نسمات رقيقة

كم من لحظات لا زمن لها .. كم من أماكن لا حدود لها ..
كم من كلمات لا حروف لها .. كم من صمت لا مساحة له ..
كم من ذكريات أكبر من ذاكرة وقلوب بمساحة وطن ؛ كم من لقاءات بطول نظرة وبقصر نبضة ؛ كم من أحلام بامتداد حياة وأمنيات أكبر من واقع ..
.. غالبا حين نعيش بقلوبنا لا شيء واقعي ...

كلما كثرت تجاربنا في الحياة...
صغرت دائرة علاقتنا مع من حولنا..
ليس تكبراً ولكن لأن التجارب تمنح الإنسان معايير أكثر دقة لإنتقاء الأشخاص .

نحتاج إلىٰ لحظة هدوء ..
إلىٰ هدنة مع الحيـــــــاة ..
إلىٰ صمت يكتم ضجيج الروح ..
إلىٰ وسادة سلام تسند أحلامنا المتعبة ..
إلىٰ نغمة هادئة تغمُرنا بـِ السكينة ..
أو عزلة نعيد فيها حساباتنا ..
ننصتُ لـِ صوت العقل ؛ وَ القلب معاً ..
لـِ نشعر بـِ بعض السكينة ..
وَ نستعيد أنفـــــاس الأمل .

مرر أمنياتك لرب السماء،
وافتح نافذة قلبك للحياة وابتسم
فليس في العمر متسع للهموم والعناء.

‏تغيرت في حياتنا كثير من المفاهيم ..
أدركنا أن الوضوح الشديد شيء سيء ؛
وأن بعض الغموض مطلوب ؛
وأن الابتسامة لها أكثر من معنى ؛
وأن بعض الوجوه من حولنا ترتدي أكثر من قناع ؛
وأن مواقف بسيطة قد تجعلنا نعيد ترتيب الأشخاص من جديد .