••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


ما بعد الشهرة

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2020, 03:48 AM   #16
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الفضي










عدت أخيراً بعد نفض غبار الكسل عني , أعتذر كثيراً على تأخري عنكم يا قرائي الأعزاء
و أرجو أن ينال الفصل إعجابكم

عنوان الفصل:[ندم ايانو]


رفع كانامي الهاتف عن أذنه بعد أغلاق إيانو للخط و القلق بدء يتسلل إليه بريبة لما خططت إيانو لفعله

سأل هيناتا بفضول حول نبرة كانامي التي اتضح القلق من خلالها أثناء مكالمته الهاتفية مع إيانو و قد أتسع قلقه مشتدًا "مالذي حدث؟!"

لم يرد كانامي لهيناتا أن يقلق أبداً بشأن ما حصل فهو لا يعلم ما الذي قد يصاب به بعد علمه بحال هيكاري المسكينة فقال متجنباً أخبارة بالحقيقة خشية إقلاقه ليكذب بكل بساطة و برود "لا شيء , هنالك أمر طارئ قد طرى و يجب علي المغادرة الأن"

أستفز برودة هيناتا و أجزم تماماً أنه يكذب عليه فبدء غضبه يتغلغل بداخل أعصابة ليشبث كلتا يديه بقوة بمقدمة سترة كانامي و بانفعال بالغ جذبة نحوة ليسأله صارخاً في وجهه بحدة"توقف عن الأستمرار بالكذب علي ! , ألا تستطيع الثقة بي و لو قليلاً؟!"

بدء الغضب يكتسح أعصاب كانامي ليمسك بكلتا معصمي يد هيناتا بقوة"لقد قلت لك بأنني ذاهب إلى مكان ما ! , لذلك أبعد يديك عني !"

صاح هيناتا ثائراً و قد وصل إلى أقصى حدود ذروته من الغضب ليشتد تشبث يديه بمقدمة سترة كانامي أشد عن سابقة"أين هي هيكاري؟!"

أبعد كانامي كلتا يدي هيناتا عنه بكل قوة و فضاضة ، اتسع غضبه في لحظة انفعال ليردف بنبرة حادة"لقد قلت لك أبعد يديك عني !"

"لقد سألتك أين هي؟!!"

"إنها عند إيانو ! ، تلك الفتاة التي تسعى للأنتقام منك ! ، هل ارتحت الأن؟!"

اخترقت الصدمة جوف هيناتا فوراً لما قد سمعه صادراً من طرف لسان كانامي لتتجمد محياه كليًا و توسعت حدقتي عيناه بغير إستيعاب لبرهة , اشتد قلقه هائلاً ليسأله بانفعال يتأكل أعصابه"هل حدث أي مكروة لها؟!"

أجابه كانامي بقلة حيلة و قد انطفى غضبه"لا أعلم , فقط دع الأمر لي , هم لن يستطيعو مد أصبع واحد نحوي"

"لكنني قلق ! , لقد أتصلت بها مراراً و تكراراً لكنها لا تجيب أبداً !"

"أرجوك دع الأمر لي"

تدخل هي جين بين حديثهما بهدوء و بكل ثقة بإنه يستطيع تقديم مساعدته لهم"دعو الأمر لي, أستطيع مواجة الموقف و إنقاذها, لكن أولاً هل تستطيعان أخباري من الذي قام بأختطافها؟"

كانامي"إنها ايانو , تلك الفتاة التي أرادت محادثتك اليوم"

نزل الخبر كالصاعقة على كاهل هي جين لأخبار كانامي له بتلك الحقيقة المرة و اجتاحته صدمة عميقة ليفتح فاهه على إتساعه و اتسعت حدقتي عيناه لينطق بانفعال و بغير إستيعاب"ماذا؟!"

"كما سمعت"

أخذ يتسأل بحيرة و إستياء شديد اتضح في نبرته"لكن لماذا؟! ، هي ليست بشخص سيء لتقوم بفعل شيء كهذا !"

"يبدو بإنك لا تعرف تلك الفتاة جيداً , لقد أخبرتك مسبقاً بأنها فتاة عصابة معروفة في مدرستنا"

"بلا ! , أعرفها جيدًا منذ ان كنت طفلاً ! , هي لم تكن شخصاً سيئاَ لكن لماذا قد تقوم بأختطاف شخص ما الأن؟!"

"لأنها شخص سيء الأن , هكذا هم زعماء العصابات"

هي جين باغتياض و قد بدء يشعر بإنه قد تم جرح مشاعرة من قبل إيانو"ذلك يثير إستيائي حقاً !"

مرر كانامي بصرة نحو هيناتا و قال بإنزعاج"لأكون واضحًا الشخص الذي تريده هو هيناتا لكنني قلق من حصول شيء سيء له"

هيناتا و القلق المفرط لم يغب عنه لحظة واحده منذ علمه بأختطاف هيكاري"لا يهم قلقك الأن ! , خذني إليها !"

هي جين"لكننا نهتم , نحن لا نريدك أن تتأذى"

"أستطيع الدفاع عن نفسي و عنها و ذلك يكفيني ! ، لما لا تعطياني فرصة لأظاهر قوتي؟!"

كانامي"تلك الفتاة قوية جدًا بالإضافة أن لديها عصابتها التي يفوق عدد أعضائها عدننا نحن الثلاثة , هل تستطيع ضمان خروجك سلمياً مع علمك بشيء كهذا؟"

أخذ هي جين يفكر سريعاً بحل مناسب لما ألت إليه الأمور من صعوبة حتى وجد تلك الفكرة المتهورة لتثببت في عقلة و أفصح لهم عنها"حسناً لدي خطة ’ لست واثقًا من إنه قد لا يتأذى لكن سأنصطحبه معنا"

كانامي"و ماذا بعد ذلك؟"

"سنجعله يذهب لرؤيتها و نلحقه لمراقبة ما قد يحدث معه , ثم حال ما يبدء الأمر بأن يأخذ محننًا خطراً سأتدخل لأبراحهم ضرباً و إذا لم أستطيع النيل منهم جميعاً سألحقه بالهرب"

هيناتا بنبرة قلقه و كأنه بدء ينجذب بأهتمام لشأن هي جين"لكن هل ستكون بخير؟"

"لا تقلق لقد كنت رئيس عصابة مدرستي قبل أن أتي إلى هنا"

سأل كانامي بصدمة و دهشة طفيفين"حقا؟!"

"أجل"

عقد كانامي الحزم بكل جدية ليقول"حسناً , للنفذ خطتك"

هيناتا"لكنك لم تخبرني أين هي؟!"

"إنها في ذلك المبنى المهجور الذي يقع في بالقرب من الشارع الخلفي للمدرسة"

أسرع يركض بأقصى سرعه قدميه فور أخبار كانامي له عن المكان الذي أختطفت فيه أخته و بكل قلق و خوف فارطين من أي مكروه قد يصيبها

لم يقلق على نفسه أبداً و لم تسفعه العجلة ليفكر بذلك مطلقاً بينما كل ما يشغل باله هو حالها الأن ليتسأل في ذاته"أتسأل كيف هو حالها الأن؟! , هل تبكي؟! , هل تشعر بالخوف؟! ، هل تتألم؟! , أرجوك يا هيكاري كوني بخير !"

هي الابنه الغالية التي تذكره بوالدته التي لطالما كانت توصيه بالأعتناء بها فأن لم يفعل فقد يشعر بخيبه مريرة إتجاه ذاته

لحقه كل من كانامي و هي جين يجاريانه بالركض خلفه قلقين من ما قد يواجه هناك من دونهما

كانامي بنبرة قلق"أنتظر لحظة ! , إلى أين تذهب؟!"

لم يجبه فعقله المشغول بالقلق حول هيكاري قد أعماه عن كل ما حوله و مع كل خطوة يخطوها نحو ذلك المبنى المهجور يردد أسمها بنبرة شديدة الخوف"هيكاري !.. هيكاري ! .. هيكاري!"

مهلة قصيرة من الزمن ليصلا و قلق هيناتا لم ينطفأ حتى الأن و في أزدياد متدفق

توجه بالدخول حالاً ليقف في داخل المدخل الفارغ و المظلم ثم صرخ بصوت عال لعل صوته يصل إلى مسامع هيكاري الغائبة عن الوعي لكن كل ما قد سمعه هو مجرد تردد صوت صداه الذي تسرب إلى الطابق العلوي حيث تقبع ايانو برفقة عصابتها في إحدى الغرف التي يتجمعون فيها عاداتًا

"هيكاري !! , أين أنت؟!! , هيكاري!! , هل أنتِ هنا؟!!"

تدخل كانامي بقلق إتجاهه ليقول له محاولاً تهدئة قلقه خشية أن يقوم بأي محاولة طائشة للبحث عن أخته"هيناتا ! , أرجوك يكفي هذا ! , أرجو أهدء قليلاً !"

تدخل هي جين برفقة كانامي ليقول هو الأخر لهيناتا مواقفاً كانامي بنبرة قلق "سأذهب معك ! , لكن أرجوك حاول ضبط أعصابك !"

هيناتا بغضب و إنفعال و قد وصل إلى أقصى حدود ذروتة من ضغط القلق المفرط عليه لتلمع عيناه بالدموع"و كيف تطلبان مني أمر كهذا بكل بساطة؟! , إنها أختي ! , ألا تدركان ما يعنيه ذلك؟!"

هي جين"صحيح لم أجرب شعور بأنني قد أمتلك أختًا قط !, لكن قلقك المفرط هذا لن يزيد الأمر ألا سوءاً !""

"إذاً مالذي تريد مني فعله؟! , أقف و أنتظر هكذا فقط؟!"

أطلق كانامي تنهيدة صغيرة ثم قال بنبرة حازمة إلى هي جين و قد سأم قلق هيناتا"خذة معك , و نفذا ما قد خططت له , أنا سأبقى بأنتظاركما"

هي جين"حسناً"أكمل و هو يمد يده لتلامس كتف هيناتا بخفة"لنذهب"

اتصلت ايانو بهاتف كانامي بعدما اكتفت من الإستماع إلى أصوات أحاديثهم التي قد وصلت إلى مسامعها في الغرفة ليخرج هاتفه من جيب سترتة على فور سماعه لصوت رنينه و أجابها

ايانو بنبرة حادة الغضب"لقد خالفت ما أخبرتك به ! , قلت لك بأن يأتي هو وحدة فحسب !"

تغلغل الغضب في أعصاب كانامي فور سماع صوتها الغاضب و أردف بإنفعال"و هل تظنين بأنني غبي كفاية لأضمن بأنه سيعود سالماً إن فعلت ذلك؟! , على أيه حال أين أنتِ؟!"

"في الطابق العلوى ! , اجعله يأتي وحدة فقط ! ، هل فهمت؟!"

"حسناً ! , يالكِ من مزعجة ! , لقد فهمت !"

أغلق كانامي الخط ليسأله هي جين بفضول حول مزاجه الغاضب أثناء محادثته مع إيانو"مالذي حدث؟"

أجاب كانامي و قد أشتد غضبه غيضًا ليقضم أضفر إصبع إبهام يده"سحقًا ! , لقد كانت تستمع إلى أحاديثنا و هي الأن تعرف بأننا برفقته !"

اتسعت عينا هي جين بخفة مصدومًا"ماذا؟!"

أزاح كانامي أظفر إصبعه ليقول لهما بقلة حيلة متنهداً"كما سمعت"

"على أي حال , من المستحيل أن نتركه يذهب وحدة"

"أجل , أذهب معه و أنا سوف أبقى انتظركما"

سأل هيناتا بشيء من القلق إتجاه قرار كانامي بالبقاء وحدة و انتظارهما"ماذا عنك؟ , هل ستكون بخير البقاء هنا وحدك؟"

"لا تقلق علي و أمضي فحسب"

"حسناً"

شق هي جين خطواته برفقة هيناتا في المدخل وصولاً إلى الدرج الحديدي المهترئ الذي يؤدي إلى الطابق العلوي
سارى معاً في ذلك الممر الطويل المظلم بخطوات حذره , كان هنالك هالة مخيفة تفيض من الغرف المتشابهه من حولهما و التي بدت كما لو أنها مسكن للأشباح
مساحتها كبيرة فارغة و جدرانها غمرتها التشققات بمرور الزمن و احتضنها الصدء , نوافذها الواسعة محطمة كسى الغبار حوافها المتهالكة

أخذو يسمعون أصوات أحاديث عصابة إيانو العالية فيما بينهما مع كل خطوة يخطونها معًا ليتتبعو مصدر الصوت الصادر من غرفتهم

باتاً قريبان من الغرفة ليقفا بجانبها ثم دفع هي جين بواسطة كلتا يديه كتفي هيناتا ليجعله يسرع ببعض خطوات عشوائية رغم عنه

استدار هيناتا ثم سأله بنبرة خافتة و بإنزعاج طفيف"مالذي تفعله؟!"

هي جين بصوت خافت"أمضي إلى الداخل , لا تقلق سوف أراقب و أكون حريصاً ألا تتأذى"

هيناتا بأمتنان"حسنًا , شكراً , لك على مساعدتي"

"تستطيع شكري عندما يتم الأمر على مايرام"

"سأذهب الأن"

شق هيناتا خطواته بكل شجاعة و دون أدنى خوف وحدة ليظهر نفسه أمام إيانو و جميع أفراد عصابتها و سرعان ما اخترقته صدمة بالغة فور رؤية حال هيكاري لتتجمد محياه بالكامل , اتسعت عيناه على أقصى حدودهما بلا شعور بذاته و تزلزل كيانة ليتصلب مكانه لبضع لحظات بغير تصديق لما قد حل بها

صاح بأسمها فيما يستمر بالركض إليها"هيكاري...!! هيكاري...!!"

سمحت له ايانو الواقفة بجانب الكرسي الذي تجلس عليه هيكاري مقيدة بالحبال أن يقترب من أخته لاطمئنان عليها فيما هي جين أخذ يراقب مختلساَ النظر لما يجري من طرف مدخل الغرفة

جلس هيناتا على ركبته أرضًا أمام هيكاري ليمرر كلتا يديه إلى وجنتيها المتورمتان وهو ينظر إليها مكسوراً لتكبت على صدرة غصة لاذعة

وقف ليحتضن رأسها إليه بأسى مرير و قد تترقرقت دموع حارقة ملئ عينيه"أسف لأنني تأخرت ! سامحيني !"

ظلت ايانو تحدق إليه بكل برود و قد سئمت سريعاً منه أثناء مشاهدة هذه المسرحية الاخويه المؤثرة بينما أفراد عصابتها بصمت تام ظلو على أتم التهلف و التعطش للحظة نيلها منه هو الأخر

اسند ريتا ظهره خلف الجدار مكتفياً بمراقبة سير الأحداث بهدوء ليتسأل في نفسه بعقل مفرط بالتفكير بهما"يا إلهي أين شاهدتهما من قبل؟ ، أنا متأكد من أنهما يبدوان مألوفين لي بطريقة ما"

سدد هيناتا نظرات مليئة بالحقد و الكراهيه إلى إيانو ليصيح بانفعال جنوني ساخطًا"لما قمت بفعل ذلك لها أيتها الحمقاء !!، هي لم تفعل شيئاً خاطئاً !! ، أولئك المغفلات كن يكذبن عليكِ أيتها البلهاء !!"

مدت ايانو يدها بسرعة نحوه لتشبثها بقوة بياقة قميصة ثم جذبته نحوها رغمًا عن أرادته بطريقة عنيفة
و بقبضة يدها التي تفيض بنيران غضب كسيحه سددت لكمه حادة القسوة إلى خده مما جعل إزرارق كدمته يتضح سريعًا

توجه هي جين الذي كان يراقب كل شيء من خلال طرف فتحه الباب بالدخول بخطوات عجلة قبل أن يزداد الوضع سوءاً فيما بينهما

ايانو بغضب حاد"أنت مزعج ! , فقط أصمت !"

"تباً لك إيتها الغبية !! , سألقنكِ درساً لا تنسية طال ما حييتِ !!"

استشعرت أذني ايانو صوت خطوات قدومه لتستدير ببصرها نحوه و قد كست الدهشة محياها كليًا لتسأله بغير إستيعاب و قد خفت قوة تشبث يدها بياقة قميص هيناتا "أنت ! ، مالذي تفعله هنا؟!"

أقبل إليها ليمرر يده نحو يدها المتشبثة بياقة قميص هيناتا و أمسكها من معصمها بأحكام ليجعلها تفلته عنها و نيران الغضب المكبوتة في داخله تشتعل متأكله روحه

جرها معه بخطوات عجلة رغماً عنها لتتبعه بسيرها خلفه قاصداً الخروج من الغرفة و التحدث إليها على انفراد "تعالي معي ! , هنالك أمر ما يجب علينا التحدث بخصوصة !"

أما هيناتا فقد أكتفى مكانة يراقب بخوف بدء يتسللة إلى ما ستؤول إليه الأمور

لم تقاوم أبدًا جره لها و لم تحاول إفلاته على الرغم من علمها أنه قد يكون غاضباً منها

أزاح ريتا ظهره فوراً عن الجدار بعد ما اكتفى من مشاهدة مجرى سير الأمور , جر قدميه نحو هي جين بخطوات عجلة و قد استفزته طريقته بجره لها بتلك الطريقة دون أبدأ أي توضيحات منه حول أين يمكن أن يأخذها أمسك بكتف هي جين من خلفه بأحكام من أجل إيقافه

"أنتظر لحظة ! , توقف عندك !"

استدار هي جين إليه بجسده بسرعة و قد انعكس شعوره غضبه ملئ عينيه ليقطب كلتا حاجبيه الكثيفتين بمزاج شديد التعكر
ثم بيده الأخرى الحرة سدد لكمه حادة العنف إلى وجهه مما جعل جسده يفقد توازنه و تزحزحت قدميه بخطوات عشوائية ليسقط بقوة أرضًا , نزف أنفه دمًا غزيراً حتى أسفل شفتيه ليرسخ شعوره بقوة لكمه هي جين في عقلة بلا توقف بينما هو يستحسس منطقة الألم بيده

اجتاحه شعور مقيت بالاهانه من قبله ليهيج الغضب في عروقه و صرخ بسخط جنوني:

"تباً لك !! , هذا مؤلم !!"

أدار بصره نحو بقيه أفراد عصابة ايانو الذين كانو يقفون حول جدارن الغرفة و يكتفون بالمشاهدة بكل برود و بصمت كقطع شطرنج تنتظر من يقوم بتحريكها

"مالذي تفعلونه أيها الأغبياء !! , إنه يأخذ زعيمتنا بعيداً عنا !! , تحركو !!"

هرعو بخطوات مسرعه على سماع صوته الغاضب ليستقصدو التجمع حول هي جين و إيقافه بالقوة , أدارات إيانو بصرها نحوهم بسرعة و بنظرات حادة أثناء استمرار هي جين بجرها معه لتوقفهم بنبرة حازمة و في غاية الجدية:

"لا تتبعانا ! , فكو واثاق تلك الفتاة و دعو ذلك الفتى يذهب بسلام برفقة أخته حالاً !"

ضرب ريتا يده أرضًا بقوة نابعة عن شعوره بالغيض"تبًا !!"

نهض ليمضي بمزاج عكر لنزع الحبال عن هيكاري ثم سدد نظراته الساخطة باستحقار نحو هيناتا و قال له بنبرة تهديديه"خذها بسرعة قبل أن أحدث رضوضاً مؤلمة بك !"

هم هيناتا بحملها بين ذراعيه و أخذ يحدق إلى وجهها الممتلئ بالخدوش بعينان يكسوها ذبول شديد , شق خطواته بالخروج بنفس مسكورة تمامًا لعدم مقدرته على حمايتها بينما الألم ينهش صدره بلا أدنى رَأْفَة

استمرّ هي جين بالسَيْر داخل المَمَرّ بينما هو ما يزال يجرها من معصم يدها و شعلة الغضب المستعرة لم تنطفئ بداخله للحظة واحدة منذ رؤية تلك الخدوش و الرضوض التي غزت جسد هيكاري, بقيت ايانو تفكر بشرود عميق فيما اقترفته و بدئت تجتاحها شكوك طاغية حول كونها قد تكون فعلاً اِرتَكَبَت خطائًا شينعًا عندما صدقت أُولَئِكَ الفتيات

توقف هي جين منتصف المَمَرّ ليفرج عن قيود غضبه المكبوتة بإفلات معصم يدها عن يده ثم سدد بسرعة خاطفة صفعة قوية نحو خدها ليقطع حبل أفكارها المشتتة

نطق بإستياء و خيبة مريرة إتجاهها متهجمًا"لقد تغيرتِ علي ! , أنتِ لم تعودي ايانو التي أعرفها أبداً !"

مررت يدها لتلامس خدها و تحسس مدى حرارة صفعته بصدمة ثقيلة شربت تعابيرها لتستع كلتا حدقتي عينيها بإستيعاب لشناعة ما قد اقترفته وسرت الرجفة في أطرافها لتتصلب مكانها للحظات

كابرت بكل سذاجة و بنبرة غضب إنفعالي حاد"أجل لقد تغيرت ! , هل لديك أي مشكلة مع ذلك؟!"

"لما قمتِ بفعل شيء فضيع كهذا لشخص بريئ مثلها ؟! , هل تعتقدين بأن كونكِ شخصًا يتمتع بكل تلك القوة يعطيكِ الأحقية لإيذاء من هو أضعف منكِ؟!"

"لن تفهم أبدًا حتى و إن شرحت لك !"

"لا تريني وجهكِ مجدداً ! , أنا خائب جدًا منكِ !"

"أنت أيضا كذلك !"

استدار هي جين بجسده ليكمل سيره متجاهلاً إياها ليعتبرها مجرد حلم لطيف زاره و اِنتَهَى سريعأ

أخذت ايانو تطيل النظر إليه دون رفع أعينها عنه لحظة واحدة بألم هائل يكبت على صدرها و بحسرة مصحوبة بالندم فيما هو يستمر الابتعاد عنها بكل برود و بلا أكتراث لما قد تعانيه من عذاب شعوري وحدها

أرادت كسر ذلك الحاجز الذي يفصلها عنه سريعاً لتصلح ما أفسدته لكن كبريائها لم يسمح لها مطلقاً ليشتد شعورها بالحسرة و الندم

نطقت بنبرة خانقة لتترقرق الدموع من بين زوايا عينيها بحرقة و إنكسار"لا تذهب هكذا ! , أنا أسفة ! , لم أقصد أن أكون بتلك الوقاحة ! , أستمع إلي رجاءاً !"

بالعودة إلى كانامي , كان طوال تلك المدة يحوم حول ذاته في الطابق السفلي دون الشعور بذاته بينما يستمر بإفتراس أظفر إبهام إصبعه بقوة ناتجة عن توتر يفرض سيطرته على أعصابة و بقلق لا يكل عن فرض سلطته على عقلة , لم يستعد شعوره بذاته ألا بعدما تحسس نزيف دم طفيف من الجلد المحيط بإطفرة ليقوم بلعقه بطرف لسانه كقطة تحاول مدواه جروحها دون الإتكال على أحد

نزل هيناتا من خلال الدرج نحو الطابق السفلي و هو مازال يحمل هيكاري الفاقدة للوعي بين ذراعيه بوجه يتشربه عبوس كسيح , استشعر كانامي بمسامعه أذنيه صوت خطواته ليصوب بصره نحوه واقفًا لبرهة ثم جر خطواته إليه على عجلة من أمرة ليقف أمامه في منتصف المدخل , اجتاحت محياه الصدمة فور رؤية تلك الخدوش و الرضوض الزرقاء التي قد تسببت بها إيانو لهيكاري في أنحاء جسدها ليفور الغضب متدفقًا في دمه

"أين ايانو؟!"

هيناتا بنبرة كئيبة"إنها ما تزال في الأعلى , على الأرجح الأن أن ذلك الفتى يعاتبها"

هرع لصعود ذلك الدرج المهترئ مسرعًا بخطوات تعكس شعوره بينما هي جين في هذه الأثناء كان أَتْياً للنزول و تصادفاً ليتوقف كل منهما في طريق الأخر

كان يبدو على صفيحة وجهه إستياء لم يفارقه منذ لحظة تشاجره مع ايانو , لاحظ كانامي تعابيره تلك و لَمْ يأبه بسؤاله عما حدث بينه و بين ايانو لفرط ما ينتابه من غضب , و أكمل كل منهما وجهته المقصودة

صعد كانامي إلى الأعلى ليسير بين الممرات المتفرقة من حوله و أخذ ينادي بأسم ايانو بصوت مرتفع يتضح فيه غضبه أثناء استمراره بالبحث عنها

"ايانو ! , أين أنتِ؟! , أجبيني !"

في هذه الأثناء كانت تستمر بذرف دموعها بندم يأنب ضميرها بقسوة شديدة و تعاتب نفسها بلا أدنى كلل على تصديقها لأولَئِكَ الفتيات و على كونها بذلك القدر من الكبرياء المزعج

استوقفه للحظة صوت أنين بكائها الذي قد تسرب إلى أذنيه من خلال الممر الجانبي القريب منه

اتبعه ليجدها تجلس على الأرض مسندة ظهرها خلف الجدار و تحتضن قدميها بذراعيها بوجه عابس , وقف أمامها ليخفف من شعور غضبه و قد انتابه بعضًا من شعور الأسى على حالها ليسألها:

"لماذا قمتِ بفعل ذلك؟! , لقد قلت لكِ بأن أولئك الفتيات يكذبن عليكِ !"

رفعت ايانو بصرها المغرق بالدموع نحوه و بنبرة مبتلة بالبكاء أجابته"لم أكن أعلم من أستطيع تصديقه ! , قل لي بأنكم تكذبون علي أرجوك !"

استفزت كلماتها كانامي ليطلق سراح جموح غضبه دفعة واحدة و بانفعال ساخط صرخ بنبرة حادة"مستحيل !! , إنني أقول الحقيقة فمالذي قد يدفعني لأكذب عليكِ أيتها الحمقاء؟!!"

صرخت ايانو بصوت مرتفع حاد بين شهقاتها التي ترتفع تارة و تنخفص تارة أخرى"و كيف لي أن أعلم؟!! , تلك المعتوهه كانت تبكي و تترجاني بكل مالديها من أجل مساعدتها !!"

"سأتخلص منها بجانب صديقاتها تلك !! , و أنتِ كذلك أيضا !! , جميعكم تثيرون غضبي في الوقت الذي يجب علي أن أهتم بصحتي !! , إنكم مثل السم الذي يحاول قتلي !!"

جفت دموعها بقلق هز كيانها على سماع تهديده لتزدارد ريقها بخوف عميق دب في أوصالها و وقفت بأطراف مرتجفة

نطقت بنبرة ترجي شديدة بينما يديها الرجفتان تضغطان على ذراعيه لا شعوريًا"لا تفعل ذلك !, أنا أسفة حقاً !"

أزاح كانامي يديها عنه بكل فضاضة و وقاحة كما لو أنه يتلمس شيئًا مندس بالقذارة"لست بحاجة إلى أسفكِ !! , فقط لا تريني وجهكِ مرة أخرى و لا تأتي للاطمئنان علي !!"

"لقد أدركت خطائي ! , لن أغضبك مرة أخرى ! , أعدك بذلك !"

بدء مرض كانامي يفيق من سباته ليتهجم الألم صدره و أخذ تنفسه يضيق بقلبه الذيَ تسارعات نبضاته باضطراب جنوني , تسللت يده نحو منطقة الألم ليتشبث بقميصه بقوة وأخذ يتهاؤه فيما هو يحاول استجماع أنفاسه إلى رئتيه بصعوبة بالغة ليعجل بإسناد ظهره خلف الجدار
أمسكت إيانو بكلتا كتفيه بقلق انفعالي مصحوب بالخوف"كانامي ! , هل أنت بخير؟! , تمالك نفسك !"

كانامي بوجه شاحب و بإرهاق و بين أنفاسه التي ترفع تارة و تنخفض تارة "هـ هذا ! يـحـ ـحـ حدث ! بـ بـ سـ سـ بـ بـ بـكـ ك ! , مـ ما كـ كان عليـ يكِ ! , أ-أغـ غضابـ بي !"

"أسفة !, تمالك نفسك أرجوك !"

"أ-أبعدي يـ يديكِ عـ عني ! , أ-أغربِ عـ عن و- وجـ وجهي حـ حالاً !"

افلتت يديها عن كتفيه بإستياء منه ثم صرخت بحدة و قد سئمت قسوته إتجاهها سريعًا لتعاود الدموع غزو عينيها"حسنًا ! , لقد فهمت أيها الغبي ! , لن أقلق عليك بعد الأن !"

استدارت متجاهله صارعه مع ألم صدره لتجر قدميها بالركض في الممر بأقصى سرعتها و الدموع قد انسابت بحرقة مريرة أسفل خديها الناعمتين

اجتاحتها موجة حقد عميقة نحو تشيكا لتتغلغل نيران الغضب في داخلها , توعدت نفسها بأنها لن لا تغفر لهم كذبتهم المقيتة مهما أسفاً لها و مهما حدث فقد دمرن علاقتها بكل من هي جين , و كانامي بالإضافة إلى أنهم جعلوها تفتعل خطئاً فادحاً بحق هيكاري البريئة

أقبلت رؤية كانامي ضبابية لفرط ما يعانيه من إرهاق و ألم لا يكل محاوله إضطهاد قلبه ليستريح بالجلوس على قدميه أرضًا فيما ظهره مايزال يلازم استناده بالجدار , شعر بالبرودة تنتشر في أطرافه ليتصبصب عرق غزير من جبينه و نبضاته قد أشتد إضطرابها ليهم بإسناد رأسه على الأرض

وجدت ايانو ذاتها قد أرتطمت بجسد ريتا الذي جره شعوره بالقلق للبحث عنها بعدما تسرب صوت بكائها إلى مسامعه

توقفت دموعها الإنسياب على شعورها بألم شديد في منطقة أنفها لتحسسه بيدها ثم قالت له بمزاج عكر"أحمق ! , انتبه إلى خطواتك !"

أردف ريتا بقلق مصحوب بأسف عميق نابع من صميم قلبه"أسف ! , لقد خالفت الأوامر و لم استطع كبح قلقي حول ما قد تكونين تمرين به !"

أزاحت ايانو يدها عن أنفها مستعيدة تذكر شأن هيناتا و أخته هيكاري لتسأله متجاهله تأسفة لها"مالذي حدث مع ذلك الفتى الذي منذ قليل؟ , هل جعلته يغادر بأخته؟"

"أجل , لقد غادر فور أن نزعت تلك الحبال عنها"

أطلقت ايانو تنهيدة عميقة لتزيح ذلك الجزء الثقيل المتبقي من شعور الندم"هذا جيد إذاً"

استعاد ريتا ذكريات اللكمه العنيفة التي قد وجهت إليه من قبل هي جين منذ لحظات قليلة ليستعيد شعوره بالإهانه و بأغتياض اتضح على محياه نطق"على أية حال أين ذهب ذلك الوغد الذي جركِ بالخروج معه؟! , إنه يثير غيضي و أود قتله حالاً !"

ايانو بكل برود بينما هي تفكر بطريقة ماكرة لإستدراج تشيكا و كلتا صديقتيها إلى مبنى عصابتها للإنتقام من خداعهما لها"دعك منه , هنالك شيء أكثر أهمية لنقوم بفعله الأن"

ريتا بفضول و اهتمام"ماهو؟"

"ستعلم حال ما نجتمع ببقيه الأفراد في الغرفة"

"حسنًا إذاَ , فلنعد"

"هيا بنا"

مهلة قصيرة من الزمن ليكتفي الألم من أخذ حصته لليوم بالتلذذة في تعذيب كانامي و يخلد لسباته , باتت نبضات قلبه المرهقة تستقر و تنفسه عاد طبيعيًا لينهض ببطئ مستجمعًا بعضًا من طاقته التي استنزفها المرض و الشحوب لم يفارق وجهه , أسند يده بالجدار ليمضي بشق طريقة للخروج بخطوات بطيئة و في منتصف سيرة توقف لبعض الوقت ليخرج هاتفه بواسطة يده الأخرى من جيب سترتة و من ثم أتصل على هيناتا ليطمئن على أحواله

أجاب على اتصاله فور تلقيه المكالمة و قد كانت نبرته كئيبة"مرحبًا"

"أين أنت؟ , هل خرجت؟"

"أجل , إنني في المشفى الأن , لقد أخذت هيكاري إلى هناك من أجل الاطمئنان عليها"

"ماذا عن ذلك الفتى؟ , هل هو معك؟"

"أجل , إنه كذلك , هل هنالك خطب ما؟"

"لا فقط , فقط أردت الاطمئنان عليكما"

"هكذا إذاً"

"سأتي إليكما الأن , أراك عندما أصل"

"حسناً , سأكون بنتظارك"

[في المشفى , قسم الطوارئ]

بقي كل من هيناتا و هي جين جالسين على مقاعد الانتظار في ذلك الممر الأبيض لينتظرى خروج الطبيب من الغرفة التي تسعف هيكاري بداخلها

كان الذبول ما يزال يحافظ على ملازمة وجه هيناتا و الوقت يسلتذ بممارسة ضغطة على أعصابة القلقة , أخذ يلوم ذاته حد بألم يجلدة بصمت قاتل ليصل إلى أقصى حدود ذروة استحماله و اِنْجَرَفَ سيل دموع فياضة أسفل وجنتيه ليهم بحجب وجهه بيديه

نطق هي جين مواسياً له و هو يشعر بالأسف إلى ما ألت إليه حال هيكاري"ستكون بخير, لا تقلق"

"أنا جبان ! , أحمق ! , لم استطع فعل شيء لأجلها !"

هي جين بقلق مصحوب بشيء من الانفعال"هذا غير صحيح ! , لقد كنت ستجازف بالذهاب وحدك بدوننا و تلك شجاعة منك !"

هيناتا بندم و حسرة لاذعين"لكنني لم استطع أن أخذ بثائري لها ! , لم استطع أن أتجرأ بمد يدي على تلك الفتاة !"

"لو أنك قمت بفعل ذلك لكان الوضع أسوأ ! , صدقني ! , أنت أبليت بلاء حسنًا عندما قررت عدم فعل ذلك !"

أزاح هيناتا يديه عن وجه ليسدد نظراته بغضب ساخط نحو هي جين ثم نهض و بانفعال تهجمي أردف صارخًا بحدة"و كيف لك أن تعتقد ذلك؟!! , هل هنالك عطب ما قد أصاب عقلك؟!!"

هي جين و قد أمتزج قلقه مع شعور الغضب ليشتد انفعالاً "ليس الأمر كذلك أبدًا ! , إيانو تلك قوية فوق ما تستطيع تصوره ! , لو أن مكروهًا ما قد أصابك لا أنا و لا كانامي سنكون سعيدين بذلك ! , يكفينا ما قد حل بأختك أيها الغبي !"

انطفأ غضب هيناتا سريعًا على تأثير كلمات هي جين في ذاته بانكسار و شعور مقيت بالعجز و قلة الحيلة ليعاود الاكتفاء بالجلوس إفراغ شلالته التي تعجز عن التوقف

هي جين بوجه عابس و بإستياء"أنا محبط و خائب جداً ! , هي لم تكن شخصًا سيئًا من قبل و لقد كنت سعيداً عندما تقابلنا مجدداً لكنني مصدوم لتغيرها إلى الأسوأ ! , أنا حقاً مستاء منها !"

حاول هيناتا إرغام ذاته على أن تهدء ليمسح دموعه بذراعه و قد بدء يستشعر بأنه ليس الوحيد الذي يعاني هنا"ذلك يبدو من الصعب تصديقه"

"أجل ! , أشعر بأن ذلك يجرح قلبي ! , لا أكذب إن قلت بإنني تألمت !""

"هل ستبكي؟"

"و هل تعتقد بأنها تستحق دموعي؟!"

هيناتا بشبه ابتسامة"أنت قوي حقًا"أكمل هيناتا و قد تذكر مستوعبًا بأنه لم يعرف له عن أسمه طوال فترة بقائه معه"صحيح , لم أخبرك عن أسمي بعد , أنا هيناتا , الأخ الأكبر لهيكاري"

"ذلك متأخر جدًا منك"

"ذلك لأنك لم تسألني منذ البداية"

مر الوقت بينهما دون شعور منهما و هما يستمران بالحديث , تحسن مزاج هيناتا بلا إدراك منه و كذلك الحال مع هي جين

آتى كانامي يركض بأقصى سرعته بقلق داخل ممر الطوارئ الذي يؤدي إلى الغرفة التي ما تزال هيكاري تسعف هيكاري بداخلها ليقف أمامهما بينما هما مايزالان يلازمان جلوسهما على مقاعد الانتظار

"كيف حال هيكاري؟!"

هيناتا"لم يخرج الطبيب حتى الأن , لذلك لا نعلم شيئًا بعد"

لاحظ كانامي بأن تعابير هيناتا لا يبدو عليها أي شيء من شعور القلق أو الحزن اللذان كانا يسيطران على مزاجة منذ قليل ليشعر بشيء من الراحة

أردف بشبه ابتسامة نحوه و قد بدء يتفائل بسماع أخبار جيدة حول حاله هيكاري"أنا سعيد لأنك تبدو بخير"

"أجل , أنا أفضل قليلاً الأن"

تدخل هي جين أحاديثهما بمزاج مرح مازحًا ليقول بعفوية"من يراه الأن لا يصدق بأنه قد كان يبكي منذ لحظات قليلة"

هيناتا بشيء من الانحراج"من عساه يلومني؟"

"حقًا الحمدلله أنك قد هدئت"

خرج الطبيب من الغرفة لينهض هيناتا من مكانه بلهفه قلق تجره للوقوف أمامه و سؤاله عن حال هيكاري للاطمئنان عليها"كيف حال أختي أيها الطبيب؟!"

"هل أنت هو الشخص المسؤول عنها؟"

"أجل , إنني أخوها"

"لقد قمت بالاعتناء بإصاباتها في الوقت الحالي لكنها ستكون بحاجة لإجراء الفحوصات فيما بعد لمعرفة مدى خطورتها لذلك أبلغني عندما تفيق , ستجدني بغرفة الفحوصات التي تقع بالطابق العلوي "

"ألم تفق بعد؟!"

"إنها مجرد مسأله وقت , لا تقلق بخصوص ذلك"

"حسناً , شكراً لك أيها الطبيب"

أنتهى الفصل.



نجي للأسألة:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو

انتهت الاسأله.

بعض نصوص الشخصيات و مشهد ريتا مع ايانو ما كانو موجودين الا مع التعديل
ايضا مشهد ايانو و كانامي معدل عليه

تدرون؟ , من تفاعلكم الطيب معاي ودي انزل كل الفصول الي كتبتها من بديت الرواية لكن زي ما تعرفون العجلة موب زينه

حاليًا عندي 39 فصل و ما انتهيت منها


دمتم بود.







 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:57 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2020, 07:55 AM   #17
imaginary light
ذهبية | مشرفة مميزة


الصورة الرمزية imaginary light
imaginary light غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,667 [ + ]
 التقييم :  84123
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي




Y a g i m a


مرحبًا توفي
كيف الحال؟

كنت بانتظار فصلك بشوق
~
و إذًا ذهب الثلاثي لانقاذ هيكاري مترافقين ,بعد أن أخبر هي جين

رفيقيه عن عصابته...هيك بكل بساطة
كما لو أنها مسألة حياتيّة عادية
لَم تعجبني قلّة ثقة هي جين و كانامي ب هيناتا,لكن للأسف معهما حق,

ضعفه ازعجني ,أفهم أنه شخص مسالم ولا يحب الشّجار
بس لما شاف أخته بتلك الحالة توقعت ردّة فعل أقوى .

على كلّ, تمخّض عن حادثة الخطف تلك دمار العلاقة بين هي جين و ايانو,

التي كانت تستحق تلك الصّفعة!
مع العلم أني لا أرغب برؤية شاب يضرب بنت

لكن معليش رح نمشيها ل هي جين هالمرّة.
ايانو لا تعجبني أحيانا
أحسّها ساذجة بعض الشّيء ,تغيّر مواقفها بسهولة,
و تعتمد على القوّة أكثر من العقل غالبًا,لكنّها ليست فعلا إنسانة سيّئة.

أمّا عن الصداقة التي نشأت بين هيناتا و هي جين...شرّيرة أنت أم ماذا؟
أقمتِ علاقة طيّبة بين هي جين و الشّقيقين -ابنا السّجين.
كنتُ قد رسمت ببالي ما يتعلّق به و ببعض المعلومات

في مذكّرات شقيق هي جين
لا عن جد,إذا كان ما ببالي صحيح فأنت مخيفة
ثمّ ما موضوع ريتا مع هيناتا و أخته؟
^
ومن أفكاري انتقل إلى أسئلتك:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟
أوووه يبدو أنّها ستتعامل معهنّ بعنف فهي تريد استدراج شيكا

و رفيقاتها الى ذلك المكان البائس.

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟

لديّ إحساس سيّء ...ربّما لن تكون بخير
فالطبيب ليس متأكّدا من مدى خطورة الاصابات

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟
كانامي...بدأت أقلق من أن يوقِع نفسه في مشكلة معقدة
قد يحاول ايذاءايانو أيضًا بطريقة أو بأُخرى و لا يتمكّن من ذلك ربّما؟
فقط لو يهدأ قليلًا و يعتني بنفسه
أحزنني عندما تعرّض لنوبة ألم و لم يشعر به أحد و ايانو تركته خلفها كالعادة

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟
أجدها مناسبة لمحتوى الفصول

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو
في الحالتين سأكون مقتنعة ,فأرجو أن تفعلي ما تفضّلينه أنت

~
39 فصل ! برافو عليك
و هي فرصة جيّدة لتراجعي الفصول على مهلك
و تتأكدي من سلامة صياغة الجُمل و صحّة التّعابير و ما إلى ذلك

بانتظارك عزيزتي
سلامي



 
 توقيع : imaginary light


“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة
غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم
بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس”
~


imaginary light/ zenobya

التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 05-24-2020 الساعة 01:12 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2020, 09:17 AM   #18
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light مشاهدة المشاركة
مرحبًا توفي
كيف الحال؟

كنت بانتظار فصلك بشوق
~
و إذًا ذهب الثلاثي لانقاذ هيكاري مترافقين ,بعد أن أخبر هي جين

رفيقيه عن عصابته...هيك بكل بساطة
كما لو أنها مسألة حياتيّة عادية
لَم تعجبني قلّة ثقة هي جين و كانامي ب هيناتا,لكن للأسف معهما حق,

ضعفه ازعجني ,أفهم أنه شخص مسالم ولا يحب الشّجار
بس لما شاف أخته بتلك الحالة توقعت ردّة فعل أقوى .

على كلّ, تمخّض عن حادثة الخطف تلك دمار العلاقة بين هي جين و ايانو,

التي كانت تستحق تلك الصّفعة!
مع العلم أني لا أرغب برؤية شاب يضرب بنت

لكن معليش رح نمشيها ل هي جين هالمرّة.
ايانو لا تعجبني أحيانا
أحسّها ساذجة بعض الشّيء ,تغيّر مواقفها بسهولة,
و تعتمد على القوّة أكثر من العقل غالبًا,لكنّها ليست فعلا إنسانة سيّئة.

أمّا عن الصداقة التي نشأت بين هيناتا و هي جين...شرّيرة أنت أم ماذا؟
أقمتِ علاقة طيّبة بين هي جين و الشّقيقين -ابنا السّجين.
كنتُ قد رسمت ببالي ما يتعلّق به و ببعض المعلومات

في مذكّرات شقيق هي جين
لا عن جد,إذا كان ما ببالي صحيح فأنت مخيفة
ثمّ ما موضوع ريتا مع هيناتا و أخته؟
^
ومن أفكاري انتقل إلى أسئلتك:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟
أوووه يبدو أنّها ستتعامل معهنّ بعنف فهي تريد استدراج شيكا

و رفيقاتها الى ذلك المكان البائس.

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟

لديّ إحساس سيّء ...ربّما لن تكون بخير
فالطبيب ليس متأكّدا من مدى خطورة الاصابات

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟
كانامي...بدأت أقلق من أن يوقِع نفسه في مشكلة معقدة
قد يحاول ايذاءايانو أيضًا بطريقة أو بأُخرى و لا يتمكّن من ذلك ربّما؟
فقط لو يهدأ قليلًا و يعتني بنفسه
أحزنني عندما تعرّض لنوبة ألم و لم يشعر به أحد و ايانو تركته خلفها كالعادة

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟
أجدها مناسبة لمحتوى الفصول

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو
في الحالتين سأكون مقتنعة ,فأرجو أن تفعلي ما تفضّلينه أنت

~
39 فصل ! برافو عليك
و هي فرصة جيّدة لتراجعي الفصول على مهلك
و تتأكدي من سلامة صياغة الجُمل و صحّة التّعابير و ما إلى ذلك

بانتظارك عزيزتي
سلامي

أهلاً ، أنا الحمدلله بخير و أتمنى أن تكوني أنتِ أيضا كذلك
و أنا كنتِ انتظر وجودكِ مرة أخرى بتوق لقراءة رأيكِ حول الفصل

فعلاً حتى أنا كنت أود موقفًا أقوى لهيناتا ، لكن تدخل هي جين افقد معنى وجود ذلك الموقف المفترض
لم أجد معنى من جعل الموقف أكثر خطورة مما هو عليه لذلك سار منحنى الأحداث بالطريقة التي ترينها
هي جين ليس من عادته أن يمد يده على فتاة ، إنه ليس من ذلك النوع مطلقًا لكن غضبه الشديد قد جعله يفقد سيطرته على أعصابة xD ، أعتقد بأنكِ ستكرهين ريتا و تاكويا لأنهم هم من يمتلكون المقدرة على فعل ذلك *تتذكر سواد الوجه الي سووه ، حسبنا الله فيهم xDD*

ايانو تاخذها عواطفها كثير و هذا يسبب تخبط قرارتها ، موقعها من ناحيتي الشعورية مثل هي جين يخلوني امر بكل انواع المشاعر المتناقضة
يعجبني كيف اني مخيلتكم كلكم تفكرون ان اب هيناتا و هيكاري هو الي متسبب في مقتل اخو هي جين
ابغى اتكلم زيادة حول الموضوع بس خلنا ساكتين لا نحرق
ريتا بتعرفون بعدين سالفته معاهم . راح يكون تسجيل دخوله بحياتهم قوي هم و هي جين
انا افكر تكمله للاحداث افضل و اذا وصلت للفصل الجانبي نزلته زي ما هو بترتيب الفصول
انا دائما احاول ابذل جهدي في تجنب الاخطاء

دمتِ بود.


 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة toofy chan ; 04-10-2020 الساعة 09:21 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-19-2020, 11:18 PM   #19
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الفضي









عنوان الفصل:[إنتقام ايانو ]


مضى الطبيب في طريقة ليستدير هيناتا نحو كل من هي جين و كانامي ليقول لهما"أحتاج للبقاء وحدي معها , لذلك أرجوكما بأن تدعنا وحدنا"

كانامي"حسناً , كما ماتريد"

شق هيناتا خطواته بالتوجه إلى داخل الغرفة التي تقبع هيكاري بداخلها فاقدة للوعي ليتفقدها واقفًا أمام طرف سرير المشفى

وجدها تمدد فوق غطائة الأبيض بجسدها الملتف بالضمادات البيضاء و قد لحفت بلحاف خفيف بنفس اللون , رأسها كذلك مضمد و خدوش وجهها البارزة غطيت بلصق جروح طبية فيما الأجهزة الطبية تحيط من حولها

رؤيتها على هذه الحال المؤلمة هز أوتار الألم بداخلة ليعاود العبوس ملازمة محياه

جلس على ركبتيه أمامها أرضا ليحتضن يدها النحيلة الملتفة بالضمادات بيديه إلى جبينه

نطق بنبرة خانقة بينما الدموع الحارقة تشق دروبها بين عينيه بانكسار و بغصة مريرة تكبت على صدره"أسف لأنني لم استطع حمايتكِ هذه المرة , لا بد و أنها قد كانت اوقاتًا عصيبة عليكِ , يجب عليكِ أن تفيقي بسرعة من أجل أن يطمئن قلب أخاك"

انسابت دموعه فياضة أسفل خديه بتحسر و عجز لاذعين لعدم حيلته على فعل أي شيء لأجلها سوى مراقبتها بهدوء حتى تحين لحظة إفاقتها

"كيف للعالم أن يتجرأ ليمد يده عليكِ بأذى؟! , مالذي قمتِ بفعله لتستحقي حدوث كل ذلك؟!"

دفن رأسه فوق طرف السرير ليحجب دموعه بكلتا ذراعيه و يفرغ أنهار الحزن التي تثقل كاهلة متنحبًا

استغرق الأمر منه مهلة من الوقت حتى يعاود الهدوء و رفع رأسه بوجه ذابل لينهض للجلوس أمام الكرسي الرمادي الذي يقع أمام طرف السرير ، بقي ينتظر لحظة إيفاقتها حتى شارف موعد غروب الشمس و لم تفق بعد

بالعود إلى ايانو فور عودتها برفقة ريتا إلى داخل الغرفة حيث أفراد عصابتها هنالك يتجمعون

قالت أمامهم بإستياء شديد يتضح على تعابيرها بينما شعورها بالحقد و الضغينة إتجاه أولئك المخادعات يتغلغل في جوفها بلا أدنى راحة"لقد كنت مخطئة , تلك الفتاة بريئة جداً"

نطق ريتا بصدمه طفيفة مصحوبة بالانفعال"ماذا؟!"

"كما سمعت"

"كيف ذلك؟!"

"أولئك الفتيات كذبن علي"

مضى تاكويا إلى ايانو ليقف أمامها ثم صارحها بكل برود حول ما كان يشعر به أثناء مراقبته بصمت لتمثيل تشيكا"لقد كنت أشعر بأن أولئك الفتيات يكذين عليكِ , تلك الفتاة التي كانت تمثل كونها خائفة بالذات لم أقتنع بحديثها"

سددت ايانو نظراتها إليه بغضب إنفعالي لتسأله بصوت مرتفع الحدة"و لماذا لم تخبرني بذلك مسبقاً؟!"

"لقد بدوتِ متعاطفة للغاية معها لذلك ظننت بأنه لم يكن بوسعي فعل شيء أخر بما أنكِ عنيدة في إتخاذ مواقفكِ"

"على أية حال رافقاني ! , يجب أن نمسك بهن نحن الثلاثة اليوم !"

"كما تأمرين"

أخرجت ايانو هاتفها المدسوس بداخل جيب تنورتها القصيرة لتتصل بتشيكا و ما هي ألا بضع ثوان بسيطة حتي أجابتها:

"مرحباً , مالخطب؟ ، لقد سمعت بأنك أمسكت بتلك الفتاة؟ ، هل حقًا فعلتِ ذلك؟"

شقت ابتسامة ماكرة عرض شفتي ايانو"أجل ، لقد لقنتها درساً لن تنساه و أحدثت رضوضاً بليغة بها ألا تودين رؤية ذلك؟"

"بلا أنا متشوقة لرؤية ذلك , لكن أين يمكنني إيجادكِ؟"

"في المبنى المهجور الذي يقع خلف شارع المدرسة ، تعالي برفقة كلتا صديقتيكِ أيضا"

"بالتأكيد"

"سأظل انتظركما بكل شوق"

أغلقت الخط و لما يتبقى لها الأن ألا أن تنتظر مجيئهم ، بدئت الصورة تتضح قي ذكريات ريتا حول المكان الذي قد التقاء فيه بكل من هيناتا و هيكارى لينطق بصدمة وسعت ملئ عينيه لا شعوريًا"أولئك الأثنان !"

سألته ايانو بنبرة عفوية"ماذا هنالك؟"

أنكر ريتا تذكره لتلك الذكرى المرسوخة في عمق ذكرياته ليجيبها ببرود"لا شيء ، لقد كنت أتخيل كيف سيكون إنتقامكِ من أولئك الفتيات"

أردفت ايانو بغضب يهيج في عروقها و بنبرة حازمة يخالطها شعور حقد عميق"أنا لن أستطيع التغاضي عنما فعلوه بي ! ، لقد قاما بإستغلالي و ذلك لا يغتفر أبدًا !"

[في المشفى]

فتحت هيكاري عينيها ببطئ لتقبل رؤيتها ضبابية لكل ما يدور حولها للحظات بسيطة حتى باتت واضحة كليًا

وجدت نفسها محاطة بأجهزة المشفى بينما الضمادات تلتف بجسدها لتسترجع شريط ذكريات معانتها في ذلك الوقت العصيب و اتسعت ملقتي عينيها على أشد وسعهما بفزع , رفعت رأسها بعجلة من فوق الوسادة لتفرط نبضات قلبها في تسارعها بصورة جنونية أثناء ألتقطها بسرعة لأنفاسها المتسارعة

أزهرت بساتين الفرح بين شفتي هيناتها لرؤيتها قد أفاقت أخيرًا و شعر براحة واسعة تتوسد صدره ليقول"هيكاري ! , أخيراً أفقتِ !"

أخذ جسدها ينتفض بذعر لتضغط بكلتها يديها الرجفتين على رأسها بشدة و قد فقدت تمالك صوابها كالمجنونة لتطلق صرخة حادة علت أرجاء الغرفة

"لما أنا هنا؟!! , ما هذه الضمادات التي تلتف بجسدي؟!!"

إندهاش و استغراب , قلق و خوف , كل تلك المشاعر كسحت جوف هيناتا في أن واحد عند رؤية رد فعلها فور إفاقتها ليهرع بالنهوض من على الكرسي و دفن رأسها بين احضانه بأسى على حالها

تمتم لها بنبرة بدت كما لو أنها أبرة مهدئة لتكف عن الصراخ "أهدئي يا هيكاري ! ، أخاكِ هنا لذلك لا يوجد ما تخافين منه الأن !"

بادرت هيكاري باحتضانه لتشبث كلتا يديها بشدة من خلفه و همت بإغلاق عينيها بقوة لتنهمر دموعها بحرقة و بألم لاذع يعتصر قلبها"أين كنت؟! , لقد كنت خائفة حقًا !"

"أسف ! , لقد تأخرت كثيراً ! ، سامحيني !"

"لا تعدها مرة أخرى ! , لقد كنت أمر بموقف صعباً بدونك !"

"أنا حقاً أسف ! , لن أدعك تعانين بهذا الشكل مرة أخرى , أعدكِ !"

كان كل من هي جين و كانامي اللذان يلازمان جلوسهما بصمت على المقاعد أثناء انتظار لحظة خروج هيناتا قد تسرب صوت صراخها الجنوني إليهما من خلال خارج الغرفة مما جعل القلق يتسلل إليهما مصحوبًا بشعور الريبة , هرعو بالنهوض على عجلة من أمرهما لتفقد ما يحصل معها ليسبق كانامي هي جين بأمساك مقبض الباب الفضي و فتحه بسرعة

دخل فورًا ليقف أمام عتبه الباب و من ثم لحقه هي جين بالوقوف جانبه ليسألاً نفس السؤال في أن واحد بنبرة قلق يخالطها الخوف واقفين خلف الباب"هل أنتِ بخير؟!"

أبعد هيناتا ذراعيه عن هيكاري لتبادر هي الأخرى بإبعاد يديها عنه ثم استدار ببصره نحيتهما ليطمئنهما بشبه ابتسامة"أنها بخير , لا تقلقا"

أطلق الأثنان تنهيدة عميقة في الوقت ذاته ليزيحا ثقل ذلك الشعور الذي اجتاحهما منذ لحظات ببال مرتاح"الحمدلله"

شق كل منهما خطواته بالدخول فيما هيكاري أخذت تمسح دموعها بيدها لتحاول تهدئها نفسها بصعوبة بليغة و شهقاتها المرتفعة لم تهدء بعد

جلس كانامي على طرف السرير ليحدق إليها بعينان أسفتان لرؤية حالتها المزرية تلك ثم سألها بقلق"هيكاري , هل أنت حقًا بخير؟ , ألا تتألمين في مكان ما؟"

"أنا بخير ! , أنها مجرد فترة بسيطة و ستمضي !"

أما هي جين فقد بقي واقفًا جانب كانامي ليحدق بصمت تام إليها بينهما عقله يسترجع ذكريات لحظاته الأخيرة مع ايانو ليكتسح وجهه شعورًا بالانزعاج و الإستياء

سألها بحيرة و تردد"لكن كيف حدث ذلك؟ , أعني أختطافكِ؟"

كانامي بفضول"هذا ما أود معرفته أيضا , هل تستطعين أخبارنا"

هدئت هيكاري لتتوقف دموعها عن الأنهمار بوجه شبه عابس و أجابتهما بينما هي تحاول استعاده تذكر ما حدث معها بالتفصيل"لا أتذكر التفاصيل بالضبط , لقد كنت خارجه من الباب الأمامي للمدرسة و شعرت بضربة موجعة خلف عنقي ثم فقدت وعيي و جدت نفسي في موقف مخيف حال إفاقتي"

هي جين بشيء من شعور الأسف نحوها"هكذا إذاً , لابد و أنها كانت لحظات عصيبة عليكِ"

"أجل , كثيرًا"

امتدحها كانامي مازحًا بابتسامة صغيرة ارتسمت بين شفتيه بمزاج مرح"أنتِ حقًا شجاعة لمواجهتكِ لذلك الموقف وحدكِ"

هيكاري بقليل من التضايق و الانزعاج من مزاح كانامي المفاجئ"إنه ليس بموقف يستحق أن افتخر بمروري به ! , لقد كنت خائفة و لم هنالك أحد ليكون بجانبي !"

"حقًا؟ , أسف لسماع ذلك"

ربت هيناتا على رأسها لتتهأوة بشيء من شعور الألم ثم أزاح يده فورًا لتترتسم شبه ابتسامة بين شفتيه و نطق بنبرة حنونه" أسف لم أكن أعلم بأن الألم في رأسكِ أيضا لكنني حقًا سعيد لأنكِ تبدين بخير"

"و أنا أيضا سعيدة لأنك لم تتعرض لأي أذى يا أخي"

طرق الباب فجأة ليفتح ودخلت ممرضة شابة تبدو في أواخر العشرينيات من عمرها لتقف أمام عتبة الباب , بشرتها بيضاء و شعرها أسود قصير يصل طوله إلى كتفيها تمامًا و تمتلك عينان ذات لون بني داكن

سألت"هل أفاقت المريضة التي تستريح في هذه الغرفة؟"

أجابتها هيكاري"أجل , لقد أفقت لتوي"

"لقد أرسلني الطبيب المسؤول عنكِ لتفقدكِ و بما أنكِ قد أفقت الأن , فأنا بحاجة لأخذكِ لبعض الوقت من أجل إجراء الفحوصات اللازمة , من فضلكِ أنهضي للتبعيني إلى الغرفة"

مرر هيناتا يده لتستقر فوق كتفها و سألها بأهتمام"هل تستطيعين النهوض وحدكِ؟"

"لست متأكدة , ساعدني"

"حسنًا"

أمسك هيناتا بيدها ليرفع ذراعها حول عنقه و ساعدها بالنهوض من فوق السرير ليأخذها إلى الممرضة التي بقيت تنتظر واقفة بجانب عتبة الباب

أقبل أمامها لتقول له"لقد أحضرت معي كرسيًا معي , دعها تجلس عليه من فضلك"

"حسنًا"

همت الطبيبة بالخروج من الغرفة ليتبعها هيناتا و ذراع هيكاري ماتزال تحيط بعنقه ليساعدها بالجلوس ببطئ و تمهل على ذلك الكرسي الأسود المتحرك الخاص بالمشفى و الذي ترك بجانب الباب لأجلها

.

.

.

أتت تشيكا برفقة كل من صديقتيها يوكو و ميونا إلى المبنى المهجور ليدخلا إليه , كان المكان في الطابق السفلي حالك الظلمة بسبب حلول وقت اليل مما يجعل الهالة المرعبة تشتد حوله و ضوء شاشة هواتفهم هو الشيء الوحيد الذي ينير طريقهم أثناء سيرهم فيما الخوف الشديد يمتلك تعابيرهم

نطقت تشيكا بتذمر و بشعور غير مريح"لابد و أنها تمزح ! , أهذا مكان تدعو أحدًا ما لدخوله؟!"

يوكو بحيرة"أتسائل كيف لها أن تشعر بالراحة ببقائها بمكان كهذا؟"

ميونا"لا أعتقد بأنه شيء مستغرب من فتاة عصابة مثلها"

تصادف في طريقهم أن يسلط ضوء هواتفهم نحو ايانو واقفة أمامهم برفقة ريتا و تاكويا

سددت ايانو نظرات مغمورة بشعور حقد هائل نحوههما و بابتسامة شيطانية ماكرة وسعت عرض شفتيها نطقت"أخيراً أتيتم إلى هنا !"

ارتسمت ابتسامة على ثغر تشيكا بشعور مريب حول ابتسامة ايانو تلك"أجل , أين هي هيكاري؟"

مررت ايانو يدها بسرعة خاطفة نحو شعر تشيكا لتقوم بشدة بعنف إليها عن رغم إرادتها و بغضب ساخط يهيج داخل عروقها و يتغلغل بنيران الكراهيه ، دفعتها بقوة لتسقطها أرضًا و تألم جانبها"لا تقلقي سوف تلحقين بها قريباً !"

شرارة الغضب التي تفيض من عيني ايانو جمدت تعابير تشيكا كليًا مما جعل الخوف يدب في أوصالها و تصلبت مكانها بأطراف مرتجفة

اخترق الخوف أعماق كلتا صديقتيها ليتجمد الدم في عروقهم على رؤية غضب ايانو و أخذو يراقبون بأجساد متصلبة مكانها مجرى سير الأحداث

رفعت تشيكا ظهرها عن الأرض ببطئ بينما قدميها و ساقيها مازالتها تلمسان الأرض لتسألها بنبر متلعثمة و قد اتسعت عيناها على أشد وسعهما لفرط ما يفيض بجوفها من خوف شديد"لـ لمـ ماذا تـ تقـ قومـ مـ يـن بفـ فعل ذلك؟!!"

أردفت ايانو بغيض و بمقت شديد نحوها"لقد كذبتِ علي و أنا لن أغفر لكِ ذلك أبدًا !"

"و كـ- كيف عـ-علمتِ ذلك؟!"

"تلك الفتاة كانت بريئة من أكاذيبكِ !"

"أ-أنا لم أ-أكن كاذبة ! , صدقيني !"

تقدمت ايانو إليها لتجلس ركبتيها أمامها ثم أمسكت بشعرها تارة أخرى لتشدة بعنف أشد عن سابقة بأضعاف بليغة و دفعت رأسها ليرتطم بالأرض

صرخت تشيكا بأعلى صوتها بنبرة خوف حادة ممزوجة بشعور الألم و أغمضت عينيها بقوة"توقفِ !!"

استمرت ايانو بكل شراسة مراراً و تكراراً برطم رأسها بالأرض و الغضب يفرض سيطرته الشاملة على أعصابها إلى أن اعتمت بحقدها و لم تعد تشعر بذاتها ، سالت دماء غزيرة من أعلى جبين تشيكا لتفتح عينيها و مررت كلتا يديها نحو ساعد يد ايانو و تحاول أبعادها عنها بالقوة لكن تشبثها كان أقوى من أن تستطيع مقاومته

"توقفِ !! , ذلك مؤلم !!"

ايانو بانفعال جنوني"سحقًا لكِ أيتها الوغدة الحقيرة ! , لقد أفسدتِ علاقتي بأصدقائي و يجب أن تنالي ما تستحقينه !"

أصرت تشيكا على كذبها بغضب"ذلك لأن ذلك الفتى هددني حقاً ! , أنا لا أكذب !"

أزاحت ايانو يدها عن شعرها لتهم بتشبيثها بياقة قميص تشيكا الأبيض و أخذت تستمر بضخ شعور الخوف داخل جوفها بنظرات شديدة السخط نحوها"كيف تجرئين على الاستمرار بالكذب علي؟! , أنتِ لا تخجلين من نفسكِ أبدًا إليس كذلك؟!"

"لست أكذب ! , صدقيني !"

استجمعت ايانو قبضة يدها لتضغط عليها بكل قوة تفيض بداخلها من شعور بالسخط و سددت لكمة عنيفه إلى وجه تشيكا لتصرخ بوجهها"بل تكذبين !! , أنتِ و صديقتاكِ جمعيكم متنمرات !!"

سال نزيف أنف تشيكا نحو أسفل شفتيها بشعور ألم لاذع لتنساب دموعه بحرقة مريرة بينما الرجفة لا تكل عن التسرب في أطراف جسدها ليصل بها شعور ضغط الخوف أقصى حدود قدرة تحملها

نطقت بانكسار ممتزج بشعور إنذلال مقيت و بنبرة مبتلة بالبكاء"أسفة ! , حقًا أسفة !"

لم تظهر ايانو أي رحمة إتجاهها أبدًا رغم ما تظهره من شعور بالضعف و عدم حيلة بالدفاع عن نفسها , رفعت قدمها عن الأرض و أخذت تقوم بدهس جسدها لتحدث بها رضوضاً بليغة في أنحاء جسدها المرتجف , حاولت النهوض بصعوبة لتتصدى بيديها الرجفتين لقدم ايانو التي تدهسا بلا رأفة لكن ايانو لم تدع لها فرصة أبداً لفعل ذلك فهي الأن تبدو كذئب هائج مستعد لأفتراس ضحيتة بشراهه

لم يستحملن صديقاتها رؤيتها تتعرض للتعنيف في كل جزء من جسدها من قبل ايانو ليتضخم شعورهم بالخوف حول أن يكون إحداهن ضحيتها التالية , جر كل منهما قدميه ليستديرا بالركض بكل ما تملك قدميهما من سرعة قبل حلول دور إستلام ايانو لهما متخلين عن صديقتهما دون قول أي شيء

استدارات ايانو لتدع تشيكا و شأنها بعد أن جعلت منها غير قادرة على الحركة بتاتاً لتأمر بغضب يفترس تعابيرها كل من ريتا و تاكويا اللذان بقيا يشهدان تعنيف ايانو لتشيكا بكل برود"الحقو بهما ! , لا تدعموهما يبتعدان عن هنا أبدًا !"

أخذو يركضون بأقصى سرعتهم فوراً على تلقي أوامر ايانو ليلحقو بهما و يالسوء حظهما فعلى ما يبدو أن أولئك الفتاتين استطاعتا الهرب خلال تلك الفترة القصيرة ليتختبئا في مكان ما , استمرا بالبحث لساعات طويلة حول المنطقة فيما كل من ميونا يوكو قد وجدن وسيلة ما ليبتعدن بأمان هذا المكان الموحش

عاد تاكويا و ريتا إلى حيث ايانو تنتظرهما ليقفا أمامها بشعور خبية و إحباط واضح على محياهما

نطق ريتا"أسفان , لم نستطع تقفي أي أثر لهما رغم أنه لم يمر الكثير منذ أن هربا"

رص تاكويا على أسنانة بشعور غيض ممزوج بالغضب و الانزعاج من عدم قدرته على تنفيذ أوامرها"غدًا ! , غدَا ستكون فرصة مثالية لكِ إن شئتِ !"

صاحت ايانو بشعور غيض هائل يتأكل روحها"سحقًا لهم ! , أولئك الجبانتين !"

.

.

.

[في المشفى]

بعد انتهاء هيكاري من إجراء الفحوصات و بينما الممرضة قد أخذتها معها لتعيدها إلى غرفتها , دعى الطبيب هيناتا ليرافقه إلى غرفة مكتبه التي تقع في الطابق العلوي

جلس على كرسي مقعده الأسود أمام مكتبه ذو اللون الرمادي بينما هيناتا جلس على إحدى المقعدان اللذان يقعان أمام طرف المكتب ليسأله بأهتمام و ببعض القلق"أخبرني ما هي النتائج أيها الطبيب؟"

"إصابة رأسها ليست بتلك الخطورة على عكس تلك الإصابات البليغة التي أحدثت في بعض أنحاء جسدها , كاحل قدمها الإيسر يبدو في حاله سيئة و كتفها أيضا أصيب بكسرشديد لذلك ستطول مدة بقائها في المشفى"

توسع قلق هيناتا مصحوبًا بصدمه عميقة شربت ملامحه فور علمه بنتائج الفحص لينهض فورًا من مكانه"إلى متى؟!"

"ربما حوالي شهرين"

"شهرين؟!"

"أجل , لن تستطيع المغادرة حتى ذلك الحين"

انتاب هيناتا شعور بالإحباط و الخيبة على عجزة لفعل شيء حول واقعه ليكسو العبوس محياه ثم انحنى بظهره له امتنان شديد على ما قدمه لأجل هيكاري"شكراً لك أيها الطبيب"

رفع هيناتا ظهره ليستدير بشق خطواته بالخروج و عقله ممتلئ بالتفكير بشأنها بينما هيكاري فور أن وصلت بها الممرضة إلى باب الغرفة التي كانت تقبع بداخلها منذ لحظات ، أخذت تحدق بعينان كئيبتان و بصمت لكل من كانامي و هي جين اللذان بقيا طوال الوقت ينتظران عودتها بتململ على مقاعد الانتظار

نهض الأثنان فور رؤيتها من أجل الاطئنان على نتائج فحوصتها بهلفة قلق اتضحت على ملامحهما ليمضيا بالوقوف أمام الممرضة

سأل كانامي و قلقه يتضح في نبرته"كيف هي النتائج؟!"

"لديها بعض الإصابات الخطيرة لذلك يجب عليها البقاء في المشفى حتى تتماثل للشفاء"

هي جين" و كم سيستغرق ذلك؟!"

"الطبيب المسؤول قال بأن ذلك قد سيستغرق شهرين"

نطق كانامي بنبرة مغمورة بعشور الصدمة"شهرين؟!"

أصابت هي جين هو الأخر الصدمة فور علمه ثم تصنع شبه ابتسامة ليقول للممرضة بشيء من شعور الإمتنان"حسنًا , شكراً لكِ على الأعتناء بها"

"إنه واجبي"

أزاحت هيكاري تلك النظرات الكئيبة عن عينيها لتنظر إلى هي جين بهدوء ثم نطقت برغبة في التحدث معه على إنفراد"تعال معي وحدك إلى داخل الغرفة , نحن بحاجة للتحدث"

سأل هي جين ليتأكد من كونه الشخص المقصود"معي أنا؟"

"أجل"

"حسنًا"

تدخل كانامي بفضول يجره لمعرفة الحديث الذي سيجري بينهما"ماذا عني أنا؟ , سيكون من الملل أن أبقى وحدي في الخارج"

بزغت ابتسامة باردة من بين شفتي هيكاري"أريد التحدث إلى هذا الفتى وحدنا لذلك دعنا و شأننا رجاءاً"

كانامي بإستياء طفولي طفيف"هذا ليئم منكِ !"

"أسفة , عد للجلوس على مقاعد الانتظار إلى أنهي الحديث بيننا"

هي جين"أيتها الممرضة سأهتم أنا بالباقي , تستطيعين الذهاب إذا أردتِ"

"حسنًا , إذًا هل تستطيع حملها إلى داخل الغرفة؟"

"أجل , دعي الأمر علي"

جر هي جين قدميه أمامها لينحني بجسده قليلاً ثم حملها بين ذراعيه و قد كست الدهشة عيناه فور شعوره بمدى خفة جسدها, شق خطواته بدخول الغرفة معها ليغلق الباب خلفه عن طريق دفعه بقوة بواسطة قدمه , في هذه الأثناء مضت الممرضة في سبيلها و هي تجر الكرسي معاها بيديها بينما توجه كانامي ليلصق أذنه و كلتا يديه نحو الباب ليسترق السمع إلى حديثهما بفضول شديد لم يستطع كبحه

نطق هي جين بنبرة عفوية"أنتِ خفيفة جدًا , كم تبلغين من الوزن؟"

تجاهلت هيكاري سؤاله بشيء من شعور الإنحراج لتشيح ببصرها عنه"أشعر بالاحراج لكوني مضطرة لاحيتاج المساعدة من قبل الأخرين لذلك أنا أسفة لجعلك تضطر للقيام بشيء كهذا"

"أعتقد بأنه شيء لا بأس بحدوثة بين الفنية و الأخرى"

"لم أعتد أن يحملني شخص ما بهذه الطريقة , إنه شعور غريب"

"هكذا إذًا"

أعادت بصرها نحو وجهه لتجيب على سواله الذي طرحه منذ لحظات ببساطة و سهولة"على أيه حال , ورني يبلغ سبعة و خمسون , ماذا عنك؟ , تبدو نحيلاً جدًا , هل تتناول طعامك بشكل جيد؟"

شعر هي جين بشيء من التضايق على ملاحظتها لتلك الحقيقة الجارحة ليتجاهل الأجابة على سؤالها"لا تقلقي بشأن ذلك و أقلقي على نفسكِ فحسب"

هيكاري بشيء من الغضب"هذا ليس ! , عادلاً أخبرني !"

"أكره أن يسألني أحد هذا السؤال"

"لكنني أخبرتك عن وزني ! , إنه ليس بشيء يستحق أن تحرج بسببه !"

"أثنان و سبعون"

"أعتقد بأنه يتلائم مع شخص طويل مثلك"

"أجل , أعتقد بأنني حصلت على هذا القدر من الوزن بسبب ذلك فقط , لكن من الجيد بأنني أمتلك بعض العضلات الخفيفة"

"حقًا؟ , ذلك جيد بالفعل"

"أجل"

وصل بها أمام طرف السرير ليساعدها ببطئ و تمهل على التمدد بجسدها فوقة , جر قدميه ليجلس على ذلك الكرسي الذي يقع مقابل الجهه الأخرى من طرف السرير ثم سألها بفضول و أهتمام"أخبريني مالذي كنتِ تودين قوله لي؟"

التقطت هيكاري اللحاف من جانبها لتغطي به نفسها به من أحمض قدميها إلى أعلى رأسها و تشبثت بأطرافة بيديها بقوة , عبست محياها بإحباط شديد و خيبة على سؤال هي جين لتترقرق دموع غزيرة ملئ عينيها،انجرفت سيولها أسفل وجنتيها بحرقة مريرة و بألم خانق يعتصر قلبها لتنطق بنبرة مبتلة بالبكاء"لقد فشلت خطتنا التي قد خططت لها في الأمس ! , لن نستطيع الأحتفال بعيد ميلاد كانامي !"

اعترى هي جين شعور بالتوتر و الحيرة على سماع صوت بكائها من تحت اللحاف ، لم يعرف كيف و مالذي يجب عليه قوله لمواساه حزنها ليشعر بالخبية من ذاته هو الأخر

أردف بكلمات عشوائية"هكذا إذاً ، ذلك حقًا مؤسف"

"إن ميلاده قريب جدًا و أنا سأبقى لمدة طويلة في المشفى ! , كل ذلك بسبب تلك المختلة ! ، مالذي يجب علي فعله الأن؟!"

أخذ يضغط على عقلة بوجه شبه عابس لقلة حيلته و يفكر بعجلة مفرطة في البحث عن كلمات مناسبة لتخفيف ثقل كتلة الحزن التي ترهق كاهلها

"سنجد طريقة ما لفعل ذلك"

"كيف؟!"

"ليس لدي أدنى فكرة لكن لا تقلقي بهذا الشأن"

"أنا محبطة جدًا ! , لقد كنت أريد أن أراه سعيدًا ! , حتى إنني رسمت كل شيء في مخليتي متتوقة لذلك اليوم !"

شعر كانامي بأسى لاذع يطغى على عواطفه لشدة عجزة عن فعل أي شيء فيما هو يستمر بالتنصت على أحاديثهما خلف الباب, استدار بجسده و قد تحول شعوره للحظة غضب هائل مصحوبة بالإحباط و اليأس ليضغط على قبضه بقوة

سدد ضربة عنيفة نحو الجدار بغيض و قد ضاقت به قدرته على تحمل شعوره ذرعًا"سحقًا لهذا !"

تطرقت ذكرى لهي جين حول شيء قد أخبرته به والدته منذ زمن طويل لتلمع تلك الفكرة في عقله و بدء يغني لها أغنية هادئة بصوت عميق و عذب:

"قد تعتقدين بأنني لا أعرف عنكِ أي شيء و لكن على الأقل أدرك كم هو قلبكِ مكسور , هنالك كلمات مسجونة في أعماقي تود لو أن أطلق سراحها من فمي لكنني متردد من أين أبدء , أخشى بأنني لست جيدًا عندما يتعلق الأمر بالمواساة لكن هوني عليكِ , سيكون كل شيء بخير فهنالك أيام سعيدة بالتأكيد بانتظارنا لتمحو مرارة هذه الألم , نحن فقط بحاجة للتشبث بخيط الأمل و حينما ينير ضوء الشمس طريقنا سنقبض على تلك السعادة بأيدينا"

توقفت دموع هيكاري عن الانهمار و هدئت أثناء استماعها لصوت غنائة بإنصات تام لتزيح وجهها عن اللحاف بعينان مغمورتان بشعور الانبهار و الدهشة

رفعت رأسها عن الوسادة لتنطق كما لو أنها لم تكن تشعر بالحزن منذ لحظة"مذهل ! , ياله من صوت ساحر !"

ارتسمت ابتسامه طفيفة بين شفتي هي جين ليطئمن على حالها الأن سائلاً"هل أنتِ بخير الأن؟"

أشرقت ابتسامة لطيفة بين شفتيها بمزاج سعيد لتجيبه بينما هي ماتزال تحت تأثير انبهارها بعذوبة صوته"أجل , أنا حقًا مذهولة باستماعي لصوت جميل كهذا , شكرًا على الغناء لأجلي"

توسعت ابتسامة هي جين بين عرض شفتيه بمزاج سعيد هو الأخر على رؤية ابتسامتها"الحمدلله , لقد كنت حائرًا حول كيفية تحسين مزاجكِ"

اسندت هيكاري ظهرها خلف الوسادة لتردف"بجدية , لقد كنت اعتقد بأنك مجرد شخص يمتلك وجهًا وسيمًا كأولئك المشاهير على مواقع التواصل و لم أتوقع أبدًا بأنك قد تمتلك موهبة رائعة مثل هذه"

"لقد أخبرتني أمي من قبل بأنه يمكن للأصوات الجميلة أن تكون سببًا في شفاء جروح الأخرين , أنا حقًا سعيد لأن ذلك يعمل عليكِ"

"أجل , أسفة على إقلاقك معي و شكرًا لك مرة أخرى على الغناء لأجلي"

"لا بأس , أنا أحب أن أغني على أية حال"

.

.

.

عاد هيناتا إلى حيث الممر الذي تقبع فيه غرفة هيكاري لتلتقط عيناه كانامي من مساقة قصيرة يجلس على مقاعد الانتظار وحدة و يمسح دموعه التي تنساب بحرقة نحو وجنتيه نتيجة فرط ما ينتابه من شعور إحباط و يأس يثقلان كاهله

أكمل هيناتا جر قدميه ليقف أمامه باهتمام مصحوب بالقلق و الحيرة حول سبب بكائه"لماذا تبكي؟"

كانامي بنبرة بكاء خانقة"أشعر بالإحباط ! , أكره كوني شخصُا عاجزًا و عديم الحيلة !"

"مالذي تعنيه؟ , وضح أكثر"

"أنها هيكاري ! , لقد كانت تخطط لمفاجئتي في عيد ميلادي و هي الأن تبكي ! , كانت تفكر بطريقة ما لأسعادي دون علمي لكن أنا؟! ، مالذي بوسعي لأردة لها مع شعوري بالعجز هذا؟! "

سأل هيناتا بتردد بينما هو يشعر بأنه قد استنتج شيئًا غير متأكد منه برؤيته لدموعه"كانامي , هل أنت يا ترى تحمل ذلك النوع من المشاعر إتجاه هيكاري؟"

"لا ! , على الأطلاق !"

" هكذا إذاً"صمت هيناتا لبضع لحظات ثم جلس بجانبه و أكمل"قد تقول ذلك الأن , لكن أذا كنت تملك بعض المشاعر لها فأنا لا أمانع ألا بشرط واحد فقط"

"حتى لو كان الأمر كذلك ! , أنا لن أتجرأ خطوة واحدة أمامها ! , لقد أحببت مرة واحدة و تأذيت كثيراً ! , و هذا يكفيني !"

سأل هيناتا ببعض من الشك"من؟ , فتاة العصابات تلك؟"

"أجل ! ، لقد كانت حبي الأول لكن..!"

قاطعة هيناتا بكل برود"كما توقعت , ياله من ذوق سيء الذي تمتلكه"

توقفت دموع كانامي عن الانهمر على شعوره بأن ذوقه يهان من قبل هيناتا لينطق بشيء من الغضب"لا أريد سماع ذلك من مهووس ألعاب مثلك !"

سأل هيناتا بفضول و إنجذاب لتعمق في التفاصيل أكثر"مالذي جذبك إليها؟"

أزاح كانامي غضبه ثم أجابة بشيء من شعور الانزعاج مسترجعًا ذكرياته القديمة مع ايانو"لأنها جميلة ! , لم استطع ألا أقع في حبها ! , هل أجيب على سؤالك بقولي لهذه الحقيقة المثيرة للشفقة الأن؟!"

هيناتا بتعجب من أجابة كانامي"هكذا فقط؟"

"أجل ! , هل ستسخر مني؟!"

" لا , أبداً , لكنني لم أتوقع ذلك فأنت لا تبدو كشخص ينجذب للمظاهر"

"أعتذر لنفسي على كوني كذلك !"

أردف هيناتا ببساطة و كأن الأمر سهل على كانامي"لكن بغض النظر عما مررت به , أعتقد بأنه لا بأس من المحاولة مجددًا"

"و هل تعتقد بأنني في مزاج لأحاول مرة أخرى؟!"

تذكر هيناتا ما تنطق به كانامي منذ لحظة ليغيضه مازحًا بابتسامة طفيفة بزغت بين شفتيه"صحيح , أنت خائف من المحاولة "

كابر كانامي بمزاج عكر"غير صحيح ! , كل ما في الأمر أنني لا أرغب بمواعدة أحد حالياً !"

"هكذا إذاً , أنا أرى"

[في داخل الغرفة]

سألت هيكاري بشي من الفضول إتجاه صوت غناء هي جين"على أيه حال منذ متى تعلمت الغناء بشكل جميل كهذا؟"

"منذ أن كنت في الثانية عشر من عمري , لقد عملت بجد لأصل إلى ما أنا عليه الأن"

"هكذا إذًا"صمتت للحظة ثم قالت"أذهب و أخبر كانامي بأن يتفضل بالقدوم إلى هنا , هنالك أمر ما أريد التحدث إليه بشأنه هو الأخر"

سأل هي جين مازحاً"هل ستظلين تجلبيننا واحداً تلوى الأخر للغرفة من أجل التحدث معكِ على إنفراد؟!"

"لكل شخص منكما لدي معه حديث خاص"

نهض هي جين ليقول بكل بساطة"حسناً , لكِ ذلك"

جر قدميها نحو باب الغرفة ليقوم بفتحة من مقبضة و من ثم خرج ليجد هيناتا يجلس جانب كانامي على أمام مقاعد الانتظار فاتجه نحوهما حتى بات أمامهما تماماً

لاحظ هي جين أحمرار طرف جفني عينا كانامي لينتابه شك بأنه قد كان يبكي منذ لحظات ثم نطق متجاهلاً ملاحظته"أنها تريد التحدث إليك , أذهب"

نهض كانامي من على المقعد ليجر قدميه نحو الغرفة"حسناً , سوف أذهب الأن"

وقف أمام الباب ليمسك بمقبضة ثم هم بفتحة ليتجه بالدخول مغلقاً خلفه و بقي هي جين جالسًا بجانب هيناتا ليسأله باهتمام عن ذلك السؤال الذي يعلم اجابته مسبقاً"هل كان يبكي منذ قليل؟"

"أجل , على الأرجح أنة كان يتنصت على حديثكما و سمع شيئاً مؤثراً"

"هكذا إذا , في تلك الحال لا بد و أنه قد علم بما كنا نخطط له"

"ربما"

نهض هي جين من المقعد ليسأله هيناتا بأهتمام و فضول"إلى أين تذهب؟"

"سأتنصت كما تنصت هو علينا"

"ألا تخشى بأن يغضب عليك؟"

"لا تقلق بخصوص ذلك"

شق هي جين خطواته ليقصد الوقوف أمام الباب ثم ألصق أذنه و كلتا يديه ليسترق السمع بإنصات تام و اهتمام إلى الحديث الذي سيجري بينهما في الداخل

[في داخل الغرفة]

مضى كانامي للجلوس على الكرسي و قد لاحظت هيكاري أحمرار طرفي جفنية لتسأله باهتمام"هل كنت تبكي؟"

أردف كانامي بدهشة طفيفة انعكس اتضاحها على اتساع عينيه"كيف عرفتِ؟!"

"من جفنيك , أنهما محمرتان"

رفع كانامي أطراف أصابع يده لتلامس جفنية "حقا؟!"

"أجل"

صارحها قائلاً بكل بساطة و بمشاعر امتنان عميقة على الرغم أنه كان متردداً لوهلة "في الحقيقة كنت اتنصت إلى حديثكما , شكراً على تفكيركِ بشأن سعادتي"

بزغت ابتسامة على ثغر هيكاري بحسرة"هكذا إذًا , فقد علمت بما كنت أخطط له"

"أجل , أسف إذا كان ذلك قد ازعجكِ"

"لا عليك"أكملت بفضول و اهتمام حول علاقته بايانو" ألم يحن الوقت المناسب لتخبرني بعلاقتك بفتاة العصابات تلك؟"

"إذًا هذا ما طلبتِ مني المجيء لتسألي عنه؟"

"أجل , في الحقيقة لقد استمعت إلى الحديث الذي جرى بينكما في الأمس"

"تلك الفتاة كانت حبي الأول عندما كانت في المرحلة المتوسطة , لقد كنا نتواعد لمدة ثلاث أشهر لكن عندما بدء مرضي بالظهور حدثت الكثير من الأمور التي دفعتني للتغيب عن المدرسة و انقطعت عن التواصل معها دون قول شيء"

اخترقت هي جين صدمة كاسحة جمدت محياه على استماعه لتلك الحقيقة و اتسعت مقلتي عيناه على أشد وسعهما بصعوبة في إستيعاب الأمر ليحادث نفسه " يا إلهي مالذي سمعته؟! , ذلك الفتى كان يخرج برفقة ايانو؟! , و منذ ثلاثة شهور أيضا؟! , كيف حدث ذلك؟!"

"لماذا لم تقل لها أي شيء؟ , ألم تكن تمتلك طريقة ما للتواصل معها؟"

"لم أرد أن تعرف شيئًا عن حالتي , لم انساها بالطبع و لكن عندما عدت إليها و أخبرتها بكل شيء كانت تستمر بالقاء غضبها علي , فرضت نفسي عليها بيأس في محاولة إصلاح خطائي لكنني بدلاً من ذلك زدت الأمر سوءاً"

نظرت هيكاري إليه بعينان أسيتان على استماعها لقصة علاقته بايانو"هكذا إذًا ، أسفة لجعلك تتذكر قصة سيئة كهذه"

"لا عليكِ , لقد تخطيت ذلك"

أخذها الفضول لتزيح تلك التعابير عن عينيها جانباً و سألته"على أيه حال كيف وقعتما في الحب؟ , من بدء أولاً؟"

"إنه أنا , لقد كنت منجذبًا لمظهرها و لذلك أردت التقرب منها"أكمل بابتسامة باردة تدلت من بين شفتيه"تعتقدين بأنه سبب سخيف إليس كذلك؟"

"على الأطلاق , أعتقد بأنه شيء بأنه شيء طبيعي أن ينجذب المرء لذوي المظاهر الجميلة , لقد كنت مبهورة بجمالها كثيرًا عندما رأيتها أول مرة و لم استطع إبعاد عيني عنها"

أطلق كانامي تنهيدة عميقة ثم أكمل"لكنها متعبة حقًا , لقد كنت أعبر عن مشاعري بدس الرسائل داخل درج طاولتها دون علمها و حالما تقوم بقرائتها ترد علي بالرفض "أكمل و قد بزغت اتبسامة حسرة على ثغرة دون وعي منه" كانت لحظة قبولها بمشاعري بمثابة معجزة بالنسبة لي"

"من المذهل بأنك لم تستلم مع كل ذلك الرفض"

"ذلك لأنني كنت عنيدًا جدًا وقتها"

"على الرغم من أن ما قاسيته يبدو مؤلمًا لكنني لا أعتقد بأنني أستطيع الشعور بما مررت به تمامًا"

كانامي بشيء من الفضول"إليس هنالك أحداً ما في بالكِ تريدين تجربة الأمر معه؟"

أومت بالنفي عن طريق تحريك رأسها"لا , فليس هنالك من يثير انجذابي نحوه"

"هكذا إذًا"

هيكاري بإحباط و بنبرة عفوية"أجل , على أية حال لن يرغب أحد بي بهذه الحالة"

نهض كانامي من مكانه لينقر بأصابع يده جبينها بقوة خفيفة ناتجة عن شعور غضب و انزعاج طفيف"لا تقولي ذلك !"

وضعت هيكاري يدها فوق جبينها بشيء من شعور الألم"هذا مؤلم !"

"من الذي لن يرغب بشخص لمجرد كونه طريح المشفى؟! , أنى لكِ أن تفكري بتلك الطريقة؟"

"لكنها الحقيقة , كما ترى فالجميع لا يرغب بالتقرب إلي أو إلى أخي بسبب و يأخذ فكرة سيئة عنا بسبب تلك الأشاعات"

"لكنني أتقبلكما كما أنتما عليه ألا يكفي ذلك؟!"

هيكاري بشبة ابتسامة"معك حق"

كانامي بنبرة حازمة"لا تفكري بهذه الطريقة المزعجة و إلا نقرت جبينكِ مرة أخرى ! , هل فهمتِ؟!"

شعرت هيكاري بشيء من القلق حول غضبه لتنصاع لمزاجة بقلة حيلة حوله"حسناً ! , حسناً !"

أنتهى الفصل.




 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:51 AM

رد مع اقتباس
قديم 04-21-2020, 07:38 PM   #20
imaginary light
ذهبية | مشرفة مميزة


الصورة الرمزية imaginary light
imaginary light غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,667 [ + ]
 التقييم :  84123
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 5 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي







مرحبًا فتاتي الرّائعه
كيفك؟


عنوان الفصل يجعل المرء يفرك يديه مع ضحكة متشفّية
شيكا تستحقّ ما حلّ بها بكلّ تأكيد
للأسف هربت الجبانتان لكنّني أرقّب ما تخبِّئه العصابة لهما
سأكتفي-حاليًّا-بالرّعب النّفسي الذي واجهتاه
سواء تأثيرات الظّلام في ذلك البيت المهجور
أو منظر صديقتهما الهبلة وهي عم تاكل نصيبها

إيانو بردت قلبي بعدما أزعجتني
عندما حاولت أن تلقي اللوم على تاكويا رغم أنّها عنيدة
يعني هل كانت لتصغي له لو أخبرها بما شعره من خداع البنات لها؟


مسكينة هيكاري وجدت الأمان أخيرا عند رؤية أخيها
حنانه عليها مؤثر حقًّا
و للحق هيناتا بطل هذا الفصل
وهو يقصف كانامي قصفة تلوَ أُخرى بكل هدوء و رواق

لا حقًّا ,كنامي؟و بعد كلّ الألم و الشّقاء لصدّ إيانو
نكتشف أنّه أحبّها...لا لقوّتها,لا لشخصيّتها الفريدة, لا لكونهما
متّفقان بالأفكار....بل...لجمالها

نعم هو سبب مثير للشّفقة ,لذلك هيناتا ما قصر معه

على كلّ , واضح أنّ كنامي نضج بتفكيره
فقد اعترض على كلام هيكاري وهي تتكلّم عن وضعها الحالي
لكنّه مع هي جين تناسيا قليلًا ما يسمّى بالنّضج
كلّ منهما يتنصّت على الآخر ولا يريد أن يُعزَل
تخيّلت منظرهما عند باب هيكاري صاحبة الأسرار
و التي كانت أوّل من غنّى لها هي جين في اليابان!
حبيت كيف متذكر كلام أمه
تعاطفت معه وهو مستمرّ في إخفاء الماضي بنجاح
~
و إذًا
تساؤلات حول مشاعر هي جين الآن وقد اكتشف علاقة قديمة بين كنامي و إيانو
و تساؤلات حول ريتا و ما علاقته بهيكاري و أخيها,
مع انتظار أن تكون هيكاري بخير بعد مضي الشّهرين
و انتظار ظهور أطول لإيانو مع هي جين,
و ربّما انكشاف أكثر لمشاعر عدّة أظراف تجاه بعضها البعض
بتلك التّساؤلات و الانتظارات أختم مروري



تابعي يا قمر


 
 توقيع : imaginary light


“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة
غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم
بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس”
~


imaginary light/ zenobya

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-21-2020 الساعة 04:54 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

شرح حديث

علف


الساعة الآن 12:10 AM