هوَ ونجمتُه | أُقصوصَتين.

أليكس

♡ هوَ ونجمته. ذاتَ ليلةٍ مُدْلَهِمّه، جوَّب القمر، والتفَّت حولهُ النجماتْ، في سهرةٍ مُكلّلة بالمتعة أخذنَ يُسامرنَ ويُكركرنَ معه، لامِعاتٍ كُنَّ وجذَّابات، والقمر برفقتهنَّ باتَ مسرورًا. أما هيَ، باعَدت رمشيْها الناعمين بعد نومٍ طويلٍ عَاشت بهِ أحلامًا ورديّة، مُبتسمة كانت حتى رأت ما رأت، قلبها من الهاوية شيئًا فشيئًا قدِ اقترب، ومدامعها باللآلئ امتلأتْ، ونارُ الغيرة جوفها قد أحَرقت، أبِهذه البساطة يبدّلها بهنَّ فقط لأن ضياءَها باتَ يخفُت نوعًا هذه الأيام؟! أما هوَ، أجفلَ فؤاده لما رآها إليه تنظرُ، فقدَ اتصاله بمَن كنَّ حوله فأهمهنَّ تكادُ تفهمهُ خطأً الآن، ناداها، رفعَ صوته، لكنها لم تستمع، أنانيتها بهِ كانت تصرخُ طالبةً منها الرحيل، لم تنتظر منهُ تبريرًا إذ أدارَت جسدها عنه هاربةً من كُل اختلاجٍ يسبّبه لها صوته المُحبَّب. وكانت تلك أول مرةٍ يرى بها القمر هَوِية نجمة، وأيّ نجمةٍ كانت؟ حبيبتهُ وأنيسةُ روحه وسعادته! عَزِم على مُحادثتها لاحقًا وإن لم ترغبْ، سيوضح لها الأمر، عليها أن تفهم، أنه مهما خفُتَ بريقها فإنها والله النورُ الأعظم لقلبه، و أنّه مهما ازداد عدد النجمات من حولهِ، فوجودها يُغنيه عن وجودهنَّ أجَمعين، ولن يملأ فراغَ قلبه أحدٌ سِواها، هيَ وضحكاتها الرقيقة فقط، لا أحد. // سمائي المَغرورة. بفُستانها الأبيض الكلاسيكيّ أخذت تتمايلُ بغنج، صَابتني رصاصة سِحرها بالقلب تمامًا، لم تتزحزحُ بؤبؤتيّ عنها وعن دلالِ ضحكتها الغنّاءة، سمائي هيَ تلك، تتسع الحياة بعينيّ لمجرد رؤيتها تضحك، يُغرق قلبي مطرٌ من زهرٍ حالَ سماعي لأنغام صوتها، بياضُ قلبها قد أخذَ من عذُوبة الغيمِ كثيرًا، سمائي هيَ تلك التي تحتضنُ النجوم بعينيها، ويغارُ القمر من نورِ وجنتيها، وهيَ التي تنازل الليل عن جماله لشعرها المُنعمِ، تتراقصُ على ألحانِ المطر كانت، وقلبي على ألحانِ جمالها قد ثَمِل، سمائي هيَ تلك، عينيها دهشةْ، ابتسامتها أُعجوبة، أحاديثُها حقول أُقحوان، سمائي أجمل من الشمس والنجوم والقمر. -أميِرة. -في الحاديّ عشر من يونيو؛ 2020.