل غطـآهآ على وجههآ عشـآن لآ يشوف دموعهآ وهي توقف من مكـآنهآ و تحس رجولهآ مو شـآيلتها : ايه .. بس قلبي و كلي عنـدك ،، و تأكد اني ما رح احب غيرك

كـآنت رح تمر من جنبه لمـآ مسك يدهآ يوقفهـآ وهو الثآني وقف .. صآر قريب منهـآ حيييل ،، اقرب من اي مره ثـآنية ..!
أبتسـم ابتسـآمة غصبهآ وهو يتقرب اكثر : مو لآزم تبقين لي تذكآر ..؟!

غمـضت عيونهآ وهي تحـآول تبعـد عنه : ياسر .. ابعـد ..!

ضم يدينهآ بكفوفه و رفعهـآ لـ فمه و بآسهم : مشكلتي اتنفسك .. ولآ تتخيلين اني بأذيك فـ يوم ،، ولآ تتخيلين بعـد اني بنسـآك ولآ بتركك ،،

خدرهآ بهالكلآم .. تشوف الحُب بعيونه .. و محـد يقدر ينكر هالشي ،،
محـد يقدر يقول عنه كذآب ،، أصلآ هو احلى مـآ فيه صرآحته .. يقول الي يبيه من غير لآ يهتم لأي احـد .. و لو كـآن ما يحبهآ كـآن قال .. ولآ بين لهـآ ،،
بس هو يعشقهـآ .. وهي متأكده من هالشي ،،
مـآ قدرت تقآومه .. هـ المره هي قربت منه و ثبتت رآسها على كتفه بتملك .. هو غمض عيونه من قربهـآ و بآس راسها الي متغطي بالكـآمل و همس لهـآ بصوت مخنوق وهو يحتضنهآ بالكـآمل من غير اي خجل او حيآ : ما رح تنسيني .. ولآ رح تكونين الا لي ، فـآهمتني ..!

سحبت نفسهآ منه و بعـدت عن المكآن وهي ترتجـف من الي صآر ،، تدري انه الي صآر خطـآ ،، بس مـآ قدرت تتغلب على الشيطـآن الي تركهـم بغلطـهم وهو يضحـك على غبـآءهم و ضعف نفسيتهم الدنيئـة ..!





.♪
.♪
.♪




بين الاصابع
سوآلف حيييل مجنونه !
سمعتها يوم يده ، (عانقت يدي )
احساس ثاني ومدري وش يسمونه !
احساس ضعت بحلاوة ضيعته | حدّي .



فـ عيآدة الدكتُوره ابتسـمت من قلبها وهي تنآظر شآشة السُونآر الصغيره و تنآظر جنينهـآ الي بدآ ينمو بحشـآهآ .. طفل اغلى انسـآن على قلبهـآ .. جآلس يسرح و يمرح دآخلهآ الحين ..!
رفعت عيونهآ الدآمعه للدكتوره الي قالت لهـآ بأبتسـآمة حلووه : تبين تعرفين جنس البيبي ؟!

حركت رآسهـآ بسرعه وهي الحمآس مطير عقلهآ : اكييييد

ضحكت على حمآسها و قالت وهي تفر عيونهآ : امم .. بنت مثل القمـر ..!

من كل عقلها صدقت وهي تفز بجلستها : صدق دكتوره ؟؟ حلوووة ؟!

ماتت ضحـك : وش حلووته ؟؟ حبيبتي هي وش باين منها اصلا ؟!

ضحكت بخجل وهي تكشر ملآمحهـآ بعفويه : والله مدري يا دكتوره خذآني الحمـآس ،، زي منتي عارفه هذآ اول حمـل لي .. ويييييييه جد جد فرحتيني الله يسعـدك يارب

الدكتوره هزت راسهـآ بأبتسـآمه عطوفه وهي ترد تجلس على مكتبهآ و تبعـتهآ ميآر الي عدلت ثيآبها و جلست على الكرسي المقآبل لهآ وهي تسمـع تعليمـآتها بكل اهتمآم و تسألهآ عن كل الي يدور فـ خآطرهآ و تبي تعرفه ..!

.♪





لمآ طلعت من العيآده ،، شـآفته وآقف في السيب ينتظرهآ و باين على وقفته الملل الشديد ،، ضحـكت وهي تتقرب منه بدلآل بعيونهـآ لكنه مو باين من تحت الغطـآ
هو لمـآ عرفها تعدل بوقفته و تحرك نآحيتهـآ بأبتسـآمة بعيونه ،، ميل راسه بأستفسـآر لمآ وصلهآ وهي رمشت اكثر من مره و قالت بصوت نعـُوم : حيآتي .. لآزم تحضر روحك من الحين لخطآطيب ،، الدكتوره تقول البنت تجنن ، طآلعه علي فديتني هههه ؟!

عض على شفته و قال بصوت هـآدي بس بآنت الفرحه فيه : بنت ؟!

هزت راسها بقوة وهو سحب كفهـآ و تحرك طـآلع من المستشفـى من غير لآ يقول شي ،، هي عارفته يبي له دقيقتين يستوعب فيهـم الخبر ..!
ابتسـمت بخآطرهآ وهي تتخيل يصير عندهآ بنت تطلع شبهه ..؟!
يـآ حيآتي بتصير أحلى علآمة لـ حُبهآ له ،، لأنهآ سـآمعه انه لو طلع الطفل يشبه ابوه يعني امه تحب آبوه اكثر ممآ هو يحبهآ ..!!
و العكس صحيح ....!!!
وهي تبي تثبت له هالحُب هذآ ،، ؟!
سمعته يلف لهآ بتنهيده حلوه : جد والله ؟ خلآص يعني بيصير عندنا بنت ؟!

قالت بشقـآوة و صوتهآ مرح : اممم .. زعلت تبي ولـد ؟

هز رآسه ومن قلب قـآل : لآآه والله ، بالعكس انآ أحب البنآت و انتي عارفه بهالشي .. و بعدين الي يجي من الله حيآآآه ، اهم شي سلآمتكم يا عُمري ، و صحيح تعالي هنـآ وش بنسميهآ

حركت اصآبعهآ الي للحين بكفه وهي تقول برقه و قلبهآ يخفق من كلآمه الي تعشقه لحد الجنُون : عنـدي لستة اسمـآء ، بنشُوفها و نختآر يا قلبي ..!

هز راسـه مره ثآنيه وهو يتنفس بعمق : ياارب يحفظك لي و تقومين لي بالسلآمه ، مـآ يهمني شي ثآني والله ..!
و لف لهآ نص التفآتة و غمز : ترا حتى هي مو هآمتني .. بالطقآق ؟، آهم شي ميورتي .. روح قلبي

بخجل حقيقي قرصت كفه الي حـآضن كفها وهي تعآتبه بصوت رآيح من الحيـآ : عبـد الله ...!








.♪
.♪
.♪




في احـد غرف المستشفـى .. وآقف عنـد ابو فيصل وهو يحرك رجوله بتوتر ،، نزل نظره للجوآل الي فـ يده و رد رفعهـآ و نآظر ابو فيصل الي بدآ يتحرك شُوي

على طول دنق عشـآن يكلمه وهو يحس بفتور غريب : عمي خرعتني عليك والله ، ماتشوف شر ان شاء الله

غمض عيونه ورد فتحـهم و قال بكل يأس : ليتني مت ولآ قمت ،، تركي ليش ما تركتني اموت ؟!

قبض على كفه بقووة و هو يقول بصوت مصر و دمه يغلي : عمي .. و الله بردهآ لـك ،، و حق رب الكعبه مآ رح يليل الليل الا وهي عنـدك بأذن الله .. و مـآ يهمني لو ذبحوني ،، المهـم بنتك بترد لك ..!

ابتسـم من قلبه و عيونه دمعـت من كلآم تركي المؤآزر و الي يبعث طمأنينة و ارتيآح : كفوو يابووك كفـو ،، ادري فيك ما تقصر .. بس انا ما ابيك تعرض نفسك للخطر انت بعـد .. تركي انت بعـد ولـدي ،، انـآ ما ابي اخسر عيآلي ،،

هز له رآسه بطوآيعيه وهو يتنفس بشده : لآ تخاف عليّ .. تربية يدك انـآ .. و ان شآء الله ربي معـآي .. و لو كـآن الله معآي مآ اخاف البشر مو هذي كلمـتك لي ؟!

رفع يده الي مرتبـطه بالمغذي وحطهآ على صدره وهو يقول بصوت تعبآن : الله يحفظك يابووك .. الله يحفـظك

و كمـل بهدوء : بس وش رح تسوي ؟؟ تركي قضية راشد طلعت من يدينا الحين ،، يعنـي ما نقدر نسوي لهم اي شي ..!

ابتسـم ابتسآمة خفيفه وهو يقول بهدوء : عمـي .. سويت اتصآلآتي .. لآ تخاف ،، ان شاء الله مو صاير غير كل خير .. انت بس ريح نفسك

ابو فيصل هز رآسه برفض و بصوت مبحوح من التعب و القهر قال : اريح نفسي و مدري وش قاعد يصير فـ تآج يآ تركي ؟ هذي تآج يابوك .. ضحكة عُمري ،

تركي غمض عيونه لأجزآء من الثـآنية و رد بصوت متأثر : الله كريم يا عمي .. ان شاء الله ما يصير فيهآ غير كل خير .. بس الدكتور قال انك لآزم ترتآح شُوي

كأنه الحين تذكر الي صار له ايه صحيح .. هو انا وش صار فيني ؟!

هـز راسه بخفة : ارتفـع عندك السكر و الحمد لله عدت سليمـة .. ياللا عمي آنا الحين بتوكل ،، و اتصلت فـ عيآل ابو بدر .. الحين هم بطريقهم لـ هنآ عشآن يتمون عنـدك ،، لأنه الدكتور قال انك لآزم تتـم عندهم هالليلة تحت المرآقبة ..

قال بـ صوت قوي من شدة أحسآسه بـ قرب تركي له : مدري وش اقول غير لو ان الله رزقني بـ ولد مآ رح يكون بـ غلآتك عندي ،، بس يبه انا مآ اقدر اتم هنـآ و ماني عارف مصير بنتي .. بجي معـآك

قال جملته الاخيره وهو يحـآول يجلس بس لآقى صعوبه كبيره بهالشي ..
بهالوقت تركي قرب منه و سـآعده عشآن يرد ينسـدح وهو يقول بصوت مؤنب : عمي تكفـى انت اهدى ، صحتك مو متحمله ، و بعدين قلت لك والله بأذن وآحد احد بردهآ لك .. مآ رح تغفى لي عين وهي بعـيده .. لآتخـآف .. و بتصل فيك عشـآن ابشرك
و كمل بنبره مقنعـه و بجمله محتآله رغم دقآت قلبه الـ متلخبطه : ولآ مـآ عندك ثقه فـ ولدك ؟

دمعت عيونه و قال من قلب : قلت لك والله لو كـآن عندي ولـد ما رح يكون بغلآتك يا بووك ، روح يحرسك الله و يبعـد عنك كل سوء
و كمل بخنقة حقيقـية : و ردهآ يا تركي .. ردهـآ لي يابُوك ..!

تركي بلع ريقـه بقهر و اغتصب ابتسـآمة متوتره على طول مآتت على ثغره : ان شاء الله عمـي .. ان شاء الله ..!






.♪
.♪
.♪









{... نِهَآيةْ النَكهَةْ التًـآسعًةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ



 

رد مع اقتباس
قديم 08-29-2020, 01:34 PM   #39
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي







،





9


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 04:09 PM   #40
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ العَآشـٍرةْ...}




" الرَشفَةْ الأُولَـى "



رًبـآهْ " :

مهمآ بلغًتْ ذنُوبي ، " عٍنَآنْ السمًـآء "
مآ يئسِتْ من رَحمَتِكْ...!!





دِنيا تضيق ! وفزعة الله قريبة..
وعِندْ الفَرج ماياخذ الضّيق ساعة ،








بعـد عدة سآعآت ، كـآن جآلس فـ مكتب احد المحققين بكل هدوء ظآهري لكـن قلبه يخفق بكل توتر الدنيآ ، و قـدآمه جآلس المجرم الي ورآ هالسـآلفة كلهـآ

على كل المهمآت البسيطة الي قام فيهـآ بسبب صغر سنه ،، تعتبر هذي المهمه " الأهم " بالنسبة له .
كيف لأ و القضية فيهآ " تآج " بنت ابو فيصل الي ربآه و عده مثل ولده وآكثر بعـد ،، بيـضحي بروحه بس عشآن يطلعها من الي هي فيه .. هي مآلهآ ذنب عشآن يصير لهآ الي صآر ....!
آنهى كلآمه بأبتسـآمة بآردة لكن دآخله يغلي من الغضب و الترقب : ها يا رآشد ؟ على الاتفآق ولآ قررت تذبح ولدك بـ سلآحي ؟!

رآشد نآظره بحقـد و تم سآكت من غير لآ يرد عليه .. مو هو نفسه راشد الي لسـآنه يقطع مثل السيف ،، تركي كـآن مآسكه من يده الي تعوره ..!!!!
عرف كيف يلعبهـآ و جآبها صح ،، لمآ خطف ولـد راشد الصغير و سآومه فيه ،، مآ رح يرجع ولـده لأهله الا لمـآ هو يتصل بجمآعته الي برآ و الي الحين تآج معـآهم و يقول لهم يخلون سبيلهـآ

و طبعـآ كـآنت السيطره الحتمية لـ تركي الي هدده انه لو صار شي لـ تآج و لآ له فـ هو مآ رح يشُوف ولده بعـد ..
رآشد اعتبر هالشي مسـآومة حقيره من قبل تركي و في الأول هدده انه بيفضحه عنـد الـمحقق لكـنه انصدم من برود تركي بالتعامل وهو يخبره انه كل حركة يسويها محسوبه له و بيتعاقب عليهآ ولـده الي الحين محد عارف مكآنه غير رب العـآلمين ..!

لذلك مـآ لآقى اي مفر من انه يتصل بـ عصآبته الي برآ و يأمرهم بوقف كل شي ، و طبعا من غير الحآجة انه يعطيهم اي مبررآت ،،
و الحيـن تركي كآن في طريقه للأسترآحه الي عرف عنوآنها من قبل رآشد .. صحيح كآن يمشي الموضوع بـ كل بطئ و تأني و التزم بكل الخطوآت الي رسمهآ فـ بآله ، لكـنه كآن خآيف لآ ينقلب كل شي و يصير شي فـ البنت ..!!
مآ رح يسـآمح نفسه لو خذل ابوهآ الي حط امله بعـد رب العآلمين فيه هو ،، مـآ رح يتحمل شوفة نظرة مكسوره بعيون ابو فيصل ..
كله ولآ هالعآيله الي هو مآ عرف له أهل غيرهم ..
حتـى تآجْ .. البنت البريئة بتصرفآتها العفوية و الي فضحت نفسهآ له من غير لآ تدري ..
مآ يدري كيف و شلون هـ العقدة الي بين حوآجبه انفردت لمآ ذكرهآ ، و ذكر برائتها و طفولتها ..!
لو صـآير لها شي بيـذبحهم .. مـآ يهمه لو تروح رقبته مع هالرقآب لـكنه مآ رح يخليهم لو مسوآ لها شعره وحـده ..
هو اصلا يحسهآ من مسؤليته .. كيف و هالمره اتلقى هالمسؤليه بشكل كـآمل من قبل أبوهآ؟!
رجف قلبه لمـآ طرى على باله الي هي فيه الحين .. " الله يعينهآ "
لمـآ وصل المكآن ، كـآن الظلآم مخيم على كل شي ، رفـع جوآله و اتصل بأخر رقم في الارقآم الصآدرة وهو كل مآله توتره يزدآد و خوفه من فشل المهمه يزدآد ،،
ثوآني و وصله صوت يرد على التلفون .. هو قال بهـدوء لكن دآخله بركآن من الغضب و الخوف بنفس الوقت : هلا طآل عمرك ، ايه انا وصلت .. انتم خلآص خذيتوآ مواقعكم ؟!
و كمل بعد ما سمع الرد : طيب .. بس عمي ابي احد قريب يمكن يصير شي عشان ياخذ البنت على طول .. و مآ ينتظرني ..!
بعد مآ انهى المكآلمة سكر من " ابو طلآل " و قبل لآ يرد جواله فـ جيبه دق ،، شاف الرقم نفسه الي يتصل فيه كل شوي عشان يقول له التعليمـآت لذلك رد على طول : نعـم ؟

سمع صوت نفس الرجآل والي قال : خلاص وقف عنـدك .. و انزل من السيآره ،، بعدهآ توجه للباب الي قدآمك

سوآ الي قاله بالضبط و هو حآس بتوتر فظيييع ،، عمره مآ كـآن كذا ولآ جرب هالشعور ،، كل مره يطلع معاهم بمهمه يكون مجرد شآب منـدفع يتبع التعليمآت بكل هدوء
لكـن هالمره كـآن هو الي مسيطر على الوضع .. وكل شي مآشي حسب تخططيه هو .. و لو لاسـآمح الله و صار اي شرخ في الخطه الثمن بيكون غآلي جدآ
وهو مآ يبي يشوف هالغـلط .. مو الحين ، بس لين ما يخلصهآ منهم و الي يصير بعدهآ خله يصير مآ يهمه ..!

انفتح البآب الي تركي وقف قـدآمه ،، و على طول غير ملآمحه لـ برود و هدوء غريبين ، ما يبيهم يشكون بشي و هم يشوفون ارتبآكه ،
الي فتح له الباب كآن متلثم بالكآمل و مو بآين منه شي ، ابتسـم من تحت شمآغه و قال لـ تركي بترحيب كآذب : هلا والله .. تفضل

تركي على طول قال بصوت وآثق : هلا فيك ،، رآشد قالي اول مآ بجي رح استلم البنت من عندكم ،، وينهـآ الحين ؟

الثاني ابتسـم بسخرية وآضحة جدآ وهو يتنحى له عشـآن يدخل : ايه .. تفضل اول و بعدهآ نتفـآهم

تركي ابتسـم هو الثاني وهو يرجع خطوة صغيره لـ ورآ : مآفي دآعي لأي تفـآهم كل شي وآضح ،، وبرضو مشكور آنـآ مارح اتفضل ،، بس انت الي رح تتفضل و تنآدي كبيركم ..!

تعدل بوقفته المتملله وقال بصوت لعوب : انا الكبير هنآ ..!

حك خده فـ برود و قال بعد ما تنرفز من قلب : طيب يالكبير .. جب لي البنت خلنآ نخلص من هالموضوع ..!
جـآ وآحد ثاني و همس بشي بأذن الي وآقف و بثوآني بس كـآن مصوب المسدس نآحية تركي الي رفع يدينه باستسلآم سريييع : خييييير شصآير ؟

على طول سحبوآ تركي و دخلوه معـآهم و سكروآ البآب بأستعجآل و رعب ،، و قال كبيرهم : انا بقولك شصآير ..

رموه على اول كنبه و للحين مصوبين المسدس عليه و انقلبت الاسترآحة لـ جو مشحون بالتوتر و الارتبـآك .. و تكلم وآحد منهم وآقف عند الشبآك و كل شوي ينآظر من خلف الستآره و صوته يرتجف من الروعه : اكيد هذولآ الشرطة ، بيآخذونآ ،، ما رح نسلم منهم .... مآ رح نسلم هالمره

صرخ الثاني و الي كآن ماسك المسدس : خلاااص انـطم .. حنا مو ناقصين توتر الحين
و نآظر تركي وهو يقول بصوت حآر و بدنه يرتعش : ايا يالنذل ، تبي تلعب علينآ .؟ الحين بوريك
كـآن مرعوب هو الثآني بسبب الشرطي الغبي الي هو ارسل عليه عشان يحمي ظهره و يآخذ تآج مو عشان يفضحهم و يرميهم بهالمصيبة السودآ
حط يده على مقدمة رآسه و ضغط عليه بقوة و هو يتنفس بـشده ،، سرق كم نظره لأرجآء المكآن وهو يتمنى قوآتهم ما تشتعل حمآس و تدآهم المكآن لأنه هالعصآبه مسلحين .. و ممكن يأذون الكل لو حسوآ بالخطر ،، و آولهم تآجْ
رفع رآسه لمـآ قرب " كبيرهم " منه وهو يقول بصوت مصرور بالغضب : دآمك نويت الشينة فأتحمل الي بيجيك

هو مو هآمته نفسه ، اهم شي تآج تطلع سليمه ،، ترد لأبوها الي امنه عليهـآ ،،
قال بهدوء يمتص غضبه و هو فـ دآخله يدعي الله يخلصهم من هالورطه : سووآ فيني الي تبون .. بس البنت مالها دخل ، خلها برآ السالفه

ضحك بهستيريا وهو يتحرك بدون وعي : لاااه ؟ رجآل والله ،، البنت هذي ورقتي الربحآنه .. محد بيقرب صوبي وهي معي ..

ما قدر يضبط آعصابه لمآ سمع هالكلآم ، لقى نفسه يقوم من على الكنبه وهو يقول بتحذير وبدون ما يتمسك بالخطة البسيطة : قسم بالله لو قربت منها بذبحك ،، و ترآني بآيعهـآ وما يهمني شي

ضحك ضحكة نذلة وهو يرفع حواجبه : والله ؟؟ تراني انا الي معاي المسدس و انا الي اقدر اذبحك الحين و بكل بساطه

قال بصوت بارد وهو يتحرك من مكانه : لو سويت كذا عارف وش بيصير لك ؟ راشد البدر ، بنفسه بيـذبحك ..!

كان رح يضحك و يسخر منه لكن نبرة تركي الوآثقة بعثت الخوف بقلبه وهو يعقد حوآجبه و يرد يفردهآ من جديد بتوتر : وليش يعني ؟

رد بفتور الدنيا كله : لأنو ولـده معاي ،، و قلت له لو صار اي شي في البنت ولآ فيني ولـده ما رح يعيش بعدنآ .. و انت اخبر فيه ، لو حصل اي شي لـ ولده بسببك .. وش بيصير لك ؟؟ و انت عارفه لـه ايدين و عيون فـ كل مكآن ،، و مـآرح يتخبى عليه الي سويته ولآ رح تسلم منها انت ..!

كل الي كآنوآ موجودين والي عددهم تقريبآ 7 جفت حلوقهم من الرعب ،، و تركي لمـآ شاف نظرآتهم المتوتره لـ بعض حس انه الملعب صار تحت امره ،،

نظرته صارت اقوى وهو يقول بصوت هـآدي امر و ايدينه بجيوب بنطلونه والي يشوفه يقول مو هامه شي لكـنه في الدآخل قآعد يحترق على جحيم هـآدي ،، بس يبي يشوفهـآ و يتأكد من سلآمتها : دآمكم عرفتم الحقيقة .. البنت وينهـآ ؟

وآحد منهم تقدم له بأعصاب تلفـآنه وهو يرتجف من الذعر : انت كذاب .. انت اصلا ما خذيت ولده بس تبي تخوفنآ

ابتسـم ابتسـآمة خفيفه وهو يقول بـ فتور : و راشد غبي عشآن يصدقني من غير اثبآت ؟؟ انا خليته يكلم ولـده و يتأكد بروحه ،، و انتم بعد لو تبون تتأكـدون الحين بتصل لكم فيه و كلمـوه ..!

الي كـآن عند الشبآك استغرب وهو يقرب منهم : السيآره الي كـآنت ترآقبنآ رآحت .. معقوله ماكانوآ شرطه ؟!

هز كتوفه تركي وهو يقول من غير اهتمآم : وانتم من جدكم انا اقول للشرطه ؟ تراني الحين مو احسن منكم .. انـآ بعد خطفت ولد راشد ، يعني لو انمسكتوآ بنمسك انـآ بعد ..!

ايوووه .. اقنعـهم و بشده ،، حس بتوتره خف شوي لمآ بآنت نظرة الرآحة الخفيفة بعيونهـم ،
لكـن الي كآن حآمل السلآح و الي هو " كبيرهم " قال بـ صوت فاتر فجأه : ومن الي كـآن يرآقبنآ آجل ؟!!

حك ذقنه بكسل مصطنع و رد فـ برود : كنت متأكد انكم ما رح توفون بوعدكم لي ،، عشـآن كذا جبت صآحبي معي ،، يعني لو فرضآ قررتوآ تستنذلون ،،

صدقوآ الي قاله وفـ عيون كلهم حقد غير طبيعي لـ عجرفته الوآضحة جدآ
،، فـ هو اخذ نفس و قال بهدوء وهو ينقل انظآره بينهم : الحين يللا قولوآ لي وينها ؟

قال كبيرهم و هو يأشر لهم من غير اي اهتمآم : خذوه لهـآ ..!!

رمش رمشة خفيفه و توتره رد ارتـفع ،، خااايف يروح يشُوفهـآ و ينصدم بشي مآ يبي يعرفه ..!!
بس هو أخذ على نفسه وعـد ،، لو اكتشف انهم مقربين منهآ و لآ مأذيهآ بـ حرف وآحد مآ رح يخليهم للشرطه ،، هو بنفسه رح ينتقـم منهم .. !!
دعـى فـ سره يكون كل هالشي خوف وبس مو حقيقة ،، لمـآ وصلوآ عند باب الغرفه ،، دخل المفتاح بكـآلون البآب و دقـآت قلب تركي كـآنت في حآلة هيجآن غير طبيعي ..!
لمـآ الرجآل حط يده على الوكره بيفتحـهآ ،، أمره تركي بهدوء ظآهري : خله ،،

تركه و تحرك من عند الباب ،، و تركي دق على الباب دقتين و دخل من غير لا ينتظر رد ،، نقل نظره بأرجاء الغرفة الخاليه تقريبـآ من الاثاث ،، ما غير كنبة طويلة و طـآولة صغيره عليها صينية فيها كـآسة موية و سآندويتش باين انها ما قد قربت منهم ،،
" وينهااا فيييه ؟؟ "
دق قلبه بعنف ،، على طول توجه ناحية باب ثاني بدآخل الغرفه و باين انه باب الحمـآم ،، غمض عيونه لثآنية و فتحهآ على طول لمـآ سمع صوت نحيب خفيف ،،
دق عليه عشـآن لآ يخرعها و فجأه نحيبها ارتفع بشكل يروع ،، خاف عليهـآ فـ قال بسرعه و بصوت متوتر : تآج هذا انا افتحـي .,

انتـظر لثوآني مآ في اي ردة فعل منهآ .. قرب اذونه من الباب يبي يسمـع شي ، و بعدهـآ وصلت له ذبذبآت خفيفه من صوتها : تـ..ــ..ـركـ..ـي ؟؟؟!

اخذ نفس قووي وهو يحمد الله انها موجوده ومآ كذبوآ عليه لأنه لأخر لحـظة كآن شآك بصحة كلآمهم ،،!
هز راسـه وهو يهديهآ بصوت آول مره تسمـعه و بنبرة دآفيه اول مره يكلمهـآ فيهآ : ايه تركي ، افتحي لآ تخافين

كلهـآ ثآنيـه ، و شآفها رآميه نفسها عليه بعـد ما طلعت و هي مرتآعه ،، صدمته حركتهـآ الهستيرية بشكل غير طبيعي ،، لـ درجة انه رد لـ ورآ خطوه لأنه مآ كـآن ثابت بوقفته و ما توقع منها هـ الشي ،، الرجـفة الي بجسمها سرت له و الرعب الي فـ قلبها لآمس قلبه و عوره على حـآلها ..!

حس انها مو فـ وعيها ابـد ،، من الرعب الي حآسته فقدت عقلهآ للحظآت .. بعـدهآ عنه بسرعه من غير اي تفكير وهو مآسك ذرآعها عشـآن يشوفهـآ و يتأكد بعيونه من سلآمتهآ ،،

هـآله شكلهآ المرعب بعيونهآ الحمرآ الي بآين عليهـآ الصيآح من سآعآت و خطـوط الكحل الي رآسمه على وجههآ لوحه مختربـة ،،

وجههآ كله على بعضه منفوخ من البكي و الخوف بنفس الوقت ،، مآحس على نفسه الا وهو مآسك وجههآ عشـآن يقدر يثبته و ينآظر بـ عيونهآ ،، رجف بدنه من غير شعور وهو يقول بقلق حقيقي : تاج انتي بخير ؟؟؟ سووآ لك شي ؟

هزت راسها بـ " لأ " وهي تصيح بشكل يعور القلب ،، غمض عيونه و قال بصوت مسموع و بنبره غريبه : الحمـد لله ،، الف الحمد لله ..

هي انتحبت اكثر وهي ترتجف و حاسه نفسهآ بتطيح من التعب ،، خلآص الحين بس حست بالأمـآن ،، الامـآن هذا الي ما تحسه الا مـع ابوهآ .. اليوم حسته مع تركي ،
مـآ يهمهآ اي شي ثآني .. دآم تركي موجود متأكده انه رح يحميهـآ بأذن الله و محد بيقرب لهـآ او يأذيهآ ..
مـآ همهآ تسأله كيف عرف مكآنهم و شلون جآ لهم ،، كل الي همهآ شي وآحد وهو ابوهـآ ..!
و من بين دموعها الغزيره الي غرقت يده الي للحين على وجههآ قالت بتعب و نبره بآكية : ابووي .. ابي ابوووي ..!!
بدون شعور و بحركـة عفوية جـدآ طلع كلينكس من مخبآه و مسح دموعها مثل مآ يمسـح دموع اي طفلة تبكي ، رغـم انه ما قد سوآها الا مره وحـده و لهالطفلـة الي بين يدينـه نفسهـآ ..

من سنيييين طويلة لمـآ بكت بنفس هالحآجة و هي تبي أمهـآ ،، و هـ الشي صار لمآ وحده من صاحبآتها في المدرسة قالت لهـآ آنهآ مسكينة لأنهآ ما عندهآ أم ،، وهالشي حطمهـآ وهي طفلة صغيره مو فآهمه شي ،، و من حسن حظهآ تركي لأول مره يكون حنُون و يهـديهـآ ،، والمره هذي هي الثآنية ..

مسح خشمهآ بكـل بسآطه و كأنه يعآمل طفل مو بنت والآتعس انه هالبنت تحس بكل الي تحسه نآحيته : الحين بنروح ..!


هي اوتعت على نفسهآ وعلى الي قـآعد يصير ،، سحبت الكلينكس منه وهي تحآول تمسح خشمهآ بنفسهـآ و قلبها صـآر يدق طبول لمـآ استوعبت الي هي فيه ..!
انصـدمت من حركته .. مآ انقرف وهو يمسح لهآ ؟! معقووله ؟!
هو بعد عنها نص خطـُوه وهو ينـآظرها للحين و يبي يتأكد من انه كل شي فيها زي ماهو .. مـآ صار لها اي شي ،، من جديد لقـى نفسه يسألها و بدون شعور : تآجْ .. متأكده محد اذاك بشي ؟

هي نزلت رآسها بخجل غريزي من الـي يشير له و بصوت مبحوح قالت : لأأ .. اصلا انا حتى الموية ما شربتها خفت يكون فيها شي ..

اخذ نفس ريـح فيه صدره وهو يقول بصوت وآطي : احسن بعـد ،
رفعت رآسها من جديد وللحين تنزل دموعهآ لكـن بصمت ،، : ابوي ؟ وينه ؟

بلـع ريقه بخفة و قال بصوت هـآدي ، : مآ قدر يجي .. بس نطلع من هنا بآخذك له ،

هزت راسهـآ و كلهآ ثقه بكلآمه .. لكن فجأة طرى على بآلها مرض ابوهآ : تركي

كآن للحين ينـآظرها كيف تمسح وجههآ بقوه عشـآن تمحي اثآر الكحل ،، مـآ يعرف ليه بس كذآ ،، قلبه للحين مآ هدى الا مآ يطلعهـآ برآ هالمكـآن ، و ما يعرف وش حس فيه وهو ينآظر بعيونهآ ثقتها الكبيره فيه : هلآ ؟

بعـز دموعهـآ و بكيهـآ ،، و بعـز خوفها من الي صار والي قاعد يصير ،، تسللت ابتسـآمة خفيفه على ثغرهآ المنتـفخ من الصيآح .. نزلت رآسها على طول عشـآن لآ يلآحظهآ ،، بس هو من شدة تركيزه فيهـآ قدر يلقط ابتسـآمتهآ ،، و استغرب سببهـآ لـ ثوآني ،، بعدهـآ كآنت رح تفلت منه هو الثآني ابتسـآمة على برآئتهـآ
بآين انها مو مصدقة هالتعآمل اللين منه ،، والي خلآها تستغرب .. و يمـكن تفرح رغم كل الي فيهـآ ،،
نزل راسه بخفة عشـآن يبين لها اهتمآمه بالي تبي تقوله : تبين شي ؟

تلعثمت وهي تقول بصوت وآطي مرتجف : ابوي معآه السكر ، لا يكون صار فيه شي و ما قدر يجي ؟؟
و رفعت راسها من جديد و سألته بصوت مختنق : حلفتك بالله تقول لي الصدق .. وينه فيه ؟؟؟

فرجه صغيره تكونت على ثمه و بلع ريقه بخفـة بحيث هي ما انتبهت له ،، اخذ نفس صغير و قال بصوت هادي وهو يلف ينـآظر الباب مآ يقدر ينآظرها و يكذب : في المكتب،، مآ خلوه يطلع خايفين على سلامته و آنا جيت مكآنه

رجفت رموشهـآ و طفرت منهم دمعة جديده وهي تقول بصوت مختنق : تكفـى قول الصدق ،، حلفتك يا تركي

لف رآسه لهـآ هالمره و هو يآخذ نفسه بهدوء من غير لا ينآظرهآ : قلت لك الصدق ، مآ قدر يجي ،، والحين ياللا نطلـع

نآظرته برعب وهي تنقل نظرهآ للبآب المفتوح : والله ؟؟ و هـم بيخلونآ ؟

هز راسه لها بأبتسـآمة عطوفه : ايه ،، بيخلونآ .. مالك شغل انتي

قالت بصوت مبحوح وهي تتحرك للحمـآم من جديد : بس ثوآني ،، الحين بجي ..!

هز راسه بتفهم وهي دخلت الحمـآم و شفآيفها ترتجـف ،، معقوله عآدي بيقدر يطلعهآ بهالبسـآطة ؟؟ كيييف و شلوون ؟
نفضت هالتسآؤلآت المرعبه من رآسها وهي تغسل وجههآ و تمنت غسل كل الي صار لها من ذاكرتهآ ،، مـآ عدآ الي صار مع تركي طبعآ
و الي وضح لهآ انه ممكـن يكون انسآن له احسـآس ،، يعني مو مجرد حجر متحرك ..!

عقدت حواجبهآ بفجيعة وكأنهآ توهآ تحس على الي سوته ،، حطت يدهآ على فمهآ وهي تستغفر بحرآرة
بعدهآ نزلت دموع الخشية من عذآب رب العبآد و صآرت تستغفر بأستمرآر وتدعي رب العآلمين يسآمحهآ لأنهآ مآ كآنت وآعية للي صآر

لمآ حست انهآ تأخرت دآخل على طول شالت شنطتها من على ارض الحمـآم و دورت على كلينكس فيه بس مآ لقت .. كل الي معآها خلص من دموعهـآ بالساعات الي رآحت ،،
فجأه و هي تدور في الشنطة تذكرت جوآلها الي خذوه منهـآ ،، طلعت بخطوآت صغيره لـ برآ و شآفته وآقف ينتظرهآ وايدينه على خصره و بآين عليه التوتر ،،
آول مآ شافها قرب وهو يقول : ها ؟ خلاص كملتي ؟

هزت راسهـآ و قالت بخجل وهي تنـآظر في كل شي في المكآن الا هو و دقات قلبها للحين في حآلة ثورة من الأرهآب الي حآسته : ايه .. بس ابي كلينكس

من غير لا يقول شي .. طلع وحده اخيره من جيبه و عطآها لهـآ ،، هي مسحت وجههآ المبلول ، وكلمته بصوت وآطي : جوآلي .. خذوه ..!

هز راسه بفهم و قال يطمنها : الحين بـآخذه منهم ،، ياللا الـ...
قبل لآ يقول شي ،، سمع صوت خطوآت تقرب من البآب ، و بسرعه وقف قـدآمها بحيث غطآهآ بظهره وهو يأمرهآ بهـدوء : تغطي .. بنطلع الحين ..!

سوت الي قاله بأسرع ما عندهآ و صارت انفآسها تتسـآبق من الخوف ،، مو مصدقة انهآ بتطلع من هنا سـآلمه ..!
حرك رجله اليمين خطوه وحده و ثبت مكآنه لمـآ حس بيدهآ تضغط على قميصه من ورآ ،، لف لها يهديهـآ بنظره تطمن : لآتخـآفين .. توكلي على الله ..!

لمـآ حس بترددهآ الكبير مآ لآمهآ ،، الي شافته اكيد ارعبهآ .. ما لقى غير انه يغمض عيونه و هو يستغفر ربه و بعـدهآ حرك يده و ثبتها على مرفقهآ وهو يحركهـآ بنفسه ،،،

حسـت بشوية طمأنينة تتسلل لـ قلبها من حركته ،، و صارت تمشي معآه برآ الغرفه ،، و لمـآ طلعوآ برآ و شـآفت المجموعه الي سببت لها رعب فظيع و مميت بالسـآعات الي رآحت انكمشت على نفسهآ حيل وهي تتقرب من تركي اكثر ..!!

هو حس بتقلصهآ و همس لها بهدوء : نآظري الارض ، و لآ تخافين ..!

وقف له " كبيرهم " ، و هو ينآظره بقهر ممزوج بعصبية لأنهم طلعـوآ من هالـقضية خسرآنين .. لو كل شي مآشي تمـآم و تمت عملية اخرآج " راشد " من السجن كـآنت مكآفأتهم رح تكُون بملآيين مآ يحلمون فيهـآ ،!
و الحين بسبب تركي كل شي انقلب ضدهم ،، لكنهم مو قادرين يسوون شي و كل شي بيـده هو ..!
تركي قال بهدوء بعـد ما وقف بأبعد مكآن عنهم عشآنه مقدر خوف تآج : جوالها وين ؟

تقدم وآحد منهم و عطآه له و هو متنرفز من قلب ،، بعـد مآ كآنوآ هم المسيطرين صاروآ ينفذون اوآمر هالمتغطرس هذا .. طلع موب هين ابـد ..!
بس كلهـم فـ دآخلهم كآن شي وآحد ،، مثل ما هو كلفـهم كل هالخسآره ،، بالي سوآه رح يكلف نفسه خسـآرة عمره بس مو الحين ،، لأ
لمـآ يرجع ولـد راشد ولآ لو سووآ شي غبي الحين فـ رآشد مآ رح يخليهم بحآلهم ابـد ،، بينهيهم من على وجه الارض ..
و فجأة تكلم كبيرهم و هو ينـآظره بنص عين : لحظة قبل لآ تطلعون ،، احنا كيف رح نتـأكد من أنك مآ رح تخبر الشرطة علينآ ؟!

نـآظر بعيونه بتصميم و ابتسـم فجأه بلآمُبآلآة مفتعلة و مدروسه : مآرح تتأكدون ..!

محـد منهم قال له كلمـة وحده بعد الي قاله ،، و الغضب يشتعل فيهم كلهـم ..
معقول بخطة بسيطة و غبية مثل هذي قدر عليهم و فشل كل مخططآتهم ؟!!

هو حرك تآج نآحية البـآب و طلعوآ منه و سكره بعـده بهدوء ،،
تآج على طول رجفـت بقوة وهي تسحب نفسهآ منه و تبعد خطوة صغيره ، وبعدهآ لفت له برعب و بهمس خافت قآلت : ياللا خلنآ نروح ..!

مآ يعرف ليه بس حس نفسه ابتسـم من الرآحة الي حسهآ بصوتهآ .. و بسبب الظلآم الشديد هي ما قرت ملآمحـه و كآنت رح تقول شي ثاني لكنهآ سكتت يوم قال : ياللا ..

تحركت قبله نآحية سيآرته الي حآفظتهـآ و بدون اي شعور كآنت رح تجلس قدآم ،، و فعلآ فتحت البآب ، و فجأة حست على نفسهآ و سكرته و جلست ورآ مو هآمهـآ اي شي يفكر فيه
هو حس بسخرية الي صار ،، و بنفس الوقت حـآس بأمتنآن كبير لـ رب العالمين الي تمم له المهمه بنجآح و هو قاعد يشوفها قدآمه من جديد بحركـآتها العفوية والي فآقدهآ من شهرين

مآ يعرف وش كآن رح يصير لو لآ سآمح الله صار فيهـآ شي ،، بس الي متأكد منه انه ابوهـآ كآن رح يجن لو صابها مكروه ،، و بعد الي عرفه انه قد خسر بنته بسبب شغله فـ هو متأكد من تعلقه بـ تآجْ و معاه حق ..!

هي بدون احسـآس نزلت الغطآ عن وجههآ وهي تتنفس برآحة ،، متأكده انه ما رح ينآظرها اصلا ، و لأنه برضو الدنيآ ظلمآ و حتى لو نآظرهآ فـ مآ رح يشوف شي ،،
مدت يدهآ لعلبة الكلينكس الي ورآهآ و صارت تمسح خشمـهآ و هي تحمـد الله مليووون مره لأنه انقذها من الضيآع الي كـآن ممكن يصير لهـآ ،،

انتبهت لـ جوآله الي دق و سمعته وهو يكلم أحـد ،، و مآ شدهآ غير جملته الاخيره : يعني الحين بتقبضون عليهم ؟ ايييه معي الشريط سجلت كل الي صار .. طيب الله معكـم ..!

رجفت شفايفها لمآ فهمت انهم رح يمسكون العصابه هذي و بلعت غصتها وهي تتقدم شوي من على السيب عشان تكلمه ،،
و بصوت مبحوح خجلان باين عليه التوتر الشديد قالت : تركي ؟

رفع عيونه البآرده لها من المرآيا من غير لا يقول شي وهي انصدمت منه ،، نظرته مو نفسها النظرة من شوي ،، معقوله خلاص كمل مهمته على نجـآح و ما هزه شي ؟!
يعني كانت بالنسبة له قضية شغل لا اكثر و لآ اقل ؟
من شوي بس لمآ نادته .. جاوبها بـ " هلا " خلت قلبهآ يطير من مكآنه ، و الحين حتى يستكثر فيهآ كلمه " نعم " ؟؟؟!
بلعت ريقها بحرقة و لفت تنـآظر من الشبآك وهي مو شايفه شي من الدموع الي غشت عيونهآ بدون آحسآس : ودني لأبوي ..!

تقصدت تكلمه بصيغة الامر عشان تجرحه مثل ما جرحهآ بهالثواني و خلآها تنسى كل شي حلو سواه لهآ من ساعه رآحت ،، مسـح كل الي صار و رد يكتب بحرفنه تعذيبه لهـآ ،،
هو مآ اهتم لـ نبرتهآ رغم انه فهمهـآ ،، بس كان لازم يعاملها كذا عشان ما تتأمل بشي ،، مو هو الي تتأمل منه شي
لآزم تكبر هالطفلة و تنسـى تركي .. و باين انه حتى سفره ما خلآهآ تنساه ولو شُوي ..!
ما يدري وش حس لمآ تخيل مقدآر الي بقلبهـآ له و هو يتسآءل مع نفسه انه ما عمره حد اهتم فيه غيرها هي و ابوهـآ ،،
محـد حسسه بأهميته بحيآته الشخصية غيرهـم ,, بس برضو لآزم تنسى كل الي صار و مآ تشطح بخيآلآت و آمآني مستحيلـة الـتحقيق ..
هي بنـت نآس شبعآنة ،، ولآزم تتـم كذآ ، وتبعـد عن بآلها كل شي يخصه " هُو "..!!

رفـع راسه للـ مرآيآ لمـآ شآفها طلعت جوآلها تبي تكلم و انتبه كيف كشرت ملآمحهآ بضييق وهي تزفر بقهر ،،
مآ قال شي .. بس استنتج انه الجوآل مـآفيه شحن ،، عشان كذا ومن غير لآ يقول شي طلع جوآله و مـده لهآ و هو ينآظر الطريق ،،

و هي لمـآ شافت يده ممدودة بالجوآل خذت نفس وهي تزم على شفـآيفهآ بقهر ،، ليييش يعاملها كذا ؟
و كأنها عبء ثقيل بس يبي يتخلص منه ؟!

اذا كـآن هذا الي يبيه ، فـ هي بعـد تبي تخلص منه ..
سحبت الجوآل منه و دقت ارقآم ابوهآ و بآن لهـآ الاسم الي مسجله فيه " ابو فيصل "
ابتسـمت من غير شعور لمآ شافت اسمـه ، اكيد انه الحين جالس على نـآر " يا عٌمري يا يبه .. "
ثوآني و رد صوت ابوهآ الملهٌوف : ها يبه تركي بشر ؟؟؟!

خنقتهآ العبره و من غير سآبق انذار بكت .. هو لمـآ سمع بكآها فز بجلسته و صار يتكلم بدون شعور : تآج ؟؟ يبه هذي انتي ؟ يبـه كلميني تكفيييين .. انتي بخير ؟؟ يا عمري حد اذاك ..؟ يبه ريحي قلبي ..

هزت راسها وهي تنتفـض من البكي : يببببببببه .. اهئ ،، لاااء مافيني شي

تركي مآ نـآظرها ابـد،، لكن من بكآهآ الغير طبيعي لقى نفسه ينهرهآ : خلاص يكفي .. الحين هو ميت من الخوف و انتي تصيحين .. ؟ وش تبينه يفكر فيه ؟!

على طول من نبرته المؤنبه .. و تهزيئته البآردة سكنت ،، ما غير شهقآت صغيره من فتره لـ ثانية و هي تكلم ابوهآ و تحلف له انها بخير ،،
بعـدهآ هو قال لها يبي تركي ،، وهي على طول مدت له الجوآل و بصوت مبحوح و للحين تشهق : ابوي يبيك

خذآه منهـآ بدون لآ يكلمهآ و ابتسـم بخفة لمآ سمع صوت ابوهآ الي الفرحة مو شايلته ،، : تركـي يا بعـد هلي كلهم .. مشكووور يا وليدي ،، ما قصرت والله مآ قصرت .. ما خيبت هقوتي فيك ،، كنت متأكد انك قدهآ و بتردهآ لي .. مشكوور ابووي

الابتسـآمة تلآشت من على ثغره و حس بصوته اختنق وهو يرد بـ هدوء : عمي لآ تقول كذا ،، هذا اقل شي اسويه لك ، انت بمثابة ابوي الي ربآني ،، و مهما سويت مآ رح اوفيك نص حقك عليّ

هز راسـه وهو يرد عليه بـ رفض حقيقي : وش الي تقوله ؟ انت خاطرت بنفسك عشآنهآ ،، رميت نفسك بوجه الموت يآبوك .. ربك ستركم والله

ابتسـم له بخفه : هذاك قلتها يا عمي .. رب العآلمين مآ قصر معآنآ .. الف الحمد لله و الشكر على سلآمتهآ ....!


بهت شوي لمـآ كمل عليه ابو فيصل : وسلآمتك انت بعـد ، ترآك من غلآتها و ربي يشهد علي يابوك ..!

مآ يعرف كيف تلخبطت دقآت قلبه لـ هالدرجة ،، لكنه تأثر و بقوة بكلآمه : مشكُور عمي ، مآ تقصر ..!

و بعدهآ قال له انه تآج تبي تروح عنده لكـنه خبره انه المستشفى الي هو فيهآ بعيـده عن طريقهم وهو بعد ساعتين بيرخصوه و بدر و لد اخوه بيجيبه بيتهـم .. فمآله دآعي يآخذهآ لـه ، و ماله دآعي اصلآ يقلهآ انه بالمستشفـى و يخرعهآ عليه ..!
بس وصآه انه يوصلهـآ بيت عمهآ .. و رغم اعترآضات تآج القليله الا انهـآ اقتنعت بهالشي لمـآ ابوهآ اصر عليهـآ ...!!





مَآ تشينْ آلآ تزيينٍ
بقُدرةْ الله ،
و مآ تضييق ~
....{ الا على " الله "
فًرجهًـًًـًـًـًآ ...~
فًرجهًـًـًآ ...~
فًرجهًـًآ ...~












 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 10:17 PM