سابِحةٌ فِي الفَـ ض ـاءِ’

زادت رغبتي بأن اختفي من هذا العالم.. و كأن يدا الكون ممدوة لخنقي و جري نحو الارض.. إلا اني اعتدتُ السباحة في الفضاء كالحيتان...

اظنُّ ان نجميَ بدأ يتلاشى وهجهُ و هو متجهٌ نحو سديم.. اما سيتلاشى و يرحل للابد.. او يتلاشى ثم يتجمع غُباره ليولد من جديد..

يحاولون فهمي و انا لا ازالُ برحلة طويلة اكتشف فيها ذاتي.. ما الامر؟

إستندَ على شُرفةِ غرفتهِ، أخرجَ سيجارةً من علبةِ سجائرهِ. -النسيمُ باردٌ هذا الصَباح. قالَها لِنفسهِ بينَما يُشعلُ سيجارتهُ، ثمَّ أخذَ نفسَاً.. خَرجوا من ذَلكَ النُزُل يبكونَ، ويلطمونَ، الحُزنُ كانَ ثُوبُهم. -لابُدَّ أنَّ والِدهم المريضَ تُوفي.. قالَ مُفِسراً ثمَّ زفرَ الدُخانَ دُفعةً واحدةً لمْ يبقَ الدُخانُ كثيراً؛ تبددَّ سريعاً وإنتشرَ في الجَو بإتجاهِ الرياحِ. وَفِي ذاتِ الزُقاقَ آخرونَ نَزلوُا مُهلهِلينَ مُكلّلِينَ بالافراحِ لمولودِهم الجَديدِ.. يراقبُ بتَمعنٍ لكلِّ هذهِ الاحداث.. مَظاهرُ الحياةِ.. تَبدو كَسلسلةٍ بكلِّ مرَّةٍ تُؤخذ حلقةٌ مِن بدايتها تُضاف على نهايتِها حيثُ تَبقى بطولٍ ثابتٍ لا يتغيّر ومعوضّةً لنفسها. أو رُبّما هذا ما ظَنّه و هو يُدخنُ. رفعَ رأسهُ للسماءِ. الغيومُ بيضاءُ نقيةٌ تبدو كرغوةِ صابونٍ أو مَنفوشةٍ كحلوى القُطنِ. تُحركها الرياحُ على مهلٍ فَيختبِئ شعاعُ الشمسِ تارةً و يظهرُ تارةً أخرى.. 22 مارس 2021 تكلمنا انا و ميس عن الكتابة و الزبدة خبرتها تختبرني و كذا متذكر السالفة فقالت ان اكتب لمقطع نفر يدخن و يتامل شي

اتمنى ان يخرم احدهم حوضُ حزني لأفيضَ دموعاً