••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


ما بعد الشهرة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2020, 05:29 AM   #26
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آدِيت~edith مشاهدة المشاركة

y a g i m a

واخيييرا وصلت بعد أن فوتت 3 فصول وتأخرت جدا
والله حتى وانا عم اقرأ عم انشغل شوي مع لولاد وكمل
اسفة جدا عالتاخير الفضيييع جدا جدا
ولكني دائما متااابعة لابداعاتك الجميلة ورائعتك المحببة لقلبي
جميلة هي اللحظة التي هب الثلاثة فيها لمساعدة المسكينة هيكاري
مسكينة هيكاري لم تلق القليل منذ الحادثة وأنا امقت يونا
وتلكم الفتيات رغم ان انتقامها خفف من وطئة غضبي منها قليلا
ورغم انها نالت عقابها وتلك الصفعة المؤلمة
لكني تمنيت أن تكون أكثر حكمة
على كل مذ تخليها عن كانامي شعرت بها فتاة متبجحة
رغم أن موقفها القديم مع هي جين صيرها لطيفة وقوية ومختلفة
أعجبتني قوة هيكاري رشجاعتها فتاة اخرى بمثل رقتها كانت لتنهار من الحادثة
لكنها لاتزال قوية وثرثارة وفضولية
لكم ضحكت على مقطع تجسس الشابين لحديثها مع كل منهما
كان مشهدا ممتعا واللطيف أن أحدا لم يغضب من الآخر لسوء فعله وتصرفه
هيناتا يؤلمني بشدة رغم اني استنكرت ضعفه فلقد بدا لي وحشا حين يمس أحدا اخته
لذا تمنيته ظل كذلك ولكني لازلت احترمه
أحببت مشهده مع الطائر كان لطيفا للغاية وودددت مشاركته الالعاب الالكترونية ايضا ههههههه
ايانو لاتعرف مع من تستقر هي جين او كانامي كلامهما الآن مستاء منها وهي تحاول المصالحة
وطرقها تبدو بغيضة ولازالت متعجرفة رغم كوني اتعاطف دعها احيانا
أضحكني كانامي حين قال انه احبها لمظهرها وهيكاري توافقه بأنها فكرة طبيعية ههههههه
هي جين بحياته الجديدة طبيعي أكثر وبت اكثر تفائلا بحياة سعيدة له
فقط لو ينسى آلامه وماحل به وذلك رهن الوقت فهو يزيل كل شيء ان تحسنت الامور
مذكرات اخيه لاتزال تؤلمني فهي تذكرني بما حل به
لكم ارثي لحاله.. وذلك الكابوس المرعب لو كنت مكانه كذاك
لشعرت بالاختناق لرؤية اخي يستنجدني دون مقدرتي على المساعدة
مؤلم حقا
تحيلت هي جين وهو يغني أغانيه جميلة فعلا ولااشك بصوته ووسامته
هنا بات يعجبني حقا اكثر منه هناك
كانامي ارجو ان يكون بخير فمرضه يقلقني رغم اني اشعر بتذبذه هو الاخر
حتى بت اجهل مصير كل منهم ولاستطيع تخمين ماسبحدث
شين وو لسبب ما وددت ركله هو من ابتدأ كل شيء
لكن ضميره هذا يشفع شيئا بسيطا له
لو كنت مكان هي جين ماكنت متسامحة معه بهذا القدر
ولكن رب ضرة نافعة

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟
اجده شخصا لطيفا لكنه ساذج نوعا ما ربما
كان متفائلا جدا وبدأ حياته بشكل صحيح ولكن الظروف السيئة تتوالى عليه

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟
لدي فضول نحوه كذلك ولااستطيع تخمين ماهيته
3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟
اظنها ستغضب وتخاف وتذعر لكنها حتما ستسامحها فهي من هذا النوع اللطيف بالنهاية لن تتركها وهي تعلم انها مخدوعة وضحية مثلها
4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟
اتمنى حقا من كل قلبي ان تكون نهاية الخلافات بينهما
وبداية جديدة لحياة مريحة وسعيدة

استمتعت جدا بحروفك سلمت يداك يارائعة
اهلا اديت ، ما عليك انا زي ما اقول دايما بانتظار الجميع
اعتذر انا بعد لان تأخرت في الرد عليكِ بس كنت فاقدة المزاج للمنتدى كل هذي المدة
شكرًا مرة على الاستمرار في دعم روايتي بتعليقاتك اللطيفة ، احب اشوف ارائكِ كثير و استمتع بقرائتها ربي يسعدكِ زي ما و الله يسلمك إن شاء الله القادم افضل

دمتِ بود


 
 توقيع : toofy chan



رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 11:56 PM   #27
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الفضي











عنوان الفصل:[تصالح صديقتان]

بالعودة إلى هي جين و إيانو بينما هما مازلاُ يجلسان داخل الصف و بعد فترة صمت دامت لعدة لحظات ، عاود هي جين فتح هاتفه ليجد ردًا من والدته يتضح خلاله مدى شعورها بالقلق بعد إجابته على رسالتها لها في الأمس

"مالذي حدث؟! ، هل أصابك مكروه ما؟! ، أرجوك أجبني ! ،لا تدع والدتك تقلق عليك هكذا ! "

حادث نفسه بقلق يخالطه بعض الغضب إتجاه نفسه"يا إلهي ! ، أين كان عقلي عندما أخبرتها أن يومي الدراسي الأول كان سيئاً؟!"

حاول بعث الطمئنينة إليها في رده لعله يزيل القلق عنها بعيداً"أنا بخير تماماً ، لا داعي لأن تقلقي بشأني"

تصنع ابتسامة بسيطة بين شفتيه ليقوم بألتقاط صورة لنفسه و قام بأرسالها لها ليضع تعليقًا أسفلها"أرايتِ؟ ، إنني بخير تمامًا"

سألت إيانو ذلك السؤال الذي تكاد تجزم بأنها تعرف أجابته بتردد و قد بدت مستعده لتوضح له سبب ما أفتعلته بحق هيكاري"هي جين ، هل تكرهني بسبب ما فعلته لتلك الفتاة؟"

أجابها بكل بساطة و بلا مبالاة و بكل برود دون أن يمرر بصره المشغول بهاتفه ناحيتها"لا"

تعجبت إيانو من أجابته المختصرة"إذاً لما دفعتني اليوم فجأة؟"

كابر هي جين منكرًا شعوره ذلك الوقت"لأنني غاضب , هذا كل ما في الأمر"

نهضت إيانو من على المقعد بسرعة و بغضب إنفعالي بالغ أرتفع صوتها بحده عليه"غاضب؟! ، هل تظنني أداة لأفراغ غضبك؟!"

قاطع هي جين تراسله مع والدته التي تطمنت بتلقي رسائله ليرفع بصره عن هاتفه و من ثم سدد إليها نظرات حادة الغضب لينطق بنبرة قاسية"أجل ! , مجرد النظر إليكِ يثير رغبتي بمضايقتكِ ! !"

"كما توقعت أنك تكرهني لكنك تنكر لأنك لا تريد الأقرار بذلك !"

أحتدت نبرته أشد قسوة عن سابقتها"أنا غاضب لتغيركِ علي ! , هذه هي الحقيقه ! , هل أرتحت الأن؟!"

إيانو أشاحت إيانو بصرها بيأس و إحباط ومصحوب بالإنزعاج "لا بأس ! , على أيه حال فأنا مكروه من قبل الجميع الأن ! , سأخرج لذلك لا تفكر باللحاق بي !"

"لن أفعل !"

خرجت بخطوات عجلة قاصدة الخروج من الصف وأتخذت من سطح المدرسة الواسع مكاناً لأتفرغ فيه كل مشاعرها السلبيه التي لا تكل عن التدفق و بدئت بالتنفيس عن غضبها بالحديث مع ذاتها بصوت مرتفع:

"مالذي يقوله ذلك الأخرق؟! , يكرهني لأنني تغيرت؟! , لابد بأنه يمازحني ! , فاليتوقف عن أنانيته ! على أيه حال مالذي كان يتوقعه مني؟! , بالتأكيد سأتغير و هو أيضا سيتغير فقد كبرنا ! , لقد سئمت كره الجميع لي ! , أعلم بأنني أرتكبت خطائاَ كبيراً و لا يغتفر! لكنني قد تشبعت من كل ذلك ! , إلا يشعرون بي و لو قليلاً؟!"أكملت تصرخ بنبرة حادة"تباً لأولئك المغفلات !!"

جلست على الأرض ملصقه ظهرها على السياج , مددت كلتا ساقيها النحيله و البؤس رفيق وحدتها , أخذت تذرف دموعها بألم عميق ممزوج بشعور اليأس و قد ضاق بها شعورها أقصى حدود تحملها:

"حسناً !" , لا بأس ليس الأمر و كأنني أكن له ذلك النوع من المشاعر ! , أنا أكرهه أيضا !"

بقيت لمدة طويله في السطح وحدها و لم تعد إلى الصف من رغم أنه قد رن الجرس معلنناً العودة لأكمال بقية الحصص الدراسية

خرج هي جين من الصف قبل عوده المعلم إلى بثوان قليلة برغبة ملحة في التهرب و التدخين بعيداً عن أعين الجميع , البقاء على مقعده لمده طويلة و تلقي الدروس أمر ممل بالنسبه له فلم يتأقلم مع ذلك بعد رغم أنه يحاول بجد لتغيير شخصيته

توجه إلى الممر الذي يؤدي إلى درج طويل يأخذه إلى حيث سطح المدرسة , فتح الباب الرمادي و لم يلحظ أو يستشعر تواجد إيانو التي قد جفت دموعها بعد البكاء لفرط صمتها الذي لا حس له , ألقت ببصرها نحو الباب بمجرد سماع صوت أرتفاع صريره لتراه يهم بالدخول مما جعلها تتسأل بحيرة في نفسها فيما هي تترصد تحركاته"مالذي يفعله هنا؟"

مضى نحو السياج و توقف أمامه ليخرج كل من قداحته الفضية الصغيرة و سيجارته البيضاء من داخل أعلى جيب بنطاله الرمادي ليشعلها , و من ثم بدء تدخينها ليزفر دخانها المتطاير من فمه

أصابت إيانو ذهول ممتزج بالدهشة لمشاهدتها له يدخن سيجارته بكل أرياحيه ظنناً منه بأن لا أحد يراقبه أو يشاهده حتى

حادثت نفسها بعينان تتسعان بغير تصديق"هي جين يدخن ! , منذ متى؟!"

خطر ببالها أنها الأن قد وجدت فرصه ثمينة لا تضاهى بأي فرصة أخرى لتمكنها من إصطياده في موقف حرج كهذا

خططت لإستغلاله جيداً لأجل مصلحتها الشخصيه بتهديدها له من خلال إعلام المعلم المسؤول عن الصف عن كونة مدخناً

و لأجل أن تضمن دليلاً على مصداقية كلامها , أخذت تلتقط له صورة عبر هاتفها له أثناء استمراره بالتدخين بابتسامة شيطانيه خبيثة وسعت ملئ شفتيها

"لم أتوقع بأن يكون أخرقاً لهذه الدرجة , إنني ممتنة جداً لحصولي على فرصة كهذه"

كان صوت القاط الصورة واضحاً كفايه ليصل إلى مسامع أذني هي جين , التفت بجسده إلى مصدر صوت التقاط الصورة متوقفاً عن التدخين بواسطة إبعاد سيجارته عن فمه بعينان متسعتان بصدمة ليجد إيانو جالسة على الأرض بجانب إحدى زوايا السياج

سأل بريبة يخالطها القلق من أنها قد تجسست عليه أثناء تدخينه"مالذي تفعلينه هنا؟!"

نهضت مستقيمة بقدميها لتجيبه له بكل برود"مالذي تعنيه بمالذي أفعله هنا؟ , هذا المكان الوحيد الذي أستطيع أن أنفس عن مشاعري السلبية فيه"

سأل بشك مصحوب بالحذر وهو يكاد يجزم بالفعل أنها تنوي التخطيط لفعل شيئاً ما من خلال ألتقاط الصور له أثناء تدخينه

"لما أخذتِ تلتقطين الصور لي؟! , هل تسعين من شيء وراء ذلك؟!"

بزغت إبتسامة على ثغريها بكل ثقة و تغطرس"هذا لأنني بكل بساطه وجدت أخيراً شيئاً لأستخدمة ضدك"

"هل فعلت ذلك لأنكِ غاضبه مني؟!"

"أجل , بالطبع , فأنت من بدء ذلك أولاً"

وجد هي جين ذاته في موقف صعب يضطره للتبرير و مصارحتها عما بدر منه بينما هو كاره لذلك"أسف , في الحقيقه لا أظن بأنني أكرهكِ حقاً , لقد كنت فقط أمر بحاله من الغضب"

سألته بغضب إنفعالي عاود يجتاحها ليكتسح تعابيرها بالكامل"لما تنكر تغيرك أنت أيضا؟ ! ، إنه غير عادل أن تكرهني لأجل تغيري ، الا تعتقد ذلك؟!"

هي جين بتردد"أي جزء تغير في؟"

مضت إيانو إليه حتى أصبحت أمامه لتقول له"هل تذكر من هو ذلك الشخص الذي دربك على أن تصبح قوياً؟! ، إنه أنا بالطبع ! , لقد كنت أشفق عليك لضعفك ! , لكنك كبرت الأن و لا بد أنك أزددت قوة عن سابقك لدرجة أنك قد كونت عصابث خاصه بك !"

كلماتها هذه أعادت إليه تلك الذكريات البغيضة ليبدء الغضب يجتاحه بإنفعال بالغ و صرخ بحدة:

"أنت لا تفهمين شيئاً لذلك أصمتِ !! , وجودي هنا كان لحظة ضعف و إعلان إستسلام مني لكل شيء !! , لقد خسرت عصابتي و انقلبو ضدي !! , أنا لا أمتلك حيلة لأصلاح أي شيء فات !!"

"أتعلم لماذا لا تملك الحيلة؟!"

"أعلم السبب ! , لذلك لستِ بحاجه لقول أي شيء !"

"أنه بسبب كبريائك العنيد !"

"أجل أنا عنيد حد الموت !! , هل لديكِ مشكله مع ذلك؟!!"

"كم أشعر بالأسف عليك الأن ! , أنت مثير للشفقة حقاً !"

"على أيه حال , قومي بحذف تلك الصور !"

"لن أفعل ! , أنها سلاحي الفتاك ضدك !"

"أحذفيها !"

"لن أفعل !"

مضى هي جين نحوها بخطوات عجله و قد امتزج غضبه مع شعور القلق لتفكيره بأسوأ الأحتمالات التي قد تحدث بعد التقاطها للصور , حاول تمرير يده بسرعة خاطفة ليأخذ هاتفها منها و يمسح تلك الصور بأصرار شديد لكنها لم تسمح أبداً له , فقد كانت تتجنبه بكل سلاسه و مهارة كل ما اقترب منها محاولاً أخذه

"أعطيه لي !"

"في أحلامك !"

"لقد قلت لكِ أعطيه لي !"

"يجب أن تذل كما فعلت بي منذ قليل !"

"أمسحي تلك الصور حالاً !"

"سأفكر بالأمر إذا تصرفت كطفل مهذب و اعتذرت إلي من صميم قلبك !"

"لقد اعتذرت مره واحده و ذلك كافي !"

إيانو بنبرة أمر استفزازية"اعتذر !"

"أنت حقاً تستمعين بإثاره غضبي الأن إليس كذلك؟!"

"لا ! , لكنني ممتنة لك لأنني أمتلك شيئاً لأستخدمه ضدك الأن !"

"أعطيه إلي !"

ظل كل منهما على هذه الوتيرة لمدة طويلة من الوقت حتى سئم هي جين تماماً من المحاولة و أصابة إرهاق خفيف نتيجة محاولاته البأسة ليتوقف ملتقطاً أنفاسه لعدة دقائق معدودة

استمر كل منهما يلحق بالأخر دون الشعور بتحركتهما السريعة و التلقائية من قبل جسدهما حتى حاصرها أمام السياج بجسده القريب منها و كلتا يديه تتشبث بأعلى أطرافه بأحكام ، أزاح يده عن السياج ليرفعها مستمراً بأصرار كسيح فيما هي ترفع يدها الممسكه بالهاتف إلى الأعلى لتقوم بتحريكها بحركة سريعة عشوائية لتقصد بذلك الاستمرار بمضايقة هي جين

"قومي بحذف تلك الصور حالاً !"

"لا أريد !"

"لما تصرين على الاحتفاظ عليها إلى هذه الدرجة؟! لقد أخبرتكَ منذ قليل بأنني أسف !"

"لأنني بالتأكيد سأحتاجها مستقبلاً"

"لن تكون هنالك خلافات بيننا مره أخرى ! , لذلك أحذفيها !"

"نحن لا نعلم مالذي سيحدث مستقبلاً"

لامست يده الهاتف بحركه شديدة القوة ليدفعه زالاً من بين يدها بسلاسه , سقط من فوق السطح إلى أسفل الأرض القاسية لتستدير إلى مصدر صوت سقوطه ممسكه بكلتا يديها طرف السياج و قلق جامح يجتاحها

القت ببصرها إلى الأسفل لتجده قد أصبح محطماً تماماً ثم صرخت بإنفعال حاد"هاتفي العزيز !! , مالذي فعلته به ؟!!"

هي جين بكل برود"هذا حدث لأنكِ لم تقومي بحذف تلك الصور"

تجاهلت كلام هي جين لتركض بسرعه عجلة للخروج من السطح لتفقد هاتفها

عاد هي جين يضع كلتا يديه أمام السياج ليلقي نظره إلى الأسفل مراقباً إلى أن حين حضورها , تفحص حالته بعينيه المجردة و قد كان محطماً بالفعل و شعر باطمئنان ممزوج بشيء من تأنيب الضمير لما حدث لهاتفها

حادث ذاته"ذلك مؤسف نوعا ماً لكن على الأقل لن تستطيع تهديدي بإستخدام تلك الصور"

عند وصولها إلى مصدر مكان سقوطه , وجدته محطماً بشكل مؤسف للغاية مما زادها قلقلاً لتنحني بجسدها من أجل التقاطه و من ثم رفعته

ظل هي جين يراقبها من فوق السطح و هو يرخي كل من مرفقيه فوق السياج ليقول لها بصوت عال وصل إلى مسامعها:

"أسف ! , سوف أشتري لكِ واحداً أخر حنيما تحين الفرصه المناسبه لفعل ذلك !"

حادثت إيانو ذاتها بصوت واضح"يا إلهي ! , مالذي سأفعله؟! , لن أستطيع التواصل مع أي أحد بعد الأن !"

رفعت بصرها إلى هي جين لتصرخ مشعلة الغضب منه لتصرخ بصوت عال الحدة"هي جين أيها الأحمق !! , لن أسامحك أبداً !!"

"لقد قلت لكِ بأنني أسف !"

"سوف اتي من أجل تحطيم عظامك لذلك لا تحاول الهرب إلى أي مكان !!"

هي جين يحادث نفسه بشيء من القلق و الخوف"يا إلهي ! , إنها غاضبة بالفعل !"

عادت تركض بأقصى سرعتها قاصده الوصول إليه في هذه الحين هو أسرع متهرباً على الفور للخروج من السطح

قصد الباب البني للمكتبة ليدخل على فوره ثم استند بظهره يلتقط أنفاسه التي تتسارع تارة و تنخفص و تارة كما هو الحال مع ضربات قلبه المرهقة

خرج فور إنتظام أنفاسه من المكتبة إلى منتصف الممر ليجد معلماً يبدو على مظهره أنه في أواخر العشرينيات من عمره أمامه يرمقه بنظرات غضب حاده

"مالذي يفعله طالب مثلك بالتسكع هنا؟! ، من المفترض بأن تكون في الصف !"

هي جين يحادث نفسه بقلق و هو يحدق إلى المعلم:

"يا إلهي ! ، أي نوع من الصدف هذه؟! ، يجب علي أن أهرب !"

"تعال معي إلى غرفه المدير حالاً !"

أخذ يركض بأقصى سرعته و يركض ليصرخ المعلم بصوت مرتفع"توقف إيها الفتى حالاً !!"

جر قدميه يركض بعيدًا عن ذلك المعلم الذي ظل يلاحقه بحرص على أن يمسكه إلى أن ظلله هي جين بين الممرات بنجاح و من ثم عاد إلى السطح ليجده خاوياً ، لعل إيانو كنت هنا للحظه و لكنها خمنت بأنه قد هرب لتبحث عنه في مكان أخر

بالنسبه لكل من ميونا و يوكو صديقتي تشيكا فقد استدعتيا لغرفه مكتب مدير المدرسة لمواجه موقفهما الصعب و الذي لا يحسدان عليه لتتوجها بالوقوف أمام المكتب الذي يجلس المدير على مقعدة الأسود

سأل بنبرة صوته الثقيلة بهدوء طغى أجواء المكان بينما الغضب يكتسج مزاجه"لقد طلبت مجيئ ثلاث فتيات لكنني لا أرى سوى حضور فتاتان ، أين صديقتكما الأخرى؟"

ميونا"في الحقيقة أيها المدير ، لقد أصبحت طريحه المشفى بعد الضرب الذي تلقته من إيانو"

"لقد سمعت بكل شيء , أنتما من كذبتما على صديقة كانامي لتقوم بالإنتقام لكما من تلك الطالبة كما أنكما كنتما تتنمران عليها سابقاً لذلك ستفصلان حتى حلول السنة القادمة , أخبري صديقتكِ تلك بذلك أيضا"

يوكو بغضب يخالطه بعض الإنفعال و بإستنكار لما سمعت"أيها المدير ! , انتظر لحظة ! , أرجوك لا تقم بفعل ذلك ! , هنالك سوء فهم في الموضوع !"

ميونا بنرة ترجي و هي تشعر بقلق عميق يخالطة الخوف من أتخاذ المدير لقرار فصلهما من المدرسة"أرجوك أيها المدير ! , أمنحنا فرصة أخرى !"

المدير بنبرة حازمة و الجدية تعلو تعابير وجهه"لقد أتصلت على عوائلكم جمميعًا و تحدثت معهم بهذا الشأن ! ، يجب عليكما أن تتحملا نتيجه أفعالكما ! , إلى هنا ينتهي النقاش ! , غادرا و أحمزما أغراضكما !"

"لكن أيها المدير !!"

"بدون لكن ! , أشخاص مثلكما يجب أن يكونو عبرة لمن يفكر في إثارة الشغب في هذه المدرسة !"

يوكو"ماذا عن إيانو؟! , أنها الشر الأكبر في هذه المدرسة ! ، لقد قامت بإشباع هيكاري و تشيكا بالضرب حتى فقداتا الوعي و بسببها بقيتا طريحتان فراش المشفى ! ، يجب أن تعاقب أيضا !"

"ستفصل بالطبع مثلكما !"

ميونا"أرجوك أيها المدير ! , لا تقم بفصلي ! , والداي سيقتلانني أن علما بأنني قد فصلت !"

يوكو بذات النبرة و قلق مصحوب بخوف مفرط يفترس عقلها"و أنا أيضا ! , ذلك أرجوك أيها المدير ! , راجع قرارك"

"لقد أتخذت قراري و أنتهى الأمر ! , غادرا !!"

ميونا"أيها المدير !"

"لقد قلت أخرجا حالاً !"

حين إختتام الدوام الدراسي , كانت يوي تنتظر مجيئ كانامي أمام خزائن المدرسة بهدوء و صمت تام

و في الوقت نفسه قد ٱتيتا صديقات تشيكا قاصدات تبديل أحذيتهما و من ثم المغادرة

ترددت يوي لعدة ثوان ضئيلة بسؤالهما عن حال تشيكا الغائبة و الذي كان أمرة يشغل بالها منذ أخبار المعلم لجميع طلاب الصف بشأن مكوثها في المشفى ثم اطلقت العنان لجرائتها لتسأل بنبرة فضولية و ساخرة في أن واحد:

"أخبراني ، كيف إنتهى الأمر بصديقاتكما تلك أن تمكث في المشفى؟!"

أجابت ميونا بأستياء قد عكر صفو مزاجها منذ أخبارها بشأن فصلها عن المدرسة"هذا بسبب تلك الفتاة المتوحشة ! , لقد قامت بضربها حتى فقدت الوعي"

يوي بوجه يعتليه الدهشة و بصدمة"أتعنين بذلك إيانو؟!"

يوكو بإنزعاج و غضب يتصدر تعابيرها:

"و من غيرها؟! ، هي التي اعتدت على صديقتكِ هيكاري أيضا !"

إنقلبت مشاعر يوي إلى غضب إنفعالي إنعكس على محياها"لما قمتما بالتخطيط لكل ذلك؟! ، هيكاري لم تكن تأذيكما بأي شيء !"

يوكو"لقد أرادت تشيكا الإنتقام من تهديد شقيق هيكاري لها و قد أستعملتها طعماً لذلك"

"جبناء ! , إذا كنتما تملكان الشجاعة الكافية كان يتوجب عليكما مواجهته هو لا أن تستخدما شخصًا أخر لا علاقة له بما يجري!"

يوكو بكل برود و باستهتار إتجاة ما حدث:"هذا الكلام من المفترض أن توجهيه إلى تشيكا"

"لكنكما كنتما تتنمران عليها أيضا ! , هل تظنان بأنكما أحسنتما صنعًا بإتباع شخص أحمق مثلها؟! ، أنتما الأثنتان لا تختلفان عنها بشيء !"

ميونا و قد بدء دمها يفور أقصى حدود إشتعاله غضبًا و إنزعاجًا من كلمات يوي"أخرسي ! ، إنكِ تتجاوزين حدودكِ الأن !"

"لست كذلك ! , أنا أقول الحقيقه لأجعلكما تستوعبان الخطاء الفادح الذي قمتما بفعله !"

تقدمت ميونا إليها لتقوم بجذبها من أعلى سترتها الرمادية نحوها بقوة و تعابير ساخطة و مرعبة في أن واحد تشرب وجهها لتفرغ موجة الغضب الهائلة التي تتدفق في أعصابها دون توقف:

نطقت بنبرة تهديد"أتريدين أن يتم تجربة التنمر عليكِ أنتِ أيضا؟!"

ارتسمت ابتسامة تحدي و إستفزاز بين ثغري يوي"هيا ! ، أريني كل ما لديكِ !"

تدخلت يوكو بينهما بنبرة يتخلخلها شيء من شعور القلق"انتظري لحظة !"

أحكمت قبضتها يدها بكل ما تفيض بها من قوة لترفعها و تسدد إلى وجنتها ضربة شديدة العنف مما جعلها تزرق ألماً و أفقدها توازنها لتتراجع نحو الخلف بخطوات متعثرة ليعتلي صوت ارتطام ظهرها بين الخزائن ثم سقطت متألمة على قدميها أرضًا

في هذه الأثناء قد وصل كانامي برفقه هيناتا ليكونا شاهدين على ما يحدث أمام ناظريهما

كانامي بنبرة غضب إنفعالي مصحوبة بالقلق"أنتِ ! ، مالذي تقومين بفعله؟!"

التفت يوكو إليه على سماع نبرة صوته الغاضبة بصدمة تتصدر ملامحها و أجتاحها قلق عميق لكونه قد شهد رؤيتها تمد يدها على صديقه هيكاري بسوء

حادثت ذاتها"تباً ! ، مالذي جلب هذا الفتى إلى هنا؟! ، و في مثل هذا الموقف أيضا؟!"

بزغت ابتسامة إنتصار على شفتيها رغم شعورها بالألم"كما رأيت , هذه الفتاه تتنمر علي !"

تقدم كانامي نحوها ليمسك بذراعها النحيل و من ثم ساعدها على النهوض سألاً ليطمئن على حالها"هل أنتِ بخير؟"

"أجل ، أنا بخير ، شكرًا لك"

سدد نظراته بإحتقار شديد نحوهما و قد بدا صارمآ في نبرة حديثه:

"ستفصلان عن المدرسة ! , أخبري صديقتكِ تلك بذلك أيضا !"

"إذاً أنت من أعلم مدير المدرسة بأن يقوم بفصلنا؟!"

"تستحقان ذلك ! , مجرد رؤيتكما تتجولان في هذه المدرسة يثير أعصابي لذلك غادرا حالاً !"

"لا تنظر إلينا بنظرات الإحتقار هذه فقط لأنك ابن مدير هذه المدرسة !"

"أنا انظر بهذه الطريقه كما أريد للشخص الذي أقصده ! , هل لديكِ مشكله مع ذلك؟!"

ميونا بإغتياض"تباً لك أيها الفتى المدلل !"

كبحت بقية اغتياضها منه لتغادر برفقته ميونا التي تشاركها ذات الشعو

مضى هيناتا جانب كانامي بابتسامه فخورة ليقول له"أحسنت صنعاً"

كانامي بقليل من الإنزعاج"كيف لها أن تقوم بشتمي هكذا؟ ، إنني ابن مدير هذه المدرسة لعلمها"

"لا تهتم لذلك و تناسى"

"أنها مزعجه بجدية ، على أيه حال "مرر بصره نحو يوي مكملاً"خذ هذه الفتاة و رافقها إلى المشفى, سألحق بكما عندما انتهي من العودة إلى غرفة السكن"

هيناتا بدهشة و بغير استيعاب"ماذا؟! ، أتقول لي بأن أخذ يوي إلى المشفى من أجل رؤية هيكاري؟!"

"أجل ، فأنا لن أستطيع اصطحابها معي لأنه هناك ما يجب علي فعله قبل أن أذهب لزيارة هيكاري"

تدخلت يوي متردده بين حديثهما"أشعر بالوقاحة لطلبي شيء كهذا منك لكنني حقًا أريد الاطمئنان على حال هيكاري"

"أنا لست امانع ، لكنني قلق حيال ردة فعلها فهي بالتأكيد لن ترغب برؤيتكِ"

"لا بأس ، مهما كانت ردة فعلها ستكون قاسية علي سأتقبل ذلك ، المهم أن اطمئن عليها"

"حسناً ، اتمنى أن تجري الأمور على ما يرام هذه المرة"

خرج ثلاثتهما من بوابة بناء المدرسة ليقصد كانامي التوجه إلى حيث يقع مهجع سكن الفتيان و ذهب هيناتا برفقة يوي ليقصدا الخروج من البوابة التي تحيط بأسوار المدرسة

شهدت اعينهما من مسافة بعيدة كل يوكو و ميونا يقفان أمام سيارتان صغيرتان على رصيف الشارع ، واحده ذات لون أسود و الأخرى رمادية

فتج الباب الأمامي للسيارة الرمادية لتترجل من داخلة والده ميونا ، اقبلت إليها بغصب كسيح يتشرب تعابيرها لتقوم بشد شعرها بقوة عنيفة ثم جرتها رغمًا عن إرادتها معاها لركوب المقعد الباب الأمامي الذي يقع في الجهة الأخرى من السيارة

"تعالي معي أيتها الخرقاء ! ، أنا بحاجة إلى التحدث معكِ حالاً !"

"أسفة ! ، أرجوكِ يا أمي لا تغضبي مني ! ، أنا لم أقصد القيام بفعل ذلك!"

أغلقت الباب بكل ما تفيض يدها من قوة ليعتلي صوت إغلاقها له عاليا الوضوح ، ثم جرت قدميها لتعود إلى الباب الأمامي الذي ترجلت منه من لحظات ضئيلة لتقصد الركوب إلى مقعد القيادة و غادرت

فتح البابان الأماميان للسيارة السوداء ليترجل من خلاله كل من والدي يوكو

استقبلها والدها بوجه يتشربه سخط شديد.ليرفع يده بسرعة خاطفة ثم سدد صفعة قاسية إلى خدها مما جعله يحمر ألمًا و حرارة

"مالذي قمت بفعلة أيتها الحمقاء ! ، لقد أرسلتكِ إلى هذه المدرسة لتقومي بالدراسة فحسب لا أن تتسبي بالمشاكل !"

أصابت والدتها الصدمة من رده فعل زوجها لتهرع مسرعة و بقلق لتوقفه

قالت بنبرة إنفعالية حادة"عزيزي ! ، أرجوك ان تهدء ! ، أنا متأكدة من سوء فهم ما قد حصل !"

"أنتِ أخرسي !"

صممت يوكو لبضع ثوان ما بين شعور الغضب و القلق و ما بين الرهبة و الخوف

نطقت بصوت رجف"أ-أسـ - أسفة !"

كان مشاهدة ذلك مرضيًا لضمير هيناتا بقدر ما هو غير راض عن عدم حيلته لفعل شيء كأخ أكبر من أجل هيكاري

بزغت إبتسامة ساخرة من بين شفتي يوي بينما عيناها تتلذذان بمشاهدتها لهذه اللحظة"تستحقان ذلك"

ارتسمت شبه ابتسامة بأسة على ثغرة ليقول بعشوائية"معكِ حق"

لاحظت يوي تعابير وجه التي يتضح عليها عدم الرضى و التحبط لتسأل بإستغراب و تعجب"ماخطبك؟! ، تبدو غير سعيدًا برؤية أولئك الفتاتان تنالان ما صنعت ايديهما !"

"بلا أنا سعيد"

"لكنك لا تبدو كذلك"

"لأنه لم يكن لدي أدنى حيله لما لفعل أي شيء من أجل هيكاري حتى النهاية ، أشعر بأنني لا أستحق بأن أكون أخًا لها"

صدمت يوي من سماع ما قد تفوه به و استنكرته بغير استيعاب و غضب صاحبة الانفعال"ما هذا الهراء الذي تتفوة به ! ، إذا لمَ تكن أنت من يستحق فمن سيلائمة الدور أحدًا غيرك؟!"

"لا أعلم ، أنا خائب من ذاتي"

"هيا أيها الأخ ! ، كفاك تحبطًا ! ، لقد إنتهى كل ذلك و لن تواجه هيكاري أي مشاكل بعد الأن بسبب أولئك الفتيات ! ، يجدر بك أن تكون سعيدًا لهذا !"

تصنع هيناتا ابتسامة صغيرة بين شفتيه"معكِ حق"

[في غرفة السكن]

استبدل كانامي ملابس المدرسة ببنطال أسود و كنزة صوفية صفراء ليرتدي فوقها معطف صوفي ثقيل يطابق لونه سواد لون بنطاله ليقيه من بروده الطقس ، و قبل أن يخرج للذهاب من أجل زيارة هيكاري ، إلتقط دفتر مذكراته من فوق مكتبه ثم وضعه داخل حقيبة قماشية ذات لون أزرق قاتم ليهديه إليها و من ثم يستعيده منها حالما تنتهي من قرائته

خرج من الغرفة ليغلق الباب خلفه ثم أتصل على إيانو ليقصد لقائها و من ثم يذهبا معًا لزياره هيكاري لكنها لم تجب أبداً لكون هاتفها قد تحطم و لم يعد قابلاً للإستخدام

حادث ذاته بحيرة و قلق"لما لا تجيب علي؟! , لقد اتفقت معها اليوم بأن أخذها لزياره هيكاري"

بالعودة إلى هي جين في الصف فقد كان يهم بحزم أغراضه داخل حقيبته ليغلقها حين انتهائه و من ثم حملها معه فوق كتفه ليخرج من الصف

تفاجئ بمقابلة إيانو أمام عتبه الباب و قد كانت نظراتها التي يفيض منها شعور الغضب و الحقذ تقلقه لما سيؤول إليه الحال بعد أن إلتقيا أخيراً

"أسف ! , لم أقصد تحطيم هاتفكِ !"

رفعت قدمها لتتسدد ضربتها بقسوة إلى ساقه النحيلة مما جعله يتألم بشدة ليجلس على ركبته و تسللت يده ملامسه منطقه الألم

صرخ بغضب حاد واضح يكتسح تعابيره"تباً لكِ ! ، هذا مؤلم !"

سددت ضربة أخرى بقبضة يدها التي قد اطبقتها بأحكام و قوة إلى وجهه ، تداركها هي جين قبل أن تصيبه لينهض متفاديًا لها بكل سلاسه

هي جين قلقًا"أهدئي ! , لقد قلت لكِ مسبقاً بأنني سأشتري لكِ واحداً جديداً !"

"سحقاً لك ! , لا أريد شفقه من أحمقاً مثلك !"

حاولت مرة أخرى تكرار اللكمة إليه ليتفادها و من ثم حاولت ثالثة لكن تحركاته في تفاديها كانت دائمًا سريعة مما جعلها تشعر بنوع من الارهاق

"أنني أسف حقا ! , توقفِ رجاءً !"

"لما أنت جيد لهذه الدرجة في المراوغة؟! , دعني أفرغ غضبي عليك و لا تتحرك !"

"لأنني سأتألم لو تلقيت إحدى لكماتكِ الفتاكة ! ، توقفِ عن محاولة لكمي !"

استمرت بمحاولاتها المحبطة في لكمه بحركات عشوائية ناتجة عن تراكم شعور الارهاق عليها بينما هو يستمر بتفادي قبضتها بقلق و حرص من ألا أن تصيبه

"أصمت أيها الغبي !"

سئمت من الاستمرار في المحاولة لتستلم يأسة , أخبرته بنبرة حازمة:

"دعنا نتقابل تمام الساعه 7 مساءً أمام محطه القطار! , إذا تأخرت فستكون نهايتك ! ، هل فهمت؟!"

سأل هي جين بشيء من الانزعاج و ببعض البرود"

"لما يجب علينا أن نتقابل في مكان عام بينما نحن نتقابل كل يوم في المدرسة؟"

"بالطبع لتشتري هاتفاً لي !"

"لكنني لا أمتلك المال الكافي حالياً"

إيانو بإنعدام صبر"هذا لا يعنني ! , لقد قلت بأنك ستشتري واحداً جديداً لي لذلك يجب عليك أن توفي بكلامك !"

"أمهليني بعض الوقت حتى أحصل على مصروف جيد"

"و متى سيحدث ذلك؟!"

"الشهر القادم"

"ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً ! , أنا لن أنتظر إلى حين ذلك الوقت !"

"إذن أشتريه بنفسكِ و حسب"

"لكنك أنت من قام بإسقاطه لذلك تحمل المسؤولية !"

"لقد قلت لكِ بأن تنتظري حتى أحصل على مصروفي لكنكِ رفضتِ ذلك"

"هذا لأنه سيأخذ وقتاً طويلاً !"

"لا يهم , إلى هنا ينتهي النقاش ! , سأغادر"

هم هي جين بالمغادره لتلحقه إيانو بخطوات عجله حتى باتت جانبه و وقفت أمامه لتوقفه للحظه

"انتظر لحظة ! , هنالك أمر أريد سؤالك عنه !"

"مالذي تريدينه؟! ، لقد أصبح الأمر مزعجاً بجدية !"

"أتصل على كانامي من أجلي , لقد أتفقت معه أن نذهب لزياره تلك الفتاة في المشفى"

هي جين ببعض الشك و الاهتمام"هل حقاً أنفصلتما أنتما الأثنان ؟! ، أرى بأنكما تتواصلان جيداً رغم كل شيء"

إيانو بقليل من الغضب"لا يهم ! , أتصل فقط !"

"لنذهب سويه , فأنا أيضا ذاهب لزيارتها"

"حسنًا إذن"

بالعودة إلى كل من هيناتا و يوي فقبل ذهابهما لزيارة هيكاري توقف هيناتا وسط الشارع أمام محل كبير مكون من طابقية و مخصص لبيع أجهزة الألعاب الإلكترونية و مشتقاتها

يوي بتعجب و فضول"لمِ توقفت هنا؟ ، دعنا نكمل السير"

"لقد فكرت بأن لابد و أن هيكاري تشعر بالملل بالبقاء وحدها في المشفى لذلك وددت شراء شيء من أجلها"

"هكذا إذًا"

دخل من خلال البوابة الزجاجية المفتوحة على إتساعه لتتبعه يوي بالدخول من بعده ، أخذ يبحث بين أقسام الطابق السفلي لبعض الوقت عما قد يروق لأخته الصغيرة و يلائم ما بحوزته من مبلغ شهري ليقف أمام إحدى الاقسام حالما وقعت عيناه على غلاف لعبة إلكترونية صغيرة و بحجم كف اليد لها ألوان متعددة و مصممة على شكل بيضة

يوي"هل قررت ما ستختارة ؟"

"أجل ، إنها لعبة طفولية كنا نمتلكها أنا و هيكاري عندما كنا صغارًا"

"هكذا إذًا ، إليس من الأفضل لو بحثت عن لعبة أفضل منها؟ ، فأنا لا اعتقد بأنها ستكون خيارًا رائعًا بما أن هيكاري كانت تمتلكها مسبقًا"

"أنا لا أمتلك مبلغًا مناسبًا لشراء لعبة باهضة"

"حقًا؟"أكملت بشيء من الأحراج"أسفة اعتقد بأنه لم يجدر بي أن أقول شيئًا كهذا"

"لا عليكِ ، أنا متأكد أن أيا كان ما سأقدمة لهيكاري فسوف يروق لها"

"معك حق"

[في المشفى]

كانت هيكاري تخفض بصرها إلى الأسفل بوجه يعتريه عبوس طفيف و الأفكار البأسة تشاكس عقلها

"أمي ، إذا طلبت منكِ أن تنقليني من هذه المدرسة فهل ستقومين بفعل ذلك؟"

سألت والدتها بإستغراب يخالطة الفضول و الدهشة:

"لماذا؟! ً هذا المدرسة من أفضل المدارس في هذه المنطقة !"

"في الحقيقة لقد سئمت ، أشعر و كأنني وصلت إلى مراحلة

الأكتفاء من البقاء فيها"

"لا يجب عليكِ قول ذلك الأن ، فما زال أمامك سنه أخرى حتى تتخرجين"

"لا أريد رؤية أحد هناك ، لقد أصبحت أكره المدرسة"

" هل ذلك بسبب ما حدث لكِ؟"

"أجل ، لذلك أرجوكِ ، دعيني أنتقل من هذه المدرسة"

"حسناً ، سأفكر بخصوص ذلك عندما تتعافين"نهضت والدتها من فوق السرير مكمله" سأغادر الأن و سأعود في وقت لاحق من أجل الأطمئنان عليكِ ، تناولي طعامكِ جيداً و لا تهملي صحتكِ ، حسناً؟"

"حسناً , إنتبهي على نفسكِ يا أمي"

"و أنتِ أيضًا ، أرسلي تحياتي إلى هيناتا"

"سأفعل"

"أراكِ في المرة المقبلة"

"إلى اللقاء"

غادرت والدتها من المشفى و بعد نصف ساعة من مرور الوقت ٱتى هيناتا برفقه صديقه هيكاري يوي من أجل رؤيتها و الأطمئنان على حالها

أخذا يسيران في داخل الممر الذي يؤدي إلى غرفتها حتى وصلاً إلى حيث وجهتهما ليقول هيناتا ليوي رثيما هما يقفان أمام الباب

"انتظري هنا قليلاً ، سأدخل لأتفقدها و من ثم سأناديكِ أن كانت مستيقضة"

"حسناً ، سأكون بانتظارك"

طرق هيناتا الباب بضع طرقات خفيفة ليمسك بمقبض الباب و من ثم قام بفتحه ليدخل سألاً فيما هو يشق طريقه نحو سرير هيكاري:

"هيكاري ، لقد أتيت لزيارتكِ"

أجابته و هي تراقب مجئية إليها بعينيها من تلك المسافة التي تفصلها عنه بخطوات بسيطة"أخي ، تعال و أجلس فلدي ما أحادثك به"

"و أنا أيضا ، لقد جلبت هدية لكِ"

هيكاري بإبتسامة صغيرة و بفضول "حقًا؟ ، ماهي؟"

وصل هيناتا إليها ليقف أمام حافة السرير و من ثم وضع الكيس فوقة لتأخذه هيكاري بيديها و تتفقد ما بداخله

بزغت ابتسامة بين شفتي هيناتا بمزاج جيد"أرجو بأنها قد نالت إعجابكِ"

هيكاري بنبرة فرح بسيطة"أنها تاماغوتشي ! ، شكرًا لكِ يا أخي !"

"هل أعجبتك؟"

"أجل ! ، أيا كان ما ستقدمه لي فهو سيعجبني بالتأكيد !"

"سعيد لسماع هذا"

" على أيه حال يا أخي , هل تعلم؟ , لقد أتت أمي من أجل زيارتي اليوم"

سأل هيناتا باهتمام لسماع هذا الخبر يخرج من طرف لسانها"حقا؟!"

"أجل , لم يمضي الكثير منذ مغادرتها"

"إذن فقد علمت بما جرى لكِ"

هيكاري بمزاج بدء يتعكر و بإستياء بدء ينعكس إتضاحة على تعابيرها"أجل , سأخبرك بشيء أخر أيضا لكن لا تخبر أحداً"

هيناتا بفضول"ماهو؟"

"أنا أفكر بالأنتقال إلى مدرسة أخرى بعد أن أتعافى من أجل تفادي المشاكل , لا أريد إقلاق أي شخص علي بعد الأن"

أردف هيناتا بصدمة مصحوبة بالقلق"ماذا؟! , لكنكِ بقراركِ هذا قد تقلقين الجميع أكثر بعد أنتقالكِ ! ، فكري جيداً بماذا عساي أن أقول كعذر بعد ذلك؟!"

"لا بأس بقول أي عذر مقنع"

"لكنني لا أريد إلقاء أي أكاذيب مثل أن هيكاري أنتقلت لأنها سئمت هذه المدرسة"

شبثت هيكاري كلتا يديها على طرف البطانية بشدة ثم أعتلى صوتها صارخة بغضب حاد يخالطه إنفعال بليغ و قد طفح كيلها من ضغط مزاجها العكر على أعصابها سريعًا"ما باليد حيله ! , إذا استمرت بالبقاء هنا فأسبب القلق للأخرين ! , أمي ! , و أنت ! , و كانامي أيضا ! , لن يكون الأمر جيداً لو أثرت قلقكم !"

أشتد قلق هيناتا على رؤية ردة فعلها التي كانت مفاجئة بالنسبة له"هيكاري ! , أرجوكِ أهدئي ! , أولئك الفتيات فصلن من المدرسة لذلك لن تعاني بعد الأن بسببهما !"

تجمعت الدموع بين عينيها بحرقة لتشق طريقها أسفل وجنتيها الناعمتين و نطقت بإنكسار و بنبرة باكية"أنا خائفة من العودة ! , لا أريد لقدمي أن تطأ تلك المدرسة مجددًا !"

"لكن ذلك سيحزن صديقتكِ يوي ! , هل ستتركينها هكذا دون أخبرها بأي شيء؟!"

رفعت يدها لتبدء بمسح دموعها التي لا تكل عن التوقف"أعذرني , أشعر بأن عقلي مشوش و لست أستطيع التفكير جيداً !"

مرر هيناتا يده ليساعدها في مسح دموعها برقه"لا عليكِ ! , أهدئي حالاً و أمسحي دموعكِ !"

"هل سيأتي البقية لرؤيتي اليوم؟"

"أجل , لقد كان كانامي سيأتي برفقتي لكن هنالك أمر كان يجب عليه الاهتمام بشأنه , على حال لن يتأخر"

هدئت هيكاري لبضع لحظات و توقفت دموعها عن الإنهمار لتردف بوجه عابس"هكذا إذاً"

تردد هيناتا لبرهة ثم صارحها قائلاً"أتعلمين يا هيكاري؟ , لقد احضرت معي شخصًا لرؤيتك"

تسألت هيكاري بفضول و اهتمام"من هو؟ , هل أعرفة؟"

"أجل"

نادى هيناتا يوي بصوت مرتفع تسلل إلى مسامعها خلف مدخل الغرفة"يوي ! ، تستطيعين الدخول الأن ! ، أن هيكاري مستيقضة !"

اعترى هيكاري الغضب لينعكس على كل من تعابيرها و نبرتها"يوي؟! , أتنوي أن تفسد مزاجي اليوم فوق ما هو فاسد؟!"

ترددت يوي إتجاهه قرارها بالدخول إليها للحظة بعد سماع نبرتها الغاضبة خلف الباب ، أخذت تفكر بعمق بشأن رده فعل هيكاري نحوها إن دخلت و مالذي سيحدث بينهما حينما تراها بتلك الحال المؤلمة ، فكرت بأنها ستعاملها بكل برود كما هي العادة أو قد ترمي بجامة غضبها عليها دون رأفة بحالها . تضاربت نبضات قلبها بقلق مصحوب بالخوف لترفع يدها و تتشبث بها بقوة منطقة صدرها

حادثت ذاتها بحيرة"أيجدر بي العودة بعد سماع ذلك؟ , أم أن علي تجاهل ما سمعت ومن ثم أدخل فحسب؟ , لقد قطعت كل تلك المسافة إلى هنا بمساعدة هذا الأخ و سيكون الأمر مخيبًا أن فشلت محاولتي في مصالحتها هذه المرة , لا شيء يضمن بأنها ستكون مختلفة عن غيرها من المحاولات و قلبي البأس هذا يأبه أن يهدء"

شدت على قبضه يدها المتشبثة بمنطقة صدرها بقوة ليتفاقم تسارع ضربات قلبها , أخذت شهيقًا طويلاً ثم أطلقت زفرة طويلة لتستجمع شجاعتها بكل ما تملك من حزم و ثبات"لن أسمح للأفكار البأسة أن تحبط من محاولاتي !"

دفعت قدمها لتخطو إلى داخل الغرفة بخطوات واثقة ، حينما رائتها بتلك الحال المزرية ، تسلل الحزن إليها ليسكو عينيها العبوس ، شعرت بغصه خانقة وضاق بها الألم لرؤية صديقتها الثمينة ملتفه بتلك الضمادات التي تحيط بجسدها , أسفت لأنها لم تكن بجانبها لتساندها في تلك اللحظه الصعبة للتقدم بخطوات عجلة نحوها

توقفت في منتصف طريقها ثم سألت بنبرة قلق عميقة"هيكاري؟! , هل أنتِ بخير؟!"

تظاهرت بالبرود أمامها كعادتها لتقصد بذلك أبعادها عنها و تتجاهلت سؤالها بنبرة جافة و قاسية في أن واحد"لما أتيتِ إلى هنا؟! , خلت بأنني قد أخبرتكِ مسبقاً بأن تكوني بعيدة عني"

همت تركض مسرعة لتحتضنها إليها بشدة و لم تأبة بقسوة ما تفوهت به هيكاري لتسيل دموعها الفياضه أسفل وجنتيها بألم زاد اتساع تفاقمه أشد عن سابقة

يوي بإنفعال بالغ و قد سئمت و طفح كيلها من محاولاتها البأسة"إلى متى ستظلين تعاميلنني بجفاء هكذا؟!! , ألم اخبرك بألإ تغادري الصف؟!! , أنظري إلى ما إلت إليه حالكِ الأن !! ,هل أنتِ راضيه عنما حدث ؟!! , كان يجب عليكِ الأستماع إلي !!"

نبرة صوتها المبتلة بالدموع زعزت قسوة هيكاري المتصنعة و التي اتخذتها لوقت طويل حاجزاً رادعًا لرغبتها الطاغية بالصفح عنها , شعرت بالإنهزام و الإنكسار و بأن تلك القسوة المتصنعة باتت مرهقة لتستمر بتصنعها

نطقت بنبرة حزن هشة"يوي ! ، توقفِ ! "

"غبية ! ,أعلم بأنكِ تكرهينني ولا تطيقين رؤيتي لكن أسمحي لي بأن اطمئن عليكِ كما أفعل الأن !"

"توقفِ عن البكاء , أنا بخير"

"كاذبة !"

عاودت دموعها الترقرق بين زوايا عينيها لتنساب أسفل وجنتيها بألم ينهش صدرها بحرقة

هيكاري بغصة ألم مريرة تثقل صدرها"أنها مجرد أيام عابرة فقط و سأخرج بعد ذلك"

ظل هيناتا ينظر إليهم بهدوء و ابتسامة خفيفة بزغت بين شفاهه فرحًا لغفران هيكاري ليوي خطئها الفادح

أنتهى الفصل.

الحين عرفتو ايش مفاجئه كانامي لهيكاري؟

بالنسبة للي ما يعرف ايش هي لعبة التاماقوتشي هذي صورة لها هنا

الأسألة:



1-تتوقعون هيكاري بتثبت على قرارها و لا بيصير شي يغيره؟

2-كيف بتكون أجواء المدرسة بعد قرار فصل كل من تشيكا و صديقاتها و إيانو؟

انتهت الأسالة.


دمتم بود.




 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:45 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 11:36 PM