جرم سماوي يدور في مدار حول نجم كالشمس مثلاً ، ولديه كتلة كافية وقوة جذب قادرة على التغلب على قوى الأجسام الصلبة بحيث يحقق توازناً هيدروستاتيكياً. واعتقد الإغريق قديماً أن الشمس والقمر هي كواكب كما هو الحال مع عطارد والزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل. و كان يُعتقد أن الأرض هي مركز الكون وأن باقي الكواكب والأجرام السماوية تدور حوله، وكان هذا غير مقبول علمياً بشكل عام، إلى أن جاء عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس في القرن السادس عشر وأكد على الفكرة ذاتها من جديد. ثم استطاع الفلكيون في القرن السابع عشر وبمساعدة التليسكوب إثبات أن الشمس هي الجرم السماوي الذي تدور حوله الأرض وباقي الكواكب السيارة في المجموعة الشمسية، وأن القمر ليس كوكباً .
الكواكب الصالحة للسكن شبيهة بكوكب الأرض وذات مياه سائلة وفيرة وتسمى "بالكواكب المائية". وتؤثر الشمس في ماهية الكواكب وطبيعة سطحها ، حيث تتجمد المياه على سطح الكوكب إذا كان بعيداً عن الشمس وتؤدي إلى حدوث احتباس حراري وتبخر كبيرٍ للمياه إذا كان قريباً من الشمس. واستطاع العلماء إدراك أن الكواكب الأرضية - التي تتكوّن من الصحاري بشكل أكبر وتحتوي على غطاء مائي شحيح- تحتوي على أماكن أكبر صالحة للسكن حيث تتميز الكواكب الأرضية على المائية بأن المناطقالمدارية فيها تبعث الموجات ذات الطول الموجي الكبير بمعدلات أعلى من باقي المناطق لأن الهواء فيها يكون غير مُشبع.
هو الكوكب الأعمق للنظام الشمسي وهو الكوكب الثامن في الحجم والكتلة، ويصعب رؤيته من الأرض بسبب قربه من الشمس وصغر حجمه. وقد تم اكتشافه في العصر السومري قبل 5000 سنة. ولكن لم يستطع علماء الفلك معرفة طبيعة سطحه وتحديد طول يومه بسبب قُربه من الشمس إلى أن تم إطلاق قمر استكشاف في عام 2004م واستقر في المدار في عام 2011م، حيث استطاعوا عن طريقه إجراء مسحٍ كاملٍ لسطح كوكب عطارد قبل أن يصطدم بالكوكب .
كوكب الزهرة
هو الكوكب الثاني في ترتيب المسافة عن الشمس والسادس في النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة، وهو أقرب كوكب إلى الأرض والأكثر إشراقاً في السماء، ويمكن رؤيته من الأرض في ساعات شروق الشمس أو غروبها.
كوكب الأرض
هو الكوكب الثالث في ترتيب المسافة عن الشمس، والخامس في النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة، ويمتاز كوكب الأرض بلونه الأزرق، وينقسم سطح كوكب الأرض إلى سبع كتل قارية هي: أفريقيا، القارة القطبية الجنوبية، آسيا، أستراليا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وتحيط بهذه القارات أربع أحواض رئيسيّةٍ من المياه، وهي: (المحيطات القطبية، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط الهادئ)، وينقسم الغلاف الجوي إلى غلافٍ خارجي وداخلي، أما القشرة الأرضية فتمثل الغلاف الصخري الذي يتكون من السطح الصخري، والغلاف المائي متمثلاً بالمحيطات التي تملأ الأماكن المنخفضة في القشرة الأرضية.
كوكب المريخ
(الكوكب الأحمر) : هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي في ترتيب المسافة عن الشمس، والسابع في الحجم والكتلة، وهو ثاني أقرب كوكب إلى الأرض بعد كوكب الزهرة، ويمتاز بلون سطحه الأحمر وظهوره بشكلٍ واضحٍ ليلاً. ويُعتبر الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية سطحه وظواهره الجوية من الأرض باستخدام التليسكوب. ويعد كوكب المريخ مشابهاً إلى حد كبير لكوكب الأرض، حيث إن المريخ يحتوي على الغيوم والرياح، ويقارب يومه ال 24 ساعة، ويمتلك أنماطاً للطقس، والبراكين، والأخاديد، والعديد من الميزات الأخرى. وفي عام 1996 قام العلماء بتحليل قطعة نيزكية من كوكب المريخ وتبيّن لهم وجود حياة ميكروبية قديمة على سطح المريخ.
هو الكوكب الأكثر ضخامةً في النظام الشمسي والخامس في ترتيب المسافة عن الشمس ، ويعد من أكثر الأجسام لمعاناً في الليل بعد القمر، والزهرة ، والمريخ كما أن لديه أقوى مجال مغناطيسي مقارنة بالكواكب الأخرى . ويستغرق دوران كوكب المشتري في مداره حول الشمس 12 سنة أرضية كما يحتاج 10 ساعات ليدور دورة كاملة حول نفسه ، أي أكثر من ضعف سرعة كوكب الأرض.
كوكب نبتون
هو الكوكب الثامن والأبعد في ترتيب الكواكب العملاقة عن الشمس ويصعب رؤيته من الأرض بسبب بُعده الشاسع وصغر حجمه مقارنةً بباقي الكواكب . وهو ثاني كوكبٍ تم اكتشافه عن طريق التليسكوب . ويدور كوكب نبتون في مدار دائري تقريباً ، كما أنه يُمثل أربعة أضعاف حجم الأرض .
كوكب زحل
هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي من حيث الكتلة ، والحجم ، والسادس في ترتيب المسافة عن الشمس ويمكن رؤيته بسهولة في الليل دون الحاجة إلى التليسكوب ، ويعتبر من أبطأ الكواكب في النظام الشمسي.
الكواكب القزمة
هي أجرام سماوية صغيرة نسبياً تدور حول الشمس، توقفت عن النمو والتطور لعدم قدرتها على جذب الأجسام الأصغر والمجاورة لها، وتم تصنيف كوكب بلوتو، وكوكب إيريس ضمن الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية
كويكب بلوتو
في عام 1930م تم اكتشاف كوكب بلوتو، وهو الكوكب التاسع في ترتيب المسافة عن الشمس. واعتُبر سابقاً الأصغر من بين الكواكب، إلا أنه تم اعتباره مؤخراً لدى الفلكيين كوكباً قزماً. كما يُعتبر أصغر من بعض أقمار الكواكب، وليس من الممكن رؤية بلوتو بالعين المجردة، ويمتلك قمراً يدور حوله، ويماثله في الحجم تقريباً، ويسمى "قمر تشارون" وهو يقارب نصف حجم كوكب بلوتو. وألحق العلماء بلوتو بحزام كايبر وهو عبارة عن مجموعة من الحطام الصخري والجليدي نتجت عن بقايا مكونات النظام الشمسي، والتي تدور حول الشمس في مسار بيضوي خارج مدار كوكب بلوتو أُطلق عليه اسم حزام كايبر.
كويكب إيريس
في عام 2005م اكتشف علماء الفلك كويكب إيريس والذي يقع بعد نبتون وبلوتو، ويماثل في الحجم كوكب بلوتو. وتم تصنيفه من قِبل الاتحاد الفلكي الدولي (اختصاراً: IAU) ضمن الكواكب القزمة مع كوكب بلوتو وكوكب سيريس الذي تم اكتشافه في عام 1801م والموجود بين كوكب المريخ وكوكب المشتري ضمن حزام كايبر.