دكار مجدولين | احلام

قصيدة أحلام

على المدى
قد زارتني أحلام
وعلى المنتهى ألام
واختفت مع ضوء النهار
في زيارة للقمر
قد أضعت العنوان
فصرت بلا هوية
فاغتالني الطوفان
وأنهتني جراح النسيان
قد رفعتني الأمواج
إلى الغمام
وصنعت داخلي الإبتهاج
فأعلنت العصيان
فتركت الأيام
تداوي جراح السنين
قلبي مهموم حزين
على الدوام
يعاني الشوق والحنين
قد مات الوجدان سجين
وانجلى الطغيان كئيب
قد اختفى الكيان التعيس
وترك الألوان تجدد البريق
وتكمل لوحة الفنان الصديق
قد انحت لي الأشجان
وأهدتني الأشواق
وسكنت فؤادي الأحزان
قد اشتعلت النيران
وأحرقت غابة أشجار
قد تراجعت البحار
واغرق روحي الفيضان
قد أيقض فؤادي الطوفان
فأنهتني عاصفة الأوهام
قد غيرت المسار
ومشيت في دروب الانهيار
فاجتاحني الفيضان
وأغرقني الطوفان
قد تحطمت أحلامي
في انكسار
وتاهت في ظلمة
وسط البحار
قد عصتني الأقلام
وتركت ألامي تجتاح الأزهار
فسمعت صوت غدير الأطيار
تشدو بأنغام بلا أوتار
ترى هل ستداوي
الجراح الأقدار؟
آم ستدعها تمزق الفؤاد
في ظل الانكسار ؟
وهل سياخذ الرحمن الأعمار
ويحاسب العباد على فات ؟
آم انه سيغفر ذنوب الأنام
في تحطم وانكسار
قد فررت من الآلام
واخترت الأقلام
كوسيلة لتبديد الأوهام
قد تجددت داخلي الأحلام
وعصت ذاتي في المنام
قد طاولت بجدي الغمام
أيقض العمر من السبات
فماذا افعل بنكبتي
يا رب العباد؟
وأنت من صنعت
روح بلا جماد
وجعلت قلبي
أحزان ورماد
من تأليف دكار مجدولين
لا تشاركوا قصائدي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "