بدأت أكرههم .. اكره غبائهم
والمنطق المعدوم لديهم
واكره تركيبتهم المعقدة
لم أتوقع يوماً بأني سأشعر بهذا
او سأصرح عن هذا الكره
لستُ عنصرية ولا أنتمي لـ أحلام مستغانمي
تباً لهم جميعاً ....
لقد أضافوا طَبعاً جديداً في نفسي بأفعالهم الدنيئة
هل أقول أهلاً بالعدوانية ؟
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
- نحن لا نريدكِ معنا
" جميل! وأنا بالفعل أود الخروج من هذا الجحيم"
توجهت لغرفتها تلملم كل حاجيتها وترمي ثيابها بعصبية
في الحقيبة الممددة على السرير
- أمي
توقفت عن الحركة والتفتت حيث الفتى الصغير
كان يقف عند الباب أسمر اللون بعيون خضراء لامعة
- من أنت ؟
اقترب نحوها يتشبث بطرف قميصها وهو يردد:
- أمي
- متى أصبحت أُماً ؟ لا أتذكر بأن لدي طفل!
- أمي لا ترحلي
- علينا الرحيل ، إنهم لا يرغبون بنا على اية حال
- أرجوكِ، دعيني أخبرهم بأني أود العيش مع امي وابي معاً
جميعنا سوياً .. قد يوافقون
نظرة الرجاء والدموع في عينيه كسرتها !
هبطت على ركبتيها أمامه ثم عانقته تبكي ..
- أسفة لأجلك.. انت لا تستحق هذا
••••••••••••••••••••••••
مهما حصل!! لا تدمروا حياة أبنائكم
اللحظة التي رأيتها وشعرت بها وكأنها حقيقية
كانت مؤلمة جداً ... على الرغم من كونها رؤية وهمية
اتمنى ألا يصادف هذا أي أحدٍ منكم
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!
كثير من الكلام المحشور هُنا في هذه المنصة
يتزاحم ويتدافع فيما بينه ، أنا أريد الخروج أولاًّ!
تنحى جانباً ! لا بل أنا .. لقد حُبِسنا طويلاَ
كان الأمر ينتهي بالخروج من المنزل بلا أي سبب
خاصةً في وقت أيلول كان الخروج مريح
نبتكر أي سبب تافه يودي بنا بالخروج
والحوم حول المكان عدة مرات
ثم نعود لطريق المنزل
شهيق عميق .. ثم زفير ثم نعود للداخل
هكذا .. في كُل مرة !
تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!