••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات عامية


لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية

روايات عامية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-20-2020, 06:05 PM   #21
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البــــــــــ16ــــــارت


عندما أحسب عمري
ربما أنسى هواك
ربما أشتاق شيئا من شذاك
ربما أبكي لأني لا أراك
إنما في العمر يوم هو عندي كل عمري
يومها أحسست أني عشت كل العمر
نجماً في سماك
خبريني .. بعد هذا كيف
أعطي القلب يوما لسواك؟

*فاروق جويده

دا بعضًا من نور الشمس يتسللْ
تُركِيْ : أنا أحبكك ليه ماتفهمينْ
الجوهرة ببكاء : أبعد عنيي أببععععععععددد اللي تسويه حررام والله حراااام
تُركي ورغمًا عنها يضع كفوفه عليها : تكفييين لاتعذبيني أكثر
الجوهرة : أتركني بحال سبيلي أنت اللي تكفى . . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه
تُركي يقترب شيئًا فشيئًا لوجهها الباكِيْ
الجوهرة تحاول أن تُبعده ولكن مقيّد كفوفها : يممممممممممممممممممه . . . يممممممممممممممه
تُركي : أنا أمك وأبوك وكلّك
الجوهرة : لآلآلآلآلآلآلآلآلآ . . أفنااااااااااااااااااااااااان . . . ياربي لااا . . . . ياربيييييييييييييييييييييييييييييييييي ياحبيبييييييييييي
تُركي وتلمع محاجره بدموعه المحصورة فيها : أنا أحببك ماراح أأذيك
الجُوهرة وأنفاسها أضطربتْ ونبضها غير منتظم : يبببببببببببببببببببه . . يبهههه
تُركي : محد حولكْ مممحححد
الجُوهرة وشهقاتها تتعالى : سلطاااااااااااااااااااااااااااااااااااان . . سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااان
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وكلها يرجفْ ومبلله بدموعهاااا
سلطان فتح الستاير حتى تُضيء الغرفة . . . وأملأ كوبًا من الماء لها
الجوهرة تحتضن نفسها ورأسها على ركبتيها وتبكِيْ بأنين !
سلطان : الجوهرة
الجوهرة لاترُد فقط بكاء من هذا الكابُوسْ الذي ألتهمها بنيرانه !
سلطان تربّع بجانبها وبصوته العذب قرأ لها مما يحفظ كي يُهدأها وبصوته يخشع الجميع : ومن يهد الله فما له من مضلٍ أليس الله بعزيز ذي إنتقام ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمه هل هن ممسكات برحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عاملٌ فسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويخل عليه عذاب مقيم . . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربّكم وأسلِموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون وأتبعوا أحسن مآأُنزل إليكم من ربكم من قبل أن ياتيكم العذاب بغتةً وأنتم لاتشعرون *زاد بكائهُا هُنا , وضع كفّه على رأسها وأكمل قرائته* أن تقول نفسٌ ياحسرتي على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أنّ لي كرةً فأكون من المحسنين.
سلطان : اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشيطان ومن أن يحضرونْ . . . الجُوهرة طالعيني
رفعت رأسها المحمّر جدًا من البُكاء
سلطان نزلت كفوفه من رأسها لخدها ليمسح دمعها : تتألمين من شيء ؟ تعبانة من شيء ؟
الجُوهرة وقربه لها يشعرها بأنها ستتقيأ أوجاعها الآن
سلطان : قولي لي
الجوهرة لفت وجهها للجهة الثانية كي تُبعد كفوفه عنها
سلطان : لاتحيرّيني معك . . . وش تشوفين بكوابيسك ؟
الجُوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بقوة
سلطان تنهّد : أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه . . نظر إلى الساعة التي تُشير إلى الخامسة صباحًا ,
أبتعد عنها وتوجه للطاولة التي وضع عليها جواله . . . . . : قومي صلّي الفجر عشان ترتاحينْ
توجهت للحمامْ وأغلقت عليها وأمام المغسلة أنفجرت باكية .... لاتُريد إثارة شكوك سلطان ولكن رُغمًا عنها !!
حافظ من القرآن كثيرًا ويقرأ عليها كُل مابكتْ هذا يُحزنها أكثر . . . . . هو لايستاهل كل هذا ولكنْ مالعمل ؟
كيف تجبر نفسها أن تعيش كُزوجة طبيعية ؟ تحاول جاهدة أن لاتبكِي لكن ليس لها مقدرة على ذلك . . ينام بجانبها والكوابيس لاتتخلى عنها فطبيعي أن يسمع لها . . . . هل من الممكن ان تلفظ في نومها عن تُركي فتُسرّع في مقتلها !!

,


فتح عينيه والضوء يُزعجه . . نظر لساعته * التاسعة صباحًا * كان يجب من السابعة هو هُناك
دخل الحمام ليأخذ شاور سرِيعْ . . 10 دقايق وخرجْ نشفْ شعره وأرتدى ملابسه بسرعة , أخذ جواله ورأى الإتصالاتْ من أحمد كثيرة . . . غريبة بو سعود ماصحاني !!
خرج للصالة وشاهد الفطور . . . مع أنه شكله كان مُشهي لكن الساعة تُشير للتاسعة والنصف وماعلى يوصل بتجي 10 وربع إذا ماجت 11 بعد على الزحمة ,
أنا متأخر متأخر على الاقل آكل . . . أقترب ولاحظ الورقة على الصحنْ . . . * عسى ترضى علينا طال عُمرك *
أنفجر ضاحِكًا . . أخذ الورقة وقلبها وكتبْ * العُظماء اللي زيي مايرضيهم فطور * رسم فيس المُمِيل لفمه كنايةً عن الغرور *
وأكتفى بشربه من كأس العصيرْ وأنعش نفسه . . . . . ووقف وفكّر بشيء . . . أخذ وردة ميتّة كانت موجودة من اتى الرياض ولونها يميل للسواد والبنّي . . . ضحك وهو يحطها على الورقة . . . يتخيّل ردة فعلها بالوردة الميتة . . . .. أخذ الورقة من جديد وكتب تحت كلامه السابق * كلن يُعطى على قد بياض قلبه *
بعد ماكتب هالكلام أنتشرت ضحكاته الصاخبة وهو خارج ويبدُو أنه روّق على الآخر


,


تُركِيْ : برُوح كذا يومين
بو ريّان : لاماتروح وأنتْ تعبان كِذا
تركي تنهّد : ماني تعبان يخي كيفي أروح ماأروح مالك شغل
ريان : الإحترام ميح عندك
تُركي : مانيب رايق لك انت الثاني
بو ريّان بنظرات تعبّر عن غضبه الشديد : ماعندي أي تعليق على وقاحتك ذي
تُركِي : ماني بزر عشان تحاسبني ولاأنت ولي أمري وعلى فكرة أنا افكر أطلع بالشقة لحالي
بو ريان : شكلك أستخفيت
تُركي توجه للباب متجاهلا كلام أخيه . . .
ريان : ذا وش فيه أستغفر الله ؟
بو ريّان : الله يعيني بس أكيد جايب لنفسه مصيبة
ريّانْ : المهم يبه متى نروح الرياض ؟
بو ريان : الخميس
ريّان : لآ مشغول هالخميس والأسبوع الجاي بيجينا الوفد الصيني والأسبوع اللي بعده فيه تمايم لرفيقي يعني نقول الشهر الجاي نروح نخطبها
بو ريان : وش مشغلك هالأسبوع ؟
ريان : فيه عشاء لواحد راجع من السفر
بو ريان : والله ياعيونك تقول أنك كذاب
ريان أبتسم غصبا عنه
بو ريان : لآياحبيبي هالأسبوع رايحيين ومنتهين من ذا الموضوع وإذا خذينا موافقة أبوها بتجلس يومين زيادة تروح تسوي الفحص معها عشان الأسبوع اللي بعده بتملّك عليها وذيك الساعة عاد بكيفك سوّ اللي تبيه
ريان : يايبه العجلة من الشيطان
بو ريان : خير البر عاجلة


,

منصُور يغلق أزارير ثوبه بسرعة صارُوخية
نجلاء صحت من 7 الصباحْ و جالسة تقرأ المجلة وكاتمة ضحكتها
منصُور : مردودة يانجلاا
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه روّق
منصُور : اليوم الحرة بتطلع عليك
نجلاء تظهر عدم مبالاتها وتعود لتتصفح المجلة
منصُور يرتدي الكبك وسقط احدهم : أستغفر الله بس . . . أنحنى ورجع ولبسه . . . ضبّط نسفة غترته وألتفت عليها كانت تسكبْ لها من القهوة . . . أخذها وشربها لعانة فيها
نجلاء : لا والله !!
منصُور : حتى قهوة ماتعرفين تضبطينها
نجلاء : هذي قهوة تركية
منصور : الله يديم النعمة . . . أنحنى وأخذ مفاتيحه ومحفظته . . . حسابك عسير . . وخرجْ
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههه . .. لحقته على الدرج . . ترى بطلع اليوم مع هيفاء
منصور : أطلعي وبترجعين جثة
نجلاء : يخي وش ذا القرف كل شيء عندك جثة أدفنك أموتك أذبحك يالله منك انت وهالرعب والدم اللي عايش فيه
منصور : أدخلي لايشوفك يوسف
نجلاء بدلع : ترى بروح
منصور : لأ
نجلاء : قلبك موافق وهذا يكفيني
منصور : ههههههههههههههههههههههه على كيفك قلبي موافق
نجلاء : برجع قبل لاتجي
منصور : قلت مافيه خلاص لاتناقشين
نجلاء بزعل : طيب والله لاأقول لأمي *تقصد أمه ولكن من باب التقدير تناديها أمي* . . . . رجعت للجناح وأخذت طرحتها ونزلتْ للأسفل
منصور : بقطع لسانك لو تكلمتي
نجلاء بعناد : صباح الخير يممه
أم منصور : صباح النور والورد
نجلاء : شخبارك ؟
أم منصور : بخير الحمدلله . . تعالي أجلسي من زمان ماجلستي هالحمل خذاك مننا
نجلاء تهمس لمنصور : اليوم عاد أنا دلوعتها
منصور : أشهد أن كيدهن عظيم
نجلاء : ترى ولدك متعبني
أم منصور : وراه وش مسوي ؟
نجلاء : تخيلي يايمه مايبغاني أروح مع هيفاء نتسوق أحس مرّت سنة ماشريت لي شي . . يرضيك ؟
منصور : تراني متأخر على دوامي عشانك فلا تخليني أجيب نهايتك الحينْ
نجلاء : شفتي يمه قدامك بعد
أم منصور : وش فيك عليها بدل ماتهتم فيها خصوصا بالأشهر الأولى تكون أكثر وقت محتاجة لإهتمام وعناية
نجلاء تلعب بعيونها لتُغيضه
منصور : مدري أنا معلقها فوق السطوح عشان تبي إهتمام وعناية
نجلاء : ويسهر عند ربعه ويتركني
منصُور : والله يازين من يغير خريطة وجهك الحينْ
نجلاء تكتم ضحكتها وتزيد بتمثيلها
أم منصور : إن كان لي خاطر عندك تتركها تروح مع هيفاء اليوم
منصور : يمه تكسرين كلمتي ؟
أم منصور : يعني مالي خاطر عندك
منصور : هيّن يابنت مساعد
نجلاء تقبّل جبين أم منصور : يارب يخليها لي ويحفظها
دخلت هيفاء : منصور أنت هِنا !! مارحت للدوام
منصور : وإنتِ وين بتدوجين على هالصباح ؟
هيفاء : بروح أكمل أشياء ناقصتني بكرا حفلة تخرجي
منصور : ومن مين أستأذنتي من طقت براسك خذيتي السواق ورحتي
هيفاء : مستأذنه من أمي
أم منصور : وش فيك على أختك !!
منصور : بعد أمي تستأذنين من أبوي ولا مني ماهو على كيفك الدعوى سايبة
هيفاء : لحول وش فيك كليتني خلاص نستأذن مرة ثانية منك
منصور خرج غاضب . . . ويتوعّد نجلاء لاعاد !


,
متمددة على الكنبة أمام التلفاز بمللْ . . . رأت الخادمة وهي تدخل ومعها صينية فطور عبدالعزيز اليُومْ
بخطوات سريعة أتجهت لها وأخذت الورقة الملتفة حول الوردة الميتة : خلاص روحي
قرأتها " العظماء اللي زيي مايرضيهم فطور . . . كلن يُعطى على قد بياض قلبه "
تتأمل الوردة وأمالت
فمّها وملامحها تقول ستصارخ الآن من الغضبْ وبداخلها " الحين أنا قلبي أسود يالعظيم طيّب ياعبدالعزيز " . . . . خرجت من القصر وتوجهت لبيته وهي تعلم أنه لا والدها ولاعبدالعزيز سيرجعون إلا العصر أو المغرب ..... دخلتْ بخطوات خفيفة لاتُصدر أي صوتْ . . .. تبحث عن شيءَ مُهم كي تهدده به كما هو ماسك عليها شيءَ ! هذه المرة فعلا لن يغفر لها والِدها

- قبل عرس الجُوهرة بعد أيام –

شعرها المموج وبشكل أدق هو ليس مموّج كيرلي بشكل شنيع بالنسبة لها لكن جميل بالنسبة لعبير وكل من يراها , رفعت نظاراتها الشمسية على شعرها وكانتْ تتعلم كيف ترمِي بأحد أسلحة *عبدالعزيز*
كان القصر يخلي من والدها ومقرنْ ..
من خلفها : كم تعطيني عشان ماأعلم أبوك ؟
بخوف سقط السلاح من كفوفها ووقفتْ لتلتفت إليه : مفروض ترجع المغرب !!
عبدالعزيز : هذا الشي اللي يهمّك أكثر من انه يهمّني * يقصد برسالتها تلك التي تركتها عندما نظفت البيت *
رتيل أنحرجت ولكن هربت من حرجها : تهددني ؟
عبدالعزيز : لأ بس أتخيل ردة فعل أبوك
رتيل : باللهي !! خذ سلاحك اللي مدري كيف صاير
عبدالعزيز : طبعا بآخذه بس العلم بيوصل لأبوك
رتيل بسخرية : وش تبيني أسوي عشان طال عُمرك ماتوصل لأبوي شيء ؟
عبدالعزيز كتم ضحكته وأردف : مدري إنتِ دوّري شي يرضيني *قال كلمته بنبرة غرور شديدة*
رتيل بملامح تقرف : نعععععععععععم !!
عبدالعزيز يتجه ويأخذ السلاح من الأرض : وأعتذري أنك دخلتي بيتي مرة ثانية بعد وأخذتي السلاح . . ماتتوبين أبد
رتيل بعناد شبه وقِحْ كعادتها لاتتركها تهوى نفسها أن تتعدى حدود الله قبل أن تتعدى حدود نفسها : ماني معتذرة وماراح أدوّر رضاك وبشوف وش بتسوي
عبدالعزيز وهو يتوجه لبيته ويتحدث : أجل أنتظري التهزيء اللي بيجيك الليلة وعساه يارب يكسر راسك !

يُتبع

أنثىْ رقيقة مُفعمة بالحيوية تدُور حول نفسها بفستانٍ سُكرِيْ . . .
رؤى : جميل مررة
هيَ بغرور تضحكْ : أدري ماشريته الا وهو حلُو
رؤى : ههههههههههههههههههههههه يعجبني الواثقْ
هيَ : بروح اوريه عزُوزْ
شهقتْ فأفاقتْ من غيبوبتها هذه الذي لاتجلبْ سوى الوجَع ’
رؤى تمتمت : عزوز ؟
توجهت لوالدتها وهي تعد خطواتها : يممه . . .. يممممممممممممه !
لا مُجيبْ
رؤى : يممه . . .
رجعت للخلفْ وتعثرتْ بالطاولة . . أبتعدت عنها وهي لاتعرف أن تتذكر خطواتها وكيف الرجُوع لغرفتها أو حتى لجوالها لتتصل على والدتها , ببكاء : يمممممممممه
شعرت بخطواتْ أحدهُمْ
رؤى : يممه . . . مين ؟
وأحدهُمْ يُسقطها على الأرضْ ولاتشعر الا بالخطوات التي تجيء وتذهبْ ..
رؤى بصراخ : مييييييييييييييييين ؟ يالله . . . يممممممممممممه
أقترب منها وهي تبتعد قليلاً للخلفْ وأنفاسه تلفح وجهها : الحسناوات لايُخبرن أحدن
الأغراض تتساقطْ وصوت سقوطها يُبكيها أكثر . . وأصواتهُمْ وهم يبحثون بالأدراجْ ! وأبواب الغرف التي تُطرقْ كل دقيقة وأصوات الخطوات مُزعجة جدًا . . . شعر بالأبجورة تسقط على قدمِها لتتألم بقوة
هذا بصرِي الذي فقدته كم كان مُكلِّف فقداني له ؟
رؤى شعرت أنها ستتقيأ وهي تسمع صوت إغلاق البابْ


,

مسند ظهره على الكرسِي وقدميه على طاولة الإجتماعات ومُخرجْ سيجارته ويدخّنْ !
دخل بو منصور : وجع ووجعتين بعد
يوسف يطفيها بسرعة
بو منصور بغضب : أفتح الشبابيك أنا كم مرة قايل لك تترك هالزفت اللي بإيدك
يوسف : بتركه يايبه الله يصلحك كنت سرحان وقفت قلبِي فيه شيء السلام عليكم ولا يايبه أنت متى ماأشتهيت
بو منصور ويقلد نبرة صوت يوسف : وش رايك تفصخ جزمتك وترميها على وجهي وربّني من جديد وعلمنّي كيف أسلّم
يوسف كتم ضحكته وأكتفى بإبتسامة رغمًا عنه : محشوم
بو منصور : ياولد أستح على وجهك لو داخل أحد الحين وشافك أنت ولبسك ذا كم مرة قايل الشركة ماتجيها بجينزات قايل ولا مو قايل ؟ فيه شي إسمه ثوب
يوسف بعبط : طيب ثوب نجدي ؟
بو منصور سكت لفترة وهو ينظر إليه بحقد
يوسف خاف : أسحب الكلمة
بو منصور ويرمي عليه الملف الذي كان على الطاولة
يوسف أنفجر ضحك حتى من خارج الغرفة سمع ضحكته
بو منصور : شف محد بيرفع ضغطي غيركْ !! طيب يايوسف والله لأوريك والله ثم والله لأخليك تداوم لين 4 ونص العصر وبتشوف
يوسف : يايبه وش سويت ؟ لبسن ولبسته بتجلس تدقق عليه !! مستشور شعري قلت وشو له ألبس شماغ خلني أكشخ
بو منصور : أنقلع عن وجهي أنت و شعرك يعني ذا مستشوره !! يالله لاتبلانا أنا مدري وش سويت بدنيتي عشان الله يبلاني فيك
يوسف : ماتدرون بكرا وش أصير ؟ والله لتقولون هذا ولدنا وبكل فخر
بو منصور : عمرّك قرّب على الثلاثين وتقول بكرا وش يصير ؟ أطلب حسن الخاتمة بس
يوسف : إيه هذا فئة من الشعب المتخلف وليه الإبداع و الأحلام مقترنة بعمر معيّن ؟
بو منصور رفع حاجبه : انا متخلف ؟
يوسف : أنا أحترمك يبه بس عقلك حقين عصر مضروب جمبه
بو منصور : أرتفع ضغطي جعلك الصلاح . . وين أخوك ؟
يوسف : تلقاه نايم بالعسل هناك
بو منصور : حسابه بعدين
دخل منصُور وهو مُتعب : السلام عليكُمْ
يوسف : وعليكم السلام
بو منصور : خلص الإجتماع وفشلتنا طبعا بالاوراق اللي بمكتبك . . أنا وش قايل لك ؟ لاتقفل مكتبك !!
منصُور : راحت عليّ نومة والله حاط المنبه بس ماصحيت
بو منصور : ليه نجلاء ماصحّتك
منصور صمتْ لثواني وبصمته أستنتجوا الموضوع
يوسف جلس على الطاولة وهو سيغمى عليه من الضحك
منصور بدا يحمّر وجهه : ياسمجك على كل شي تضحك !!
يوسف : آخخ ياقلبي هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يرزقها الفردوس الأعلى هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هههههههههههههههههههه
منصُور خرج من صالة الإجتماعات وهو يتحلطمْ ويسّب نجلاء و ويوسف وكل موظف يُقابله !!


,

في إحدى المقاهِيْ .

ولِيدْ : القصد أني أساعد رؤى
أم رؤى : لو سمحت يادكتور هالأشياء خاصة
ولِيد : متفهّم هالشيء لكن أبي أتأكد من معلوماتي اللي حصلت عليها
أم رؤى : أي معلّومات ؟
وليد : كانت في باريس قبل الحادث ؟
أم رؤى ببرود : مدري
وليد تنهّد : ياخالتي كيف رؤى تسترجع ذاكرتها إذا كانت ذاكرتها الجديدة مبنية على كذبْ وغموض !
أم رؤى : قلت لك ماأعرف شيء
وليد : مقرنْ السليمان حيّ ؟ كيف مكتوب أنه ميّت !
أم رؤى بصمتْ
وليد : مقرن يكُون ذراع أبو سعود اللي هو عبدالرحمن آل متعبْ
أم رؤى مازالت ملتزمة صمتها
وليد : فسّري لي كيف ميّت ؟
أم رؤى : قلت لك أشياء خاصة ماني مخوّلة أني أقولها
وليد فقد أعصابه : هذي بنتك ماتبينها تفرح !!
أم رؤى : الأكيد أني أبيها تفرح وعشاني أبيها تفرح أسئلتك مالها عندي جواب
وليد تنهّد وأردف : مين زوجها ؟
أم رؤى وكانت قد شربت من كأس الماء وماإن نطق بجملته حتى كحّت بقوة
وليد وبنظرات ينتظر إجابتها
أم رؤى بلعت ريقها : من وين جايب هالكلام ؟
وليد : الحمدلله أني مآخذ كورسات بكشف الكذبْ ومن عيونك عرفت أنها بباريس كانتْ و متزوجة وأنتي مخبية عليها حتى الفرحة أنها أبوها حيّ وأنه عندها زوج !!
أم رؤى بحدة : مهي متزوجة
وليد : ماهو من حقك أبد أن تضيعينها كِذا
أم رؤى : بنتي وأعرف مصلحتها أكثر منك والواضح أنك مقدرت تعالجها والحين جاي تتحجج بأشياء ثانية لفشلك في علاجها
ولِيد أبتسم والبراكين داخله تشتعل : يمكن فشلت لكن النسبة الاكبر هي من نصيبك
أم رؤى وقفت : بعتبر أنه هذا آخر لقاء بينك وبيني وأكيد آخر لقاء مع رؤى !
وليد شرب من قهوته الباردة وهو يمثّل اللامبالاة
أم رؤى أخذت حقيبتها وخرجتْ من المقهى


,


وهي ترتسم على محياها إبتسامة صباحية مصدرها مجهُولْ ولكن الأكيد رسالة واحِدة قادرة على تراقص الفرح بداخلها " تبقى رُوحي ماتقبل بغيرك جسد "
نزلتْ للأسفل : وين رتيل ؟
الخادمة : بالحديقة
خرجتْ وهي مزاجيتها في أعلى مايُمكنْ .. ألتفتت يمينًا وشمالا لم تُشاهدها . . . نظرت للكراج كان خالي من جميع السيارات حتى سيارة السائق . . نظرت للجهة المُعاكِسة لبيت عبدالعزيز وتوجّهت من نحوها وهي لم تراها . . . عادت لقصرهم وقبل أن تدخل من بابه ألتفتت عليها وهي تخرج من بيت " عبدالعزيز " وسقطت عينها بعينيها
رتيل أرتبكتْ بشدة وبان التوتّر على ملامِحها
عبير توجهت لها : وش تسوين هنا ؟
رتيل بلعت ريقها ولا حجّة تحضرها الآن
عبير بعصبية : وتقولين أجيب كلام من راسي !! تعديتي حدودك كثير
رتيل : مالك دخل . . وتوجهت للبيتْ
عبير : انا لما أكلمك ماتعطيني ظهرك وتروحين والله يارتيل مايردّني أني أقول لأبوي شيء
رتيل وقفت وألتفتت عليها : وش تبين ؟
عبير بغضب : كيف تدخلين ؟ وش تسوين !! وش بينك وبينه والحين بتقولين لي ؟
رتيل : مابيني وبينه شيء
عبير وتشعر ببراكين تسير داخل عقلها الآن من مجرد تفكيرها بماذا بين عبدالعزيز ورتيل : كذابة وستين ألف كذابة !!
رتيل : ماتبغين تصدقين براحتك
عبير بعصبية : مجنونة إنتِ ماخفتي من الله . . مايجوز
رتيل وواضح بنبرتها أنها محشوة بالعبرات : مافيه شي لاتكلميني بهالطريقة
عبير : ماني مصدقتك
رتيل : عساك ماصدقتيني
عبيرْ : مجنونة ماتعرفين حتى مصلحتك تبين تلفتين الأنظار حتى لو على غلط !! حتى لو ماتحبينه بتمثلّين الحُب عشان تتسلين وبس !! ماتقدرين ولا تحترمين أحد لا أنا ولا أبوي ولا أحد !! والحين عبدالعزيز بعد !! أحترمي على الأقل أنه الله يشوفك . . كيف تدخلين البيت بغيابه !!!!! كيف تتجرأييين !! بأي حق أصلا تدخلين ؟ وشكلها مهي أول مرة ويمكن المرات اللي قبل كانت بوجوده
رتيل بصراخ والواضح أنها على مشارف البُكاء : وش قصدك ؟ بعد قولي نايمة معه !! هذا اللي ناقص تقولينه
عبير تجمّدت في مكانها
رتيل ونزلت دموعها : مالك دخَّل فيني !! ماأسمح لك تتهميني كذا
عبير : أنا ماأكذّب عيوني أقنعيني بسبب يخليك تدخلين بيته
رتيل : أبي كتابْ
عبير : وين الكتاب ماأشوفه !!
رتيل : مالقيته كان ممكن تحسنين الظن وبسْ
عبير : أنا كل شكوكي صدقت وأنا أشوفك طالعة من بيته اليوم
رتيل : إيه بيني وبينه شيء . . وش بتسوين يعني ؟ بتعلمين أبوي ؟ علميه أقدر أعلمه مليون حاجة مسويتها أنتِ من وراه !!
عبير بملامح تقرّفْ : ماأستوعب هالوقاحة اللي فيك
رتيل : على الأقل ماأسوي نفسي ملاك
من عند الباب : رتيييلْ
ألتفتت وعيونها الباكية تسقط بعينيه
بو سعود يقترب منهم : وش فيك ؟
عبير ألتزمت الصمتْ
رتيل ومع سؤال والدها بدأت دموعها بالإنهمار من جديد
بو سعود : وش صاير لكم ؟
رتيل تركتهم ودخلت متوجهة لغرفتها . . أغلقت الباب ودفنت وجهها بالمخدة وهي تفرغ كل مافي داخلها ’
عبير : أبو صديقة قديمة لها توفى اليوم
بو سعود : الله يرحمه ويغفر له ياربْ . . مين ؟
عبير توهّقت : آمين . . . بالقصيم ماهو هنا ماتعرفه
بو سعود : كانوا عايشين هنا
عبير : لا تعرفت عليها من حفلة وكذا من زمان يعني بس علاقتهم صارت قوية بعدين . . . واليوم عرفت أنه أبوها توفّى
بو سعود بعجلة وهو يدخل معها القصرْ : لاحول ولاقوة الا بالله . . . روحي شوفيها لاتخلينها أنا مستعجل الحين ولاصار شي حاكيني


,


سلطانْ وهو يقرأ يتفحص الحسابات : طيّبْ الحين أنسحب من البنك في الساعة 10 وبنفس الساعة 10 دخلت الفلوسْ في حساب الجوهي . . هذا كلام يدخل العقل !!
متعب : الله يطوّل لنا بعمرك هذي الحسابات أنا بنفسي مراجعها
سلطان : هذا أيّ بنك ؟
متعب : بنك شمس *أسماء خيالية*
سلطان : مين مديرهم ؟
متعب : ماعندي علمْ
سلطان : لا لا مستحيل تدخل بنفس الوقت والله لو أنهم إيش ! الحين أنا أدخل مبلغ مرتين بحسابْ شخصْ ماتجي السيستم نفسه بيرفض وبيعتبر حسابه فاضي لأنه أنسحب كيف ينسحب منه مرتين !! تلعبون على مهبّل أنتم !! . . أستدعي لي مدير فرع بنك شمس اللي أنسحب منه . . هالكلام مايمشي على عقلي,
متعب : أبشر بيكون عند بأقرب وقت . . وخرجْ
مقرنْ : أكيد ماهو موظف يدخّل حسابات ويخرجها !!
سلطان : تهقى أنه مدير الفرع بكبره
مقرن : الملايينْ ماهي بهيّنة عشان يسحبها موظفْ
سلطان بتفكير عميق : وين عبدالعزيز
مقرن : مدري والله يمكن بمكتب بو سعود
سلطان : بروحه ؟
مقرن : إيه
سلطان بتوتّر : يالله يامقرن كيف تخليه بروحه !!. . . ووقف متوجه لمكتب بو سعود
وقف بوجهه أحد موظفيه : المستشار أتصل قبل شويْ يذكرك بإجتماع الأحدْ
سلطان بإستعجال : طيّبْ بلغ السكرتير . . ودخل مكتب بو سعود وصدقت توقعاته كان فاتح إحدى الملفات ويقرأ بتمعُّنْ
عبدالعزيز رفع عينه
سلطان يأخذ الملف من بين كفوفه بلطفْ : مو قلت لك كل شيء بوقته حلو
عبدالعزيز : ماأستوعب حقارة اللي قاعد تسوونه
سلطان : حقارة !!
عبدالعزيز بعصبية متناسية مكانة سلطان والمكان الذي هو فيه : كيف تكذبْ علي بسهولة كِذا ؟
سلطان بصمتْ لايُريد أن يرد عليه ويُثير غضبه أكثر
عبدالعزيز ونارَ تخرج من عينيه . . مسك رأسه يحاول يستوعبْ
سلطان : أنت منت فاهم شي
عبدالعزيز بصراخ جعل كل من في هذا الدور يسمعه : لا تتعذّر بهالأشياء لاتضحكون علي جعل مابه عبدالعزيز جعله الموت كانكم مابقيتوا فيه عقل ! . . . . . . أطلعوا من حياتي أطلعوا ماعاد أبي أشوف هالنفاق . . . . . . . . أخذ جواله الذي على الطاولة ورمى جهاز التجسس الذي بكفِّه . . . على أول طيارة راجع لباريس لاتفكرون تخدعوني مرة ثانية . . . . وخرجْ وسط تآملات الموظفين وإستغرابهم من سكوت سلطان عليه !!


,
يتبع

في غرفة قياسْ الملابِسْ ’
ناصرْ بتملل : تراني بنام الحين
غادة : دقيقة بسْ
ناصرْ : ماصارت دقيقة كـ
قاطعته وهي تخرجْ بفستان أبيض أنيقْ وطويل . . !
غادة بإبتسامة : وش رايك
ناصر وعيونه تتفحصها من الأسفل للأعلى وتحرجها أيضًا
غادة بخجل : وين تطالع ؟ طالعنِي
ناصر يعاند ويثبت عينيه على صدرها
غادة تعطيه ظهرها : قليل أدبْ
ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص تعالِيْ
غادة لفّت: إيه تسنّع
ناصر : حاضر طال عُمرك
غادة : أشتريه ولا مو حلو
ناصر : إنتِ أصلا اللي تحلينه
غادة : غير هالكلامْ ؟
ناصر يقترب منها
غادة أبتعدت للخلفْ : لا لأ ترانا بمكان عامْ
ناصر وبضحكة : ليه دايم تسيئين الظن فيني
غادة وقفت : اجل وش تبي
ناصر : مدري وش جايّ عينك فيه شي على جفنك وكنت بشيله
غادة تضع أصابعها على عينيها : وين مكانه
ناصرْ وهو يلتصق بها ويقبّل عينيها ويهمس : خلاص راح
غادة تضربه على صدره بخفة : ملكّع
ناصر ابتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وأردف : يالله لانتأخر على عبدالعزيز بسرعة بدلّي
غادة : لايكون للحين ينتظرنا
ناصر : وطلب الأكل يقول بآكل ولاجيتوا تعالوا يقول بطنه أهم
غادة : يافديت قلبه خلاص ثواني
ناصر بخبث : تحتاجين مُساعدة
غادة رمت عليِه جوالها بقوة
ناصر ألتقط جوالها بين كفوفه وهو ينشُرْ ضحكاته الصاخبة وعلى ضحكاته أفاق على صوت والده
أبوه : ناصر !!
ناصر أنتبه لدمعة على خده لم يشعر بها . . مسحها : سمّ
أبوه : صار لي ساعة أحكِي معك !
ناصر أستعدل بجلسته وَ تنهّد : ماأنتبهتْ
والده : بعد بكرا لازم أسافرْ عاد بسألك إذا تبي تروح معي ولاتجلسْ !
ناصر : وين ؟
والده : باريس
ناصر وقلبه تلهفّ وبقوة ومن ينظر إلى شفقته يرحمه : صدق
والده أبتسم : لأ بس كنت أبي أشوفْ ردة فعلك !! ياناصر يعني إلى متى
ناصرْ : بجلس بالرياض
والده : جو هالكآبة أطلع منه . . . بتمّر سنة على وفاتها !! ماصار !! أنا متأكد أنه هالشيء لايرضيها ولا يرضي ربّك
ناصر بصمتْ
والده : ياولدِي أنا خايف عليك وماأبي يجيك شيء من هالحزن .. هذا قضاء وقدر والحمدلله على كل حالْ مايجوز تعترض عليه بتصرفاتك هذي
ناصر أنحنى بظهره لايُريد أن يبكي أمام والده : لاتقولي هالحكي قوله لقلبِيْ إن طاعك قلبِي مالي حُكم عليه
والده : وقلبك مات يابوك
ناصر والعبرة تخنقه : ومن يحييه يايبه ؟
والده بصمتْ
ناصر رفع رأسه لوالده وبعيون تبكِي وتتوسّل : يبه مشتاق لهاااا حيل وحيييييييل كثير


,

تتسحبْ بعد أن داست على بقايا زُجاج جرح قدمها . . . بُكائها كان مُحزن جدا . . . . . لاترَى . . لاتستطيع أن تُدافع عن نفسَها !!
وبعد عناءٍ طويل أتصلت على والدتها . . . *أول رقم هو والدتها والثاني هو وليد* . . جوالها مغلق
رؤى : يالله يايمه ردِّي . . . كانت تشهق ببكائها . . . أتصلت على رقم ولِيدْ . . هو الآخر لايرد أو يتجاهل أن يرد عليها
رؤى وهي مرعوبة أن يدخل أحدًا عليها ,
محد يرد عليها ! . . جلست والدماء تسيل من قدمها بغزارة . . . . تستطيع أن تتخيلْ أنه شقتهم الآن تعمّها الفوضى من الذين آتوا ويبدو أنهم نهبوا كل مايملكُونْ ’
رؤى : ياربي يايمه تكفين ردّي . . . . أعادت إتصالها على وليد وتدعي ان يرد
أتاه صوته : ألو
رؤى بكائها كان الحاضر
وليد بخوفْ : رؤى !!
رؤى تشهقْ ولاتستطيع أن ترتب جملة : فــ . . . آميي . . ما . .
وليد : ماني فاهم شي ؟ أمك وش فيها !
رؤى : لآآه
وليد : هي عندك
رؤى : لآه تعال تكفىىى
وليد : طيّبْ أنا قريب أصلا . . .
رؤى : خايفة تكفى لاتسكره
وليد وهو خارج من المقهى : طيّبْ تعوّذي من الشيطَانْ
رؤى كانت تشعرْ أنها تختنقْ فِعلا
وليد وهو يسيرْ بإتجاه عمارتهُمْ ومستغرب أن أم رؤى لم ترجع الشقة . . ومازال الجوال على إذنه ويستمع لبُكائِها ويُسرِّع بخطواته
رؤى ومن دُون " دكتور " كعادتها : وليييييدْ أحس بموووتْ
وليد : بسم الله عليك هذا أنا عِندكْ . . ركَض للشارع الآخرْ ودخل للعمارة وهو يصعد الأدوار بسرعة . . رأى باب الشقة مكسُور وفتحه : رؤى . . *وأغلق جواله*
رؤى كانتْ تبكِيْ والدم مبللها من الجرُوح الذيْ لم تنتبه لها
وليد دخل وهو يتلفت ورأى باب الغرفة مفتُوح . . دخلْ عليها
رؤى وشعرت به : وليييييييييد
وليد وعينه على الفوضى الي تعّم المكانْ : مين مسوي كل هذا
رؤى : مدررِي دخلوا ناس خوفوني مررة
وليد : حصل خير أهدِيْ . . جلس بجانبها وهو ينظر لقدمها التي تسيل منها الدماء وكفوفها التي ممتلئة بحُمرة الدمّ . . . لاتتحركينْ بدوّر مُعقم لايتلوّث جرحك
رؤى وتشعر بأنه سيغمى عليها لأنها لم تأكل ودمها ينزفْ دُون توقّفْ وبكائها يُتعبها
وليد يفتح دروج الصالة عله يلقى مُعقِّم . . أتى لها بعد دقائق : مالقيت . . . أنحنى لها وأمسك منديل ومسح الدماء من ساقها
رؤى : ماعرفت أدافع عن نفسي خفت مررة أنا كيف أعيش كذا
وليدْ بصمتْ وهو يمسح من على ساقها ويطهرها من الدمّ
رؤى : ماأبغى أعيش هالرعب مرة ثانية
وليد رفع عينه عليها وهو يتأمل ملامحها المُتعبة والتي تُوحي بإغمائِها
رؤى بين شهقاتها : يالله كيف أعيش كِذا ؟
ولِيدْ : أششششش .. ماصار شيء هذا كله من التوتّرْ . . . حاول وهو يقطع من كمّ قميصه ويلِّف ساقها أن يوقف الدم حتى لاتفقد دمائها !
رؤى وفِعلا بدأت تفقِد وعيَها
ولِيدْ : رؤى
رؤى بصوت يختفي شيئًا فشيئًا : لآتخليني . . . أُغمى عليها
ولِيدْ رفعها بين ذراعيه على السريرْ وغطاها بفراشها . . . وأغلق الدروج المفتوحة والدواليبْ . . ووخرج من غرفتها وهو يُزيل القزاز الذي عند بابِها . . . فتح جواله ليتصل على والدتها لكن كان حضورها هو القاطِع
أم رؤى وهي تنظر لمنظر الشِقة الرثّة : وش هذا !!!
وليد : فيه ناس دخلوا على رؤى اليوم وواضح انهم سرقوا الشقة . . يمكن راقبوك وإنتِ طالعة
أم رؤى وهي تنظر للدمّ الذي على الأرض وبخوف : وين رؤى ؟
وليد : نايمة
أم رؤى تركت حقيبتها وتوجَّهت لِغرفتها وهي تُسمي عليها وتُقبّل جبينها : بسم الله عليك يممه . . .
وليد خرجْ بهدُوء وأغلق الباب من خلفه . . . . .

,
أرتدتْ فستانًا للبيتْ ناعِم جدًا وبسيط جدًا وجدًا لمنتصف الساقْ . . وبأكمام طويلة !! ورفعت شعرها بأكملهْ دُون أن تضع أي شيء على وجهها . . . نزلتْ للأسفَل بخطوات حَذِرة *

رأت الخادِمة تبتسم
بلعت ريقها تشعر بأن نظراتها تُشكك بنفسها : سوّي لي قهوة
الخادمة هزت راسها بالإيجابْ وذهبتْ
جلستْ على الكنبة دُون أن تفتح التلفاز أو شيْ . . أسندت ظهرها ورفعت رأسها للسقفْ وهي تُفكِّر بأشياء كثيرة ’
أولها سلطان وآخرها سلطان ومابينهُما تُركِيْ .. حياتها كئيبة جدًا . . على الأقل هُناك بالشرقية كان حولها أبّ و أُمْ أما هُنا لأ أحد ! لا تحّن للشرقية يُؤسفها أن لاتحن للشرقية . . يؤسفها وجدًا لأن هُناك من يعيش أسفل سماها كفيل بأن يُكرِّهها بالسعودية بأكملها !!!
شعرتْ بوخز قلبِها وهي تتذكَر تُركِي !
بكتْ كان عمّها كان صديقها كان أجمل من تشاوره . . . . كيف حصل كُل هذا ؟
هذا عمّي وحبيبيْ كيف حصل كِذا ؟ كيفْ !!! كان ملتزم بمسجده ولايأخِر الصلاة كيف صار كل هذا !!!!
محزن جدا أن يكون هذا العمّ هو أول من أخبرها بطريقة لحفظ كتاب الله وأدخل هذه الفكرة في بالِها لتحفظ جُزءا في الثانوي وتركته بعد حادِثة تلك الليلة السوداء لتُكمل بعد تلك السنين !
كنت أحبّك ياعمّي ياتُركي . . . ليه سويت كذا ؟ كنت أذكرك بدعواتِي ؟ كنت أسهر معاك ؟ كنت أساعدك بشغلك كله ؟ كيف قوى قلبك ذيك الليلة تسوي اللي سويته !! كيف نظرتك لي تغيرك !! كيف نسيت أبوي !! كيف نسيييييييييييييت الله
آخخخ ياقو قلبك كيف قدرت تسوي كل هذا فيني ! كيف تحرمني من هالحياة طول الِ 7 سنوات !!
كيف قويت تنام وأنا أبكي كل ماجيت أنام . . . كيف قوى قلبك تنام وأنا تجيني كوابيسك وأحس بالموتْ !
كيف تذبحني بدنيته ؟ كيف ياتُركي تسوي كِل هذا !! ماأستاهل كل هذا !!!!!! ماأستاهل ! وش غيّرك !!
ماراح أسامحك حتى وأنت تمُوت ماراح أسامحك ماراح أغفر هالسنين كلها اللي راحت واللي بتجي بالعذاب ! ماراح أغفر لك شك ريّان فيني . . ماراح أغفر لك شك سلطان الجاي بِي !! ماراح أغفر لك لو يعلقوني بالمشنقة ويقولون إن سامحتيه لك الحياة !! عهدٍ على هالقلبْ ماخليك تذوق الراحة بالعفُو . . . . . وياعساك بجهنّم . . *ماإن دعت عليه حتى أنهارت بالبُكاء*
غطت وجههَا وهي تبكِيْ وتأِّنْ : آههههههه

,

رتِيلْ بعد أن هدأتْ . . جالِسة ساكِنة لاصوت حاضِر في غرفتِها سوى تنبيهات الواتس آب ولم تلتفت إليها ,
تبكِي لاتعلم على ماذا ؟ على إتهامات عبير لأنها كذب أم لأنها تكذب على نفسها وهذا يُبكيها أم خايفة أن تفضحها عبير أم لأنها خايفة أن عبير قد تكُونْ تحبّه وهذا تخافه !! ليه أخاف أن عبير تحبّه ؟ بكيفها تحبه وتتزوجّه اللي تبيه مايهمّني ! هو مين عشان يهمّني زي ماقالت موظف ومصيره بيطلع من هالبيت !!


,

في مكتبه
بو سعود : طلع ؟
سلطان : زي ماقلت لك بس لاتخافْ خليتهم يحطون له حظر ماراح يقدر يسافر على مانهدِّيه هاليومين
بو سعود : من العجلة نسيت أنه جلس في مكتبي لحاله
سلطان : قرآ ملف الجوهيْ
بو سعود : هذا اللي خايف منّه
سلطانْ تنهّد : اليوم موعده عاد مع محمّد
بو سعود : أحمد ألغِي رقم عبدالعزيز اللي مسجلينه بإسم صالح النايف بسرعة عشان مايتصلون عليه وأخاف من حقده يتكلّمْ
أحمد : أبشر . . وخرجْ ليُلغيه
سلطان مسح على جبينه بتعب : مدير فرع بنك شمس ينتظرنا تحت
بو سعود : مقرن عنده ويحلّها
سلطان : مخي مشوش مدري بمين أفكّر !! مخدرات و سرقة أموال و تخطيط لإغتيال
بو سعُودْ : بس لو نجيب راس الجُوهِي كل أمورنا سهالات لو نجيب المستندات اللي في مكتبه ونفضحه
سلطان : هذي على عبدالعزيز بس خل يهدى هاليومين
بو سعُودْ : الله يحفظ بلدنا ياربْ من شرهم ويكفينا . . . . . . . أنا برُوح أشوفه أكيد رجع البيت يآخذ أغراضه
سلطان : وأنا طالعْ . . .

,

في جناحْ نجلاءَ . . ,
ريم : طيب أي واحد بتلبسينه بالحفلة ؟
نجلاء : هذا . . وش رايك ؟
ريم : روحي ألبسيه خليني أشوفه عليك
نجلاء : دقيقة . . . وتوجهت لغرفتها وماهي الا دقائق معدودة وخرجت بفستان إلى منتصف الساقْ وضيّق *نجلاء ياحبّها للضيق * وكان ذهبِيْ ومُغري بشكل كبيرْ
ريم تتأملها : لاتورينه منصور عشان مايذبحك ويخليك تنثبرين ماتنزلين تحت
نجلاء : ههههههههههههههههههههههههه بطلع له فستان طوِيلْ وبقوله أنه هذا اللي بلبسه وبلبس هذا
: ياسلام
كلهم ألتفتوا منرعبينْ
منصور يخز لبسها بنظرة حاقدة من قلبْ
أفنان : أنا بطلع قبل لاتقومْ . . وخذت الأكياس وخرجتْ ولحقتها ريمْ
منصور : بالله هذا لبس !! عند الحريم حلال تتفصخين بس عند زوجك حرام
نجلاء: مافيه شي لبسي أكمامه طويلة و طويل مو طالع الا نص ساقي وش اللي فيه
منصور : ماأشوف أنا فتحة الظهر
نجلاء طاح وجهها
منصور : الحين رايحة السوق عشان تشترين هالمصخرة ذي
نجلاء : أنت ماعندك ذوق اصلا بالفساتينْ
منصور : إن كانك تبين تعاندين ألبسيه لأخليك تبكين دمّ
نجلاء : منصور حرام عليك يعني حفلة تخرج أختك ماتبيني أكشخ
منصور : قلت أكشخي بس لاتتفصخين أستحي على وجهك بكرا بيقولون هذا زوجها جدار ماله كلمة عليها
نجلاء بطنازة : وش رايك أحضر بعباية ؟
منصور : إيه وش فيها ؟ ماهي ستر ؟ ماتحسين بفخر وإنتِي تلبسينها ؟ ماتشعرين إنك أنثى صدق وإنتِ لابستها
نجلاء أنحرجت ماعرفت كيف ترد
منصور : إيوا لاتجيبين لنفسك الكلامْ وهذا ترجعين للمحل ولا *قالها بخبث* ألبسيه عندي بس
نجلاء رفعت حاجبها : دام ماتبيني ألبسه خلاص ماألبسه لاعندك ولا عند غيركْ
منصور : شف النذلة !! هالكشخة ماأشوفها قدامي
نجلاء : أنت ماتكشخ عشاني ليه أنا أكشخ عشانك
منصور يقترب بخطواته إليها : أقول تعوّذي من الشيطان لأخليك تنسين حفلة بكرا
نجلاء تفهم قصده جيدًا وكلها أُصيب بالحُمرة وبنبرة مُرتبكة هادِئة : بروح أغيِّر

,

في طرِيقه ويشعر بضيقْ . . بإستغفال . . . يستحقر نفسه أكثر وأكثَرْ على غباءه !!
دخل القصر وتوجه للبيت بخطوات سرِيعة . . . أخرج حقيبته وهو عازم على توديع هذا المكانْ !!
الرياض كريهة ضيقة مليئة بالمنافقين !! – هذا مافي باله –
باريس أجمل هي سيئة لكن بيضاء لاتعرف النفاق !! هُناك أجمل سنين عمره وهنا بأقل من سنة رأى أتعس أيام حياته ..
وضع ملابسه بدون ترتيبْ .. .. شعر بشيء ينغرز برأسه
من خلفه : الخاينْ دمّه حلال

,


دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع !









أحبّ انوه وأكرر أنه الرواية مبنية على الخيال , عمل الإستخبارات في حفظ أمن الدولة لاأفقه به كثيرًا ولا أعلم عنه إلا إسمه هو مُجرد خيالات وتخيلات وتوقعاتْ .. والأبطال ليس لهم وجود بالحقيقة والأسماء جدا جدا جدا خيالية وإن كان هُناك تشابه بالأسماء فهو محض الصدفة بالطبعْ !
الذي أُريد إيصاله من عمل عبدالعزيز و بو سعود وسلطان و مقرنْ شيء واحِد " تعب هؤلاء الجنُود في حفظ أمن البلاد في كل دول العالمْ وليس خاصًا بالسعودية . . وحرص الحكومات على أمن وطنها وكيف يدفعون ثمنًا غاليْ لحفظ أيّ مواطن فوق أرضِها "
حفظ الله شعبنًا والشعوب العربية بالأمن والإستقرارْ وحفظ بلادنا من كُلْ شر ياربْ

أستودعكم الله
نلتقي الخميس إن كتبْ الله ذلك

أمّر بظروف أحتاج دعواتكم في سجُودكم وقيامكم , أمنحونِي ثوانِي لدُعاء يبلل قلبي بالفرح ()'



 

رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020, 06:08 PM   #22
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البــــــــــــ17ــــــارت


ياما إبتسامه عاشت زمان
في عيون حبيبي ذبلت في :
يوم وياما الملامه ..
قست حنان في قلب خايف ..
جرحه يهون وياما الهوى عذب كثير
لكن بقي فرحه كبير

*بدر بن عبدالمحسن


دخل قصره وعقله بالعمَل .. ألتفت لتقع عينه عليها وهي منحنيه ومخبية وجهها بكفوفها وتبكِيْ وكوب القهوة الذي واضح أنه برد على الطاولة !
مشى بخطواتِه إليها هو يعلم تماما أنه بأقل من ساعة ممكن أن يستجوبها كما يستجوب مُجرميه ويعرف كل ماتخفيه عنه ولكن يحترم رغبتها ! ولكن قد يضطر بعد فترة إن ملّ صبِره منها !
جلس على الطاولة التي عليها كُوب القهوة
أبعدت كفوفها وأنرعبت من وجوده !
سلطان : بسم الله عليك
الجُوهرة وقفت كي تذهب للأعلى لكن كفوفه أرغمتها على ان تجلسْ . . . جلست وسحبت يدها من كفوفه
سلطانْ : إلى الآن محترم رغبتك لكن أتمنى ماتنسين حقوقي
الجوهرة وفكّها يرتجفْ . . حقّه . . . . . كان أسرع مما تتوقَّع ! أسرع جدًا . . نبضها لاتعلم عنه شيء ولكن لولا قفصها الصدري لخرج قلبِها من مكانه هذه اللحظة !
سلطان : بإمكاني بأقل من 10 دقايق أفهم هالغموض اللي فيك لكن ماودّي أعرف شيء إنتِ ماودّك تقولينه
الجوهرة وكل شعرة فيها وقفت . . لاحضور لكلماتها . . الحضور هو رجفة وبين محاجرها حديث لايتجرأ لسانها به
سلطان : ماأبي منك شيء ولا لي رغبة أصلا *جرحها بكلماته وواضح تأثير عبدالعزيز عليه الآن* بس أنا ماني مجبور أدخل وألقاك تبكين وأصحى وألقاك تبكين وأنام وأنتِ تبكين !! يكفي همّي بالشغل أرجع وألقى همّ ثاني , لاتختبرين صبري معك يالجوهرة ! صدقيني بتجي لحظة ماراح أرحمك فيها !
الجوهرة وعينيها التي تسقط الدموع بسكون بعينه
سلطان فاشل في التعامل مع دموع الأنثى
الجوهرة بصوت مرتجف : آسفه
سلطان بصمت ومازالت عينيه معلقة بعينه
الجوهرة وهل كان ينقصها ؟ يجرحها أكثر ؟ مالي رغبة فيك ؟ مين أصلا له رغبه فيني ؟ كيف لو عرف إني ماني بنت !! مايبي مني شيء وهو يحسب أنه أول رجل في حياتي كيف لو يعرف بس أنه ثاني رجلْ وأولهم من كان يفترض يكُون عمِّي !! ياقسوتك ياسلطان كيف تقوى تقول هالكلام بأول زواجنا !!!!! صح نسيت كلكم زي بعضْ كل ماقلت هذا غير يصدمني بسرعة ! زيّك زي تركي وش الفرق بينك وبينه ؟ ماتفكرون بمشاعري كل اللي يهمكم أنتم !! أنت أناني كثير ياسلطان ومستغل ضعفي ! ليتني أقدر أرد عليك ! ليتني أقدددر آآه لو أنطق غير " آسفه " ليه لساني من فقدت الحياة من تركي وهو محروم من الدفاع عن نفسه ! الله معاي الله معاي يحفظني ومايهمني لا أنت ولا غيرك . . . . . مليون واحد خطبني وزي السلع باعوني !! وش تفرق عنهم ؟ تفرق أنك كملت وصار العرس وإن عرفت إني ماني بنت ماراح تسمعني ولا راح تخليني أدافع عن نفسي . . . بتذبحني وبتحط فوق قبري ورقة طلاقي لأنك ماتتشرف أكون زوجتك المتوفية . . بيزيدك شرف لو أكون مطلقتك المتوفية . . . يالله وش كثر أنت قاسي ؟ ليت تركي كمل جميله وهو يخرّب على كل زواجاتي وخرّب هالزواج . . . . . ماكان ناقصني تجرحني ! والله ماكان ناقصني بعد هالـ 7 سنوات تجي وتجرحني بهالكلمة " مالي رغبة فيك " أكذب علي وجاملني على الأقل خل الأنثى اللي بداخلي تفرح شوي ولو كذبْ . . . . . ليه أنتم تحاولون تنبشون في صدري عن أكثر الكلمات جرحْ لي وتتفننون بنقشها على قلبي !
ليتك تآخذ حقك الشرعي منِّي . . خاطري أموت وأرسم الأحلام بالجنة ليتك زي مالحقير تُركي سوّى بي تسوي بي عشان أذبح هالجنين اللي في قلبي . . . خلني أموت ؟ لا أنت قادر تحييني ولا أنت قادر تذبحني ؟ ماخبروك أنه المعلق بين السماء والأرض نصفه ميّت ويتعذّبْ بنصفه الحيّ . . ياترحم نصفه الأول أو الثاني . . . . وبدعِي لك ربي يرزقك حلاوة الحياة لأني أستحي الجنة . . أستحي أطلبها وأنا متبللة بقذارة تُركي . . تصدقّ إني أستحي حتى الدُعاء ؟ شفت كيف تُركي حرمني حتى من اللذة في الدعاء !!! ليت مسامعِّي صمّت يوم نطقت بهالكلام !
هذا حديث عينيها ونفسِها وسط تأملات وتحليلات سلطان في داخله وهو يتنبأ بأحاديث العينْ
وقفتْ وهي تدُوس على نفسها كما هي دائِما تتنازل حتى عن كرامتها هذا إن وجدت كرامة في داخلها : تآمر على شيء
سلطان وعيونه على الكرسي اللي كانت جالسة عليه : لأ
توجهت للأعلى ودموعها تسبقها وهي تنهمرْ بشدة !


,

دخلْ بو سعُود البيتْ وهو ينظر لسيارة عبدالعزيز أطمأن . . . في نفسه " لو يبي يطلع كان طلع من زمان يمكن يفكرْ . . أخليه براحته ولا أجيه ؟ . . . توجه بخطوات لبيته ولكن قطع عليه صوت جواله *مقرن* . . رد : هلا
مقرنْ : هلابِك ... في أوراق تركتها على مكتبك الصباح في القصر وبو فيصل طالبها ياليت ولاعليك أمر ترسلها على الإيميل
بو سعود : ولايهمك دقايق وبتجيك
مقرن : تسلم . . وأغلقه
بو سعود نظر للبيت بنظرة وتنهّد : الله يصبرنا .. ورجع للقصر ليذهب لمكتبه

بجهة أخرى

راشد وهو يغرز مسدسه برأس عبدالعزيز وممسكه من عند رقبته بيده الأخرى وظهر عبدالعزيز ملتصق ببطن راشد : جايبينك من باريس عشان تلعب علينا !! فاشل جدا فاشل
عبدالعزيز ببرود عكس مافي داخله : بالضبط فاشل وعشان كذا راجع لباريس
راشد : ههههههههههههههه مثير للشفقة جدا مثير يعني لو تعرف بكمية الإستحقار لك كيف أنك غبي !! بصراحة أنا ماأحترم الأغبياء ولاأرحمهم
عبدالعزيز وبدأت براكينه تفور
راشد : كيف تبي تموت ؟ ودّي أرحمك لكن شيء بداخلي يقول وش رايك ياراشد تذوّقه المر وتموته رحمه
عبدالعزيز بلع ريقه وهو ينظر للسكين الموضوعة في صحن الفواكه أمامه
راشد : أنا مقدِّر حالتك لذلك بخليك تختار الطريقة اللي تحبّها
عبدالعزيز ومختنق لأنه كلما حاول يتحرك زاد راشد بقبضته على رقبته : بطريقتكم لما ذبحتوا أبوي
راشد : ههههههههههههههههههههههههههههههه هذي كذبة من بو سعود ولا سلطان بن بدر بيومين لفّوا راسك ماكأنهم هم اللي ذبحوا أبوك
عبدالعزيز بصمتْ
راشد : معذور لأنك ماتقرب للرجولة بشيء . . متقلّب زيك زي الحريم مرة يودونك يمين ومرة يسار مالك راي
عبدالعزيز وهذا الكلام مستفز له لأبعد درجة
راشد ويزيد من قبضته أكثر : إن كانك تبي الحياة لازم تسوي اللي نبيه
عبدالعزيز ونفسه بدا يختنق لأنه غاضب منفعل ومكتوم عليه . . وأطياف أهله تحوم حوله بهذه اللحظة . . صرخات . . نداءات والده . . . . أنفاسه المضطربة علت وبدأت تنتشر بالمكان
راشد بسخرية : بتبكي ؟ ياحبيب ماما أنت !! كم عُمرك ؟
عبدالعزيز مازال صامت وهو يلعن نفسه و بو سعود وسلطان وكل هذه المعمعة التي دخل فيها
راشد ويعِد سلاحه وأصبعه على الزناد وبضحكة : كلمة أخيرة للرياض ؟ وش حاب تقول ؟
عبدالعزيز يرفسه من الخلف من بين سيقانه في حجره حتى سقط والسلاح مازال بيده . . ألتفت عبدالعزيز عليه وحاول أن يأخذ السلاح ولكن قامْ وأصبح عبدالعزيز هو الساقط وفوقه راشد
راشد بسخرية : قوي ماشاء الله عليك . . لاأبشرك رجّال ياماما
عبدالعزيز يسحب السجادة التي عليها طاولة صحن الفواكه لتسقطْ وتصبح السكينة بقرب عبدالعزيز . . أخذها وطعن كفّ راشد
راشد وقفْ . . سحب عبدالعزيز منه السلاح ورماه بعيدًا وهو يريد أن يخرج قهره وحرّته به الآن
أوقفه وهو يسحب قميصه على الجدار ليلكمه على عينه . . وعاد ولكمه على خده وقاطعه راشد بلكمة على شفتيه وبقرب أنفه . . رفسه عبدالعزيز على بطنه وسقط بفعل السجادة التي تزحلقت وعاد راشد ليكون فوق جسده وهو يوجّه له بكمية من الضربات حتى طعن بطنه بالسكين نفسها وماإن وقف حتى يوجه لعبدالعزيز السلاح جرّه عبدالعزيز ليسقط . . تحامل عبدالعزيز ووقفْ وهو يضرب الأبجورة برأس راشِد التي تلطخت بـِ الدماء
أمسك راشد عبدالعزيز من ياقته ودفّه على المرايا حتى أنكسرت وأنتشر الزجاج على عبدالعزيزْ
أخذ عبدالعزيز بقايا من الزجاج وجرحْ جنب راشد الأيمنْ . . وجرح يده التي ألتصق بها القزاز
رماه عبدالعزيز مرة أخرى على الزجاج المتناثِرْ . . . ولكن رفسه راشد بمكان جرحه ليسقط عبدالعزيزْ بألمْ
توجه راشد لسلاحه بسهولة وهو يقف على بطن عبدالعزيز ويزيد من عمق جرحه وإصابته وموجه السلاح لصدره وهو يلهث بتعب والدماء تسيل من جروحه : تدافع عنهم ؟ تطلب رضاهم ؟ يستغلونك لأنك غبي !!! والأغبياء مالهم مكان بهالحياة
عبدالعزيز دمائه التي نزفت كثيرا وسيغمى عليه بفعل مافقده هذا هو الأكيد . . رأى صحن الفواكه القزاز بجانبه وبسرعة رماه عليه حتى تكسّر على وجهه
وقف عبدالعزيز وهو يستند إلى سرير الذي أحمّر بالدماء . . راشد وضع كفه على عينه التي جرحت بفعل القزاز
عبدالعزيز أخذ السلاح وصوّبه عليه : الأغبياء ماعندهم شيء يخسرونه
راشد وهو ينظر للسلاحْ
عبدالعزيز بسخرية على حاله قبل راشد : حيِّ الظالم والمظلوم


,

تُفكر بأن لاتحضر غدًا ولكن سيء جدا أن لاتحضر حفلة هيفاء !
نفسيتها لاتُساعدها . . . مابينها وبين عبير لايُساعدها أن يجتمِعَا ’
لن أعتذر هي من يجب عليها أن تعتذر ؟ هيَ وحدها ليس أنا !
رمت عليّ الإتهامات دُون أن تتردد بشيء . . هي وحدها من تتحمل مسؤولية الإعتذار !
أنا ماراح أعتذر لو إيشْ !! صح أنا ليه أعتذر ! هي الغلطانة !
قطع تفكيرها دخُولها لغرفتها
رفعت رتيل عينيها وتجاهلتها وهي تنظر للشبَّاكْ ,
عبير : رتيل
رتيل : إن جاية تكملين اللي قلتيه فأحتفظي فيه لنفسِكْ
عبير : أنا خايفة عليك
رتيل : ماني محتاجة خوفك
عبير : رتيل يمكن لأني عصبتْ ماعرفت أتحكم بكلامي لكن كنت مصدومة
رتيل ألتفتت عليها وهي تعطي ظهرها للشبّاك : لو أحبّه ! ليه مستكثرة أحس بهالشعور
عبير بلعت ريقها : تحبينه ؟
رتيل وبدأت الدموع تتجمع في زوايا محاجرها دون أن تنزل : لأ
عبير وعينيها في عين رتيل : لاتكذبين
رتيل بصوت لايكاد يسمع : ماأحبّه
عبير بنبرة حانية : يالله يارتيل كيف أخذ الحب منك قوتك !!
رتيل أبعدت وجهها للشبَّاك كي لاتبكي أمامها
عبير من خلفها تُقبّل خدها وهي تهمس في أذنها : خليه هو يجيك لاتضعفين قدامه
رتيل بصمتْ ودموعها هي الحاضرة بسكينة
عبيرْ وعينيها تتوجه لنافذة بيت عبدالعزيز التي أنكسرت وكان شخص يصوّب السلاح إتجاه . . شهقت برُعب
رتيل شعرت بأن قلبها توقّفْ !!
تجمّدُوا في مكانهُمْ .. تصلّبت أفكارهم دُون أن يتحركوا ويخبرُوا أحد !
عبير ألتفتت وبصرخة : يبببببببببببببببببببببه . . نزلت بخطوات سريعة من الدرج

بجهة أخرىَ

راشد يُسقط عبدالعزيز على الشباك لينكسرْ . . . صوّب السلاحْ عليه : مالله كاتبْ موتِي بس يمكن كاتبه لكْ
راشد أخذ قطعة الزجاج ورماها على عينه مرة أخرى لترتخي مسكة يده عليها . . . فـ يقفْ من جديد !
وما إن تحرّك حتى سقطت التسريحة على عبدالعزيزْ .. راشد والسلاح على رأس عبدالعزيز
الآن لا مفّر . . كل مافيه مقيِّد . . . جرحه عميق جدا لن يقاوم أكثر والتسريحة فوقه
راشد أبتسم بخبث وأنفاسه مضطربة من التعبْ : ألحق أهلك
حتى سقط عليه والدماء تُلطخه . .
عبدالعزيز تنفّس الصعداء وهو يلتفت لينظر لبو سعود وبكفّه سلاحٌ عتيق . . .
كان المكان فوضوي جدا وكل شيء قد تكسّر والزجاج والأغراض مرمية على الأرضْ
بو سعود تقدّم له وهو يبعد التسريحة عنه ويرى جرح بطنه . . حرّك ماكان تحت ظهر عبدالعزيزْ
عبدالعزيز تأوه من حركته. . .
بو سعود : لحظة. . . أخرج جواله وأتصل على حرسه الخاص
عبدالعزيز مغمض عينيه بقوة وهو يقاوم الألمْ . . . بدآ قلبه يتآكل بشدة بفعل هذا الألم . . .أعتصر ألمًا من جروحه !
هذه الجروح الجسدية تؤلمة جدا وجداااا فكيف قلبه الآن الممزّقْ ؟
بو سعود : تحمّل الحين جايينْ . . عبدالعزيز عشاني هالمرة قوِّي نفسكْ لاترمي نفسك على الموتْ
عبدالعزيز وهو مازال مغمض عينيه وصدره ينزل ويصعدْ بقوة
بو سعود بتوتِّر وقفْ : شكل الزحمة مسكتهم خلنا نوقف نزيفك
عبدالعزيز يهز رأسه بالرفض وهو لايتحمل الألم أبدًا . . فقد صبر بما فيه الكفاية
بو سعود يتجاهل رفضه ويجلس بجانبه ويوسّع الفتحة التي قُطعت بثوبه . . ومسح عليه
عبدالعزيز صرخ بألمْ
بو سعود ويعيد إلى ذاكرته والدهْ

بو سعود وهو منحنِيْ عليه بخوفْ : تماسكْ . . جايينْ
بو عبدالعزيز : أهلي ياعبدالرحمنْ
بو سعود : أششش لاتتعبْ نفسك أكثرْ
بو عبدالعزيز أغمض عينيه بقوة وهو يعتصر بالألمْ
بو سعود بتعبْ وتوتر : وينههم بس
بو عبدالعزيز صرخ بالألمْ لما سقطت علبة المياه عليه
بو سعود عاد لواقعه مع صمت عبدالعزيز المُريبْ

بو سعود : عبدالعزيز ؟ . .
أرتخت ملامح عبدالعزيز .. يالله لاتفجعني فيه
بو سعود وضع مسامعه على صدره وسمع مالا يسرّه . . لم يسمع شيء ! لا لا يمكن أن يموت يالله لاتجعلني من الساخطين
بو سعود : تماسك ياقلبي أنتْ .. فتح جواله وبصراخ : طوّف الإشارات لاتوقف بسرعة
بو سعود أمسك كف عبدالعزيز المرتخي : ياروحي أنت تكفى تماسَك . . . ثوب بو سعود الذي أحمّر بدماء عبدالعزيزْ . . . . . تركْ كل شيء وركض للداخل يأتي بمفتاح سيارته عندما قطع أمله بأن يأتون ..
عبير ورتيل التي كانوا جالسات على عتبات الدرج وقفوا أمام منظر والدهم والدماء ملطخته
بو سعود سحب مفتاحه وفتح سيارته . . . وركض لعبدالعزيزْ . . إن كان به كسر لن يلتأم إن حرّكه ولكن مالعمل ؟ هذا هو الحل الأخِير
حتى سائقه غير موجود !!
,

يوسف على الكنبة متمَدِدْ : روحي جيبي لي عصير بارد باااااااارد بسرعة
هيفاء وهي تكتب أسماء المدعوّات عشان ماتتوهق بكرا بعدد الكراسيْ : أطلب من الشغالة
يوسف يرمي عليها المخدة
هيفاء بغضب : حقير شايفني أكتبْ
يوسف : يالله بسرعة فزّي روحي جيبي لي
هيفاء : مانيب رايحة أووووووووووف . . وخرجت بأوراقها للصالة الأخرى
يوسف : ياجعل يجينا غبار بكرا يخرب حفلتك يالسامجة
دخل منصور و " نفسه بخشمه " . . جلس
يوسف : وعليكم السلام
منصور : ترى ماني رايق لك
يوسف : طيّب وأنا قلت لك روّق عشان خاطريْ
منصور بملامح " مندبل كبده " : بالله أسكتْ
ريم دخلت : مساء الخيرْ
يوسف : مساء الورد والفل والياسمين مساء الجمال والحُبْ
ريم أبتسمت : وش عندك ؟
يوسف : أبي عصير بارد يبرّد عليّ
ريم : أجل هالكلام مو لله !! طيّب . . وتوجهت للمطبخْ
يوسف : يخي أنا أكتئب لاشفت واحد منفّس قدامي روح يالنفسية لجماعتك وعلى كيفك طنقر هناك
منصُور بنبرة حادة : والله شكل هالنفسية بيعلقك مروحة في البيت
يوسف : يخي الواحد عايش حياته يجون بهمومهم ذا الناس ويقرفونك
منصور يرمي عليه كأس المويَا
يوسف أبعد لتصطدم بالجدار ويتناثر القزاز : أنهبلت !! لو جاية فيني !
منصور : كان أرتحت
يوسف وقف : يالله لاتبلانا


,

على رأسها تتلو بعضًا من آيات القرآنْ ..
فتحت عينيها بتعبْ !
والدتها : بسم الله عليك يمّه . . الحمدلله ماصار شيء
رؤى وتشعر بصداع مؤلم : يمه
والدتها : أنا معك ماراح أتركك
رؤى عادت للبُكاء لتحتضنها والدتها وتكمل بكائها على صدرها الحنون : خوفوني يمه مررة ليه جوالك مغلق !! أرعبوني حييل حييل يايمه
والدتها : ياقلبي طفى شحنه وأنا بالطريقْ . . الحمدلله جاك وليد .. .. نظفت الشقة مافقدت الشيء الكثير الحمدلله
رؤى بهمس : الحمدلله
والدتها : أهم شيء أنك بخيرْ . . . . يمه رؤى أنا تعبت من هنا خلينا نروح
رؤى بلهفة : الرياض ؟
والدتها : لأ ياقلبي وش رايك نروح باريس ؟ أنا أعرف ناس كثير هناك وبرتاح أكثر من هنا
رؤى وأُحبطتْ : ما بتفرق عليّ شيء
والدتها : ووليد ؟
رؤى : وش فيه ؟
والدتها : أنا أقول بلاها جلساتكم خلاصْ خلينا نترك كل شيء هنا
رؤى بصمتْ
والدتها : سوينا العملية هنا ومانجحنا مابيفيدنا شيء جلوسنا ! وصالوني بسكّره أصلا ماعاد يجيب ذاك المردود
رؤى مازالت ملتزمة الصمتْ
أكملت والدتها : باريس أحلى وبنروح منطقه كلها عرب بنرتاح أكثرْ
رؤى : بس
والدتها : وليد ؟
رؤى : يعني مرتاحة معاه مررة
والدتها : أنتِ زيِّك زي مريضه عنده عقب ماتروحين ماراح يذكرك بشيء زيّك زي غيرك يارؤى
رؤى وهذا الكلام لاتريد أن تسمعه
والدتها : وهو دكتور مابيشوفك غير مريضة عنده
رؤى تريد أن تكذّب هذا الحديث لكن رغمًا عنها تنقاد خلف والدتها
والدتها : أقل من شهرين وإحنا هناك إن شاء الله . . .


,

سلّمتْ من صلاتها .. قرأت أذكار الصلاة ووقفتْ . . تأملته قليلا وهو غافِيْ وملامحه مرتخية !
هذا السلطان غامض جدا بالنسبة لها .. لكن لن يكون أجمل من أبناء جنسه ’
تنهّدت ومع تنهيدته فتح عينيه التي لم تنام بالأساس حاول أن يأخذ غفوة وفشل .. سقطت بعينيها . . أربكتها جدًا نظرته
شتت نظراتها وهي تضع السجادة على الكنبة ..
جلسْ وهو يفتح جواله .. رأى الإتصالات الكثيرة له وكان جواله على الصامتْ . . . . شعر بمصيبة آتية ,
أتصل على بو سعود ولا مُجيب . . . أتصل على مقرنْ ورد : هلا . . .. وش صار له ؟ . .. نعععععععععععم !!!
-ألتفتت بخوفْ عليه-
سلطان وقفْ وهو يفتح أزارير قميصه حتى يلحقْ على عبدالعزيز : طيّب أنا مسافة الطريق وجايّ ... إن كانه ميت رحمةٍ له لكن إن كان حيّ والله ثم والله لأوريه نجوم الليل في عز الظهر ماأكون ولد بدر إن ماذبحته بأعماله *قاصِدا راشد* . . . . يعني على حرسه ؟ . . . . إيه طيّب أنا جايْ . . وأغلقه
نزع ملابسه أمام الجوهرة الخائفة المرعوبة من نبرة صوته
أبعدت أنظارها عنه وهي تُفكر بِ من هذا ؟ . . . . هل ستكون ردة فعله هكذا إن علمْ لِم أنفر منه ؟
إن كانت هذه النبرة تُرعبني الآن كيف لو كانت لي ؟ يالله لاأريد أن أفكِّرْ بردة فعله
أخذ مفاتيحه وهو يدخل جواله في جيبه . . وخرجْ دون أن يلتفت إليها أو تتكرم عينه بنظره !


,

في ميناء باريسْ المكتظ في ساعات النهار الأولى
على شرفات البحر جالسينْ وأنظارهم على السفنْ القادِمة – قبل زفافهم بشهور كثيرة وكثيرة -
ناصر : أبعد كثير كثييير من حدود هالبحر أحبِّك
غادة تلوّنت بالخجل وهي تلتفت إليه : وأنا أضعافه
ناصر : وش قال عمِّي اليوم ؟
غادة : هالمرة عزوز هو اللي حكى له
ناصر : خلني أشوفه بذبحه النذل
غادة : قال لأبوي لو طلعوا برا باريس مادرينا عنهم عاد أبوي قال مافيه طلعات خلاص لين يصير العرس
ناصر : الليلة أنا بشوفه بدفنه هنا
غادة : هههههههههههههههههههههه بس هربت لعيونك
ناصر : حتى زوجتي بيمنعونها منِّي
غادة : بس للحين ماصار الزواج . . يعني مو عشان محنا بالسعودية بنترك كل تقاليدنا
ناصر : وأنا قلت أتركوها ؟
غادة : هذي نبرتك تنبأ بخناقة جاية فأتركنا من هالموضوع
ناصر : لا تطمّني
غادة وهي تبتسم وتداعب أنفه : ماهي حلوة تعقيدة هالحواجبْ
ناصر أبتسم وعينيه على السفن
غادة : ماقلت لي وش سويت بميونخ ؟
ناصر : عرضنا لهم المنتج وحددوا إجتماع ثاني عشان شروط العقد
غادة : الله يتمم على خير
ناصرْ : آمين
غادة وقفت وهي تنفض ملابسها : دامك مطنقر برجع لاأتأخر وتفضحني هديل
ناصر يمسك يدها ويجبرها على الجلوس : أجلسي معي
غادة وهي تلعب بأصابعها بشعره : صار شيء بميونخ ؟
ناصر هز رأسه بالرفض
غادة : أجل وش فيك ؟
ناصر : تجيني أحلام هاليومين فيك وتزعجني
غادة أبتسمت : بإيش تزعجك ؟
ناصر ألتفت عليها : أخاف أفقدك
غادة بصمتْ
ناصر : أنا أخاف أفقدك حتى بالأحلام أخاف يجي يوم وأقول كنت وكنت أخاف هاليوم كثييير أخافه ياغادة
غادة أبعدت أنظارها عن عينيه
ناصر : هالحياة ماأبصر جمالها الا من عيونك
غادة نزلت دموعها بسكينة
ناصر بضيق وضعف : ليه أنا ضعيف قدامك كذا ؟ قدام الكل هذا ناصر اللي مايهزّه شيء البارد اللي مايحس !! الا إنتِ قدامك كأني طفل ودّه بأمه . . ودّه بأمه ياعيون ناصر ونظره
غادة بصوت مخنوق : ليه تودّعني ؟
ناصر سحبها لحضنه لتتمسك به بقوة وتبكي على صدره ,
غادة وصوتها المخنوق بصدره : وإن كان قربي منك شر لي أنا راضية فيه راضيية والله راضية . . وهي تكاد تدخل بجسده أكثر !

صحى من ألم ذكرياته . . هذا اليوم لن ينساه في هذا اليوم كان تتكرر عليه أحلامٍ بفقدانها . . . بعد هذا اليوم تحقق ماكان يخافه !!!!!! تذكر عبدالعزيز وتوبيخه عندما وعد ناصر عبدالعزيز بأنه لن يقول لغادة أيّ شي ولكن ضعِف جدًا !!


,


دخل وعينيه على ثوب بو سعود الأحمرْ : وش صار عليه ؟
مقرن : بغرفه العمليات محتاج دم وفصائلنا تختلف
سلطان : وش فصيلته ؟
مقرن : -o
سلطان نزل للدور الثالث لغرفة سحب الدم طالبًا منه أن يسحب الدم لعبدالعزيز ..
بو سعود : يالله يارحيم
مقرن : ترى راشد مات
بو سعود : ماعليه رحمة
مقرن : عاد أنا خليت الحرس يطلعونه من البيت ويودونه المغسلة ويبلغون أهله
بو سعود : عبدالعزيز ماراح يقاوم . .
مقرن : عقب اللي صار هذا الأكيد
بو سعود معقِد حواجبه : كل شيء تسلط علينا بنفس اليوم . . يالله أرحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء ولاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
خرج الدكتور من غرفة العمليات : فقد دم كثير ونبضه ضعيف جدًا
بو سعود : يعني ؟
الدكتور بلع ريقه : أعتذر لكن إحنا سوينا كل اللي نقدر عليه والباقي على الله
بو سعود بغضب : مات !!!
الدكتور : لأ على الأجهزة نحاول نقوِّي نبضه . . لكن محتاج دم عشان نسوي العملية . . مانقدر نكملّ بالعملية وهو نبضه ضعيف وفاقد دم كثيرْ . . . .بيكون تحت الإجهزة من بعد مايكون تحت رحمة الله . . أستأذن . . وذهبْ
بو سعود جلس بإنكسار على المقعد
مقرن : اللهم أرحمه بما ترحم به عبادك الصالحينْ



 

رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020, 06:11 PM   #23
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـــــــــــ18ــــــارت



مقتطف من أجمل قصائد فاروق ويلخص أحد الأبطال

شيء إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه
يوما أراه نهايتي ،يوما أرى فيه الحياة
آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني يداه
آه من الأمل الذي مازلت أحيا في صداه

*فاروق جويده


حالة من الإستنفار الآن . . . صوت الجهاز يضج بالمكان منبئًا عن توقف نبضِه
و أعين أخرى تودِّعه . . . . . . . طيف الغياب وحده من يُزهق من أرواحنا جمالها . . فكيف إن كان الغيابْ بلا إياب ؟
كيف نخبر المجانين بالحُب أنه لاعودة للحبيب ؟ هل للمجنون عقلٌ حتى يصدق الرحيل !! هذا المجنون لايصدق سوىَ اللقاء واللقاء فقط !
دخل الدكتُور المشرف على حالته وبدأ بصعق قلبه كهربائيًا ! في الجانب آخر مُتعب من هذا المشهد . . صديقًا لوالده لكن يشعر بأنه أبيه . . توجه لمصلى المستشفى لايُريد أن يشهد موته . . . . . . اللهم لايرد القضاء الا الدعاء فِ يارب أحييه كما أحييت هذه الأرضَ والناس جميعًا . . . . . . الدكتُور ويرى شاشة عرض نبضات القلبْ . لاتتعرج ولو قليلاً
فقد الأمل مع صعقه المتكرر لقلبه علّه ينبض . . . . : أهله برا ؟
طالبْ الإمتياز لم يُعجبه ردة فعل الدكتور وبكفوفه الذي تداخلت فيما بعضها ووضعها على صدر عبدالعزيز العاري وبدأ يحاول إنعاش قلبه بهذه الطريقة .. .. مرت الثواني الطويلة وقلبه متوقفْ !
تعرّج الخط المستقيم قليلاً
تجمعوا المرضى حوله وهم ينعشونه بالأجهزة الأخرى مع تعرج قلبه
الدكتور لهج لسانه بالحمد
طالب الإمتياز المُفعم بالنشاط والحياة يحق له أن يسعد . . هذه أول مهمة له ! يشعر بسعادة لايُضاهيها شيء . . . خرجْ وهو متلهف ان يحكي لأصحابه بما حدثْ .
زادُوا بالأجهزة التي تُحزن مرأى كل شخص . . وأسلاكًا منتشرة على صدره . . . . . .!
مازال نبضه ضعيفًا وضعيفًا جدا .. يبدُو أن رغبته بالحياة متلاشيةْ . . . . يحق له . . فـ عينا الفُقد ترى الحياة رمادِية شاحبِة . . ميتّة !


,

تقطِّع الخسْ للسلطة وعيناها تبحرُ بعيدًا . . من خلفها يحتضنها ويسحبها من زاوية خصرها , أغمضت عينيها بقوة وسقط السكين من بين أصابعها لتنغرز بقدمها .. لم تهتم للألمْ أبدًا .. وضعت كفوفها على أذنيها وهي تصرخْ بأن يبتعد عنها ..
الخادمة المسؤولة عن المطبخ وقفت مصعوقة من منظر الجُوهرة وحافة السكين المغروزة في قدمها !
لهيب أنفاس تُركي على رقبتها تخنقها تخنقها بشدة . . تشعر بأن رئتيها ممتلئة بثاني اكسيد الكربون ولا محَّل لأكسجين يُحييها
الخادمة : مدااام ؟ . . . مدااااااااااااااااام !!
ترك ترُكي خصرها لتسقط على الأرضَ تلملم بقايا العقل الذي سرقه تُركي وهي تضم نفسها وقدمها تنزفْ ومعه نزفْ أنفها
الخادمة برعب وقفت وتلاشت كل الكلمات من على لسانها !
صدرها لم يهدأ بعد . . فتحت عينيها على منظر دمائها ,
الخادمة تمّد لها المنديلْ
أخذته وهي تكتم شهقاتها وتبكِيْ من حالها . . حتى عندما حاولت أن تفتح عينيها لتبصر بعضًا من الجمال نفث تُركي في محاجرها مِلحًا ليحرقها أكثر !
وقفت بمساعدة الخادمة وجلست على الكرسيْ
الخادمة : ينادي بابا سلتان ؟
الجوهرة هزّت راسها بالرفضْ وهي ترى جرحها غائرٌ عميق .. رفعت قدمها لها حتى أرتفع معه فستانها لنصف فخذِها , لم تهتم . . . . . حاولت تمسح جرحها ودموعها لاتتوقفْ وهي تتذكر تُركيْ ..
أتت الخادمة الأخرى بعد أن أنتهت من تنظيف الصالات وشهقت عندما رأتها . . . لم تلتفت إليها الجوهرةْ
أنسحبت وصعدت للأعلى مرعوبة وهي تطرق باب جناحهُم لتوقظ سلطانْ وهو قد أوصاها بأن تخبره بكل مايحّل بالجوهرة في غيابه.
فتح عينيه بتعبْ على الطرق المُزعج .. وتقاسيم التعب قد بانتْ في تقاطيع وجهه .. لم ينام جيدًا , خرج
الخادمة : مدام فيه دمّ
سلطان نزل بخطوات سريعة لايريد أن يفكر بأي حماقة أرتكبت الجوهرة , توجه للمطبخ عندما دخلت الخادمة إليه ,
منحنية لقدميها وشعرها الأسود الطويل يُغطي ملامحها وسيقانها إلى منتصف فخذها عارية , رفعت وجهها عندما شعرت بخطوات قادمة وبرهبة لم تغب عن سلطان أنزلت قدميها من على الكرسيْ وأستعدلت بجلسها وهي تنزل فستانها وكفوفها فخذيّها وكأن هناك هواء سيطّيره !!!!!!!!!!!!
سلطان : وش جرحها ؟
الجوهرة وقفت وهي تتحامل على وجعها وبصوت خافت : مافيه شيء . . وحاولت أن تتوجه للباب لكن أصابع سلطان حُفرت بـ زندها لتتوقفْ
الجوهرة شدت على شفايفها حتى لاتخرج منها " الآه "
سلطان وبعينيه يأمر الخدم أن يخرجُوا , أردف للجوهرة : أنا ماأسألك ودّك تقولين لي ولا لأ ؟ أنا أسألك وش جرحها ومطلوب منك تجاوبين على قد السؤال
الجوهرة كطفلة هذا التوبيخ يُبكيها .. ألتزمت الصمت ودموعها تصارع محاجرها أن لاتخرج ولكن نزلت
سلطان تجاهل دموعها ومزاجه هذا اليوم لايرحم : بتجاوبين ولا كيف ؟
الجُوهرة وعينيها على الأرض : طاح السكين بدون لاأنتبه عليّ
سلطان ترك ذراعها وقد أحمرت وحُفرت مكان أصابعه : لاتدخلين المطبخ مرة ثانية دامك ماتعرفين تستعملين السكين . . . وخرج تاركها حتى لم يكلفْ نفسها أن يطهر جرحها أو حتى يرى إن كان يستدعي ذهاب للمستشفى أم لأ !!
الجوهرة لم تسيطر على أنفاسها المضطربة وهي تضجّ بالمكانْ .. حقيييييير زي حقارة اللي قبلك وش تفرق عنهم !! * شعرت بقهر فظيع يعصف بقلبها . . . . بأيام قليلة أهانها أكثر من مرة *
تركت جرحها وأكتفت بتطهيره . . وصعدت للأعلى رغم ألم قدمها . . دخلت دون أن تنتبه أن خلفها كانْ , تنهّدت بقهر وجلست على طرف السرير وهي تنزع صندلها وتأخذ جوالها وترى مكالمات من " أفنان " , صوتها ليس بخير لكي تحدّثهم الآن !
رفعت عينيها وكان واقف بقرب التسريحة , أخذت شهيقها وكتمت زفيرها برُعب كانت تتوقعه أنه بالصالة ,
تجاهلها تماما وهو يتوجه للحمام ليستحّم ويخرج ليطمأن على عبدالعزيز ثم لعمله

,

أمام الطريق مازالت تُفكر كيف تعبرْه
قطع تفكيرها من خلفها : ياصباح الوردْ
ألتفتت وإنحناءات مبسمها قد وضحت : صباح الخير . . كنت أحسبك بالعيادة
وليدْ : ماعندي مواعيد اليوم الصباح فتأخرت شويْ
رؤى : طيب مشغول ؟
وليد : نفضى عشانك
رؤى أبتسمت : يعني نص ساعة مو أكثر
وليد : طيّب أنا مكتئب من العيادة خلينا نروح لمكان بتحبيّنه كثير
رؤى : وين ؟
وليد : بتشوفين الحين
رؤى بسخرية على حالها : إيه صح بشوف
وليد : يبصرون جمال هالكون كله ويستشعرون فيه . . ممكن يارؤى تبطلين سخرية على نفسك كأن هموم الدنيا كلها فيك
رؤى بصمتْ
توجه معها لسيارته وفتح لها الباب لتركبْ وتوجه لمكان يحبه كثيرًا ويحب أن يختلي فيه مع نفسه
رؤى : ترى مقدر أتأخر كثير لأن أمي ماتدري أني طلعت
تهمس في أذنه : مقدر خلاااص ههههههههه .. هالمرة محد يدري يعني صعبة أتأخر
رد عليها وهي لاترى سوى محيّاه : عجبتني سالفة الهرب تنفع مع أهلك اللي يحسسوني بخطفك
ردّت عليه : ههههههههههههههههه بس مو كل مرة تسلم الجرة
عادت مع سؤال وليد . . : وين رحتي
رؤى : تذكرت شيء مدري
وليد : زي وشو ؟
رؤى : مع واحد ماأشوف وجهه بس أغلب أحلامي معه
وليد بنفسه توقّع أن يكون زوجها وأردف : ماراح نطوّل كثير
ساد الصمت إلى أن وصلُوا , مكان بعيد عن ضجيج المدينة .. كل شيء هُنا نقي طاهر بأخضر يُغطي المكان ورائحة الأزهار التي يفوح منها الجمال .. وجو مشمس رائع ..
وليد : هالمكان يفتح شهيتي للحياة
رؤى أبتسمت وهي تسمع أغاني العصافير : مررة حلو
وليد يُجلسها بطاولة تحت ظل الشجرة ويجلس أمامها : إيه وش كنتِي تبين تحكين ؟
رؤى أرتبكت وهي تبحث عن أكثر الكلمات أناقة : أنا ماأتصوّر حياتي بدونك . . . أنا أأأ . .. . بلعت ريقها . . .بس ... وهي تُظهر توتّرها بأصابعها التي تتداخل فيما بينها . . *وفي داخلها تقول أحبك *
وليد رحم توتّرها : قالت لي أمك
رؤى تفاجئت بشدة
وليد : إذا عن هالموضوع تأكدي ماني متضايق
رؤى وتعرضت لخيبة أمل كبيرة
وليد : أكيد مقدِّر هالشيء بس الظروف ماتمشي على كيفنا
رؤى , يعني حُبِّي لك تحت رحمة الظروف !! , بلعت ريقها : طيب كنت شايلة هم كيف أقولك بس أمي شكلها ماقصّرت
وليد أبتسم : أمك تبي مصلحتك أكيد وأحيانا رغباتنا نتخلى عنها عشان سعادتنا
رؤى دون أن تلقي بالا بحديثها الذي خرج : الحب عمره ماكان رغبة
وليد أستغرب وصمت يُفكر مادخل هذا بهذا
رؤى وقفت : شكرا على وقتك


,

عبير على الكنبة متعبة : تروحين ؟
رتيل ومتعبة هي الأخرى من السهر : مالي مزاج أبد بس مستحية منها مرا
عبير : طيب نرسل لها هديتها ونعتذر لها وهي بتفهم أكيد ظروفنا
رتيل : طيّب . . ترتمي على الكنبة . . بنام وصحيني على صلاة المغربْ
عبير تستعدل بجلستها : بروح أضبط هديتها وأرسلها مع السوّاق
رتيل ونظرها يذهب مع عبير وهي تصعد للأعلى .. وهاجمها طيفْ عبدالعزيز , لانعلم بحجم من نُحّب الا عندما نفقده ! الغياب وحده هو من يفضح شعورنا !!!!! لم أكن أتخيل بأنك بهذه المكانة ياعبدالعزيز !
ياربي يارحيم تقومه بالسلامة وتخفف عنه ألمه وترجعه لنا بكامل صحته وقوته ,


,


أفنان : يممه والله دقيت وماردّت يمكن مشغولة لاشافت إتصالاتي أكيد بترجع ترد
أم ريان بوسوسه : ياويل قلبي لايكون فيها شيء
أفنان بضحك على شكل أمها : تلقينها نايمة بالعسل معه وأنتِ توسوسين
أم ريان : أحر ماعندي أبرد ماعندك . . حتى أمس ماردّت علي لايكون فيها شيء وإحنا ماندري ... ليتنا زوجّناها واحد قريب مننا الحين مين يودينا الرياض
أفنان : هههههههههههههههههههههيهههه يالله يايمه أنا أمس مكلمتها بالواتس آب وردّت عليّ .. الله يهديك بس
أم ريان : وش قالت لك ؟
أفنان : مرتاحة وة
أم ريان : والله إن كنتي تكذبين لأتعشّاك
أفنان : ماتصدقيني بعد !!
أم ريان : دقي عليها مرة ثانية
أفنان : مايصير نزعج العرسان خليهم يتهنون شوي على طول بتتصلين عليهم . . من الحين أقولك بعرسي تراني بخير والحمدلله مو تجلسين تتصلين عليّ كل شوي كذا تسرقين وقتي من حبيبي
أم ريان ترميها بعلبة الكلينكس : صدق اللي اختشوا ماتوا !!! أقول عطيني جوالك بس
أفنان وضحكاتها تتعالى وتمد لها جوالها الآيفونْ
أم ريان أطالت النظر به : وين الأرقام !!
أفنان : يمه تتش


,

في أطرافْ الليلْ . . بدأ المكان يمتلِيْ بالضيوفْ . . . الجو لم يخدعهم ومازال جميلاً !
نجلاء جلست : خلاص مقدر هههههههههههههههههههههههههه بتفشّل عندهم على أتفه شيء أضحك بيقولون وش ذا السامجة
منصور : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ماراح تخليني أنام
نجلاء تجلس عنده على السرير : حاول تهاوشني عشان ماأضحك على أي شيء
منصور : هههههههههههههههههه. . . طيبّ تبيني أصفقك
نجلاء : تبيني أجيهم متكفخة لا ياحبيبي هاوشني ماأبغى أشوف أحد وأضحك
منصور بنبرة حادة : إلى متى وإنتِ سامجة كذا على كل شيء تضحكين أنا أنحرج منك بيقولون هذي زوجته تافهة ماعندها هدف بس تضحك . . ثقيلة دم بجد
نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه ماتعرف تعصب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
منصور : خليني أنام خلاص أنتِ حالتك مستعصية اليوم . . وش شاربة !!
نجلاء : مدري والله !! كنت وش زيني بس من قامت تسمّج ريم جعلها اللي مانيب قايلة قمنا نضحك . . كل ماشفنا شيء أنا وياها ضحكنا
منصور : الحين وش الحل
نجلاء : بطلع قدامهم حرم أخو هيفاء الراقية الذربة ماأبغى أضحك يخي الضحك يخرب البرستيج
منصور : إن صار أحرجي ريم كله منها
نجلاء : طيب أحرجني عشان أفكّر بالإحراج وماأضحك
منصور أسند ظهره على السرير : بالنهاية تراني بطردك من الغرفة يامزعجة
نجلاء : يالله تكفى منصور !! يرضيك أطلع بمنظر أهبل . . وجهي صاير أحمر من الضحك لازم أرجع تمام
منصور : خفّي علي بس ياسيدة المجتمع السعودي
نجلاء وقفت وأبتعدت عنه وبقهر : أيوا أستفزني أكثر . . مفروض تمدحني
منصور : شفتي عصبتي يالله بسرعة أنزلي قبل لاتجينهم تضحكين كأنك سكرانة
نجلاء أنحنت تلبس كعبها
منصور : وش ذا الكعبْ ؟ ناقصك طول !!
نجلاء : إيه ماني طويلة مرة
منصور : صايرة كأنك نخلة . . أنزعيه
نجلاء : قلت لك أقهرني بس مو كذا عاد
منصور : لآمن جدي أتكلم مررة طويل وبعدين إنتِ حامل
نجلاء ضحكت بهبال وأردفت: الله شعور حلو لما أحد يقولي لاتسوين كذا أنتِ حامل
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا حاسة أنك شاربة شي من وراي
نجلاء : عصير ليمون سوّته الشغالة الجديدة مررة حامض حرق معدتي
منصور : غيره ؟
نجلاء : بس من اليوم نفرك قصدي نكرف . . أووف يانجول ركزي
منصور : أكملت !! لاتسولفين مع أحد عشان ماتحطين نفسك بمواقف بايخة
نجلاء : بآخذ نفس عميق ..
منصور : لآأوصيك أكذبي علي لارجعتي تفاجئت فلانة أني متزوجة وفلانه بغت تنهبل ودّها أكون لولدها
نجلاء أنفجرت ضحك وهي تنحرج وتردف: ماكذبت أسأل أمك مايصدقون أني متزوجة
منصور : أنتم يالحريم عليكم هياط يالله تكفينا شرّه
نجلاء : مقطّعك الصدق لاتخلينا أذكرك بماضيك الكاذب أول أيام زواجنا
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماكنت أكذب بس كنت أزيد من عندي
نجلاء وقفت أمام المرايا الطولية لترى نفسها بنظرة أخيرة : خلاص بطلع يارب ماأتفشل ولا أنحرج ولاأنحط بموقف بايخ !!
منصور يذبّ عليها : حاولي ترزين بطنك عشان يعرفون أنك متزوجة
نجلاء ألتفتت عليها وبنظرة أليمة : لآ والله ؟
منصور دفن وجهه بالمخدة وهو ميّت من الضحك
نجلاء ترمي عليه المخدة اللي على الكنبة : ماراح أصحيك بكرا عشان تتهزأ من عمِّي كويّس . . وخرجتْ , وقد تغيرت ملامحها إلى ثقل ورزانة . . ألتقت هيفاء على الدرج : كأن أحد ضاربك سليكون
نجلاء : أنتم عايلة ماتساعد الواحد يكون ثقيل
هيفاء : طيّب أجلسي عند البنات لاتروحين عند الحريم
نجلاء : زحمة مالي خلق أسلّم كثير
هيفاء : إيه كلهم جو تقريبا اللي عزمتهم ورتيل وعبير أرسلوا هديتهم ياحبي لهم بس ماراح يقدرون يجوون و بنت عمتك المعفنة تقول صحيني وبجيك بس سحبتها نومة


,



في المستشفىَ .. هذا الدور شبه خالي والسكُون يعم من سكُون المرضىَ !
سلطان : طولوا !!
بو سعود : ماأقول الا الله لايفجعني فيه
سلطان : اللهم آمين . . . جلس وهو يتنهّد ,
مرت الساعات طويلة جدا ولاأحد يخرج ويطمأنهم من غرفة العمليات ‘
أتى مقرنْ : السلام عليكم
ردوا عليه السلام : وعليكم السلام
مقرن : هالزحمة ماتنتهي أبد . . بشروني وش صار ؟
سلطان : للحين محد طلع
مقرن : الله يقّر عيننا بصحته
بو سعود : آمين

في غرفة العملياتْ .. فريق طبي يشرف عليه بحسب توصيات بو سعود , أكثر مايخشاه دكتوره أن تصبح مضاعفات بالعملية قد تسبب لهم فجوة كبيرة في هذه العملية !
مرت أكثر من 3 ساعات وهذه الرابعة تكاد تخرجْ ونبدأ بالساعة الخامسة ومازال عبدالعزيز تحت رحمة الله


,

عبير : ياثقل نومك . . . أخذت علبة مويا باردة وفضّتها على وجهها
رتيل صحت منزعجة وهي تمسح وجهها من المياه : أووووووووووف . . . كم الساعة ؟
عبير : صلوا المغرب والعشاء والحين الناس تصلي الوتر
رتيل وتنظر للساعة قاربت على العاشرة : يالله ليه ماصحيتيني
عبير : صحيتك بس نومك مررة ثقيل ولاقمتي وخليتك ورجعت صحيتك على العشاء وماقمتي بعد
رتيل : عبدالعزيز دخل عمليته ؟
عبير : إيه بس للحين ماطلع هذا قاله لي عمي مقرن الساعة 9 الا ربع
رتيل : بروح أصلي وأتصلي على عمي مقرنْ يمكن طلع الحين . . . وتوجهت للحمامْ


,

تبكي على صدر والدتها وتضيق أكثر و أكثر .. صُفعت بخيبة اليوم !! هي أعظم خيباتها أعظم من خيبتها عندما لم تعد تبصر بعد عملياتها أعظم بكثير هذه المرة قلبها ممتلأ بالوجع
والدتها تمسح على شعرها : قلت لك لاتتلعقين فيه أكثر
رؤى ببكاء كبير : يمه أحببه غصبًا عني . . قالي أنه لازم نتخلى عن رغباتنا عشان سعادتنا . . ليه يقولي كذا ؟
والدتها : لأنه صادق سعادتك مهي معه أبدًا لاتفكرين أنه ممكن يسعدك . . يارؤى أنتِ حياتك غير عن حياته ماتجتمعون أبد
رؤى : حتى على الحب مستكثرينه علي !! يعني حياتي مرة سعيدة عشان أحزن أني أتخلى عنها
والدتها :لأنك تفكرين بعاطفية بكرا بس تكبرين بتفهمين كل هذا
رؤى : وأنا صغيرة عشان أنتظر أكبر
والدتها تنهّدت وألتزمت الصمتْ
رؤى رفعت عينيها لها : ليه قلتي له ؟
والدتها بإستغراب نظرت إليها
رؤى : أصلا مقدرت أقوله عن مشاعري ولا شيء ولاحتى عن باريس !! قالي أمك قالت ليْ
والدتها وفهمت أخيرا أن رؤى فاهمة وليد خطأ ووليد أيضًا فهم خطأ ولكن من حسن هذه الصدفة لها كي تبعد رؤى عن وليد : كنت أبي أساعدك وحتى ماخذيت رايه بالموضوع كنت أبيه يقول رايه لك بس ماتوقعته يكون رافض هالحُب كذا
رؤى مع كلمتها الآخيرة زادت ببكائها
والدتها ضمتها : الزواج معه يجي الحُب أما حب قبل زواج مايصير ولو قريتي قصص وروايات وأفلام تقول هالشيء صدقيني بتكون مشاكلكم كثيرة وماراح تعيشون بسعادة وراحة .. لاتطلبين الحب قبل الزواج ياروحي
رؤى : كل شيء أحبه أفقده بسرعة . . لارحنا باريس خلاص ماعاد بيصير شيء إسمه وليد
والدتها : أنسيه دكتور وعالجك وكثّر الله خيره
رؤى : يمه أحبه لاتقولين لي أنسيه . . بكيفي أنساه متى ماأبي !! لو بكيفي كان نسيت أبوي و عبدالعزيز
والدتها بصدمة أرتخت ذراعيها : عبدالعزيز !!
رؤى : إيه عبدالعزيز . . أخوي ماعندي أخو إسمه محمد
والدتها بصمتْ
رؤى تواصل بكائها وهي تقف مبتعدة عن حضنها : يكفي كذب يكفييييييي حتى أصدق شيء بحياتي بفقده بكرا . . نورة هيا محمد كل هذا كذب !! يمه ليه ماتريحيني ليه تكذبين علي !! ماني مجنونة أعرف وأفهم . . . حرام عليك أنا أموت عشانهم كل يوم وإنتِ تكذبين علي حتى بأسمائهم تبخلين علي أعرف أسمائهم .. أبي أدعي لهم بأسمائهم ماأبغى صورهم لاتقولين مواقف بيننا خلاص ماأبي شيء منك بس أبي اعرف الصدق
هي الأخرى صامتة أمام وضع إبنتها
رؤى تغطي وجهها بكفوفها وهي تجهش بالبُكاء : مين عبدالعزيز ؟
والدتها : إنتِ قلتي أنه أخوك
رؤى : سمعت إسمه بس أبي أتأكد هو أخوي ولا زوجي اللي مخبينه
والدتها بصدمة : زوجك !! يارؤى أنتِ تعبانة وتتخيلين أسماء وأشياء من عندك
رؤى : ماني تعبانة !! أنا معلقة بين السماء والأرض محد يريّحني محد يقولي إذا فيه أحد يحبني ينتظرني اللي هو زوجي ولا هو ميّت ولا مطلقني ولا بجهنم ماأدري عن شيء !! يكفي والله ماعاد فيني حيل أتحمّل كل هذا

يتبع
,

يأكل عشائه بهدُوء ودقائق تمّر وهو يلعب بالملعقة وثواني يأكل بِها .. أبتسم لذكراها .. لن يحزن أبد مادامت تحضر معه دائِما
في المطعم الباريسيْ . . ,
ناصر : أنت وش حاشرك
عبدالعزيز : أظن أني جاي أتعشى مو أسمع غزلك بأختي قدامي
ناصر ويغيضه وعينيه على غادة المنحرجة بشدة : إيه حبيبتي ماعليك منه . . آمريني بس وش ودّك فيه
عبدالعزيز رفع حاجبه : شف لاقضى صبري بدخلك بهالعلبة *كانت علبة المناديل الصغيرة*
ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ياربي أنت وش جابك معنا
عبدالعزيز : على فكرة لولاي ماكانت جتّ فيعني الفضل يعود لي
غادة بصوت خافت : خلاص لاتتخانقون الحين !! خلنا نتعشى ونطلع
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه حتى هي تبي فرقاك يالله يالإحراج خلاص سوّ نفسك ميّت
ناصر ألتفت على غادة : الحين تبين فرقاي
غادة بحدة : عزوووز
ناصر : ماعليك منه طالعيني أنا
غادة أبتسمت : طبعًا لأ بس هو يحوّر على كيفه
ناصر ويقبّل خدّها ويطيل بتقبيلها ليهمس بإذنها : الله بلاني فيه
ماشاف الا علبة المناديل على وجهه
عبدالعزيز : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك
الآن غادة تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعها أمام عبدالعزيز وهي تضرب برجل ناصرْ
عبدالعزيز : بقول لأبوي عن المهزلة اللي تصير إذا قدامي كذا من وراي وش تسوون !!
غادة وكل جسدّها يحمّر وحرارة وجهها ترتفع
عبدالعزيز يشرب من كاس المويا ويردف بإستفزاز لناصر : لاجد الأمر في موضع شك وأنا لازم أطمن أبوي
ناصر : زوجتي وحلالي وش دخلّك !!
عبدالعزيز : لاياروحي ماعندنا زوجتي حلالي قبل العرس
ناصر : قل لأبوك نسوي العرس بكرا ياذا العرس اللي طلعتوه من عيوني
عبدالعزيز : يخي كيفنا لو نحط العرس بعد 7 سنين , لو تحبّها أنتظرها
ناصر بسخرية : إيه بنخلي عيالنا يحتفلون معنا بعرسنا
عبدالعزيز متناسي غادة وبأحاديث الرجال اللي فوق 18 سنة : ناوي ********* قبل العرس *مثل ناوي تدخل عليها قبل العرس*
ناصر ماكان يبي يضحك ويحرج غادة لكن أطلق ضحكات صاخبة على نظرات عبدالعزيز المفعمة بالخبث
عبدالعزيز ألتفت على غادة المحمّرة على الآخر : ياروحي ياغادة تعالي جمبي من جلستي جمبه وإنتِ حالتك حالة
غادة : رجعوني البيت ماراح أجلس معكم
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههه حالف الا تتعشين
غادة من إحراجها دمّعت عيونها وسقطت بعض الدموع على خدها
عبدالعزيز : أفاا تبكين !!
غادة تغطي وجهها بكفوفها
ناصر : عمرها مابكت عندي الا لما تكون معاي
عبدالعزيز : ياكثر هياطك !! . . ويسحب غادة من عند ناصر حتى تجلس بجانبه ويضع ذراعه على كتوفها ويقبّل رأسها : والله إني أمزح على طول بكيتي
غادة بهمس لعبدالعزيز : لاتحرجني عنده
ناصر والفضول يذبحه : وش تقولين له ؟
عبدالعزيز : أطلب لنا على ذوقك المعفن ولاتحشر نفسك بين الأخوان
ناصر بوعيد : طيب ياولد سلطان
عبدالعزيز : انا متأكد أنه عقب اليوم ماعاد بتطلب تتعشى معها
عاد لواقعه والإبتسامة تزيّن وجهه . . . هذه الليلة تنضم لليالي كثيرة لن ينساها .. مشاكسات عبدالعزيز لإفساد أي حوار بينه وبين غادة وإستفزازه له . . . وإحراج غادة كانت هذه أول مرة يخرج معها ليلاً . . بالعادة صباحًا ومن بعدها بدأت طلعاتهُمْ تكثرْ في الليل.



,


في الحفل الصاخبْ , والساعة تُقارب على الـ 12 منتصف الليلْ !

كان الفرح يعم المكانْ والجميع يرقصْ . . على آخر الحفل دائما مايكون وقت الهبال !
نجلاء : ماراح أرقص خليني ثقيلة الى الآن
ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه محد يمّك كل الحريم دخلوا مابقى الا البنات وتراهم عادي فلة ماراح ينقدون . . يالله قومي
نجلاء : خليني حابسة التنكس في نفسي !! قاعدة أجاهد الحين
ريم : هههههههههههههههههههه أحسن أجلسي يالثقيلة يالرزينة كأنك قبل يومين مفحطة بالصالة قدام أبوي بعد
نجلاء : الله لايعيده من يوم
ريم تركتها وبدأوا يرقصون بإستهبال وضحكاتهم الصاخبة تعم المكانْ !
أنتهى وقت الرقص بنعومة وخفّة وجاء وقت الضحك والوناسة وبس !! وساعدهم هالشيء أنه مابقى حريم بالحديقة
صديقات الدراسة نعمة من طِرازٍ سماوِيْ *


,

في المستشفىَ . . هذا المنظر يتكرر كثيرا وفي كل مرة تبكِي لأجل هذا المنظرْ !
مقرن و بو سعود وسلطانْ بلحظةٍ واحِدة أنحنوا لله ساجدينْ . . شُكرًا . . أيُّ نعمة ورحمة تُضللنا بِها يالله . . سُبحانه موجد الروح وخالقها إذا أكرم عباده بكرمٍ لايستوعب عقلهم الصغير .. سبحانه ماأعظم خالقنا
نجاح العملية كان أشبه بحلم هذه اليومين لبو سعود , رُغم ماآلت اليه النتائج ولكن بقِي حيًا . . رُغم أنه دخل في غيبوبة وقال الدكتور : مانقدر نحدد إذا هي غيبوبة دائمة أم مؤقته . . خلال 48 ساعة بنقدر نحدد إستجابته وقدرته !
أهم شيء أنه حيّ وهذا يكفيْ .. فما تعرِّض له ليس بالسهلْ *
مقرن : بقول لعبير شايلة هم كثير . . أتصل عليها
عبير : هلا
مقرن : الحمدلله نجحت العملية
عبير صرخت من الفرحة : صدق . . ياربي لك الحمد . . طيب كيفه الحين ؟
مقرن : بس داخل بغيبوبة وقالوا خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته . . يارب مؤقته ويصحى بأقرب وقت
عبير : المهم أنه بخير . . الحمدلله . . بروح أبشِّر رتيل . .
مقرن : بحفظ الرحمن . . وأغلقه
عبير ركضت للأعلى وفتحت غرفة رتيل وكانت ترفع شعرها المبللْ , ألتفتت على عبير : نجححححححححححححت
رتيل وتريد أحد أن يصفعها لتصدقْ
عبير : توّه كلمني عمي مقرن وقالي الحمدلله بس بغيبوبة
رتيل ماأمدى قلبها فرح إلا تغيرت ملامحها السعيدة للضيق : كيف غيبوبة !
عبير : طولوا بالعملية فأكيد صارت لهم هناك مضاعفات خلته يدخل بهالغيبوبة يقول عمي أنه خلال 48 ساعة بيحددون إذا هي غيبوبة دائمة أو مؤقته
رتيل : دائمة !! يعني ماعاد يصحى
عبير : أهم شيء أنه بخير الحين والباقي تحت رحمة ربي . . الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
رتيل : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
عبير وترتمي على سرير رتيل : احس بسعادة وراحة الحمدلله .. كنت خايفة يوم طولّوا قلت لايكون صار فيه شي ومحد يبي يقول لنا
رتيل : طيب إن ماصحى من الغيبوبة !
عبير تتربع فوق السرير : تذكرين دانة جيرانا القديميين ! أخوها 8 سنوات وهو بغيبوبة وماصحى ولما تخرجنا من الثانوي هو اللي جايبها لحفل تخرجنا . . يعني يجلسون سنين بعدين ربي يكرمهم ويصحون وبعضهم يطولون ماتدرين يمكن عبدالعزيز يصحى بكرا
رتيل بخوف : سنين !
عبير : لاتفكرين بهالأشياء أهم شيء أنه بخير وهذا يكفي


,


أنتهى هذا اليوم المليء .. ()
بدأت شمس الرياض تشرقْ وتتسلل اشعتها لثقوب النوافذ .
يرميها على الأرض بشدة ليرتطم ظهرها بالطاولة وهو يصرخ عليها بعد ماعرف بخبر موافقتها من وليد
تبكِي وهي تغلق أزارير قميصها وتضمها لكي لاينتزعه منها .. يُمسكها من خصرها لتقفْ ويشده نحوه وهو يهمس بكلمات الحُب مع بكائه الحزينْ بإستحالة فراقها عنه ..
صحى وكان يتألمها وهي تأِّن وتشد على أزارير قميصه وتصارع هذا الكابوس .. يُفسِّر كل تفاصيلها
شهقت وصحت وهي تتنفس بسرعة .. تُركي يبدو أنه حلم بعيد المنال أن يفارقها .. رأت نفسها على صدر سلطان وممسكه بأزارير قميصه بشدة . . أنتقلت أنظارها للسرير .. هو بمكانه أنا من أتيت له .. لو صحى أكيد بيفكِّر أني أنا جايته وأبيه !!
كل شيء ضدِّي . . مافيه شي يفرحني ويكون معي !! ياربي رحمتك . . سحبت نفسها منه وهي لم ترفع عينيه له لتراه إن كان نائما أم لأ
لم يُحِّب أن يحرجها فأغمض عينيه, توجهت للحمام لتبكِي هُناك , كيف يخطف راحتها حتى في نومها , ماأستحق كل هذا , أقول بأهرب من الواقع بالنوم وهالنوم يعيد لي الواقع بأكثر ألم .. فيه أصعب من كذا !



,

لم تذاكر إختبارها جيدًا وواضح الفشل على عينيها ومع ذلك قدّمت إختبارها .. أخبرت السائق : روح مستشفى عبدالعزيز
السائق : بابا مافي يقول حق انا
رتيل : طيب أنا أقول
السائق *بلع العافية* : زين
هذا الوقت تعلم جيدًا أنه ليس بوقت زيارة ووالدها ليس بهناك و مقرن في عمله وسلطان من المستحيل أن يأتي لعبدالعزيز في هذا الوقت .. لاأحد سيأتيه الآن سواي .
نزلتْ وتوجهت للإستقبال وهي تسأل عنه بأي دور : الدور السابع
رتيل : شكرا . . . ذهبت للمصاعِد ومن هُناك ذهبت للممرضات : إذا ممكن أعرف رقم غرفة عبدالعزيز سلطان العيد
الممرضة السعودية الشابة : معليش حبيبتي بس وقت الزيارة منتهي من زمان
رتيل : يعني مقدر الحين ؟
الممرضة : للأسف
رتيل بتوسّل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : مقدر تقدرينه تجينه الساعة 5
رتيل تكره أن تستعمل نفوذ والدها بهذه الأشياء ولكن هالمرة رغبتها أقوى : طيب ممكن أشوف الدكتور المشرف عليه يمكن لا عرف مين أنا يوافق
الممرضة : ومين إنتِ ؟
رتيل : رتيل عبدالرحمن بن خالد آلمتعب
الممرضة بصمتْ
رتيل : بس 5 دقايق ماراح أطوّل
الممرضة : طيب أدخلي هالغرفة لازم تعقمين نفسك
رتيل أبتسمت وأتجهت خلف الممرضة . . عقمت كفوفها وألبستها قفازات وكذلك لأقدامها . . أنتهت من الإحتياطات الواجبة ... فتحت لها باب غرفته الزجاجية .. عينيها سقطت عليه . . تركتها الممرضة ورحلت ,
تجمدت في مكانها وعينيها لاترمش , تقاسيم الوجع بين عينيه تؤلمها , الهالات السوداء ,شعر وجهه الغير مرتب , والأجهزة المرتبطة بصدره العاري , .. تقدمت قليلا وعينيها تفيض بالدمُوع وتشوش رؤيتها أمسكت كفّه الأيمن وحفرته بين كفوفها الإثنتين وهي تقبّل كفّه ودموعها تنزل وتستقر على كفّه , نبضها يتسارع بطريقة رهيبة وهي تسمع صوت نبضات قلبه بالجهاز .. لاتعلم شيئًا عن الطب ولكن تعرف نبضات القلب حين تضعف كيف يكون شكلها . .. عينها تعلقت بالشاشة وصورة لنبضات قلبه على شكل خط متعرج قليلاً .. إلى الآن نبضه ضعيف , : أشتقت لك . . حتى إستفزازك لي أشتقت له .. مدري أنت تسمعني أو لأ لكن خفت كثيير أنك تموت .. اليومين اللي فاتوا كانوا أشنع ايام حياتي وأسوأهم ... أطالت نظرها به لدقائق
همست : فقدناك كلناا كلناا والله فاقدينك
ألتفتت على الممرضة التي تشير لها بالخرُوج
وقفت وأقتربت على مسامعه الميتة وهي تهمس : المحزن بكل هذا أني ........ أحببك .. وتعبك فضحني كثير .... لهج قلبها بالدعاء له وهي تودّعه بعينيها الباكية وخرجتْ



,

ترتب غرفتها من مللها .. تضع هداياه بدرج آخر , نظرت لجوالها الذي يشير لرسالة جديدة .. فتحتها
" أنا أشتاق لمكان سيجمعني بِك "
أمالت فمّها وهي لاتريد أن تتعلق بِرسائله أكثر , ارسلت له وتمنت لو أنها تصل إليه " أنسى شيء إسمه عبير "
كان الرد سريع جدا " إنتِ على أبواب القلبْ قد نُقشتِي فكيف النسيان أن يُزيل ماحُفر ونُقش ؟ . . أنا بكل حواسِي أحبببك "
أضطرب نبضها قليلا وتصاعد نفسها . . أرتبكت هذا الإرتباك يوقعها بالحُبْ , ردّت " ممكن ماتطلّع شريحتك عشان توصلك رسايلي !! "
رد عليها " أنتِ تآمرين "
أبتسمت وهي ترسل له " أبغى أعرف كيف شفتني ؟ "
رد هو الآخر " أنا خلفك "
ألتفتت برعب شديد والجوال يسقط من كفوفها وكانت الخادمة معها باقة ورد باللون البصلي
أرتبكت لدرجة لم تسأل الخادمة كيف دخلت دون طرق الباب .. خرجت الخادمة وتركتها مذهولة مصدومة !
دقائق مرت في مكانها متجمدة .. رفعت جوالها وهي ترد عليه " أنت مجنون كيف تسوي كل هذا ! "
رد " الجنُون فيك إستقامة "
ترتجف أصابعها وهي تكتب له " كيف أثق بحبِّك وأنت تسرق كل وقتي؟ "
رد " يكفيني قلبك ورجفته "
جلست لا قدرة لها أن تستوعب حديث هذا المجنون , كيف يتحدث بثقة أنني أحبّه " عيني ماتحبّك لأنها ماشافتك , وإذني ماتحبك لأنها ماسمعتك و و وو بطوّل وأنا أعدد لك أسباب تخليني ماأحبك "
رد " عينك تقرأني و إذنك تسمع قلبي و كفوفك يفوح منها عطر ورد أنا عانقته و ملامحك تسرقني من هالحياة و صدرك يضّم هدايا أنا أخترتها . . وأنا أحبّك "
أخذت شهيقًا ولم تخرج زفيرا وكلّها يرجفْ . . يُجيد حتى إسكاتي إن حاولت الرد عليّ . . أخذت وقتا طويلا حتى ردت عليه وعينيها تفيض بالدمُوع لأجل شيء تجهله . . رُبما الحُب حين يُولد نبكي فرحةً به و ربمًا نخشى موته لذلك نحنُ نستقبله بالدمُوع , " ماراح ترحم قلبي وتقولي مين ؟ "
رد " سمّيني بطفل تحبيّنه وبحبّه وبحبّك أكثر "
" ماأحب الأطفال .. أبي أعرف أنت مين "
تشجعت أن تتصل عليه . . ربما يرّد ربما تعرفه من صوته . . رُبما
أنفاسها تكاد تختنق وهي تضغط على زر الإتصال . . . . كان يرن ولكن لايرد عليها !
فقدت الأمل أن يرد لكن ردّ . . ياعبير رد . . .مستحيل أنا بحلم ولا إيش ؟
صوت أنفاسه وحدها الواصلة لها
عبير بربكة خجولة : ألو
لا رد
عبير وحروفها ترتجفْ وكانت واضحة الربكة بين كلماتها : أنا مايعجبني كذا !! ولا أؤمن بحب قبل الزواج ولو سمحت لاعاد ترسلي شيء !! لأن أبوي بيحس بالنهاية بهالهدايا وإذا أنت تحبني صدق أكيد ماراح تضرني !!!!!
لا رد
عبير عادت لبكائها .. كيف تبكي الآن ؟ أردفت والبكاء بين حروفها واضح : أنا غلطت لما سمحت لك تتعدى حدودك وغلطت أكثر لما ماقلت لأبوي !!
لا رد . . لايصلها سوى صوت أنفاسه
عبير بعصبية وهي تبكي : أنا اكلمك !!
مازال لايرد وكأنه يحاول أن يستمتع بصوتها أكثر
عبير بإنفعال وهي تبكي : كيفْ تقدر تسوي فيني كل هذا ؟ كيف تخليني أعشقك بهالجنُون . . . أنا كل مافيني يستسلم . . أنا أستسلم بس أترك كل هذا . . *ببكاء وصوتها يبكي بشدة* أحببك بس لاتخدعني
لايرد
عبير : رد !! قولي مين . . كيف تعلقني كذا ؟ بعدها وش بتسوي ؟ بتروح وبتخليني أبكي على رسايلك على الأقل قولي شيء واحد عنك . . ريّحني
هو بصوت رجولي فخم جدًا زلزل أعماق عبير بصوته : أنا أحلامي تنتهي بِك دُون ثالث
لُجمت . . هدأت . . سكنت . . بعكس مابداخلها من إضطراب . . ربكة . . رجفة !!
دون ثالث .. دون شيطان . . يعني بالحلال ؟ قلبها يكاد يخرج من مكانه . . أغلقته وهي تضع يدها على صدرها علّها تهدأ نبضها بحركتها هذه , صوته يكاد يقتلع قلبها الآن !! تخيلت ملامحه من صوته !! هذا الصوت أول مرة أسمعه . . هذا الصوت فريد لاأحد يُشبهه . . هذا الصوت أحبّه


,


يتبع

في العملْ ,

سلطان : وش قالوا بعدها ؟
متعب : رسلت لها من جوال عبدالعزيز أنه مسافر كم يوم وبيرجع عشان مانثير شكّلهم بس يوم راقبت السجلات لقيت الجوهي يقول لواحد منهم أنه صالح النايف شكله يخطط من ورانا
سلطان : مستحيل يشكون بعبدالعزيز
متعب : هذا اللي توقعته خصوصا أنه كل الادلة والبراهين توقف بصفِّنا يمكن قالها كلمة عابرة عشان تأخيره
سلطان : خلنا نضبط عملية التهريب اللي بيسوونها وساعتها بيطلع عفنه
متعب وقف : أنا أستأذن . . وخرج
سلطان وهو يرى بو سعود يرهق نفسه بالتدريبات القاسية . . خرج له : خذ لك إستراحة شويْ
بو سعود ألتفت عليه
سلطان : وش نقول لعبدالعزيز لاصحى بالسلامة ؟
بو سعود : إحنا كذا بنخسره
سلطان : الحين كيف نقنعه أنها خطط قديمة وفاهمها خطأ ؟
بو سعود : طلعنا كذابين ومنافقين قدامه بس ليته يفهم
سلطان : بيقول أنكم بتغدرون فيني وتذبحوني وأنا أحسب أني صاحبكم
بو سعود : بالضبط .. مدري كيف أشرح له ؟


,

نجلاء : عاد بالنهاية طلّعت حرتي ورقصت لين قلت بس
منصور يتعطر وهو يلتفت عليها بضحكة ويمثّل : لآمايصير كذا تتعبين نفسك ياروحي وإنتِ حامل
نجلاء تضرب كتفه : رايق اليوم وتتطنز بعد
منصور وهو يبتسم : بصراحة أحس بروقان من زمان ماحسيت فيها
نجلاء بشك : لحظة كل هالكشخة لمين ؟ والله مايندرى عنك تتزوج عليّ بعد
منصور ألتفت للباب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق من قال عقولكم صغيرة
نجلاء وقفت قدامه : وين بتروح ؟
منصور : إجتماع خاص
نجلاء : تلعب علي ! والله عيونك تقول الليلة عرسك
منصور أنفجر ضحك وأردف : لو تشوفينها يانجول خذت قلبي
نجلاء بصمت
منصور : لاتحرمين ماأحلّ الله . .
نجلاء شهقت : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــم
منصور ويتغزل : أنا ماضيعني الا خصرها وووو . . . ولا خلني ساكت
نجلاء بغضب : أنتم كذا يالرجال مايملي عينكم الا التراب بس والله يامنصور لو أشوفك متزوج لاأقطعك أنت وياها
منصور : أقولك خذت قلبي
نجلاء وهي تعلم أنه يكذب : شف الحامل لاتنرفزها لأنها بلحظة تتحول لمخلوق شرس لايرحم
منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
نجلاء : مالي دخل تروح تبدِّل ماتكشخ كذا للدوام أنا قلبي مايتطمَّن
منصور : أحلف لك أنه إجتماع مع وفد إماراتي ولازم أكشخ !! وبعدين انا عيني ماتشوف غيرك
نجلاء رضى غرورها وهي تتكتف وبإبتسامة : إيوا خلاص روح
منصور : ههههههههههههههههه طيّب أنتبهي لنفسك
نجلاء هزت رأسها بالإيجاب
منصور : صح نجول ماقلت لك أني مسافر
نجلاء شهقت
منصور : بسم الله على قلبك قلت لك بروح أموت !! مسافر كم يوم عشان الشغل
نجلاء : وين ؟
منصور : أبوظبي
نجلاء ولم تتعود أن تمر أيام دونه : يعني كيف وين أروح
منصور : هههههههههههههههههههه وش فيك ؟ أجلسي هنا ولا تبين تروحين لأهلك ؟
نجلاء تفكّر : مدري بس لاتطوّل مو أكثر من 3 أيام



,


بجهة أخرى ,
يوسف : يبه أنت حاقد علي ولا وشو ؟ يعني تدري أني متشفق أسافر لو بنغلاديش وآخر شي بتسافر أنت وولدك الثاني وأنا بالطقاق
بو منصور : مين يمسك الشركة غيرك ؟ أنا أثق فيك
يوسف : تلعب علي بِ ذا الكلمتين صراحة مالكم داعي
هيفاء : ذي خيرة يمكن تطيح الطيارة وربي ماخلاك تروح عشان يكتب لك عمر جديد
بو منصور : تفاولين علينا
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أحاول أواسيه
يوسف : إكلي تبن فاضي لك أنا ؟
هيفاء بسخرية : إيه صح مشغول بإدارة الشركة
يوسف : والله أني بجيب نهايتك الحين !!
بو منصور أبتسم : محنا مطولين بعدين أبو ظبي مهي دبي
يوسف : عادي أنت تروح ابوظبي وأنا أجلس بدبي أنبسط
بو منصور : خلاص بالصيف تسافر مع ربعك
يوسف يحلف بقهر : والله العظيم لأسافر لو تحلف لين بكرا عشان تمنعني
بو منصور ضحك وأردف : طيب ماقلنا شيء
يوسف بحرّة : أقعد أقابل موظفينك النفسيات ويايوسف وراك إجتماع ويايوسف قابل فلان
بو منصور وقف : خلك قد الشغل لاتتحلطم وتحش بخلق الله . . وتوجه للباب وألتفت عليه . . ماودّك تداوم اليوم
يوسف يستهبل : زعلان ماراح أداوم
بو منصور : طيّب شف معاشك نهاية الشهر
يوسف : يعني والله حرام يايبه خلاص معاشي مايكفي حتى أعزم ربعي على بوفية
بو منصور : أجل فزّ وروح داوم أحسن لك
يوسف : أنا بسرق الشركة وبتشوف



,

ساح الحبر على ورقته عندما أطال القلم عليها دُون كتابة شيء .. أشتقت لك . . إللي يشتاق لمن هم تحت التراب وش حيلته ؟
يالله ياغادة كيف خليتيني أحبك أكثر بعد موتك .. للحين حيّة بداخلي . . للحين أيامنا تمرّ على قلبي كل يوم وكأنها من عبادات قلبي الخفيّة . . للحين أحبّك وأحبك أكثر , كل ماأشوف عبدالعزيز أتذكر عيونك .. أقول يابخته عبدالعزيز على الأقل سارق من ملامحك شيء .. أنا بموت عشان أسمع صوتك من جديد . . . آآآه ياشوقي وياحنيني لك وكيف هالدنيا رمادية بدونك . . خالية من الألوان . . خالية من كل شيء حلو . . . . . !
كتبت في آخر الصفحة :
أتركِي هالغيابْ وأقبلي لقلبِيْ فـِ الربيع أتى وأنتِ لم تأتِي . . ورحل الخريف ولم يجفُ دمعي . . . أحبببك . . وسقطت دمعة يتيمة ساحت معها كلمة " أحبك " هذه الدمعة إحتراما لذكراها


,



تبكِيْ بأسف على حُبها الذي مات قبل أن يُولد .. منذ أن صحت وهي لاتتذكر شيئًا سمعت صوته كان بجانبها .. لم يُبصر قلبها سواه و أمها .. كان أول رجل بحياتها كان أول شخص تميل له .. رُبما لأنها لم ترى غيره لكن أحبّته .. أحبّت إهتمامه .. كيف لايبادلها هذا الشعور ؟
دخلت والدتها : صباح الخير
لم ترد عليها
والدتها تنهد : ياقلبي ماأحب أشوفك كذا
رؤى تواصل بكائها وهي تضع رأسها على ركبتيها
والدتها : وليد لو يحبك كان بيقولك لكن يشوفك زيّك زي غيرك !! ماتفرقين عن أي مريضة عنده
رؤى هذا الحديث يُحبطها يجعلها تقطع الأمل في حُبّه
والدتها : بتروحين باريس وبتعرفين ناس غيره وبيرجع لك نظرك بإذن الكريم
رؤى بحدة : وذاكرتي بعد
والدتها : وذاكرتك يارب مع أنها ماراح تفيدك بشيء لأن بتكون كلها أموات يايمه . . أبدأي حياتك من جديد ولاتتركين الحزن يبداها لك
رؤى : أنتِ ماتحسين فيني ..... يمه أنا أحببه حييل حييييييييييل والله حييل هو كل حياتي هو اللي يفرحني دايم هو وحده اللي يخليني أبتسم كيف أنساه ؟ أنا من وعيت وأنا فاقدة نظري لقيته هو قدامي هو اللي يحكي معاي هو كل شيء حلو أعرفه
والدتها بصمتْ وهي ترى ابنتها تتعذب بحُب دكتورها كيف توبّخ أبنتها على شيء ليس بإرادتها*


,


يرتب الكتبْ وعقله مشغول .. أخذت حيِّز كبير من قلبه , ظنه إعجاب بالبداية ولكن بعد هذه الفترة الطويلة تأكد بالحب العظيم الذي يُخبئه لرؤى , ويغار من هذا الزوج المجهول ..! ومقهور من أمّها التي لاتريد أن تريّحها وتريّحني !! كيف يتعوّد هو الآخر على عدم وجودها في حياته ؟ كيف يتعوّد أنه لن يراها بعد الآن ؟
كلامها الأخير وحديثها يخبره بأنه فهمها غلط . . ماذا كانت تقصد بالحب عمره ماكان رغبة .. كنت أتحدث عن رغبة والدتها في إبتعادي عنها ولكن هي كانت تتحدث عن الحُب !! معقولة كانت تبي تقولي عن حُبّها ؟ تحبّني ؟ ولا إن شافت زوجها بترجع له ؟ . . يالله هالتفكير مو راضي يريّحني !! ليتني تركتها تتكلم !! ليتني ماقاطعتها.


,


دخل غرفتها المظلمة بغيابها .. لمس زجاجة عطرها علّه يصبر جوع قلبه لها .. آآه يالجوهرة لو تدرين قد إيش أشتقت لك
لو تدرين بس ؟ تكوّر حول نفسه على فراشها وهو يدفن وجهه في مخدتها ويبكي كبكائها .. يتخيّلها بجانبه . . يتخيلها تُحدِّثه
بلغ من حُبه الجنون !! يتمنى لو يسمع صوتها الآن !!
تذكّر سلطان . . كيف لو كانت بحضنه الآن ؟ شهق ببكائه لمجرد أن سلطان يقترب منها .. هي لي هي ملكي كيف ينعم بها وأنا لا ؟
,

مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها


.

.

أنتهى

كشفنا توجهات أبطالنا :$ طبعا هذا البارت بالنسبة لي كان مهم مررة , البارتات الجاية بتكون مهمة بعد !! بعضهم بيوقف حبّهم إلى هذا الحد وينتهي وبعضهم ممكن مايوقف .. توقعاتكم !!
طبعا باقي أبطالنا ماكشفنا عن شعورهم والأكيد كل إسم ذُكر بالبارتات السابقة له شأن كبير في الرواية
البارتات الثلاثة أو الأربعة الجاية بتكون مفصل بالرواية بعدها بنبدأ بأحداث جديدة إن كتب الله ذلك
زي ماذكرت من قبل فيه أشياء كثيرة غلط وحرام ولكن إحنا نناقشها عشان نصححها
وشيء ثاني أبغى أقوله وذكرته بتعليقي على وحدة من الجميلات :$
الحُب من أول نظرة هذه من خرافات القصص ومستحيل يكون فيه حب من أول نظرة !
أول نظرة وأول شعور هو مجرد إعجابْ . . بعدها راحة وميل للحبيب . . بعدها يبدأ الحُبْ والحب أعظم وأسمى من أنه كل شخص نشوفه نحبّه زي أكشط وأربح
رتيل كانت حياتها مملة وفارغة وتبحث عن السعادة وكانت تفرغ هذا بأول واحد قابلها اللي هو عبدالعزيز
عبدالعزيز كان وحيد ماحوله أحد كان يفتقر للفرح كان يستغل حاجة رتيل بالفرح أنه يغيضها ويفرّح نفسه ولو لدقائق ولذلك حصلت مواقف كثيرة بينهم
مع أنه عبدالعزيز لايحترم ولايحب وقاحتها وجرأتها مهما تعددت أصناف الرجال مستحيل يرضى بحبّ وحدة جريئة معه لأنها جريئة معه يعني جريئة مع غيره لكن راي ووجهة نظر عبدالعزيز بهالموضوع إلى الآن ماكُشفتْ !
هذه مرحلة من الرواية وعدّت . . بنبدأ مرحلة ثانية , حبّ بين أطراف كثيرة . . بعضها حُب من طرف واحد وبعضها مجهول وغامض !!
كلمة أخيرة : الإحتياج يُرغمنا على إرتكاب الأخطاء واحدة تلو الأخرى ومن ثم نُصفع بالخيبة و أن حُبّنا ليس بكافٍ . . وأنه مجرد حُب ميّت !! والحُب الذي يغضب الله لاخير فيه.

بإذن الله الخميس نلتقي إن جت الساعة 11 ومانزل بارت يعني بشوفكم بعد الإختبارات إن شاء الله :$
ربي يوفقكم ويسعدكم ويسهّل عليكم الإختبارات ويهوّن عليكم كل صعبْ .. دعواتِي البيضاء تحفّكم ياطيبيّينْ ()"



 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:40 PM   #24
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـــــــــــ19ــــــارت



يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْـتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي !
وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !

*أحمد مطر



مرّت الأيامْ وأعتادت رتيل زيارة عبدالعزيز كل صباحْ
دخلت المستشفى والممرضة أعتادتها بهذا الوقت : أهلن يارتيل
رتيل : أهلين ..
الممرضة : آخر فحص له يبشرنا بالخير بس أتمنى ماتخبرينه بأخبار تحزنه
رتيل بعفوية : لا والله ماأقول شيء
الممرضة أبتسمت : طيب تفضلي
دخلت الغرفة وهي تبتسم , تشعر بالحياة هُنا .. ربما لايسمعها ولا يشعر بها ولكن يكفي أنها تراه.
تقدمت له وجلست بجانبه , ومرت دقائق طويلة وهي تتأمل تفاصيله الصغيرة : متى تصحى ؟ وحشتني .. وحشتني نظراتك لما تحقد عليّ . . بس تقوم بحلف لك أني ماعاد أعصبك ولا عاد أسوي شي يستفزك و لاعاد أدخل بيتك ولا أخرب أي شيء . . . . . . . أشتقت لك مررة والله مرررة .. مسكت يده وهي تضغط عليها وتسقط دموعها . . . حتى أبوي كل تفكيره فيك خايف يفقدك .. كلنا خايفين نفقدك .. أنت قطعة من روحه خايف عليك مرررة لو تدري بشوقه لك . . . حتى أنا أشتاق لك . . كل ماشفت البيت كيف مظلم بدونك أشتاق لك ..
كانت أصابعه ميتة بين كفوفها ولكن تحركت وتمسكت بكفّها
رتيل بكت بقوة من فرحتها . . يشعر بها . .يسمعها .. شدّت على كفّه ليشد عبدالعزيز على كفِها وكأنه يخبرها بإحساسه بحديثها
أبتسمت بين دموعها : الحمدلله على سلامتك
كان مغمض عينيه إلى الآن بغيبوبته ولكن يشعر بمن حوله ,
رتيل بصمت وهي تتأمله وكأنه للتو أبصرت لتراه.
رتيل بلعت ريقها وكل غرورها تبخَّر في هذه اللحظة وبخفوت : أشتقت لك
كان يحرِّك أصابعه ودّت لو تفهم حديث أصابعه ..
نظرت للممرضة التي تشير لها بالخروج , أردفت له : تمسي على خير .. ربي يحفظك ويحميك . . وخرجتْ وبعينيها تودّعه


,

تُركي يقتلع من صباحاتها الجمال والفرح , تحاول أن تبعده من طريقها هذا الصباح ولكن يقف كجدار من حديد صعب إختراقه.
أصحيه ولا ماأصحيه .. مفروض يصحى .. طيب كيف أصحيه *كان سؤالها لنفسها جدا عفوي* تداخلت أصابعها بتوتّر وهي تلفظ إسمه : سلطان .. سلـــــطــــان * صوتها كان هادىء يساعد على النوم أكثر من الإستيقاظ *
اخذت جوالها ووضعت منبه بعد دقيقة ليضج بالغرفة ويصحيه .. وضعت نغمة مزعجة ,
أبتعدت حتى تُطيل الوقت عندما تُغلقه
بالفعل سلطان فتح عينيه بإنزعاج من النغمة ,
أغلقتها الجوهرة بسرعة . . خافت أن يغضب من تعقيدة حاجبيه
سلطان ألتفت عليها وبنبرة ممتلئة بالنوم : الساعة كم ؟
الجوهرة : 10
سلطان تنّح في وجه الجوهرة وجلس ثواني يتأملها
الجوهرة أرتبكت ومسكت جوالها وهي تُقلب فيه دون هدف
سلطان كان متنّح يتذكر أي يوم ؟ اليوم إجازته : صحيني على صلاة الظهر
الجوهرة : إن شاء الله
سلطان رجع دفن وجهه بالمخدة وكأنه يعوض الأيام الفائتة بنومه هذا اليوم
الجوهرة أغلقت الستاير حتى تظلم الغرفة ويهنأ بنومه . . هُناك طفل طيّب بداخلها يراعي إحساس من حولها لكن من حولها لايستحقون ذلك.


,

تبتسم كل ماتذكرت " كل أحلامي تنتهي بك دون ثالث " تشعر بالحياة بالجمال بالسعادة بالحُب .. وبعض من تأنيب الضمير لكن كانت منفعلة كانت في أقصى أحتياجاتها .. لاأحد حولها لاصديق تشكي له ولا رفيق يحكي لها شيئًا خاصًا .. الحياة لاتُطاق في هذا القصر , لاتلوم رتيل على تمردها ولكن لاتتجرأ بالتمرد مثلها .. وعندما اتى طيرًا من الخارج يحلق حولها تمسكت بِه وهي لاتعلم من أي بيئة أتَى ؟
لم يتصل ولم يرسل شيء منذ ذلك اليوم , يكفي صوته الذي مازال حيًّا بداخلي.

هو في جهة أخرى
من خلفه : مين هذي اللي ترسمها
غطى اللوحة بسرعة وهو غاضب منه : ثاني مرة دق الباب ؟
: طيب هههههههههههههههههه *عاد للباب المفتوح وطرقه بسخرية* تسمح لي أدخل
هو : لأ
: مجنون ماعاد بِك عقل تفكّر فيه
وقف وهو يتوجه للمغسلة ليغسل كفيّه من الألوان : تارك العقل لأشكالك
: آها وأشكالي كاشفينك
بنظرة إستحقار ألتفت عليه
: بإتصال واحد أضيّعك وأضيع عبير اللي في قلبك مع أبوها
رمى عليه علبة الصابون لتغرق وجهه .. مسكه من ياقته وثبّته على الجدار وهو يهدده : أنا اللي أضيّعك ماهو أنتْ


,

على طاولة الطعام هي وريم وهيفاء

نجلاء : ياعيني يامنصور أشتقت له
هيفاء : جعله يسقى لاأشتقت لحبيبي
ريم بعبط : عاد أنا بالطريق يعني هانت
هيفاء : ههههههههههههههههههههههههه باقي أسبوع وتصيرين حرم ريّان آل متعب
ريم : لاتذكريني يمه خايفة من الشوفة يارب مايطلبْ يمكن يغمى عليّ لاشفته
نجلاء : يوم ملكتي مع منصور أمّك راحت نادت أبوي عشان تخليني أنا ويا أخوك المجنون بروحنا لو تشوفين قلبي يرقص من الخوف بس ياحبي له منصور ماسوّا حركات نص كم معي
ريم : لا مستحيل أكيد منصور ويوسف وأبوي بيكونون موجودين .. لاتخليني أخاف الحين مستحيل منصور يتركنا بروحنا ولا حتى يوسف
هيفاء : عادي قولي ماأبغاه يشوفني أكيد ماراح يحلف عليهم إلا يشوفك
ريم بحالمية : فيني شيء يقول ودِّي أشوفه كذا رزته وهيبته
نجلاء : شوفي الكذابة تقول أخاف بعد .. بدينا حب من الحين
ريم تستهبل : وريّان وآآآه ياريان
: الله الله هذي اللي تستحي
ألتفتوا كلهم على الصوتْ كان يوسفْ ,
نجلاء تنزل بطرحتها ولكن أحكمت عليها أكثر وهي تعلم أن يوسف مستحيل أن ينظر لها
ريم ضاعت من الحياء
هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
يوسف : شلونك ياأم عبدالله
نجلاء : بخير الحمدلله أنتْ كيفك ؟
يوسف : بخير الله يسلمك
هيفاء : لاأوصيك أفضحها
يوسف وهو يشرب من كوب العصير : عاد أنا ماأنسى لو تموتين إلا بمقابل يعني هالكلام بيوصل لريآآآن وآآآه *قال كلمته الأخيرة وهو يقلد صوتها*
ريم بصوت مخنوق من الإحراج : كنت أضحك
يوسف : شوفي وجهك قلب طماطة يعني من جدّك كنتي تحكين
ريم : يالله يوسف كنت أستهبل حتى أسألهم
يوسف : نصف المزح حقيقةُ حين يقال
هيفاء : درر يابعدي
يوسف : تخجلين تواضعي ياعيني إنتِ
ريم توقف : أنتم تتبلون عليّ . . وتتجه للباب لكن يوسف حملها بين ذراعيه للخارج
ريم : والله إن طيّحتني بذبحك . . نزلّني * ضربت ظهره ولكن قوته أكبر بطبيعة الحال
خرج لحمام السباحة وأسقطه فيها : عشان تتغسلين من الطماط
ريم : ياسامج حقييييير . . خرجت من المسبح وكل ملابسها ملتصقة وأستحت من يوسف . . وش تبي واقف للحين ؟
يوسف: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عقب كلامك هذا خلاص 100 بالمية بقول لريان . . ودخل لمجلس الرجال


,


الجوهرة شغوفة بقراءة الكُتبْ الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية وآخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف*
الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت
الجوهرة : الله يرحمها
الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
الجوهرة : أخته ؟
الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة
الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو
الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج
الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوَا مافيه زواج يأني *يعني*
الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد*
الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد
الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟
الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجّال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدةً اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة
عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرًا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد
الجوهرة : وين ؟
عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف
الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علّها تلقى كتاب يسليها
عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش
الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهوّن عليها الآن , ضحكت وأردفت : إيه
عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا
الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس
عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله يآخد هادا هرامي *حرامي*
الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقتْ طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا ..
سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجتْ لأنها تخاف منه
ودون أن تلتفت وهي مازالت مركّزة بالبحث عن كتاب يُثيرها : طيب عايشة أنتِ ترتبين الكتبْ ؟
من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتّد بجانب خدها ليُسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك
كاد يُغمى عليها من قُربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء
الجوهرة بلعت ريقها توتّرت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا
سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قُبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيّها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب
الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع.
سلطان أخرج جواله من جيبه وردّ عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك
الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبّلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضِها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائِما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدًا.


,

في عصرٍ جديدْ , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدًا عند رتيلْ ..

رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟
بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى
رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله
بو سعود بنظرة على إبتسامتها
رتيل تداركت نفسها : ة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك
بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله
رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟
بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودِّي يتذكر شي من اللي صار له
رتيل : طيّب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له
عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع
رتيل : طيّب بكرا أرسلكم الفلوس
رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي
عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟
بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا
رتيل : لاتعدّلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد
بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا
رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عنِّي
بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة
رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكّر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه
عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدّق أنه رتيل قدامي
رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنتِ وش حارق رزِّك ؟
بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك
رتيل هزت راسها بالإيجاب
بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها
رتيل بخجل وقفت وقبّلت جبينه ورأسه


,


واقفة أمام الشباك والمطر يتساقطْ .. والمطر له علاقة بالحنينْ *
والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح نآخذها بنتركها بالشقة
رؤى بصمتْ وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريقْ
والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا لـ 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد
رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حُبّها له
والدتها تُكمل : بنروح لعيادة كويّسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديدْ وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمّل حياتنا إحنا قادرِين بعون الله
رؤى ببحة دُون أن تلتفت : بنكمّل بالكذب ؟
والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي
رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟
والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟
رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !!
والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد
رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا
والدتها : وليد مايحبّك وليد مجرد دكتور لك أفهمي
رؤى تصرخ : لآ ماهو مجرد دكتور
والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك
رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبّني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلّي يحبّهه
والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور
والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلّف روحه يتصل عليك
رؤى بضيق تبكِيْ
والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبّك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس
رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليدْ.
رؤى : يمه لو أنه حبّه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلّق فيه مقدر أتحكم بالحُب ليه ماتفهميني
والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب

,


تحت المطرْ جالس متأمِلاً والعابرين أمامه يخشون المطرْ أن يُبللهمْ .. *
زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حُب يعمل جاهدًا أن يدفنه في داخله
ليتني ماكنت دكتُورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتورْ ,
ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عُقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى
جددتي في داخلِي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بِها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي المملْ وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنتِ مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربّي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنتِ وش فيك ماينحبّ ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنتِ كلك تنحبّين ؟ أنا تأكدت بحبِّي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكّر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبّك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بِك .. ودِّي لو هالزوج ميّت ولا مطلقك .. ودِّي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنااا !!



,


في المستشفىَ – غرفة عبدالعزيز –
ممسك كفِّه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيبْ , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضّون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبّر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنتْ بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبّر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبّر هالروح ويهدّيها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا آخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدرِيْ وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كفّ عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبًا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طوّلت والله طوّلت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجّال والله يهدّه .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي ويّاك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكوّن أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمّل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيّك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردّك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلّع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكّر فرحنا طيب تتذكّر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفّه وأنحنى وهو يقبّل كفّ صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بِك محدن يلومها والله محدن يلومها



يُتبع



في مطار دبي الدولي

منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري
بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك
منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضّه لشفايفه المتكرر
بو منصور : إيه تكلّم
منصور تنهّد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزّق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى آخره
بو منصور : ايه
منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية
بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة
منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا
بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟
منصور : بعد عرسي بأسبوعين
بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟
منصور : موقّع على ورقة عند يزيد
بو منصور : لأنك غبي
منصور : أنا قلت لك أبي حلّ
بو منصور : وين يزيد الحين ؟
منصور : بالسجن
بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف
منصور : رسلت له واحد وعيّا لايعترف رمى الموضوع كله عليّ وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محوّل له قبل زواجي 10 آلاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محوّل له وأنه يستلم منِّي مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء
بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه
منصور : كل الأدلة واقفة معاه
بو منصور : ليه كنت محوّله ؟
منصور : قال أنه يبيها دين
بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحوّلهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوّله لو ريال
منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب
نادُوا على رحلتهم المتوجهة للرياضْ
بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترفْ
منصور ومزاجه الآن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه ..


,

أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة
الجوهرة : ههههههههههههههه كويّس يعني فكرتوا فيني
رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران
الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟
رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل يآخذك ولا عادي نامي عندنا
الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدُو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر
رتيل : يعني تصرّفين ؟
الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين
رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا ة بالجدران
الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الأولى
رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجّال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك
الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفِّي وجهك
رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة
الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب
رتيل بإستهبال : لآ تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك
الجوهرة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيّب انا أكبركم
رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها
الجوهرة : طيّب بشوف بس ماهو أكيد
رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودّك تتمشين فيها
الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها
رتيل : هههههههههههههههههه غريبة
الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفّت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي *
رتيل : ياهووه وين رحتي ؟
الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين
رتيل ضحكت : كأني أشوفكم
الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته
وقفت وهي تتخيله تُركي جالسًا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمّرنِي .. لايحق له أبدًا .. تشبه لحدٍ ما أحدًا يُدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تُفسد قوتي التي أتظاهر بِها
سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟
الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدّها من خصرها نحوه
سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي
الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته
سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه
الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها
سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار
الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمتْ وملامحها تنبأ أنها ستبكي
سلطان يخلِّص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودّك تحكين ؟
الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكِي
سلطان : ريَّان له علاقة بالموضوع ؟
الجوهرة بصمتْ
سلطان : أكلم ريّان ؟
الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة
سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك
الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفيّن : لأ
سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟
الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرفٍ
سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوّفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يُكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكُون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة ..
يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ..
الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد
سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين
الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء
سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج


,

عبير : تزوجّت وتدلعت علينا
رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس
عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين
رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك
عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة
رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا
عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا
رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير
رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع


,

تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه ,
الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ..
أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟
جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم .....
وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه
مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ
دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه
بو سعُود : ممكن تضرّه ؟
الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي
بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟
الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد
بو سعود : الحمدلله
الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له
بو سعود : إن شاء الله
الدكتور : خصوصا زوجته
بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج !
الدكتور : أجل خطيبته
بو سعود : ومين تكون ؟
الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها
بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم
الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟
بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته
الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم
بو سعود : وش إسمها ؟
من خلفه : السلام عليكم
بو سعود ألتفت : وعليكم السلام
أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟
الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد
الممرضة 1: بنته ؟
الممرضة 2: ماأدري
الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه
الممرضة2 : طيّبْ
سلطان : كيف زوّار ؟
بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد
سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم
الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه
بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته
الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*
بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح
الممرضة : إيه صحيح تجي دايم
بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟
سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟
الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء
بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط
الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع
سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟
الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير
سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟
الممرضة بدأت ترتبك
سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى
الممرضة : أنا أعتذر لكن
بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها
الممرضة والحروف ترتجف منها : ...


,

وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير -

قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك
أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟
منصور : ولا شيء بس تعبان
أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟
أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية
دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات
هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ
ريم : شلونك يبه ؟
بو منصور : الحمدلله بخير
يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟
منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ
أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟
بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم
أم منصور : قلبي يقول فيه شي
يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان
ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا
أم منصور : عاد شريتوا شي
ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه
يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم
هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك

بجهة أخرى

أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور *
نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ
ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها
عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض
نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ
منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها
نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك
منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها
نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟
منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟
نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير
منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟
نجلاء : مشتاق لأبوه

,

أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟
ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي
أبو ريّان : طيب قولي وش تبي
ريَّان : الزواج بعد سنة
أبو ريان : غيره ؟
ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !!
أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره
ريّان : بس هذا أهم شي عندي
أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !
ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل
أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!
ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !!
بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون
ريان : وهذي الساعة المباركة
بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟
ريان بصمت
بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا
ريان بحدة : إلا سوآآ
بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا
ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب
بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي
ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم
بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟

,


لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ
أم رؤى : خير ؟
وليد : أبي أكلم رؤى
أم رؤى : لأ
وليد : ضروري
أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ
أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
رؤى : يممه
أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا
وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها
أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !!
وليد : رؤى
أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى
رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي
أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى
وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه
وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ
رؤى : مقدر أتأخر على أمِي
وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط
رؤى : بأيش ؟
وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي
رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد
وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك
رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها
وليد : أنا ..
رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك
وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين
رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط
وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك
وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة
وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ
رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة
وليد : لاتروحين
رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ ..
وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني
رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك
رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني
أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !!
الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد !
وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة
هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه.


,

فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟
ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع
غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك
ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة
غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟
ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك
غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ
ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم
غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى
ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني
غادة بصمت
ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم
غادة مازالت صامتة
ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني
: أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب
ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ
ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ
بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ !
ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك
بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟
ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !!
بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل
غادة ضحكت لا إراديا
ناصر أعطاها نظرات تهديد
بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟
ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع
بو عبدالعزيز : أسمعك
ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي
بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي
ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن
بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟
ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله
بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ
ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك
بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج
عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة
ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه
عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟
ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "
بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام
ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي
بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد
ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟
بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني
ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره
أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني.


أنتهىَ

مقتطفات من البارت الجاي :

" وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره عليه "

" ولدك هو القاتل "

" صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك "

" يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج "

" أنحنى لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها "

" بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي "

موعدنا السبت إن شاء الله وأعذرونا على القصُور خذيت من البارت اللي بعده عشان أطوّله أكثر :$




 

رد مع اقتباس
قديم 07-04-2020, 03:42 PM   #25
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

البـارت ( 20 )



كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
القى مكان القلب في الصدر تنهيد
وطيوف ذكرى في الحنايا تجول
تجمع صور وأوراق من باقي العيد
مدري سبقني الوقت والا تحول
أخلف ربيعي وادهرن المواعيد

*بدر بن عبدالمحسن


في مبنى عملهْ ليلاً ,
بو سعود : فيه مليون بنت بهالإسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها الكامل
سلطان يبحث بالسجلات : هيفاء أحمد ؟ هالإسم شائع مررة !!
بو سعود : تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟
سلطان : لآ مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ وبيمشون باريس بعد !!
بو سعُود : وش بيسوون بباريس ؟
سلطان : بيعيشون هناك !! بس لاتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا يقربُّون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها أنها تبعد ولا بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصلا مهتم بموضوعها كثير
بو سعود : وأمها لاتلعب بذيلها من ورانا ؟
سلطان : لا تشيل همَّ مستحيل تسوي أي شي وتقرّب من عبدالعزيز
بو سعُود : فكّرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة أكثر بس خفت لايقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه
سلطان : لا ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحبّها ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو .. بيجي وقت وبيعرف وبيكون جمبها .. وسعد حاط باله عليها وأصلا هي مشغولة الحين مع دكتورها
بو سعود : وليد ؟
سلطان : إيه , سعد يقول علاقتهم متخطية أمور العيادة
بو سعود : لآ يلعب عليها بس ؟
سلطان : لا وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ربَّه
بو سعود : والله عقب الجوهرة كل شي طبيعي
سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حلّت عليه : الجوهرة !!
بو سعود أنتبه لكلامه وشتم في داخله زلة لسانه
سلطان : وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره على بو سعود
بو سعود : لاتهتم كلمة وطلعت
سلطان : عبدالرحمن ماني خبل تضحك عليّ بهالكلمتين !!
بو سعود : كان خاطبها
سلطان : طيّب وش صار بعدها ؟
بو سعود : جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع
سلطان ويفسِّر تصرفاتها الآن تحت كلمة " وليد " . ... وقف : أنا بطلع وبكرا نكمّل ونشوف نهاية هالهيفاء !!
خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة نفسها !!
,

في مركز الشرطة ,

بو منصور : كيف يعني ؟
الضابط : شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن الأدلة كلها تبيّن أنه ولدك هو القاتل
بو منصور صُعق وجدًا : قاتل ؟
الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور : أنت وش تحسب ؟
بو منصور : القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة مُسجلة بإسم ولدِيْ وأنه السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريب وبيع الممنوعات !!!!!!
الضابط أبتسم : لا الله يطوّل لنا بعُمرك هذي قضية غير , على ولدك قضيتيينْ ومرتبطه ببعض , وأعتذر منك وجيتك على عيني وعلى راسي بس لازم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات الأولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور
بو منصور : وقضية القتل كيف صارت ؟
بو منصور : لما فتشُّوا الشاحنة لقُوا أدوات حادة وعليها آثار دمَّ وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها وقتل فهد المحمد في غرب الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة , وحسب التحقيقات قال السائق أنه فهد تهجَّم على منصُور وهم طالعين من بيتْ السائق نفسه لما أتفق مع منصُور على التهريبْ وبعراكهُم قُتِل فهد بأداة جُلِبتْ من سيارة منصُور وطعن فيها المقتول رحمة الله عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه وحسب تقرير المستشفى أيضًا أتفق كلامهم مع كلام السائق غير كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لأن الجثة أرتمت عليها وكانت عليها آثار الدماء وبكذا الادلة تشير إلى أن منصور هو القاتل
بو منصور يكاد يُجَّن لا يُصدق هذا الكلام .. عادت ذاكرته ,

يوسف : ههههههههههههههههههههههههههه ماشاء الله كريم مررة
منصور : ماني رايق لك , الرجّال طلب السيارة كم يوم وبيرجعها لي وش صار يعني ؟
يوسف : كم يوم !! أقص إيدي إذا رجّعها لك ههههههههههههههههه أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية
بو منصور : ومن يكون ؟
منصور : واحد من شباب الإستراحة ماتعرفه
يوسف : مين ؟
منصور : ماعمرك شفته

رجع للضابط
الضابط : كان ودِّي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف كل الأدلة ضد ولدكْ !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية المخدرات !
بو منصور : أبي أشوف السائق
الضابط : ماراح نردِّك .. أبلغ الشرطي أن يأتِي به ..
دقائق وهو في حضرة المكان
نظر إليه بو منصور بنظرات غضب . . حقد . . !
الضابط : أترككم لحالكم .. وخرجْ
بو منصور : أبي اسمع السالفة منك
أرتبك يزيد : زي ماقالها لك الضابط
بو منصور : مروّا علي أشكالك 40 سنة وبسهولة أقدر أعرف الكاذب منهم والصادق .. وإن كنت صادقْ صدقني ماراح أوقف مع الظالم ولو كان ولدي


,

دخلتْ غُرفتها مُتعبة تُريد النومْ ولا غيره .. لفت نظرها شيئًا في يمينها .. ألتفتت وتعلقت أنظارها بِ لوحةٍ رُسمتْ لملامحها , كانت لوحة أحادية أبيضًا بأسود , لا ألوان ولكن عينيها تتلألأ بألوانٍ كثيرة أهمها الحُبْ , تقدمت قليلا ولم تكُنْ رسمة فقط بل الكلمات تملأها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدى فنون الرسم يسمَى التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تُزيِّن وجهها ,
" عيناك تشدّنِيْ للسقوط في مقبرتكْ ميتًا بحُبِك دائِما وأبدًا ياسيدتي أنتِ الحياةُ بِك موتًا وأفتخِرُ بموتٍ كانْ بين أهدابِك مقبرتُه و ماءَ عينيّك هو سُقياه وزهرُه , أرهفِي سمعك لقلبِيْ صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك , عيناك يا سيدتِي تُفسدني و تُفسد قصائدِيْ التِي كلما حاولتُ أن أكتب عنك هربت الحرُوف منِّي لتترنّم خجلاً بجمالِك "

أبتسمتْ بحُب . . بفرحْ .. هذا المجنُون ازدادُ بِه تعلقًا وحُبًا , أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانب اللوحة , هذه المرة أرسل وردة زهرية واحِدَة ؟
أتجهت لطاولتها لتسحب جوالها من الشاحن , الأكيد أنه أرسل شيئًا ... لم يخيب ظنّها , أرسل * حتى الأزهارْ تخجل من عينيك*


,

يلسعها بحرارةٍ من قُربه المُحرّم لها , يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج .. تصرخ ولكن لا صوتُ لها .. تسمع لأحاديث والدتها وأفنان بالأسفل لكن لاتستطيع أن تُناديهُمْ .. صوتُها لُجِمْ الآن .. لا أحد يسمعني سوى الله ...... يهمس بكلمات الحُب وهو غارقٌ بِها .. يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه قليلا .. جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه دُون أي مقاومةٍ منها .. تبكِي وليت لبُكائِها صوتْ
فتح بابْ الغُرفَة ورآها نائمة .. كيف ينتظر للصباح ؟ تنهّد وهو يتأمل تقلباتها كالعادة يبدُو أنه وليد لايتركها تهنأ بنومِها , جلس على طرف السرير يُريد أن يسمع لحديثٍ يوصله لِمَا يُرِيدْ.


,




- صباحًا -
في العيادةْ ,

الدكتورة : لا صحته زي الفُل
نجلاء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنينْ , منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرى الجنينْ هذا ماكان في نظر نجلاء أو ربما هناك شيء آخر تجهله
الدكتورة : بنادي جوزك ؟
نجلاء : إيوا إذا ماعليك أمر
خرجت الدكتورة لتنادي منصور
منصور تنهّد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الآن . . دقائق صمت طويلة وعين منصور لاترمش من على الشاشة , يالله بحلم ولا بحقيقة .. ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي ضدي .. *أبتسم وهو غائب عن الدُنيا بطِفله الأول* ياعين أبوك وأهله .... لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قدامِيْ وأضمّك لين أحسّك بداخل ضلوعي .. ودِّي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي رغبة تبدأ صباح العيد مع جدّك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو جدك و أمّه و عمِّي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم , لمعت عينه بالدموع المختنقة بها
نجلاء أبتسمتْ : تفكّر بأيش ؟
أنحنى منصور لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها


,

عبدالعزيز بملل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
غادة : أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !!
ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي
عبدالعزيز أبتسم : بس لازم مُقابل !!
ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟
عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي
غادة : نذل .. وتقبّل خدّه .. نخطب لك أثير
ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟
غادة : افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب
عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء
غادة : هههههههههههههههههههههههههههه تراه مايطيقها
ناصر : خوفتيني أقول يحب من ورايّ !!
عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهمّ !! ماأقول الا مالتْ !
ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء
عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا لازم تعرفون مقامات الناس !!
ناصر : أقول أنثبر لايجيك كف يلصقك الحينْ !! قول لأبوك يخي والله ماينفع كذا
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها بستين داهية أنت وغادة سوّوا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل
ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منكُمْ
غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك !!
ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟
عبدالعزيز بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي
غادة تفجَّرت بالحُمرة : بالله ؟!!
ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة يومين خلنا ننبسط
عبدالعزيز : طيّبْ بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال
ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال
عبدالعزيز بضحك : أنا مايهزّنِي الا الدراهم ماتهزني تكفى ولا غيرها
ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أنا الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخرجْ
ناصر : أخوك هذا بيجننِّي
غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو لارحنا تمدد
ناصر : يومين وماراح نمدِّدْ
غادة : كويِّسْ
ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟
غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أولا لاتجلس تراقبني كذا
ناصر ببرود : ماراقبتك !
غادة : طيب لاتفتح هالموضوع معِيْ
ناصر : لأنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني
غادة بغضب : لآ مو لأني غلطانة بس لأن عقلك صغير تفكّر كذا
ناصر بصمتْ مصدوم من كلمتها
غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لأنك أنت تعرف أنه مجرد زميل وهو أصلا مايعرف أحد هنا ولا فيه عرب كثير بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي ماتحب
ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإنتِ دايم اللي معك الحق وأنا الغلطان !!
غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني لأن مالك حق تمنعني لاأكلم فلان وعلان ولا راح أسمح لك تسيِّرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات اللي بشغلك ولاأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد لاتتدخل
ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في بالك
غادة تنهّدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راجعْ
عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله عليكم وش فيكم ؟ توّكم تضحكون وش زينكم !! لايكون عطيتكم عين *رمى كلمته الإخيرة بإستظراف في غير محله *
غادة : خذني معك للبيتْ
ناصر بصمتْ
عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟
غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون
ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ أنا .. وتركهم بالمطعم وخرجْ غاضبْ

أبتسم على هذه الذكرى رُغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهمْ لكن لم يتمالك نفسه عندما رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني لا شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها

,


ليلته قضاها بمركز الشُرطة .. خرج وهو يتوعَّد منصور و سيُنهِي حياته اليوم !!
دخل البيت وبصراخ : منصووووووووووووووووووووووووووور
خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟
بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟
أم منصور : راح يودي نجلا العيادة اليوم مراجعـ .. لم تكمل قاطعها بإتصاله على منصور
بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت .. وأغلقه دُون أن يسمع ردّه
بالسيارةْ ,


,


في إحدى المحلاتْ العريقة ,

رتيل : عبير لأ
عبير : ياربي لازم ألوان تفرحه تجيب له السعادة وشو له ألوان كئيبة
رتيل : أنا أعرف وش يعجبه
عبير : ماشاء لله أمدى تعرفين كل شيء
رتيل : أنا أحس يحب العنابي
عبير : أصلا هاللون مايصلح إلا للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة لكن غرفة نوم عنابية لأ وألف لأ
رتيل : طيّب بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيب الهم !!
عبير : طيب أبيض ؟ حلو اللون وراقي
رتيل تتفرج على ورق الجدران : طيب أبيض بس الأثاث بيكون لونه أحمر على عنابي
عبير : يعني مُصّره على العنابي ؟
رتيل هزت راسها بالإيجاب
عبير : أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ماهو أحمر !! قلت عنابي
عبير : لأ ورق الجدران أبيض والأثاث بنِّي محروق المايل للأسود وفراشه نخليه عنابي !! ولا تناقشين خلاص
رتيل : طيّب
عبير : أصلا البني المحروق فخم مررة
رتيل : وأنا قلت شي !!
السواق أتاهم : مدام أنت فيه يطوّل ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لازم يودي الحينْ
رتيل : نخليه يروح ويرجع لنا
عبير : إيه ماعلى نختار . .طيب انت روح وبعدها أرجع
السواق : طيب أنا فيه يرجع يروح بيت ولا مستشفى ؟
عبير : لآ البيت , ليه المستشفى ؟
رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
السواق : عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسب فيه يروح اليوم !
عبير ألتفتت على رتيل : ماهو من جدّك !!
رتيل تجمدت في مكانها
السواق تركهم حتى لا يتأخر على بو سعود
عبير : كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي الله و أبوها .. ماشاء الله على الرضا اللي تعرفينه
رتيل تدافع عن نفسها : لحظة ترى فاهمة غلط !! مارحت له
عبير : أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
رتيل وتبحث عن كذبة : صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها حادث وزرتها بس
عبير : وكل يوم ؟
رتيل : السواق مخه مصدِّي مارحت لها الا مرتين
عبير : طيب خلاص أنا بزورها بعد
رتيل : طلعت من المستشفى
عبير : تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذب , كذبة ورى كذبة
رتيل تنهّدت : لاتشغليني بتفاهات تفكيرك
عبير : كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصلا بدون لا أسأل .. وطبعا مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك أخته يازوجته .. أصلا صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!
رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلب بين نماذج أوراق الجدران
عبير : أنا أكلمك !!
رتيل : كلامك ماهو صحيح فَ ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي ياأهلا وسهلا ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان أقنع حضرتك أني صادقة
عبير : طيب قولي لأبوي هالحكي
رتيل بحدة : أنتِ ملاحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي هددتيني بأبوي
عبير : لأنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير
رتيل تنهّدت : خلصتي كلامك ؟
عبير : ليه رحتي له ؟
رتيل : عشانها سوّت حادث
عبير : ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
رتيل : مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري 18 ولا 17 عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ولا مايرضيك
عبير : دام مايهمك لآ تكذبين !!
رتيل : إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره .. يالله وش عندك ؟ بتضربيني مثلا ولا بتعلمين أبوي ؟ عيشة تقرف .. وخرجت من المحلْ
عبير تحادث الموظف : راح نجي مرة ثانية
الموظف : متل مابتحبي
عبير خرجت لها : كلامي معك في البيت
رتيل تتصل على والدها : يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . . طيّب .. مع السلامة .. وأغلقته


,

مازالُوا في المطَار , الأقدار تقف مع رغبة وليد و رؤى !
أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء الأوضاع الجويَّة *

أم رؤى : تبين شيء ؟
رؤى : لأ
أم رؤى : طيّب أنا بجيب لي قهوة راسي صدّع .. وتركتها
رؤى وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة ,
مازال يرّن بإذنها " واللي يسلم قلبك لاتتركيني " عقدت حاجبيها وهي تحاول كتم وجعها ودموعها !
ريحٌ تعصف بِها لا تعلم هل هو يشفق عليها أم يحبّها ؟ نزلت دموعها .. تبكي عليه و منّه .. أنتهت ميونخ .. وتناثرت أيامها .. طيب و وليد ؟ بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي أحبّهم ؟


,

دخل وهو يتلفت يبحث عن والده : خير يبه فيه شيء ؟
والده وهو ينظر إلى نجلاء : تعال مكتبي
منصور سار خلفه لمكتبه
نجلاء بخوف : صاير شي ؟
ريم : يمكن عشان الشغل
نجلاء جلستْ
ريم : وش صار ؟ بنت ولا ولد
نجلاء : ههههههههههههههههه لا ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات قلبه
ريم بحماس : وش سوّى منصور
نجلاء وهي تتذكر دمعته : مررة
ريم : يالله عساك تولدين بالسلامة وتجيبين لنا عبود
نجلاء : اللهم آمينْ
سمعُوا صراخ
ريم : بسم الله وش صاير ؟
أم منصور خرجت من المطبخ : وش فيه ؟ منصور جاء
نجلاء بربكة خافت على منصور : وش فيه عمِّي ؟

بجهة أخرى

مُمسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار : تبي تفضحنا بين الناس ؟ تبي توطي راسي !!!
منصور : يبه أسمعني
بو منصور : ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم , قضيت الليل كله أدوّر ثغرة قانونية أساعدك فيها بس لأنك حقير وكذاب طبيعي ماراح ألقى لك عذر يبرأك
منصور بهدوء : يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط
بو منصور : أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هالأدلة !! أصلا أحمد ربّك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقب وشو ؟ خلاص هم بلغوني اليوم أنهم بيجون ويجرّونك زي الكلاب
منصور بغضب : أنا ماذبحت أحد وهالكلام كذب , كيف تصدقهم ؟
بو منصور ويصفعه بقوة , يااه هالكف ماأنمّد علي وأنا مراهق ينمّد علي وأنا بهالعُمر !!
لحظة سكون حتى أنفتح الباب من أم منصور ومنظر الكفّ يُرى من قبل نجلاء و ريم و أم منصور !!
بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم بالأساس أو حتى أنتبه لهم : ماراح أوقف ويّاك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذّب عليّ وأنا بنفسي بوقف معهم ضدك
منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة ولأن وجهه أرتطم في الجدار وبصوت هادىء ومن داخله غاضب وحديثه ممتلئ بالخيبة : مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني وبتقول والله ياولدي كذّبتك وأنت الصادق !! صدقني بتجيني
بو منصور أمسكه من ياقته : من اليوم منت ولدي ولا أعرفك
منصور تركه وخرج
أم منصور خلفه وهي تبكي : يمه منصور تكفى لا تروح , أبوك معصب أكيد مايقصد !!
منصور يفتح الباب بغضب
أم منصور مازالت تسير خلفه : وين بتروح ؟ لا تفجعني فيك , كل مشكلة لها حل !! الله يآخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي أنت
منصور ركب سيارته وخرَج تارك والدتهم تبكِي عليه وهي تظن أنه ماحدث من مشاكل الشركة
نجلاء متجمدة في مكانها لاردة فعل لديها , سوى دموع تنهمر بسكون رهيب .. تلتها إغماءة سقطت بها على الأرضْ
ريم الواقفة على الباب وهي مصعوقة بما حدث . . ألتفتت وشهقت عندما رأت نجلاء مغشيًا عليها

وليد لسكرتيرته : ألغي كل مواعيد اليوم
السكرتيرة : حاضر زي مابدَّك
دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام , الهالات السوداء منتشرة تحت عينيه الذابلة من قلة النوم , تنهّد في هذا الوقت تماما هو وقت إستقباله لرؤى , ضاقت به هذه الأرض برحيلها , سيعود لوحدته مجددًا .. لا صديق ولا حبيب حوله !! لا أعمام و لا خوال ؟ وحيد أحتاج لأحد يبّثْ الروح في داخليْ !! أحتاج للحُبْ ؟ أحتاج لرؤى ؟ يالله كيف تسخر مني هالظروف ؟ أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم بعد الله كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يالله كن معيْ



,


على طاولة الطعامْ ، الصمتْ مسيطر على الأجواء
سلطانْ يشرب من العصير البارد عسى يبرّد الحرّة اللي في قلبه : ) ويفاجئها بـ : وش بينك وبين وليد ؟
صُدمت وبشدة , رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضب الواضح بها : ولا شي
سلطان بحدة : أكره شي في حياتي أحد يكذب علي !! وأنا متأكد أنه يكذب علي
الجوهرة وأتتها الجرأة : وليه أكذب ؟ تبيني أحلف لك بالله
سلطان : إيه أحلفي لي
الجوهرة وشفايفها ترتجف : والله العظيمْ مابيني وبينه شي
سلطان بغضب : وش هالوقاحة اللي أنتِي عايشة فيها !!!
شعرت قلبها سيقف من صراخه ..
سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة : شوفي لاتحاولين تطولينها وهي قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم !!
الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في داخلها
سلطان بقلة صبر : وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل شوي
الجوهرة ترتجف : ما .. مافيه ...... والله
سلطان : وش سوّى لك ؟ يمكن عقلك المقفّل يفهم هالسؤال !!
الجوهرة أمام صراخه بكت
سلطان تنهّد : لآتبكين !! جاوبي على سؤالي
الجوهرة وقفت : ماشفته الا بالنظرة الشرعية وبس !!
سلطان : وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟
الجوهرة خافت وسكتتْ
سلطان : أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين حضرتك
الجوهرة : مالك حق تحاسبني على الماضي !
سلطان ويضرب بكفِّه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر الزجاج على الأرض : أنتِي تجاوبين على السؤال وبس
الجوهرة وبين بكائها : أستخرت وماأرتحت
سلطان : للحين تكذبين ؟ أنا متزوج آلة كذب مو مرَة
يشبهون بعض ! كلهم زي بعض .. وينك يايمه ؟ وينه حضنك !! ليتني عندك .. ليتني
سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد : أنتبهي تكذبين علي , أغفر للقاتل ولا أغفر للكذّاب !!
الجوهرة تعالت أنفاسها وبكَتْ بإنهيار تام وكلِّي
سلطان متجاهل بكائها ودموعها : هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف الليول و حقدك عليه أنسيه بسرعة لا والله وأنا عند حلفي لا يصير لك يالجوهرة شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد وطوايفه
الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو رآها الغريب لبكى معها !
سلطان بحدة : مفهوم ولا لأ ؟
الجوهرة بإرتجافة شفايفها : مـــ .. مــ...مفهُـ .. وم


,

نادُوا على طائرتهُمْ المتوجهة إلى باريس ..
رؤى ولا رغبة لها أن تترك الكرسي ,, لا رغبة لها أن تترك ميونخ .. لا رغبة لها أن تترك قلبها هُنا وتذهبْ !
بضيق و حُزنْ وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
أم رؤى : لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جوّها وناسها , بنروح منطقة كلها عرب بتحسين كأنك بدولة عربية
رؤى بصمتْ وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن باريس
عقلها مع وليد .. ليته يجي الحين .. ليته يودّعني بـ " أحبك " .. ذهب عقلها لتلك الذكرى

وليد بضحكة رجولية : ههههههههههههههههههههههههههه وعلى مين إن شاء الله ؟
رؤى بضحكة تردف : عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك
وليد : ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة
رؤى : قلت لك إحساسي
وليد : إيه سمعينا من إحساسك
رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه أحسّك قصير
وليد أنفجر من الضحك وأردف : تدرين أنك توصلين لصدري يالطويلة
رؤى : كذاااب
وليد : والله .. وأتجه للسرير عندها وأردف : يالله اوقفي
رؤى توقف وإبتسامتها تبيّن صفة أسنانها العليا .. وضعت يدها للمكان الذي يصل به رأسها وأصابعها لامست صدره .. أبعدتها بسرعة .. : يالله إحساس واحد خطأ
وليد يجلس بالكرسي بجانبها : إيه كملي أنتِي كل أحاسيسك خاطئة , أنتي بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف
رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك عليّ !! طيب أحسّك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه
وليد : إللي هو
رؤى : شين هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
وليد : بالله ؟ خلاص أسكتي لا عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي تسد نفسي
رؤى بعفوية : أمزح والله
وليد بنبرة غرور : أصلا ماأحتاج شهادتك في جمالي
رؤى : ياشيخ ياواثق
وليد : بعض من ثقتك
رؤى : أشم ريحة طنازة
وليد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أسحب الكلمة
رؤى : إيه أحسن لك لأنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة
وليد : الله الله عنيفة مرة وحدة .. أنا أصبع إيدي أطول منك
رؤى وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه .. مسكت علبة لا تعلم ماهي وكانت ستوجهها لولا يد وليد التي ضغطت على كفّها
وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه أنا ماني بايع وجهي
رؤى وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها الآن بقربه منها الذي لا يفصل بينه وبينها سوى سنتيمترات ,

عادت مع حديث والدتها : أسمعك
والدتها : سرحانة بوشو ؟
رؤى : وليد
والدتها : وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلاص يارؤى لاتعذبين نفسك وتعذبيني !!


,

ريم تخبر يوسف عن ماحصل : ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي ثاني مدري بس أبوي معصب مررة تخيّل تبرأ منه * أرتجفت شفايفها وهي تنطق كلمتها الأخيرة حتى سقطت دموعها *
يوسف : مستحيل يكون شغل لو خسرنا ملايين أبوي مستحيل يسوي كذا
أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها : أبوك بيذبحني .. ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه
يوسف : جواله مغلق بعد !!
دخلت هيفاء المفعمة بالفرح : مساء الورد
تغيرت ملامحها عندما رأتهم , أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات من منظرهم وبنبرة خوف : أبوي فيه شي ؟
يوسف : لأ
هيفاء : أجل وش صاير ؟ وش فيكمْ ؟
ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها
هيفاء : يوسف وش صاير ؟
يوسفْ : مشكلة بين أبوي ومنصور
هيفاء تنهدت براحة : طيب ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه !!
أم منصور : أنا ألقاها من وين ولا وين !! أبوك طرد ولدي وتقولين ليه تبكون !! .. وخرجت من الصالة وهي تتحسّب : حسبي الله ونعم الوكيل !!
هيفاء : طرده ؟ ياربي فهموني السالفة
يوسف : انا نفسي ماأعرفها .. وخرج
هيفاء : مافيه غير نجلاء . . وصعدت للأعلَى , طرقت باب جناحهم .. لارد.. فتحته ورأت نجلاء على السرير وواضعه رأسها على ركبتيها وتبكي
هيفاء : بسم الله عليك نجول .. جلست بجانبها : أهدِي مو صاير الا كل خير
نجلاء بين بكائها : عمي تبرأ منه قاله منت ولدي ولا أعرفك وتقولين لي أهدي .. والحين مايرد على جواله ولا أدري وين راح
هيفاء تضمها : لأنه معصب أكيد مقفل جواله , أنتظري لبكرا وصدقيني بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك


,

عبير بغضب : نعم ياروح أمك !! لأ طبعا
رتيل : يختي أنا كيفي وش دخلك
عبير : لا مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا
رتيل : جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بنزّل من سمعتك الشريفة
عبير : تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك
رتيل : شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني , مين أنتي عشان تحاسبني ! لاتنسين عمرك
عبير : لا مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا حلم أبليس في الجنة
رتيل وتقطع شفايفها بـ عضّها المتكرر : وهذا اللي تشوفينه غلط أنا ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني
عبير : اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي عندك كرامة
رتيل بعصبية : ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف أحفظ كرامتي وأعرف الثقل قبل لاأشوف وجهك
عبير : واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده 24 ساعة ! أصلا هو نفسه لاصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك ولا شي ! لأنك سهلة بالنسبة له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له .. لأنه ماعندك كرامة *أردفت كلمتها الأخيرة بنبرة متقززة*
رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ : أبلعي لسانك وهالكلام ماهو أنا اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن
: وأنتي منتي بنته ؟
ألتفتوا للصوتْ
بو سعود : صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء الله وين حنا جالسين فيه ؟ بحراج !!
رتيل تأفأفت
بو سعود عصب عليها : لآتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام لأبوك اللي واقف
أردف : وش صاير ؟
عبير : مشكلة صغيرة لا تشغل بالك
بو سعود :طيب هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها
عبير لا تملك الكذبات حتى ترد على والدها
بو سعود يوجه حديثه لرتيل : وش فيكم ؟
رتيل : بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها وَصِّي عليّ ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها الإخيرة بإستفزاز لعبير*
بو سعود : عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك
رتيل : طبعا بتدافع عنها لأنها حبيبة القلب لكن رتيل بستين داهية مين يهتم أصلا لرتيل ولا وش تبي رتيل وهي ميتة ولا حي ولا في جهنم
بو سعود : طيب هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة الموضوع وتشوفينه محاسبه !! ولا أنك خايفة من شي ثاني
رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها الأخيرة
عبير : طيب دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا اللي بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها في والدها*
بو سعود : وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم تتهاوشون على أشياء سخيفة
رتيل : قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي
بو سعود : لآ لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك الكبيرة وإذا قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي
رتيل بقهر : تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت معظّمها قدامي وأنا ولا شي عندك
بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل : كلكم عندي سوا بس أختك ولها تقديرها
رتيل : ليه ماتقولها تعدّل من أسلوبها معاي !! كأنها ملاك ماتغلط بس رتيل اللي دايم تجيب المصايب
بو سعود : طيب هذا جزاء خوفها عليك
رتيل : هي ماتخاف علي !! هي تغار مني
عبير ضحكت بصخبْ : أغار منك !! هههههههههههههههههههههه يعني جد ماني لاقية حكي أرد فيه عليك
بو سعود هو الآخر ضحك وأردف : وليه تغار منك ؟
رتيل وتشعر ببراكين في داخلها : مستخفين بحكيي وتسألني ليه تغار !!! أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي
بو سعود : ليه تغارين منها ياعبير
عبير بسخرية لاذعة : من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها الحلو ومن لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها وضحكت لأنه أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعرَها* * وأردفت * وماشاء الله معدلها اللي يرفع الراس
رتيل شتت نظراتها لا تُريد أن تبكيْ أمامهم
بو سعود بضحكة : خلاص ياعبير لاعاد تغارين منها عشان مانزعّل حلوتنا
رتيل بكت فعلا من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثيرًا
بو سعود ويقترب منها لكن رتيل أبتعدت
رتيل بين بكائها : منكم ماأبي شي لا سؤال ولا حتى سلام .. وصعدت للأعلى
بو سعود أخذ الأوراق من مكتبه : خفي على إختك .. وخرَجْ لعمله

,


أبو ناصر : وين رايح ؟
ناصر : المستشفى
أبو ناصر : للحين حالته سيئة ؟
ناصر وهو يرتدي جزمته : يقولون متحسن بس أحس لأ
أبو ناصر تنهّد : الله يكون بعونه ويقومه بالسلامة
ناصر : اللهم آمينْ
ركبْ سيارته و شغَّل الإف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحسنْ الممزوجة بالحزنْ

المحبة أرض والفرقا أراضيْ والزمن كله ترى لاغبت ماضي
والله إني ماأشوف الا عيونك أنّ رحلت اليوم أو طوَّل مراضي
والله إني مابكيت الا عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي
قالوا العذال والعذال مرضى وش بلا حالك من الأشواق قاضي
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى علّم الظالم ترى المظلوم راضي
جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن لإعتراضي
وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي

وأبتسم وكأنه يراها الآن , ويسمع ضحكاتها
ناصر : ترى المظلوم راضي
غادة : هالقصيدة بالذات ماأحبّها
ناصر : وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي !!
غادة : هههههههههههههههههههههههههه .. *تلتفت إليه وعيونها بعينيه* والله إني ماأشوف الا عيونك أن رحلت اليوم أو طوّل مراضيْ
ناصر : ياعين ناصر والله
غادة أبتسمتْ : طيب ماودّك تحرك سيارتك
ناصر : ماشبعت منك للحينْ
غادة : حبيبي والله مقدر أتأخر أكثر
ناصر : عشان خاطري
غادة : ماضيعني غير هالخاطر
ناصر بحُب : قلبي غدَا بِك مفقود يجيبك الطارِي ويزيد إرتيابي
غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات الحُب
ناصر وعينيه عليها : حّبّك وطن ماله حدود يا أول وآخر أحبابي
غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس : يكفي كذا لو كمّلت ممكن اهرب معاك
ناصر يبتسم وهو يقبّل كفّها
عاد لواقعه مع طرق والده للشباكْ
بو ناصر : بسم الله عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !! ماعاد بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ لاتفجعني فيك واللي يرحم والديك ياناصر
ناصر : إن شاء الله
بو ناصر : بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك لاتسرح بالطريق
ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع , ماكذب اللي قال الموت يهدّ الرجال !!


,


الجُوهي : الغايب عذره معاه , يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر , المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يريّحني
أحدهم : زي ماتشوف طال عُمرك
الجُوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميرَا وسرح بـ " عبدالعزيز " وغموضه !
في جهة أخرى

متعب : لا يكون أنتبه للكاميرا
أحمد : لا لا سرحان
متعب وتعبان بجد : ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريب*
أحمد : وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا الـ ***** !! الحين عندنا كل الأدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه المماطلة ولازم تصير ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز بيموت فيها
متعب : طيب و اللي معه ماعليهم أدلة لازم تصير الخطة زي ماهي عشان ننشر غسيله للكلاب اللي زيّه
أحمد : والله ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها !!
متعب : وأنت ليه التشاؤم !!
أحمد : أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات !! محد قدر يقرّب منه ويطيّحه بـ شر أعماله كلهم يكشفهم وينذبحون !!
متعب : طيب وهو ماكشف عبدالعزيز !
أحمد : يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا
متعب بهمس : يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد
أحمد ضحك وأردف : شر البلية مايُضحك !! جايبيينه من آخر الدنيا عشان يذبحونه بشرف ورى أبوه
متعب : إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك
أحمد : لآنلعب على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون هالبلد ليه عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم وقول أحمد ماقال
متعب : مجنون أنت !! الرجّال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم
أحمد : بو عبدالعزيز الله يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي صارت بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي صار
متعب : على الجوهي ؟
أحمد : إيه لما طلع برا البلد الجوهي , أجتمعوا في نفس الليلة كلهم بو بدر و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل لايتقاعد بسنة وانا كنت أكتب قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي يتفاوض مع الجوهي عشان على العمليات الإرهابية اللي صارت من تحت جماعة الجوهي و عاد الله أعلم وش دار بين الجوهي وبو عبدالعزيز اللي خلاه يقول في الإجتماع الثالث لهم أنه الجوهي ماينفع له مفاوضة لازم نفاجئه ونذبحه بدون تحقيق ولا شي لأنه هالتهمة توجب القصاص أصلا
متعب تنّح لدقائق ثم أردف : فهمت الحين لأن بو بدر هو اللي عارض وقال ماينذبح الجوهي نبيه حيّ ونحقق مع كل الأطراف اللي معاه عشان نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو عبدالعزيز وقال أنه ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي
أحمد : وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز مع أنه بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريب الطلاب وأعفوه من هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو عبدالعزيز وقام بو عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له
متعب : إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حب بو سعود لبو عبدالعزيز يوم يجيب ولده
أحمد : يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن علاقتهم من سنين وقوية مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقب ماتقاعد لحقه لباريس وقام يهدده
متعب : هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز
أحمد : يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني
متعب : اللي هو ؟
دخل عليهم : وش رايكم أجيب لكم قهوة وحبّ وتفصفصون بعد !!
أحمد ومتعب أستعدلُوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له
سلطان : وش صار مع الجوهي ؟
أحمد تلعثم : ولا شي .. ما شكّ في غياب عبدالعزيز ولا شي
سلطان وخاطره يذبح أحد من حرّته في الجوهرة وحرّة الجوهي و حرّة مرض عبدالعزيز : أكيد ولا شي وأنتم كأنكم قاعدين في إستراحة
أحمد و متعب أخفضوا أنظارهم لا رد لديهم
سلطان : وين بو سعود ؟
متعب : طلع
سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير الإسم الأول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إلا فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر


أنتهى


مقتطفاتْ من البارت الجايْ ,

" ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك "
" لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّيْ ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال "
" وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!! "
" لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله "

موعدنا الثلاثاء بإذن الكريمْ ()



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
✿ بين هہدفے و آلحب آشق طريقے ~~ حيث سآحقق حلمے ◄✿ Ţŏŋẩŕỉ ńŏ ķąỉḅũţşũ~ķũň EINAS ANIME WONDER 16 05-15-2020 12:32 AM
أستآذن سكونك…! |تعريف + قوانين + أختام+ ألية التقيم JAN روايات عامية 7 05-13-2020 04:24 PM

شرح حديث

علف


الساعة الآن 09:59 PM